الجالية السودانية تحتفي بالروائي الحسن البكري في الدوحة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 06:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2008, 08:01 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجالية السودانية تحتفي بالروائي الحسن البكري في الدوحة

    المكتب الثقافي للجالية السودانية يحتفي بالروائي الحسن بكري


    احتفى المكتب الثقافي للجالية السودانية بقطر بالروائي السوداني الحسن بكري الحاصل على جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي بالسودان في دورتها الأولى عام 2003في أمسية بالمركز الثقافي السوداني شارك فيها كل من الروائي الدكتور أمير تاج السر والقاص عبد الغني كرم الله والكاتب محمد الربيع وقدمها الأستاذ عثمان بشيرمنظم الأمسية.

    تناول المتحدثون تجربة الحسن بكري بالتأمل والتحليل ورصد مكوناتها الجمالية وآفاقها السردية.وشارك في الحوار حولها عبد المنعم ابوتفة رئيس الجالية ود. فاطمة زمراوي وعواطف حسين والأساتذة: عيسى الشيخ حسن وعبد الرحمن نجدي وكمال سالم ومعاوية الطيب وكمال علي الزين.

    أضاء الحوار والقراءات والشهادة التي قدمها المحتفي به تجربة الحسن بكري في سياقها السوداني والانساني، ورصدت مرجعياتها والعناصر المكونة للسرد في رواياته: أحوال المحارب القديم وسمر الفتنة وأهل البلاد الشاهقة وطقس حار.

    كاتب جدير بالاحترام

    الروائي أمير تاج السر اختار لكلمته عنوان: الحسن بكري والسرد السوداني مستعرضا خبرات مبدعيه وتناقضات السياق، وموقع الحسن بكري في هذا المشهد قائلا: دائما ما يؤرخ للكتابة الروائية في السودان بعبارة قبل وبعد الطيب صالح، باعتبار الطيب هو الاسم الأكثر شهرة من بين من طرقوا باب السرد في السودان، وحين نتحدث عن تجربة ( القبل )، نتذكر على الفور رواية الفراغ العريض لملكة الدار محمد وجملة أعمال الروائي أبوبكر خالد، وعدة أسماء أخرى ربما لم يرتق سردها كثيرا ليؤرخ به..يأتي الطيب صالح بموهبته الكبيرة وموسم هجرته إلى الشمال، وعرس الزين، وهالة إعلامية ضخمة أحاطت بإنتاجه، وأيضا ظروف أخرى من حيث هجرته المبكرة إلى الغرب مما جعله يقترب من الساحة العربية أولا ثم ليترجمه الغرب إلى كل لغاته بعد ذلك وفي النهاية ظلا كثيفا ربما حجب دون قصد كل مجايليه وكل الأجيال التي أتت بعده.

    في رأيي إن كتابة الطيب نجحت لصدقها، وامتصاصها لبيئة كانت بكرا في ذلك الوقت، إضافة إلى ابتكاره لأساليب جديدة في الكتابة لم يكن يعرفها أحد وما ذكرته من تلك الظروف الأخرى.وفي بداية السبعينيات من القرن الماضي ظهر كتاب جدد لا يقلون موهبة عن الطيب، أبرزهم محمود محمد مدني الذي رحل منذ عدة سنوات، وكان مميزا بحق، إبراهيم اسحق الروائي العظيم الذي كتب عن بيئة غرب السودان باعتبارها بيئة أيضا لم تكن معروفة، وتأتي أعماله حافلة بالأحداث الممتعة والغرابة، وإذا كان إبراهيم يملك تلك الموهبة الكبيرة، إلا أن لجوءه لاستخدام العامية لأبناء الغرب وبعض التعقيدات البيئية أضر بشهرته كثيرا ولم يعرف عربيا إلا في أوساط قليلة، أيضا لم يترجم حتى الآن لنفس تلك الأسباب.

    نأتي إلى الجيل الجديد من كتاب الرواية في السودان، أولئك الذين أتوا بتجارب مختلفة، وآفاق واسعة وأبدعوا في أعمال شقت طريقها إلى قراء العربية بسهولة..من هؤلاء من كتب في الثمانينيات أو التسعينيات مثل أحمد محمد حمد الملك صاحب عصافير آخر أيام الخريف والفرقة الموسيقية والخريف يأتي مع صفاء التي ترجمت للفرنسية وصدرت عن دار أكت سود في باريس في نوفمبر الماضي و أبكر آدم اسماعيل.. الروائي الذي كتب عن بيئة غريبة في غرب السودان وكثيرون كتبوا ر واية أو روايتين أمثال مروان الرشيد وبركة ساكن، ثم الحسن بكري الذي نحتفي به اليوم.

    حين قرأت الحسن بكري الأولى ( أهل البلاد الشاهقة ) مخطوطة منذ أكثر من إثني عشر عما، أيقنت إنني أمام كاتب جدير بالاحترام، كانت الرواية نسيجا من لحمة التاريخ وعظام الحاضر، واختراع لعالم فنتازي يأخذك في دروبه حتى لتنسى غرابته وتظنه عالمك الحقيقي، احتفاء تام بالمكان والشخوص وسرد بلغة حميمة، ليست لغة الشعر ولكنها اللغة التي كان يجب أن يكنب بها ذلك النص..دفع الحسن بروايته إلى النشر، لكن ذلك لم يكن كافيا حيث لابد من زخم إعلامي ليصل النص إلى متلقيه، وهكذا غاب عن الكثيرين الاستمتاع بذلك النص الفريد.

    حين كتب سمر الفتنة بعد ذلك، كان يؤطر لعالمه الخاص بجدارة، نفس النهج في توظيف التاريخ لخدمة الحاضر، وتوظيف الحاضر ليستل أدوات منسية في التاريخ يستخدمها في رصف العالم، احتفاء بالشخوص أيضا والمكان أيضا، ومشروع مستمر تظهر الكثير من ثماره في رواية «أحوال المحارب القديم التي نالت جائزة الطيب صالح للرواية وكان يمكن أن تنال جوائز أكثر لو تم تقديمها عربيا..أو تمت خدمتها إعلاميا، وأنا أعتبر أحوال المحارب القديم» من الروايات العلامات في أدبنا السوداني.

    أخيرا نحتفي بالحسن بكري ونتطلع إلى قراءة نص جديد.. يحملنا بين طيات ذلك العالم الممتع المزدحم إبداعا دائما.وفي الحقيقة يوجد اهتمام كبير الآن بالأدب السوداني وصمم له البروفسور البلجيكي لوفان موقعا خاصا بالإنترنت باللغة الفرنسية ويسعى إلى التر ويج له في كل مكان.

    قلب الأحداث وعقلها

    القاص عبد الغني كرم الله قدم في كلمته مراجعة للعلاقة بين الرواية والتاريخ، ودور الروائي في استلهام التاريخ وتحويله الى ملهم للاجيال. وتجربة الحسن بكري في تحويل حفرياته في التاريخ الى ابداع سردي فقال:

    لشيء في نفس يعقوب، أحببت (سمر الفتنة)، والجنبو الحج ما بحج، لوري البدفورد، والذي يسمى مجازا، بص العسيلات، ذا اللون الأصفر، المليء بالركاب بداخله، وسقفه الخشبي، تتعفر إطاراته بتراب مملكة علوة وهو في غدوه ورواحه للخرطوم ونمر عليها مرور الكرام (أي مملكة علوة)، لا كرامة لمدينة بين أهلها، ولا نرى سوى أكوام من ركام قديم وطوب كبير الحجم، ويافطته مهترئة كتب عليها: (منطقة آثار، ممنوع الحفر)..

    مدينة نائمة، بيوت من تراب، بل ركام، أحياها في بالي، وخيالي، الحسن بكري، أكثر من المؤرخين (الصارمين)، رأيت سوبا، حيواتها وسهرها، مجونها وطربها، وحكمتها، أحياء النوبة والأمراء، والأقليات المستضعفة من العنج، والامبررو، والعرب، وشممت بخور من مصر والشام، واغاني نوبية لطهارة أو عرس أو حصاد، ورأيت عين عبدالله جماع ترنو لها، كصائد وفريسة، وتجولت في كنائس رائعة، وقصور لم أكن اتصور بأنها تنام تحت الركام الآن، وسواقي تجاوزت الألف، تغرف من النيل الازرق، وترش الحقول الخضراء حول (سوبا)، حاضرة، وعاصمة مملكة علوة، أهذا يعني أن الراوي مؤرخا، (يهتم بقلب الأحداث)، كما يهتم المؤرخين بـ «عقل الأحداث».

    ولكن، الحسن البكري، حفر بمعول حرفه، وحرفته، قصيدة، أو قل ملحمة عشق، جميل، واستطاع، بتفرد، شاعري أن ينسى ذاته، ويغيب في لبوس التاريخ، مفتشا، عن نبض قرن اوسطي (بين 1460 - 1600م)، ماقبيل الانهار العلوي، بدايات الفونج، ويجول بنا بين كنائس سوبا، حاضرة علوة، والآن، لا تدري المملكة البائدة بان هنا اضرحة عظام للعبيد ودريا، ولادريس ودالارباب، ولحسن ود حسونة، ولود ابسن، لهم لغة أخرى، ودين آخر، ومريدين خاشعين، ما أملح التاريخ، إنه مثل (هنونا)، بطلتنا، وفتنتنا.

    جاءت الرواية في 135 صفحة، مليئة بشهد الحكي التاريخ، عبقرية الاسطورة والفنتازيا الشعبية،

    تمور الرواية بعوالم دسمة، غرائبية، كعادة الإرث العلوي والفونجاوي، حيث تتداخل عوالم العرفان والشريعة والاسطورة، السماء تلتحف الأرض، بخور الطلح يدوخ امواج النيل، الكنداكة تسبي وتأسر الغول، وعبدالله جماع يغازل هنونا في خيمتها (وهي بنت المدينة، لا الخيمة)، هروب جماعي لنساء عجوبة، وظهروهن في الافق، في السماء، عبر البحر، ...

    انها عودة للتاريخ، لاستعادة التاريخ، لقراءته، وحبكه، وإعادة ضفره من جديد، بل التاريخ يعود، فهو مخلوق من مادة الحلزون، يعود الصيف، ثم يمضي، ثم يعود الخريف، ويعود بعده الصيف، فالحياة تعيد نفسها كي نزخرف الصورة مرة ثانية، وثالثة، ولن نعبر النهر مرتين، فلم (التكرار والتشابه)، وهاهي إشكاليتنا القديمة، والتي لم تحسم في كوش أو علوة، أو بغداد، هي هي، إشكالية الراعي والرعية، إشكالية الفرد والمجتمع، وإشكالية السيرة والسريرة، والعقل والنقل، ...

    مع الحسن بكري، رقصنا داخل الحلبة، لم نرقص على تاريخ اساطير بعيدة، بل تاريخنا الوطني القديم والوسيط، والحاضر، معا، فالرواية هي رؤية كاتب معاصر، لأحداث ماضية، بنظرة قلب يوحد تفتت الحدث، في ومض شعري، وفلسفي، وتاريخي، وسمر الفتنة، تلج قلب المتلقي، فعجوبة لم تكن سوى قلب وعقل الحسن، والكاتب يعيد الحياة، وينفخ في هياكل التاريخ الجافة، كي تدب وتنبت من كل زوج بهيج، فالرواي يعيش في التاريخ، ويراقبه معا، وكأن عمره أطول من نوح، الرواي يطول عمره بالخيال وبالذاكرة، يحضر ولادة آدم، ويراقب ميزان العدل حين تنطفي دورة الحياة هذه، وينظر من عين الانسان، لمسيره البشرية، ، ويستوي في عدله السردي، والحكائي، الامير والغفير، ...ما أجمل تأمل (سنى الممالك الغابرة)، لأن جرسها يتردد في الحاضر..

    جماليات البناء السردي

    وتحدث محمد الربيع عن البناء الجمالي لرواية أحوال المحارب القديم للحسن بكري وموقعه في المشهد السردي المعاصر في السودان، مشيرا إلى دوره في إعادة استلهام كنوز الألفة في القلب المهمش للسودان في منطقة «الوسط الأقصى»

    حيث تكشف الرواية من خلال إحداثها ومقولات أبطالها ومصير هذا السياق الثقافي والحضاري الذي تمثله منطقة جنوب النيل الأزرق بوصفها حاضنة لأهم الحضارات السودانية، ومسرحا لمخيلة في غاية الفن والثراء قوامها حكايات وخرافات وعادات وتقاليد وأساطير تمثل خلاصة الذاكرة لإنسان تلك المنطقة التي تعج بالقبائل وبالتكوينات البشرية ذات المنشأ العرفي والثقافي المتمايز والغني، المنظومة في سلك الحوار المتصل بين مختلف مكونات الواقع الإنساني.مستخدما تقنيات جمالية تعكس هذا الثراء والغنى في المكون الثقافي والمخيلة الجمالية بتوظيفه لشعرية الحكي والأساطير والتناص مع نصوص سودانية منجزة مثل رواية مريود للطيب صالح، ونصوص شعرية وسردية عالمية إلى جانب السرد الموضوعي والمونولوج الدرامي وتكنيك الاسترجاع الذي يعكس تطور حركة الواقع باتجاه التحديات المعاصرة التي رمز لها بـ «حرب التحرير». واعتمد البكري في البناء السردي لروايته تكنيك إدماج صوت المتحدث الأول (البطل) في الرواية بصوت الراوي الذي ينطلق من مطلع الرواية كاشفا عن جماليات المكان في المشهد الاجتماعي والوجودي الذي يمثل المسرح الذي دارت عليه أحداث الرواية لمخيلة تقاوم الصدأ والغياب بالحكاية والسرد.

    شخصيات وأماكن.... أصوات وألوان

    الروائي الحسن بكري استعرض في شهادته بعنوان: شخصيات وأماكن.... أصوات وألوان بعض مصادره الجمالية وينابيعه السردية، في الزمان والمكان والشخصيات، وتقاطعاته وتناصاته مع نصوص ابداعية عالمية، مستهلا بالمكان فقال:

    النيل الأزرق أيام التحاريق عند مرفأ المعدية التي تعبر بنا بين الحصاحيصا ورفاعة في طريقنا إلى أخوالي بالبطانة، لا يبدو أكثر من نهر صغير، رقراق. كثيرا ما رأيت العربان يسبحون بأبقارهم بين الضفتين، استكثارا لأجرة المعدية أو استعجالا للرحيل. هم إما ذاهبون للحاق موسم «الطلق»، وهو التصريح بالرعي في مزارع القطن بمشروع الجزيرة، بعد نهاية موسم جني المحصول، أو آيبون لموافاة مضارب أهلهم الشكرية شرق النهر. في ضيق مجراه أيام التحاريق، يتيح النيل الأزرق لصياحات العربان التوارد ذهابا وإيابا بين الضفتين.

    تدور أحداث رواياتي في الغالب بالأراضي الزراعية الخصيبة الواقعة بين النيلين، أراضي «الهوج» كما اعتاد أهلها تسميتها و«الجزيرة» كما تُسمى في الوثائق والكتابات الرسمية. و ربما تقع الأحداث بمراعي البطانة الممرعة، الواسعة الممتدة بين الأتبراوي والنيل الأزرق.

    السودانيون والمهدية

    وقال البكري:لم يكن السودانيون كلُهم أبطالا منتظمين في صفوف المهدي. جدي الثاني لأبي مصطفى ود هاشم ود علي كان بطلا في جيش الأعداء. الشايقية بإقبالهم على الحياة وبأنماط عيش الاستقرار التي ألفوها لحقب طويلة لم تطب لهم آيديلوجيا المهدية القائمة على الإفراط في التدين والمبالغة في الزهد. قتل جدي، وكان سنجكا في الجيش المصري، مع أربعة من أبنائه في معارك تحرير الجزيرة. تقول عمتي حاجة فاطمة بنت أحمد ود مُحمد أن جدي مصطفى ود هاشم إضافة إلى كونه عسكريا، كان «بندقجيا»، أي صاحب ورشة لصناعة وصيانة السلاح وتركيب الذخائر.

    ذكر والدي عن أبيه أن الجهادية، وهم جند الفرقةِ المعروفةِ في جيش المهدية، حين عثروا على جثته ابتهجوا بمقتله لشجاعته وقوة شكيمته ولمكانته في قومه. غرز الجهادية رماحهم في الجثة ورفعوها عاليا ثم طافوا بها ساحة المعركة متصايحين:

    - أورورووووووك.. مصطفي ود. هاشم كتل.... أوررووك مصطفى ود. هاشم كتل.

    فيما بعد سيتحول مصطفى ود هاشم إلى سيد القوم ود فكي هاشم، المعروف في روايتي الأولى «أهل البلاد الشاهقة». القصة التاريخية ببعض تفاصيلها الدقيقة، الأم، الخالة والابن والهجرة عبر النيل الأزرق إلى البطانة، ترد في «أهل البلاد الشاهقة».

    أما أزانديا مملكة شيخ الدين التي أسسها بأعلى جبال الحبشة فهي في وجه من وجوهها استلهام لقصيدة كولردج البديعة «زاندو» والشبه في الجغرافيا ظاهر مبذول، لم أقصد إلى إخفائه، لكن النقد الصحفي العجول يستهدف قارئا عجولا هو الآخر، فيذهب التناص بين الكُتاب والحوارُ مع النصوص أدراج الرياح. وقراءات لا تنتبه إلى التناصات والحوارات بين نصوصي ونصوص أخرى ستكون قد أهملت جوانب مهمة في أعمالي. هل حيل السرد التي رسختها أجيال من الروائيين العظماء ما عادت تجد حظها من التمحيص والتدقيق؟ لابد من نقد يهتم بتفاصيل فنون السرد مثل المفارقة، والإرهاص، والمطابقة، والالتباس وكذا ببنية النص السردي كالاسترجاع أو الفلاش باك والمونتاج والتقنيات الأخرى التي استلفها الروائيون من فنون التشكيل والسينما.
    الوطن الخميس 8 مايو
                  

05-08-2008, 08:02 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجالية السودانية تحتفي بالروائي الحسن البكري في الدوحة (Re: Faisal Al Zubeir)

    وكانت صحيفة الشرق القطرية قد قدمت ندوة الثلاثاء بمايلي :

    ينظمها المكتب الثقافي للجالية السودانية مساء اليوم
    قراءات في تجربة الروائي السوداني الحسن بكري
    محمد فوراتي :
    يقيم المركز الثقافي السوداني بالدوحة مساء اليوم ندوة حول تجربة الروائي السوداني الحسن بكري، يقدمها كل من: الروائي أمير تاج السر والقاص: عبد الغني كرم الله والناقد: محمد الربيع. وذلك بالمركز الثقافي السوداني في الساعة الثامنة.

    وينتمي الروائي السوداني الحسن بكرى إلى جيل الروائيين الجدد وهو حاصل على جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي في السودان عام 2003 عن روايته أحوال المحارب القديم، التي لاقت ترحابا كبيرا من النقاد والقراء على السواء. كما صدرت له روايات: أهل البلاد الشاهقة 1997م، و سمر الفتنة 2002م.وله رواية قيد النشر بعنوان: طقس حار. وهو يعمل أستاذاً للغة الانجليزية بجامعة قطر. وقدم الروائي تجربة جديدة تستلهم التراث وتمد افقا نحو طرق جديدة في الكتابة تحتفي بها الرواية في كل بلاد العالم. كما قدم للقارئ رقعة جغرافية اخرى من السودان غير التي اعتاد عليها الناس.

    وقد اشتهر الحسن البكري في الاوساط الادبية خاصة بعد نشر روايته "احوال المحارب القديم" وهي الرواية التي تأخذ اهمية كبرى لأنها الرواية الفائزة بجائرة الطيب صالح للابداع الروائي، والتي طرحها مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي كواحد من انشط مؤسسات المجتمع المدني في مجال الثقافة في الفترة الاخيرة.

    وتدور احداث الرواية حول بطلها خليفة ود منصور، والذي يقدمه الكاتب للقاريء بخلفية تكوينه العرقي وهذا التكوين لخليفة ود منصور، وكأنه يريد أن يقدم الانسان السوداني بأعراقه العربية والافريقية، ويخلق حوله هالة من الاساطير من خلال حكايات جدته النقرابية الدارفورية وحكايات اجدادها.

    وتبدأ الرواية في منطقة لها دلالات اسطورية، هي جبل (اللبايتور) الذي يقع في البطانة الى الشرق من مدينة رفاعة، وورد ذكره في كتاب طبقات ود ضيف الله بأنه المكان الذي عاش فيه الشيخ سليمان الزغرات، والذي تذخر شخصيته بحكايات اسطورية تجعل المكان خصبا لنسيج الاساطير. والكاتب يأخذنا الى مكان آخر هو جبل موية الى الجنوب من مدينة سنار، عابرا جنوب البطانة والنيل الازرق وهناك يضعنا امام اسرة فكي هارون الهوساوي وبناته الثلاث. والهوسا حولهم حكايات في الثقافة الشعبية اقرب للاساطير. ولا يخرج الروائي الحسن البكري من الجو الاسطوري من خلال جلسة العلاج التي يقوم بها لخليفة من علة العمش التي ورثها من اسلافه العنج، ومعها عاهة العرج. وهو ينتقل من حدث الى حدث يستخرج خاصية هي اقرب للمونتاج التلفزيوني او السينمائي، مما يجعل القاريء في حالة اشبه باللهث، لملاحقة الاحداث كما يبدو ان هذه الانتقالات السريعة هي حيلة لجأ لها الكاتب لأنه قد استخدم بطل الرواية كراوٍ واعتمد على الصوت الواحد، وللوهلة الاولى يشفق على الكاتب ولكن المهارة التي يستخدم بها الحسن البكري تجعلنا نستمتع بتجربة جديدة في كتابة الرواية. كما زاوج الروائي بين هذه التقنية الجديدة في كتابة الرواية والموروث الشعبي في الحكاية الشعبية، حيث ظلت اغلب احداث الرواية حكايات بلسان خليفة ود منصور بطل الرواية. وينسج الحسن روايته على نسق من الفنتازيا تتداخل فيه الازمان ولا تجد فاصلا بين دخول حقبة زمنية واخرى، ولكن انتقالات مباشرة من التاريخ الى الراهن، والذي فيه يقول الحسن بكري رؤيته للذي يحدث في السودان منتقدا الاوضاع السياسية للبلاد.
    الشرق 6 مايو 2008
                  

05-08-2008, 08:34 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجالية السودانية تحتفي بالروائي الحسن البكري في الدوحة (Re: Faisal Al Zubeir)

    فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de