العميد "م" عبد العزيز خالد: لو كان هناك تنظيم معارض حافظ على حقوق الانسان.. فهو تنظيمنا.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 00:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2008, 04:21 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العميد "م" عبد العزيز خالد: لو كان هناك تنظيم معارض حافظ على حقوق الانسان.. فهو تنظيمنا.


    العميد "م" عبدالعزيز خالد يكشف الاسرار:
    الجزء الاول والثاني من حوار الصحافة

    نعم..في الاهلية انتميت للجبهة الديمقراطية
    توقف انتاجي للقصة والشعر، إذ ان الجيش قتل هذه المواهب
    قلت للزبير في اليو الثاني للانقلاب: «ده انقلاب وأنا ضدو..»
    انتابني شعور كبير بالفرحة لمصافحة جمال عبد الناصر
    التقيت بأسياس اربع مرات.. ولم تكن هذه الزيارات معلنة
    العميد عمر حسن احمد البشير كان جيدا في الجانب الاكاديمي


    حاوره في واشنطن: صلاح شعيب

    الحديث مع العميد «م» عبد العزيز خالد شيق وممتع..كان الانطباع الذي كنت أحمله عنه أنه من العسكريين الصارمين خصوصا وان تاريخه القريب وضعه في رأس جماعة سياسية عسكرية نشدت تغييرا للوضع السوداني بالسلاح. قبل اللقاء به تخيلته بتلك الصرامة التي قابل بها التحدي الذي وضعه قائدا عسكريا معارضا ولكن اكتشفت أن الرجل يمتاز بهدوء متميز وإناة في التعبير والرد على محدثه وروح مرحة يزيدها تواضعا جما، ولا يخلو الأنس معه على بعض قدرة على نسج المواقف الطريفة التي يستعين بها في تعضيد حجته أو كسر حدة التعقيد للمناقش حوله. على المستوى العام ظل تاريخ العميد «م» عبد العزيز خالد مجالا للسجال حول مواقفه أثناء قيادته للعمل المسلح ضد الانقاذ إبان فترة التسعينات سواء من خصومه أو من شاركوه فترات النضال، وبعد الانشقاق المؤسف الذي لازم تنظيم التحالف الوطني ـ ما أدى إلى خفوت تأثير التنظيم وهو الذي كان يملك قوة بائنة ـ تعرض إلى الاعتقال بالكيفية التي خبرناها وكاد ذلك الاعتقال أن يؤدي به إلى السجن أو خلافه..ولكن، على أى حال، مهد له العودة إلى السودان للبدء في الممارسة السلمية لما إنتهى إليه من عمل عسكري، وجمع مؤيديه وكون تنظيم التحالف الوطني الديمقراطي. في زيارته الاخيرة للولايات المتحدة إلتقى العميد بعدد من المهتمين بالعمل السياسي بواشنطن وأقام ندوة سياسية عامرة بالحضور، ولكن يبدو أن تلك الندوة مهدت للجدل حوله وحول ما قال من جديد، ولا يزال هذا الجدل متواصلا إلى يومنا هذا عبر نقاشات المهتمين بالكتابة في الانترنت. «الصحافة» أجرت هذا الحوار ونأمل من خلاله أن يضيئ بعض الجوانب حول شخصية العميد «م» عبد العزيز خالد وكذلك نأمل أن يلقي الضوء على بعض الرؤى التي يحملها حول القضايا التي تتعلق بالمشهد السياسي السوداني. فإلى نص الحوار.

    * هل لنا أن نعرف عن النشأة ؟

    ـ اسمي الرباعي هو عبد العزيز خالد عثمان العمدة. ولدت في حلفاية الملوك، والدي يعود بجذوره إلى المغاربة الذين هاجروا إلى السودان وأمي تنتمي إلى قبيلة المشايخة، ولهذه القبيلة حضور بالحلفايا وإمتداداتها تتوغل حتى منطقة الجزيرة..وكما تعلم أن المغاربة المتصوفة دخلوا السودان على مرحلتين..المرحلة الاولى بعد الاسلام، ثم بعد إنهيار الاندلس واستوطن بعضهم استوطن في أقاليم السودان المختلفة ولكن أكثرهم في شرق النيل، فنحن ننتمي إلى الشيخ أحمد زروق المغربي ومن بين ذوي الاصول المغربية الذين تبوأوا مناصب كبرى نجد الشيخ عوض الله صالح، وهو أول مدير للجنسية في السودان، وعمنا حاج الصافي ومبارك زروق ومبارك المغربي ومدثر البوشي. جدير بالذكر كان جدي عمدة مدينة بحري .المغاربة المهاجرون هم الذين أدخلوا المذهب المالكي والطريقة الزروقية والتيجانية ولعبوا دورا في السلطنة الزرقاء. والدي كان من كبار موظفي السكة الحديدية. والجميل أن كل الاعراق تزاوجت وتمازجت في حلفاية الملوك واعتقد ان الحلفايا من أكثر احياء السودان ليبرالية وهناك مرونة في التعايش مع الآخر والبعد الصوفي لعب دورا كبيرا على أهل الحلفايا واثر على سلوك كل القاطنين فيها. درست الاولية بالحلفايا وبعد أن أصبح والدي ناظرا للسكة الحديد في الخرطوم رحلنا إلى الخرطوم شرق وهناك درست المرحلة الوسطى في مدرسة شيد فيها بنك البركة الحالي وانتقلنا مع الوالد إلي بحري، حيث درست جزء من المرحلة الثانوية فيها، ثم الخرطوم الثانوية ثم أكملت الثانوي بأمدرمان الاهلية.

    * هل انضميت إلى أي تيار سياسي اثناء الدراسة في الثانوية؟

    نعم..في الاهلية انتميت للجبهة الديمقراطية.

    * ولكن خلفيات اهل الحلفايا ختمية؟

    نعم. ولكن وقتها أثرت على فكري أجواء اخرى. وربما كان لمشاركتي في الجمعية الادبية سببا للميل نحو فكر الجبهة الديمقراطية، حيث كنا نكتب الشعر والقصة..كما كانت هناك جمعية للتاريخ والجغرافيا والبساتين. كانت المدرسة الأهلية راقية وتمتاز بالنظافة. وللأسف توقف انتاجي للقصة والشعر، إذ ان الجيش قتل هذه المواهب برغم أن اهتماماتي الادبية وتذوق الشعر لم تنقطع حتى هذه اللحظة. وقد كنت أميل للشعر وأحب قراءة قصائد إدريس جماع والشابي واحمد شوقي وصلاح احمد ابراهيم واستاذي سيد أحمد الحردلو، والذي درسنا واشرف على الجمعية الادبية بالأهلية وكنا نبعث بقصائدنا له للمراجعة والتصحيح وأخذ الرأي.

    * وماذا عن الرياضة؟

    كنت ألعب في فريق كرة القدم بالمدرسة ولكنني لم اشارك في منافسات، حيث كان هناك موهوبين منهم على قاقرين..وبني.

    *وماذا عن الطقس السياسي وتسامحه في المدرسة آنذاك؟

    كان هناك تسامح كبير والوضع السياسي في المدرسة أمتاز بالهدوء الفكري. ولم يكن الاسلاميون يشكلون تيارا قويا حتى ليعكروا صفو ذلك الواقع.

    * إذن دخلت الجيش وانت جبهة ديمقراطية؟

    لا..لا.عندما دخلت الكلية لم تكن لي صلة بالجبهة .لقد تركت التنظيم ورائي برغم أن هناك من اعرفهم وقد حافظوا على انتماءاتهم السياسية وارتبطوا بعلاقة تنظيمية مع بعض الجهات السياسية.

    * هل جاء تخليك عن الانتماء السياسي عن قناعة بضرورة الانضباط العسكري؟

    كان واقع المدرسة الثانوية يفرض عليك انتماء سياسيا لجهة ما أو ممارسة نشاط ما..ولكن لم اشأ الحفاظ على الانتماء للجبهة الديمقراطية وأنا في الكلية الحربية.

    * لماذا اخترت الجيش ؟

    في المدرسة الثانوية كنت ضمن جماعة الكديت أيضا وربما لهذا السبب وجدت نفسي متقدما للإنضمام للكلية. وبرغم ذلك كانت امنيتي أن أدرس القانون أو الاقتصاد..وهذا ما جعلني أقرا القانون فيما بعد.

    * ماذا كان رأي الاسرة حينما كاشفتهم بالتقديم للكلية الحربية؟

    لم اشاورهم ولم يكونوا مهمتين بهذا الامر. في البداية لم يرفضوا ولم يوافقوا..ولكن طالبتني والدتي أن أترك الجيش.. وحينما حدثت الوالد لم يكن لديه مانعا للمواقفة، إذ أن أخيه محمد الحسن العمدة دخل الجيش ووصل إلى رتبة لواء.

    * ألم ياتك اي تفكير جديد للانتماء للخلايا السياسية في الجيش ؟

    اصدقك القول إنه لم يكن لي أي تفكير من هذا القبيل..حتى جاءت احداث يوليو 1973. وبدأ وعينا السياسي يأخذ دورة جديدة..وبدأنا نتفاعل قليلا مع السياسة..ولكن في الفترة بعد تخرجنا يوم 19 نوفمبر 1967 اتجهنا للتخصص العسكري.

    * لعل هذا التأريخ ارتبط بنكسة حزيران؟

    ـ اشير في البداية ان ثورة 1964 اثرت في جيلنا وربطتنا أيضا بالمناخ الثوري وكان تاثرنا واضحا بثورة يوليو 1952. وبرغم اننا كنا صغارا إلا اننا تفاعلنا مع خطب جمال عبد الناصر..وكنا معجبين به. وكان تأثير حركات التحرر الافريقية كبيرا على جيلنا وعلي أنا شخصيا وكنا نغني للوممبا بعد إغتياله..وتفاعلنا فيما بعد مع حركات التحرر الاثيوبية والاريترية وأنا في الجيش. ثورة يوليو وقتها اثرت في جيلنا من خلال قراءة الجرائد والمجلات..ولهذا اصابتنا نكسة حزيران 1967 بالحزن. وكنت محظوظا حين كنت في رتبة ملازم جديد وشاركت في حرب الاستنزاف وكنت منضويا تحت لواء احد الكتائب التي شاركت في السويس..ولدي صورة مع عبد الناصر بهذه المناسبة.

    * وكيف إلتقيت عبد الناصر..؟

    قيادتنا العسكرية قررت أن ياخذوا من كل وحدة بعض الافراد لإستقبال زائر كبير لم يكشف النقاب عنه وكان وفدنا السوداني بقيادة الشاعر والملحن جعفر فضل المولى..ولحسن الحظ تم اختياري..وذهبنا إلى مكان المناسبة..وفجأة بينما نحن في حالة انتظار للمسؤول الكبير وجدنا أنفسنا أمام القائد جمال عبد الناصر..!! واستقبلناه بالهتاف وكانت» مسألة مدهشة» بالنسبة لنا ونحن في تلك السن..وعندما مر عبد الناصر بجوارنا قال لنا: اهلا الاخوة السودانيين وسلم علينا فردا فردا..وانتابنا شعور كبير بالفرحة لمصافحته. وكان الضباط السودانيون يقولون لعبد الناصر: بالله خلينا نعبر..بالله خليا نعبر القناة..!!

    إذن لا بد أن هناك تاثيرا لشخصية عبد الناصر في تركيبتك الفكرية؟

    كان لعبد الناصر سحر القيادة والتاثير السياسي على كل من عاصروه. لابد أن هالته الثورية تاخذ بالألباب وقتها و كنا نقرأ خطبه بإنتظام..ومن الطرائف ان احد المصريين سألني اثناء فترة العمل العسكري ضد الانقاذ عن هل أن حلايب مصرية أم سودانية..؟ فقلت له: يا حليل ابونا عبد الناصر..!!

    * دعنا نعود للجيش ونسال عن العلاقة الاجتماعية داخل محيط الدفعة والدفعات التي امامكم وخلفكم؟

    الجيش يخلق علاقة رفاق جيدة ونبيلة، وتبدا هذه العلاقات من الكلية في حدود التقدير ومعرفة قدرات بعضنا البعض...الخلاف الاساسي بين العساكر يبدا بمجرد استلام السلطة وبرغم سابق العلاقة الطيبة يبطش الرفاق ببعضهم البعض..ونلمس هذه المسألة في تجربة مايو مع شهداء النضال والانقاذ مع شهداء رمضان وحتى نظام عبود ينطبق عليه الامر.

    * كأنك هنا تتحسر على ما اصابك من العميد ـ آنذاك ـ عمر حسن أحمد البشير وكيف كانت علاقتك معه قبل الانقلاب؟

    الغريب ان الناس دائما يعتقدون أنني والبشير «أولاد دفعة واحدة» وهذا ليس بالصحيح. علاقتي به كانت جيدة مثل علاقتي بالعديد من الضباط.. وحتى الآن لم نلتق منذ قيامه بالانقلاب..واحيانا اراه من بعيد في مناسبة فاتحة او عقد زواج، ولكن لم نلتق وجها لوجه.

    *هناك حديث عن كفاءة العميد عمر حسن احمد البشير، البعض يشكك في قدراته العسكرية والبعض الآخر يتحدث عن بطولات له في «ميوم» وكذا من القصص والروايات الشفاهية..إذا استحلفك أحدهم أن تدع جانبا كل مواقفك السياسية تجاهه وكذلك محاولتك لإسقاط نظامه وأن تقدم رؤية مهنية صرفة عن أدائه العسكري ماذا تقول؟

    سأعدك إنني ساكون صادقا امام الله والتاريخ واقول لك الحقيقة إن جاز لي تقييمه..أولا حين نقيم ضابطا في القوات المسلحة فإننا نعتمد على أربعة معايير للتقييم..»1» هناك الجانب الاكاديمي «2» الجانب القيادي» «3» الجانب الابداعي» «4» وجانب اخلاقيات المهنة..لا يوجد أدنى شك ان العميد عمر حسن احمد البشير كان جيدا في الجانب الاكاديمي وكان طيطلع» الاول والعاشر وهكذا في الدورات العسكرية وخلافها...في الجانب القيادي أعتقد أن لديه مشكلة لأن الضابط المميز تكون حياته العملية قائدا لا مقودا، هذا يتعلق بتجربته في السياسة، وفي الميدان لم يقد عمليات كبيرة تذكر، وحتى حادثة ميوم كانت أمرا عاديا وضخمها الاعلام لضروريات تحسين الكاريزما..وإذا قارنا بينه والنميري نجد هناك فرقا كبيرا بين الأثنين في قدرات القيادة وكاريزما القائد..وربما اعزي ضعف البشير القيادي إلى أنه بعد أن عمل في القيادة الغربية إتجه نحو سلاح المظلات وبقي هناك حتى قيام الانقلاب. في المحور الابداعي أرى أيضا أن لديه «إشكالية»، إذ فشل في تجميع صفوف السودانيين جميعهم في هذا الزرف الحرج. في جانب أخلاقيات المهنة كثيرا ما «يزعل الناس» وبفتكروا أنك ما عندك اخلاق بالمرة حين تفشل في الحفاظ على اخلاقيات المهنة..أنا أرى ان للطب اخلاقيات ..وأنتم في الصحافة لديكم اخلاقيات..ونحن في الجيش لدينا أخلاقيات وهي الحفاظ على الانضباط في الجيش والحفاظ على مكتسبات الشعب..واترك لكم تقييم ضمون ما قلت فيما يتعلق بعلاقة العميد البشير به.

    * أين كنت حين سمعت لاول مرة ببيان الانقلاب وما هو اول احساس إنتابك؟

    كنا أربعة افراد نتجاذب أطراف الحديث في منزلنا ثم حدثنا الجيران بما جري في القيادة العامة ثم استمعنا إلى خبر الانقلاب من الاذاعة..وأول تعبير خرج مني هو «الجبهة الاسلامية مسكت السلطة...»

    * وماذا كان شعورك وأنت في العمل يوم السبت؟

    استدعوني صباح السبت نفسه وتحدث معي الزبير محمد صالح بحضور عثمان احمد الحسن وابراهيم شمس الدين وابراهيم نايل ايدام وسليمان محمد سليمان ومن خارج المجلس محمد عثمان محمد سعيد، وكان واقفا على ما أذكر. وقال لي الزبير: «ناديناك لأنك ضد الثورة..قلت له: «ده انقلاب وأنا ضدو..»، وكان النقاش يتم بوضوح وصراحة. وقلت لهم: «هذا الانقلاب ليس في مصلحة البلد ولا بد ان تدعوا لاجتماع من عميد وما فوق للنقاش وخلاف كده حتدخلوا البلد في ورطة..»..محمد عثمان محمد سعيد إنفعل وقال لي الانقلاب قرارنا..فرديت عليه وقلت له: «دخلك شنو إنتا».. فقال لي : حتعرفني، فقلت له «إنتا ما من دفعتي حتى»..وقال لي: «نحنا عاجبانا روحنا»..وقلت له: «أنا زول من حلفاية الملوك وعاجباني روحي كمان»..وفي اليوم الثاني تمت إحالتي للمعاش..

    * وهل إلتقيت ببعض شهود ذلك الاجتماع بعد عودتك من الخارج؟

    نعم نلتقي مع عثمان أحمد الحسن وابراهيم ايدام من خلال اجتماعات سنوية لابناء الدفعة..وعلاقتي بعثمان طيبة وهو قد ادرك ازمة البلد مبكرا والآن ربما تجده معارضا اكثر مني.

    * وكيف كان شعورك أمام قرار الاحالة للمعاش؟ ذهبت إلى المكتب يوم الاحد 2/7/1989 إلى المكتب وكنت قائد اللواء 62/ الدفاع الجوي/ امدرمان ..وهناك تلقيت اشارة تعلن تقاعدي. ولم استغرب الأمر.

    * هل تعني أنه بعد البيان الاول انتابك شعورا بالإحالة للمعاش؟

    نعم توقعت ذلك كما توقعت أن يتم أعتقالي .ولقد تمت مراقبتي بعد الاحالة للمعاش، وبعد شهر استدعيت بواسطة مدير الاستخبارات محمد مصطفى الدابي وقال لي: «الفريق اسحق عايزك»، وكان رئيس هيئة الاركان . ذهبت إلى الدابي ووجدت انه يحمل ملفا وذهبنا إلى اسحق وقال لي: «إنتا متهم بتقرير من الجماعة بأنك تلتقي بعض الناس وذكر منهم د. عمر عبود ود. تيسير مدثر..وسألني هل عندك نشاط سياسي..؟ فقلت له: «يا سعادتك الناس ديل رفتوني ولست معهم واحسن يخلو الزول يفتش ليهو شغل وكده..والملاحظ أنه كان يتحدث معي ويقول: «الجماعة ديل بقولو كده والجماعة ديل.. والجماعة ديل» وحين اكملت الثلاثة اشهر اعتقلوني يوم 1/10/1989

    * وكيف كان سيناريو الاعتقال؟

    كنت في شقتي في عمارة ابراهيم طلب وسمعت طرقا على الباب ووجدت نفسي أمام احدهم وقال لي: «عايزك الزبير» وكانت معه عربة وكانت العربة مظللة وتحركنا في الجزء الاخير من الليل وعندما وصلنا ادركت انني في بيت الاشباح بالقرب من القيادة العامة بجوار البنك الافريقي.

    * ومن وجدت هناك؟

    وجدت عبد الرحمن سعيد وشابا من المدرعات ، قضينا يوما ثم نقلونا إلى كوبر ولمدة عشرة اشهر لم يسأل عني احد عن أسمي، ثم أطلقوا سراحي ولكنهم أعتقلوني مرة ثانية بعد اسبوعين فقط وفي هذه المرة لم يسألوني عن شئ لمدة ثمانية أشهر .

    * كيف كان شعورك وانت في المعتقل ....؟

    المعتقل غير مجرى حياتي تماما..بل كان جامعة تحصلت فيها على درجات وعي في الماجستير ودكتوراة في احتمال في الصبر. فقد وجدت أناسا اضافوا لي الكثير في قامة الحاج عبد الرحمن نقد الله الذي جاورني..وهذه اول مرة إلتقي فيها بالانصار خصوصا، وانني من منطقة تدين بالولاء للختمية..كانت هناك ندوات.. وحوارات فكرية ..السجن كان نقلة كبيرة في تفكيري... كنا يوميا نقرأ جزء من القرآن الكريم ونستمتع بحلاوة صوت نقد الله.. وبعد الصبح نمارس الرياضة وكانت لياقتنا البدنية عالية ونمينا علاقات اجتماعية ثرة وكنت مع فريق الصادق المهدي لكرة القدم ونلعب مباريتين في الاسبوع.

    ما دام كنت عضوا في المرحلة الثانوية بالجبهة الديمقراطية، فإنك لا بد تقاربت مع الشيوعيين في السجن..؟

    - في السجن عرفت الشيوعيين لأول مرة عن قرب، عرفت عبد القادر الرفاعي ويوسف حسين والتيجاني الطيب، وكنت اتناقش معهم. ولم أقابل «نقد» لأنه كان في الجانب الآخر من السجن. ولكن قابلت محمد عثمان الميرغني والصادق المهدي.

    كيف كانت معاملة السجن..؟ - كانت ممتازة.. ووقتها لم يكن «أولاد الاسلاميين» قد تمكنوا في السجون. ؟

    هل كانت لديك نية في الخروج من السودان بعد الخروج من المعتقل..؟ - لم تكن لي رغبة في الخروج من السودان إطلاقا.. ووجدتني منذ أن كبر وعيي أحب المكوث في السودان كثيرا.. حتى أنني حين أسافر لدورة عسكرية أتمنى العودة حالا.. والسجن ملكني سلاح الصمود، وكنا نهزم به سجاننا.. وحقيقة عندما اعتقلوني للمرة الاولى وخرجت لم أكن افكر في المعارضة.. وفي المرة الثانية قيَّمت المسألة.. وبعد خروجي اتصل بي بعض المعارضين في القاهرة وقالوا لي: «نحتاجك» وقلت لهم إنني افضل المعارضة من الداخل.. واخيرا رجح قرار السفر عندي.

    وماذا عن تنظيم الضباط الاحرار.. هل سبق لك الانضمام إليه..؟

    - نعم كنت عضوا في هذا التنظيم بعد الانتفاضة.. وحضرت اول اجتماع له في حي العرب، بحضور بعض الضباط منهم حيدر الجعلي والتيجاني المشرف وعصام ميرغني وجاويش.. وكانوا من الضباط المميزين واخلاقيتهم المهنية عالية، ولذلك لم نكن نفكر في الخروج عن الانضباط العسكري لاستلام السلطة، بل كان هدفنا مناقشة قضايا البلد مثلنا مثل القطاعات الاخرى.

    هل فكرتم في الاجتماع بعد مثول الانقاذ..؟ - نعم اجتمعنا وفكرنا في أن نلملم صفوفنا، وكلنا كنا من المحالين للمعاش.. وكان رأيي في أحد الاجتماعات الاعداد لانقلاب سريع قبل تمكين الانقاذ.. وكان من رأيي ضرورة الاستعجال، على أن تنبني الخطة على استلام الأقاليم، وبالتالي هذا يمهد لنا محاصرة الخرطوم.

    ألم يكن تنفيذ هذا التفكير مكلفا من نواحٍ عديدة..؟

    - لا اعتقد ذلك.. لأن الانقلاب الكلاسيكي الذي دائما يتم في الخرطوم اصبح صعبا في ظل المراقبة اللصيقة للضباط آنذاك.. وكان هدفي من الخطة مفاجأة النظام وجعله مكشوفا، واعتقد ان استلام الاقاليم كان سيكون ناجحا، وكان من الممكن أن نحرك العناصر الوطنية لاستلامها، وبعدها ستجد الخرطوم نفسها منفصلة عن الحاميات في الاقاليم. وحتما ستستسلم في آخر الامر. واعتقد ان الاثيوبيين نجحوا في هذه الخطة وحاصروا القيادة العسكرية في اديس ابابا.

    هل كان لديك علم بانقلاب رمضان..؟ - لم يكن لدي علم.. وعرفت بالحادثة وأنا في المعتقل.

    من خلال تحرياتك.. هل لهذا الانقلاب علاقة بالبعثيين؟

    - اعتقد أن تنظيم البعثيين في الجيش كان موجوداً منذ زمن مايو وكان ناشطا، وكان تنظيما دقيقا. ولو استخدموا العنف لنجحوا في انقلابهم، ولكنهم ارادوا استلام السلطة بلا دماء. واعتقد أن القادة عثمان بلول وقاسم الزين واللواء الكدرو من أفضل من أنجبهم الجيش.

    وكيف تلقيت نبا الانقلاب..؟

    - في السجن شعرنا أن الحراس قفلوا الابواب الداخلية.. فعرفت حالا ان هناك شيئا ما مختلفا يجري بالخارج، وسألت بعض الحراس فقالوا لي: «ديل اهلكم بتشاكلوا برا..».

    وما هي معلوماتكم عن أماكن دفن هؤلاء الشهداء..؟

    - اعتقد ان ثقافة دفن القبور ليست من عاداتنا، فثقافتنا تقدر الميت .. ولا ادري كيف يخاف الانسان من اعلان قبر الميت... وكثيرا ما اشارك أسر الشهداء احتفالاتهم السنوية.

    نأتي إلى أمر خروجك من السودان.. كيف دبرت الهروب..؟

    - أعددنا خطة محكمة السرية.. وانبنت الخطة على محورين.. الاول جعل الاسرة تغادر السودان للقاهرة على ان ألحق بهم. وبعد مغادرتهم اختفيت لمدة أربعة ايام في مدينة بحري ثم الخرطوم، وبعدها تحركنا بعربة لاندكروز إلى ام درمان، ومن ثم أخذنا سبيلنا.. وكان عددنا ثلاثة.. شخصي وعبد العظيم سرور وعبد الرحمن خوجلي.

    وهل تحركتم ليلا؟

    - نعم تحركنا ليلا، ومررنا بالطريق البري إلى مروي، ثم اتجهنا شرقا نحو الحدود مع مصر.

    وهل كنتم مسلحين؟

    - لم نكن مسلحين، وهذا من ضمن شروط الخطة، بحيث حين يتم القبض علينا لا قدر الله، نستطيع أن نقول اننا كنا في زيارة.. وهكذا.

    وهل كنت خائفا من ان يتم القبض عليكم؟ وهل كنت تتوقع ان يعرف جهاز الامن بخروجك ما دام أنك كنت مراقبا؟

    - الغريب انني في ذات يوم الهروب نمت بعد ان كان الجو ساخنا، إلا ان تم إيقاظي وذكروني بتنفيذ الخطة.. ولم اتوقع أن يدرك أحد من السلطة خطة الهروب.. فقد كانت محكمة، وكلف خروجنا من الخرطوم اربعة وعشرين ساعة.. ولكن علمت فيما بعد أنهم غضبوا حينما علموا بخروجي.

    ما هو شعورك وأنت تترك البلاد وراء ظهرك لاول مرة نحو المجهول..؟

    - حقيقة لا استطيع ان أصف لك مشاعري آنذاك، حيث كانت مختلطة.. إذ أنني اهرب من وطني لاول مرة في مسيرة لا ادري سيناريوهاتها.. ولكن ما اود قوله إنه بمجرد وصولنا إلى الحدود المصرية شعرت بالراحة، واحسست بأنني ولدت من جديد حرا.. ثم قضينا ليلتين بأسوان ومنها إلى القاهرة.

    ومن أول من التقيت به في مصر؟

    - التقيت بالسر العطا وعبد الرحمن سعيد اللذين رتبا استقبال زوجتي بالقاهرة.

    بعد وصولك لمصر انضممت للقيادة الشرعية.. ولكن سرعان ما خرجت بفكرة العمل المسلح..؟

    - نعم.. ولكننا خرجنا دون ضوضاء. وعلى فكرة كانت القيادة الشرعية تعتقد أن خروجنا عنها غير مفيد.. وكانوا يعتقدون أن استمراريتنا معهم تفيد تفعيل التنظيم. والواقع إنهم قرروا فصلي دون اخطاري.. وكان الهدف قفل الباب أمام عضويتنا في التجمع. وكنا نقدر الراحل الفريق فتحي أحمد علي، ولكننا رأينا أن المرحلة تحتاج إلى «بندقية»، وكنا نعتقد أن ذلك سيقوي موقف قيادة الجيش الشرعية في التجمع.

    ومن هم أول الذين اسسوا تنظيم التحالف..؟

    - كنت انا وعصام ميرغني وكمال اسماعيل وعبد الرحمن عبد المطلب وراشد بابكر وابو بكر كمير.. وكنا عسكريين ومدنيين.. واعلنا أننا مقاتلون من اجل الحرية، وانضم إلينا من الداخل الشهيدان سليمان ميلاد وعبد العزيز النور، وبعض خريجي الجامعات وكثير من المواطنين.

    كيف سار التكوين الاولي وماذا عن تمويله..؟

    - في المرحلة الاولى عقدنا اجتماعات سرية بين عامي 1993 و1994م، وشرعنا في وضع البرنامج الأساسي والناحية المالية. واعتمدنا على مبدأ اشتراكات الاعضاء ولم يدعمنا التجمع.

    ألم يكن هناك أي دعم خارجي...؟

    - كل الدعم الخارجي الذي تحصلنا عليه هو قطعة أرض من اريتريا، وهي على مقربة من الحدود حيث وفرت لنا احتياجات التدريب.

    ألم يمنحوكم مالا..؟

    - لا.. لم يعطونا مليماً.. وكان دعمهم في شكل «تعيينات».. حيث كانوا يوفرون لنا كل مستلزمات الحياة في تلك المنطقة.

    وهل كان بينكم والحركة الشعبية بعض التنسيق في العمل العسكري في بداية التأسيس..؟

    - الحركة الشعبية أيضا لم تقدم لنا دعما. والحقيقة أن بداية عملنا العسكري كان في الجنوب.. وارسلنا اول قوة مقاتلة للتمركز بين كردفان والجنوب.. ومررنا المقاتلين عن طريق نيروبي وبدأنا تدريبهم هناك. وكانت تلك بادرة لفتح علاقة مميزة مع قوى السودان الجديد.. وفي تلك المنطقة التقيت بجون قرنق لأول مرة، ولكن بسبب الانقسام الذي حدث في الحركة الشعبية وما ادى إليه من مضاعفات، رأينا إرجاع المجموعة المقاتلة إلى القاهرة، ومنها تم تسريبهم عن طريق السعودية إلى اريتريا.

    وهل التقيت بالرئيس الاريتري أسياس أفورقي أثناء التفكير في العمل المسلح....؟

    - كنت أكتب له خطابات عن طريق أحد المسؤولين في السفارة الاريترية بالقاهرة، ولم أكن اتلقى ردا مكتوبا، وإنما كانوا يحدثوني عن ردوده.. وفي مرة تلقيت خطابا لزيارة اريتريا في بدايات عام 1994م وقد كان.. وقضيت هناك ثلاثة اسابيع.. ثم التقيت بأسياس اربع مرات.. ولم تكن هذه الزيارات معلنة.. وفي المرة الأخيرة جلسنا فترة طويلة.. وطرحت عليه رؤيتي.. ومنها بدأنا التجهيز وتنفيذ خطة العمل العسكري.

    وماذا عن الاتصالات بأميركا؟

    - لم يكن لنا أي اتصال بها في بدء العمل العسكري، لكن تمت دعوتي إلى واشنطون ضمن وفد التجمع والحركة الشعبية، لحضور اجتماعات بخصوص تقرير المصير.

    معنى هذا أنكم لم تتلقوا دعما اجنبيا على الاطلاق..؟

    - كل ما وجدناه من دعم كان من اشتراكات عضويتنا في الخليج والرأسمالية الوطنية التي كانت تتبرع لنا.. وهذا هو سر نجاحات مولودنا الجديد. وكان كل المعارضين في الخارج يعتمدون على احزابهم ما عدا نحن.

    إذن ما هو اول عمل عسكري قمتم بتنفيذه؟

    - أولا: نحن أعلنا قيام التنظيم رسميا في الاول من ديسمبر 1994م، واول عمل تم تنفيذه يوم 20 أبريل 1996م، وهاجمنا قوة حدودية، ولم تكن هناك خسائر من طرفنا، وكان التوقيت لتنفيذ العملية مفاجئا.

    وماذا عن خسائر الطرف الآخر...؟

    - كان من ضمن توجيهاتنا ألا نطلق النار في حال هروب من نواجههم، ولذلك كانت لديهم خسائر بسيطة، وهربوا إلى كسلا، وكانت مجموعتنا المنفذة لا تتجاوز الـ «15» فردا.. وكان المكسب هو الحصول على ذخائر وامدادات اخرى. ونجاح هذه العملية مهد المجال للتنظيمات الاخرى في التجمع لفتح معسكرات لمقاومة النظام.

    هل كان لكم وجود في أثيوبيا..؟

    - نعم فتحنا معسكرات في المنطقة المتاخمة من المتمة حتى حديقة الدندر.. واصبحت لدينا جبهتان.. واقمنا علاقات اقليمية.. ولم تواكب التنظيمات الاخرى حركتنا.. ووصل عددنا إلى ثلاثة آلاف مقاتل.. ولولا قيام الحرب الاثيوبية ـ الاريترية لكان الموقف مختلفا، فقد اثرت هذه الحرب علينا كثيرا.

    هل كانت لديكم محاولات لاحتلال مدينة كسلا مثلا بوصفها موقعا استراتيجيا في الشرق..؟

    - في حرب العصابات يصعب احتلال المدن الكبيرة وادارتها، خصوصا أننا كنا في بداية تجنيد وتحشيد القوى اللازمة.. صحيح أن التاريخ علمنا أن كاسترو استطاع الوصول إلى هافانا بحرب العصابات.. ولكن كاسترو كان يعتمد على خلايا الحزب الشيوعي في كوبا الذين مهدوا له الانتصار... ونحن كنا في المراحل الأولية لتفعيل «البروبقندا» السياسية وتدعيم الجانب العسكري، ولذلك عانينا في الجاهزية السياسية والعسكرية.

    كيف كانت مشاركة المرأة في العمل العسكري..؟

    - كان لدينا حضور كبير من النساء وإن لم يشتركن في اعمال عسكرية.. وكانت المرأة تسهم في تعليم من قمنا بتحريرهم.. وانشأنا رياض أطفال في المناطق المحررة، وكان يشرف على هذا العمل الشهيد سليمان ميلاد.. وكانت لدينا كتيبة الزهراء في منطقة النيل الازرق.. وكان للمرأة دور في منطقة قرورة.. وقدمنا الشهيدة زهراء التي توفيت في المعسكر.

    كم عدد الذين استشهدوا في مقاومة النظام؟ وهل لديكم سجل بذلك؟

    - نحن قدمنا 400 شهيد في معركتنا لانجاز السودان الجديد.. والزائر لدارنا سيجد أننا قمنا بحصر اسمائهم وزينا بها دارنا.

    وماذا تقول عن الاتهامات التي لاحقتكم عن انتهاكات حقوق الإنسان في المعسكرات ومن بينها التعذيب..؟

    - كانت لدينا علاقات طيبة مع منظمات حقوق الانسان.. وكانوا يزورونا بانتظام.. ويكتبون تقاريرهم عنا بناءً على هذه الزيارات.. وأشادت بنا هذه المنظمات أكثر من مرة، كما كانت لدينا وحدة معنية بحقوق الانسان، وكنا نقوم بتوعية المقاتلين بهذه الحقوق، وكانت هذه التوعية جزءاً من التعبئة السياسية التي نقوم بتكثيفها نحو المقاتلين.

    ولكن بعض رفاقكم أعلنوا عن بعض حالات تعذيب..؟

    - لم تظهر هذه الاتهامات إلا بعد الانقسام الذي اصاب التنظيم.. وللأسف فإن الذين قالوا بهذه الاتهامات كانوا معنا طوال مرحلة النضال.. وكانوا حضورا في كل مراحل النضال.. وأجزم أنه لو كان هناك تنظيم معارض حافظ على حقوق الانسان.. فهو تنظيمنا.


    http://www.alsahafa.sd/Search_Result.aspx?ser=%u0635%u0...9%u064a%u0628&type=1

    http://www.alsahafa.sd/Search_Result.aspx?ser=%u0635%u0...9%u064a%u0628&type=1


    تابع الجزء الثاني قريبا:
                  

05-02-2008, 06:06 AM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العميد "م" عبد العزيز خالد: لو كان هناك تنظيم معارض حافظ على حقوق الانسان.. فهو ت (Re: صلاح شعيب)

    Up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de