لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 08:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2008, 10:48 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ...

    دعوه لبودارب الأقليم الأوسط و الجزيرة وكل سوداني حادب علي المصلحة العامة

    ترددت كثيراً قبل أن أكتب هذا البوست لأني أعلم مدي قومية موأطني الجزيرة و الوسط لأنهم يحبون السودان و لا يحبون الدعوة للمناده بالتفرقة البغيضة فهم من أكثر الناس قومية ويحلمون بالسودان الوطن الوأحد ماقد كان وما سيكون ولكن حقيقة فقد فاض الكيل ووصل السيل الذبي وبلغت الروح الحناجر وتكالبت المعضلات و المشاكل وتفاقم الآمر ووصل إلي ما بعد الهاوية إن لمشروع الجزيرة و المناقل القدح المعلي منذ تأسيسة في عشرينات القرن الماضي فقد ساهم بتجرد في تنمية السودان وقد كان إنتاجه يحرك مصانع لانكشير في بريطانيا العظمي وقد كان السودان في عهدة ينعم بإكتفاء الذاتي لمدة مايزيد عن الثمانين عاماً .
    وفي مطلع التسعينات من القرن الماضي بدأ مشروع الجزيرة في الإنكسار و الإضمحلال و التردي لا أدري هل هو نتيجة إهمال أم هو فعل مقصود الغرض منه تغييب المشروع لإذلال أهلنا في الريف ومناطق الإنتاج أم إنها تصفية حسابات سياسية أو شخصية نود بعض الجهات أن تنسف المشروع الذي صدر للسودان الخير ومن قبلهاالشرف و الفضيلة وكما قيل " كل زي نعمة محسود ".

    =========
    لمزيد من تسليط الضوء علي مشكلة مشروع الجزيرة و المناقل أرجوا التواصل عبر البريد الإلكتروني :

    [email protected]
    أو
    [email protected]





    pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
    id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
    showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
    videoborder3d="-1" enabletracker="false"
    src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">


    (عدل بواسطة Omer Mustafa on 04-29-2008, 08:35 AM)

                  

04-27-2008, 11:38 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)


    مشروع الجزيرة

    بقلم : صلاح الباشا... الدوحة
    الماضي والحاضر والمستقبل المجهول ؟؟



    هذا المقال جزء من بحث كبير حول (سياسة تحرير الإقتصاد السوداني بين الحقيقة والخيال ) والذي سبق أن نشرناه بالرأي العام السودانية وبصحيفة اخبار العرب الإماراتية التي تصدر في أبوظبي ، ولأن هنالك العديد من القراء قد أن إتصلوا بنا طالبين نشر الجزء من البحث الذي يتحدث عن مشروع الجزيرة في موقع ودمدني الجميلة ، ولكي نقوم بتزويد أبناء ودمدني بالمعلومات الصحيحة عن مشروع مدينتهم العملاق ، فإننا نستجيب دون تردد وننشر هنا في ( ودمدني الجميلة) ماسبق أن كتبناه عن هذا المشروع حتي تدرك أجيال عديدة من أبناء الجزيرة علي وجه الخصوص أهمية الإلتفات التام لهذا الصرح الشامخ حتي لايختفي من الوجود لأنه ملك لكل أهل السودان وتزداد أهمية أكثر من الثروة النفطية التي غطت عليه مؤخراً000،

    كنا قد أشرنا في مقالاتنا بالصحف بأن هنالك مجموعة من المشاريع الزراعية كان لها إسهامها الإستراتيجي في مسيرة الإقتصاد السوداني عبر تاريخه الحديث وتعتبر تلك المشاريع من أكبر المرتكزات الإقتصادية الصلبة في السودان بما تمتلكه من أصول ثابتة مرتفعة القيمة عبر كل الأزمنة ، إضافة إلي إكتساب وتراكم الخبرات الإدارية والفنية والحرفية بها ، فضلاً علي ما ظلت تقدمه من خدمات إجتماعية للمجتمع الذي تتواجد فيه فتنهض بالتالي بالأحوال المعيشية والصحية والتعليمية في ذات المناطق مما يقود إلي إستقرار السكان في تلك المناطق الجغرافية المحددة 0 ويأتي - بالطبع-علي رأس تلك المشاريع مشروع الجزيرة وإمتداد المناقل ، وكما يعلم العديد من الناس أن هذا المشروع قد تم إختيار موقعه الحالي عن طريق (شركة السودان الزراعية- Sudan Plantation Sendicate) وهي شركة قد تم تسجيلها في لندن في بداية عهد الإدارة الإنجليزية للسودان مع بداية القرن العشرين ، أي منذ بداية الحكم الإنجليزي المصري للسودان بعد دخول حملة كتشنر والقضاء علي دولة المهدية في موقعة كرري عام 1898م ومابعدها ، حيث كانت التجارب الأولي لتلك الشركة هي زراعة القطن تحديداً ، وقد تمت تلك التجربة بعد عدة دراسات جغرافية وطبغرافية حيث كان الإختيار قد وقع علي قيام المشروع في منطقة الزيداب ( غرب نهر النيل) في قلب منطقة الجعليين بالشمالية ، غير أن الشركة الزراعية إكتشفت فيما بعد أن الرقعة الزراعية هناك ضيقة ومحدودة وغير قابلة للتوسع نظراً للإمتداد الصحراوي الذي يحيط بالمنطقة من جهة الغرب ، وكانت الكمية المنتجة من الأقطان بمشروع الزيداب الزراعي لا ترضي طموح الشركة الزراعية ، فلم تكن تكفي حاجة المصانع الإنجليزية في لانكشير وليفربول وليدز حيث تتركز صناعة المنسوجات التي كانت بريطانيا العظمي تشتهر بها في أسواق العالم في ذلك الزمان فجاءت فكرة البحث حول نقل التجربة إلي منطقة الجزيرة المروية الحالية نظراً لإتساع الأراضي وإنبساطها وخصوبتها وجودتها ، وهي كما نعلم ( تربة طينية) خصبة لوجودها بين النيلين الأزرق والأبيض ، فضلاً علي وقوع الجزيرة المروية داخل حزام منطقة السافنا حيث يتوفرهطول الأمطارالتي تستمر طوال فصل الخريف لفترة ثلاثة أشهر في السنة ، وأيضاً لتوفر إمكانية إنشاء سدود ( خزانات) لحجز المياه علي النيل الأزرق لخلق نظام الري الإنسيابي ( ترع وقنوات) ، وهنا أتت الإستفادة من شيئين ، هما فتح ترعة رئيسية من الخزان( في سنار) لتمر عبر أراضي مشروع الجزيرة كي تتفرع منها ترع وقنوات صغيرة لري الأراضي وتتوغل داخل الأراضي الزراعية ( الغيط) ، والشيء الثاني هو لتوليد الطاقة الكهربائية المائية من خزان سنار ، ومن المعروف أن الطاقة المائية هي من أرخص أنواع الطاقة في العالم 0

    تأسس المشروع وتم إفتتاحه رسمياً في عام 1925م بعد إكتمال إنشاء الخزان في سنار والإنتهاء من حفر الترع والقنوات الفرعية ( أبوعشرينات) ، وتم التخطيط لتأسيس التفاتيش والأقسام وبناء كل مستلزمات العمل من مساكن للعاملين بمختلف أحجامها وإنشاء المخازن والورش والمحالج الضخمة في كل من مارنجان والحصاحيصا ، ثم الباقير في وقت لاحق ، كما تم تأسيس أحدث شبكة نقل داخلي لترحيل الأقطان من الغيط ( الحواشات) إلي منطقة المحالج عن طريق تخطيط قيام أكبر شبكة نقل بضائع محلية في أفريقيا وهي ( سكك حديد الجزيرة) تتبع للمشروع فقط وتم إستجلاب القاطرات والمقطورات المسطحة التي تنقل جوالات القطن من الغيط للمحالج تفادياً للترحيل باللواري المكلفة إقتصادياً ، كما تم تأسيس محطة الأبحاث الزراعية في ودمدني لتناط بها المهام العلمية والبحثية في تحسين البذور والتقاوي لبذرة القطن علماً بأن البحوث الزراعية كانت في سنوات المشروع الأولي هي التي تقوم بكامل العمليات الزراعية قبل إنشاء الإدارة الزراعية بالمشروع ، وبمرور السنين فقد أصبح مشروع الجزيرة من أكبر مناطق جذب العمالة في السودان من كل القبائل خاصة من أهل شمال السودان ، كما جذب إليه مختلف تخصصات أبناء العاصمة المتعلمين ، بل أصبح منطقة جذب للعمالة الأفريقية من عدة دول مجاورة لعمليات الزراعة ولقيط القطن ، ولقد كان أهل شمال السودان هم العماد الأساسي لعمليات الإنتاج بالمشروع ، ومن هنا أتت أهمية محصول القطن كمحصول نقدي إشتهر به السودان في منظومة التجارة الدولية وقد كان يسمي بالذهب الأبيض ، وأصبح صادر القطن لوحده يشكل ثمانين بالمائة من دخل البلاد من العملات الأجنبية ،فضلاً علي التطور الذي رافق توسع المشروع عاماً إثر عام مع تطور وسائل الحياة الإجتماعية بكافة اشكالها لسكان الجزيرة والمناقل ،مثل حفر الآبار الإرتوازية ونقاط العلاج في الشفخانات ومراكز تعليم الكبار ورياض الأطفال والأندية الرياضية والإجتماعية في كل قري الجزيرة وحملات مكافحة الملاريا طوال السنة وحملات التطعيم الإجباري ضد الأمراض المعدية حيث يوجد مجتمع المزارعين 0و كل تلك المنجزات كان يقدمها المشروع من صافي عائدات القطن عن طريق إدارة الخدمات الإجتماعية بالجزيرة حيث كانت تخصص لها نسبة معينة ( إثنين بالمائة) من ناتج أرباح بيع القطن0

    وبالإضافة لما كان يقدمه مشروع الجزيرة من خدمات إجتماعية ضخمة كما ذكرنا سابقاً قبل إنهياراته في السنوات الأخيرة ، فإن آثار نجاحاته الجانبية الأخري كانت تتمثل في إنتعاش الأسواق المحلية بمدن وقري المشروع العديدة ، ومارافق ذلك من قيام صناعات وطنية هامة تعتمد علي الخام الزراعي الناتج من المشروع كصناعات النسيج ( مجموعة مصانع شرف العالمية ) في مارنجان ومعاصر الزيوت والصابون ، ثم مطاحن الغلال بعد التوسع في إدخال زراعة القمح في النصف الثاني من القرن العشرين، وقيام مصانع نسيج الصداقة في الحصاحيصا وغزل الحاج عبدالله وغزل سنار، وقيام صناعات غذائية في مدني و المناقل وسنار ، فضلاً علي إتباع نظام الدورة الزراعية الذي يتيح للمزارع زراعة المحاصيل الغذائية والخضروات والبصل والفول ، وهي محاصيل جانبية ولكنها مهمة للمزارعين ويدخل عائدها كاملاً ومباشرة إلي جيب المزارع وأسرته، فضلاً علي توفر الأعلاف الزراعية للحيوان في كل قري الجزيرة 0

    ولذلك ، فإن الشركة الزراعية في الجزيرة كانت تقوم بأدوار هامة في الإقتصاد الوطني بالسودان عبر مسيرتها منذ عهد الإدارة البريطانية إلي أن تم تأميمها وتحويلها إلي مؤسسة وطنية مائة في المائة في عام 1950م فسميت بمجلس إدارة مشروع الجزيرة بالسودان ، حيث كان أول من ترأس مجلس إدارة الجزيرة المرحوم عبدالحافظ عبدالمنعم محمد ، كما كان يحتل منصب المحافظ بعد رحيل الإنجليز الراحل السيد مكي عباس خلفاً لآخر محافظ إنجليزي وهو المستر جيتسكل المشهور جداً لأنه كان قد تدرج في خدمة الجزيرة منذ أن كان خريجاً شاباً عمره 22 عاماً في عام 1930 حين أتي من لندن حتي مشارف الإستقلال في عام 1956م ، حيث عمل جيتسكل عند تعاقده من لندن مع الشركة الزراعية للعمل بالجزيرة مبتدئاً من وظيفة صراف صغير بالغيط وظل متدرجاً في الوظائف المختلفة عبر السنين الطوال حتي وصل لدرجة محافظ لمشروع الجزيرة0

    ولقد ذكرنا كل هذه المقدمة الطويلة عن هذا المشروع حتي تدرك الأجيال الجديدة بما كانت تقوم به الزراعة في هذا الوطن العزيز من أدوار في مسيرة الإقتصاد السوداني حتي وصل عائد البلاد من الناتج الزراعي وحده في بعض المواسم الزراعية إلي قرابة المليار دولار في السنة ، ولقد كانت أقل سنوات المردود الزراعي في عام 1989م ( قبل الإنقاذ) حيث وصل الناتج الزراعي لوحده إلي ستمائة مليون دولار تقريباً ( أي تعادل نصيب السودان من إنتاج البترول حاليا) 0لذلك000 كان مشروع الجزيرة فيما بعد هو الغدوة لقيام مشاريع حكومية صغيرة مثيلة له كمشروع الرهد ومؤسسة حلفا والسوكي كي يزيد الناتج الزراعي للتصدير ولتستقر الحياة الإقتصادية لسكان تلك المناطق 0

    وعند إتباع سياسة التحرير الأخيرة ، كانت من أكبر أخطائها تجاهل هذا المشروع بتقليل مساحات القطن فيه إلي أقل قدر وبنسبة إنخفاض وصلت إلي سبعين بالمائة في المساحة ، وإستبدلت تلك المساحات بتوسيع زراعة القمح الذي له مخاطره الأخري ، فهو محصول مكلف ويحتاج إلي مناخات شتوية محددة التوقيت وغير متقلبة ( كمناخات وسط السودان) حسب رأي الخبراء في هذا المجال، والقمح أصلاً عالمياً يعتبر متوفراً ومن أرخص المنتجات المطروحة في السوق العالمي وليس بالسلعة النادرة مثل القطن، ولا ندري حتي اللحظة من هو هذا الفيلسوف صاحب المشورة المدمرة الذي أدار عجلة الزمان بالجزيرة سبعين عاماً إلي الوراء بسبب الخوف من قيام حصار إقتصادي دولي علي السودان كإنعكاس لتداعيات أزمة الخليج الثانية في عام 1990م ومابعدها ، حيث اشار بتقليص مساحة زراعة القطن من مليون فدان إلي مائة ألف فدان فقط في معظم السنوات الأولي للإنقاذ ، مع إتساع مساحات القمح الذي كان وبالاً علي الدولة والمزارع علي السواء ، فإذا بكل دول العالم تسارع في إرسال إنتاجها من سلعة القمح والدقيق الفاخر إلي السودان بأرخص الأسعار ، مما أدي إلي كساد القمح السوداني الرديء والمكلف جداً للخزينة العامة ، وبدأ بذلك إنسحاب السودان من معظم أسواق القطن والغزول العالمية ، وقد إتجه وقتها الغزالون العالميون في غرب العالم وشرقه إلي مناطق أخري من الكرة الأرضية للبحث عن دول بديلة تغطي حاجاتهم من الأقطان طويلة التيلة وقصيرتها ، فبدأ العد التنازلي لهذا المشروع العملاق وتعطلت حركة الأبحاث الزراعية وتم إبعاد كل الكفاءات المتميزة بالمشروع بالكامل وتم إتباع سياسة القفز بالعمود في إدارة المشروع ،وإستشري التخبط وسط الإدارة التي ظل يتبدل مديروها كل سنة أو سنتين من عديمي الخبرة العريقة بعد أن إستغني المشروع من كل الجيل الخبير في شتي أقسامه منذ سنوات الإنقاذ الأولي ، فالكل كان يريد تكبير كومه من السلطات وحدث التضارب الإداري في القرارات ، وتقلص دخل صادر القطن من مئات الملايين من الدولارات إلي سبعين مليوناً فقط في عام 1999م إلي أن إنهار المشروع بالكامل بعد أن ظلت وظيفة المدير العام يتم التعيين لها من أصحاب الولاء - عديمي الخبرة - من خارج إطار المشروع ، وكلهم قد فشلوا فشلاً بائناً في إنقاذه مما دعا أصحاب التخصيص والتحرير في المركز لتكوين اللجان لدراسة إمكانية خصخصة وبيع هذا المشروع العملاق ( بأثمان بخسه) كما تعطلت إثر ذلك كل المصانع المحلية التي كانت تشتري موادها الخام من أقطان مشروع الجزيرة وتحولت تلك المصانع إلي ماكينات هامدة وتشردت العمالة واصبح سكان ولايات الجزيرة وحيواناتهم يتسولون لقمة العيش من خشاش الأرض ومن دواوين الزكاة ومن تحويلات المغتربين الذين هربوا من البلاد زرافات ووحدانا بعد أن سدت كل سبل الكسب أمامهم وهم يرون أهليهم تسوء أحوالهم المعيشية ، ورغم ذلك فإن البنوك الإسلامية بمرابحاتها العالية الفائدة التي تقارب الخمسين في المائة من أصل القرض قد ساعدت في عملية إعسار ثم إفلاس قطاعات هامة من المزارعين الذين باع معظمهم أصوله الإنتاجية القديمة كاللواري والجرارات ، وبعضهم باع منازله المرهونة للمصارف ، فأصبحت سياسة التحرير هذه قد أضرت بقطاعات هامة من جماهير الشعب السوداني بعد ان كانت كل حياتهم تسير في تناغم وتؤدة ونجاحات معقولة وسترة حال عبر عشرات السنين، ولم نشهد في تاريخ السودان كله أن قام الناس ذات يوم ببيع كل أشيائهم الجميلة والعريقة ومعها ذكرياتهم الحلوة خلال سنوات محدودة إلا في عهد تحرير الإقتصاد هذا الذي رافقته حملات دعائية كانت تشعرك بأن السودان سيكون جنة الله في الأرض بعد خمس أو ست سنوات ، فإذا بالسنوات العجاف تتزايد سنة بعد أخري ، وإذا بفلاسفة تلك السياسة التحريرية يصمتون صمت القبور ويشغلون أنفسهم بإختراع مؤسسات أخري لعلها تقنع الشعب في الداخل والعالم الحر بالخارج بأن بلادنا أيضاً تستطيع دخول عالم التجارة التقنية الحديثة من بيع أسهم وسندات وأسواق مالية ومضاربات ، ناسين أن السودان وإقتصاده المنهار لايمكن أن ترتفع فيه أسعار اسهم أو سندات لمؤسساته المصرفية المفلسة حيث ظلت تختفي مصارفه ومؤسساته المالية من الوجود الواحدة تلو الأخري شأنها في ذلك شأن البقالات التي تغلق أبوابها بسبب عدم وفاء الزبائن بسداد مديونياتهم ، ولنا أن نراجع الأداء المالي لأي مصرف سوداني خاص وهي كثيرة العدد لنري كم هي الأرباح التي تحققت للمساهمين في العشرة سنوات الأخيرة ، لا شيء ، فتات فقط 00 نعم فتات فقط 000أي والله00 ورغم ذلك لايزال البعض يتشدق بعبارات ( أسلمة البنوك) ذات الفائدة التي تصل إلي خمسين بالمائة من أصل القرض0 ( نذكر هنا أن فائدة البنوك قديماً كانت عشرة في المائة فقط) ، وكل الذي تغير أننا أبدلنا كلمة قرض إلي مرابحة فأصبح الأمر ( أسلمة البنوك) وهو مجرد شعار فضفاض فقط ، ثم رفعنا نسبة الفائدة إحتراماً لكلمة أسلمة هذه فقط ، وهذا رعب فكري أصولي بائن، والنتيجة كانت كلها إعساراً في سداد المرابحات ، وحصل ما حصل لعملاء المصارف0

    لذلك نقول أن تحرير الإقتصاد إذا لم يرافقه تحرير لإرادة الناس وفتح المجالات الفكرية لإسهاماتهم فإن الموقف سيكون ( مكانك سر) ، وهذه طبعاً أفضل من ( إلي الخلف دور) التي حدثت للإقتصاد السوداني عبر سنوات تحرير الإقتصاد ، إذ لا زلنا نأمل في أن يعاد النظر في مسألة إعادة الحياة لمشروع الجزيرة ، وذلك لسبب بسيط لايخفي علي الإدارة الإقتصادية التنفيذية بالبلاد ، وهي أن هذا المشروع به من الأصول الثابتة ما لايحتاج بعده إلي إي إضافات أصول أخري لمدة خمسين سنة قادمة علي الأقل ، فهنالك قيمة أصل خزان سنار ولا نحتاج بالطبع إلي قيام خزان آخر لري أراضي المشروع تحديداً ، وهنالك وجود الأراضي نفسها كأصل قوي وثابت بذات تقسيماتها وتفاتيشها ، مع توفرمؤسسة أعمال الري بكل آلياتها الضخمة وخبراتها المعطلة ، ووجود قنوات الري والترع والتي تحتاج إلي تنظيفها فقط من الحشائش ، فلا نحتاج إلي إنشاء تفاتيش جديدة او شق قنوات جديدة في نظام الري ، وهنالك المكاتب والمساكن والمخازن والورش التي تغطي كل أقسام الجزيرة والمناقل ، وهنالك المحالج الضخمة في مارنجان والحصاحيصا والباقير ، وهنالك أصول رئاسة المشروع في تلك المنطقة الإستراتيجية الهادئة الجميلة ( بركات) ، وهناك أسطول قاطرات ومقطورات سكك حديد الجزيرة التي تنقل الإنتاج من الغيط إلي المحالج ، وهناك إدارة ومعامل وأراضي البحوث الزراعية بودمدني بكل علمائها وإدارييها المتفانين ، وفوق ذلك هناك الإنسان المزارع والإنسان الإداري والإنسان الزراعي والإنسان الفني ، وهناك العامل المتخصص في كل أمور وخبايا ومعدات هذا المشروع 0، وفوق ذلك 000هنالك القدرة الإلهية التي أبعدت شبح فكرة بيع المشروع في سنوات عتمة سابقة وحفظته للأجيال القادمة، فماذا يتبقي إذن كي نعمل لإعادة الحياة لتوظيف تلك النعم والموارد المعطلة التي تبلغ قيمتها السوقية الآن مئات المليارات من ( الدولارات)0

    إذن المسألة لا تستدعي الهروب والإلتفاف حول هذا الأمر ، ولا أدري كيف كانت لجنة الخصخصة التي تم تكوينها في السنوات القليلة الماضية تستطيع أن تجد مستثمراً لديه مايقارب الخمسمائة مليار دولار وهي القيمة التقديرية لأصول هذا المشروع المذكورة سابقاً ، كيف كانت خطة الخصخصة ستسير وماهي الجهات المحلية أو حتي الدولية التي تتوفر لديها مثل هذه القدرات المالية العالية لكي تشتري هذا المشروع ، أم أن المسألة سوف تسير علي نهج بيع المؤسسات المالية الرابحة مثل بيع البنك التجاري المتميز إلي بنك المزارع الخاص بأبخس الأثمان ، وبأغرب عملية بيع ، وقد كانت كالتالي: لم يقم بنك المزارع بدفع قيمة الشراء في وقتها فوراً ونقداً في عام 1991م ، بل كلنا يعلم بأن عملية السداد قد تمت من واقع عمليات ونشاط البنك التجاري القديم بعد عدة سنوات لاحقة ( في عام 1997م) مع ملاحظة إنخفاض أسعار الصرف خلال تلك المدة لأن البيع لم يتم بعملة الدولار ( تصور؟) ، أي تم بيع البنك وتم تركه يعمل كي يسدد ثمن أصوله للحكومة ، أي بعد أن حقق البنك أرباحاً عالية بموقفه المالي القوي وبأرباح معاملاته المصرفية لمدة سبع سنوات لاحقة ، ثم قام بعدها بسداد قيمة الشراء إلي بنك السودان دون تعديل في قيمة سعر البيع المقررة في عام 1991م رغم إنهيارات الجنيه المتلاحقة ، أي أن مساهمي بنك المزارع لم يوردوا قيمة الشراء إلي خزانة الدولة نقداً ومقدماً عند إستلامهم للبنك التجاري في عام 1991م ، وهذه لعمري أغرب طريقة للبيع وهي أن تبيع نفسك للغير وأن تعمل سبع سنوات إضافية لتحقق أرباحاً لكي تتمكن من سداد قيمة بيع نفسك للغير من أرباحك المحققة ، وهي تذكرنا بزمن تجارة الرق حيث يظل الرقيق يعمل عند مالكه حتي يتمكن من سداد المبلغ المتفق عليه لكي يتم عتقه بعد ذلك فهي أشبه بهذه المسألة تقريباً وهذا شيء مقلوب تماماً في عالم التجارة مائة في المائة، ولكنها فلسفة التحرير والخصخصة وفوضي المتابعة والإنشغال بالفعل السياسي فقط، فضلاً عن قرار بيع مؤسسة حكومية مصرفية ناجحة كالبنك التجاري الذي يعتبر من أميز البنوك في تاريخ السودان الحديث وله تقاليد تجارية راسخة وعملاء متميزون راسخون في الحركة التجارية السودانية ، فقد إختفي البنك التجاري العملاق إلي غير رجعة ودخل بكل نجاحاته إلي بطن بنك جديد خاص يحمل إسم المزارع ( بالعافية) والذي لم يسهم مطلقاً في حركة الإقتصاد الزراعي والوطني بعشرة في المائة مما كان يقوم به البنك التجاري الذي ( ذهب مع الريح)0

    لذلك فإننا نتحدث بإصرار شديد في أن مسألة تحرير الإقتصاد وخصخصة مشاريع وبنوك الدولة رغم صحة نظرياتها من الناحية الفنية البحتة ، إلا أن تطبيقاتها كانت كلها تنم عن إنعدام خبرة في العمل الوطني السوداني ، وعن قلة تجربة في العمل الديواني ، حيث لاحظنا أن هنالك أسماء معينة ظلت ولمدة عشره سنوات تتنقل في نفس وظائف مديري البنوك التجارية والزراعية ، فيتم تحريكهم من بنك إلي آخر كل فترة ، مثل تغيير مدرب الكرة لخانات اللاعبين داخل الملعب مع الحفاظ علي نفس التشكيلة ، وبالتالي لا يحدث إستقرار إداري في البنك المحدد ولاتجديد في سياساته كي يتطور ويصمد ، وذلك بسبب تقلب السياسات وتبدل المهارات ،مما أدخل إقتصاد البلاد بذلك في حقل تجارب ظللنا ندفع ثمن إخفاقاتها المتواصلة فقراً ومرضاً وجوعاً ومهددات للهوية تطل برأسها من وقت لآخر ، وغاردتنا إلي غير رجعة كل قيم وتراث التسامح السياسي والتكافل الحياتي في المعاش والحاجات ، وإفتقدنا معظم مكونات إستمرارية مشروعاتنا الزراعية الضخمة ، وإنهارت الخدمة المدنية التي إشتهر بها السودان بين الشعوب ، وهاجرت العقول المتميزة المبعدة من الخدمة تلعق جراحاتها الغائرة وتتذوق مرارة العلقم إلي مهاجر بعيدة تستصعب العودة بعدها 000ومنهم من بحث عن إكتساب جنسيات أخري فوجدوها علي طبق من ذهب في العالم المتقدم 000فتأمل!!!0

    ولكن رغم ذلك يبقي الأمل متقداً في نفوسنا 000 وسنظل نتفاءل بالخير حتي نناله ، ولا نملك إلا أن ندعو الله أن يحفظ سوداننا الحبيب من كل شر وفتنة وأن يهدي كل قادتنا إلي سواء السبيل ، وأن يعم السلام الذي غاب طويلاً كل أرجاء البلاد ، وأن تعود لمجتمعنا مرة أخري كل قيم التسامح والأدب الرفيع والتعامل الراقي بين كل فئاته ، وأن تنتصر قيم الحق والجمال وأن تندحر وتغادرإلي غير عودة كل مشاريع الظلام وأجندة الحرب ، وحينذاك000 سنجد كل أسراب الطيور التي إرتحلت بعيداً جداً ولسنوات طويلة قد حزمت حقائبها لتعود إلي مراتع صباها لتجدد ذكرياتها رغم مرحلة كهولتها فتعود وفي معيتها كل تجاربها الثرة وكل أجيالها الجديدة التي ترعرعت بالخارج بكل ما إكتسبته تلك الأجيال من علم حديث ومن تقنية متقدمة ومن أفق متسع ومتقدم كإتساع بلادنا الشاسعة كي يحدث تواصل وتوارث للخبرات والتجارب في شتي الميادين مرة أخري بعد هذا الإنقطاع الطاريء رغم طول مدته ، وعند ذلك000ستتفتح ملايين الزهور في أرض بلادنا بعد أن أصابها الذبول زمناً ليس بالقصير وختاماً نأمل بأن يكون هذا الجهد المتواضع قد فتح المجال واسعاً كي يسهم أهل السودان بإبداء ملاحظاتهم حول الأداء الإقتصادي في بلادنا طالما كان أمر الإقتصاد يهمهم كلهم وليس الجهاز الحاكم فقط ، حتي لا تتكرر تلك الأخطاء القاتلة مرة أخري 000، وحتي نستطيع إبعاد شبح المعاناة التي واجهتها جماهير شعبنا ، وأن نتمكن من إغلاق ذلك الفك المفترس والمتمثل في حزام الفقر والجوع الذي أصبح سمة لازمة يُدمغ بها شعب السودان في كل الميديا العالمية كما نراها من وقت لآخر ….والله المستعان ، وإلي اللقاء0



    المصدر :
    http://www.wadmadani.com/html/m-gaz.htm





                  

04-27-2008, 11:41 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)

    أيها المسؤولون تداركوا مشروع الجزيرة
    هذا المشروع ذو الفضل الكبير بعد الله، والنفع الجزيل، والخير المتعدي العميم، الذي كل السودان له مدين، أصابه من الدمار والخراب والتسيب ما الله به عليم، لقد خربت ترعه وخزاناته، وطمست جداوله وقنواته، وتآكلت وتكسرت أنابيبه، وقلت إنتاجيته، وشاخ شيخوخة مبكرة.

    لهذا التدني والتدهور أسباب كثيرة وعوامل عديدة، بعضها إداري، وبعضها اقتصادي، والآخر سياسي، وسنشير في هذه العجالة إلى أهم الأسباب التي أدت إلى هذا التدهور، ونتج منها هذا الخراب، فنقول:

    أولاً: عدم تحديث القنوات وتجديدها

    من الأسباب الرئيسة في تدهور مشروع الجزيرة عدم تحديث القنوات وتجديدها وتطهيرها كما كانت تطهر دورياً من قبل.

    كانت بعض المعدات قد أحضرت لهذا الغرض في الثمانينات، وجلست حيناً من الوقت، ثم حولت إلى مشرع آخر، إلى ترعتي كنانة والرهد كما علمت.

    كان لعدم تحديث القنوات وتجديدها آثار سلبية ظهرت في مشاكل الري العصية، مما أدى إلى تدني الإنتاج وانخفاضه، لم تعد الخزانات والترع الرئيسة والفرعية، دعك عما يتفرع منها إلى داخل الحقول صالحة لاستيعاب ما كانت تستوعبه من قبل وتحافظ عليه من المياه، وقد كذبت عيني عندما رأيت ثاني ترعة رئيسة في الجزيرة وهي التي تعرف بـ"فم طابت" قد انكسرت عند قنطرة 46 قرب قرية تنوب، وتدفقت منها المياه مع حاجة المزارعين الماسة إليها، وكان عجبي واستغرابي أكبر عندما شاهدت الطريقة التي أصلحت بها، فالمواسير في القنوات الرئيسة والفرعية وكذلك الأبواب والأقفال تآكلت وتكسرت، وبعضها تعدي عليه لعدم وجود الرقيب.

    وعمليات التطهير من الطمي ونحوه للقنوات الرئيسة والفرعية التي تحظى بذلك لم تعد ذات جدوى لاختلاف الجرارات والحفارات وصغر حجمها عما كانت عليه في الماضي، هذا بجانب عدم الرقابة والبطء، وقلة إحسان العمل وتجويده.

    ثانياً: حراثة الأرض نقصت كماً وكيفاً

    كانت مصلحة الهندسة الزراعية من الإدارات الناجحة في مشروع الجزيرة، التي تتولى حرث الأرض وفق خطة معينة، وبمستويات مختلفة، وعلى درجة عالية من الدقة، أما الآن فقد أصاب هذه الإدارة ما أصاب غيرها من الإدارات، نحو سكة حديد الجزيرة التي كانت تتولى نقل القطن والبذرة والتقاوي والأسمدة من داخل الغيط إلى المحالج المختلفة والمخازن، إن كانت لا تزال موجودة، وأصبحت عمليات الحرث يتولاها المزارعون بأنفسهم مع ضعف إمكانياتهم وعدم تقديرهم لأهمية الحرث، هذا بجانب التلاعب وعدم الدقة التي تصحب ذلك.

    ثالثاً: التداخل وعدم التوافق بين إدارة المشروع وبين إدارة الري

    الشركاء المتشاكسون في أي مشروع أومصلحة أوشركة عامل من عوامل عدم نجاح ذلك المشروع، وأداة من أدوات الهدم، فالتداخل وعدم تحديد الاختصاصات بين الزارعين وإدارة الري له أثر كبير وضرر عظيم على المشروع، ويؤثر تأثيراً سلبياً على عمليات الري، التي تنعكس بصورة جلية على تدني الإنتاج، فلابد من تحديد المسؤوليات وتفعيل الاختصاصات، حتى لا يحدث تضارب ومشاكسة.

    رابعاً: تسييس الإدارة وعدم استقلالها

    من عوامل الخلل الرئيسة في مشروع الجزيرة وأسباب التدني المباشر في الأداء تسييس الإدارة وعدم استقلالها في اتخاذ القرار للصالح العام، متمثلاً ذلك في مدير المشروع أوالمحافظ، حيث أصبح الولاء شرط أساسي في الاختيار، وكان أول ضحايا هذه البدعة السيئة والظاهرة الخطيرة إعفاء المحافظ القدير والمهندس الزراعي الكبير عبد الله الزبير قبل الإنقاذ، فمن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً، وكذلك الأمر بالنسبة لاتحاد المزارعين الذي يمثل جزءاً لا يستهان به في إدارة المشروع.

    خامساً: ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج

    نسبة لانخفاض قيمة الجنيه السوداني في السنوات الماضية، مع سياسة التحرير التي انتهجتها الحكومة ورفع الدعم، وتعدد الرسوم والضرائب، حيث أصبح المزارع يتحمل كل الأعباء ويبوء بوزر كل الأخطاء، وليس له من راحم إلا الله.

    سادساً: تدني مستوى الخدمات للعاملين في المشروع من مفتشين وغيرهم

    حيث سحبت السيارات من بعضهم، وخفضت كمية الوقود التي تعطى إليهم، مما كان له آثار سلبية سيئة على الإشراف على العمل، وكاد هم كثير منهم ينحصر في أعماله الخاصة من زراعة وتربية مواشٍ ونحو ذلك، وأصبح الغيط لا رقيب فيه ولا حسيب إلا الله.

    سابعاً: عدم وضوح العلاقة بين المزارع والإدارة

    بدءاً بالظلم الواقع على المزارع، وهو غالباً المالك للأرض، وتأجيرها منه بثمن بخس، ملاليم معدودة وهو فيها من الزاهدين، والدعوة إلى خصخصة المشروع وتمليكه للقطاع الخاص انسياقاً مع رياح العولمة النتنة، كأن المشروع بلا مالك ولا وارث، وغير ذلك من القسم الضيزى والأمور الغامضة التي يُغيَّب فيها المزارع غياباً كاملاً.

    لهذه الأسباب مجتمعة ولغيرها تدهورالمشروع، وتدنت إنتاجيته، وساءت خدماته، وتقلصت إمكاناته، وتقهقرت مكانته، وقلت عائداته، ونفدت أرصدته واحتياطاته، بعد أن كان دائناً للحكومة، فأسباب تدنيه معروفة، وسبل إصلاحه وتقويمه متيسرة، وإمكانية إعادته إلى سيرته الأولى ممكنة، إذا اقتنع المسؤولون بذلك، وجدوا وأخلصوا النية، واستشعروا أهمية الزراعة التي بها قوام حياة الإنسان والحيوان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يغرس غرساً إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة يوم القيامة".1

    والله أسأل أن تعود للمشروع حالته الأولى، وأن يهيئ له من الأسباب ما يجعله ينهض حتى يزداد عطاؤه، ويكثر نماؤه، ويحتل مكانته السابقة في الاقتصاد السوداني، حيث كان عماده، فإنه ليس على الله بعزيز، وأن يوفق المسؤولين لما فيه خير دينهم ورعاياهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه والتابعين.





    ابن مزارع ذاق حلو المشروع والآن يتجرع مره وعلقمه

    http://www.islamadvice.com/nasiha/nasiha43.htm
                  

04-27-2008, 10:37 PM

عصام الجيلي
<aعصام الجيلي
تاريخ التسجيل: 04-07-2008
مجموع المشاركات: 579

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)

    العزيز عمر مصطفي ... شكراً لكم وأنتم تحملون هذا الهم الثقيل ... "البلد تبني بسواعد بنوها"
    إن ما بعيشه مواطن الجزيرة من إحساس بالذل والهوان والخزي والاشمئزاز , بجد يستدعي وقفة تأمل , وتدبر, وتفكير, ومصارحة , وصدق , ووقوف المعترف بالذنب ؟
    Quote: لا أدري هل هو نتيجة إهمال أم هو فعل مقصود الغرض منه تغييب المشروع
    أخي العزيز هل فشلت جميع محاولاتنا في تفسير مواقف الدولة وكل مسئوليها تجاه هذه الولاية .. ناسين أننا منذ أمدٍ بعيد ونحن نعاني التهميش الذي طالنا ، والعزلة التي نهشتنا... في وقت أصبحت التحديات تفرض علينا اليقظة والجدية , في وقت ابتعدنا عن الواجب , فكثر كلامنا وقل فعلنا ....والطريق الى الإصلاح يبدو بعيد المنال ....
    سيدي العزيز إن الأزمة الحالية وما تنذر به من أخطار ويترتب عليها من آثار، لم تأت بدون مقدمات وأسباب ! بل كانت محصلة جملة من التصرفات والسياسات القذرة والقاتلة والغير مسئولة . والتي بنيت علي هوي من لا نهوي ....
    Quote: من عوامل الخلل الرئيسة في مشروع الجزيرة وأسباب التدني المباشر
    في الأداء تسييس الإدارة وعدم استقلالها في اتخاذ القرار للصالح العام،
    الا تتفق معي أخي عمر في إننا جميعا نساهم في هذا الخلل والتدني , بعضنا بالسكوت , وبعضنا بالتواطؤ مع المسكوت , وبعضنا بالقول دون الفعل , وبعضنا بالمساهمة في التردي , وبعضنا ...وبعضنا....والنتيجة واضحة وضوح الشمس منتصف النهار .
    قرى تواجه ظروفاً قاسية وواقعاً مأساوياً تفتقر لابسط مقومات الحياة ... في ولاية إنطلقت منها شرارة الإستقلال الأولي ...
    نزوح في فصل الصيف بحثاً عن الغذاء بمشروع يطلق عليه قلب السودان النابض وسلة الخبز السوداني ...
    مياه شرب ملوثة ونقص حاد في الدواء وجميع الخدمات ...
    هذا الواقع أخي العزيز يؤكد أن لا إصلاحات دون نضالٍ شعبي في الشارع ، ولا حقوق دون ميزانٍ قوي بوجه المستفيدين من إفقارنا واضطهادنا ... "أليست هي نظرية الحقوق ما بعد نيفاشا" ...

    لي عودة
    عصام الحاج
                  

04-29-2008, 09:40 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: عصام الجيلي)

    Quote: هذا الواقع أخي العزيز يؤكد أن لا إصلاحات دون نضالٍ شعبي في الشارع ، ولا حقوق دون ميزانٍ قوي بوجه المستفيدين من إفقارنا واضطهادنا ... "أليست هي نظرية الحقوق ما بعد نيفاشا" ...

    الرائع عصام الجيلي
    لك التحية و التقدير لقد وضعت يدك علي لب الموضوع وحقيقة إن الطقمة الحاكمة تؤمن بنظرية الحقوق علي هذا النهج ...
    ألم يسمع هؤلاء بغضب الحليم... ؟؟؟
    مودتي

    أبو مصطفي
                  

04-29-2008, 11:08 AM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)

    انا
    من غرب الجزيرة اكثر نواحيها تهشما وتهمشا

    اقول لكم نعم لقد سمعت صوتكم

    فكيف السبيل الى خروج
                  

04-29-2008, 01:53 PM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: abuguta)

    Quote:

    اقول لكم نعم لقد سمعت صوتكم

    فكيف السبيل الى خروج



    اغضب ولا تسمع أحد


    اغضب..

    فإن الله لم يخلق شعوبا تستكين

    اغضب..

    فإن الأرض تـُحني رأسها للغاضبين

    اغضب..

    فإن الريح تذبح سنبلات القمح
    تعصف كيفما شاءت .. بغصن الياسمين

    اغضب..

    ستلقىَ الأرض بركانا
    ويغدو صوتك الدامى نشيد المُتعبين

    اغضب..

    فإن حدائق الزيتون
    لا تؤوى كلاب الصيد
    لاتنسى دماء الراحلين
    الأرض تحزن
    حين ترتجف النسور
    ويحتويها الخوف.. والحزن الدفين
    الأرض تحزن حين يسترخى الرجال
    مع النهاية.. عاجزين

    اغضب..

    فإن قوافل الزمن الملوث
    تحرق الأحلام
    فى عين الصغار الضائعين

    اغضب..

    فإن العار يسكـُنـُنا
    ويسرق من عيون الناس
    لون الفرح
    يقتـُل فى جوانحنا الحنين
    ارفض زمان العهر
    والمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتدين

    اغضب..

    ففى جثث الصغار
    سنابل تنمو.. وفى الأحشاء
    ينتفض الجنين

    اغضب..

    فإنك إن ركعت اليوم
    سوف تظل تركع بعد آلاف السنين

    اغضب..

    فإن الناس حولك نائمون
    وكاذبون
    وعاهرون
    ومنتشون بسكرة العجز المهين

    اغضب..

    إذا صليت
    أو عانقت كعبتك الشريفة
    مثل كل المؤمنين

    اغضب..

    فإن الله لا يرضى الهوان لأمة
    كانت - ورب الناس - خير العالمين
    فالله لم يخلق شعوبا تستكين

    اغضب..

    إذا لاحت أمامك
    صورة الكهان يبتسمون والدنيا خراب
    ٌوالمدى وطنٌ حزين
    ابصـُق على الشاشات
    إن لاحت أمامك صورة المُتـنطعين

    اغضب..

    إذا لملمت وجهك
    بين أشلاء الشظايا
    وانتزعت الحلم كى يبقى
    على وجه الرجال الصامدين

    اغضب..

    إذا ارتعدت عيونك
    والدماء السود تجرى
    فى مآقى الجائعين

    اغضب..

    إذا لاحت أمامك أمة مقهورة
    خرجت من التاريخ.. باعت كل شئ
    كل أرض.. كل عِرض.. كل دين

    اغضب..

    ولا تترُك رُفاتك
    جيفة سوداء كفنها عويل مُودعِـين
    اجعل من الجسد النحيل قذيفة
    ترتج أركان الضلال
    ويُـشرق الحق المبين

    اغضب..

    ولا تسمع احد

    اغضب..

    فإنك إن تركت الأرض عارية
    يُـضاجعها المقامر.. والمخنث.. والعميل
    سترى زمان العُـهر يغتصب الصغار
    ويـُـفسد الأجيال جيلا.. بعد جيل
    وترى النهاية أمة.. مغلوبة
    مابين ليل البطش.. والقهر الطويل

    ابصق على وجه الرجال
    فقد تراخى عزمُهم
    واستبدلوا عز الشعوب
    بوصمة العجز الذليل

    كيف استباح الشرُ أرضك
    واستباح العُهر عرضك
    واستباح الذئبُ قبرك
    واستباحك فى الورى
    ظلمُ الطـُغاةِ الطامعين

    اغضب..

    إذا شاهدت كـُهَّان العروبة
    كل محتال تـَخـفـَّى فى نفق
    ورأيت عاصمة الرشيد
    رماد ماض يحترق
    وتزاحم الكـُهَّان فى الشاشات
    تجمعهم سيوف من ورق

    اغضب..

    كـَـكـُـلِّ السَّاخطين

    اغضب..

    فإن مدائن الموتى
    تـَضجُّ الآن بالأحياء.. ماتوا
    عندما سقطت خيول الحـُـلم
    وانسحقت أمام المعتدين

    اغضب..

    إذا لاحت أمامك
    صورة الأطفال فى بغداد
    ماتوا جائعين
    فالأرض لا تنسى صهيل خيولها
    حتى ولو غابت سنين
    الأرض تـُـنكر كـُـلَّ فرع عاجز
    تـُـلقيهِ فى صمت.. تـُـكـفـِّـنـُـه الرياح
    بلا دموع.. أو أنين
    الأرض تكره كل قلب جاحد
    وتحب عـُـشاق الحياة.. وكل عزم لا يلين
    فالأرض تركع تحت أقدام الشهيد وتنحنى
    وتـُـقبِّـل الدم الجسور
    وقد تساقط كالندى
    وتسابق الضوءان
    ضوء القبر.. فى ضوء الجبين
    وغداً يكون لنا الخلاص
    يكون نصر الله بـُشرى المؤمنين

    اغضب..

    فإن جحافل الشر القديم
    تـُـطل من خلف السنين

    اغضب..

    ولا تسمع سماسرة الشعوب
    وباعة الأوهام.. والمتآمرين

    اغضب..

    فإن بداية الأشياء
    أولها الغضب
    ونهاية الأشياء آخرها الغضب
    والأرض أولى بالغضب
    سافرت فى كل العصور
    وما رأيت.. سوى العجب
    شاهدت أقدار الشعوب
    سيوف عارٍ من خشب
    ورأيت حربا بالكلام
    وبالأغانى.. والخـُطب
    ورأيت من سرق الشعوب
    ومن تواطأ.. من نهب
    ورأيت من باع الضمير
    ومن تآمر.. أو هرب
    ورأيت كـُهانا بنوا أمجادهم
    بين العمالة والكذب
    ورأيت من جعلوا الخيانة
    قـُدس أقداس العرب
    ورأيت تيجان الصفيح
    تفوق تيجان الذهب
    ورأيت نور محمد
    يخبو أمام أبى لهب

    فاغضب..

    فإن الأرض يـُحييها الغضب

    اغضب..

    ولا تسمع أحد
    قالوا بأن الأرض شاخت.. أجدبت
    منذ استراح العجز فى أحشائها
    نامت.. ولم تنجب ولد
    قالوا بأن الله خاصمها.. وأن رجاله
    اخانوا الأمانة.. واستباحوا كل عهد
    الأرض تحمل.. فاتركوها الآن غاضبة
    ففى أحشائها.. سُخط تجاوز كل حد
    تـُخفى أساها عن عيون الناس
    تـُنكر عجزهالا تأمنن لسخط بركان خمد
    لو أجهضوها ألف عام
    سوف يولد من ثراها
    كل يوم ألف غد

    اغضب..

    ولا تسمع أحد
    اسمع أنين الأرض
    حين تضم فى أحشائها عطر الجسد
    اسمع ضميرك.. حين يطويك الظلام
    وكل شئ فى الجوانح قد همد
    والنائمون على العروش
    فحيح طاغوت تجبّر.. واستبد
    لم يبق غير الموت
    إما أن تموت فداء أرضك
    أو تـُباع لأى وغد
    مت فى ثراهاإن للأوطان سرا ليس يعرفه أحد
    إن أخرجوا بغداد من صلواتها
    سيكون عار المسلمين إلى الأبد
    إن تنصروا الرحمن ينصركم .. وهذا ما وعد
    هذا ما وعد

    فاروق جويدة
                  

04-29-2008, 12:26 PM

عصام الجيلي
<aعصام الجيلي
تاريخ التسجيل: 04-07-2008
مجموع المشاركات: 579

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)

    الأستاذ أبو مصطفي .. اسعد الله اوقاتك ...
    Quote: ألم يسمع هؤلاء بغضب الحليم... ؟؟؟
    ومتي هذا الغضب ؟؟؟
    أما آن الأوان لاتخاذ مايلزم إتخاذه ؟؟؟
    أنا أرى أن النظر والعمل بجدية لقضايانا يتطلب منا الوقوف وقفة واحدة في وجه من يحاول المساومة على حقوقنا ...

    كل الشكر واحترامي وتقديري لجهودك
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    العزيز أبو مصطفي من خلال موقعك كباحث وصحفي ومن خلال موقعك الجغرافي "تواجدك بالسودان " نرجو التحرك والقيام بما يلزم !!! ً...
    ونحن رهن الإشارة ...
                  

04-30-2008, 08:04 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: عصام الجيلي)

    Quote: الأستاذ أبو مصطفي .. اسعد الله اوقاتك ...

    Quote: ألم يسمع هؤلاء بغضب الحليم... ؟؟؟

    ومتي هذا الغضب ؟؟؟
    أما آن الأوان لاتخاذ مايلزم إتخاذه ؟؟؟
    أنا أرى أن النظر والعمل بجدية لقضايانا يتطلب منا الوقوف وقفة واحدة في وجه من يحاول المساومة على حقوقنا ...

    كل الشكر واحترامي وتقديري لجهودك
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    العزيز أبو مصطفي من خلال موقعك كباحث وصحفي ومن خلال موقعك الجغرافي "تواجدك بالسودان " نرجو التحرك والقيام بما يلزم !!! ً...
    ونحن رهن الإشارة ...



    الرائع عصام
    لك التحية و الود ومشكور علي إسهامتك الجميلة النيرة وكما تعلم نحن ناس الجزيرة النفير يجري في عروقنا و الترابط الإجتماعي من أهم خصائصنا فالتغيير قادم لا محالة معاً لكشف المسكوت عنه ومعاً لتسليط الضوء علي مأسينا ومعاً لمحاربة الفساد و يد الله مع الجماعة حتي ننتزح حقوقاً وحتي يرجع مشروع الجزيرة لسيرته الأولي وحتي نغني جميعاً:
    في الجزيرة نزرع قطنا *** نزرع نتيرب نحقق أملنا

    بجيك صادي
    مودتي
    أبو مصطفي
                  

04-29-2008, 12:19 PM

مرتضى الكجم
<aمرتضى الكجم
تاريخ التسجيل: 02-12-2008
مجموع المشاركات: 409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)

    المبدع عمر

    السعى وراء الخصخصة لمصالح سياسية

    وانت تدرى ان مؤسسة الحفريات عندما خصخصوها

    وشتتوا عمالها كانت من المؤسسات الحكومية الرابحة

    ولها الدور الاكبر فى حفر وتنظيف القنوات للمشروع

    لماذا تم تذويبها ؟؟؟؟

    مصالح .... مصالح .. يا عمر

    والمشروع فى الطريق

    ولا تتم الخصخصة الا بعد ان يدمر

    حتى يحلو لهم الامر
                  

04-29-2008, 02:02 PM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: مرتضى الكجم)

    Quote: والمشروع فى الطريق
    ولا تتم الخصخصة الا بعد ان يدمر

    حتى يحلو لهم الامر


    الرائع مرتضي الكجم
    لك التحية و التقدير ومشكور علي المساهمة و الإهتمام الرائع ومشكور علي المرور ، معاً لكشف المسكوت عنه وتسليط الضوء علي ما يحاك لمشروع الجزيرة ذلك المارد الذي لا ولن يئن ونحن علي قيد الحياة فهي صرخة مدوية وقد تتبعها ردات فعل عنيفة حفاظاً علي الموروث الإقتصادي و الثقافي و الإجتماعي ومعاً لمحاربة تفكيك المشروع ودحره وخصخصته دعوة صادقة للوقوف بقلب وأحد حتي ننتزعة من عبث العابثين وحقيقة الناظر لمشروع الجزيرة يري بوضوح سياسة التهميش التي تمارسها الدولة أو الإنتهازيون من المتسلقين في السلطة فتري ضعاف النفوس و الكوادر الضعيفة ترسل للجزيرة لهدم ماتبقي من الأرث الإجتماعي و السياسي و الإقتصادي وهذا يبرر بوضوح الحقد المتوارث علي مواطن الوسط وذلك لتبنيه الدور الريادي في عملية التصدي لمشاكل السودان منذ الإستقلال فكانت خيراته تعم الجميع فكان الإكتفاء الذاتي وكانت الهجرة من جميع بقاع السودان للوسط فتحمل الوسط ورحب بالجميع وقدم ملايين التضحيات في سبيل ذلك ، وهاهو يجني الهوائل من ممارسات الإنقاذ الخاطئة وحقيقة إنقلبت المعادلة فشرد مواطن الوسط قهرياً وإجبارياً بحيث حورب في مصدر رزقة وجوع وشرد وتم مصادرة محاصيلة وفضل الإستعاضة عنه بفلاحيين مصرين في هذا الصدد و العمل علي نسف ما تبقي من المشروع حتي يهجره الجميع ليدق الجرس في التقانت و التقاه وأبو عشرين للمثتثمرين وهكذا يكون جزاء سمنار الإنقاذي للسعي لهدم السودان وتجويع وتركيع وإذلال عدوهم الشعب السوداني الفضل ...

    وجاييك صااااااااااااااااادي
    مع حبي ،،،
    أبو مصطفي

                  

05-01-2008, 08:49 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)

    دفاعا عن ضميري!!
    أحمد مطر

    أنا لا أخشى مصيري
    فأنا أحيا مصيري !
    أي شيء
    غير إغفائي على صبارة القر
    وصحوي فوق رمضاء الهجير ؟
    واختبائي من خطى القاتل
    ما بين شهيقي وزفيري؟
    وارتيابي في ثيابي
    وارتيابي في إهابي
    وارتيابي في ارتيابي
    ومسيري حذرا من غدر حذري !
    أهو الموت ؟
    متى ذقت حياة في حياتي ؟
    كان ميلادي وفاتي !
    أنا في أول شوط
    لف صوتي ألف سوط
    وطوى(منكر)أوراق إعترافاتي
    وألقاني إلى سيف (نكير).
    كتبت آخرتي في أول الشوط
    فماذا ظل للشوط الأخير ؟!
    ...............
    ولماذا كل هذا
    يا ملاذا
    لم يجد في ساعة الوجد ملاذا ؟
    تكتب الشعر لمن
    و الناس ما بين أصم و ضرير ؟
    تكتب الشعر لمن
    والناس ما زالوا مطايا للحمير ؟
    و أسارى
    يعتريهم خفر حين ملاقاة الخفير
    و شقاة
    يستجيرون من الطغيان بالطاغي
    الأجير
    وجياعا ما لهم أيد
    يبوسون يد اللص الكبير ؟!
    ...............
    أنا لا أكتب أشعاري
    لكي أحظى بتصفيق و أنجو من صفير
    أو لكي أنسج للعاري ثيابا من حرير
    أو لغوث المستجير
    أو لإغناء الفقير
    أو لتحرير الأسير
    أو لحرق العرش ، والسحق بنعلي
    على أجداد أجداد الأمير .
    بل أنا من قبل هذا
    وأنامن بعد هذا
    إنما أكتب اشعاري..دفاعا
    عن ضميري
    ..................
                  

05-04-2008, 09:09 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)

    مشروع الجزيرة بين الحق والحقيقة
    Revision of Production Relationship in the Gezira Scheme
    Published in 25 March 1970
    1) Plans of Vertical Development
    An emphasis that the main intention is to manage the project as an economic proposition & not as a welfare scheme for the benefit of the local population should henceforth be made. Future plans of vertical development in the scheme aim at, besides raising the general standard or living of the tenant, increasing the national revenue. Mechanization of agricultural operations as far as can be practicable or the three crops cotton, groundnuts & wheat - is envisaged to increase the yields considerably. Whilst putting more responsibility on the management side, the tenant will be greatly relieved of many of his obligations towards the production of groundnuts and wheat in particular. The Board shall undertake all the operations except those minor ones for which the tenant will be paid in advance to employ labour or provide a private tractor. He will thus be encouraged to utilize the time saved on animal husbandry and the production of suitable fodders.

    Cotton groundnuts & wheat will all be attended to equally well by the Board. Dura will remain a sole tenant crop.

    2) Forms of Profit Sharing
    Many forms of profit sharing have been discussed when planning the Rahad Project.

    a) Different Forms of Crop - Sharing
    A partnership as such can be maintained if the crops to be shared can only be disposed of by the management of the scheme or any other controlling body.

    The Sudan Gezira Board System
    Under this system the joint accounts are deducted from the proceeds of all cotton products & the balance is distributed among the three partners - Government, Tenant & Sudan Gezira Board - in the agreed ratio as follows :­

    i) Government 36%

    ii) Tenants 50% - (of which 2% for Tenants Reserve Fund)

    iii) Local Government Councils within the Irrigated Area 2%

    iv) Social Development 2%

    v) Board 10%.

    The actual figures for the division of Gross income for the years 1965/66 & 66/67 are given below at average yields of 3.672 and 4.604 respectively :-

    1965/66 1966/67
    Sudan Government 3,273,884 4,981,749
    Tenants 4,365,179 6,642,332
    Tenants Reserve Fund 181,883 276,763
    Local Government Councils 181,882 276,764
    Social Development Funds 181,883 276,764
    Sudan Gezira Board 909,412 1 ,383,8l9
    9,094,123 13,838,19l



    Here the main criticism is that any intensification within the rotation adds more obligation on the part of the Government through supplying additional water and on the shoulders of the Board though more supervision and more intensified services without payment in return. On the other hand the tenant will naturally devote as much of his time, as can make him secure a reasonable tenure of his tenancy, to the other crops.

    System of Crops Division on Equitable Basis
    All production costs covering rent of land, interest & amortization of the capital cost of the project, the recurrent cost of management & of supply of irrigation water - should be assessed here for all crops. These would be deducted from the total sales revenue obtained and the balance to be divided between the Government and the tenants in an agreed ratio.

    Many other systems of crops division for raising revenue from the tenant can be discussed but in all cases the difficulty of getting the tenants to bring in all their other crops will remain to be solved.

    Partnership Conflicting Objectives
    However more alarming is that so long as the Partnership concept does exist the tenant (a junior entrepreneur partner) will endeavour to continuously improve his own living standard whilst the Government (a senior entrepreneur partner) will tend to maximize the contribution of the scheme to state funds. The tenant through his organised union moves, as previously experienced, can press in an attempt to increase his share and every now and then he can succeed even though his real status in the partnership pattern of responsibility may not have changed.

    The main argument against crop-sharing systems is that the sharing of' the proceeds in a definite & fixed ratio far reduces the incentive of the tenant to improve. There will be more incentive for the tenant to farm well in a profit rather than a crop-sharing system.

    b) Fixed Land & Water Charge System
    The revenue derived from land & water rate will be in view of renting the land, providing water to field, maintaining canal structure, interest & amortization of capital, supply of supervisory staff etc. The marketing cost, ploughing, fertilizer application etc. all done by the management will be charged to tenant account.

    There is a good case here for discontinuing the joint account & the tenant should shoulder the full responsibility for crop production.

    Three examples to illustrate the Land & Water Charge (L.W.C.) System are given :-

    i) Rahad Scheme Planners Example

    A fixed water rate per feddan per irrigation in respect of each crop grown was suggested as shown here-under :-

    Cotton Medium Stable 10 Waterings X £2 = 20 per fed.
    Graundnuts 6 Waterings X £2 = 12 per fed.
    Dura 3 Waterings X £2 =6 per fed.
    Wheat __ __ __



    The per feddan per crop rate was recommended for crop safety against tenants economizing in water to avoid a heavy water charge.



    ii) Working Party Final Report Example

    On a 40 feddans tenancy of 10 feddans of Cotton it is estimated that the three crops grundnuts, wheat & dura having 5 feddans each will add a margin, at the typical yields, of £80. Total Margin on the tenancy & possible land rent are shown below :-

    Cotton Yield Margin to Tenant
    from Cotton Margin from other Crops Total Margin Suggested Rent Tenant Profit
    3 70 80 150 60 90
    4 155 80 235 120 115
    5 240 80 320 180 140



    iii) Gezira Study Mission Proposed Income Formula

    The 1964/65 year figures closely approximate to the average of the 5 years period 60/61 - 64/65 & was therefore taken as a representative year for calculation of Profit Sharing results as follows :-

    Sales income of Cotton = 508,228 X 3.554 X £14.143 = 25,546,507
    Joint Account Estimated = 9,649,829
    Gross Profit to be shared = 15,896,678
    Farmer's Share at 50% = 7,948,339
    Board Costs = 1,362,823 = 9,331,162
    Government Share = 6,585,516
    (is the balance inclusive of 2% Local Govt.
    2% Social Development
    Land & Water Charge
    on amount to recover = 6,585,516
    1,775,088 = £3.710 per irrigable feddan.



    In each case by removing the partnership concept it does mean that the tenant has an added incentive to work & prosper on the grounds that added inputs from his side result in higher profit accruing to him & do not have to be shared.

    The main danger in this situation is that he will become the master & the only entrepreneur - a big bourgeois class, which can direct through massive movements the whole state as it wishes, will come to existence.

    3) The Employed Tenant System
    No system as such has been previously codified or discussed. But plans of vertical development bring up the thought. Under this :-

    i) the status of the tenant in the production relationship pattern relative to the three crops - Cotton, Groundnuts & Wheat will weaken appreciably in view of his diminishing responsibility. The management of the scheme shall undertake almost all direct responsibility on behalf of the Government. A new relationship, in which the partnership concept disappears, will be realized and the conflict in objectives between the parties involved can be easier resolved.

    ii) a reasonable measure of incentive to put more effort and increase production can be incorporated in which case diverse talents and resources of all those concerned can be put to maximum.

    iii) a kind of set up such as to allow flexibility & diversity of production in the case of changing markets & technology can be established.

    How? through raising a well secured income payment to the tenant proportionate to the yield for the three crops - cotton, groundnuts & wheat. This is to be so assessed (calculated) as to:-

    1) make the individual tenant realize an improvement over his previous condition - in his standard of living, security of income in bad years, if any; thus guaranteeing a state of settlement to the younger generations whose natural tendency is how to seek their fortune (employment) in the growing towns.

    2) generate an additional income to the national revenue after making for all Board costs.

    These are to be so timely paid in order to help the tenant to maintain good living throughout the 12 months of the year. In this case the tenant will enjoy a definite pay irrespective of future sales prices.



    Suggested Approach to Tenants Income Payments

    Suppose yields fluctuate under the future vertical development plans as follows :-

    Cotton
    3.0 - 10.00 Kantars per feddan (as average)
    with 5.000 (as average)
    Groundnuts 0.4 - 2.5- tons per feddan
    with 1.000 (as average)
    Wheat 0.2 - 1.75 tons
    with 0.750 (as average).

    i) Total Tenant Income at Average Yields
    For a holding of 40 feddans in the present Gezira rotation cropping pattern, the average yield division is assumed to make the tenant attain an average reasonable living standard comparable with a group III Wakefield labourer's annual pay.

    Taking in this case as a rate £240 per year on cumulative basis for the three crops averages (or £276 to include for his income from Dura, vegetables & live stock, i.e. = £23 per month) the crops may each contribute a ratio :-

    Feddans Yield Produce Ratio Proportions Rate per Unit of Production
    Cotton 10 5.000 50 60% £144
    £2.88

    Groundnuts 5 1.000 5 30%
    72 14.40
    Wheat 5 0.750 3.75 10%
    24
    6.40

    ii) Total Tenant Income at Maximum Yields
    Cotton 10 10.00 100.00 60% 360 3.60
    Groundnuts 5 2.50 12.50 30% 180 14.40
    Wheat 5 1.75 8.75 10% 60 6.86



    This assumes a prosperous living at the sub-professional status of £600 per annum (or £648 to include for his own crops i.e. equiv. to £54 per month).

    iii) Total Tenant Income at Minimum Yields ( OR Lower)
    This is much debatable. But strictly speaking the tenant's income should be zero if not negative. However consideration is to be given for compensating the tenant in bad years. These assumptions need be checked by assessing in each case the balance, after deduction of all costs, so as to see how far the proposed system will add up to the national revenue. If all objectives are well satisfied a new relationship formula can be advocated.

    An illustration of this is shown in the following table for average yields as well as for the potential of maximum yields. Graphs could be designed after working out results for all yields between the minima & maxima assumed for the three crops. Such graphs can readily give the divisions for profit sharing at the various yields.

    Assessment of Government Revenue on the Employed Tenant System per Feddan
    At Average Yields
    Crop Yield Price per Unit
    of Production Proceeds Total Expenditure Gross Revenue Tenant Net Income Management Cost &
    Govt. Net Revenue
    Cotton 5.00K. £14.000m/ms
    £70.000
    £35.000
    £35.000
    £14.400
    £20.600

    Groundnuts 1.00T. 36.000 36.000 14.000 14.000 14.000 7.600
    Wheat 0.75T. 28.000 21.000 14.000 14.000 4.800 2.200


    At Potential of Maximum Yields
    Crop Yield Price per Unit
    of Production Proceeds Total Expenditure Gross Revenue Tenant Net Income Management Cost &
    Govt. Net Revenue
    Cotton 10.00K. £14.000
    £140.000
    35+ (3X5)
    £90.000
    £36.000
    £54.000

    Groundnuts 2.50T. 36.000 90.000 14+ (10X1.5) 61.000 36.000 25.000
    Wheat 1.75T. 28.000 49.000 14+ (8X1) 27.000 12.000 15.000




    --------------------------------------------------------------------------------

    Acknowledgement

    The Writer acknowledges with admiration & thanks the valuable contribution given by Mr M.A. El Mufti, Agricultural Department, Sudan Gezira Board.

    References

    1) Development of Agriculture & Organisational Planning in the Main Gezira Area - Final Report by the Working Party - Department of Agriculture.

    2) Roseiris Pre- investment Survey - Rahad Project - Report No. 2 - Ministry of Finance & Economics.

    3) Gezira Study Mission Report - Annex VI - World Bank Mission.

    4) The Organisation of Production in the Irrigated Areas of the Sudan - By D. S. Thornton.

    5) Reform in the Structural Organisation of Sudanese Agriculture - By D.S. Thornton.

    6) Economics & Social Problems of the Private Pump Schemes - Northern Province - By Professor F.A. Williams.


    --------------------------------------------------------------------------------

    Author: Hussein Omer Kisha, Published in 25 March 1970




    --------------------------------------------------------------------------------

    خارطة الموقع:

    الصفحة الرئيسية
    مشروع الجزيرة بين الحق والحقيقة
    التصنيع الزراعى بمشروع الجزيرة
    زراعة الأرز بمشروع الجزيرة ... حقيقة ملموسة
    الإستفادة من سيقان القطن – مصنع الخشب المضغوط
    الإستفادة من سيقان القطن – مصنع اللف والورق
    عصر الفول السودانى لإنتاج الزيوت
    مجمعات زراعية وصناعية من فول الصويـا
    تقشير وتبييض الأرز
    مجمع إنتاج وتصنيع الخضر (الطماطم) لإنتاج الصلصة المركزة.
    Revision of Production Relationaship in the Gezira Scheme
    Hussein Omer Kisha

    المصدر : http://www.gezira.co.uk/reports.html

                  

05-04-2008, 10:04 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)

    Quote: المشاركة بوسطة ود العمدة الرفاعي
    الغالي / بورتبيل

    اشكرك جداً وانت تتكلم عن الموضوع الرائع وتتكلم عن الجزيرة الخضراء التي كادت ان تصفر قتلوا كل شي فيها حتي انسان الريف البسيط الذي يزرع لم يجد لقمة العيش التي تسد رمقة الجزيرة سلة عذاء العالم لم تغذي انسانه الذي افني عمره في تعمير ارضها الخصبة تجد الترعة مكسرة والموية في الشوارع واذا جاء مسئول نظفوا الشوارع واختاروا نمرة معيتة كي تمثل المكتب يمر عليها مرور الكرام لا يسألوا عن شي فقد المشروع معناه وفقد الانسان تربته الخصبه وحبه لارض الغنية اين القمح واين القطن الذهب الابيض لابد من الانتباه الي المشروع وانسان الريف البسيط لابد من وقفة في وجه كل من يريد ان يدمر هذا المشروع التاريخي والعملاق نحن ابناء الجزيرة اكثر الناس تضرراً لماذا لاننا لم نحمل السلاح ونطالب بحقوقنا لاننا لاتوجد عندنا غابات لندخلها ام لان ابناءنا ابناء العهد الحديث لا يحبون سماع الحواشات والترعة وابو عشرين وابو سته والتقاوي واللقيط والحرات والجراية والشلخ والقطع واللم وزالدق لماذا؟
    لماذا؟
    اصحوا يا ناس الجزيرة الكل يطالب بحقة الا نحن صامدون لا نحرك ساكناً نحن لا نريد مناصباً ولا نريد سلطاناً نحن نريد ان ينعم انسان الريف البسيط بابسط حقوقه نريده مثلما كرهوه في ارضه ان يرجع ويحب ارضه مثلما كان يحبها في الماضي نريد ان نعمر جزيرتنا وان نجد كل سبل الراحة من صحة وتعليم وغيرة هذه ابسط حقوق المرء التي يطالب بها واشكرك يا بن بورتبيل يا بن الجزيرة ويا بن المزارعين وانت تطالب بحق اباءك واجدادك
    لك كل الود
    ولي عودة تقبل مروري

    المصدر : http://www.alawamra.com/vb1/showthread.php?p=30374#post30374[/QUOTE]
                      

05-04-2008, 01:41 PM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)

    Quote: المشاركة الأصلية بواسطة : فرحه
    كانت هنالك فكرة لتكوين منبر خاص بأبناء الجزيرة على ما أذكر عام 2005 هذا المنبر تم طرحه من مجموعة من أبناء مزارعي وعمال الجزيرة للبحث في ما وصل إليه حال المشروع وإنسان المشروع وقبله كان قد تمت دعوتنا كأبناء للمزارعين ومهتمين بهذا الشأن لحضور ندوة بجامعة أم درمان الأهلية من قبل مجموعة السياسات البديلة ( تكونت في القاهرة من مجوعة من المهتمين بالشأن الزراعي ومشروع الجزيرة وقد كانوا بالسابق يعملون بالمشروع من بدايته كمفتشين أو مشرفين أو إداريين أو يعملون بمنظمة الفاو وآخرين قام بإنشاء ما يسمى بالجمعيات التعاونية في تلك الفترة زائداً مجموعة من الشخصيات الوطنية ) وقد حضر هذا اللقاء مجموعة كبيرة من المهتمين بهذا الشأن وتمت دعوت مجموعة من المزراعين من الأقسام المختلفة وتمت فيه أيضاً مناقشة تجربة تفتيش مكتب عبد الحكم كبداية لإنطلاق ما يسمى قانون مشروع الجزيرة الجديد سئ الذكر والقائمين على التجربة من قبل السلطة مع وجود ممثلين لمنظمة الفاو .. تم ذلك بقاعة محمد بشير عمر بالجامعة الأهلية ( الجامعة التي كانت تصارع وتقاوم جبروت السلطة في أحلك الظروف والأوقات شكراً جميلاً لها )... كان النقاش جاداً وقوياً وكان المزارعون المدعون يحكون عن مأساتهم بمرارة ويحكون عن الخراب والتخريب الذي تم بفعل فاعل وما كانوا يلاقونه من عنت الإدارة وما يسمى بإتحاد (غير) المزارعين وكيف كانوا يعاملون ويعتقلون ويسجنون في مكاتب التفتيش نفسها ( إتخيلوا مكتب التفتيش أصبح بين يوم وليلة معتقل وسجن لمن بنوه ودفعوا فيه سنين عمرهم ) ,, مات أهلي وأهلك بالبلهارسيا والملاريا والسرطانات و الشيخوخة المبكرة.. ماذا كان نصيب هؤلاء .. 80 عاماً من العطاء ..

    - هل قامت تنمية حقيقة بالجزيرة ( بنى تحتية - مدارس - مستشفيات - أندية - قرى نموذجية - أسواق محلية للتسويق )
    - هل قامت طرق مسفلتة تشقها من أقصاها إلى أقصاها
    - هل قامت مصانع لمواكبة الإنتاج والدفع بعجلة التنمية المحلية للمنطقة وتواكب التوسع والمطلوبات للمزارع وأبناءه
    - ماذا فعلت الدولة عندما زادت حاجة المزارع لزيادة الدخل اليومي لمتطلبات أسرته ( امتداد الأسر - أبناء يتزوجون وتنشأ أسر جديدة تعتمد على نفس المصدر ( حواشة 4 أو 5 فدان )
    - محاربة الأمراض المستوطنة
    .......... الكثير الكثير

    سأعود

    المصدر
    :http://www.alawamra.com/vb1/showthread.php?t=6808[/QUOTE]
                      

05-04-2008, 04:13 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)

    ها أنتم تلمسون موطن الألم

    فهبوا يا رفاق
    هذا زمان الغضب المستنير
                  

05-04-2008, 07:42 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Nasr)

    Omer Mustafa wrote:

    Quote: هذا المشروع ذو الفضل الكبير بعد الله، والنفع الجزيل، والخير المتعدي العميم، الذي كل السودان له مدين، أصابه من الدمار والخراب والتسيب ما الله به عليم، لقد خربت ترعه وخزاناته، وطمست جداوله وقنواته، وتآكلت وتكسرت أنابيبه، وقلت إنتاجيته، وشاخ شيخوخة مبكرة.


    Not only this, but the Scheme became one of the worst source of chemical pollution in Sudan due to the excessive use of agric. chemicals... the Hasahisa Pesticides Gravey Yard considered as one of the worst man-made catastrophes in Africa
    read more here: http://www.hasahisa.blogspot.com

    Thanks for starting this important discussion


    mohamed elgadi
                  

05-07-2008, 10:27 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Mohamed Elgadi)

    Quote: Quote: هذا المشروع ذو الفضل الكبير بعد الله، والنفع الجزيل، والخير المتعدي العميم، الذي كل السودان له مدين، أصابه من الدمار والخراب والتسيب ما الله به عليم، لقد خربت ترعه وخزاناته، وطمست جداوله وقنواته، وتآكلت وتكسرت أنابيبه، وقلت إنتاجيته، وشاخ شيخوخة مبكرة.



    Not only this, but the Scheme became one of the worst source of chemical pollution in Sudan due to the excessive use of agric. chemicals... the Hasahisa Pesticides Gravey Yard considered as one of the worst man-made catastrophes in Africa
    read more here: http://www.hasahisa.blogspot.com

    Thanks for starting this important discussion


    mohamed elgadi



    الرائع محمد الحاج
    مشكور علي المرور و التعليق
                  

05-05-2008, 11:35 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Nasr)

    Quote: ها أنتم تلمسون موطن الألم

    فهبوا يا رفاق
    هذا زمان الغضب المستنير



    الرائع نصر
    مشكور علي المرور و التعليق

    تابع
    مودتي ،،،
    أبو مصطفي



    صحيفة الأيام - العدد رقم: 9088 الاثنين 2008-04-21
    اصحاب الملك الحر في مشروع الجزيرة..(المنسبون)
    اربعون عاماً دون (إيجارات)..فقه الحقوق الضائعة!!

    خفايا المزارع والمزارعين لاتعد ولا تحصى ففي كل يوم تطرأ قضايا وهموم ومشكلات جددية. ضمن مشاكل الري المزمنة، إلى عائدات محصول القمح الذي لم يتسلمه العمال حتى الآن من المطاحن التي دخلت في الخط، هذا بخلاف الرسوم والجبايات التي تؤرقه مفاجع المزارعين ناهيك الضرائب والزكاة، ومازال الزراع يواجهون الآثار المترتبة عن رفع الحكومة ليدها عن تمويل زراعة القطن، وإدخال البنوك محلها بشرط التوقيع على التنازل عن الحيازة مقابل التمويل، فالمزارع دخل مرحلة الخروج من الملك الذي ظل يمتلكه لسنوات طويلة ابتدأت من الاجداد الاوائل واستمرت حتى اليوم..قضية اخرى قفزت على السطح بقوة وهي قضية اصحاب الملك الحرة في مشروع الجزيرة التي تمتلك الحكومة نسبة 60% من اراضيه 40% للمزارعين هؤلاء ظلوا لسنوات طويلة يستلمون قيمة الايجار السنوي الذي ظل يتم تسديده منذ العام 1927م وحتى العام 1967م ولكل قهر راي ومستند يثبت ملكيته الحرة للارض وليس بضعة الحيازة.
    احد ملاك الأراضي بالمشروع قال لنا انهم يعرفون الحكومة التي فقدت مصداقيتها إذ انها لاتنفذ قراراتها وقال فمن اصحاب الملك الحر الذي يبلغ (40%) في مساحة المشروع تسليم ايجارات من قبل إدارةالمشروع حتىالعام 1967م والتي كانت تبلغ (...............) سنوياً قيمة الايجار للفدان الواحد غير انها ولمدة 38 عاماً لم تسلم اي اجيارات حتى اتت الحكومة واصدرت في العام 2005م قانوناً جديداً لمشروع الجزيرة وعلى أثره دفع الايجارات وانا كمزارع اطالب بدفع الايجار وارفض البيع واجمع عدد كبير من اصحاب الملك الحر للأراضي بمشروع الجزيرة تمسكهم بمزارعهم وعدم التفريط فيها ببيعها بعدما اطلق قانون المشروع للعام 2005م حق البيع للاصحاب المزارع واكد جميع الملاك الذيان التقتهم (الأيام) مطالبتهم بالايجار المتوقف منذ (37) عاماً وفق ماتوصلت إليه اللجنة التي كونها وزير العدل بهذا الصدد وعبر عبدالباقي محمد من قرية العكريين قال لـ(الأيام) ان كل مزارع يملك مابين 15 إلى 20 فدان، مؤكداً عدم تفريقهم في فدان واحد منها، وتساءل في ذات الوقت عن فائدة التعويضات للملاك، مستشهداً بتعويضات مشروع مروي للمزارعين لماذا الهجمة على المشروع ؟ ولاذا يتم طرح شعارالبيع الآن؟ان الحكومة استهدفت لافقار المزارعين في هذا المشروع الذين كان مشروع الجزيرة يبلغ اسهامهم (80%) من اقتصاد البلاد، ولكن لشئ في نفس ابن يعقوب ثم استهدف المشروع وهذا ما ادى إلى افقار المزارعين وسكان الجزيرة عموماً، واشار إلى ان السياسيات الاقتصادية المتبقية حالياً تعمل على افقار المزارعين حتى يصل الواحد منهم إلى الدرجة التي لايستطيع فيها الصمود عند أول مشتر يطرق بابه، ولكنها كانت مخطئة في حساباتها فنحن لنبيع حواشاتنا مهما كان الثمن.
    ويقول عبدالله محمد أحمد بيلا احد ملاك الاراضي بان قرية بورتبيل ، ومن الناشطين في هذا المجال بدأنا العمل في لجنة ملاك اراضي الجزيرة في العام 2004م وبعد جهد قابلنا وزير العدل ونحن نحمل اوراق الملكية بحوزتنا وهي عبارة عن شهادة تسجيل اراضي زراعية صادرة من مديرية النيل الازرق التي كان يتبع لها المشروع إدارياً آنذاك، وبدوره قام وزير العدل بمخاطبة الوزراء والمستشارين القانونيين بولاية الجزيرة قائلاً: ان المبداء الشرعي يقول ان صاحب الملك أو بملاكه- دفع الاجيار وتعويض ...........الملاك وخطاب اخر إلى مجلس الوزراء وإدارة المشروع ببركات وبعد حفظ من قبل الملاك تم تكوين لجنة من قبل وزير العدل برئاسة مولانا أحمد الفكي على رئيس اللجنة العليا وعضوية اعضاء يمثلون مجلس الوزراء والملاك ووزارة العدل والمالية والزراعة وإدارة المشروع والاتحاد ويوضح بيلا ان اللجنة شرعت منذ تكوينها في عملها وانتظمت في اجتماعاتها التي وصلت إلى 16 اجتماع خلال أربعة أشهر، وعملت اللجنة إلى إجراء حسابات لمعرفة فوصلت القيمة التي يساويها الريال المحدد كقيمة للإيجار حالياً ويوقل ان تسديد الاجيار (الريال) بداء منذ بداية المشروع فيالعام 1927م ويستمر بانتظام حتى العام 1967م حيث توقف ولم يتم سداده منذ ذلك الوقت، ويستدرك بيلا موضحاً قيمة (الريال) ويقول (جدنا الكبير كانيقول لنا ان قيمة الريال تساوي اردب عيش (20كيلة) جوال العيش في ذلك العام كان يساوي (135) جنيهاً في العام 2004م فالاردب يساوي 270 الف جنيه والريال (270) الف جنيه ويقول ان اللجنة توصلت إلى ان يكون الايجار (6) الف جنيه للسنة كاملة ويشير إلى ان اللجنة قد قررت في الاجتماع الأول ان الاجتماع الرابع الرجوع للعملة العينة حيث يقول جبارة عبدالجليل ان الريال كان يعادل 2جنيه اسرليني والجنيه الاسترليني يساوي اكثر من (16) دولار وقد بدأت من (12) دولار وبعد عمليات حسابية وصلنا إلى (300) الف جنيه، لكن اللجنة لم تقتنع وفي اجتماعها الرابع دعت للرجوع إلى المتبع في الشمروع وهو إيجار لمدةسنة يطلق عليه (...........) لموسم زراعي واحد، وقد قسمنا الجزيرة إلى (4) اجزاء (شمال، جنوب، شرق،غرب) قد اتضح لهم ان الاجيارات متباينة من قسم لآخر، فعلى سبيل المثال مكتب الكمر فان ايجار الموسم الواحد يصل إلى مليون جنيه، والمدينة عرب يتراوح مابين 400 إلى 500 جنيه وقال ان الحواشة في تلك المنطقة لايقل دخلها للفدان الواحد من (10-15) مليون جنيه نسبة للخدمات الممتازة التي تتمتع الحواشات من تلك المناطق، ولم يقف الامر عند ذلك بل طلبنا من اللجنة المرور على (114) تفتيش ومجلس إنتاج و(18) قسم في الجزيرة والمناقل وفعلاً تم التقسيم إلى قسمين فريق الجزيرة (10) اقاسم والمناقل (8) أقسام وقد استغرق المرور (11) يوماً قد خرجوا الينا بمبلغ (116) الف جنيه للايجار وكان ممثل اتحاد المزارعين قد حدد (93) الف جنيه وقابلنا ذلك بالرفض، ومن ثم تم جمع الرقمين (93+ 116) واستخراج المتوسط (102) الف جنيه قيمة الايجار السنوي للفدان الواحد وافقنا ووقعنا على ذكل وقيمة الفدان الواحد اسر طلبنا ان يكون سعر الفدان (20) ملوين جنيه للفدان الزراعي تمليك.استغرب اعضاء اللجنة من مطلبنا هذا وتناسوا ان اصحاب الارض التي انشاء فيها بناء كوستي طالبو بـ15 مليون جنيه وهي أرض غير زراعية ولكن لان الامر يتعلق بمزارعي الجزيرة فالحكومة تمارس معهم سياسية التقشف فكان سعرالفدان الذي جاءت به الحكومة 3.350.000جنيه ورفضنا ذلك لان الذين وافقوا على هذا السعر لايمتلكون اراضي ونحن متمسكون بالايجار السنوي وقد قبلنا (102) جنيه مدى الحياة، ويتواصل الحديث ويقول بيلا ان امر ملاك اراضي مشروع الجزيرة بيدهم وهم القادرين على تحقيق مطالبهم ليس بيد سواهم ونحن على مدى (37 عاماً لم نسأل عن الايجار القرة الوحيدة التي كمنا نستلم فيها الايجار كانت في 1927م إلى 1967م 68- 2005م (38) عاماً ولكن بعد الاتفاق على (102) جنيه وكان لزاماً على الحكومة ان تقوم بدفع بدل الايجار بداء التحايل والتلاعب،ففي مرة يقال بأن سعر الدولار في العام (1967م حتى 1977م) كان ثابتاً، ومرة اخرى تساق حجج واهية بدلاً من دفع 38سنة تم تخفيضها إلى 15 سنة ............. حتى تم تقليلها (5) سنوات ادى (20) الف والمجموعة الثانية بـ(30) الف والمجموعة الرابعة (40) الف المجموعة (90) الف متوسط (430) الف جينه في 15 سنة متأخرات الايجار يضاف إليها (120) الف جنيه والعرض كان إلى العام (93) اوقف بقرار من والي الجزيرة آنذاك ولطمس الحقائق تم تخزين المستندات وتعويضات شيكان بطريقة سيئة ويضيف اما ايجار (13) سنةالذي حدد قيمة الايجار للسنة الواحدة (102) = 1.786.400 ايجار فدان مجموعة متأخرات الـ38 سنة ونحن نصر على ذلك.
    وحتى الآن..فان ماتوصلت إليه اللجنة لم يبارح مكانه في الأوراق إلى ارض الواقع وماتزال هذه المساعي جرد أرقام وحقاسق مخزنة في اضابير اللجنة وعلى أجهزة اي سوياً فإلى متى يظل الحق الذي لعبوا دوراً مقدراً في تاريخ مشروع الجزيرة ويدورون في هذه الحلقة المفرغة، لايجدون اذناً صاغية، ورغبة لدى المسؤولين لمعالجة مشاكلهم.


    تململ وتساؤلات وسط الملاك والحكومة لم تحدد سعر التعويض
    اراضي الجزيرة .. التفاوض مازال مستمراً

    الرفض الواسع الذي قوبل به قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م من قبل قطاع كبير من المزارعين وتنظيماتهم والقوى السياسية العام الماضي قاد (الأيام) لتنظيم ندوة تحت اسم قانون مشروع الجزيرة بين الرفض والقبول دعت لها جميع الاطراف المؤيدين للقانون والرافضين له والان بعد دخول القانون حيز التنفيذ لازالت قضية تعويض ملاك الاراضي الملك الحر داخل المشروع التي تبلغ 800 الف فدان من اراضي المشروع البالغة اثنين مليون فدان معلقة ولم تحسم بعد بالرغم من تأكيد القانون في المادة (7) الفقرة (ب) التي دعت لتعويض الملاك تعويضا عادلا.
    ولتنظيم صفوفهم شكل الملاك لجنة اطلق عليها لجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين لمتابعة خطوات التفاوض حول التعويض المادي للملاك وفي خط مواز شكلت وزارة العدل لجنة عدلية تضم جميع الاطراف وممثلين للملاك واكدت ذات اللجنة في اجتماعها امس على تشكيل لجنة خماسية لتحديد قيمة الفدان في وقت يطالب فيه الملاك بنشر الكشوفات لتحديد نصيب الملاك ومواقعها فيم يتساءل البعض عن مصير الكروت التي تم ايقافها منذ اغلاق مكتب الجزيرة في العام 1993م من قبل والي الجزيرة السابق المرحوم ابراهيم عبيد الله . ودعوا اللجنة لتنويرهم بما يدور في التفاوض .

    _________________________


    * تشكيل اللجنة العدلية :
    في اغسطس 2005م اصدر وزير العدل السابق محمد عثمان يسن قرارا بالنمرة و ع م ت قضى بتشكيل لجنة تقدير التعويض عن الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة والمناقل برئاسة مولانا احمد الفكي علي وعضوية كل من ممثل لوزارة المالية والمسجل العام للاراضي بولاية الجزيرة وادارة مشروع الجزيرة والمراجع القانوني للمشروع وممثل لملاك الاراضي المنزوعة والمستشار العام لولاية الجزيرة احمد عبد المطلب عضوا ومقررا . وحدد القرار اختصاصات اللجنة في تقدير التعويض العادل عن الاراضي الملك الحر المنزوعة لصالح مشروع الجزيرة وتحديد قيمة الايجار عن الفترة الماضية .
    * توصية اللجنة الفرعية :
    وفي اكتوبر 2005م شكل رئيس لجنة تقدير التعويض عن الاراضي الملك الحر مولانا احمد الفكي علي لجنة فرعية لتقدير التعويض من خمسة اعضاء برئاسة ممثل وزارة الزراعة والغابات د. عبد اللطيف احمد محمد وعضوية كل من ممثل وزارة المالية وممثل للجنة ملاك الاراضي لتقديم مقترحات لتقدير الاجرة عن الاراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة ورفع تقريرها للجنة الام.
    وأوضحت اللجنة في تقريرها للجنة تقدير التعويض الام التي يرأسها مولانا احمد الفكي علي بان تكون قيمة الايجار للفدان مليون وسبعمائة ستة وثمانون الف جنيه.
    * التعويض العادل:
    وكان قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م قد نص في الفصل الرابع (ملكية الحواشة والري والصرف) من المادة 17 الفقرة (ب) الملاك الذين لم تخصص لهم حواشات عند التفريقة تؤول اراضيهم للمشروع مع تعويضهم تعويضا عادلا .
    * رفع الغبن عن الملاك :
    وكانت ورشة عمل تطبيق قانون مشروع الجزيرة التي شارك فيها البنك الدولي ووزارة الزراعة والغابات واتحاد مزارعي الجزيرة في اغسطس 2005م قد اوصت بفتح مكتب لتسجيلات الاراضي برئاسة المشروع يتبع فنيا واداريا للمسجل العام لرفع الغبن عن الملاك الاصليين بجانب فتح مكتب تسويات مؤقت برئاسة المشروع ليقوم بمتابعة التعويضات وابرام عقود التخصيص والايجار .
    * تمليك الملاك بخطوات التفاوض :
    وفي يونيو 2005م شكل ملاك الاراضي لجنة اطلق عليها لجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين من 22 عضوا برئاسة احمد حمد النعيم وشددت اللجنة في ميثاقها على التزامها الكامل بقرارات اللجنة التي هي صاحبة الحق في اصدار القرارات لاسيما المتعلقة بتعيين مناديب للتفاوض وخطط سير العملية التفاوضية وأكد الميثاق ان للجنة الحق في رفض وقبول قرارات او توصيات لجان التفاوض والالتزام بتنوير الملاك وتمليكهم بما يدور من خطوات وفق خطط وقنوات وبرامج مدروسة.
    * العباءة السياسية :
    وشددت اللجنة على عدم الدخول تحت اي عباءة سياسية او فكرية او جهوية وان تعمل باستقلال كامل لتحقيق مطالب الملاك .
    * التزام وزارة العدل :
    وفي 11 اكتوبر 2006م أكدت وزارة العدل التزامها الكامل برفع توصيات المذكرة التي دفعت بها اللجنة العدلية الخاصة بالتعويضات التي يرأسها مولانا احمد الفكي علي والتي حددت في مذكرتها قيمة الايجار للفدان الواحد بمليون وسبعمائة ستة وثمانون الف جنيه لمدة 28 عاما .
    وأوضح مصدر باللجنة فضل حجب اسمه ان التعويضات قسمت لفترتين تبدأ الاولى من العام 1967 إلى 1992م بينما تبدأ الفترة الثانية من العام 1993م إلى 2005م .
    *السؤال المستمر :
    ويتساءل عبد الله حسب الله احد ملاك الارضي بمشروع الجزيرة عن تاريخ نشر كشوفات اسماء الملاك (الكتيب) بجانب مصير الكروت القديمة التي كان يصرف بموجبها الملاك ايجارات (اراضي الدنقدة) الحاقهم بملاك الاراضي وحمل عبدالله حسب الله لجنة الملاك مسئولية غياب المعلومات الخاصة بخطوات التعويضات عن الاراضي وتمليكها لقواعد الملاك المنتشرين داخل الولاية .
    * ايقاف الكروت :
    وأوضح ان الكروت التي كان يصرف بموجبها الملاك قيمة ايجاراتهم من مكتب تسجيلات اراضي الجزيرة توقفت منذ اغلاق والي الجزيرة الاسبق ابراهيم عبيد الله لمكتب ايجارات الجزيرة في العام 1993م .
    وقال ان ذلك التاريخ يعتبر بداية ونهاية لصرف الايجارات وقد اصبح الملاك لا يعلمون بما يدور في اروقة ادارة المشروع عن مصير اراضيهم الملك الحر واتفق جمال حمد عبد الدافع الذي يملك 228 كرت استحقاق داخل اراضي المشروع مع ما ذكره محدثي السابق وطالب جمال لجنة الملاك بعقد وتنظيم مؤتمرات لتنوير الملاك بخطوات وتفاصيل التعويض العادل والمجزي للملاك خاصة بعد دخول قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م حيز التنفيذ .
    * قيد الدراسة :
    وعندما سألت ممثل وزارة المالية في لجنة تقدير التعويض عبد الوهاب عثمان الشيخ عن صحة تحديد مبلغ المليون وسبعمائة ستة وثمانون الف جنيه كتعويض للفدان الملك الحر قال ان اللجنة لم تتخذ قرارا نهائيا عن حجم التعويض وقال عبد الوهاب عثمان لـ(الأيام) ان اللجنة في طور الدراسية والتقييم للمبلغ المالي كتعويض للفدان الذي يعلنه رئيس اللجنة ورفعه لوزير العدل .
    * غياب المعلومات :
    وحول غياب المعلومات المتعلقة بخطوات التفاوض وتمليكها للملاك قال نائب رئيس لجنة مبادرة ملاك الاراضي بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة ونور الدين د. الصادق الامين الحاج للجنة سبعة لجان فرعية يتم تنويرها بخطوات التفاوض من قبل لجنة الملاك الام ومن ثم تعمل تلك اللجان على تنوير الملاك بما يدور في المفاوضات التي استمرت لاكثر من عام وأوضح د. الصادق لـ(الأيام) ان التفاوض يشمل قسمين الشق الاول معني بمتأخرات الايجارات من العام 1968-2005م فيما يضم الشق الثاني التعويض عن النزع .
    * الفراغ من المرحلة الاولى :
    وذكر د. الصادق ان التفاوض فرغ من المرحلة الاولى المتعلقة بمتأخرات الايجار وتم اتفاق كامل بين اعضاء اللجنة العدلية التي تضم ممثلين لعدد من الجهات ووصف اجتماع اللجنة بوزير العدل محمد علي المرضي بـ(الايجابي) وقال ان توصيات اللجنة سيتم ارجاعها للجنة للتوقيع عليها ومن ثم رفعها لوزير العدل للنظر فيها توطئة لرفعها لوزارة المالية وعن كيفية تمليك المعلومات الخاصة بالمجلدات ونشر كشوفات الملاك اوضح ان اللجنة تقترح منحها صورة من المجلدات بغرض تمليكها للملاك الذين لايملكون كروت بسبب التلف او الضياع توطئة لاستخراج شهادة بحث لهم لوجود وراث في الاراضي الملك الحر لاسيما وان فترة ماقبل اغلاق مكتب ايجارات الجزيرة الذي قدره (ريال) وهو مبلغ غير مجزي فقد ترك بعض الملاك الذهاب لصرفه بحجة ضآلته مقارنة بنثريات وتكلفة ترحيل المالك فيما كان البعض يذهب لصرفه لتأكيد واثبات استحقاقه .
    * الفراغ من العمل :
    وحول نشر كشوفات الملاك قال رئيس تسجيلات اراضي ولاية الجزيرة مولانا عوض الحسن ادريس ان العمل في (الكتيب) الذي يشمل كشوفات واسماء الملاك شارف على الفراغ وأوضح مولانا عوض الحسن لـ(الأيام) انه سوف يتم نشر كشوفات الملاك في القريب العاجل. مشيرا إلى ان الكتيب يضم اسم المالك ونصيبه والمنطقة التي يقع فيها الملك الحر الذي يملكه المالك . وقال ان الملاك يحوزون على 800 الف فدان داخل اراضي مشروع الجزيرة التي تبلغ اثنين مليون فدان منها الف ومئتان فدان تملكها الحكومة ولفت مولانا عوض الحسن إلى انه بعد اكتمال اجراءات اصدار الكتيب سوف يتم رفعه لرئيس اللجنة العدلية مولانا احمد الفكي علي الذي يحوله بدوره لوزير العدل ومسجل الاراضي وعن تحديد قيمة ايجار الفدان قال ان اللجنة العدلية شكلت في اجتماعها في الـثلاثين من اكتوبر لجنة لتحديد سعر الفدان من خمسة اعضاء ومقرر واثنين من ملاك الاراضي وممثل من وزارة الزراعة وآخر من وزارة المالية وممثل من تسجيلات اراضي الجزيرة ومنسق من ديوان المراجع العام واضاف ان الاجتماع حدد فترة اسبوعين للجنة لتحديد سعر الفدان ومن ثم رفع تقريرها للجنة الام.


    -----------------------------------------------------------------

    جريدة الصحافة – العدد لعدد رقم: 5299 بتاريخ 2008-03-20
    في منبر «الصحافة» حول قانون مشروع الجزيرة
    ملگية الأرض قنبـــــلة موقوتة في الجزيــــــرة!!
    رصد: عبد المنعم ابو ادريس

    *

    د. محمد يوسف: الحركة الشعبية تطالب بايلولة المشروع لولاية الجزيرة بالكامل
    * جمال دفع الله: القانون عالج قضية ظلت معلقة منذ عام 1927
    جدل كثيف يدور هذه الايام حول مشروع قانون جديد لمشروع الجزيرة اودع منصة المجلس الوطني وهو يهم بطي اوراقه لمغادرة المقاعد لقادمين جدد ، وفي مسيرة مشروع الجزيرة هذا هو القانون الخامس اذ سبقه قانون اراضي الجزيرة 1927 ثم قانون 1950 و1960 ثم اخر قانون في العام 1984م اجازه مجلس شعب نميري.
    كما ان مشروع القانون هذا فجر نقطة سكتت عنها القوانين السابقة ، وهي ملكية الارض وذلك لان المشروع نشأ في ارض 41% منها ملك حر والبقية ملك عام.
    ووسط هذا الغبار اقامت الصحافة منبرها الدوري حول مشروع القانون ، والذي تحدث فيه جمال دفع الله طه عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل والذي قدم مبادرة القانون ، والدكتور محمد يوسف احمد المصطفى الاستاذ بكلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم وأحد المهتمين بقضايا المشروع.
    فذلكة تاريخية:
    قال جمال دفع الله طه في مفتتح المنبر بأن مشروع الجزيرة يحكم بقانون خاص وبهذه الميزة فهو متفرد عن بقية المشروعات التي تحكم بقانون الهيئات والمؤسسات ، اما الجزيرة فمنذ تأميمه عام 1950م ظل يحكم بقانون خاص ، واستمر التطور القانوني للمشروع في قانون 1960 ، ثم قانون نميري الذي اجازه مجلس الشعب برئاسة عز الدين السيد ، وكان هذا اخر قانون عرفته الجزيرة حتى الآن.
    الريال «ابو عشرة» ذهب مع الريح:
    وخلال هذه الفترة كما يقول جمال تحدث كثيرون عن اصلاح قانوني في مشروع الجزيرة ، واطلقت مبادرات عديدة للاصلاح من جهات داخلية وخارجية ، وفي ذات الوقت ظل المشروع يتأثر بسياسات الحكومات شرقا وغربا.
    وعندما جاءوا وجدوا ان بعض اراضي المشروع ملك حر فقاموا بايجارها من اصحابها بمبلغ عشرة قروش سنويا للفدان ، واستمر هذا الوضع حتى عام 1982م عندما توقفت الحكومة عن دفع هذه العشرة قروش بمعنى ان الريال ذاب وذابت معه الحقوق. وظلت هذه القضية معلقة حتى الآن.
    لماذا جاء القانون؟
    يمضي جمال :بأن القانون جاء لمناقشة قضية مهمة وهي هوية المشروع والتي لم تعرف طيلة هذه السنوات هل هو حكومي ام ملك للمزارعين ام انه مختلط ، بالاضافة لذلك هل هو رأسمالي ام اشتراكي، الحال انه ظل يتقلب على حسب سياسات الحكومات والمتضرر الاول هو المزارع.
    السمات العامة
    اسس مشروع القانون للآتي: البنيات الاساسية لمشروع الجزيرة تظل ثروة قومية وهي جزء اصيل من حيازة المشروع ثم وحدة المشروع في ارضه وغرضه الزراعي ثم وحدته الادارية والتي تشمل جوانب البحوث والتقانة والارشاد.
    بالاضافة الى مسؤولية وزارة الري والموارد المائية عن تنفيذ وادارة مرافق الري وتوفير المياه لروابط مستخدمي المياه وضرورة رعاية الدولة للمشروع بما يدعم تنمية البنيات الاساسية ويطورها، وجانب آخر هو تقوية شرائح المجتمع داخل المشروع للقيام بواجبها الاقتصادي والاجتماعي.
    واكد مشروع القانون على حرية المزارع في الخيارات المحصولية والتمويلية وكذلك التسويق ، وحسم القانون امر ملكية الارض وهي الشيء الذي ظل معلقا.
    ثم يفصل جمال فيقول ان القانون وفقا لفصوله السبعة ، والتي جاء اولها ـ بحسب جمال ـ مجيبا عن سؤال هوية المشروع ، فقال انه مشروع اقتصادي اجتماعي ذو نشاط متنوع ويتمتع برعاية قومية وله شخصية اعتبارية مستقلة اداريا وماليا وله صفة تعاقدية. ويتكون المشروع من مكونات ثلاثة هي: الحكومة، المزارع والقطاع الخاص.
    وفي الفصل الثاني يمضي المشروع نحو الاهداف التي رمى اليها القانون لمشروع الجزيرة وهي تلبية متطلبات التنمية المحلية والقومية والامن الغذائي في السودان ، بالاضافة الى زيادة الدخل وتنمية الصادرات وحرية المزارع في ادارة شأنه الانتاجي والتمويلي والتسويقي وان المياه تدار في فم الترعة بواسطة روابط مستخدمي المياه.
    اما الفصل الثالث فقد خصص لمجلس ادارة المشروع والذي يتكون بقرار من رئيس الجمهورية وبتوجيه من وزير الزراعة على ان يكون ممثلو المزارعين 40% من المجلس يضاف لذلك رئيس المجلس يعينه رئيس الجمهورية واثنين من اصحاب الكفاءة وممثل للعاملين ومن اختصاصاته وضع السياسات العامة لتحقيق اهداف المشروع ووضع الخطط لحسن استخدام اراضي المشروع وتطوير خدماته الاساسية ووضع المحددات الفنية للتركيبة المحصولية وتحديد فئات الخدمات التي يؤديها المشروع.
    كما ان القانون اشار الى ان المدير العام يتم تعيينه بالتعاقد خلافا للقانون السابق ، الذي قال ان رئيس الجمهورية يعين محافظا للمشروع مما يجعل رئيس مجلس الادارة والمحافظ في مرتبة واحدة.
    وفي فصله الرابع مضى القانون نحو الاحكام المتعلقة بملكية الارض حيث اكد على استمرارية المزارعين في حواشاتهم والبالغ عددهم 128 الف مزارع.
    واراضي المشروع كما هو معلوم 41% منها مسجلة ملك حر وهي مساحة 74.194 الف فدان وهذه لم يحسم امرها وظلت معلقة.
    وهناك اصحاب المساحات الصغيرة والذين لم يعطوا «تفريقه» كما نقول في الجزيرة ونعني بهؤلاء الذين يملكون اقل من 10 افدنة وكانت وزارة المالية تسدد لهم اجرة شهرية توقفت منذ زمن.
    ومقترح القانون في هذا الامر واضح وهو اصحاب الملك الحر الذين لديهم حواشات تسجل لهم وملاك الاراضي الصغيرة يعوضون تعويضا مجزيا اما الذين نسميهم «العمار» وهم اصحاب الحواشات الذين ليست لديهم ملكية حرة فتسجل لهم ملك منفعة لمدة 99 عاما.
    اما الري فالقنوات الرئيسية تؤول لوزارة الري من حيث ادارتها وصيانتها اما القنوات الفرعية فتدار بواسطة روابط مستخدمي المياه.
    على ان يستمر العاملون في المشروع في اداء اعمالهم حتى اجازة الهيكل الوظيفي وفي ذات الوقت يستمر العمل في مراكز التكلفة، وهي المحالج ، السكة حديد ، والهندسة الزراعية.
    ويجوز لمالك الحواشة التصرف فيها بالبيع او الرهن وكل اشكال التنازل.
    وحل مشكلة الارض يمثل حلا لمعضلة الانتاجية الضعيفة والديون المتراكمة والتي فاقت الـ 150 مليار جنيه.
    وقد مر هذا القانون بلجنة استشارية ثم وزارة الزراعة ومن بعدها المالية فالقطاع الاقتصادي حتى وصل الى هذه المرحلة.
    وبعد ان قدم ممثل اتحاد المزارعين مرافعته اخذ الحديث الدكتور محمد يوسف احمد المصطفى.
    شكوك حول المشروع
    بعد هذه المرافعة انا لا اوافق الاستاذ جمال في كثير مما ذهب اليه وابدأ بآخر حيثية وهي اتفاق اهل الجزيرة حول مشروع القانون ، فانا اعلم بأن هناك كثيرا من اهل الجزيرة لا يوافقون على هذا القانون ، كما لم تتم لهم مشاورة وفوجئوا بهذا القانون مثلهم مثل الآخرين وسمعنا بهذا القانون قبل اسبوعين وكونه معلوم لعدد محدود هذا لا يعني المشاورة وهذا يعزز الشكوك حوله كما انها حيثية ضعيفة على سلامة القانون وحجيته وضرورة الاتفاق حوله.
    وابدأ من هوية المشروع والتي هي في الاساس هوية مشروع تنمية ريفية لتطوير المجتمع المحلي وهذه التنمية لا بد ان تكون متكاملة وهي لا تحسب بالمعايير النقدية ، ولكن هناك معايير اخرى وهي استمرارية المجتمع وتكافله وغياب التصدعات الاجتماعية عنه وهذه هي المعايير التي يجب ان يحسب هل نجح المشروع فيها ام فشل ، خاصة ان هذا من اهداف المشروع التي ذكرها «جكسن» اول محافظ للمشروع في كتابه.
    وبذا فان دهاقنته عندما خططوا له لم يضعوا في اذهانهم مصلحة منتجي النسيج في لانكشير ولكن وضعوا مقاصد التنمية للمجتمع المحلي في ظل استقراره وتماسكه بعاداته وتقاليده.
    اما مشروع القانون الحالي فلم يشر اي اشارة لهذا الجانب وهدفه الوحيد هو الربحية في المال وليست هناك ربحية للمزارع في علاقاته مع اهله واستدامتها وتعزيز هويته كمواطن له افكاره وثقافته ودينه وكأننا نتحدث عن دكان في الصحراء. ولكن الحديث عن واقع اجتماعي وثقافي ولا يستطيع اي اصلاح مؤسسي تجاوز هذا ، ومشروع القانون ركز على المال وهو اكثر شيء اهل الجزيرة زاهدين فيه وهم معنيون بتطور مجتمعهم وتماسكه الاجتماعي، والقانون وضع اخر شيء في اهتمام الناس في المقدمة ولذا فالمقدمات خطأ فجاءت النتائج كلها خطأ.
    بالاضافة الى ان صياغة المشروع بنيت على بيانات مضللة فالجزيرة ازمتها التي استطالت لفترة طويلة ليست في انخفاض الانتاجية وتدهورها.. نعم هناك انخفاض ولكنه ثابت فالفدان يراوح ال 4 قنطارات من زمن طويل والمتحرك هو تكلفة الانتاج والمستفيد منها هو الشركات التي تجلب مدخلات الانتاج فهي تأخذ 70% من الانتاج والمتبقي تقتسمه الحكومة والادارة والمزارع.
    والمعالجة يجب ان تتم في هذا ولا تتجه الى منطقة لا تمثل مشكلة في يوم من الايام وليست هي السبب في تدهور الانتاج ، كما ان المزارع يتصرف في حواشته والقاضي يورثها.
    واريد ان اشير الى شيء هو ان التكلفة لم تتسبب فيها الادارة ولكنها سياسات الحكومة العرجاء التي لا تهتم بمصالح الاقتصاد ولا مصالح المزارعين وهي المسؤولة عن الاتيان باداريين لا يلتصقون بقضايا الناس ويعانون من عدم الكفاءة ويترتب على هذا عدم رفع الانتاجية، وفي الخاطر قصة قطن والدي والذي نما ولكنه لم يخرج الزهرة وفشل مسؤول الوقاية عن ايجاد السبب حتى جاء احد الذين ذهبوا للصالح العام فقال انها الدودة المصرية ولك ان
                  

05-27-2008, 08:46 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)

    Quote: مستثمرون مصريون يسعون لزراعة 5 ملايين فدان
    ترتيبات لتوطين 5 ملايين فلاح مصري بمشروع الجزيرة


    الخرطوم : الصحافة
    اطلق رجال اعمال ومستثمرون مصريون، حملة تحت شعار (أيها الفلاحون ايها المستثمرون هيا بنا الي السودان )، لزراعة 5 ملايين فدان وتوطين 5 ملايين عامل وفلاح مصري في مشروع الجزيرة ، وبدأت بالفعل افواج من العمالة المصرية في الوصول .
    وبدأ مستثمرون مصريون بحسب فضائية (دريم ) في زراعة 160 الف فدان بتكلفة 30 مليون دولار تدفع مناصفة بين البلدين ، وتقوم الفكرة في شكل شراكة لرجال الاعمال المصريين مع المزارعين والملاك في الجزيرة، حيث يوفر المصريون الخبرة الفنية والبذورالمحسنة مقابل ان يبيع المزارعون محصولهم لرجال الاعمال .
    وقال رجال اعمال وفلاحون مصريون ان الفكرة بدأت بزراعة مساحات محدودة من القمح وعباد الشمس والفول السوداني والنتائج جاءت ايجابية ، ويقدم هؤلاء افكارا شتي من بينها استقدام العمالة المصرية للاستيطان في السودان وقيام شركة سودانية مصرية مشتركة تملك اسهمها في اكتتاب عام تمولها شركة التأمينات السودانية ومؤسسة قروض الشباب المصرية.
    وقال سفير مصر في الخرطوم محمد عبد المنعم الشاذلي ان الاراضي الزراعية المتوفرة في السودان تستطيع ان تسد الفجوة الغذائية ليس فقط في مصر والسودان، وانما في جميع انحاء العالم العربي .



    لا و لا لسياسةعصابة الإنفاذ لهدم مشروع الجزيرة تفريغه من سكانه الأصليين ...
                  

05-27-2008, 08:46 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)

    Quote: مستثمرون مصريون يسعون لزراعة 5 ملايين فدان
    ترتيبات لتوطين 5 ملايين فلاح مصري بمشروع الجزيرة


    الخرطوم : الصحافة
    اطلق رجال اعمال ومستثمرون مصريون، حملة تحت شعار (أيها الفلاحون ايها المستثمرون هيا بنا الي السودان )، لزراعة 5 ملايين فدان وتوطين 5 ملايين عامل وفلاح مصري في مشروع الجزيرة ، وبدأت بالفعل افواج من العمالة المصرية في الوصول .
    وبدأ مستثمرون مصريون بحسب فضائية (دريم ) في زراعة 160 الف فدان بتكلفة 30 مليون دولار تدفع مناصفة بين البلدين ، وتقوم الفكرة في شكل شراكة لرجال الاعمال المصريين مع المزارعين والملاك في الجزيرة، حيث يوفر المصريون الخبرة الفنية والبذورالمحسنة مقابل ان يبيع المزارعون محصولهم لرجال الاعمال .
    وقال رجال اعمال وفلاحون مصريون ان الفكرة بدأت بزراعة مساحات محدودة من القمح وعباد الشمس والفول السوداني والنتائج جاءت ايجابية ، ويقدم هؤلاء افكارا شتي من بينها استقدام العمالة المصرية للاستيطان في السودان وقيام شركة سودانية مصرية مشتركة تملك اسهمها في اكتتاب عام تمولها شركة التأمينات السودانية ومؤسسة قروض الشباب المصرية.
    وقال سفير مصر في الخرطوم محمد عبد المنعم الشاذلي ان الاراضي الزراعية المتوفرة في السودان تستطيع ان تسد الفجوة الغذائية ليس فقط في مصر والسودان، وانما في جميع انحاء العالم العربي .



    لا و لا لسياسةعصابة الإنفاذ لهدم مشروع الجزيرة تفريغه من سكانه الأصليين ...
                  

05-27-2008, 09:07 AM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)

    ود مصطفى ..إت آجنا بتنفخ في قربة مقدودة ، كان عندك قبيلة أتلم عليها وجهزوا رجالكم وأقيفوا فوق أرضكم .. وكان راجي من ديل حاجة ..ألحس كوعك ...الأحزاب انتهت والحكومة انتهت ... والآن قبلية عدييييييييييل ودواس عدييييييييييل أركز مع أهلك ... وخليك من اللاءات ..هذه اللاءات ترفع في العالم الأول وتأتي بنتائجها ...أما في العالم التالت ترفع عصاك ...يرقص الكلب بذيله وإلا فالكلام المعسول ما بجيب قيمة كتابتو ..ناس الجزيرة قوميون ...ناس الجزيرة ..لتحرير المشروع يجب أن يديره أهل الجزيرة وليس أبناء الغفرا ، لتحرير مشروع الجزيرة لابد من تحرير الإقليم من التبعية للعاصمة ... لرفع الظلم عن القرى وتنميتها الملفات ثقيلة والطريق وعر ...عايز رجال قمم وليس رمم .
                  

05-27-2008, 09:39 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: عبدالرحمن الحلاوي)


    عزيزي عبدالرحمن الحلاوي
    حفيد المناضل ود حبوبة صح لسانك وصدقت في كل كلمة صادقه تقولها أؤييد إطروحاتك ...


    Quote: ترفع عصاك ...يرقص الكلب بذيله



    Quote: يديره أهل الجزيرة وليس أبناء الغفرا


    Quote: لتحرير مشروع الجزيرة لابد من تحرير الإقليم من التبعية للعاصمة


    Quote: لرفع الظلم عن القرى وتنميتها الملفات ثقيلة والطريق وعر ...عايز رجال قمم وليس رمم




    فووووووووووووووووووق
                  

05-27-2008, 10:08 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا الحقول لم تشتعلت قمحاً ووعداً وتمنى بمشروع الجزيرة و المناقل ؟؟؟ ... (Re: Omer Mustafa)

    Quote: عتقال قيادة المزراعين بولاية سنار

    فى بيانها حول احداث المزارعين الاخيرة. اشار منتدى القوى السياسية الديمقراطية بسنار الى مغبة سلب ونهب اراضى المزارعين والرعاة والبدو بالمنطقة لصالح المستثمرين الاجانب بحجة محاربة الفقر والبطالة وتطوير الانتاج الزراعى والحيوانى. هذا وقد أوضح البيان إن ما قامت به حكومة ولاية سنار يتعارض مع ادعاءات قيادات الانقاذ ان التعدى على الاراضى يعد بمثابة النهب المسلح ومهدد للامن القومى .هذا وقد جاء البيان على خلفية اعتقال عشرة مزارعين فى الثالث والرابع من شهر مايو الجارى اثناء استجلائهم لأمر المساحين الذين اوفدهم وزير الزراعة حيث تم اعتقالهم بحجة اعتراضهم للموظفين واتلاف المعدات.



    صفحة 6
    • موجة إنفعال..
    محزوفة من جريدة الميدان عدد الثلاثاء 27/05/2008م العدد 2074
    المصدر :إعتداءات جهاز الأمن علي الميدان تتواصل ... المواد المصا... الثلاثاء 27 مايو !

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de