وميض نار تحت الرماد في أقصى الشمال - محمد خليل كاره

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2008, 08:01 AM

ASHRAF TAHA
<aASHRAF TAHA
تاريخ التسجيل: 08-04-2007
مجموع المشاركات: 1017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وميض نار تحت الرماد في أقصى الشمال - محمد خليل كاره

    أيا من يكن القائل: أرى تحت الرماد وميض نار.. وأخشى أن يكون لها ضرام، وبغض النظر عن الواقع الذي دفع هذا الشاعر العربي الجاهلي (وليس الجاهل) لإطلاق تحذيره فإن من يرصد شؤون السودان هذه الأيام ويستقصي تفاصيلها على الأرض يكاد يلمح «وميض نار تحت الرماد» في أقاصي البلاد الشمالية قرب الحدود مع مصر.
    ففي تلك الأنحاء التي يقطنها النوبيون (حلفا والسكوت والمحس ودنقلا) فضلا عن معاقلهم في العاصمة الخرطوم إلى جانب تجمعاتهم في مرافئ الاغتراب، وخصوصا في الخليج، تتوالى اجتماعات مكثفة وتشتعل جدالات ساخنة ويجري تكوين «لجان مناهضة» بل وتتواتر دعوات للاستعداد لحمل السلاح إذا دعت الضرورة لمناطحة الحكومة وإيقاف خططها، بل خطواتها الفعلية، لإقامة سدّين على النيل في قريتي دال وكجبار بدعوى تنمية المنطقة عبر إنتاج الطاقة الكهربائية. أي عاقل هذا الذي يرفض زحف حركة التنمية إلى منطقة نائية طالما عانت من التهميش الفعلي بصمت مجيد؟..
    هذا السؤال البديهي تلقي به الحكومة (والموالون لها) في وجه المناهضين لقيام سدي دال وكجبار، لكن هؤلاء سرعان ما يردون بإلقاء الشكوك على تحرك الحكومة والغرض من وراء ذلك قافزين مباشرة إلى الحديث عن «مؤامرة حكومية لإغراق المنطقة ومحو آثار الحضارة الأعرق في تاريخ العالم في سبيل دفع فواتير مستحقة في صفقات عقدت بليل». للطرفين حججهما التي تعج بها المنتديات النوبية العديدة في الانترنت والتي لا تخلو من دراسات علمية تبدو رصينة تؤكد اغلبها عدم جدوى هذين السدين فيما تؤكد دراسات أخرى جدواها الكبير.
    لكن هذه المواقع تعج أيضا بتراشقات بين المؤيدين والمعارضين (وهم الغالبية) تندرج في خانة «حوار الطرشان» وهو الوصف نفسه الذي ينطبق تماما على الجدل الدائر على الأرض خارج الفضاء الأسفيري خصوصا هنا في الخرطوم. تحاول متابعة ما يجري فتدور في حلقة مفرغة تجد فيها أن الأسئلة هي الأسئلة والأجوبة هي نفسها. اجتماعات في كثير من الأندية والروابط تكاد لا تنقضي ولكنها في غالبها تنتهي إلى لا شيء.. تتسقط أخبار «أهل الوجع» في القرى الموعودة ب«نعيم التنمية» فتأتيك متضاربة.. لجان تشكل ثم تحل ثم تشكل، ولا يدري أعضاؤها شيئا مما يدور..تسأل غمار الناس من اهلك الصامدين هناك تجدهم غارقين في الارتباك..يتوقون لرغد الحياة ولكنهم متشبثون بأرضهم التي توارثوها أبا عن جد.. ألفوها وألفتهم.. تنهشهم الحيرة والقلق فيعجزون عن معرفة حتى ماذا يريدون!
    تجمعك الصدفة برهط من الشباب الجامعيين وقد تحلقوا في حلقة نقاش تلقائية في ختام مجلس عزاء.. يدهشك حماسهم وهم يدبجون خطب حماسية حول ضرورة «التشبث حتى النهاية ارض الآباء والأجداد» رغم أنهم، جميعهم تقريبا، ولدوا وترعرعوا في العاصمة أو خارج السودان ولم تطأ أقدامهم الأرض التي يتحدثون عنها ولو مرة.. لكن دهشة الإعجاب بهذه الحيوية المتدفقة تفسده دفقة الرعب الذي ينتابك وأنت القادم للتو من مخيمات البؤس في دارفور عندما يبلغ الحماس ببعضهم إلى القسم بالمضي في مشوار المناهضة إلى آخره «حتى ولو اضطررنا إلى حمل السلاح»!
    تتسلل خارجا فيلحق بك أشدهم حماسا ليدس في يدك كمية من المنشورات مع كتيب بطباعة متواضعة ويرجوك ان تقرأه وتنشره في صحيفتك!. تقضي بقية ليلك تطالع الكتيب والمنشورات بينما تسري في أوصالك مجددا قشعريرة الرعب عندما يجتر ذهنك ما سمعته على لسان ذلك الشاب المتحمس من تهديد بالسلاح. تتناوشك الخواطر من هذا الصوب وذاك.. أيعلم هذا الشاب ورفاقه ان ربوعهم التي يتحدثون عنها، النائمة بوداعة في أحضان النيل، لم تشهد منذ أكثر من قرن من الزمان سوى حادثي قتل هزا كيان المنطقة أو ان وقوعها لم يفارقا الذاكرة الشعبية حتى اليوم؟.
    ولكن في المقابل، أو ليس هؤلاء الشباب هم أحفاد المحاربين الأشاوس الذين لقبوا ب«رماة الحدق» لأن سهامهم لم تكن تخطأ عيون الغزاة؟!. ألم يكن أقصى حد لنضال النوبيين في مقاومة إغراق مدينة وادي حلفا تحت مياه السد العالي قبل 45 عاما هو «شوية هتافات على شوية اعتقالات» مقابل مئات القصائد والأغاني التي تقطع نياط القلب؟!. وأيضاً ألم تواجه هذه الحكومة التي يهددون بمناطحتها تظاهرة سلمية في كجبار بالرصاص لتردي أربعة شهداء في ريعان الشباب؟!

    تمور هذه الخواطر في داخلك فتفكر في طريقة توصلك إلى مسؤول حكومي تطرح عليه أسئلتهم وأسئلتك.. وتخدمك الظروف فتجد من يقودك في اليوم التالي مباشرة إلى مكتب «عراب مشروع السدين» نفسه.. انه وزير الدفاع الفريق أول مهندس عبد الرحيم محمد حسين وهو من أبناء المنطقة النوبية محور الجدل.

    د. كمال عبيد: نظريات المؤامرة «كلام ساكت»

    على هامش حوار ساخن ومفيد مع وزير الدولة في وزارة الإعلام د. كمال عبيد تناول أهم محاور الأوضاع السياسية في السودان فرض موضوع السدود نفسه في سياق يحمل طابع «الدردشة» بلغة دارجية بلهجية الشايقية المحببة.. بادرني هو بالسؤال:

    * علمت أنك حاورت وزير الدفاع حول سدي دال وكجبار.. صحيح؟

    ـ نعم

    * بالله أجبني.. هل هنالك إنسان عاقل يمكنه أن يرفض ويعطل قيام سد كجبار؟

    ـ للرافضين حججهم وقد طرحتها نقلاً عنهم.

    * أي حجج.. هل أنت مقتنع بها؟

    ـ أنا احمل أسئلة تشغل بال الناس وأبحث عن إجابات لها.

    * الناس منو (من هم هؤلاء الناس)؟ إن كنت تقصد المواطنين العاديين في المنطقة فهم ليسوا رافضين إنما يتولى حركة المناهضة ناشطون سياسيون مقيمون في الخليج أحسب انك تعرفهم ويمكنني ان أزودك بأسمائهم ولن تخطئ تقدير اتجاهاتهم السياسية؟

    ـ أنا أعرف كثيرين من هؤلاء لكنني لا أعرف شيئاً عن اتجاهاتهم السياسية بالتحديد.

    * يا أخي الناس ديل معروفين.. وكل ما يقولونه عن مؤامرات تستهدف المنطقة وإفراغها وغير ذلك «كلام ساكت» لا سند له.. في نهاية المطاف أخشى ان يفوتوا على منطقتهم فرصة تنمية نادراً ما تتاح مثلها.. ولعلمك سد كجبار هذا أول مشروع لإنتاج الكهرباء فكرت فيه «الإنقاذ» في سنواتها الأولى وكانت فكرة أحد أبناء المنطقة من نخبة الإنقاذيين وهو المرحوم محمود شريف (مهندس تولى إدارة الهيئة القومية للكهرباء قبل ان يتطوع في حرب الجنوب ويلقى حتفه هناك).

    كان هذا الرجل يطمح في مشروع إسعافي لخدمة المنطقة يتيح إنتاج 10 ميغاواط فقط. وإبان طرح الفكرة تحمس أهالي كجبار نفسها وبدأوا يساهمون في تمويل المشروع.انظر الآن ما يحدث من تنمية في المنطقة بفضل سد مروي.. والشمالية الآن موعودة بأكثر من 10 مشاريع لتوليد الكهرباء.

    * بالمناسبة دعني أسألك.. هنالك حديث يردده معارضون وربما يكون مجرد تحليل سياسي مطروح في الشارع السياسي لتفسير عودة العلاقات السودانية المصرية إلى هذه الدرجة من التعاون بعد توتر غير مسبوق عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في العام 1995 ما استتبع إدانة السودان برعاية الإرهاب وفرض الحصار الاقتصادي عليه..

    قبل ان تغير مصر سياستها 180 درجة ويتجاوز شكواها للأمم المتحدة بل وتنخرط لاحقاً في دعم السودان في المحافل الدولية.. يقال في تفسير ذلك ان صفقة ما جرت سراً بين الحكومتين كان ثمنها ان تزحف مصر جنوباً وتمدد سكانيا في منطقة أرقين والحوض النوبي خصوصا في إطار اتفاق الحريات الأربع التي تتيح حرية الإقامة.. إلى أي مدى يصح ما يقال في هذا الشأن؟

    - يا أخي أنت من الشمالية أليس كذلك؟

    * نعم.

    - أي منطقة؟

    * قرية تسمى سركيمتو في أقصى شمال السودان تنتهي عندها حدود بحيرة السد العالي التي أغرقت كل المساحات شمالها.

    * بالله حجاركم دي بلاكم انتو في زول عاقل يفكر يجي يقعد فيها؟! (هل يعقل أن يطمع أحد في مناطقكم هذه التي لا توجد فيها سوى الجبال والرمال)؟! - (ضحك)

    * بافتراض ان مجموعة من «المجانين» يريدون أن يستوطنوا فيها هل ستسمحون بذلك؟

    ـ يا أخي هذه المنطقة كانت طوال التاريخ منطقة مفتوحة وكانت فترات طويلة تحت الحكم المصري ولم يفكر المصريون في الزحف إليها مع ان الخيار كان متاحاً لهم طوال الوقت في يوم من الأيام ولم تكن هنالك حدود فاصلة.. يا أخي ده كلام ساكت).. نحن الآن طرحنا على الفلسطينيين الهاربين من العراق والعالقين في الحدود ويعانون ما يعانون إيواءهم في السودان وتجدهم مترددين.. هناك وهم يسيطر على بعض الناس بأن مناطقهم مرغوب فيها وهنالك من يطمع في أراضيه.. هذا وهم.. المصريون تحديداً يريدون الزراعة.. يريدون القمح.. ولا يريدون الأرض للاستيطان.

    حجج ومطالب مناهضي قيام السدين

    * التجارب الماثلة في سد مروي أوضحت عدم الاكتراث بشأن المتضررين لأنهم (الحكومة) لا يعلمون حجم الضرر ومساحات الغرق وبدائل الإسكان إلى آخر ذلك.

    * كل الحديث ينصب على التنمية الزراعية والكهرباء دون ان يشار إلى مشروع تنموي واحد.

    * هنالك بدائل أفضل تحدث التنمية ولا تحدث الضرر الذي تسببه الخزانات من الإغراق وما يتبعه من مشاكل إعادة التوطين وضياع المقدرات ومن أهمها إرث وآثار المنطقة النوبية الغنية.

    * السدود تحدث تبخراً عالياً للماء الذي صار عملة نادرة الآن وسترتفع قيمته مع الأيام.

    ما هي البدائل؟

    * السدود في الولاية الشمالية ليست هي الأمثل للزراعة ولا للطاقة الكهربائية.

    * جاء في دراسة لشركة إي.دي.إف (EDF) الفرنسية التي تمت بطلب من كل من إثيوبيا ومصر والسودان، (ابريل 2007) ان ارتفاع سد دال يتراوح بين 20 و45 متراً وينتج طاقة مقدارها 340 ميغاواط (كحد اعلى) وان ارتفاع سد كجبار يتراوح بين 17 و25 متراً وينتج طاقة مقدارها 300 ميغاواط (كحد أعلى).

    وسلبيات إنشاء هذه السدود حسب الدراسة تتلخص في:عدم وجود ضفاف عالية على ضفتي النهر خاصة الضفة الغربية، وضحالة مجرى النيل، وارتفاع درجات الحرارة بأشهر الصيف بالمنطقة ويتبع ذلك: ارتفاع معدلات التبخر، ووجود كثافة سكانية تتأثر بقيام السدود فيما تنحصر فائدة السد في توليد الكهرباء ولا فوائد إطلاقاً بشأن الري كما لا توجد فوائد متوقعة للحماية من الفيضانات ولا لتنظيم مجرى النيل..فضلا عن فقدان كل أشجار النخيل والأراضي المروية بالمنطقة.

    المطالب

    الشفافية ثم الشفافية في كل ما يخص هذه القضية، وإشراك أهل المنطقة وذويهم في كل مكان في مناقشة ما يخص شأنهم، وبالأخص اللجان القائمة في بقاع الدنيا المختلفة، وبحث البدائل للوسائل التقليدية لانتاج الطاقة، وأخذ نتائج الدراسة المذكورة للتطبيق، والتنازل عن السدود التي أظهرت الدراسة ان ضررها عظيم.

    نقد.. لم يستبينوا نصحه

    أيا من يكن هو ذلك الشاعر العربي الجاهلي الذي اشتكى من أن قومه «لم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد»،.. وأيا ما كانت تفاصيل القضية المتعلقة بنصحه.. فانه حري بالزعيم السياسي السوداني محمد إبراهيم نقد ألا يكف عن شق الجيوب ولطم الخدود وان يمشي حسيرا في الطرقات مرددا قول ذلك الشاعر،وهو يتابع اليوم زلزال دارفور وتوابعه..

    في سياق حوار أجرته معه «البيان» عام 2002، كان الأول من نوعه الذي أدلى به من مخبئه تحت الأرض، كان السياسي المخضرم قد أطلق تحذيرا لم يستبن كنهه احد في حينه.. كانت القضية المهيمنة على الساحة السياسية حينذاك هي مفاوضات السلام الماراثونية التي كانت تجري بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية (الجنوبية المتمردة السابقة..الشريك في الحكم الآن) في ماشاكوس (كينيا)..

    ولما لم تكن قد ظهرت أو آنذاك أي ارهاصات لازمة قادمة في دارفور، فقد استهجنت الاوساط السياسية التحذير الذي أطلقه نقد قائلا «ابحثوا عن ماشاكوس لدارفور»، حتى ان البعض راح يشكك في ان سنوات الاختباء الطويلة تحت الأرض هربا من النظام ربما أثرت على قواه العقلية..ولم يمض قوت طويل حتى انفجرت أزمة دارفور وكان ما كان..

    تحت ضغط الوقت والهرولة في إطار البرنامج المعد للوفد الإعلامي لم تفلح المحاولات المبذولة للقاء نقد..ولو كنت حظيت بهكذا لقاء، لم اكن لأتردد في سؤال «زرقاء اليمامة» السوداني عن مآلات ما يجري في أقصى شمال السودان، خاصة وان غير مسؤول حكومي يوجه الاتهام لحزبه، ولو مواربة، بالوقوف وراء الحركة المناهضة لقيام السدين.

    اشتعلت حرب الجنوب وخبا أوارها للتو بعد تطاحن دام عقدين..واندلعت نيران الشرق لكنها انطفأت سريعا.. وما زال الجحيم متقدا في الغرب (دارفور)...فماذا تخبئ الأيام للشمال الهادئ «حتى الآن»؟..اسألوا نقد قبل ان تستبينوا النصح بعد فوات الأوان.

    الخرطوم ـ محمد خليل كاره
                  

04-27-2008, 01:41 PM

ASHRAF TAHA
<aASHRAF TAHA
تاريخ التسجيل: 08-04-2007
مجموع المشاركات: 1017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وميض نار تحت الرماد في أقصى الشمال - محمد خليل كاره (Re: ASHRAF TAHA)

    غدا اللقاء الصحفي مع عبد الرحيم محمد حسين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de