مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2008, 09:39 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟)





    ما بين المناهج الإستراتيجية والتكتيكية تقع الممارسات المتطرفة والبراقماتية:-
    (1)
    مشروع هذا المقال يؤرق مضجعي منذ ما يقارب الأربعة سنوات ولقد رأيت أن أفكر بصوت عالى مع الأخوة والأخوات الزملاء والزميلات في المنبر الحر بسودانيز أونلاين علني أستطيع أن أكمله بمساعدة المداخلات التي أتوقعها ، وأعد الجميع ، بأنني إن أتيحت لي الفرصة لكي أنشره بواسطة (HARD COPPY) من أي نوع ، سوف لن أهضم الحق الفكري لكل من يساهم في إخراج هذا الموضوع إلى الهواء الطلق.
    ومحاور الموضوع كالآتي:
    * دور الماركسية في بلورة التفكير الاشتراكي الواقعي والمعاصر.(تعلمنا في حلقات الماركسية التي كنا نؤمها ، أن الماركسية ليست مبدأ وإنما منهج.)
    * ظهور ماركس وماديته الديالكتيكية واشتراكيته العلمية ، هل كانت ضرورة كما تقول الماركسية نفسها وحتمية تاريخية ؟.
    * خطورة الجمود والتطرف الفكري والديني على الوجود الانساني والسلام العالمي.
    * إمكانية علو النزعات الإلحادية مجدداً بصورة حادة في العالم بسبب الاستعلاء والإقصاء الديني.
    * مساهمة أزمة الفكر الاسلامي المعاصر في فقدان بوصلة الشعوب الاسلامية.
    * الاسلام السياسي في العالم الاسلامي وخاصة المجتمعات العربية.
    * اليهودية الصهيونية في فلسطين المحتلة -( اللوبي اليهودي في الدول الغربية والابتزاز المتواصل لمجتنعات تلك الدول والعالم بأسره بسبب ما يعرف بالمحرقة الهتلرية).
    * المسيحية المتطرفة في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية _ إدارة بوش الابن وموقفها المتحامل وذو النزعة الدينية حيال الآخرين خارجياً - وحيال الحريات العلمية والشخصية داخلياً ، مثال:
    تقييد أبحاث الاستنساخ وحرية الإجهاض.
    __________
    تحياتي
    وإلى لقاء في الصفحة القادمة .....
    أبوفواز

    (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 04-20-2008, 01:02 PM)
    (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 04-28-2008, 05:32 AM)

                  

04-20-2008, 12:06 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)

    (2)
    تمهيد:
    كانت وما زالت القناعات الماركسية ، وآليات بحثها وفلسفتها المادية للأسرة والمجتمع والاقتصاد والتاريخ بواسطة جدلها الديالكتيكي المميز، تصب دائماً في خانات الفكر والتحليل الاستراتيجي النزعة، وبالتالي فلقد كانت دائماً هي الملهمة والمحفزة للثورات العنيفة التي تقودها وترعاها الحركات والأحزاب والمنظمات الراديكالية، ذات الممارسات المتطرفة في كثير من الأحيان.
    ولقد شهد لها التاريخ بأنها ساهمت كثيراً في البناء الفكري والتنظيمي لكثير من من حركات التحرر الوطني في العالم والمناهضة لكل أشكال الاستغلال المحلي أو الأجنبي الذي كان دائماً ما يبدأ باحتلال الأرض عبر الجيوش لاستنزاف الموارد الاقتصادية والبشرية، ثم يتغلل في المجتمع لينتهي باستلاب تلك المجتمعات حضارياً وثقافياً، ويستمر ذلك الاستلاب حتى بعد أن تغادر الجيوش التابعة له وعناصره المدنية أراضي تلك المجتمعات.
                  

04-21-2008, 08:55 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)

    مواصلة:
    على الرغم من أن الفكر الاشتراكي الديمقراطي الواقعي المعاصر قد تخلص إلى حد كبير من الإرث والتأثير الماركسي الراديكالي التقليدي ، ولكن كثيرون ما زالوا يؤمنون بصلاحية المنهج الماركسي في التحليل الفكري والكتابة الأدبية ، واستخدام فلسفة الجدل الديالكتيكي الكامنة في العقل الباطن لهم ن في تفسير وتحليل الأشياء ومحاولة إيجاد الحلول ، ولكن هذا لا يعني بأنهم ما زالوا يعتقدون بأن نظرية فائض القيمة مثلاً ما زالت صحيحة وصالحة، !! خاصة بعد الطفرة التكنولوجية الهائلة التي حدثت في طبيعة وسائل الانتاج وتغيير مفهوم قيمة العمل ألى حد كبير مع دخول الحاسوب والروبوت( الرجل الآلي) كمنافس خطير للأيدي العاملة التقليدية.
    ولكن وبدون شك ، فإن الاشتراكيين الديمقراطيين ما زالوا يؤمنون بأن المنهج العلمي الذي أتى بتلك النظرية ، لذلك الواقع ، مازال صحيحاً وقراءته كانت وما زالت صحيحة للواقع والزمان الذي كان يفحصه ويحاول فلسفته واستنباط المعالجات المناسبة له ولتعقيداته، لأنهم ، وخاصة البراقماتيين منهم ، يعتقدون أو بالاصح يمارسون منهج الجدل الديالكتيكي بطريقة لا شعورية، لتحليل ودراسة المشكلات والمسائل الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية.
    بنفس القدر الذي يعتقد فيه عالم الحساب والهندسة في نظرية فيثاغورث ، أو عالم الفيزياء في نظرية الطفو لأرخميدس ، وفرضيات اسحق نيوتون وآينشتاين ، وبالمناسبة إن أحد فرضيات هذا الأخير ، والتي صاغها من قبل ما يقارب القرن من الزمان ، والتي تحدثت عن أن الغازات إن هي جمدت إلى (500 درجة مئوية تحت الصفر) ، فأن ذراتها تتحد مع بعضها البعض لتكون جزيئيات جديدة تماماً ذات خواص لا علاقة لها بخواص الغاز المجمد، فهذه النظرية قد تم إثباتها بواسطة العلماء فقط في السنوات القليلة الماضية وبمساهمة بعض طلبة الجامعات الذين كان لهم الفضل في الكشف عن المدونة الأصلية لفرضية آينشتاين.
                  

04-21-2008, 10:36 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)

    الاخ صديق تحياتي، أنا جالس في المنطقة
    الوسطى واصل فالواقع كريه وجمود الايديولوجيا
    يجعلها كيرقة لا تتشرنق فتموت والحياة
    لا تعترف إلا بالحركة والحيوية.
                  

04-21-2008, 11:36 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أخي محمد عبد الجليل ..
    لك التحية والود
    وشكري لك على مداخلتك القيمة وتشجيعك المقدر ..
    واضح إنك رجل لماح ودخلت مباشرة في روح مشروع المقال ، ماقلته ياصديقي هو تماماً ما تهدف إليه هذه المحاولة المتواضعة.
    Quote: فالواقع كريه وجمود الايديولوجيا
    يجعلها كيرقة لا تتشرنق فتموت والحياة
    لا تعترف إلا بالحركة والحيوية.

    فإنني أنوي وبطريقة ممرحلة سبر أغوار أزمتي الفكر الإيديولوجي والديني على السواء، وأعتقد أنك لاحظت ذلك مبكراً !!
    مرحباً بك ياعزيزي ، وأتمنى عليك أن لا تجلس في الوسط كثيراً ، ولا أعني بذلك وسط البراقماتية والتطرف ، فأنا من أنصاره ، ولكني أعني أن تساهم معي في قذف هذا الحجر في البركة الراكدة.
    ولك تحيتي وسلامي
    أبوفواز
                  

04-23-2008, 06:24 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)

    عزف على المتون:
    كتب لي الأخ محمد عبد الجليل ، قائلاًفالواقع كريه وجمود الايديولوجيا
    يجعلها كيرقة لا تتشرنق فتموت ، والحياة
    لا تعترف إلا بالحركة والحيوية.)
    هذه المداخلة ، قذفتني إلى جدلية ماهية (الدين) ، والفرق بينه ، كمفهوم ، ومفهوم الآيديولوجية عموماً ، ولذلك وحتى نكون متصالحين مع أنفسنا ، ونحن ندعو إلى فصل الدين عن السياسة ، يجب علينا أن نضع ونبين الخط الفاصل بين الإثنين ، لأننا لو سلمنا بأن الدين أيديولوجية ، فلن نستطيع أن ننادي بفصله من السياسة والعمل العام ، لأنه حينها يكون ، أي الدين، مؤهل علمياً لكي يخوض معترك السياسة ، وأذكر هنا مقولة ماركسية تقول ( الدين يمكن أن يكون رجعياً ، كم يمكنه أن يكون تقدمياً ) ، ومثال لذلك ؛ الدين الذي استخدمته الجبهة القومية الاسلامية لإجهاض الديمقراطية الثالثة في السودان ، هو بكل تأكيد رجعي ، وموغل في الرجعية حتى أذنيه ، ولكن حينما نحلل الثورة الشعبية الإيرانية في 1979م ،والتي قادها رجل الدين الشيعي (الإمام الخميني) من منفاه الفرنسي، لدك عرش شاه إيران وأسرة بهلوي إلى الأبد ، فيمكننا وبدون تردد أن نصف تلك الحالة الدينية بالتقدمية ونصفق لها ، ونحن هنا نتكلم عن حالة الدين أثناء تنفيذ الثورة ، أما ما آلت إليه الأوضاع بعد ذلك فهذا موضوع آخر ولا علاقة له بالتقدمية أبداً.
    المثال أعلاه يثبت لنا أن أن الدين لا يمكن أن يصنف من ضمن الآيديولوجيات الفكرية أو السياسية ، لأن جميع الآيديولوجيات لا يمكن أن تكون مرة تقدمية وأخرى رجعية ، فالآيديولوجية ثابتة ، ذات مبادئ لا تتغير وهي دائماً تعبر عن أشواق فئة معينة أو نمط معين من التفكير أو الفلسفة.
    بعض المفكرين قديماً حاولوا أن يثبتوا بأن الدين انبثق من الفلسفة المثالية الموضوعية ، على أساس أن المثاليين الموضوعيين خلاف المثاليين الذاتيين ، فهم يؤمنون أي الموضوعيين بوجود المادة مستقلة خارج وعي الانسان ، بينما يربط الذاتيون وجود المادة بوجود الوعي ، فكل ذات واعية هي التي تبتكر موضوعاتها ومتعلقاتها المادية، مما جعلهم يستطدمون بفكرة وجود الذات الإلهية، وعلى هذا الأساس الفطير أصبح المثاليون الموضوعيون أقرب إلى فكرة الإله وبالتالي الدين ، وهكذا ليقتربوا أكثر إلى معسكر الماديين المتافيزيقيين ويتركوا معسكر الماديين الديالكتيكيين ليتحملوا عبء فلسفة الإلحاد الكامل علمياً.
    وحتى لا أتهم بالتناقض يجب أن أبين هنا ، فمثلاً أن الإشتراكية الواقعية الديمقراطية والإيمان بحتمية الوحدة الوطنية ، هذه آيديولوجية ثابتة لا تتغير ، قد تستخدم المنهج الماركسي الديالكتيكي في الدراسة والتحليل والاستنباط ، وقد تستخدم أي معدات فكرية أخرى ، حديثة أو قديمة ، ولكن تبقى الآيديولوجية (الإشتقراطية) ثابتة لا تتغير ، حتى وإن دعى الحال إلى إضافة زاوية أخرى لها قد دعت الظروف الموضوعية إلى إضافتها مثل الوحدة الوطنية في الحالة السودانية.
    _______
    وإلى اللقاء
    أبوفواز
                  

04-23-2008, 12:55 PM

Mohammed Kaddam
<aMohammed Kaddam
تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 136

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)

    الكابتن صديق
    لك السلام والتحايا
    كعادة السودانيين يريدون اجابة واحد لكل التساؤلات
    انصحك بمناقشة كل موضوع على حدة وسوف نجد الرابط بينها لاحقاً امد الله في ايامنا جميعاً
    لست من المتفلسفين ولست ضليعاً في الفلسفة ولكني برغماتي لحد كبير وبحكم اني مهندس فقد احببت التحليل البنيوي
    لانه يربط التأثير بالمؤثر والموتأثر مما يضفي كثير من الواقعية في معظم الاحيان على التحليل كما انه يساعد كثيراً في تحديد مسار البحث ليصل به للنتيجة المرجوه

    Quote: على الرغم من أن الفكر الاشتراكي الديمقراطي الواقعي المعاصر قد تخلص إلى حد كبير من الإرث والتأثير الماركسي الراديكالي التقليدي
    طيب نرجع ليهو تاني ليه؟

    Quote: ولكن وبدون شك ، فإن الاشتراكيين الديمقراطيين ما زالوا يؤمنون بأن المنهج العلمي الذي أتى بتلك النظرية ، لذلك الواقع ، مازال صحيحاً وقراءته كانت وما زالت صحيحة للواقع والزمان الذي كان يفحصه
    اي منهج علمي هو صحيح اذا ما طبق وفق الاشتراطات التي وضع لها

    Quote: مقولة ماركسية تقول ( الدين يمكن أن يكون رجعياً ، كم يمكنه أن يكون تقدمياً )
    الدين لا يمكن أن يصنف من ضمن الآيديولوجيات الفكرية أو السياسية ، لأن جميع الآيديولوجيات لا يمكن أن تكون مرة تقدمية وأخرى رجعية
    سهله: الفكر الديني يمكن أن يكون رجعياً ، كما يمكنه أن يكون تقدمياً
    Quote: * مساهمة أزمة الفكر الاسلامي المعاصر في فقدان بوصلة الشعوب الاسلامية.
    * الاسلام السياسي في العالم الاسلامي وخاصة المجتمعات العربية.
    * اليهودية الصهيونية في فلسطين المحتلة -( اللوبي اليهودي في الدول الغربية والابتزاز المتواصل لمجتنعات تلك الدول والعالم بأسره بسبب ما يعرف بالمحرقة الهتلرية).
    * المسيحية المتطرفة في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية _ إدارة بوش الابن وموقفها المتحامل وذو النزعة الدينية حيال الآخرين خارجياً
    Quote: * خطورة الجمود والتطرف الفكري والديني على الوجود الانساني والسلام العالمي.
    * إمكانية علو النزعات الإلحادية مجدداً بصورة حادة في العالم بسبب الاستعلاء والإقصاء الديني.

    التطرف الليبرالي برضو خطر على الوجود الانساني والسلام العالمي بل قد يكون خطره اكبر من التطرف الديني والفكري لان الاخيرين على الاقل مربوطين بمفهوم الالتزام الذي يمكن نقده فيما التطرف الليبرالي مربوط بالفوضى
    كما انني رغم ادانتي للاسلام السياسي خلال كل عهوده بعد خلافة سيدنا علي الا انها ادانة للممارسة
    ورغم انني لست من من ينادون بالاسلام السياسي بل وانادي صريحاً بالعلمانية و الديمقراطية الاجتماعية ولكن لا اقول بعدم شرعية وجودها والا فما اللذي يحول دون ان يتعرض الوجود الاسلامي والديني عموماً لما يحدث الان في التبت
    بل وما الذي يميز الكيانات الطائفية والليبرالية عن الكيانات الدينية
    انصح بشدة بقراءة كتاب نهاية التاريخ لفرانسيس فوكياما بعيداً عن الاعلام السالب حوله فهو بحق مرجع تاريخي مهم للفكر الانساني

    لا اؤمن بـ (أن الإشتراكية الواقعية الديمقراطية والإيمان بحتمية الوحدة الوطنية) كايدولوجية ولكن أومن ان الاشتراكية والديمقراطية والوحدة الوطنية هي الخيار الافضل للسودان الآن

    Quote: جرت العادة في الفكر السياسي السوداني – حيث لا يوجد مفكرين – على الالتزام الايدولجي الراسخ باستخدام المنهج باعتبار استعمالة غاية في حد ذاتة وبالتالي النتائج التي تصل اليها هذة الفوضى هي دليل على فشل المنهج عند معارضيه وهي عند اصحاب المنهج مجرد خطأ في التطبيق الذي حصل فعلاً على اللحم الحي ولا عزاء للمرحوم.

    لقد استخدمت في مداخلتي السابقة مفهوم (Form and Function) وهو مفهوم اساسي لدى المعماريين بمعنى اذا اردت من مهندس تصميم مبنى ما (منزل ، مركز تجاري ...) فبإمكان المهندس ان يصمم لك ما أردت على الطراز الاسلامي أو البيزنطي .
    الطراز البنائي أو اللابنائي .
    ولكن بغض النظر عن الطراز المستخدم نجاح التصميم يعتمد بشكل أساسي على تلبيتة للحاجة منه (منزل ، مركز تجاري ...(Meet the Function))
    وفي كل الحالات يمكنني ان احكم على التصميم دون الحاجة الى تنفيذه كاملاً
    Re: السودان ... اقتربنا من قاع الهاوية..... ونهاية السقوط


    واصل وسنواصل


    أخوك
    م محمد كدام
                  

04-23-2008, 02:42 PM

Safia Mohamed
<aSafia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)

    اولا
    سلام
    ثانيا:
    شكرا على اشراكنا في التفكير معك بصوت عالي

    ثالثا:
    ودي الأهم يعني قبال ما اكتب اي حاجة دايرة اثبت حقيقة نحن ناس جربندية ساي ، يعني ما لناش في الكتابة
    :

    Quote: دور الماركسية في بلورة التفكير الاشتراكي الواقعي والمعاصر.(تعلمنا في حلقات الماركسية التي كنا نؤمها ، أن الماركسية ليست مبدأ وإنما منهج.)
    * ظهور ماركس وماديته الديالكتيكية واشتراكيته العلمية ، هل كانت ضرورة كما تقول الماركسية نفسها وحتمية تاريخية ؟.
    * خطورة الجمود والتطرف الفكري والديني على الوجود الانساني والسلام العالمي.
    * إمكانية علو النزعات الإلحادية مجدداً بصورة حادة في العالم بسبب الاستعلاء والإقصاء الديني.
    * مساهمة أزمة الفكر الاسلامي المعاصر في فقدان بوصلة الشعوب الاسلامية.
    * الاسلام السياسي في العالم الاسلامي وخاصة المجتمعات العربية.
    * اليهودية الصهيونية في فلسطين المحتلة -( اللوبي اليهودي في الدول الغربية والابتزاز المتواصل لمجتنعات تلك الدول والعالم بأسره بسبب ما يعرف بالمحرقة الهتلرية).
    * المسيحية المتطرفة في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية _ إدارة بوش الابن وموقفها المتحامل وذو النزعة الدينية حيال الآخرين خارجياً - وحيال الحريات العلمية والشخصية داخلياً ، مثال:
    تقييد أبحاث الاستنساخ وحرية الإجهاض.

    رابعا:
    ملاحظتي على ما اسلفت ، الاحظ ان كل محور من هذه المحاور يمكن ان يكتب فيه مجلدات وليس كتابا فسؤالي كيف يمكن ان تصوغ كل هؤلاء ، الا اذ كنت تود الخروج بنظرية أيدولوجية جديدة وليست مجرد مقال.
    زي ما قلت في ثالثا كلام سميعة ساي يعني ما تجي تزرزرني اوكي:
    في راي ان اي فكر انساني هو نتاج سياق ثقافي تاريخي سياسي اقتصادي محدد وبناءا عليه اعادة قراءة النظرية الماركسية أو تحليلها) لا يمكن ان تتم خارج سياقها التاريخي بكل مكوناته السياسية الاقتصادية التقافية وغيرهاوبالتالي يجب استجوابها عن دورها او عن حتميتها باستصحاب ذاك السياق (ده على حسب فهمي المتواضع جدا ) من غير زرزرة باقي انا خوافة.
    جدلية الدين والأيدولوجيا باب جميل ومفتوح على مدار العصور للتفاكر حوله وهو بدخلنا في ثنائية العقل الانساني ما بين حرية التفكر وتقييد الاديان (ان وجد تقييد) وهنا تتاتى ضرورة التعريف بالمصطلحات مثلا الدين: اي دين ما هي حدوده لحرية التفكر والابحار بلا حدود دون تقييد ما هي اسس ومعاير هذا الدين للحق والحقيقة للصح والخطا اذا اخذنا الدين الاسلامي نموذجا: ما هو الحد الفاصل بين حرية التفكير والنعت بالكفر و... الخ
    وهكذا فان كل محور اوردته اعلاه هو عالم بحاله

    تراودني احيانا افكارا مماثلة لم تتبلور بعد لتصل مرحلة الاخراج ولكن تساؤلاتك صادفت هوى في نفسي لذا اثرت المشاركة.
    وفوق كل هذا وذاك اود ان اختم حديثي هذا حول اهمية اعمال الفكر مرارا وتكرار عسى ولعل ناتي بفكر او ايدولوجيا جديدة تلاءم واقعنا وهذا لن يتاتى الا بالتحليل لكل ما انتجه الفكر الانساني على ان لا يكون هذا التحليل بمناى عن السياق الذي صيغت فيه تلك الافكار والنظريات والايدولوجيات.

    اخيرا
    مع السلامة
    صفية
                  

04-23-2008, 10:09 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: Safia Mohamed)

    الأخوة الأعزاء محمد كدام وصفية محمد ...
    شكراً جزيلاً على مداخلتكم الكريمة ، ويسعدني جداً وجودكم معي في حلقات التفكير المشترك هذه ....
    عزيزي كدام قلت
    Quote: كعادة السودانيين يريدون اجابة واحد لكل التساؤلات
    ، فأنا أؤكد لك وأطمئنك بأنني لا أقبل إطلاقاً بإجابة واحدة لكل التساؤلات ، وإلا ما كنت قد استنجدت بكم لمشاركتي هذا التفكير المعلن ، كل ما في الأمر أنني وضعت المحاور ، وكما أعلنت :
    Quote: فإنني أنوي وبطريقة ممرحلة سبر أغوار أزمتي الفكر الإيديولوجي والديني على السواء، وأعتقد أنك لاحظت ذلك مبكراً !!
    ، وذلك في معرض ردي على الأخ محمد عبد الجليل ، ونسبة لمشغولياتي الكثير فقد ينقطع حبل تسلسل الأفكار ، وأنوي معلجة هذا الأمر إنشاء الله في مقبل الأيام. وكماقلت أيضاً:
    Quote: التطرف الليبرالي برضو خطر على الوجود الانساني والسلام العالمي بل قد يكون خطره اكبر من التطرف الديني والفكري لان الاخيرين على الاقل مربوطين بمفهوم الالتزام الذي يمكن نقده فيما التطرف الليبرالي مربوط بالفوضى
    ، فأنا أتفق معك 100% ، ولقد أدنت أنا شخصياً ، وكل الاشتراكيين الديمقراطيين السودانيين ، الممارسات الخاطئة والمتطرفة من حيال العلمانيين الفرنسيين والأتراك والجزائريين ، وخاصة في مسألة الحجاب، فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً ، وعلينا أن نكون قادرين على توصيل مفهومنا للعلمانية التي ننادي بتطبيقها في السودان ، وأيضاً على اللبراليين السودانيين أن يكونوا أكثر دقة وتوضيحاً لللبرالية التي يودون تطبيقها في السودان ، ويجب علينا أن نرسم الخطوط الواضحة والفاصلة بين مفهومي المنهج والمبدأ. أما استفسارك:
    : على الرغم من أن الفكر الاشتراكي الديمقراطي الواقعي المعاصر قد تخلص إلى حد كبير من الإرث والتأثير الماركسي الراديكالي التقليدي
    طيب نرجع ليهو تاني ليه؟ ، فأنا لم أطالب بالرجوع للماركسية المحنطة ، ولكن كما ذكرت الأخت صفية علينا استنطاق الماركسية لتوضيح تحليلها لمشكلات زمانها ، ومن ثم استنباط ما نجحت فيه وما فشلت فيه ، فالماركسية تراث إنساني من حق الجميع الإفتخار بالحوانب المضيئة فيها وتجاوز ما أخطأت فيه بعد نقضه وتفنيده ، أما عن أسلوب الكتابة الديالكتيكية واستخدام ،مثلاً، ديالكتيك اللغة ، فهذه أشياء لا يستطيع أحد التحكم بها إلا بقسط !!
    وقولك:
    Quote: ولكن أومن ان الاشتراكية والديمقراطية والوحدة الوطنية هي الخيار الافضل للسودان الآن
    ، هذا الإعلان بالنسبة لنا كإشتراكيين ديمقراطيين هو إعلان أيديولوجي.أما قولك:
    Quote: جرت العادة في الفكر السياسي السوداني – حيث لا يوجد مفكرين – على الالتزام الايدولجي الراسخ باستخدام المنهج باعتبار استعمالة غاية في حد ذاتة وبالتالي النتائج التي تصل اليها هذة الفوضى هي دليل على فشل المنهج عند معارضيه وهي عند اصحاب المنهج مجرد خطأ في التطبيق الذي حصل فعلاً على اللحم الحي ولا عزاء للمرحوم.
    ، فلا أستطيع أن أتفق معك على أكثر من ذلك !!
    الأخت الفاضلة صفية قالت:
    Quote: فسؤالي كيف يمكن ان تصوغ كل هؤلاء ، الا اذ كنت تود الخروج بنظرية أيدولوجية جديدة وليست مجرد مقال.

    ولما لا ؟؟ كل شئ وارد ، فأنا أفكر ، هذا يعني أنني قادر على خلخلة قشرة الكرة الأرضية ، كما قال نزار قباني عن شعره ، فلقد ساهم (الفريدريك أنجلس) مع (كارل ماركس) عبر الرسائل في كتابة واحد من أقيم الكتب في المكتبة الماركسية وهو : (أصل العائلة والدولة والملكية الخاصة) ، وحتى مرجع (DAS CAPITAL) أو (كتاب رأس المال) والذي يدرس إلى الآن حتى في الجامعات الأمريكية وفي أعرق كليات الإقتصاد قد ساهمت الرسائل كثيراً في إنجازه دعك من المقالات !
    Quote: زي ما قلت في ثالثا كلام سميعة ساي يعني ما تجي تزرزرني اوكي
    !!
    يا أختي يا صفية ، الكلام الحنين دا ، ما بينفع ، لازم تزرزريني و أزرزرك عشان تتلاقح الأفكار صاح ونكون مفكرين بحق وحقيقة ونبعث روح جديدة في مسار الفكر السوداني الإنساني !!
    وأتفق معاك تماماً بأن :
    Quote: ان اي فكر انساني هو نتاج سياق ثقافي تاريخي سياسي اقتصادي محدد وبناءا عليه اعادة قراءة النظرية الماركسية أو تحليلها) لا يمكن ان تتم خارج سياقها التاريخي بكل مكوناته السياسية الاقتصادية التقافية وغيرهاوبالتالي يجب استجوابها عن دورها او عن حتميتها باستصحاب ذاك السياق (ده على حسب فهمي المتواضع جدا ) من غير زرزرة باقي انا خوافة.

    وتخافي ليه يا ست البنات ؟؟ إنتي صاح ، وأي زول يختلف معاكي في ما أسلفتي أعلاه يكون هو المخطئ.
    أما عن جدلية الدين والآيديولوجية فسوف أفرد لها مساحة كاملة إنشاء الله.
    Quote: وفوق كل هذا وذاك اود ان اختم حديثي هذا حول اهمية اعمال الفكر مرارا وتكرار عسى ولعل ناتي بفكر او ايدولوجيا جديدة تلاءم واقعنا وهذا لن يتاتى الا بالتحليل لكل ما انتجه الفكر الانساني على ان لا يكون هذا التحليل بمناى عن السياق الذي صيغت فيه تلك الافكار والنظريات والايدولوجيات.

    برافو عليك ، ولا تعليق أكثر من ذلك !!
    وإلى اللقاء
    لكم تحياتي ومودتي
    أبوفواز

    (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 04-24-2008, 05:08 AM)

                  

04-25-2008, 10:06 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)

    الفرق بين الدين والمبادئ الفكرية
    هو الفرق بين المنهج والآيديولوجية
    إن تاريخ جميع الأديان يبين أنها جاءت لتهذيب الفرد وتكملة مكارم الأخلاق وتوضيح وتقنين العلاقة بين النفس البشرية والإله ، ولم تتطرق إطلاقاً لتقنين العلاقة بين الفرد والمجتمع أو (الفرد والمجتمع) في جانب ومفهوم الدولة في الجانب الآخر إلا في إطار تنمية الأخلاق السوية أو فلطحة أساليب العبادات. مثالإماطة الأذى عن الطريق)،(التفسح في المجالس)،(تبسمك في وجه أخيك) ..إلخ وكل هذه صدقات أي بمعنى آخر عبادات ، أما مع الدولة ،فمثالطاعة أولي الأمر)،(دفع الزكاة لبيت مال المسلمين)،(مبايعة الإمام وعدم خلعها حتى وإن كان الإمام جائر ومذنب) ...إلخ وكل ذلك أيضاً يصب في خانة العبادات ومحاولة مرضاة الخالق.
    الدين اليهودي جاء بمنهج السن بالسن والعين بالعين، ثم تبعه الدين المسيحي بمنهج الخد الآخر أي التسامح المطلق، حتى جاء الدين الإسلامي ليذاوج بين الإثنين حيث أن جميع أدبيات الدين الإسلامي تقرر أنه الدين الوسط ، فشرَّع أنواع العقاب المختلفة ومعها الكفارات والدية ، وحث على التسامح ونزلت الآيات والأحاديث تبين أن من يسامح له (أجر عند الله).
    ____________
    معذرة ...!!
    يتبع ....
    أبوفواز
                  

04-25-2008, 09:31 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: الفرق بين الدين والمبادئ الفكرية
    هو الفرق بين المنهج والآيديولوجية
    إن تاريخ جميع الأديان يبين أنها جاءت لتهذيب الفرد وتكملة مكارم الأخلاق وتوضيح وتقنين العلاقة بين النفس البشرية والإله ، ولم تتطرق إطلاقاً لتقنين العلاقة بين الفرد والمجتمع أو (الفرد والمجتمع) في جانب ومفهوم الدولة في الجانب الآخر إلا في إطار تنمية الأخلاق السوية أو فلطحة أساليب العبادات. مثال (إماطة الأذى عن الطريق)،(التفسح في المجالس)،(تبسمك في وجه أخيك) ..إلخ وكل هذه صدقات أي بمعنى آخر عبادات ، أما مع الدولة ،فمثال (طاعة أولي الأمر)،(دفع الزكاة لبيت مال المسلمين)،(مبايعة الإمام وعدم خلعها حتى وإن كان الإمام جائر ومذنب) ...إلخ وكل ذلك أيضاً يصب في خانة العبادات ومحاولة مرضاة الخالق.
    الدين اليهودي جاء بمنهج السن بالسن والعين بالعين، ثم تبعه الدين المسيحي بمنهج الخد الآخر أي التسامح المطلق، حتى جاء الدين الإسلامي ليذاوج بين الإثنين حيث أن جميع أدبيات الدين الإسلامي تقرر أنه الدين الوسط ، فشرَّع أنواع العقاب المختلفة ومعها الكفارات والدية ، وحث على التسامح ونزلت الآيات والأحاديث تبين أن من يسامح له (أجر عند الله).

    من الواضح أن الديانتين اليهودية والمسيحية قد تخطى معتنقيها دايلمة وجدلية الدين والدولة منذ وقت طويل ، أما الديانة الرابعة المعترف بها تاريخياً وهي الديانة (الداؤودية) فلم يبقى لها أتباع ولم تمدنا كتب التاريخ بالكثير عنها وعن (زبورها)، وعن مزامير نبيها داؤود (عليه السلام)، ومن الواضح أنها كانت قد ذابت قديماً في الديانة اليهودية ، فيتبقى لدينا هنا الدين الاسلامي الذي تغذي ثقافته دعاة الدولة الدينية حتى الآن بشكل أساسي، فاالبتالي علينا أن نمر سريعاً على هذا الأمر على الرغم من أننا في هذه المرحلة لا نود الخوض كثيراً ، وسيأتي ذلك في مرحلة لاحقة.، فيكفينا هنا أن نقول أن رسول الاسلام محمد(ص) قد قرر في كثير من المناسبات أنه لم يبعث (ملكاً) ولا (سلطاناً) ولا (حاكماً سياسياً) وإنما بعث رسولاً نبيا متمماً لمكارم الأخلاق، والأمثلة الدالة على ذلك كثيرة، منها حادثة تأبير شجرة النخيل بالمدينة المنورة وحسمه للامر بمقولته الشهيرة (أنتم أدرى بشئون دنياكم)، وأيضاً، وذلك هو المهم عدم سنه لأية سنة دالة على نظام معين لإدارة الدولة وعدم تحديده لأي شخص لكي ينوب عنه في قيادة الدولة بعد وفاته، وترك ذلك لاجتهاد الذين من بعده ( إعمال العقل والفكر في ذلك). أما آيات (من لم يحكم) التي جاءت في القرآن الكريم ، والتي يتحجج بها دعاة الدولة الدينية الاسلامية فلقد أثبتنا في عدة كتابات ، بأنها مثلها مثل القرآن جميعه حمالة أوجه كما قال على بن أبي طالب (رضى الله عنه)، فالبنسبة إلينا ، فإنها قد ذكرت في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع في مناسبات معينة ونزلت على أناس يهود طلبوا حكم الرسول(ص) في قضايا ، مثل الزنا ، والحكم هنا بمعنى الفصل في القضايا ( أي القضاء) ، وكلمة (حكم) لم تذكر إطلاقاً في القرآن الكريم بمعنى السلطان أو الملك أو رئاسة الدولة.
    حتى في اليوم الآخر وحسب آيات القرآن الكريم فالله سبحانه وتعالى (يحكم أي يقضي بين المتخاصمين أمامه يوم الحساب)، وهو ( الملك أو السلطان على الجميع حينها) ، ومن الواضح أن مؤسسي دولة العرب الإسلامية حرصوا على فصل مفهومي (الحكم) و(السلطان) باستحداثهم لمنصبي ( القاضي) و(الخليفة).
    ونتابع بإذن الله
    أبوفواز

    (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 04-25-2008, 09:35 PM)

                  

04-27-2008, 05:20 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: حتى في اليوم الآخر وحسب آيات القرآن الكريم فالله سبحانه وتعالى (يحكم أي يقضي بين المتخاصمين أمامه يوم الحساب)، وهو ( الملك أو السلطان على الجميع حينها) ، ومن الواضح أن مؤسسي دولة العرب الإسلامية حرصوا على فصل مفهومي (الحكم) و(السلطان) باستحداثهم لمنصبي ( القاضي) و(الخليفة).
                  

04-28-2008, 05:43 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)
                  

04-29-2008, 11:43 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)

    أن الماركسية كمنهج غرست مبادئ التفكير اللبريالي في العقل الباطن للإشتراكيين الديمقراطيين وهو إمتداد لمنهج الجدل الديالكتيكي ، والذي في العموم يؤمن بهيمنة (الحركة) على مجموع الوجود المادي والفكري، ويرفض المسلمات والوصفات الجاهزة والأفكار والمبادئ المحنطة ، وفي التراث العربي والاسلامي نجد هذه النزعة اللبرالية واضحة جداً في سيرة (المتكلمين) أي الفلاسفة المسلمين أمثال المعتزلة وغيرهم ، ولقد لمس ذلك باسهاب الكاتب اللبناني القدير رحمه الله (حسين مروة) في سفره : (النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية) ، وأنا شخصياً لو كنت في مكان الاستاذ حسين مروة، لأطلقت على ذلك المرجع القيم اسم ( النزعات اللبرالية في الفلسفة العربية الاسلامية ) ، لأن طريقة تفكير رواد الفلسفة الاسلامية العربية هؤلاء ، كانت أقرب إلى اللبرالية منها إلى المادية، ولقد كانوا أقرب لمنهج ولبرالية الاشتراكيين الديمقراطيين من التفكير والمنهج اللبرالي المتطرف، فهم أي الاشتراكيين الديمقراطيين ينتهجون لبرالية التفكير إلى الحد الذي لا يستطدم بثوابت المجتمع الأخلاقية والقيمية المثبت جدواها وصلاحيتها للحاضر المعاش والتي لا تمثل عقبة في تنمية وتطوير المجتمع وصلاح الشعوب وترقيتها.
    أما الأديان فنحن نقول بأنها أيضاً إلى حد ما منهج حياتي خاص بعلاقة الفرد مع الخالق ، وهي أيضاً من هذا المنطلق منهج لترقية الأخلاق والأعراف التي تضبط علاقة الفرد بمجتمعه ، ولكن وكما أسلفنا سابقاً فهي لم ولن تكن أوتمثل أبداً مبدأ أو آيديولوجية فكرية للسياسة أو الإقتصاد ، وهذا هو المحك الذي يوجب فصل الدين عن السياسة واقتصاديات الدولة الكبرى (Macro-Economy). وهنا يجب توضيح شئ هام جداً ، وهو أن الاشتراكيين الديمقراطيين عندما ينادون بالعلمانية لا يقصدون (اللائكية) (SECULARISM) والتي تعني في المعاجم الدولة التي ليس لها دين ، وإنما يعنون الدولة التي تفصل بين الدين والسياسة وقوانين الخدمة المدنية ، خاصة في قطر متعدد الأعراق والأديان والثقافات مثل السودان ، وبنفس القدر فإن الإشتراكيين الديمقراطيين يؤمنون بلبرالية التفكير و السياسة (القاسطة) وليست اللبرالية الإجتماعية المتطرفة، والتي يحلو إلى البعض تسميتها بالدولة المدنية، ولا غضاضة بالنسبة للاشتراكيين الديمقراطيين في هذه التسمية إن كانت تعني العلمانية التي ينادون بها.
    ____
    ونواصل ....
    أبوفواز

    (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 04-29-2008, 11:46 AM)

                  

04-29-2008, 12:03 PM

Safia Mohamed
<aSafia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)

    استاذ صديق
    طرحت
    مفاتيح حوار
    جميلة
    بس المخ
    مشغول شوية
    جاياك
    صفية
                  

04-30-2008, 06:52 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: Safia Mohamed)

    مرحب بيك أستاذة صفية ....
    أنا محتاج للمداخلات لشحذ وترتيب أفكاري ..
    تحياتي
    أبوفواز
                  

06-07-2008, 11:27 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع مقال(هل توجد منطقة وسطية بين الراديكالية والواقعية ؟) (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: ولقد أدنت أنا شخصياً ، وكل الاشتراكيين الديمقراطيين السودانيين ، الممارسات الخاطئة والمتطرفة من حيال العلمانيين الفرنسيين والأتراك والجزائريين ، وخاصة في مسألة الحجاب، فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً ، وعلينا أن نكون قادرين على توصيل مفهومنا للعلمانية التي ننادي بتطبيقها في السودان ، وأيضاً على اللبراليين السودانيين أن يكونوا أكثر دقة وتوضيحاً لللبرالية التي يودون تطبيقها في السودان ، ويجب علينا أن نرسم الخطوط الواضحة والفاصلة بين مفهومي المنهج والمبدأ.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de