|
|
 الشكلة لسه مدورة:طلال مدثر لحسن ساتى : سلامات وكفارة بس القروش كم؟ ومشت وين؟تكريم أم استثمار؟!
|
شدُّوا حيلكم... جرد حساب (5-12)
طلال مدثر [email protected]
وسيدي (رئيس الجمهورية).. (إمام الرعية) ينوب عنا نحن (الرعية) أمس الأول ليقوم بواجب زيارة الأستاذ حسن ساتي بمرقده بمستشفى ساهرون بالغرفة (508) بعد أن علم من مرافقيه وهو يفرغ من معاودة والدة الأستاذ الطيب مصطفى بالغرفة (507) بان من يجاورها في الغرفة هو الأستاذ حسن، فانعطف في طريقه ليعاوده فيسبقنا بنيل الأجر وكسب الثواب
!
و(سيدي حسن) يخرج الآن من مشفاه لتسبقنا حروفنا إليه وتقول
استاذ حسن.. سلامات.. وألف لا بأس عليك.. و(كفارة) فقد أردنا زيارتك ولكن مثلنا يقول (القدم ليهو رافع).. فلتعذرنا ان قصرنا في معاودتك.. اتمنى أن تكون بلغت تمام الصحة والعافية وأتمنى ألا أكون ثقيلاً عليك ولكن يبقى لدى بعد سؤال!
القروش كم؟ ومشت وين؟
أو بالاحرى دعني أقول..
كم حقق مشروع تكريم الرموز الوطنية بالسودان من دخل وريع؟ وكم دفعت و(بالأرقام) مؤسسات الشعب السوداني ووزاراته... باسم الشعب السوداني! من مبالغ لأجل تكريم يخاصم (الخشب والدلاقين) لم يُسمح فيه لعامة الشعب السوداني بالمشاركة والدخول! وهل هو تكريم أم استثمار؟
فتفصيل وتطريز (طاقية الإخفاء) على المستندات والكشوفات المالية الخاصة بمشروع التكريم يصبغ على الأمر برمته عندي شبهة تصوره وكأنه (مؤامرة دبرت بليل) أو لنقل بصدق أكثر انها (جريمة.. تمت تحت أنبل شعار)! أو ليس استثمار أموال الشعب لغير صالح الشعب جريمة؟ أو ليست هي كقصة شعب الله (المنهار) على يد شعب المستثمرين (المختار)!
تعالوا لنأخذ جزئية أخرى بغيضة في التكريم بدون أن ننسى سؤال (القروش كم؟ ومشت وين)..
الجهة المنظمة (مركز ليالي الخااااااص للانتاج الفني والإعلامي) قال على لسان رئيس مجلس ادارته حسن ساتي والذي هو في اللحظة نفسها رئيس مجلس ادارة صحيفة (آخر لحظة) قال عبر مقاله بالصحيفة إن تكريمه للرموز (لاحظ لصيغة الجمع) - الوطنية – أي وردي وعثمان حسين وهما مثنى لا تنطبق عليهما صيغة الجمع- قال ساخراً انه تكريم يأتي ليخاصم تكريم الخشب والدلاقين!!
العبارة على سخريتها جاءت صاعقة إذ كيف لفكرة ان تنجح وتنمو وتزدهر على خلفية نسف قيمة فكرة الآخرين وتحويلها الى أشلاء لمجرد انها خاصمت البعد المادي عند تنفيذها!
فالخشب والدلاقين التى تُنعت الآن بها مؤسسات الشعب والدولة والتي تتخذها وسيلة تعبير عن عرفانها لا تزال هي وسيلة التعبير المثلى عن التقدير والإمتنان في دول العالم المتحضر ناهيك عن دول العالم الثالث المدرجين نحن في قائمتها، فادارة فرع الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون مثلاً قررت العام الماضي تكريم الفنان الأمريكي (دينزل واشنطن- أحد كبار الممثلين في هوليوود) عن عطائه وموهبته الرائعة بمنحه (وشاح التميز) فقط! وكالات الانباء العالمية احتفت بالخبر مصحوباً بتعليق (دينزل) عليه (لقد كرموني أحسن تكريم وللحظة فقط أحسست بقيمة ما كنت أقدم من أشياء) فلنقارن اذا بين الموقفين!
ثم دعوني أتساءل ألا تشكل فكرة الاستعلاء على (ثقافة تكريم الخشب والدلاقين) استخفافاً بتكريم المؤسسة السيادية الاولى بالسودان (القصر حيث مؤسسة الرئاسة) للرموز والمبدعين؟ اسألوني كيف؟ وسأجيب من حيث كنت شاهد عيان حينما تولى الوزير الاستاذ هاشم هرون مهرجان تكريم الفنان عثمان حسين قبل أربع سنوات من الآن بالمسرح القومي بامدرمان.. تكريم مفتوح... لم يتحمل (محمد أحمد المسكين) من أجل حضوره رهق اقتناء (تذكرة دخول ثمنها ثلاثمائة دولار).. ولم تُنصب اللافتات على خلفية المسرح لتقول انه تم برعاية (فُلان أو علان).. فقط وزارة الشؤون الثقافية والاجتماعية بولاية الخرطوم فماذا منحته؟
منحته وشاحاً من (الدلاقين) في شكل وشاح مطبوع عليه (صقر الجديان) لا شعار (كنانة أو زين)! وممهور بتوقيع يقول انه ممنوح له من السيد رئيس الجمهورية! وبكى يومها الملك عثمان أيما بكاء وبكيت معه أنا (ذاتي) يا حسن ساتي!
والسؤال ألم يكن بمقدور رئاسة الجمهورية أن تكرم (ابوعفان) بالمال في القاعات الرئاسية؟ أليس بمقدوره منحه من مال (الصحة والصناعة والضرائب) ما يستحق من مال!
(الدلاقين) سادتي تستر وتُسعد الحال و(الدولارات) لم تفلح بعد في شئ سوى ان تكشف لنا عن واقع عورة.. فهل تسخر (دولارات تكريم ليالي) من وشاحات (ودلاقين) رئاسة الجمهورية يا سيدي حسن؟
ومع ذلك أعود سيدي حسن لأسأل عن كم حقق لخزينتكم في مركز ليالي مشروع تكريم الرموز الوطنية من دخل ومال!
سؤال آخر أجد نفسي أضحك حياله إذ هل تريد الجهة المنظمة للمشروع وهي جهة استثمارية خاصة تقول وبحسب إعلانها المنشور يومياً بالصفحة الاولى من (آخر لحظة انها جهة استشارية.. فنية تعمل في مجالات كذا وكذا وكذا فهل تريد ليالي ان تقنعنا رغم ذلك انها قد تبنت مشروع التكريم (حباً في الرموز!) و(أملاً في الثواب) فقط من عند الله دون أن ينوبها من (ثواب كنانة) أو (الصناعة) شئ!!
هل يمكن لشركة (ربحية) أن (تخسر) من خزينتها جنيهاً واحداً لأجل فعل عام! أو ليس هو فعل عام؟ وإلا لماذا تهافتت الشركة على مؤسسات الدولة والقطاع الخاص لأجل هذا الفعل! لماذا؟
سيدي حسن.. للمرة الخامسة اسألك وسأسالك بعدها سبع مرات (أو قد تزيد)... كم دفعت مؤسسات ووزارات الشعب السوداني ممثلة في الصناعة والصحة وديوان الضرائب وولاية الجزيرة من مال لاجل تكريم أو استثمار الرموز الوطنية بالسودان- سيان-؟ وباسم من تم جمع الاموال؟ باسم وردي وعثمان حسين؟ أم باسم ليالي؟
أرجوك سيدي لا تقل انها باسم عثمان، فعثمان لم يطلب ولن يشارك وبامكانك انتظاري للعدد القادم لاخبرك ماذا قال أو تفضل وطالع الإعلان عن ما قال داخل هذه الصفحة!
صدقني سأظل اسأل.. واسأل.. ولن أمل من السؤال..
حاشية:
حسناً يا سيدي حسن طوال ما انك تخفي (الارقام) فسابدأ اسبوعياً في طرحها للسادة القراء ولكي أكون عادلاً فسأمنحك وعلى طريقة جورج قرداحي ثلاثة خيارات حينما أقول:
هل دفعت ولاية القضارف (مثلاً) للمشروع:
(أ) خمسون مليون جنيه!
(ب) خمسة وعشرون مليون جنيه!
(ج) أم عشرة مليون جنيه!
سيدي حسن.. احذف اجابتين أو اتصل بصديق! أو إفعل اي شئ فقط لا تتمهل في الإجابة لان الارقام وبحسب مثلنا الشعبي .. وعلى طريقة (التقيل لي وراء) ستأتي تباعاً.. وتباعاً.. وتباعاً، وحينها لا عاصم لك منها إلا...(كشف الحساب)!
هذا أو الطوفان (حد جاب سيرة هنود هسه)! (سكتنا.. سكتنا يا مجلس الصحافة)..
وشكرا لقراءنا الـ(7) الاف من البسطاء علي قلتهم والذين يصلهم مد اسطولنا (الجيادي) حيثما يكونون برغم ان مجمل اعلاننا الصحفي لا يصل الي درجة حجم اعلان (اخر لحظة) بصفحاته الثمان لكن الا يحق لنا ان نتساءل وبرغم كل هذا عن الاوضاع المهنية القاسية لزملائنا هناك حيث لا سيارات ترحيل محررين قديمة ناهيك عن (جياد) ! وتاخر صرف رواتب الي حد يوم (38) في الشهر في مقابل حجم مطبوع يصل الي (60) الف نسخة اي نصف حجم مطبوع الزميلة (الراي العام) التى لم تتحدث يوما عن أرقام فلكية في المطبوع أو قفزة هائلة في التوزيع ومع ذلك يمتلك محرروها السيارات واجهزة الحاسوب المحمولة ويصرفون معززين مكرمين رواتبهم في اليوم المحدد من اول الشهر! فاين يذهب عائد كل هذا الحجم من الاعلان والتوزيع طول ما لم ينعكس ايجابا علي اوضاع المحررين واعضاء هيئة التحرير يا سيدي حسن؟
***********
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست