الوجع الذي يدخل في القلب بطيييئاً مثل كارو الرجل الذي احيل للصالح العام !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 01:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-05-2008, 01:55 PM

مدثر محمد عمر
<aمدثر محمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الوجع الذي يدخل في القلب بطيييئاً مثل كارو الرجل الذي احيل للصالح العام !!

    "ولا تهاتف الأرق كي لا يأتيك في المساء.." محمد الحرز

    ولكني لم اهاتفه ... ثم انني اطفاته بـ"ذاد الشجون" ... ثم انني لم اهاتف الوجع الذي يدخل في القلب والذي يأتي بطيييئاً مثل كارو الرجل الذي احيل للصالح العام ... ثم انني لم احضر نشرة الاخبار ... ولم أغامر بقراءة ايميل مقبول الا في النهار ... ثم انني لم اتهجأ رسائل راشد وما زلت أكتب رسائلي واحفظها دون ان ارسلها ... ثم انني لم اتورط في الرائحة... ثم انني لم اترك قلبي لضربات الكمان المتسارعة في "اوعك تخلف الميعاد" حين يغنيها الضي ... ثم انني ... أخلع ذكرياتي وأضعها خارجاً كما يخلع الناس هنا احذيتهم ويضعونها خارجاً ... ثم انني لم افكر ان ابي ترك حذاءه اولاً .... ثم انني لم افكر ان المشكلة في ان حذائي وحيد من دوني او انني وحيد من دونه...!!
    ث
    م
    ا نني ..............................................................................................................................
                  

04-05-2008, 05:26 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوجع الذي يدخل في القلب بطيييئاً مثل كارو الرجل الذي احيل للصالح العام !! (Re: مدثر محمد عمر)

    Shokran مدثر محمد عمر for your poetic words...
    for introducing us to this beautiful pen...

    Quote: أنا الذي ترجّ رأسه العاصفةُُ



    محمد الحرز
    (السعودية)

    لا إلى ذهب يلمع بريقه في أيديكم، ولا يغشى أبصاركم. لكنها البشارة أيها القوم، فلا تتعجلوا بالمسير جهة المدينة، أنتم الواقفون على سورها المتهالك منذ ما يقارب أحد عشر ضوءا سقطت قرب بيوتكم، لا السماء أخبرتكم، ولا المناجاة هيأت الثياب كي تتلقفوا ذكرياتها قبل أن يختلط نورها بالتراب. كنتم واجمين من فرط الدهشة كأن طائركم الصغير الذي أطلقتموه في الأفق عاد إليكم بسرب من الملائكة، ولا أحد منكم تنبأ بذلك قبل الفجيعة. عرفتم الكثير من العابرين، لكنكم لم تلتفتوا إليهم، ولم تمدوا أيديكم للمصافحة على الأقل. كنتم لهم أشبه بالتحف الثمينة التي لا تزين صالات منازلهم وممراته فقط، وإنما كذلك غرف أوهامهم التي شيدوها في بيوت الكهنة والصوامع.تماثيل العالم لا تضاهيكم مكانة، ولا صانعيها. لذلك تأملوا أنفسكم جيدا. ووسعوا من الصدع الذي تركته الريح على أكتافكم، ثم قولوا للمتفرجين: عليكم أن تضعوا غصن حياتكم في أيدينا، لأن الشجرة سوف تعود والقناديل خلفها تتقافز مثل جرو صغير. لا تتركوا المطر يغسل عريكم لأن الغبار العالق هو تاريخكم الذي نجا من المعركة قبل أن تبدأ. ليست الوصايا التي انبعثت من قبور الموتى هي من تسند ظهوركم في هذه اللحظة، ولا أنا من تثقون به كي يعبر بكم الزجاج الصقيل دون أن تصابوا بخدوش أو جروح.

    أنا الذي ترج رأسه العاصفة لم أمرض، ولم أقع على صخرة كي ينبت العشب في تجاويفها.
    كنت أسير معكم في النفق ذاته الذي حاكه الخياط لنا في منعطفات العمر وتقلبات المناخ. لكنني فجأة تهت عن الركب، وكان عليّ أن أصعد تلة عالية وأجمع الحطب من حولي، وأغري النار بالمجيء لكنها لا تأتي. البرد مر من هنا وكذلك الظلال الدافئة، الحجارة أيضا كانت ثقيلة بالكلمات. الآثار من أقدامكم تسقط بذورا، ولا أعلم في أي حقل سأجدها تنمو. لا تخيفني الطريق، ولا القلعة التي انتصبت في آخرها.فلا بأس أن مضيت كي يحسبوني ميتا على هيئة جرة مكسورة. ربما الأسوار عالية، لكن الحراس مجرد خطأ إملائي نمحوه بأقلامنا المتهرئة.

    لن يبق ألم واحد تجره خلفك جميعها ذهبت إلى الماضي قبل أن يخترعوا لك علاجا، لكنها بالتأكيد ستعود مع بقية أسمائك التي لم تصب بالزكام حين عبرت مستنقعات الحياة. لا فائدة من التذكر الآن، عيون كثيرة ترقب أغنيتك وهي تذوب في كأسك الأول. أيضا النسوة النائمات في معطفك الطويل تمسكن باللجام الذي تضرب به دمك قبل أن يتحول إلى جلطة دماغية. لا وشاية تنضج كي تغري صوتك، ولا رقصة النرد في اللعبة تخطف حظك من الشارع، ولا الرطوبة التي هجمت عليك وأنت تشاهد حلما طويلا عبر التلفاز يمكنها تذكر الحماقات التي أخذناها كأقراص منومة، ولم نؤذ بها سوى فكرة الموت حين كبرت كزائدة دودية على جدار الروح. رقيقا كان الدمع على جلدك، وكلما حرك الرأفةَ في أجفانك يزورك المرضى ساخرين من حزنك الذي كبرت رموشه دون سبب، تزورك العصافير لا لكي تلتقط الزفير من أنفاسك وإنما لتملأ السلال التي واظبتَ على تنظيفها بهواء الجبال العالية. قيل لك لا تتبع علامات غيرك، ولا تشر بأصبعك إلى جهة يلفظها البريد من جوفه. حاذر السير على السائل اللزج الذي يطفو على سطح اللغة، ولا تذكّر المقعدَ الذي تعودت الجلوس عليه في الرصيف بأنك الوحيد في هذا العالم الذي تخلص من عموده الفقري كي يوهم الشجرة بأنه مرايا لذكريات الجذور. لكنك لا تُبطل مفعول الذاكرة مثل قنبلة، ولا بإمكانك أن تخفي النتوءات البارزة على الصدر بفعل ضربات القلب، الجسد لا يخبرك ولا العائلة كذلك. أنت غريب على فتاتك الآن، فلا تضع قناعا على وجهك، تكفيك الأفكار السوداء التي سمرتها بالمطرقة فوق باب غرفتك كمساحيق لا تذوب، ولا تهاتف الأرق كي لا يأتيك في المساء. عليك أن تقول الحقيقة لهؤلاء الذين عثروا على مفاصلهم في الصحراء وقالوا: قميصنا لا يتسع لحملها، ولا لأنين رغباتها، لذلك رموها في بئر مجهولة، لا يعرفها الذئب، ولا أخوة يوسف. لابد أن ينكسر الجسر حين تعبره العاصفة قلت ولم تلتفت إلى الوراء كأنك تدل الواقفين هنايأسهم،لحجر الأول للمدينة، الحجر الذي عثروا عليه يلفظ أنفاسه الأخيرة على أيدي الموتى،حينها لم يعلموا أن ظلاله سالت على التراب كأنها آخر رائحة نبتت في هذه الأرض. لا بد أن ينكسر وأنت تفكر برأسك أين تضعه قبل أن تنام؟ الحديد لن ينجو، ولا أحلام من عبروا عليه كذلك. والواقفون في مناجاتهم ينتظرون سيخدعون الأغصان حين يميلون برؤوسهم جهة النهر، ولولا أيديهم لحرروا الماء من المصب. لكنهم وحدهم الذين تلمع أسنانهم في الليل حين يضغطون بنواجذهم على نواة صلبة من ثمر اللوز لا تنكسر ولا تتصلب وكأنهم يكسرون أقفالا كبيرة عن جبل ظنوه السقف الذي يحجب ندمهم عن السماء. لا الباب ولا الدم الذي فوقه كقربان يقربهم من النبع الذي تحرسه أفعى لا تلسع سوى أكاذيبهم، لكنهم لا يعلمون ذلك على الإطلاق. وكلما وضعوا أحذيتهم على العتبة جاءهم الضوء مسرعا مثل قطار، ولئسريري.هم إلى منحدرات يأسهم، لا يزيتون قناديلهم، ولا يلفون التعاويذ حول رقابهم، ولا يقطعون أحاديثهم بسكاكين حادة، ولا نومهم أيضا. فقط يتأملون قطرات الضوء كالعشر، ببهاء على أجمل وجه ينام فوق سريري. المتاهة لم تفكر بأصابعي العشر، ولا بالخوف الذي سقط من العربة حين طاردتني كلاب ضالة، ولا بالثلج الذي سد باب الحكمة، وهشم نافذة الجرح. وليس معنى ذلك السخرية من الأشياء المبتورة طالما لم نذهب إلى نومنا لنتلف ألم العظام، وطالما كان المنبه لا يفكر في موتي حين يُسمع رنينه في الأدوار العليا من المبنى.

    الضحك وحده يراني خارجا، وفي يدي غصن متعفن، يبين في أطرافه نقش: أنا على الأرجح مرضك الذي لن تشفى منه، في هذا اليوم الذي تقبل فيه حبيبتك قبل النوم بقليل.



    mohamed elgadi
                  

04-05-2008, 07:43 PM

مدثر محمد عمر
<aمدثر محمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوجع الذي يدخل في القلب بطيييئاً مثل كارو الرجل الذي احيل للصالح العام !! (Re: Mohamed Elgadi)

    " لا السماء أخبرتكم، ولا المناجاة هيأت الثياب كي تتلقفوا ذكرياتها قبل أن يختلط نورها بالتراب"
    ولا الارض هيأت لكم موتكم!!!
    ثمة ما يمزج الموت باعشاب النيل والشجر الحزين في الخرطوم.... ثمة اوراق ذابلة ونهر لا يلوي علي شيء وثمة انت!!
                  

04-06-2008, 05:47 PM

أشرف البنا
<aأشرف البنا
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 928

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوجع الذي يدخل في القلب بطيييئاً مثل كارو الرجل الذي احيل للصالح العام !! (Re: مدثر محمد عمر)

    أعمق من معاناتنا التي لا قرار لها...
    صبراً ... و ليس الصبر سوى المرارة ...
                  

04-06-2008, 07:08 PM

مدثر محمد عمر
<aمدثر محمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الوجع الذي يدخل في القلب بطيييئاً مثل كارو الرجل الذي احيل للصالح العام !! (Re: أشرف البنا)

    في زمن الغربة والارتحال... تأخذني منك وتعدو الظلال!!
    كم يدخلني ذلك الكلام في بحور لا اعرفها أين!!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de