حول المحاولة الآثمة التي تعرض لها المناضل الجسور محجوب حسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 02:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2008, 01:34 PM

ابراهيم بقال سراج
<aابراهيم بقال سراج
تاريخ التسجيل: 10-12-2005
مجموع المشاركات: 10842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حول المحاولة الآثمة التي تعرض لها المناضل الجسور محجوب حسين

    حول المحاولة الآثمة التي تعرض لها المناضل الجسور محجوب حسين
    بقلم / شريف آل ذهب [email protected]
    (( أوبٌ من منتصف الطريق ))
    في مسيرة حياة البشر، هنالك عدة قرارات يمتلك أي فرد ناصية اتخاذها ، ولكنه قد لا يمتلك ناصية فرضها جميعاً ، بل تحددها عوامل أخرى كالظروف والمجتمع وغيرها . فمثلاً قد يغادر شخص ما منزله قاصداً السفر لجهةٍ ما ، فيستدرك أمراً هاماً يضطره بالعودة لأجله ، وقد يقرر شخص آخر تطليق امرأته "لا سامح الله " فيتدخل الأجاويد ويثنونه عن ذلك ، و.. و.. إلي نحو ما ذلك من صنوف الأوجه التي يعايشها المجتمع بشكل دائم .
    وربما كان قرارنا بالتوقف عن الكتابة في الشأن السياسي المتعلق بقضية دارفور يندرج تحت إحدى تلك السياقات ، برغم أنه سيبقى نافذاً وفق ما سأوضحه لاحقاً ، فما كانت الكتابة لدينا تسلية نملأ بها أوقات فراغنا بقدر ما كانت إستراتيجية وددنا من خلالها تضمين رسائل فكرية محددة نوجه من خلالها قضية شعبنا في دارفور، ومع تغير الواقع والمعطيات على كافة الصعد كان لابد لنا من تغيير الإستراتيجية أيضاً كي تعتمد على الحوار المباشر مع مختلف الاتجاهات في الإقليم ، أملاً في تحقيق ما نعتقد بأننا عجزنا عن تحقيقه عبر كتاباتنا العديدة ، فعلاقتنا بقضية دارفور لا تحدها الانتماء لهذه المجموعة الثورية و الإثنية أو تلك ، بقدر ما تُحتّمها المسئولية الأخلاقية أولاَ وأخيراً كونها ترتبط بمصير شعب الإقليم بأكمله ، ووفق ذلك يتحدد قربنا أو بعدنا من أي طرح على الساحة يتناول حل هذه القضية . فما نعتز به لأنفسنا ونحمد الله عليه هو أن تجربتنا الممتدة في ممارسة السياسة قد أكسبتنا فن التعاطي السياسي مع القضايا القومية المعقدة كقضيتنا في دارفور مثلاً .. والتي لا تصلح التعامل معها بمنطلق التخندق الحزبي أو القبلي الضيق ، بقدر ما يتطلب الأمر مرونة تتسم بالحياد الإيجابي في كثير من الأحايين لاحتواء بعض جوانبها الشائكة ، وهو ما سعينا لأن نتمثله خلال الفترة الماضية ، دون التخلي التام عن طرح تصورنا الخاص بنا والذي من خلاله ربما كنا قد وجدنا رابطاً مشتركاً مع هذه المجموعة أو تلك ، نلنا بها شرف العضوية التنظيمية في لحظتها . وإن كنت أتفق هنا مع من يرى بضرورة العمل من خلال التنظيم أياً يكن حتى تكون للرؤى فاعليتها ، كون ما هو جمعي غير ما هو فردي في مستوى قوة التنفيذ فضلاً عن صداها ، إلا أنني أرى كذلك بأن الواقع في دارفور اليوم يتطلب في بعض جوانبه غير ما ذلك ، فإذا تعطلت أو عجزت أو تباطأت الجهود الجماعية نحو الحل الناجز، فإن المساعي الفردية مطلوبةٌ أيضاً لتحريك الأمر ومن ثم استنهاض همة الجميع لدفعه في مساره الصحيح رجاء الوصول به إلي مرحلة الاستقرار السياسي الأمثل و التي تتيح للجميع كامل الحرية في بسط أجنحتهم الفكرية عبر فضاء ديمقراطي معافى ، تتولد من خلاله مجموعات سياسية ناضجة تجتذب الجميع بفكرها السياسي المستنير ، لا بانتمائها القبلي والإثني ؟! .
    وكيفما يكن من أمر فإننا سنكمل مشوارنا السياسي في المرحلة اللاحقة بإذن الله ، عبر إستراتيجية التواصل المباشر هذه ،علها تكون أبلغ تأثيراً وأجدى نفعاً ، وربما واصلنا الكتابة عبر نافذة أخرى ، هي نافذة تراث وثقافة دارفور ، والتي ربما يوافقني الكثيرون بأن السياسة قد نحّتها جانباً برغم ما لديها من أهميةٍ قصوى ، وهو تحدي فكري كبير يتطلب تضافر كافة الجهود للحفاظ عليه لحين التفرغ له لاحقاً .
    وفي خاتمة هذه المقدمة لابد لي من أن أزجي صوت شكرٍ لكل الأخوة الكرام الذين هاتفوني أو راسلوني عبر البريد الإلكتروني من شتى بقاع المعمورة ، من داخل السودان والخليج واستراليا ولندن .. مؤملين في أن لا ينقطع تدفق يراعنا المتواضع برغم نضوب مداده ، وكما وعدتهم خيراً فحتماً سأسير بعون الله متزوداً من فيض معينه ، وهم لنا سنداً في ذلك ، فلهم الشكر الجزيل مرة أخرى ، إذ اكتشفت فيهم حقيقة صداقتهم وصدقيتهم لقضيتهم في حين افتقدت آخرين كنت أحسب فيهم غير ذلك ، ولكن لا يهم كثيراً فلكل ٍ ظروفه ونلتمس لهم الأعذار كيفما جاءت أم لم تجئ منهم .
    أما بشأن ما أصاب أخانا المناضل محجوب حسين ، فكما علمنا حتى الآن من خلال مكاتبهم بأنها محاولة اغتيال آثمة قام بها أندال جبناء مأجورين نفذوا جرمهم وولوا هاربين ؟؟ " ونترك التفاصيل حتى اللحظة للجهات المعنية " وقد طمأنونا أنه بخير فالحمد لله على سلامته ، ونقول له (( الضربة التي لم تقتلك تكسبك المناعة )) وإذ ندعو له مخلصين بعاجل الشفاء حتى ينهض ويواصل منشوراه النضالي أسداً جسوراً بين رفاقه ، فإنني لا أحسب أن عبارات من شاكلة الإدانة والشجب تشفي الغليل في مثل هذه المواقف المؤلمة وكل ما نملكه في هذه المرحلة هو إعلان تضامنا وتكاتفنا الشخصي التام معه وأسرته في السودان ورفاقه المناضلين في كل مكان ، منوهين إلي خطورة مثل هذا العمل الإرهابي الجبان الذي تخطى ما وراء الحدود ، الأمر الذي يوجب الوقوف عنده علي كافة الجوانب وبخاصة على المستوى الدولي ، وأول ما يجب القيام به في هذا الشأن هو السعي الحثيث مع السلطات البريطانية في سبيل الكشف عن مخططي ومدبري ومنفذي هذا العمل الإرهابي الجبان حتى يقف الجميع على حيثياتها ومن ثم تنال العدالة مجراها على كافة الصعد ، وكلنا ثقة بأن السلطات البريطانية سوف لم يدخروا وسعاً في سبيل الوصول إلي الجناة وحتماً ستنكشف خيوط الجريمة في القريب العاجل بمشيئة الله ، فبريطانيا ليست أثيوبيا ، بحيث يضرب الجناة ويفروا عبر الحدود ؟؟ بل هنالك نظم أمنية صارمة من كاميرات رصد وسجلات دخول وخروج عبر المطارات ورصد للمكالمات وغيرها من الضوابط الأمنية التي تجعل من استحالة تقييد الجرم ضد مجهول ، ونحن في انتظار ذلك آملين ألا يطول .
    أما لماذا استهداف محجوب حسين ؟؟ فالأخ محجوب يعد من الطراز النادر من ثوار دارفور ممن يمتازون بالفاعلية والجرأة والشجاعة في إبداء مواقفهم بما حباه الله من فن المنطق وفصاحة البيان ، وكنت قد تحادثت معه هاتفياً خلال الأسابيع القليلة الماضية فوجدته يحمل مخزوناً فكرياً عالياً وتصوراً راقياً لحل قضية شعبه في دارفور، ولعل كل هذه دفعت بعصابات الإبادة الجماعية من مجرمي الحرب في السودان للسعي نحو إسقاطه من الساحة ، في سياق المخطط الكبير الذي لا أحسبه مقصور على شخص محجوب فحسب ، بل مشمول به كل مراكز القوة والفكر على ساحة دارفور ضمن مخطط التصفية الشاملة للقضية ، وربما رصد أزلام النظام مقابل رؤوس بعض المناضلين من أبناء دارفور مبالغ من المال تؤمّن حياة الجناة المغامرين من سُكرٍ ومطعم فاخر ومعاش عائلي في حال القضاء عليه لحظة المغامرة الجُرمية المناط به أدائها ، ونحن نقول لهم خاب فألكم وضل سعيكم (( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله )) . وليعلموا أن قضية دارفور لا يمكن تصفيتها بقتل قياداتها العسكرية ومفكريها ، لأنها في الأصل قضية راسخة ومتوطدة الجذور في دواخل وأعماق كل شعب الإقليم ، من كهول وعجزة وشباب ومواليد جدد ، فكل هؤلاء .. منهم من عاش المعاناة طوال عمره ومنهم من خرج من رحمها ، ولأجل ذلك سعت تلك العصابات المجرمة لمحوهم من على كامل تراب أرضهم ، فكانت محارق الإبادة الجماعية والتهجير القسري وخلق الفتن والدسائس بين مكوناته لخلق مزيد من البلبلة وعدم الاستقرار الدائم .
    ولكن بإذن الله و بمزيد من الصبر والوعي سُيفّوت شعب الإقليم الفرصة لأعدائه في تمرير مخططا تهم الشيطانية تلك .
    ولئن أعيا النضال البعض مناّ فركنوا قليلاً ، أو تمكنت أيادي الغدر والخيانة أن تطول بعض المناضلين قبلاً أو آجلاً لا سامح الله ، فإن الموت للمناضل شهادة (( وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد )) ، و (( لكل أجلٍ كتاب )) . وهذا طريقٌ خطّه المناضلون لأنفسهم وسيمضون به حتى النهاية (( إما نصرًٌ يعزّ به الصديق أو ميتةً تغيظ العدا )) ولئن أرادوا اليوم إسكات صوت التحرير في دارفور بمحاولة اغتيال أحد أبرز قياداته الإعلامية ؟! فإنهم واهمون ، إذ لم يُسكتوا قبلاً أزيز مدافعها باغتيال معلمهما وقائدها الخالد الشهيد عبد الله أبكر ورفاقه من كوبة شهداء ثورة ((التحرير لأجل العدالة )) الواسعة في دارفور ، بل مضى الثوار بعزيمة أكبر برغم الغمامات الكثيفة التي عتمّت فضاء ثورتهم ليتفرق بهم السبل ، وتضعف شوكتهم ، ولكن يبقى الأمل ما بقيت الحياة .
    وكلمة أخيرة للذين أمنوا مكر الله !! فظلوا ينشدون الحكم السرمدي والحياة الأبدية عبر محاولات إزاحة و إبادة الآخرين ؟! ، أنْ يعلموا بأنه ما كان الأمرُ بعسيرٍ على ثوار دارفور أن يبدؤوا ثورتهم التحررية تلك عبر ذات الوسائل الانتقامية الدنيئة الإنسان رخيصة التي ما فتئوا ينتهجونها في حقهم من خلال محاولات الاغتيال المختلفة ؟!، فذلك ما أسهله كما هو سائدٌ اليوم في العراق ؟؟ ولكن ثمة قيم و أخلاق نبيلة كان يتمثلها الثوار بحكم النشأة والهدف ، لذلك لم يجعلوا من ثورتهم ثورة انتقامية تنتهج تلك الأساليب الجبانة ، برغم ما أصاب أهليهم من ضررٍ عبر ذات الأساليب ، من حرقٍ للقرى وتدمير وتسميم لآبار مياه الشرب واغتصاب للفتيات !!. ذلك لأنهم أشجع وأقدم للنزال والمجابهة المباشرة التي تمنحهم الشرف البطولي عند النصر،عكس الجبناء الأنذال الذين يعتمدون تلك الوسائل الدنيئة في حقهم ، برغم أنهم لا يهابونها أو يجهلون فنونها ، والنظام بذلك خبير ، ودونكم الراحل آدم ترايو مناوي الذي يعدّ أول من فدا بنفسه ليحيا أزلام النظام الذين خلفوه في أهله ((خيراً )) إبادة جماعية ( و بئس الرفاق ) . ولا أحسب أن ساحة دارفور تعدم أمثاله إن دعا داعي الحمى ؟؟ ومن كان بيته من زجاج فعليه ألا يرمي الناس بالحجارة ؟؟؟ .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de