هل انقسام الإسلاميين مفبرك - مقال جدير بالمتابعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 10:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2008, 03:00 PM

democracy
<ademocracy
تاريخ التسجيل: 06-18-2002
مجموع المشاركات: 1707

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل انقسام الإسلاميين مفبرك - مقال جدير بالمتابعة

    انقسام الإسلاميين المفبرك !!

    لم يكن اعتباطاً ترديد طلاب الاتجاه الإسلامي بالجامعات في نهاية فترة السيد الصادق الأخيرة " سكر.. سكر ولّا العسكر، عيش.. عيش ولّا الجيش.. " ولم تكن تلميحات الراحل الدكتور إبراهيم عبيد الله داخل البرلمان ، من أنّ حداً للتهاون والتراجع في معاش الناس وانهيار اقتصاد البلاد ، قد حان أوانه ، ولم تكن اعتباطاً خطب دكتور الترابي الحماسيّة في الميدان الشرقي لجامعة الخرطوم " لن أحبسكم بعد اليوم " ، ولم تكن مصادفة تعبيرات ابن عمر في ذات الميدان الشرقي ، من أنّ من طردوا ذوي الدقون من مجلس الوزراء ، سيرون الحكومة القادمة كلها دقون ، أو كما قال ، كل هذه كانت من أساليب قياس الرأي ورسائل تهيئة الرأي ، وليس غريباً أن تتم تهيئة الرأي العام حالياً لالتئام صف الإسلاميين عبر صفقة متواضعة جداً تتلخص في إطلاق سراح المعتقلين " هم أصلاً عدد قليل يحمل رمزيّة الصراع فقط ، ليس غير " وتسليم المؤتمر الشعبي شيئاً من الكنب والأثاث المصادر !! فتهيئة الرأي شيء مدروس في تنظيم الحركة الإسلاميّة ، وذكاء التكتيك شيء مجرّب في تاريخ الحركة الإسلاميّة ، ودقّة التخطيط معروف في منهج الحركة الإسلاميّة ، وهي كما تلاحظ غير مشغولة إطلاقاً بشتائم الانترنت ، وتحرشات كتاب الصحف وذمّهم ونقدهم القاسي الذي يتكاثر مع شروق شمس كل يوم ، وهي ـ أي الحركة ـ مليئة بالكوادر القادرة على المقارعة ورد الهجوم الضاري عليها " المؤتمر وتجربة الدولة " ولكن ـ والله أعلم ـ هي آثرت أن تترك السيل يعبر ، لأنّه لن يهدم بيتاً بنيانه متين ، وبالطبع هذه نظريّة خاطئة في التعاطي مع الرأي العام ، فتشكيل الرأي العام أمر مهم تنفق سنوات طويلة للدراسة والتخصص فيه ، وفي التعاطي الإعلامي وتشكيل الرأي العام ، ليس من شيء اسمه " الجمل ماشي والكلب ينبح " وما يهمنا في هذه الناحية هو تأكيد نظريّة عدم الانصراف ، والدقّة في تحديد الأهداف وبلوغ المرمى في فعل وسلوك ومنهج الحركة الإسلاميّة ، يسهر الخلق جرّاء ذلك ويختصموا .. ومن هنا كان ذهاب الدكتور الترابي للسجن في ليلة العرس السياسي للحركة ، يدخل ضمن هذا التكتيك ، فلماذا ـ اليوم ـ دخوله للسجن ضمن تكتيك آخر لا يكون محل تصديق ؟ طبعاً هذا الأمر متروك لفطنة كل فرد ، ولا يقطع بالجزم في هذا الأمر غير شخصين اثنين ، هما الدكتور الترابي والمشير البشير ، أو من أدوا قسم التكتيك إن صحّت نظريّة الفبركة .. ولم أجد تصريحات مريحة للغاية ، كالتي قال بها الأستاذ عبد الله دينق " نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي ورئيس الشورى بعد المفاصلة " فقد قال في حوار لصحيفة آخر لحظة قبل يومين ، حينما سئل عن فرضيّة الفبركة : " يا أخي أي شئ في حق البشر جائز ربما تكون مسرحية وقد تكون غير ذلك.لا أستطيع أن أقطع بأن هذه مسرحية أو غير ذلك. لو كان هناك أناس يعتقدون أنها مسرحية من الجائز أن تكون كذلك وأنا لا أستطيع أن أقطع لأنني لا أعرف النوايا." " لا تستطيع أن تعرف نوايا من وأنت الشخصية الثانية في المؤتمر الشعبي؟ يا أخي عندما قام انقلاب 30 يونيو هل كان يعرفه كل الناس؟ بالطبع لا يعرفه كل الناس لأنه ( خطر) وإذا عرفه كل الناس فقد يفشل." "هل تعني أن الرئيس البشير والدكتور الترابي اتفقا على مسرحية المفاصلة هذه؟ جائز... جائز. " " صحيفة آخر لحظة السبت 29 مارس 2008م، 22 ربيع الأول 1429هـ العدد 598 " هذا هو نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي .. وذات الأستاذ عبد الله دينق لورجعت لتصريحات له ـ سابقاً ـ وجدّته مهاجماً يخوض مع الخائضين في إشعال أوار الصراع ، ولكن اليوم الخطاب يختلف ، فلا بد من تهيئة الرأي العام لتقبّل الالتئام الوشيك ، الذي أكّده الدكتور الترابي كما لاحظنا في المقالة السابقة .. وتهيئة الرأي العام تمضي بصورة مدروسة ، فهاهو الأستاذ عبد الله حسن أحمد نائب رئيس المؤتمر الشعبي يمضي في تهيئة الرأي العام ، فقد سألته صحيفة آخر لحظة أمس الأول عن هذه الوحدة الوشيكة ، لماذا لم تكن قبل سنوات ؟ فقال : " صحيح هذه المسألة تأخرت ولكن الناس مروا بمراحل سياسية مختلفة، فكانت في البداية مواجهة قادت الناس إلى السجون أكثر من مرة في عام 2003م و 2004م ومحاكمات ثم بعد ذلك بدأ الحديث عن التفاوض واعتقد أنّ التأخير سببه من المناخ السياسي الذي كان موجوداً، حيث كان مناخ مواجهة ولذلك صعب تقديم هذه المصلحة (مصلحة الحركة الإسلامية) التي هي أهم من مصلحة الأفراد ولكن عندما تتوقف المواجهات وتهدأ المسألة يرجع الناس لهذا القول وهو أنه لا بد أن نقدم المصلحة على المرارات ومصلحة الأفراد والآن وصل الجميع لهذه النقطة ." " صحيفة آخر لحظة الأحد 30 مارس 2008م، 23 ربيع الأول 1429هـ العدد 599 " وهذا حديث قمّة في الصراحة ، وهو ماكان يدور في ذهني طيلة فترة الانقسام ، فالمرارات التي حدثت للأفراد هي تضحية في سبيل شيء كبير ، هو مصلحة الحركة ومصلحة البلاد ، المرارات التي حدثت للأفراد ليست أكبر من استشهاد العشرات في سبيل حماية التجربة بكاملها ، مرارات الأفراد شيء ثانوي ، ومصلحة الحركة/ الدولة شيء أساسي ، ولهذا حدث العراك على خشبة المسرح .. هذا حديث صريح ومريح في ذات الوقت .. ولنقف على المسرحيّة في أعلى تجلياتها ، نعيد قراءة الحوار الذي أجرته صحيفة الصحافة مع قائد الانقلاب المفبرك الدكتور الحاج آدم يوسف بعد أن عاد من أسمرا ، فقد أكد بالقطع والجزم أنّ الانقلاب مفبرك وأنّ خروجه مرتّب ، وأوشك أن يكشف تكامل التنسيق بين طرفي الصراع ، فقال : " - نعم بالتأكيد كل هذه المشاكل «خلتهم عشان يسكتوني دبروا مسألة الانقلاب دي».. وأنا والله لم يخطر بذهني يوماً أن اعمل انقلاب أبداً.- هم أنفسهم صوروا المسألة بصورة خلعتهم وخلعت الناس كلها وبعدها بدأوا يمارسون ممارسات عجيبة تفتيش وترهيب للمواطنين، وصاغوا المسرحية بشكل خوّف كل الناس حتى بعضاً من منسوبي المؤتمر الشعبي من هول ما صورت الأجهزة الإعلامية خافوا وسارعوا بتسليم أنفسهم مخافة العواقب الوخيمة التي تنتظر المؤتمر الشعبي وأتباعه. * وماذا كان تقديرك أنت؟ - أنا قدرت بصراحة وفي ظل هذه الظروف الصعبة أن اسلم نفسي، لكن رفعت الأمر للأجهزة المختصة بالحزب لأعرف ماذا افعل فلو قالوا سلم نفسك سلمتها، لكنهم قالوا لي اخرج مهاجراً وهذا ما كان.* وأين كنت والدنيا كلها مقلوبة رأساً على عقب عليك؟

    - أيام التفتيش والإعلانات والمحنة الشديدة.. أنا كنت «قاعد في البيت ده.. ما اتحركت شبر».* «وكنت بتطلع وتجي»؟- ايوه وبحرية كاملة.* حرسك كانوا كم؟- «ضاحكاً».. اذكر وقتها أن الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الإعلام وقتها قال إننا اخترقنا الحلقة الأولى والثانية والآن على وشك اختراق الحلقة الأخيرة والقبض على الرجل.* كانت حلقات حولك؟- «أنا غايتو» منذ اختفيت من الأجهزة الأمنية لم يكن في حراستي شخص تماماً لأنني لا أؤمن بذلك.* ولا حتى برفقتك؟ - برفقتي نعم لكن الرفقة لم تزد عن شخص أو شخصين.. لكنهم كانوا يتصورون أن حولي جيشاً جراراً مثل الزرقاوي أو بن لادن.* كنتم مسلحين؟- أبداً.. أبداً لم يكن عندنا سلاح ولا غيره.* وهل قمت بأشياء تنكرية في شكلك الظاهري.. «شلت اللحية مثلاً.. النظارات.. اللبس»؟- «يتحسس لحيته مبتسماً».. لا والله هذه اللحية أنا الآن قللتها مما كانت عليه وكنت بالجلابية والعراقي كما كنت متعوداً...* ركبت المواصلات العامة؟- نعم ركبتها.. وفي المواصلات العامة بتجد البعض يشعرك الواحد من نظراته انه عرفك.. لكنه محتار في انك ما ممكن تكون «الراجل ذاتو».. وبعد أن جاءك قرار الخروج.. ماذا فعلت؟- استخرت الله سبحانه وتعالى في ذلك واطمأنت نفسي للخروج.* ومن أي مكان خرجت؟- أنا خرجت من منزلي هذا.. وذهبت إلى أخ لي في هذه الجهة «يشير إلى اتجاه».. ومنه خرجت من العاصمة.* وبماذا خرجت.. يعني بأي وسيلة؟- بعربتي الخاصة ولم يكن بأي سيارة أخرى كما لم تكن معي سيارات أخرى.* وكنت تقود العربة بنفسك؟- لا كان يقودها شخص آخر.

    * وما هي الطرق التي سلكتموها في الخروج؟- المهم أنا منذ أن خرجت من بيتي لم انزل من «الزلط» أصلاً وأي نقطة تفتيش وقفنا فيها..* من أي الجهات خرجتم؟

    - خرجنا من البوابة الشمالية للعاصمة.. وبعد ذلك وقفنا في كل نقاط التفتيش ولم ننزل من «الزلط» أبداً.* «ده كيف يا دكتور».. نحن العاديين فتشونا «الضهرية وغيرها» في كل شارع؟- «ضاحكاً» والله أنا نفسي حتى الآن اسأل لم ذلك؟ وكل مسيرتي كانت عبر الأسفلت ولم نتخطى نقطة تفتيش.* وكيف كان التفتيش؟

    - كانوا دائماً يسألون السائق ومرات يسلم عليهم وهو ماشي.. وطبعاً التفتيش داخل الخرطوم كان كثيف خارجه لم يكن بنفس الصورة.* مرت عليك أوقات حرجة في هذه النقاط؟- نقطة واحدة كان أفرادها شرسين جداً.. وقاموا بأشياء مربكة لأول وهلة، لكنهم أخذوا بطاقة السائق وبعد مسافة جاءوا وقالوا له: امشي.* الم تحس بأنك يمكن أن تُكشف هويتك؟- «ضاحكاً» هذا ذكرني أننا ونحن في مكان ما أثناء الخروج كانت هناك دوريات كثيفة جداً جداً وعربات تقاطعنا من الأمام وتأتينا من الخلف، فقلت للأخ الذي يقود العربة «رأيك شنو لو قلت ليهم أنا الحاج آدم.. قال لي «ما في ولا واحد فيهم بصدقك».* كنت واثق لهذه الدرجة يا دكتور؟- نحن توكلنا على الله سبحانه وتعالى ومشينا بصورة عادية جداً، وما كنا مثار شك أبداً، وما كانوا يتوقعون أن يأتي الحاج آدم المطلوب القبض عليه «عديل كده» ويقف في كل نقطة تفتيش.

    * وهذا يجعلنا نقول انك ربما خرجت في صفقة؟- أنا حقيقة لا أنكر أن تعاطفاً كبيراً كان معنا، لكن عمل مباشر من أجهزة أمنية أنا لا اعرف ذلك.* كيف لا تعرف؟

    - إذا هم تساهلوا هذا أمر من عند الله.. وهناك الكثير ممن تعاطف معنا في هذه القضية.* «مقاطعة» يا دكتور ألا توجد صفقة سياسية أنت تخرج وهم يستريحوا مما كنت تخطط له من ثورة شعبية وغيرها؟- طبعاً لا.. لا يمكن هذا بأي حال من الأحوال.* إذن فقد غضوا هم الطرف عنك لتخرج؟- أنا قلتها لكم بوضوح، أشخاص متعاطفين معنا داخل هذه الأجهزة مؤكد، لكن شخص أو جهة تعاملت معنا مباشرة في أمر خروجي من ناحية أمنية أو رسمية.. لا يوجد.* وماذا كان شعورك أنت؟

    - كنت اضحك.. مثلما كنت اضحك بالداخل والإعلام يتحدث عن قائد الانقلاب وكذا.

    وهل تلقيت أي «قرين لايت» لتعود إلى السودان؟ ـ أخذته من حزبي.. «حا اخدو من منو»؟ " صحيفة الصحافة 17/6/2006م العدد رقم 4679 " هل من مسرحيّة غير هذه ؟ إنّ الذي يشك في هذه المسرحيّة عليه أن يطبع هذه المقالة ويذهب بها إلى خبير في المسرح ويسأله عن الفرق بين هذا العمل والعمل المسرحي .. شخص تبحث عنه الأجهزة الأمنية بتشكيلاتها المختلفة ، في كل شبر من العاصمة ، في كل البيوت إلا بيته !! تبحث عنه في كل المركبات العامة والسيارات الخاصة إلا سيارته !! يزاول حياته المعتادة والدنيا حوله مقلوبة ، منذ نهاية سبتمبر 2004م ، يتصدر الإعلان المصحوب بصورة فوتوغرافية صفحات الصحف الأولى.. إعلان بالنشر لمتهم هارب.. متورط تحت خمس مواد من القانون الجنائي وأربع مواد من قانون مكافحة الإرهاب ومادتين من قانون الأسلحة والذخيرة وفقاً لملف الدعوى الجنائية رقم «610» كما ورد في الإعلان الممهور بتوقيع الأستاذ محمد فريد حسين وكيل النيابة الأعلى لنيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة.. معنون إلى المتهم الحاج آدم يوسف.. والحاج آدم يوسف يؤدي دوره بامتياز ، يبقى ويخرج ويعود بترتيبات محددة .. إنني في هذه اللحظة أحيي هذا الرجل وكل الذين شاركوا في هذه المسرحيّة بعلم أو بغير علم ، فإنّهم ضحُّوا تضحيات جبّارة في سبيل فك الاختناق السياسي ، وبعيداً عن التهريج وعشق الشتيمة لدى كثيرين يملأون الساحة الإعلاميّة ، فإنّ الحركة الإسلاميّة السودانيّة ظلّت طيلة تاريخها الطويل ، منذ أن كانوا صفوة قلّة ، ومنذ أن تزعمها الدكتور الترابي ، ظلّت ترفض التقوقع ، وتنتهج المرونة ، وتتكيّف مع التقلبات ، ففي نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات كان هدف المجموعة الصفويّة الأولى تحد الاستعمار والتحرير وفق تنظيم إسلامي " مجموعة السبعة بوادي سيدنا التي انتقلت لكليّة غردون ، بابكر كرار ومحمّد يوسف والطيب صالح وميرغني النصري ومحمّد خير عبد القادر ..الخ" وفي نهاية الخمسينيات كان هدفها الدستور الإسلامي ، وماضرها أن يأتي به الآخرون "جبهة الدستور الإسلامي" وفي بواكير الستينات كان همّها الانفتاح وترك الصفويّة لصالح إشراك أكبر عدد من الناس ، وعدم التقوقع في الاسم فجاءت "جبهة الميثاق" وفي السبعينيات ماضرها أن تعمل وهي قليلّة "35 فرد فقط" في معسكرات الجبهة الوطنيّة وتتحمّل أشد الصعاب ، ثمّ دفعت بكل ثقلها في تعزيز توجهات نميري نحو الشريعة وماضرها أن تطبق النظريّة الإسلاميّة عبره مهما كان عداؤه للحركة ، وفي الثمانينات اتجهت لانفتاح أكبر لإشراك كل منتمٍ للوطن لتكون الجبهة الإسلاميّة "قوميّة" وفي بداية التسعينيات استلمت الحكم وحلّت نفسها لصالح فضاء الدولة الفسيح !! وهذا لا يفعله أي حزب إلا حزب كالحركة السودانيّة ينتهج المرونة والتكيّف مع التقلبات ، ودوننا التجارب كلها "أخطاء الحزب الشيوعي في مايو مثلاً ، والتي أوردته هلاكاً ما ذاقه حزب مثله" وفي نهاية التسعينيات قامت بإحداث هذا الانشقاق الكبير ، ولا ينكر أحد أنّه كان في خدمة المصلحة العامة ، وقد حقق نجاحات لا حصر لها ، ولكن عبر مرارات عصيبة تجرّع كؤوسها المرّة أفراد ورموز الحركة ، ومنذ عام 2000م بعد أن عادت الحركة الإسلاميّة ،ظلّت تقدّم المؤتمر الوطني على نفسها ، باعتباره يمثّل الولاء الجامع والأشمل ، وهذا مسلك ينبغي تعزيزه مقابل الولاء الضيّق في زمن انحسار الأيدولوجيا ، وهذا مسلك في تقديري تغلّبت فيه الحركة على كافة التنظيمات السياسيّة المختلفة ، التي لا يشغلها شيء غير مكان أفرادها ورموزها داخل كابينة القيادة وقربهم أو بعدهم من القائد.. وكما أسلفت ، فإنّ الأقلام السودانيّة الجادة أحرى بأن تدوّن دراسات جادة في تقييم هذه الحركة ، من الدكتور محمّد مختار الشنقيطي ، وإجاباتها المتقدمة في قضايا عديدة لا تزال الحركات المشابهة تراوح مكانها في أن تجيب عليها كقضايا الفن والمرأة والعزلة الشعوريّة والحاكميّة وغيرها من خزعبلات التنظيمات الصفويّة ، وفي تقديري وتقدير عشرات المراقبين ، فإنّ للدكتور الترابي فضلاً كبيراً لا يمكن حصره ، جعل هذه الحركة متقدّمة على رصيفاتها في الخارج ، وعلى الأحزاب المتكلّسة المنافسة لها بالداخل . جاءت هذه السطور الأخيرة في خواتيم الحديث عن فبركة الانقسام ، كتجربة وتضحية قدّمتها الحركة الإسلاميّة ، غفلت الأقلام عن مراقبتها بموضوعيّة ، واتجهت تشبع شهوة التشفي والشماتة ، وما درت أنّ الأمر في أصله مسرحيّة !!

    محمّد خير عوض الله
    [email protected]
    نقلا" عن منبر سودانايل الالكتروني
                  

04-01-2008, 03:10 PM

العوض المسلمي
<aالعوض المسلمي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 14076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل انقسام الإسلاميين مفبرك - مقال جدير بالمتابعة (Re: democracy)

    ديموقراسي سلام
    مشكلة قسمت البلد الف قسم
    وخلت السلام بين الناس مافي
    وطلع الترابي خرفان
    والبشير قاتل
    وشتائم ونبذ ومواجهات
    وبعد ده كله
    تجي تقولي فبركه
    فبرك الله مخ من يضلل الناس بهذا الحديث

    قال فبركه قال

    جنس بهدله وضحك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de