فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 08:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2004, 11:01 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان





    السلطة والفكر... وتحديات وخيارات الواقع:

    علي اسماعيل العتباني

    Email: [email protected]

    الإنقاذ والترابي.. ونموذج «غاندي» و«الخُميني»!

    ... ربما كان في العنوان غرابة ولكن أحياناً تأتي الغرابة من أن هنالك أفكاراً تجيش بعقل الإنسان ويريد أن يؤلف بينها وينظمها حتى يخرج بجمل مفيدة تنفع الناس.. وربما يريد أيضاً أن لا يفاجيء القاريء بما يرد في صلب المقال. وقد جاء ذكر غاندي لأنه كان محباً للسلام.. ولعل السودان الآن كله يتحدث عن السلام.. كما جاء ذكر غاندي لأنه كان داعية للا عنف وداعية للحرية السياسية حتى أصبح شخصية أسطورية في تاريخ الهند والإنسانية لأنه هزم أقوى آلة حربية عرفها التاريخ وهي الامبراطورية البريطانية بجيشها بدون أن يطلق عليهم طلقة واحدة إذاً لماذا نتكلم عن «غاندي» الآن ونبرز أنه حتى شعب الهند أحبه وعقد له الولاء ومن خلال مدرسته خرج المؤتمر الهندي إلا أن غاندي وكثمن لحبه للسلام مات مقتولاً. إذ قتله هندوسي طائش ومتطرف قبل أن تنال الهند استقلالها. لأن غاندي حينما أصبحت الهند على بضع ساعات من الاستقلال وجد أن حزب المؤتمر الهندي ينقسم من حوله وأن الرابطة الاسلامية التي كان يتزعمها محمد علي جناح وأبوالكلام آزاد وغيرهما أخذت تتجه بالتفكير الى قيام باكستان المستقلة دولة للمسلمين وهذا كان يصادم أطروحات غاندي وما نذر له نفسه ولكن غاندي الذي كان يريد أن يقيم دولة ديمقراطية علمانية في الهند نصح «نهرو» بأن يفتح المجال لمحمد علي جناح بأن يكون رئيساً للهند وكيانها الموحد ولم يطرح نفسه كرئيس للهند وعارض نهرو ذلك ومن معه واستفز ذلك الهندوس فأردى أحد المتطرفين منهم غاندي قتيلاً.. وقد تدفقت الدماء بعد غاندي شلالات في احتفالات الاستقلال حيث سفكت دماء المسلمين والهندوس في حيدر أباد وأحمد أباد ودلهي وغيرها من المدن الهندية وقامت تلك الهجرة الأسطورية التي أدت الى ولادة باكستان الشرقية والغربية ثم ما لبث أن أدى الإنقسام الى إنقسام آخر تحت صلح «سملا» في العام 1970م بعد الحرب الهندية إذ انفصلت باكستان الشرقية وسمت نفسها بدولة بنغلاديش ولعلنا هنا قصدنا أن نهدي نموذج «غاندي» الى المفكر الاسلامي الدكتور حسن الترابي الذي أحببناه كغيرنا من الناس إذ كنا نعتقد دائماً أنه فوق السلطة بفكره وعلمه وكنا نعتقد أنه كان ينبغي له أن يكون مرشداً للجميع وأباً روحياً للثورة ولكنه فجأة وهو العليم بأن هناك «فيتو» محلي ضده و«فيتو» إقليمي ضده و«فيتو» دولي ضده أخذ يسعى لتسنم سنام السلطة التنفيذية في دولة صغيرة كالسودان لم تكن لتحتمل مجيء الحركات الإسلامية من كل أنحاء العالم ولم تكن تحتمل حركة المؤتمر الشعبي العربي والاسلامي ومجيء كل الحركات المعارضة لحكوماتها في العالمين العربي والإسلامي.. ولم تكن تحتمل أسامة بن لادن وجماعته. ولعل الدكتور الترابي كان يعلم ذلك أكثر منا ويزاود به أهل السلطة توسلاً لحيازتها والتحكم بها.. الى أن وصل به فكره الى استحداث مسألة التعديلات الدستورية التي قصد منها حقيقة سلب سلطات رئيس الجمهورية . ولكن هل كان المطلوب من أبنائه الذين علمهم السحر السياسي أن يتركوه يفعل ما يريد ليدخل البلاد والعباد في نفق مظلم؟!..

    لقد تقاطرت الوفود وقتها الى منزل «الشيخ» لتثنيه عن المضي أكثر من ذلك ولكنه رفض كل التوسلات والرجاءات واختار بنفسه وإرادته مصير بعض الآباء الذين يقفون ضد إرادة أبنائهم عندما يشتد عودهم. ذلك أن بعض الآباء يربون أبناءهم ويعلموهم حتى يشبوا عن الطوق وعندما تحين لحظة خياراتهم المصيرية ويحب مثلاً أحدهم فتاة ويتعلق قلبه بها ويتفق معها على الزواج يتدخل الوالد ليقول له لن تتزوج بتلك التي اخترتها لأنني أريدك أن تتزوج بنت أخي، أو عندما يقرر أحد الأبناء دراسة الهندسة مثلاً يتدخل الوالد ليقول له لم أربك وأعلمك إلا كي تدرس الطب.. وعندما يقع مثل هذا الفصال الفكري يكون أمام الأبناء أحد خيارين إما أن يرضخوا لرؤية والدهم رغم علمهم بعواقب خياراته لهم وإما أن يرفضوه وفي هذه الحالة الثانية ربما يطردهم الوالد من المنزل ويحرمهم من الميراث وهو بذلك يفتت النسيج الأسري الذي عاش لبنائه.. وربما لا يسكت الأبناء على جور والدهم فيلجأون للقضاء يشتكون والدهم ويتهمونه «بالخطل» أو «بالسفه» أو«بالخَرَف» وتبذير المال وتفتيت العقد الأسري وعدم العدالة بين الأبناء فيتم الحجر عليه وعلى أمواله، ذلك أن الأسرة عندما تكبر لا تصبح ملكاً للوالد فقط بل ملكاً لكل أعضائها وللتيار الفكري الغالب فيها. ولكن الدكتور الترابي وبكل ألقه ضحى بحب أبنائه واختار أن يهدم المعبد بما فيه ويهدم معه مجاهدات السنين الطوال.

    والآن يجيء الدكتور حسن الترابي ليصدر لنا حواراً نارياً لجريدتي الخليج والإهرام العربي يبشرنا فيها أن السودان سيتحول الى صومال آخر ويدعو كل القوى الى الإنقلاب على حكومة البشير ويقول إن هنالك إرادة دولية للقضاء على نظام الإنقاذ.. وأن كولن باول يعرف أسماء القرى المحروقة وأن الأقمار الصناعية ترصد القرى المحروقة.. فهل هذا قول يتناسب مع زعيم إسلامي؟.. وهل هذا يتناسب مع الذي كان يتكلم عن عرس الشهيد أو يتناسب مع الذي كان يهتف بالدستور الاسلامي ويهتف بشعار «لا شرقية ولا غربية بل جمهورية إسلامية».. وهل هذا يتناسب مع الذي كان يدعو لعدم التبعية الى الغرب ويتحدث عن أن الغرب ضد الشريعة الاسلامية وضد العالم الإسلامي وأن الغرب هو المسؤول عن إجهاض ثورة الجزائر واجهاض حركة الجبهة الاسلامية للإنقاذ بقيادة عباس مدني.. ماذا حدث «للشيخ»؟.. ولعلنا لم نكن قبل اشتداد الصراع نعتقد أن المشروع الذي كان يقوده الترابي وتبعناه فيه مختصر ومختزل في أن يصبح رئيساً للجمهورية.. وماذا تعني رئاسة الدولة؟.. فالإمام الخميني الذي ملأ الدنيا وشغل الناس لم يصبح رئيس دولة.. بل أن الإمام الخميني في بداية عهده اصدر فتواه المعروفة والمعلومة بحرمان رجال الدين من الترشح لرئاسة الجمهورية ومنع رجالاً في حجم آية الله «بهشتي» وغيره وحجز مقعد رئاسة الجمهورية لبني صدر الى أن كان ما كان.. ومن بعد بني صدر أو قبله كان يمكن للخميني أن يكون رئيساً للجمهورية ولكنه رفض أن ينزل الى مستوى الخلافات وأن يصبح جزءاً من الخلافات وهذا لم يقلل من قيمة الإمام الخميني في التاريخ الاسلامي كما لم يقلل من دوره الريادي في تفجير وتركيب الثورة الايرانية ولم يقلل في وضعيته في التاريخ الإنساني كقائد لأعظم ثورة إسلامية معاصرة أشاد بها الدكتور الترابي نفسه في كتاباته وارجع لها فضل توجيه نظره الى التفكير في ثورة الإنقاذ السودانية وكان يمكن للدكتور الترابي أن يكون هكذا بعيداً عن الصراع لأن القائد منذ أن يصبح رئيساً يصبح في دائرة الصراع، ورحم الله السيد علي الميرغني فقد قيل إن «اللنبي» حينما جاء عرض عليه أن يكون ملكاً على السودان ولكنه تأفف وأبى وأصبح فوق مستوى الصراع الشخصي.. وكذلك فعل السيد عبدالرحمن المهدي عليه رحمة الله.. ويا ليت الترابي حافظ على وضعيته تلك وأصبح نصيراً للإنقاذ.. ولا يزال الجو أمامه موفوراً.. وإنا لنحزن للقرار الذي صدر من المكتب التنفيذي للمؤتمر الشعبي الذي رفض فيه واحد واربعون من أعضاء الشعبي الحوار مع الحكومة إلا بعد إطلاق سراح الترابي.. ولكننا نعتقد أن القضية ليست في إطلاق سراح الترابي أو بقائه في الحجز إنما القضية تعدت ذلك الى بقاء السودان نفسه.. وبقاء الحركة الاسلامية قوية.. وكنا نأمل أنه كما احترق شباب في قامة محمود شريف وعبيد ختم وفي قامة عبدالسلام سليمان وفي قامة الزبير محمد صالح من أجل بقاء الإنقاذ أن يحترق الترابي ويحترق المؤتمر الشعبي من أجل بقاء الإنقاذ لا أن تحترق البلد كلها من أجل أن تُكتب الديمومة والصيرورة والنصر لمشروع الترابي الذي ضحى به.

    ونحن نأمل من بعد ذلك أن يصبح المؤتمر الشعبي جزءاً من الحوار السياسي الدائر والممتد في القاهرة وأبوجا والذي نأمل أن يسفر عن تكوين حكومة ذات قاعدة عريضة تشبه السودان.

    ومن العجيب أن الذين يعتقدون أن الغرب قد شطب حكومة الإنقاذ من كتابه الأبيض أو الأسود لم يقرأوا آخر تقارير مجموعة الأزمات الدولية الصادر في 23 أغسطس 2004م الذي ظهر في شبكة المعلومات الدولية وهو تقرير مهم لأنه صادر باسم مجموعة كبيرة من موجهي القرار الأمريكي والأوربي من مثل «ماراتي هيتارساري» رئيس وزراء فنلندا السابق و«قريس إيانس» وزير خارجية استراليا السابق و«بريجنسكي» مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق و«وولف كلارك» القائد السابق لحلف الناتو ومجموعة أخرى من أعضاء الكونغرس الأمريكي.

    وفي هذا التقرير هناك اقتراحات كثيرة مقدمة للمجتمع الدولي وللمتمردين ومقدمة لجون قرنق ومقدمة للأمم المتحدة ولكن ما يلفت النظر هو التوصية بأن المفاوضات الكلية في إطارها النهائى يجب أن يوقع عليها الاستاذ علي عثمان محمد طه والدكتور جون قرنق.. وليس عجيباً أن تدعو مجموعة الأزمات الدولية أن يكون جون قرنق حاضراً في الاتفاق النهائى وهو الذي سيكون النائب الأول لرئيس الجمهورية ولكن إصرار المجمموعة التي يتولى رئاستها رجل في حجم رئيس فنلندا السابق ويشكل فريق الباحثين فيها رجال عملوا في وزارة الخارجية الأمريكية ومربوطي الصلة بأجهزة الاستخبارات الغربية أن يعرفوا أن لا مخرج للسودان إلا بوجود رجل قوي في السودان في حجم الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية وذلك يعد شهادة بأن الغرب يرصد الأحداث وأنه يعرف الرجال الأقوياء وأنه لا يمكن أن يستورد رجالاً من «المريخ» أو «القمر» لحكم السودان.. وأن حكم السودان المستقبلي سيباشره رجال من السودان.. وحسب المشهد الشاخص والماثل فإن أقوى وجود سياسي هو الوجود الذي تمثله الإنقاذ التي قادت ثورة التعليم واكتشفت البترول واستطاعت أن تتصدى لحروب الشرق والغرب والجنوب والحرائق المشتعلة في كل منطقة والذي تتفتح الآن وتقوم برعاية أكبر مشروع سياسي في السودان وهو مشروع السلام.. والتي تحاور فيه علي محاور متعددة ومختلفة.. ولذلك نحن نقول قد آن الأوان الى أن ينضم كل الإسلاميين الى هذه القافلة وليس شرطاً أن ينضموا فقط بالتصريحات أو تأييد الحكومة أو المباركة ولكن بالعمل الجاد المخلص وإطلاق المبادرات السياسية الرشيدة وأن يكون همهم السودان أولاً والسودان ثانياً وليس مشروع الترابي أو مشروع الصادق المهدي أو غيره وهذا من ناحية.

    ومن ناحية أخرى فإننا نقول إن هناك عملاً كبيراً على مستوى الحكومة وعلى مستوى العمل الطوعي على الأخص فيما يتعلق بالإغاثة في دارفور وعلى الأخص فيما يتعلق بفتح المال العام للجنوب في بناء وتشييد وإعمار للمدارس وإعادة الحياة وكان آخرها التوقيع على اتفاقية نزع الألغام ولأول مرة يستلم الجنوب حصته من الكتب المدرسية كاملة.. كما أن هناك تسريبات سارة بازدياد كبير في احتياطي العملات الصعبة في البنك المركزي سيكون لها عائدها الايجابي في استقرار السودان ولكن نحن نحس بأن الإعلام الحكومي متقاصر ولا تكاد توجد خطة إعلامية واضحة.. ولا تكاد توجد كذلك ترجمة إعلامية.. ولا تكاد كذلك توجد صحف تشفي غليل القاريء الذي لا يتكلم العربية.. بل أنه حتى الصحافة العربية لا تكاد تستقي معلومات كافية من المسؤولين وهذا يتضمن النظر في المسألة الإعلامية ويتضمن النظر في كيفية خلق بنية إعلامية قوية ويتضمن النظر في تقدير الحجم المطلوب من التمويل لخلق دور إعلامية عملاقة تعتمد على ذاتها وتسير بدفعها الذاتي واستثماراتها الذاتية كما يتضمن النظر في معوقات النهضة الاعلامية من جمارك وضرائب ورسوم خرافية تواجه الدور الصحفية وأن لا تُعامل الشركات الاعلامية مثلها مثل الشركات التجارية الأخرى. كما يتضمن النظر في كيفية صياغة عقل إعلامي سوداني وكيف يمكن أن ينطق هذا العقل باللغة الإنجليزية على مستوى الانترنت ومواقعه.. وصحيح أن بعض الجهات أحسنت عندما جعلت لحكومة السودان موقعاً على شبكة المعلوماتية ولكنه وللأسف الشديد موقع جامد لا يتجدد وليس فيه معلومات كافية ومن يدخل عليه لا يكرر المحاولة ثانية ذلك أن مثل هذه المواقع يجب أن تكون متجددة على مدار الثانية والدقيقة والساعة وكذلك كان في السابق هناك مجلة (SUDAN NOW) ولكن أين هي الآن؟.. فإلى حين من الدهر كانت تصدرها وزارة الإعلام ثم انتهت الى «سونا» ثم أصبحت غير منتظمة كما انخفضت كماً ونوعاً وأصبحت غير موجودة في المكتبات العالمية ولا في شبكة المعلوماتية. كما أن الملحقيات الاعلامية في الخارج لا تساعد الصحافة السودانية ونحن يجب علينا أن ننبه الصحافة السودانية الى أنه ليس المهم لتكسب القاريء أن تتبع خط الإثارة ولكن المهم حقاً هو أن تكسب القاريء بالمصداقية التي تمكنك من أن تكسب عقله لمصلحة البلد لا ضد البلد في هذه اللحظات الحرجة.

    وقد آن الأوان لأن يكون هناك ميثاق شرف صحفي يتواضع عليه كل الصحافيين ويخرج بمبادرتهم الذاتية لا أن يتنزل عليهم من عل ويكون طوعياً وبعيداً عن الحكومة حتى تستطيع الصحافة السودانية أن تخدم البلاد والحريات والديمقراطية والتعددية لأننا نعلم بأن بلداً كالسودان تمثل الصحافة فيه أكبر جامعة شعبية وأكبر سفارة شعبية وهذه الجامعة ليس المطلوب منها أن تخرج محبي الشغب والإثارة أو الفوضى ولكنها يجب أن تعلم الناس على النقد الموضوعي الرصين وعلى التحليل المبني على حقائق وخلفيات علمية وأن تعلم الناس على ما ينفع ويجعل السودان يتماسك ويجعل التجربة السودانية تتطور.

    وإذا كان الناس الآن يتحدثون عن ضرورة أن تبرز على غرار تجربة جنوب افريقيا مفوضية للمصالحة الوطنية وللأخوة والمحبة فإن الصحافة يمكن أن تكون خير رسول لمثل هذه المفوضية حتى تنتهي الثأرات وحتى ينتهي الغبن.. وصحيح أننا قد نكون محتاجين في مرحلة ما الى التنفيس وهنالك كثير من المغبونين ولكن التنفيس لن يكـــــون بديـــــلاً عن الثقــــافة الراشدة والفكرة النافذة والمبادرة السياسية الحكيمة فلذلك فإن الصحافة السودانية في ظل ضعف الحركة السياسية السودانية وفي ظل هذا التشتت الحادث يمكن أن يكون لها دور كبير في شد العقل السوداني وفي إخراج الحالة السودانية من ضيق التأزم الى سعة التعايش ومن ضيق التوتر الى سعة الحوار ومن ضيق الأفق الى سعة المبادرة السياسية المضيئة ومهما ظن الناس أن الأمور تضيق إلا أننا نرى بصيص نور وعلى ضوء هذا النور نكتب هذه الكلمات.

    الإنقاذ والترابي المساجلة والإحتراز

    بقلم الاستاذ: محمد احمد عثمان



    عندما خرج (أبي عبد الله) آخر ملوك بني الأحمر من الأندلس عقب سقوط (غرناطة) بعد غزوها من قِبَل ملوك (قشتالة) بكي (أبو عبد الله)علي ظهر باخرة تمخر عباب البحر نحو سواحل المغرب العربي بعد أن وضع طاردوه في (حِجْرِه) كيساً من النقود يقيه شظف ومكابد الحياة ويجابه به ذل الدهر لتقول له أمه (فلتبك مثل النساء ملكاً ما حفظته حفظ الرجال). وهكذا جسَّد صراع أمراء الطوائف بالاندلس نهاية الدولة الإسلامية التي أسسها الأمير الأُموي (عبد الرحمن الداخل) بشبه جزيرة آيبيريا عقب سقوط الدولة الأموية وبروز الدولة العباسية.

    وعندما خان (الأمين) الخليفة العباسي عهود ومواثيق انتقال السلطة وآثر الاستحواذ والإقصاء والتأميم عقب تجريده لأخيه المأمون من ولاية العهد سقط مضرجاً بدمائه موشحاً بأشلائه ضحيةً لمؤامرة إغتصاب السلطة واحتكار الثروة وخيانة أمانة (العقود). وبين صراع وتشاكس (أمراء) الطوائف بالاندلس وخيانة الخليفة (الأمين) لولي العهد أخيه (المأمون) تبقي ظاهرة الصراع علي السلطة والثروة والميراث حدثاً فاجعاً يحكي مأساة ظلم الإنسان لنفسه قبل ظلمه لأخيه الإنسان. وربما جسَّد المتنبئ الطبيعة العدوانية للبشر منذ ظاهرة (إبني آدم) في الإحتجاج حتي علي خيارات الخالق في النفي والقبول (فتُقُبِلَ من أحدهما ولم يُتَقبل من الآخر) عندما قال (كلما أنبت الزمانُ قناةً / ركَّبَ المرؤ في القناةِ سِنانا).

    ويحكي مقال الأستاذ علي العتباني بالرأي العام تحت عنوان (الإنقاذ والترابي: ونموذج غاندي والخميني) وبعقلية أمراء الطوائف بالأندلس وفجور الأمين العباسي زبداً تبريرياً مجافياً لواقع ووقائع الأحداث المثيرة التي صاحبت مؤامرة يوم الرابع من رمضان. ذلك اليوم المشئوم الذي تمت فيه مصادرة وتأميم الحركة الإسلامية وتفكيك (المشروع الإسلامي) وبث روح الشقاق والفرقة وإقصاء المرجعية التاريخية وتجريد الفكر الإسلامي الحر من الإستنارة والتجديد والجذور الفقهية من قبل فئة متآمرة ضالة ومارقة وخارجة علي المعايير والأسس الأخلاقية واللوائح والقيم التنظيمية.ولم يكن (المهاتما غاندي) العلماني حتي النخاع فيلسوفاً هندوسياً ومفكراً وأباً روحياً يقوم بالترويج لثقافة عبادة خوار (العجول) ولم يكن من المتصوفة الهندوس الذين (يعتكفون) في باطن الأرض ويُحَلِّقون خارج نطاقها عبر فضاء السماوات كما تفعل الطير الصافات تاركين سطح الأرض لمن يعبثون بها ويجوسون فساداً خلال الديار. ولم يُقتل (غاندي) كما يدعي العتباني لمحاولته تنصيب الشيعي (محمد علي جناح) علي سدة الحكم ولم يُقتل (فاجبايي) عند تنصيبه (لأبي الكلام) لأن غاندي هو الذي دفع بجناح للإنفصال صفقةً للإنجليز مقابل نيل الهند للإستقلال وصفقةً للرافضي جناح مقابل مجازر قتل المسلمين السنة في هجرتهم نحو الباكستان وأعاد التاريخ نفسه (بسيملا) عندما قام الرافضي السندي (ذو الفقار علي بوتو) بدفع مجيب الرحمن البنغالي للإنفصال بباكستان الشرقية (بنغلاديش) بعد فوز الأخير الساحق بالإنتخابات بغرب وشرق الباكستان حتي يتمكن (بوتو) من الإستفراد بباكستان الغربية التي أطلق عليها فيما بعد دولة الباكستان. وهي نفس النظرية التي يروج لها (الخال) الطيب مصطفي بمنبر السلام العادل للوصول الي نفس النتائج التي جناها الخائن (ذو الفقار علي بوتو) في سيملا. وبسبب هذه النعرة الإنفصالية قتل التطرف القومي الوحدوي وليس الهندوسي (الماهتما غاندي)، مثلما قتل المتطرف (عامير) اسحاق رابين فيما بعد بسبب نزوحه في اتجاه ما أعتبره قاتله طريقاً نحو حل المشكلة الفلسطينية علي حساب نقصان أطراف الدولة التوراتية. ولهذا وفي ظل مقتضيات مجريات أحداث وسياق تاريخ غاندي التفكيكي والتفتيتي لشبه القارة الهندية يجب لعلي العتباني إهداء نموذج (غاندي) (لنظام الإنقاذ) بدلاً من إهدائه للترابي. وكان الراحل (آية الله) الخميني بالدولة الاسلامية الايرانية بحكم (ولاية الفقيه) والإمام الغائب يمثل المرجعية الدينية والسلطة الزمنية لنظام حكم الشيعة الإثني عشرية وينوب حكماً عن الإمام الغائب. وبموجب احكام الدستور المطلقة يملك حق الفيتو ولا يُقْطَع أمر بدونه.وهذا ما يقوم به المرجعية الدينية (آية الله) علي خامانئي في الوقت الراهن.وتعد السلطة الدينية عند الشيعة الإمامية حقاً إلهياً خالصاً غير قابل للمعارضة والنقد والعزل والإقصاء وحق النقض Vote of no confidence وهذا ما يقوم به (آية الله) عمر البشير و (حجة الإسلام) علي عثمان محمد طه في ظل الدولة الكهنوتية وبموجب حقوق الملوك الإلهية ونظام الإقطاع عندما تحولت الدولة بمؤسساتها وهياكلها وزرعها وضرعها الي (ضيعة) لهارون الرشيد وعزبة للباشا واقطاعية من إقطاعيات القرون الوسطي وعصور ما قبل التاريخ. ولا أدري لماذا يقوم علي العتباني مثل رقيق حقول قمح قرطاجة بالترويج لاولياء النعمة من أباطرة الامبراطورية الرومانية. ولم يطرح الترابي للمتربصين والمنشقين والمتآمرين علي الحركة والدولة في رمضان وصفر نظرية (ولاية الفقيه) و(الإمام الغائب) و(شيخ السجادة) و(قطب الأقطاب) ولكنه طرح (الشوري) و(الحرية) والديمقراطية التعددية وتداول السلطة وحكم الشعب ولهذا تمردوا في رمضان وصفر. ولكن (آيات الله) النظام الشمولي الإنقاذي المتوحش آثروا مصادرة الثروة والسلطة والحكم ونفي الشعب. وإن أراد(العتباني) بغفلته وغيبوبته وعجزه عن فهم طبيعة فقه الإمامية بطهران تنصيب الترابي كخميني لنظام الإنقاذ(مرشداً وأباً روحياً) لما قامت مؤامرة رمضان وصفر ولهرب (بني صدر) الإنقاذ ربيب الظبية المتوحد كقط وحشيwildcat الي البرية ولأصبح الترابي مثل جنكيز خان. ولكنه يريد وقد خانته البلاغةفي هفوته وسقطتة وذلة لسانه مثل (سليمان الزغرات) إستلاب ونفي الترابي في جيتز دراويش (طبقات ود ضيف الله) شيخاً للسجادة السَنِية باللالوبة والفروة والإبريق لكتابة (الحجبات) وتحضير (المحاية) و (الرُقيا) و (الأرواح) وتنظيم قعدات (الظار) للمرضي والمعتوهين من صبية وغلمان نظام الإنقاذ. وطرطوراً مثل المتحكِر الأفاك الذي كان يلقب ذات يوم (بالكضاب). وواجهة نقية ملساء (مُدَلَّكه) مصبوغة اللحية والشارب والحاجب وغائبة عن الوعي يحيك من خلفها النظام ضد الشعب المقهور غَزْل ونسيج الظلم والجرائم البشعة والموبقات.

    ولم تكن فكرة المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي تستهدف الإستقطاب والحشد لمقارعة (الغرب) الصليبي والنظام العربي في ساحات الوغي كما يروج (العتباني) إفكاً لتبرير الغايات الوقحة بوسائل (الأمير) القذرة لميكافيلي. وكانت الفكرة تهدف الي تلاقح الفكر الإسلامي والعروبي والإشتراكي بالجدل والمناظرة والحوار بدلاً عن المواجهة والصراع والإحتراب وتبادل السباب والإتهام. فالأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة والقيم والسجايا عند (العروبيين) والعدالة والشراكة الاجتماعية والمساواة ومجابهة الظلم الناتج عن إستغلال الانسان(عند الاشتراكيين) واخراج الناس من عبادة العباد الي عبادة الله وحده ومن ضيق الدنيا الي سعة الدنيا والآخرة ومن جَوْر الأديان الي عدل الإسلام (عند رَبْعِي بن عامر والإسلاميين) قواعد مشتركة وقيم إنسانية خالدة تجمع بين الإسلاميين والاشتراكيين والعروبيين وتعبر عن صيغة مشتركة للتلاقح والتزاوج والإنصهار.ولم يعد الشيوعي ذلك الملحد الخارج عن الدين والقيم والأخلاق. ولم تعد العروبة نعرةً عنصرية متقوقعة وعلمانية جامحة محاربة للأديان. ولم يكن الإسلام كما يعكس نموذج الإنقاذ فقهاً شمولياً للقمع والإرهاب والتأميم والمصادرة والإلغاء والفساد. وفي مستهل عهد الإنقاذ عمدت قوانين الاستثمار علي جذب المستثمرين الأجانب بمنحهم العديد من الميزات والتسهيلات والامتيازات لتفعيل عجلة الاستثمار بالبلاد. وعبر بوابة الاستثمار دخل العديد من المستثمرين البلاد عرباً وأجانب ومن بينهم أسامة بن لادن والإرهابي الدولي (كارلوس). وبينما حاول (كارلوس) الدخول في مجال صناعة النسيج عمل بن لادن في نشاطات استثمارية متعددة في مجالات تسمين الماشية بشركة وادي العقيق وفي مجال الطرق والمنشآت. ولإن ألقي تدافع الأحداث بالإرهابي (كارلوس) بأحد سجون (باريس) فقد فتحت تداعيات الأحداث ملفات أسامة بن لادن و (تنظيم القاعدة) و (حركة طالبان) بافغانستان عقب أحداث سبتمبر بنيويورك بعد أن وضعت الحرب (الروسية – الأفغانية) أوزارها بعدة سنوات. وباقحامه لأسامة بن لادن في خضم الإتهامات أراد ( العتباني) وضع الترابي قصراً في (ملف الإرهاب). ولعل (العتباني) وسادنيه يعلمون علم اليقين ان حسن الترابي كان ضحيةً لإعمال ارهابية (بكندا) عندما قام في رحلته الفكرية الإستكشافية للقارة الأمريكية عام 1992م بحوار (الغرب) وتسويق الدولة الإسلامية المعاصرة في أعقاب نهاية (الحرب الباردة) وسقوط (جدار برلين) وبروز نظرية (صدام الحضارات). وكان الأولي بالاتهام من تجسَّدت في شخوصهم ملامح وصفات (هاشم بدر الدين) (بأديس أبابا) والذين يتصدرون الآن قوائم ملفات الإرهاب المدرجة في أجندة (الكونقرس) ومجلس الأمن الدولي.

    وحول (الفيتو المحلي) والإقليمي والدولي ضد الترابي والمعشعش في مخيلة سدنة أصنام الإنقاذ تشير الدلائل القاصمة وعلي النقيض بالفيتو المحلي الذي أحكم سياجة وضرب أطنابه في إقصاء وعزل النظام. بينما أصيب (الفيتو الإقليمي) بالعشي الليلي والحَوَل والذعر جراء الهجمة الأمريكية ومشروع الشرق الأوسط الجديد والقاضي بالغاء الشمولية المستحكمة في النظام العربي القديم وأضفاء الحريات الفكرية وادخال الاصلاحات الليبرالية التعددية والشفافية حتي في جامعة الدول العربية. وتعكس مفردات (الفيتو الدولي) ضد نظام الإنقاذ الشمولي القمعي تكاتف وإجماع النظام الدولي تجاه جرائمه ضد الإنسانية باقليم دارفور وتحريضه للجنجويد والقتلة والخارجين علي القانون علي ترويع المواطنين بالقري الآمنة بدلاً عن مجابهة المتمردين. ويعكس الفيتو الدولي الطبيعة الحاسمة للإرادة الدولية في القضاء المبرم علي نظام الإنقاذ القمعي. ودحضاً لشعوذة وأدعاءات (العتباني) وأحقاده الدفينة وأمانيه الكاذبة يقول قالوشي السفير الأمريكي بالخرطوم والقائم بأعمال السفارة بجريدة الايام الغراء الصادرة في الأول من سبتمبر الجاري (أن بلاده ضد إعتقال الدكتور الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي وضد إيقاف نشاط حزبه وأنه سوف يطلب من الحكومة مقابلة الدكتور الترابي خلال الايام القليلة القادمة).

    وليت السيدين (عبد الرحمن المهدي) و (علي الميرغني) طيب الله ثراهما قبلا دعوة (اللنبي) لتشكيل الملكية بالسودان. ولو قبلا فكرة تدشين النظام الملكي في مرحلة ما بعد الإستعمار لأعادا كتابة تاريخ (ملوك النيل). ولردد شعبنا المقهور بكل فئاته وجهاته قصيدة (بت ملوك النيل). ولجددا فصول التواثق والتعاقد مع الشعوب. ولأعادا كتابة فصول تاريخ تأطير وتأصيل إتفاقيات (البقط) بين (النوبة والعرب) بدلاً عن وضع أسافين التنافر والشقاق والتنازع بين (الزرقة والعرب) كما يفعل الإنقاذيون بلا إلٍ ولا ذمة بدارفور الكبري خيانةً للمواثيق والعهود والعقود.ولكان السيدان خيراً من (ملوك الإنقاذ العوام) الباطشين الذين أفسدوا قري وبوادر وحواضر ود ساكر هذه البلاد وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون.وحزن علي العتباني وبكي حتي إخضلت لحيته (للقرار الصادر من المكتب التنفيذي للمؤتمر الشعبي الذي رفض الحوار مع الحكومة إلا بعد إطلاق سراح الترابي) وكل المعتقلين وسجناء الرأي. وليس مهماً عند العتباني أن يبقي الترابي الزعيم والمفكر والفقية حتي (يوم شكر النظام وسوء صباح المنذرين) سجيناً للرأي بطوارئ سجون باستيل النظام تلبية لنزوة ونزق (وابور الجاز) طالما أن النظام نفسه أصبح موقوفاً ومعتقلاً وسجيناً من قبل النظام الدولي. وطالما أن الحركة الإسلامية (وهدماً لمجاهدات السنين الطوال) مُسِخَت الي بطة هجينة عرجاء أطلق عليها مجازاً (الكيان الخاص) وأضحت بموجب قانون الشركات شركة مقبوضة وخاصة من شركات النظام. وفي ذلك يقول العتباني (القضية ليست في إطلاق سراح الترابي أو بقاءه في الحجز إنما القضية تعدت ذلك الي بقاء السودان نفسه وبقاء الحركة الإسلامية قوية). ويطالب العتباني مثل حكيمٍ معتوه ان يحترق الترابي والمؤتمر الشعبي من أجل بقاء الإنقاذ كما إحترق من قبل محمود شريف وعبيد ختم وعبد السلام سليمان والزبير محمد صالح من أجل بقاء الإنقاذ.وبلغة اللهيب يريد العتباني أن يحرق البلاد والعباد كما أحرق (نيرون) روما من أجل بقاء صنم الإنقاذ. ويعكس ذلك تعطش الإنقاذ وسدنتها للحريق بينما لم يكفها ويشفي غليلها حريق دارفور الكبري بنسائها ورجالها وزغبها الحواصل ولم يكفها إلتهام النيران لخزائن الدولة ولا إجتياح اللهيب لأخلاق وقيم هذه البلاد ليقف علي العتباني سادن جهنم الإنقاذ أمام ابوابها صارخاً (هل من مزيد) ؟؟!.

    ولتطعيم مقاله ببعض المشَّهيات وبعض التوابل الليبرالية بهدف الإستهلاك وأكل الأصابع حاول سادن الشمولية التعبير والنشر الموشح بقصائد الغزل والنسيب بعيون دولة (البصًّاصين) وبأياديها الباطشة بأصحاب العقول والمفكرين والمكبلين. وعندما كتب أعشي قيس معلقته ونصبها علي جدار الكعبة كان يهدف من ورائها الي هجاء إبن عمه (يزيد بني شيبان): ( من مُبلِغٌ عني يزيد بني شيبانَ مألُكَةً / ابا ثُبَيْت أما تنفَّكَ تأتكِلُ). أما مقال (القصيدة المادحة) لعلي اسماعيل العتباني والتي اقتبسها كما يقول من تقرير مجموعة الأزمات الدولية الصادر في الثالث والعشرين من أغسطس المنصرم فكانت تهدف الي التغزل والنسيب بعلي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية. وللخروج من أزمة النظام المعزول محلياً ودولياً وبلغة (أنت الخصم والحكم) للمتنبئ ونظرية (لا ملجأ منك إلا إليك) وبأسلوب (جيلفر في بلاد المكفوفين) فصل العتباني بين أزمة السودان وأزمة النظام حتي بعد أن عجزت عربات الإطفاء من إخماد الحريق الذي أشعله النظام. وللخروج من (أزمة النظام) والتي تم تحويرها خطلاً الي (أزمة السودان) يقول العتباني (لا مخرج للسودان إلا بوجود رجل قوي في السودان في حجم علي عثمان محمد طه).وقديما قالت العرب(أشداءَ الرجالِ طِوالُها). ويري العتباني (أن الغرب يرصد الأحداث وأنه يعرف الرجال الاقوياء). وفي طرحه المجافي للمنطق يجهل العتباني ان قوة الرجال لا تنبع من ممارسة القمع والبطش والإستلاب وأن قوة الدولة لا ينتجها العنف والمصادرة والإلغاء. وتشير وقائع التاريخ بأن اضعف الرجال هو الديكتاتور المتوحد والفرعون الذي لا يسمع ولا يري. وان أبشع الانظمة هي الانظمة الشمولية القابضة والمستعبدة والنافية للآخر. ولأن حواء اصبحت عاقرة لا تلد سوي الأقزام يقول المتشعوذ علي العتباني بلغة الأطباق الطائرة (وأنه لا يمكن ان نستورد رجالاً من (المريخ) أو (القمر) لحكم السودان) ولنا العزاء في الخروج من ربقة هذا الهراء بالاستدلال بمقولة الأديب الناصع الطيب صالح (من أين أتي هؤلاء الناس)؟؟!.

    وعزاؤنا أن شعب السودان الأبي سوف ياخذ حقوقه المستلبة في الحرية والمساواة والعدالة والتعددية غِلابا ودون منحة من أحد وذلك لأن هذا الشعب المصادم سوف يضحي وان رغمت انوف وشاهت وجوه ليلاً مُدْرِكاً يسئ صباح المستكبرين كما يقول النابغة الذبياني للنعمان بن المنذز (وإنك كاليل الذي هو مدركي / وإن خلتَ أن المنتأي عنك واسع). ورغم قسوة (العتباني) وضحالة طرحه وصفاقة الموتورين وأحقاد الشموليين فسوف يبقي حسن الترابي قامةً شماء وواحة للفكر والتضحية والفداء تفخر به هذه البلاد وسوف يظل نقطة الارتكاز المحورية Fulcrum في الخروج بهذه البلاد من القرون الوسطي وعصور الإستبداد.

                  

09-10-2004, 11:15 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)



    حوار مع صديقي الوطني 1




    من الذي أمر بالطائرات لضرب القرى الآمنة وسلح مرتزقة القبائل لقتل الأبرياء؟!!

    هل حضر أي واحد إجتماع أجاز مبدأ التخطيط لإغتيال الرئيس مبارك ؟!!

    عجزت القيادة السياسية عن إستثمار إنجاز صيف العبور فغرقنا في بحر من الدماء واستشهد إخواننا مدافعين عن ميل لعين اسمه اربعين.

    البعض سابق الخطة لإعادة الحياة السياسية وأجرى بحرا من الدماء بين الحركة وخصومها

    صديق محمد عثمان/لندن
    [email protected] .

    سألت صديقي "الوطني" نسبة إلى حزب الحكومة السودانية المؤتمر الوطني هل لديكم سياسة تصفية العنصر الأسود أو الزرقة من دارفور ؟!! واستمتعت بمشاهدة علامات الدهشة والإستغراب تتحول في وجهه إلى ضيق وحنق شديدين ولسان حاله يقول حتى أنت يا... ولكني أشفقت عليه من ان تناله سكتة قليبة فقلت أنا أعلم أنك شخصيا لم تحضر إجتماعا واحدا يجيز مثل هذه السياسة وإلا كنت خرجت عليها بل لربما إلتحقت بإحدى حركتي دارفور المقاتلتين، ولكن ذلك ما يعلمه عنك أيضا الذين خططوا لإحداث فتنة دارفور والفتن التي قبلها !!






    نعم يا صاحبي لقد كنا جميعا هناك مثلك الآن ونحن نستغرب من يفعل هذا بثورتنا؟ من يسرق حلمنا؟!! ولكن البعض لم يكن يمهلنا للإجابة على تساؤلاتنا فما أن تنتهي فتنة حتى تبدأ أخرى ونحن مجرد حطب في حريق كبير لا يتوقف لأن ثمة من يصب الزيت !! أجل يا صاحبي خرجت الحركة الإسلامية ذات ليل تحمل سلاحا ملجوما بتعليمات صارمة ألا يستخدم إلا عند الضرورة القصوى ، وبلغ تعريف الضرورة القصوى باحدهم أن جعل أحد أفراد مجموعته ينفذ ليلة الإنقلاب بدون ذخيرة بعد أن إنتزع خزنة سلاحه الذي لم يكن أكثر من مسدس عيار 9 ملم، والوصف الدقيق لإنقلاب 30يونيو1989 هو عملية فوقية تؤمن مسارات التقدم الديمقراطي للخيار الإسلامي من أن تسد بواسطة العسكر كما حدث في تركيا والجزائر وتونس وغيرها وكما بدأ يحدث في السودان بمذكرة القوات المسلحة في فبراير 1989 . والضرورة القصوى منضبطة التعريف في فقهنا الإسلامي لا يتجاوز حدها وإلا إنقلبت إلى ضدها، لذلك فهمنا أن الإجراء الفوقي سينتهي بنا إلى إعادة الحياة السياسية بأسرع ما تيسر ، وأشهد أنني حضرت مع الشيخ حسن الترابي أولى لقاءاته فور خروجه من السجن بعد الإنقلاب وقد كان لقاءا طلابيا جامعا فحدث مكاتب الطلاب بضرورة ترك الحياة السياسية بالجامعات كما هي عليه وأذكر في ما قاله أننا قد كممنا الأفواه لفترة ولكن نريد ترموميتر يذكرنا بأننا نفعل ذلك، ويعلمكم معايشة الآخر ، ويدلنا على إتجاهات سياستنا فإن كانت مقبولة لدى الشعب فاز طلابنا في إنتخابات الجامعات وإلا فينبغي مراجعتها .

    هل حضرت معي إجتماعا واحدا أجاز مبدأ تزوير إنتخابات الجامعات؟ بل تعطيل إتحادات الطلاب لأعوام ؟!! هل حضر أي شخص في الحركة الإسلامية إجتماعا أجاز مبدأ التخطيط لإغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا في العام 1995؟!!!

    يا صاحبي لقد كنا نستغرب طول أمد الحريق في الجنوب العزيز ونحن الذين بدأنا عهدنا بوعي باكر بضرورة وقف الحرب ونادينا بالسلام لأول عهد التغيير، وتقسمنا بيننا مقررات ملتقي الحوار الأول فحمل البعض ما يليه إلى قاعات الحوار في فرانكفورت وأديس ابابا وكمبالا وابوجا وحمل الآخر ما يليه إلى ساحات الفداء، ويبنما سطر شباب الحركة الإسلامية أروع ملاحم الفداء في الجنوب، وكسروا شوكة الحركة الشعبية التي أعجبتها إنتصاراتها لعهد إنكسار الجيش الوطني فلم تعد تسمع غير صوت نفسها، وأنجزوا صيف العبور إلى شاطئ السلام، عجزت القيادة السياسية عن إستثمار تلك التضحيات، بل إنقلب الحال فإذا نحن الذين لم نعد نسمع سوى أصوات أنفسنا الأمارة بسوء إستمرار الحرب حتى دخول نمولي!!! ناسين سنن الله في خلقه {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم} حتى جرت علينا السنن فإذا إخواننا الذين فكوا حصار ننقلا ودخلوا ليريا وقهروا خرافة خور إنجليز ليدخلوا توريت منصورين، إذا بهم يستشهدوا مدافعين عن ميل لعين اسمه اربعين!!!!

    وفي كل ذلك كنا نعزي أنفسنا أننا ندافع عن (الدولة الإسلامية)!! ولكن من قال أن تاريخ الحق كله أصحاب الأخدود؟!! من الذي جعل الدولة الإسلامية مدافعة؟!!! بل أنا لا أزال أقارن بين العمل الفني الدقيق الذي تم في 30يونيو بحرص شديد على عدم إراقة دماء وبين دماء غزيرة أريقت ليلة 28 رمضان بلا مبرر ولا أجد إجابة لسؤالي كيف إنتهينا من إلتزام صارم بإحداث تغيير فني غير مسبوق بدون دماء إلى سفاكين للدماء؟!! من الذي أجرى هذا البحر من الدماء بين الحركة الإسلامية وخصومها؟!! من الذي كان يسابق خطتها لإعادة الحياة السياسية ليجعلها مستحيلة؟

    نعم ليس هناك سياسة تطهير عرقي لساكني دارفور ، ولكن من قال أن المتورطين يجيزون سياساتهم بالإجماع في إجتماعات؟ من الذي امر بالطائرات لتضرب القرى الآمنة ؟ وسلح مرتزقة القبائل لقتال المسالمين ؟

    يا صديقي يسألنا الناس لم لا تتركوا الإنقاذ وشأنها وقد خرجتم عليها وتبرأتم منها فنجيب وما هو شأنها؟ ويذكرني السؤال بلقائنا بوفد وساطة العلماء لأول الأزمة فقد جاءنا بعضهم وقد أعجبه فقه علماء السلطان بأن ثمة بيعة في رقبتنا لشخص!! وهو الذي بيديه (الشوكة)!! وعليه وحفاظا على جماعة المسلمين من أن يستأصلها ذو الشوكة وجبت طاعته، وكل ذلك الذي تعلم من فقه عهود الإنحطاط الذي يعلي قدر الفرد فوق الجماعة خلافا لكل تعاليم الدين السمحاء وتدريباته العملية اليومية في الصلاة والصوم والحج والزكاة، وأصدقك القول أنني كنت قد نسيت ذلك النوع من الفقه داخل قاعات كلية القانون بجامعة الخرطوم وقد آلمني أن يلحق بي إلى قاعة فندق الهيلتون تلك الليلة وأنا الذي ظننت أنني غير ملاقيه مرة أخرى ، المهم في الأمر أننا ما تركنا مجلس علمائنا الأجلاء إلا وقد صاح أحدهم لأخر أرأيت فقه إخواننا السودانيين هم يقولون لك أن شوكتهم ليست عند شخص وإنما لدى الجماعة وبيعتهم ليست لفرد إنما بيعة على إقامة معاني إن تنكبها فرد أو مجموعة أو خالفوهم لم يضروهم ما داموا على الحق ، وأعجب من ذلك قول أكثرهم تطرفا في دعوته لطاعة ولي الأمر أنه لفرط ما سمع من شكوى من (صعوبة) الشيخ حسن الترابي فقد كان على وشك أن يطلب منه أن يخلي سبيل إخوانه ليقودوا الناس بفقه أيسرهم لا بفقه العزائم فإذا به يسمع منا كيف أن الشيخ (الصعب) قد رضخ ووازن بالدرجة التي تجعله يقدم الدستور إجتماعا فإذا تظاهروا عليه أخّره إجتماعين، فعلم أن ذلك ليس من فقه العزائم في شئ.

    يا صاحبي لقد خرجنا على أهلنا متمردين لوجه الله نبتغي إقامة مثال دولة المدينة ولكننا ما كدنا نبدأ حتى إنحدر بنا البعض سريعا إلى دولة الأمويين يخوفون الناس بفتاوى عهد إرهاب فقهي وفكري ما هو من الخلافة الراشدة في شئ .

    صدقني إن قلت لك أنني أتعاطف معكم فأنتم تحملون وزركم ووزرنا ولكنكم أخترتم ذلك فلا تلوموا الأخرين على خياراتكم ، لا تلوموا أمريكا فهي لم تتغير إلا بقدر وهم بعضكم أنه قد صار شريكها المدلل في الحرب على " الإرهاب" أو سذاجة بعضكم أنه يمول الحملة الإنتخابية للديمقراطيين ليهزموا الجمهوريين كأن الديمقراطيين ليسوا هم الذين قصفوا مصنع الشفاء فقط من أجل إعطاء انفسهم سندا داخليا حتى يلتقطوا أنفاسهم ليلاحقوا بن لادن في أفغانستان . لا تلوموا بريطانيا فهي لم تتغير إلا بمقدار أن تبعث لكم بالسفير الذي طردتموه ذات يوم مبعوثا للسلام !!! لاتلوموا حركات التحرر في دارفور فالذي أشعل الحريق هو الذي إستفزهم ليحملوا السلاح إن كانوا رجالا.. هكذا !!! لا تلوموا التجمع فما أخرج التجمع من البلاد إلى معارضة المنافي إلا الذي أدمن إشعال الفتن وجرجرة الحركة الإسلامية بعيدا عن أهدافها الأصيلة وضرب أسفين بينها ومنافسيها وإن كنت لا تصدقني فقل لي أي سياسة تلك التي تفصل تعسفيا طبيبا عاملا في مستشفى الخرطوم لمجرد أنه متزوج من إبنة مدير المخابرات السابق ؟!!، لا تلوموا الشعبي فنحن خرجنا عليكم وتركنا لكم الجمل بما حمل وفي نيتنا وسياستنا المعلنة أن نسترد بضاعتنا عند منعرج اللوى ، وقد شرعنا فور خروجنا في إستردادها وبعضكم مشغول بأموال وأصول أكلها ظلما وبدارا يحسب أنها كل ما لنا عندكم ولا يرى في مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية إستردادا لأصل سياستنا في السلام حتى يجد نفسه مسوقا إلى السلام عنوة ، ولا يظن أننا جادون في قسمة السلطة والثروة حتى يبدأ أهل دارفور أخذ ما لهم عنوة أيضا ، ولا يصدق مقولتنا حول التداول السلمي للسلطة حتى يجد نفسه يهرول عنوة أيضا نحو السيد محمد عثمان الميرغني يجالسه ويبذل له من الوزارات ما لا يملك وينسى أن السيد الميرغني قد تعلم من ما لقيه السيد الصادق المهدي ،ولا أزال اذكر لقاءنا بالسيد الرئيس عشية سفر الشيخ إلى جنيف للقاء السيد الصادق فقد سألنا الرئيس ذلك المساء عن ما سيبحثه الشيخ مع السيد الصادق فأجابنا بالحرف الواحد أنهم مطمئنون إلى ان الشيخ والصادق لن يتفقا أبدا لأن ما بينهما منافسة على زعامة جيل!! .. ولكن الشيخ منذ البداية يصر على هولاء القوم _يعني الصادق والميرغني _ ويكاتبهم لذلك سمحنا له بالذهاب إلى جنيف حتى يقتنع بنفسه ، وبدلا من أن يقتنع الشيخ ذهب الرئيس إلى جيبوتي للقاء السيد الصادق ووقع معه نداء الوطن، ولكن السيد الصادق كان يعلم أن من بين مرافقي الرئيس في جيبوتي من يضمر نداءا آخر ، فقال لبعض مرافقيه أن الذي يريد الإلتزام بما يوقع يحرص على القراءة والتعديل لإدخال ما يراه ولكن الذي يوقع دون تعديل لا ينوي الإلتزام لذلك لا يهمه إن كان رائه قد ضمن أم لا !!.

    هل عرفت الآن أن ليس للإنقاذ شأن نتركها وأياه؟!!.

    يا أخي لا تنتظر من أحد أن يأتي معترفا بأنه ورط الدولة كلها في فتنة دارفور، بل الذي يفعل ذلك سيستغرب عليك لومه لأنه لم يلام من قبل حين ورطنا في دماء 28 رمضان وفي بحر دماء الجنوب بعد صيف العبور، وفي فتنة أديس أبابا بل إرتفع بأعماله تلك مكانا عليا ليتسلط عليكم اليوم ، ويصبح حيث لا مكان لملامته أو جرحه وتعديله إلا ببتره وذاك آخر الدواء كما يقول أهلنا البسطاء .







                  

09-12-2004, 07:51 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    ا

    -------

    بسم الله الرحمن الرحيم

    شعار الانكسار الجديد

    ثريا أحمدخلف الله

    لله في خلقه شئون يا إبراهيم أحمد عمر أمين المؤتمر الوطني الخيال..أين ذهبت محاضراتك لنا عن الإسلام منهج الحياة وشرع الله ومنهاجه..أين ؟

    هل كنت حقا مؤمنا بتلك المبادئ والمقاصد؟ أين ذهب كل ذلك الحديث عن أمريكا وإسرائيل وخطة بني صهيون للقضاء على الإسلام..؟أين حديثك عن الجندية في سبيل الله والتزام نهج حركة الإسلام؟

    أين تذكيرك لنا بقوله تعالى : "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم."صدق الله العظيم.أين ذلك القسم الغليظ على كتاب الله ألا تراجع ولا نكوص مهما كانت التحديات..؟

    هل كانت تلك رحلة نفاق وسعي لمكاسب شخصية..؟ هل كان بالقلب غير ما يردده اللسان..؟هل كانت الآمال معلقة بمقاصد غير مقاصد الشرع ومنصب غير مقاعد الجنان التي نالها الشهداء الأبرار..؟؟ هل كان الولاء الباطن غير ذاك الظاهر المعلن..؟؟

    هل تذكر يا إبراهيم رفضك التام للطائفية وما قلته فيها على مسامع الجميع..؟هاأنت اليوم تعانق هذا وتقبل يد ذاك..وتجلس إليهم في ذل وتتمنى من كل قلبك ألا نراك؟؟

    لقد رضيت أن تكون على رأس حزب وهمي تحمل به مجوعة من الجهلاء المحسوبين على حركة الإسلام أفعالها القبيحة..لزمت الصمت عند تسليم المجاهدين والمعلومات لأعداء الله..صمت وأنت ترى أراذل القوم ماضون في استئصال حركة الإسلام ذليلين تحت أوامر مخابرات أمريكا عبر مصر..

    حينما قلت يوما أن الترابي ليس مقبولا لأمريكا كنا نعلم أنك تعني الترابي الفكرة والمشروع الحضاري وليس الشيخ..سقطت حينها في نظر شيوخ الحركة وشبابها ونسائها المجتمعين..ولم يفاجئوا حينما برزت اليوم أداة تفعل لأمريكا ما تريد بالإسلام والمسلمين..

    واليوم تجلس حبيس مكتبك الفاخر والشريعة يعبث بها شلة جهلاء عملاء،غازي الذي لم يجرب الغزو وأمين خائن الأمانة وسيد مذكرة العشرة التي تبرأ منها أمام شباب الحركة وهو يبكي بدموع النفاق والخداع..ولكنه لم يخدع أحد..

    نقول لك يا إبراهيم ارفع يدك اليمنى إليك وانظر فيها مليا..وتذكر إن بقي لك وعي كم مرة وضعتها على كتاب الله وتذكر إن بقي لك وعي صيغة ذلك القسم العظيم .. ثم والويل لك مما يليها .. تذكر ما هو مآل الحنث وخيانة القسم..

    وأخيرا يا إبراهيم يفرح العدو ..فبعد حبس الشيخ وتغيير المنهج والخطة والمشروع هاأنت اليوم تغير الشعار تحت الضغط الصهيوأمريكي .. بعد أن أصبحت مقبولا لديها..

    نعم غيرت شعار جهاد،نصر،شهادة ونسيت أن الجهاد هو السلام والأمن والتنمية .فيه جهاد النفس والأعداء وإعداد القوة لحراسة السلام والبناء..

    نسيت أن صد العدو،وتنمية الأرض وحفظ الأنفس نصر..وأن الشهادة سلام واطمئنان وحياة في الخلد عند رب كريم.

    يا إبراهيم ..حين يملأ القلوب الوهن ..وحين يكون الإلتزام نفاقا وطغيانا ..فإن الله يكشف الغطاء ويفضح المستور وتصبح ألقاب العلم زيفا كمثل الحمار..حينها حق لأمثال غازي صلاح الدين وسيد الخطيب ومدعي الفقه أمين حسن عمر أن يقدموا حركة الإسلام وشرع الله قربانا بين يدي اللئام أملا في الرضاء.وهل يقتضي اتباع الملة أن يرتدي هذا الثالوث الجاهل الصليب ونجمة داؤد؟؟

                  

09-13-2004, 08:25 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    النظام عبر الاغتيالات
    نائب البشير: التحقيق جار حول مقتل كادر بحزب الترابي في المعتقل




    اعتبر على عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني امس ان «المخطط» الذي لجأ اليه حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده الزعيم الإسلامي المعارض الترابي قد باء بالفشل واستطاعت الاجهزة الأمنية عبر سلسلة من الاجراءات من كشف ابعاد كل ما تم التخطيط له. وأعلن أن التحقيق جار في مقتل كادر في حزب الترابي يقول الحزب انه قتل تحت التعذيب.


    وشن طه في مؤتمر صحفي طارئ عقده امس أعنف هجوم على الترابي منذ اعتقاله قبل اربع سنوات وقال ان الدكتور الترابي وعدداً من عناصر حزبه لجأوا لاساليب المخططات التخريبية عبر اتخاذ قضية دارفور كـ (قميص عثمان) لاسقاط النظام بعد ان فشل رهانهم على استخدام الوسائل الاخرى كأجهزة الدولة السياسية والامنية في احداث ذلك وظهور هزيمتها فيها.


    واضاف طه الذي كان يتحدث بحضور وزير الداخلية ان الاجهزة الامنية وضعت يدها على كل ابعاد المخطط الذي تسعى لتنفيذه حركة العدل والمساواة (دارفور) بالتنسيق مع حزب المؤتمر الشعبي لخلق بلبلة تهيء الظروف لاسقاط السلطة بعد ممارسة اغتيالات شاملة واثارة نزاعات عنصرية وجهوية بين ابناء الوطن واشاعة الكراهية والحقد واتاحة المجال للتدخل الخارجي.


    وقال نائب البشير ان «المخطط حسب ما تكشف عنه كان يستهدف احداث ترتيبات سياسية جديدة وهو ما عرقل حتى الآن المفاوضات الجارية في ابوجا وان مفاوضي المجموعات المسلحة من ابناء دارفور وصلهم ما يفيد بعدم العجلة في التفاوض لان هناك اوضاعاً جديدة في السودان ستظهر بعد ترتيبها قريباً بعد تغيير المسرح السياسي كلية ولكن المخطط فشل الان وستتخذ الحكومة اجراءات حازمة وحاسمة لمحاسبة كل المتورطين حتى الذين في الخارج وفق ما تثبته البينات».


    واوضح ان التحقيقات جارية لتحديد ملابسات مصرع احد كوادر الشعبي الذي اعتقل خلال الايام القليلة الماضية وقال «في مثل هذه الظروف قد تقع بعض الافعال ولكن لا كبير امام القانون» بما في ذلك اعضاء جهاز الامن.


    ورغم عدم الاشارة صراحة الى حظر نشاط حزب الترابي الا انه قال ان الحزب الان تجاوز كل الخطوط الحمراء والقوانين المنظمة للعمل السياسي واخذ يمارس النشاط العسكري وان اجراءات حظره او غيرها ستخضع للقانون الذي ينظم العمل السياسي خاصة وانه اصبح الآن لافتة لنشاط حركة العدل والمساواة كما أتضح من مشاركة بعض الكوادر ضمن الوفود التي تفاوض نيابة عن الحركات المسلحة في ابوجا.


    واتهم الصهيونية العالمية بالوقوف وراء الاحداث التي تجري في دارفور وقال ان دارفور ليس فيها وجود مسيحي لذا وجدت المجموعات الصهيونية ضالتها في نشاط الحركات المسلحة في دارفور والتي يبشر عبرها كل من الترابي وعلى الحاج بالتغيير المقبل.


    الخرطوم ـ التجاني السيد:



                  

09-14-2004, 08:15 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)



    السيناريو الكامل لإنقلاب المؤتمر الشعبي السوداني
    سودانيز اون لاين
    9/14 5:10pm
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السيناريو الكامل لإنقلاب المؤتمر الشعبي السوداني

    تفاجأ سكان العاصمة السودانية الخرطوم بحواجز أمنية كثيفة إبتداء من مساء الثلاثاء الماضي وحملات دهم وتفتيش لبعض الأحياء الطرفية في بحري وأم درمان ، ولم يبدد حيرتهم إلا بيان سلطات الأمن الذي أذيع في وقت متأخر من الليل يعلن إحباط محاولة تخريبية واسعة كان يخطط لها حزب المؤتمر الشعبي ، وبعد يومين من حملات الإعتقال والدهم والتفتيش عقد اللواء محمد عطا نائب مدير الأمن والإستخبارات مؤتمرا صحفيا كال فيه الإتهامات لدولة أرتريا المجاورة بتهريب السلاح لعناصر المؤتمر الشعبي لتنفيذ مخططهم ، وتحت ضغط أسئلة الصحفيين عن التفاصيل كاد اللواء غير المتمرس وغير الخبير بالإعلام وطرقه ومواقفه أن ينهار، وبعد يومين ظهر اللواء عبدالرحيم محمد حسين وزير الداخلية أمام شاشة التلفزيون الحكومي في موقع من قرية الخليلة شمال الخرطوم وهو يتحدث إلى الكاميرا عن كشفهم لمكان السلاح الذي كان سيستخدم في المحاولة التخريبية.ثم تواتر ظهور اللواء حسين في مواقع متعددة ولا يزال يتبقى إثنا عشر مخبأ لم يكشف عنها بعد فما أصل الحكاية؟!!

    مطلع الأسبوع الماضي سيطر الخبر الذي فجرته صحيفة الأضواء السودانية على صدر صفحتها الأولى صباح السبت الماضي عن المذكرة التي كانت مجموعة من قيادات حزب الحكومة وإسلاميين من خارجه ينوون رفعها لرئيس الجمهورية بشأن الأوضاع داخل الحزب والحكومة وطريقة إتخاذ القرار التي وصفوها بالعيب بسبب إحتكار مجموعة محددة لقنوات اإتخاذ القرار مما غيّب أجهزة الحكم والحزب وأثّر على القرارات والمعالجات بشأن قضايا عامة كقضية المفاوضات مع الحركة الشعبية، وقضية دارفور، وقضية التنافس السياسي ممثلة في التعامل غير القانوني مع المؤتمر الشعبي ،وظلت تداعيات المذكرة تتفاعل خاصة بعد بيان الدكتور غازي صلاح الدين مستشار السلام السابق المغتضب الذي نفى وجود المذكرة بما يشبه التأكيد على وجودها فصيغة البيان المغتضبة وشت بهدفه وهو إرضاء جهة في الحكم غاضبة، وكشفت الصيغة الوفاقية التي ظهر على إثرها البيان ، وطريقة النشر الحكومية لبيان غير حكومي من شخص لا يشغل منصبا رسميا، ومن ثم تجنيد الأقلام المعروفة لتناول البيان بالتحليل والبناء عليه ، «نشرت بعض الصحف أن مجموعة تقدمت بمذكرة إلى السيد رئيس الجمهورية حول الأوضاع الراهنة .وأكد لي عدد من الذين استفسرتهم، ممن وردت اسماؤهم في الخبر، أن الخبر غير صحيح وحيث ان اسمي قد ورد ايضا فاننى انفى الخبر، ان من حق الناس ان يناصحوا قادتهم بالصورة الصحيحة التي تقوي الجماعة وتحفظ وحدتها، لكن الخبر الوارد بعينه ليس صحيحاً، وما يبني عليه من استنتاجات وتحليلات ليس صحيحاً كذلك" فالملاحظ أن البيان لم ينفي وجود المذكرة واكتفى بنفي تقديمها للرئيس، بينما شددّ الدكتور غازي علي حق الناس في مناصحة قادتهم " بالطريقة الصحيحة" وقطعا فإن أحد أبطال مذكرة العشرة لايمكن أن يرى في المذكرات صورة غير صحيحة في المناصحة !!! ،كل ذلك مضافا إليه إصرار الدكتور الطيب زين العابدين على تأكيد وجود المذكرة في تصريحاته عقب صدور بيان الدكتور غازي لصحيفة البيان بتاريخ 7/8/2004 والتي أعاد فيها التأكيد على وجود المذكرة التي وقع عليها أكثر من 250 من قيادات إسلاميين وأكد أن هذا قبل خروجه من السودان قبل أسبوعين من تاريخ تفجير خبر المذكرة.

    كل ذلك جعل المسألة تستحوذ على إهتمام الرأي العام تماما وتلفته عن محنة دارفور، أو لعل الصحيح أن هول المحنة هو الذي عجّل تحرك جماعة المذكرة ، ووهو أيضا الذي جعل الرأي العام يصبو إلي تحركها، فالإحتقان الذي تعيشه البلاد ينذر بخطر مستطير ويجعل كل تحرك محل تقدير شعبي كبير، وكذا هي عادة الثورات تعطي الفرصة تلو الآخرى لتنفيس إحتقانها فإذا إستيأس المصلحون جاء دور الغاضبين لينفسوا عن غضبهم ربما بصورة هوجاء.

    المهم أن بيان سلطات الأمن جاء في هذا الظرف ليقطع الطريق على جماعة المذكرة

    ويدير إهتمام الرأي العام إلى قضية أخرى لبعض الوقت ، وهو الوقت المطلوب لتتفرغ الجماعة القابضة على عنق فتيل الإحتقان والتي إستهدفتها المذكرة ، لجماعة المذكرة تشتت شملها بين السفارات والملحقيات الإعلامية بالخارج ومجالس الأمناء والإدارات لمؤسسات وهمية وكثيرين من المقريبن من السلطة يقولون أن الهدف الأساسي يشمل تخويف المجموعة وخلق جو من التعبئة تستحيل معه مناقشة قضايا داخلية للحزب والحكومة على طريقة المثل السوداني "الناس في شنو والحسانية في شنو". وفي ذات الوقت يقول مقربون من السلطة أن مجموعة الإحتقان هذه قد إعتمدت منهج إبقاء الرئيس منشغلا دائما وعزله تماما عن ما يجري حوله وعدم السماح لأي من الإسلاميين المغضوب عليهم بالإقتراب من السيد الرئيس وذلك ما يفسر الإجراءات المشددة وزيادة عدد الحراسات بل وإعادة المدرعات لوحدات حراسة منزل الرئيس، والحديث عن أن من بين تفاصيل مخطط الشعبي إختطاف قيادات!!.

    وإتساقا مع حديث أحد قيادات المؤتمر الوطني لقناة فضائية عن أن بيان السلطات الأمنية لا يعدو أن يكون تصفية حسابات فقد أفادت مصادر مطلعة أن تولي اللواء محمد عطا كِبر الحملة على الشعبي يأتي في إطار متطلبات ترفيعه إلى مدير لجهاز الأمن، بإثبات الجدارة وسط همس عالي في قطاعات الأمن بعدم رضاء اللواء صلاح عبدالله "قوش" عن الطريقة التي أعادت معظم المعتقلين الذين سعى إلى إطلاق سراحهم قبل أقل من شهر إلى المعتقل بل وإعادة التوتر بين الأجهزة الأمنية والشعبي إلى المربع الأول ، وهو الأمر الذي سعى اللواء قوش إلى معالجته عقب توليه إدارة جهاز الأمن والمخابرات، ويعتقد اللواء قوش أنه نجح بدرجة كبيرة في إيجاد أرضية للتفاهم بينه على الأقل وبين قيادات المؤتمر الشعبي الذين ترددوا على المعتقلات، وكان اللواء قوش يرى أن ثمة جهة في الحكومة تدفع بالمواجهة بينها والشعبي إلى حافتها إيمانا منها بأنها قادرة على إنهاء المواجهة لصالحها وأن هذه الطريقة الوحيدة لتأمن خطر الشعبي، غير أن اللواء بما يتوفر له من معلومات وعلاقات سابقة بكوادر الشعبي يرى غير ذلك ويعتقد أن الشعبي لو أراد المواجهة العاجلة وسعى لها منذ البداية لكان حسم الصراع لصالحه، بل يقول مقربون من مدير الأمن أنه تتوافر له معلومات أكيدة أن قيادات وسيطة في الشعبي أبطلت لأكثر من مرة مفعول تفلتات لبعض عضويتها المحتقنة بالضغائن الشخصية نتيجة المعاملة السيئة في المعتقلات، ويصرّ اللواء قوش على أن الأمن لم يكن على علم بتحركات هولاء الأفراد إلا بعد إبطال مفعول غضبهم بواسطة قياداتهم،وهو الأمر الذي جعل اللواء يجتهد في فتح قنوات شخصية ومباشرة مع عدد من الذين حمل عليهم لأول الأزمة،ومعظم هولاء أعيدوا الآن للمعتقل بما رجّح لدى اللواء قوش أن ذات الجهات القديمة تسعى إلى تغييب هولاء وجرجرة آخرين إلى مواجهة غير متكافئة تنهيها لصالحها غير عابئة بما سيترتب على ذلك، من جهة آخرى تتهم مصادر الأمن مجموعة من ضباط الأمن الخارجي سابقا بإستغلال اللواء عطا في معركتها ضد اللواء قوش الذي نجح في إقناع الرئيس بأن يضم الأمن كله تحت قيادته منهيا بذلك أحلامهم في وراثة مدير الأمن الخارجي السابق اللواء الضعيف عبدالكريم عبدالله. وتتهم جماعة من ضباط الأمن الخارجي سابقا بقيادة حسب الله اللواء قوش بالغباء وعدم المقدرة على تحديث جهاز الأمن والمخابرات ليكون الحاكم الفعلي للسودان، ويستشهدون بأن اللواء قوش هو رجل عمليات فقط ويطلقون عليه رجل " المهام القذرة" ،وأنه محلي جدا بينما يتباهون بعلاقاتهم الجيدة بالإستخبارات الأمريكية والتي نمت خلال الفترة الماضية، من جهته يتهم اللواء قوش المجموعة بالعمالة للإستخبارات الأمريكية وبأنهم يبيعونها معلومات وهمية عن الحركات الإسلامية لحسابهم الخاص دون الإهتمام لما يترتب على ذلك من ضغوط أمريكية لطلب المزيد، وكان اللواء قوش قد إستطاع إقناع الرئيس بأن هذه المجموعة تعمل لحسابها الخاص ويستغلون مواقعهم في الأمن في ذلك وإستطاع إبطال صفقة لتسليم عرب وإسلاميين للمخابرات الأمريكية كانت تحتجزهم هذه المجموعة بحجة أنهم إرهابيين، بينما هم في الحقيقة طلاب وأساتذة علم في الجامعات السودانية.

    وسط هذه الأوضاع المتردية داخليا أعاد النائب الأول تكوين غرفة العمليات التي ظل يشرف عليها وجعل على رأس مهامها القضاء على المؤتمر الشعبي ، وظلت الغرفة التي تتكون من:

    1 - علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية

    2 - الدكتور عوض أحمد الجاز المسئول العسكري للنائب الأول2

    3 - علي أحمد كرتي منسق الأجهزة العسكرية

    4-الدكتور نافع علي نافع منسق الأجهزة الأمنية

    5-أسامة عبدالله محمد الحسن منسق قطاعات الطلاب والشباب

    6-أحمد هارون وزير الدولة بالداخلية ومنسق أجهزة الشرطة

    7-اللواء محمد عطا نائب مدير الأمن والمخابرات

    8- اللواء عوض بن عوف مدير الإستخبارات العسكرية

    9-اللواء محمد نجيب الطيب من الشرطة

    في حالة إنعقاد مستمر بمركز دراسات المستقبل بالخرطوم شرق ، وعنها صدرت بيانات الأجهزة الأمنية وسناريو مسرحية السلاح في الخليلة واللاماب ويشتمل السيناريو الفطير على وجود 15 مخبأ للسلاح ستتواتر أنباء الكشف عنها والمقصود هو شغل الرأي العام بأخبار الكشف عن المخابئ التي هي في حقيقة الأمر سلاح جهاز الطوارئ سابقا والذي كان يتكون من عناصر امنية وعسكرية وشبه عسكرية وقد تسلم عبدالرحيم محمد حسين واللواء أحمد العاص مهام هذا الجهاز منذ تصدع المؤتمرين، وكان بعض الإخوة في قيادة هذا الجهاز والذين إختاروا الإنضمام للمؤتمر الشعبي قد إستشاروا قيادة المؤتمر الشعبي حول تسليم السلاح أو الإحتفاظ به فتم توجيههم بتسليمه فورا الأمر الذي تمّ في حينه ، والغريب أن عدد من هولاء الإخوة تم إعتقالهم بعد ذلك مباشرة بحجة أنهم لا يمكن أن يسلموا كل هذا السلاح إلا إذا كان لديهم بدائل أخرى أفضل منه، ولما تأكدت السلطات الأمنية من عدم إحتفاظهم بأي سلاح أطلق سراحهم. وكان من سذاجة السيناريو وعجلته إختيار قرية الخليلة الآمنة التي يعلم جميع سكانها بوجود قاعدة أمنية كبيرة كان مركزها المزرعة المصادرة من عائلة المهدي وتشتمل القاعدة على محطة إذاعية بديلة ومحطة أرضية للتشويش والتنصت على الإتصالات بما في ذلك الإتصالات الدبلوماسية المشفّرة ، ووجود هذه القاعدة في هذه القرية الصغيرة يجعل الوجود الأمني فيها كثيفا وظاهرا بما يجعلها أبعد الأماكن مناسبة لتخزين سلاح بالحجم الذي تظهره سذاجة عبدالرحيم محمد حسين ، وعن هذا اللواء الهمام وذكائه الخارق قصة أرجو أن يسمح لي القارئ العزيز بسردها رغم أنها ستخرجنا من السياق،ولكن لا مناص، فخلال الفترة ما قبل إنقلاب الإنقاذ توالى على سعادة اللواء مشرفين عددا ممن كان يرمز لهم بالسوّاقين ، وهولاء كانت مهمتهم وصل العضوية العسكرية المنظمة بالتنظيم، وبعد إنقلاب الإنقاذ وإبتداء صعود نجم سعادة اللواء فجاءة دون سابق تخطيط، بادر أحد مشرفيه السابقين إلى تحذير قيادة الحركة الإسلامية من أن سعادة اللواء لا يملك من المؤهلات ما يجعله يصعد هكذا فجاءة ، ولم يكن حينها قد صعد غير درج أمين أي مقرر مجلس قيادة الثورة، ولكن هذا الأخ كان يرى ذلك مقاما كبيرا على سعادة اللواء ، وبلغ به الأمر أن يحتدّ في لغته مع أحد القيادات ويهدد بأن يلتزم داره وعمله المهني ويعتزل الحركة الإسلامية إذا أصرّت قيادة الحركة على ترفيع سعادة اللواء وهو ما حدث، أعني ترفيع اللواء وإعتزال الأخ!!!!

    المهم أن غرفة النائب الأول مارست على أجهزة الأمن وأفراده ضغوطا شديدة وإبتزازا مكشوفا بهدف حملها على شن حملة أسمتها حملة إستئصال الشعبي ورفعت السقف لضباط الأمن بإستخدام كل الوسائل في ذلك، مما أوقع ضغطا نفسيا هائلا على ضباط وجنود الأمن الذين كانوا يتذرعون بأن أيديهم مغلولة فأُطلقت هذه المرة في إمتحان عسير لمقدراتهم المتواضعة، وهكذا مثلما حدث في حادثة إغتيال الشهيد المهندس علي البشير والشهيد محمداحمد أبوريش في العام 2001 فقد إنطلق ضباط الأمن المعروفين بإصطيادهم جوائز الرضى والتملق :


    أمين الزاكي

    فتح الرحمن إبراهيم

    إسماعيل الناير

    عبدالغفار الشريف

    عبدالحفيظ أحمد البشير


    يتبارون في سباق إنتزاع المعلومات من كوادر المؤتمر الشعبي، ولأن هولاء جميعا عملوا لفترات في أمن الطلاب فقد بدأوا بناشطي الشعبي من الطلاب المعتقلين وأبرحوهم ضربا وتعذيبا مما نتج عنه إستشهاد الأخ شمس الدين إدريس مسئول الطلاب بمحافظة أم بدة والذي أعتقل يوم الجمعة 10/9/2004 عقب الصلاة ولم يمضي عليه الليل حتى قضى نحبه بين أيادي جلاديه الذين لم يملكوا الجرأة لنقل الخبر إلى أسرته المكلومة وأوكلوا المهمة لقوات الشرطة بالمحافظة تتولي عنهم مهمة غسل الغسيل القذر، حيث ذهبت قوة من الشرطة إلى منزل الشهيد وأجبرت والده على إستلام حثمان إبنه الذي لم يكن مضى على إختفائه 24ساعة ليعود إلى أسرته جثة، ولم ينس ضابط الشرطة أن يحذر الوالد المكلوم من مغبة السماح للمؤتمر الشعبي بإستغلال موت وفاة إبنه التي حدثت قضاءا وقدرا نتيجه نهمه في تناول أصناف الطعام الطيب في ضيافة الأجهزة الأمنية فجر السبت 11/9 !!!!! ولكن الوالد وهو يجهز جثمان إبنه للدفن إكتشف نزيفا بالرأس مما دعاه وجمع من إخوان الشهيد إلى البحث والتنقيب وراء السبب الحقيقي ليأتي تفرير الطبيب الشرعي أن الوفاة نتيجة " الرضّ في الدماغ والكدمات المتعددة في الكتف الأيسر والساقين والظهر" كما هو ظاهر في شهادة الوفاة بالرقم المسلسل 026249 وعندها جنّ جنون القتلة فحاولوا منع العزاء بتطويق الحارة والبحث عن كل ناشطي المؤتمر الشعبي بها والذين يمكن أن يحركوا الأحداث ويقيموا سرادق العزاء . وفي جانب آخر كان الأخ ناجي عبدالله المعتقل منذ مساء الثلاثاء 7/9/2004 يتعرض للتعذيب المنظم مما تسبب في دخوله المستشفى للمرة الثانية فقد سبق لهم كسر أضلعه تحت الضرب ، كذلك أدخل الأخ ياسر موسى من أمانة الطلاب غرفة العناية المركزة بعد أن فقد وعيه تحت وطأة التعذيب . والطريقة كلها تشي بالإستعجال فالغرفة تريد أدلة على روايتها الساذجة التي أطلقتها حول مخابئ السلاح سالفة الذكر وأقوى الأدلة ما كان إعترافا من بعض الضالعين ولأنها تعلم علم اليقين أنه ما من أحد من كوادر الشعبي المعتقلين يمكن أن يقبل أن يكون شاهد ملك على إخوانه فقد إتجهت مباشرة إلى التعذيب الشديد أملا في إنهيار ولو واحد منهم، ولكن إلتف الحبل حول عنق الجلاد بإرادة الإخوة المعتقلين وعزيمتهم وبمشيئة المولي الذي يسوق الفرعون خلف موسى إلى أعماق البحر المنفلق كالطود فيهلك ، وها نحن على أعتاب المشهد ذاته والبعض ينادي إنا لمدركون والذي لديه علم من كتاب الحق وفقه السياسة وبصيرة المؤمن يطمئن كلا إن معي ربي سيهدين.


    لقد كانت الغرفة طوال الأسبوع الذي سبق تبحث عن بعض من يمكنها شراء ذممهم من المؤتمر الشعبي ليعلنوا إنسلاخهم عن الشعبي بعد إعلانها عن كشف المخطط المزعوم مباشرة، ولما لم تجد إتصلت ببعض الإخوة من ولاية شمال كردفان والذين كانوا قد إنسلخوا من الشعبي في أوقات سابقة أو جمدوا نشاطهم ، ولكنها لم تجد منهم سوى الصدّ والإستنكار فهم خرجوا منذ وقت سابق وجميع أهلهم ومعارفهم يعلمون بذلك وفيهم من إنضم إلى بعض مؤسسات الحكومة وفيهم من يساهم حسب فهمه هو في حلحلة المشاكل التي تواجه البلاد، ولم يكن من بين أسباب إنسلاخهم مخطط غرفة علي عثمان.

    لقد أعلنت قيادة المؤتمر الشعبي في كل المناسبات أن هدفها هو إسقاط هذه الحكومة بثورة شعبية تقتلع جذور المجموعة المتآمرة، ولم يكن إختيار إختيار نهج الثورة ضربا من الخبط العشوائي بل إيمان بنضوج الوعي لدى عامة الشعب ونضوج التجربة للأحزاب والقوى السياسية التي تكاد تجمع على نظام حكم إتحادي يرد لأطراف البلاد حقها في السلطة والثورة، ونهج ديمقراطي يتيح التداول الحر للسلطة في جو من الحريات الأساسية، والجماعة الوحيدة التي لم يكتمل نضجها السياسي بعد هي مجموعة الحكم الغارقة في الفساد السياسي والمالي حتى أذنيها، لذلك لا يصلها صوت الهدير الذي يعلو كل يوم، ولا تزال في مربع نحن الدولة ومن يهدد وجودنا في الكراسي فإنه يهدد بزوال الدولة .

    وبدلا من تحقيق أهدافها السابقة وجدت غرفة نائب الرئيس نفسها في أزمة جديدة فقامت بترحيل الشيخ حسن الترابي إلى سجن كوبر ،ثم إستدعت الأستاذ عبدالله حسن أحمد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لتبلغه نهديدات شديدة اللهجة ثم تشن حملة إعتقالات واسعة شملت جميع أعضاء الأمانة العامة والهيئة القيادية وكل من تأنس فيه خطرا ، في هذا الوقت كان السيد النائب قد أُضطر إلى أن يقود بنفسه مؤتمرا صحفيا لم يزد حملته إلا خسارا ، ولهذا نعود إن شاء الله ، وهكذا ينقلب السحر على الساحر وتجد المجموعة نفسها في مواجهة شاملة حتى مع غالب أعضاء حزبها الذين وضعتهم بتصرفها هذا في إمتحان مصداقية عسير، فالذين كانوا يتحدثون عن المعاملة القاسية غير القانونية ولا الأخلاقية قبل أسبوع واحد وجدوا أنفسهم أمام جرائم قتل مع سبق الإصرار والترصد، القاتل فيها يهرف بما لايسمع وأنيابه تقطر دما، وكنت قد كتبت بعد مذكرة ال250 مباشرة محذرا أن منهج الإصلاح يقتضي الإستعداد لمواجهة الباغي !!!

    صديق مجمد عثمان - لندن


                  

09-14-2004, 10:55 PM

haleem

تاريخ التسجيل: 09-10-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    الأخ الكيك
    شكرا على هذه المقالات التي توضح مآلات الصراع بين الجماعة..
    أين تم نشر هذه المقالات؟
    المقال الأخير بعنوان السناريو...لكاتبه صديق محمد عثمان..(والذي أصبح اخيرا من معارضي الفنادق كما يبدو)هل تم اعداده خصيصا لسودانيز اون لاين؟
    شكرا
                  

09-14-2004, 11:43 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: haleem)

    الاخ حليم منذ بداية الفتنة عند مذكرة العشرة اقوم بالتوثيق لهذ الخلاف .
    تحت هذا العنوان وهذا البوست للتوثيق وليس للتعليق ..لكل ما يقوله الطرفان مجموعة الترابى وتلميذه على عثمان الحوار الغلب شيخه .. واذا رجعت للارشيف تجد العجب العجاب من فحش القول وافشاء الاسرار والهمز واللمز فى بعضهما البعض .
                  

09-15-2004, 00:34 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)



    المـؤتمر الشـعبي – المملكة المـتحدة

    بيان صحـفي

    ونحن نتابع مع الرأي العام السـوداني بدهشة التصرفات الخرقاء لجماعة النظام في الخـرطوم والتي تصر على السـير في الإتجاه المعاكس لحركة الشعب وقطاعاته الحية، بإستمرارها في مسـرحيتها التي لم تجد من يصدقها، تتواتر إلينا المعلومات عن حملات الدهم والإعتقال لعضويتنا بلا تمييز، وممارسات التعذيب بكل الطرق والوسائل لكسر عزيمة الإخوة المعتقلين الذين قدموا حتى الآن شهيدا وثلاثة مصابين.

    وبالأمس فقط حملت إلينا مصادرنا الموثوقة إجتماع النائب الأول لرئيس النظام بوزير داخليته ومدير أمنه لوضع اللمسات الأخيرة لسيناريو تصفية الأمين العام الشيخ الدكتور حسن الترابي وأكبر عدد من رفاقه في أحداث مفتعلة داخل سجن كوبر.

    وينص السناريو الذي راجعه النائب مع الوزير والمدير على أن تقوم جماعة من الأمن بمهاجمة السجن على أنها جماعة تهدف إلى تحرير المعتقلين بينما تتولى مجموعة داخلية تصفيتهم داخل غرفهم ومن ثم يصور الأمر على أنه أحداث وقعت بالسجن.

    لقد ظللنا نرصد خلال الأعوام الأربع الماضية سعي النائب المحموم للنيل من الشيخ الدكتور حسن الترابي جسديا، ومـرات عديدة إكتفينا بإيصال رسائل التحذير بأننا نحيط بما يحاك وأحيانا أضطرنا إلى الجـهر بالأمـر على الملأ (بيانات نائب الأمين العام 15 مايو2004 ،7يونيو 2004 ) ، ولكن النائب لم يرعو، حيث بعث مـدير أمنه بالتهديد المغلظ لقيادتنا في الداخل بجديته في تصفية المعتقلين جسديا إن لم يوقعوا على الإقرارت المعدة سلفا بضلوعهم في المخطط المزعوم، الذي يوزع فيه السلاح بصورة غير مسئولة وسط الأحياء السكنية فقط لخدمة أغراض التصوير التلفزيوني الممجوج إننا نعلن خشيتنا على حياة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الشيخ حسن الترابي وندعوا منظمات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري لإطلاق سراحهم فورا، وفي الوقت نفسه ندعو جماهير حزبنا وقطاعات شعبنا إلى اليقظة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا، ونهيب بكل القوي الوطنية إلى التعجيل بالإتفاق على برنامج إنتقالي عاجل وعملي يجنب البلاد الإنزلاق إلى هاوية الفتنة الأهلية، كما نهيب بقواتنا المسلحة، والشرفاء في قوات الأمن والشرطة إلى الإنحياز إلى سواد الشعب وغالبيته المطلقة في سعيها نحو فجر جديد لا تقف بينها وبينه غير أوهام ثلة بالخلود في كراسي حكم لم يحسنوا سياسته، ولم يقوموا بواجباته.

    ونثمّن صمود إخواننا في المعتقلات ونقدّر لأولى الفضل في القوى السياسية والشخصيات الوطنية الذين ظلوا في إتصال دائم مع قيادتنا بالداخل والخارج ،ونبشر جماهير شعبنا الصابرة الصامدة أن فجر الحرية طالع لا محالة

    المــؤتمر الشــعبي

    لندن 15/9/2004
                  

09-15-2004, 02:46 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    شكرا يا الكيك

    المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني كلاهما تآمرا على الشعب السوداني الطيب.. والآن حانت ساعة التصفية، فسيحاول كل منهم تصفية الآخر.. بعد الخليلة واللاماب بحر أبيض تجيء أمبدة:
    من الرأي العام
    الاربعاء15سبتمبر2004
    السلطات تطالب المتورطين في المحاولة التخريبية تسليم أنفسهم
    الكشف عن كميات كبيرة من السلاح بمنطقة أمبدة فاقت سابقاتها الخرطوم:

    أبوعبيدة عبد الله

    تمكنت السلطات الأمنية فجر أمس من وضع يدها على كميات إضافية من الأسلحة تعد هي الأكبر في سلسلة اكتشافاتها لمخابئ الأسلحة التي يتهم المؤتمر الشعبي بالتورط في إدخالها للعاصمة الخرطوم بغرض تنفيذ مخطط تخريبي واسع النطاق تمهيداً لإسقاط الحكومة. وشملت الكمية المضبوطة في منزل بأمبدة الحارة (21) (350) قطعة كلاشنكوف و(5) مدافع «آر.بي.جي» ومدفعي قرنوف وقاذفة قرنيت بالإضافة لـ (700) خزنة و(1000) طلقة كلاشنكوف بجانب كميات كبيرة من علامات الشرطة العسكرية وعلامات الضباط من رتبة «نقيب وملازم» من القماش وقال بيان صادر عن جهاز الأمن والمخابرات إن معلومات مفصلة وردت للأجهزة الأمنية تم على إثرها مداهمة المنزل المذكور حيث ضبطت بداخله الأسلحة مدفونة تحت الأرض داخل الغرفة الوحيدة المشيدة بالمنزل. ومضى البيان مشدداً على أن ما جرى بالخليلة واللاماب والصالحة ومن بعد أمبدة يؤكد خطورة المخطط التخريبي الأمر الذي يستلزم المزيد من التدابير والإجراءات واليقظة من الأجهزة الأمنية، ودعا البيان الضالعين والمشاركين في المخطط تسليم أنفسهم فوراً مطالباً المواطنين بالاستمرار في التعاون مع الأجهزة بالتبليغ عن أي تحركات غريبة أو تصرفات مريبة. من ناحيته أكد اللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية الذي زار موقع الأسلحة أن السلطات الأمنية مستعدة لملاحقة أية محاولة تخريبية تسعى لزعزعة أمن واستقرار البلاد. وقال وزير الداخلية -بحسب المكتب الصحفي للشرطة- إن الكميات التي تم ضبطها تمثل أضعاف الكمية التي تم ضبطها أخيراً بالخليلة واللاماب مثمناً دور الأجهزة الأمنية في بسط الأمن والاستقرار. واستنكر مواطنو المنطقة الحادثة مشيرين على لسان أبوالحسن محمود عضو اللجنة الشعبية بالمنطقة الى أن أي مخطط يهدف لزعزعة الأمن والاستقرار سيتم الكشف عنه بواسطة الجهود المشتركة مع الأجهزة الأمنية. وتحفظت السلطات الأمنية على بعض الأشخاص بهدف إجراء التحقيقات معهم.



                  

09-15-2004, 06:57 AM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    الزميل العزيز الكيك..

    واصل..
                  

09-15-2004, 08:22 AM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    الشكر الجزيل للاخ الكيك

    جاء في مقال السيد صديق عثمان التالي:

    اقتباس


    وكان من سذاجة السيناريو وعجلته إختيار قرية الخليلة الآمنة التي يعلم جميع سكانها بوجود قاعدة أمنية كبيرة كان مركزها المزرعة المصادرة من عائلة المهدي وتشتمل القاعدة على محطة إذاعية بديلة ومحطة أرضية للتشويش والتنصت على الإتصالات بما في ذلك الإتصالات الدبلوماسية المشفّرة ، ووجود هذه القاعدة في هذه القرية الصغيرة يجعل الوجود الأمني فيها كثيفا وظاهرا بما يجعلها أبعد الأماكن مناسبة لتخزين سلاح بالحجم الذي تظهره سذاجة عبدالرحيم محمد حسين ،

    انتهي الافتباس

    هناك معلومات مغلوطه في هذا الجزء من المقال.

    اولا : المزرعه المصادره هي من عائله الميرغني و ليس المهدي.
    ثانيا: القاعده الامنيه تم تفكيكها منذ سنوات عده وذلك بعد اعاده مملوكات دائره الميرغني الي اصحابها. و عليه فليس هناك اي وجود امني في القريه.

    هذا بقصد يصحيح الوقائع فقط
                  

09-17-2004, 07:57 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: Omer54)

    بيان من أسرة الدكتور الأمين محمد عثمان

    9/15 4:51pm
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
    بيان من أسرة الدكتور الأمين محمد عثمان

    قامت مجموعة مسلحة من جهاز الأمن السوداني في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء 14 سبتمبر 2004 بالدخول بغير إذن لمنزل الأسرة بضاحية المنشية بالعاصمة السودانية الخرطوم وتفتيشه من دون إبراز ما يخول لهم ذلك. وقد شوهدت هذه المجموعة تراقب المنزل من الخارج لقرابة الساعة قبل دخولها إلي المنزل.

    وقد أشهروا أسلحتهم في وجه زوجة الدكتور الأمين محمد عثمان مطالبين بمعرفة مكان الأخ صهيب الأمين محمد عثمان الطالب بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا الذي لم يكن متواجداً لحظتها. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه إلي مسائلة الأطفال عن مكان شقيقهم حيث قام اثنان من أفراد المجموعة بمطاردة الأبن حمزة البالغ من العمر أربعة عشرة سنة إلي الطابق العلوي من المنزل وإستجوابه عن مكان شقيقه. وحينما لم يجدوا أثراً له في المنزل قاموا بإعتقال صديقه الزائر الأخ عبد اللطيف عبد الرازق ساتي وأخذه معهم قائلين للأسرة أنه لن يتم إطلاق سراحه حتى يسلم الأخ صهيب نفسه للأمن.

    وقد ظلت سيارتهم ترابط خارج المنزل قرابة النصف ساعة من قبل أن ينصرفوا ومعهم الأخ عبد اللطيف الذي تعرض فيما بعد للضرب علي وجهه ومن ثم إطلاق سراحه في الثانية صباحاً من فجر اليوم.

    إننا إذ نخاطبكم بهذا البيان التوضيحي نؤكد أن هذه التحرشات التي تعرضت لها أسرتنا بالأمس ليست سوي إمتداد لمسلسل إستفزازي عبثي غير أخلاقي أمتد عبر السنوات الأخيرة بطله الأول ومحركه السيد علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية والذي تولي لوحده من قبل كِبر إعتقال والدنا الدكتور الأمين محمد عثمان وحبسه من غير مسوغ قانوني ومن دون محاكمة في يونيو 2002 ومن ثم عملية عزله قسراً عن منصبه في منظمة طوعية شهد له الكل فيها بالنزاهة والإستقامة والتفاني في خدمة الضعفاء والمساكين والمستضعفين داخل وخارج بلادنا مما أضطره للخروج من البلاد مهاجراً إلي الله تعالي من بعد ما أصابته عملية الإعتقال والحبس بإنفصال في شبكية العين وتآكل في الفقرات السفلية للظهر مما أضطره للصلاة جالساً منذ ذلكم الوقت وحتى الأن.

    إننا إذ نحمد الله أن الأيدي الآثمة لزبانية علي عثمان محمد طه لم تطال الأخ صهيب إلا أننا ندرك تماماً مدي الإستهداف الآثم الذي يحيط به في شخصه ومَن وراءه من أسرة أبت إلا أن تصمد وتصبر وتصابر وترابط في وجه الظلم والبغي والعدوان. ونحن إذ نرفض تماماً هذا الإستهداف وتوابعه نؤكد علي خشيتنا علي حياة وسلامة الأخ صهيب الأمين خاصة مع تواتر الأنباء عن إستشهاد إثنين من الشباب المعتقلين خلال الأيام الخمسة الماضية.

    ونتوجه بندائنا هذا لكل منظمات حقوق الإنسان والعمل الطوعى وكل أصحاب الضمائر الحية في كل مكان للتدخل من أجل حماية الأخ صهيب الأمين وأسرتنا من هذه المضايقات والتحرشات المستمرة والتي ألقت بظلالها علي أطفالها فما كادوا يتجاوزون تجربة إعتقال وهجرة والدهم والتفتيش القسري المسلح لمنزلهم وحاجياتهم من قبل حتى عاد أولئك البغاة من جديد ينشرون في البيت الفوضي والفزع والخوف.

    ونختم بالتأكيد علي إحتفاظنا بحق الرد بكل الوسائل المشروعة علي هذا الإستهداف ونرفع أيدينا بالدعاء لرب العالمين أن يزيح الظلم والبغي عن أسرتنا وأهلنا وشعبنا وبلادنا إنه ولي ذلك والقادر عليه.

    د/محمد الأمين محمد عثمان
    نيابة عن أسرة د/الأمين محمد عثمان
    بريطانيا
    الأربعاء 15 سبتمبر 2004

                  

09-17-2004, 10:52 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)




    : بيان هام من المؤتمر الشعبي



    قال تعالى : (يا ايها الذين امنو إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين)
    صدق الله العظيم .


    الى جماهير الشعب السودانى


    إن الموتمر الشعبى وهو يعيش محنة تجبر النظام و عناده ورفضه مبادئ التسوية السلمية لمشاكل البلاد المتعاظمة ، ليثق كثيراً فى قدرة الشعب على التمييز بين الحق و الباطل

    وفراسته فى معرفة الاكاذيب و الحقائق ، ان افتراء النظام على الموتمر الشعبى وزعمه بان السلاح الذى عثر عليه فى عدد من احياء الخرطوم بأنه سلاح استجلبه المؤتمر الشعبى من دولة اجنبيه خدعه لم






    تنطلى على جماهير الشعب السودانى ، وهل يعقل ان يدخل سلاح الى البلاد متجاوزاً كل نقاط التفتيش دون علم الحكومة ليستقر فى الخليلة وغيرها . إن أكذوبة السلاح الغرض منها استهداف الموتمر

    الشعبى و صرف الانظار عن مشكلات البلاد الحقيقية فى دارفور و شرق السودان ، ومفاوضات نيفاشا المجمدة ، وقرارات مجلس الامن المرتقبة ، و رفض النظام للتسويه السلمية مع القوى السياسية

    المختلفة ، وتفاقم الوضع الاقتصادى الداخلى بالرغم من إرتفاع عائدات النفط التى لايعرف الى اين تذهب؟ .
    اننا فىالمؤتمر الشعبى إذ أعلنا لجماهير الشعب السودانى رفضنا لكافة اشكال العنف ودعوتنا لحل مشكلات البلاد بالحوار و التفاوض و السلام لا يمكننا ان نتراجع عن منهجنا هذا و

    مانزال نؤكد انه لا حل لقضايا السودان دون السعى لبلورة ميثاق و طنى من اجل الديمقراطية و التداول السلمى للسلطة بمشاركة كافة القوى السياسية دونما اقصاء لاحد .
    جماهير شعبنا الصابرة
    ان المؤتمر الشعبى ليحتسب عند الله الشهيد شمس الدين ادريس امين الحركة الاسلامية الطالبية بمحافظة امبدة والذى اغتالته قوات الامن بتاريخ 10 سبتمبر شهيداً و هى

    التىاغتالت من قبل الشهيد على البشير و ابوالريش وتقوم اليوم بتعذيب المجاهدين وتعتقل الشيوخ حيث وصل عدد المعتقلين الى اكثر من ستين بسجن كو بر، و فيهم من كان قد اطلق سراحه قبل اسابيع

    قليلة بعد ان قضى شهوراً بتهمة الضلوع فى محاولة الانقلاب التخريبية المزعومة السابقة ، كما قيل اليوم فى بيان الامن وبنفس الألفاظ السابقة .
    ثم يتحدث النائب الاول لرئيس الجمهورية فى مؤتمره الصحفى زوراً وبهتانا أن المؤتمر الشعبى يسعى للاستيلاء على السلطة لخدمة اجندة صهيونية! وانه يشجع التدخل الدولى فى

    السودان وادخال البلاد تحت الوصاية الدولية ، وهو يعكس بذلك التناقض الواضح فى سياسة النظام ، فمن الذى يخدم المصالح الصهيونية الآن فى السودان ؟ الشعبى ام النظام الذى لم ينجح فى اخفاء

    اتصالاته بالكيان الصهيونى حتى فاحت اخبارها فى الافاق !!. ومن الذى ادخل البلاد تحت نير الوصاية الاجنبية ؟ الشعبى ام النظام الذى سمح للجيش اليوغندى و المعارضة بالدخول للاراضى

    الوطنية . أوليس النظام هو الذى يحتضن اللجنة العسكرية الدولية فى جبال النوبه !! ومن الذى سعى لتدويل مشكلات السودان ؟ الشعبى ام النظام الذى عمل على تمزيق النسيج الاجتماعى و موَل

    المليشيات فى دارفور فعاثوا فى الارض فساداً حتى ضج المجتمع الدولى وقرر التدخل !! . ان افتراءات النظام المتواصلة على المؤتمر الشعبى انما تعكس فشل النظام فى ادارة البلاد بعد تورطهم

    فى كثير من الجرائم ضد الشعب السودانى وادراكهم بان الوقت قد اقترب لرحيلهم.
    ان المؤتمر الشعبى يرفض استخدام القوة للوصول الى الحكم ويرفض كل اشكال العنف المسلح ويكفيه تجربة الانقاذ بايجابياتها وسلبياتها . لذلك حق على جماهير الشعب

    السودانى ان توقف هذا العبث بمقدرات البلاد و العباد و وجب على القوى السياسية السودانية ان تتداعى لانتشال البلاد قبل ان تصبح مرتعاً للفوضى التى تسبب فيها النظام بسياساته الخاطئة و طغيانه الاعمى

    .
    { ولن ينصرن الله من ينصره ان الله لقوى عزيز }


    المؤتمر الشعبى
    الخرطوم ـ الجمعة 17/9/2004م



                  

09-17-2004, 11:04 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)



    الطغمة ونظرية المؤامرة والتلفيق

    بقلم الاستاذ: محمد احمد عثمان

    تحولت أزمة (النظام) المتفاقمة والمتصاعدة بفعل حماقة ورعونة وبشاعة أزلام سلطة (الإنقاذ) وبصورة درامية مثيرة الي أزمة خانقة (للبلاد). وأدي سقوط النظام القمعي في عزلته المهينة بابعادها المحلية والاقليمية والدولية الي الاصابة بهستيريا الهلع والذعر من المصير القاتم والمحتوم الذي يحيط بربقة ورقبة أزلام النظام حيث ترسم تداعيات الأزمة واختناقها وتطورات ايقاع الأحداث أعراض الامراض المستعصية المفضية حتماً الي سقوط وزوال نظام الإنقاذ

    وللخروج من الأزمة الداخلية المستحكمة والضاربة الأطناب حول (النظام) المسكون بالظلامية والتحرش والتعدي والإرهاب يحاول دجالو طواغيت الانقاذ وبروح نظرية المؤامرة (المعشعشة) في رؤوس حفنة طغمة النظام الي اعادة إنتاج وفذلكة وفبركة وصناعة روايات الإفك والتلفيق بهدف تشتيت منابر القوي المعارضة للنظام وبهدف تضليل وإثارة الرأي العام واحداث شقوق في جدار الحركة الإسلامية والمؤتمر الشعبي أملاً في بث الروح في الجسد الميت للنظام.و لعل زنادقة النظام وحفنة المتشعوذة والدجالين يعلمون علم اليقين بأنه ومنذ الرابع من رمضان لم تعد نظرية الانقلابات العسكرية ونفي المدنيين جدلاً مطروحاً في سجلات الشعبيين. وان (الإنقلاب) والخيانة ونبذ حقوق الآخرين تجسدت بالفعل في قاموس سلوك الفئة المنبوذة والمارقة من ثلة الانقاذيين بعد (إنقلابي) رمضان وصفر عندما صادروا البلاد والعباد واقفلوا بالضبة والمفتاح دور العديد من الأحزاب وصادروا الأقلام والصحائف والعقول. والغوا الدستور بقوانين الطوارئ وحولوا البلاد الي سجن كبير.وأنشئوا مؤسسات تقنين النهب والفساد وأثاروا النعرات العنصرية وأطلقوا صافرة الحرب الأهلية وشّكلوا من عصابات النهب المسلح والمارقين وقطاع الطرق جحافل (الجنجويد) وأنتهكوا حقوق الإنسان ومارسوا سياسات الإقصاء والعزل والتحرش والترهيب والتهميش والإبعاد وارتكبوا جرائم ضد الإنسانية عبَّدت الطريق أمام التصفيات العرقية والإبادة الجماعية بدارفور الكبري.
    وكما قال وزير خارجية النظام مصطفي عثمان اسماعيل للصحف بأن (واشنطون تستغل الأزمة الانسانية بدارفور لتحويل الانتباه عن اعداد القتلي الأميركيين في العراق) حاول نظام الإنقاذ تشتيت تركيز المجتمع السوداني وصرف أنظاره عن المأزق والأزمة والحصار ذلك أن المجتمع السوداني بفعالياته وقواه الحية رفض التجاوب مع النظام في أزمته الدولية المتمثلة في تربص القوي الدولية بالبلاد وعمَّق من أزمته الداخلية المتمثلة في (العزلة المجيدة) التي ضربتها حوله جماهير شعب السودان. وتعكس تصريحات قطبي المهدي المستشار السياسي لرئيس النظام الحاكم الهواجس والإرهاصات التي إعتملت في العقل الباطن للنظام والتي وصفها (بحالة القلق التي تعتمل الآن في الصدور والضبابية التي تكتنف الرؤية نحو المستقبل والمصير).ووصف المستشار السياسي كشاهد من أهل النظام بالتشبية والإستعارة الوضع السياسي السائد والراهن (بالاوضاع التي كانت تسود البلاد نهاية فترة الديمقراطية الثالثة) وتعني نهاية فترة الديمقراطية الثالثة وبالضرورة الفوضي والفشل والتخبط والسقوط. ويعني أيضا تشبيه الوضع الراهن لنظام الإنقاذ بأوضاع نهاية الديمقراطية الثالثة وبالضرورة بلوغ نظام الإنقاذ نهاية نفق السقوط الداوي والسريع والمريع نحو الهاوية ومتاهات الخروج من التاريخ. وللغياب المستطرد للمعارضة العاجزة عن تقمص شخوص (دابة الأرض) التي تأكل منسأة النظام الهالك يعمل النظام كسباً للوقت ولإطالة عمره علي تسويق أزمته المستعصية في سوق الأحزاب السياسية عبر نظرية المؤامرة والإتهام ببث الفوضي والشغب لإثارة البلبلة والغبار ووضع الأسافين والجدر العازلة بشق الصفوف وفك الحصار الداخلي الذي أحكم قبضته وخناقه حول رقبة النظام وبدلاً من خروجه من الأزمة والاعتراف بالفشل عن طريق تدابير وإجراءات الحسم بالإقالة والإستقالة والاعتزال يضع قطبي المهدي العربة أمام الحصان بقوله(ان الاوضاع الماثلة الآن بالبلاد تستدعي تدابير وإجراءات حاسمة تعيد الامور الي نصابها). ولن تعود الأمور الي نصابها ولن ترد الحقوق إلي أهلها إلا باستقالة النظام وتسليم السلطة الي الشعب. اما قول المستشار السياسي بأن (أية عملية تغيير في البلاد يجب أن تنطلق من النظام القائم وفق برنامج متفق عليه) فتعني وبالضرورة وتحصيلاً للحاصل (أبوجا) و (نيفاشا) وقسمة الثروة والسلطة والتعددية والليبرالية والولايات المتحدة والإتحاد الأوربي والأمم المتحدة والمساءلة القانونية ومن أين لك هذا ؟؟! ولعله ومن سياق التصريحات يبدو ان برامج المستشار يستدعي علي حد قوله (أن تقوم الحكومة باتخاذ تدابير راديكالية تعيد الأمور الي نصابها) ولهذا يري وخروجاً للنظام من الأزمة ان يتغير النظام بسبب (الضغوط المتمثلة في دارفور والجنوب ومجلس الأمن وداخل العاصمة القومية) ولهذا يقول (ليس ضرورياً أن يبقي النظام الحالي كما هو). وحتي لا يبقي النظام الحالي كما هو لا يتم التغيير في نظر المستشار لأن الخروج من الشمولية والرجوع الي الحق فضيلة ولكن بسبب الضغوط الخارجية والسؤال كيف سيكون إذن شكل النظام عندما يتحمل ويشرع في تغيير شكله الحالي بسبب الضغوط الخارجية عندما تنطلق عملية التغيير كما يقول المستشار (من النظام نفسه وفقاً لبرامج متفق عليه ؟؟!) ولكنه حتي تتم عملية التغيير الراديكالي في النظام للخروج من الأزمة هل يملك النظام القدرة علي طرح برامج عملية لتفكيك الشمولية وتسليم السلطة لحكومة قومية والاعتراف بالآخر والإحتكام لصوت الشعب؟؟! أم يريد النظام (مجرد إطلاق تصريحات) تكتيكية للتعمية والتضليل والإثارة و(الفهلوة) لتمرير (برامج راديكالية) اكثر تطرفاً لتقنين الشمولية وفرض الديكتاتورية الفرعونية والحزب الواحد.
    ولعله وباعتراف المستشار السياسي للنظام الحاكم بأزمة ومعاناة النظام من العزلة الداخلية والحصار الخارجي يحذر بأن (حالة الانقسام والسيولة التي نعيش فيها الآن ستنتهي بالبلاد الي حالة مثل الصومال). ويجسد حالة (صوملة) الأزمة بتداعياتها الداخلية ومفردات تبعاتها الدولية قلقاً لنظام متداعي يعاني من الانفصام والأمراض النفسية وأنفصال الشبكية وينجح جزئياً في تشخيص امراضه ولكنه يعجز كلياً في طرح الحلول العملية للخروج من الأزمة الداخلية والخارجية. ولان نظرية الشراكة مع الحركة الشعبية اضحت غير ذات جدوي فلن تجدي ايضاً نظريات أكل (مال اليتيم) مع التجمع الوطني الديمقراطي في ظل الرعاية المصرية ولن تتضخم نظرية (التوالي) مع أحزاب مجهرية وهلامية مثل جماعات الهندي والاخوان المسلمين وأنصار السنة المحمدية. ولن يجد النظام الراديكالي حلولاً راديكالية جذرية في غير نظرية تفكيك الشمولية. ولن يستطيع أي نظام شمولي وفقاً للسنن الكونية نزع وتفكيك نفسه بصورة تلقائية لانه ان فعل ذلك يكون قد نحر نفسه بصيغةٍ طوعية.ولكن تصاعد الأحداث وتفاقم الأزمات الداخلية وحدة الصراع وأبعاد الحصار الدولية ومشاعر النفس الإجرامية اللوامة (للنظام) والمكتظة بالظلم والطغيان والانفصام تشكل حشود عناصر تفكيك الشمولية.
    وبينما يستبعد قطبي المهدي المستشار السياسي للنظام (أن يكون للمؤتمر الشعبي الإمكانات الفنية للقيام بانقلاب عسكري) يظن (أن الاحساس داخل المؤتمر الشعبي هو أن وجودهم في الساحة رهين بزوال الحكومة). وهذا هو مربط الفرس وكعب آخيل نظرية المؤامرة للنظام الشمولي في إثارة الاتهامات حول المؤتمر الشعبي الذي يسعي لاسقاط الحكومة لان وجوده في الساحة كما يقول المستشار (رهين بزوال الحكومة) وبنفس النظرية by contrast فان وجود نظام الإنقاذ رهين بزوال المؤتمر الشعبي ولهذا تسعي وحدة مرتادي الإجرام بالنظام والمكونة من شخصين (جهويين) عن طريق الإفك والتضليل والبهت وأعمال الزور الي نسج خيوط المؤامرة ووصمها بالمؤتمر الشعبي حتي يتمكنا من حله وتفكيكه لأن مستقبلهما السياسي الموبوء بالنرجسية والسادية وعبادة الهوي والمال والسلطة رهين بزوال المؤتمر الشعبي. ولم تترك الحكومة للمؤتمر الشعبي منذ مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية كما يعلم المستشار وجوداً بالساحة السياسية عندما قامت بمصادرة دوره وصحيفته وعندما طاردت وأوقفت قياداته ومنسوبيه وناشطيه وجعلت من (زعيمه) سجيناً لأربع سنوات ورهينة لنظام طاغوت الانقاذ بعد أن أصبح (الرجل الثاني) بالنظام رهينة للنظام المصري منذ أحداث (أديس ابابا).
    ولتجسيد (نظرية المؤامرة) التي تشكل ابعاد عقلية النظام وتعكس أمراضه النفسية المستعصية وللخروج من نفق الحصار الخارجي والعزلة الداخلية عقد نائب مدير جهاز الأمن في الثامن من سبتمبر الجاري مؤتمراً صحفياً لتضليل الرأي العام وتبرير الاعتقالات الهمجية لقيادات وأعضاء وناشطي ومنسوبي المؤتمر الشعبي علي غرار رمتني بدائها وأنسلت عندما اكد نظرية قطبي المهدي الإفتراضية حول (رغبة المؤتمر الشعبي في إسقاط الحكومة) وأضاف بخياله الأمني العقيم تسويفاً وخبلاً (حالة العزلة الداخلية والخارجية التي يعاني منها المؤتمر الشعبي) والتي أوقعته (أمام إبتزاز القوي السياسية وبعض القوي الدولية في هذه المحاولة الأخيرة). وتعكس هذه الجملة المعكوسة بالفعل عقدة النظام من العزلة الداخلية والنفور الشعبي المناهض كما تعكس حالة (الإبتزاز) الذي تعرض لها النظام في (نيفاشا) و (حلايب) و (همشكوريب) و(دارفور الكبري) نتيجة للضغوط الامريكية الأوربية والدولية وملفات محاولة الاغتيال للرئيس المصري (باديس أبابا) ومساندة (أسياس أفورقي) للتجمع والحركة الشعبية. ولم تكن مذكرة التفاهم بين المؤتمر الشعبي والحركة الشعبية بجنيف قبل اكثر من ثلاثة أعوام (غطاءاً لإتفاق سري لإدخال التمرد لمنطقة دارفور) كما تشير نظرية الإفك والدجل لنائب مدير جهاز الأمن ولكنه كان اتفاقا لتقريب وجهات النظر وردم الهوة بين الشمال والجنوب لوقف نزيف الدم وتحقيق المصالحة المستدامة في إطار الوطن الواحد. واعتبر نائب مدير جهاز الأمن في مؤتمره الصحفي الحدث (بالسيناريو الذي يقود الي اسقاط الحكومة وليس بالضرورة بالضربة القاضية وليس بالضرورة الإنقلاب العسكري ولكن باحداث فوضي تصل الي العاصمة). وربما قصد نائب مدير الجهاز (بالفوضي) الثورة والإنتفاضة وربما قصد التظاهر وإثارة البلبلة ولكن متي كانت الثورات والإنتفاضات والتظاهرات منذ اكتوبر 1964م تتم بالبنادق والمدافع والدانات ؟؟!. ولعله وعندما يقول (بأن إحداث الفوضي يعني كاشارة بأن الحكومة فقدت زمام الأمور وأن المشاكل ممتدة من غرب البلاد الي شرقها مروراً بالعاصمة) يشير ضمنياً الي تصريحات خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة في الخامس من سبتمبر الجاري والتي اوردتها جريدة الصحافة السودانية في التاسع من الشهر نفسه والتي دعي فيها (القوي السياسية الفاعلة في المعارضة السودانية من مؤتمر البجا وحركة تحرير السودان وحركة الأسود الحرة والعدل والمساواة وحركة قرنق لتوحيد العمل العسكري) داعياً كافة الاقاليم بالبلاد (الي الزحف نحو الخرطوم لاسقاط (الإنقاذ) عسكرياً). وتنبأ خليل ابراهيم بظهور منبر تفاوضي آخر بشرق السودان وقال انه هو الذي سوف ينتصر. وان معالجة قضايا السودان سوف تاتي بعد إنهيار منابر التفاوض في نيفاشا وابوجا والقاهرة. وإن (منبري ابوجا ونيفاشا سوف يتحدان في منبر الشرق). وهكذا اقحم نائب مدير جهاز الأمن سيناريو رئيس حركة العدل والمساواة هلعاً في جدلية مؤتمره الصحفي في اشارته المماثلة حول (الزحف نحو الخرطوم لاسقاط (الإنقاذ) عسكرياً). وكانت زيارة الدكتور علي الحاج لأرتريا وكما هو معلوم للمشاركة في لقاء الحركة الشعبية والتجمع الوطني الديمقراطي المعارض الذي يحاوره النظام الآن بالقاهرة وليس لجمع الأسلحة. ولو اراد علي الحاج تمرير السلاح داخل السودان كما يدعي نائب مدير الأمن لأختار بدلاً عن العمق الارتري الداخل السوداني في (همشكوريب) المغتصبة ترسانة السلاح المكتظة ومحطة (ترسيب) الأسلحة التي (تسربت) من مخازن الجيش في كسلا ونقطة ضعف ووصمة عار النظام العاجز عن المجابهة وحماية حدود الوطن.
    ولدق اسافين التجذر والتشتت والإنقسام في صفوف المؤتمر الشعبي ولاعمال سياسات (فرق تسد) التي يقتات منها النظام عبر عقلية (المؤامرة) واحداثيات الترغيب والترهيب ومفردات الإستقطاب والإقصاء عندما قام بتقسيم الإتحادي الديمقراطي الي مجموعة الهندي وجماعة الميرغني وعندما قام بتفتيت جزب الأمة بين الصادق المهدي ومبارك الفاضل وعندما قام بشق أنصار السنة المحمدية بين الشيخين الهدية وأبي زيد وعندما قام بتجزئة الاخوان المسلمين بين الصادق عبد الله وسليمان أبو نارو يسعي الآن نحو تجذير وشق المؤتمر الشعبي وفي ذلك يقول نائب مدير جهاز الأمن (في مثل هذه الأعمال في الغالب لا تكون كل العناصر مشاركة او علي علم بالمخطط). ولاعمال نظرية (اكذب اكذب حتي يصدقك الناس) يحاول نائب مدير جهاز الأمن البناء علي أوهام ودجل (المخطط) الكذوب للحجاج بن يوسف لأخذ البرئ بجريرة المذنبين ولتفعيل نظرية (إنج سعد فقد هلك سعيد) ولبث روح الفتنة بين قيادة المؤتمر الشعبي وقواعده ومنتسبيه وناشطيه يقول (إتفقت قياداتهم العليا علي أنه لا سبيل غير هذا السبيل لإزالة هذا النظام). ولعل سبيل الفوضي والتخريب وإثارة الشغب بهذه الصورة العتيمة المرتبكة والقاتمة التي يقترفها النظام كملاذ أخير بتوصيف معالمها وتنميق ابعادها ومراميها وتفخيخ وسائلها وغاياتها تبقي هدفاً تفكيكياً لعزل قيادة المؤتمر الشعبي عن قواعده وقواه الحية. أما (إزالة النظام) والشمولية فيبقي هدفاً قومياً إستراتيجياً تلتف حوله كل القوي والفعاليات السياسية وتؤيده كافة الفعاليات الحيوية والمؤسسات والمنظمات الدولية. وفي ختام مؤتمره الصحفي يؤكد نائب مدير الأمن عن قرب زوال النظام عبر عملية (التسليم والتسلم) عندما يتفكك النظام الشمولي تحت معاول العزلة الداخلية والهجمة الدولية ولكن عقدة النظام من المؤتمر الشعبي تشابه عقدة الشاعر الجاهلي بشر ابن أبي حازم من مطلقته (إبنة المجنون) وفي ذلك يقول النظام علي لسان نائب مدير الأمن ( الشعبي لا يريد أن ينتظر التسليم والتسلم السياسي عبر الديمقراطية لذلك يلجأ للأعمال التخريبية) ويقول مرةً أخري علي لسان ابن ابي حازم وقد أرهقته هواجس المؤتمر الشعبي (مالي وما لإبنه المجنون تطرقني بالليل / إن نهاري منك يكفيني).
    وسقط ضحية الظلم والطغيان في الاعتقالات الأخيرة الشهيد المناضل شمس الدين إدريس الأمين والذي لم يكمل بعد عامه الثلاثين مضرجاً بدمائه موشحاً بأشلائه بعد أن اعتدي عليه زبانية الاجهزة الأمنية القمعية لنظام طاغوت الإنقاذ بالضرب المبرح وبالآلات الحادة داخل أوكار الأجهزة الأمنية وبيوت الأشباح وهو أعزل وعاجز عن الدفاع عن نفسه فقتل صبراً وعمداً وعن سبق اصرار وبدمٍ بارد انتهاكاً صارخاً للنظام الباطش والخارج عن الدين (بقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق) وانتهاكاً صارخاً لحق الإنسان في الحياة. ولم تكن للشهيد جريرة سوي إنتماءه للمؤتمر الشعبي. ولم يكن له ذنب سوي أنه من أبناء النوبة وليس من أبناء (الكرفاب). وكان من الكادحين الذين لا يبلغون قوت يومهم. ويبقي في سجون النظام سجناء الرأي من قيادات ومنسوبي المؤتمر الشعبي وغيرهم والذين تم تلفيق المؤامرة ضد حزبهم بهدف الاحتفاظ بهم كرهائن في سجون باستيل النظام ويبقي علي راس قائمة الرباط الوطني رجل القرن شيخ المجاهدين وإمام المتقين العارف بالله الدكتور حسن الترابي زعيم الحركة الاسلامية والأمين العام للمؤتمر الشعبي. ويبقي علي قائمة الشرف الوطني قيادات وأعضاء وناشطي ومنتسبي المؤتمر الشعبي في جهادهم ورباطهم المضني الطويل منذ رمضان وصفر ضد الطاغوت والشمولية والإستبداد. وتبقي جماهير شعب السودان الصامدة المغلوبة علي أمرها شاهداً علي فجور وجرائم عصر الإنقاذ. ويكمن العزاء وتتجسد المواساة في بزوغ شمس الحرية في الأفق القريب لتبديد ظلامية الطغاة كما يقول سيد قطب في قصيدته هُبَلْ (فلكل طاغيةٍ نهاية / ولكُلِ مخلوقٍ أجل). وكما خرج الموقوفون من سجون قوانتنامو وابي غريب فسوف يخرج الشرفاء من سجون باستيل نظام الإنقاذ كما خرج سيد الشعراء الفرزدق العائذ بالحرم الشريف من ظلمات الهالك زياد إبن أبيه (أبلغ زياداً إذا لاقيت جيفته /أن الحمامة قد طارت من الحرم).







                  

09-18-2004, 08:26 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)



    9/18 2:02pm
    الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض لـ (الزمان):
    اغتيال أنصار الترابي سيطلق الشر علي حكومة البشير
    لندن ـ الزمان ـ خالد الاعيسر

    اتهم الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي المحبوب عبد السلام الحكومة السودانية بانها استهدفت اغتيال زعيمها حسن الترابي واعترف في معرض حديثه لـ (الزمان) بان بيوت الاشباح كانت حقيقة وجزءاً من واقع مضي. وقال المحبوب ان السلاح الذي أظهرته الاجهزة الاعلامية السودانية يتبع جهاز الطوارئ الخاص بتنظيم الحركة الاسلامية لتأمين انقلاب الثلاثين من حزيران (يونيو) 1989 وفيما يلي نص الحوار:

    اتهمكم علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني بحيازة الأسلحة و التخطيط لاغتيالات سياسية والعمل علي تغيير النظام في الخرطوم ما ردكم؟

    السلاح الذي بثت الأجهزة الاعلامية السودانية مشاهد له هو في الواقع سلاح يتبع لجهاز الطوارئ وهي وحدة تنظيمية خاصة كانت قائمة منذ أول أيام الانقاذ وهي مستقلة عن القوات المسلحة وعن كل القوات النظامية، وكان الهدف منها هو تمكين الصف الإسلامي الخاص في ساعات الطوارئ من الدفاع عن الدولة كما هو اسم الوحدة.
    وسلاحها مستور سراً في مواقع كثيرة من الخرطوم منها منطقة شرق النيل التي ظهر فيها وزير الداخلية يوم الجمعة الماضي وهو مرتدياً جلباباً وعمامة ناصعة البياض مما يؤكد أنه يؤدي مرتاحاً دوراً في المسرحية.

    تحدث بعضهم عن مذكرة تقدم بها اسلاميون للرئيس البشير علي نهج مذكرة العشرة الشهيرة والتي افرزت الخلاف بينكم والحكومة ما هي حقيقة ذلك؟

    ـ استطيع القول إن السودان تديره مجموعة أشخاص يتحكمون بالكامل في سلطة البلاد وثرواتها وهذا أشعر الكثيرين من أعضاء المؤتمر الوطني الذين انحازوا الي صفه بعد الخلاف المشهور بأنهم ضحوا بوحدة الحركة الاسلامية وكرامتها وحريتها ومشروعها الحضاري مقابل لا شيء سوي سيطرة هذه المجموعة ولذلك المذكرة تحدثت عن العيب الخطير في اتخاذ القرار السياسي وما يترتب عن ذلك السبب من معالجات أزمات البلاد الكبري في الجنوب ودارفور وقضية المؤتمر الشعبي، وكما أوضح الدكتور حسن مكي في حديث صحفي أن المذكرة لم تنته وأن التوقيعات مستمرة وأنها سترفع الي رئيس الجمهورية.
    ومن جانبي أتوقع أن تطول الحملة المسعورة حتي هذه الأسماء في صف المؤتمر الوطني وقد يتعرضون للاعتقال والتعذيب كما حدث في المؤتمر المزعوم للحركة الاسلامية قبل أشهر، إذ مارست المجموعة المتنفذة الارهاب علي أعضاء المؤتمر الوطني.

    أعلنتم أن الحكومة قد قامت بتصفية عضويين من حزبكم يومي الجمعة والثلاثاء الماضيين كيف تري هذا التطور الخطير في علاقتكم مع النظام؟

    ـ حتي في مرحلة بيوت الأشباح أول الأنقاذ لم يطل القتل المعتقلين في التحقيق ولكن المنهج (الجنجويدي) الذي أبدعه الخيال المريض لقيادة جهاز الأمن يريد أن ينقله الي الخرطوم وقد بدأوا بأضعف عناصر المؤتمر الشعبي من الطلاب و خاصة أبناء دارفور والمناطق الطرفية باعتبارهم لا بواكية لهم، فيؤسفني أن أقول أن شيطان الجنجويد قد وضع البلاد اليوم بين يدي التقسيم، أما اغتيال المعتقلين فسيفتح أبواباً من الشر أخري لم يحسب لها النظام حساباً كما لم يحسب لحملة المجتمع الدولي التي داهمته بعد أحداث دارفور.

    وماذا إذا عن مخطط تصفية الترابي الذي تتحدثون عنه؟
    ـ كان الواهمون الذين سرقوا انجاز الحركة الاسلامية بعمله المبارك ودمائه وعرقه وشهدائه يقولون أول أيام الانشقاق إن الترابي سيُعزل و لن يكون معه أحد وسينساه التاريخ، ولكن اتضح لهم أنهم لا يبصرون وبقي الترابي شوكة في خاصرتهم رغم محاولة عزله وبيعها للقوي الأقليمية والدولية.
    والأقرب الي تفكيرهم اليوم هو تصفيته بالكامل ونحن نتابع هذا المخطط ونقرأ أفكارهم جيداً ونحذرهم الا يلعبوا بنار الدنيا قبل نار الآخرة.

    تتهمكم الحكومة بدعم حركة العدل والمساواة بل ووصفتها بأنها الجناح العسكري لحزبكم فما هو ردكم وموقفكم بصورة عامة من الأزمة في دارفور؟
    ـ صحيح أن كثيراً من قيادات حركة العدل والمساوأة كانوا أعضاء في الحركة الاسلامية وفي طليعة الصفوف المجاهدة في الجنوب وغيره، ومن ثم كانوا أشد أعضاء الحركة الاسلامية صدمة عندما رأوا مشروع الاسلام العظيم يتحول الي مجرد شركة للجلابة فاختاروا اجتهادهم الخاص وطريقهم المستقل بحمل السلاح والذي نرفضه جذرياً، والحديث عن أنهم ذيل للمؤتمر الشعبي تعبير آخر عن الاستعلاء العرقي الذي يري أن أبناء دارفور والهامش لا يمكن أن يقودوا حركة ناجحة وفعالة.
    أما موقفنا السياسي من قضية دارفور فأنت تعلم أن الانشقاق في الحركة الاسلامية في 12/12/1999 قد وقع بعد أن حل الرئيس البشير البرلمان لأنه كان سيجيز تعديلاً للدستور يوطد اللامركزية بانتخاب الوالي من شعب الولاية نفسها، ونحن مع بسط شامل للسلطة والثروة لتتحول المظالمة التاريخية منذ الاستقلال الي معادلة.


    وصفكم النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه في مؤتمره الصحفي الأخير بالتعاون مع اسرائيل في دارفور ما تعليقكم؟
    ـ النائب الأول في مؤتمره كان ممثلاً ضعيف الاداء وحاول خلاله تلفيق حجج من أي مكان فنحن نعلم من الذي اجتمع مع الاسرائيليين في ايلات وفي دول عربية أخري، فالحديث عن مشروع صهيوني للمؤتمر الشعبي نكته.

    إذا لماذا اختارت الحكومة هذا التوقيت للحملة عليكم ولديها من المشكلات ما يكفيها؟
    ـ الحكومة تعرف أنه لم يعد لديها ما تخشاه في ظل تصاعد الحصار الدولي عليها وأن السلام المقبل له استحقاقات يجب أن تبسط الساحة حرة أمام الجميع وهم يعلمون أن المؤتمر الشعبي عندئذ لن يسكت عنهم ويريدون اخماد صوته قبل ذلك، وكذلك لهم هواجس من أن أبناء دارفور قد ينقلون المعركة للعاصمة فلا بد من ضربهم وضرب من يتعاطف مع قضيتهم ويقولون لابد من حل سياسي لها، كما كانوا في الماضي يعتقلون الصادق المهدي كلما تحرك مبارك الفاضل والتجمع في الخارج تحركاً لا يعجبهم
                  

09-19-2004, 07:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    الأخبار ( تم نقل الترابي من الإقامة الجبرية في قصر كافوري إلى سجن كوبر ) وكانت أهم معلومة كشفها البروفيسور إبراهيم أحمد عمر الأمين العـام للتنظيم الحاكم ( أن الترابي رفض في وقت سابق للكشف عن أسلحة المحاولة الإنقلابية رفض الترابي أن يتم نقله من مستشفى ساهرون إلى داره في المنشية طالما أن السلطات ستراقب نشاطه ) .
    وفيما بعد أن ’كشف أسرار الانقلاب الدموي ومخطط تهريب الترابي فهم الناس أن زعيم المؤتمر الشعبي أراد أن يجنب أسرته آثار أية معركة لا بد أن تقع حينما تتم الجهود لتهريبه، أن حراسته الحكومية سوف تشتبك مع من يغامروا لاقتحام داره في المنشية وتدور معركة بالسلاح الناري .
    إذأً فان الترابي كان يرى أن قصر كافوري هو الأكثر أماناً فهنا يمكن تهريبه عبر زوارق نهرية مسلحة تتجه نحو منطقة أم دوم في الجريفات الشرقية ومن هناك ينطلق إلى مكان آخر تقله إليه سيارات لاندكروزر أي أن طريق التهريب عبر زوارق نهرية أسهل خاصة وان طريق الحاج يوسف والجريفات البري كثير الزحام .
    وتقول معلومات ( الوفاق ) أن الحراسة لم تكن في الأصل مشددة على ضفة النيل الأزرق بل وحينما وضع الترابي في قصر كافوري المجاور لاستراحة صلاح إدريس فقد لوحظ أن الفاصل بين القصرين كان ضعيفاً أنه صف من أشجار السيسبان أو التمر الهندي .
    ولم يكن في الحسبان أن يتم تهريب الترابي لا عبر البر ولا عبر البحر ولكن لوحظ قبيل تنفيذ الانقلاب على السلطة فقد افتعل الترابي ومجموعة الإضراب عن الطعام ليتم إطلاق سراح المجموعة بعد وساطة المهندس جمال زمقان وشيخ العرب يوسف أحمد يوسف وطالما تم إطلاق سراح المجموعة فان المتوقع هو نقل الترابي من سجن كوبر إلى مكان آخر .
    إذاً فقد خطط الترابي لابعاده عن سجن كوبر حيث الحراسة المشددة ويصعب تهريبه لأن الفاصل بين النيل الأزرق وسجن كوبر يبقي واسعاً تتمدد فيه مزرعة السجن وحظائر الأبقار وبعض الدور الحكومية التي يسكن فيها النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان محمد طه ووزير الدفاع بكري حسن صالح وغيرهم من المسؤولين الحكوميين وغير بعيد من سجن كوبر توجد مساكن ضباط وجنود سلاح الإشارة وضباط وجنود السجون ومساكن ضباط جهاز الأمن والمخابرات اذاً فهي مساحة كثيفة الحراسة .
    ولوحظ أن الترابي حينما كان في سجن كوبر وقبل أن يضرب عن الطعام لوحظ أنه أعلن احتجاجه بما أسماه عزلة في زنزانة انفرادية وقال أن السلطات تبني أسواراً داخل الأسوار وفسر ذلك بأن الحكومة تريد به شراً وتعمل على تصفيته وقتله .
    ومن الواضح أن خطة الإضراب عن الطعام والقول أن الترابي ومجموعته يريدون أن يقتلوا أنفسهم بالجوع قد ترك أثره ولم تفطن السلطة إلى ان الترابي ومجموعته يريدون قتل الحكومة والشعب بأعنف انقلاب دموي .
    ان حركة 2 يوليو 1976 التي قادها من كوادر الترابي إبراهيم السنوسي لم تحصر مهمتها في قتل من يقاومها من ضباط وجنود نميري ولكنها قتلت الدكتور الشلالي وهو طبيب فالعنف حينما ينفجر فهو ليس مثل المغنطيس يميز برادة الحديد عن ذرات التراب .
    المهم أن السلطات صدقت أن الترابي ومجموعته أصابهم اليأس طالما أنهم يريدون قتل أنفسهم من الجوع وهكذا أطلق سراح المجموعة وعرض على الترابي أن يقيم في قصره الخاص بالمنشية ولكنه رفض لأنه كان يخطط للانقلاب .
    وهكذا أعيد لقصر كافوري ولوحظ أن الترابي بعد عودته لكافوري أصبح يفتعل المشا كل فقال أن توصيلات المياه والكهرباء ردئية وأن الحراس يعاملون زواره من الأسرة بقسوة ثم وجه الترابي زوجته بمغادرة القصر وقال أنه دخل في إضراب جديد عن الطعام .
    وأعلن القائم بالأعمال الأمريكي جيرالد قالوشي أنه سيزور الترابي في كافوري ثم قال أنه منع من الزيارة وأكتفى بزيارة لأسرته في المنشية ، ثم سربت كواد المؤتمر الشعبي إلى الصحف خبراً يقول أن 250 من قيادات الإسلاميين بصدد رفع مذكرة للرئيس البشير تنتقد الأوضاع .
    إن كل هذا يشغل بال الأجهزة الأمنية ويجعلها غير منتبهة لخطة تهريب الترابي ودفن السلاح ثم تنظيفه وتنفيذ الانقلاب .
    ان التنفيذ يتم حينما يهاجم كوادر الترابي قصر كافوري من بوابته الشمالية وفي نفس الوقت تكون زوارق نهرية قد تحركت ويخرج الترابي من الجهة الجنوبية لقصر كافوري المطل على النيل الأزرق وتتجه الزوارق ناحية أم دوم والجريفات الشرقية حيث تنتظر سيارات اللاندكروزر الترابي .
    وهكذا أعيد الترابي إلى كوبر أتراه يقول مرة أخرى ( مالي أراكم تبنون الأسوار داخل الأسوار ) أم أنه يتابع أخبار اكتشاف أماكن تخـزين السـلاح الواحد بعد الآخر ؟ ؟ .

    محمد طه محمد أحمد – رئيس تحرير صحيفة الوفاق / الخرطوم في 16 / 9 /
                  

09-20-2004, 10:22 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    المـؤتمر الشـعبي – المملكة المـتحدة
    عاجل جدا
    مخطط آثم جديد لجهاز الأمن

    ما زال جهاز أمن النظام يسعي بكل الوسائل الخبيثة لإثبات صلة للمؤتمر الشعبي بمسرحيته ذات الإخراج الردئ فقد تواصلت الضغوط إغراءاً وإرهاباً وتضليلاً علي معتقلي المؤتمر الشعبي من أجل نيل بعض كلمات أو مواقف تدين المؤتمر بالمحاولة التخريبية المزعومة.

    وقد علمت مصادرنا أنه تمت محاولات مكثفة مع بعض القياديين المعتقلين وقد رضخ اثنان منهم من بعد الضغط والتهديد الرهيب في حين بقي اثنان آخران علي موقفهما الرافض لأيما مساومة كانت. هذا وقد نتج عن سياسة التعذيب والضرب كذلك رضوخ إثنين من الطلاب لمطالب ضباط الأمن بالتعاون معهم.

    والأخطر من ذلك كله أن الأجهزة الأمنية تستعد لتنفيذ أبشع عملية في تاريخ البلاد من أجل إثبات حقيقة المحاولة المزعومة حيث وصلتنا إشارات مستعجلة للغاية من الداخل باستعداد مجموعة من أجهزة الأمن بالقيام بتفجير سيارة مفخخة في العاصمة السودانية يوم غد الثلاثاء 21 سبتمبر 2004 لإسقاط أكبر عدد من الضحايا الأبرياء من أجل إثبات حقيقة أمر المحاولة التخريبية بصورة دموية ومن ثم الإنقضاض بعنف علي كل متشكك ولإطالة أمد الإجراءات القمعية والاستثنائية التي يلجا إليها النظام.

    إننا إذ نكشف عن هذه المعلومات الخطيرة نحذر النظام وجهاز أمنه من مغبة تعريض أمن وسلامة المواطنين للخطر وأن هذه الجرائم لن تزيد شعبنا إلا تصميماً علي التعجيل بإنهاء هذه المهزلة ودفعها لخواتيمها الطبيعية والمرجوة.

    وحفظ الله بلادنا وأهلها من كل سؤ وشر
    المـؤتمر الشـعبي
    المملكة المتحدة
    20/9/2004
                  

09-25-2004, 00:52 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)



    السبت25سبتمبر2004

    حددت ساعة صفره بالثانية من ظهر أمس

    مخطط لإشاعة الفوضى وتخريب المنشآت وتطويره لإنقلاب عسكري حال نجاحه

    ضلوع ضابطين وعدد من الجنود والمكتب القيادي للحزب الحاكم يعقد اجتماعاً طارئا

    الخرطوم: الرأي العام

    احبطت السلطات الامنية امس محاولة انقلابية تخريبية قبيل ساعات من تنفيذها وكشف جهاز الامن والمخابرات ان المخطط كان يهدف لاشاعة فوضى عامة بالبلاد من خلال تصفية «38» قيادياً وتخريب عدداً من المنشآت الهامة بالعاصمة وفيما ألقت السلطات القبض على جميع القادة ورؤساء المجموعات بمنطقة سوبا الحلة المكان المحدد للجمع الرئيسي بغرض وضع الترتيبات النهائية اعلنت الحاج آدم يوسف مطلوباً اول للعدالة باعتباره المسؤول المباشر.

    واشارت مصادر لـ «الرأي العام» ان الاجهزة الامنية وضعت يدها على خيوط المخطط من خلال التحقيقات التي جرت مع منسوبي المؤتمر الشعبي المحتجزين وذكرت المصادر ان الملابس والاشارات العسكرية التي وجدت ببعض المخابئ بالاضافة الى توزيع الاسلحة المضبوطة داخل جوالات الخيش كانت تشير الى ان الخطة تقوم على توزيع المجموعة المنفذة الى عشرات وهذا ما تم ضبطه بالفعل.

    من ناحيته نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن مدير مكتب الاستعلامات بجهاز الأمن والمخابرات الوطني قوله ان الاجهزة ظلت تتابع بيقظة وبدقة تحركات المؤتمر الشعبي واصراره على تنفيذ المخطط، وقال ان المعلومات افادت بتحديد الساعة العاشرة من صباح امس الجمعة موعداً للتمام الرئيسي للمجموعة بمنطقة سوبا الحلة لوضع الترتيبات النهائية.

    مؤكداً ان جميع القادة ورؤساء المجموعات العشرية قد تمموا وتلقوا التعليمات النهائية للتنفيذ في ساعة الصفر المتفق عليها وهي الثانية من بعد ظهر الجمعة.

    واشار الى ان اختيار هذا التوقيت جاء باعتبار ان كل القيادات والقوات ستكون مشتتة بالمساجد لأداء فريضة الجمعة، واضاف ان الانتقالات ربطت بالصلاة حسب المعلومات المتوفرة عن المسجد الذي يؤدي فيه كل منهم فريضة الجمعة.

    واوضح مدير مكتب الاستعلامات لـ «smc» ان الحركة التخريبية كانت تهدف لاحداث فوضى عامة بالبلاد ونسف الاستقرار الامني مع تطويرها لانقلاب عسكري حال نجاحها في الخطوات الاساسية، وقد تم تجهيز البيان رقم «1» وايداعه لدى مسؤول الامداد «ع.أ.ص».

    كاشفاً ان المعلومات الاولية اوضحت ان «2» من الضباط وعدد من الجنود قد تعاونوا مع المخربين وان الضابطين قد تم اعتقالهما فوراً، وكانت المهمة الموكلة لهما تسريب ما يتيسر من الاسلحة والذخائر للمخربين. واوضح مدير مكتب الاستعلامات ان الاجهزة الامنية اعتقلت معظم القيادات والكوادر الاساسية المشاركة في التخطيط والتنسيق والتنفيذ ومنهم عبد الحليم آدم صبي ويوسف حجر واحمد آدم بخيت والمقدم «م» علي احمد الطيب ويوسف لبس والبحث مستمر عن القائد الرئيسي للعملية د. الحاج آدم يوسف.

    واختتم مدير مكتب الاستعلامات تصريحاته بالتأكيد على سيادة الأمن والاستقرار التام بالبلاد، مشيداً بتعاون المواطنين وتجاوبهم وتفهمهم لدواعي الاجراءات. وسارع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني مساء امس لعقد اجتماع طارئ برئاسة المشير عمر البشير رئيس المؤتمر، نوقش فيه المحاولة الانقلابية التي تم احباطها امس. وقال د. نافع علي نافع القيادي بالمؤتمر الوطني ان اكتشاف السلاح والقبض على بعض العناصر شلت حركة المجموعة الا انه قال ان هناك اصراراً واضحاً على التنفيذ. واكد نافع لـ «الرأي العام» ان المؤتمر الوطني تعهد بمواصلة العمل السياسي في مواجهة المخطط.

    بتبصيرالضالعين فيه، بأنهم مستغلين في صراع، اسماه صراع شخصيات محدودة في المؤتمر الشعبي، واضاف ان فشلهم في السيطرة على الحكم جعلهم يحقدون الحكم والحاكمين. واكد ان كثير من المضللين سينفضون ايديهم بعد اكتشافهم ذلك التآمر، مشيراً ان الذي يصر على المضي في التآمر سيجد جزاؤه من غير مجاملة ويلتقي المؤتمر الوطني اليوم احزاب البرنامج الوطني لتنويرها بالمحاولة التي تم احباطها امس. من ناحيتها ا صدرت وزارة الداخلية أمس البيان التالي:

    قال تعالى :«ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله» صدق الله العظيم

    المواطنون الكرام، كشفت التحقيقات مع عناصر المؤتمر الشعبي التي اعتقلت اثناء المداهمات، وضبط اسلحة المحاولة التخريبية كثيراً من المعلومات عن المخطط الاجرامي، وواصلت الاجهزة الامنية متابعة التحري بفعالية عالية وتعاون كريم من المواطنين مما ادى الى كشف اصرار العناصر المتآمرة على انفاذ مخططها بل وحددت كذلك الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم موعداً للتنفيذ.

    المواطنون الكرام ، وبناءاً على تلك المعلومات تحركت اجهزتكم الامنية واستطاعت بفضل الله وتوفيقه اعتقال القيادة العليا لهذا التآمر وذلك بالمتابعة الكثيفة مع اقتراب ساعة التنفيذ، وقد اعترفوا بتفاصيل المؤامرة واكدوا على استعدادهم لتنفيذها في الموعد المضروب، وكذلك اعترفت الحلقة القيادية بأن المسؤول التنفيذي الاول والمباشر لهذا العمل الاجرامي هو الدكتور الحاج آدم يوسف مسؤول الاتصال التنظيمي بالمؤتمر الشعبي.

    المواطنون الكرام، بهذا تدعوكم اجهزتكم الامنية بتواصل تعاونكم معها للقبض على المجرم الهارب الدكتور الحاج آدم يوسف ومدها بأية معلومات تقود للقبض عليه كما ننوه الى ان التستر عليه او حجب معلومات قد تقود للقبض عليه يعد جريمة جنائية يعاقب عليها القانون.

    الحمد لله الذي حفظ السودان من الخيانة والتآمر وسوف يقدم كل هؤلاء الخونة والمارقين للمحاكمة العادلة والفورية جزاء وفاقا.



                  

09-25-2004, 07:52 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)


    الأحد 26 سبتمبر 2004 00:46


    25 Sep 2004 20:46:34 GMT
    حركة قرنق: الانقلاب كذبة
    البشير يتوعد بتأديب أنصار الترابي «الشياطين»




    شن الرئيس السوداني عمر البشير أعنف حملة على أنصار حزب الزعيم المعارض حسن الترابي متوعدا بتأديبهم وواصفاً اياهم «بالخونة وأعداء الشريعة وشياطين الانس والجن وعملاء الماسونية» وذلك غداة اعلان حكومته عن احباط محاولة انقلابية. وفيما انكر حزب الترابي (المؤتمر الشعبي) التهمة مؤكداً التزامه بالنضال السلمي اعتبر الجيش الشعبي لتحرير السودان بزعامة جون قرنق.


    الذي يستعد لتقاسم السلطة مع حكومة البشير، ان «مزاعم» السلطات الامنية بشأن محاولة الانقلاب كذبة تستهدف صرف الانظار عما يجرى في دارفور. (وكان الرئيس السوداني يخاطب حشداً من مؤيديه في بلدة شمال الخرطوم بعد افتتاح مشاريع بالمنطقة عندما شن هجوماً لاذعاً على حزب الترابي وانصاره.


    وقال البشير في كلمته المرتجلة «نوجه شبابنا بالانضمام إلى معسكرات الدفاع الشعبي للتدريب.. سوف ندرب أي شاب.. اما الخونة والعملاء فسنؤدبهم لوجه الله». ووصف انصار حزب الترابي بأنهم «شياطين الانس والجن الذين لا يروقهم استقرار الوطن»، وقال «ان الاعداء الحقيقيين للسودان ليسوا الاجانب او الخواجات لكن الاعداء هم عملاؤهم الذين بيننا ويدعون انهم مسلمون ويريدون ضرب الناس في ساعة صلاة الجمعة».


    وقال في اشارة إلى انصار الترابي وموقف حزبه من الجدل السابق حول العاصمة القومية وحكمها بقوانين وضعية غير دينية، «انهم يريدون عاصمة (جذابة).. لا يريدون الشريعة..


    يريدون ان تعود البارات.. ولكن هذا لن يكون..». واضاف: «انهم اعداء الشريعة وعملاء الماسونية ونحن على استعداد لملاقاتهم اذا جاءوا بالسلاح». ومضى يقول: «انهم ينظرون لأسيادهم في أميركا ولكن لا أميركا ولا مجلس امنها ولا مجلس سلمها يخيفنا».






                  

09-25-2004, 08:09 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    : الخرطوم تواصل مسلسل محمود الكذاب والجماهير ابدت اشمئزازها من هذا الهراء


    بيان سلطات الامن حمل كل التناقضات الغبية استخفافا بالشارع السوداني

    فيما تواصل اجهزة الامن انتهاك حرمات البيوت بحثا عن سلاح مزعوم الامن يؤكد ان الانقلابيين حاولوا تسريب سلاح حكومي

    الحاج ادم يوسف موجود بدارفور والحكومة تبحث عنه في الخرطوم!!!!!!!

    خاص راي الشعب:

    واصلت قوات الامن التابعة للنظام مسلسل البحث عن سلاح وانقلابيين محتملين رغم ان القضايا الساخنة تحيط بالبلاد احاطة السوار بالمعصم

    وتفتقت عقلية النظام المريضة والمذعورة في الاربع وعشرين ساعة الاخيرة عن حكاية سخيفة تضاف الي حكايات النظام

    الكثيرة المملة التي افرزت حالة من عدم الارتياح في الشارع السوداني وبدأ الناس يتكلمون علنا عن سخافة الحكومة وكذبها البادي

    .




    في صراعها مع المؤتمر الشعبي بل اصبح الناس يتساءلون كيف يمكن لاناس مسجونين في سجون النظام ان يدبروا انقلابا؟؟؟

    ان الاكاذيب التي يتدثر بها النظام في محاولة للفت الانظار بعيدا عن اخطر السيناريوهات التي تجهز للبلاد بفعل سياسات النظام الخاطئة

    لم تعد تخفي علي احد من افراد الشعب السوداني بل فقدت السلطة كل الذين كانت تؤمل في دعمهم في حربها ضد الترابي

    واصبح الناس يتمنون ان تنقلب الحكومة فعلا وصدقا ليرتاحوا من هذا اللف والدوران وحكاية السلاح الذي يخفيه الشعبي ثم الشعبي الذي لا يملك سلاح فجند ضابطين ليسربا له سلاح حكومي يقلب به الحكومة!!!!

    ان حبل الكذب اقصر من نظر قادة نظام الخرطوم السفهاء الذين جلبوا للبلاد التدخل الاجنبي بسياساتهم غير المسئولة ان الشعب الان ينتظر اي سيناريو طالما انه سيريح الناس من طغمة الانقاذ الفاسدة


                  

09-25-2004, 08:18 PM

Agab
<aAgab
تاريخ التسجيل: 10-03-2002
مجموع المشاركات: 1185

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    D3wat almazlom lees benha wa bein allah 7ijab

    Allahom Ag3l kidhom fe na7rhom

    Allahom Ag3l kidhom fe na7rhom

    Allahom Ag3l kidhom fe na7rhom

    Allahom Ag3l kidhom fe na7rhom
                  

09-28-2004, 07:58 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: Agab)



    البشير يهدد بقطع رأس الترابي بتهمة التدبير للمحاولة الانقلابية في السودان


    الخرطوم: اسماعيل ادم
    هدد الرئيس السوداني عمر البشير بـ«قطع رأس» الدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض المعتقل منذ مارس (آذار) الماضي، بعد ان اعتبره المدبر المباشر للمحاولة الانقلابية التي كشفت حكومته عن احباطها الجمعة الماضية قبل تنفيذها. واشترط البشير لعودة حزب الترابي الشعبي لممارسة نشاطه السياسي في البلاد ان يصدر بيانا يعزل فيه الترابي عن قيادة الحزب بعد ادانته، قبل ان يصف المحاولة بانها «رخيصة وقبيحة ودنيئة». وجاءت الحملة التصعيدية للبشير امس ضد الترابي وحزبه اثناء لقاء له مع رؤساء النقابات والفاعليات السياسية ورؤساء تحرير الصحف السودانية في مجلس الوزراء. وقال البشير «ان الترابي ضالع بشكل مباشر في التخطيط للمحاولة الانقلابية الاخيرة»، واضاف «ان كثيرا من قيادات الشعبي لا تعرف عن المحاولة شيئا»، ومضى «ان الترابي الذي نعرفه دائما لا يخطر الا شخصا واحدا من انصاره باللمسات الاخيرة للحدث المحدد». وحسب البشير فان اللمسات الاخيرة للمحاولة الانقلابية وقف عليها الترابي بنفسه عندما كان طريح الفراش في مستشفى «ساهرون» التي نقل اليها من المعتقل الشهر الماضي، بعد ان اعتبر خروج الترابي الى المستشفى كان ادعاء منه حتى يجد الفرصة للتخطيط ووضع اللمسات الاخيرة للمحاولة التخريبية. وقال «اما اعلان العزلة عندما نقل من المستشفى الى منزل في ضاحية كافوري الفاخر بالخرطوم بحري فكان تمويها منه حتى اذا وقعت المحاولة يقال بانه لا علاقة له بها وهو في العزلة». وصعد البشير من هجومه على الترابي حين قال «ان الترابي نحبه ونقدره ونحترمه وكدنا نقول في يوم من الايام لا إله إلا الله ومحمد رسول الله والترابي ولي الله... ولكن العمل مع الناس والاحتكاك بهم يكشف معادن الرجال»، واضاف ان «المحاولة التخريبية اسلوب رخيص وقبيح ودنيء»، وشدد على ان «كل هذا العمل مسؤولية الترابي». وهدد البشير بقطع رأس الترابي حين قال «انا اذا اصدرت قرارا بقطع رأسه افعلها وانا مطمئن لله سبحانه وتعالى... ولكن نحن انشأنا اجهزة ونريدها ان تعمل»، ونوه الى ان بعض قيادات الشعبي اعتقلت وهي لا تعرف شيئا عن الاعتقال وان اخرين اعتقلوا احترازيا واخرين للتمويه وهناك من اعتقل للحماية. واشترط البشير للسماح للشعبي بممارسة نشاطه «بأن يصدر بيانا يدين فيه الترابي ويعزله عن قيادة الحزب»، وقال «حينها سنسلمهم الدور اليوم قبل الغد»، وشدد «ان اي حوار او حديث مع الشعبي من دون اتخاذ هذه الخطوة يعتبر خيانة للامانة». وطبقا للرئيس السوداني فان نائب الترابي في الشعبي عبد الله حسن احمد متأكد من ان الترابي هو الذي رتب العملية. ووصف البشير حديث الترابي وحزبه عن التهميش بالمزايدة، وتساءل: «لماذا لم يتحدثوا عن التهميش والكتاب الاسود عندما كانوا معنا في السلطة في حتى العام 1999». من ناحيته، تعهد علي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس السوداني بإقامة الحق كاملاً على كل من يثبت تورطه في المحاولة التخريبية التي استهدفت العاصمة واحبطتها السلطات الامنية الجمعة الماضي، وقال: «سنحاكمهم بذات القوانين التي شرعوها ولن نسن قانوناً جديداً اجرائياً كان أو موضوعياً ولن نأخذ بريئاً بجريرة مذنب ولكن المذنب سنقيم عليه الحق كاملاً». ونفى طه بشدة ان يكون التآمر الذي تم يندرج تحت لافتة صراع الاسلاميين، مؤكداً انتهاء هذا الصراع وحسمه ووصفه بانه صراع عرض أمن البلاد واستقرارها للخطر واصبح صراعا بين الطرف الذي خطط لادارته والمواطنين كافة. وحذر طه في جلسة طارئة لمجلس الوزراء السوداني حول المحاولة الانقلابية من استغلال ما تم الاتفاق عليه في بروتوكولات نيفاشا الستة كأجندة سياسية لاية طرف من الاطراف. وقال هذه دعوة لاهل الجنوب ليفرقوا بين حقوقهم التي اعترفنا بها وسجلناها وتبنيناها ووقعنا عليها في بروتوكولات السلام وبين ان تصبح تلك الحقوق مطية وركوباً لتحقيق اجندة وطموح سياسي لهذا الطرف أو ذاك. واكد استمرار الحكومة في الحوار مع القوى السياسية المعارضة والدفع بالعملية الديمقراطية الى الامام بقوله «الصبر والمصابرة تؤدي لاخواننا في الوطن حقهم، بأن يكون لهم الرأي وفي ان نعترف بهم في كيانات نظمناها بالقانون ونتحاور معهم الآن لتطوير تلك الادوات القانونية في الاطار السياسي». وشدد طه على ان الحكومة عازمة على اكمال الحوار مع التجمع الوطني المعارض اضافة لمجموعات شرق السودان واعداً اهل دارفور الذين استغلت قضيتهم فيما جرى من تآمر استهدفت به العاصمة القومية بمنحهم حقهم الكامل.


                  

09-28-2004, 08:01 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    النائب الأول يكذب لكنه يتجمل: والرئيس يُضحك ربات الخدور البواكيا

    صديق محمـد عـثمان
    في ليلة القبض على عناصر المـؤتمر الشعبي في مارس الماضي بتهمة الإنقلاب أو المحاولة التخريبية أو المحاولة التخريبية الإنقلابية أو ..........إلخ ، كان السـيد حسن ساتي الإقتصادي المعروف والمدير السابق لبنك الشمال عائدا إلى منزله في ساعة متأخرة من الليل عندما فوجئ بسيارات الأمن تحيط منزله من كل جانب ، وأفراده يشهرون البنادق الكلاشنكوف من كل شرفة ، فأوقف سيارته وأرخى الزجاج ودار بينه وبين ضابط الأمن الحوار التالي:
    السيد حسن ساتي: في شنو يا اخوانا ؟!!
    الضابط: نحـن ناس الأمن .
    السيد ساتي : أيوه أنا عارف إنتو ناس الأمن لكن في شنو؟!!
    الضابط : عاوزينك تمشي معانا .
    السيد ساتي: ليه عملت شنو؟!!!
    الضابط : عاوزين تعملوا إنقلاب.
    السيد ساتي: نحن منو؟!!
    الضابط : إنتو ناس الشعبي.
    السيد ساتي : ونقلب شنو ؟!!!
    الضابط: تقلبوا الحكومة .
    السيد ساتي: ياتو حكومة؟!!! يا أخي والله أنا قايل نفسي عملت لي عملة كبيرة كسرت لي بنك أو عندي شيكات رجعت !!!
    حينها لم يتمالك ضباط وأفراد الأمن أنفسهم فانفجروا بالضحك . ولكن السيد حسن ساتي بعقلية أهل الإقتصاد التي تتعامل مع الأرقام ونتائج عملياتها الحسابية المباشرة 1+1=2 واصل مفاجأته لضباط الأمن حتى أثناء التحقيق معه في مكاتبهم حول إنضمام بعض منسوبي الشعبي سابقا لحركة العدل والمساواة بدارفور فقد رد على الضابط المتحري المتذاكي الذي أراد إستمالته بحساب أنه من الشمال ، فقال له السيد ساتي : يا أخي المسألة لا علاقة لها بالشمال والغرب أو الجنوب لكن إذا قلت لي الآن أن الطائرات ضربت دنقلا فلن أنتظر الإذن من حسن الترابي للدفاع عن أهلي وهذا ما فعله هولاء .
    في التنوير الذي عقده النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه لمجلس الوزراء يوم السبت الماضي بشأن المحاولة الإنقلابية المزعومة التي كانت ستحصد أرواح السادة الوزراء أثناء أدائهم لصلاة الجمعة في أكثر من 65 مسجدا بالعاصمة !!!ولا تستغربوا فذلك عدد وزراءنا !! أعلم أنكم الآن أدركتم لم هي أوزارنا كثيرة!! كذب السيد علي عثمان وهو يجتهد في مداراة حقده على الشيخ الترابي، وذلك عندما قال: «سنحاكمهم بذات القوانين التي شرعوها ولن نسن قانوناً جديداً اجرائياً كان أو موضوعياً ولن نأخذ بريئاً بجريرة مذنب ولكن المذنب سنقيم عليه الحق كاملاً». كنت أستمع لكلمات السيد النائب وفي أذنيّ صدى كلمات سابقة له بعد قرارات الرابع من رمضان، فقد سألناه في لقاء داخلي: كيف تقولون في بيان حل المجلس الوطني أن أجله إنتهى وأنتم تعلمون أنه لم ينته؟!! فقال: والله نحن عارفنوا ما إنتهى، لكن قلنا نحلوا ولغاية ما الناس يتغالطوا أجله إنتهى ولا ما إنتهى يكون فعلا إنتهى!!. كذب السيد النائب لأنه سنّ القوانين الإستثنائية منذ الرابع من رمضان وعطّل الدستور، واصدر قانون الأمن الوطني بأمر طارئ ليعدل قانون الأمن الوطني للعام 1998 والذي كان في مسودته الأولية يحظر الإعتقال التحفظي فوق ثلاث ليال فتظاهر عليه نواب السلطة فجعلوها شهرا كاملا إرضاء للعقلية الأمنية التي إقترحت ثلاثة أشهر، السيد النائب يكذب لأن قانونه الإستثنائي ألغي تحديد الشهر وجعلها شبه مفتوحة، يكذب ولكنه يُجمّل كذبه ليصدقه الناس، ولم يجد غير صاحب الحقد الجاهلي القديم يصدقه وينشئ قصائد الغزل السياسي في أذن مراقبه العام فُتنثر بلا دلالة وفي غير قلة في الصحائف السوداء أو يتمتم بها صاحب أسماء في مواتنا . أما السيد الرئيس المرؤس فلم تسعفه حصافة ولم تمهله حملة التعبئة المنظمة وغسيل المخ فواصل ما كان بدأه في ولاية النيل الأبيض في إفتتاح شركة السكر ، يوم وكزه الهمّاز المشاء بالنميم ليحذره قبل الصعود إلى منصة الخطاب من ذكر "شيخ حسن" بسوء ، والمعنى ألا ينسى ذكره بكل منكر، ولم يقصر رئيسنا الهمام وهو يمرر أصبعه فوق حنجرته لبيان العقوبة التي يتمنى إنزالها بالشيخ "المرتد"!!! وما تمناه قبل عام ونيف في بلد أوربي أمام الجالية السودانية هناك، فبينما يتجمّل الذين يدفعونه للشر، يندفع الرئيس فيكشف التدبير كله والهدف الحقيقي من وراء مسرحيات الإنقلاب ..التخريب ال....، «انا اذا اصدرت قرارا بقطع رأسه افعلها وانا مطمئن لله سبحانه وتعالى... "ويقهقه بن آوى واشترط البشير للسماح للشعبي بممارسة نشاطه «بأن يصدر بيانا يدين فيه الترابي ويعزله عن قيادة الحزب»وقال «حينها سنسلمهم الدور اليوم قبل الغد»، وشدد «ان اي حوار او حديث مع الشعبي من دون اتخاذ هذه الخطوة يعتبر خيانة للامانة»!!!. إذن فالحملة كلها وراء ذلك الشيخ القابع خلف أسوار عالية زادوا عليها هذه المرة أسلاكا شائكة ليتميزوا عن حائط شارون ويزايدوا عليه، والذين يدفعون بالرئيس لم يحسبوا حساب هذه المباشرة التي تفسد التخطيط، يومها لم يكن متنبئ "العُشة الصغيرة " بجوار الرئيس فعبدالرحيم يتحدث بعصاه حين تغالبه عجمة أهلنا الدناقلة، أما قوش الذي كان ظهوره وسط الحضور وأمام الكاميرا فقط لإثبات كذب روايتنا حول عدم رضاه عن ما يجري، فهو وإن يكن شايقيا فلم يجالس عبدالله محمد خير ولم يتعرف إلى حميد إلا رقما في كشوفات معتقلي سجن بورتسودان ذاك، ولكنه أخيرا بدا بالإستماع إلى رائعة ودجبارة "نصيبك يصيبك" لذلك يحذر نصيبه المحتوم ، لأنه وحده يعلم أن "الدم بجيب الدم" أو كما قال، يومها غاب المتنبئ فانقلب مجلس الكافور سمرا سُمّاره مدفوعي القيمة.
    عجبت سيدي الرئيس وأنا أستمع إليك تحكي عن الطائرات التي كانت ستقصف مصفاة الجيلي للبترول !! عجبت لأن ملايين دولاراتنا من حرّ مال الحركة الإسلامية هي التي إشترت إمتياز شفرون يوم كانت خزينتك العامة لا تسد رمق الشهيد مهندس د.محمود الشريف الذي كان يسعي لرفع رواتب مهندسيه في هيئة الكهرباء ومن بينهم المهندس يوسف محمد صالح لبس " أبو السارة" ، راعي الإبل الذي تعلّم منها الصبر والجلد والتحمل والطاعة، مرشحنا القادم للرئاسة في إنتخابات لا يُزوّرِها والٍ ولا يسرق صناديق إقتراعها مدير أمن ، هذا إن أبقيتم عليه ، أما إن ذهب إلى ربه كإخوته الذين قتلتم حتى الآن، فجيشٌ من الشهداء ينتظره هناك ليرفع تمامهم إلى نبيهم وقائدهم (ص)، كما ظل يفعل منذ فشلا حتى الميل أربعين و68 والأمطار الغزيرة والمطر الرُشاش ، ولكن قبل ذلك أسأل د.عيسى بشري عن "نصف النبي" ولي الله يوسف لبس وليس حسن الترابي ، فقد دخل معه د. عيسى سجنك الذي مكث فيه الأشهر الطوال يسألنا د. عيسى بعد خروجه وقد قضى مع يوسف ثلاثة أشهر فقط في كوبر يسألنا: ليه ما قلتوا لينا عندكم نصف نبي في السجن ؟!! فسألناه وما ذاك فقال لنا : أنهم بعد شهر واحد فتكت بهم الأمراض المزمنة وأضطروا إلى الطلب الذليل بالذهاب إلى المستشفى، وطلب إرسال الطعام من الخارج أو بالأحرى تهريبه، إلا شخص واحد ظل لا يطلب أبدا وإن عُرض عليه يرفض في إباء !! ذاك هو سعيد بن جبير فاقتله ليكون آخر من تقتل !!! أما حديثك عن ضرب البترول فمثل حديثك عن معرفتك حسن الترابي وإلمامك بتفاصيل إنقلابك الذي لم تقم به.... هل سألت نفسك ولماذا يضرب الشعبي البترول؟!!
    سيدي الرئيس إن كنت تجهل فاسأل جار النبي، ود.عثمان عبدالوهاب الذي راودتموه للخروج على الشيخ حسن الترابي في جهلٍ بليد بأقدار الرجال ومعادنهم، أو كنت لا تعرف فسأل عبدالعزيز عثمان ، وجمال زمقان الذي لا تحب، وعماد الدين حسين الذي تكره ، أو كنت تنسى فسأل الذين يمثلون أنهم هوامينك وهم فوقك قاهرين، ما بال أموال التصنيع الحربي و جياد، أو فسأل وزراء ماليتك أنى لخزنتهم أن تدفع مليون دولار يوميا لعشر سنوات 36.500.000$ ؟!!.
    نعم سيدي الرئيس نحن أيضا نفضل الحديث المباشر في الهواء الطلق، ذات يوم إنتفخ الرئيس نميري مثلما تفعل أنت الآن، واستدعي مستشاره الشيخ الدكتور حسن الترابي ليعرض عليه أوراقا من إستراتيجية التمكين- عفوا سيدي الرئيس فهذه إستراتيجية الحركة التي دخلت بها المصالحة مع نظام جعفر نميري – كان جهاز امنه قد عثر عليها، وسأل إن كانت الأوراق صحيحة فاجابه الشيخ أنها صحيحة ولكنها قديمة !! وأُخذ النميري فالأوراق التي أمامه تتحدث عن مضاعفة عضوية الحركة عشرة أضعاف في فترة زمنية قصيرة ، والأخطر أنها تتحدث عن مؤسسسات كاملة للمجتمع المدني في الإقتصاد والدعوة والعمل الطوعي وغيره خارج إطار السلطة الرسمي ، أتدري ما أخطر ما إرتكبته الحركة منذ 1989: أنها ذبحت هذه المؤسسات قربانا تحت أقدام سلطتك الخرقاء.
    هل سألت نفسك لماذا ننقلب عليك؟!! وهل يعقل أن ننقلب على حكومة نقودها بالزمام والرسن إلى حيث نريدها أن تمضي غير مأسوف عليها ؟!!! قل يا سيدي ماذا كسبت أيديكم منذ المفاصلة غير الركض المضني خلف مبادرتنا التي لم ولن تتوقف؟!! أليست مذكرة التفاهم هي التي ساقتكم إلى سهل نيفاشا لتبصموا بالعشرة؟!!، أوليس حوارنا مع التجمع هو الذي ساقكم إلى جدة في غير الأشهر الحرم؟!!! لم نزر أسمرا لجلب السلاح كما تعلم وإلا فمن أين أتى سلاح إنقلابك؟!!! زرنا أسمرا بالتنسيق مع الحركة الشعبية وقيادة التجمع التي تعرف كيف تجعلكم تتذللون للرئيس أسياس أن يسمح لكم بالزيارة!!! كتبنا خطابات إجتماعاتنا باحزاب التجمع ونحن نعلم أن الأمر لا يحتاج إلى طلب رسمي ممهور بالتوقيع فنحن في أسمرا والتجمع كان هناك، ولكن الخطاب الذي كتبناه الواحدة ظهرا كان في أيديكم الرابعة عصرا، وفي الخامسة كنتم جميعا عالقين على خطوط الهاتف تطلبون الوسطاء لدى الرئيس أسياس بدأً بوزير خارجيتك حتى نائبك دون أن يسعفكم العقل والتدبير أن الذي أوصل الخطاب إليكم كان يبتسم وهو يستمع لتوسلاتكم.
    كنا جميعا معا وكنا نستجديكم العودة إلى خطتنا الأصيلة بإطلاق الحريات وإعادة الحقوق لأهليها، ولكن بعد كل سواد ليل يقضيه الشيخ مع السيد الصادق في حواروجدال حول ضرورة التحول الديمقراطي، كان السيد الصادق يقضي هار اليوم التالي في مكاتب الأمن فوق كرسي خشب ، وأبيتم علينا مجرد إنتخاب الوالي فإذا بكم اليوم تقبلون إقتراح مفوض اللاجئين بحكم ذاتي لدارفور، والرجل كان يفكر بصوت عال فقط كما قال للصحفي "تعودت أن اتحدث أفكاري" فإذا وزير خارجيتك ووزير عدلك يقبلان مقترحا غير رسمي ولا مكتوب ولا موجه إليكم. إعترف أحد وزراؤك بأن مذكرة التفاهم لم يكن فيها ما يجرّم ولكنه قال: نحن شعرنا أنه بوجود الشيخ في الساحة السياسية فلن نمتلك المبادرة أبدا، إجتماعات مكتبنا السياسي تناقش ندوات شيخ حسن ومؤتمراته كل يوم في ولاية، ومجلس الوزراء يرقب في حذر إشاراته إلى جون قرنق والميرغني، وفي تبرير عدم فرض الإقامة عليه في منزله قال سيادة الوزير أنها صعبة لأن الشيخ لو إلتزم غرفته لا يخرج منها للازم الصحفيين والإعلاميين داره فاذا قيل لهم أنه قد حرك أصبعا في قدمه تساءلوا أي قدم هي اليسار أم اليمين؟!! وسيكون لكل واحدة دلالتها عندهم!! نعم حبستموه لثلاثة أعوام فأنتج: عبرة المسير ، والجهاد ، والإرهاب وهجمات الحادي عشر من سبتمبر، والسياسة في الأصول، والتفسير التوحيدي ، قل لي سيدي الرئيس ماذا كتبتم في صحائفكم غير قتل أنفس خمسة الآف في دارفور بحسب وزير خارجيتك وقتل محمد أحمد أبو الريش الفتى السمهري اليافع والمهندس علي أحمد البشير الذي ترك مقعد دراسة الهندسة السنين ذوات العدد يزود عن حياض دولة المدينة، ذلك المثال الذي طالما حلمنا به ونحن ننام علي أنغام سيد قطب يدغدغ أحلامنا أن كلماتنا مثل عرائس الشمع فإذا متنا لأجلها نُفخ فيها الروح بأمر ربها فمشت بين الناس حسناء تأخذ الألباب.
    قلت لأحد ضباط أمنك إقتلوا حسن الترابي لأنه الوحيد الذي قال لنا بعد المفاصلة "كفوا أيديكم" ، ثم رمى بحبل الرسن حول رقبة حكومتك وحبل الزمام في رُغم أنفها وقال لنا روضوها فإنها ناشز، ورغم أننا منذ أربعة أعوام نستمتع بتمارين الترويض القاسية لحكومة يقودها ضابط مظلات سابق مترهل سياسيا ، ولكننا سئمنا والشيخ لا يطلق أيدينا فاقتلوه لتنطلق أيادٍ لا قِبل لكم بها، حينها ستلبسون اسم ولي الله حسن الترابي رُقية ولن تجدي لأن " من علق رُقية أو دية أوكله الله لها".
    تكلم سيدي الرئيس كل يوم بل كل ساعة، وأمرنا فأنت رئيسنا ...، مرنا أن نتخلى عن الشيخ ونتبرأ منه بعد أن عجز جلادوك أن يثنوا الشهيد شمس الدين إدريس عن درب النبوة والشهيد " المهيب" عبدالرحمن سليمان، وبعد ان أعيتهم مراودة خليفة الشيخ والسنوسي وعثمان عبدالوهاب وآخرين، فالخائن يرى الناس كلهم خونة أو هكذا يحب، وإذا ساء فعل المرء ...، ولم يجدوا غير المسكين محمد الحسن الأمين يذبح كرامته وفحولة قبائل الجعليين على النصب، ولكن قبل أن نستجيب لأوامرك يا صاحب الجلالة المفدى لنا طلب بسيط، قل لنا وللأخرين لماذا الشيخ وحده؟!!
    منذ المفاصلة ظللت أقص على جميع الإخوة حكاية الزعيم مانديلا الذي تلا في خطاب تنصيبه آيات الشكر والعرفان لكاسترو والقذافي وعرفات وكل المغضوب عليهم من امريكا، ولدهشة الجميع أضاف اسماء سجّانيه الذين كما قال حملوه وهو ضعيف واطعموه بايديهم في روبن ايلاند، يوم كان بينه وبين جماهير المؤتمر الوطني الأفريقي مياه المحيط المالحة، ثم رفع إثنين منهم إلى فرقة حمايته الخاصة، لابد أنك كنت هناك في حفل التنصيب، أو لعلك غبت أو فاتك هذا الدرس!!! مانديلا حمل سجانيه إلى قصر الرئاسة المسمى مبنى الوحدة في بريتوريا ذات التاريخ العريق في الكراهية والبغضاء وإحتقار الآخر لمجرد اللون، فتسامى فوق كل ذلك الإرث، وأنت تتمنى ذبح من حملك إلى قصر الرئاسة في الخرطوم ولكن مهلا... أين أنت من مانديلا الذي سار من موزمبيق على قدميه حتى دخل جوبا ليُقبض عليه خطأً ثم يُرحل إلى الخرطوم ليجد نفسه في ضيافة الفريق عبود يقلده وساما عرفانا لما يقوم به من أجل قضية شعبه. أتذكر سيدي الرئيس ماذا قال مانديلا للصحفيين عن حسن الترابي يوم وقفت أنت وموسوفيني وموقابي الرئيس الدوري لمنظمة الوحدة الأفريقية؟!! في صيف العام 1997يومها قال للصحفيين أنكم إتفقتم على عدم الإدلاء بتصريحات حول الإجتماع وستكتفون بتصريحاته هو وموقابي، وعندما إحتج الصحفيون قال لهم أنه سيدلهم على رجل أهم من الرؤساء الأربعة لأنه يتكلم في قضايا الفكر،واشار إلى حيث يقف الشيخ غير بعيد ، حينها وكز نائبك عبدالرحيم ليذهب ويقف جوار الشيخ ليمنعه من الحديث للصحفيين!!
    داعبنا السيد جون قرنق بقوله انه سمع عن الثورات التي تأكل بنيها ولكن تلك التي تأكل آبائها لم يسمع بها إلا عندنا، فضحكنا وقلنا له لأننا مميزون في كل شئ !! أولسنا كذلك سيدي الرئيس ....!!!

    صديق محمـد عثمان- لندن
    rights
                  

09-28-2004, 08:03 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    بيان صحفي
    أوضح الدكتور علي الحاج محمد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي أن تصريحات الرئيس عمر البشير بقطع رأس الشيخ الترابي قد فضحت خطة هذه الحكومة وأفصحت عن نوايا الحاكمين نحو حزب المؤتمر الشعبي وتحديدا أمينه العام.
    وأكد الدكتور علي الحاج أن الرئيس بتصريحاته أمام حشد من الناس في إجتماع عام قد وضع الحكم وحدده للقضاة قبل إنعقاد المحاكم ، لاسيما أن نظام العدالة في السودان كله مخترق من جهاز الأمن ومسخر لخدمة الحاكمين إلا من رحم الله ، وأن ذلك يوافق ما سبق للمؤتمر الشعبي أن أعلنه عن نية الحكومة في تصفية الحزب وأمينه العام قبل الشروع في ترتيب إستحقاقات السلام.
    وأشار د. علي الحاج أن الرئيس سبق له أن أعلن أمام عدد من الشهود في العاصمة البلجيكية بروكسل قبل حوالي عامين وفي أعقاب التوقيع علي مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية أنه مستعد لقتل الشيخ الترابي بيديه ، مدعيا أن ذلك (تقرب الي الله).
    وناشد الدكتور علي الحاج جميع الحادبين علي سلام شعب السودان وحقوق الإنسان فيه أن ينتبهوا الي مخطط الحكومة وأن المكر السئ لا يحيط إلا بأهله.

                  

09-28-2004, 08:08 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الإنقلاب المزعوم وإستحالة إنقاذ الإنقاذ
    المحبوب عبد السلام المحبوب

    إستطال الزمان علي الإنقاذ وثلتها القابضة علي زمام الأمور وهي تتراجع وتحاصر وتنكمش ، نزل عليهم ما كسبت أيديهم في درافور بأشد مما توقعوا أو بأعنف ما صور لهم خيالهم العاطل . العقلية الأمنية المزمنة ظنت أن شيطان الجنجويد سيؤدي لهم المهمة ، أضرب أهل دارفور بأهل دارفور وأخرج كما تخرج الشعرة من العجين ، ولكن قرية العالم الوثيق وعيونها الكثيفة رصدت الحقيقة فحاصرتهم المنظمات بملائكتها وشيطانيها وإعلامها الذي يعشق الخبر السئ لأنه الوحيد الصالح للإستثمار. ولم يرشف النائب الأول مليا نخب السلام أو بالأحري قارب النجاة الأخير من سيرة مثقلة بالسوابق والعواقب . كذلك بما كسبت يداه كان من نيفاشا يرقب المشهد في دارفور ويرسل حكمته الماجدة ، نائبنا الأول مايوي عتيد وأشد أبناء جيله تقليديه في السياسة (أضربوا بيد من جديد) . وكذلك كانت أذان من صنعوا أجهزة الهاتف النقال تسجل ، وأضيفت سابقة جيدة للسجل الحافل . نائبنا الأول أشد سياسي سوداني عبئاً علي كل حكومة راهنة أو ماضية أو لاحقة ، ومع ذلك قال أحد اعضاء وفده (كنا في نيفاشا وقد إمتدت بنا أشهر التفاوض لا نفاوض في مصير السودان ولكن في مصير علي عثمان) مصير السودان سهل وبسيط لا يزيد علي مفردة (حرية). ولكن مفردة صعبة علي النائب الأول أقسي ماتكون الصعوبة ، وصعبة علي شبكة العلاقات الإجتماعية الإقتصادية والسياسية من حوله ، وهو كذلك بتعبير أحدهم مصير علي عثمان هو مصيرنا جميعاً ، مناصبنا ومصائرنا، (كارنا وكركارنا) بلغة المرحوم صلاح أحمد إبراهيم.
    إستطال الحصار علي عصابة الخمسة الإنقاذية ولم تجد إبتسامات العجز واللامبالاة لوزير خارجيتنا ، لم تسعفه موهبة العلاقات العامة في الجامعة العربية وهو يؤنس الرؤساء كما (يونس) أحمد البلال الطيب في واجهته المطلة دائما علي حديقة السلطة ، فكولن باول وعنان ليسا من مصر أو سوريا ليسا من دنقلا أو أم درمان وللسياسة الدولية منطق لم يسمع به الوزير.
    إرتفع سيف العقوبات وقلدت حكومتنا بعد برتكول نيفاشا وسام (التطهير العرقي) من ذات اليد التي هنئتهم في نيفاشا . وفي لحظة تشبه غيبة الوعي أو عودته إستعاد النائب حالة الطفل الغاضب الذي أخذت منه دميته (السلام في الجنوب مرتبط بالسلام في دارفور) يريد أن يقول للأمريكان يا أخواني فعلت لكم ما تريدون وزيادة : الجيشان والبترول وكتيبة مشتركة في العاصمة وحكومة قومية وأنكي من ذلك (وثيقة الحقوق والحريات) ولكنكم لا ترضون ، لماذا كل هذا الحصار في دارفور ، لماذا التلويح بالعقوبات لماذا الإعلام والآلام .. ولكن للسياسة الدولية منطق آخر يستعصي علي فهم النائب كما إستعصي علي فهم الوزير.
    وإستطال الزمان علي الإنقاذ حتي خرج من أصلابها من يقول لها البلاد تتمزق تتصومل أفلا تعقلون؟. صحيح أن مذكرة الإسلاميين المئتين والخمسين لم تر النور ، ولكن أضواءها أعمت المقل المستبدة ونفرت أحلامهم ، وتحركت علي وجه السرعة آليات الرصد والمقاومة وإفراغ الإصلاح من محتواه ، العصابة الإنقاذية لا تكتفي بمهاجة الخصوم ولكنها تعمد فورا الي تشويه صورهم وتلطيخ سمعتهم علي منهج فاشي معلوم : الإنقاذ في حاجة الي حملة وتعبئة عاجلة.. محنة وأزمة وعبد الرحيم لها ، وزير داخليتنا يحبه الرئيس ونائبه ويكرهه ثلاثون مليون سوداني ، الرئيس لأن نظام إنفعالاته يستعصي علي الفهم والنائب الأول لأن نظام إنفعالاته مرتبا منسقا منظما نظام ، كمسرح الجراح في المستشفي . لم نكد نرتاح من مشهده يصعد طائرة وينزل أخري يرفع عصاه ، يتحدث ولا نفهم شيئا ، حتي رأيناه صباح الجمعة أنظف ما يكون جلبابه وعمامته وشاله الذي يطوق عنق الحقيقة ، يقول أنه إكتشف السلاح في قرية الخليلة الوادعة شمال الخرطوم حيث للسيد الميرغني مزرعة واسعة وللسيد المهدي مثلها، وللحركة الإسلامية مئات الأتباع شعبي ووطني ضباط وغيرهم مثل أي قرية قريبة الي العاصمة.
    وليتصل مسلسل المزاد العلني لبضاعة المؤتمر الشعبي : من يشتري إنقلابات ، مخططات تخريبية ، مؤامرات عنصرية ، إغتيلات بالعشرات.
    إحتار مذيعو القنوات الفضائية وقد إختلط عليهم الأمر يسألون : يا أخي قالوا أنهم إكتشفوا مخطط تخريبي للشعبي ، نفس القصة التي سبق لنا إذاعتها في مارس الماضي ، الفرق الوحيد أن الشيخ الترابي معتقلا هذه المرة موجود داخل المعتقل منذ شهور. (لكن هل يقصدون مؤامرة الأسبوع الماضي) .. (مهلا لعلهم يقصدون السلاح والمؤامرة التخريبية) .. (لا يا أخي قالوا إنقلاب أثناء صلاة الجمعة وقد إصطفت أرتال المصفحات في شوارع الخرطوم) .. (لا مش معقول البلاد في حالة إستعدا مئة بالمائة منذ ثمان وعشرين يوما لم ينم ضابط في منزله ويقع إنقلاب) ... (إنتظر إنتظر وزير الداخلية يصدر بيانا) .. (لا إنتظر جهاز الأمن الوطني له بيان كذلك وما فيش حد أحسن من حد) .. وإنتهت القصة بأنها إنقلاب أثناء صلاة الجمعة ويحتاج أعضاء المؤتمر الشعبي لمنفذين بعدد مساجد العاصمة حتي تسني لهم القبض علي ثلة السلطة ، كل إنسان ينام في بيته لكن صلاة الجمعة في السودان متاحة لأي مواطن في اي مسجد رغم عدم وجود نص في الدستور بذلك.
    إستطال ليل الخمول علي الإنقاذ ولكن فرسان السلطة لا يهدأ لهم بال ولا ترتاح خيولهم مالم يطمئنوا علي رسوخ في الكراسي . منذ خمسة عشرة عاما وذات الوجوه تتحرك علي رقعة الشطرنج : الرئيس مكانه محفوظ والنائب سيبقي الي ما بعد السلام ولا بديل لعبد الرحيم إلا عبد الرحيم ، يمكن فقط لبكري ان يبادله مقعد الداخلية بمقعد وزير رئاسة الجمهورية ، مصطفي عثمان (الله يديك لامن يحير الناس فيك) مجذوب متجاوز يعاقب بوزارة الزراعة الي حين ونافع نافع دائما وساقية الإنقاذ واصلة دائما الا من غصة دارفور، الإنقاذ في حاجة إنقاذ قبل العقوبات الدولية وقبل أن يدخل الدكتور جون قرنق الخرطوم ، الحركة الشعبية بطاقمها الذي قد يستعصي علي الإحتواء والتفريق والتشرذم أقرب الي المؤتمر الشعبي وأبعد ما تكون عن الثقة في حكومة لم يعد يثق فيها أحد.
    والتقت الثلة ذات مساء في المكاتب الخفية .. دارفور أصبحت أخطبوط سرطاني إحتواهم جميعا فروع ، ولكن المؤتمر الشعبي كيان له إسم وجسم وقيادة وبرنامج يؤيد حق الشعب في الحرية وحق أطراف الوطن في في قسمة السلطة والثروة ، إذا كان صديقي عدوي هو أخي السابق فهذا أغيظ من العدو نفسه. المسرح يمكن أن يرتب بحيث يستوعب الجميع بعد السلام إلا المؤتمر الشعبي ، لأن المؤتمر الشعبي وحده لمس الحقيقة التي يعرفها الجميع نظريا ، هذه حكومة لا يمكن الثقة بها ولكن بعض الناس لا ينتفع بنصيحة قط كما يقول عن نفسه محمد المهدي المجذوب . وأغيظ ما في الشعبي شيخه الذي يستعصي علي الإنكسار والإستيعاب والتجاوز ، تصفية الشعبي تحتاج الي دراما كبيرة أما تصفية الشيخ فتحتاج الي لدراما أكبر منها .
    وفي أمسية الإنقلاب المزعوم تنادي الي المسرح رؤساء الأحزاب من كل لون ، الشاعر الجاهلي يلبس لبوس الإسلام ولكنه يعشق من تاريخ العرب الأشلاء والدماء ، لم تستوقفه في تفسيره أيات المشيئة في القرآن ، والوزير الجنوبي المترحل يريد أن يكون ملكيا أكثر من الملك دون أن تنفرج أساريره ، ووزير السياحة مثل رئيس المجلس الوطني (يجب أن يلاحق من الخارج مثل ملاحقة أهل الداخل والمؤتمر الشعبي ينفذ مخططا للحركة الشعبية نعلم ذلك علم اليقين) بعض الذكاء يثير الرثاء . ولكن كذلك في حكومة البرنامج الوطني سياسيون يكرهون الطباخة الفطيرة ، دعوا الي حصر الجريمة في المجرم وإستيعاب المؤتمر الشعبي ضمن العملية السياسة فهو حزب مسجل وقد أعلن نبذ العنف أكثر من مرة . بدأ السحر وكأنه يريد أن ينقلب علي الساحر والسيناريو وكأنه يخرج من خطة المخرجين ، والنائب الأول يتحول في حالة تشبه مثل مسلسل الرجل الأخضر الي حالة الطفل الذي أخذت لعبته ، فرعون وقد قال السحرة أنهم آمنوا برب موسي : (سنحاكمهم بالقوانين التي وضعوها) تحدثوا تعرفوا كما يقول السيد المسيح عليه السلام ، وخرج المخبوء من المؤامرة بين أسنان النائب الأول ، فالمهندس (يوسف لبس) كان يعمل في إدارة الكهرباء والدكتور الحاج آدم يحمل درجة الدكتوراة في الزراعة ، ولكن من الذي وضع دستورالإنقاذ الذي خانته وقوانينه التي لايطبقها ضباط الأمن الذين صعدوا الي منصة القضاء ؟؟
    وتحاول الإنقاذ إستعادة أجواء الحشد والحشر والتعبئة وتختار دور الضحية التي يحاصرها الخارج الكافر الباغي ويتآمر عليها الداخل الحاقد العنصري. وبعد أن جرت عليها دارفور تساؤلات المنظمات الإسلامية كافة ، هل ما تقوم به حكومة الخرطوم في دارفور يمثل الإسلام؟؟ وأجمعت جميعها أن الفصل بين نظام الخرطوم وبين الإسلام أضحي واجبا إسلاميا. ولكن الإنقاذ تحاول فك الحبل الإسلامي الذي وضع النهاية لمزاعمها الكبيرة ، ويمد اليها أحد أحزاب البرنامج حبل واهن لا يستر عورها .. ويتولي الدكتور محمد سليم العوا أستاذ القانون المهمة عبر برنامج بلا حدود والذي أمسي يومها بحدود صارمة لخدمة الحزب المبايع في سلطة الإنقاذ ، لم يتذكر استاذ القانون انها ذات السلطة التي خانت دستورها بعد قسم غليظ وشقت الحركة الإسلامية وإضطهدتها كما فعل النظام الناصري من قبل وكما تفعل أنظمة كثيرة في المنطقة اليوم ، وهي ذات الحكومة التي ضربت شعبها بالطائرات وشوهت صورة الإسلام في العالم كله قبل أن تسلم ملفات الإسلاميين الي المخابرات الأمريكية وتسلم آخرين عينا الي الأجهزة العسكرية وتقع عليهم التصفية امام عينها . ولكن هل تجدي محاولة التنظيم الدولي التي عبرت عنها (عوت) العوا في مقاومة مذكرة إسلاميي الداخل والتي عبرت بدورها عن قصة طروادة القديمة أن الأنظمة تنهار من الداخل ، فقد وصفت المذكرة النظام بالإستبداد والفساد وهي تبصر من قريب رمق الشعب السوداني الذي يموت جوعا في الخرطوم وفي أطراف البلاد ، البترول والذهب تتناهشه شلل اللصوص تحت حماية السلطة (الإسلامية) . وستمضي حملة التعبئة ويتولي الرئيس الذي جرده من الإحترام الجزء الأكثر وضاعة في المسرحية : المؤتمر الشعبي ينفذ مخطط ما سوني صهيوني ... ما شاء الله يوشك الرئيس أن يدخل الحزب المبايع المهووس بوسواس لا يعرفه أحد إسمه المأسونية ولكنه لا يستطيع أن يري الجنجويد علي خيولهم وجمالهم يقتلون الرجال والنساء والأطفال الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سيبلا .
    قريبا ستنتهي السكرة وتبدأ الفكرة ، ريثما ينتهي الشهرويعود مجلس الأمن لأجندته وعقوباته ، وستمضي عليهم سنة الله في خلقه : من يشعل الفوضي يعود الحريق الي بيته ، كما حدث لأوربا في الحربين العالميتين بعد أن إجتاحت العالم بفوضي الإستعمار ، وكما يحدث علي مستويات أصغر في كل مرة يدخل المجرمون فيها الأرض الحرام ويستباح الإنسان. وستدخل الفوضي الأجهزة الأكثر صرامة وإنضباطا بعد فوضي عامة المثقفين والملتزمين من النظام ، ولن يجدي البحث عن تكأة المؤتمر الشعبي لتعلق عليها كل أثقال النظام سوي أن الدماء تجلب الدماء وستأكل نار الدنيا من أشعلوها قبل نيزان الاخرة.
                  

09-28-2004, 08:15 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)




    : راي الشعب تنشر الملف الكامل لعلي عثمان محمد ط

    الرجل ضالع في تدبير محاولة اغتيال الرئيس المصري وقام بتصفية كل الفريق الذي
    قام بالمحاولة
    الشهيد علي البشير هو اخر ضحاياه ووزير الداخلية يعلم ذلك تماما
    علي عثمان يتصدر قائمة المطلوبين اميريكيا وسيكون مطلوبا بعد حين في لاهاي

    للخروج من ازمته ربما يفكر علي عثمان جديا في تصفية الرئيس البشير

    : خاص: راي الشعب

    قالت مصادر راي الشعب ان نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه هو السبب المباشر في كل الازمات التي يواجهها نظام الخرطوم حاليا واضافت المصادر ان الرجل يتصرف في عملية اتخاذالقرارات وكأن الحكومة لا يوجد فيها غيره من القيادات الامر الذي افرز مذكرة القيادات الاخيرة والتي غطي عليها طه بمسرحية السلاح السخيفة ليلفت الانظار بعيدا عن المذكرة وبواعثها الموضوعية




    وتضيف المصادر ان للرجل تاريخ حافل من التامر والتخطيط لتحقيق الرغبات وهو الذي دبر المحاولة الفاشلة لاغتيال ثم قام بعد ذلك بتصفية كل من شاركه 1995 الرئيس المصري في اديس ابابا عام في هذه العملية خوف افتضاح الامر مستقبلا ثم ان الرجل متورط الي اذنيه في فضيحة الابادة الجماعية لسكان دارفور وقد كشف الدكتور شريف حرير القيادي البارز في حركة العدل والمساواة انهم يملكون ادلة بينة علي تورط المذكور في هذه الجريمة النكراء وانهم بدأوا فعليا في اتخاذ كافة الاجراءات العدلية التي تمكن القانون الدولي من محاكمته
    وضمان عدم افلاته من العقاب هو وبقية فريقه الدموي امثال نافع ابراهيم نافع وصلاح عبد الله قوش وعوض احمد
    الجاز وغيرهم من المتورطين. وقالت المصادر ان علي عثمان في سبيل الافلات
    من انتقام الحكومة المصرية قدم لها جميع التنازلات ودفع اموالا كثيرة لبعض الاعلاميين لفبركةفيلم عن المحاولة الفاشلة وتصوير ان الترابي هوالمسئول عنها ولكن الرقابة المصرية رفضت عرض الفيلم ليس دفاعا عن الترابي ولكن لان الفيلم يخالف الوقائع المثبتة عن المحاولة في دفاتر وتقارير
    .المخابرات المصرية الدقيقة جدا في عرض الحقائق والملابسات ان الرجل يبدو حسب راي المصادر لا يجيد شئ سوي عمليات الفبركة وهو يحاول الان صرف الانظار عن سيناريو المطالبات الدولية بفبركة مسرحية السل اح وهو يفعل
    ذلك تمهيدا لعملية فبركة اخطر تستهدف تقديم كباش فداء جدد ولكن هذه المرة من صفوف الحكومة نفسها حتي تستقيم
    الامور خاصة في ظل المطالبات الدولية الصارمة ولانه لا توجد جريمة بلا مجرم يبحث علي عثمان الان عن
    كبش فداء يكون ثمينا بقدر الهجمة الشرسة لمجلس الامن ولا يوجد شخص مناسب الا مدير مخابرات النظام ولا يوجد افضل منه الا سيادة الرئيس البشير الرجل الذي يعتبره كثير من قيادات الحكومة اخر من يعلم واخر من يهتم وسوف يظل في حاله ذاك حتي ترتجف الارض تحت اقدامه
    او تميد به فجأة وفي هذا تقول المصادر ان اغتيال الرئيس البشير امر وارد الحدوث في ظل هيمنة علي عثمان وجماعته علي عملية اتخاذ القرار وتهميشهم لبقية قيادات الحزب الامر الذي دفع بعض القيادات الي تقديم مذكرة حاول علي عثمان التغطية عليها ايضا وتختم المصادر قولها
    بان البلاد علي شفير الهاوية وان الجميع يعلم ذلك ولكن لا احد يستطيع عمل شئ لان من يتجرأ او تحدثه نفسه بهذا فسوف يكسب عداوة علي عثمان الرجل الاقوي من الرئيس والرجل الذي سوف يغطس حجر الرئيس
    .والبلاد


                  

09-28-2004, 08:25 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)




    البشير والترابي.. من التحالف إلى الاحتراب


    الخرطوم: إسماعيل آدم
    قفز الصراع بين الرئيس السوداني المشير عمر البشير والدكتور حسن عبد الله الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض الى اعلى مستوياته، وذلك منذ تفجره الأول قبل 4 اعوام، اذ بدأ والآن يشتم منها رائحة الدم مسبوقة بلعلعة السلاح في شوارع العاصمة الخرطوم، هذا رغم ان الحكومة وعدت بمحاكمات عادلة لن تتهمهم بالضلوع في ما تسميه محاولة تخريبية تسعى لقلب نظام الحكم في خاتمة المطاف. ويجيء هذا التحول «النوعي» في الصراع بين الرجلين، والمعروف بصراع «البشير ـ الترابي» بعد ان اعلنت سلطات الامن السودانية قبل اسبوعين عن محاولة تخريبية يسعى الشعبي الى تنفيذها في الخرطوم تنتهي بانقلاب عسكري يطيح بالنظام القائم، واعلان ذات السلطات انها احبطت محاولة انقلابية للشعبي قبيل ساعة صفر تنفيذها في الثانية من ظهر الجمعة الماضية اثناء اداء صلاة الجمعة. وفي المسافة بين الكشف عن «المحاولة التخريبية» قبل اسبوعين والمحاولة الانقلابية الجمعة الماضية، جرت الكثير من المياه الساخنة في ساحة الصراع بين شعبي «الانقاذ» المتصارعين بصورة وضعت العاصمة السودانية تتنفس اجواء الانقلابات بانفاس محبوسة تترقب اسوأ الاحتمالات.. فلا تمر 24 ساعة ـ منذ ذلك الحين ـ الا وتعلن السلطات الامنية كشفها مخبأ للاسلحة تؤكد انها تتبع للشعبي وجزءا من ادوات تنفيذ المخطط التخريبي، حتى بلغ عدد المخابئ 5 موزعة في مدن العاصمة «الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري»، وتتبع كل خطوة من هذه حملة اعتقالات وسط منسوبي الشعبي من القيادات العليا والوسيطة الى ان بلغ عدد المعتقلين نحو 70 معتقلاً جلهم، بمن فيهم الترابي، في سجن «كوبر» الشهير، والمداهمات مستمرة، وتنصب في رأس كل كليومتر او اقل حاجز امني مشدد، وشارعان على الاقل ظلا مغلقين على مدى اليوم منذ تجدد الازمة، ويرتفع العدد في الليل. وبلغ الصراع الذروة عندما دخل الرئيس البشير بنفسه حلبة التصعيد وبنفس ساخن عبر سلسلة هجمات سددها للترابي شخصياً، بعد ان عد لذلك لقاءات «تنويرية» لعدد من القطاعات المهنية والفاعليات السياسية ورجال الصحافة والاعلام. وبينما اعتبر المراقبون تهديدات البشير بـ«قطع رأس الترابي» في اخطر تصريحات له الاحد الماضي بمثابة نوايا حقيقية للرجل تفصل بينها وبين الممكن فعله في السياق مسافة، الا انهم يعتقدون انه قرر ان «يتغدى» بالترابي قبل ان «يتعشى» به الاخير. اما القوى السياسية المعارضة فتنظر لصراع الاسلاميين الممتد وما صحبه من تصعيد اخير بانه صراع اقرب الي الشخصي او هو اسقاط للمشاكل الشخصية على مشاكل الوطن. وتشكك المعارضة في المحاولات التخريبية والانقلابية التي تتحدث عنها الحكومة، وفي السباق اصدر حزب الامة المعارض بزعامة الصادق المهدي بياناً الاسبوع الماضي اعتبر فيه ما يجري بين الطرفين بمثابة انصراف عن قضايا الوطن ولم يخف البيان تشكك الامة في مزاعم الحكومة بوجود محاولة تخريبية. ويذهب في ذات الاتجاه الحزب الشيوعي السوداني ويقول على لسان الناطق باسمه يوسف حسين ان الحكومة تحدثت قبل اسبوعين عن محاولة تخريبية ثم جاءت بعد ذلك فقالت ان هناك محاولة انقلابية، والشعبي نفى ضلوعه في اي امر من هذا النوع بل كشف ان السلاح المخبأ الذي تقول الحكومة انه جزء من مخططات الشعبي هو سلاح مشترك بين الطرفين قبل الصراع. وقال حسين لـ«الشرق الاوسط» اننا نعتقد ان صراع الاسلاميين ادخل البلاد في توتر مستمر بل ورطات مستمرة، وتوقع ان يتحول هذا الصراع الذي استدعى السلاح ان يحيل العاصمة السودانية الى دم والمتضرر الاول هم الابرياء من المواطنين». وفي حين يعتقد الدكتور حسن مكي الاسلامي المعروف ان الصراع لا يخلو من الجانب الشخصي اي ان هناك من يعتقد ان ما يهدده شخصياً هو يهدد الوطن بمفهوم مترسخ لديهم، وان زوالهم يعني زوال السودان، ويسعون الى اسقاط هذا المفهوم في اذهان الشعب السوداني بتصوير ان نهاية سلطاتهم هو نهاية الوطن. ويؤكد مكى ان المفهوم ينطبق على الصراع بين البشير والترابي حيث ان الاخير يعتقد بوجوب زوال هذا النظام مهما كانت الفاتورة وخصومه كذلك يرون ان المهدد ليس قرنق ولا أميركا ولا السياسات وانما «استمرار الترابي على قيد الحياة». ويذهب مكي في حديث لـ«الشرق الاوسط» وهو من القيادات الاسلامية المتبرمة مما يحدث داخل الكيان الاسلامي الحاكم الى القول: «ان كل هذه اوهام». كما يلفت مكى الانتباه الى ان البلاد قد دخلت تماماً الي حظيرة مفهوم العسكرة السياسية وتلاشت سلطة الدولة وضعفت القدرة على السيطرة هنا وهناك وهذه مرحلة خطيرة يجب ان تجد لها الدولة حلولاً سياسية تبطل مفعول «العسكرة السياسية» وان يكون الخيار للشعب، واما ان يستمر الوضع في تصاعد ينتهي بتفتيت الوطن وتحولة الى عراق وصومال.. الى آخره، وقال «على الحكومة ان تلجأ للحلول السياسية مهما كانت مرارتها». اما، القيادي الاسلامي الدكتور الطيب زين العابدين فيرى ان هذا التصعيد بمثابة المرحلة الاخيرة من الصراع بين الطرفين الذي ظل يسميه بحرب «داحس والغبراء» بين «الشعبي و الوطني»، بعد ان أمن على الرأي القائل بان الصراع ادخل البلاد في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار، وعلى عكس اغلب المراقبين في الخرطوم فان زين العابدين يرى ان المؤشرات تمضي في اتجاه وضع الحد النهائي للصراع عبر اعلان حزب المؤتمر الشعبي ادانته للمحاولة كخطوة بالضرورة ان تستجيب لها الحكومة بمحاكمة المتورطين واطلاق سراح الابرياء من الشعبي. واندلع صراع «البشير - الترابي». أو بوجه آخر صراع الاسلاميين السودانيين الذين يشكلون «ثورة الانقاذ الوطني في السودان» في العام 1998، أي بعد ان تسرب الى صحافة الخرطوم بأن الترابي الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس الوطني (البرلمان) سيستقيل من منصبه ليتولى أمانة حزب المؤتمر الوطني الحاكم «بمفهوم تحول الانقاذ من وضع حزب الحكومة الى حكومة الحزب»، وفعلاً جرى انتخاب الترابي للمنصب الجديد في فبراير(شباط) 1998 وسط إشارات بتصدعات هنا وهناك في الجسم الحاكم في البلاد. وبعد 3 أيام من هذه الخطوة لقي نائب الرئيس السوداني آنذاك الفريق الزبير محمد صالح مصرعه في حادث سقوط طائرة في جنوب البلاد لينشأ فراغ في المنصب، قرر الحزب الحاكم سده فدفع 3 أسماء للبشير لاختيار واحد منهم للمنصب وهم: الدكتور الترابي، وعلي عثمان محمد طه، والدكتور علي الحاج محمد وذلك حسب الدستور، وقام البشير باختيار علي عثمان طه نائباً لمنصب النائب الأول، ولكن الترابي استقبل الخطوة في نطاق انها تشكل بداية رفض له بشكل أو آخر من قبل الرئيس البشير. وعليه احترس زعيم الاسلاميين عن خطوة التخلي عن البرلمان والتفرغ للأمانة العامة للحزب.. وبدأ يتحرك في اتجاهين لاعادة سطوته التي أشارت عدم اختياره لمنصب النائب الأول الى أنها بدأت تخبو. وفي العاشر من ديسمبر(كانون الأول) 1998 فاجأ عشرة من قيادات المؤتمر الوطني اجتماعاً لمجلس شورى الحزب بمذكرة تحدثت لأول مرة عن هيمنة الترابي على الأداء في الحزب بصورة تقدح في هيبة الدولة وطالبت بتقليص صلاحياته كأمين عام للحزب، وتخويل بعضهاً الى رئيس الجمهورية ورئيس الحزب البشير، ولقيت المذكرة هوى في نفوس المشاركين فمرروها وسط غضب الترابي وأعوانه، ومن ابرز الموقعين على المذكرة الدكتور ابراهيم احد عمر، والدكتور غازي صلاح الدين، وسيد الخطيب، وحامد علي تورين، والدكتور نافع علي نافع. وقرر الترابي فيما بعد عدم التخلي عن منصبه رئيساً للبرلمان بصورة درامية حيث استقال في ديسمبر(كانون الأول) وجرى قبولها ولكن جماعة استقطاب من أنصاره أعادته مرة أخرى الى الكرسي. ومن البرلمان بدأ الترابي يحضر نفسه لمعركة جديدة مع البشير عبر زيارات الى ولايات البلد خصصها لاستقطاب أنصار له في المعركة المقبلة قدر أن تكون ساحتها المؤتمر العام للحزب في اكتوبر 1999، وفعلاً في هذا المؤتمر وجه ضربة قوية للرئيس البشير واستعاد مركزه بصفة أساسية على الموقعين على مذكرة العشرة حيث جرى إبعادهم عن المكتب القيادي وهيئة الشورى وعلى رأس الذين طالتهم الضربة البروفيسور إبراهيم أحمد عمر ما اضطر البشير لاحقاً الى تعيينه في منصب مساعد رئيس الجمهورية. ولم يتوقف الترابي الموصوف بالعناد عند ذلك الحد إذ كثف من خلال البرلمان حملات استدعاء لوزراء حكومة البشير وفتح من خلالها ملفات ساخنة مثل ملف فريق الانقاذ الغربي وملف محاليل «كور» وأخرى. ومن ذات الموقع نظم مؤتمر للحكم الاتحادي أصدر توصية بانتخاب الولاة بدلاً من الانتخاب عبر كليات بواسطة رئيس الجمهورية البشير، وألحق الترابي التوصية بمقترح للبرلمان بتعديلات دستورية تحمل الى جانب المقترح مقترحاً آخر باستحداث منصب لرئيس الوزراء وهو المنصب الذي يقوده الرئيس البشير. فاشتعلت المعركة بين الرجلين القويين في الانقاذ بتقدير من المراقبين انها بداية المعركة العلنية، وعليه تدخل البشير بقوة وأبطل مفعول مقترح التعديلات قبل أن يمر في البرلمان وذلك بعد أن أصدر قرارات في 12 ديسمبر 1999 عرفت باسم قرارات الرابع من رمضان حل بموجبها البرلمان وبالتالي أقصى الترابي من منصبه وجمد مواد في الدستور تتعلق باختيار الولاة عبر كليات انتخابية مما يعني تعيينهم من قبل الرئيس البشير، وقد حاول الترابي الطعن في قرارات الرابع من رمضان ولكن المحكمة الدستورية أيدتها. وانفتحت المعركة بين الطرفين على كل الابواب واللعب على المكشوف بين الرجلين، والنبش في الملفات «المستورة»، وفي الخامس من مايو(ايار) 2000 دعا الرئيس البشير الى اجتماع كبير لأنصار حزب المؤتمر الوطني قصد أن يقام داخل دار الحزب وعبر الاجتماع الذي عرف «بنفرة رمضان» وجه البشير هجوماً عنيفاً على الترابي واتهمه لأول مرة صراحة بالعمل على إسقاط نظام الانقاذ، وكشف أن الزعيم الاسلامي يجري في هذا الخصوص اتصالات بضباط في الجيش والأمن والشرطة وتحريضهم ضد الحكومة. وأصدر البشير صباح اليوم التالي قراراً بحل الأمانة العامة لحزب المؤتمر الوطني التي يرأسها الترابي وقبل أن تطوق مجموعة من الأمن دار الحزب وتفرض عليه حظر الدخول. ليفقد الأخير آخر مناصبه ومعاقله الرسمية، لم يشفع له استئناف تقدم به لدى مسجل تنظيمات الأحزاب ضد القرار. واستمر البشير في خطه التصعيدي ضد الترابي فدعا الى اجتماع لمجلس شورى الحزب الحاكم في 26 يوليو(تموز) 2000 انتهى باعتماد قرارات إقصاء الترابي من الأمانة وعاد وانتخب البروفيسور إبراهيم أحمد عمر رئيساً لمجلس الشورى بصفة مؤقتة. واستجاب الترابي لخطوة البشير التصعيدية بأن أعلن المفاصلة النهائية مع خصمه بتشكيل حزب موازي باسم «حزب المؤتمر الوطني الشعبي» فتمايزت الصفوف وارتبكت ساحة الانقاذ بشدة حيال أسئلة الاختيار بين الانضمام الى البشير الحاكم أو الى الترابي المعارض الجديد للإنقاذ، وسادت لأشهر وسط الاسلاميين سياسة «سيفي مع معاوية وقلبي مع علي». وفي خضم التمايز أعلن الترابي في 19 فبراير(شباط)2001 أن حزبه وقّع مذكرة تفاهم مع قرنق اعتبرها البشير بمثابة عمل عدائي ضده بالتضامن مع «عدو البلاد الأول» قرنق الذي يدير حرباً طويلة ضد الخرطوم من جنوب السودان، وعليه بعد مضي 24 ساعة من إعلان مذكرة التفاهم عبر مؤتمر صحافي طوقت قوة منزل الترابي في ضاحية المنشية قبل أن تقتاده الى سجن كوبر أشهر السجون السودانية. مكث الترابي هناك زهاء العام ونقل من بعد الى منزل حكومي في ضاحية كافوري المجاورة لكوبر وسمح لزوجته واحدى كريماته بالإقامة معه وترتيب زيارات لبقية أعضاء الأسرة، وبعد توقيع اتفاق الترتيبات الامنية بين الحكومة وحركة قرنق في سبتمبر(ايلول) الماضي أطلق سراح الترابي. ومنذ ان ظهر التمرد في دارفور اعتبارا من مطلع العام الماضي اشارت الحكومة الى حزب الترابي باعتباره المؤجج لنيران القتال هناك عبر حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور وهي الحركة التي يقودها الدكتور خليل ارب ابراهيم المعروف بانتمائة السابق الى حزب المؤتمر الشعبي، وقد تعرض عناصر الشعبي بسبب دارفور في الفترة الماضية الى حملات اعتقالات في الخرطوم وفي دارفور، ولكن الترابي ظل ينفي الاتهام الحكومي هذا الى حزبه. وقال ان تمرد دارفور «هو تمرد ضد سياسة المركزية التي تتبعها الحكومة»، «وضد التهميش الذي يعاني منه الريف السوداني بسبب تلك السياسات». وفي مارس(آذار) الماضي اندلق زيت في نار الحرب بين الخصمين حين اعلنت الحكومة ان الشعبي يخطط «لاعمال تخريبية» في الخرطوم، وعلى الاثر قامت بحملة اعتقالات واسعة وسط عناصر الحزب المعارض طالت معظم القيادات العليا والوسيطة بمن فيهم الترابي، افرجت عنهم فيما بعد تباعا ولكنها اعادتهم مرة اخرى الى المعتقلات في الأسبوعين الماضيين، وقالت ان بعض الاعتقالات تمت بعد التهم واخرى احترازية وثالثة من دون ان يعرف المعتقلون السبب.


                  

10-01-2004, 09:40 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)




    السودان على مفترق الطرق

    علي اسماعيل العتباني

    Email: [email protected]

    الترابي والشعبي.. ما بين (وا إسلاماه) إلى (وا قرنقاه) إلى (وا دارفوراه) والإستنجاد

    ... من المؤكد أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها قيادة الحكومة في الإبحار نحو بر السلام والسلامة.. سواء كان ذلك على المستوى الدولي أو على المستوى الداخلي أو على مستوى الباطن والاتصالات. ومن المؤكد أن المسؤولين الكبار في الحكومة وحينما نقول «الكبار» إنما نقصد رئيس الجمهورية ونائبه الأول ومن هم في قامة تفويضاتهما يحسون جيداً بالتأزم السياسي الحادث ويحسون بالمؤامرات الدولية التي تنسج حولهم ويحسون بضغوط الداخل.. ويخطىء من يظن أن الحكومة غير منتبهة لما يحدث لأن أكثر الجهات إلماماً بما يحدث إنما هي الحكومة بمستوياتها وأجهزتها المختلفة. ولكن الحكومة كذلك لها محدداتها ولها مطلوباتها ولها معلوماتها والمسؤول الحكومي دائماً لا يستطيع أن يبين لأنه عادة ما يتكلم بحسابات كثيرة فيها حسابات الوطن وفيها حسابات من يعملون معها وفيها حسابات التوقعات والسيناريوهات ولذلك إذا كانت قاعدة السكوت من فضة فالكلام في أحيان كثيرة لا يكون من ذهب.

    ولكن مع ذلك فإن المثقف السوداني لا يستطيع أن يسكت وهو يرى هذه المدلهمات تتداعى على السودان.. ولا يمكن أن يتجافى الحديث وهو يرى ما يحدث في دارفور وفي مجلس الأمن وفي الاتحاد الأوربي وما حدث بالأمس في كردفان في مدينة «غبيش» الوادعة.. كما لا يمكن للمثقف أن يتجافى الحديث والنظر لتلك المحاولات التخريبية والحركة المجنونة لاخوان الأمس في الشعبي.. كما لا يمكن له أن يسكت لتداعيات الموجة الجهوية والعنصرية القبيحة التي برزت كالغول لتحرق كل السودان كما لا يمكن أن يسكت لحال أولئك المُغرر بهم ولأن المثقف مطلوب منه أن يكون شاهداً على عصره وشاهداً على واقعه خصوصاً بالنسبة الى الاسلامي الحركي الذي عاش على حلم مشروع نهضوي متكامل وعلى حلم حكومة إسلامية ومجتمع اسلامي والذي عاش على أمل أن يكون هناك أنموذج ليس فقط محصوراً داخل المجتمع السوداني ولكنه كذلك متاح للمجتمع. العالمي نموذج بكل أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

    ولقد نهض جيلنا على صيحة «الإسلام دين ودولة».. وعلى «لا شرقية ولا غربية جمهورية إسلامية».. وعلى صيحة «الدستور الاسلامي» الذي كتب عنه أبو الأعلى المودودي كتابه المشهور «تدوين الدستور الإسلامي» والدستور الذي برز من خلال الكلام عنه الدكتور حسن الترابي سواء كان في قضية حل الحزب الشيوعي أو ندوة الدستور المشهورة التي تحدث فيها مع فطاحلة وفقهاء الدستور السودانيين وفرق بين الدستور الجامد والدستور المرن.. وحدثنا عن أصول الدستور.. أو كان في اجتهاداته التي برزت في دستور 1968م والذي أجهض بإنقلاب مايو 1969 أو برزت في أدبياته وحديثه حول الدستور وحول منهجية التشريع في الفقه الاسلامي.

    ثم كنا على موعد مع الدكتور الترابي حينما انتهى اليه أمر السودان.. وجلس الدكتور زهاء السنوات التسع يحكم السودان من الباطن ويدير الخيوط كافة حتى برز دستور 1998م في حين أنه في دولة كأثيوبيا وهي دولة أسهم السودان في صناعتها الحديثة برز الدستور في ثلاث سنوات وفي إيران برز في عام انتصار الثورة الاسلامية وظللنا طيلة السنوات التسع التي جلس فيها الدكتور الترابي يحكم من الباطن نحكم بالأوامر الجمهورية الى أن برز الدستور في العام 1998م وللأسف الشديد فإن الدكتور الترابي ألقى بالاجتهادات الدستورية القيمة التي قامت عليها اللجنة القومية الموسعة لإعداد الدستور في عرض البحر وذهب الى «واد مدني» ومكث عدة أيام ليعود مبرزاً «دستور الترابي» وفرضه فرضاً على المجلس الوطني وفرض مصطلحاته التي لم يعرفها الفقه الدستوري مثل التوالي السياسي وغيرها.. ولكن ما هي إلا ستة أشهر حتى استحدث الترابي «مصيدة» التعديلات الدستورية خدمة لأجندته الخاصة وجدول أعماله الخفي في الصراع السياسي الذي بدأه مع رئاسة الجمهورية. فكانت أغرب واقعة خصوصاً وهو العارف للفرق بين الدستور الجامد والمرن.. وأن الدستور الجامد لا يقبل التعديل وأنه هو الذي عرض الدستور للاستفتاء الشعبي وأنه هو الذي رفض كل المحاولات بإدخال مادة تتعلق بالحكم البرلماني وبرئاسة مجلس الوزراء ثم إذا به فجأة عدل كل تلك المواقف وفي ستة أشهر فقط أراد أن يعدل الدستور وأصبح الدستور لعبة ومطية تتلاعب بها أجندة الترابي الخاصة وجدول أعماله الخفي.. ولذلك فإن أول من اغتال الدستور ووجه له ضربة قاضية هو الذي تنكب عن تبني مسودة الدستور التي أعدتها اللجنة القومية.. ثم هو الذي حاول تعديل الدستور الذي كتبه بيده وقبل أن يجف المداد الذي كتبه به.. مما أدى الى علاقات طواريء والى انقسام الحركة الاسلامية.. وبذلك أصبح الدستور الذي كان يتكلم به الترابي والذي كان هو مدخله على الفكر السياسي في السودان ومدخله على العمل السياسي السوداني «نذير شؤم» على الحركة الاسلامية وعلى الحكومة السودانية وعلى قواعد التفاهم السياسي السوداني. لأنه دستور آحادي اجتهادي فرضه الترابي فرضاً ودون مقدمات وهذه واحدة.

    أما الأمر الثاني فليته وقف عند هذا الحد فما أن طوى ملف الدستور حتى برز ملف «التفاهم» مع الحركة الشعبية ومن صيحة «وا إسلاماه» التي دخل بها الترابي على العمل السياسي السوداني إذا بها تتحول الى «وا قرنقاه» وإذا بها الكلام عن مظالم الجنوب.. رغم أن الدكتور الترابي كان عضواً في لجنة الاثني عشر التي انبثقت بعد ثورة اكتوبر وكان جزءاً من مؤتمر القوى الجديدة مع وليم دينق وغيره وكان جزءاً ن العملية السياسية السودانية وكان ملماً بكل خفايا مشكلة الجنوب. ولكنه لم يعترف أبداً خلال مسيرته السياسية بوجود أرض يمكن أن تجمعه مع جون قرنق طيلة سنوات حكمه من «89-1998م» ولكنه حينما أصبح في المعارضة فإذا به فجأة يتنكب الدستور الذي صاغه وإذا به يرفع راية «جون قرنق» ومذكرة التفاهم الشهيرة.

    ثم من الجنوب براياته الصليبية والكنسية إذا بنا أمام راية عرقية.. راية دارفور وراية التدويل.. ونحن نعلم أن الدكتور الترابي كان ممسكاً بملف دارفور منذ انتخابات الجمعية التأسيسية الأولى بعد ثورة اكتوبر.. ومنذ أن ذهب مع المرحوم سليمان مصطفى أبكر الى «كتم» وكتب مقاله المشهور في جريدة الميثاق الإسلامي «كتم مكتومة الأنفاس» وكان ممسكاً بملف دارفور ويراهن على أن الحركة الاسلامية ستفوز في دارفور في انتخابات 1986م حينما وجه كل إمكانات الحركة الاسلامية الى علي الحاج والى من كانوا معه في ذلك الوقت مثل فاروق أحمد آدم والمهندس داؤود بولاد ولكن خاب الظن وجاءت دارفور بالنسبة الى الحركة الاسلامية في ذيل القائمة.. وكان انتصار الحركة الاسلامية الأساسي في دوائر الخريجين وفي دوائر المدن وفي غيرها.

    ولكن الدكتور الترابي مع كل هذه الشواهد ظل يردد بأن النصرة ستأتي من الغرب وخصوصاً بعد أن طوى ملف الدستور وقذف به خلفه وبعد أن طوى ملف جون قرنق وأصبح الدكتور الترابي فجأة المدافع عن دارفور وعن الغبن الذي فيها وعن مظالم ومرارات دارفور كأنه لم يكن ممسكاً بملف دارفور وكأنه لم يتسبب مع علي الحاج في تبديد أموال طريق الإنقاذ الغربي وفي حرمان أهل دارفور من حصصهم من «السُكر»، وكأنه لم يكن يحكم السودان من الباطن طيلة تسع سنوات حسوماً.. فما الذي فعله لأهل دارفور في تلك الفترة؟.. وكأنه لم يكن رئيس المجلس الوطني وكأنما دارفور بدأت قصتها ومشكلتها بعد إبعاده من المجلس الوطني.

    وكذلك نفس الشيء بالنسبة الى الدكتور علي الحاج، ولكن مع ذلك فإننا نقول إن هذا يدل على البراجماتية والنفعية الشخصية التي تميزت بها قيادة الحركة الاسلامية طيلة فترة السنوات التسع التي حكم فيها الترابي وليس أدل على براجماتية الدكتور الترابي وأعوانه إبان احتلال الكويت مما قالوه حيفاً إنهم تحالفوا مع صدام وأنهم وقفوا مع صدام لأنه مثل وجه الأمة العربية ضد الهيمنة والحضور الغربي. ولأن الغربيين يريدون تركيعهم باسم الكويت.. ولكن ها هو الدكتور الترابي مرة أخرى يدور الزمان ويتكلم عن الحضور الغربي في دارفور ويقول إن الأقمار الصناعية تلتقط كل ما يدور على أرض دارفور وأن هناك ألف مشروعية لوجود قوات دولية وقوات افريقية في أرض دارفور.. إذاً كيف يرفض الترابي وأعوانه الحضور الغربي في الكويت ويقبل به في السودان.. يرفض الحضور الأمريكي في العراق ويقبل به في دارفور؟.. أي منطق هذا غير إنها البراجماتية السياسية والنفعية السياسية التي لا ترتكز على مباديء واضحة ولا خطوط أخلاقية واضحة. ولكن مع ذلك وما نراه من أن الحريق يتسع في أرض السودان خصوصاً بعد أن كشف رجال الأمن ملهاة السلاح التي أرادت أن تحرق العاصمة وبعد أن تم اعتقال كثير من أعوان الترابي متلبسين وسجلوا اعترافاتهم بمخططهم التخريبي.. ورغم ذلك نقول إنه لا يجب أن تغلق أبواب الحوار خصوصاً وأن من بين أعوان الترابي حكماء مثل الاستاذ محمد الحسن الأمين وما سجله للتاريخ من إدانة لذلك الذي يحدث ولذلك فعلى الحكومة أن تسعى «يد في السلاح ويد في الحوار» وفي البدء كانت الكلمة.. وإذا كانت الحرب أولها كلام فإن السلام كذلك أوله كلام.. إذاً لا يجب أن يغلق ملف الكلام والحوار كما لا يجب أن تغلق أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة الباسلة أعينها وأن لا ترفع يدها عن الزناد.. وقد قال سيدنا معاوية قديماً «ولو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت قط إن هم رخوها شددتها وإن هم شدوها رخوتها».

    وهذا الكلام أيضاً نهديه الى رجالات السياسية السودانية كافة والذين ظلوا موجودين على الساحة السياسية السودانية منذ اربعين سنة اكتوبر 1964 يديرون أحزابهم ونقول للسيد الصادق المهدي لقد أحسنت حينما نبذت لغة العنف وعدت الى السودان ولكنك لم تكن موفقاً في كثير من التصريحات خصوصاً تلك التي أطلقتها في زيارتك الأخيرة الى أمريكا ولذلك عليك أن تتكلم الآن عن مشهد السلاح في العاصمة وأن تبين ذلك وتدينه وعليك أن تحرك المبادرات السياسية وعليك كذلك أن لا ترهن إصلاح الجو السياسي في السودان بطموحاتك الحزبية الضيقة وبرؤيتك الخاصة للسياسة السودانية ولكن بأن تكون أكثر اتساعاً مع حركة السياسة السودانية خصوصاً وأن هناك أجيالاً كثيرة ولدت بعد اكتوبر وولدت في مايو لا تعرف شيئاً عن الطائفية وهي تبحث عن العمل وتبحث عن المستقبل وتبحث عن وضعها في إطار السودان وهذه الأجيال تستحق أن تفتح لها الطرقات وتستحق أن تفتح لها المواضع في مستقبل السودان وتستحق أن يستثمر فيها ولذلك مطلوب منك أيضاً أن تقبل على الحوار السياسي بعقلية التضحية والفداء وبعقلية أن لا ترهن نفسك لعقدة إما رئيس وزراء أو لا للحوار «إما فيها أو ليحترق السودان» وكذلك نوجه هذا الخطاب للسيد محمد عثمان الميرغني في هذا الظرف التاريخي الحرج وخصوصاً وهو يركب فرس التجمع ونقول له آن الأوان لأن تدرس التجربة الصومالية لأنها كانت تجربة محزنة والصومال هو بلد الدين الواحد والطريقة الصوفية الواحدة واللغة الواحدة والعرق الواحد ولكن الصراع القبلي القائم على القبائل وعلى العشائر هدّ الصومال وفتته وأصبحت الصومال تتناوبها النوبة العرقية هذا من «الداروت» وهذا من «الدرن» وهذا من «إسحق» ونحن نسمع بأنك الآن تتحالف مع الحركة الشعبية التي أساسها الدينكا ثم تتحالف مع مؤتمر البجا والذي أساسه مجموعة عرقية ثم تتحالف مع مشروع الأسود الحرة «الرشايدة» ثم آخرها قبولك بالعدل والمساواة كمراقب ومن قبل ذلك حركة تحرير السودان التي أساسها بعض قبائل غرب السودان الحبيب.. وكذلك تفتح باب الحوار واسعاً مع الحكومة والمؤتمر الوطني ولذلك المطلوب في هذه اللحظات التاريخية أن توضح وتحدد ما هو مشروعك السياسي وما هي رؤيتك السياسية للتدخل الكثيف في الشأن الداخلي السوداني وما هي مساهماتك في الحل ولماذا لا تعود للخرطوم حتى تكون قريباً من النار وحتى تسهم في الإطفاء.

    وهذه الرسالة أيضاً ننقلها حتى الى الذين يحملون السلاح سواء كانوا شباب حركة العدل والمساواة أو حركة تحرير السودان.. ماذا تريدون؟!.. ما هو مشروعكم السياسي؟!.. وهل يمكن أن يكون المشروع الأمريكي أو التحالف مع الغرب بديلاً للحوار مع الحكومة السودانية؟.. الحكومة السودانية التي ناقشت معكم الاتفاقيات الأمنية وأمضت معكم اتفاق إطلاق النار واعترفت بوجودكم.. هل راجعتم خطاكم في دارفور وماذا فعلتم فيها غير اشتعال الحريق فيها؟ وتم تدمير المدارس.. وتم تدمير الخزانات. .وتم تشريد مليون من شعب دارفور.. ورجعت دارفور خمسين سنة الى الوراء.. ما هو معزى ذلك وما هي دلالات ذلك والفائدة من ذلك؟.. ثم الآن هل المطلوب الملح مزيد من الاحتراب؟ أم المطلوب إعمال لغة العقل؟.. وما هي مطلوبات العقل؟.. وكذلك لا يفوتنا أن نخاطب العقل السياسي ونحن حينما نخاطب العقل السياسي الحاكم إنما نخاطب مستقبل السودان لأننا نعلم أولاً أن السيد رئيس الجمهورية إنما هو من الجيل الجديد الذي لم يبرز لا بعد اكتوبر ولا بعد الانتفاضة.. ونعلم أنه كذلك يمثل طموحات القوات المسلحة السودانية ويمثل هيبة الدولة كما أنه الرئيس المنتخب.. ولكن واجب النصيحة يتطلب منا أن نخاطبه ببعض كلمات وكذلك نبث الكلمات الى نائبه الأول الذي يحترق ليلاً ونهاراً.. لأننا نحس فيها أيضاً بصوت الحكمة.. ولأنهما كذلك جاءا الى موقع الصدارة بكسبهما الذاتي.. فلم يدفعهما بيت ولم يمارسا جاهاً أو سلطاناً ولكنهما صنعا وضعهما السياسي ومكانتهما السياسية بقدرات ذاتية وباستحقاق ذاتي وبنضال ذاتي طويل فلذلك نقول لهما مزيداً من الانتباه.. لأن دخول قوات التمرد الى كردفان يكشف أن هنالك خللاً ما.. وأن هذا الخلل لابد أن يُعالج خصوصاً إذا علمنا أن هناك مستويات كثيرة للظل الحكومي على مستوى كردفان.. فهنالك مستوى اللجان الشعبية التي تمثل المؤتمر الوطني وهنالك الوجود الأمني وهنالك الوجود المختلف للقوات النظامية وهنالك وجود آلاف الرجال الذين قلوبهم مع الحكومة.. فكيف في ظل كل هذا الالتفاف حول الحكومة وكل هذا البناء التنظيمي يحدث مثل هذا الاختراق الكبير.. ونقول هذا ونخشى أن يتلو هذا الاختراق اختراق آخر.. فلذلك لابد من المراجعات.. المراجعات التنظيمية والمراجعات السياسية والمراجعات الإقليمية.. ولأن من أهم واجبات الحكومة حفظ الأمن وحفظ سلامة المواطنين وممتلكاتهم وحفظ الحدود.. فكيف إذا كان الأمر من وراء الحدود؟!..

    ولكن مع ذلك فإننا نرى أن على المؤتمر الوطني أن يتداعى وأن يكون في حالة استنفار وأن يكون على حالة متابعة على المستوى اليومي ومستويات الرصد والسياسات والمناصحة والشورى.. لأنه هو عين الحكومة ولأن الحكومة هي كذلك أداته.. فلذلك في هذه اللحظات التاريخية لابد أن يتكافأ العمل الداخلي ولابد أن يرتفع العمل الداخلي الى مستوى التحدي الخارجي.. وها نحن نرى أنه في الجمعية العامة للأمم المتحدة كيف أن كلمة الأمين العام تناولت قضية دارفور.. وكلمة الرئيس بوش تناولت قضية دارفور.. وأن الإعلام العالمي والسياسة الانتخابية الأمريكية جعلت دارفور في قلب وعقل معظم رجال الدول.. ونحن نعلم أنه ما بيننا وبين مؤتمر القمة الافريقي بضعة شهور والذي سينعقد في الاسبوع الأول من يوليو 2005م.. وانعقاد مؤتمر القمة الافريقي في الخرطوم يعني أن السودان أصبح مطلوباً منه ان يكون رئيساً للدورة القادمة للإتحاد الافريقي.. ومعناه أن السودان سيصبح قائد القارة الافريقية.. ولذلك نحن نعتقد أن السودان بحكم هذا الاستحقاق قد قارب العطاء مع انصرام الاسابيع فلابد من الحوار الجاد مع الاتحاد الافريقي حتى لاينقلب علينا مجلس الأمن في الاتحاد الافريقي خصوصاً وأن الاتحاد الافريقي بعد الانتهاء من الانتخابات الأمريكية سيكون أهم مؤسسة مؤثرة بالنسبة للسودان كما أن السودان سيكون رئيساً لهذه المؤسسة فبحكم هذا الاستحقاق وبحكم توافق الأقدار على مجيء الاتحاد الافريقي الى السودان لابد أن يكون حضور السودان قوياً في الاتحاد الافريقي وفي دول الاتحاد الافريقي..

    ولابد أن نكسب قلوب رجال افريقيا وهذا يحتاج منا الى رؤية واستراتيجية والى تخطيط والى اتفاق كما يحتاج الى مصداقية.. وقد قلنا من قبل إن السفارات السودانية في دول الجوار ضعيفة وأن السفارات السودانية على امتداد افريقيا ضعيفة فعلى الأقل لابد أن تتقوى هذه السفارات حتى ترتفع الى مستوى التحدي وحتى تستوعب الارتقاء الى مستوى المهام والمطلوبات.

    ولكن كل ذلك لا يعفينا من مخاطبة اللحظة القائمة واللحظة الحاضرة ولذلك هذه اللحظات تحتاج الى تحريك سياسي والى تحريك تعبوي وتحتاج الى مراجعات سياسية وتحتاج الى مبادرات سياسية.. ولا نظن أن ذلك غائب على القائمين على أمر الدولة والحزب ونأمل أن تبرز المراجعات والمبادرات وأن تكون على حجم التحدي الماثل والله الموفق.

                  

10-10-2004, 00:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)



    ماقل ودل
    التاريخ: Thursday, September 30
    الموضوع: الصادق عبدالله


    إذا كان الشك هو أقرب مراتب اليقين كما يقول بعض الملاحدة المتشككين من الفلاسفة والمناطقة، على نحو ما فعل الأوائل المنكرون على الرسل مسألة السماء، فمن الخير لنا في بلادنا ، وفي هذه الظروف الضاغطة القاسية المليئة بالتآمر وألوان الدسائس ، أن نأخذ ما يحدث على الساحة السودانية مأخذ الجد والحقيقة والواقع ، ذلك أن التقليل من خطورة ما يحدث على أنه « فبركة » أو مسرحية أو أنه « مكايدة » لطرف آخر ، هذه كلها لا تخدم السودان وأهله في شئ ، بل هي مسكنات يراد بها التقليل من وقع الإتهام على الجهة التي قامت بالجريمة النكراء التي تجاوزت حدود الشرع وألقت بمقاليد تصرفها إلى الشيطان الذي يصل بالإنسان في مثل هذه المواقف إلى درجة الكفر وهو يسـتدرجه للوقوع في هذه الحمأة الآسنة :

    « كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر ، فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين »

    { فالواقع الذي لا يختلف عليه إثنان هو أن السودان تعرض لكارثة محققة صرفها الله عنه بلا حول منا ولا قوة ..ومن حق الذين ارتكبوا هذا الإثم المبين في حق الشعب السوداني أن يستبيحوا لأنفسهم ما شاءوا من إختلاف الأقاويل ليلقوا بكل ثوب شفاف على جسدهم لإبعاد الحقيقة الكاشفة عما اقترفوا من جرم في حق دينهم ووطنهم .




    { قد يكون كثير من الناس على غيررضى من الحكومة وهذا حقهم ، ولكن إذا أثبت الواقع بالدليل القاطع أن جريمة نكراء كان مخططاً لها أن تعم البلد كله خراباً ودماراً ، والشعب كله قتلاً وإغتيالاً وعدواناً على الساخطين والراضين ، وعلى الكبار والصغار ، وعلى القيادات بمختلف إتجاهاتها ، إذا ثبت كل ذلك هل تقف العصبية والإنتماء الجاهلي « هذا ما وجدنا عليه آباءنا » في طريق الحق الصراح ، وفي إنكار ضوءالشمس إلا عن قذي أو رمد ؟!!.

    { إننا جميعاً بحاجة إلى وقفة صدق ومواجهة مع النفس « فالنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم »ووقفة مع الله ، نراجع فيها مواقفنا في أحزابنا وطوائفنا وقبائلنا وبيوتنا وأماكن عملنا لنرى جميعاً أين نحن من الله !.

    { وأعود ، ولم انفصل عنها لحظة ، إلى ما تتكشف عنه الأحوال المتغيرة سراعاً في الكارثة التي لم تنته فصولها وفيما خطط له قادة ما كان يطوف عنهم بالعقل عابر من مطيف ، ينزل بهم مقدار شعرة عما كانوا عليه من ومض هذا الدين تربية وصدقاً وخشية من الله فيما أمر ونهى !! وإذا هم اليوم يرفعون في الفضاء سارية عالية مجللة بالسواد عليها علامة إستفهام ضخمة سوداء في لون ساريتها ، وتنفجرمن داخلها آلاف من علامات الإستفهام ، تناثرت كلها في الفضاء في كل مكان حاملة كل واحدة منها معنى لم يكن في الحسبان .. !!!!!.







                  

10-10-2004, 05:33 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    ****
                  

12-15-2004, 01:42 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: Safa Fagiri)


    aA

    محنة الإسلاميين في السودان ــــ «2»
    محمد خير عوض الله
    تطرقنا في الأربعاء الماضية لشكل وإطار محنة الإسلاميين عامةً، ومحنة الإسلاميين في السودان خاصةً، (وزراء في سجون إخوانهم!) والشكل الإطاري، بطبيعة الحال، لا يعطي غير وصفات سريعة لحال المحنة وتقلباتها عبر الحقب التاريخية التي تمَّ التعرض لها.
    الآن نريد أن ندخل على المحنة عبر واحدة من مسبباتها، ألا وهي (وضعيّة الشورى) وطريقة تداول الرأي، ذلك بإثارة السؤال التالي: هل كانت الشورى ـ وإلى الآن ـ تتم داخل تيار الإسلاميين بصورة حقيقية؟ خالية من آفات التكتيك؟ وقبل أن ندخل على الإسلاميين في السودان، يحسن بنا أن نأتى القضيّة من أطرافها، ونقرأها (كمباحث عامة) قبل أن نغوص في تجربة بعينها، ونقصد بذلك تجربة التيار الإسلامي في مساحاته الثقافية والتجريبية الشاسعة، وبارتياحٍ شديد، يمكن التحدُّث عن جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها (الرحم الرؤوم) الذي خرجت منه كل تشكيلات (الإسلام السياسي) المعاصرة، فجماعة الإخوان التي تمارس الشورى بصورة منهجيّة علميّة ديناميكية منضبطة، هي نفسها متهمة بتزييف الشورى، وتقديمها (مغشوشة) أو(مطموسة البصيرة) عمياء، عبر أدبيات (نفِّذ ثم ناقش) التي تعمي بصيرة العضو فلا تجعله يتحرك إلا وفق ما يريد من يعلوه مرتبةً..! العضو في جماعة الإخوان ـ ومن لا يزال على نهجهم التنظيمي ـ تمشي فيه هذه الأدبيات إلى درجة بعيدة للغاية، تجعل (الطاعة) مفردة مقدسة في كل حالاتها، ممنوعٌ الاقتراب منها أو التصوير، في كل حالات (إنزال التكاليف)، ولا يغالط في هذا إلاّ مكابر يعرف الحقيقة ويتهرب منها! وليس من فوارق كبيرة في السلوك التنظيمي داخل أية مؤسسة عسكريّة، وداخل مؤسسة الإخوان، فيما يتصل بالانضباط العضوي والانقياد الأعمى، وليس في كل ذلك قدحاً، ففيه من الايجابيات ما يؤمن للتنظيم سلامة بقائه في وجه أعدائه، وعدم هوانه على الناس، ونفاذ قراراته، وسرعة حركته... الخ، لكن بالمقابل فإنّ عللاً خطيرة قد تصيب التنظيم في أية لحظة، فهو يعتمد في كثير من الأحيان على (كاريزما) لابد من توفرها في الجهة العليا التي يستوجب تنفيذ قراراتها، وفوق ذلك منحها ما تستحق من (قدسيّة)! فإذا انتقلت هذه الشخصية لرحمة مولاها، فإنّ بنيان الكاريزما ـ لا محالة ـ سينهار، ودرجات القداسة ستتلاشى، وفي وجوده أيضاً ستنشأ مشكلات، لأنّ (الكتوف) لا محالة (ستتلاحق)، ويبقى عسيراً منح القداسة ذاتها لشخص تتساوى معه في المرحلة العمريّة والتعاطي العلمي! (انظر لمذكرة العشرة في السودان) وتحضرني الآن صورة شخص استعصت عليه كاريزما شيخه الذي يقف معه على عتبة عمرية واحدة، يرفض إلا أن يكون (تلميذاً) وأقصد بذلك الشيخ إبراهيم السنوسي مع شيخه الدكتور الترابي، قفزت إلى ذهني صورته حينما كان أحد المعلقين في ندوة (حركة التجديد تواجه خصومها) التي انعقدت بقاعة الشارقة في العام 1995 ـ تقريباً ـ وكانت خصيصاً للرد على د. جعفر شيخ إدريس في تحامله على د. الترابي، الشاهد في عرضنا، أنّ الشيخ إبراهيم السنوسي وقف معلقاً، وقال بالحرف الواحد: (صليتُ خلف د. جعفر وخلف د. الترابي، وجعفر يلحن في القرآن، وأن يأتي ليهدر دم الترابي فنقول له إنَّ دم الترابي ليس رخيصاً، كنتُ وسأظلُّ حواراً له) كان استغرابي من تصديق الشيخ السنوسي لتوهمات (إهدار دم الترابي) والترابي يحصي أنفاس كل النمل في السودان في ذلك الوقت، وبيده كل جند البلاد! لكن عجبي كان أكبر من قوله إنّه كان وسيظل حواراً للترابي!! لماذا ياترى؟ هو معه في مرحلة عمرية واحدة، وأنفق معه سنين عمر طويلة، ألم يكفه كل هذا؟ حتى في شكلِهِ و(لفة) عمامتِهِ ولحيتِهِ وحذائهِ!! كيف نفهم أنّ السنوسي تلميذ للترابي؟ هذه إحدى تجليات (خلل تقديس الزعامة) داخل تيار الإسلاميين، وكثيرون حتى الآن انعقد لسانهم على طريقتِهِ في الكلام!! يتجلى التقديس أكثر مع السنوسي في خروجه على الحاكم الذي أدى أمامهُ القسم والياً على إحدى الولايات ليقيم العدل بين الناس، خرج عن ذلك لصالح (الشيخ) الذي كان يتزعم الحركة الإسلاميّة وهي منحلَّة غائبة بلا مؤسسات! المؤسسات حلها د. الترابي ويعرف الشيخ السنوسي ذلك لكن لا يستطع أن يتعاطى مع حقائق الواقع ضد هواه الذي يلازم (الشيخ)! أنا هاهنا لا أقصد غير مخاطبة القضيّة، قضية تقديس الزعامة ليس لصالح الجماعة أو الدولة في حالة السنوسي لكن لصالح الزعامة! ولو كانت الزعامة بلا مؤسسة إنما هي زعامة تاريخية تسببت في ذلك الانقسام!! وهذا وباء يسكن كل وجدان التيار الإسلامي الذي يعمل بأدبيات الإخوان المسلمين، (نفِّذ ثّم ناقش) والقواعد في الحركة الإسلامية تعرف أنّ مرحلة التسعينات كانت تسير في معظمها (بتعليمات من الشيخ ) وبعضهم كان يقول في أسئلة بريئة مقصودٌ منها (التدليل): (والله الشيخ ده ما عارفنو مودي البلد دي وين؟ الشيخ يعاين قدام لعشرين سنة بس الناس ما عارفنو..)!!؟ أو مثل قولهم: (حا يجو بعد عشرين سنة حتى يفسروا كلامو ده..!) وهكذا تمتلئ مناقشات القاعدة والقيادة على حد السواء، بمثل هذه التعابير التي تجرك إلى حيث يتوهم المتصوفة في شيخهم، ومرة أخرى نذكِّر بمقصودنا هنا، وهو تقديم قراءة نقدية لحالة تغييب الشورى خلف كاريزما الزعيم، لكن لا يعني ذلك أنَّ الشورى كانت مغيّبة تماماً، إنما كانت تتم في صورة حشدية تتزاحم فيها العمائم و(الشالات)، أمّا القرارات ونتائج اللقاءات فهي معروفة بنسبة (100%) أو بنسبةٍ تدانيها (كضرورة إدخال تغيرات طفيفة هي نفسها تكون بمباركة الشيخ)، ونريد هاهنا ـ لضيق المساحة ـ أن نختصر هذه القضية باختيار نماذج تدلل على (ضعف أو غياب) الشورى في النقاط التالية: ــ
    1/ لعل حادثة (حل الحركة الإسلامية) تعتبر هي الضربة الأولى والأخطر في جدار الشورى، لأن تسريح الكادر المؤسس والقيادي بمنحهم مصاحف ليتفرغوا للتبتل وقيام الليل، تعني بكل بساطة (وأد الشورى) ووأد الشورى يعني بكل بساطة (وأد الحركة) وهكذا فالحركة وئدت وقُبرت وهي حيّة، بل في عنفوان شبابها وقوتها! وإلى الآن يهمهم الجميع حول كيفية حلها ومن رآها لحظة موتها؟ ولماذا لم يبلَّغ بذلك؟ إلى آخر الأسئلة مجهولة الهويّة والإجابة!!
    2/ هناك مواقف كثيرة جداً منثورة في كل التجربة، تدخل فيها سطوة الزعيم أو نزوته، مثل تحدثه عن (إرجاع الكرمك من داخل الأراضي الحبشية) وما يماثله من تفلت (حادثة محاولة سحب السفير من القاهرة رغماً عن أنف الرئيس) ومن النزوات (تزعم تيار الإسلاميين والتيارات المعارضة عبر العالم العربي والإسلامي) وغير هذا كثير جداً، لكن الأخطر من ذلك تجده في التصريف اليومي للدولة حيث كان يتم كلّه في خطين، الخط النافذ والأقوى هو، أن تصلي المغرب بمنزل الشيخ فتحكي ما تريد!! كأن تأتي وفود من ولايات ومحليات ومحافظات مختلفة، تريد تغيير الوالي أو المحافظ أو حتى رئيس المحليّة أو ربما موظف الاستقبال بمنشأةٍ ما..! هذه حالة معاشة تماماً لا يستطيع أن ينكرها أحد، فهل هذه شورى؟ أن تختزل كل الحركة وكل الدولة بكل مؤسساتها وشخوصها وكوادرها في رجلٍ واحد!!؟
    3/ وليس أدلَّ على تغييب الشورى لصالح سلطة الرجل الواحد مثل حادثة تعديل الدستور، لا أفهم كيف يتم تعيين (لجنة قومية) لكتابة (دستور دائم) وتنعقد اللجنة وتنفض لأسابيع عديدة، ثم تكتب ـ عبر لجنة كاملة للصياغة ـ الدستور، لكن يأتي (الشيخ) فيكتب دستوراً آخراً بحبر ومداد مشروع الدستور نفسه! ينبغي هاهنا أن نشيد بقدرات شخصٍ كهذا، بما آتاه الله من علم وقدرات ذهنية وتنظيمية فائقة، وصمم لشخصه سمتاً قاسياً لا يستطيع أن يتجاوزه هو أو أي كائن من كان، لا بد من الإشادة به وهو يستطيع أن يفعل كل ما يريد بواسطة العشرات ـ وربما المئات ـ من الدكاترة والمختصين!! نحن هاهنا لسنا بصدد محاكمة الترابي، فذلك مبحثٌ آخر، إنما نريد أن نستعرض تجربة الشورى في تيار الإسلاميين.
    4/ غير أنَّ مشروع (مذكرة العشرة) في فبراير 1998م يبقى المؤشر الأبرز في قياس (أزمة الشورى) داخل التيار، وداخل تجربة الحكم، فالخلل يمكنك أن تنظر إليه من جهة المعالجة التي تمت عبر حدث ضخم هو المذكرة! هذا مثل شخصٍ يرفض معالجة رجله، ويصر على الرفض، أو أن يكون مَنْ حوله يزينون له رجله، وفي الآخر يتفاجأ الجميع بحتميّة بتر هذه الرجل..! هكذا كانت مذكرة العشرة تحدثك عن خلل متفاقم ومستفحل غاب فيه التواضع على الشورى والنصح، واستحلى فيه الزعيم تكريس الزعامة طالما العشرات من الكبار ارتضوا بأن يكونوا (تلامذة) له!! وفي الآخر، وبسبب الخلل البيِّن في الشورى، خسرت الشورى وخسر الزعيم الزعامة وفقد (المنتصرون) الزعيم و(الكسب والنهج والتطور) كما هو عنوان كتاب الشيخ عن الحركة، وخسر الإسلاميون في العالم تجربة أرادوا أن يهتدوا بها!!
    في الختام، ولضيق المساحة كما سبقت الإشارة، فإننا نكتفي بهذه النماذج ـ الكافية ـ لكن بقيت توضيحات لا بد منها
    أولاً: نحن نتحدّث عن (الحركة الإسلامية) فلا يفهم أحد أننا نتحدث عن الدولة (تجربة الحكم) أو (حزب المؤتمر الوطني) برغم التداخل الكثيف في هذه الكيانات جميعاً، ذلك لأنَّ تجربة المؤتمر الوطني شيءٌ آخر، وتقييمها يختلف عن هذه القراءة، أمّا تجربة الحكم فهي أيضاً شيءٌ آخر، فيها إنجازات ـ بشهادة المعارضة ـ واخفاقات ـ بشهادة الحكومة.
    ثانياً: في تعرضنا بالذكر لأشخاصٍ بعينهم، فإننا لم نقصد ذواتهم، أو حياتهم الخاصة، إنما قصدنا أثرهم السالب على التجربة، وذلك لا ينفي أثرهم الموجب الضخم عبر مسيرتهم الطويلة، فذلك شأنٌ آخر أيضاً، لكن الضرورة اقتضت التعرض إليهم وهم يحركون عملاً ضخماً يخص المسلمين كافةً.
    ثالثاً: المتابع يقرأ عن إخفاقات الحركة الإسلاميّة، فيظن أنّها بلا نجاحات، وهذا خلل موضوعي، فهي تتقدم الحركات الإسلاميّة المشابهة جميعاً وتتفوق عليها أضعافاً مضاعفة في النضوج الفكري والسياسي والتنظيمي، أمّا إذا عقدنا لها المقارنة بالأحزاب الداخلية، فهي كذلك الأفضل في التعاطي (إذا استثنينا حادثة الانقلاب والانقضاض على السلطة الذي جربته الأحزاب نفسها من قبل) ويمكنك ببساطة أن تستوثق من ذلك بإحصاء عدد الاجتماعات، وكم مرة انعقد المؤتمر العام لكل حزب، وطريقة الإصلاحات، وقراءة اللوائح والأدبيات والمؤلفات، ومعدل النمو والانتشار، ونوعيّة الكادر ومؤهلاته وسيرته وعطاءه، ستجد النتيجة بكل سهولة عبارة عن مفارقة وليست مقارنة.
    رابعاً: وأخيراً، فإنَّ الحديث عن الفترة التي سبقت الانقسام، هو حديث عن تجربة لا تزال متواصلة، لأنَّ المؤسسات والعقليات واللوائح والأدبيات هي ذاتها المتوارثة، وهي التي لا تزال تعمل، ويلحظ كثير من المراقبين أنَّ هيمنة الشخص الواحد، بعد الانقسام، تحوَّلت لهيمنة مجموعة صغيرة تقبض وتمسك بالدفاتر وتترك للآخرين أن يأكلوا من خشاش الأرض، وهذه قصة طويلة يلفها صمتٌ فصيح!


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de