|
|
 الصادق المهدى يتحدث عن دراويش السياسة
|
حذر من تحول الاستعلاء الثقافي إلى نزاع سياسي
المهدي: رفض الحكومة عقد مؤتمر جامع «دروشة سياسية وقصر نظر ومكابرة»
الخرطوم: الصحافة
جدد رئيس حزب الامة المعارض الصادق المهدي، الدعوة الى عقد مؤتمر جامع لمعالجة «النواقص» في اتفاقات السلام وتفكيك ما وصفه بالقنابل الموقوتة، الموجودة في بروتوكولات نيفاشا واعتبر رفض الحكومة لعقد المؤتمر الدستوري (مكابرة وقصر نظر ودروشة سياسية). مؤكداً انه مع السلام ولم يقرر حمل السلاح.
وحذر المهدي الذي كان يتحدث امس في منبر (الصحافة) الدوري بمقر الصحيفة من ان الاتفاق النهائي للسلام بين الحكومة والحركة الشعبية لن يكون ملزما لبقية القوى السياسية ما لم يتفق الجميع على (منبر) ينقل الاتفاق من الثنائية الي القومية ليلتزم الآخرون.
وشدد المهدي على ضرورة المؤتمر الجامع لاستكمال النواقص في الاتفاق، موضحا انه احصى اكثر من 20 نقطة في الاتفاق تقبل تفسيرين، بجانب عدم اشتماله على قضايا مهمة مثل مسألة المياه، مشيرا الى ان اتفاق اقتسام الثروة كان ينبغي ان يستوعب كل المظالم لأن القسمة المتفردة لن تجعل للآخرين نصيبا.
ورأى المهدي ان الدعوة لعقد مؤتمر جامع لا تتعارض مع ما يجري الآن، مبينا ان المؤتمر سيبدأ من حيث انتهت المفاوضات التي قال إنها يجب ان تكون (المحطة) الاولى وليست الاخيرة.
واكد المهدي على ضرورة عقد المؤتمر الجامع لحسم قضايا مصيرية تناولتها بروتوكولات نيفاشا، والاتفاق عليها حتى تضمن في الدستور المقبل. ونفى المهدي ان تكون دعوته رفضا للمسارات الثنائية وقال إن حزبه يدعم المفاوضات الثنائية التي توقف الحرب على ان يكون بناء السلام وتطويره قوميا تشارك فيه كل القوى السياسية.واعرب المهدي عن دهشته لرفض الحكومة مبدأ عقد المؤتمر الجامع ووصف ذلك بأنه (دروشة سياسية ومكابرة وقصر نظر من قبل الحكومة).
ونبه رئيس حزب الامة الى ما اسماه (مركزة الثقافة) وقال إن الثقافة العربية الاسلامية اخذت طابعا استعلائيا امام الثقافات الاخرى، ولكنها اصبحت اكثر تشددا في عهد الحكومة الحالية.
ودعا المهدي لايجاد معالجة لمسألة الثقافات الاثنية التي قال انها اخذت طابعا سياسيا وحذر من خطورة ظهور التيارات الاثنية. وقال إنها ستكون وقودا لنزاع سياسي اذا لم يعالج بحكمة وموضوعية.
ورأى المهدي ان الحكومة والحركة الشعبية والمجتمع الدولي يسرعون بالسلام انطلاقا من رؤية ذاتية وليست موضوعية. وقال إن الحكومة مرغمة على توقيع السلام حتى تنجو من العقوبات الدولية والمجتمع الدولي يستعجل التوقيع لأن صحيفته خالية من اي انجاز سواء في السودان اوفلسطين اوافغانستان، ويريد تحقيق انجاز في السودان بغض النظر عن الديمومة والاستمرارية.
وقال ان حزب الامة من مصلحته سياسيا ان تفشل الحكومة والحركة ، لكن الالتزام الوطني يجعله يقدم النصيحة وتصويب الاتفاق، وكذلك فهو يدعم وحدة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ، ويسعى لانجاح اتفاق السلام لافتا الانظار الى ان العجلة التي توصف بها مواقف حزبه املتها عجلة اطراف الاتفاق والمجتمع الدولي لابرام اتفاق سلام بأي ثمن.
وكرر المهدي حديثه عن ضرورة احترام الرأي الآخر منعا للاستقطاب وحتى لا يضطر الناس الى حمل السلاح لأنه اذا ما تم استيعاب رأى الآخرين، فلا معنى لحمل السلاح، مشيرا الى انه يدعو الى قفل الباب امام حمل السلاح واتساع مواعين القائمين علي امر البلاد الي الرأي الآخر.
واكد زعيم حزب الامة ان حزبه ليس معزولا لأنه يمثل الاغلبية في الساحة، ورفض ان يركب مركب (الانقاذ) وابواب المجتمع مفتوحة امامه، وزاد ان حزب الامة ما يزال يكتسب اراض جديدة ومؤيدين جددا لأنه تمسك بمواقفه في مواجهة الانظمة الشمولية.
واشار الى اختلاف مواقف حزبه مع المؤتمر الوطني في شأن تطبيق الشريعة الاسلامية التي ينادي بأن تكون علي اساس شخصي، بينما يقر المؤتمر الوطني تطبيقها على ا ساس جغرافي، وجدد تمسك حزب الامة بما يسمى بالعائد التعويضي في المعاملات المصرفية ، وانتقد تجربة البنوك الاسلامية في البلاد واعتبرها اسوأ من نظام الفائدة.
وتحدث المهدي عن اهتمامه بالتربية العسكرية كسياسة دفاع عن النفس وليست سياسة هجومية حتى يكون بمأمن من ان يفرض عليه الآخرون رأيهم بالقوة.
|
|
 
|
|
|
|
الكيك
إسماعيل وراق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست