|
|
 الرقم الذى سقط من الحساب ....
|
: 329 2006-10-04
حديث المدينة
الحساب.. ناقص..!!
عثمان ميرغني
كُتب في: 2006-10-04
[email protected]
السودانى
*المشير الركن عمر البشير رئيس الجمهورية أمس في حفل الإفطار الذي أقامته الطائفة القبطية بالسودان قال إن الحكومة (اختارت المواجهة).. والحديث فيه رد مباشر على تصريحات كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية التي قالت فيها إن على السودان أن يختار بين المواجهة أو التعاون مع المجتمع الدولي..
*وقبل أسابيع.. السيد رئيس الجمهورية قال في خطابه أمام اجتماع لاتحاد العمال (نحن حسبناها كويس..).. ويعني ذلك أن (المواجهة) مع أمريكا أو المجتمع الدولي.. خيار حكومى محسوب بعناية.. وهو قدر لم يعد منه بُد.. فعلى أي حساب حسبت الحكومة خيار المواجهة؟؟
*رغم الهدوء الطافح على سطح الأحداث.. يبدو أن الأزمة بين السودان ومجلس الأمن تسير في المنحنى الضيق نحو الهاوية.. ولم تعد القضية قوات دولية تنشر في دارفور، بل أزمة (حساب).. والحكومة في يدها أكثر من ورقة رابحة، لكنها تجيد تمزيق الأوراق الرابحة.. فهي - وفق حساباتها - ترى أن الهدف المطلوب هو منع تحويل مهمة القوات الأفريقية إلى قوات أممية.. إذا تحقق ذلك وفق أي معادلة يعني أن الحكومة كسبت وخسر من كان ضدها.. داخليا أو خارجيا.. وتتحقق الحسابات.. وهذه نظرة منكوبة..
* القضية ليست في دخول قوات أممية.. بل في شعب كامل يحترق في دارفور.. ومئات الآلاف من النازحين ينتظرون إعادة استيعابهم في دورة الحياة العادية.. ولو حلت هذه القضية.. تحل بصورة تلقائية مشكلة القوات الدولية.. وما كان يجب الحساب بأى معادلة لا يكون طرفها الثاني.. التسوية السياسية الشاملة في دارفور والسودان كله..
*ولكن الحكومة ترى أن مزيدا من القوات الحكومية في دارفور يحقق الأمن.. جزء من الحسابات التي حسبتها الحكومة.. وتفترض أن المطلوب من المجتمع الدولي فسحة زمن اضافية ليرى ناتج الخطة الأمنية خلال الستة أشهر القادمة.. لكن هذا الافتراض ينقصه سؤال مهم للغاية.. ألا يعني ذلك التعويل على الحل العسكري؟ وهل كان ذلك مجديا في الجنوب أو في الشرق أو حتى في حرب دارفور منذ بدأت قبل ثلاث سنوات؟؟
*في مؤتمره الصحفي قبل أيام قال الأستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ان السودان يائس من أي وعود أمريكية.. بعد أن جربها في الماضي وذاق طعم النكران.. ألا تبدو نظرة الحكومة السودانية لأمريكا.. هي ذات نظرة الأطراف السودانية للحكومة.. إنهم أيضا يئسوا من وعود الحكومة وعهودها.. بعد أن أغرقهم طوفان النكران..
*رقم مهم في الحساب لم تحاول الحكومة مطلقا النظر إليه.. رغم كونه أحد أهم أدوات حل المشكلة.. خيار إعادة الهيكلة السياسية بما يمنح الإحساس لكل السودانيين أن التفاوض والحوار يفضي لحل المشكلة بصورة جذرية.. ودارفور منذ بدأت معضلتها نطفة فعلقة كانت دائما ضحية الحسابات الخطأ. وما زالت.. لأن الحكومة تظن أن القضية تحل وفق خطة انتشار.. بدلا عن النظر الحثيث للتسوية السياسية الجادة.. باعتبارها المخرج الوحيد المفيد..
*دارفور لا تحل إلا داخليا.. بتسوية سياسية كاملة.. لكن بكل أسف ذلك هو الرقم الذي سقط من (الحساب).
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرقم الذى سقط من الحساب .... (Re: الكيك)
|
يبدو ان الاخ عثمان ميرغنى مدرك تماما لما يحدثه اهل الانقاذ بالبلاد ولمس اللحم الحى ..
الشىء الوحيد الذى لايضعونه فى حساباتهم هو الشعب كما قال عثمان ولكن حساب القروش وحساب اكبر قدر من الزمان فى السلطة يجيدونه تمام الاجادة ولا يهم كيف ..
شاهدت الرئيس يخطب فى احتفال الاخوة الاقباط بشهر رمضان وهو احتفال سنوى درجت عليه الكنيسة منذ فترة طويلة ..
منصة القاء الخطب كانت مغطاة بقماش احمر عليه صليب ...تخوفت ان تفلت الكلمات من الرئيس ويتحدث عن الصليبية التى يهاجمها دائما وعادة هو يقع فى اخطاء من مثل هذه يدفع الوطن ثمنها غاليا واخر تلك الاخطاء فى امريكا فى زيارته الاخيرة حينما هاجم اليهود وقال انهم يهدفون الى تفكيك السودان والمنطقة وكان عليه ان يقول اسرائيل لان الكثير من يهود امريكا ضد سياسة اسرائيل ..
هذا الخطا وحد الحزبين الديموقراطى والجمهورى ضد نظام حكمه وهذه من النوادر وبسبب خطابه هذا ضغط الديموقراطيون على الكونجرس الذى اجاز قانون سلام دارفور وتعيين مبعوث خاص
وهناك مشروع قرار لمحاسبة اهل الانقاذ من تورط فى حرب ابادة ابناء دارفور بالطائرات او عن طريق الجنجويد وتسليحهم ..
الان الحكومة يبدو انها وجدت المخرج عن طريق عمرو موسي ..ولكن الامريكان مصرون على قوات دولية كما نص القرار على حسب اخبار اليوم الخميس ..
المعالجة كما قال عثمان هى مصالحة الشعب السودانى الذى اصبح يتطلع للشيطان لانقاذه من اهل الانقاذ ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرقم الذى سقط من الحساب .... (Re: الكيك)
|
وهذا ما كتبه الزميل حيدر المكاشفى فى صحيفة الصحافة الخميس 5 اكتوبر 2006
من بين أكبر الأحلام التي يشترك فيها السودانيون جميعاً هو حلم الوحدة الوطنية والاجماع الوطني ووحدة الصف ولكن للأسف ظل هذا الحلم والطموح المشروع طوال تاريخنا الوطني يماثل تماماً أحلام زلوط، فالوطن يعاني من (المعط) والنتف والنزع مثل زلوط تماماً، ويعاني الأمراض والويلات، مثل زلوط وتحاصره الأزمات، وتحدق به النكبات وتتقاذفه الأنواء والأهواء والاجندات المتعارضة، ورغم ذلك يحلم أبناؤه بالوحدة والمنعة والقوة كما يحلم زلوط دون ان يبذلوا الجهد المطلوب لها، او يسلكوا الطريق المفضي اليها، يريدونها هكذا مجانية باردة، دون رهق او تعب او دفع ثمن. وهذا من اول المستحيلات وليس رابعها، فلن تتحقق وحدة دون سهر وعمل مضني ودؤوب يغذي (المشتركات) ويقلل من شأن (المفرقات) ولن نقترب من اجماع وطني دون تجميع الجهود وتلاقح الآراء والأفكار واخلاص النية من قبل ومن بعد. وبغير ذلك فان أية دعوة للوحدة ووحدة الصف والاجماع الوطني لا تعدو أن تكون دعوة هباء وخواء وأسلوب مخادع وتكتيك انتهازي للقفز فوق أحد (المطبات) ولكن هيهات، فما أكثر المطبات الممتدة والتي لا خلاص منها إلا بالوحدة والاتحاد والاجماع، وهكذا مهما دُرنا وراوغنا فان الحل ينتهي عند الوحدة والاتحاد والاجماع فأين المفر؟..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الكيك
فاروق حامد محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست