علي عثمان محمد طه امين عام للاخوان المسلمين فى السودان!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2004, 06:42 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علي عثمان محمد طه امين عام للاخوان المسلمين فى السودان!!





    انتخاب نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه زعيما للحركة الإسلامية الموالية للرئيس البشير


    الخرطوم: إسماعيل آدم
    انتخب المؤتمر العام للحركة الاسلامية في السودان (الجناح الموالي للرئيس عمر البشير) نائب الرئيس علي عثمان محمد طه أمينا عاما لها لأول مرة منذ الانشقاق الشهير للإسلاميين السودانيين (الذين شكلوا نظام حكم الانقاذ) عام 2000 بإقصاء الدكتور حسن عبد الله الترابي من الزعامة التاريخية للحركة الاسلامية في السودان. واعتبرت قيادة المؤتمر اختيار طه بمثابة انتقال من مرحلة «الكارزما الى آفاق القيادة الجماعية». وتعتبر الحركة الاسلامية الموالية للرئيس عمر البشير الكيان الغالب والقيادي في حزب المؤتمر الحاكم، فيما ينتمي الشق الآخر من الحركة الاسلامية الى الدكتور الترابي الذي يتزعم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي شكله الترابي نفسه باعتباره الحركة الاسلامية بعد خلافه الشديد مع الرئيس البشير. وفاز طه بالمنصب بعد تعديلات في النظام الاساسي للحركة الاسلامية التي أقرت انتخابات الامين العام مباشرة من المؤتمر العام للحزب، وحصل في العملية الانتخابية التي جرت ليل أول من أمس على 742 صوتاً مقابل 571 صوتا لمنافسه الدكتور غازي صلاح الدين مستشار السلام السابق من جملة اكثر من أربعة آلاف عضو حضروا المؤتمر الذي اعتبره منظموه السادس للحركة الاسلامية منذ تأسيسها في البلاد في النصف الاول من الستينيات. ويعتبر طه أول أمين عام منتخب للحركة الاسلامية «جناح البشير»، حيث ظلت طول الفترة الماضية التي اعقبت المفاصلة الشهيرة مع عراب الانقاذ السابق الترابي تعمل عبر لجنة تنفيذية يقودها الدكتور ابراهيم احمد عمر الامين العام الحالي لحزب المؤتمر الحاكم. وأكد الرئيس عمر البشير في ختام اعمال المؤتمر الذي استمر لأربعة أيام، ان المرحلة المقبلة تمثل تحدياً كبيراً لمواجهة مشاكل ما بعد السلام مثل الوحدة واعادة النازحين واللاجئين والقضايا الانسانية، وقال ان الفترة المقبلة ستشهد انفتاحا اقتصاديا وسياسيا «يعود فيها الكثيرون من الخارج» بعد ان فشلوا في تفكيك «الانقاذ» وهزيمتها عسكريا. واضاف «سنهزمهم سياسيا كما هزمناهم عسكريا»، وقال ان أولويات الحركة الاسلامية في المرحلة المقبلة العمل وسط الجنوبيين، موضحا ان الطلاب الذين صوتوا في انتخابات اتحاد جامعة الخرطوم اخيرا للبرنامج الاسلامي كانوا ضعف الذين صوتوا للتحالف المعارض رغم ان من بينهم أحزابا اسلامية. وقال ان المرحلة تقبل الرأي الآخر وستجري انتخابات نزيهة في ظل حريات مصانة «لأن الحكم عبادة»، وتابع «ولن نتقرب الى الله إلا بالطيب لأنه طيب، لا يقبل إلا طيبا»، وأشار الى ان انتخابات جامعة الخرطوم أوضحت تفوق المتدينين حيث فازوا ببرامج إسلامية ولم يفوزوا ببرامج علمانية. وفى مؤتمر صحافى عقده امس، قال د. أزهري التجاني الناطق باسم الحركة الاسلامية، ان المؤتمر شهد «تدافع شفافية وشورى الى حد الخشونة»، وعزا ذلك الى انتقال الحركة الاسلامية من مرحلة «الكارزما» الى مرحلة القيادة الجماعية في اشارة واضحة الى تخلصها من الدكتور الترابي، واضاف ان انتخاب طه جاء بعد مناقشة حادة وانتخابات مباشرة وجاء في سياق الاتجاه الجديد للحركة الذي يرمي الى تجديد القيادة اولا باول. وقال ان المؤتمر جاء بعد عقد مؤتمرات على مستوى المحليات والولايات، حيث تم تصعيد 2800 عضو من الولايات و800 من القطاعات و200 عضو من القطاعات الخاصة بالاضافة الى المشاركة الخارجية، حيث انتظم المؤتمر 4 آلاف عضو، وقال ان المؤتمر ناقش القضايا بطريقة جادة في اتجاه دعمها للدولة واتجاه دعمها للمؤتمر الوطني وسعيها للمجتمع، وحددت خطابها المحلي والاقليمي والدولي.


                  

04-18-2004, 07:01 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي عثمان محمد طه امين عام للاخوان المسلمين فى السودان!! (Re: الكيك)

    سمعت امس جزء من كلمة البشير فى ختام مؤتمر الاخوان العام.. جناح على عثمان .. وهى التسمية الصحيحة لما يجرى داخل اروقة تنظيم الاخوان اما المسميات الاخرى وطنى وشعبى وحركة اسلامية لاتعنى شيئا طالما ان النهج والفكر الاخوانى لم يتغير فيه شىء .
    اعود لكلمة البشير الذى تحدث بانه استلم السلطة من اجل اقامة الشريعة ولن يحيد عنها وان السلطة والجاه لايعنى لهم شىء فالامر امر دين لان الاحزاب جمدت الشريعة وكادت ان تلغيها مما عجل بقيام انقلاب الانقاذ .
    كلنا نعلم السبب الرئيسي فى الانقلاب الا وهو اتفاق السلام مع الحركة الشعبية الذى تم الاتفاق عليه عقب اتفاق الميرغنى قرنق وتوج بحكومة القصر التى حددت ميعاد محدد للتوقيع ليعم السلام ربوع بلادنا ولكن الجبهة الاسلامية او الاخوان رفضوا هذا الاتفاق الذى ارادت حكومة ديموقراطية توقيعه هم جزء من نظام متكامل ولهم اعضاء فى البرلمان ولكن الانانية والنظرة القاصرة وضيق الافق كل هذه العوامل قادتهم لهذا الفعل القبيح المسمى بالانقاذ الذى تبرا منه الترابي وندم عليه وعزم علي عدم تكراره مرة اخرى عاضا بنان الندم بعد ما حلت به الدوائر ودارت به الايام ومتاهة الطريق ..ولكن البشير يتفاخر بانه جاء انقاذا للدين وللشريعة اى دين واى شريعة تقصديا اخى .. عجبي ..
                  

04-18-2004, 07:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي عثمان محمد طه امين عام للاخوان المسلمين فى السودان!! (Re: الكيك)

    عثمان ميرغني

    Email: [email protected]


    الجرد

    اختتم المؤتمر العام السادس للحركة الاسلامية أعماله بمشاركة أكثر من اربعة آلاف عضو اجتمعوا في صعيد واحد بأرض المعسكرات بسوبا وأجرى الاقتراع على منصب الأمين العام وتنافس عليه الاستاذ علي عثمان محمد طه والدكتور غازي صلاح الدين وفاز الأول بـ(742) بينما حصل الثاني على (571) صوتا.

    والتنافس بين المرشحين كان ساخناً وفيه تدافع واضح.. وهو أمر سيضيف للرصيد الموجب لهذا المؤتمر باعتبار أن مؤتمرات الأحزاب والكيانات الاخرى لم تتوفر لقيادتها عملية انتخاب بمثل هذه المنافسة .. لكن مع ذلك تطل ملاحظات أخرى عكسية..

    عملية الاقتراع القياسية "الديموقراطية" التي تعارف عليها الناس تفترض السرية حيث لا يمكن على الإطلاق اكتشاف من صوت لصالح من ..حتى يضع النخاب صوته بأعلى "ضمير" ممكن دون هاجس... لكن الملاحظ في انتخابات الحركة الاسلامية أنها استخدمت اسلوبا غريبا شاذا.. فقد كان الاقتراع باستخدام البطاقة الشخصية .. أى أن الناخب يضع في الصندوق بطاقته الشخصية.. و امام كاميرا تلتقط صورة الناخب وهو يدلي بصوته بهذه الطريقة الغريبة.. وخلاصة هذه العملية تعني أن الناخب يعلم أن الإدلاء برأيه وصوته هنا مكشوف أمام الجميع فإذا كان في الأمر أي حسابات أرباح وخسائر شخصية فإنه سيكابد قطع المسافة الفاصلة بين ضميره ومصالحه.

    هذه الطريقة التي استخدمت في الاقتراع ليست قانونية حتى بمعايير الهيئة العامة للانتخابات فيصبح السؤال البدهي لماذا اللجوء لمثل هذه الطريقة طالما أن الأمر في النهاية هو محاولة لتطوير العمل على أرفع اسس الشفافية؟ لا أظن أن احدا يملك اجابة كافية لتبرير هذا الأمر.. لأنه عندما تكون هناك طريقة سهلة ومتعارفة للاقتراع فإن اختيار بديل شاذ لها يتطلب مبررات كافية..

    بلا شك فكرة كيان الحركة الإسلامية في حد ذاتها أصبحت دليلا دامغا على تقهقر عملية النمو النوعي للحركة الاسلامية التي نشأت حركة صفوية صغيرة الى أن جاء يوم وسيطرت فيه على مقاليد الدولة بعد 30 يونيو 1989 .. فمن المفترض ان الحركة بعد ذلك تمددت في فكرها ومواعينها وباتت تستوعب طيفا سياسيا ملوناً كبيراً .. لكن عندما يعقد مؤتمر للحركة الاسلامية في العام الرابع من الألفية الثالثة ويجد الناس أن حجم المتغير ضئيل جدا فذلك يدعو للبحث عن العلة .. التي أوقفت نمو الحركة الاسلامية..

    لاتزال الحركة الاسلامية تعاني شح "القدوة" خاصة في العمل السياسي.. ومعظم ماذمت به الأحزاب الأخرى خلال عشرات السنوات الماضية جاءت وارتكبت ماهو اسوأ منه في سني حكمها .. وبعد كل الأمنيات التي ظلت تحلم بها عضوية الحركة في دولة اسلامية راشدة عادلة سيجد الاسلاميون أن اقصى ما يمكن ان يًذكر بفخر في سجل انجازات الدولة هو انتاج النفط وغيرها من المنجزات الأخرى التي لاترتبط مباشرة بالشعارات المعنوية.. بل وفي المقابل سيجدون أن اسوأ ما تقاسيه الدولة هو ملفها في حقوق الانسان .



    دِ
                  

04-18-2004, 07:21 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي عثمان محمد طه امين عام للاخوان المسلمين فى السودان!! (Re: الكيك)


    علي اسماعيل العتباني

    Email: [email protected]

    ما الجديد فـي خبــــــر الحرگـــــــة الإسلاميــــــة؟

    حسب أقدميته نال الرئيس البشير القيادة العسكرية وصار رمزاً للمشروعية السياسية

    ليس سراً أن الحركة الإسلامية تعيد تنظيم نفسها وترتيب صفوفها وبناء منظماتها.. فلقد مرت الحركة الإسلامية السودانية بمنعطفات كثيرة في مسيرتها. ولعل المنعطف الأول كان في العام 1955 وهي على أبواب الاستقلال حينما برز الخلاف الأول في اسمها بين المنادين بأن يكون اسمها الاخوان المسلمون وبين الذين تبنوا شعار واسم حركة التحرير الإسلامي.. واختارت الحركة الإسلامية صيغة (الاخوان المسلمون) للعمل النخبوي وسط الطلاب ووسط الصفوة المتماسكة كما اختارت صيغة الجبهة الإسلامية للدستور كأساس للدخول على الجماهير لأن عقل الجماهير عقل بسيط وغير معقد ويحتاج للشعار. وظل هذا هو ديدن الحركة الإسلامية.. ولكن الحركة الإسلامية في بنيتها الأساسية في السودان كانت حركة أنداد أولاً وكانت حركة تتأصل فيها مفاهيم الشورى.. كما أنها كانت حائط صد ورد فعل طبيعي لحركة اليساريين والشيوعيين وتلك الأفكار الجديدة المستوردة التي تغلغلت وسط الطلاب مثل الإنحلال الخلقي والعربدة وشرب الخمر وأشياء أخرى.

    ويمكن القول بأن الحركة الإسلامية دخلت سنة أولى سياسة في ما بعد عند بروز ثورة أكتوبر المجيدة.. حينما دخلت البرلمان وأصبحت حركة ذات برنامج سياسي.. ثم أن الحركة اتجهت الى المجاهدات في ظروف انقلاب مايو.. ولكن في ظروف مايو تلك جبلت الحركة على تشكل جديد وفرض هذا التشكل عليها اتخاذ التدابير الحركية والأشكال السرية للعمل السياسي لأنها كانت في حالة دفاع عن نفسها وظل عقل الحركة مشغولاً بهاجس الدفاع عن النفس لأن المؤامرة كانت كبيرة على الحركات الإسلامية على مستوى العالم.. فعبد الناصر صفى الحركة الإسلامية في مصر ونظام مايو صفى حركات الإسلام القديم أو التقليدي في السودان حينما اغتال الإمام الهادي المهدي وواجه الحركة الإسلامية ووضع كوادرها في السجن.

    فلذلك أخذت الحركة الإسلامية تتلمس فكرة القوة وتتلمس فكرة التمكين وتتلمس فكرة الخلايا السرية. حيث وقر في ذهنها أن أساليب الدعوة والإرشاد وأساليب الجدال والحوار غير كافية لأن القوى المعادية التي تسعى لتقويض الحركة الإسلامية والقضاء عليها لابد من مقابلتها بجسم قوي ومتماسك ومنتظم ومتكافئ.. ولذلك دخلت الحركة الإسلامية أدب المقاومة العسكرية والجهادية وأدب الانقلابات العسكرية ومع أنها لم تكن الأساس في كل تلك التحركات إلا أنها كانت حاضرة مع انقلاب أنس عمر وحاضرة في حركة يوليو 1976 ومن قبلها في حركة حسن حسين سبتمبر 1975 الى أن أفردت باب التمكين.. والتمكين كان في أدب الحركة الإسلامية يعني أن هنالك مفاتيح للسلطة وأن من مفاتيح السلطة القوة العسكرية والقوة السياسية والقوة الاقتصادية والقوة الاجتماعية.. وأنها أخذت تبني في هذه المفاتيح فالقوة الاقتصادية برزت في ظاهرة البنوك الإسلامية والشركات الإسلامية. والقوة الاجتماعية برزت في مؤسسات الدعوة الإسلامية والتعليم الإسلامي وجمعيات القرآن الكريم والروابط والصحف ومراكز تحفيظ القرآن وغيرها.. وفي باب القوة السياسية برزت خلايا الحركة الإسلامية على مستوى النقابات والاتحادات والقيادات على مستوى العمل العام وفي مجلس الشعب والاتحاد الاشتراكي وفي الندوات الفكرية والسياسية لأنك لا يمكن أن تأتي من الشارع وتقود الدولة فلابد أن تتمرس وتتعرف على فواصل وملامح الدولة وتتعرف الدولة عليك.. والقوة العسكرية بات خبرها معروفاً ومألوفاً.. ثم عندما جاءت الانتفاضة شعرت الحركة الإسلامية بأن ذات القوى التي تربصت بها بعد أكتوبر وتربصت بها في ظروف مايو عادت لتتربص بها بعد الانتفاضة وأنها لابد أن تواصل خطتها في سبيل التمكين خصوصاً وأن المعلومات كانت تتأكد يومياً بسعي الأحزاب كافة للتقرب من القوات المسلحة وتعد العدة للانقضاض على السلطة في تلك الظروف الصعبة التي دعمت حركة التمرد وباتت تزحف نحو المدن الكبرى في الجنوب وتحتلها.. فكان أن التقى قدر الحركة الإسلامية مع قدر الرئيس عمر البشير.

    والرئيس عمر البشير تميز بنفحات أعطته القبول لدى الشعب السوداني وأعطته القبول عند الشارع الإسلامي وأعطته القبول عند النادي الإقليمي.. وأصبح عمر البشير رمزاً للمشروعية السياسية لأنه وإن جاء وفق استراتيجية التمكين إلا أنه في النهاية أُنتخب في انتخابات حرة وفاز وأصبح إماماً ورئيساً معترفاً به. كما أنه الآن وبحكم أقدميته في المجتمع العسكري وبحكم عطائه في الجيش السوداني أصبح قائداً للجيش السوداني وأصبح رئيساً للبلد فجمع بين الزعامة السياسية والقيادة العسكرية والعقلية الإسلامية وبذلك أصبح قريباً من نفوس الإسلاميين والمؤمنين عامة.

    ونحن نعلم أن الحركة الإسلامية قد حدث فيها إنقسام ولكنها خرجت من ذاك الإنقسام سالمة.

    ولعلنا نقول ذلك ونحن نمسح تاريخ الحركات الإسلامية المعاصرة ففي مصر رأينا كيف أصبح المنصب شاغراً بعد اغتيال الشهيد حسن البنا وكيف تشظت الحركة الإسلامية المصرية الى مجموعة ذهبت مع النظام الخاص ومجموعة تمسكت بالعشماوي ومجموعة رأت أن تقدم الشيخ الباقوري بينما تمسك تيار الوسط في الحركة بالشيخ حسن الهضيبي. وفي ذاك التشظي برزت أفكار للعزلة أبرزها مدرسة الأستاذ الشهيد سيد قطب ونهجه الذي برز في كتابه «معالم في الطريق» وما فيه من دعوة الى العزلة الشعورية وتكوين الحركات الطلائعية للقيام بالانقلاب الإسلامي وفق المواصفات الفكرية والطليعية التي حددها.

    ورأينا كذلك بأن الحركات السياسية في العالم العربي كيف أفلست وتشظت حتى جبهة التحرير الجزائرية التي رفعت راية الجهاد وقدمت مليون شهيد وحققت استقلال الجزائر فإذا بها ما بين رئيس الحكومة المؤقتة فرحات عباس ثم (بن خدة) ثم (بن بيلا) ثم (بومدين) ثم ها هي تنتهي الى العسكر ما بين الشاذلي بن جديد والأمين زروال الى أن انقلبت جبهة التحرير على بوتفليقة ولكن ها هي الانتخابات تأتي ولا تنال جبهة التحرير الجزائرية التي صنعت استقلال الجزائر إلا (7%) من الأصوات بينما نال بوتفليقة الذي عدته جبهة التحرير الجزائرية خارجاً عليها في تحالفه مع حركة المجتمع المسلم تلك الحركة التي كان يقودها في الماضي المرحوم محفوظ نحناح نالوا (83%). وجبهة التحرير الجزائرية لم تخسر وتقدم استقالتها من الجزائر بعد أن كسرها بوتفليقة ولكنها قدمت استقالتها من الجزائر قبل ذلك حين حدثت المجابهات بين بن بيلا وبومدين وحينما قامت بتصفية (بن خضير) وحينما ظهرت مشكلة أموال الجبهة المودعة في الخارج التي لم تستطع الحكومة الجزائرية الوصول إليها.

    وكذلك عندنا مثل متعلق بالأحزاب الطلائعية في ما حدث في اليمن حينما حدث الصراع في الحزب الشيوعي اليمني مما أدى الى تقويض التجربة الماركسية اليمنية وقتل سالم ربيع علي عبدالفتاح اسماعيل ثم قام الرئيس علي عبد الله صالح بإكمال باقي القصة بالإطاحة بـ (علي سالم البيض) وغيره وتوحيد اليمن وانتهاء مسألة الحزب الاشتراكي في اليمن.

    وكذلك في السودان رأينا كيف تصارع (الرفاق) بين جناحي عبدالخالق ومعاوية وكيف أن العنف الثوري الذي كانوا يبشرون به ملكوه للرئيس جعفر نميري الذي قطف رؤوس عبدالخالق والشفيع وجوزيف قرنق وغيرهم من القيادات الى أن أصبح الحزب الشيوعي السوداني مجرد حركة سرية.

    ولكننا نعتقد أن الحركة الإسلامية السودانية على نقيض تجربة اليساريين خرجت سالمة واستطاعت وبكل سلاسة أن تسحب المشروعية السياسية من أحد زعمائها التاريخيين وهو الدكتور حسن الترابي وبطريقة سلمية وديمقراطية حتى بات زعيمها السابق الترابي هو الذي يدعو الى العنف ويحاول أن يصدر العنف ويبذر الفتن بعد أن شعر بأن الجماهير والصفوة كلهم إنحازوا الى المشروعية الأخرى التي يمثلها الرئيس البشير. وليس أدل على ذلك أنه في انتخابات جامعة الخرطوم الأخيرة حصلت مجموعته على حوالى (137) صوتاً وأن مجموعتي أبوزيد وأبونارو اللذين لم يدعيا أنهما سياسيان وقضيا عمرهما كله في الكلام عن (تجصيص) القبور ورفعها على المزارات فإذا بمجموعتهما تحصل على ألفي صوت بينما مجموعة الترابي تأخذ عُشر هذه الكمية. وهذا درس بليغ للبقية التي بقيت مع الدكتور حسن الترابي أن الظاهرة الترابية متلاشية وأن المشروعية قد أُخذت منه.

    ولكننا كذلك لا نستطيع أن نطمئن ونقول بأن الحركة الإسلامية الآن هي في أحسن حالاتها لأنها تحتاج الى ضبط إيقاع خطابها الديني بدليل أن بعض الشباب الآن بدأوا في الاتجاه الى التصوف ونحن لسنا ضد التصوف لأن البيئة السودانية قائمة على التصوف. وبعض الشباب بدأوا يتجهون نحو التجذر السلفي ونحن لسنا ضد التجذر السلفي لأنه يقود الآن معركة العالم الإسلامي في العراق وأفغانستان وغيرهما.. ولكننا كنا نرى العقل الإسلامي ممثلاً في الحركة الإسلامية هو الشجرة التي جمعت جذورها بين التربة الصوفية والماء السلفي وأكسبت الحركة الإسلامية الشباب ما نسميه بالبيت الحركي والبعد الحركي الذي يدور في فلك التنظيم.. والتنظيم هو تشبيك العلاقات الرأسية والأفقية وتجميع الطاقات والقدرات لمخاطبة قضايا العصر ولمخاطبة قضايا الأصل وكذلك للخروج من شرنقة الجمود والتحجر والتقليد.

    ولكن نتيجة للانشقاق والخلافات التي حدثت للحركة الإسلامية ونتيجة للأولويات التي ظهرت في السنوات السابقة فإن خطاب الحركة الإسلامية انحسر ولم يكن ملائماً وموائماً للشباب.. فبعض الشباب أصيب بالصدمة كيف يتصارع الإسلاميون حول السلطة وهم يتكلمون عن المسك والكافور والحور العين ويسعون الى نيل الشهادة فلذلك أحبط بعضهم وكذلك فإن الهجمة المضادة الكبرى على الحركات الإسلامية الكبرى في المنطقة وكذلك المراجعات العميقة التي كانت في أولويات الحركة الإسلامية.. كذلك فإن الحركة الإسلامية كانت مشغولة في الفترة السابقة بسحب البساط من تحت أقدام الترابي ومجموعته وسحب المشروعية بتدرج وبطريقة سلمية وقد تم ذلك. ولذلك فقد كانت الفترة التي جاءت فيها مجموعة البروفيسور الشيخ عبدالرحيم علي تستوعب نداءهم الذي يقول إن الحركة الإسلامية على مفترق طرق وأن الجيل الجديد قادر على ضبط إيقاع الحركة.. وكان أهم مطلوبات هذه الحركة أن لايكون هناك صراع وأن لا يكون هناك سفك دماء وأن لا تكون هناك تصفية حسابات وقد مرت هذه المرحلة بسلام.

    ثم جاءت المرحلة التي تليها وكان المطلوب هو تقديم الدعم للمؤتمر الوطني وتقديم الدعم للحكومة في ظل منعطفات وتقلبات حدثت.

    ونحن نعتقد أنه في هذه المرحلة الجديدة على الحركة الإسلامية أن تخرج للعيان والبيان الى درجة يمكنها أن تسجل نفسها كغيرها من التنظيمات خصوصاً وأنها مكون أصيل من مكونات المؤتمر الوطني. وأنها حينما تخرج بقيادتها فإن هذا يفيد أولاً في أن تكون علاقاتها واضحة مع المؤتمر الوطني في أنها علاقات تحالف وعلاقات ذات خصوصية وهي علاقات من صلبها خرج القائد والرئيس بصفاته الثلاث التي ذكرناها.. وأنها كذلك حينما تخرج تستطيع أن تتجاوز هواجس الأمريكان وهواجس النظام الدولي خصوصاً وأننا نرى أن هناك حركات إسلامية تحاورت مع الأمريكيين بل وتحالفت معهم فالحركة الإسلامية العراقية على ما في العراق من مقاومة موجودة في مجلس الحكم والسلطة الأمريكية تعترف بها وتتحاور معها والحركة الإسلامية في الجزائر الآن متحالفة مع بوتفليقة وهو مؤيد من قبل النظام الدولي الجديد ومن قبل الأمريكيين ولكن حليفه الأساسي هو الحركة الإسلامية التي كان يقودها محفوظ نحناح -عليه رحمة الله.

    والحركة الإسلامية في السودان تحاورت مع الأمريكيين سراً وجهراً وهي معروفة بأنها حركة ذات قدرات ومرنة وأنها حركة عقلية ومنفتحة وهي حركة تستطيع أن تقود الشارع الإسلامي نحو مطلوبات الحوار الديني ونحو مطلوبات المجتمع الديمقراطي ونحو مطلوبات التعددية السياسية ونحو مطلوبات التواصل مع الآخر والحوار مع الغرب. فلذلك ليس هنالك من يخسر في هذه المسألة وهي ليست كذلك حركة سرية منقطعة عن التحولات العالمية. وكذلك حينما تبرز كليتها الجديدة المنتخبة فإنها تستطيع أن تجذب وتوحد خطاب المشروع الديني في السودان.. وبدلاً من أن تعاد مسرحية جامعة الخرطوم وفضيحة جماعة المؤتمر الشعبي يمكن لهؤلاء أن ينداحوا في ظل القيادة الجديدة التي ستكون مبرأة من ظروف الصراعات والتكتلات وغيرهما وتصبح حركة إسلامية متحدة في ظل قيادة معترف بها وتصير مدداً للمؤتمر الوطني وتسهم فيه بتغذيته بالقيادات وتضخ تجاربها السياسية ومدارسها السياسية في إنتاج الكادر السياسي خصوصاً وأنه في مرحلة ما بعد السلام سيحتاج السودان الى آلاف الكوادر الإسلامية المتمرسة وهذه الكوادر هي التي ستكون صمام الأمان للإنقاذ وصمام الأمان للسلام وصمام الأمان للتعددية السياسية وصمام الأمان للحكومة القوية لأن السودان في فترة السلام يحتاج الى حكومة قوية تستطيع أن تنزل اتفاقية السلام الى حقائق وتستطيع أن تحقق التنمية في دارفور وغيرها وتستطيع أن تبسط الأمن وتفرض هيبة الدولة. كما أن هذا النموذج سيكون خير معين لإزالة سوء الفهم المترسب في النفوس على المستوى الإقليمي عن الثقافة الإسلامية والحركات الإسلامية.

    فإذا كانت الحركات الإسلامية ينظر إليها في بعض الدول كمهدد وخطر على الدولة إلا أنها في السودان تظل صمام أمان للدولة وصمام أمان حتى لمصر وعمقها وصمام أمان للاستقرار الإقليمي لأنها حركة لم تخرج من رحم العزلة أو التكفير والهجرة وإنما خرجت من العقل العلمي السوداني ومن جامعة الخرطوم وغيرها من الجامعات وتسندها تجربة سياسية عميقة فهي الآن تدخل عامها الستين، عام النضج والخبرات السياسية.

    فلذلك نحن نستبشر بانعقاد مؤتمرات الحركة الإسلامية ومجاهدات ترتيب البيت الداخلي ونرجو أن تكون صمام الأمان وأن تخرج عنها توصيات مدروسة ومعلومة وأن يدور فيها الحوار بهدوء وعقلانية وأن تخرج منها القيادة الموحدة للحركة الإسلامية والمؤازرة للدولة.

    ولنا عودة.

                  

04-18-2004, 09:36 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي عثمان محمد طه امين عام للاخوان المسلمين فى السودان!! (Re: الكيك)

    اشكر الاخوة الذين اتصلوا بى لتوضيح دلالات انتخاب علي عثمان بالامانة العامة لحزب الاخوان المسلمين مكان الترابي القديم .
    هذا الانتخاب يحمل دلالات كثيرة اهمها سهولة الوصول للرئاسة وهو المبتغى الاول ...فالسيطرة علي الامانة العامة تعنى السيطرة علي منبع القرار وبما ان منبع القرار فى المرحلة الماضية كان فى ايدى الاجهزة الامنية بقيادة علي عثمان فان المرحلة الجديدة بعد توقيع اتفاق السلام المرتقب وهى مرحلة تعددية سياسية بعد دخول الحركة الشعبية طرفا فى الحكم تتطلب عملا حزبيا منظما تقوم به الاحزاب لان الاتفاق يعيد النظر فى الاجهزة الامنية وتقويمها وبالتالى بعدها عن اتخاذ القرار كما كان فى السابق ..
    هناك دلالة اخرى هى نتيجة الانتخاب والتقارب بين المتنافسين على وغازى فى الاصوات اذ توضح النتيجة مدى شعبية غازى داخل التنظيم حيث حصل على 571 صوت مقابل 742 لعلى عثمان وهذا يعنى ان اطروحات غازى فى شان التقارب مع مجموعة الترابي تجد تاييدا قويا داخل التنظيم والتى يعتبرها علي عثمان حرث فى البحر مما يقوى حمية الصراع بينهما اضافة لقضايا التنازلات فى المحادثات التى يعارضها غازى وبالتالى تياره المساند له .
                  

04-18-2004, 11:50 AM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي عثمان محمد طه امين عام للاخوان المسلمين فى السودان!! (Re: الكيك)


    شكراً أخي الكيك

    فقد هممت أن أُخصص بوست للإنتخاب الذي تّم لعلي عثمان ليكون أميناً عاماً للحركة الإسلامية السودانية الحاكمة. وقد توجهت بالسؤال لنفسي هل هذا يعني أن علي عثمان وجماعتة قد جرّدوا حسن الترابي من عباءة الإسلام السياسي التي أوجدها وكان عرّابها لفترة طويلة من الزمن حتي لو أنه صبر علي حركة التاريخ السياسي للسودان لنال أعلي الأصوات في فترة الإنتخابات القادمة . ولكنة قد تسرع بعد أن كان رقم ثلاثة في البرلمان ليطل علي أهل السودان بإنقلاب الإنقاذ وما صاحب ذلك من مسرحية أذهبتة للسجن حبيساً ودفع بالبشير للقصر رئيساً . وما تلا ذلك من تمثيل علي رؤوس الأشهاد وما أن إنتهت العرضة حتي دفع دكتور الترابي ثمن ذلك باهظاً ومن يدري لعل القادم أفدح.
    بالنسبة لي فإن الأمر لا يعدو أن يكون بحثاً عن السلطة والثروة دون النظر للطريق الموصل لتك الغاية وما النتيجة التي وصلنا لها عبر الإنقاذ وما قبلها وما سيأتي بعدها إلا خير دليل علي الصراع السلبي حول هذة النتيجة .لأن النموذج الي اللحظة غير مقبول بالمعايير العادية .

    بحيراوي
                  

05-01-2004, 05:48 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي عثمان محمد طه امين عام للاخوان المسلمين فى السودان!! (Re: البحيراوي)

    اعود بعد غيبة وكلي شوق اليكم
    وشكرا للاخ البحيري ولكل الاخوان ولا تعليق لدى ولكن عندى الكثير الذى استجد فى الايام الماضية ويستحق منا التعليق والشرح وابتداء من الغد سوف ابدا معكم اهم مستجدات ما يحصل فى دارفور والمستقبل المظلم لهذا الاقليم الهام لبلادنا والى ان نلتقى
                  

05-01-2004, 05:58 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي عثمان محمد طه امين عام للاخوان المسلمين فى السودان!! (Re: الكيك)

    شكرا اخي الكيك لشكرك المقدم لي مع أني أعلم انك تقصد الصديق البحيراوي

    هاهم يتخبطون
    ثمة ازدواجية واضحة بين مايسمى المؤتمر الوطني ومايسمى بالحركة الاسلامية
    ويبدو أنهم يعلمون أن الأول إنما هو حزب سلطة سيزول بزوالها
    ويعتقدون أن الثاني سيكون ركنهم بعد زوالها
    ولكن
    ياللغباء!
                  

05-01-2004, 07:04 PM

المسافر
<aالمسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي عثمان محمد طه امين عام للاخوان المسلمين فى السودان!! (Re: فتحي البحيري)

    شكراً للأخ الكيك لنقله البيانات الصحفية أعلاه
    ولكن ندعو الإخوة الذين يكتبون مثل هذه المعلومات أن يتطرقوا لما هو حقيقي ومهم لزيادة المعارف، وخاصة إنالمعلومات المعلن عنها ليس هي بالضرورة حقيقة الموضوع، وما خفي أعظم ، والكثير من المتعلمين والمثقفين السودنيين الذين مروا بالمراحل الطلابية خلال ثلاثون سنة مضت وممن مرت بهم السنين بالقرب من مثل هذه التنظيمات التي تتخذ العمل السري أكثر من العلني نموذجاً لحركتها، يعرف إن الحقائق دائماً تظل تحت الغطاء وما يظهر للآخرين ليس إلا لافتة جميلة الخط والتصميم، وعادة ما يتم إنكار الواقع كما يحدث في هذه الأيام...

    كذلك يعرف بعض الذين عاصروا الحركة الإسلامية منذ دعوتها للدستور الإسلامي وتحولها في مراحلها المختلفة ميلها نحو تطبيق الدستور المفهوم وليس المكتوب أو المنشور، والدستور المفهوم هو ما يعتلج في صدور الشيوخ الذين أرغموا الآخرين بقيادتهم وأذكر كلمة أرغموا هذه لأنها وردت بلسان عدة شخصيات أظنها تاريخية في الحركة الطلابية لهذا التظيم ومثل هذه الشخصيات ناءت بنفسها عن المشاركة في الفترة العصيبة الفائتة..علماً أن هذا الدستور المفهوم ليس لديه أية علاقة بالمعاني الإنسانية التي يرغب المسلمون في أن تكون ممثلة في نظمهم وتنظيماتهم

    نعم إن ما يهمنا من الحقائق ما يقدر على إستخلاصه المهتمون من إظهار الحقائق بطرقهم الخاصة ومعرفتهم اللصيقة الموثوقة بشيوخ القيادة الذين برزوا وتبارزوا حملت عقولهم كل ما هو مخيق ومحزن وأصبح العامة من الناس يعانون من سياستهم التي أدخلت طرق غير إنسانية في سبيل تحقيق هذه السياسات، ولن يجادل أحد في إن الإغتيال كان أحد هذه السياسات والتصفية الجسدية وهدم الإنسان من الداخل والخارج، والإغتصاب والإذلال النفسي الذي لم يستثنى الضعاف وعديمي الحيلة، والإفقار والتجويع ، وفي ظل هذه السياسات الدميمة تبدلت الكثير من الأطروحات التنظيمية التي كانت تتخذ في تكوين المنظمة من الداخل، حتى أصبحت المميزات المطلوبة في الشخصية التنظيمية والتي ينظر إليها من قبل بكثير من الجدية أصبحت اليوم هي مميزات إجرامية ،والإختيار الذي ذكر أعلاه ربما ينضوي تحت هذا التصنيف

    للأسف إن المعلومات المتوفرة عن اللجنة الأربعينية لقيادة التنظيم المذكور قليلة ونادرة وكل من يجد معلومة عن أحد أعضاء هذه اللجنة ربما تصيبه بالخوف والهلع، وهذا الخوف والهلع ليس مختصراً في بعض الذين يطلعون على الحقائق ولكنه إنتشر وأصاب بعض القيادات في الدول النافذة التي تخشى أن يضم التاريخ مثل هذا التراث العنيف الرهيب ،وأن يتقوى مثل هذا الإسلوب الإرهابي بموارد بلاد هي قارة وينتشر منها إلى البلاد الإسلامية الأخرى فيصير الدهاة متنفذين وقادة فعليين قادرين على إنفاذ سياساتهم الهدامة من تحت السطح وبفعل ذلك تنهار كافة السياسات العملية التي ترمي لفتح الطرق لتعاون الشعوب وحماية المصالح المشتركة..

    الكثيرون من المطلعون على الأمور يعلمون إن السياسات المتخذة للسيطرة على الناس بهدم طموحهم وموات الإنسانية فيهم كانت قراراً متخذ على مستوى اللجنة الأربعينية للتنظيم المذكور ، وصاحب تنفيذ تلك السياسات الكثير من العسف والتجني والهوى الشخصي على الضحايا، والكثير من هؤلاء الضحايا عانو من تنفيذ الأفعال العدوانية تجاه بيوتهم ونسائهم وأطفالهم مما نال من كرامتهم وأهدر وجودها، وإذا اتيحت الفرصة لمعرفة ما يجرى سوف يظهر إن من نالوا قسطاً من هذا العذاب لم يكن ذنبهم إلا أن خلقهم الله على تلك الأرض لا يجدون حيلة في أن يضربوا في الأرض أو إلى غيرها، وأصبح الأستهداف يشمل أي إنسان منحته الحياة شئ يمكن أن يؤثر به في غيره بما لا تشتهي هذه النفوس التي يئست من رحمة الله وركبت التيار القاتل

    يصيبنا الكثير من الحزن لهذه الحقائق

    (عدل بواسطة المسافر on 05-01-2004, 07:25 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de