قتال الشريكين .....فى الجامعات

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-12-2007, 07:18 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قتال الشريكين .....فى الجامعات

    عادة قديمة للاخوان المسلمين باستخدام العنف مع المخالفين لهم فى الراى بدات فى جامعة الخرطوم وانتشرت منذ الستينات فى كل مكان حتى خارج السودان اذ استخدم الاخوان المليشيات لارهاب الطلاب قبل استلامهم السلطة عقب انقلاب عام 1989..
    وبعد الانقلاب تم تدريب هذه المليشيات الطلابية تدريبا عسكريا فى الاهوال او كتيبة الموت فى منطقة القطينة وكانت نواة للدفاع الشعبي الذى باسمه تم اذلال الكثيرين ..
    ولن ينس الشعب السودانى هذا الاذلال من الاخوان المسلمين مدى الحياة لانهم طلاب وشيوخ ونساء واطفال ..
    وبعد التدريب العسكرى اصبح اى خلاف مع الاخوان يستدعيه تدخل كتائب الاخوان المسلجة بالاسلحة الحديثة لارهاب الخصوم واذلالهم واصبح من المعتاد عند الخلاف فى الراى فى اى انتخابات تتدخل كتائب الاخوان لتضرب الخصوم السياسيين واحيانا يتم حرق الكتب والقاعات اذا كانت الجامعة لاتدين لهم بالولاء كما حذث فى الاهلية اكثر من مرة من حرق ودمار ..
    وكنا دائما ونحن طلاب نحذرهم من هذا السلوك ونقول لهم انه قد يرتد اليهم فى يوم من الايام لان حمل السلاح والتدريب عليه ليس بالامر الصعب عندها سوف يكون الوطن فى حالة اخرى وانتم اول المتضررين ..
    ولكن غرور الاخوان الذى يعمى قلوبهم وابصارهم ربما يكون هو سبب فنائهم من الساحة فى يوم من الايام .. واعنى الساحة السودانية والمصرية وكل مكان هم متواجدون فيه بهذه العقلية المغلقة ..
    ما حدث بجامعة النيلين وراح ضحيته طالب صغير السن خدع مثل غيره بداية لشرارة بدات جذوتها تشتعل والسبب فى هذا كله عدم احترام الاخوان للراى الاخر ومحاولتهم استحقار الاخرين كما حدث مع الطلاب المستقلين وتنظيم الحركة الذى شعر بالاهانة ..
    وما دام التوقع دائما هو تدخل مليشيات من خارج الجامعة فان الموت ا دائما هو المحتمل وتروح ضحيته ارواح بريئة نتيجة غرور اخوانى لامعنى له ..


    اخبار اليوم
    11/2/2007


    تكرر سيناريو أحداث جامعة النيلين الدامية بجامعة الزعيم الأزهري ببحري
    الحركة تكشف عن إصابة عدد من طلابها في أحداث الأزهري وأحدهم إصابته خطيرة وتفتح بلاغات جنائية
    الخرطوم :نجاة صالح شرف الدين
    تواصلت الأحداث المؤسفة بين طلاب الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني اذ بعد حادثة جامعة النيلين أمس الأول والتي راح ضحيتها احد الطلاب المنتمين الي المؤتمر الوطني واصابة اربعة اخرين علي يد مجموعة من الطلاب المتهمين من قبل حركة الطلاب الإسلاميين

    بالانتماء للحركة الشعبية وهذا ماتنفيه الحركة شهدت جامعة الأزهري امس احداثاً مشابهة أصيب فيها اربعة من طلاب الحركة اصابة أحدهم خطيرة .
    وعبر الاستاذ دينق قوج ايويل الناطق الرسمي باسم القطاع الشمالي بالحركة الشعبية لتحرير السودان عن استنكاره للاحداث المؤسفة بجامعة الزعيم الازهري عصر امس .
    وكشف قوج في المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر امس بمباني الامانة العامة للحركة بالخرطوم عن جرح واصابة اربعة من طلاب الحركة الشعبية وان اثنين منهم اصاباتهما خطيرة .
    والمصابون هم :
    1/ الطالب عصام حامد - الاصابة بواسطة الطعن بالسكين وهو في حالة خطيرة جدا.
    2/ الطالب داؤود موسي - اصيب في الرأس
    3/ الطالب ابراهيم ادم درمة - اصيب في الرأس
    4/ طالب مصاب لم يذكر اسمه . واضاف لقد تابعنا الاحداث المؤسفة التي وقعت بجامعة النيلين وراح ضحيتها طالب وجُرح اخرون وفي هذا الصدد نوضح الحقائق التالية :
    اولا : ليس لطلاب الحركة الشعبية اي علاقة ببدء وأصل النزاع ويمكن العودة لمؤتمري طلاب الحركة «ANF» والمؤتمر الوطني .
    ثانيا : ان الحركة ترفض وتدين اي ممارسات للعنف داخل الجامعات وخارجها .
    ثالثا : تدعو الحركة جميع الطلاب بمن فيهم طلاب المؤتمر الوطني بان يتواثقوا للتحاور والحكمة وتهدئة الموقف لان العنف لا يولد الا العنف المضاد .
    رابعا : لقد قامت الشرطة باعتقال سكرتيرة المرأة لقطاع الشمال وحجزها اكثر من اربع وعشرين ساعة علما بانها ليست بطالبة ولم تكن في موقع الاحداث وهي تعتبر قيادية في الحركة ، وتعتبر الحركة حجزها انتهاكا صريحا للدستور واتفاقية السلام وهذا المنحي مرفوض تماما ونتساءل اذا كان بمقدور الشرطة احتجاز قيادات سياسية بهذا الشكل فما بال المواطن العادي والاسوأ من ذلك فان الشرطة قد اصبحت تمارس المحاكمة عن طريق الاعلام والتشهير بهم عبر بيانات غير دقيقة المحتوي .
    خامسا : ان النجاحات التي حققتها الحركة الشعبية خاصة في القطاع الشمالي في الفترة الماضية وهذه الفترة واستقطابها لكل السودانيين قد ازعجت دوائر كثيرة معلومة لدينا وقد اصبح شغلها الشاغل تلفيق التهم للحركة بقصد محاصرتها والتضييق عليها وهؤلاء عليهم ان يدركوا ان الحركة الشعبية اكبر من ذلك .
    وكد دينق قوج بانه قد تم اطلاع المكتب السياسي المجتمع حاليا بياي بكل مجريات الاحداث بما في ذلك مهاجمة طلاب الحركة الشعبية امس بجامعة الزعيم الازهري واصابة اربعة منهم باصابات خطيرة واضاف بان المكتب السياسي قد تداول هذا الامر وسيوضح رأيه حولها
    وقال نحن في الحركة الشعبية ندين اللجوء الي العنف بكافة اشكاله وندعو كل طالب للتحاور باعتباره افضل الطرق لحل كافة القضايا والمشاكل . واضاف قائلا لقد اصدرنا توجيهات لكل طلابنا في الحركة الشعبية بان لا يردوا علي اي استفزاز .
    واشار الي ان بعض الصحف اصبحت توجه الاتهامات للحركة والجيش الشعبي ونحن نؤكد بان الحركة والجيش الشعبي بريئان من كل هذه الاتهامات التي توجه لهما ، ودعا الصحف بان تتوخي الدقة في نقل المعلومات من كل الاطراف .. واشار الي انه قد تم فتح بلاغات في مواجهة الذين قاموا بالاعتداء باسمائهم علي طلاب الحركة الشعبية .
    وردا علي سؤال «اخبار اليوم» حول انواع الاسلحة التي استخدمت في هذه الاحداث . قال قوج استخدم السيخ والسلاح الابيض .
    واضاف باننا قد ملّكنا الشرطة قبل احداث جامعة الزعيم الازهري بان هنالك نوايا بمهاجمة بعض دور الحركة الشعبية . وقال لـ«اخبار اليوم» بانه قد تم فتح بلاغات جنائية في مواجهة طالبين من طلاب المؤتمر الوطني من قبل طلاب الحركة الشعبية المصابين .
    والمتهمان هما :
    1/ احمد الطاهر.
    2/ حسام : مسؤول تنظيمي في المؤتمر الوطني بالجامعة .
    ومن جهة اخري اوضح المعز الريح البشير الامين الخارجي باتحاد طلاب جامعة النيلين بان الجامعة قد اغلقت امس حداداً علي فقيد الجامعة المعز حسن احمد .
    وقال لـ«اخبار اليوم» ان الدراسة ستستمر ابتداء من اليوم كالعادة في جميع الكليات العلمية ، مبينا بان الكليات الادبية في عطلة السمستر الاول .
    وحول حالات الاصابات وسط الطلاب قال هنالك طالب يدعي عمر قد اصيب في ظهره من الخلف بواسطة سونكي وتم تحويله للمستشفي لتلقي العلاج .
    واضاف نحن كاتحاد طلاب جامعة النيلين ندين ونشجب مثل هذه الاحداث وننبذ العنف والعنف المضاد داخل الحرم الجامعي وقد كان هذا عهدنا مع الطلاب لاستقرار العام الدراسي .
    وفيما يلي بيان القطاع الشمالي للحركة :
    بيان صحفي
    تابعنا الاحداث المؤسفة بجامعة النيلين والتي كان نتيجتها مقتل طالب وجرح آخرين ، بودنا ان نوضح الحقائق الاتية :
    1/ ليس لطلاب الحركة الشعبية اي علاقة ببدء وأصل النزاع ويمكن العودة لمؤتمري طلاب الحركة «ANF» والمؤتمر الوطني بذاتها .
    2/ ترفض الحركة وتدين اي عنف داخل الجامعات وخارجها .
    3/ تدعو الحركة الجميع بما فيهم طلاب المؤتمر الوطني لاعمال التحاور والحكمة والتهدئة ، ذلك ان العنف لا يولد الا العنف المضاد .
    4/ قيام الشرطة باعتقال سكرتيرة المرأة بالقطاع الشمالي وحجزها لفترة اكثر من 24 ساعة وهي ليست بطالبة ولم تكن في موقع الاحداث هذا المنحي مرفوض تماما بل هو انتهاك واضح للدستور واتفاقية السلام ونتساءل اذا كان بمقدور الشرطة احتجاز قيادات سياسية بهذا الشكل فما بال المواطن العادي واسوأ من ذلك فان الشرطة اصبحت تمارس المحاكمة عن طريق الاعلام بالتشهير بهم ببيانات غير دقيقة المحتوي .
    5/ ان النجاحات التي حققتها الحركة الشعبية خاصة في القطاع الشمالي ازعجت دوائر عديدة معلومة لدينا والذي اصبح شغلها الشاغل تلفيق التهم للحركة ظنا منها انها بهذا تحاصرها وتستطيع التضييق عليها ولكن عليهم ان يدركوا ان الحركة الشعبية لتحرير السودان اكبر من ذلك .
    6/ اطلعنا المكتب السياسي المجتمع حاليا بياي بكل مجريات الاحداث بما فيها مهاجمة طلابنا اليوم - امس - بجامعة الزعيم الازهري واصابة اربعة منهم اصابات خطيرة وقد تداول المكتب السياسي في ذلك وسيكون رأيا حولها .
    دينق قوج ايويل
    السكرتير الاعلامي والثقافي القطاع الشمالي
    الحركة الشعبية لتحرير السودان
    الي ذلك اصدر بروفيسور حسن علي الساعوري مدير جامعة النيلين بيانا صحفيا تضمن قرارات مجلس العمداء . وفيما يلي تنشر «اخبار اليوم» نص البيان الصحفي :
    قرارات مجلس العمداء رقم (182) بتاريخ 10/2/2007م
    بخصوص الأحداث الطلابية
    1/ يستمر العمل بالتقويم الجامعي للعام 2006م / 2007م والمعلن لكل كلية دون تغيير حتي نهاية الاجازة للفترة الدراسية الاولي المبرمجة اصلا .
    2/ تستمر الامتحانات القائمة في الكليات العلمية التطبيقية.
    3/ تطبق ضوابط الدخول الي الجامعة بصرامة حتي لا تدخل اي عناصر مدسوسة من خارج طلاب الجامعة.
    4/ تشكيل لجنة ترفع توصيات لمدير الجامعة بخصوص تنظيم النشاط الطلابي وتفعيل ميثاق الشرف الطلابي المتفق عليه .
    وبالله التوفيق
    بروفيسور حسن علي الساعوري
    مدير جامعة النيلين
    كما اصدر اتحاد طلاب جامعة النيلين بيانا اشار فيه الي اعلان الجامعة الحداد امس وان الدراسة ستستمر في جميع الكليات العلمية ابتداء من اليوم . وفيما يلي نص البيان :
    بيان مهم رقم (9)
    قال تعالي « يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبِّت اقدامكم » صدق الله العظيم « سورة محمد الآية «70».
    الاخوة الطلاب :
    لقد ظل اتحادكم طوال الفترة الماضية يفعل ما يقول وكما جاء في برنامجنا الانتخابي الذي ذكرنا فيه ان استقرار العام الاكاديمي خط احمر لا يمكن تجاوزه وسنبذل من اجله المهج والارواح والدماء كما سالت دماء الشهيد عبد المعز حسن احمد وتحقيقا لذلك اعلنت الجامعة الحداد يوم السبت 10 فبراير 2007م وستستمر الدراسة في كل الكليات العلمية ابتداء من الاحد 11 فبراير 2007م .
    الاخوة الطلاب الاوفياء :
    فيما يخص الطالب والشهيد عبد المعز فقد تم تكوين لجنة لتقصي الحقائق المساعدة في العدالة من بعض اعضاء الاتحاد لكي تحسم هذه الظواهر السالبة فورا. ان لجنة تقصي الحقائق تسير بصورة ممتازة لنهييء بيئة صالحة للدراسة والتحصيل الاكاديمي .
    الطلاب الاماجد :
    ظل اتحاد طلاب جامعة النيلين في عهده الذي يطرحه علي الطلاب وكان همنا الاعظم هو الاستقرار الاكاديمي رغم كل جهود قوي البغي والعدوان التي تهدف في محاولة مكشوفة لعرقلة العام الدراسي في جامعة ظلت المثل الذي يحتذي به من حيث الاستقرار الاكاديمي
    جماهير الحركة الطالبية :
    سيظل اتحادكم مهموما بكل قضاياكم وساعيا لحلها بكل ما يملك ، من منطلق اننا اتينا منكم واليكم ونحن صوتكم الذي يتحدث عنكم.
    فبراير 2007م
    اللجنة التنفيذية
    وفي سياق ذي صلة تسلم البروفيسور الزبير بشير طه وزير الداخلية مذكرة تحمل مطالب من الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم والاتحادات الطلابية بالجامعات المنضوية تحت لوائه علي خلفية الاحداث الاخيرة التي وقعت بجامعة النيلين سلمها له ظهر امس بقاعة وزارة الداخلية رئىس اتحاد طلاب ولاية الخرطوم المهندس قبيس احمد المصطفي بحضور عدد من ممثلي الاتحادات الطلابية بالجامعات .
    واعرب البروفيسور طه عن تقديره للسلوك الحضاري الذي تم به تسليم مذكرة المطالب مستنكرا ظاهرة العنف الطلابي التي تشهدها مؤسسات التعليم العالي ، داعيا الي ضرورة التعاون والتنسيق بين المؤسسات الطلابية ومؤسسات وزارة الداخلية عبر لقاءات منتظمة للتصدي لاي ما من شأنه المساس بأمن وسلامة المواطنين والطلاب مؤكدا ان الشرطة قوة قومية تعمل بحياد ومهنية وتؤدي واجباتها بحكمة ومسؤولية وفقا لما يقتضيه القانون .
    يُذكر ان المذكرة التي تسلمها وزير الداخلية من الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم حوت ثلاثة مطالب شملت ضرورة الحد من انتشار السلاح غير القانوني بجانب حسم الظواهر الدخيلة علي المجتمع الطلابي واستخدام السلاح داخل الجامعات ودعت الي ضرورة الاسراع في الاجراءات الجنائية والقانونية الخاصة بملاحقة الجناة في قضية مقتل عبد المعز حسن الطالب بجامعة النيلين في نهاية الاسبوع المنصرم .
    وفي نفس السياق نفي الاستاذ محمد فيصل الدكوم عضو المكتب السياسي وامين الطلاب لتنظيم تحالف قوي الشعب العاملة ان يكون لهم ايد ضالعة في اغتيال الطالب معز حسن احمد الطالب بجامعة النيلين وعزا الدكوم الاتهامات لمكايدات سياسية قائمة لتفكيك توجه الاندماج القائم مع المؤتمر الوطني . وقال فيصل ان حزبه يحمل المسؤولية التامة للذين قاموا بنشر الشائعة واضاف لن نقف مكتوفي الايدي ازاء هذه البوادر السالبة التي لا تخدم مصلحة العمل الطلابي مشيرا الي ان هذه الاكاذيب لها توجهات سالبة واكبرها هدم الوحدة الوطنية والطلابية وقال الدكوم ندين هذا المسلك المشين بشدة لانه لا يشبه سلوك الطلاب السودانيين الذي توارثناه ممن سبقونا .
    بيان مهم
    جماهير الشعب السوداني :
    ظل طلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالجامعات السودانية طوال فترة نضالها السياسي ضد الحكومات الديكتاتورية التي تعاقبت علي السلطة تنتهج النهج الديمقراطي كآلية لمقاومة تلك الانظمة التي كانت اخرها الانقاذ الشمولي التي فككتها اتفاقية السلام الشامل وبموجبها دخل البلاد في مرحلة سياسية جديدة ظلت غائبة سبعة عشر عاما .
    جماهير الشعب السوداني :
    رغم اجواء السلام التي تعيشها البلاد بفضل اتفاقية السلام والذي كان يجب ان ينعكس في سلوك كل سوداني مواطنا كان ام طالبا حتي ننشر ثقافة الديمقراطية والسلام والتعايش السلمي في كافة انحاء البلاد ولكن ما يؤسف له حقا ان هناك جهات تعمل بكل جد لعرقلة اتفاقية السلام مستخدمين في ذلك كل الوسائل والاخطر في الامر انهم يستخدمون طلاب الجامعات الموالين لهم والذي حدث امس الاول الخميس الموافق 8/2/2007م من هجوم مسلح شنته حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين علي طلاب جامعة النيلين في كلية القانون كان خير دليل علي ذلك والتي راح ضحيتها احد الطلاب ولم تقف الاحداث عند هذا الحد وحسب بل نقلها طلاب المؤتمر الوطني لجامعة الزعيم الازهري معتدين علي طلابنا الجبهة الوطنية الافريقية «ANF» وهم في طريقهم للجلوس لامتحان الملاحق مما ادي الي اصابة كل من داؤود موسي وبخيت برقو رابعة علوم سياسية في رأسيهما اثر تعرضهما لضرب بسيخ وعصام حامد بشير رابعة سياسية بطعن بسلاح ابيض في كليته وكانت اصابته خطيرة .
    جماهير الشعب السوداني :
    نؤكد الاتي :
    1/ قدرتنا التامة الي حماية طلابنا ومنابرنا.
    2/ رفضنا التام للعنف الطلابي وندعو الي الاستقرار الاكاديمي مع احتفاظنا بالرد علي من اعتدي علينا.
    3/ نحذر حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين من نقل العنف الذي تبناه الي جامعات اخر.
    4/ نناشد القوة الوطنية الديمقراطية بتفويت الفرصة علي اعداء السلام.
    دمتم ودامت نضالات الحركة الطلابية الديمقراطية
    سكرتارية الشباب والطلاب الحركة الشعبية بالعاصمة القومية
    تصريحات لوزير التعليم العالي الموجود بياي حول أحداث النيلين
    ياي :محمد الحلو
    ادان دكتور بيتر نيوت كوك وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاتحادي احداث جامعة النيلين الاخيرة التي ادت الى مقتل طالب واصابة آخرين.
    وقال ان الرؤية لم تتضح نسبة لوجوده بالجنوب، واضاف وزير التعليم العالي في تصريحات صحفية بياي نستنكر ونشجب الاحداث الاخيرة بين طلاب الدفعة الواحدة من السودانيين قائلاً: نتمنى ان تكون هذه آخر احداث مأساوية بالبلاد لمواكبة مرحلة التحول وبناء السلام والاستقرار مطالباً الطلاب بالالتزام بروح السلام والمحبة وابدى بالغ أسفه وحزنه للاحداث منادياً بعدم تكرارها.
    وقال الوزير انه يوجه ذلك النداء من داخل مدرسة بياي بان لا مكان لعودة الحرب مجدداً، مبيناً ان الحركة كانت في مرحلة الحرب تنادي بعدم حدوث الاضطرابات في المواقع العامة
                  

02-12-2007, 08:46 AM

أبو الحسين
<aأبو الحسين
تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 7948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قتال الشريكين .....فى الجامعات (Re: الكيك)


    Quote: ما حدث بجامعة النيلين وراح ضحيته طالب صغير السن خدع مثل غيره بداية لشرارة بدات جذوتها تشتعل والسبب فى هذا كله عدم احترام الاخوان للراى الاخر ومحاولتهم استحقار الاخرين كما حدث مع الطلاب المستقلين وتنظيم الحركة الذى شعر بالاهانة ..


    Quote: الطلاب الاماجد :
    ظل اتحاد طلاب جامعة النيلين في عهده الذي يطرحه علي الطلاب وكان همنا الاعظم هو الاستقرار الاكاديمي رغم كل جهود قوي البغي والعدوان التي تهدف في محاولة مكشوفة لعرقلة العام الدراسي في جامعة ظلت المثل الذي يحتذي به من حيث الاستقرار الاكاديمي


    Quote: يُذكر ان المذكرة التي تسلمها وزير الداخلية من الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم حوت ثلاثة مطالب شملت ضرورة الحد من انتشار السلاح غير القانوني بجانب حسم الظواهر الدخيلة علي المجتمع الطلابي واستخدام السلاح داخل الجامعات


    للمرحوم المعز الرحمة والمغفرة...

    وللجرحى الشفاء العاجل ياااااااااارب...

    وربنا يحفظ أولادنا وبناتنامن كل شر...

    مودتي...


    أبو الحســــــــين...
                  

02-14-2007, 09:36 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قتال الشريكين .....فى الجامعات (Re: أبو الحسين)

    عودة العنف فى الجامعات
    الطيب زين العابدين
    الصحافة 14/2/2007

    طفح إلى السطح مرة أخرى، وبمستوى درامى، العنف الطلابى فى كل من جامعتى النيلين والزعيم الأزهرى الذى أدى الى مقتل طالب وجرح أكثر من عشرة آخرين، وقد سبق لجامعة أم درمان الأهلية أن شهدت عنفا بواسطة عصبة منظمة أدى إلى حرق بعض ممتلكات الجامعة ومعرض طلابى مناوئ للحكومة والاعتداء على منظميه، ولم يستجب أحد الى صرخة إدارة الجامعة بالتحقيق فى الأمر ومعاقبة المعتدين، فقد كانت الجامعة بإدارتها وطلابها تقف فى الجانب الخطأ من المعادلة السياسية! لقد كانت بداية العنف الطلابى فى مستوى القتل الجنائى هو ما شهدته قاعة الامتحانات بجامعة الخرطوم فى 1968م بسبب رقصة العجكو التى أصرت الجبهة الديمقراطية أن تكون ضمن برنامجها الانتخابى لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم، وعاقب الطلاب قائمة الاتجاه الإسلامى التى حاولت وقف فقرة الرقص عنوة بنقص تمثيلها فى انتخابات التمثيل النسبى الذى يعطى مقاعد فى المجلس الأربعينى (برلمان اتحاد الطلاب) بقدر الأصوات التى تنالها القائمة السياسية من كافة الناخبين. بالمناسبة لم يتهم أحد من الاتجاه الإسلامى بقتل الطالب الذى ضرب فى تلك الليلة بآلة حادة فى رأسه تسببت فى وفاته رغم انحياز حكومة مايو التى اكتمل التحقيق فى عهدها ضد الاتجاه الإسلامى. كانت تلك حالة معزولة الى حد كبير لم تمنع طلاب الاتجاه الإسلامى والجبهة الديمقراطية من أن يجلسا معا بعد ذلك فى المجلس الأربعينى وفى داخل اللجنة التنفيذية حسب قواعد التمثيل النسبى التى تعطى لكل قائمة تمثيلا فى اللجنة التنفيذية بقدر المقاعد التى نالتها فى المجلس الأربعينى. وقد وعت قائمة الاتجاه الإسلامى الدرس، وهو أن الطلاب يرفضون فرض وصاية آيديولوجية بالقوة على ممارسة فنية متعارفة فى أوساط الشعب السودانى، فامتنعوا فى الانتخابات التى تليها من الاعتراض على رقصة العجكو التى كان لها قدح معلى فى مهرجان الجبهة الديمقراطية الانتخابى، ففازت قائمة الاتجاه الإسلامى بتسعة عشر مقعدا وهى أعلى نسبة يفوز بها تنظيم فى ظل التمثيل النسبى! ساعد الاتجاه الإسلامى فى ذلك الفوز ان الانتخابات جرت بعد انقلاب مايو الذى أيده الشيوعيون وعارضه الإسلاميون، مما حدا بالجبهة الديمقراطية الى تحريض السلطة على حل اتحاد الطلاب المنتخب واستبداله باتحاد معين يضم التنظيمات اليسارية الموالية لانقلاب مايو. وندموا فيما بعد على تلك الممارسة غير الديمقراطية التى دفعوا ثمنها باهظا.
    العنف الطلابى المعاصر تأثر كثيرا بالمناخ غير الديمقراطى الذى خيّم على البلاد بعد انقلاب يونيو 1989م، فقد لعب طلاب الجبهة الاسلامية القومية التى دبرت الانقلاب دوراً عسكريا وأمنيا وسياسيا لمصلحة النظام الجديد بل تعسكر التنظيم الاسلامى الطلابى نفسه حتى ذابت الفواصل بينه وبين الأجهزة الأمنية، وأصبح المتعسكرون هؤلاء هم قادة التنظيم الطلابى. وصار العنف الطلابى فى الجامعات جزءاً من العنف المؤسسى الذى مارسته الحكومة ضد المعارضين لها من أجل تمكين سيطرة الحزب على سائر قطاعات الدولة والمجتمع، واقتضت حرب الجنوب مشاركة الطلاب من خلال مؤسسة الدفاع الشعبى فزادت من درجة عسكرة الطلاب وايمانهم بالعنف وسيلة لقهر الآخرين ولا بأس فى استعمالها لكسب المنابر الطلابية بجانب وسائل التزوير والخداع والتكتيكات الانتخابية التى اتقنتها الإنقاذ فى كسب الاتحادات الفئوية والمهنية. والحجر على نشاط الطلاب المعارضين كان أحد الأساليب المعتادة من قبل التنظيم الطلابى الحكومى، وظهر ذلك إلى العلن فى وسط الطلاب الإسلاميين أنفسهم عندما انشق الحزب إلى حزبين، وطنى وشعبى، ومورس العنف داخل صفوفهم بصورة أكثر شراسة وفجورا.
    وبما أن الدولة دخلت مرحلة سياسية جديدة بعد ابرام اتفاقية نيفاشا واجازة الدستور الانتقالى، عليها أن تلجم طلابها من الممارسات القديمة وأن تفك الاشتباك بين الدور الأمنى والسياسى للطلاب، وقد جرّ عليهم ذلك الاشتباك مشكلات كثيرة وأفقدهم منافسات انتخابية وما عاد يناسب مرحلة التحول الديمقراطى والتعددية السياسية. وليت كل الأحزاب السياسية، بما فيها الحركة الشعبية التى هى أصلاً تنظيم عسكرى يتخذ العنف وسيلة لتحقيق أهدافه السياسية، تتوجه للطلاب بخطاب واضح يدين العنف فى كل أشكاله ويحاسب كل عضو من طلابه يمارس العنف ويعتدى على الآخرين، ويقبل المحاسبة الجنائية القانونية لكل من يرتكب جنحة تقع تحت طائلة القانون. ان الديمقراطية هى ثقافة وسلوك قبل أن تكون تنظيمات ودساتير. تأتى بعد ذلك الاجراءات الأمنية التى تحدث عنها وزير التعليم العالى من ضبط الدخول والخروج من الجامعات، ومنع حمل أى نوع من أنواع السلاح، والتدخل الفورى لفض أى اشتباك تحت اشراف ادارة الجامعة. وعلى ادارات الجامعات أن تقوم بدور اشرافى نزيه فى حراسة النشاط الطلابى وحمايته طالما التزم بالمعايير السلمية الديمقراطية، وبالاشراف على الانتخابات الطلابية بلجان محايدة مقبولة من القوائم المختلفة. وحبذا لو استطاعت أن تقنع الطلاب باعادة نظام التمثيل النسبى الذى يعود الطلاب على التعايش والعمل معا رغم الاختلافات السياسية. وأحسب أن طرفى المعادلة السياسية من أقصى اليمين الى أقصى اليسار اكتشفا أن أحلامهما العالية بإقامة جنة العدل والرفاهية فى الأرض هى من قبيل الأحلام التى لا تجد طريقها للواقع مهما تمكنت من مفاصل السلطة، لذا ينبغى أن نتواضع فى طموحاتنا السياسية ونقتنع بأن هذا السودان الطويل العريض الذى يموج بكل العرقيات والثقافات والمعتقدات لا يمكن أن يحكمه تنظيم واحد ولا فكر سياسى واحد ولا أبناء اقليم واحد، ولا بد لنا من تسوية تاريخية تشرك أكبر قدر من الكيانات والقوى السياسية فى معادلة الحكم، وأن تقوم هذه التسوية على المنافسة الديمقراطية السلمية مهما كانت عيوبها التطبيقية والمرحلية، فهى أدعى لاستقرار البلاد وأمنها ووحدتها من التجارب والمغامرات التى أضعنا فيها أكثر من نصف قرن منذ الإستقلال.
                  

02-19-2007, 10:46 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قتال الشريكين .....فى الجامعات (Re: الكيك)

    حصاد العنف
    فيصل محمد صالح
    الصحافة 18/2/2007

    ليس أقسى على أي والد من أن يفقد فلذة كبده في ظروف مأساوية مثل التي راح ضحيتها طالب جامعة النيلين المعز. كثير من الأسر السودانية رقيقة الحال، مثل حالاتنا، تعد الابن والطالب الجامعي هو ادخارها واستثمارها للمستقبل، وربما يكون هو كل ما خرجت به من الدنيا، ثم تصبح ذات صباح لتجده راح ضحية مأساة فاجعة، وعنف أهوج لا يعرف صديقا من عدو. وأكثر جوانب حالات العنف الشبيهة مأساوية هو هذا الموت المجاني، حيث يروح طالب بريء ضحية عمل لا يعرف مصدره ولا توجد له أسباب شخصية، وقد لا تكون هناك أية علاقة أو معرفة بين القاتل، أيا كان، والقتيل.
    وقد اتفقت القوى السياسية على إدانة الحادث وإدانة أعمال العنف كلها، كما بدأت السلطات الأمنية تحرياتها، لكن تعلمنا التجارب أن هذا لا يكفي، بل لا بد من قراءة موضوعية للحادث ومسبباته ولسيرة العنف في الجامعات وفي مجتمعنا عموما. فقد لاحظت من متابعة بعض التصريحات السياسية والكتابات الصحفية أن البعض قد اكتشف هذا العنف الآن، وكأنه وليد اليوم فقط، أو كأنه هبط علينا من السماء. عجزت كثير من الأقوال والأقلام أن تجد له سابقة ولو في التاريخ القريب أو البعيد، وفي هذا تنكب عن الطريق الصحيح لمعرفة مسببات العنف ومعالجتها.
    عند اكتشاف الناس للعنف البالغ الذي قابلت به الإنقاذ في أيامها الأولى معارضيها، أو من تحسبهم معارضيها، وسمعوا عن "بيوت الأشباح" والفظائع والأهوال التي دارت فيها، لجأوا إلى مقولة الكاتب الكبير الطيب صالح التي عنون بها مقاله الصغير الشهير والمعبر "من أين جاء هؤلاء الناس؟". كانت الفكرة أن هذا السلوك، وكذلك مرتكبيه، ليسوا جزءا من مجتمعنا وسلوكنا وقيمنا ومعتقداتنا...الخ وإنما هو سلوك وافد. في رد غير مباشر ، أو ربما مباشر، كتب الفنان التشكيلي والكاتب والناقد الدكتور عبد الله بولا ورقة قدمها في مؤتمر عقد بهولندا عن حقوق الإنسان في السودان أسماها "في شجرة نسب الغول" قال فيها باختصار أن غول العنف الإنقاذي لم يهبط علينا من السماء وإنما له جذور وآباء وأجداد في مجتمعنا وتربتنا، وعدم انتباهنا له وتقصي جذوره المحلية لا يجعل منه كائنا غريبا ووافدا. أشارت الورقة إلى سلوكيات عنف موجودة ومتراكمة في التربة السودانية والممارسة السياسية والاجتماعية منذ زمن طويل، وكان من الطبيعي أن تتراكم ليكتمل نموها وتنتظر الفرصة المناسبة والأجواء الملائمة لتظهر كائنا مكتمل النمو. وقد كانت تجربة الإنقاذ وطبيعة التنظيم الذي يقف خلفها بتركيبته العقائدية المتزمتة وطبيعة العلاقات بين أعضائه القائمة على الولاء والطاعة التامة المغلفة بالطابع التبريري الديني من نوع تفسير "أطيعوا الله وأطيعوا أولي الأمر منكم" ليصبح أولي الأمر هم قادة وأمراء التنظيم، كافية ومناسبة لظهور أي شكل من مثل هذه الممارسات.
    وقد روى لي كادر إسلامي سابق تحلل من الارتباط التنظيمي بعد انشقاقات الإنقاذ، وبعد تعرضه شخصيا لتجربة مريرة، عن تجربته في تزوير انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعة التي كان يدرس فيها. كان التلفزيون يعرض مشهدا لكادر إسلامي معروف فأشار إليه محدثي وهو يقول "كان هذا زعيمنا في عملية تزوير الانتخابات!". وحكى كيف تم نقل صناديق الانتخابات إلى غرفة خلفية، ثم تم جمع الكوادر ذات الولاء المضمون والأعمى، وكان صديقي من بينهم، واستمعوا لخطبة مؤثرة عن مصير ومستقبل الإسلام والمسلمين لو تمكنت العناصر العلمانية الكافرة والحاقدة على الإسلام والمدعومة من الصليبية والصهيونية العالمية، من الفوز بمقاعد الاتحاد. وتحدث لهم الخطيب المفوه عن عهد الظلم والظلام الذي سيحل بالجامعة والحرائر اللائي سيتم استباحة شرفهن وعن كلمة الله التي سيتم محاربتها ..."وقد يمنع المؤذن أن يرفع الآذان في حرم الجامعة!".
    قال الرجل أن التأثر بلغ بهم مبلغه فاندفعوا إلى غرفة التزوير وهم يكبرون ويهللون ودموعهم تسيل على الوجنات، وكانت يديه ترتجف فرحا وسعادة وهو يقوم بتمزيق الأوراق الموجودة بالصندوق ليستبدلها بورق آخر. كيف لا وهم يقومون بعمل جهادي عظيم في نصرة الإسلام والمسلمين ومحاربة العلمانيين والشيوعيين الكفرة الملاحدة، إنهم يقومون بحماية كلمة الله وحماية شرف حرائر المسلمات. لم يخالجهم لحظة بأنهم يقومون بعمل يتناقض مع أبسط قيم الإسلام، فقد كان الخطيب من الذكاء بحيث قضى على هذا الشك من اللحظة الأولى عندما أقنعهم بأن "الحرب خدعة" وإن ما يقومون به يدخل ضمن تفسير هذه المقولة.
    ما هي المسافة المتبقية ليتم قيادة مثل هذا الكادر على طريق العنف؟ كم متر أو يوم أو مناسبة تتبقى ليتم إصدار الأوامر إليه ليضرب كادرا علمانيا كافرا ملحدا، حسب ما سيقال له، نصرة للإسلام والمسلمين؟ إنها مسافة قصيرة تبلغ يوما أو بضعة أيام، بعدها سيندفع الرجل ليضرب زميله في الجامعة أو الحي وهو يتهلل فرحا ونشوة ودموعه تسيل ورعا وتقوى وهو ينصر دين الله ويجاهد بيديه و"سيخته" بعد أن كان يجاهد بلسانه.
    ولا يتوقف هذا عند الإسلاميين، بل هو نموذج قابل للتكرار عند كل التنظيمات ذات الطبيعة العقائدية المتزمتة التي تقدس القوة ولا تتورع عن استخدامها في كل حين يعجزها فيه المنطق، ولن يعوزها التبرير الذي تذخر به الأدبيات العقائدية.
    الشيء الثاني الذي يساعد على انتشار العنف في الجامعات هو انعدام الثقة في الأجهزة الشرطية والأمنية والقوى النظامية الأخرى التي يفترض أنها المسؤولة عن استتباب الأمن واحتجاز المخطئ وإعادة الحق على نصابه. الواقع حلال السنوات الماضية في الجامعات يشهد بأن هذه القوى والأجهزة شكلت ذراعا حاميا لبعض الجماعات الحزبية ودخلت طرفا في الصراعات بين الطلاب، تتدخل حين تكون الغلبة للتنظيمات الأخرى فتنزل فيهم ضربا ومطاردة واعتقالا، وتغض الطرف، بل تقدم مساعدات "لوجستية" حين يكون طلاب الحزب العقائدي الحاكم في موقع الهجوم.
    والنتيجة أن الطالب غير المنتمي للحزب الحاكم، سواء كان منتميا لتنظيم آخر أو غير منتمي لا يستطيع، وإن أراد، الثقة في هذه الأجهزة، وبالتالي اللجوء إليها طلبا للحماية. البديل المخيف والمؤسف هو أن يتجه مثل هذا الطالب لحماية نفسه من طلاب التنظيم الحاكم والأجهزة الأمنية بالطريقة التي نعرفها منذ كنا طلابا، المولوتوف والسيخ والسكين والعنف المضاد.
    ليس هذا حلا بالتأكيد لأنه يحول الجامعات إلى غابة من العنف يغيب فيها المنطق، لكنه نتيجة طبيعية لانعدام الثقة في الأجهزة المناط بها حفظ الأمن، ومالم تعود الثقة من خلال ممارسات متوازنة على أرض الواقع فلن ينصلح الحال.
    ولو يذكر القارئ الكريم أحداث جامعة أمدرمان الأهلية قبل عامين فهي دليل ساطع على ما نقول، فقد اعترض طلاب الحزب الحاكم على قرارات لجنة الانتخابات، وطالبوا بتأجيلها، وحينما رفض الطلاب الآخرون والإدارة مطالبهم اقتحموا الجامعة بالأسلحة الحديثة والبيضاء على ظهر سيارات منزوعة الأرقام (....) واعتدوا على الطلاب وحرقوا المباني وخرجوا ظافرين في حماية الأجهزة الأمنية. الأدهى والأمر أن تباشير ما قاموا به كانت قد ظهرت قبل أيام في تصريحات المسؤول الثاني في المؤتمر الوطني، في ذلك الحين، الذي لجأت إليه إدارة الجامعة للوساطة مع طلاب الحزب الحاكم فقال في تصريحات منشورة أن لدى طلابهم مطالب وإنه إذا رفضت اللجنة المكلفة من الإدارة الاستجابة لهذه المطالب فإنه "لن يضمن تصرفات الطلاب وردود فعلهم" وفي كل لغة ولسان مبين فإن هذا يعد تهديد واضح وترتيب للفعل الذي حدث بعد ذلك بغطاء أمني وسياسي.
    الجديد الآن، لو صحت الاتهامات التي رددتها الأقوال الحكومية، أن هناك قوة تتصدى الآن بالعنف المضاد لطلاب الحزب الحاكم والأجهزة المساندة لهم. ورغم خطورة الأمر ومآلاته المحتملة إلا أنه يجب ألا يصرفنا العرض عن المرض، ويجب أن نتجه للمعالجات الكفيلة بمعالجة الجذور لا الفروع والأوراق، وإلا نبتت شجرة العنف مرة أخرى.
    ربما يقول قائل إن الانفعال والعنف من طبيعة الطلاب في هذه المرحلة، بغض النظر عن انتمائهم السياسي، ونقول إن هذا حق، لكن في الظروف العادية التي تتصارع فيها تنظيمات طلابية بإمكانياتها، أو حتى إمكانيات تنظيماتها الحزبية، فإن هذه الإمكانيات لا يمكن أن تفوق قوة وإمكانيات الأجهزة الشرطية والأمنية التي تستطيع التدخل والسيطرة على الأمور برضاء الجميع ومباركتهم.
    من هنا يجب أن تكون البداية، إعادة الثقة في الأجهزة والقوات النظامية القومية لتقوم بدورها المناط بها في حفظ الأمن واستتبابه، ثم فتح أبواب الحوار مع التنظيمات الطلابية في الجامعات والمعاهد العليا لوضع ضوابط متفق عليها للنشاط الطلابي، ووضع خطة لمنع انتشار الأسلحة بكل أنواعها في الجامعات. بعد هذا لن يكون هناك عذر لكل من يخرج هن هذا الإطار، ولن يجد مرتكب العنف من يتعاطف معه أو يلتمس به العذر إذا ضبطته الأجهزة الأمنية وقدمته للمحاكمة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de