الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2007, 11:07 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل

    تابعت بالامس مسلسل سياسى سودانى وبرؤية جديدة تناسب عام 2007 بمناسبة الذكرى الثانية لاتفاق السلام الذى تم توقيعه فى نيفاشا فى كينيا الجارة الصديقة التى تنعم بنظام ديموقراطى رغم مواردها المحدودة ..مقارنة بالسودان...
    المسلسل بطلاه الرئيس ونائبه النائب تحدث بطريقة تليق بالمناسبة من حيث تقيده بالبرتكول وعظمة المناسبة بان قرا خطابه العنيف من ورقة اعدت باحكام شملت كافة القضايا المختلف عليها مع الشريك الاخر حزب المؤتمر الوطنى ..
    ومن اعد هذا الخطاب لا شك سياسيى حاذق وذو خبرة ودراية كاملة بما يحصل فى السودان وبخطوات الاتفاقية المتعثرة بسبب وبدون سبب ..
    سلفاكير رجل مؤسسات يحترم قادته السياسيين ويفصل فصلا كاملا بين ما هو عام وشخصى وهذا يتضح فى مطالبته بالشفافية وضمان الحريات الاعلامية ولا تحس بانه يريد اخفاء شىء او محاباة اشخاص او التستر على فساد وهنا الاشارة منه واضحة فى ان الشريك لا يريد هذا وكانت منه اشارة ذكية خاصة عندما قال ان اى شخص متهم بالفساد عليه ان يدافع عن نفسه عبر المؤسسات وانه لا يوجد من يوصفون بانهم اولاد قرنق فكلنا اولاد قرنق وكلنا اولاد السودان ...

    الطريقة التى قرا بها سلفاكير خطابه كانت هادئة وباعصاب باردة دون تشنج وربما لانه سبق الرئيس او لان الرئيس ما كان يتوقع من سلفاكير كل هذه الصراحة التى لم يتعود عليها فى حزبه او فى طريقة تعاطيه مع القضايا الوطنية ..
    كنت اتوقع من الرئيس عندما اعتلى المنصة الهدوء والرد الايجابى من خطاب مكتوب ولكن يبدو ان طريقته المحببة اليه هى التلقائية وهنا خرج عن البرتكول ولم يابه لعظمة المناسبة واهميتها ..
    لاشك ان المستشارين للرئيس قد اعدوا له الخطاب ولكنه تجاوزه وكان متسرعا للرد على اتهام النائب علنا مما اظهر توتره البائن وتشنجه فى طريقة القائه لخطابه ..
    ردود الرئيس كانت حول تاخر الحركة الشعبية وترددها فى اختيار من يمثلها فى اللجان ولكنه لم يحدد الاسباب واهمل باقى القضايا الحساسة التى اثارها سلفاكير مما يعنى ضمنا موافقته على ما قال وكان بامكانه الرد على كل النقاط التى اثارها سلفاكير لو تقيد بخطاب مكتوب او تسجيل للنقاط المهمة التى اثارها ولكنه لم يفعل فكان رده عليه ناقص مما اعطى خطاب سلفاكير اهميته لدى كل من شاهد الاحتفال ...
    الرئيس لم يرد على قضايا المليشيات وخاصة الدفاع الشعبى المتهم الاول و الفساد والحريات بنفس طريقة طرح سلفاكير لها وانما تجاهلها وركز على موضوع ابيي واسباب تلكؤ الحركة فى تعيين مندوبيها ...
    من هنا يتضح الاتى ..
    ان خللا كبيرا اعتلى لجنة تنفيذ الاتفاقية وهى الالية التى كان يعتمد عليا الطرفان فى انفاذ الاتفاقية والسبب واضح هو
    الصراعات داخل كيان الشريكين ..وهو ما لم يقله الاثنان .. لا الرئيس ولا نائبه وتجنبا الحديث حوله
    فالحركة عقب وفاة قرنق تغير مسارها وتبدلت رؤاها واولوياتها مماخلق صراعا خفيا غير معلن وسط كوادرها القديمة والمستحدثة ..هذا الصراع اثر كثيرا على اداءها ولم تستطع حسمه لانها اجلته الى حين انعقاد مؤتمرها العام الذى تاجل عن موعده المحدد..
    مما خلق بعض الاشكاليات وسط القيادة وبالتالى تاثر مجمل عملها مع شريكهافى الحكم ولم تستطع تقديم راى قاطع فى كثير من القضايا ..اضافة الى انها لم تتواصل مع حلفائها السابقين من احزاب التجمع لاخذ المشورة او التنسيق وكان فى امكانها فعل ذلك ولا تزال الفرصة امامها ولكن واه من كلمة لكن ..
    المؤتمر الوطنى ليس باحسن حال من الحركة ومنذ تم توقيع الاتفاقية اندلع صراع مراكز القوى داخله..
    والسبب مشكلة دارفور وكيفية مواجهتها ووضع الحلول لها ..بدا الصراع اولا حول من عليه الامساك بملف دارفور بين مجذوب الخليفة والاستاذ على عثمان محمد طه الذى غضبت منه الاجهزة الامنية بعد مؤتمره الصحفى الشهير فى بروكسل ووافق فيه على تواجد قوات للامم المتحدة فى دارفور بعد توقيع اتفاقية سلام ..
    ولكن الجهات الامنية اعتقدت ان النائب انما يريد ان يمهد لمحكمة الجنايات الدولية بالقبض عليهم بهذه القوات ..
    وتم الشحن والاساءة للفكرة عبر صحيفة الانتباهة وتعبئة الشارع واعلان الطوارىء للجهاد فى دافور ...الا ان المجتمع الدولى ارسل اشارته الواضحة للنظام بان عليه تحمل مسئوليته والا .....
    وتحت التهديد رضخ النظام واستعان بالاستاذ على عثمان للخروج من المازق ..هنا كان الوقت الطويل قد مضى لان قضية دارفور ارقت الجميع وكادت ان تنهى النظام وحزبه المختلف فى كل شىء حتى الان رغم وضوح رد الرئيس للامم المتحدة وقبوله بقوات دولية... بس بدون اعلام علشان الحرج والشامتين ..كان هذا هو السبب الرئيسي الذى جعل كل شىء يتعطل حتى مصالح الناس التى توقفت وتعطل الانتاج المصانع والزراعة والصناعة واصبحت ايرادات الميزانية من البترول والضرائب فقط ..هذا هو الحال الذى لم يتحدث فيه الطرفان ولم يذكره اي منهما فى خطابه ..اواصل

    (عدل بواسطة الكيك on 01-10-2007, 11:15 AM)

                  

01-10-2007, 11:30 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)


    الايام
    العدد رقم: الاربعاء 8698 2007-01-10

    البشير وسلفاكير يتبادلان الاتهامات

    احتفالات الذكرى الثانية للسلام بجوبا تتحول لمواجهة مكشوفة
    سلفاكير :المؤتمر الوطني يعيق التنفبذ ويدعم المليشيات و كوني
    البشير :التأخير من الحركة ولم ندعم جيش الرب


    تبادل الرئيس عمر البشير ونائبه الاول سلفاكير الاتهامات حول المسؤولية عن بط تنفبذ اتفاق السلام بين الطرفين خلال الاحتفال بالذكري الثانية لاتفاق السلام في خطاب جماهيري بمدينة جوبا امس ومع ذلك اكد الطرفان التزامهما القاطع بإتفاق السلام وتنفيذ بنوده كافة دون تأخير والعمل معا من اجل السلام .
    وحمل النائب الاول ورئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير الذي كان يتحدث في الاحتفال المؤتمر الوطني مسؤولية اعاقة تنفيذ اتفاق السلام وخرق بروتكول الترتيبات الامنية بدعمها للمليشيات واتهم القوات المسلحة بدعم جيش الرب وقال ان مفوضية ترسيم الحدود لم تقم بعملها بعد ولاندري ماهي الاسباب ورغم ذلك قامت الحكومة بضم مناطق تنتج البترول للشمال واكد ان الحركة الشعبية متمسكة بتقرير الخبراء حول ابيي ولن تتنازل عنه وجدد التزام الحركة بتنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية وتشكيل الوحدات المشتركة مع القوات المسلحة ورفض وجود أي مليشيات خارج إطار المؤسسة العسكرية. وحذر بعض العناصر التي تسعى لزعزعة أمن الجنوب بالكف عن محاولاتها. لكن الرئيس عمر البشير الذي اعترف بوجود بطء في مراحل تنفيذ الاتفاقية اكد إن الحركة الشعبية تتحمل نصيبا فيه ودلل على ذلك بتأخير مشاركتها في العديد من آليات تنفيذ الإتفاق في شقيه المدني والعسكري. ونفي الرئيس البشير بوصفه القائد العام للقوات المسلحة أي اتهام بدعم جيش الرب أو المليشيات المسلحة في الجنوب وطالب باي أدلة على ذلك وأكد أن وجود قوات للحركة الشعبية وبعض المليشيات المسلحة في مناطق البترول يعد خرقا لنصوص اتفاق السلام الشامل واشار لالتزام الحكومة بنتائج لجنة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب في 1/1/1956 ، واسترداد أي نفط تم احتسابه ضمن حقول الشمال للجنوب بعد الترسيم.. وأكد اعتراف لجنة الخبراء بفشلها في مهامها في ترسيم حدود منطقة أبيي وقال إن اللجنة اعتمدت حدود عام 1965 واضاف يمكن للجنة قبل إصدار تقييمها أن تنال تفويضا جديدا من شريكي السلام وأعلن البشير معالجة قضية 30 الف من المليشيات المسلحة واضاف إننا ملتزمون بمعالجة العشرة الاف المتبقية أما بضمها للشمال أو منحها حقوقها.أكد التزام حكومة الوحدة الوطنية بالتنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل وبروتوكولاتها الست واكد ان أي نكوص عن الاتفاقية يمثل كارثة على السودان والمنطقة وقال (نحن جبنا الاتفاقية ونحن الحريصين عليها ونحن اهلها وما ممكن الواحد يعمل انجاز بهذ الحجم ويسعي لتدميره




                  

01-10-2007, 11:37 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)

    العدد رقم: الاربعاء 8698 2007-01-10
    الايام
    جانب من نص خطاب البشير في عيد السلام بجوبا

    قال الرئيس عمر البشير ان الاتفاقية ذي ما معروفة ومكتوبة ومفصلة نحن نلتزم بها التزام قاطع لان حقيقة هذا اهم انجاز في تاريخ السودان بعد الاستقلال هي اتفاقية السلام الشاملة ونحن جبنا الاتفاقية ونحن الحريصين عليها ونحن اهلها وما ممكن الواحد يعمل انجاز بهذ الحجم ويسعي لتدميره لان هذا تاريخ وذي ما قلت في نيفاشا لما وقعنا بالاحرف الاولي ان التوقيع علي السلام هي بداية جديدة للسودان وهي مرحلة جديدة للسودان وهي تكملة استقلال السودان نحن بنقول السلام كان ناقص لانه كان في جزء كبير من الوطن وهو كل جنوب السودان كان بيعاني00 الان ياجماعة عملنا اتفاقية , والاتفاقية فيها تفاصيل كثيرة وحقيقة نحن مصرين ان ننفذ كل الاتفاقيات وكل التفاصيل بتاعتها لكن عندما جئنا في النواحي العملية حقيقة واجهتنا مشاكل00 المشكلة الاولي التي واجهتنا نحن عندنا ستة اشهر قبل بداية نهاية الفترة الانتقالية الناس العارفين الاتفاقية في ستة اشهر قبل بداية الفترة الانتقالية وهي بدات 9/1/2005 الي 9/7/2005 ففي الفترة ديه كان مفروض عمل اشياء كثيرة جدا تتم وتحضيرات كبيرة جدا تتم واجراءات تتم لكن الاجراءات ما تمت ليه في هذه الفترة ديه يا جماعة00 اذا نحن عايزين نحاسب انفسنا ونتكلم بصراحة ذي ما تكلم الاخ سلفاكير00 لازم نحن نعرف وين التقصير حصل وين التاخير حصل وما اللوم كله واقع علي المؤتمر الوطني نحن قعدنا ستة اشهر منتظرين اخوانا في الحركة عشان ياتوا الخرطوم عشان نؤسس كل المفوضيات ونعمل كل العمل ل29 اجراء بعد ملاحقة الاخ الراحل جون قرنق قال الناس مفروض ياتوا الي الخرطوم موزعين بعضهم في استراليا وكندا وفي امريكا واوروبا وهو ما عنده قروش عشان يجيب الناس ديل حولنا له من الخرطوم ( 60 مليون دولار ) عشان الناس ديل يصلوا الخرطوم لان نحن حريصين الناس ديل لازم ياتوا قبل نهاية الفترة الانتقالية عشان نكمل الشغل بتاعنا لكن انتظرنا ستة اشهر ودفعنا ستين مليون والناس ما جاءت , الناس ما وصلوا 0000 الذي نعاني منه نحن اليوم وهي الاجراءات الامنية مفروض بعد اسبوع من التوقيع ياتي الي الخرطوم وفد عسكري عشان نعمل قانون القوات المشتركة وناسس مجلس الدفاع المشترك ونعين القادة بتاعين القوات المشتركة عشان تتكون القوات المشتركة في مارس00 يعني مفروض الناس ديل ياتوا وفي مارس يكون القانون جاهز ومجلس الدفاع يتشكل والقادة اتعينو والقوات تحددت قبل شهر مارس نحن الي حد ان اتي الاخ سلفاكير ادي القسم الناس العسكريين من الحركة لم ياتوا الي الخرطوم عشان كده تاخر تاسيس وتكوين القوات المشتركة ومثلها كثير00 عشان كده نحن قلنا نحن الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية المسؤولين امام الشعب السوداني وامام الله سبحانه وتعالي من الاتفاقيه هذه لانها هي والانقاذ لاهل السودان واي مشكلة او رجوع عن الاتفاقية سوف تكون كارثة لكل اهل السودان وكارثة لكل المنطقة وللسلم والامن في المنطقة كلها عشان كده نحن مسؤولين انا والاخ سلفا ده مسؤولين مباشرة من تنفيذ الاتفاقية00 عشان كده نحن قلنا نعمل لان نحن الحزبين او القوة الاساسية الموقعة علي الاتفاقية والمكونة لحكومة الوحدة الوطنية ان نعمل اليات بيننا عشان نتشاور ونحل المشاكل التي تواجه التصدير وكونا الاليات ديه وحصل الاجتماع الاول لكن اخوانا في الحركة ما نشطوا علي المواصلة 00الاجهزة التي كونت وهي برئاسة الامين العام للحركة الشعبية ونائب رئيس المؤتمر الوطني والية ثانية برئاسة الرئيس ورئيس الحركة عايزين نحن الاليات ديه تشتغل عشان الموضوعات بدل نناقشها في منبر ذي ديه نناقشها في المكاتب ونحلها وما نمشي للشعب مباشرة نشكي اليه نعم في مشاكل وفي اختلاف في الاراء نعم نحن ملتزمين بنصوص الاتفاقية00 واذا تحدثنا عن برتكول ابيي , برتكول ابيي كان الحدود التي كانت موجودة بين كردفان وبحر الغزال في 1905 م حدود بحر الغزال وكردفان في 1905 الخبراء خرجو لنا الوضع الذي كان سائد في سنة 1965 م نرجع لبرتكول ابيي اذا في اي حديث علي ان ممكن نحن ننظر الي وضعها السائد في عام 1965 م ونحن نقبل براي الخبراء لكن الخبراء عندهم تفويض و (1 و2 ) التفويض الاول يخبرونا بالحدود كانت اين في 1905 م والتفويض الثاني يعملوا لنا خرطية وفي الوضع ديه هم قالوا نحن ( we safe) اذا فشلوا يحددوا الحدود ياتوا راجعين الي الجهات الموقعة وهي الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني عشان ممكن نحن نعطيهم تفويض جديد لكن لا يحق لاي انسان ولاي جهة تغيير في الاتفاقية الاتفاقية ديه اتفاقية موقعة واتفاقية ملزمة وبرتكول ابيي ملزم , برتكول ابيي قال هذه الحدود هي حدود 1905 م ما تحدث عن حدود 1965 م ولا الاوضاع السائدة في 1965 م وما في حدود في 1965 م كانت موجودة00 نحن ملتزمين ونجلس مع بعض ونتحاور حول كل النواقص00 نعم واحدة من المشاكل التي واجهتنا المليشيات , المليشيات كانت 40 الف وحتي الان حلينا مشكلة 30 الف من المليشيات والمحاولات والاجراءات مستمرة لحل المشاكل العالقة بال 10 الف الباقين وسوف نحلها اما الواحد ينضم الي القوات المسلحة ويتحرك الشمال واما نعطيه حقوقه وهذه التعليمات التي اعطيناها للقوات المسلحة انه عدم وجود اي مليشيات في الجنوب لان الاتفاقية واضحة لكن كانت مشكلة حقيقية اربعين الف ما ممكن نحلها بين يوم وليلة وهذه من المشاكل المحتاجة لحلول عملية مواجهة لحل المليشيات وحل مشكلة المليشيات نفتكرها مشكلة تواجهنا نحن00 نحن ممكن في الخرطوم نعلن انه نحن حلينا كل المليشيات ونوقف الدعم لكل المليشيات لكن سوف يظل الناس ديل موجودين علي الارض موجودين مع قبائلهم سوف يكونوا مشكلة لحكومة الجنوب نحن عايزين حل يرضي الناس كلهم ما عايزين حل يخلق مشكلة لا لينا ولا لاخوانا في حكومة الجنوب والحل هو ان بالتراضي نحل مشكلة المليشيات ده كلها لكن نحن ملتزمين ان نحل المليشيات وتصفيتها تصفية نهائية انشاء الله00 اما الحديث ان القوات المسلحة تدعم جيش الرب ياجماعة نحن عايزين ادلة وانا المسؤول من القوات المسلحة وانا اؤكد نحن ما عندنا اي علاقة بقوات جيش الرب ونحن اليوم مستعدين نجيش الجيوش والقوات المشتركة عشان نقضي علي جيش الرب للابد نحن ما عايزين جيش الرب في السودان , نحن راينا قبل الاتفاقية يجب القضاء علي هذه القوات وعملنا بروتكول مع اخوانا في يوغندا للقضاء علي تلك القوات وجددنا البروتكول اكثر من مرة واشتغلنا في تعاون تام في القضاء عليها ودخلنا في معارك وتكبدنا فيها خسائر ونحن راينا اليوم ان هذه القوات ما في علاج لها الا نحن نحسمها عسكريا او نطردهم لبلادهم ويسالموا اخوانهم هناك جوبا 9/1 (سونا / الرصد ) اضافة اخيرة نحن مرة ثانية نحي كل الناس الصنعوا السلام ونبدأ بالمقاتلين من الطرفين , الناس العاشو في الأحراش الناس القدموا الشهداء الناس القدموا المعوقين البزلوا الدماء والعرق الي ان اتينا بالسلام هؤلاء لهم تحية خاصة ونقول لهم ان هذا السلام سلام عزيز ومافي عودة للحرب تاني ونحن لانحارب في الجنوب تاني لاننا أعطينا الأمر لأخواننا في الجنوب والان حكومة الجنوب هي المسؤلة عن الأمن وعندنا قوات مشتركة هي حاتقعد كنواه لقوات قومية أذا الأخوة في جنوب السودان قرروا وحدة وأذا ما قرروا وحدة ما تبقى من قوات تترحل شمالاً , نحن ياجامعة لوكنا عاوزين نحارب في الجنوب نحن كان عندنا أكثر من مائة الف في الجنوب كم تبقى الان , انا مابقول نحن ياجماعة حتى الان الحديث عن انسحاب القوات المسلحة أو أعادة انفتاحها الحديث عن شمال خط 1,1, 56ما تكلم عن مناطق نحن نتكلم عن جملة القوات كم عدد القوات التي 'نسحبت من الجنوب ومشت شمال خط 1'1, 56حانلقي انو النسبه هي النسبه الموضوعة في الإتفاقية نعم قد يكون الإنسحاب ذايد عن بحر الغزال أو من الإستوائية وفي تأخير في أعالي النيل لانو في أعالي النيل برضو الإتفاقية حددت انو القوات المشتركة هي الوحيدة تكون موجودة هناك نعم لا قوات مسلحة ولا قوات الحركة ولا مليشيات مناطق البترول تكون فيها القوات لكن لازلنا ياجماعة في قوات الحركة موجودة وفي مليشيات تابعة لها موجودة في المنطقة فأذا تحدثنا عن البرتكول الأمني نتحدث عنه كاملاً لانه مثل ما في التزام من القوات المسلحة في التزام على قوات الحركة الشعبية من الجانب المامنفذ من الأتفاقية الجمارك ياجماعة في الغتفاقية كانت الجمارك أتحادية وقوات الجمارك تمشي تقعد في الحدود هناك حتي الان نحن فشلنا في ان نوصل شرطة الجمارك الي النقاط الجمركية في الحدود من المسؤول خوانا في حكومة الجنوب هم المسوؤلين وهذه إيردات ضائعة على الجنوب وإيرادات ضائعة على الحكومة الإتحادية لانو في إيردات جمارك وكلنا نعرف حجم البضائع الداخلة من كينيا وحجم البضائع الداخلة من يوغندا أين جمارك هذه البضائع ومن الذي يأخذ جمارك تلك البضائع هذه جمارك خاصة بالحكومة بتاخذها الحكومة الإتحادية وتعطي نصفها لحكومة الجنوب ونصفها للحكومة الإتحادية هذه كلها أموال ضائعة ياجماعة نعم هنالك مشاكل في تاخير نعم في أسباب موضوعية ولكن ماكلها المؤتمر الوطني , المؤتمر الوطني عنده والأخوة في الحركة الشعبية عندهم أيضاً واسباب التأخير كثير جداً من الإجراءات ' ترسيم الحدود بين الجنوب والشمال نحن ظلينا نلاحق اخواننا في الحركة الشعبية يرسلوا ممثلين للحركة الشعبية في لجنة ترسيم الحدود لما جابوا لينا جابو لينا واحد وزير ورئيس اللجنة مدير المساحة قال مابشتغل والي ان غيروا الوزير وجاء الممثلين كان الخريف دخل وطبعاً مافي عمل في الخريف هل يستطيع شخص ان يتحرك في الخريف في أعالي الطين نعم هي أعالي النيل ولكن نحن نقول اعالي الطين وأي شخص اشتغل في أعالي النيل يعلم جيداً الطين في أعالي النيل شكله شنو نحن متفقين ياجماعة بعد ترسيم الحدود أذا طلعت بئر محسوبه في الشمال وطلعت هي في الجنوب كل البترول بتاعها اللي طلعتوا من 9/يناير 2005م أي بترول طلع من الزمن داك لقاية اليلة يتحسب مثل البترول الذي يحسب منتج من الجنوب وستدفع وزارة المالية نصيب حكومة الجنوب من كل برميل طلع من الابار الي حاتطلع في الجنوب وهي كانت محسوبة في الشمال الحكاية دي حساب ولد ياجماعة في النهاية حساب ولد ونحن نتحاسب بعدين نشوف كل بئر إنتاجها كم وكل بئر حق الجنوب كم وحق الولاية كم وحق الشمال كم أو حق الحكومة الإتحادية نحن متفقين ياجماعة نعطي الجنوب حقه كاملاً لان الإتفاقية نحن مضيناها وإتفاقية وقعناها ونحن متفقين فيها




                  

01-10-2007, 11:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)

    ماذا يعنى اتهام سلفاكير للمؤتمر الوطنى بانه يدعم جيش الرب؟
    سؤال كبير واتهام خطير ..
    جيش الرب الموعود بمحكمة الجنايات الدولية والذى ارتكب الفظائع التى يشيب لها الراس مدعوم من المؤتمر الوطنى وبلسان نائب البشيركمان مشكلة كبيرة للشريك الثانى مع المحكمة الدولية...
    حتى ولو اتحلت مشكلة دارفور محكمة يعنى محكمة واتهام مباشر من النائب الاول ... معناه يملك الدليل والخطاب رسمى ومكتوب ...كلام خطير خطير والله
    ةاخشى ما اخشاه ان تتداعى الاحداث ونسمع و نرى الكثير والمثير ..
    قبل ثلاث سنوات كتبت بوست بعنوان قضية جيش الرب تنتظر الحكومة بعد مشكلة دارفور سوف احاول ان اعيده مرة اخرى
    اواصل
                  

01-10-2007, 11:55 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)

    جيش الرب بعد الجنجويد ...استعدوا يا اهل الانقاذ..



    بعد ان ينتهى العالم من حل قضية دارفور سوف يلتفت جنوبا هذه المرة لحل مشكلة جيش الرب ...
    وقصة جيش الرب كمان طويلة وماسيه كبيرة وكل يوم تتجدد ..لا يمر يوم والا جيش الرب يقتل وينهب اهلنا فى جنوب السودان والعالم يتفرج امس قتلوا اربعين سودانى وفى الاسبوع الماضى قتلوا اكثر من خمسين ولا يمر يوم الا وعدد ضحاياه فى ازدياد ولانجد من يحرك ساكنا لا فى الحكومة ولا الحركة الشعبية ولا حتى الدول المهتمة بحقوق الانسان ..
    بدات قصة جيش الرب مع الحكومة منذ الصراع الذى نشب فى اوغندا بعد انقلاب فاشل هرب قادته وزعماؤه الى احراش جنوب السودان ..
    واستغلت سلطة الانقاذ هذا الوضع وقامت بايوائهم وتسليحهم نكاية فى النظام الاوغندى الذى يدعم الحركة الشعبية كما يقولون..
    ومن اشهر ما قام به جيش الرب هجومهم علي مدرسة بنات فى شمال اوغندا وخطفوهن واغتصبوهن ومن ثم تزوجوهن .. اضافة لارتكابهم مجازر وحشية فى قرى ومدن شمال اوغندا التى تسكنها قبائل من اصل سودانى ومعظمهم من المسلمين ..
    وبعد الحادى عشر من سبتمبر وما حصل فيه تم تصنيف جيش الرب كاحد المنظمات الارهابية وطبقا لهذا فان من ياوى اى منظمة ارهابية فهو حامى للارهاب والارهابيين..
    وسرعان ما تصرفت جماعة الانقاذ للابتعاد بقدر الامكان عن هذه التهمة فذهبت وابرمت اتفاق مع النظام الاوغندى تبيح له الدخول داخل حدود السودان لمطاردة جيش الرب حليف الامس ووافقت اوغندا علي هذه الاريحية من حكومة السودان وهى يداخلها الشك فى صدق النوايا .. وفعلا تم تنفيذ الاتفاق بشكل جزئى مع ابتزاز وضغوط مهينة تحملتها الحكومة السودانية فى سبيل اظهار حسن النوايا والابتعاد بقدر الامكان عن افعال ماضية ..وحماية الارهاب..
    وزاد الطين بلة حين اتهمت اوغندا السودان عدة مرات بانها تخفى الجنرال كونى وانها لا تزال تقدم له الحماية بعد هذا الاتفاق..
    مما اضطر الحكومة للاعتراف بانها فعلا دعمت جيش الرب فى فترات سابقة وانها صادقة فى محاربته وانها علي استعداد لتجديد الاتفاق مع اوغندا للبحث عنه داخل الاراضى السودانية ..
    ومنذ ذلك الحين لا يزال جيش الرب يمارس اسلوبه المتوحش فى قتل الابرياء فى جنوب السودان فى معركة الكر والفر مع القوات الاوغندية داخل الاراضى السودانية والضحايا سودانيون ولا تزال الحكومة متهمة باخفاء جوزيف كونى سفاك الدماء ..
    فهل تتجه انظار العالم الى جيش الرب بعد ان تنتهى قضية دارفور والجنجويد

    سودانييز اوون لاين نشر فى يوم 28/4/2004
                  

01-10-2007, 11:59 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48739

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)

    سلامات يا الكيك..

    Quote: سلفاكير رجل مؤسسات يحترم قادته السياسيين ويفصل فصلا كاملا بين ما هو عام وشخصى وهذا يتضح فى مطالبته بالشفافية وضمان الحريات الاعلامية ولا تحس بانه يريد اخفاء شىء او محاباة اشخاص او التستر على فساد وهنا الاشارة منه واضحة فى ان الشريك لا يريد هذا وكانت منه اشارة ذكية خاصة عندما قال ان اى شخص متهم بالفساد عليه ان يدافع عن نفسه عبر المؤسسات وانه لا يوجد من يوصفون بانهم اولاد قرنق فكلنا اولاد قرنق وكلنا اولاد السودان ...


    لقد تجاوز المترجم الذي بثت الفضائية السودانية ترجمته لخطاب النائب الأول سلفاكير عن بعض مقاطع ذلك الخطاب.. مثلا لم يقم المترجم بترجمة حديث قرنق عن الفساد والمحاباة.. ولم يقم المترجم ايضا بترجمة حديث سلفاكير عن حادث كنيسة "كل القديسين" الذي قال أن المسئولين عنه يجب أن تتم مساءلتهم..

    لا أدري إلى متى تكون محاولة المؤتمر وأجهزة إعلامه دغمسة المسائل..
                  

01-10-2007, 12:07 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: Yasir Elsharif)

    Re: انتهت قصة جيش الرب ...حان وقت الحساب (Re: الكيك)

    الشرق الاوسط 28/5/2006

    سلفاكير: الخرطوم ما زالت تدعم «جيش الرب» الأوغندي


    الخرطوم: اسماعيل ادم
    في اول لقاء سياسي عالي المستوى بين الشريكين في الحكومة السودانية وهما حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير، والحركة الشعبية (جنوب) بقيادة الفريق سلفاكير النائب الاول للرئيس، فجر هذا الاخير مرة اخرى، ما يعرف بـ«خلاف النفط» بين الطرفين الحاكمين قائلا: «ان الاجابة عن الاسئلة المتعلقة بحسابات النفط والمنتج منه وما يدخل خزينة الدولة هي الطريق الوحيد لبناء الثقة بين الشريكين بما يضمن تنفيذ اتفاق السلام».
    واتهم سلفاكير، وهو يخاطب اول اجتماع مشترك للمؤتمر الوطني والحركة الشعبية في قاعة الصداقة بالخرطوم امس، من جديد، الجيش السوداني بدعم «جيش الرب» الاوغندي المناوئ للحكومة الاوغندية، واعتبر ان هذا هو «اخطر» المهددات لمسيرة الشراكة وتنفيذ اتفاق السلام.

    وبدأت الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية العام الماضي، بعد توقيع اتفاق السلام الذي انهى الحرب في جنوب البلاد، غير ان الاجتماع مني بالتأجيل لأكثر من مرة لاسباب إما تتعلق بظروف الحركة الشعبية او المؤتمر الوطني او احداث دارفور. واكد سلفاكير ان تنفيذ اتفاق السلام الشامل يسير بصورة مرضية رغم وجود نقاط على الاجتماع المشترك بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية مناقشتها بأمانة وشفافية، وقال «إنني جد مسرور ان ألحظ بأن مسيرة تنفيذ الاتفاقية تسير بصورة مرضية وإن كثيرا من الانجازات تم تحقيقها».

    وعدد عددا من النقاط، فقال «ينبغي تنفيذها، اذ لا يمكن للاتفاقية ان تمضي الى الامام، من بينها التأخير الذي صاحب تبني تقرير لجنة أبيي، والتأخير في سحب القوات وتكوين هيئة التنفيذ المشتركة، والتأخير في ترسيم الحدود لعام 1956، وتبديل او تعديل القوانين التي لا تتماشى مع الدستور او اتفاقية السلام الشاملة». واكد ضرورة اعادة بناء الخدمة المدنية حتى تكون ممثلة لكل القطاعات، وتوزيع ارباح والاجابة عن الاسئلة المتعلقة بحسابات النفط والمنتج منه وما يدخل خزينة الدولة. واضاف «هذا هو الطريق الوحيد لبناء الثقة بين الشريكين بما يضمن تنفيذ اتفاق السلام».

    وقال ان حسم هذه النقاط سوف يزيل المخاوف ويقوي الثقة بالنظام. واكد سلفاكير ان من المهددات الواقعة على اتفاقية السلام وجود عناصر خارجية تهدد السلام في الاستوائية وايضا وجود مجموعات سودانية مسلحة في اجزاء اخرى من جنوب السودان وجنوب كردفان.
    انتهت قصة جيش الرب ...حان وقت الحساب


    715/2006

    بعد ان ينتهى العالم من حل قضية دارفور سوف يلتفت جنوبا هذه المرة لحل مشكلة جيش الرب ...
    وقصة جيش الرب كمان طويلة وماسيه كبيرة وكل يوم تتجدد ..لا يمر يوم والا جيش الرب يقتل وينهب اهلنا فى جنوب السودان والعالم يتفرج امس قتلوا اربعين سودانى وفى الاسبوع الماضى قتلوا اكثر من خمسين ولا يمر يوم الا وعدد ضحاياه فى ازدياد ولانجد من يحرك ساكنا لا فى الحكومة ولا الحركة الشعبية ولا حتى الدول المهتمة بحقوق الانسان ..
    بدات قصة جيش الرب مع الحكومة منذ الصراع الذى نشب فى اوغندا بعد انقلاب فاشل هرب قادته وزعماؤه الى احراش جنوب السودان ..
    واستغلت سلطة الانقاذ هذا الوضع وقامت بايوائهم وتسليحهم نكاية فى النظام الاوغندى الذى يدعم الحركة الشعبية كما يقولون..
    ومن اشهر ما قام به جيش الرب هجومهم علي مدرسة بنات فى شمال اوغندا وخطفوهن واغتصبوهن ومن ثم تزوجوهن .. اضافة لارتكابهم مجازر وحشية فى قرى ومدن شمال اوغندا التى تسكنها قبائل من اصل سودانى ومعظمهم من المسلمين ..
    وبعد الحادى عشر من سبتمبر وما حصل فيه تم تصنيف جيش الرب كاحد المنظمات الارهابية وطبقا لهذا فان من ياوى اى منظمة ارهابية فهو حامى للارهاب والارهابيين..
    وسرعان ما تصرفت جماعة الانقاذ للابتعاد بقدر الامكان عن هذه التهمة فذهبت وابرمت اتفاق مع النظام الاوغندى تبيح له الدخول داخل حدود السودان لمطاردة جيش الرب حليف الامس ووافقت اوغندا علي هذه الاريحية من حكومة السودان وهى يداخلها الشك فى صدق النوايا .. وفعلا تم تنفيذ الاتفاق بشكل جزئى مع ابتزاز وضغوط مهينة تحملتها الحكومة السودانية فى سبيل اظهار حسن النوايا والابتعاد بقدر الامكان عن افعال ماضية ..وحماية الارهاب..
    وزاد الطين بلة حين اتهمت اوغندا السودان عدة مرات بانها تخفى الجنرال كونى وانها لا تزال تقدم له الحماية بعد هذا الاتفاق..
    مما اضطر الحكومة للاعتراف بانها فعلا دعمت جيش الرب فى فترات سابقة وانها صادقة فى محاربته وانها علي استعداد لتجديد الاتفاق مع اوغندا للبحث عنه داخل الاراضى السودانية ..
    ومنذ ذلك الحين لا يزال جيش الرب يمارس اسلوبه المتوحش فى قتل الابرياء فى جنوب السودان فى معركة الكر والفر مع القوات الاوغندية داخل الاراضى السودانية والضحايا سودانيون ولا تزال الحكومة متهمة باخفاء جوزيف كونى سفاك الدماء ..
    فهل تتجه انظار العالم الى جيش الرب بعد ان تنتهى قضية دارفور والجنجويد ؟؟




    هذا الموضوع كتبته فى هذا البورد بتاريخ 8/3/2004 واليوم بعد ان استطاعت حكومة الجنوب بفضل مخابراتها وبقدرات الاستاذ ادوارد لينو الوصول لاهم الشخصيات التى عملت كحلقة وصل بين حكومة الانقاذ وهذا الجيش الارهابي تم التعرف على معلومات ومكان واختفاء جوزيف كونى والمتعاونيين معه ومن يوفرون الغطاء الامن له ..
    وفى الشهر الماضى اجرت صحيفة الشرق الاوسط لقاءا صحفيا مع ادوارد لينو مسؤول المخابرات فى الحركة الشعبية الذى اتهم الحكومة مباشرة بالتعاون مع هذا الجيش وانهم رصدوا متعاونيين معه ..
    وبقدرات عالية تمت مراقبة احدهم واسمه اركانجلو وتم القبض عليه متلبسا ومعه جهاز اتصال خاص فاعترف بعلاقته مع جيش الرب وكشف عن معاونين معه تم القبض على احدهم وفر الاخر الى الشمال واسمه دفع الله ..
    وعن طريقه تم الوصول الى نائب جوزيف كونى الذى اجتمع مع ريك مشار فى يامبيو الذى بدوره جاء بالقس جوزيف كونى للاجتماع مع نائب حكومة الجنوب ..
    وفى الاسبوع الماضى اجتمع سلفاكير النائب الاول بكونى فى جوبا وخيره ما بين الوصول لسلام مع الحكومة الاوغندية او مغادرة الاراضى السودانية ..
    ووافق كونى على محادثات سلام تعقد فى جوبا مع الحكومة الاوغندية بدون شروط ..
    وسافر سلفاكير الاسبوع الماضى لاوغندا حاملا رسالة كونى وعرضها على الاوغنديين ..
    هناك سؤال مهم لابد من الاجابة علية ..لقد قتل جيش الرب الكثير من السودانيين الابرياء ونهب ممتلكاتهم هل يضيع كل شىء هكذا ؟ اين مسؤولية الحكومة ومحاسبتها وهى من اعترفت بتسليح هذا الجيش الارهابي ؟
    لابد لى من هنا من تحية خاصة للاستاذ ادوراد لينو وهو يقوم بعمل كبير مثل هذا وهكذا تحمى المخابرات الوطنية البلاد ..
                  

01-10-2007, 12:23 PM

فاروق حامد محمد
<aفاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)

    Quote: فان من ياوى اى منظمة ارهابية فهو حامى للارهاب والارهابيين..
    وسرعان ما تصرفت جماعة الانقاذ للابتعاد بقدر الامكان عن هذه التهمة فذهبت وابرمت اتفاق مع النظام الاوغندى تبيح له الدخول داخل حدود السودان لمطاردة جيش الرب حليف الامس ووافقت اوغندا علي هذه الاريحية من حكومة السودان وهى يداخلها الشك فى صدق النوايا



    بالله يا جماعة شفتو حكومة بتعزم حكومة بلد

    تاني للدخول بقواتها المسلحة الى أراضيها

    لمواجهة عدوها دون مراعاة لأمن مواطنيها....

    قلنا ليكم دي ما حكومة .. دي عصابة !!!ما عاوزين تصدقوا
                  

01-11-2007, 05:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: فاروق حامد محمد)

    شكرا للاستاذ فاروق حامد ابوناصر على المرور ...طبعا هو مسخن طوالى ..اعصابك يا شيخ ..هاك دا كمان ..

    الصحافة 10/1/2007



    ::
    أمين حسن عمر في حوار كشف الحساب مع «الصحافة»:
    الانفصال هو الخيار الأقرب
    حوار :اسامة ابوشنب:امير عبد الماجد
    بعد مرور عامين على اتفاق سلام نيفاشا في التاسع من يناير 2004 ، لايزال في الاتفاق«شئ من حتى» ، اذ استمرت الاتهامات من قيادات الحركة للمؤتمر الوطني ، وتواصلت الشكاوى من بطء التنفيذ،لكن د.أمين حسن عمر عضو وفد الحكومة لمفاوضات السلام واحد كبار المتنفذين في المؤتمر الوطني ، رفض كل هذه الاتهامات ، واعتبر ان الاختلاف حول تفسير نصوص الاتفاق امر طبيعي،وشدد على استحالة العودة الى مربع الحرب،رغم الاختلاف حول مسألة ابيي ، مبينا ان حزبه غير ملزم بتقرير الخبراء الدوليين.
    واشار الى غلبة خيار الانفصال على خيار الوحدة في الوقت الحالي،لكنه شدد على ضرورة تحمل الشريكين مسؤولية جعل الوحدة خيارا غالبا، كما تحدث عمر حول العديد من النقاط المهمة ، فالى مضابط الحوار
    * بعد مرور عامين على اتفاق نيفاشا لا تزال الاصابع على الزناد؟
    ـ هذا غير صحيح ليست هناك أصابع على الزناد.... الأصابع كلها أصبحت مشتتة في اماكن كثيرة.. اذا كان هناك من يتحدث عن احتمال نشوء حرب ،هذه المسألة غير واردة.. ليس هناك أى احتمال حرب، والحرب ليست لعبة..... الحرب ليست مسألة سهلة لتوقفها في لحظة وتسترجعها في لحظة اخرى.. الحرب عملية معقدة.. فالحرب علاقات اقليمية وعلاقات دولية وخطوط تمويل دولي واقليمي عالمي وخطوط اتصالات داخلية وتعبئة وعلاقات بمجموعات قبلية وسياسية، فهي أمر معقد وليس بسيطاً.. ليس مجرد أن تقلب الصفحة.... اليوم سلام وغداً حرب، هذا تبسيط، مثلما كانت عملية السلام عملية معقدة وصعبة، عملية الحرب ايضاً كذلك، فالذي يعتقد ببساطة أنه يمكن أن ينتقل من مربع الى مربع، هذا الشخص لا يعرف كيف تسير الأمور، اصلاً ليس راجحاً عندي أبداً، حتى في حالة أن تسوء العلاقات بين الشريكين لدرجة كبيرة، وهذا الاحتمال غير راجح عندي... لن يؤدي الى حرب أو الى أزمة، قد يؤدي الى تدخل جهات لمعالجة الأزمة ، قد تترتب عنه معالجات سياسية، لكن أن نعود الى خيار الحرب، هذا شبه مستحيل لكلا الطرفين.
    * لكن على أرض الواقع هناك مليشيات مدعومة من الطرفين ظلت في حالة قتال وحرب؟
    ـ هذا غير صحيح، ليست هناك مليشيات مدعومة من الحركة الشعبية أو مليشيات مدعومة من الحكومة... نعم هناك مليشيات موجودة الان، هناك أناس كانوا يحملون السلاح لهم اجندة خاصة قد تكون قبلية أو أى شئ آخر.... وهذه المجموعات بعد أن كانت تعمل مع الحكومة أو الحركة باجندتها وبعد حل المشكلة بين الحكومة والحركة الشعبية أصبحت هناك أجندة لهذه المجموعات، لذلك يجب النظر الى قضايا وانشغالات هذه المجموعات.... وهذا ما حاولنا أن نفعله في المفاوضات، وانشأنا لجنة عالجت كثيرا من مشاكل هذه المليشيات، هذه المليشيات كانت تقدر بـ 40 ألفا والآن عولجت ثلاثة أرباع المشكلة والربع المتبقى هناك قرار بشأنه.... الأمور المتعلقة بالبشر وطريقة معاشهم، طريقة انتشارهم على الأرض، حملهم للسلاح، علاقاتهم المرتبطة بالحب والكراهية والعداء والتحالف.... اذا كان هناك من يعتقد أن كل هذا يمكن أن يحل في هذه الفترة هذا يكون شخص غير واقعي، نحن اثناء المفاوضات عندما كانت الحركة الشعبية تطالب بالحل الفوري للمليشيات نحن قلنا لهم هذه مجرد أمنية... هذا لا يمكن أن يتحقق لاننا نتحدث عن كيان أنساني في تشكيلات اجتماعية وفي إطار علاقات شديدة التعقيد، من يعتقد أنه بمجرد القرار القانوني... وكأننا نريد أن نحل شركة أو نحل مجموعات، هذا يكون تصور غير واقعي... وأنا اعتقد أن قضية الفصائل أكثر القضايا تعقيداً وصعوبة، ونحن كنا نتوقع أن تكون هذه القضية أكثرها إثارة للمشاكل، بل أن ما يحدث الآن أقل مما كنا نتوقعه، أنا شخصياً كنت أتوقع أن تحدث مشكلة أكبر مما هى حادثة الآن.... فما حدث قليل جداً مقارنة بما توقعناه، لأننا نتحدث عن مليشيات وانتشار عشرات الآلاف.... لها تاريخ من العداء مستحكم مع هذا الطرف أو ذاك لهم إشكالات على الأرض اناس يحتاجون لتمويل وتشوين... ولتحريك، يعني أمر شديد التعقيد، غالباً آلة الدولة حين تتعامل مع مثل هذه الاوضاع تكون بطيئة ، والبطء يؤدي الى تفاعلات، وأزمات... فكل هذه المشاكل كانت متوقعة....لذلك أنا غير مندهش بالعكس أنا أشعر إننا حققنا نجاحا كبيرا في التعامل مع هذه المشكلة، لأن الأزمات نفسها دفعت الاطراف للتحرك بسرعة أكثر، فالخيار واضح أمام هذه المجموعات أما أن تنضم الى الحركة الشعبية أو تنضم الى القوات المسلحة، وتصبح جزءاً من «الانضباط» الرسمي...لا يعني هذا ان هذه المجموعات شكلياً ...إنما انضمام رسمي وفعلي و«تنضبط» كقوة أو تسرح ....هذا أمر واضح.
    * لكن قيادات الحركة الشعبية ومنهم ياسر عرمان في أكثر من مرة أتهم بعض قيادات المؤتمر الوطني باستغلال هذه المليشيات بدلا من حل المشكلة؟
    ـ الأخ ياسر ومجموعة من الحركة الشعبية لا زالوا يستصحبون عقلية ونفسية الاحتجاج... الوقت كله هم محتجون ....طبعاً معروف أن التمرد يطور عقلية الاحتجاج، وهم للأسف لم يتخلصوا من هذا، لم يركنوا الى ذهنية إيجابية بناءة تنظر الى المشكلة وتقترح حلولا لها ...«مش» توزع في اتهامات... ونحن لن نرد عليها، ولا نعتقد أن الرد عليها سوف يترتب عليه فائدة، نكتفي بتجاوزها فقط... عندما نجلس يمكن أن يتفق الناس على آليات حقيقية للتعامل مع أى وضع ينشأ في تنفيذ الاتفاقية.
    * بعد عامين من التوصل الى اتفاق.. الى أين وصل تنفيذ الاتفاق؟
    ـ أنت كمراقب صحفي، أيضاً يمكن أن تصل الى إجابة وتسأل ما هى كليات المطالب... هناك مطالب كلية ومطالب فرعية... ما هى المطالب الكلية للحركة الشعبية.... مطلب الحركة الكلي هو ممارسة حكم ذاتي في الجنوب، الآن ليس هناك أحد يغالط أن هناك حكما ذاتيا في الجنوب.... بعض الناس يقولون أن هذا الحكم الذاتي تجاوز ذلك وأصبح أشبه بدولة، يعني الحركة الشعبية حققت هدف الحكم الذاتي بنسبة 110% أو 120% كما حققت هدف تقرير المصير... لا شك في هذا... هذه هى الاهداف الرئيسية... ثم قالت الحركة انها تريد أن تشارك في الحكم على المستوى الاتحادي بعدالة، وهى مشاركة تجاوزت حظها الذي يقتضيه الحساب، ولكننا تراضينا على ذلك بانتظار الاحتكام للتعداد المقبل، نصبر حتى العام القادم لنحقق الحظوظ بناء على التعداد، ولكن الاريحية تقتضي أن نتنبه الي حظ الحركة الآن حتى نهيئ ظرفا أفضل للسلام... اما بشأن التحول السياسي الديمقراطي فقد حدث بالفعل، لا أحد يغالط في ذلك، لا أحد يغالط أن هناك حرية تعبير وحرية صحافة وحريات واسعة، ليس هناك في اي بلد من الدنيا حريات مطلقة الا عند الواهمين الحالمين... لكن في إطار الظروف الاجتماعية والظروف الأمنية التي تحيط بالبلد، والمهددات الواقعة، لا يستطيع أحد أن يقارن الحرية الموجودة في السودان بأى إطار مرجعي في المنطقة.
    * لكن الاختلاف مازال موجودا مع الحركة؟
    ـ هذا طبيعي... أن يكون هناك اختلاف في تفسير بعض نصوص الاتفاق... وقد اختلف الناس في تفسير القرآن..الانجيل... الناس اختلفواحتى في إعادة رواية كلمة المسيح، هذا طبيعي... لكن تظل هناك مرجعية.. مرجعية قانونية.. اذا اختلفنا في تفسير النصوص نذهب للمحكمة الدستورية... عندما جلسنا كمكتب سياسي للحركة ومكتب قيادي للمؤتمر الوطني... اتفقنا على أن الخيار القانوني لن يحل المشكلة، نعم يحسمها ...ولكنه لا يحلها... ولذلك الافضل أن نبحث عن حل سياسي... الحل السياسي أفضل...الآن الحل القانوني لا يستوعب المشكلات الاجتماعية والأمنية على الأرض، لذلك كان الناس جميعاً متعقلين... وقالوا ينبغي أن نجلس ونبحث عن حل سياسي، ولكن البعض ما يزالون بعيدين... يريدون المزايدة واثارة البلبلة بالتركيز على مسألة أبيي.. هذه المسألة نعم بها خلاف بين الحركة والمؤتمر الوطني في تفسير النصوص وفي التفويض الممنوح لمفوضية أبيي، وهل المفوضية هم الخبراء فقط .
    * لكن هناك اتفاقا على أن قرار الخبراء نهائي؟
    ـ نعم... ولكن في إطار التفويض الممنوح لهم فقط وليس في اجتهادهم، النص واضح، هناك أرض كانت تشغلها مجموعات من قبيلة دينكا نقوك سنة 1905م طلبنا من الخبراء أن يبحثوا عن هذه الأرض بالأدلة التاريخية والإدارية في هذا التاريخ، الخبراء اعترفوا انهم لم يستطيعوا أن يتوصلوا الى هذا، ثم ذهبوا بدلاً أن يحددوا حدود 1905م وبحثواعن تاريخ جديد وهو 1965م... وقالوا دعونا نبنى على هذا التاريخ...من الذي اعطاهم الحق في هذا، هم ليسوا محكمين وانما فريق فني... فريق فني مطلوب منه... بناء على القرارات الإدارية، وبناء على ما جرى تاريخاً، أن يقدموا مقترحا أن هذه هى الأرض التي فعلاً كانت تتبع لبحر الغزال وضمت لجنوب كردفان، فالخبراء تجاوزوا تفويضهم والمؤتمر الوطني غير ملزم بأن يسمع رأيهم، الخبراء لم نأت بهم كمستشارين حتى تكون شورتهم ملزمة، هم فنيون لتحديد قطعة أرض تحولت من محافظة الى محافظة في العام 1905م و هم اقروا بأنهم فشلوا في تحديد هذا العمل، وذهبوا واقترحوا أشياء جديدة، بالطبع الحركة الشعبية سعيدة باقتراحهم لأن ذلك تجاوز الامنيات التي كانت تراودهم حتى في أثناء المفاوضات ...عندما كانوا في المفاوضات كانوا يتحدثون عن حدود أدنى بكثير جداً من الحدود التي اقترحها فريق الخبراء.. ولكن هذه المسألة ستظل مسألة في النهاية لها بعدان أما قانوني أو سياسي ،اذاعجزنا أن نجد لها حل... واذا تعقلنا ... ينبغي أن نصبر على الحل السياسي.
    * ولكن الى متى ستظل هذه المشكلة دون حل؟
    ـ هناك خطوات واتصالات واراء متبادلة بين الطرفين، نعم هناك بطء.. ولكن هذه هى طبيعة الحل السياسي.
    * هناك مشكلة أخرى غير أبيي والمليشيات أيضاً تؤدي الى بطء انفاذ الاتفاق وهى عدم التزام المانحين بتعهداتهم ، الى أى مدى يؤثر ذلك في العملية السلمية؟
    ـ نحن لا نعول على إنفاذ الاتفاقية على أحد.. نعم المجتمع الدولي ساعدنا في عملية المفاوضات...نحن نعول على أنفسنا فقط.. ولو تعلم أن مشروع التنمية في تقرير أوسلو منفذ بنسبة الثلاثة أرباع على حساب الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب.... إذن نحن يمكن أن نحقق نجاح بنسبة 70% دون الاعتماد على المجتمع الدولي، ولذلك أنا أرى أن المجتمع الدولي جزء كبير منه يتحجج بأزمة دارفور وأزمات أخرى.... وأقول لك أن هذه ليست الحالة الوحيدة.... في أفغانستان حدث ذلك، عندما ابرموا اتفاقية في وادي عرب مع الاردن لم يلتزموا.. مع فلسطين لم يلتزموا .. وتوصلوا لاتفاقات في مناطق أكثر حساسية بالنسبة لاوروبا وأمريكا ولم يلتزموا. لذلك نحن لانعول عليهم كثيراً، ولكن طبعاً اذا وعدك أحدهم بخير ترحب بذلك بل وتشكره على مجرد الوعد.. فاذا نفذ فمرحباً واذا تنصلوا فاننا نعتمد على أنفسنا..
    * في رأيك الآن ما هى أكبر عقبة أمام انفاذ الاتفاق؟
    ـ أنا لا اعتقد أن هناك عقبة تكون لها آثار مخربة للاتفاقية.... الاتفاقية ستمضي الى نهاياتها وستبلغ بنا الاستفتاء.. وسيختار أهل الجنوب أما الوحدة أو الانفصال ليس عندي أى شك في ذلك.
    * أيهما أقرب في رأيك الآن الوحدة أم الانفصال؟
    ـ من خلال قراءتنا، الخيار الاقرب هو الانفصال.. ولكن من واجبنا نحن كطرفين أن نعمل على جعل الوحدة خيارا جاذبا.... لكن اذا اختار أهل الجنوب رغم كل ذلك الانفصال... فلن نفرض الوحدة بالاجبار، لا نستطيع أن نفرضها على أسرة واحدة دعك عن فرضها على وطن كامل.
    * هناك تراشق إعلامي متصل في قضايا كثيرة مثل أموال النفط وغيرها؟
    ـ هذه الاتهامات كلها ليست مهمة او ذات قيمة اذا كنت أنت تعلن الحقائق علناً... وهذه الحقائق متاحة لجهات محلية ودولية للتأكد منها...هناك مفوضية لمراقبة تنفيذ الاتفاقية، يمكن أن تعرف اذا كانت الأموال تحولت أم لا.. ولها تقرير تنشره في هذا الشأن.
    * أيضاً هناك اتهامات بالضرب تحت الحزام مثل تسريب أوراق عن حسابات وارصدة قيادات الحركة الشعبية؟
    ـ هذه مجرد اتهامات للمؤتمر الوطني، وأنا اعتقد أن هذا عمل قد لا تكون له أية قيمة، قد تكون كلها اشياء مصطنعة وليست أرصدة حقيقية... وحتى اذا كانت حقيقية... قد يكون لعشرات الاشخاص أجندة شخصية أو سياسية، لا أعتقد أن المؤتمر الوطني له مصلحة في هذا... وليست لدينا أية رغبة في فرض رقابة خارجية.... هناك مؤسسات تشريعية ورأي عام واعلام في الجنوب، وهناك في الشمال أيضاً اعلام ومؤسسات دولية موجودة للمراقبة، فلا نحتاج لمثل هذه التصرفات الصغيرة، المؤتمر الوطني أكبر من ان يتصرف مثل هذا التصرف، واذا حدث أن قام بهذا العمل أحد من المؤتمر الوطني مثلاً، فهذا عمل شخصي «صغير» وليس محسوباً على المؤتمر الوطني..
    * إذاً ما هو مستقبل الشراكة مع الحركة الشعبية؟
    ـ الشراكة يا أخي شراكة ضرورية.. زواج كاثوليكي لمدة ست سنوات على الأقل.. بعد هذا اذا حدثت إلفة ومحبة يكون جيدا ، واذا لم تحدث فعلى كل طرف ان يصبر على النتائج ، فالشراكة مستمرة.
    عامان على نيفاشا .... الأحزاب بانتظار التحول الديموقراطي
    تقرير: مزدلفة محمد عثمان
    [email protected]
    مرت امس الذكرى الثانية لاتفاقية السلام الشامل باحتفالية في جوبا ، كان الخطاب الرسمي فيها مسرحا للمكاشفة الصريحة بين الحكومة والحركة الشعبية ، حول تطبيق بنود الاتفاقية ، واعاد التراشق اللطيف بين الرئيس عمر البشير ونائبه الاول سلفاكير ميارديت الي اذهان القوي السياسية همها الاول الذي تعشمت في انجازه بعد نيفاشا المتمثل في التحول الديموقراطي ، لكن آمالها انهارت ، بعد سلسلة خروقات ارتكبت في ظل الدستور والقانون المجازين بعد اتفاقية السلام ، فالاعتقالات التحفظية مستمرة والمسيرات السلمية تفض بالقوة بينما تمنع الندوات والانشطة السياسية للاحزاب المعارضة تحت مسميات استصدار الاذونات التي لا تجد محلا في الدستور الانتقالي . وفي المقابل لا تعترف الحكومة بقصور مزعج في قضية الحريات بل تري السودان الافضل مقارنة بدول الجوار العربي والافريقي .
    واتفاقية السلام الشامل المعروفة اختصارا بـ (CPA) تحدثت نصا في استهلاليتها عن التزام الطرفين بتنفيذ تسوية متفاوض عليها علي اساس حكم ديموقراطي يعترف من ناحية بحق شعب جنوب السودان في تقرير المصير ، وجعل الوحدة جاذبة خلال الفترة الانتقالية ، وفي ذات الوقت يقوم علي اساس قيم العدل والديموقراطية والحكم الراشد واحترام الحقوق الاساسية وحريات الافراد والتفاهم المشترك والتسامح والتنوع داخل الحياة في السودان .
    غير ان الباحث السابق في معهد الدراسات الامريكية عضو المجلس القيادي لحركة حق ، الباقر العفيف ، يري ان التحول الديموقراطي منعدم كليا بعد عامين من توقيع اتفاقية السلام ، وواضح جدا كما يقول الديكتاتورية والانفراد بالسلطة للمؤتمر الوطني ، فضلا عن الفساد والافساد والعمل المستمر في اعداد المسرح للعودة الي السلطة من جديد في الانتخابات القادمة ، ويشير العفيف - العائد قبل ايام من واشنطن - في حديث هاتفي امس ، الي ان القوانين نفسها تصمم بالطريقة التي تتيح الاستمرارية لفئة محددة تمارس بدورها استهتارا بقضية الوحدة ، مما حدا بالمراقبين كما يقول العفيف الي التكهن بان الانفصال هو الخيار الارجح حال استمرار الاوضاع علي حالها الراهن ، ويمضي ليقول بان التحول الديموقراطي يتم بتنفيذ اتفاقية السلام ، ولكن الراصدين لمدي التطبيق يلمسون استمرار القوانين القمعية والتحريم علي الصحافة الخوض في مواضيع محددة ، بينما لازال اعلام الحرب وثقافته السائد، ولا يتردد العفيف في اتهام المؤتمر الوطني بالعبث بمفاصل البلاد وسوقها الي طريق التشرذم والتفكك .
    وفي ذات الاتجاه يذهب المحامي كمال عمر عبد السلام ، حين يؤكد فشل الاتفاقية والدستور بعد اكثر من عامين في احداث تغيير بالبنية الدستورية والقانونية ما ادي الي نشوب أزمة خانقة ، وينبه في حديث مع « الصحافة » امس ، الي ان وثيقة الحقوق المتحدثة عن التحول الديموقراطي في اتفاقية نيفاشا اقرت الحريات الشخصية والسياسية و حرية التنظيم والتجمع ، ويفترض ان تترجم الي قوانين تكفل وتحدث التحول المنشود ، لكنها ظلت جميعها ، كما يقول ، معلقة علي ارادة الحكومة ، فضلا عن ان المجلس الوطني المعين باغلبية 52% يمثل احد الاشكاليات ، وبالتالي تعطلت مستحقات السلام واولويات التحول الديموقراطي الرامي في الاساس الي ترجمة الاتفاقية الي واقع سياسي .
    ويشكك عبد السلام بجدية الحكومة فى احداث التغيير المطلوب ، ويعتبر حديث الرئيس في ذكري الاستقلال وتعهده بمواءمة القوانين بالدستور لايعدو سوي تزيين للمناسبات الرسمية بعبارات منمقة لا تمت الي الواقع بصلة .
    لكن امين حسن عمر، ابرز قادة المؤتمر الوطني يتمسك بوجهة نظر مختلفة كليا ، بالتأكيد علي معايشة البلاد حريات واسعة ، ويقول لـ«الصحافة» امس ، ما من بلد في الدنيا يتمتع بحريات مطلقة الا عند الواهمين الحالمين ، لكن في ظل الظروف والمهددات الواقعة حاليا لايستطيع احد مقارنة الحريات في السودان باي اطار مرجعي في المنطقة المحيطة .
    وعندما اقام المنتدى المدني القومي ورشة عمل يومي الخامس والسادس من ديسمبر الماضي لتقييم اتفاقية السلام ، تحدث الكاتب والسياسي الحاج وراق عبر ورقة مطولة خلص فيها الي ان اتفاقية السلام الشامل حققت المطالب الاساسية لاهل الجنوب ، وكسرت الطابع الشمولي للسلطة القائمة في المركز ، كما وفرت قاعدة دستورية وسياسية لتحول ديموقراطي في كامل البلاد ، لكن فيما يتعلق بالتحول المنشود فان النصوص الدستورية علي اهميتها لا تشكل ضمانة كافية في حد ذاتها ، وانزالها علي ارض الواقع يتطلب شروطا سياسية واجتماعية واقتصادية تتعلق بتوازن القوي السياسية في البلاد وبالديناميات الاجتماعية التي تطلقها الاتفاقية .
    ويمضي وراق في ورقته التي حصلت عليها «الصحافة» الي ان اتفاقية السلام كان يتوقع ان يطلق تنفيذها ديناميات موجبة للتحول الديموقراطي، كان يقلل ايقاف الحرب من دور الاجهزة الامنية والعسكرية ، وبالتالي يسمح ببروز الفضاء المدني والسياسي اللازم للديموقراطية ، وان يقلل كذلك من حدة الاستقطابات الدينية والعرقية وهي استقطابات غير مواتية لفاعلية منظمات المجتمع المدني .
    ويحلل الحاج وراق بعمق اكثر ، حين يقول بان التوقعات كانت تنصب في خلق اتفاقية السلام توازن قوي سياسي جديد يميل لصالح التحول الديموقراطي ، هذا في وجود طرفين بالحكم تفصل بينهما خلافات ايدولوجية وسياسية عميقة تجعل من غير الراجح اتفاقهما علي الاخرين وعلي تأسيس طغيان ثنائي وغالبا ما يسعيان الي الاستقواء علي بعضهما بحلفاء اخرين ، وبالتالي تتسع دائرة الحريات لغالبية القوي السياسية في البلاد .
    وفي المقابل يري الباقر العفيف ان تأثير الحركة الشعبية في مواجهة المجموعة المتنفذة بالمؤتمر الوطني ضعيف برغم ان التوقعات كانت منصبة في اتجاه اسهامها باحداث تحول ملموس علي الخارطة السياسية ، ويبدي اسفه علي انها لم تحقق شيئا . ويمضي الى القول:اتضح ان الحركة تم استيعابها وتحجيم دورها لان بنية الدولة كلها نهضت علي قواعد تابعة للمؤتمر الوطني مثلت الهرم بمجمله ولا يجدي ان تضع علي القمة رأسا من جسد اخر ، ويعتقد العفيف ان غياب جون قرنق بوصفه صاحب الرؤية والوزن السياسي الثقيل ادي لان تبقي الحركة مهيضة الجناح ومشتتة الخيارات ، وبالتالي وصلت اوضاعها الي ما تعيشه الان ، ويضيف بانها لم تقم بدورها في احداث التحول الديموقراطي لظروف واوضاع مفهومة ، لكن الحكومة ممثلة في المؤتمر الوطني تعتبر المسؤول الاكبر لانه قاد الانقلاب وعليه ان يفعل كل ما من شأنه اظهار الجدية لانجاز التحول ، ثم يستدرك بالقول « لكن فاقد الشئ لا يعطيه».
    ولا يتردد العفيف في اتهام الوطني بتعمد تأخير التحول الديموقراطي لان مصلحته تقتضي ذلك ولا تتعامل قياداته باخلاص في القضية لانهم اهل الحرب والشقاق والفساد ، وفق تعبيره ، اما الحركة الشعبية وبرغم كل مشاكلها فليس من مصلحتها تعطيل انجاز التحول ، لكنها تعجز عن تفعيله . ويعتقد الباحث ان الامل معلق علي الحراك الشعبي لاسترجاع حقوقه خاصة وان كل التفاهمات انتزعت بعد جولات مارثونية اضطرت بالحركة حين تعثرت قسمة عائدات النفط الي الاستنجاد بالولايات المتحدة الامريكية ، معيدا الي الاذهان رحلات سلفاكير الثلاث الي واشنطن.
    وبالمقابل ، يتمسك امين حسن عمر بان التحول الديموقراطي حادث فعليا ولا يمكن لاحد مغالطة الواقع، لكنه يقر في ذات الوقت بوجود اختلافات في تفسير بعض النصوص ، ويعده امرا طبيعيا في ظل اختلاف الناس ، كما يقول علي تفسير الانجيل والقرآن ، لكن تظل هناك وجهة قانونية يحتكم اليها حال الاختلاف علي تفسير النصوص وهي المحكمة الدستورية ، وفي اشارة تحمل اكثر من مغزي يقول امين « الحل القانوني يحسم ولا يحل» ، والافضل الحل السياسي .
    لكن حتي الحل السياسي الذي اقرته اتفاقية القاهرة بين التجمع والحكومة في يناير العام قبل الماضي وقام اصلا علي تفصيل عملية التحول الديموقراطي كمحاولة لاستكمال ما اغفلته اتفاقية نيفاشا ، لازال ساكنا يعاني حالة انعدام الوزن بسبب قصور التنفيذ للبنود المؤسسة علي الحريات والغاء القوانين المقيدة للحريات مع اعادة المفصولين ورد المظالم ورفع الضرر ، وبالتالي تبقي القوي السياسية في حالة انتظار لانجاز التحول الديموقراطي في الوقت الذي تراه الحكومة وفق منطقها ، الذي تتعاطي به مع الواقع السياسي
    السودان
    عادل الباز
    elbaaz 40 @ gmail.com
    نيفاشا لم ولن تك حدثاً عابراً فى تاريخ السودان. نيفاشا تكاد تكتب فصلاً نهائياً فى تاريخ السودان على مستوى هويته الثقافية وواقعه السياسى والاجتماعى والاقتصادى. لم تك نيفاشا اتفاقاً كاتفاق أديس أبابا، كما هى ليست صفقة سلام بين طرفين متحاربين انهكتهما الحرب، فوقّعا على ورق !!!. نيفاشا نهاية تاريخ، وبداية أخرى لتاريخ جديد فى السودان. لا يمكن أن يُنظر إلى نيفاشا كاتفاقية سلام بين الشمال والجنوب، ولا هى نظرية لوغرثمية لتوزيع السلطة والثروة. وليست مؤامرة حاكها المجتمع الدولى لتقسيم السودان كما يهرف بذلك الموتورون.
    نحاول قراءة مستقبل السودان فى ضوء نيفاشا. أنهت نيفاشا وإلى الأبد ما عُرف بالدورة الخبيثة فى السياسة السودانية. ديمقراطية يعقبها انقلاب، وانقلاب تعقبه ثورة سلمية، وثورة يخط نهايتها انقلابيون. وهكذا ظللنا فى هذه الدائرة الخبيثة منذ الاستقلال وحتى العام 1989م. المأساة أن بعض المعارضين لازالت تتلبسهم أوهام الانتفاضة. المؤكد أن نيفاشا قد خطت نهاية تاريخ الانقلابات وتاريخ الثورات فى السودان. ولذا ينفتح طريق التطور السياسي فى البلاد بعيداً عن هذين الطريقين اللذين عرفتهما السياسة السودانية لأكثر من نصف قرن. يعنى ذلك أن على السياسيين والعسكريين على السواء أن يعتادوا على اللعب فى ملعب مخطط وواضح الحدود وهو ملعب نيفاشا. لن تستطيع أية قوة الآن مهما بلغت أن تتخذ من الانقلاب وسيلة للتغيير. كما لن تستطيع أية قوة جماهيرية مما بلغت قوتها فى الشارع ان تفرض انتفاضة. أية مغامرة من هذا النوع ستفضى إلى نتائج تقسيم الملعب وهدمه كلياً على رؤوس الجميع!!.
    نيفاشا لأول مرة أكدت حضور الجنوب فى قلب السياسة السودانية لا فى هوامشها البعيدة كما بقى لنصف قرن. النسبة المقدرة التى منحتها نيفاشا للجنوب ولفترة محدودة تنتهى بنهاية الانتخابات القادمة، أكدت أحقية الجنوب فى الإسهام بشكل أساسى فى صياغة سياسات المركز. وهذا الوضع سيتواصل بالأهمية ذاتها فى مرحلة ما بعد الانتخابات، ولن يكون ممكناً أن يرجع الجنوب لشأنه الداخلى، إلا إذا حدث انفصال مبكر دون استفتاء. أية حكومة ستأتى فى أعقاب الانتخابات ستكون محددة بإطار نيفاشا، ولذا فهى ليست مخيرة فى التحالف مع الجنوب. أو قل الأحزاب الجنوبية بهدف تنفيذ الاتفاقية أو حتى لأغراض تشكيل حكومة فعالة. اذ ان كتلة الجنوب ستكون حاسمة فى أي تحالفات مستقبلية فى لعبة الحكم. ولى زمن تحالفات الأحزاب السياسية الشمالية منفردة، وأصبحت الآن جزءاً من الماضى وليس لها أى أفق مستقبلى.
    خارطة توزيع الثروة التى رسمتها نيفاشا أدّت إلى تغيّرات هيكلية فى توزيع ايرادات الدولة، وأرست حقوقاً للاقاليم لا يمكن التراجع عنها. الجنوب تحددت ملامح استحقاقاته من الثروة القومية بشكل قاطع، إذ لن تجرؤ حكومة قادمة مهما بلغت درجة غبائها أن تتعرض لأنصبة الجنوب التى نالها بحسب نيفاشا. لن يحدث ذلك إلا ان يقرر الجنوب الانفصال بعد السنوات الست، التى ينتابنى شك عظيم ان الاستفتاء سيكون فى نهايتها، تلك قصة لها وقتها.
    خارطة توزيع الثروة التى رسمتها نيفاشا ألهمت أقاليم عدة وستلهم آخرين للبحث عن حقوقهم الضائعة. ما جاء عن الثروة فى اتفاقيتي أبوجا والشرق، وما جاء فى مشروع حركة تجمع كردفان للتنمية (كاد)، ما هو إلا احد استلهامات نيفاشا. رسالة نيفاشا الأساسية هى إرساء قيم جديدة عادلة فى توزيع الثروة بين اقاليم البلاد المختلفة لتحسم جدلا متطاولا لخمسين عاماً حول مقولات التهميش التى ظلت تحاصر المركز، وقادت إلى حروب كانت سبباً فى إفقارالمركز وتهميش الهامش مرة أخرى.
    أخيرا وضعت نيفاشا نهايةً لأحلام النخب جنوبية كانت أم شمالية فى الانفراد بالقرار السياسى فى كل شؤون البلاد .إذ لأول مرة ستتمتع الاقاليم بحقها كاملاً فى انتخاب ابنائها لإدارة شؤونهم من الوالى وحتى أصغر وزير. وهذه نهاية تاريخ سيطرة النخب فى المركز على السياسة والادارة فى الاقاليم .انفتحت كل الدوائر المغلقة، ولن يكون بإمكان زعيم أن يوفد محسوبيه ليتمتع بالفوز فى دائرة كانت مغلقة. بالطبع هذا من شأنه ان يحوّل العملية السياسية كلها من فكرة الفانوس الذى يحرق القطية إلى الفانوس الذى يضيئ القرية. أى من الصراع إلى البناء. النخب الجديدة المنتخبة من مناطقها المرتبطة بأرضها وأهلها المدركة لمعاناتهم سيكون همها الأول البناء وليس الصراع على كراسي المركز. هكذا تصنع نيفاشا مستقبل السودان على ضوء قيم وأسس جديدة، وإن كره الانفصاليون.
    بعد عامين على نيفاشا دعونى أرفع التحايا لرجلين سيضع التاريخ اسميهما فى مكان يليق بعظمة ما أنجزاه بصبر وحكمة لبلدهما، وهما الأستاذ على عثمان والراحل دكتور جون قرنق دى مبيور، وتلك الثلة الماجدة من الطرفين التى أنجزت معهما الاتفاق التاريخى.


                  

01-11-2007, 07:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)

    العدد رقم: 422 2007-01-10
    السودانى
    حديث المدينة
    للكبار فقط..!!

    عثمان ميرغني
    كُتب في: 2007-01-10 بريد إلكتروني: [email protected]



    في ميدان عام بمدينة جوبا.. وأمام عشرات الآلاف من الجماهير.. تبادل المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية في الاحتفال بالذكرى الثانية لتوقيع اتفاق السلام الشامل في نيروبي.. عنفاً قانونياً مبرراً.. إذ اتهم سلفاكير حزب المؤتمر الوطني بالتسويف في تنفيذ اتفاق السلام.. واتهم الجيش السوداني بأنه وراء أحداث ملكال لأنه يعاضد المليشيات الجنوبية.. وأكمل سلفاكير دائرة الشك باتهام للجيش بأنه يدعم جيش الرب اليوغندي في جنوب السودان.
    الرئيس البشير التقط القفاز.. وارتجل كلمة حارة.. لكن بموضوعية وحضور ذهن.. لائمةَ لنائبه سلفاكير لكن بمنتهى الوقار.. وطفق يرد على نائبه بنداً بنداً.. حجة بحجة..
    ورغم أن الرئيس البشير تمنى على نائبه سلفاكير أن تكون مثل هذه المساجلات بين جدران غرف الاجتماعات المغلقة.. لكن لا ضير في أن تستنشق مثل هذه الخلافات النسيم العليل في هواء طلق أمام الجماهير.. فما أشقى حالنا إلا كثرة الموارى المحجوب عن عين الشعب.. رغم أنه عين ما يهم الشعب..
    والكلام لا يقتل ذبابة.. طالما ظل حواراً بالحجة والمنطق والاقناع.. بعيداً عن قعقعة السلاح وزمجرة التهديدات.. ومن حق رئيس حكومة الجنوب أن يمل التسويف والتباطؤ فيشتكي الرئيس وحزبه إلى الشعب.. الجمعية العمومية لشركة الوطن الكبير.. ومن حق الرئيس أن يدافع عن نفسه وحزبه وجيشه ويطرح حججه بكل بيان.. فالرجلان مسؤولان أمام الله والوطن والتاريخ عن النجاح أو الفشل في عملية السلام.. خاصة إذا كان الفشل هنا يعني انهيار دولة كاملة تحت وطأة الفوضى إذا –لا قدر الله– انفرط عقد النظام والأمن بسبب نزوات الانفلات..
    لا حرج.. ولا غرابة.. اطلاقاً أن يتبادل الرئيس ونائبه مثل هذه المساجلة طالما أن الكلمات موثوقة بإحكام إلى أوتاد العقل والموضوعية بعيداً عن المهاترة أو التنابز السياسي أو افراغ شحنات الغبن الحزبي.. فالشأن هنا ليس شركة خاصة أو قضية أسرية موارة خلف ستار العلاقات الخاصة.. هي قضية وطن يملكه ثلاثون مليوناً من البشر إما أن يكونا جميعاً ركاب سفينة ناجية تعبر المحيط بسلام.. أو ركاب (تيتانك) غارقة لن ينجو منها أحد.. وكلما وضح الخلاف في ضوء النهار.. توفرت أسباب الحل الأصوب..
    لا أريد أن أقول للزعيمين (المديدة حرقتني).. فالفتنة أكبر من القتل.. لكن بكل جدارة هذا هو الطريق الأصوب نحو حل معضلاتنا القومية.. أن نثق في ذكاء شعبنا وقدرته على المشاركة في صنع القرار إذا اتيح له النظر إلى عورة القضية.. لكن لأنهم يعتبرون الشعب طفلاً صغيراً لا يجب أن يتحدث الكبار أمامه عن (المشاكل الزوجية).. كلما تطفَّل ومد رأسه للنظر في مشاكله وجد لافتة مكتوباً عليها (للكبار فقط).. فتكبر المصائب وتترعرع في أفضل بيئة تنجب أم الكوارث الوطنية..
    حاشية:
    أبناؤنا الشباب الذين ربما لا يعرفون معنى عبارة (المديدة حرقتني).. نرجو الاتصال بأقرب سوداني من مواليد الستينيات فما دون..!!

                  

01-14-2007, 06:43 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)


    الصحافة 31/1/2007

    الشراكة القلقة
    د. الطيب زين العابدين
    التقيت ظهر الأربعاء بأحد المسئولين فى بعثة الأمم المتحدة فى السودان ضمن وفد القيادات الدينية الإفريقية لمعرفة مسيرة السلام فى السودان، وعلى غير ما توقعت وجدت الرجل سعيدا بالملاسنة التى وقعت فى احتفالات السلام بجوبا بين النائب الأول ورئيس الجمهورية. فقد طرح النائب الأول على الملأ كل مآخذه على المؤتمر الوطنى الذى حمله مسئولية تعطيل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل: دعم القوات المسلحة للمليشيات فى الجنوب ولجيش الرب، عدم انفاذ تقرير الخبراء حول حدود منطقة أبيى، تعطيل ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والذى قد يعنى فقدان الجنوب لبعض عائدات النفط التى تأخذها الحكومة الاتحادية فى الوقت الحاضر على أساس أنها تستخرج من مناطق شمالية، عدم سحب القوات المسلحة من بعض مناطق الجنوب حسب الجدول الذى جاء فى الاتفاقية، عدم تعديل القوانين التى تعطل التحول الديمقراطى مثل قانون الصحافة وقانون الأمن الوطنى.
    وقد فوجئ الناس كما فوجئ الرئيس بطرح النائب الأول لهذه الاتهامات علنا وفى مناسبة الاحتفال بعيد السلام ومن العاصمة الجنوبية التى تستضيفه، كانت تقال مفردة على لسان بعض منسوبى الحركة الشعبية أو داخل اجتماعات التنسيق المغلقة بين الشريكين أو فى وسائط الإعلام المتعاطفة مع الحركة. قد يكون السبب فى ذلك هو شعور النائب الأول انه انتظر أطول مما يجب لمعالجة تلك المشكلات من قبل المؤتمر الوطنى دون جدوى، أو أنه يواجه ضغطا من حكومته فى الجنوب أو من داخل حزبه فى أن يسجل موقفا معلنا من هذه المشكلات التى يرددها كثير من الجنوبيين.
    ومهما كان وقع المفاجأة على الرئيس الا أنه أحسن الرد على نائبه الأول فى معظم المسائل التى طرحت دون أن يتعدى الحدود التى يتطلبها وقار منصبه أوعظم المناسبة التى يحتفى بها، وبرهن فى رده على قوة ذاكرته وترتيب ذهنه فلم يكن حديثه انشائيا معمما. قال الرئيس نعترف بوجود مشكلات وتأخير فى انفاذ اتفاقية السلام ولكن ليس المسؤول عن ذلك المؤتمر الوطنى وحده بل الحركة أيضا تشاركه فى تلك المسئولية، فقد تأخر مجئ قيادات الحركة العسكرية لأكثر من ستة أشهر (هى فترة ما قبل الفترة الانتقالية) رغم اعطائنا الراحل جون قرنق 60 مليونا ليحضر رجالاته من شتى البلاد وأدى ذلك لتعطيل وضع قانون القوات المشتركة وتأسيس مجلس الدفاع المشترك وتعيين قيادة القوات. وانتظرنا طويلا لحضور ممثلى الحركة فى مفوضية ترسيم الحدود وعندما عين مندوب عن الحركة فى المفوضية كان وزيرا فرفض العمل لأن رئيس المفوضية أقل درجة منه، ومضى الزمن حتى جاء فصل الخريف الذى يستحيل التنقل فيه بولاية أعالى النيل وهى موضع المشكلة فى ترسيم الحدود وموقع بعض آبار البترول، وطمأن الرئيس نائبه بأننا ملتزمون بمنح حكومة الجنوب كل عائد يستحقونه من البترول بأثر رجعى ابتداء من توقيع الاتفاقية فى 9 يناير 2005 اذا ما اتضح أن بعض الآبار التى نعتبرها الآن فى الشمال هى تابعة للجنوب بعد ترسيم الحدود. وبالنسبة لحل المليشيات فانها مشكلة صعبة وتحتاج الى قدر من التراضى بين الأطراف المعنية بما فيها عناصر المليشيات، ومع ذلك فقد عالجنا مشكلة 30 ألفا من مجموع 40 ألفا ولم يتبق لنا سوى 10 آلاف نستطيع أن نعالجها فى وقت قريب. ولم يرد الرئيس على نقطة أن القوات المسلحة تدعم بعض المليشيات وتحرضها على الانفلات الأمنى ضد عناصر الحركة. ولكنه رد بقوة على تهمة أن القوات المسلحة تدعم جيش الرب وطالب نائبه بتقديم دليل واحد على ذلك، وفى الحقيقة لا يجوز للنائب الأول أن يتحدث عن هذا الموضوع بعلانية دون أن يكون له دليل قوى يعضد كلامه، والكرة فى ملعبه أن يقدم ذلك الدليل! وذكر البشير أن الحكومة سبق أن عقدت اتفاقا مع حكومة يوغندا لمطاردة جيش الرب داخل الأراضى السودانية وأنه مستعد لاشراك القوات المسلحة فى محاربة جيش الرب اذا لم يخرج من السودان أو يتفق مع حكومته. وبخصوص تأخر انسحاب القوات المسلحة من الجنوب قال الرئيس بإن نسبة القوات التى حددتها الاتفاقية قد تم الالتزام بها فعلاً، ولكن ليس بنفس القدر المذكور فى كل المناطق، أى أن النسبة أعلى من المنصوص عليه فى بعض المناطق وأقل منها فى بعض آخر. ويقع التأخير تحديدا فى منطقة أعالى النيل ولكن الحركة أيضا لم تلتزم بسحب قواتها والمليشيات التابعة لها من أعالى النيل كما تنص الاتفاقية، فقد حددت الاتفاقية وجود القوات المشتركة فقط فى أعالى النيل. ولنذكر أن منطقة أعالى النيل هى منطقة البترول التى يريد الطرفان أن يكون لهما وجود فيها إما بالأصالة أو بطرف حليف يعتمد عليه! ثم قال الرئيس عن منطقة أبيى ان تقرير الخبراء يجافى الاتفاقية لأن الاتفاقية نصّت على مهمة اللجنة فى تحديد منطقة أبيى فى عام 1905م حين ضمت الى مديرية كردفان حتى تعاد الأراضى التى ضمت الى أبيى مرة ثانية وتقديم خريطة موثقة للمنطقة. وقال تقرير الخبراء بصراحة انه فشل فى معرفة حدود أبيى عام 1905 وبدلا من أن يرجع الخبراء الى طرفى الاتفاقية لينالوا تفويضا جديدا يحدد لهم مهمة جديدة أعطوا أنفسهم دون مبرر مهمة أن يحدثونا عن حدود أبيى عام 1965 وذلك حسب التواجد السكانى للدينكا، ولم تكن هناك حدود فى ذلك التاريخ. وانطلق الرئيس من الدفاع الى الهجوم حين قال ان الجمارك سلطة اتحادية حسب الاتفاقية ولكن حكومة الجنوب حالت دون وصول شرطة الجمارك الاتحادية الى حدود كينيا ويوغندا حيث تأتى بضائع كثيرة بمليارات الدينارات الى داخل السودان لا نعلم من الذى يحصل جماركها! ولم يشأ الرئيس أن يرد على ضعف التحول الديمقراطى وعدم تعديل قانونى الأمن والصحافة، ولا أحسب أنه يملك حجة قوية فى هذا الموضوع سوى أن بقايا الشمولية ما زال عالقا بالبزة العسكرية التى ترتديها الانقاذ منذ 1989، فقد قيل لنا مراراً بأن الانقاذ باقية حتى بعد اتفاقية السلام الشامل وتكوين حكومة الوحدة الوطنية، ويجوز الاحتفال بها من وراء ستار الاحتفال بالسلام مثل اليوم الذى وصل فيه قرنق الى الخرطوم (20/6/2005) لأنه قريب عهد بعيد الانقلاب الانقاذى رغم رفض الحركة لذلك التحايل.
    ورغم تلك الملاحظات فقد كان خطاب الرئيس قويا وشافيا فى الرد على كثير من الاتهامات التى ذكرها الفريق سلفاكير، ولعل ذلك أسعد أتباعه فى الحزب كثيرا حتى وصفه أحدهم بأنه "ركز" فى المواجهة مع قائد الحركة الشعبية، وقد كان يتفادى ذلك فى الماضى. ومما يبعث على التفاؤل رغم الملاسنة المعلنة من أبواق المكرفونات فان كلا الرجلين تعهد بالعمل معا لانفاذ اتفاقية السلام كما هى، وإزالة العقبات التى تعترض طريقها مهما كانت الظروف.
    وعودة الى مسئول بعثة الأمم المتحدة الى السودان ومصدر سعادته بالاتهامات المتبادلة بين طرفى الاتفاقية، قال الرجل بمنطق سليم لقد كنا نشعر بمشكلات وبطء فى تطبيق اتفاقية السلام ولكن كلا الطرفين لا يتحدث عن تلك المشكلات أمام لجنة التقويم المشتركة التى تقودها الأمم المتحدة، وطالما أن المشكلة لم تعرض على الطاولة من أحد الطرفين لا نستطيع الحديث عنها، فربما قال أحدهما لماذا تتحدثون عن مشكلة لم يذكرها لكم أحد؟ ولكننا بعد الآن نستطيع أن نتحدث فى كل تلك المسائل التى ذكرت أمام الملأ فى استاد جوبا بواسطة زعيمى المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية وأكبر مسئولين فى الدولة. يبدو أن معه حق!


                  

01-14-2007, 06:47 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)

    اليكم
    رأي فنظرة فاعجاب فاقتراح ...!!

    الطاهر ساتي



    ** أينعت شجرة الاتهامات ، التي ظللت سماء جوبا ضحى ذاك الثلاثاء ، وجادت بثمارها ، ها هي الجهات ذات الصلة المباشرة بنيفاشا تعلن عن اجتماعات رئاسية مرتقبة ، ثم تحمل صحف الأمس برنامجاً زمنياً لما تم تنفيذه ، و الاشارة بوضوح لما لم ينفذ من الاتفاقية ، ثم المؤتمر الوطني يكتشف - أخيراً - سبباً من اسباب عدم التنفيذ بقوله ان عدم وجود الفريق سلفاكير بالعاصمة من أسباب تأخير التنفيذ ، هذا ليس سبباً وجيهاً ، أولاً لانه لم يوضح قبل اتهامات سلفاكير ، وكان يمكن ان يكون سبباً احتجاجياً للمؤتمر الوطني لو تم توضيحه قبل الاحتفال والاتهام ، و لكنه صار سبباً تبريرياً أمام احتجاج الحركة ، ثانياً وجود الفريق سلفاكير بجوبا لا يمكن ان يعطل تنفيذ الاتفاق ما لم يكن المؤتمر الوطني لا يزال يفكر بان السودان هو الخرطوم فقط ، وان قضايا السودان لا تحل الا في العاصمة فقط .. جوبا ليست في كينيا لكى يعطل بقاء النائب الأول فيها تنفيذ الاتفاقية ، والملفات الشائكة يمكن ان تبعث بلجانها الي جوبا ، فالملفات و اللجان - من اجل السلام - ليست أكبر حجماً ولا اكثر عدداً من الكتائب و الفيالق التي كانت تبعث الي هناك من أجل الحرب ...!!
    ** على كل ، نطالب الشريكين بالمصداقية في المرحلة القادمة ، ونحذرهم بأن اي خداع أو مماطلة أو مؤامرة سوف تكشفها احتفالات العام القادم ، و الحمد لله الذي جعل لنا احتفالاً فضائحياً تعري فيه الحكومة نواياها و تنتقد ذاتها طوعاً و اختيارا ً... والى احتفال العام القادم بإذن الله ندع قضايا الملفات العالقة بين الشريكين ، ونسلط ضوءاً أخضرَ على قضية مهمة وجدت مساحات واسعة في خطاب النائب الاول لرئيس الجمهورية ، وهى قضية الفساد و المفسدين في بلدى ...!!
    ** ما لم يكن خافياً لكل متابع لخطاب الفريق سلفاكير هو أن جوهر حديثه كان رداً لما تناقلته الصحف قبل أسابيع من أخبار مست قيادات رفيعة بحكومة الجنوب ، و اتهمتها بالفساد و تحويل المال العام لحسابات مصرفية خاصة ، و عليه حمل خطاب النائب الاول لرئيس الجمهورية ، و رئيس حكومة الجنوب ، شرحاً كافياً ، و رداً واضحاً لاقوال الصحف .. و لسنا هنا في مقام الحكم على الاقوال أو الخطاب تصديقاً أو تكذيباً ، رغم أن حكومة الجنوب أعفت - قبل الاحتفال بثماني واربعين ساعة - في خطوة شجاعة أربعة من قياداتها لا سباب ذات صلة بالفساد ..!!
    ** ولكن الاهم من هذا ، خاصة للقبيلة الصحفية هو أن الحركة الشعبية أثبتت حساسيتها العالية تجاه الصحافة و ما يكتب فيها من نقد ، وهذه محمدة وليست مذمة ، فالحكومات و الاحزاب والقيادات القوية الواثقة من مؤسساتها هي التي تهاب الصحف و تحترم كتاباتها وأخبارها و تعترف بها كسلطة رابعة و شريكاً استراتيجياً في ادارة شؤون حياة الشعوب وتبدي ردود أفعال و أقوال واضحة لما يصدر عن تلك السلطة الرابعة .. من هذه الزاوية نظرت لرد فعل خطاب الفريق سلفاكير لما أثارته الصحف من أخبار ووثائق ، و هو رد فعل جدير بالاحترام في زمان صارت فيه تحقيقات و مقالات ( السلطة الرابعة ) عند الاخرين مجرد ( كلام جرائد ) ...!!
    ** و قبل الختام نسأل سؤالاً بريئاً لوزارة الاعلام و اعلام المؤتمر و الحركة .. ماذا يضير الشريكين لو خصصا زماناً ومكاناً لعقد مؤتمر صحفي دوري يوضحان فيه للشعب خطوات تنفيذ الاتفاقية و المعوقات و كيفية تفاديها .. كل شهر أو ثلاثة أشهر مثلاً .. أ ليس هذا أفضل من بث الاتهامات للعالم و تعكير حلم وأمل البؤساء يوم احتفالهم بالسلام ..

    الصحافة 13/1/2007.!!
                  

01-14-2007, 07:04 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)

    إسماعيل: تبادل الاتهامات فى جوبا كان ضرورياً
    الخرطوم ـ الصحافة
    اعتبر المؤتمر الوطني، ان ما جري من تبادل للاتهامات بين الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت بجوبا أمس الأول ، امرا ضروريا جاء في وقته لاٍعادة تقييم اتفاقية السلام بعد مرور عامين علي توقيعها ، وطالب الحزب، الحركة الشعبية بمعاملة منسوبيه في الجنوب بمثل ما يعامل أعضاؤها في الشمال .
    وبدأ كل من قطاع الجنوب برئاسة الدكتور رياك قاي وأمانة العلاقات السياسية برئاسة الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل أمس، مشاورات تكتمل خلال أيام تخرج بتقديم تقرير تقييمي لاتفاق السلام، يرفع للمكتب القيادي ، وحسب اسماعيل فإن الاجتماع استمع الي تقارير حول بروتكولات اتفاقية السلام الثلاثة: السلطة والثروة والترتيبات الأمنية .
    وقال مسؤول الأمانة السياسية ان الاجتماعات ستتعرض بالضرورة لما جري بين البشير وسلفاكير بجوبا ، وأضاف للصحافيين ان ذلك جاء في وقته لجهة ان طرفي اتفاق نيفاشا في حاجة الي تقييم الاتفاقية بعد مرور عامين عليها لمعرفة مواضع الخلل، واكد أهمية تنشيط المؤسسات المشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، ووجود الأطراف بمواقع النزاعات .
    من ناحيته، شدد رئيس قطاع الجنوب بالمؤتمر الوطني، رياك قاي، علي اهمية ان تعامل الحركة منسوبي حزبه بالجنوب بذات الطريقة التي يجدها منسوبوها في الشمال ، مطالبا بوقف ما اسماه بالاٍساءات والاعتقالت التي يتعرض لها اعضاء المؤتمر الوطني في الجنوب .
    ووجه قاي في تصريحات صحفية امس انتقادات لرئيس الحركة الشعبية وقال ان خطابه في جوبا خرج من الاطار الصحيح، حيث انه كان ينبغي معالجة تلك القضايا داخل أجهزة الحزبين ، وعمد الي الثناء علي الصراحة التي رد بها الرئيس البشير علي ما اثاره سلفاكير قائلا يجب الا يجعل المؤتمر الوطني شماعة لكل الاخفاقات " لأن اليد الواحدة لا تصفق " ، وحمل رياك قاي المسؤولية لسلفاكير لغيابه المتكرر وعدم استخدامه لصلاحيات النائب الأول لكثرة تواجده بالجنوب ، ودعا الطرفين لمراجعة الأمور بعد خطابي البشير وسلفا

    الصحافة 11/1/2007ش
                  

01-14-2007, 07:20 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)

    2007-01-13
    الصحافة ش
    بشفافية
    لمن يشكو كير؟

    حيدر المكاشفي



    * لمن يشكو السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئىس حكومة الجنوب سلفاكير ؟.. للمؤتمر الوطني الذي ملّكه أمره ، أم إلى الجماهير المغلوبة على أمرها ؟.. فإن كان كير يشكو المؤتمر الوطني إلى المؤتمر الوطني، فتلك شكوى ليس مكانها الاحتفالات العامة ، وإن كان يشكو المؤتمر الوطني إلى الجماهير، فالمشكو له ليس أحسن حالاً من الشاكي، بل أسوأ وأفظع ....
    * لم يكن السيد سلفاكير موفقاً وهو يتلو (عرضحال) من المشاكل والمظالم، ليس أمام برلمان أو جلسة لمجلس الوزراء أو اجتماع للمجلس الرئاسي ولا حتي في مؤتمر صحفي، بل أمام حشد جماهيري تمّ تحشيده خصيصاً للاحتفال بالذكرى الثانية لاتفاقية السلام ... نقول إن السيد كير لم يكن موفقاً وهو يقف ذلك الموقف في تلك المناسبة رغم قناعتنا بصحة كثير مما جاء في (العريضة) التي تلاها أمام جماهير لا تملك له حلاً، بل كانت تنتظر منه هو الحلول لمشاكلها الحياتية والمعاشية ، وقد دفع تصرف كير المفاجئ هذا ، الرئىس البشير، لتنحية خطابه المكتوب جانباً وارتجال رد كامل على كل اتهام ساقه في حق المؤتمر الوطني الذي يرأسه ، وبدا الأمر وكأنما الرجلان ـ البشير وكير ـ يتعاركان كلامياً في حلقة من حلقات برنامج (الاتجاه المعاكس)، الذي تبثه قناة الجزيرة، ويشتد فيه اوار التلاسن الكلامى حتى يكاد المتلاسنون يشتبكون بالايدي...
    * والسيد كير لم يأت بجديد في لائحة اتهاماته ، فلم يكن الاختلاف والتراشق بالعبارات حول قضية أبيي بالأمر الجديد ، ولم تكن الشكوى من التباطؤ في تنفيذ الاتفاق جديدة ، ولم يكن دعم الجيش، لجيش الرب والمليشيات الجنوبية بالاتهام الجديد ، ولم يكن ترسيم الحدود وتقاسم الموارد النفطية بالخلاف الجديد أىضاً ، إذ أن كل هذه الشكاوي دخلت في علم الكافة منذ زمن، ووردت على لسان أكثر من مسؤول بالحركة في أوقات متفاوتة، وكثيراً ما كان يجرى ذكرها بمناسبة وبدون مناسبة .. ولكن يبدو أنها ظلت تراوح مكانها من غير أفق قريب لحلها، فأراد السيد كير (التحلل) منها بالقذف بها في وجه الجماهير التي لا تملك إزاءها ضراً ولا نفعاً، لتظل الشكوى مجرد آهة مكتومة نفثها في الهواء ليريح صدره قليلاً من ثقلها ...
    * بالطبع لا يتحمل المؤتمر الوطني وحده كامل التبعة ـ ولو من باب من يهن يسهل الهوان عليه ـ فللحركة نصيب فيها ، كبر أو صغر ، لابد أن تتحمله بجدارة وتواجهه بشجاعة ، لا أن تلوذ بالجماهير تشكو لها شريكها في الاتفاقية، فهي لا تملك سوى أن تقول لها إن الشكوي لغير الايقاد وشركائها واصدقائها وشهود الاتفاقية مذلّة ...
    * صحيح أن المواجهة مطلوبة، والمكاشفة مرغوبة، وعرض وجهة النظر بوضوح بلا رتوش أو (لولوة) أو (تكتكة) أمر محمود، ولكن لم يكن استاد جوبا هو المكان المناسب، ولا زمان الاحتفال بالعيد الثاني للسلام هو الزمن الأنسب ، فلمثل هذه المواجهات والمصارحات والمطارحات أماكنها وآلياتها، وكان أحرى بالسيد كير أن يتخيّر منها المكان والزمان المناسبين، حتى لا توصم شكواه بأنها محض نفثة مصدور .....


                  

01-14-2007, 07:36 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)

    العدد رقم: الخميس 8699 2007-01-11
    الايام
    أصوات واصداء
    أبعاد الخلافات .. بين شريكي الإتفاقية !

    محجوب محمد صالح بريد إلكتروني: [email protected]



    لم يكن مفاجئاًَ لنا أن ينفجر الخلاف بين الشريكين ويخرج إلى العلن وقد طال به الأمد وهو يدور داخل الغرف المغلقة في محاولة لوضع إتفاقية السلام في مسارها الصحيح وتسريع التنفيذ، وقد ظلت مجتمعات العاصمة تردد ما يرشح عن التوترات الداخلية بين طرفي الإتفاقية وقد تردد مؤخراً أن غياب النائب الأول المتطاول عن العاصمة وتفضيله البقاء في الجنوب إنما هو ضرب من الإحتجاج على هذا الوضع.
    ومن جانبه حمّل الرئيس البشير في خطابه في جوبا جزءاً من مسؤولية التباطؤ والتأخير للحركة الشعبية لغيابها المتطاول عن الساحة وتأخير مشاركتها في العديد من آليات التنفيذ سواء كان ذلك متعلقاً بالجانب المدني أو الجانب العسكري من بنود إتفاقية السلام وطالب الحركة بأن تقدم الدليل على ما توجهه من إتهامات للحكومة بدعم جيش الرب أو المليشيات.
    وواقع الأمر أن الخلافات بين الشريكين بدأت تطل برأسها منذ وقت مبكر من عمر الإتفافية ووصلت ذروتها في الخلاف حول وزارة الطاقة وما زال أعضاء الحركة الشعبية يشعرون بالغبن في قسمة الوزارات ويعتبرون أن إنفراد المؤتمر الوطني بوزارتي المالية والطاقة إنما يخرق إتفاقاً غير مكتوب بين الطرفين على أن يتقاسم الشريكان هاتين الوزارتين تحديداً ولكن المؤتمر الوطني إستأثر بالوزارتين معاً رغم كل الضغوط التي مارستها الحركة وظل رئيسها الفريق سيلفاكير يردد أن هذا الإصرار من جانب المؤتمر الوطني قد سدد طعنة نجلاء لمبدأ (جعل الوحدة أكثر جاذبية) في إشارة مغلّفة بأن سلوك المؤتمر الوطني تجاههم يدفعهم دفعاً نحو الإنفصال وقد ردد هذه الفكرة صراحة في لقاءاته العامة في الولايات المتحدة.
    على أن القضية الأكثر حساسية بالنسبة للجنوب هي قضية المليشيات المسلحة المتحالفة مع الحكومة والتي ما زالت تقاوم نصوص الإتفاقية بأن ينضموا لأحد الجيشين (جيش الحكومة أو جيش الحركة) وهذه المليشيات ما زالت تحتفظ بهياكلها المستقلة وتقاوم الدمج غير المشروط الذي نصت عليه الإتفاقية وفي نفس الوقت يحتفظ قادتها برتبهم في القوات المسلحة التي نالوها إثر حركة إستباقية قامت بها الحكومة قبل توقيع الإتفاقية بقليل.
    وأخطر ما يواجه الحركة الشعبية في هذا الصدد هو تواجد هذه المجموعات في مناطق البترول وفي مناطق أخرى مما يشكّل هاجساً أمنياً للحركة التي باتت تعتقد أن هذه الممارسات تنطوي على خطة مدروسة لزعزعة الأمن في الجنوب وتضيف إليه في هذا الإطار عدم حسم قضية الحدود ذات الأثر البالغ على تحديد نصيب الجنوب من عائدات البترول إضافة لقضية أبيي التي باتت تشكّل مأزقاً حقيقياً بعد أن قبلت الحركة تقرير لجنة الخبراء ورفضته الحكومة تماماً ولم يحدث أي تقدم عبر مداولات اللجنة التي شُكّلت لمعالجة الأمر.
    لقد حدد الفريق سلفاكير معالم الخلاف بين الشريكين وإعترف الرئيس البشير بوجود الخلاف واعداً بحسمه عبر الحوار المشترك ومؤكداً عزمه على تنفيذ الإتفاق ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كانت بنود الإتفاق وتنفيذها محل خلاف بين شريكي الإتفاقية فكيف يكون مصير التحول الديمقراطي الذي لا يهم الشريكين بل يهم كافة القوى السياسية غير الممثلة في السلطة، والتي لا تدير حواراً مع الحكومة، لتسريع عملية الإنتقال؟.
    إن التباطؤ في تعديل القوانين والممارسات المو من الماضي وإستمرار النهج القابض من جانب السلطة يُشكّل خطراً على التحول الديمقراطي ولكنه لا يجد حتى الآن أية دفعة للأمام تُنبئ على توافق بين جميع الفرقاء. إختلاف الشريكين يرسل إشارة بأن ذلك التحول سيكون محاطاً بكثير من الشكوك؟

                  

01-14-2007, 10:02 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)

    الصحافة 14/1/2007
    الدُشمان» الرئاسي في جوبا: ما أضيق الفكرة.. ما أوسع الدولة
    فيصل محمد صالح
    [email protected]
    بيت الشعر الأصلي لمحمود درويش يقول «ما أوسع الفكرة.. ما أضيق الدولة»، وهو بيت شعر ينعى الأفكار الثورية العظيمة التي تعجز آليات الدولة وأجهزتها ونظمها عن استيعابها، عندما تحاول الفكرة أن تتحول إلى دولة. لكن ليس هكذا الحال في كل الأحوال، فأحيانا تعجز الفكرة، مهما كانت عظيمة، عن استيعاب الدولة، عن فهم نظمها وآلياتها وتتوه في تفاصيلها، وتكتشف أنها لم تكن تحمل تصورا حقيقيا عن الدولة وتعقيداتها الكثيرة.
    مناسبة هذا الكلام الدشمان الرئاسي الذي جرى في جوبا حاضرة الجنوب في الأسبوع الماضي بين الرئيس البشير ونائبه الأول سلفا كير ميارديت، وعلى مرأى ومشهد من الشعب والعالم كله.
    إنها أعلى درجات الشفافية، وإن جاءت عفوا، وبشكل غير مقصود، لكن على كل حال فرب ضارة نافعة. وقد سعدت عندما رأيت أن أغلب الكتاب الصحافيين اتفقوا على أن ايجابيات هذا «الدشمان» كانت أكثر من سلبياته، وإنه بقدر ما كان تنفيسا عما في الصدور، إلا أنه وقفة مهمة، وربما كان لا بد منها لتصحيح المسار، وإعادة وضع عجلة تطبيق الاتفاق على الطريق الصحيح.
    والحقيقة التي لا مراء منها أن اتفاق السلام الشامل، رغم كثير من التحفظات الشكلية والموضوعية، هو اكبر إنجاز تحقق في التاريخ السياسي الحديث للسودان، وأن المغامرة بترك الاتفاق لرياح الفشل لتعصف به، ستعرض البلاد والعباد لكارثة على كل الأصعدة، أكبر من الكوارث التي عشناها، ولا زلنا نعيش بعضها.
    والحقيقة الثانية أن تطبيق الاتفاق يواجه مشاكل كثيرة، بعضها من نوع المشاكل الطبيعية المتوقعة، وبعضها مصدره القصد والضرر، أو الجهل وعدم القدرة على التصرف.
    فهذا الاتفاق وقع بين أطراف ظلت في حالة حرب طويلة بشكل فعلي، وبشكل أطول على أساس تمثيلي للشمال والجنوب، بكل ما يعنيه هذا من جراحات تاريخية وجبال من عدم الثقة التي لا يمكن تجسيرها بين ليلة وضحاها. كما أنه يمثل نوعا من المساومة التاريخية بين الشمال والجنوب، وهي ككل مساومة تتضمن تنازلات من الجانبين باعتبار أن أحدهما لم ينتصر ليفرض برنامجه وتصوراته كاملة، وإنما اضطر للتفاهم على بعض المشتركات بتنازلات متبادلة. ومن المتوقع إذن أن تبقى بعض النقاط غير محسومة بشكل كامل لتشكل عقبات تتوالد أثناء مسيرة التطبيق.
    كما أنه، ومن الطبيعي أيضا، أن هناك جيوبا داخل الطرفين، قد يتفاوت حجمها وقوتها ودرجة تأثيرها، غير راضية عن الاتفاق، لأنها ضد المساومة ومنهج التنازلات المتبادلة، ومازالت تحن لحلم الانتصار والتجسيد الكامل للفكرة التي تحملها، أو لأنها واجهت عقبات ومواقف أثناء التطبيق جعلتها تنكص على عقبيها. هذه الأطراف والعناصر ستعمل من أي موقع هي فيه ضد الاتفاق، محاولة تعويقه وإفشاله لإثبات وجهة نظرها بأن توقيعه كان خطأً منذ البداية.
    فالمؤتمر الوطني كان يمتلك كل السلطة بالقوة لمدة 16 عاما، وليس من السهل على كل عناصره التنازل عن جزء بسيط منها للغير، بل قل العدو في رواية أخرى. لذلك فإن فيهم من قبل بالاتفاق على مضض، ومنهم من قبل به، أو تم إقناعه، على أساس أنه اتفاق شكلي، وأن الأمور ستظل كما هي. تؤول وزارة الصحة للطرف الفلاني.. لكن لا يهم فرجلنا فلان موجود وبيده كل شئ، وتذهب وزارة التعليم الفلاني لعلان، لكن أيضا لا يهم فالوزير صار وزير دولة، وستظل الشركات والجامعات وما إليه كما هي...الخ. وستظهر بالتالي تصريحات وممارسات تعكس هذا المفهوم. وفي الحركة من لا يقبل بالأمر الواقع.
    في الدشمان المشهود الذي وقع، حدد الفريق سلفا كير عقبات تطبيق الاتفاق التي وضع مسؤوليتها على المؤتمر الوطني في النقاط التالية، وقد رد عليها المشير البشير بنفس الترتيب تقريبا:
    - قال سلفا كير إن القوات المسلحة لا زالت تدعم الميليشيات في الجنوب لزعزعة الاستقرار، مثلما حدث في ملكال، رغم أن الاتفاق نصَّ على وجود جيشين فقط ولم يعترف لأية قوة نظامية أخرى.
    رد البشير بالاعتراف بوجود المشكلة، مطالبا بالتعامل معها كواقع، قائلا أنها كانت 40 ألفا وقد تم حل مشكلة 30 ألفا وباقي 10 آلاف، لكنه نفى أي تحريض لها على زعزعة الاستقرار بالجنوب.
    - استمرار دعم المؤتمر الوطني والقوات المسلحة لجيش الرب.
    نفى البشير ذلك وطالب بتقديم الأدلة، ودعا لعمل مشترك لطرد جيش الرب.
    - عدم تنفيذ بروتكول أبيي والتلكؤ في تطبيق توصيات الخبراء.
    رد البشير بترديد اعتراضات المؤتمر الوطني على «تجاوز الخبراء لمهمتهم الأساسية»، داعيا للحوار حول القضية.
    - ضم بعض مناطق البترول للشمال.
    أكد البشير على عدم صحة ذلك، وألقى باللائمة على الحركة لتباطئها في تسمية ممثليها في مفوضية ترسيم الحدود.
    - عدم الالتزام بسحب وحدات القوات المسلحة حسب الجدول.
    جدد البشير لوم الحركة لتأخيرها تكوين مجلس الدفاع المشترك، وأكد سحب القوات المسلحة للوحدات بأكثر من النسبة المطلوبة.
    - عدم الالتزام بالتحول الديمقراطي وضمان حرية الإعلام ووقف التغول عليها من بعض الجهات.
    رد البشير بالقول إنهم من صنعوا الاتفاق، ولا يمكن أن ينقلبوا عليه، وأنهم ملتزمون بتنفيذه، وأن هناك صعوبات عملية تعوق الاتفاق. كما أكد حرص الحكومة على سرعة التطبيق برواية دفع الحكومة «60» مليون دولار لرئيس الحركة الشعبية الراحل الدكتور جون قرنق، للإسراع في تجميع قيادات الحركة من مختلف دول العالم. كما عدد التأخير في عمل الجمارك بالجنوب وعدم انتظام أعضاء وقيادات الحركة في الاجتماعات المشتركة.
    وما لم يقله سلفا كير نقوله هنا، فليس من المعقول أن يظل النائب الأول لرئيس الجمهورية بلا ملف قومي - اتحادي يتولاه، بينما يتولى نائب رئيس الجمهورية الكثير من الملفات. ونقصد هنا أن سلفا كير هو النائب الأول لرئيس جمهورية السودان كلها، وليس الجنوب وحده، لكنه لا يتولى أية ملفات وطنية عامة بجانب رئاسته لحكومة الجنوب، ولا أعرف كيف يمكن الحديث عن الوحدة الجاذبة للمواطن العادي إذا كان النائب الأول للرئيس يتم تهميشه بهذا الشكل؟
    لكن المشكلة أن الحركة اكتفت بترديد الشكوى من التهميش في المجالس العامة، بينما أمامها مجلس الوزراء والاجتماعات المشتركة والمنابر الرسمية والإعلامية، لتقتحمها وترفع شكواها وتنتزع حقوقها.
    ولو عرضنا لهذه المشاكل والعقبات، سنجد أن ما عددناه من أسباب ينطبق على كثير منها، فبعضها يعود للصعوبات الطبيعية والمتوقعة، وبعضها مصنوع بالقصد والتخطيط أو بالجهل وعدم القدرة. وليس هناك سبب يجعل الحركة تظن أن الأمور سهلة ومتيسرة، وأن طريقها سيكون مفروشا بالورود، وأن مجرد توقيع المؤتمر الوطني على الاتفاق يعني أن كل السلوك القديم سيتغير بين ليلة وضحاها.
    لكني أود العودة لعنوان المقال والحديث عن مسؤولية الحركة الشعبية عن كثير من أوجه وجوانب القصور.. فكل مراقب موضوعي سيفتي بأن أداء الحركة الشعبية ووزرائها وممثليها، سواء في الحكومة الاتحادية أو حكومة الجنوب، جاء محبطا. وقبل أن ينبري الصديق ياسر عرمان ليحدثنا عن تخلي القوى السياسية الشمالية عن كل مسؤولياتها وانتظار الحركة الشعبية لتفعل المعجزات وحدها، أو عن التصورات الخيالية وغير الواقعية لقدرات الحركة ومحاسبتها بناءً على هذا التصور الفطير، نقول أن لا هذا كان منطلقنا ولا ذاك. فنحن نعرف، أو نظن أننا نعرف، ظروف الحركة وقدراتها، ولا نتوقع منها إلا ما هو ممكن.
    لا يمكن أن ينكر المرء النضالات الكبيرة التي خاضتها الحركة الشعبية، والنقلة المتقدمة التي ساقت بها الحركة السياسية الجنوبية لطرح قضايا السودان من منظور وطني متكامل، وحتى تمليك الحركة السياسية السودانية مصطلح السودان الجديد بمعناه الواسع الذي يمكن لمختلف الأطراف أن تملأه بتصورات مختلفة. لقد قدمت الحركة الشعبية نقدها لدولة السودان القديم، ولم توفر لهذه الدولة «جنبة ترقد عليها» كما يقول المصطلح الشعبي، ثم أتتها الفرصة منقادة تجرجر أذيالها، فتسلمت كل الجنوب وبعض الشمال.. فماذا قدمت من ملامح السودان الجديد..؟
    نسأل عن الملامح وبعض المواقف البسيطة والدالة، وليس عن يوتوبيا مفقودة نعلقها على رقبة الحركة الشعبية.
    نسأل عن الاهتمام بالمهمشين والمقموعين، التنمية المتوازنة، العدالة، المساواة، الديمقراطية، حرية التعبير والإعلام، الشفافية ومحاربة الفساد...الخ، أين صار هذا في مواقف وممارسات الحركة الشعبية. ما الجديد الذي أدخلته الحركة الشعبية على مستوى محدود في الوزارات التي يقودها أعضاؤها؟
    ما الجديد في وزارة الصحة والسياسات الصحية؟ وهل تملك الحركة أصلا تصورا مختلفا عن السياسات الصحية؟ وحتى لو لم تستطع تنفيذ هذا التصور، فأين هو وأين تم طرحه، ومتى وكيف تصادم مع تصور دولة السودان القديم..؟
    ما جديد الحركة الشعبية في وزارة التعليم العالي، ما هي تصوراتها إزاء سياسة ثورة التعليم العالي التي أتت بعالي التعليم العالي إلى أسافله، وحطمت الهيكل القديم لصالح فوضى إقامة الجامعات بلا رقيب أو حسيب وانهيار المستوى الأكاديمي. لم نشهد لوزير التعليم العالي إلا تحركات محدودة لصالح جامعة جوبا، وكأنه فقط وزير جامعة جوبا، أما فيما عدا ذلك فقد شاهدته بأم عيني يتحدث في اجتماع مجلس الوزراء ويعدد إنجازات ثورة التعليم العالي، كما شاهدنا وزير الدولة بالمالية يشهد على الإجماع على قرار زيادة أسعار المواد البترولية!
    ماذا فعل أو قال أو حاول أن يفعل وزراء النقل والشؤون الإنسانية والخارجية وشؤون مجلس الوزراء؟.. الخ.
    وأحيل إلى مزيد من التساؤلات في مقال من جزءين للدكتور الطيب زين العابدين نشرته هذه الصحيفة في الأسبوع الماضي، حيث تساءل عن موقف وزراء الحركة من وقائع فساد وقعت في وزاراتهم نشرت في الصحف ثم مرت بهدوء، ولم نشهد منهم تحركا للتحقيق وإحالة المفسدين للقضاء.
    إن التعلل بأن الأيادي مغلولة والحصار محكم على هؤلاء الوزراء ليس كافيا أو مقنعا، فقد كان يكفي الرأي العام شرف المحاولة.
    ثم هناك أيضا تساؤلات عن الجديد على مستوى حكومات الجنوب من الشفافية والمحاسبية والرقابة الشعبية والرسمية على الأداء العام للحكومات.
    أخشى القول إن الحركة الشعبية اكتشفت بعد الوصول للسلطة وتولي مسؤولية حكم الجنوب منفردة والمشاركة النسبية في حكم الشمال، أنها لم تكن تحمل فكرة مسبقة عما ينتظرها، ولم تستعد بأفكار وتصورات وبرامج، ولم توسع مواعينها للاستفادة من الخبرات السودانية الكثيرة التي تحمل تصورات مختلفة عن مجمل السياسات العامة من تعليم وصحة ونقل وطرق وسياسات اقتصادية واجتماعية وثقافية. اكتشفت الحركة ربما، أن تعقيدات جهاز الدولة ونظمه الكثيرة والمتشابكة والمعقدة كانت أكبر من تصوراتها وأفكارها، فلم تستطع أن تتلاءم معها، وباختصار كانت الفكرة أضيق واقل من اتساع مشاكل الدولة.
    لقد كان للحركة الشعبية قصب السبق في طرح فكرة السودان الجديد، وهي عندي وعند الكثيرين وباختصار شديد صورة لسودان أفضل، يتساوى فيه السودانيون بمختلف انتماءاتهم وأديانهم وأعراقهم ومعتقداتهم وثقافاتهم، سودان تتقدم فيه قيم الديمقراطية والعدالة والحريات العامة والمساواة والعدالة الاجتماعية وحرية الفكر والمعتقد والدين، وتتنافس فيه البرامج والرؤى السياسية على أرضية الشفافية والرقابة الشعبية والمحاسبة وحرمة المال العام، وليس هذا الحلم كثيراً علينا أو عصياً على التحقق.. نعم كانت الحركة هي المبادر بطرح شعار السودان الجديد، وكانت هي أول وأهم حامل للفكرة وقدمت تضحيات كثيرة على هذا الطريق، لكنها بالتأكيد ليست الحامل الوحيد .. ولا الأبدي، ولن يأتي يوم يصبح فيه الحامل أهم من الفكرة، بل الطبيعي أن تتجاوز الفكرة الإطار الذي يعجز عن حملها لتنطلق للفضاء الفسيح، وقد يأتي يوم يغني فيه درويش السوداني ..«ما أوسع الفكرة.. ما أضيق الحركة»..!!


                  

01-28-2007, 06:07 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)

    كيف نخرج من هذا المازق الذى ادخلنا فيه الشريكان واصبح يهدد امن الوطن ومستقبله ان اصر كل واحد فيهماعلى رؤيته ..النتيجة معروفة ..
    من هنا اوجه ندائى للحادبين والوطنيين من ابناء الوطن واصدقاء السودان العديدين بالتدخل ومعالجة هذا الامر الهام وعودة الالية الطبيعية وهى اللجنة المكونة من الطرفين والتى عليها يعول تنفيذ الاتفاق ...وكفاية خلالفات حزبية ومذهبية والوطن يكاد يفلت من بين ايدينا ..
    وعلى السياسيين السودانيين مهمة التواصل مع الطرفين لايجاد مخرج وطنى يشرف السودان والسودانيين ..
    انا اعتقد ان المشاورة والتنسيق بين احزاب بعينها يساعد فى استقرار الوطن وايجاد حكومة قوية تستطيع توحيد المحافظة على وحدة البلاد واجراء تحول ديموقراطى ..هذه القوى هى الحزب الشيوعى والحركة الشعبية وحزب الامة ومعهم الاتحادى ..يستطيعون فعل المستحيل لو جلسوا مع بعضهم البعض ومن ثم مع حزب المؤتمر الوطنى الذى يقود الحكومة الحالية عندها سوف يتكشف كل شىء وتستطيع الحركة فرز القوى التى تستطيع التعاون معها فى هذه المرحلة الجديدة ..
    هذا نداء اوجهه من على هذا المنبر ان تتحرك القيادات السياسية الواعية لتدارك الامر فهى قادرة على لم الشمل وضمان المستقبل لهذا الوطن الذى ورثناه موحدا ونريده ان يبقى كذلك ....اواصل
                  

01-28-2007, 06:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)


    السبت27يناير2007م

    الراى العام

    واشنطن لوفد الحركة: مصلحة السودان في وحدته

    الخرطوم: واشنطن: سناء عباس

    انهى وفد من الحركة الشعبية أمس زيارة للولايات المتحدة الامريكية بعد ان اجرى محادثات مع عدد من المسؤولين هناك وفيما عقد الكونغرس الامريكي أمس الأول جلسة خاصة عن السودان استمرت لاكثر من «4» ساعات وجه خلالها انتقادات لاذعة للمؤتمر الوطني في عدم انفاذ عدد من القضايا المهمة في مقدمتها بروتوكول «أبيي» تلقى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رسالة من رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفا كيرميارديت.

    وابلغت واشنطن مسؤولي الحركة الشعبية افكاراً تؤكد ان مصلحة السودان تكمن في وحدته وليس الانفصال.واستعرض وزير رئاسة حكومة الجنوب دكتور لوكا بيونق امام جلسة الكونغرس الملامح الاساسية لاتفاقية السلام وانتقد عمل مفوضية التقويم وقال انها لا تعمل بالصورة المطلوبة خاصة من اعضائها من الدول الاخرى . وأشار الى ان المؤتمر الوطني «شل» حركة المفوضية السياسية لوقف اطلاق النار وحرمها من اتخاذ بعض القرارات واتهم عناصر داخل المؤتمر الوطني تقف ضد الاتفاقية وتعمل على عرقلتها من المضي بها الى غاياتها وطلب من الحكومة الامريكية ممارسة طرق العنف كافة والممكنة لتنفيذ بروتوكول أبيي سيما وان الولايات المتحدة هي التي اسهمت في صياغة البروتوكول وابلغ بيونق الكونغرس ان مفوضية التقويم أتت بتقرير قانوني يؤكد ان لا حق لرئاسة الجمهورية في عدم تنفيذ ما جاء في تقرير الخبراء بالنسبة لأبيي واعتبر ان امعان الحكومة في عدم تمويل لجنة الحدود يهدف الى جلب المزيد من المشاكل التي لها تأثيرات في قضايا اخرى وطلب دعم امريكا للحركة الشعبية والجيش الشعبي من اجل ضبط الامن والاستقرار في الجنوب بجانب دعم المناطق الثلاث باعتبارها اكثر المناطق تأثراً بالحرب.

    وقال بيونق خلال اتصال هاتفي مع «الرأي العام» من واشنطن أمس ان اعضاء الكونغرس طرحوا حزمة من الاسئلة والاستفسارات لمعرفة نية المؤتمر الوطني في تطبيق الاتفاقية واحتمالات انفصال الجنوب والمطلوب الآن من الحكومة الامريكية.

    وذكر بيونق انهم ابلغوا الكونغرس ان الخطوات التي تمت الآن في سياق الشراكة بين المؤتمر والحركة الشعبية لن تجعل من الوحدة جاذبة انما ستجعل الجنوبيين يقفون مع الانفصال مع ذلك قال انه اكد ان هناك فرصة في جعل الوحدة جاذبة وذلك عبر تنفيذ اتفاقية السلام.واوضح بيونق ان المبعوث الامريكي الخاص للسودان السابق روجر ونتر ابلغ الكونغرس ان وجود عدد من القضايا المعلقة في تنفيذ الاتفاقية بسبب اهداف خاصة بالمؤتمر الوطني.

    وأضاف بيونق ان وفد حكومة الجنوب عقد ثلاثة اجتماعات مع مسؤولين بالامم المتحدة ونائب الامين العام للشؤون السياسية ابراهيم كمباري ومساعدالامين العام عن قوات عمليات حفظ السلام ايدي انابي سلمو خلالها رسالة من رئيس حكومة الجنوب للامين العام الجديد باعتبار الامم المتحدة شريكاً اساسياً في الاتفاقية دعا سلفا في رسالته الياسون وضع موضوع السلام في السودان ضمن اولوياته وتعهد خلال الرسالة تقديم كل المساعدات المطلوبة له في هذا الاطار.

    وطالب الوفد بأهمية وجود فعلي للامم المتحدة بالجنوب ووجود مكاتب ثابتة لها للمساهمة في تقديم الخدمات الاساسية لمواطني الجنوب وليس لحفظ السلام فقط مطالبين باجراء المشاورات المطلوبة لتسمية ممثل جديد للامم المتحدة بالسودان.

    واضاف بيونق انهم رفعوا شكوى رسمية بشأن انتهاكات الامم المتحدة بالجنوب خاصة ما يتصل منها باغتصاب الاطفال واحتجوا في عدم احاطة حكومة الجنوب بحقيقة ما يحدث، وطالبوا بتعزيز القوات الاممية بنساء


                  

01-29-2007, 05:31 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)

    الاحد28يناير2007

    إجتماع إستثنائي لشريكي نيفاشا لحسم القضايا الخلافية

    الخرطوم: اميرة الحبر

    شرعت قيادات نافذه فى المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية فى اتصالات تهدف لاحتواء التوتر الماثل فى علاقة الحزبين وتفعيل الآليات المشتركة لحسم النقاط الخلافية وانهاء الحرب الكلامية التى وصلت ذروتها فى الاحتفال بالعيد الثانى للسلام بجوبا. وفيما ابلغت مصادررفيعة بالحركة (الرأي العام) أن لقاء الرئيس عمر البشير بنائبه الاول سلفاكير ميارديت فور عودة الاخير من زيارته لقطر وجه الاجهزة المعنية بالترتيب لاجتماع اللجنة العليا المشتركة لبحث النقاط الخلافية بين الطرفين ووضع برنامج مفصل للعام الثالث من عمر الاتفاق، كشف مستشار رئيس الجمهورية د.مصطفى عثمان اسماعيل عن اجتماع تم بينه وعدد من قيادات الحركة بحث جملة من المقترحات الخاصة بتفعيل عمل الآليات المشتركة بين الطرفين.

    وقال د.مصطفى ان الاجتماع تداول حول عقد الاجتماع الرئاسى ودعوة المكتبين القيادى للمؤتمر الوطنى والسياسى للحركة الشعبية لاجتماع استثنائى واضاف فى مؤتمر صحفى عقده امس بالمركز العام للمؤتمر الوطنى ان الاجتماعات ستتواصل بين الشريكين فى الخرطوم وجوبا وسيكون هناك عمل جاد لافتا الى حرص الطرفين على انفاذ اتفاق السلام ومعالجة السلبيات التى تظهر وقطع د.مصطفى بالتزام (الوطنى) والحركة بعدم العودة الى الحرب.

    وفى الاثناء ابلغ مصدر رفيع بالحركة الشعبية «الرأي العام» ان اجتماع البشير و سلفاكير مساء الاربعاء الماضي بدار الضيافة امن على ضرورة تفعيل الآليات المشتركة الخاصة بانفاذ الاتفاق وتعزيز الشراكة وشدد المصدر على ان المقترحات كافة الخاصة بهذالامر تركت لاجتماع اللجنة العليا المشتركة التى وجه الرئيس ونائبه الجهات المختصة بدعوتها للانعقاد وابان المصدر ان ترتيبات تجرى الآن لاعداد اجندة الاجتماع مبينا ان الحركة ستقترح ان تستضيفه بمدينة جوبا وحول انعقاد اجتماع رئاسة الجمهورية قال المصدر ان الاطراف الآن وصلت الى قناعة بضرورة جلوس المستويات الادنى للحوار اولا والوصول الى مقترحات محددة حول مجمل القضايا موضع النقاش مشيرا الى ان الملح الآن هو وقف الحرب الاعلامية بين الشريكين وقال ان الحوار حول هذه النقطة الآن قطع شوطا متقدما وهناك شبه اتفاق بين الطرفين على وقف الحملات الاعلامية والعمل على طرح القضايا داخل المؤسسات.



    الراى العام
    ش
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de