25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكريـم.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 09:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2007, 10:05 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكريـم.

    ابـونا الصـادق الـمهـدي، اجـمل الامنيات بعيد ميلادك ودمـت " وجـعـة "
    "وفـزعـة" لـعصابة الانقاذ!!

    اللـهم نسألك ان تبـعد الصـادق مـن زيارات الـقصـر ومـقابلة اللئـام فيـه، وان تـحـميه مـن خـبث ناس الـحـزب الـحاكـم ودسـائس الـمجلـس الـوطـنـي، والايـعتـب الـمنـشية ويـجامـل نسـيبـه،

    اللـهـم اجـعله قلـيل الـكلام،
    واكـثـر ديـمقراطـية مـع قـدوم الأنتـخابات الـتـي عـلي الأبـواب.

    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

    الصادق المهدي.
    -----------------------------
    الـمـصـدر: ( ويكيبيديا ) ، الموسوعة الحرة.


    الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي إمام الأنصار و رئيس حزب الأمةهو رجل سياسي ومفكر سوداني. ولد بالعباسية بأم درمان في يوم الخميس 25 ديسمبر 1935م الموافق 1 شوال 1354هـ.


    العائلة:
    ____________

    جده الأكبر هو محمد احمد المهدي القائد السوداني الذي فجر الدعوة والثورة المهدية في السودان. جده المباشر عبد الرحمن المهدي ووالده السيد الصديق المهدي ووالدته السيدة رحمة عبد الله جاد الله ابنة ناظر الكواهلة عبدالله جادالله.


    مراحل التعليم:
    ______________

    الخلوة بالعباسية - أم درمان في الطفولة الباكرة على يد الفكي أحمد العجب، ثم في الجزيرة أبا على يد الفكي علي السيوري.
    الكتّاب في الجزيرة أبا.
    الابتدائي - مدرسة الأحفاد في أم درمان.
    الثانوي: بدأه في مدرسة كمبوني (الخرطوم) - وواصله في كلية فكتوريا (الإسكندرية 48-1950)، حيث ترك الكلية هاجرا التعليم النظامي، رافضا لعدة مظاهر بالكلية تسلخ الطلاب عن هوياتهم العربية والإسلامية. ورجع لبلاده ملازما للشيخ الطيب السراج لينهل من علوم الفصحى وآدابها.
    العودة للتعليم النظامي: في 1952 اقتنع بالرجوع للتعليم النظامي بتشجيع من أستاذ مصري قابله في جامعة الخرطوم اسمه ثابت جرجس. جلس لامتحانات شهادة أكسفورد الثانوية من المنزل والتحق بكلية العلوم في جامعة الخرطوم كمستمع-على وعد بأن يواصل معهم لو نجح في امتحان آخر السنة.لاحقا أخبره المستر ساندون (العميد) باستحالة ذلك وساعده في إيجاد قبول للالتحاق بكلية سانت جون ( القديس يوحنا) بأكسفورد ليدرس الزراعة، وكان القبول مصحوبا بشرط واحد هو أن ينجح في امتحان الدخول للجامعة.
    الدراسة في جامعة الخرطوم: التحق الصادق بطلبة السنة الأولى لكلية العلوم في الفصل الأخير من العام حيث دخل الجامعة في يوليو 1952م وكان العام الدراسي ينتهي في ديسمبر. وكان يحضر المحاضرات صباحا، ويواصل تلقي دروس العربية من الشيخ الطيب السراج عصرا، ثم يدرس مساء للحاق ما فاته والتحضر لامتحان السنة النهائية.
    الدراسة في [كلية القديس يوحنا] بجامعة أوكسفرد (1954- 1957م): امتحن الصادق المهدي لكلية القديس يوحنا عام 1953م وقبل لدراسة الزراعة ولكنه لم يدرسها، بل ذهب لأكسفورد في عام 1954م وقرر دراسة الاقتصاد، والسياسة، والفلسفة، في أكسفورد على أن يدرس الزراعة بعد ذلك في كاليفورنيا.
    · وفق في نيل شهادة جامعية بدرجة الشرف في الاقتصاد والسياسة والفلسفة.. ونال تلقائيا درجة الماجستير بعد عامين من تاريخ تخرجه. حسب النظام المعمول به في جامعة أكسفورد.


    الحياة العملية:
    __________________

    عمل موظفا بوزارة المالية في 1957م. في نوفمبر 1958 استقال عن الوظيفة لأن انقلاب 17 نوفمبر كان بداية لعهد يرفضه.
    عمل بعد ذلك مديرا للقسم الزراعي بدائرة المهدي، وعضوا بمجلس الإدارة، كما كان رئيسا لاتحاد منتجي القطن بالسودان.
    انخرط في صفوف المعارضة وبعد ذلك دخل المعترك السياسي الذي جعل همه لخدمة قضية الديمقراطية والتنمية والتأصيل الإسلامي في السودان.
    المناصب القيادية التي تقلدها:

    رئيس الجبهة القومية المتحدة في الفترة من 1961- 1964م.
    انتخب رئيسا لحزب الأمة نوفمبر 1964م.
    انتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من 25 يوليو 1966- مايو 1967م.
    رئيس للجبهة الوطنية في الفترة من 1972- 1977م.
    انتخب رئيسا لحزب الأمة القومي مارس 6198م.
    انتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من 1986- 1989م.

    المناصب التي يتقلدها حاليا:
    _______________________________

    رئيس مجلس إدارة شركة الصديقية
    رئيس حزب الأمة القومي المنتخب في أبريل 2003م.
    إمام الأنصار المنتخب في ديسمبر 2002م.

    أسرته:
    _______________

    تزوج في 1960م من السيدة حفية مأمون الخليفة شريف، وفي 1962 من السيدة سارة الفاضل محمود عبد الكريم. أنجب منهما: أم سلمة (1961)، رندة (1963)، مريم (1965)، عبد الرحمن (1966)، زينب (1966)، رباح (1967)، صديق (1968)، طاهرة (1969)، محمد أحمد (1974) وبشرى (1978).

    شقيقته متزوجة من الدكتور حسن الترابي.

    هواياته:
    _______________

    تربية الخيول وركوبها، ولعبةالبولو.
    التنس.
    الاطلاع على الأدب العربي والعالمي خاصة الشعر العربي.
                  

12-21-2007, 10:28 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: بكري الصايغ)

    أنصار:
    _______________________

    الـمصـدر: ( ويكيبيديا ) ، الموسوعة الحرة:


    الأنصار في التاريخ الإسلامي هم أهل يثرب الذين ناصروا رسول الله (ص). وفي العصر الحديث تسمى باسم الأنصار أتباع ومناصرو (الإمام محمد أحمد المهدي) الذي قاد دعوة المهدية وثورتها ثم دولتها في السودان في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، حيث سمى الإمام أتباعه بأنصار الله.

    وصار أتباع المهدية داخل السودان وخارجه -في نيجريا والكمرون والسنغال وتشاد وغيرها- يسمون بالأنصار. البعض يسميهم أنصار المهدي، وهم يؤكدون أنهم أنصار الله اتباعا للآية:{يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصارا لله} باعتبار الأنصارية درجة أعلى من الإيمان. نهج الأنصار يقوم على خمسة أسس واضحة هي:
    أولا:
    _________

    الالتزام بالكتاب والسنة والامتثال للنص القرآني والسني القطعي ورودا والقطعي دلالة.

    ثانيا:
    ____________

    فيما عدا القطعيات هذه فإن أحكام الإسلام تحتمل الاجتهاد والتجديد على أساس : لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال.

    ثالثا:
    ________________

    إن لتكاليف الإسلام أغوارا وبواطن لا تصلح إلا بصلاح تلك البواطن.

    رابعا:
    _________________

    الجهاد الهادف لإعلاء كلمة الله ماض إلى قيام الساعة . خامسا: الإمامة قيادة دينية واجبة. الإمامة في كيان الأنصار: لقد بايع أنصار الله الإمام المهدي عليه السلام بيعة المهدية.
    وبعد وفاته بايعوا خليفته عبد الله بن محمد.

    وبعد استشهاد الخليفة تفرقت كلمة الأنصار إلى أن اجتمعوا مرة أخرى حول الإمام عبد الرحمن المهديباعث الأنصارية وبايعوه بيعة الرضا.. لم يكن التسليم للإمام عبد الرحمن بالقيادة راجع لكونه ورث القيادة عن أبيه، فقد كان السيد عبد الرحمن وغيره من أفراد أسرة المهدي بدون أي امتيازات سياسية أو دينية وكان هيكل المهدية الهرمي يعترف بالخلفاء والأمراء ولم يعط الوراثة أي وضع.

    ولكن السيد عبد الرحمن كان المتصدي للم الأنصار وجمع شتاتهم وتوحيد كلمتهم فاستحق القيادة وبايعه الأنصار إماما في 1946م الموافق 1359هـ.
    قبل وفاته أوصى الإمام عبد الرحمن بابنه السيد الصديق المهدي خليفة له فبايعه الأنصار إماما بعد وفاة الإمام عبد الرحمن في 1959م.

    لدى وفاته في أكتوبر 1961، لم يوص الإمام الصديق لشخص معين خليفة له. بل كون لجنة لإدارة شئون الأنصار من خمسة أشخاص برئاسة السيد عبد الله الفاضل المهدي.

    وقال في وصيته التي أملاها على ابنه السيد الصادق المهدي بحضور جمهور كبير حضر وفاته أن إمام الأنصار ينبغي أن يختار عن طرق الشورى أي ينتخبه الأنصار في الوقت المناسب بعد زوال نظام الحكم العسكري الأول الذي كان يحكم البلاد.

    ولكن بعد وفاة الإمام اجتمع المجلس الخماسي واقترح رئيسه السيد عبد الله أن يختار المجلس الإمام لأن تعليق هذا الاختيار لفترة ربما أحدث أضرارا، وأن يكون الإمام هو السيد الهادي المهدي، فوافقت اللجنة على الاقتراح، وبويع السيد الهادي إماما للأنصار.

    في عهد الإمام الهادي نشأت نزاعات حول القيادة السياسية ولكنها لم تشمل اختلافا حول كيان الأنصار وقيادته، وفي فبراير من عام 1969م تم تجاوز الخلافات السياسية وأعيد توحيد حزب الأمة وأصدر الإمام الهادي بيانا بتسمية السيد الصادق المهدي الرجل الثاني بعده في كافة مهامه. وفي 25 مايو 1969م وقع الانقلاب العسكري بشعاراته الشيوعية المقصية للآخرين.

    لذلك وقفت ضده كل القوى الإسلامية والوطنية مما أدى بتداعي المواقف لأحداث الجزيرة أبا وودنوباوي في مارس 1970م.

    أعقب ذلك هجرة الإمام الهادي المهدي ورفاقه شرقا حيث اعترضه الجناة وقتلوه هو وزميليه في الكرمك فلاقوا ربهم شهداء في سبيل الدين والوطن.
    وبعد استشهاد الإمام الهادي تولى السيد الصادق المهدي قيادة الأنصار الفعلية.

    وأعلن أن إقامة الإمامة واجب أنصاري وسيتم اختيار الإمام عن طريق الشورى على نحو ما ورد في وصية الإمام الصديق المهدي المعروفة.

    وفي سبيل ذلك فقد سعى في تكوين هيئة شئون الأنصار كجسم مؤسسي شوري يقوم بتنظيم عمل الأنصار، فتم أول تكوين لأمانتها العامة ومجلس الحل والعقد فيها عام 1979م.

    حسب الدليل الأساسي للهيئة فإن الإمام هو قائد كيان الأنصار، ويتم ترشيحه بواسطة مجلس يسمى مجلس الحل والعقد ويراعي عند ترشيحه "البلاء والالتزام بالدين الإسلامي والكفاءة العلمية والاجتهاد في سبيل إحيائه وبث دعوته ورفع شأن الأحباب، ويكون ممن تقلد بقلائد الدين ومالت إليه قلوب المسلمين، ومن أعلى الناس همة وأوفاهم ذمة".

    يبايع الإمام أولا بواسطة مجلس الشورى ثم المؤتمر العام، ويسعى عقب ذلك للحصول على البيعة من الجمعية العمومية للأنصار في مناطقهم كلها، ويصير ملزما بالعمل بالكتاب والسنة والجهاد والاجتهاد ونهج الشورى".

    تشمل مسئولية الإمام تقديم القيادة الدينية والروحية والقدوة الحسنة، والعمل على تحقيق أهداف هيئة شئون الأنصار، والعمل على رعاية الأنصار، وتقديم الفتاوى والنصح في أمور الدين والدنيا، علاوة على المشاركة في تكوين مجالس الهيئة.

    وقد ثارت بعض خلافات من آل بيت الإمام محمد أحمد المهدي يدعي بعضهم القيادة على أساس النسب، وقد اتفق الأنصار على ضبط الإمامة بالأسس التي جاء بها المؤسس الأول، والتي أكد عليها الإمام الصديق المهدي، فصدرت "صحيفة الإمامة".

    وفي ديسمبر 2003 تم انتخاب السيد الصادق المهدي إماما للأنصار، وقد تم تجديد انتخابة كرئيس لحزب الأمة في أبريل 2003م. وهنالك علاقة وثيقة بين كيان الأنصار الديني "هيئة شئون الأنصار" وهو كيان دعوي وتربوي وثقافي، وبين حزب الأمة الحزب السياسي الذي تنخرط فيه غالبية الأنصار، مما حدا بالكيانين أن يحاولا التمييز بين الجسمين برغم التداخل في عضويتهما، وقد أجازا سويا "صحيفة التمييز بين حزب الأمة وهيئة شئون الأنصار".
                  

12-22-2007, 00:09 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: بكري الصايغ)

    الصادق المهدي:
    العمل والنضال السياسي.
    ---------------------------

    من ( ويكيبيديا )، الموسوعة الحرة:
    _________________________________

    كان أول بروز للصادق المهدي في ساحات العمل السياسي السوداني في معارضة نظام عبود ، وفي أكتوبر 1961 توفي والده الإمام الصديق الذي كان رئيسا للجبهة القومية المتحدة لمعارضة نظام عبود القهري.

    وقد شارك بفعالية في معارضة نظام عبود واتصل بنشاط الطلبة المعارض، كما كان من أوائل المنادين بضرورة الحل السياسي لمسألة الجنوب، حيث أصدر كتابه "مسألة جنوب السودان" في إبريل 1964م، ونادى فيه بالأفكار التي كانت أساس الاجماع الوطني لاحقا من أن مشكلة الجنوب لا يمكن أن تحل عسكريا.

    وحينما قامت أحداث 21 أكتوبر 1964م اتجه منذ البداية لاعتبارها نقطة انطلاق لتغيير الأوضاع وسار في الموضوع على النحو الذي أوضحه في البيان الذي نشره بعنوان (رسالة إلى المواطن السوداني) وقد نجحت مساعيه في توحيد جميع الاتجاهات السياسية في السودان وفي جمعها خلف قيادة الأنصار في بيت المهدي وفي جعل بيت المهدي (أي القبة والمسجد الرابع الشهير بمسجد الخليفة) مركز قيادة التحول الجديد.

    حدث هذا رغم وجود اتجاهات عديدة في بيت المهدي وبعض الأنصار كانت ترى التريث والابتعاد عن الثورة ولكن اتجاه المشاركة كان غالباً فجرّ الجميع في اتجاهه حتى انتصر وقضى على الحكم العسكري وقامت الحكومة الانتقالية القومية وقد قاد موكب التشييع وأم المصلين في جنازة الشهيد القرشي، وكان ذلك هو الموكب الذي فجر الشرارة التي أطاحت بالنظام. كما كتب مسودة ميثاق أكتوبر 1964م الذي أجمعت عليه القوى السياسية.


    الديمقراطية الثانية (64- 1969م):
    _________________________________

    انتخب رئيسا لحزب الأمة في نوفمبر 1964م، وقاد حملة لتطوير العمل السياسي والشعار الإسلامي وإصلاح الحزب في اتجاه الشورى والديمقراطية وتوسيع القاعدة، استغلها البعض لإذكاء الخلاف بينه وبين الإمام الهادي المهدي مما أدى لانشقاق في حزب الأمة وصار رئيسا للوزراء عن حزب الأمة في حكومة ائتلافية مع الحزب الوطني الاتحادي في 25 يوليو 1966م- خلفا للسيد محمد أحمد محجوب الذي كان رئيسا للوزراء عن حزب الأمة والذي قاد جزءا من عضوية حزب الأمة بالبرلمان للمعارضة.

    قامت الحكومة الجديدة باجراءات فاعلة في محاصرة الفساد وتحقيق العديد من الإنجازات، ولكن تكون ضدها ائتلاف ثلاثي بين الجناح المنشق من حزب الأمة والحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي فأسقطها في مايو 1967م.

    خاض حزب الأمة انتخابات 1968م منشقا ثم التأم مرة أخرى في 1969م، ولكنه لم يستفد من قوته الجديدة بسبب انقلاب 25 مايو 1969م الذي قوض الشرعية الدستورية.

    الديكتاتورية الثانية (69-1985م):
    _____________________________

    حينما وقع الانقلاب توجه الصادق المهدي للجزيرة أبا حيث كان هنالك إمام الأنصار عمه الهادي المهدي.

    أرسل قادة الانقالاب بطلبه للتفاوض وأعطوا الإمام الهادي عهدا بألا يمس بسوء، ثم غدورا بالعهد حيث لم يجر تفاوض بل اعتقل ثم تعرض لمحاولة اغتيال.

    أبعد السيد الصادق عن الكيان واعتقل في 5 يونيو 1969 في مدينة جبيت بشرق السودان ثم حول لسجن بور تسودان ثم اعتقل بمدينة شندي، ثم نفي إلى مصر ووضع تحت الإقامة الجبرية، ثم أرجع لسجن بور تسودان معتقلا حتى مايو 1973م.

    وفي أثناء ذلك قام النظام الجديد الذي حمل رايات اليسار الشيوعي، بالتنكيل بالأنصار مما أدى لمجزرة الجزيرة أبا وحوادث ودنوباوي قصفت الجزيرة أبا بالطائرات عصر الجمعة 27 مارس 1970، واستمر القصف حتى الثلاثاء..وحوداث ودنوباوي يوم الأحد 29 مارس 1970، ثم حوادث الكرمك التي استشهد فيها إمام الأنصار وفيقيه.

    أطلق سراحه لعدة أشهر ثم اعتقل بعدها في سجن بور تسودان (من ديسمبر 1973- حتى مايو 1974م) - كتب خلال هذه الفترة: "يسألونك عن المهدية".

    في 1974 سافر إلى خارج البلاد حيث بدأ جولة في العواصم العربية والغربية والأفريقية كتب خلالها "أحاديث الغربة" وألقى العديد من المحاضرات في جامعات درهام ومانشستر وأوكسفورد ببريطانيا وجامعة كادونا بنيجريا، داعيا للحل الإسلامي ومبشرا بالصحوة الإسلامية وعطائها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية. تكونت الجبهة الوطنية الديمقراطية المعارضة لمايو بقيادته في المهجر (شملت حزب الأمة، والحزب الاتحادي والأخوان المسلمين).

    قامت الجبهة بمحاولة تحرير السودان من الإستعمار الداخلي عبر الإنتفاضة المسلحة في يوليو 1976م التي فشلت في إسقاط نظام مايو، ولكنها أقنعت النظام بجدوى وقوة المعارضة وأدى ذلك متضافرا مع عوامل أخرى للمصالحة الوطنية -الاتفاق السياسي بين مايو والجبهة الوطنية في 1977، الذي تعين وفقا له على النظام إجراء إصلاحات ديمقراطية أساسية.

    عاد السيد الصادق المهدي للسودان في 1977م ولكن ما لبث أن تبيّن له الخداع المايوي في ضمان الديمقراطية والإصلاح السياسي، فاعتبر أن المصالحة قد فشلت ولكنه آثر البقاء في السودان لمعارضة النظام المايوي من الداخل.

    في 8 سبتمبر 1983م أعلن النظام المايوي ما أسماه الثورة التشريعية، التي اعتبرها الصادق المهدي أكبر تشويه للشرع الإسلامي، وعقبة في سبيل البعث الإسلامي في العصر الحديث، وجاهر بمعارضتها في خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1403هـ الموافق 18 سبتمبر 1983م، فاعتقله النظام المايوي (في 25 سبتمبر 1983م)في تلك الفترة من الاعتقال كتب: "العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي"، أطلق سراحه في ديسمبر 1984م.

    فخرج يقود المعارضة للنظام من الداخل ويتناغم مع الغضبة الشعبية التي أثمرت ثورة رجب/إبريل 1985م.

    الديمقراطية الثالثة (85-1989م):
    _______________________________

    قامت سنة انتقالية جرت بعدها انتخابات عامة ( إبريل 1986م) حصل حزب الأمة فيها على الأكثرية، وانتخب السيد الصادق رئيسا للوزراء. تعاقبت عدة حكومات أو ائتلافات -تفاصيلها مسجلة في كتابه: الديمقراطية في السودان راجحة وعائدة- حتى قام انقلاب 30 يونيو 1989م.

    وكان من أهم ما قام به في تلك الفترة السعي للتجميع الوطني لحل القضايا الأساسية قوميا، والسعي للتأصيل الإسلامي عبر الإجماع الشعبي وبالوسائل الدستورية.


    الديكتاتورية الثالثة (1989م- ):
    ________________________________

    اعتقل الصادق المهدي في 7/7/1989م وقد كان بصدد تقديم مذكرة لقادة الانقلاب وجدت معه. حبس في سجن كوبر حتى ديسمبر 1990. في 1 أكتوبر 1989م تعرض للتصفية الصورية والتهديد فكتب شهادته عن فترة حكمه: كتابه عن "الديمقراطية في السودان عائدة وراجحة".

    وفي أكتوبر 1989م وقع مع قادة القوى السياسية الموجودين داخل السجن "الميثاق الوطني".

    في ديسمبر 1990 حوّل للاعتقال التحفظي في منزل زوج عمته بالرياض (بروفسر الشيخ محجوب جعفر)، حيث سمح لأفراد أسرته بمرافقته. كتب خلال هذه الفترة : "تحديات التسعينيات" متعرضا فيه للوضع العالمي وتحديات العالم العربي والإسلامي وإفريقيا، و"ضحكنا في ظروف حزينة".

    أطلق سراحه في 30 إبريل 1992 وكان تحت المراقبة اللصيقة من الأمن السوداني ومحدودية الحركة حيث لا يسمح له بمغادرة العاصمة.

    رفع راية الجهاد المدني ونصح الحكام من على المنابر، وأظهر تلاعبهم بالدين وبالشعار الإسلامي لصالح الكسب الدنيوي وتشويههم له، مما عرضه للتحقيقات المطولة والاعتقالات المتوالية في: 1993، يونيو 1994، واعتقال "المائة يوم ويوم" من مايو إلى سبتمبر 1995 الذي تعرض فيه للتنكيل وارتياد أماكن التعذيب التي أطلق عليها السودانيون "بيوت الأشباح".

    تعرض بعد ذلك لتهديدات السلطة واستئناف المتابعة الأمنية اللصيقة، أقنعه ذلك -علاوة على ما رآه من استخدام النظام له كرهينة- بضرورة الخروج فهاجر سرا في فجر الاثنين التاسع والعشرين من رجب 1417هـ الموافق 9 ديسمبر 1996 قاصدا إرتريا - سميت عملية الهجرة: تهتدون.

    التحق السيد الصادق بالمعارضة السودانية بالخارج، وبدأ أكبر حملة دبلوماسية وسياسية شهدتها تلك المعارضة منذ تكوينها.

    في أول مايو 1999م استجاب لوساطة السيد كامل الطيب إدريس للتفاوض مع النظام فتم لقاء جنيف بينه وبين الدكتور حسن الترابي.

    في 26 نوفمبر 1999م تم لقاء جيبوتي بينه وبين الرئيس البشير وعقد حزب الأمة اتفاق نداء الوطن مع النظام في الخرطوم، وذلك تحت رعاية الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي.

    في 23 نوفمبر 2000 عاد للبلاد في عملية أطلق عليها اسم "تفلحون"، وذلك للقيام بالتعبئة الشعبية والتنظيم الحزبي والتفاوض مع النظام والاستمرار في الاتصالات الدبلوماسية.

    عمل مع هيئة شئون الأنصار على نقل كيان الأنصار الديني نحو المؤسسية، فكان أن اكتمل بناء الهيئة المؤسسي بعقد المؤتمر الأول لهيئة شئون الأنصار في الفترة ما بين 19-21 ديسمبر 2002م وكان أول كيان ديني سوداني يقوم على الشورى والمؤسسية، وقد تم انتخابه إماما للأنصار في ذلك المؤتمر كما تم انتخاب الأمين العام لهيئة شئون الأنصار، ومجلس الشورى، ومجلس الحل والعقد.

    وفي الفترة ما بين 15-17 أبريل 2003م انعقد المؤتمر العام السادس ل[لحزب الأمة]] حيث تمت إعادة انتخابه رئيسا للحزب.

    يقود الحملة الآن بتحويل اتفاقية السلام السوداني الثنائية بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، والتي تم توقيعها في 9 يناير 2005م، إلى اتفاقية قومية تحل كافة وجهات الاحتراب في دارفور والشرق وغيرها، وتشرك جميع الفاعلين في المجتمع السوداني، عبر منبر قومي جامع.
                  

12-23-2007, 02:00 AM

JOK BIONG
<aJOK BIONG
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 5393

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: بكري الصايغ)

    تحية لكل شهداءنا خلال حكم الصادق المهدي..هو والكيزان وجهان لعملة واحدة(عنصرية بغيضة)...
    لنا حساب طويل مع حزبه لن تسعنا السودان معهم!!!


                  

12-22-2007, 11:18 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: بكري الصايغ)

    ... بالرغـم وان الانتخابات السودانية اصـبحـت علي الأبواب، فلم نسمع حـتي
    الان من الصادق الصادق الـمهدي صاحـب اقدم حـزب بالبلاد اي كلام اوتـصريـح حـولـها ولابيـن مـن هـم رجاله الذين سـيـدخلون الأنتخابات مـتحـدين الـحزب الـحاكم!!

    الذي يعرف تاريـخ حـزب الأمـة يعرف انه وكان عـنده فـي سـنوات الـخمسينيات والستينيات " رجال الصـف الثاني " الذين تـم تأهليـهم سياسيآ
    وحـزبيآ ليتبؤوا الاماكن الهامـة بالـحزب في حالة فقدان الحـزب لبعض عناصـره وهـكذا ظل الحزب ودومآ عنده الدماء الجـديدة والكوادر الـحزبية الجاهزة. وظل حزب الأمة دومآ فـي الطليعة بيـن باقي الأحزاب الوطنية بفضـل
    سياساته وخـبراته القديـمةمـنذ عام 1945.

    السودانيون الأن لايعرفون عـن حـزب الأمة الا الصادق الـمهدي، وشباب الـجيل الـجديد فـي البلاد لايعرفون اي شـخصية حزبية فـي الحزب بسـبب عـدم وجـد
    اعـلام قوي لـحزب الأمة كـما وفي اعوام الخـمسينيات والستينيات عندماكان الحـزب يـملك جـريدة "النيل" اليومية، وكان عـندهم "شباب حـزب الأمة"
    و"مليشـيا الانـصار"!!.

    الأن وبعـد نـضال طويل خـاضـه الـصادق الـمهـدي ضـد طـغيان وفسـاد الأنقاذ، وبعـد قضـاء الصادق فـترات طويلة بسـجـون ومعتقلات النظام الـحالي
    يـهـرول الصـادق للقصـر ليعانق البشـيـر ويـعطيه بـهذا اللقاء الغريب فرصـة الفوز عـليه مـقدمآ فـي الأنتـخابات القادمـة!!!

    رحـم اللـه الأمام عـبدالرحـمن الـمهـدي الذي كـان يـهـرع اليـه الـحاكم العام الانجليزي في سنوات الخمسينيات ب "القبـة " ويسـتشـيره في بعـض الامورالسياسية.... ولـم يرد له الامـام ولا مـرة الزيارة بالقصـر!!!
                  

12-22-2007, 11:46 PM

سيف النصر محي الدين محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: بكري الصايغ)

    Quote: الصـادق الـمهدي 72 عامآ




    تمنياتي له بموفور الصحة و العافية.
                  

12-22-2007, 11:54 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)

    عمر مديد و رأي سديد.
                  

12-23-2007, 06:45 AM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: Hussein Mallasi)

    أرجو ان يسن سنة مغادرة كرسي رئاسة الحزب طوعا فقد ابلى بلاءا حسنا وقد آن لهذا الفارس ان يترجل
                  

12-23-2007, 07:16 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: بكري الصايغ)

    ازيك يا بكرى

    يعنى مولود مع السيدالمسيح عديييييل كدا ؟؟؟؟

    ومن زمان دا تاريخ ميلاده ؟؟ ولا دى ( يراجعون )؟؟
                  

12-23-2007, 07:26 AM

Elsheikh Mohd Aboidris

تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 946

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: دينا خالد)

    عمر مديد وكل عام وانت بالف خير فانت قامة من قامات السودان مع اختلافي معك في تناول المحاور و المواضيع السياسية والايدلوجية المستخدمة من جانب بيت المهدي في ادارة ورائسة حزب الامة وعدم وجود نظام شفاف في اختيار رئيس الحزب الا اني لا املك الا ان اقول ليك لك سنة وانت طيب وربنا يمد لنا في ايامك ويمتعك بالصحة والعافية.
    فاحترام الساسة والقادة مطلوب وواجب علينا وكل عام وانت بخير
                  

12-23-2007, 11:48 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: بكري الصايغ)

    اخـوة الاحباء الاعـزاء،
    جـوك بيـونق،
    سـيف النصـرمـحي الدين،
    حـسين مـلاسـي،
    ناصـر احـمـد،
    الاخـت العـزيزة،
    ديناخـالـد،
    الاخ العـزيز،
    الشيـخ مـحـمـد.

    تحـية طيبة،
    والشـكر لكـم علي تعليقاتكم ومـساهماتكـم الـمقدرة.


    سـيظل الصادق الـمهدي مـحـل احتـرام وتقدير الجـميع، ولكن عليـه توسـيع
    قاعـدة الـديـقراطية فـي حـزبه خـصوصـآ واننـا فـي القرن الـ 21!!



    الإمام الصادق المهدي :
    حزب الأمة حيكتسح الإنتخابات ..
    .. ومنو القال ليكم أنا عاطل عن العمل!!؟.
    ------------------------------------------------------

    ©2004 Alsahafa.info. All rights reserved."الصحافة".

    صباح أحمد:
    -----------
    عندما حزمت أوراقي، أنا صباح أحمد كنت اعلم ان الحوار مع الامام الصادق المهدي.. صعب وسهل.. صعب لأن الرجل مفكر ومثقف من الصعب ان تحاوره دون ان يقود دفة الحوار.. وسهل لأن طرح الاسئلة التي يكون جوابها عادة عند السياسيين (قوم اطلع بره) ممكنة مع الامام الصادق وعادة ما يقابلها بالابتسامة والحجة والمنطق.. ستجدون بعض التساؤلات وكل الاجابات هنا فأعذروني إن قاد الحوار مرة وإن كانت تساؤلاتي احياناً مُرة..

    * أبو القاسم حاج حمد قال انو المهدي مات مسموم واستشهد بمذكرات بابكر بدري وقال انو الجزء ده حذف منها؟
    - كثير من المحللين اتكلموا عن المسألة دي.. وعندهم تحليلات مختلفة ويمكن الكلام ده جاء من وفاة المهدي في سن مبكرة.

    * المهدي اتوفى وعمرو كم سنة..؟
    - (43) سنة يعني في عنفوان الشباب.. وده شجع النوع ده من الاقاويل.

    * وحقيقة وفاة المهدي شنو...؟!
    - المهدي مات محموم وما مات مسموم والسودان بلد فيهو أوبئة كثيرة بتهجم على الناس في أية مرحلة من مراحل حياتهم..

    * في كلام انو الدعوة المهدية كانت اساساً فكرة الخليفة عبد الله التعايشي استعان لتنفيذها بالمهدي؟
    - في ناس بقولوا الكلام ده ويمكن لأنهم غير مدركين لجذور العقيدة في نفوس الناس المعنيين.. الخليفة عبد الله التعايشي كان من اكثر الناس ايماناً بمهدية الشيخ محمد احمد المهدي.

    * الثابت انو هاجر شرقاً بحثاً عن المهدي...؟
    - ده صحيح الخليفة عبد الله كان من الناس الهاجروا شرقاً لأنه كان يبحث عن المهدي..

    * ليه...؟!
    - بسبب وجود شيوخ الفكرة المهدية في مناطق غرب افريقيا والسودان الغربي..

    * يقال إنو التقى الزبير باشا وقال ليهو انت المهدي المنقذ والزبير رفض الكلام ده قبل لقاء التعايشي بمحمد احمد المهدي؟
    - الفكرة المهدية روَّج ليها كثيراً جداً الشيخ عثمان دانفوديو القائد المجاهد النيجيري وكان اهم ما قاله لما الناس اعتقدوا إنو المهدي المنتظر.. قال ليهم أنا ما المهدي المنتظر لأنو المهدي حايظهر في المناطق الشرقية نحو النيل وحتى ابنته مريم بنت الشيخ كانت بترسم في كتاباتها مراحل الهجرة شرقاً للناس العايزين يلتحقوا بالامام المهدي..

    * وإلتحقوا بيهو...؟!
    - أيوه ونسبة كبيرة من الناس الشاركوا في الموقعة الاولى موقعة الجزيرة أبا كانوا من الفلاتة الإتأثروا بأقوال الشيخ عثمان دانفوديو..

    * يعني عبد الله التعايشي كان مؤمن بمهدوية محمد أحمد؟
    - طبعاً لأنو الشيخ عبد الله بن محمد في رحلته نحو الشرق كان بيفتش فعلاً عن المهدي لذلك كان مؤمناً بالامام المهدي ايماناً منقطع النظير حتى بعد وفاته كان مخلصاً للمهدي.

    * كيف...؟!
    - ما يعمل حاجة إلا بعد ما يشوف المهدي لو كان حىّ كان عمل شنو اخلاص عبد الله التعايشي للعقيدة المهدية كان اعمق من أي اعتبار سياسي أو مصلحي.

    * فكرة المهدية جات من وين...؟!
    - الفكرة موجودة اصلاً في التراث الاسلامي السني والشيعي والصوفي.. والشيخ محمد احمد المهدي بصفته احد شيوخ الطريقة السمانية يعلم ان مراجع الطريقة السمانية تتوقع ظهور المهدي من بين صفوفها.. ومنذ فترة كبيرة قبل أن يلتقي الامام المهدي بالشيخ عبد الله التعايشي كان بيفكر في موضوع الاصلاح الديني في السودان ونتيجة لهذا التفكير زار مناطق كثيرة في السودان وقابل القيادات الدينية بخصوص الدعوة للاصلاح الديني.

    * من وين استقى الصادق المهدي المعلومات البتخليهوا واثق من صحة معلوماته بخصوص الدعوة المهدية؟
    - الامام المهدي ذكر الكلام ده في منشوراته.

    * قد تكون مقدمات..؟!
    - ده صحيح لكن الدعوة المهدية نفسها ما ممكن تكون حيلة لا من الشيخ محمد أحمد المهدي ولا من الشيخ عبد الله التعايشي.

    * دليلك شنو...؟!
    - الطريقة الحصل بيها التحول في شخصية الامام المهدي كانت هائلة جداً.

    * كيف...؟!
    - تحوَّل من شخصية اصلاحية عادية الى شخصية ثورية... تغيير نوعي في شخصية الانسان مقرون بتجربة روحية كبيرة..

    * في ناس مسألة الروحانيات دي عندهم فيها رأي.. ويتعاملوا مع حقائق وأحداث؟
    - من لا يعترفون بالتجارب الروحية هم من يفكرون بمنطق التسويات والحيل وده ظاهر في عبارتك إنو الخليفة عبد الله التعايشي اقترح المهدية على الامام المهدي و... وهلمجرا...

    * طيب.. محمد احمد كيف عرف إنو هو المهدي المنتظر..؟!
    - الشيخ محمد أحمد مرَّ بتجربة روحية هو مقتنع بصحتها لأنها غيَّرت شخصيته تماماً.. حصلت ليهو في خلوة من خلواته.

    * حصل ليهو شنو...؟!
    - سمع مخاطبة غيبية بالدعوة المهدية ومافي حاجة بتفسر الانقلاب الحصل في شخصية محمد احمد المهدي إلا بحدوث تجربة روحية فيها خطاب غيبي آمن بيهو.. والتراث الاسلامي مليء بالتجارب الروحية.

    * نقول أمثلة...
    - إعتدل في جلسته.. الاشعري مثلاً روى كيف تلقى مباديء مذهبه عبر رؤى صادقة وكتيرين عندهم درجات متفاوتة من التجارب دي ورواها الامام الغزالي في كتابه (المنقذ من الضلال)..

    * العقيدة المهدية إنطلقت من تجربة روحية؟
    - أيوه تمام.. إنطلقت من تجربة روحية خاضها الشيخ محمد احمد المهدي وأدت لانقلاب في شخصيته ووسائل عمله.
    * نجاح الثورة المهدية إرتبط بتهيئة الناس نفسياً لقبول المهدي...؟!
    - أيوه ممكن نقول إنو الظروف الموضوعية حوله كانت فيها مؤثرات وكثير من الناس الاستقبلوا الدعوة المهدية نفوسهم كانت مهيأة للدعوة.

    * بمن فيهم الخليفة عبد الله التعايشي..؟!
    - الخليفة عبد الله التعايشي كان من الناس البيفتشوا عن المهدي ولما لاقى الشيخ محمد احمد اتوسم فيهو العقيدة دي.. وكثيرون إتوسموا فيهو المهدي المنتظر.

    * عشان كده قال إنو المهدي...؟!
    - لا الشيخ محمد أحمد قال إنو المهدي إستناداً إلى التجربة الروحية..

    * المهدية جات من تراث أو مدرسة إسلامية معينة..؟!
    - الحقيقة إنو المهدية في التراث الاسلامي عندها عشر مدارس، ثلاث من المدارس شيعية واربع من المدارس سنية ومدرستان من المدارس صوفية ومدرسة فلسفية عندي كتابات ممكن الناس يرجعوا ليها عشان يعرفوا مضمون عقائد المدارس دي..

    * ترسم صورة قريبة..؟
    - المدرسة الممكن نعتبرها مدرسة الإمام المهدي في السودان اختلفت عن مدارس الشيعة في أنها ما ربطت المهدية بسلسلة نسب معينة واختلفت عن السنية في أنها ما ربطت الدعوة بمواقيت معينة وتميزت بأنها جعلت المهدية وسيلة لاحياء الدين بصورة ما عادية..

    * بصورة استثنائية..؟!
    - أيوه وجعلت الدعوة وظيفتها احياء الدين بوسيلة غير عادية، وده ما مرتبط بآخر الزمان او سلسلة نسب معينة وفي الدعوة المهدية مقولات جعلت باب الاستمرار في تجديد شباب الاسلام مع الزمن مشروط بمقولة لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال..

    * ده قالوهوا الائمة السابقين.. الصادق المهدي الامام الحالي قال شنو..؟!
    - نحن في كيانا نقول إنو الامام المهدي هو المؤسس للدولة والامام عبد الرحمن هو الداعي للدعوة بصورة تتلاءم مع ظروف المكان والزمان وتقبل التعددية الدينية والتعايش مع الآخر والعصر ونحن الآن على نفس النهج ده بنتحدث عن المرحلة الثالثة وهناك كتابات كتيرة بتحدد طبيعة المرحلة الثالثة.

    * وحزب الأمة..
    - الحزب ده منبر سياسي بيضم مسلمين وغير مسلمين ويضم الانصار والناس الما أنصار لخدمة برنامج سياسي مشترك..

    * والأنصار...
    - الأنصار عبر حزب الامة وعن طريق الديمقراطية بيعملوا على تطبيق البرنامج السياسي البيحقق مصلحة مشتركة بينهم وبين مواطنين آخرين مختلفين عنهم في العقيدة الدينية والمذهب.

    * السياسي السوداني زول عاطل عن العمل.. يعني شنو وظيفتك سياسي وما بتشتغل موظف وألا.. زول منتج..؟!!
    - أيوه يجوز القول إنو بعض السياسيين السودانيين اشخاص عاطلين عن العمل.

    * والصادق المهدي...؟!
    - أنا شغال سياسة وبعطيها وكت كتير لكن في نفس الوقت بقوم بحركة فكرية واسعة.. أنا مفكر بالاضافة لعملي السياسي.

    * وده بيكفي وممكن الزول يعيش منو..؟!
    - كثيرون بعيشوا من كونهم مفكرين، وأنا برضو كاتب وكثيرين بعيشوا من كونهم كُتاباً.

    * ممكن نقول إنها مصادر الدخل...؟!
    - أيوه أنا عندي وقت للسياسة، وقت للفكر، ووقت للكتابة، وهي مصادر دخل يعني أنا لما يدعوني في أي مكان في العالم النفقات بتاعتي بتكون مدفوعة وكتبي بتباع وعندك خطبة العيد مثلاً طُبعت بمبلغ ومبيعاتها حتى لحظة اجراء الحوار وصلت إلى خمسة ملايين جنيه وأسست شركة الصديقية وأنا رئيس مجلس ادارتها ونائب رئيس مجلس الادارة ابني عبد الرحمن. وعضو مجلس الادارة المنتدب للعمل الاداري ابني الصديق واعضاء مجلس الادارة هم رندة الصادق وزينب الصادق وطاهرة الصادق، وعندها جمعية عمومية فيها زوجتيَّ سارة وحفية وبقية ابنائي وبناتي.. شغالين في الشركة وبنكسب قوتنا.

    * الشركة شغالة شنو..؟!
    - أعمال تجارية..

    * زي شنو...؟!
    - بنصدر سمسم ونزرع ذرة وبنفكر حالياً في بنايات عقارية وصناعات ومصانع... (صمت لحظات).. لكن غريبة تعتبروني عاطلاً عن العمل... بالعكس أي انسان عندو أدنى قدر من المعرفة بالواقع بيلقاني مشغول اكثر من اللازم.

    * مشغول بي شنو..؟!
    - بالتخطيط والكتابة والعمل الكسبي.. ده كله غير السياسة... بعدين إنتو بتعتبروا الافندي البجي الشغل الساعة ثمانية كل يوم ده هو الوحيد الشغال..

    * لم يجد عندنا ردَّاً على السؤال..
    - (واصل حديثه).. ده يمكن يكون شغل بعض الناس لكن ده ما بيعني إنو ده شكل الشغل الموجود... أنا بشتغل طول ما أنا صاحي، ومرات بشتغل حتى وأنا نايم...

    * ده كيف...؟!
    - الرؤى جزء من النشاط البيساعد كتير جداً على تجلية كثير من الافكار..

    * عندكم نسب مع قبائل كثيرة في السودان..؟!
    - أسرتنا منذ المهدية عندها تراث مفتوح للمصاهرات.. ويمكن هي فكرة أساسية من أفكار المهدي.

    * في أسرتكم..؟!
    - عندنا دماء عربية ودماء نوباوية ودماء جمالية وبجاوية وبقارية وفوراوية ودينكاوية وشلكاوية ونوبية.. الدماء دي كلها موجودة تقليدنا في أسرتنا.. تقليد مفتوح للعشائر السودانية كلها.

    * عندكم خلافات سياسية مع بعض أصهاركم.. ده ما عامل ليكم مشاكل في الإطار العائلي..؟!
    - بالتأكيد.. عندنا اصهار عندهم افكار سياسية مختلفة نحن بنتخذ خط فيهو الـ.... الـ... (لا يجد ما يقوله)... يعني جات مرحلة في عهد الامام عبد الرحمن ومرحلة قبلها في عهد الامام المهدي كانت الاسرة فيها بتعنى بالالتزام الديني والسياسي والعائلي معاً لكن من فترة وأنا بفكر في فكرة مختلفة..


    * فكرة مختلفة في شنو..؟!
    - الاسرة حالياً وصلت لما يمكن تسميته بـ «العشيرة» أفرادها آلاف.. وما ممكن في ظل الظروف التعددية في الفكر والسياسة وهجوم الطغاة والغزاة علينا تحافظ على الالتزام الديني والسياسي والعائلي الواحد.

    * حا تعمل شنو...؟!
    - بديت افكر إنو الاسرة كأسرة تتماسك حول الرحم وتقيم علاقاتها الاجتماعية والشخصية حول الرحم لأعلى درجة ممكنة دون وجوب ان يؤدي هذا الالتزام الى التزام مماثل على الصعيد السياسي أو العقائدي... ده الأنحنا ماشين عليهو يكون التماسك العائلي ذو طابع واحد على اساس العلاقة دون تدخل عوامل ثانية إلا الرحم.

    * والسياسة والعقيدة الدينية..؟!
    - دي دخلت فيها عوامل تجديدية..

    * كيف...؟!
    - زي الأنصارية مثلاً نحن حالياً بنتكلم عنها بلغة تتجاوب مع تطورات الزمان والمكان عشان كده عملنا هيئة شؤون الانصار كمؤسسة لادارة الشأن الانصاري.

    * الفكرة ممكن تكون ما مقبولة عند أنصار حزب الامة..؟
    - أيوه الفكرة التجديدية غير مقبولة لآخرين.

    * بتنفي عنهم صفة الانصار..؟
    - لا ده ما بيعني بالضرورة إننا بننفي عنهم صفة الانصارية لكن بنعتبرهم مرتبطين بالمفاهيم التاريخية، أما هذه المفاهيم الجديدة فهم ما معنيين بيها.

    * ليه...؟!
    - لأنهم ما بقبلوها وبرضو لأننا في حزب الأمة بنتكلم عن حزب الأمة القومي وهو صيغة جديدة من حزب الامة التاريخي.. ده بيعفي بعض الناس الما بيقبلوا الكلام ده.. على أي حال هم وشأنهم (هز كتفه).. نحنا بنتحدث عن شكل جديد للانصارية في هيئة شؤون الانصار وشكل جديد لحزب الامة في حزب الامة القومي.

    * أبرز السمات في كيان الانصار والامة القومي شنو..؟
    - المؤسسية والشفافية والمساءلة والمشاركة دي كلها مفاهيم بعض الناس ممكن ما يقبلوها.. ونحن ما عندنا مانع.. أنفسهم وما يشاءون ويتخذون قادة ورؤساء وائمة كما يشاءون ونحن ما عندنا قاعدة مشتركة مع الناس ديل في اطار الانصارية المتجددة أو الحزب المتجدد ولا ننفي حقهم في أن تكون لهم انشطة في المسائل دي..

    * الاغلبية مع التجديد..؟!
    - اعتقد إنو الاغلبية مع التجديد في حزب الامة وكيان الانصار ومع الطرح الجديد.

    * والرافضون..
    - نحن حريصون على علاقاتنا وعلى العلاقات العائلية المتصلة ونجتهد إنو المصاهرات في الاطار الشخصي والعائلي تكون جيدة مع وجود اختلافات في الرؤى السياسية والفكرية.

    * مشهد السودان في ذهنك وأنت داخل القصر رئيس وزراء لاول مرة وطالع منو وانت رئيس وزراء لآخر مرة..؟
    -في المشهد الاول كان بلداً معافىً نسبياً وفيهو حركة سياسية مستقرة نسبياً وكان الاقتصاد فيهو نسبياً مجزٍ بحيث ينتج ممكن ما يغطي حاجات البلد الضرورية كلها وما يغطي فاتورة الاستيراد وميزانية التنمية وكانت علاقات السودان الخارجية متوازنة عشان كده البلد الحكمته في الستينات كان بلداً واعداً حتى الحرب الاهلية الوقت داك كانت محدودة جداً وكان بإمكاني اطوي الجنوب بالطائرات والعربات والوابورات والسكة الحديد بدون عوائق.. الحرب الاهلية كانت محدودة.

    * وآخر مرة كرئيس وزراء..؟
    - حكمت السودان في الثمانينات.. وكان أسوأ حالاً بسبب آثار النظام المايوي التدميري.. نظام مايو دمَّر السودان واورثنا ميزانية داخلية معجَّزة عجزاً كبيراً.. نظام مايو كان معتمداً في التنمية على الاعانات الخارجية وما عندو وفورات وفوائض لتمويل التنمية واورثنا سوداناً علاقاتو الخارجية مختلة.. مع الشرق ثم الغرب.. اورثنا حرباً أهلية أسوأ من الحرب التي امكن للنظام أن يحقق سلاماً فيها في العام 1972م، السودان الذي حكمته في الثمانينات كان سودان ما بعد التدمير المايوي.

    * وحالياً...؟
    - ده سودان ما بعد التدمير الانقاذي وهو على شفا حفرة من التدويل والخطر المحدق بيهو.

    * تتوقع ترجع رئيس وزراء تاني..؟!
    - ما بقدر أتكلم عن دوري لكن الحاجة المتأكد منها إنو حا تكون عندنا مؤسسة دينية قوية هي هيئة شؤون الانصار ومؤسسة سياسية قوية هي حزب الامة..

    * ممكن تفوز في الانتخابات..؟!
    - لو حصلت انتخابات نزيهة حا تكون المؤسسة دي هي الرقم الانتخابي الاول مثلما هي الآن زي الانتخابات الحصلت في جامعات السودان.. نحن بنتطلع نكون الرقم الانتخابي الاول في أول انتخابات حرة قادمة.

    * ويعود الصادق المهدي رئيس وزراء..؟
    - الزول الحايكون في أي موقع ده رأي سابق لأوانه بتحدده اجهزة الحزب في الوقت المناسب.. وبعدين ما ضروري الصادق المهدي يكون شغال شغل سياسي ممكن اشتغل في ملفات كثيرة دون ان يؤثر ذلك في خدمتي لوطني.

    * زهجت من السياسة..؟
    - قال بحزم.. أنا ما شغال سياسة بس..

    * شغال شنو..؟!
    - أنا إنسان مشغول بالأدب والفن وعندي مهام دينية وأدبية واجتماعية ورياضية.. حياتي متنوعة جداً.. مشكلتي الوحيدة إني ما لاقي وقت كافي يستوعب نشاطاتي... البيزهج ده زول تاني..

    * زي منو..؟!
    - يا آنسة البزهج ده الزول الما عندو شغلة وقاعد عشان يصطاد السلطة (قال بثورة واضحة).. ده زول ما سياسي.. ده صياد سلطة ومشغول بيحصي في سقطات الحكام واصطياد السلطة وأنا ما مشغول بالحاجات دي..

    * ممكن نقول الامام الصادق المهدي أصابه الملل..؟
    - العمل السياسي جزء من حياتي.. وما بيعمل لي ملل او قلق بالعكس.. بشعر بمتعة شديدة في المهام البقوم بيها لكن المشكلة زي ما قلت ليك.. ما عندي وقت يستوعب نشاطاتي.. عندك حل للمشكلة دي..

    * تجاهلت السؤال.. لنقل ليست لديَّ اجابة.. نقلته لمربع آخر الصادق المهدي منو في ديل.. السياسي ولا المفكر ولا الامام...
    - (ردَّ بسرعة).. الزول ما بقدر يعمل تجزئة لي نفسو.

    * لا تعليق فقط هززت كتفي وقطبت وجهي..
    - (واصل) أنا كل هذه الاشياء وغيرها.. وكل انسان لو كان رئيساً أو اماماً أو سياسياً.. أو مفكراً عمله بطابعه واجتهاده وفي النهاية الامر متروك للآخرين.. لتقييم ادائي وأنا مجتهد لتقديم عطاء في كل هذه الملفات.

    * ثمة سؤال.. خلوه مرة ثانية..


                  

12-23-2007, 01:29 PM

Abubaker Ahmed

تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: بكري الصايغ)

    Quote: JOK BIONG



    Quote: تحية لكل شهداءنا خلال حكم الصادق المهدي..هو والكيزان وجهان لعملة واحدة(عنصرية بغيضة)...
    لنا حساب طويل مع حزبه لن تسعنا السودان معهم!!!



                  

12-23-2007, 08:16 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: Abubaker Ahmed)

    الاخ الـحبيب الـحبوب،
    ابوبكر احـمد،
    تـحـية طـيبة،
    وكل عام والـجـميع بـخـيـر.

    الـصادق الـمهدي ظـل 18 سـنة يناكف الانقاذ ويعاديـهم... وتعرض للاعتقالات
    ورفـض بشـدة كل إغراءات الـحزب الـحاكم بالـمصالـحه،.... ولكن وفجـاءة
    وبلا مـقدمات والانتـخابات علـي نسـمع ان الصادق قـد هـرول للقصـر و..(اخـر احـضان ) مـع البشـيـر و ... "ونسـه " ليـها ضـل مع غـريـمه ومع نـفس
    الـجنرال الذي انقلب عليه وضـيع الديقراطية والبلد!!!

    تري ماذا يـدور فـي رأس الصـادق??
                  

12-23-2007, 08:34 PM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: بكري الصايغ)

    اللهم احفظه لبلده
                  

12-23-2007, 10:08 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: بخاري عثمان الامين)

    الاخ الـحبيب الحبوب،
    بـخاري عـثمان،
    تـحـية طـيبة،
    وشـكرآ علي تعليقك ولكن يبقي السؤال قائـمآ حـول ماهـي الفائدة الـتـي جـناها التـرابي مـن عـدوه اللدود البشـيـر والذي انقلب عليه وسـجـنه
    وكاد ان يصـفيه?.

    لك مودتـي.


    حـوار مع الصادق المهدي:
    نظام البشير حول السودان إلى محمية دولية!!
    _______________________________________

    جميع الحقوق محفوظة ل "دنيا الوطن "© 2003 - 2007 عمان- "دنيا الوطن ".
    عمان--

    Saturday, 10 November 2007
    شاكر الجوهري:
    ___________________

    لم يخطر على بالنا لدى البدء في اجراء هذا الحوار مع الصادق المهدي، رئيس وزراء السودان الأسبق، زعيم حزب الأمة، أن يتسع على النحو الذي آل إليه، لكن الرجل الموسوعي انتهز الفرصة ليشرح بالتفصيل الأسباب التي أدت إلى العراقيل التي تواجه تطبيق اتفاق السلام في الجنوب، والأسباب التي أدت إلى تفجر التمرد الحالي في اقليم دارفور.

    ولم يتردد المهدي في وصف نظام حكم الرئيس عمر حسن البشير في أنه حول السودان إلى محمية دولية..!قائلا أنه سيمرغ السيادة الوطنية السودانية بـ 36 ألف جندي اجنبي مع نهاية العام الحالي، من خلال قرارات مجلس الأمن الدولي بموجب البند السابع.

    وهو يرفض تسمية حكومة الوحدة الوطنية في السودان بهذا الإسم، معتبرا اياها حكومة فرقة وطنية، وذلك قبل اعلان انسحاب وزراء الجنوب منها..ذلك أن هذا الحوار أجري على هامش مؤتمر منتدى الوسطية للفكر والثقافة الذي احتضنته العاصمة الأردنية الشهر الماضي، وذلك تحت عنوان رئيس "نحو اسهام عربي اسلامي في الحضارة الإنسانية المعاصرة".

    وللدلالة على أنها حكومة فرقة وطنية لفت المهدي إلى أن حزب المؤتمر الوطني متعاطف مع حركة "حماس"، فيما الحركة الشعبية متعاطفة مع اسرائيل. وأشار إلى أن هناك رئيسان جنوبي وشمالي لمفوضية النفط شلا عملها وحالا دون عملها ولو بأدنى درجة من الكفاءة. وكشف عن أن حزبي "حكومة الفرقة الوطنية" يتبادلان اعتقال الكوادر ويتبادلا تقديم الشكاوى للأميركان والكينيين..!
    وقال إن قادة الشمال كشفوا عبر الصحف سرقات قادة الجنوب الذين يلوحون بدورهم بكشف سرقات القادة الشماليين.

    وقلل المهدي من أهمية انجازات الحكومة السودانية الحالية، مقدما مثالا على ذلك بأن ما اسمته ثورة التعليم العالي أدت إلى خفض موازنة جامعة الخرطوم من 12 مليون إلى فقط مليون دولار.

    وحين انتقلنا إلى التمرد في دارفور فاجأنا المهدي بأن أصل المشكلة يكمن في أن الحكومة وزعت اراض عائدة لقبائل الفور غير العربية على قبائل عربية بهدف تعزيز سيطرة النظام، فاندلع التمرد..!

    وفيما يلي نص الحوار:
    ----------------------

    • أود أن ابدأ بملاخطة تتعلق بحرصكم على المشاركة في مؤتمرات منتدى الوسطية للفكر والثقافة، رغم وجود مشاركة ممثلين لنظام الحكم السوداني في هذه المؤتمرات.
    إذا كنتم متجانسون في الفكر، فلم إذا الإختلاف في السياسة..؟
    ـ نحن لانستشار فيمن يدعى للمشاركة. الدعوات توجه من قبل منظمي المؤتمر، وهم يدعون الأشخاص بصفاتهم وليس لتمثيلهم هذه الجهة أو تلك. لذا، فإن مشاركتنا في هذه المؤتمرات لا يدل على أي شيء يتعلق بمحتوى افكارنا.
    أما فيما يتعلق بالموضوع نفسه، فهناك بالفعل نقاط تقارب بيننا وبين النظام الحالي في السودان، وذللك في قضايا تتعلق بالتزامنا بمرجعية اسلامية، واعتقادنا بضرورة وحدة السودان، وبسيادته الوطنية.
    توجد ثوابت تجمعنا بهم. ولكن هناك اشياء كثيرة تفرقنا، اولها فهم هذه الثوابت، اذ يفرقنا فهم مختلف عليه للثوابت، ويفرقنا أيضا الموقف من الديمقراطية. هم انقلابيون ونحن نعتبر الإنقلاب العسكري جريمة ضد الإنسان لأن الإنقلاب العسكري يعني قيام جماعة مسلمة بليل ضد جماعة مدنية، وهو عمل غير شرعي. الإنقلاب العسكري هو أول ما يفرق بيننا تفرقة اساسية .
    كذلك يفرق بيننا، وهذا يتفرع عن اولا، الموقف من الديمقراطية. نحن ديمقراطيون، وهم اتوقراطيون. وهذا أيضا يفرق بيننا تفرقة اساسية.
    وينبنى على ذلك الموقف من الحريات..هم اقاموا نظام حكم شمولي. صحيح أنهم تراجعوا عن الشمولية بضغط منا ومن الخارج، لكن التراجع لا يزال محدودا للغاية. ولذا، هم الآن لا زالوا يحكمون البلاد بحزب شمولي رغم أنهم يعترفون بالتعددية، وبهامش من الحرية.
    نخلتف معهم اختلافا اساسيا حول ما ابرموه من اتفاقات سلام. نحن متفقون معهم على جوهر السلام، وضرورته، وأن السلام يجب أن يتم التفاوض بشأنه، لكننا نعتقد أن اتفاقية السلام الأساسية.. اتفاقية نيفاشا التي وقعوها في كانون ثاني/ يناير 2005، مع أنها اوقفت القتال في جنوب السودان، واقامت بديلا متفاهم عليه بين الطرفين، الإ أنها لن تحقق مقاصدها الأساسية، وهي اربعة:
    اولا: أن يكون السلام شاملا ..وهذا لن يتحقق.
    ثانيا: أن يكون الحكم في الفترة الإنتقالية جامعا. لم تحقق الإتفاقية حكما جامعا، إذ شكلوا حكومة اسموها حكومة وحدة وطنية، لكنها في واقعها هي حكومة فرقة وطنية.

    عل الوحدة في الإستنفاء المقبل جاذبة، في حين أن ما فعلوه بالسودان يجعل الوحدة طاردة غير جاذبة.
    رابعا: تحقق تحول ديمقراطي، لكن ما تحقق في السودان فيه بعض الحريات، غير أنه ناقص جدا في مقياس الحريات الحقيقي.
    هذه المعاني تفرق بيننا.

    تحاشي التجاذب مع اسماعيل.
    ------------------------

    • لوحظ في الجلسة الأخيرة للمؤتمر التي قدم فيها الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس عمر حسن البشير ورقة عمل، أنها كانت الجلسة الوحيدة التي لم تشارك فيها بأي مداخلة.
    هل تعمدت تحاشي التجاذب معه من يمثلون نظام الحكم في السودان..؟
    ـ لا والله. ما فكرت في هذا. صحيح أن تلك كانت الجلسة الوحيدة التي لم أتحدث فيها، مع أنه كانت لدي أفكار حول ما قيل. أحد هؤلاء الإخوة تحدث عن جوائز قدمتها الحكومة السودانية لبعض المبدعين، والحقيقة أن هذا النوع من الكلام في رأيي لا يزيد عن كونه دعاية، لأنك إذا كنت تريد التحدث عن انجاز في هذا المجال، فكان يجب أن تتحدث عما خصص من نسبة من المال للإنفاق على البحث العلمي.
    وهذه النسبة التي لم تعلن ضئيلة للغاية، وتكاد لاتذكر.
    هذا النظام أغلق الكثير من محطات الأبحاث الزراعية وحولها إلى جامعات بدون امكانيات، وبدون ابحاث، وبدون اساتذة، وبدون أي شيء.
    ثورة التعليم العالي في حقيقتها هي اسهال في مؤسسات التعليم العالي بدون أي ضوابط أو موازنة. جامعة الخرطوم، التي كانت مفخرة قبل ثورة التعليم العالي، كانت موازنتها تبلغ 12 مليون دولار. الآن، وبعد ثورة التعليم العالي أصبحت موازنتها فقط مليون دولار ..!
    سبب ذلك أن الإمكانيات المتاحة وزعت على 26 جامعة. وقد قلت للسيد وزير التعليم العالي في ذلك الوقت قبل 12 سنة: ياأخي أنت تحاول أن تحلي ماء النيل بملعقة سكر..!
    قال لي هذا صحيح، لكن الملعقة مبروكة..! فأجبته قائلا:البيان بالعمل. وقد تبين الآن أن هذه السياسية أدت الى تدني مستوى الخريجين، وعطالتهم عن العمل، وانعدام الصلة بين التعليم والتنمية. كما أن التعليم الفني تلقى ضربة اساسية قوية، مع أنه كان من أهم انجازات السودان. وبموجبه تمكن من امتلاك كادر بشري مهم، ولم يعد لدينا هذا الكادر الآن.
    الحقيقة أنهم توسعوا في التعليم العالي إسما على حساب التعليم الفني والبحث العلمي.
    كان بالإمكان أن أقول أنه لا معنى لأن تأتي أي حكومة بشخص يتحدث عن انجازات حكومتة في مثل هذه المؤتمرات، لأننا نحن في المؤتمرات لا نتحدث عن مثل هذه الأمور.
    يمكن للإنسان أن يتطرق لها بشكل عرضي دون أن يركز عليها.
    الشئء الآخر الذي كان لدي رأي حوله أنه لا شيء في أن الورقة التي أدلى بها الأخ الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل كانت مفيدة فيما يتعلق بالجامعات وفكرة دور الحكومات في دعم البحث العلمي. ولكن المتوقع من شخص مثل الأخ مصطفى أن لا يتحدث فقط اكاديميا، ويكن أن يتكلم كذلك عن ما حاولوا تحقيقه عمليا في هذا المجال، وما هي العقبات التي واجهتهم، كي يستفيد الحضور فائدة عملية.
    لقد تحدث بصورة مفيدة عن المشاكل، لكنه يفترض أن يتحدث عما حاولوا فعله، والذي لم ينجحوا في تحقيقه.

    • هو لم يتحدث كرجل سلطة.. تحدث باعتباره استاذا جامعيا..
    ـ نعم.. كان يمكن أن يضاف هذا المعنى باعتباره صاحب تجربة لا رجل سلطة.
    الأميركان دعموا الإنقلاب في البداية

    • مع ذلك، هم يقولون أنهم حققوا انجازات على صعيد البنية التحتية في السودان أكثر بكثير بما تحقق في كل العهود السابقة، وذلك على مستوى الموانىء والطرق السريعة، وما شابه..؟
    ـ الزمن الذي قضوه في الحكم أكثر من الزمن الذي قضته العهود الأخرى.

    • ما هي العوامل التي أهلت هذا النظام ليستمر إلى 18 سنة، تفوق ما قضاه أي نظام أخر في الحكم، بما في ذلك عهد جعفر نميري الذي استمر لخمسة عشر سنة..؟
    ـ استمروا في الحكم كل هذه الفترة الزمنية لأنهم وظفوا كل شيء من أجل البقاء..
    أنت تقول أنهم حققوا بعض الإنجازات على صعيد البنى التحتية، لكننا اذا حسبنا نسبة الإنجاز الذي تحقق في كل سنة من سنوات العهد الديمقراطي، ونسبة الإنجاز الذي تحقق في كل سنة من سنوات حكم هذا النظام، لوجدنا أن العهد الديمقراطي متفوق.
    لكن الأمر بالنسبة لهؤلاء الإنقلابيين أن قضيتهم ليست قضية انجاز، وإنما هي قضية شرعية.
    من طلب منهم أن يفعلوا هذا..؟ بأي مبرر وحق فعلوه..؟
    القضية أنهم غير مكلفين وغير مطالبين وغير مؤهلين لأن يتحدثوا عما انجزوه أو لم ينجزوه.
    ثم صحيح أنهم اقاموا بنى تحتية، لكن هذه البنى التي تحققت اذا قورنت بالفترة الزمنية التي انجزت فيها، وجدنا أن كفة العهد الديمقراطي راجحة اذا قارنا بين متوسط الإنجاز في كل عام لدى العهدين.
    الى ذلك، يجب أن نلفت إلى أن العهد الحالي استغل النفط الموجود في باطن اراضي السودان لمدة ثمانية اعوام حتى الآن. ولكن النفط كان مكتشفا في السودان قبل توليهم الحكم. لقد اكتشف النفط منذ عهد نميري، والذي اوقف استغلال النفط في حينه هي التطورات الأمنية في الجنوب.
    نحن كحكومة ديمقراطية كنا قد هممنا باستئناف استخراج النفط، لكن شركة شيفرون صاحبة الإمتياز قالت أنه لابد من توقيع اتفاق سلام في الجنوب اولا. وقد وجهنا لهذه الشركة انذارا قبلته، مضمونة إذ لم تستأنفوا عملكم خلال عامين، يصبح العقد المبرم بينكم وبين السودان لاغيا. كان ذلك سنة 1988، وعندما حلت سنة 1990، كانت الحكومة الإنقلابية هي التي تحكم، وقد نفدت مضمون الإنذار .
    أود أن ألفت أيضا إلى أنه عندما اكتشفت الحكومة الأميركية أن هذا النظام اسلاموي، ضغطت على شركة شيفرون كي تغادر السودان، ولا تستخرج النفط، وذلك في اطار الضغوط الأميركية على النظام، بعد أن ايدته في البداية.
    لقد أيدت اميركا النظام الحالي في البداية لأنها وجدت أن عهدنا الديمقراطي كان مستقل الإرادة. لكنها اكتشفت أن هذه الحكومة ملغومة الإرادة. كنا حكومة مستقلة الإرادة مزعجة للأميركان، فجاءت حكومة ملغومة الإرادة.
    لذلك، ضغطت الحكومة الأميركية على شركة شيفرون، وأغرتها بالخروج من السودان بإعفائها مما قيمته 500 مليون دولار من الضرائب تعويضا لها عن المليار دولار التي ادعت الشركة انفاقها على عمليات الإستكشاف في السودان.
    في ذلك الوقت كانت هناك شركات صغيرة كندية وصينية وماليزية راغبة بالعمل في السودان، وقد نجحت في استخراج النفط السوداني. هذا انجاز فعلا، وقد حقق النفط للسودان دخلا خلال السنوات الثمان الماضية معدله 1.5 مليار دولار سنويا. لكن هذا المال لم يوظف في التنمية أو الخدمات، لأن الحكومة رفعت يدها عن هذه المجالات.
    قبل استخراج النفط كان التعليم والصحة والخدمات والمستهلكات الشعبية مدعومة. حكومتنا قبل النفط كانت تدعم التعليم والصحة والخدمات الإجتماعية والوقود، كانت تنفق على الرعاية الإجتماعية، أما هم كحكومة نفطية فقد تخلت عن الرعاية الإجتماعية، فلم ينعكس دخل النفط على التنمية بالقياس المطلوب، ولا على الخدمات. والأسوأ من هذا أن الدخل النفطي دعم العملة السودانية، وارتفع سعر صرفها، فأصبحت تكاليف المدخلات الزراعية والصناعية لدينا أعلى. وأصبحت كلفة الإنتاج الزراعي والصناعي عالية للغاية.
    ونتيجة لذلك، انخفض انتاجنا الزراعي والصناعي انخفاضا كبيرا جدا قياسا بما كان عليه الحال في عهد الديمقراطية. صادراتنا الزراعية والصناعية انكمشت عما كان عليه اجمالي الصادرات السودانية بنسبة 7 بالمئة.
    النفط لم يوظف توظيفا اقتصاديا أو اجتماعيا سليما، وأضيف الى هذا أن عائد النفط انفق في مجالات تفاخرية. أصبح السودان وكأنه محطة لمؤتمرات القمة العربية والإفريقية والآسيوية..إلخ.
    وصرف كذلك على التضخم الإداري. نحن لدينا الأن أكبر نسبة من المستشارين والمساعدين، وعلى كل المستويات. وهذه يترتب عليها مصاريف فارغة لا معنى لها، وذلك إلى جانب الترضية السياسية.
    كذلك هناك الإنفاق الأمني. أصبح لدينا أكبر عدد من الجيوش.. وهكذا.
    المهم أن المال صرف بطريقة غير صحيحة، لذا طالبت بأن تقدم الحكومة كشف حساب للشعب السوداني يوضح أين صرفت عائدات النفط. وطالبت أيضا بضوابط تحدد كيفية صرف عائدات النفط.. نسبة كذا للتنيمة، ونسبة كذا للخدمات، ونسبة كذا للبحث العلمي، وهكذا.

    تحويل السودان لمحمية دولية.
    --------------------------

    وأنا اعتقد أن القضية الأساسية التي سيحاسب عليها هذا النظام، اضافة إلى ما سبق، تتمثل في امرين:
    الأول: الإنقلاب العسكري.
    الثاني: تحول السودان في عهد الإنقلاب إلى محمية دولية.

    • كيف..؟
    ـ السودان بنهاية هذه السنة سيكون فيه 36 ألف جندي أجنبي.

    • سبق للمشير البشير أن أقسم بالله وبشرفه على أن لا يسمح بدخول جندي أجنبي واحد للسودان..؟
    ـ كما قلت لك، في نهاية العام الحالي سيكون في السودان 36 ألف جندي اجنبي، وهذا العدد من الجنود الأجانب أكثر من الجنود الذين جاؤا لغزوا السودان سنة 1891 بقيادة كتشنر بـ 16 ألف جندي. وأكثر من عدد القوات البريطانية التي كانت في السودان قبل الإستقلال.
    الشاهد في كل هذا أنهم مرغوا السيادة الوطنية بهذا العدد الكبير من القوات الأجنبية. وكل هذا ناتج عن سياسات النظام، لا عن غزو أجنبي.
    لقد كبلوا السودان بفضل هذه السياسات بـ 24 قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع، في حين أنه، وحتى يوم قيام نظام الحكم الحالي لم يكن هناك أي قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي ضد السودان بموجب الفصل السابع.
    هذه ليست قرارات عادية. هذه قرارات تجريم للنظام، باعتباره يمثل خطرا على الأمن والسلام الدولي.
    المحك الأساسي الذي لا بد أن يكون الشعب السوداني مغبونا إزاءه أن جهة جاءت للحكم بواسطة انقلاب عسكري، وليس بالإنتخابات، جعلت السودان محمية اجنبية وعرضة لقرارات تجريم وادانة في مجلس الأمن الدولي، حولت طبيعة القوى السياسية في السودان منطبيعة فيها شيء من السعة والإستيعاب، إلى قوى اجتماعية واسعة، إلى كثير جدا من الفصائل المسلحة المسيسة ذات الإنتماء للعصبية العرقية. هذه هي الحصيلة.

    حكومة الوحدة الوطنية.
    -----------------------

    • سنأتي لهذا لاحقا. ولكن، كأني فهمت منك أنك تعتبر توصل الحكومة إلى اتفاقية سلام في الجنوب انجازا، مع أن" ثورة الإنقاذ" حالت ابتداء دون المصادقة على اتفاقية السلام التي وقعها في حينه محمد عثمان الميرغثي زعيم الحزب الإتحادي، وصادقت عليها حكومتكم..؟
    ـ لم يكن الأمر قد بلغ مرحلة الإتفاق. كان مشروع اتفاق سوف يتم في 11 ايلول/سبتمبر 1989. وكان مشروع ذلك الإتفاق خاليا من أي عنصر أجنبي، بل كان اتفاقا بين السودانيين فيما بينهم. كان خاليا من حق تقرير المصير للجنوب.
    هم الأن وقعوا اتفاقا تحت الوصاية الأجنبية، وتوجيه ورعاية اجنبية، ويتتضمن حق تقرير المصير للجنوب كمرحلة نهائية بعد خمس سنوات تنتهي سنة 2011.
    وأود التذكير بأنهم لدى قياهم بانقلابهم سنة 1989 قالوا أنهم يريدون أن يوقفوا ما اعتبروه خيانة للشريعة الاسلامية، مع أن مشروع الإتفاق في حينه نص على تجميد قوانين النميري (العدالة الناجزة)، إلى أن يتم الإتفاق. وكان تطبيق تلك القوانين مجمدا فعلا. نحن بالمناسبة لانسميها قوانين الشريعة. هذا تشويه للشريعة. نحن نسميها "قوانين سبتمبر".
    والأن، وبموجب أي مقياس، هم ضربوا الشريعة يمين وشمال وشرق وغرب.

    • بايجاز، ما هي حكومة الوحدة الوطنية القائمة الأن في السودان، وماهي اطرافها..؟
    ـ الحكومة الحالية مقسمة ما بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وذلك بعد توزيع 14 بالمئة من المقاعد الوزارية على احزاب زخرفية.. احزاب لا سند شعبيا لها، ولا فكر، ولا أي شيء غير يافطات خربية..وكما يحصل في الكثير من البلدان العربية، حيث يأتون بشخصيات يطلقون عليها تسمية احزاب.
    تناقضات الإتفاق في الجنوب

    • إلى أين يسير الوضع في الجنوب الآن، وإلى أين يسير الوضع في دارفور..؟
    ـ اولا بالنسبة للجنوب يوجد اختلاف حقيقي بين الجانبين حول تنفيذ الإتفاق.
    الإتفاق في جوهرة به مشاكل. وكمثال، يتضمن الإتفاق عشرين نقطة حمالة اوجه تتعلق بوضع العاصمة..

    • سبق للجبهة القومية الإسلامية قبل ثورة الإنقاذ أن طرحت اقامة اتحاد فدرالي أو كونفدرالي بين الشمال والجنوب، وأن تكون الخرطوم عاصمة للشمال، وجوبا عاصمة للجنوب، على أن تستحدث عاصمة اتحادية في كوستي..
    ـ " سيبك من ده الكلام".
    الأن عقدوا اتفاقا يتضمن عشرين نقطة غامضة وحمالة اوجه، لأن الموجه لهذا الإتفاق جهة اجنبية. فكان حين يحال على الطرفين الإتفاق، يقدم لهما اقتراح حمال اوجه.

    • الغموض البناء..؟
    ـ نعم الغموض البناء.. ويتعلق هذا الغموض بالعاصمة، وعقيدة القوات المسلحة، والحدود بين الشمال والجنوب..الخ.
    هذا الغموض بدأ يظهر تناقض حوله الأن. أصبح كل طرف يفسره بطريقته. كما أن الإتفاق أهمل قضايا كثيرة مثل الشؤون الخارجية. لم يوقعوا بروتوكولا للشؤون الخارجية. ولذلك نرى أن حزب المؤتمر الوطني متعاطف مع حركة "حماس" الفلسطينية، في حين أن الحركة الشعبية متعاطفة مع اسرائيل. وبالتالي، ينبغي أن يوقعا بروتوكولا للشؤون الخارجية يوفر قاسما مشتركا بينهما، ولو في حده الأدنى.
    توجد سبعة بروتوكولات كان مفترضا أن تضاف للإتفاق. وإلى ذلك توجد سبعة تناقضات في الإتفاق..
    الإتفاق يقول إن المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان هي جزء لايتجزأ من الإتفاق، وهذا يمنح الحرية للأحزاب السياسية لكي تنشط، بصرف النظر عن الإتجاه السياسي أو التكوين العرقي لهذه الأحزاب. وفي نفس الوقت ينص الإتفاق على أنه لا يسمح لأحزاب سياسية لا توافق على هذا الإتفاق أن تشارك في الإنتخابات.
    الشاهد في هذا الكلام أن الإتفاق، لأنه مليء بهذه التناقضات والنقائص، بدأت تظهر اشكالات في التجربة العملية، وهي اشكالات جعلت حزب المؤتمر الوطني يتهم الحركة الشعبية بأنها تعرقل تنفيذ الإتفاق، وبدورها الحركة الشعبية توجه اتهامات مماثلة للمؤتمر.
    وبما أن الإثنين رفضا أن تكون هناك مرجعية وطنية للإتفاق، فإنهما يلجآن إلى الشكوى للولايات المتحدة الأميركية.
    مثال على ذلك أن الإتفاق ينص على أنه بحلول 9 تموز/يوليو 2007 تكون قد انسحبت كل القوات المسلحة السودانية من الجنوب إلى الشمال. لكن هذا لم يحدث حسب تقدير الجنوبيين، الذين اتهموا المؤتمر الوطني بعدم الإلتزام بالإتفاق.
    مثال آخر، أنشئت بموجب الإتفاق مفوضية النفط التي لا يوجد لها رئيس، بل رئيسان، احدهما من المؤتمر الوطني وآخر من الحركة الشعبية. وجراء ذلك، فإن هذه المفوضية لا تعمل بأدنى درجة من الكفاءة. ويتم تبادل الإتهامات بين الجانبين بشأن الشفافية فيما يتعلق بالأرقام والحسابات المتعلقة بالنفط.
    وتوجد قضايا كثيرة موضع اتهامات متبادلة. أصبحت الشكاوى تقدم للأميركان، والكينيين، باعتبارهما رعاة الإتفاق.
    الحركة الشعبية تشكو المؤتمر الوطني لدى هذه الجهات الأجنبية، بينما كان الأفضل للجميع أن تكون هناك مرجعية سودانية تحكم بين الحزبين، علما أن القوى الحزبية السودانية خارج الإتفاق أكثر نضجا من حيث التجربة وأكثر شعبية من الحزبين، لا شك في هذا. وكان بالإمكان أن تكون هذه الأحزاب مشتركة في الإتفاق، بحيث تكون هي المرجعية الوطنية للتحكيم في حال حدوث خلاف، لكنهم رفضوا، وأقصوا كل الأحزاب عن الإتفاق، وهذا ما جعل جهات أجنبية هي المرجعية في حالة الخلاف.
    عندما زار سيلفا كير رئيس الحركة الشعبية أميركا قبل سنة اشتكى شريكه المؤتمر الوطني للأميركان.
    الآن، عندما ارسل أراب موي رئيس كينيا السابق من قبل الرئيس الكيني الحالي لزيارة السودان، بهدف متابعة التقدم الحاصل في تنفيذ الإتفاق، قدم له سيلفا كير شكوى شديدة اللهجة.. اشتكى شريكه المؤتمر الوطني.
    تبادل اعتقال كوادر الحزبين

    • هل وقعت الحكومة الإتفاق باسم السودان أم باسم المؤتمر الوطني..؟
    ـ وقعته بصفتها حكومة المؤتمر الوطني. يوجد تماهي بين المؤتمر الوطني والحكومة في عهد الدكتاتورية. التوقيع تم باسم الحكومة السودانية، لكن الحكومة السودانية أصبحت الآن تمثل الحزبين، بعد أن كانت حكومة المؤتمر الوطني منفرداً.
    المهم أنه توجد مشاكل كثيرة في الجنوب، وأصبح كل حزب يعتقل كوادر الحزب الآخر، ويتبادلان الإتهامات في كل شيء..

    • الإعتقال في هذه الحالة هو أشبه بالاختطاف..؟
    ـ نعم..وأصبحت هناك مشاكل كبيرة بين ميليشيات جنوبية كانت تدعم الحكومة السودانية، وبين الحركة الشعبية. وكان مفترضاً بموجب الإتفاق أن تنضم هذه الميليشيات، إما للجيش الشعبي، أو للجيش السوداني. والواقع أن بعضها اندمج في هذا الطرف أو ذاك، وبعضها لم يندمج، ويرفض أن يسلم سلاحه. ولذلك، اشتعلت الحرب بين الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية، وبين هذه الميليشيات، ما سبّب اضطرابا في عدد من المراكز والمناطق، خصوصا في اعالي النيل. وعلى ذلك، توجد الآن مشاكل أمنية. وهذا يعني أنه يوجد الآن اضطراب ومشاكل.
    كان مفترضا بموجب اللإتفاق أن تعود اعداد كبيرة من النازحين الجنوبيين إلى الشمال..إلى قراهم، لكنهم لم يعودوا.

    • كم يقدر عدد هؤلاء النازحين..؟
    ـ ثلاثة ملايين نسمة، موجودون الآن في الشمال، كان يفترض أن يعودوا لقراهم، وهو أمر يحتاج الى اجراءات اغفلها الإتفاق. ولذلك، الذين عادوا لقراهم اعداد بسيطة جداً، عاد اغلبهم للشمال من جديد. وهذه مشكلة اساسية نجمت عن تركز الإهتمام على كيفية تقاسم السلطة والثروة، دون أن يهتموا بتطبيع الأوضاع.
    المشكلة الأخرى المتعلقة بالإجراءات تحولت إلى تبادل الإتهامات بالفساد. المؤتمر الوطني وأجهزته، حصل على حسابات بنكية لبعض القيادات الجنوبية في نيروبي ، ونشرت ثلاث صحف سودانية تفاصيل هذه الحسابات، حيث ادعت كل صحيفة أنها حصلت على المعلومات بجهدها الصحفي، لكن الواقع أن المصدر كان جهدا استخباريا، نظرا لتطابق المعلومات والروايات. وبينت تقارير الصحف فساد القيادات الجنوبية، وأن المال الذي يحصلوا عليه، بدلا من أن ينفق على التنمية والخدمات في الجنوب، يستولى عليه افراد قياديون لأنفسهم.

    • ما مجموع المبالغ المستولى عليها..؟
    ـ حوالي 100 مليون دولار .
    وقد رد الذين وردت اسماءهم والكشوفات البنكية المتعلقة بحساباتهم بأن القيادات الشمالية أكثر فسادا منهم. وأعتقد أنهم يحضرون الأن ما يثبت فساد قادة المؤتمر الوطني.
    ويتواصل التراشق بالإتهامات بالفساد. واضح كذلك أن الإتفاق بسبب نقائص وعيوب تكوينية فيه، وبسبب تصرفات الطرفين، وبسبب الإتهامات المتبادلة والسجالات، لا يسير تطبيقه بالطريقة المطلوبة، ولا تحقق اهدافه.
    الحكومة أنتجت تمرد دارفور

    • وماذا عن دارفور ..؟
    ـ دارفور اصلا توجد فيها اربع مشاكل قديمة هي:
    اولا: فجوة التنمية والخدمات بين دارفور والمناطق المتقدمة في السودان. دارفور التحقت اساسا بالسودان بعد عشرين سنة من بداية بناء السودان الحديث. في عهد الإستعمار كانت قبل ذلك سلطة مستقلة.
    ثانيا: توجد مشاكل نشأت بين قبائل فلاحية ورعوية.. بين قبائل الفور والمساليت من جهة، وهي قبائل فلاحية، وفدت عليها قبائل رعوية عربية بسبب الجفاف. وخلقت هذه الوفادة صراع على الموارد، وهو الصراع التقليدي بين الفلاحة والرعي.
    ثالثا: ارتفاع منسوب العصبية القبلية في درافور عما هو عليه الحال في بقية أنحاء السودان. ولذلك، كانت توجد مشاكل وحروب قبلية في المنطقة.
    رابعا: الحروب بين تشاد وليبيا خلقت نوعا من التسيب في الحدود المشتركة بين الدول الثلاث. التي وقعت بيد عصابات مارست النهب المسلح، وقطع الطرق.

    • منذ متى كانت توجد هذه المشاكل..؟
    ـ قبل الإنقلاب العسكري الذي اقام نظام الحكم الحالي في السودان.
    عند حدوث الإنقلاب، كان أول ما خطر على بال الإنقلابيين هو تغيير النسيج الإجتماعي في دارفور التي كانت منطقة نفوذ تقليدي لحزب الأمة. ارادوا القيام بهندسة سياسية هدفها تغيير النسيج الإجتماعي في دارفور.
    نتيجة لهذا التفكير، فعّلوا قانونا قديما كان قد اصدره نميري، وعلقته الحكومة الديمقراطية في عهدنا، دون أن نلغيه..ذالك هو القانون الذي يقرر أن أية أراض غير مسجلة بأسماء أفراد هي ملك للدولة.
    هذا القانون لم يكن مفعلا في دارفور، حيث كانت الأراضي مقسمة إلى حواكير تابعة للقبائل. كانت هناك 16 حاكورة (أرض فسيحة)، بمساحات كبيرة جدا، ذلك أن مساحة دارفور تعادل مساحة فرنسا.
    وحين تم تطبيق القانون لم يحدث ذلك بطريقة موضوعية..بمعنى أن حاكورة الفور وحاكورة المساليت، وهما قبيلتان غير عربيتين، أعطت الحكومة لبطون عربية حقوقا فيها.
    في الماضي، لو حدث وجاءت قبائل إلى مناطق تتبع قبيلة أخرى، كان شيخ القبيلة يمنحها اراض بحسب رغبته، ليكون ولاءها له، ويكون هو مسؤولا عن الأمن. والأراضي كافية.. بل زائدة. لكن حين تعطي الحكومة لهذه القبائل حقوقا، يصبح لديها كذلك الحق في التمرد والمواجهة. وقد استخدمت الحكومة هذا الأسلوب لاستمالة القبائل، اذ أنه حين تعطي الحكومة امارة في حاكورة تابعة لقبيلة أخرى، تضمن الحكومة ولاء القبيلة المعطاة لها الإمارة، بدلا من أن يكون ولاءها لشيخ القبيلة الذي يفترض أن يعطي من أراض للقبائل الأخرى الوافدة.
    ارادت الحكومة بتفعيلها لهذا القانون جعل الأراضي تابعة لها ولأمرها، وليس لأمر شيوخ القبائل.
    الإجراء الآخر الذي اقدمت عليه الحكومة على هذا الصعيد تمثل في اتخاد اجراءات تهدف إلى تكثيف الظل الإداري.

    • كيف..؟
    ـ كانت دارفور اقليما اداريا واحدا، اقدمت الحكومة على تقسيمة إلى ثلاثة اقاليم، يحكمها ثلاثة ولاة بدلا من وإل واحد. وعددت الحكومة أيضا المحافظات. وكثرت الوحدات الإدارية كي تعين فيها كوادر الحزب الحاكم، كي تلعب دورا اداريا وسياسيا وأمنيا، بهدف تسهيل سيطرة وهيمنة الحزب الحاكم على الإقليم، وهذا خلق مشاكل، لأن المواطنين كانوا ضد هذه الإجراءات، التي رفعت حدة المواجهة بين المواطنين والإدارة.

    هذه كلها خلفيات سبقت قيام المشاكل العملية بين أصحاب الحواكير والوافدين. بعض شبان القبائل العربية، لكي يهددوا أصحاب الأرض الأصليين، كونوا عصابات اسموها "جنجويد". ونفذت هذه العصابات هجمات على قرى، وحرقتها..إلخ.ِ
    هذه الهجمات مثلت اشكالا ٌبدى لأهل القرى أن الحكومة غير مهتمة بحمايتهم، وبالشكاوي التي ترفع لها بشأن هذه الممارسات، وبإنصافهم. وفي النهاية أدى ذلك إلى تشكيل احزاب مسيسة من اهالي الإقليم، بدلاٌ من أن تواجه الوضع المحلي، أصبحت مسيسة، وساعد على هذا امران:
    الأول: أن الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق تعتقد أن دورها لا ينحصر في قضية الشمال والجنوب، وإنها تمتد إلى العلاقة بين الأفارقة والعرب. ولذلك، اعتبرت العناصر غير العربية حليفا طبيعيا لها. ولقد قدمت لها الدعم العسكري والمالي. ودعمت على وجه الخصوص الحركة التي حملت إسم حركة تحرير السودان.

    • وهو اسم مماثل تقريبا لاسم الحركة الشعبية لتحرير السودان..؟
    ـ نعم.. نعم..
    المهم أن حركة تحرير السوادن لقيت الدعم من الحركة الشعبية لتحرير السودان.

    الأكثر أهمية أن الحركة الشعبية استفادت من الإنقلاب الإسلامي الحاكم في السودان لكي تشكل لوبيات عديدة لها في العالم..لوبيات مفيدة جدا من الناحية السياسية وغيرها. وتشكلت سبعة لوبيات في اميركا، وقس على ذلك في أوروبا، وهي:
    اولا: لوبي مسيحي يعتبر أن هناك اضطهادا للمسيحيين.
    ثانيا: لوبي صهيوني مستعد للتدخل في أي بلد عربي ضد أمنه .
    ثالثا: لوبي الكوكس الإفريقي ـ الأميركي. هؤلاء يعتبرون أن هناك اضطهادا للأفارقة، كما كان حادثا في جنوب افريقيا.
    رابعا: لوبي حقوق الإنسان. سمعة النظام السوداني في هذا المجال سيئة جدا.
    خامسا: لوبي الحريات الدينية، وهو مفتوح للحريات الدينية في كل مكان.
    سادسا: اللوبي المعادي للإرهاب، والنظام السوداني مرصع بأوسمة الإرهاب.. كارلوس وغيره.
    سابعا: لوبي محاربة الرق، وهؤلاء نشطون، ويعملون على قاعدة ما دام هناك "جهاد" فإن هناك استرقاق.
    كل هذه اللوبيات كانت تدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان، وقد حولتهم الحركة الشعبية إلى دعم الحركة الجديدة في دارفور. هنالك بعد آخر .. الجبهة الإسلامية القومية التي نفدت الإنقلاب، حين انقسمت سنة 1999، بعد أن ثقل عليها إسم الإسلام وفكرت بالتخلص منه في اطار العمل على استعادة الجنوب، أسمت نفسها بالمؤتمر الوطني، الذي كان محاولة للخروج من التسمي بالإسلام في السياسة السودانية. لكن المؤتمر الوطني مختلف وقد انشق على نفسه.
    قبل أن ينشق كان لديه في دارفور أعضاء، الأغلبية العربية منهم انحازت إلى جانب الرئيس البشير، والأغلبية غير العربية انحازت إلى جانب الدكتور حسن الترابي، ثم اختلفوا مع الترابي وشكلوا تنظيما مستقلا اسموه حركة العدل والمساواة.
    وهكذا أصبح هناك في دارفور حركة تحرير السودان، وحركة العدل والمساواة، المشكلتان اساسا من عناصر فلاحية غير عربية. وانطلقت الحركتان من مشاكل محلية إلى مشاكل على الصعيد الوطني. ووجدت الحركتان الدعم من عناصر سياسية.
    في البداية استخف النظام السوداني بالحركتين، ونشاطهما. وكان هنالك عناصر داخل النظام تفضل مفاوضتها، باعتبار ذلك بالأمر الممكن. وبالعقل تم جمع كل أبناء وبنات دارفور في مؤتمر عقد في الفاشر عاصمة الإقليم، وصدرت عن هذا المؤتمر توصيات كان بالإمكان أن تحل المشكلة لو جرى تطبيقها. لكن المؤتمر الوطني رفض أن يأخد خط التسويات، لأنهم اعتقدوا أنهم اقدموا على تنازلات كثيرة في الجنوب، ولا معنى لأن يقدموا على تنازلات أخرى. واعتقدوا كذلك أنه بعد أن أصبح وقف إطلاق النار ساريا في الجنوب، أصبح لديهم قوات كافية لإخماد التمرد في دارفور.

    الرسالة الأميركية الغامضة.
    -------------------------
    إلى ذلك، هم اساؤا فهم ما قاله الأميركان لهم، كما أخطأ صدام حسين في فهم الموقف الأميركي من احتمالات احتلال العراق للكويت. قال لهم الأميركان إن قضية دارفور لا تعنينا.

    • هل كان قصد الأميركان من ذلك اصطياد النظام في دارفور..؟
    ـ لا أعرف. يمكن أن يكون هناك كلام كثير حول هذا الأمر.
    الأميركان قالوا لهم إن قضية دارفور لا تعنينا، والمهم أن تخلصونا من قضية الجنوب.. ركزوا على قضية الجنوب، حيث لم تكن قد وضعت بعد الإتفاقية الخاصة بالجنوب، وتخلصوا من قضية دارفور بسرعة، وكونوا دقيقين، ولا ترتكبوا اخطاء.
    النظام اعتبر أن هذا الكلام الأميركي يمثل ضوءا أخضر له ليعمل على اخماد المعارضة في دارفور بسرعة، كما اساء صدام فهم الرسالة الأميركية ازاء الكويت، التي نقلتها له ابريل غاسبي السفيرة الأميركية في بغداد في حينه، من أن مشاكل العراق الحدودية مع الكويت لا تعني اميركا.

    • مارست معه الغموص البناء..؟
    ـ أيوه..
    المهم أن النظام في السودان أعتقد أن كلام الأميركان يمثل ضوءا أخضر له في دارفور.
    قبل ذلك، كان بالامكان حل المشكلة، لكن الذي حدث هو أن الحركات العاملة في دارفور اقدمت على تحركات بهدف اظهار اهميتها، تمثلت في احتلالها لمطار الفاشر، وتفجيرها لأربع طائرات كانت في المطار، واعتقال قائد سلاح الجو السوداني.
    النظام قبل ذلك كان ارتكب الخطأ الأول متمثلا في تفويته فرصة التوصل إلى حل سياسي مطلع سنة 2003 وحين تم احتلال مطار الفاشر ارتعب النظام جراء المفاجأء الكبيرة التي تعرض لها بسبب سوء التقدير، فعمل على استقطاب العناصر التي ترى في هذا الخطر خطرا عليها، فجاءته عناصر عربية كثيرة، وتكونت جراء ذلك ميليشيات كانت لها في حقيقة الأمر تسميات كثيرة.. الفرسان، حرس الحدود، وغير ذلك. ولكن الناس اسموها جميعا جنجويد، قياسا على جنجويد الأولى.. الفرسان.
    جنجويد الأولى كانت قطاع خاص، أما جنجويد الثانية فكانت قطاع عام، اذا جاز التعبير. وشاركت هذه الميليشيات في عمل عسكري مشترك مع القوات النظامية، كان من نتائجه حدوث تصعيد هائل جدا. وبناء على أن بعض القبائل هي التي شكلت هذه التكوينات المسلحة، اعتقد النظام أنه يجب تخويف اهلهم كي لا يقفوا معهم، وهذا الذي أدى إلى استهداف المدينيين عسكريا. وقد أدى ذلك إلى ضرب وقصف جوي بمشاركة قوات مشاة على نحو خلق مأساة انسانية بحجم كبير جدا، لأن الناس الذين ضربوا وأحرقت قراهم هجروها، وأقاموا في معسكرات اقاموها حول المدن الرئيسية.. الفاشر، جنينا، نيالي، زالنجي..
    هذه المعسكرات تحولت إلى معارض بشرية لكل العالم. وقد جاء العالم إلى هذه المعسكرات، ورأى وسمع. وهذا ما لفت نظر العالم. أصبحت دارفوا قضية أولى.. نشأ شيء جديد.. احزاب مسلحة ومسيسة، وهذا لم يكن قائما من قبل.
    كل هذا جاء وحدث بعد سنة 2002. ثم إن خلق مشكلة انسانية بشكل غير مسبوق، استوجب وبرر صدور قرارات مجلس الأمن الدولي بأعداد غير مسبوقة، وهذا ما أدى إلى تدويل قضية دارفور.
    في هذا الإطار، أدرك النظام أنه ورط نفسه في قضايا كثيرة جدا، فبدأ يستجيب لدعوات التفاهم والصلح. وجراء ذلك عقدت اجتماعات في انجامينا (عاصمة تشاد)، وفي ابوجا وأديس ابابا، وتم توقيع اتفاقية لوقف اطلاق النار في سنة 2004، وذلك بهدف فتح المجال امام التفاوض. وقد اوجب الإتفاق وقف الهجمات على المدنيين، وحماية منظمات الإغاثة الإنسانية، ونزع سلاح القوات غير النظامية. وأصبحت هناك ضرورة لمراقبة الإلتزام بتطبيق الإتفاق، وهذا أوجد ضرورة لأن يكون هناك طرفا ثالثا، وقد تولى هذه المهمة الإتحاد الإفريقي. واتخذ مجلس الأمن قرارا بذلك، وأرسل الإتحاد الإفريقي من يراقب، وتكونت قوة المراقبة الإفريقية من سبعة آلاف جندي، وسبعمائة شرطي. وبعد سنة ونصف من تواجدهم في دارفور تبين أنهم لا يستطيعون القيام بهذه المهمة. وهذا فتح المجال أمام المطالبة بإحضار قوات دولية، وهو ما رفضه المؤتمر الوطني في بداية الأمر، كما رفض من قبل احضار قوات افريقية، ثم وافق على دخولها الأراضي السودانية.
    الآن، نتيجة للقرار 1769، سيكون هنالك 26 ألف جندي دولي في دارفور ليراقبوا تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وهذا سيستدعي مستقبلا المطالبة بزيادة هذا العدد.

    تصعيد التمرد.
    ------------------
    المهم الآن أنه في ايار/مايو 2006 دعي إلى اجتماع بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان. ووضع لهذا الإجتماع رسومات ومخططات اجنبية للعمل، ووضع بالتفاهم ما بين الجهات الأجنبية مشروع اتفاقية أسميت لدى توقيعها باتفاقية أبوجا. وهي كانت مصممة لكي توقع عليها الحكومة السودانية، والفصيلين المشار اليهما، غير أنه وقع عليها فقط نصف فصيل..

    • كيف..؟
    ـ وقع عليها نصف حركة تحرير السودان، التي انشقت على نفسها، وامتنعت حركة تحرير السودان عن التوقيع. وتشكلت جبهة الخلاص من غير الموقعين على الإتفاق. وصعدوا العمل ضد النظام وقواته.
    ولذا، فقد زادت الأمور سوءا منذ توقيع اتفاق أبوجا وحتى الآن. والأسوأ من ذلك هو أن المنظمات المسلحة تكاثرت من اثنتين إلى عشرين منظمة. وأصبح لكل منظمة منها أنشطة.
    وقد دعي إثر هذه التطورات إلى اجتماع مشترك بين الأمم المتحدة، والإتحاد الافريقي في عروشا، وهي مدينة في تانزانيا.
    في هذا الإجتماع، أو المؤتمر الذي عقد قبل شهرين (ثلاثة أشهر)، شاركت بعض المنظمات، وقاطعته منظمات أخرى. وبدأت الجهود تنصب الآن على توحيد الفصائل والمنظمات "الدارفورية"، بهدف توحيد أداة التفاوض مع الحكومة في تشرين اول/اكتوبر الحالي.
    هنا أصبحت المشكلة من شقين:
    الأول: أن تتحد هذه المنظمات.
    الثاني: أن الميليشيات التي أيدت الحكومة في البداية، واشتركت معها في جهدها العسكري، أصبحت تعلن أن أي اتفاق مع المنظمات الدارفورية على حسابها مرفوض، لأنها هي التي حاربتهم، وعلى ذلك لا يمكن أن تسلم مصيرها لهم. وأدى ذلك إلى فتح باب جديد.
    نحن نقول إن الحالة في دارفور سائرة نحو الفوضى، ما لم ينعقد مؤتمر جامع لكل السودانيين لحل المشكلة على أساس غير ثنائي بين المؤتمر الوطني وحملة السلاح، وإنما بين هؤلاء وجميع القوى السياسية والمدنية والقبلية، وإلا فإن مشكلة دارفور لن تحل بالرغم من قدوم قوات دولية دون اجراءات مسبقة تمهيدية.
    أولا: يجب التوصل إلى اتفاق جديد لوقف اطلاق النار، لأن كثيرين من بين القوى الموجودة حاليا في الساحة لم يوقعوا اتفاق وقف النار السابق. ما بين 2004 – 2007 تم تفريخ الكثير من الفصائل المسلحة.
    ثانيا: الحكام الإداريون الحكوميون في دارفور اصبحوا جزءا من المشكلة، لذا، فإنهم لن يساعدوا القوات الدولية على القيام بمهمتها.. سيعاكسوها، إلا إذا تغيروا. ومن شأن ذلك احداث وخلق ثقة بين اطراف المشكلة.
    هاتان الخطوتان ضروريتان جداً قبل وصول القوات الدولية. وإلا فإن القوات الدولية ستدخل في مشكلة لا تستطيع أن تحلها، حتى لو ارتفع عددها إلى 200 ألف جندي.

    اجهاض مبادرة مبكرة لحزب الأمة.
    ----------------------------
    • حزب الأمة كانت دارفور منطقة نفوذ له.. ما دوركم الآن في هذه القضية..؟
    ـ نحن منذ بدء المشكلة سنة 2002، وقبل أن تتحول إلى عراك، جمعنا كل الناس في دارفور، ومن جميع الأحزاب، باعتبار أن حزب الأمة هو حزب الأغلبية هناك، وقلنا لهم إن ما يجري في دارفور يسير نحو التفجر ما لم يحسم الآن، ونحن نقترح أن نتفق على حل. فرفض ذلك مندوب المؤتمر الوطني، معتقدا أننا نريد العودة إلى دارفور، بعد أن حاولوا الغاء وجودنا فيها.
    اهتموا فقط بالجانب الحزبي والسلبي. وقالوا نحن نريد أن نحل مشكلة دارفور وحدنا.
    في ذلك الوقت لم تكن الأمور قد تفاقمت على النحو الحالي..كانوا يتصورون أن الأمر بسيط.
    نحن منذ ذلك الوقت شكلنا شيئا اسميناه منبر دارفور، يجمع كل الناس. وقلنا ما معناه أن الحل يكون في كذا وكذا وكذا.. وعندما تفجر الموقف قلنا كلاما واضحا مفاده أن مطالب الناس صحيحة، ولكننا لسنا مع الوسائل التي استخدموها. وظل حزب الأمة يتابع الموقف ويراقبه، ويقول كلاما واضحا فيما يتعلق بالتطورات.
    زرنا دارفور عدة مرات. وحين عدت من زيارتي للإقليم سنة 2004 قلت إن جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت في دارفور. وأنه مطلوب بسرعة تشكيل لجنة وطنية محايدة تحقق فيما حدث في دارفور، وتعاقب الجناة، وتعوض المجني عليهم.
    اعلنا ذلك في حزيران/يونيو 2004. وقلنا إن لم نفعل ذلك نحن، ستفعله الأمم المتحدة.. وبالفعل جاءت الأمم المتحدة وفعلت ذلك.

    نحن نعتبر أن كل القرارات التي صدرت هي لمصلحة أهل دارفور، وأن محاولة الإنقلابيين تغيير النسيج الإجتماعي في دارفور أتت بنتائج عكسية بالنسبة لهم. ونعتقد أنه إذا قورن بين موفعنا وسياساتنا في دارفور قبل الانقلاب والوضع الحالي، فإن أحدا لا يمكنه أن يعيبنا أو أن يعيب سياستنا في دارفور من حيث العدالة والمشاركة. ولذلك، بالمقارنة، لا نعتقد أننا خسرنا، لكن لا شك أن تدميرا كبيرا حصل في دارفور، ويمكن أن تكون قوى سياسية جديدة في الإقليم نتيجة لما حدث. ولكن أعتقد أنه أيا كانت تركيبة هذه القوى، لا توجد قوى تستطيع أن تنكر اصالة موقف حزب الأمة في دارفور، وصحة موقف الحزب من الأحداث بعد أن انفجرت. وكذلك الأمر لجهة شفقة موقفنا على أهل دارفور من كل النواحي، واتخاذنا المواقف لصالحهم.

    صحيح أننا مغيبون من قبل الأسرة الدولية، والحكومة السودانية، لأنها (الحكومة) لا تريد أن تشركنا في حل يقال في نتيجته أنهم خربوا دارفور ونحن اصلحناها.. لقد ابعدوننا لأسباب حزبية. أما الأسرة الدولية فقد ابعدتنا جراء قصر نظرها، لأنها تريد الوصول إلى أقصى درجة من التعاون من قبل الحكومة السودانية. وما دامت الحكومة السودانية تريد ابعادنا عن الحل، فالأسرة الدولية تمالئها في ذلك.
    وفي تقديري أن الأسرة الدولية بدأت تكتشف أن الإبعاد كان خاطئا.
    الأمم المتحدة تقر بدور المعارضة

    • كيف وصلتم إلى هذا الإستنتاج..؟
    ـ لأنهم بدأوا يتكلموا معنا.

    • من الذي بدأ يتكلم معكم..؟
    ـ الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة..

    • منذ متى..؟
    ـ تكلموا معنا عدة مرات، اولها سنة 2006 حين زار الخرطوم وفد من مجلس الأمن في آب/أغسطس من ذلك العام. والمرة الثانية حين التقينا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، وممثل الإتحاد الإفريقي قبل ستة أشهر.
    الآن، وقبل أربعة أيام (أجري هذا الحوار بتاريخ 10/9/2007) حصل اجتماع بين ممثل لنا والأمين العام الحالي للأمم المتحدة بانكي مون.
    لقد بدأوا يدركون أن تغييب القوى السياسية السودانية عن القضايا السودانية كان خطأ.

    • ماذا دار في هذه اللقاءات..؟
    ـ جرى فيها تأكيد وتوضيح أننا مع السلام ومع ضرورة تحقيقه، ولكن الوسائل التي اتخذت.. اتفاقية نيفاشا واتفاقية أبوجا كانتا ناقصتين، ومعيبتين ولا بد من تصحيحهما، وأن يتخذ القرار بأن مصير السودان هو السلام والتحول الديمقراطي في نظام الحكم. وأن يتقرر ذلك في ملتقى سوداني جامع.

    • من مثلكم في اللقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة لدى زيارته الأخيرة للخرطوم..؟
    ـ الدكتور آدم مادبو.
    التحقيق مع الزبير
    • نعود الآن للحديث عن الإنقلاب.. كانت هنالك عام 1989 خمس مجموعات تتسابق للقيام بانقلاب على حكومتكم. كان أحد قادة تلك الحركات الإنقلابية العميد في حينه الزبير محمد صالح، وقد تم اعتقاله على خلفية ذلك. هل كانت لكم معلومات في تلك الفترة تفيد بأن هناك من يتسابقون للقيام بانقلاب عسكري..؟
    ـ القوات المسلحة السودانية، ومنذ مدة طويلة، كان لديها فايروس انقلابي، وكثير من الضباط الذين كتبوا مذكراتهم قالوا أنهم كانوا يقسمون على المصحف والمسدس، وهم طلبة في الكلية الحربية على القيام بانقلاب عسكري. وصار، خصوصا بعد ثورة 23 يوليو/تموز 1952 في مصر، تطلع لدى الكثير من الأوساط العسكرية بأن أقرب طريق للترقي إلى رئاسة الجمهورية هو الإنقلاب العسكري.
    في رأيي أن هذه كانت مشكله، وكنا نعرف ذلك. وكان في تقديري أن هناك دائماً احتمالات بحدوث انقلابات عسكرية، لكن أنا كان رأيي، وقد قلته بعد اتهام الزبير، أنها حماقة كبرى أن يفكر أي انسان بالقيام بانقلاب في بلد فيه انقسام اساسي يتمثل في الحرب الأهلية، التي كانت مندلعة في الجنوب..ذلك أن هناك قضايا لا يمكن أن تعالج إلا بالإقناع الوطني.
    لذلك، أنا قلت، واعلنته في البرلمان، يمكن لأحد أن يقوم بانقلاب عسكري، ولكنه سيجد نفسه على صاج من النار، لأن القضايا العامة ليست من صنع الأحزاب أو الديمقراطية.. هناك قضايا قومية.. هناك الحرب الأهلية، الخلاف حول الشريعة، الخلاف حول التنمية، العلاقة بين المركز والأقاليم.. هذه قضايا لا يمكن أن تحل على أساس حزبي. وأنا ذاتي، كانت لدي اغلبية في البرلمان، ومع ذلك لم أقدم على حلها إلا على قاعدة وفاق وطني. وفعلا كنت أسعى لذلك.
    هنالك حرب أهلية نعرف ابعادها الاقليمية والخارجية. يوجد خلاف حول الموارد والتنمية وكيف توزع..يوجد خلاف اساسي حول الأسلمة..ماذا نفعل بالمشروع الإسلامي..؟ توجد قضية اساسية بين المركز والأقاليم. وقلت في بيان أمام البرلمان، يمكن لأحد أن يقوم بعمل انقلاب، لأننا غير مسلحين..يمكن للقوات المسلحة الحامية للنظام أن تتخلى عن مسؤوليتها والقيام بإنقلاب، لكن من يفعل هذا، مع وجود القضايا الأربع المشار اليها، سيجد نفسه فوق صاج من النار. وفي رأيي أن هذا هو ما حدث للإنقلابيين في 1989.

    • الزبير، هل اعترف خلال التحقيق معه أنه كان يخطط للقيام بانقلاب..؟
    ـ لا.

    • هل حقق معه بشكل جدي..؟
    ـ لا.

    • هل نقلت لك نتائج التحقيقات معه في حينه..؟
    ـ لا.
    نحن كانت لدينا سياسة هي جزء من التفكير الليبرالي، أن نترك أمر القوات المسلحة للقوات المسلحة. والصحيح أنني لاحظت أن هذا الأمر يجب أن يراجع. وكانوا قد اصدروا قانونا في عهد الفريق عبد الرحمن سوار الذهب حول وزير الدفاع، وهو رجل سياسي، إلى مجرد مناول ميزانيات. وأعطى القوات المسلحة استقلالية.
    نحن حين شكلنا حكومتنا ارتأينا ضرورة تعديل هذا القانون بهدف زيادة الإشراف المدني على القوات المسلحة.
    للأسف الشديد أن حلفاءنا في الحزب الإتحادي كانوا لا يريدون ذلك، لأن وزارة الدفاع كانت مع حزب الأمة، وزيادة دور وزير الدفاع هي زيادة لدور حزب الأمة. ولذلك عرقلوا الأمر.

    • ماذا كان موقف الجبهة القومية الإسلامية في حينه..؟
    ـ لا أذكر موقفا محددا للجبهة في هذا الأمر. كانت توجد لديهم أصلا كوادر عسكرية في القوات المسلحة، وهم لم يكن التفكير الانقلابي بعيدا عنهم، لكني لم ألحظ موقفا معينا لديهم حيال هذا القانون.
    المهم أنني ارتأيت في حينه أن القوات المسلحة كفيلة بأن تعالج الموضوع بصورة عادلة دون أن نتدخل إلا إذا حدث ظلم.
    اسوأ العهود وأحسنها

    • السودان حكمه العسكر أكثر مما حكمه الساسة.. ما هو اسوأ العهود العسكرية في رأيك..؟
    ـ أنا كتبت كتابا في هذا الأمر بعنوان "الديمقراطية في السودان راجحة وعائدة". وقارنت بين ثلاثة عهود ديكتاتورية..عبود ونميري والإنقاذ، وما بين ثلاثة عهود ديمقراطية وبرهنت في هذا الكتاب أن النظم الديمقراطية سارت من حسن إلى أحسن، وأن النظم الديكتاتورية تردت من سيء إلى أسوأ. وعلى ذلك، فإن ثالثها هو اسوأها، والثالث هو احسنها بالنسبة للديمقراطية.

    • هل التقيت الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل على هامش مؤتمر الوسطية في عمان..؟
    ـ لم ألتقه، لكننا تعاملنا اجتماعيا وانسانيا بصورة طبيعية.

    • وهذا هو عهد السودانيين دائما.
    ـ نعم.
    • حدثتني في مرة سابقة أنك التقيت الرئيس عمر حسن البشير عدة مرات. هل حدثت لقاءات قريبة معه..؟
    ـ لم تحدث لقاءات جديدة معه.
    • متى كان آخر لقاء..؟
    ـ قبل سنة. وفي رأيي أن كل هذه اللقاءات لم تكن مثمرة.

    • في فترة ما حصلت لقاءات مكثفة بهدف محاولة الوصول إلى حل سياسي..؟
    ـ حصلت لقاءات على مستويات مختلفة شملتني وغيري، وشملت الفريق البشير وغيره. لكن في رأيي أن كل هذه اللقاءات لم تثمر خطوة واحدة للأمام على طريق الوفاق الوطني.

    • اللقاء الأخير قبل سنة، هل كان بمبادرة منك أم منه..؟
    ـ نحن أساس لا نتقدم بأي مبادرات. مرات يدعوننا فنلتقيهم.

    • ما الذي اراده الرئيس من اللقاء..؟
    ـ في رأيي أن كل لقاءاتنا مع النظام تدخل في خانة العلاقات العامة.

    • هل تقدم باقتراحات محددة..هل قال شيئا..؟
    ـ لا أذكر، لأنه لم يدر فيه شيء ذي بال. لم تكن هناك أجندة للقاء.
    • ألم يطرح افكاراً سياسية..؟
    ـ لا.. لا..

    • هل كان لقاءا في مناسبة اجتماعية..؟
    ـ لا.. يكون هناك كلام من طراز القول أنهم يريدون أن نتفق، ويريدون وحدة وطنية.. كلام اماني.

    التنسيق بين أطراف المعارضة.
    --------------------------

    • صهرك الدكتور حسن الترابي، هل تلتقيه الآن..؟ هل زالت القطيعة بينكما..؟
    ـ أصلا لم تكن هناك قطيعة اجتماعية، لكن من الناحية السياسية. ونحن نلتقي الآن في اطار تحالف. وقد دعوته آخر مرة هو والسيد الميرفني ومحمد ابراهيم نقد، وذلك قبل ثلاثة أيام من سفري، بهدف أن نتفق على ما يجب أن نقوله معا للأمين العام للأمم المتحدة لدى زيارته للخرطوم.
    وبالفعل، فقد اتفقنا على مذكرة مشتركة.

    • ما هو مضمونها..؟
    ـ أن نتكلم بصراحة عما يحدث في السودان بالنسبة لاتفاقيات السلام، وبالنسبة للمخرج من الورطة الوطنية الحالية في السودان، والإتفاق على أن المخرج الوحيد هو أن يحدث ملتقى جامع لتكملة الناقص وازالة العيوب من الإتفاقيات، وتمليك أهل السودان مصيرهم بأنفسهم.

    • القوى الحديثة التي كانت تناقض حكومتكم أين هي الآن..؟
    ـ أنا لا أعتقد أن هناك شيئا إسمه قوى حديثة..
    • هذه هي التسمية التي كانت تطلق على النقابات.. هل تمت الهيمنة عليها من قبل النظام الحالي..؟
    ـ النقابات هي من أكثر الجهات التي واجهت بطش النظام. بطش بها بطشا شديدا جداً، وشكلوا اتحادا واحداً لكل المخدومين والمستخدمين، وذلك كوسيلة من وسائل السيطرة على العاملين في كل المستويات في السودان، وقد كان أهم مهام النظام الإنقلابي هو تصفية الحركة النقابية. وفي رأيي أنهم فعلوا ذلك.

                  

12-23-2007, 10:28 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: بكري الصايغ)

    اللهم سدد خطاه وهبه طول العمر والعافية

    رجل في سنة لا يزال يحاضر ويكتب ويقابل عشرات الوفود كل يوم دون كلل أو ملل.. بينما من هم في سنة عاطلون عاجزون عن إنتاج مقال واحد..

    الأخ بكري..
    جلس قرنق مع المؤتمر الوطني ووقع مع إتفاقية
    جلس مولانا مع المؤتمر الوطني ووقع مع إتفاقيات
    جلس نقد مع المؤتمر الوطني ودخل بعض أعضاء حزبه البرلمان
    جلس ثوار دار فور مع المؤتمر الوطني ووقعوا معه إتفاقية
    جلس ثوار الشرق ووقعوا مع المؤتمر الوطني إتفاقية
    وغيرهم كثر..
    هل كل هؤلاء منبطحون .. مهرولون نحو الإنقاذ.. ليس هكذا الفهم
    ثم..
    ألا يكفي الصادق وحزبه أنه لا يزال في المعارضة ولم يتلوث بكراسي الإنقاذ..
    رجائي أن نجمل خطابنا المعارض بشئ من العقلانية.



    قبل الخروج:
    جوك.. من انت يا هذا.. وسودان لا يسع حزب الأمة والأنصار ليس بسودان.. فق من سبات نومك.
                  

12-26-2007, 00:07 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: إسماعيل وراق)

    الأخ الـحبيب الـحبوب،
    اسـماعيل وراق،

    تـحية طـيبة،
    وكل عام وانتـم بخيــر،
    وشـكرآ علي قـدومك الـمقـدر.

    الشـخصيات السياسية الوطنيةاو العالمية دائـمآ عرضـة للنقد ولايسـلمون مـن الألسـن واقلام الصـحفييـن. وعليـه فالصادق الـمهـدي مثله ومـثل الأخـرين تـحـت الـمجهـر ونـعد خـطواتهـم ونحـصـي انفاسـهـم. الصادق الـمهـدي انتقـد ابن عـمه الفاضل عـندما تعاون مـع البشـيـر وتـم تعييـنه مـستشارآ بالقصـر وكال له الصادق الضربات الـموجـعة واتـهمه بشـق وحـدة وتكاتفالانـصار، ولذلك تـجـدني واستغرب تصـرف الصادق بالهرولة للقصـر وهـو الذي ظل 18 عامآ يناضل ضـدالقصـر واهـل القصـر وفسـاده!!.

    فـي عام 1954 خرجـت مظاهرات فـي الـخرطوم بعـد وقوع "احـداث اول مارس 1954" التـي سـقط فيـها اعـداد كبيـرة مـن الـمواطنييـن اثناء زيارة اللواء مـحمد نجـيب للسودان واتهـمت الصـحـف الـمحلية وقتها السيد عـبدالرحمن الـمهدي بانه وراء الاحـداث وماراعت هـذه الصـحف مكانة الامام عبدالرحمن الدينية او السياسية فـهو شـخصية قابلة للنقـد " ذمآ او مـدحآ "
    طـالـما دخل دائرة الضـوء.

    بعد وفاة الامام عبدالرحـمن جـاء ابنه الصـديق وتعرض هـو اخـر لـهجـوم ضاري فـي زمـن حـكم عـبود،

    اما الصادق الـمهدي فانه مـن اكـثـر الشـخصيات فـي حـزب الأمـة وتعـرض
    للنقد الـحاد والجارح بسـبب سـياسته فـي الـحكومات التـي تولاها ...وتعرض لـهجوم قاسـي ايضآ في زمانات الـديقراطيات السابقة... وخرجـت ضده مئات الـمظاهرات في كثيـر مـن مـدن السـودان ضـده وضـد فساد ابن عـمه ونـدد الـمتظاهرون ضـد الضـعف والتهاون فـي بعض الامورالسياسية الخـطيرة فـي عام 1987ـ 1988!!.

    نـهـنئ الصادق الـمهـدي بعـيـد ميلاده مـتمـنييـن له دوام العافيـة التامـة والصـحـة الوافرة.
                  

12-26-2007, 00:10 AM

Abubaker Ahmed

تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: بكري الصايغ)

    Quote: تري ماذا يـدور فـي رأس الصـادق??



    صدر السُلطة كما كانت دائما!
                  

12-26-2007, 00:34 AM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: Abubaker Ahmed)

    Quote: ولذلك تـجـدني واستغرب تصـرف الصادق بالهرولة للقصـر وهـو الذي ظل 18 عامآ يناضل ضـدالقصـر واهـل القصـر وفسـاده!!.

    الأخ بكري
    وأنت الحصيف.. أين الهرولة
    هل إلتقاء الرجل مع أحزاب أخرى بما فيها المؤتمر الوطني يعد هرولة..
    طيب .. ماذا تسمي الذين دخلوا السلطة وإستأثروا بعرباتها الفارهة بينما رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة يسير على رجليه!!!

    أخي بكري .. أنا مع النقد وكمان النقد الصارم لكن لا بد من الموضوعية.. أقول ذلك حتى لا يفقد الخطاب السياسي المعارض بوصلته.

    .
    .
                  

12-26-2007, 00:37 AM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: Abubaker Ahmed)

    Quote: ولذلك تـجـدني واستغرب تصـرف الصادق بالهرولة للقصـر وهـو الذي ظل 18 عامآ يناضل ضـدالقصـر واهـل القصـر وفسـاده!!.

    الأخ بكري
    وأنت الحصيف.. أين الهرولة
    هل إلتقاء الرجل مع أحزاب أخرى بما فيها المؤتمر الوطني يعد هرولة..
    طيب .. ماذا تسمي الذين دخلوا السلطة وإستأثروا بعرباتها الفارهة بينما رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة يسير على رجليه!!!

    أخي بكري .. أنا مع النقد وكمان النقد الصارم لكن لا بد من الموضوعية.. أقول ذلك حتى لا يفقد الخطاب السياسي المعارض بوصلته.

    .
    .
                  

12-26-2007, 04:28 AM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: بكري الصايغ)

    Quote: لنا حساب طويل مع حزبه لن تسعنا السودان معهم!!!


    لو السودان منتظر ديموقراطية بمثل كلامك ده و اطاته اصبحت!!

    ولو ما ده هو الاقصاء ذاته، كيف يكون الاقصاء!!! و مليون ميل مربع شايف انها اضيق من أن تضمك مع حزب ضاربة جذوره في هذه الارض، و ممتدة عضويته في كل حواري و قري و وديان.

    اشفق عليك من مثل هذا الكلام لا علي حزب الامة، لانك بكل بساطة تكون قد اخترت أن تقصي نفسك، و انت حر في ما تختار.
                  

12-27-2007, 03:11 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: Basheer abusalif)

    الإمام الصادق المهدي يحتفل بعيد ميلاده الـ «72»
    وسط حشود دبلوماسية وإعلامية وسياسية.
    _____________________________________

    ©2007 Alwatan News صحيفة " الوطن ". All rights reserved

    العدد رقم: 1647
    2007-12-26


    رصد ومتابعة: لؤي عبد الرحمن:

    احتفلت أسرة الإمام الصادق المهدي صباح أمس بعيد ميلاد الإمام الـ (72)، حيث جاء متوافقاً مع عيد ميلاد المسيح عليه السلام، والذي جرت العادة ان يكون عطلة رسمية كلما حل «25» ديسمبر من كل عام.
    أعد المكتب الخاص للامام برنامجاً حافلاً للمناسبة مما اخرجها بصورة فوق العادة، عبرت عنها مشاهد السفراء والاعلاميين بجانب ممثلي الاحزاب السياسية وقيادات حزب الامة واسرة الامام واحبابه الذين توافدوا في الصباح الباكر نحو منزل الاسرة بالملازمين، واكتظ بهم السرادق عن آخره، وهم ترتسم على وجوههم علامات البهجة وكأنها تطلق التهاني قبل ان تفصح عنها الألسن.
    بدأ الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة قدمها بشرى الصادق المهدي نيابة عن الاسرة، استهلها بتحية والده، ثم الحضور الذين خاطبهم بعبارة الانصار المعهودة «الأحباب والحبيبات»، ليخوض بعد ذلك في وصف تعامل الامام الصادق مع ابنائه ومعه شخصياً، ويحكي بعض النوادر التي برزت خلال التنقل المتواصل والغربة والتي كان طرفاها بشرى نفسه وابيه الصادق، مختتماً حديثه بتمثيل سلوك والده بالبيتين الذين يقولان:
    حاسر الرأس عند كل جمال .. مستشف من كل شيء جمالا
    هين تستخفه بسمة الطفل .. قوي يصارع الأجيال
    بعد البشرى قدمت المنصة الحاج وراق وكلمة انابة عن الصحفيين والكتاب، والذي بدأ بقوله: من الحاجات التي تكاد تكون مستغربة ان الامام الصادق رجل دين ويحتفل بعيد ميلاده، لكن هذه واحدة من اثره في كيان الانصار، ومن مشاكل المسلمين عدم الاحتفاء والاحساس بالزمن، بالرغم من انه «أي الزمن» الاطار لوجود الانسان، والاهم ان الانسان يجدد في الزمن، ولا تجديد ديني دون الاحساس بالزمن، لذلك المقولة الاساسية عند الانصار «لكل زمان رجال» لكن ناس رباح «بنت الصادق» جعلوها لكل زمان رجال ونساء.
    وتابع: المجتمعات الحديثة يكون عندها المتحف لأن لديها احساس بالتغيير، لكن المجتمعات التقليدية ولأنها راكضة الحاجات لا تتغير فيها، لذا ما في داعي تعمل متاحف، وفعلاً الانسان الراكض ما في معنى لكي يعمل له عيد ميلاد لأن كل يوم لديه يشابه اليوم الذي يليه، وواحدة من السمات المختلفة عند الصادق المهدي انه في ذات الوقت الذي يمثل فيه كيان تاريخي، وهو كيان الانصار، هو ايضاً لديه احساس كبير بالزمن وثماره عظيمة في الاجتهاد الديني وواضحة جداً.
    استرسل وراق: كلمتي التي سأقولها اعبر فيها عن رأيي الشخصي اكثر من انها تعبر عن رأي زملائي الصحفيين، ونحن ككتاب وصحفيين لدينا علاقة بالامام الصادق لانه نفسه كاتب راتب في الصحف السودانية، وفي ذات الوقت هو سياسي ومفكر، ويكاد يكون القائد السياسي الوحيد في السودان الذي لديه شراكة مع المجتمع الصحفي يعبر عنها منتدى الصحافة والسياسة.
    خرج وراق عن حديثه في تعداد مآثر الامام وتحدث عن نفسه وقال: بالنسبة لي كل سنوات الشباب تربيت في مناخ اليسار، وهنا اعتز بالمقولة التي قالها تشرشل: كل شاب لم يكن يساري ليس له قلب، ولكن اقول الذي يستمر ماركسي بعد ان ينضج يكون ما عنده عقل، وواحدة من سمات السودانيين في شبابهم يكون عندهم ممارسات وانماط تفكير محددة، وكلما نضجوا تبدأ هذه المسائل تتغير في اتجاه معين ايضاً، ولكن عموماً حياته تنتهي بأنه يريد الحج، ويحب «الويكة» والتوب، وان افتكر واحدة من سمات النضج ان يحب الصادق المهدي، لأن الانسان كلما ينضج فكرياً يحب الاعتدال، والامام الصادق المهدي رمز الاعتدال في السودان، وكلما الصادق قوي الاعتدال في البلد قوي والعكس.
    كشف الحاج وراق عن محبته الكبيرة للصادق المهدي إلا انه قال ان هذه المحبة لا تعني عدم وجود الاختلاف، وذكر ان مناسبة الاحتفال بعيد ميلاد الامام ينبغي ان تكون مجالاً للحديث عن الايجابي والسلبي، وخاطب الصادق المهدي بقوله: السلبي هذا العام اللقاء مع البشير، ولا افتكر ان التفاوض خطأ، لكن توقيته اعطى انطباعاً كأنما المؤتمر الوطني اخذ حزبي الأمة والشيوعي إلى جانبه في مواجهة الحركة الشعبية، وهذا يعني ان الشماليين كلهم مثل بعض، ولا يمكن المساواة بين الفاشية والاحزاب الشمالية الاخرى.
    قبل أن يتم تقديم الامام الصادق المهدي لمخاطبة الحضور اعلنت المنصة ان الصحفيين والكتاب اعدوا هدية للامام عبارة عن جهاز لاب توب «كمبيوتر محمول»، وذكر الاستاذ أن محمد لطيف هو من سيقدم الهدية، وبالطبع تقدم محمد لطيف الا انه عندما وصل المنصة اعتذر بان هنالك شخص آخر سيقدم الهدية بدلاً منه وهو الاستاذ فضل الله محمد رئيس تحرير صحيفة الخرطوم والذي تسلم الجهاز وسلمه للامام الصادق.
    الامام الصادق المهدي بعد أن حيا الحضور قال انه يريد ان يتحدث عن «4» نقاط وبدأ: أنا ولدت وكل المقومات حول حياتي تقول انني ولدت لاتناول الحياة بملعقة من ذهب لأن جدي ووالدي كانا أثرياء، وفعلاً مسار تعليمي كان تعليم خاص «كمبوني، كلية فكتوريا، وأكسفود»، ولكن ما نفعني انني تمردت على هذه الملعقة الذهبية، ووجدت ان الذين استمروا في هذه المسارات جمدت هوياتهم، واعتقد انني تمردت على ظروفي وغيرتها وتمردت حولي بعد ذلك الايام، حيث ان ملعقة الذهب تحولت الى علقة من حديد وواجهت المصادرات والسجون، واحمد الله على العلقة من حديد لانه فيها فائدة لي في ديني ودنياي.
    الامر الثاني: شرف النسب فتنة، والامام المهدي سبق ان اخرج منشوراً عن الذين يفتنهم نسبهم، واقول نسب عاطل محفز خير من نسب واصل مخمل، وانا اعتقد ان فتنة الحسب والنسب كبيرة والحكمة ما قاله البحتري:
    ولست اعتد في الفتى نسباً .. حتى يرى في فعاله حسب
    الامام بعد مقدمته دخل مباشرة الى الشأن السياسي وقال قراءتنا للاتفاقيات الثلاث صائبة، والبلاد تبدو مشاكلها مستحيلة الحل، والاتفاقيات سميت اتفاقيات سلام ولكنها لن تحقق السلام ما لم يعاد النظر فيها بصورة جذرية، ولا يوجد حل ثنائي، وكل حل ثنائي مع الحزب الحاكم هو مسكنات ما لم تعالج جذور المشكلة، كما ان مشكلة أبيي محتقنة ولا يوجد لها حل دولي او ثنائي، لأن الاسرة الدولية غير ملمة وليس لها تشخيص حقيقي لما يجري في السودان.
    اعلن المهدي ترحيبه بمبادرة الجزولي دفع الله وقال لكننا لم ندخل فيها لأنها قائمة على مبادرة افراد ونتمنى لها الخير، وتابع: نحن كونا «4» لجان الاولى تخاطب المؤتمر الوطني وتتفق معه على قضايا نهاياتها قومية، والثانية تواصل مع الهيئة الشعبية، واللجنة الثالثة مع الحركة الشعبية والرابعة لجنة مع الاسرة الدولية، وكل هذه اللجان تهدف للاتفاق على وثيقة جامعة للسلام العادل والشامل والتحول الديمقراطي الحقيقي.
    عاب الصادق حديث بعض الجهات عن ان الاحزاب هي سبب المشكل في السودان، وقال الاحزاب ليست كلها واحد، هنالك احزاب فيها فئران واخرى بها ارانب وثعالب، مستعيراً مثل هذا الحديث دعابة لما اسماها بالشمولية.
    واوضح ان من كثرة يأس الناس صار البعض يتمنى موت القيادات التي ناهز عمرها السبعين، وقال المسألة ليس عجز الرئيس او قائد الحزب وانما فاعليته، ونحن في الحزب ليس لدينا انسان منتخب مدى الحياة، وعليكم ان تسألوا قيادات الاحزاب الموجودين ماذا فعلوا؟ وهل رئيس الحزب طليعي ام كهفي، مجدد ام مقلد، وما يقوله في حزبه جذاب ام ممل، وهل يحترم المواطن ام يستغفله، وهل القيادة استطاعت ان تفرز كوادر مؤهلة.
    فيما يخص هيئة شؤون الانصار قال نحن دخلنا تجربة رائدة من قطاع تقليدي إلى تجربة تقليدية رائدة، ولدينا فكرة اسمها «البقعة الجديدة».
    ودافع الامام عن ابنائه مستنكراً حديث بعض الجهات التي لم يسمعها عن ان ابناء الصادق شغلوا المناصب الحزبية وغير ذلك، وقال اولادي نضجوا في العمل في الوقت الذي كنا فيه في مغرم وليل في مغنم، والسؤال هل ابنائي مواطنين صالحين ام لا وهل هم مع ابيهم وامهم ام لا، لانني اعرف اسلاميين صار ابنائهم علمانيين، وعلمانيين كبار صار ابنائهم اسلاميين اصوليين ومثل هذه الظاهرة تعني اعتراض، وانا عملت لكي يخرج ابنائي غير متعصبين او متحللين، ثم هل اولادي هؤلاء عاملين ام انهم عاطلين بالوراثة، من نال منهم مكانة هل هي بعطائه ام انه مقدم من قبل ابيه، لذلك أنا عملت قواعد للتربية أهمها: لا للفصل في التربية «الجندر» ولا مكانة بحق النسب.
    عاد المهدي مرة اخرى للشأن السياسي البحت وقال من الناحية الدولية والاقليمية لازم نعترف نحن كسودانيين ان سمعتنا سيئة في كل العالم، وهناك حاجة لسفراء انا وغيري لنغير صورة السودان للاحسن، لان سودان زمان غير موجود والسودان الحالي اصبح مدول، والعالم كله صار فيه لوبيات سودانية داخل اللجان والبرلمانات مثل بريطانيا وفرنسا وامريكا حتى كينيا.
    في نهاية حديثه شدد الصادق المهدي على ضرورة وجود سبل حسنة للتعايش بين المسلمين والمسيحيين وقال انه سيشارك في مؤتمر يقام باوسلو في هذا الخصوص.
                  

12-27-2007, 09:49 AM

waw


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 25 ديسمبر 1935- 2007: السيد الصـادق الـمهدي 72 عامآ،تعالوا نحتـفل ونكررالتهاني لشخصـه الكري (Re: بكري الصايغ)

    السيد الصادق المهدي


    ربنا يعطيك الصحة والعافية ........

    كل عام وانتم بخير.........

    الوطن في حاجة لكل مجهودكم.........

    مزيد من الحراك الديمقراطي داخل مؤسسة الحزب ......والعمل علي وحدة اهل السودان

    ما اجل وطن يسع الجميع ..بعيدا عن ارباب الانقلابات وحارقي البخور وحملت المباخر...

    هيئة شؤن الانصار تحتاج مزيد من تفعيل دورها الاجتماعي للنهوض بالاهل في ارياف السودان...




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de