عندما يقول الصادق المهدي أن "" للبيت ري يحميه ""

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-16-2008, 12:41 PM

نورالدين صلاح الدين
<aنورالدين صلاح الدين
تاريخ التسجيل: 01-07-2008
مجموع المشاركات: 4327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما يقول الصادق المهدي أن "" للبيت ري يحميه ""

    الصادق المهدي للبيت ربٌ يحميه





    أ. علاء الدين محمود

    عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي وقف بين يدي النجاشي أبرهة الأشرم للتفاوض حول أمر «البيت»، فاجأ النجاشي بمطالبته برد الابل التي اغتنمها جنوده أما البيت الحرام فله ربٌ يحميه. ومقولة عبد المطلب تتعمق في الثقافة العربية الاسلامية حتى تصبح مقدسة ربما لأن قائلها عبد المطلب وتصبح حُجة يحتج بها المتخاصمون وشأن«البيت» السوداني في حال الاصطراع السياسي ينتج مثل هذه العبارات المقدسة، وعبارة الصادق المهدي وهو يشرع في التفاوض مع الحكومة «السودان بلد مبروك وكلما واجه المشاكل قيض الله له من يحلها» هي مثال لتغلغل الخطاب الديني وانزلاقه في السياسي.

    والخطاب الديني ينزلق انزلاقاً «طيباً مباركاً» داخل السياسي حتى اذا استقر فيه اصبح حجة ومبررا له والمقصود طبعاً حشد جماهير «الأمة» وراء كرزما المهدي والذي بفضل هذا الخطاب وتلك العبارات يقف وراء حجة قوية وبطبيعة الحال فإن لمثل هذا النحو دور في تشكيل الوعي الاجتماعي وتأثير على التوجهات السياسية لدى الجماهير وفي الواقع فإن الجماهير فعلاً بحاجة الى حجة قوية تبرر للمهدي اعلان «النضال المشترك» مع المؤتمر الوطني خاصة وانها ليست المرة الاولى التي يفاجئ فيها الصادق المهدي القوى السياسية ويدخل في تفاوض مع الحكومة وكذلك بنفس المبررات التي يصبح بموجبها المهدي «مُقيضاً» لحل مشاكل البلاد، فالمهدي كما يقول صلاح الدومة استاذة العلوم السياسية يعرف جيداً فاعلية الخطاب الديني في المسرح السياسي ولذلك استخدمه وبدأ يطرق على هذا الوتر الحساس لدى مشاعر السودانيين ليبقى الانصار تحت عباءة حزبه وفي نفس الوقت يحقق مراميه الذاتية. ويضيف الدومة ان الصادق المهدي بارع في تكريس كاريزمته فهو الذي اقترح من قبل برنامج الصحوة الاسلامية المشابه لبرنامج الجبهة الاسلامية. وفي الواقع قد سبق دخول الصادق المهدي مرحلة النضال المشترك الطرق مجدداً على مشروع الصحوة الاسلامية، غير ان المهدي لم يكن يدع فرصة للتفاوض مع المؤتمر الوطني إلا واغتنمها بل واحياناً تأتي بمبادرة منه على نحو ما فعل في ايام الانقاذ الاولى وكما يذكر هو بنفسه انهم قالوا للحكومة حينها «نحن نملك الشرعية وانتم تملكون القوة» ومن الواضح ان الصادق كان حينها يعمل على التقاء القوة بالشرعية، إلا ان الانقاذ وقتها كانت مُستغنية عن ان يراودها الصادق عن حزب، وكانت ان لاحت اولى الفرص «الذهبية» للصادق في ايام اشتداد العمل المعارض لها من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان والتجمع الوطني الديمقراطي والذي خرج عنه الصادق المهدي وحزبه في ذلك الوقت ليستجيب حينها لمغازلة الحكومة وكان ان بدأ تفاوضه سرياً معها على نحو ما فعل في 7791 ابان حكم جعفر نميري فيما عرف بالمصالحة الوطنية وكان نتاج ذلك السر هو إعلان جيبوتي 9991م والذي اسفر عن اتفاق نداء الوطن والغريب ان الصادق حينها استخدم نفس مبررات اليوم، الاخطار المهددة للوطن، والوصول الى ملتقى جامع، فإذا كان الصادق قد دخل في تفاوض مع المؤتمر الوطني باعتبار ان «مناخاً جديداً يسود» فإن الصادق قد استخدم نفس العبارة في جيبوتي 9991م عندما اثنى قبيل لقائه بالبشير على الاجراءات الايجابية التي اتخذتها الحكومة تجاه المعارضة من اجل تهيئة المناخ للوفاق الوطني وبعد ان نال انتقادات من المعارضة حينها قال الصادق «لم نسع من خلال لقاء جيبوتي الى الوصول الى حل ثنائي مع النظام أو اقتسام السلطة بل ان الاتفاق خطوة عن المؤتمر القومي الجامع» وهي نفس العبارات التي يرددها اليوم الصادق المهدي من ان حزبه لا يريد المشاركة في السلطة أو التحالف معها لتصبح عبارة «النضال المشترك» غامضة وغريبة، غير ان صلاح الدومة يرى اختلافاً ما بين موقف الصادق في جيبوتي وموقفه الآن ويرى الدومة ان الصادق قد تقدم في السن وتتضاءل فرصة عودته للسلطة عبر الانتخابات وان كل الدلائل تشير الى فوز الانقاذ بالانتخابات، ويضيف الدومة ان الخطوة هي في مصلحة الطرفين لأن الانقاذ «المؤتمر الوطني» تكون قد احتوت اكبر مهدد لها في الانتخابات القادمة وفي نفس الوقت هي الفرصة الوحيدة امام الصادق المهدي، وفي اعتقاد الدومة ان قراءة المهدي للميدان الانتخابي قراءة صحيحة وستعود بالفائدة عليه وعلى أسرته.

    ولكن السؤال هو ما الفائدة التي جناها المهدي من جيبوتي 9991م حتى يعود مرة أخرى ليعقد اتفاقاً أو قل نضالاً مشتركاً مع المؤتمر الوطني؟ ويجيب على هذا التساؤل عدد من المراقبين يرون ان الخطوة هي محاولة لخلق اصطفاف جديد تقوده قوى السودان القديم أو اهل القبلة الامة، الاسلاميين، الاتحادي الديمقراطي ويستدعى هؤلاء موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي والذي هو قريب من موقف حزب الامة فزعيم الحزب محمد عثمان الميرغني يبعث لانصاره بالداخل بإشارات تمنع الدخول في ما أسماه تكتل عدائي ضد السلطة، وقال «لا للعداء مع المؤتمر الوطني ولا للمشاركة» وهو نفس موقف الصادق المهدي الآن في نضاله المشترك مع المؤتمر الوطني، ويرى الصادق المهدي ان هنالك ثلاثة اجندات تتنافس لبناء مستقبله وهي اجندة الموتمر الوطني، التوجه الحضاري، واجندة الحركة الشعبية التي عبأت المقاومة والمعارضة للاستعلاء الاسلامي العربي وما صحبه من دونية ثقافية واقتصادية. وفقاً لهذه الاجندة يقول المهدي «عملت الحركة مع تحالفاتها الداخلية والخارجية على تحرير السودان من هيمنة الاقلية العربية أو الجلابة، أو قوى السودان القديم» ويرى المهدي ان اجندة المؤتمر الوطني والحركة مهما اختلفت فإن لهما مصلحة في التمكين الحزبي الثنائي فإن خافا على هذا التمكين من التطلعات الشعبية الديمقراطية والضغط الدولي ربما اتفقا على ان مصلحة السلطة والثروة اهم من الايدلوجية فيقيمان نظاماً واحداً شمولياً في دولتين. وقطعاً للطريق امام هذه الاجندة فإن المهدي يقدم اجندة ثالثة لقوى تنطلق من اجندة ترفض التوجه الحضاري للوطن وترفض البديل العلماني وهذه الاجندة الثالثة بحسب المهدي سوف تقدم الخيار الثالث المتاح للناخب السوداني وسوف تمثل منبر المقاومة والمعارضة للشمولية الثنائية التي قد يلجأ إليها الائتلاف الثنائي، ويبدو ان المهدي وبعد قراءة متأنية للواقع السياسي ولواقع المعارضة التي من المفترض انها المعبر عن الخيار الثالث وما يعتري هذه المعارضة من ضعف، إرتأى ان يقطع الطريق امام التحالف الثنائي للوطني والحركة، وفي نفس الوقت يمازج بين الاجندة الثالثة واجندة المؤتمر الوطني وهذا ما انتج الخطوة الاخيرة التي اقدم عليها المهدي والتي يرى فيها الدكتور حيدر ابراهيم على عودة المهدي الى قاعدته الاسلاموية فهو بحسب حيدر مع دولة اسلامية وكان الاكثر حماساً لمقترح دستور اسلامي 8691 والذي قطعه انقلاب نميري والآن - بحسب حيدر - يجد الصادق دولة اسلامية بغض النظر عن السلبيات فهو لا يختلف مع الاسلامويين الجبهويين في جوهر قيام دولة اسلامية ولكنه يختلف في الطريقة، وان كان الصادق المهدي قد قلب فكرة يمنة ويسرى في البحث عن مخرج لمشاكل البلاد «البيت السوداني»، فإنه قد عاد أخيراً «مُقيضاً» لما يحفظ قناعاته الخاصة.
                  

03-16-2008, 12:48 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما يقول الصادق المهدي أن "" للبيت ري يحميه "" (Re: نورالدين صلاح الدين)

    Quote: عندما يقول الصادق المهدي أن "" للبيت ري يحميه ""


    الصحيح ( للبيت رب يحميه ) وليس ري

    !!!




    وعليكم السلام يا امام
                  

03-16-2008, 12:52 PM

نورالدين صلاح الدين
<aنورالدين صلاح الدين
تاريخ التسجيل: 01-07-2008
مجموع المشاركات: 4327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما يقول الصادق المهدي أن "" للبيت ري يحميه "" (Re: محمد حسن العمدة)

    بالفعل .. كما ذكرت
    نأسف للخطأ الذي لازم عملية الطباعة



    والآن ريثما نكتب رأينا حول ما جاء في المقال
    نحن في إنتظار رأي الجميع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de