د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-09-2008, 09:27 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط !

    وعندو حق ...
                  

03-09-2008, 09:28 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Abdel Aati)

    Quote: وحين ولج ميدان السياسة وبعد أن صار رئيساً للوزراء ومجرباً في العمل السياسي، لم ينجح في أهم ابتلاءات أو امتحانات الموقف العملي للديمقراطية:-
    - كان السقوط الأول في الاختبار تأييده حل الحزب الشيوعي.
    - السقوط الثاني: دخول الاتحاد الاشتراكي بعد المصالحة الوطنية
    - كان السقوط الخطير ولم يهتم به المواطنون حين خاطب انقلاب الانقاذ بعد أيام قليلة وهو في الاختفاء بأنهم يملكون الآن القوة ويمتلك هو الشرعية و عليهما البحث عن صيغة مشتركة تجمع ين الإثنين، وكالعادة في خطابته: وتجنب البلاد الكارثة! وقد كانت مقايضة تذكر باتفاق د. فاوست مع الشيطان. كما أن طرفيّ المعادلة متناقضان تماماً ولا يمكن الجمع بينهما في صيغة مشتركة : القوة / الشرعية.





    .
                  

03-09-2008, 09:29 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Abdel Aati)

    السيد الصادق المهدي:- تساكن المجاز و الواقع

    د.حيدر إبراهيم على

    تبدو الشخصية السودانية رغم كل الحزم و الصرامة الظاهرتين عند الممارسة والسلوك العملي بأنها لا تتعامل مع شؤون الحياة بجدية وتؤكد هذه الفرضية طريقة التعامل مع الوقت و النظام حتى صفة عدم الكمال أو الاكتمال. فهناك مشروعات واعمال كثيرة لا تكتمل ويتم تناسيها وإهمالها وعدم الحديث عنها أو حتى التنصل عنها.

    وقد يكون سبب عدم الجدية ضعف الذاكرة و بالتالي يكون الشخص سريع التناقض مع كثرة المشروعات غير المكتملة. ومن المفارقة أن ميدان السياسة، رغم انها تقرر المصائر لجميع المواطنين وهى الأكثر لاجدية وتكثر فيها المشروعات غير المكتملة. أقصد بالجدية أن يكون المرء متسقاً مع نفسه وفي مواقفه من البداية حتى النهاية وحين يتغير يكون التغيير منطقياً وخالياً من الفقرات و المفاجآت. ولكن تظل الشخصية السودانية بالذات النشطة في الحياة العامة، مفتوحة لكل الممكنات و المستحيلات أيضاً. ونجد نفس الشخص وكأنه يلعب أدواراً مسرحية على خشبة تمثيل، ولذلك يغير الأقنعة و الملابس و الصوت حسب مقتضيات الدور المستجد. وهذا ما ينزع عنه الجدية وتبدو تصرفاته المتغيرة أقرب إلى الهزل وعدم الالتزام.

    أثار في نفسي هذه الأفكار موقف السيد الصادق المهدي خلال الأيام الماضية، وهو رجل قمت بمحاولات صادقة ومضنية لكي أفهم تفكيره وسلوكه، لانه مثير للجدل ويشتبك فيه السياسي و المفكر. ولكن منذ أن بدأ الاهتمام خلال سنوات المنفى في الخارج، وجدت نفسي أمام شخصية مدوخة يصعب الامساك النهائي بها وتوقعت مسيرتها وتوجهها لفترة طويلة. وكنت أحياناً أفسر ذلك بكثرة التفكير و التأمل والتالي فهو محتار يثير الحيرة فيمن يراقبه ويتابعه. وقد يكون السبب ولع الرجل باللغة وهو يبني عالمه من الكلمات وهى في أحيان كثيرة مجازية وغير حقيقية، فاصبح في احيان كثيرة ينفصل عن الواقع ويسكن في كلماته. فقد يكون إعجابه بمصطلح جديد كافياً لجعله يتخذ موقفاً جديداً بينما هى مع الكلمات و التعبير والاصطلاحات وليس المهم واقعية الموقف ولكن جاذبية الكلمة. وهنالك من يظن أن كل كلام هو إنتاج افكار جديدة بالضرورة، و الحقيقة أن الكلام قد يكون حاجباً أو قناعة. وصار يراودني شك يغلب عليه بعض يقين ينمو أن الكلام لدى السيد الصادق تقية تخفي قناعات السيد الصادق في الظل ولكنها تظل تعمل بنشاط.

    حاول المهدي ان يصك كلمات واصطلاحات رنانة لكي تختزل تاريخ النضال من أجل الديمقراطية خلال حقب الانقلاب العسكري الحالي في مراحله المختلفة. حسب خطابه في منطقة "أم عضام" يقول :- " نحن ناضلنا من أجل تحقيق السلام العادل و التحول الديمقراطي على ثلاث مراحل وكل مرحله كان لها منطقها." وأشار إلى المرحلة الأولى كانت مرحلة " المقاومة و المخاشنة". و الكلمتان لا تترادفان ومختلفتان. وهو يختزل المقاومة المسلحة و القوية إلى مخاشنة. وكأن ماحدث خلال تلك المرحلة لعبة دافوري بدون قواعد لعبة. وفي النهاية يقرر أن جهاده المدني وتهتدون ماهى الا مخاشنة، كان يقابلها من الجانب الآخر - حسب قوله " تلك المرحلة التي أغلق فيها النظام القائم الدروب وفتح السجون" ورغم كل ذلك يخاشن مثل هذا النظام ولا يقاوم ولا يصارع. وهنا الحد بين الجد و اللعب.

    وصل المهدي في المرحلة الثالثة إلى " التراضي الوطني" بعد ملاواة - حسب نصه - أجبرت النظام على " قبول تطبيق الحرية و الاعتراف بالآخر." وهكذ اعطى المهدي النظام شهادة ديمقراطية وحرية كاملة بعد أن سبق ووصف النظام بأنه " نصف شمولي" ! وتذكرت قصيدة مظفر النواب فوراً بالرد على من قال له: شارك في الحل السلمي قليلا.. ولأول مرة يستطيع شخص أن يقسّم المبادئ و القيم إلى انصاف فالحرية هى الحرية وأي نقص ولو جرام واحد ينقص من قيمتها إلى الصفر. لانها لاتقاس بالجرام أو المليميتر. ويشرعن المهدي الوضع الشاذ لفهم التحول الديمقراطي الذي تمارسه الإنقاذ الآن رغم أنف ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية. فمازالت القوانين المقيدة للحريات و المتعارضة مع الدستور قائمة ويماطل الإنقاذيون ويناورون لثلاث سنوات وكانوا على استعداد للتضحية باتفاقية السلام الشامل. ومازال القمع و المنع وملاحقة الصحف و الصحفيين يمارس بأساليب جديدة ناعمة ولكن تؤدي نفس الهدف نقص الحريات. ومازال الإنقاذيون يسيطرون على السلطة و التنفيذ فقد شاركت القوى الأخرى في الوزارات و الحكومة ولكنها لم تشارك في السلطة وتسيير أمور الدولة و الادارة. فهنالك كوادر انقاذية مبثوثة في كل مفاصل الدولة وتمسك بها وتفعل ماتشاء وتعطل ماتريد. والانقاذ غير مستعدة للتنازل عن موقع خفير بمستشفى لو كان موقعه يساعد في التمكين. فالشمولية لم تنقسم إلى نصفين، فهى كاملة الدسم - حسب لغة المهدي - ولكنها تعاملنا حسب عقولنا وصمود قياداتنا. وتستغل يتم هذا الشعب المغلوب الذي حرمه الله من قيادات صادقة وصامدة وتحب الوطن أكثر من حبها للسلطة.

    أكرر ليس هناك أي عاقل يقف ضد التراضي أو جمع الصف الوطني ولكن تحت أي شروط؟ وماهو الهدف من هذا التراضي و الوفاق: الوطن أم السلطة؟ يظن كثيرون وعلى رأسهم المهدي أن هذا النظام (الإنقاذ) تراجع عن خططه واهدافه. بالتأكيد لا يمكن لأي نظام في العالم أن يظل جالساً على بنادقه ورماحه، وفاتحاً بيوت اشباحه وزنازينه إلى الأبد. فهو بالتأكيد لابد أن يغير أساليبه حتى بحكم الزمن. وفي نفس الوقت قد يزداد النظام تماسكاً باهدافه لو وجد الوسائل الجديدة أكثر فعالية وأقل تكلفة، وهذا ما يحدث الآن حيث يحقق نظام الانقاذ الاسلاموي خطته في التمكين بزيادة نفوذه في العمل الحكومي و الوظائف و الادارة من ناحية وفي الاقتصاد و المال من ناحية أخرى. ويكتمل نجاح الانقاذ حين ترى تهافت القوى السياسية على كسب ودها.

    فالزمن يجري وفرص الاستثمار و التجارة تضيع، وقواعد الاحزاب أصابها اليأس، وأصبح معلناً أن حقوق المواطنة ترتبط بقرب السوداني أو بعده عن المؤتمر الوطني (الإنقاذ).

    يتميز نظام الإنقاذ (في جوهره) الوحدة الوطنية (في شكله ودعايته) بنفس صفات ميلاده ونشأته. فمازالت عقلية التآمر و الخدعة الأولى تسود:- أنا أذهب إلى كوبر ويذهب البشير إلى القصر! (عن الترابي). فالإنقاذ في حرب مع مواطنيها و الحرب خدعة، وهي سوف تخدع شعبها حتى يخضع. ومن هنا اتصفت الانقاذ بنقض العهود و لاتساوي الاتفاقيات الحبر أو الورق المكتوب بها و عليها. فالمهدي وهو صاحب جيبوتي الذي أتى بالفيل من صيده المظفر، لم يتعظ بتجربته ولا بتجربة نيفاشا ولا أبوجا. وبالمناسبة سأل مناوي عما تم ونفذ من إتفاقية أبوجا؟ وكثير من الاتفاقيات وصارت الانقاذ خبيرة على مستوى الأمم المتحدة. فقد دوخت الامم المتحدة في القوات الدولية/ الهجين مستخدمة قدرتها في المناورة و الزوغان و الحيل. ولا أدري كيف يفكر السيد الامام وهو يقدم على هذه الخطوة؟ الاحتمالات: إنه استثناء هذه المرة ولن يتكرر معه ماحدث سابقاً، أو أن تكون الإنقاذ قامت من نومها وقد نسيت واسقطت كل ممارسات واساليب المناورة و الخداع؟ كلاهما غير وارد، فالمشكلة في صميم تفكير وممارسة الإمام نفسه.

    فهنالك مشكلة لازمت تاريخ المهدي وهى أن الزمن أو التاريخ ممتد افقياً ولايتعمق رأسياً، فهو يبدأ في اتجاه وحيد على السطح وينشر في اتجاه التكرار دون تغيير وتراكم. ولذلك يعيد التاريخ نفسه باستمرار مع المهدي. و التاريخ يعيد نفسه في المرة الاولى في شكل مأساة و المرة الثانية في شكل ملهاة وهى التي نعيشها الآن بنفس أبطال المأساة. علينا أن نحفر عميقاً لمعرفة أبعاد هذا الموقف فهو لم يأتِ صدفة ولا من فراغ، فهنالك خلفيات وتداعيات كان لابد أن توصل المهدي حتمياً إلى هذا الوضع. ونبدأ بسؤال هام: هل هنالك ما يمنع المهدي من الدخول أو التعاون مع نظام شمولي أو نصف شمولي خاصة لو كان اسلاموياً؟ ومن البداية، لم تكن تنشئة وتربية المهدي داخل حزب سياسي ليبرالي مفتوح بل داخل طائفة دينية لها هرميتها وقواعدها التراتبية وتمددت الطائفة لكي تصبح حزباً على رأسه امام هو الفيصل بغض النظر عن وجود عبدالله خليل أو محمد أحمد المحجوب. وبالتأكيد يصعب على من نشأ وتربى في مثل هذه البيئة أن تكون الديمقراطية مكوناً أساسياً في شخصيته.

    وحين ولج ميدان السياسة وبعد أن صار رئيساً للوزراء ومجرباً في العمل السياسي، لم ينجح في أهم ابتلاءات أو امتحانات الموقف العملي للديمقراطية:-
    - كان السقوط الأول في الاختبار تأييده حل الحزب الشيوعي.
    - السقوط الثاني: دخول الاتحاد الاشتراكي بعد المصالحة الوطنية
    - كان السقوط الخطير ولم يهتم به المواطنون حين خاطب انقلاب الانقاذ بعد أيام قليلة وهو في الاختفاء بأنهم يملكون الآن القوة ويمتلك هو الشرعية و عليهما البحث عن صيغة مشتركة تجمع ين الإثنين، وكالعادة في خطابته: وتجنب البلاد الكارثة! وقد كانت مقايضة تذكر باتفاق د. فاوست مع الشيطان. كما أن طرفيّ المعادلة متناقضان تماماً ولا يمكن الجمع بينهما في صيغة مشتركة : القوة / الشرعية.

    يرى المحلل الذي تشغله المظاهر الخارجية للاشياء أن إنقلاب 30 يونيو أحرج المهدي، ولكن من يميل إلى نظرية المؤامرة يجد شواهد كثيرة تدل على العكس ويمكن أن يتحدث عن تواطؤ ما أو على الأقل: فلنجربهم قليلا ونعود إلى الاوضاع السابقة. فمن المؤكد أن السيد الصادق كان على علم بالإنقلاب من أجهزته الأمنية ومن أقرب الناس إليه داخل بيته. ولم يتصرف لحماية الديمقراطية كرئيس منتخب. وقد يقول البعض إنه ضاق ذرعاً بشريكه الحزب الاتحادي الديمقراطي وظن في الانقلاب فرصة لفترة انتقالية يضحي فيها بشريكه المتعب، لذلك ترك الانقلاب يمر.

    قاوم الأنصار النميري بقوة زائدة قبل أن يكمل العام وكانت معركة الجزيرة أبا وودنوباوي ثم واصلوا المقاومة المسلحة من خلال الجبهة الوطنية وشاركوا في اكثر من محاولة انقلاب و الغزو من الخارج. ولكن المهدي رفع مبكراً شعار الجهاد المدني الغامض وحين كون جيش الأمة كان الهدف وقف مزايدات القوى المعارضة الأخرى التي رفعت شعارات اسقاط النظام بالقوة. فالانصار قاوموا النميري ليس لانه دكتاتوري ولكن لانه موالٍ للشيوعيين و اليساريين. فلم يكن الهدف استعادة الديمقراطية بل محاربة الشيوعية في زمن الحرب الباردة. والدليل على ذلك رفضهم قبول الشيوعيين في الجبهة الوطنية رغم ان علاقتهم مع النميري وصلت درجة تصفية الحزب وقادته، وحرموا من الاشتراك في المعارضة. لان الجبهة الوطنية أصلاً ضد الشيوعية وليست مع الديمقراطية. لذلك كان من المتوقع أن يصاب نظاماً يرفع شعار الاسلام. وقد صرح بذلك لصحيفة الشرق الاوسط أنه يجد من الصعب أن يحارب جسماً اسلامياً.

    أخيراً بعد جولة وطواف عاد السيد الصادق إلى قاعدته الإسلاموية، فهو مع دولة إسلامية وكان الأشد حماساً لمقترح دستور 1968 الإسلامي و الذي قطعه انقلاب النميري. والآن يجد السيد الصادق دولة إسلامية - بغض النظر عن السلبيات - وهو لا يختلف مع الإسلامويين - الجهويين في جوهر قيام دولة اسلامية ولكن الاختلاف في الطريقة. وقد قام الإسلامويون الجبهويون بأعمال وممارسات يصعب على المهدي المتردد أن يقوم بها. واظنه يشعر الآن بأن اسس الدولة الاسلامية الآن ثابتة. فالجبهويون إن أخطأوا فلهم جزاء المجتهد أما هو فيريد أن يقطف جزاء المنتظر وهو أعظم. ان يلحق بثمار دولة ارادها طوال حياته ولكن كانت تنقصه الجرأة و الاقدام ويردعه أدب جم. ولايسمح حيز المقال في الاسهاب ولكن على من يريد التأكد من سعي المهدي لهذه الدولة وفي تعاون مع الاسلامويين أن يطلع على مساهمة المهدي في كتاب : " الاسلام في السودان" الذي نظمته جماعة الفكر و الثقافة الاسلامية (27-30 نوفمبر 1982) وهو من الأعضاء المؤسسين لها. فهو يتحدث باسم الحركة الاسلامية في السودان ( ص 375 -427). وهذا يؤكد أن السيد الصادق عاد إلى موقعه الطبيعي بعد طوال سياحات فكرية وسياسية أوصلته مكانه الصحيح و المقنع له.
    _____________________________
    صحيفة الصحافة

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 03-09-2008, 09:32 PM)

                  

03-17-2008, 10:15 AM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Abdel Aati)

    و عشان يتضح شكل النقاش يا عادل اليك تعقيب حسن أحمد الحسن علي دكتور حيد بجزئيه.

    _______________________________________________________________________________

    المثقف وتوهان البوصلة

    تعقيب على الدكتور حيدر إبراهيم على (1)

    حسن احمد الحسن

    أكن تقديرا واحتراما خاصا للأخ الدكتور حيدر إبراهيم على . وهو احترام يتصل رغم نصاله التي ضلت طريقها على أخ نعتز بصحبته . فقد كان ضمن صحبة حقبة القاهرة وكنا شهودا ومتعاونين في بناء مركزه بالتشجيع والمشاركة ، حتى بلغ أشده وأصبح صرحا يسهم في توثيق المعرفة ، وينتقل بالحدث والفكرة السودانية من أسر الشفاهية إلى رحاب التوثيق والتحرير .
    لم يكن رأي الدكتور حيدر وهو يعبر عن إعجابه بالسيد الصادق المهدي في تلك الأيام عبر حقبة التسعينات ومن خلال رواق مركزه في القاهرة الذي نفخ فيه المهدي الروح وأضفى عليه من نفحاته الفكرية وأضاف إليه بحضوره المستمر ، كالذي عبر عنه في مقاله غير الموفق الذي يؤكد أن (صاحب المقال) وليس الموضوع هو أوضح مثال لتقلب الشخصية والمزاج .

    ولم يكن رأي الأخ حيدر هكذا يوم أضفى السيد الصادق المهدي رونقا وعمقا ووقارا بهر به ، مجتمع مثقفي القاهرة كعنوان لصورة المثقف السوداني المميز داخل تلك الأروقة كالتي تجالس فيها الرجلان بين حلبات المثقفين العرب والأجانب وهو ما يزال يضيف عمقا ووعيا ، الرابح الوحيد منه صورة المثقف السوداني في محيطه الإقليمي والدولي. يوم رد الاعتبار بفكره ووعيه للجلباب السوداني الذي كان رمزا للبواب والريفي قليل الحيلة في تلك الديار .

    تتملكني الدهشة من أؤلئك الذين يتبارون في استهداف الصادق المهدي دون غيره في غير موضوعية أهو إعجاب لا يقوى صاحبه إلا على نقيضه أم ضرب من الجحود الآدمي فيما تتبارى الأمم من حولها في الاحتفاء برموزها ومبدعيها كثروة قومية سواء في قامة العالم أو في مهارات لاعب الكرة . وعودة لمقال د. حيدر أقول إن الرجل ليس هو ذلك ( الشخص الذي يغير مواقفه وكأنه يلعب أدواراً مسرحية على خشبة تمثيل، وليس هو من يغير الأقنعة و الملابس و الصوت حسب مقتضيات الدور المستجد.) على حد عبارة د حيدر .

    وأحسب ان الدكتور حيدر قد ساءه أن يضّيق المهدي مساحات الخلاف مع خصومه دون أن ينفذ بالتحليل إلى صلب ما تم الوفاق عليه أوالاتفاق حوله وإذا ما كان المهدي متناقضا مع مواقفه المعلنة ومناداته المتصلة بضرورة بسط الحريات الأساسية وتحقيق التحول الديمقراطي وحل مشكلات البلاد في أطر قومية تتسع للجميع. فأين بدلّ المهدي مواقفه وأين غير أدواره ، وأين بدل سلوكه ، وأين خاصم أدواره وأين اقترب من الهزل وتنصل عن الجدية ؟
    ذكرني استهداف حيدر بعبوته الناسفة ما قاله صحفي لبناني معلقا على محاولة اغتيال الاعلامية اللبنانية مي شدياق التي تقدم برنامج نهاركم سعيد في تلك الأيام قائلا ( كيف تسعون لاغتيال من يقول لكم نهاركم سعيد ) .

    لقد حافظ السيد الصادق المهدي على مبدئية مواقفه من قضية الديمقراطية والحريات حتى يتمكن الدكتور حيدر وغيره من النقاد من ممارسة دورهم ، وقد دفع ثمن جميع مواقفه سجنا وتشريدا ومصادرة ، وهو ثمن لا يبخسه عليه احد إلا من جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم . لم يلج العمل العام إلا منتخبا عبر صناديق الاقتراع ولم يختلس مالا عاما ولم يبخس على الناس أشيائهم بل بح صوته من المناداة بأطر قومية تجمع الأشتات وتفشي السلام بين الناس .
    ولعل من الغرابة أن ينزعج الدكتور حيدر من مجرد الاتفاق بين المهدي وخصومه السياسيين وهي خصومة قاربت العشرين عاما أن يتفقوا على قواسم مشتركة حول قضايا الوطن والمهدي ما ينفك يردد ( أننا لن نشارك إلا في إطار حكومة وطنية جامعة أو عبر صندوق الاقتراع ) فأي ديمقراطية يريدها الدكتور حيدر وبينه المتهافتون على القسمة الضيزى والموقع العاطل ممن لا يستطيع الأخ رميهم بنصاله !


    لم يكن المهدي (مجازيا ) بل لعل أهم مشكلات المهدي انه ( يتساكن )مع الواقع والموضوع بصور مثالية ويؤثر على حزبه ولو كان به خصاصة ، ولهذا رفض صفقة المشاركة مناصفة في السلطة بعد اتفاق جيبوتي إلا أن يسع غيره ، بينما رضي غيره بأن يكونوا مع الخوالف . وهو تأكيد لإيمانه بديمقراطية المشاركة التي حمل راياتها منذ حقبة الستينات .

    لم يوضح الدكتور حيدر لقرائه أين يكمن التناقض وأين تبدو التقلبات فالنهج الذي مارسه المهدي طوال مسيرته أنه لم يأتي الحكم إلا منتخبا . وأنه يدعو إلى السلام عبر طيف من المبادرات ، وأنه يؤسس للإجماع الوطني ، وانه يدعو الانقلابيين الذين انقلبوا على الديمقراطية دائما إلى كلمة سواء ، وأنه قاوم القهر وعارض الشمولية وسجن وشرد وعذب وصودر وانه يتسامح مع خصومه ومن يسيئون إليه في استكبارهم ، وما أن تلوح بارقة استعداد للحوار حتى تلقفها حقنا للدماء كان ذلك في بورسودان عام 1978 وفي جنيف وفي جيبوتي وفي العديد من العواصم العربية والأفريقية والأوربية على قاعدة ( إن جنحوا للسلم فاجنح لها ) وليس في ذلك تقلبا او مساومة إنما في ذلك عمق الفكرة وتقدير القائد وصدق الرائد الذي لا يكذب أهله ( مالكم كيف تحكمون ) .


    لقد فقد الدكتور حيدر ميزان حكمه وحكمته وبدا بسطحية لا تتسق مع موضوعية الباحث والمتأمل وهو عالم الاجتماع عندما أرجع دوافع انتاج المهدي للمبادرات والأفكار إلى بناء عوالم من الكلمات والمصطلحات المجازية والإعجاب بالمصطلحات واللغة والافتتان بها . فقل لي بربك أين مجازية الكلمات والمصطلحات في المبادرات التي أطلقت سواء حول سبل حل قضية الجنوب او قضية دارفور أو قضية شرق السودان أو قضية توزيع السلطة والثروة بين الأقاليم ، أين المجازية فيما يتم
    التفاوض والاتفاق عليه حاليا بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني حول قضية ابيي وقضية حدود عام 1956 وقضية إعادة الاستقرار إلى دارفور وقضية التعامل مع الوجود الأجنبي في البلاد ؟ وماذا تعني الواقعية التي ينعيها الدكتور حيدر إن لم تكن هذه القضايا التي يتصاعد الدخان والبارود من ثناياها ؟


    ثم أبدى الدكتور حيدر استيائه البالغ لحديث الإمام الصادق في زيارته إلى مناطق ريفي الحصاحيصا حول المراحل التي واجه فيها حزبه النظام الحالي مدا وجذرا وصولا إلى المرحلة الأخيرة من التوافق حول أساسيات ومدخلات التحول الديمقراطي، ولم يقدم لنا الدكتور حيدر او للقوى السياسية كيفية النضال السياسي التي يراها مع نظام تمت مواجهته بكل الوسائل، عندما يرتضي الحوار كسبيل للتحول الديمقراطي غير الحوار ! هل يريد الدكتور حيدر ان يظل حزب الأمة وهو حزب سياسي مقاوما بلون واحد من ألوان المقاومة وهو الحزب السياسي الذي اقر مع غيره من الأحزاب الحل السياسي الشامل كمدخل للتحول الديمقراطي ! ( وقد كان دوما كعهده ثقيلا عند الطمع خفيفا عند الفزع )

    ولماذا لم يعتبر د حيدر الراحل جون قرنق متقلبا وهو يحاور النظام مهادنا من عاصمة إلى عاصمة ومخاشنا في أرض العمليات حتى وقّع معه اتفاق نيفاشا ؟ بل دون أن تعير الحركة الشعبية الانتباه إلى حلفائها ؟ ولماذا لم يعتبر اتفاق القاهرة وغيره من الاتفاقات اللاحقة تقلبا في المواقف من المخاشنة إلى المهادنة ولماذا لم يعتبر انتقال مركز الدراسات السودانية وهو يقوم بدوره في بسط الرأي السياسي والمعرفي من القاهرة إلى الخرطوم انتقال من المخاشنة إلى المهادنة قبولا بهامش الحرية الذي يفاوض المهدي من على منصته ؟

    التناقض الصريح في الواقع هو انتقاد الدكتور حيدر للمهدي في عملية البحث عن التراضي الوطني والتوافق حول الثوابت الوطنية والارتضاء بالتحول الديمقراطي والقبول بالتبادل السلمي للسلطة عبر الانتخابات الديمقراطية النزيهة ، ثم عودته وإقراره بأن ليس هناك أي عاقل يقف ضد التراضي أو جمع الصف الوطني . إذن كيف يتحقق التراضي وجمع الصف الوطني إلا من خلال الحوار !

    لكنه يتساءل حول الشروط ؟ وهل يضير الدكتور حيدر أن تكون الشروط هي تحقيق الإجماع القومي والوفاق القومي ، وأي شروط يمكن أن تفرض على حزب يطالب بتعديل القوانين وإزالة النصوص المقيدة للحريات وبسط الحريات العامة ، والشفافية وإطفاء الحرائق في أطراف الوطن والانتباه للمخاطر التي تستهدف البلاد وغيرها من هموم الناس .

    قال د حيدر ( ومن هنا اتصفت الإنقاذ بنقض العهود و لا تساوي الاتفاقيات الحبر الذي كتبت به فالمهدي وهو صاحب جيبوتي الذي أتى بالفيل من صيده المظفر، لم يتعظ بتجربته ولا بتجربة نيفاشا ولا أبوجا. وبالمناسبة سأل مناوي عما تم ونفذ من إتفاقية أبوجا ؟ وكثير من الاتفاقيات وصارت الإنقاذ خبيرة على مستوى الأمم المتحدة. فقد دوخت الأمم المتحدة في القوات الدولية/ الهجين مستخدمة قدرتها في المناورة و الزوغان و الحيل. ولا أدري كيف يفكر السيد الإمام وهو يقدم على هذه الخطوة؟) انتهى

    ولم يقل لنا د حيدر ماذا يريد السيد الإمام أن يفعل وماذا يمكن لحزبه ان يفعل أكثر من مواصلة الحوار المستمر مع الخصوم في كل سانحة ومواصلة النضال السياسي الذي يتصدى له في مقدمة القوى السياسية لا في زيلها والمنظمات المعارضة التي يفتح لها قلبه وفكره وداره . ولماذا لم يسأل الدكتور حيدر المشاركين فعليا في السلطة ومؤسساتها عن سر قبولهم على هذا الحال سيما وأن حزب الأمة وزعيمه لا يزالون بعيدين عنها ، ولعلهم الحزب الوحيد الذي هو خارج السلطة . وهل يحّمل الدكتور حيدر المهدي مسئولية عدم التزام المؤتمر الوطني باتفاقاته السابقة ولماذا لا يوجه الدكتور حيدر انتقاداته مباشرة لنظام الإنقاذ ويحمله مسئولية ضياع الفرص الوطنية ويحضه على احترام التزاماته بدلا من انتقاد السيد الصادق المهدي بأخطاء غيره .


    وتساءل الدكتور حيدر قائلا ( هل هنالك ما يمنع المهدي من الدخول أو التعاون مع نظام شمولي أو نصف شمولي خاصة لو كان اسلاموياً ؟ وأضاف( لم تكن تنشئة وتربية المهدي داخل حزب سياسي ليبرالي مفتوح بل داخل طائفة دينية لها هرميتها وقواعدها التراتبية وتمددت الطائفة لكي تصبح حزباً على رأسه إمام هو الفيصل بغض النظر عن وجود عبدا لله خليل أو محمد أحمد المحجوب. وبالتأكيد يصعب على من نشأ وتربى في مثل هذه البيئة أن تكون الديمقراطية مكوناً أساسياً في شخصيته.) انتهى

    الغريب أن كل الذي يملكه د حيدر للتدليل على عدم ديمقراطية السيد الصادق المهدي والذي عبر عنه ( بالسقوط ) قوله انه أيد حل الحزب الشيوعي السوداني وأنه دخل الاتحاد الاشتراكي بعد المصالحة الوطنية
    - وأنه خاطب انقلاب الإنقاذ بعد أيام قليلة وهو في الاختفاء ( بأنهم يملكون الآن القوة ويمتلك هو الشرعية .) ولم يشرح لنا ملابسات وحيثيات تلك الدلائل والأحداث التي تضعف في الواقع منطقه وتعزز وطنية وديمقراطية المهدي في آن ، وكان الأجدى بالعالم والباحث ان لا يعزل الحقائق عن حثياتها وبيئاتها لكي يكون موضوعيا. (( لكن عين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساوئ ))

    فالجمعية التأسيسية هي التي قررت طرد الحزب الشيوعي لأسباب وملابسات يعرفها الجميع ولا يملك أحد نقض قرارها في ظل الأجواء التي سادت في تلك الظروف .
    ودخول السيد الصادق المهدي للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي جاء في أعقاب المصالحة بعد دورات من الدم والعنف المتبادل قادها السيد الصادق المهدي فقد فيها حزب الأمة 825 شهيدا في احداث يوليو 76 وهو يقود الجبهة الوطنية ضد نظام نميري . ولم يلبث المهدي أن استقال بعد بضعة أسابيع وبعد أول قرار منفرد لنظام نميري بتأييد اتفاق كامب ديفيد . وهذا يكفى دلالة على ان مغزى الدخول والخروج يدلل على مبدئية المهدي وليس العكس .

    أما مخاطبته للانقلابيين في 30 يونيو فلا تختلف عن مخاطبته لقادة انقلاب 25 مايو بحثا عن حقن الدماء وبسط الحريات ، فالسياسي يمارس دوره بكل الوسائل المتاحة وبالقدر الكافي من الحكمة والعقلانية ولو كان الأمر مجرد الوصول للسلطة عبر الأنظمة الشمولية كما قال د حيدر على ، لكان من السهل على حزب الأمة أن ينهل من السلطة ما يروق له من المناصب سواء في عهد نميري أو في عهد الإنقاذ الحالي ولعل د حيدر يعلم ما تمخض عنه اتفاق جيبوتي وما توصل له الأخ مبارك المهدي الذي كان يفاوض الإنقاذ ولماذا رفض ذلك حزب الأمة .
    ولا أدري ما هي بواعث الحنين إلى الشيوعية والتباكي الإيديولوجي عليها وقد تركها أهلها ليجعلها د حيدر مقياسا على عدم ديمقراطية المهدي ،علما بأن الشيوعيين الراديكاليين تقاضوا حنقهم دما في أسوأ مجزرة شهدتها جزيرة أبا وودنوباوي بطريقة ليست الديمقراطية من آلياتها .

    ولماذا الخصومة مع إسلامية الأنصار وقواعد حزب الأمة والطوائف الدينية باعتبارها بيئة لا صلح لإنبات الديمقراطية . وهل ينكر أحد انتماءه الحضاري ، بل هل أبطا المهدي يوما في تقديم صور الإسلام اللبرالي المشرقة والحضارية التي تؤسس لدولة المواطنة واحترام الحريات وحقوق الإنسان والتمسك بالديمقراطية كوسيلة حضارية لتبادل السلطة سلميا ؟ منذ أن نالها مانالها عند إعلان قوانين سبتمبر 83 ، وهل يتعارض الالتزام بالإسلام مع الالتزام بقيم الحرية والعدل والديمقراطية ؟ وهل تباطأ الرجل وهو المفكر الذي يجوب العالم داعيا ومبشرا بالإسلام والديمقراطية وحقوق المواطنة برضاء المجتمعات الناهضة والمتحضرة التي كرمت دوره وقدمته حكيما بين أمصارها .

    أخيرا أخشى أن يكون الأخ الدكتور حيدر قد تعرض لفيروس مرض فقدان المناعة الفكرية والسياسية وداء فقدان البوصلة ، وهو الباحث والعالم الذي أعتز بمساهماته ومجهوداته وقد كان لنا شرف صحبته وصداقته في القاهرة لكنني في دهشة حقيقة للحالة الانقلابية التي طرأت على تقييمه الموضوعي للأحياء والأشياء وأحسب انه ظلم السيد الصادق المهدي كثيرا وهو لا يستحق منا إلا كل تقدير فكري واحترام سياسي وحفاوة ثقافية .
    اقدر أن هناك حالات قد تنتاب البعض من غشاوة تحركها المخاوف المشروعة ،لكنها لا تبرر مثل هذه العبارات الجرثومية التي تلهث للنيل من قامات تقتضي مصداقية الكاتب ان يكون موضوعيا في تناولها لا متحاملا في غير أناة. وله العتبى حتى يرضى .
                  

03-17-2008, 10:21 AM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Basheer abusalif)

    و ده الجزء الثاني من تعقيب حسن أحمد الحسن، حتي تكون أمام قراء البوست صورة أكثر إكتمالا.

    ____________________________________________________________________________
    فوضى المثقف

    عرض مؤخرا في دور العرض المصرية فيلما جديدا للمخرج المميز يوسف شاهين يعالج فيه قضية تغول السلطة على القانون، وسيرة الانتهاكات التي يتعرض لها المواطن باسم القانون ، شارك في الفيلم نخبة من الفنانين الذين جسدوا مظاهر الصراع بين الفوضى ومطلب الحرية ،الفيلم باسم ( هي فوضى )
    واسم الفيلم يصلح في الواقع للتدليل على حالة الفوضى الفكرية التي تنتاب بعض المثقفين السودانيين الذين ينظرون إلى حراك المجتمع من أبراج عالية لا تعينهم على إدراك الحجم الطبيعي للآخرين .
    ومواصلة للتأمل في موضوع الدكتور حيدر إبراهيم علي بتوجيه اتهامات أشبه بالتفجيرات الانتحارية استهدف بها السيد الصادق المهدي في مقاله من منطلقات من يملك الحكمة والتقييم وحده وبطريقة اقصائية ووصائية تتشابه مع منطق بوش ( من ليس معنا فهو ضدنا ) في آن وهو يتخذ من منصة عالم علم الاجتماع السياسي ملاذا آمنا لإطلاق أحكام لا تحتاج إلى مشقة في تفنيدها فهي أقرب إلى أحكام (محكمة المكاشفي طه الكباشي ) التي استهدف بها شيخ النسخيين غير أنها لا ترتب عقوبة إلا على صاحبها .قدم الدكتور حيدر وهو يدلل على عدم ديمقراطية الصادق المهدي تحليلا حول ما وصفه بتحكم البيئة (الطائفية الدينية ) في إنتاج من لا يؤمن بالديمقراطية قائلا :
    (( هل هنالك ما يمنع المهدي من الدخول أو التعاون مع نظام شمولي أو نصف شمولي خاصة لو كان اسلاموياً ؟ وأضاف لم تكن تنشئة وتربية المهدي داخل حزب سياسي ليبرالي مفتوح بل داخل طائفة دينية لها هرميتها وقواعدها التراتبية وتمددت الطائفة لكي تصبح حزباً على رأسه إمام هو الفيصل بغض النظر عن وجود عبدا لله خليل أو محمد أحمد المحجوب. وبالتأكيد يصعب على من نشأ وتربى في مثل هذه البيئة أن تكون الديمقراطية مكوناً أساسياً في شخصيته.) انتهى
    هكذا أطلق د حيدر أحكامه وهي في الواقع تشكل إدانة لجميع ألوان ومكونات النخبة السياسية في السودان حيث أن السودان الشمالي تشكله تربة دينية صوفية طائفية غذتها الطرق الصوفية والكيانات الوطنية سمها ماشئت . وهي البيئة التي تربى ونشا فيها كل السياسيين السودانيين دون استثناء يمينا ويسارا .
    أي انه يشكل بيئة دينية فرخّت قادة سياسيين ورموز من استقلاليين واتحاديين واشتراكيين وليبراليين بل أن هذه الطائفية الدينية شكلت في الواقع مولدات ساهمت في إنتاج القوى الحديثة نفسها واستزراع الثقافة الديمقراطية في المجتمع . راجع كتاب الدكتور حسن احمد إبراهيم عن دور الإمام الرحل عبد الرحمن المهدي في بناء ورعاية المجتمع المدني والحديث في السودان أدبا وفنا ورياضة واقتصادا – راجع مذكرات الشيخ بابكر بدري قاسم أمين السودان قائد حركة تعليم المرأة السودانية – راجع تاريخ الحركة الاستقلالية والاتحادية في السودان هؤلاء لم يأتوا من ستالينغراد بل نشاوا في بيئة دينية .
    فالكيانات الدينية وليدة البيئة الدينية هي التي أسست الأحزاب الديمقراطية الوطنية وهي التي حافظت على قيم الديمقراطية التي أخفقت المجموعات اليسارية في الحفاظ عليها بل بادرت إلى وئدها .
    وإذا كانت ( الطائفية الدينية ) تشكل محرقة للديمقراطية وتعجز عن إنتاج المؤمنين بالديمقراطية على رأي الدكتور حيدر هل هذا يعني أن كل التجارب الديمقراطية وليدة البيئات المشابهة من حولنا تحمل فيروس الشمولية القاتل .
    إذن كيف يرى الدكتور حيدر التجربة الديمقراطية في الهند الطائفية التي أنتجت السيخ والهندوس وغاندي وأنديرا وسونيا الخ وكيف يقيم التجربة الديمقراطية في لبنان الطائفي التي أنتجت كمال جنبلاط وحسين مروة وآل الجميل وبري والحريري وفقهاء القانون الدستوري الناشطين في أحزاب دينية طائفية صرفة تغدق عليها بيوتات الدروز والسنة والشيعة والأرمن والمارونيين ويباركها حسن فضل الله والبطريرك مار نصرالله صفير، وهي ذاتها التي يحج الدكتور حيدر إلى منتدياتها البيروتية ،ومشربياتها في مواسم الحصاد الثقافي ، بل كيف يقيم لنا التجربة الديمقراطية في مغرب أمير المؤمنين التي أثرت فكره السياسي وحفزته على النشاط الفكري والمدني والاجتماعي .
    ولندع جانبا ديمقراطية الملكة رأس الكنيسة وكهنتها من أعمدة كنتربري ومجلس اللوردات في ويست منستر، ولندع أيضا ديمقراطية آل كينيدي في بلاد الطوائف الأنجلو سكسونية . ؟ هل كل هؤلاء الذين أنتجتهم بيئات دينية وطائفية متشابهة لا تشكل الديمقراطية مكونا أساسيا في شخصياتهم ؟
    إن ما ذهب إليه الدكتور حيدر لا يشكل اتهاما في الواقع للسيد الصادق المهدي بعدم إيمانه بالديمقراطية بقدر ما يشكل ضربا من ضروب فوض المثقف حين ينصب نفسه خصما وحكما .
    والتساؤل الذي يطرح نفسه هو ، أي البيئات أكثر صلاحية لاستزراع الإيمان بالثقافة الديمقراطية واستنبات مؤمنين ديمقراطيين ، هل هي كالبيئة التي نشأ فيها الصادق المهدي وغاندي وجواهرلال نهرو وكمال جنبلاط وبنازير بوتو ومحمد بن عيسى ومحمد عابد الجابري والمهدي بن بركة أم تلك هي البيئات التي أثارت ضدها شعوب أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي التي لم تورث إلا الفقر ولم تنتج إلا أرباب الوصاية على الشعوب ؟ .
    يأخذ د حيدر، على المهدي ( إنتاج مصطلحات جديدة في القاموس السياسي ) وهو مأخذ يثير الدهشة في طريقة التفكير لأن ذلك ما ينبغي أن يكون محل تقدير من طلائع الحداثة لاسيما الذين تحرروا من تراث الشمولية وتبنوا القيم الليبرالية ومفاهيم حقوق الإنسان تمشيا مع موجات العولمة الحميدة ومقتضيات السوق .
    ولعل ما يتفق عليه أهل العلم هو أن مهمة المجددين دوما هي في تطوير المصطلح والكلمة لتتوافق مع التطور العقلي والمعرفي وإلا أضحى الخطاب السياسي مملا وركيكا عبر الأجيال
    .وحال اللغة كما قال الشاعر ( أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي ) وليس في ذلك ما يعيب .
    ولا أعتقد أن ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع قد أغفل بعد اللغة وجمالها في توصيل نظرياته الاجتماعية وحتى الدكتور حيدر نفسه ما كان لينجذب للشاعر مظفر النواب انجذاب الصوفي لولا قدرة النواب على ابتكار القوالب اللفظية التي تمس الإنسان همومه وعواطفه ، وهي ذات المدرسة التي ينتمي إليها الشاعر محمود درويش وسميح القاسم وهما ثوريان يميزهما ابتكار العبارة والكلمة والمعنى الذي يستغرق المتلقي حيث كانت الكلمات أشد إيلاما على إسرائيل من صواريخ القسام وأبلغ تجسيد لمعاناة الإنسان الفلسطيني .
    والسياسي لا يختلف كثيرا عن هؤلاء المبدعين لأنه يخاطب الناس بقدر عقولهم وعواطفهم وقد تميز خطاب السيد الصادق المهدي بالتنوع لأنه يخاطب مستويات مختلفة من شرائح المجتمع فيخاطب عقول المثقفين بلسانهم مثلما يخاطب المواطن العادي بمخزونه المعرفي وحصيلته الثقافية من تراثه الشعبي تأسيا بما قال (ص) ( نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم ) وكانت الجمعية التأسيسية في الماضي المعاصر حلبة يتباري فيها الخطباء بحسن الخطاب ( المحجوب – وزروق =- والشريف – والمهدي – والترابي –وعبد الخالق والأزهري وغيرهم ) وليس في هذا ما ينقص المهدي إلا أن يزيده تألقا يحسده عليه منافسيه وحاسديه .


    وأخيرا هل يبين لنا الدكتور حيدر إبراهيم كيف يكون الواقع وملامسة القضايا الملتهبة وتحديدها أكثر مما أبان وأوضح المهدي سواء مع صناع القرار أو على مستوى الرأي العام ؟ وأين هي تلك المجازية في خضم هذه القضايا التي يطرحها المهدي بإلحاح شديد ودون تردد .!

    وأخيرا يعلم الدكتور حيدر أن بعضا من اليساريين الذين أفنوا زهرة شبابهم وعنفوان رجولتهم يتغنون بلغة اليسار وأهازيجهم ويرفعون راياتهم الحمراء على صدورهم كثياب الرهبان التبت على عتبات تماثيل ، بوذا بعد أن حفظوا رأس المال وإصلاحات ستالين وتنقلوا بين مؤتمرات الأحزاب الشيوعية والاشتراكية لم يستطيعوا الثبات على مواقفهم بل تحولوا من النقيض إلى النقيض رغبا ورهبا إلى أروقة الرأسمالية ودول الاستكبار التي ناصبوها عداء السنين يلتمسون العون والمدد لحوانيتهم تحت شعار نهضة المجتمع المدني . ويتفق معي الدكتور حيدر أن هؤلاء وأؤلئك ليس المهدي من بينهم لأنه لا يبيع مواقفه بالعملة الصعبة بل يشتري رضاء شعبه إن كان رضائه يستثير غضب المستكبرين .
    أحسب ان الدكتور حيدر إبراهيم سيراجع نفسه كثيرا متى ما نظر إلى مرآة الموضوعية والصدق ونظر بعين الباحث والراصد المتجرد حتى نميز الفرق بين النقد الموضوعي والتحامل غير المبرر . وعلى رأي يوسف شاهين حتى لا يضطر القارئ والمراقب أن ينتفض أمام محاولات انتهاك وعيه مرددا ( هي فوضى )
                  

03-17-2008, 10:52 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Basheer abusalif)

    شكرا ابو سالف لانزال المقال لتكتمل الصورة
                  

03-09-2008, 09:32 PM

هشام مدنى

تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 6667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Abdel Aati)

    الضربات الذى واجهها كانت كثيرة والجزيرة ابا خير شاهد عليها


    تحياتى
                  

03-09-2008, 09:34 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: هشام مدنى)

    سلام هشام

    Quote: الضربات الذى واجهها كانت كثيرة والجزيرة ابا خير شاهد عليها
    حسب دكتور حيدر قالسقوط بدأ من الستينات اي قبل ضربة الحزيرة ابا

    بعدين هل الضربات ولو كثيرة تبرر لنا الانتهازية وتشرعن السقوط ؟؟؟



    لك الود


    .
                  

03-09-2008, 09:50 PM

هشام مدنى

تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 6667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Abdel Aati)

    العزيز الأخ عادل

    مساء الخير

    Quote: حسب دكتور حيدر


    هو منو ؟

    ما ممكن اقول هو ذاتو ساقط.....

    هو الكلام بقروش


    اخى عادل

    هناك حملة كبيرة وكبيرة جدا بدات

    ركز فى بعض المداخلات فى المنبر حتوجد فيها الكثير


    تحياتى لك
                  

03-09-2008, 10:01 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: هشام مدنى)

    سلام هشام

    Quote: هو منو ؟

    انسان متسق مع نفسو

    Quote: ما ممكن اقول هو ذاتو ساقط.....

    هو الكلام بقروش
    الكلام مسؤولية ودي اغلى من القروش

    Quote: هناك حملة كبيرة وكبيرة جدا بدات

    ركز فى بعض المداخلات فى المنبر حتوجد فيها الكثير
    هل تفصل ؟؟
    ما اراه ان الصادق يسقط في احضان النظام ويبني تحالفا مع المكؤتمر الوطني
                  

03-09-2008, 10:25 PM

ود الباوقة

تاريخ التسجيل: 09-21-2005
مجموع المشاركات: 47163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Abdel Aati)

    اخي عادل ..

    نحن نرى في الامام الصادق ما لم يره فيه د/ حيدر ..



    ود الباوقة
                  

03-09-2008, 10:26 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: ود الباوقة)

    الاخ ود الباوقة تحياتي

    Quote: نحن نرى في الامام الصادق ما لم يره فيه د/ حيدر ..
    إحترم وجهة نظرك ...
                  

03-09-2008, 10:46 PM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Abdel Aati)

    الحديث في هذه السانحة عن شخص سوداني تجاوز فكره السوق، والحلة، والفريق، والقرية، بل حتى حيز الوطن، هذا الشخص الذي يربط الآن على الجرح بالعمامة، ويبشر بمشروعه الصحوي المستنير المعتدل المجافي للتطرف والغلو والمناهض للاستلاب والغزو، ويفاخر بنهجه الوسطي ورؤاه التوفيقية، التقدمية المؤصلة، في كل المحافل المحلية، الشعبية، والرسمية، والمحافل، الإقليمية، والدولية. وهو القائد لمسيرة الخلاص والعدالة الكونية، والتي ظل يتناول قيمها ويبثها في برامج الحزب الذي يتولى رئاسته والكيان الديني الذي يؤمه. ذلكم الرجل الإنسان، الخلوق الذي ظل العالم يتوجه ويحتفي به يوما بعد يوم، تارة رئيسا لمنبر إسلامي عالمي ليس إلا لأنه عالم، عادل، فاضل، صالح، قائم لله بالحجة واختير من ضمن أميز مائة عالم ومفكر مروا على العالم طيلة القرن الماضي، أو اختياره عضوا في هيئة تنفيذية لمجلس عالمي مختص بالدراسات المائية أو مختص بتنمية الديمقراطية والحكم الرشيد، وتارة أخرى عضوا في مجلس أمناء مؤسسة دولية لمقاومة الاحتلال والشأن الفلسطيني، وهذه نمازج فقط لاختياراته العالمية.
    الإمام الصادق المهدي لمن لا يعرفونه وهم كثر في وطننا السودان هذه الأيام وقلائل فيما سواه، هو ذا الشخص المقصود آنفا. هذا الرجل الذي يتطلع الآن لنزع فتيل الأزمة الإنسانية المتوقعة والكارثة الكونية العظمى المرتقبة، بفعل ثلاث قراءات موضوعية:
    الأولى: أسلحة الدمار الشامل وما يمكن أن تنجم عنه الحروب المتوقعة في الكوكب من دمار، ما يعني إفناء للبشرية، بحيث لا يوجد في نهاية هذه الحرب منتصر.
    الثانية: وهي الأسلحة التي يملكها الذين لا يملكون أسلحة دمار شامل وسماها في كتابه "جدلية الأصل والعصر"( بأسلحة ضرار شامل) وهي:
    · الإرهاب و*الانفجار السكاني و*الهجرة غير القانونية و*الضرر الايكولوجي و*استغلال المخدرات و*التفريط الصحي.
    الثالثة: الخلافات الفكرية والأيدلوجية والدينية بين الملل والفرق والمدارس والطرق والمذاهب والحركات، والتي أيضا تبشر بنذر مواجهة ظلامية صداميه. والعولمة التي صارت أمركة بغيضة لا وسيلة حميدة لتطور البشرية.
    هذه الثلاث نقاط سابقة الذكر ظل الإمام الصادق المهدي يضمنها في اغلب خطاباته منذ ريعان شبابه مستقرئا لهذا المستقبل بفراسته وإلهامه الصائبين، لكن كثير من السودانيين وغيرهم حتى من أعضاء حزب الأمة وكيان الأنصار يتغاضون عن هذه الأطروحات، بل حتى البعض منهم ظل يرى هذه الأشياء التي يطرحها الإمام الصادق كخارطة للخلاص البشري وملكية كوكب الأرض وضرورة المحافظة عليه من كل مكروهات من المحتمل أن تلم به، يراها البعض سذاجة وخطب استعلائية لشخص يرى في نفسه الصفوية والنرجسية وما إلى ذلك من أوصاف، وليتهم يكتفون بهذا فحسب، بل بعضهم يكيل له السباب والاتهامات الباطلة بالأمس القريب مقال(د.حيدر ابراهيم)، ومنهم من يسئ إليه بالكلام المباشر(عبد الواحد محمد النور)،أو التعريض،أو التلميح، أو حتى الرسم الكاريكاتيري القميء والمقزز والمسيء، ومنهم من يبصر للأشياء بنظارة سوداء، ومنهم من أعمى الله بصيرته فظل ينظر بعين البصر فقط، والتي لا تري إلا بعض الحقيقة.
    وبالنظر إلى واقع اليوم تدور في أذهاننا كثير من التساؤلات مثلا: ما الذي يريده سكان العالم بعد ظهور الترسانة النووية الإسرائيلية في الشرق الأوسط والمشروع النووي الأمريكي في الغرب والنوويات الكورية الجنوبية في الشرق الأقصى فضلا عن إيران!.. ومصر التي تبحث إنشاء مؤسسات مماثلة لأغراض سلمية تدور حولها العديد من الاستفهامات؟؟!، والهند وباكستان والتطلعات الاخري لامتلاك هذا الحلم البغيض المدمر في شتى أنحاء هذه الكرة الأرضية النووية..
    فما الذي يريده سكان العالم، والكرة الأرضية مشحونة ألان بقنابل نووية في كل موقع منها(شرقا، وغربا، ووسطا)، كفيلة لان تدمر الكرة الأرضية والغلاف الحيوي ثلاث مرات؟؟
    ما الذي يريده سكان العالم بظهور توسانمي وفيكتوريا و... غيرها من الكوارث الايكولوجية التي حدثت بفعل سوء إدارة موارد الكوكب؟؟
    ما الذي يريده من يعيشون هلعا جراء الإرهاب وما سماه الإمام الصادق المهدي بأسلحة الضرار الشامل؟؟
    ثم ما الذي يتطلع إليه عالم المسلمين والمليين وأهل الحضارات؟؟ فكل أهل الملل يتطلعون لمخلص يأتي في آخر الزمان حتى الهندوس والبوذيين والسيخ يتطلعون لهذا المخلص وسموه البراهما..كيف لكم يا أهل الملل أن تتطلعوا لهذا المخلص والعالم منذر بدمار وانتم فرق ومذاهب ونحل وحركات؟ بل كيف لكم يا أهل القبلة أن تجسدوا وحدتكم في ظل هذا الشد الانكفائي على الماضويات والاستلابي تجاه الحداثويات، هل من مخرج سوي الوسطية؟؟
    كل التساؤلات السابقة وأخرى لم نتطرق إليها، أجوبتها موجودة ضمنا في أطروحات الإمام الصادق المهدي الفكرية وأرائه السياسية واجتهاداته الدينية، ورؤاه الإصلاحية في نظام الأمم المتحدة ومواثيقه.
    ومسألة أزمات الوطن تم طرح حلولها في برنامج الوثبة الجديدة لبناء الوطن ومن قبله في سفر الحل السياسي الشامل الذي طرحه حزب الأمة القومي، وان لم نغالي ونقول أن الإمام الصادق المهدي وضعها من قبل 18 عام في السجن، أو رؤية المؤتمر الدستوري الجامع المقرر عقده في سبتمبر1989م.
    أما المسائل الدينية، فبتجديده قد وضع الإمام الصادق المهدي وكيان الأنصار أسس نداء المهتدين لتوحيد أهل القبلة ونداء الإيمانيين وحوار الحضارات داحضا للنظرة الصدامية التي تشدق بها البعض، بل صار بعض أنصاره اليوم يتطلعون لمؤتمر المائة عالم إسلامي من شتى أنحاء العالم الإسلامي والذي ستناقش فيه المرجعية الإسلامية المتجددة التي تمثل خارطة الطريق الإسلامي والإنساني.
    والى أن ندرك قدر الإمام الذي شهد به أعداؤه قبل أحبابه وأصحابه، أرجو وآمل نكف عن الفوضويات التي تصدر من بعض أعدائه الحاكمين، وقلة من أنصاره الذين رانت قلوبهم وآخرين في آذانهم وقرا فهم لا يسمعون، وان دعا الداعي للنقد فلننقد بأفق متسع ومنهج مموضع.
    وإذا عرفنا هذا الأمر الجلل الذي يتصدى له الإمام الصادق المهدي، وفي معيته حزب الأمة مة االقومي وكيان الأنصار (مجدافي سفينة النجاة)(سفينة نوح)، يكفينا أن نسير على هذا النهج الإنساني في المقام الأول والإسلامي الخالص والساعي لتشبيك الأديان السماوية الأخرى في منظومة إبراهيمية يتطلع إليها الكل، والعبرة بالمقاصد لمن القي السمع وهو شهيد.وليوفق الله المة لرد على كل الافتراءات ودحض الأباطيل وتصفية السرائر واعانة الامام على مشروعه الكوني.
    عــروة الصـــادق / الجزيرة أبا

    اها ياجورج قصرنا معاك
    الشكر للحبيب عروه الصادق

    قال سقوط قال
    ارحم نفسك وارحم البورد لان جورج (دينق) له بوست بنفس مقال حيدر ابراهيم

    دودى
                  

03-09-2008, 11:13 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re:! (Re: Mohamed Doudi)

    Quote: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط


    ليس من حق احد وصف الصادق المهدى بالسقوط لما تحمله هذه الكلمة من دلالات واعتقد ان الوصول الى هذا المستوى من الالقاب والتوصيفات ينحرف بالكاتب الى مستوى غير مقبول



    Quote: وعندو حق ...

    ما كان عليك يا عادل تاييد ماذهب اليه د.حيدر فى وصف الصادق وانت عيبك الكبير دائما تحول الامور الى شخصية وتثيرك كلمات البعض ارجو ان نبتعد جميعا من شخصنة الامور والتركيز على خزعبلات الصادق وتبرير المبرراتيه ..
    الصادق كشخص نحترمه ولكن ننتقد سلوكه السياسى وادعاءاته بان وانه
                  

03-10-2008, 01:46 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re:! (Re: هاشم نوريت)

    سلام نوريت

    Quote: ليس من حق احد وصف الصادق المهدى بالسقوط لما تحمله هذه الكلمة من دلالات واعتقد ان الوصول الى هذا المستوى من الالقاب والتوصيفات ينحرف بالكاتب الى مستوى غير مقبول
    والله هو سقوط سياسي واخلاقي - والاخلاق هنا ليسبمعني انه يمارس اشياء فاحشة - وانما بمعني انعدام المصداقية تماما .. والدلالة تفهم من خلال المقال ..

    Quote: ما كان عليك يا عادل تاييد ماذهب اليه د.حيدر فى وصف الصادق وانت عيبك الكبير دائما تحول الامور الى شخصية وتثيرك كلمات البعض ارجو ان نبتعد جميعا من شخصنة الامور والتركيز على خزعبلات الصادق وتبرير المبرراتيه ..
    الصادق كشخص نحترمه ولكن ننتقد سلوكه السياسى وادعاءاته بان وانه
    يا سيدي كيف احخترم شخصا لا يحترم نفسه ؟؟ انا لا افصل بين الشخص وسلوكه السياسي والعام؛ وسلوك الصادق السياسي والعام غير محترم فهو والغ في كل صفحة يقدمها له ديكتاتور وةجلاد؛ وهو رجل يمارس الدجل والتدجيل والتضليل؛ فمن اين يأتي له الاحترام ؟؟
    اما السقوط كما قلت لك فهو سقوط سياسي وقيمي؛ وقد فهمته بهذا المعنى وهو وصف سليم فيما يتعلق بالصادق ...


    .
                  

03-10-2008, 12:59 PM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل هو (...) يا عادل ؟؟ (Re: Abdel Aati)

    Quote: فهو والغ في كل صفحة يقدمها له ديكتاتور وةجلاد؛

    عادل أرجو ألا يدفعك الغضب لتسيء لنفسك قبل أن تسيء للصادق المهدي
    الذي يلغ هو الكلب
    بقول الحديث الشريف:

    (طَهورُ إناء أحدكم إذا وَلَغَ فيه الكلب أن يغسله سَبعَ مرَّات أولاهن بالتراب ")
    هل تقصد أنه والغ في كل صحفة؟
    من اللا إنسانية استخدام استعارة مكنية بأن تحذف المشبه به (الكلب) و تأتي بصفة من صفاته(الولوغ) و تعتقد نفسك بمأمن من إدانه المدينين لأنك لم تقل أن الصادق المهدي (.......)
    ليس مهماً أن يدينك الناس المهم ألا تدينك نفسك!
    فهل أنت راض عن نفسك الآن؟؟
    لنا
                  

03-10-2008, 01:50 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هو (...) يا عادل ؟؟ (Re: lana mahdi)

    لنا سلامات

    Quote: عادل أرجو ألا يدفعك الغضب لتسيء لنفسك قبل أن تسيء للصادق المهدي
    الذي يلغ هو الكلب
    بقول الحديث الشريف:

    (طَهورُ إناء أحدكم إذا وَلَغَ فيه الكلب أن يغسله سَبعَ مرَّات أولاهن بالتراب ")
    هل تقصد أنه والغ في كل صحفة؟
    من اللا إنسانية استخدام استعارة مكنية بأن تحذف المشبه به (الكلب) و تأتي بصفة من صفاته(الولوغ) و تعتقد نفسك بمأمن من إدانه المدينين لأنك لم تقل أن الصادق المهدي (.......)
    ليس مهماً أن يدينك الناس المهم ألا تدينك نفسك!
    فهل أنت راض عن نفسك الآن؟؟
    نعم المقصود صحفة لا صفحة
    والوالغ والمستولغ يمكن ان يكون الكلب ؛ ولكن ليس فقط .. بل يمكن ان يكون رجلا
    لأن معناها أيضا الرجل لا يبالي ذماً ولا عاراً.

    ولك حق التفسير بما يناسبك

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 03-10-2008, 01:50 PM)

                  

03-09-2008, 11:57 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Mohamed Doudi)

    دودي سلامات

    Quote: قال سقوط قال
    ارحم نفسك وارحم البورد لان جورج (دينق) له بوست بنفس مقال حيدر ابراهيم
    مالو كترت الخير خيرين
                  

03-10-2008, 03:16 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Abdel Aati)

    ود العمده يري اني لم اكن صائبا عندما قلت ان السيد الصادق حل الحزب الشيوعي والان الدكتور حيدر قالها
    والسيد كان رئيس الوزراء وقتها وعدل الدستور لحل الحزب الشيوعي وخالف امر القضاء


    غايتو الا الواحد يقول لا الناس دي كلها غلطانة الا السيد الامام هو الصحيح حتي ترضي مني لنا والاخ ود العمده
    وحتما سياتي البرهان

    التجاني ونقد ومجموعة كبيرة من شهود الاحداث لا زالوا /ن احياء ومن يسكت الان سيتكلم غدا؟؟؟؟؟


    انا الان اتكلم لمواقف الامام المعادية لقطاع كبير من المراة والرجل
    الموافقة لهوي ورؤي الانصار
                  

03-10-2008, 10:45 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Sabri Elshareef)

    صبري الشريف معاك حق يا سيدي

    ارجو ان تراجع هذه النقطة المهمة وتتبحر فيها؛ فهي تحتاج الى المزيد من التمحيص

    Quote: أخيراً بعد جولة وطواف عاد السيد الصادق إلى قاعدته الإسلاموية، فهو مع دولة إسلامية وكان الأشد حماساً لمقترح دستور 1968 الإسلامي و الذي قطعه انقلاب النميري. والآن يجد السيد الصادق دولة إسلامية - بغض النظر عن السلبيات - وهو لا يختلف مع الإسلامويين - الجهويين في جوهر قيام دولة اسلامية ولكن الاختلاف في الطريقة. وقد قام الإسلامويون الجبهويون بأعمال وممارسات يصعب على المهدي المتردد أن يقوم بها. واظنه يشعر الآن بأن اسس الدولة الاسلامية الآن ثابتة. فالجبهويون إن أخطأوا فلهم جزاء المجتهد أما هو فيريد أن يقطف جزاء المنتظر وهو أعظم. ان يلحق بثمار دولة ارادها طوال حياته ولكن كانت تنقصه الجرأة و الاقدام ويردعه أدب جم. ولايسمح حيز المقال في الاسهاب ولكن على من يريد التأكد من سعي المهدي لهذه الدولة وفي تعاون مع الاسلامويين أن يطلع على مساهمة المهدي في كتاب : " الاسلام في السودان" الذي نظمته جماعة الفكر و الثقافة الاسلامية (27-30 نوفمبر 1982) وهو من الأعضاء المؤسسين لها. فهو يتحدث باسم الحركة الاسلامية في السودان ( ص 375 -427). وهذا يؤكد أن السيد الصادق عاد إلى موقعه الطبيعي بعد طوال سياحات فكرية وسياسية أوصلته مكانه الصحيح و المقنع له.
                  

03-10-2008, 04:12 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Abdel Aati)

    Quote: صبري الشريف معاك حق يا سيدي

    ارجو ان تراجع هذه النقطة المهمة وتتبحر فيها؛ فهي تحتاج الى المزيد من التمحيص




    شكرا الاخ / عادل

    انا علي يقين من طرح السيد الامام للدولة الدينية
                  

03-10-2008, 08:38 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخاتم عدلان يعلق على رسالة مبارك الفاضل المهدي (Re: Sabri Elshareef)

    الخاتم عدلان يعلق على رسالة مبارك الفاضل المهدي


    ين مبارك المهدي والصادق المهدي:

    الإتهامات التي ساقها السيد مبارك المهدي ضد الصادق المهدي في صحيفة الصحافة الصادرة يوم 5 مايو الحالي، إتهامات خطيرة لا يمكن للوسط السياسي أن يتغاضى عنها، مهما كانت الدوافع، كما لا يمكن للصادق المهدي أن يسكت عنها إلا إذا اختار أن يستسلم للذبح المعنوي دون مقاومة. وبالطبع سيكون هناك إغراء ضخم للوسط السياسي عامة، وللصادق المهدي شخصيا، أن يقلل من قيمة الإتهامات بالقدح في شخص من أطلقها، محاولا أن يبرز أن مبارك المهدي لا يقف على أرضية أخلاقية عالية عندما يتعلق الأمر بالمؤسسية والتعاون مع النظم الشمولية واتهامات الفساد المالي. ولكن هذا ليس هو الموضوع، إذ ان قول الحقيقة لا يتوقف على الصالحين، بل هو حق مباح لكل شخص مهما كان موقعه ومهما كان موقفه من الحقيقة نفسها.

    تتناول رسالة السيد مبارك المهدي قضايا جوهرية تتعلق بالديمقراطية داخل حزب الأمة وهوان المؤسسة الحزبية، وإستعلاء الزعيم الطائفي على قاعدته مستندا إلى السند الأعمى الذي يجده من بعض البسطاء ودكتاتوريته الطليقة، ورفضه لأي نوع من المنافسة مهما كانت درجتها ومهما كان شكلها، وإهانته لكل ذي رأي مستقل داخل حزبه والتنكيل به وإجباره على التوبة والندم وهي ممارسات تذكر بالعصور الوسطى الأوروبية، وأساليبه البوكاسوية والنميرية عندما يجي إلى الإجتماعات الحزبية مدعوما بحراسة مسلحة من أبنائه وأزلامه، وفساد ذمته المالية بتناول الرشاوي المالية من سلطة يدعي كاذبا أنه يعارضها وتصرفه في هذه الأموال غير المعترف بها من قبله بإنفاقها على نفسه وأسرته أو أستخدام بعض فتاتها كرشاوى لبعض مريديه وبعض حلفائه الصغار. بل وتصل الإتهامات إلى حد الإهانة التي لا تمحي عندما يتهم مبارك المهدي زعيمه السابق بإستجداء رئيس المؤتمر الوطني، حتى يدفع له ثمن العودة إلى السودان بعد سياحته القصيرة في القاهرة، مقابل إعلانه بأن ابتعاده لا ينطوي على أي معنى سياسي، مما يجرد الصادق من زينة الكرامة الشخصية.

    ويمسك السيد مبارك المهدي عن بعض الأسرار الخطيرة ويهدد بكشف الوثائق الدامغة إمعانا في الإهانة والتخويف، مهددا بالعودة إذا خرج الزعيم السابق عن حدود الأدب!!

    نحن لا نريد في هذه المرحلة أن نحكم بصحة أو خطأ كل ما جاء في رسالة مبارك المهدي، ولكننا لن نفسر صمت الصادق المهدي عنها،اذا أختار أن يصمت، بأنه نوع من الترفع وعلو المقام، بل سنفهمه كنوع من العجز عن المرافعة والدفاع وكاعتراف منه بأن ما جاء فيها صحيح كله، وسنتعامل معها على هذا الأساس حينها. ولكنا نقول الآن أن الإتهامات تبدو على درجة كبيرة من المصداقية حكما بعدة أشياء.

    منها أن السيد مبارك المهدي تحدث عن أشياء كانت محضورة في غالبها من قبل آخرين: مثلا الوثيقة التي قال أن أربعين من قادة الحزب وكوادره وقعوا عليها، التقرير الذي أعده الأستاذ عبد الرحمن نقد الله ورفضه الصادق المهدي بعد أن تحدث عنه هو نفسه كثيرا جدا. وقد غضب نقد الله لهذا الرفض واعتكف، وتحمل بعد ذلك هموما ثقيلة جاءت كلها من تلقاء زعيمه الطاغية الذي يعتقد أن الديمقراطية هي إعطاء أهوائه الخاصة غطاء من التأييد الحزبي الكاذب. ونحن ندعو له بالشفاء العاجل ليواصل نضاله العنيد، المبدئي والمستقيم، من أجل الديمقراطية الحزبية ومن اجل الديمقراطية السودانية، ومن أجل الوحدة الوطنية فهو رجل جمّاع، تهفو إليه القلوب.

    هناك ماضي الصادق المهدي وسيرة أدائه الحزبي، فقد كان يرفض قرارات حزبه شبه الإجماعية ويستعيض عنها بقرارات شخصية، مستندا إلى الدعاوى ا لكهنوتية حول المعرفة الإلهامية التي تحدث عنها في كتابه يسألونك عن المهدية، ومعتصما بحيل مفضوحة مثل " الإستخارة" التي بررت له إدخال الجبهة الإسلامية إلى الحكم في مواجهة رفض إجماعي من كل قاعدته وقيادته الحزبية. مثل هذا الرجل لا يستبعد منه أن يأتي بما نسبه إليه إبن عمه وحافظ أسراره.

    وهناك الوثيقة المنشورة التي تثبت أن الصادق المهدي كان يعلم أمر الإنقلاب، مثله مثل قادة أحزاب معلومة لدينا، وأنه، وهو رئيس الوزراء لم يفعل شيئا لمواجهة الإنقلاب وإفشاله، مما يستوجب المحاكمة مع الإنقلابيين أنفسهم. وقد وجهت له هذا السؤال نفسه في أول ندوة عقدها في لندن فلم يستطع ان ينكر علمه بالإنقلاب، ولم يستطع أن ينفي عجزه عن مواجهته، ربما لأنه لم يكن يعرف هل يقف مع إخوته الأيديولوجيين الذين يريدون أن يطيحوا بحكومته الديمقراطية، أم مع خصومه العلمانيين المتمسكين بالديمقراطية والراضين عن وجوده هو نفسه رئيسا للوزراء، مع إضعاف قاعدته السياسية. وهو موقف هاملتي نتجت عنه كل هذه المآسي التي لم تصب الصادق المهدي خاصة، بل أصابت الوطن ككل.

    ثم هناك أمر الأموال التي استلمها من السلطة. إن على الصادق المهدي أن يقول بكل وضوح إما أنه أخذ هذه الأموال بالفعل، أو لم يأخذها. وإذا كان قد أخذها هل أبلغ عنها حزبه؟ وكيف تصرف فيها؟ وهل التعويضات الخاصة بحزب الامة مفصولة عن النهب الشامل الذي تعرضت له البلاد ككل من قبل صقور الجبهة الإسلامية الجارحة الجائحة؟ وهل صحيح أنه أستجدى رئيس المؤتمر الوطني المشرف على عملية النهب الشاملة، ليدفع له تكاليف عودته من سفرته تلك؟

    لن نحترم أنفسنا ولا زعماءنا ولا أوطاننا إن مررنا على مثل هذه الإتهامات الغليظة مرور اللئام، لأن تجاهل مثل هذا القضايا مع الحديث عن الديمقراطية والمؤسسية ليس سوى لؤم بعيد الأغوار. ولن ينقذ الصادق من ورطته الحالية ومن حرجه العظيم إلا الصدق والمواجهة. أي لن تنقذه منه إدعاءات الرفعة والتسامي الأخلاقي الزائف، ولن ينقذه منه اللجوء إلى سوق إتهامات مضادة يمكن أن تدين صاحبه دون أن تبرئه هو، ولن تنقذه منه بركاته أو معارفه الإلهامية، بل لن ينقذه منه حتى المثقفون من أهل الترقيع، حتى لا نقول الرقعاء، الذين يقفون مع الطائفية والحداثة، ومع الديمقراطية والدكتاتورية، ومع اليسار ومع اليمين، ومع محمود محمد طه ومع قاتليه، ومع عبد الخالق ومع الترابي، ومع الحكومة والمعارضة، والذين يعتقدون أن الأحزاب ملكيات خاصة ببعض الأسر يفعل فيها زعماؤهما بما لديهم من البركات، ما يعن لهم من الأفعال، فهي أحزاب مأمورة بالطغيان الفردي، وبالفساد المالي، وبغياب المؤسسية وما على الناس سوى الصمت وأداء فروض الطاعة والولاء للزعيم الذي أهلته البيولوجيا قبل أن تؤهله الأيديولوجيا.

    وأقول إن ما ساقه السيد مبارك المهدي حول محاولات إصلاح حزب الأمة، وحتى مع مقاومة الصادق المهدي، لهذه المحاولات، مع وجود تيار واسع يدعو للإصلاح، كان من شأنه أن يقنع مبارك بالتفرغ الكامل لعملية الإصلاح، على أرضية النقد الذاتي لممارساته هو نفسه في العهد الديمقراطي، وكان من شأنه أن ينقل حزب الأمة إلى أفق جديد، علماني وغير طائفي. ولكن مبارك لم يختر ذلك، بل خلط خلطا منكرا بين إصلاح الحزب وبين الإلتحاق بسلطة شمولية القاعدة والتوجهات، ولا تقبل الحلفاء إلإ كتابعين، ولا تدنو إليهم إلا لتفرق شملهم وتعصف بهم. وهذه أمر يؤسف له، لأن مقدرات مبارك السياسية المتميزة يعرفها كل من عمل معه. ولكن المقدرة يجب أن تقترن بالحكمة، وهو قران لم يتم للأسف الشديد.

    الخاتم عدلان
    الصحافة 7 مايو 2004
                  

03-11-2008, 12:38 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان يعلق على رسالة مبارك الفاضل المهدي (Re: Abdel Aati)

    المبيوع :


    Quote: ثم هناك أمر الأموال التي استلمها من السلطة. إن على الصادق المهدي أن يقول بكل وضوح إما أنه أخذ هذه الأموال بالفعل، أو لم يأخذها. وإذا كان قد أخذها هل أبلغ عنها حزبه؟ وكيف تصرف فيها؟ وهل التعويضات الخاصة بحزب الامة مفصولة عن النهب الشامل الذي تعرضت له البلاد ككل من قبل صقور الجبهة الإسلامية الجارحة الجائحة؟ وهل صحيح أنه أستجدى رئيس المؤتمر الوطني المشرف على عملية النهب الشاملة، ليدفع له تكاليف عودته من سفرته تلك؟
                  

03-15-2008, 03:55 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان يعلق على رسالة مبارك الفاضل المهدي (Re: Abdel Aati)

    اها
                  

03-15-2008, 06:04 PM

TRAIMBA


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان يعلق على رسالة مبارك الفاضل المهدي (Re: Abdel Aati)

    Quote: حيدر ابراهيم يصف الصادق المهدي بالسقوط !

    عبدالعاطى
    ليس دفاعا عن السيد الامام الصادق المهدى ولكن احقاقاً للحق واعمالا للعدل والانصاف من هو حيدر ابراهيم حتى يحكم على السيد الامام؟؟؟؟
    أحيلك للاجابة على هذا التساؤل لدى شيخ المناضلين عمك التجانى الطيب وان شئت المزيد فعليك بالاستاذ ابوعيسى وان اردت ان توتر فلا باس من سؤال الدكتور الشفيع خضر
    من الذى كسر ضهر المعارضة مبكرا غير حيدر ابراهيم
    ومن الذى استلم ثمن النضال غيره
    من الذى اسس له مركزه عندما عاد الى الخرطوم
    كم هى المبالغ التى استلمها دعم من الدولة الانقاذية
    طبعاً كعادة الكيزان فرشوا له البساط الاحمر ثم ما لبثوا ان قلبوا عليه ظهر المجن
    بعد ان ادى الدور المطلوب
    عيب على امثال حيدر ابراهيم التطاول على الرموز الوطنية
    وهل نسى تلك الايام الخوالى عندما كان يحج ويطوف ويتبرك فى شقة الامام بمصر ومكتب حزب الامة بالقاهرة
    الوثائق والصور مع الحبيب حسن احمد حسن
    والاوراق التانية مع الحبيب صلاح جلال
    لا تجبرونا على كشف ما هو مستور
    يا عادل لا تتمادى حتى لا تضر بالدكتور حيدر ابراهيم الذى نصب من نفسه اخيرا قيما ووصيا على الجميع
    نسال الله له ولك الهداية
    امين
                  

03-15-2008, 11:08 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان يعلق على رسالة مبارك الفاضل المهدي (Re: TRAIMBA)

    تاريمبا تحياتي

    يا اخي انا ما عندي صنم اصلا ؛ ولا اميل لاخفاء اي شي عن اي شخص يبيع ويشتري في عالم السياسة
    ولو د. حيدر كما تقول فيجب كشفه وليس التستر عليه وساكون اول الكاشفين
    و لو عندك اي معلومات عن د. حيدر جيبا بس نجضا ؛ لانو كلامك دا ني ...

    Quote: ليس دفاعا عن السيد الامام الصادق المهدى ولكن احقاقاً للحق واعمالا للعدل والانصاف من هو حيدر ابراهيم حتى يحكم على السيد الامام؟؟؟؟
    أحيلك للاجابة على هذا التساؤل لدى شيخ المناضلين عمك التجانى الطيب وان شئت المزيد فعليك بالاستاذ ابوعيسى وان اردت ان توتر فلا باس من سؤال الدكتور الشفيع خضر
    من الذى كسر ضهر المعارضة مبكرا غير حيدر ابراهيم
    ومن الذى استلم ثمن النضال غيره
    من الذى اسس له مركزه عندما عاد الى الخرطوم
    كم هى المبالغ التى استلمها دعم من الدولة الانقاذية
    طبعاً كعادة الكيزان فرشوا له البساط الاحمر ثم ما لبثوا ان قلبوا عليه ظهر المجن
    بعد ان ادى الدور المطلوب
    عيب على امثال حيدر ابراهيم التطاول على الرموز الوطنية
    وهل نسى تلك الايام الخوالى عندما كان يحج ويطوف ويتبرك فى شقة الامام بمصر ومكتب حزب الامة بالقاهرة
    الوثائق والصور مع الحبيب حسن احمد حسن
    والاوراق التانية مع الحبيب صلاح جلال
    لا تجبرونا على كشف ما هو مستور
    يا عادل لا تتمادى حتى لا تضر بالدكتور حيدر ابراهيم الذى نصب من نفسه اخيرا قيما ووصيا على الجميع
    كيف كسر د. حيدر ظهر النضال ؟؟ وهل كان رئيسا لحزب ؟؟
    مركزه يا سيدي اسسه في القاهرة والدار البيضاء قبل ان ]اتي للخرطوم ؛ فهل من ينجح في تاسيس مركز في هاتين المدينتين يعجز عن تأسيسه في الخرطوم ؟؟
    ثم ما الذي نشره المركز ضد النظام وهل هناك حزب سوداني نشر ضد النظام اوراقا وكتبا وبحوث اكثر من مركز الدراسات ؟؟
    وهل نشر د. حيدر مقالا او كتابا او دراسة تؤيد النظام حتى تقول انه اخذ ثمن النضال ؟؟

    كلامك دا ني والني للنار كما يقول المثل
    ولو تفضلت بذكر اسمك ومعلوماتك كاملة سيكون لك مصداقية اكبر

    لك الود
                  

03-17-2008, 03:47 AM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان يعلق على رسالة مبارك الفاضل المهدي (Re: Abdel Aati)

    Quote: Quote: حيدر ابراهيم يصف الصادق المهدي بالسقوط


    صـــــــــــدق حيدر وسقـــــــــــط الصادق
    وإني على ذلك من الشاهدين
                  

03-17-2008, 10:53 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان يعلق على رسالة مبارك الفاضل المهدي (Re: آدم صيام)

    عزيزي ادم صيام

    Quote: صـــــــــــدق حيدر وسقـــــــــــط الصادق
    وإني على ذلك من الشاهدين
    وانا ايضا اشهد واوقع ..


    لك ودي ..




    .
                  

03-17-2008, 04:33 AM

عبد المنعم عبدالله
<aعبد المنعم عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Abdel Aati)

    سلام أخ عادل
    شرحت سيد الصادق المهدي
    وجداو حقيقه قد افدتنا جميعنا
    بان عرفتنا عن سواءت الاميين كما يحلو لك ولا زعل
    فهي جمع امه
    لكن اخي عادل اقول لك صادق وليس دفاع عن
    سيد الصادق
    لو قمت بتشريح لاي او كل قيادتاناالسياسيه
    سيكون سيد الصادق
    افضل السيئيين
    افضل السيئين السياسيين
    فهو عفيف اللسان
    عفيف اليد
    لا تستطيع ان تقارنه مع الحثاله الحاكمه
    وحكمنا بالاراده الشعبيه البرلمان
    وكل الجمال معوجه الرقبه
    لمصلحه من ندمر سيد الصادق المخطي
    فدارفور تخطت اصنام الاداره الاهليه والقبليه
    خطوه لا بد منها اجلا وليس عاجلا
    وسقطت في شيطان
    من هو كبيركم الذي تحترمون
    لنعقد الاتفاق
    فالصادق المهدي وان تخابث
    فهو خيار فرض علينا
    بمن يمثل من غالبيه شعبيه
    ولا مصلحه لنا من تدميره نهائيا من الصوره ان كنا نستطع
    ولي قدام

                  

03-17-2008, 07:25 AM

محمد الأمين موسى
<aمحمد الأمين موسى
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 3470

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: عبد المنعم عبدالله)

    Quote: ليس دفاعا عن السيد الامام الصادق المهدى ولكن احقاقاً للحق واعمالا للعدل والانصاف من هو حيدر ابراهيم حتى يحكم على السيد الامام؟؟؟؟


    أخي الفاضل تريمبا.. تساءلت عمن يكون حيدر إبراهيم حتى يحكم على سيدكم وإمامكم؟؟ أقول لك إن د.حيدر إبراهيم أفضل من الصادق المهدي بكل المقايسس. فدكتور حيدر عالم لا يشق له غبار عمل في جامعة الإمارات وجامعة الجزيرة وعمل في ليبيا والمغرب وظل يأكل الفول حتى يؤسس مركز الدراسات السودانية وأنا شاهد على لبناته الأولى بحي أكدال بالرباط عاصمة المغرب.. غامر د.حيدر بكل ما جمعه من سنين الاغتراب من أجل تأسيس هذا المركز الذي قدم للسودان أكثر مما قدمه حزب الصادق المهدي.. د.حيدر رجل عامل يؤكل من عرق جبينه ولا يبني أمجاده على استغلال الآخرين.. يدفع فاتورة الجمرة الخبيثة مثله كمثل بقية الغلابا لأنه لا يشع نورا!
    إذا أردت أن تعرف قدر د.حيدر فعليك بإجراء استفتاء: أيهما أفضل: د.حيدر إبراهيم أم الصادق المهدي؟ وسط من يعرفونهما.
                  

03-17-2008, 11:11 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: محمد الأمين موسى)

    تسلم اخي محمد الامين موسى

    Quote: أخي الفاضل تريمبا.. تساءلت عمن يكون حيدر إبراهيم حتى يحكم على سيدكم وإمامكم؟؟ أقول لك إن د.حيدر إبراهيم أفضل من الصادق المهدي بكل المقايسس. فدكتور حيدر عالم لا يشق له غبار عمل في جامعة الإمارات وجامعة الجزيرة وعمل في ليبيا والمغرب وظل يأكل الفول حتى يؤسس مركز الدراسات السودانية وأنا شاهد على لبناته الأولى بحي أكدال بالرباط عاصمة المغرب.. غامر د.حيدر بكل ما جمعه من سنين الاغتراب من أجل تأسيس هذا المركز الذي قدم للسودان أكثر مما قدمه حزب الصادق المهدي.. د.حيدر رجل عامل يؤكل من عرق جبينه ولا يبني أمجاده على استغلال الآخرين.. يدفع فاتورة الجمرة الخبيثة مثله كمثل بقية الغلابا لأنه لا يشع نورا!
    إذا أردت أن تعرف قدر د.حيدر فعليك بإجراء استفتاء: أيهما أفضل: د.حيدر إبراهيم أم الصادق المهدي؟ وسط من يعرفونهما.




    .
                  

03-17-2008, 11:09 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: عبد المنعم عبدالله)

    سلام عبد المنعم

    وهل لم تلد حواء السودانية غير الصادق ونقد والترابي والميرغني
    ورموز الفشل والازمة هؤلاء ؟؟

    Quote: شرحت سيد الصادق المهدي
    وجداو حقيقه قد افدتنا جميعنا
    بان عرفتنا عن سواءت الاميين كما يحلو لك ولا زعل
    فهي جمع امه
    تسلم سيدي وهو بعض واجبنا وايضا نتعلم منكم

    Quote: لكن اخي عادل اقول لك صادق وليس دفاع عن
    سيد الصادق
    لو قمت بتشريح لاي او كل قيادتاناالسياسيه
    سيكون سيد الصادق
    افضل السيئيين
    افضل السيئين السياسيين
    فهو عفيف اللسان
    عفيف اليد
    لا تستطيع ان تقارنه مع الحثاله الحاكمه
    وحكمنا بالاراده الشعبيه البرلمان
    وكل الجمال معوجه الرقبه
    لا اتفق معك
    عفيف اليد ليس صحيحة لانه اخذ اموالا من القذافي ومن النظام
    وهي اشياء مثبتة.

    اما كونه احسن من الحثالة الحاكمة فهذا صحيح
    ولكنه ليس جيدا ..
    ونحن لا نبحث عن الاقل سؤءا
    \بل عن الحلول والبرامج والقيادات الافضل
    والتي تستطيع حل الازمات التي خلقها الصادق وحثالة النظام ..



    Quote: لمصلحه من ندمر سيد الصادق المخطي
    فدارفور تخطت اصنام الاداره الاهليه والقبليه
    خطوه لا بد منها اجلا وليس عاجلا
    وسقطت في شيطان
    من هو كبيركم الذي تحترمون
    لنعقد الاتفاق
    في دارفور ماساة حقيقية
    والصادق لم يبذل اي جهد لحلها وليس قادرا على ذلك.
    وكبيرنا هو الشعب
    ولو كنا وجدنا كبيرا بين القيادات السياسية القائمة لتبعناه
    ولكن اغلبهم صغار نفس وعزيمة
    ولذلك يجب ان تتقدم الصفوف قيادات جديدة


    Quote: فالصادق المهدي وان تخابث
    فهو خيار فرض علينا
    بمن يمثل من غالبيه شعبيه
    ولا مصلحه لنا من تدميره نهائيا من الصوره ان كنا نستطع
    نعم هو يتخابث واي تخابث
    ولن ننتفض عليه اذا جاء بالديمقراطية ما لم يخرق اسسها
    (بأن يحل حزبا قانونيا مثلا كما شارك في حل الحزب الشيوعي عام 1965 وعندما رفض حكم المحكمة الدستورية ببطلان الحل)
    ولكننا سنعمل بكل السبل على فضح منهجه العضير والمضر
    وتخليص من ينخدع به من تأثيره بتوفير الحقائق الموضوعية

    لك الود

    .
                  

03-17-2008, 11:38 AM

Safia Mohamed
<aSafia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Abdel Aati)

    أستاذ عادل ازيك

    Quote: أكرر ليس هناك أي عاقل يقف ضد التراضي أو جمع الصف الوطني ولكن تحت أي شروط؟ وماهو الهدف من هذا التراضي و الوفاق: الوطن أم السلطة؟ يظن كثيرون وعلى رأسهم المهدي أن هذا النظام (الإنقاذ) تراجع عن خططه واهدافه. بالتأكيد لا يمكن لأي نظام في العالم أن يظل جالساً على بنادقه ورماحه، وفاتحاً بيوت اشباحه وزنازينه إلى الأبد. فهو بالتأكيد لابد أن يغير أساليبه حتى بحكم الزمن. وفي نفس الوقت قد يزداد النظام تماسكاً باهدافه لو وجد الوسائل الجديدة أكثر فعالية وأقل تكلفة، وهذا ما يحدث الآن حيث يحقق نظام الانقاذ الاسلاموي خطته في التمكين بزيادة نفوذه في العمل الحكومي و الوظائف و الادارة من ناحية وفي الاقتصاد و المال من ناحية أخرى. ويكتمل نجاح الانقاذ حين ترى تهافت القوى السياسية على كسب ودها.


    تحليل موضوعي

    د. حيدر ابراهيم علم ومفكر وباحث واكاديمي وموضوعي
    السيد الصادق علم ومفكر وسياسي ومشهور "Politics is a dirty game" ,هنا مربط الفرس

    تصعب المقارنة بينهما

    ولكن للحقيقة والحق هناك بعض الحقائق يجب ان لا نتجاوزها عن المفكر السيد الصادق المهدي وهنا اعني تحديدا تناول السيد الصادق المهدي لقضايا النساء ومساهماته الجمة في هذا قد يختلف معه اخرون ولكن على الاقل قدم الكثير في هذا المنحى.

    صفية
                  

03-17-2008, 11:38 AM

Safia Mohamed
<aSafia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. حيدر ابراهيم علي يصف الصادق المهدي بالسقوط ! (Re: Abdel Aati)

    أستاذ عادل ازيك

    Quote: أكرر ليس هناك أي عاقل يقف ضد التراضي أو جمع الصف الوطني ولكن تحت أي شروط؟ وماهو الهدف من هذا التراضي و الوفاق: الوطن أم السلطة؟ يظن كثيرون وعلى رأسهم المهدي أن هذا النظام (الإنقاذ) تراجع عن خططه واهدافه. بالتأكيد لا يمكن لأي نظام في العالم أن يظل جالساً على بنادقه ورماحه، وفاتحاً بيوت اشباحه وزنازينه إلى الأبد. فهو بالتأكيد لابد أن يغير أساليبه حتى بحكم الزمن. وفي نفس الوقت قد يزداد النظام تماسكاً باهدافه لو وجد الوسائل الجديدة أكثر فعالية وأقل تكلفة، وهذا ما يحدث الآن حيث يحقق نظام الانقاذ الاسلاموي خطته في التمكين بزيادة نفوذه في العمل الحكومي و الوظائف و الادارة من ناحية وفي الاقتصاد و المال من ناحية أخرى. ويكتمل نجاح الانقاذ حين ترى تهافت القوى السياسية على كسب ودها.


    تحليل موضوعي

    د. حيدر ابراهيم علم ومفكر وباحث واكاديمي وموضوعي
    السيد الصادق علم ومفكر وسياسي ومشهور "Politics is a dirty game" ,هنا مربط الفرس

    تصعب المقارنة بينهما

    ولكن للحقيقة والحق هناك بعض الحقائق يجب ان لا نتجاوزها عن المفكر السيد الصادق المهدي وهنا اعني تحديدا تناول السيد الصادق المهدي لقضايا النساء ومساهماته الجمة في هذا قد يختلف معه اخرون ولكن على الاقل قدم الكثير في هذا المنحى.

    صفية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de