حكومتنا (لون زينب) .. مقال للأستاذ فتحي الضو إقرأ وتأمل!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 05:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2008, 06:07 PM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكومتنا (لون زينب) .. مقال للأستاذ فتحي الضو إقرأ وتأمل!

    حكومتنا (لون زينب) !

    فتحي الضـو

    [email protected]

    في أواخر سبعينيات القرن الماضي، انتظر النيجيريون كالعادة نشرة المساء الرئيسية، وعندما ظهر مقدمها على الشاشة الصغيرة..لم يبدِ عليه أنه أضمر ثورةً بطريقته الخاصة، وكانت يومها هناك حكومة عسكرية جاثمة على صدر البلاد، هي الثالثة منذ استقلالها من بريطانيا العام 1960 فبدلاً من أن يقرأ الزميل (كريس سيسينقا) مادة النشرة..خاطب المشاهدين بقوله «السيدات والسادة أنتم تتمتعون بحكومة فاسدة، وقد تفننت في تزييف الحقائق، وبرعت في نسج الأكاذيب، وللأسف الشديد نحن الاعلاميون من يروج لهذه الاكاذيب صباح مساء، ولذلك أرجو منكم ألا تصدقوا ما نقوله لكم.. وأرجو ألا تضيعوا وقتكم بالجلوس أمام هذا الجهاز العجيب، والذي أصبح مصنعاً للكذب»..ومع جملته الأخيرة وإتساقاً مع الحدث بعثر الاوراق التي أمامه في الهواء..ثم قام بكل هدوء كأنه أفرغ من صدره مخزون شعب كامل من الثورة والغضب والحرمان، والغريب في الأمر أن لا احد من معدي النشرة – الذين إما فوجئوا بالحدث أو أنه اعجبهم – أقدم على قطع الارسال أو أي شىء من ذاك القبيل، بل أن المصور نفسه والذي صوب كاميرته عليه منذ البداية، تابعه أيضاَ حتي خرج من الباب... وهنا لن يجد القاريء مشقة في تكملة القصة، وعليه أن يتخيل (بيت الأشباح) الذي إستضافه! أما أنا فلا أدري بعد كل هذه السنين مآل الرجل، ولكن يكفيني فخراً أنني كتبت عنه مرتين، يومذاك في صحيفة (الوطن) الكويتية، وكان يقيم بين ظهرانينا نظام مماثل، على رأسه (ديكتاتور كبير) على حد تعبير الراحل صمويل أرو أثناء حواري معه بعد إنتفاضة 1985 معتبراً في الوقت نفسه الفريق أبراهيم عبود بمثابة (الديكتاتور الصغير) ولا أدري ما الذي كان يمكن أن يقوله الراحل الآن لو مدّ الله في عمره، أما المرة الثانية التي تذكرت فيها الواقعة فهي هذه.. وما زلت أشعر بطعم الغيرة في جوفي!
    بصّرت ونجّمت علني أهتدي لهوية هذه الحكومة السنية، فلم أجد ما يُشبع رغبتي في حب الاستطاع، وقد إستعنت بموقع الأمم المتحدة الذي صنّف الدول الاعضاء.. لنظام أمبراطوري وملكي وأميري وبابوي وسلطاني وإتحادي وجماهيري وجمهوري، ولم اجد أن من بينها ما يسمي بـ (حكومة الشريكين) وارجو ألا يفتئت علينا احد المتنطعين ويدرجها في الأخيرة، فكلنا يعلم أن بينها وبين هذا التوصيف فروض ونوافل لم تؤدهما بعد! وفي زمان مضى كنت كثيراًً ما أصف الحكومات بذاك الوصف القرآني المقارب كـ «المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة» وذلك لا يمنع أن تكون بينهن «بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين» ويقول غيري أن الحكومات أشكال، ونحن نقول لهم والوان أيضاً، ولولا عبقرية اللغة العامية التي أتحفتنا بـ (لون زينب) لكانت الحيرة قد خيمت على رؤوسنا، وقد بدا لنا بقليل إجتهاد أن زينب المعنية، هي كالغول والعنقاء والخل الوفي.. إذ أن لا أحد يعرف لها أصلاً أو فصلاً أو منبتاً تماماً كحكومتنا الرشيدة!
    في الايام القليلة الماضية إشتغل نفر من الكتاب والصحفيين بظاهرة التعديل الوزاري أو (التحريك) الوزاري، تلك السنة التي يجريها المؤتمر الوطني على منسوبيه من حين لآخر.. خوف الملل، ومع كامل الاحترام لكل فرد في خياراته التي يكتب عنها، إلا انني لم أر في الأمر ما يستدعي دلق كل تلك الاحبار وتسويد ورق الصحف بما لا طائل يجنى من ورائه، وقد إلتقطت عينيّ ما هو أسوأ من التعديل، فقد سرق كاتب نحرير من (أياهم) لسان خمسة وثلاثون مليون سوداني واستهل بهم سوءته فقال: «الآن ظهر التعديل الوزاري الذي إنتظرناه طويلاً... » وتلك من نوع العبارات التي تصيب الرأس (بدواش) وأياً كان الاجتهاد فقد وجدت نفسي أتساءل بمنتهى البراءة وهل هناك ثمة داعٍ لمجلس وزراء حتي يتم تعديله، بل هل هناك داع لحكومة في الأصل؟ وبما انني لم أجب لكنني أفترضت أن عاقلاً غيري أكثر براءة أجاب بملء فِيهِ وقال لي نعم هناك داعٍ! فسألته بذات البراءة أن يقول لي ما فائدة الحكومات؟ ففي الصومال غابت الحكومة لأكثر من عقد ونصف ولم يتغير شىء في حياة الناس، فالموت هو الموت في وجودها وفي غيابها! ودعك من العالم المتخلف فبلجيكا التي تستضيف مفوضية الاتحاد الاوربي برمتها، ظلت بلا حكومة لأكثر من ستة أشهر، إلى أن نجح رئيس وزراءها (غيفير هوفشتات) في يناير الماضي وأعلن تشكيل حكومة انتقالية من خمسة احزاب بما فيها الحزب الديمقراطي المسيحي الذي كان يقف حجر عثرة منذ البداية.. ومع ذلك لم يصحُ ضابطاً مغامراً منتصف الليل أو تواطأ معه حزب لتغيير السلطة، ودعك من العالم الأول والأخير فلبنان التي بين بين ما زالت تعيش بلا حكومة منذ عدة شهور، بل حتي البلدان التي فيها حكومات صورية.. هل أوقفت شلالات الدم المنهمر منذ سنوات، فأنظر إلى العراق وأفغانستان ويستحي المرء أن يمضي في طريق ضرب الأمثال إلى أبعد من هذا!
    قلت للصوت العاقل الذي لا أعرف مبعثه دعك أيضاً من الحكومات، وقل لي تخصيصاً ما عمل الوزراء أنفسهم؟ هل هم مثل عباد الله المنتخبون..يعملون ويحاسبون؟ هل هم مثل عباد الله المواطنون.. يتعبون ويرهقون ويروحون القلوب ساعة بعد ساعة؟ وهل هم مثل عباد الله المواطنون يقبضون رواتبهم ويصرفونها على بيوتهم؟ هل هم يمرضون ويستشفون في المستشفيات والمستوصفات التي يعرفها عباد الله المواطنين؟ وهل أنهم (يأكلون) حينما يجوعون أم انهم لا يجوعون ليأكلون؟ وهل يتألمون ويحزنون كسائر خلق الله؟ وهل.. اعترف ان تفكيري قاصر عن الاجابة على كل هذه الاسئلة، ولكني قرأت قبل فترة حواراً في صحيفة الرأي العام 16/8/2005 مع الدكتور أسماعيل الحاج موسي الذي كان وزيراً لأكثر من سبع سنوات في عهد الرئيس المخلوع جعفر نميري، سأله الصحفي (محمد الشيخ حسين) عن طبيعة اجتماعات مجلس الوزراء فتكرم علينا بصورة تراجيكوميدية علها تجيب على جزء من تساؤلاتنا «في الواقع كانت روتينية رغم ما يبذله نميري أحيانا لتنشيطها، وكان يوم الاحد يوما ضائعا بالنسبة لكثير من الوزراء وكانت كل أهميته قد تُختصر في أنه يُمكّن الوزراء من اللقاء مع بعضهم البعض في صالون الانتظار قبل موعد الاجتماع مما يوفر عليهم بعض الزمن، ويهيىء لهم فرصة للتفاكر حول بعض المسائل المشتركة. وقد كانت معظم بنود الاجتماع من الخدمة العامة حول قضايا بعيدة عن واقع الناس. نادراً ما كان مجلس الوزراء يتعرض لقضايا الناس اليومية، مع أن هذا الاسلوب أُدخل في فترة ما بمبادرة من الأخ أبوبكر عثمان وزير شئون الرئاسة وقتها، بحيث أن بعض الجلسات كانت تخصص لمناقشة قضايا الناس اليومية والحياتية، ولذلك فإن اجتماعات مجلس الوزراء كانت في معظمها اجتماعات مملة وقد ولدت برتابتها هذه هواية غريبة هي تمرير المذكرات الصغيرة المقتضبة من تحت المنضدة، وهي في معظمها تحتوي على تعليقات أو تشنيعات حول الناس والأحاديث. ولا أزال احتفظ ببعض هذه المذكرات الصغيرة التي تشهد على روتينية هذه الاجتماعات والملل الذي يشعر به الوزراء الذين تعودوا على المساهمة الجادة والمنظمة في النقاش»!
    للذين تطلعوا لمعرفة المزيد من خلف الكواليس، فقد أتحفنا من قبل صديقنا مرتضي أحمد أبراهيم الذي شغل منصب وزير الري لفترة قصيرة بحكايات مدهشة سجلها في كتابه (الوزير المتمرد) ويلفت الانتباه فيه قصة تصلح ان تكون فيلماً من أفلام الاثارة، نسردها على لسانه وقال أنها حدثت في شهر أبريل من عام 1971 في جلسة جمعته ونميري في منزل فاروق أبو عيسى وكان نميري على حد تعبيره «شرهاً في احتساء الخمر، وكان يملأ الكأس نقياً بالوسكي خالياً من أي إضافات، ويحتسيه كأنه ماء عذب» وقال مرتضي أن المناسبة أصلاً جاءت على خلفية توتر علاقتهما معاً وقال أن نميري بدأ يعاتبه قائلاً «كنا أصدقاء وكانت صلتنا وعلاقتنا قوية وحميمة. وكنت من أقرب الناس لي أيام الثورة، ولكنك تغيرت يا مرتضي وأصبحت خصماً لي، تهاجمني وتنتقدني كلما وجدت فرصة وابتعدت عني وناصبتني العداء ولهذا جئت لفاروق فهو صديقك وصديقي لنتصالح» ورد مرتضي بحسب أفادته في كتابه بقوله «يا ريس لست أنا الذي تغير. ومن أكون أنا لكي اخاصم وأعاير رئيس دولة وقائد ثورة.فما أنا يا ريس إلا حتة باشمنهندس. وكما قلت لك فيما مضي لو تذكر إنها مهنتي وشرفي الذي حصلت عليه بكدي وعقلي وعرق جبيني. أما الوزارة والاستوزار فإنها منح توزعها أنت من مخزنك لمن تشاء، ولكل من هبّ ودبّ، لهذا فالمنحة التي تفضلتم بها علىّ لا يمكن أن تدفعني للتكبر والتغير واللهم إلا إن كنت من أصحاب المصالح وصغار العقول والتافهين، وأحمد الله فأنا لست واحدا من هؤلاء، أما من كان فينا قد تغير فهو أنت يا ريس" فسأل مستغرباً..أنا.. قلت: نعم.. وسأبرهن لك كيف تغيرت. في الأيام الأولى لما كنت على سجيتك وكنت تقول عن نفسك أنك حتة عسكري، ويوم كنا في جامعة الخرطوم في صباح يوم جمعة في قاعة الامتحانات حيث عقد مؤتمر الاقتصاديين وحين وقف أحدهم يطبل لك قائلا النميري الكساء ونميري الدواء ونميري الغذاء، أردت أن تقوم لتطلع دينه كما قلت، فأوقفتك وقمت نيابة عنك وطلعت دينه، أتذكر تلك الحادثة؟ أيامها كنت بسيطاً تلمح الافك والتطبيل ولا تحبه، أما الآن فدعني أقص عليك ما حدث قبل بضعة أسابيع عندما كنا في حفل عيد العلم أمام مبني وزارة التربية والتعليم، وهناك كنت أجلس خلفك مباشرة وهناك قال لك الأفاق محمد التوم التيجاني مساعد الوكيل في نهاية كلمته التي ألقاها في الحفل، النميري المُلْهِم..نميري المُلْهَم.. ونظرت إليك من الخلف وقلت لنفسي هل ستلتفت إلىّ لتقول لي قوم طلع دينه، ولكن هيهات والله يعلم رأيت بعيني رأسك يتضخم ويكبر، ورأيت بعيني أذنيك تتحركان إلى أعلى وأسفل وإنتفخت تتلفت يمنة ويسرة، وأنت مبتسم فرح لأنك صدقت ما قاله عنك العالم المنافق وبدأت تصفق مع المصفقين، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل بقيت الفرحة في نفسك إلى اليوم التالي حين وقعت على ترقية محمد التوم التيجاتي إلى درجة وكيل الوزارة بأثر رجعي لأكثر من سنة مخالفاً بذلك قرار مجلس الوزراء الذي ألغي أي ترقية في الخدمة بأثر رجعي حتى لو ظلّ الموظف يباشر أعمال الوظيفة خالية الانشغال..فهل بعد ذلك تظن أني تغيرت أم أنت يا ريس؟ لم يرد نميري بل ظلّ صامتاً يحتسي كأسه وأنا وفاروق ننظر إليه وفجأة قال لي يا دنقلاوي إنت إبن كلب، فرديت مبتسماً وإنت يا دنقلاوي إبن ستين كلب، وضحكنا نحن الثلاثة، ثم قال لي أيه رأئك نفتح صفحة جديدة، قلت موافق وكيف لا أفتح صفحة جديدة معك يا ريس، أتمني أن تكون فاتحة خير لي ولك والبلد ثم شربنا الأنخاب وساد الود والأنس الرفاقي جلستنا، وبإنتهاءها عرض علىّ أن يأخذني في سيارته إلى بيتي، وأشار إلى حرسه أن يعودوا إلى سكناتهم وانطلق بي في سيارته ولكنه ضل الطريق ودخل في شارع وسار فيه وفجأة إعترضتنا خيمة مأتم منصوبة على عرض الطريق بأكمله فحاول النميري تفادي الدخول في الخيمة حيث يرقد أعداد من الرجال النائمين، وأنحرف نحو الحائط حيث الأوتاد والحبال فإنهارت الخيمة واستيقظ النائمون يصيحون وتأكد لهم أن المعتدي لابد وان يكون غائب العقل وزائغ البصر من تأثير ما أحتسى من خمر، فما كان أمام النميري سوى أن يهرب مسرعاً تفادياً لما سيفعله فينا الناس وواصل ضغطه على أبنص النزين إلى أن عاد إلى بر الأمان حين طارت السكرة وجاءت الفكرة فأوصلني إلى داري وودعني وذهب»!
    قصص قصور حكام السودان تجمع أحيانا بين الدهشة والغرابة والملح والطرائف المعجونة بطينة الأسي، فقد قرأت في صحيفة الحياة اللندنية (6/12/1998) حواراً رشيقاً اجراه زميلنا معاوية يسن مع الفريق (م) الفاتح بشارة الذي شغل منصب مدير مكتب الفريق ابراهيم عبود في فترة حكمه (1958-1964) ذكر فيه ان عبود عرف بتواضعه وزهده الشديد، ولأنه كان مدركاً قبل انقلاب 17 نوفمبر1958 بأنه سيتقاعد إلى المعاش لبلوغه السن القانونية لذلك في يونيو 1959 لذا فإنه قد فكر في أن «يفتتح لنفسه محلاً لبيع الدرجات واصلاحها ليقتات منه»! وفي شفافية يحسدها عليه البعض، كنت قد شاهدت الفريق عمر البشير يتحدث في ختام مداولات المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي حول الخطة الخمسية 12/6/2007 وقال معلقاً على غياب قيادات الحركة الشعبية ما مفاده أنهم هم الخاسرون فقال: «جئنا إلى هذا الموقع عساكر وتعلمنا من خلال وجودنا في مجلس الوزراء، وما يدور في لجان التنمية بعض الشىء»!
    روايات القصور في ظل الانقاذ أولاً وشريكها تالياً لم تنداح بعد في رحاب الشفافية والعلنية، لكن دوننا جزءاً يسيراً مما طفح أثناء أزمة الشريكين، فقد أتضح بلا مراء أن المشكلة التي أوقفت حال البلاد والعباد لبضعة أشهر لم تكن في ملمحها سوى (تشاكس وزارات) غادر جراءها البعض أماكنهم وهم غاضبون وجاء آخرون محلهم وهم فرحون، أما ما يسمي بالمصفوفة وما ادراك ما المصفوفة فهي شأنها شأن (التوالي) يريد البعض أن يشغل بها عباد الرحمن، ليناموا هموا بعدها ملء جفونهم عن شواردها! وضمن هذه الفذلكات لفت نظري أن المستشار المنصور خالد نظر إلى منصب وزير الخارجية بعيني صقر لكنه لم ينله، وفسر الأمر لصحيفة (الصحافة 27/12/2007) بعد شرح قصة إتضح أنه لا يمكن الاستجلاء عنها لأنها سكنت الثري مع صاحبها الراحل قرنق «لما تولي سلفاكير ميارديت المسؤولية بعده سألني: أي خيار تفضل؟ فقلت له أن أكون مستشاراً لك، وما حدث ليس في تقديري رفض من الرئيس البشير لتعيين منصور خالد بقدر ما هو اصرار منه على بقاء الدكتور لام أكول رغم أن الحركة الشعبية كان لديها رأي آخر، لذا رأيت أن أعتذر وطلبت من سيلفاكير أن يعفيني من المهمة حتى لا أجعل القضية تأخذ شكلاً شمالياً جنوبياً» هل هناك فتنة أكثر من هذه؟!
    الدكتور لام أكول المعني بالقصة قال (الشرق الأوسط 8/1/2008) رداً عليه «الواقع عندما صدرت تصريحات من الدكتور منصور خالد وهو شخصية لها خبرة ودراية في العمل السياسي والدولة، تصديت بالرد وبتوضيح الحقائق بما فيها سعيه الحثيث لكي يصبح وزيراً للخارجية» أما أنا كاتب هذه السطور فقد قلت لنفسي من اجل هذا سكن الغرماء القصور، ولم تتقمص روح راسبوتين الدكتور بهاء الدين محمد أدريس وحده! ثم نختم بسؤال آخر برىء أيضاً: تري ما الذي يمكن أن يحدث في الغرب الذي معجب به المنصور حد الأفتنان لو أن هنري كسينجر أُعلِن غداً وزيراً للخارجية!
    أي عار يلحق بالمرء عندما ينهي عن خلقٍ ويأتي بمثله يا سيدي؟!




















                  

03-03-2008, 08:00 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكومتنا (لون زينب) .. مقال للأستاذ فتحي الضو إقرأ وتأمل! (Re: Elmontasir Abasalih)

    جميل


    مررت من هنا
                  

03-04-2008, 02:19 PM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكومتنا (لون زينب) .. مقال للأستاذ فتحي الضو إقرأ وتأمل! (Re: حبيب نورة)

    شكراً على المرور برجاء أن تكون استمتعت
                  

03-05-2008, 01:48 PM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكومتنا (لون زينب) .. مقال للأستاذ فتحي الضو إقرأ وتأمل! (Re: Elmontasir Abasalih)

    لمزيد من الاطلاع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de