|
اعتذار !!
|
صحيفة صوت الأمة..
ضد الأغلال
إعتذار..وتضامن !!
خالد عويس
[email protected]
- أعتذر لقرائي الكرام عن احتجاب عمودي خلال الأيام الماضية لدواعي العمل، مع إنني كنت سـ(أحتجب) في كلّ الأحوال تضامنا مع زملائي الصحافيين، الذين يواجهون، هذه الأيام، ظروفا بالغة السوء !!
- لا أعرف، كيف تسمح السلطات، والقوانين، والمجتمع، والدولة ببقاء صحافيين على (بلاط) السجن، في ظلّ ظروف سيئة !!
- يبدو أن الحال (ياهو نفس الحال). كلما شعرنا أننا تقدمنا خطوة في الاتجاه الصحيح، أرجعنا (البعض) أميالا إلى الوراء، لقطع الطريق أمام أية بادرة نحو الديمقراطية (الحقيقية)، ونحو أن تكون الصحافة (حرة) و(سلطة رابعة) حقا !
- (البعض) يرغب أن تكون في السودان، سلطة (واحدة) فقط !!
- ويبقى الكلام عن فصل السلطات، وتمتعها بحقوقها الكاملة، هذا من أجل حقوق كاملة للمواطن السوداني، تبقى (ضربا من الأحلام) !!
- وها هي (الرقابة القبلية) على الصحف قد عادت !!
- هذا لأننا ما زلنا نحتاج إلى وصاية من (البعض) على عقولنا !!
- فهم يحددون لنا بشكل قاطع، ما نفعل وما لا نفعل، وما نكتب، وما لا نكتب، وما نقرأ، وما لا نقرأ !!
- وحسنا هو قرار بعض الصحف بالاحتجاب، وليت جميع الصحف، التي تستشعر مهامها في الحافظ على حريتها، ليتها تقرر التوقف عن الصدور دفعة واحدة، ليوم واحد على الأقل، بهدف الضغط لتغيير القوانين، وإلغاء (حبس) الصحافيين بهذه الطريقة (المهينة)، المهينة لشرف الكلمة، والمهينة لشرف القلم، والمهينة لهذه المهنة !!
- أية مهانة هذه في أن تنشر خبرا نقلا عن (مصادر)، لا بل وتنشره صحف عدة في اليوم ذاته، فيلقى بـ(الجميع) في قعر (الجب)/السجن ؟
- وأية مهانة هذي وأي تحقير في ألا يكون للصحافي في بلادنا أيّ اعتبار ؟
- وأية ازدواجية في المعايير هذه التي تتبعها (بعض الجهات الرسمية) في تقديم الأزهار لبعض المبدعين، بيد، ووضع (الأغلال) في أيدي الصحافيين، باليد الأخرى !!
- الرسالة الوحيدة التي ظللنا نتلقاها منذ سنوات طويلة مفادها: كونوا مطيعين !
- لكن الصحافيين، وطوال سنوات، تمكنوا، مع غيرهم، من فتح كوة في الجدار القاسي، جدار الأحادية، والصوت الواحد، والرأي الواحد..والتكبر !
- ويراد لهذه الكوة في ما يبدو أن تغلق !
- هذا في ظلّ ما يقال عن مناخ (الحريات)، و(الدستور) و(الحقوق) !!
- وكلّ هذه المصطلحات البراقة، تظل حبرا على ورق، إن لم يتبعها، وعلى نحو صارم، عمل جاد لتنفيذها !!
- تضامني أيضا مع هذه الصحيفة، (صوت الأمة) التي يراد لها أن تخرس !!
- (البعض) يرغب في أن تنطفيء شمعة هذه الصحيفة، مرة، وإلى الأبد !!
- لأن من الواضح أنها تصدت لقضايا كبيرة، وولدت بأسنانها !!
- لذا، فإن اختبارها لقدرتـ(هم) على الاحتمال، وصبرهم على النقد، أسفر عن الوجه ذاته المعروف سلفا !!
- لا قدرة على احتمال النقد !
|
|
 
|
|
|
|