|
تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!!
|
تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!!
أولى التأملات:
في انتظار الحب :
[ استلقت بهدوء على العشب، أحست بأنّ الشجرة تحنومبتسمة وهي تلقي بظلها الحنون عليها. بل سرعان ما جاء النوم لكي يداعب عينيها الدافئتين، فأغمضتهما، ورحلت بعيداً...رأته أمامها قمحي ، ينظر إليها بعينيه العسليّتين، فشعرت أن قلبها يذوب ويكاد يسيل منها، لولا أنها استفاقت لتجد يدها ممسكة به، ووجنتيها مبللتين بالدموع!.. حين عادت إلى البيت أحست بالحلم يملأ كيانها، وأن ذلك الرجل قدرها، ولا بد أنها ستراه في أحد الأيام .. حتى صارت كل ظهيرة، ، تأتي إلى ظل الشجرة علها تراه ماثلاً أمامها ينظر إليها بتلك العينين العذبتين اللتين أثارتا وجدها وشوقها.. ومع مرور الأيام ازداد خصرها ضموراً، وذبل جسدها، ولم تعد تلك الأنثى النشطة، المرحة، التي عرفتها المدينة.. لولا أن عينيها ظلتا تبعثان الدفء في النفوس، مع شرود، وحبات مطر تتناثر على خديها بين حين وآخر لتسقي الورد الذابل، لتبعث الحياة فيه لبرهة سرعان ما تزول، ويذبل الورد مجدداً.. لقد تملكها هذا الانتظار العذب، المحرق، ولم تعد تفعل شيئاً سوى الانتظار، تبقى الساعات الطويلة بانتظاره، لا تنهض، لا تتحرك، تتسمر عيناها أمامها كأنها تخشى أن يفلت من عينيها إن جاء، فلا تراه كي تشعره بوجودها..وتحاول الشجرة إنهاضها، تمنع ظلها عنها، تجعل أشعة الشمس تلسع وجهها الشاحب، لكن النار في قلبها المتوله العاشق كانت أقوى، فلا هي تحس بالشمس ولا هي تحس بالبرد، بل استمرت في انتظاره شهوراً و شهوراً بالكاد تذوق طعاماً، إحساسها بحبه، وبأنه قادم كان طعامها.. وكما يحدث في الحكايا والسرد والبوح والأحلام الرومانسية المتفائلة، حدث أنها حين اقتربت من حافة الهاوية، وكادت أن تسقط، ها هي تراه يقترب منها، ينظر إليها بعينيه الحانيتين، قمحي ، عسلي العينين.. يرقص قلبها فرحاً، تومض عيناها ببريق الوجد والشوق والارتياح، تتنفس الصعداء، لتستطيع أن تقول: "ياه، لقد تأخرت كثيراً.." يقترب منها، يسند جسدها المنهك، المتهالك، يسمع صوتها الضعيف يهمس متسائلاً: "ما اسمك؟" فيجيبها: "...."!. يسألها ما اسمك؟ فتجيبه:" ....."]
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!! (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)
|
أخي ابا قصي
سلام على روحك الطيبة وبعد
أولاً جاءني صوتك كزخات من المطر على أرض جديبة فأشكرك أخي على مكالمتك الرقيقة الدافئة .. أما عن مداخلتك فمهما حاولت أن أطنب بشهادة ما فشهادتي عنك مجروحة لأنك الصديق اللصيق والشاعر الذي يسبر غور المفردات .. رأيت أن يكون مفتتح البوست هادئاً لأنه سيأتي على موضوعات أنثوية وذكورية مسكوت عنها ولكني رأيت أن أحاول نبشها علّ الجميع قارئات وقراء يجدون فيها مادة تحتاج إلى الحوار .. لك الود والمحبة كلها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
سلام حجى
Quote: أتسألينني عن جسد الأنثى؟!! .. عجباً، وأنت الأنثى التي هي أقدر من تجيب على ذلك!! .. ليتك سألتني عن تصوري لروح الأنثى ، عن مشاعر الأنثى أو عن إحساس الأنثى |
قليل جدا من الشعراء نجد فى كتابتهم شى عن الروح فى المراه والاغلبيه لاترى غير فى المراه غير شكلها وجسدها وغالبا صاحبه السؤال بتكون عايزه تعرف رايك انت تحديدا احتمال لانها بتعرف رايك فى المراه من الزويا الاخرى من خلال كتاباتك . عموما انا عن نفسى بعد تخلص ردك عليها اتمنى انك تكلمنا عن روح الانثى وتصورك ليها . موضوع جميل وشيق وجدير اننا نتابعه ... تسلم يارب كتير ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!! (Re: ماجدة عوض خوجلى)
|
الحجية ماجدة سلام على روحك الطيبة
مداخلة أشبه بشرك منصوب ولكنها تأخذ شكلاً من أشكال التواصل الإنساني الوجداني ، والسؤال مشروع وعسى أن أكون عند حسن ظنك حين أحاول الإجابة وعموماً من القصور بمكان أن تجعل الأنثى ذاتها الانسية القلقة امام لعبة ( وجودية) تتقابل فيها الانوثة ازاء الحرية والجسد ازاء الحضور الاشباعي، اذ تستعير عبر هذه الثنائية الآخر كمجاز مفتوح في استحضار الذات المقابلة لتركيب سايكولوجيا الاتصال والاكتمال، وهذا الاتصال يجعلها تقف كثيرا امام خطاب انوثتها عبر التوافر على حيازة دلالية جازمة تتجلى من خلال نسيج لغوي يجعل فعل الشرط ازاء جوابه بواسطة اداة النهي التي تعمل كاداة للجزم الموازي لفعل الاغواء .. لك كل الود وسأفعل حتماً ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!! (Re: salma subhi)
|
ومن تأملنا هنا تفتحت في ذاكرتنا زهرات هذه الأبيات ....
أفكر فيه و اتأمل افكر فيه واتامل *** اراه اتجلى واتجمل هلالى الهل واتكمل تفاصيل قولى والمجمل*** ساصبر ياأخى ايه اعمل اذا قلب الفتى اتحمل***مصايب الدهر والامه ارى الصبر الجميل اجمل حديثى ودمعى يتسلسل***فصول فى رواية تتمثل اقيف فى مواقف استبسل***وعن رؤيا الحبيب حالا ابين فى مناظر اتوسل هواه بجسمى يتخلل***مجارى الدم الدم اذا اتحلل وقيع لى رضاه اتذلل***وما هماه يا سيدى دا واحدا اصله بيتدلل ترك افكارى تتضلل***بعذره البيه يتعلل فما شرع الهوى حلل***لقان نهار ولا فى ليل اذا أليل صريح قانون هواك خول***هلاكى وقلبى ما اتحول حقيقة وليس تتأول***صريع لحظات سيوف لحظك وحالى ان شفته تتهول تذكر عهدنا الاول***صحى الايام بتدول قريب يوم داك ما طول***مضت ايام ويا حليلن بقت احلام وتتأول
تقديري دوماً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!! (Re: salma subhi)
|
تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!!
جسد الأنثى أواصل ما انقطع من حديثنا عن جسد وروح الأنثى وما يعتور التعامل معه بتسلط ذكوري ربما يكون حتى بحسن نية وقد ساهم العرف والتقاليد لقولبته إلى حق إمتلاك الرجل لهذا الجسد واقصاء الروح الأنثوية المالكة لهذا الجسد .. الجسد هو المستودع الآمن للروح هو المخزن المؤتمن لهذه الوديعة فكيف نفصل التعامل بينهما؟!! إن الهم الجسدي لدى الأنثى ليس هماً قائما بذاته منبثقا من نفسه إنما هو عبارة عن تداعيات كثيرة أشياء أخرى... فعن طريق الغوص في حميميات النساء و بواسطة تقصى أغوار أسرارهن الحميمية يبدو واضحا أن الحواجز بين االأنثى و بين التواصل الحميمي المشبع مع الممارسة منبعه الإحساس بالظلم الممارس من طرفه تجاهها سواء أكان ذلك الظلم متعمدا أو حتى دون نية الإساءة لسيطرة و انحشار التقاليد. فعدم الإشباع الحاصل لديها ليس مرجعه إلى عدم حضور جسد يقاربها وإنما لغلالة من الأحاسيس و المشاعر تمنعها من استمراء ذلك القرب. فبعض حقد دفين يتغلغل تدريجا مع تواتر السلوكيات المهينة لها وآية في ذلك ما يثار هذه الأيام عن خفاض الأنثى ، حتى تصبح المقاربة عبئا ترزح تحت ثقله و تمقت حدوثه و كينونته ، ثم و هي لا تستطيع البوح بالإحساس بالظلم لتواطؤ الكل على تقبله و على التعايش معه ، لكن و مع مرور الزمن لا بد و أن يبدو منها ما ينبئ عن استثقالها لتلك العلاقات الحميمية إسماً ، فتنشأ لدى الذكرأحاسيس تجاهها يطبعها التجاهل و يداخلها الاستعلاء ، ثم يكون نتاج ذلك: ـ إما يستمر في استغلال الجسد لأنه "مِلكُه"، ولو أنه يعلم بعدم رضا صاحبته ، تأكيدا لقوامة يراها له ، و يعتقد أنها تكفل له حق التصرف فيها كلها حتى و لو كانت كارهة له. ـ و إما يستعيض عن ذلك الجسد الغير مستمرئ للعلاقة الغير متجاوب ، بآخر منقاد يلبي رغباته ، سواء في "الحلال" عن طريق التعدد ، أو في الحرام خارج مؤسسة الزواج و ذلك حسب التوجه ، و على قدر كَمِّ المبادئ و القيم. لذا سيدتي فإن حل المشكلة ليس بتسليط الضوء على النتيجة وإنما على الأسباب. إذ النتيجة ما هي إلا حصيلة تراكمات ما ، هي الفاعلة الحقيقية في عملية إنتاج مشكل ما. لكن...أو تروم الحداثيات من شاعرات وكاتبات المكرسات أدبهن للحديث عن الأجساد البحث عن حلول أو حتى التعريف بإشكاليات ما بخصوص هذا الموضوع و حوله؟؟؟ إذ لعله من العبثية بمكان أن يقال بأن الأدب ما هو إلا النقل و التصوير بهدف الإمتاع بالقالب الجميل المنمق لا غير... ثم...لا بد و أن هذا الطرح ـ على الأقل تطبيقيا ـ متجاوز و مرفوض من طرف المبدعات الأناث الحداثيات، إذ هن بالرغم من أنهن يحاولن الإقناع نظريا باعتناقهن للمقولة الحداثية "الفن للفن" دون استهداف الفعالية و التغيير ، إلا أنهن يُصَرِّحْن أيضا ـ و على الكثير من المنابر ـ أنهن يَرُمْنَ من وراء إنتاجاتهن الأدبية إلى إسماع صوت النساء ، و إلى إظهار واقعهن المطموس و المخنوق بالمسكوت عنه عن طريق تعريته بالكتابة عنه ، هو و كل ما يحيط به... وانطلاقا إذا من إرادة التغيير هاته الكامنة و المضمنة في خطابات هاتيك المبدعات فإن تكرار تصوير الهم الجسدي للمرأة بمعزل عن الحديث عن الأسباب المؤدية إلى حصول ذلك الجوع لا يغير من الأمر شيئا بل يكرس و يُسوِّق فقط في ذهنية الأنثى صورة الرجل"الكائن المهووس بالجنس " دون مراعاته لتجاوب وتناغم الأنثى في عملية الممارسة كشريك روحي وجسدى بل أن الذكر بهوسه يقودها إلى أن تنضح شبقا و تتضوع خيانة، بل وقد تصل لنثر الفتنة و المجون وهي صورة قدمتها ألف ليلة وليلة وكرستها التقاليد المجحفة البعيدة عن الدين. لكن ربما تفضل "المرأة المثقفة" الشاعرة أو الأديبة الحداثية الأنثوية عدم التغيير ـ عن طريق استقراء الأسباب و البحث عن حلول لها ـ أصلا، و لربما تستمرئ القيام بدور الضحية حتى تستبيح القيام بما تريد و تستحب... إنه نوع من المازوشية أو تريد أن تظهر بها سادية الرجل...و ذلك من أجل استدامة البكاء على حاجيات جسدها. ...و أجساد بنات جنسها تلك "المتردية الصريعة بفعل الإهمال"! مع أنه بإمكانها المطالبة بحقها الجسدي مباشرة انطلاقا من أنها أصبحت الآن "المثقفة"، و تدرك أن الدين كما العلم يسلمان لها بحق المطالبة... طبعا بوسائل أنظف و أرقى و أسمى بالإرتقاء بخطاب المطالبة!!... إذ بالإمكان ـ في نهاية المطاف ـ أن تطالب الأنثى في كتاباتها الأدبية بالانسحاب من تلك المؤسسة الزوجية التي تعتبرها هي ذلك السجن...و التي لا تكفل لهن الحصول على ما يساهم في إرساء التوازن النفسي و الشعوري لديهن من حقوق حتى تلك الجسدية منها وقد دفعناها كمجتمع ذكوري متسلط إلى هذا المسلك . لو تساءل بعض الأزواج عن الرتابة والملل اللذان دبا إلى حياته الزوجية نجد في الغالب أن السبب الرئيس أنه يتعامل مع الأنثى جسد بلا روح ، يسوقها للمارسة كما تقاد الذبيحة إلى المذبح .. علاقة تفتقد إلى التفاعلية الروحية .. لذا حينما يقيم علاقة ما خارج مؤسسة الزواج يجد أن هناك تفاعلية روحية وجسدية لماذا إذن لم يقم هذه التفاعلية داخل مؤسسة الزواج ؟ الإجابة ببساطة أن جسد الأنثى يعتبره جزء من ممتلكاته يتصرف فيها منفرداً دون أن يقود لعملية تفاعلية تؤدي إلى ممارسة حميمية لذوبان الروح في الجسدعاطفياً ووجدانياً يخلف أثراً هو المزيد من الحب والتقارب .. لذا فإن هناك فرق كبير بين ممارسة الحب وممارسة الجنس!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!!
بوح الحبيب
تأملي معي بعد أن تحدثنا عن جسد الأنثى فلبما هذه الكلمات كانت مناجاة روحية ترتفع عن غوايات الجسد لتمزج الإنجذاب للروح.. التزاوج في كل شيء إن كان عن حب وعشق وهوى ينزل في مدارك الدرجات السامية.
[شادن في الدياجي رنا ماله والضنى ولنا زاده بعده شغفا زادنا قربه شجنا كلما شاقنا حسنه نحوه باعدت حُجبه خطونا زمنا موغلاً في الفتون دنا ورمى سحره شركاً وأنثنى وانجلى بيننا سافراً باسماً واختفى آسراً معه روحنا ما له ولنا فاتناً.. فاتكاً نمتطي بحره نحرق السُفُنا أنجن به شاهداً غائباً ونُشيّد له قلبنا مدنا ونهيم به لا نرى غيره ويكاشفنا فيرى غيرنا ونضِنُ بسر الهوى لا نبوح به ثم يفضح من نارنا سرنا لو رأى مالكي جمعُنا والهاً وامقاً راقصاً فانياً يغنم الزمنا وكؤوس الجوى شعشعت راحها ذوَّبتْ روحنا في الزجاج سنا ما رأى ليلنا مثلنا فرِحاً أو رأى نجمنا مثلنا حزِناً أوهمت أعينا في هوى كالذي ساقنا ]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
أختي سليمى سلام على روحك الطيبة
التأمل أحد أهم وسائل الإدراك .. والتأمل في كل المخلوقات يعود علينا بمعرفة بعض أسرار الخلق.. التفكر في الجماليات يقود النفس لرهافة الحس والتمتع بكل ما حولنا .. المهم أن نرى الأشياء بعيون تفاؤلية.. فالقلب يعشق كل جميل .. والجمال هنا على إطلاقه حيث يمكن أن يكون حجر أو بشر .. أشكرك أختي على المداخلة اللطيفة التي أتت من حقيبة الفن بما يذكرنا بالراحل الحاضر المبارك ابراهيم!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
قال لي ذات صباح: - لم هذه الدموع في عينيك؟ لم أنتِ حزينة؟! قلت له وأنا أحاول أن أخفي ضعفي: - أبداً.. إنها أثار التعب. قال كأنه قرأ أفكاري: - الحياة لا تتوقف عند موت إنسان.. عندما ماتت أمي كدت أقتل نفسي حزناً، واعتقدت أن الحياة انتهت، لكن مع مرور الأيام والسنين اكتشفت أنها لم تنته". يا الله.. كم يعذبني بحديثه هذا... كم أتعذب وأنا أراه يتحدى الموت بإيمان قوي.
شهر بأكمله مر على وجوده في المستشفى، أصبحت أحس أنه قطعة مني، بل أنا المسؤولة عنه... هو أيضاً تعود على صورتي وحديثي معه. قال لي يوماً: - وجودك إلى جانبي خفف عني كثيراً من الألم". وتمضي الأيام سريعة، تلتهم بعضها البعض، كأنها تتعجل رؤية النهاية... إلى أن جاء آخر يوم لازلت أذكره كهذه اللحظة، كان الوقت مساءً، كنت آخذ في يدي دفتره الصحي لأسجل بعض المعطيات الجديدة حول حالته الصحية.. رأيته يضغط بأسنانه على شفته السفلى بقوة كأنه يعالج ألماً كبيرا في نفسه. سألته: "ما بك .. هل اشتد عليك الألم؟ قال لي: - "إنه ألم بسيط سيزول بعد لحظات"، ثم رسم على شفتيه ابتسامة صفراء باهته.. رسمها بعسر ليخفي عني آلامه. فعدت إلى تسجيل درجة حرارته، لكنني سمعت صوته يأتيني ضعيفاً، رقيقاً، هادئاً: - .... رفعت رأسي، ولأول مرة أرى في عينيه دمعتين ترقصان خوفاً وألماً، وألمح على وجهه معاني الاضطراب والقلق... تحركت شفتاه كأنه يريد أن يقول شيئاً، لكنه ظل صامتاً. صراع قوي، أحسه يتفاعل في داخله: صراع بين الألم والأمل، بين التحدي والاستسلام، بين الموت والحياة، لكنه ظل على صمته، ينظر إلى وجهي... اقتربت منه وسألته: - هل تريد أن تقول شيئاً؟ وفضل الهروب بطريقته الخاصة، قال لي وهو ينظر إلى النافذة: - كم أحب صورة الغروب! صرخت بصوت مضطرب: - ولكنها تعني النهاية. أجابني بحكمة: - أبداً، الغروب لا يعني؛ دائماً؛ النهاية، قد يكون بداية لفجر جديد. قلت: وأنا أصر على معرفة ما يجول في خاطره: - كنت تريد أن تقول شيئاً، أليس كذلك؟ نظر إليّ، والحزن يطل من عينيه، ثم قال: - غداً الجمعة، ستكون عطلتك، عندما تعودين يوم السبت أصارحك ببعض ما يختلج في صدري. صباح يوم السبت، وجدت نفسي أمر على الكشك.. اشتريت جريدة، ثم دخلت إلى المستشفى.. أسرعت إلى غرفته، متلهفة على رؤيته.. وقفت عند الباب.. نظرت إلى سريره فلم أجده.. رباه.. هل خرج؟! هل حدث له مكروه؟! هل... لا، مستحيل.. وأحسست بيد رقيقة تمسك بكتفي، وسمعت صوت صديقتي وهي تنشر أمامي الحقيقة التي كنت أهربها من مكان إلى آخر حتى لا اصطدم بها... - مات - مستحيل.. كيف؟! متى؟! لماذا؟! - مات .. مات مع آذان الفجر. ارتعشت أطرافي .. سقطت الجريدة من يدي، وأحسست أن العالم كله توقف، زلزال عنيف دمر كياني، وجعلني أغيب عن الوعي مدة طويلة أفقت بعدها على صوت دكتور زميل: - إنك الآن بخير سأمر عليك بعد حين، وخرج. ورأيت صديقتي تجلس إلى جانبي وهي تحاول أن تمسح الدموع الغزيرة التي بللت وجهي، أسندت رأسي إلى صدرها وأنا أردد في يأس: - مات ... وسمعت صوتها يصفعني بالحقيقة مرة أخرى: - كل الأطباء في المستشفى أكدوا لك أنه سيموت بعد أيام، ولكنك كنت تضعين أصابعك في أذنيك هروباً من الحقيقة. وقبل أن تخرج صديقتي، رأيتها تخرج من حقيبة يدها مصحفاً صغيراً وفوقه ورقة، قالت لي: - هذا ما تركه لك قبل موته. أخذت المصحف، ثم فتحت الورقة بلهفة، ورحت ألتهم حروفها بسرعة: ( عندما تقرئين هذه الرسالة، لن أكون معك، إنها آخر ورقة تسقط من حياتي، لكن ما حدث كان فوق طاقتي، فكما أننا لا نختار لحظة دخولنا إلى الحياة ولا لحظة خروجنا منها، كذلك لا نختار زمن أحلامنا... ثلاثة لا اختيار لنا فيهم: الحياة .. الموت.. والأحلام. لو منعك عني الناس لحاربتهم من أجلك، واستنزفت آخر ما تبقى من دمي حتى لا تكوني لغيري، ولكنه القدر ، لا نملك أمامه إلا أن نقول: "قل لن يصبنا إلا ما كتب الله لنا".. فقط أوصيك أن تحتفظي بهذا المصحف الشريف، فإنه يمنع عنك الإحساس بالخوف واليأس...). وخرج صوتي من بين دموعي يردد: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".
إستمعت وقد هزني تعلقك به وفي ذات الوقت سرقني موقف الرحيل إلى مناطق الهذيان .. ها أنا استمعت لك ولكنه قال لك في رسالته أن الحياة لن تتوقف. قالت أصدقك القول : لقد دخل عالمي وبنيت في خيالي أحلاماً كثيرة جميلة حتى تلك الحميمية معه .. الهمس واللمس والعناق والقبلات لقد روى ظمأي حتى في عالمي الذي بنيته لنا في خيالي وحسي .. كان له حيز كبير في روحي وجسدي.. تصور أن تحزن على شخص لم تبدأ معه قصة حب بأركانها المعروفة.. علاقة ماتت قبل أن تولد.. كنت حينما آتي المشفى أتخيله كغرفة نومٍ تضمنا الأثنين فقط .. كم تخيلته وقد سلمته روحي وجسدي حتى الذوبان .. كنت أتجمل وأضع من العطر ما كنت أعتقد أنه سينعش روحه لقاوم المرض رغم إني كنت أرى عندما آتيه كل صبح كما لو أنه كان يحلم بمثل ما أحلم أنا معه.. كنت أرى ذلك في عيناه بوضوح وبحاسة الأنثى التى ترى ما لا يراه الذكور!!
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
Quote: عندما تقرئين هذه الرسالة، لن أكون معك، إنها آخر ورقة تسقط من حياتي، لكن ما حدث كان فوق طاقتي، فكما أننا لا نختار لحظة دخولنا إلى الحياة ولا لحظة خروجنا منها، كذلك لا نختار زمن أحلامنا... ثلاثة لا اختيار لنا فيهم: الحياة .. الموت.. والأحلام. لو منعك عني الناس لحاربتهم من أجلك، واستنزفت آخر ما تبقى من دمي حتى لا تكوني لغيري، ولكنه القدر ، لا نملك أمامه إلا أن نقول: "قل لن يصبنا إلا ما كتب الله لنا".. فقط أوصيك أن تحتفظي بهذا المصحف الشريف، فإنه يمنع عنك الإحساس بالخوف واليأس...). وخرج صوتي من بين دموعي يردد: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".
إستمعت وقد هزني تعلقك به وفي ذات الوقت سرقني موقف الرحيل إلى مناطق الهذيان .. ها أنا استمعت لك ولكنه قال لك في رسالته أن الحياة لن تتوقف. قالت أصدقك القول : لقد دخل عالمي وبنيت في خيالي أحلاماً كثيرة جميلة حتى تلك الحميمية معه .. الهمس واللمس والعناق والقبلات لقد روى ظمأي حتى في عالمي الذي بنيته لنا في خيالي وحسي .. كان له حيز كبير في روحي وجسدي.. تصور أن تحزن على شخص لم تبدأ معه قصة حب بأركانها المعروفة.. علاقة ماتت قبل أن تولد.. كنت حينما آتي المشفى أتخيله كغرفة نومٍ تضمنا الأثنين فقط .. كم تخيلته وقد سلمته روحي وجسدي حتى الذوبان .. كنت أتجمل وأضع من العطر ما كنت أعتقد أنه سينعش روحه لقاوم المرض رغم إني كنت أرى عندما آتيه كل صبح كما لو أنه كان يحلم بمثل ما أحلم أنا معه.. كنت أرى ذلك في عيناه بوضوح وبحاسة الأنثى التى ترى ما لا يراه الذكور!! |
حجــى فى راى انهم اكتر من تلاته احنا ماعندنا فيهم حق الاختيار ايضا ليس لنا ان نختار من يمل القلب ولانملك منه شيئا الموت بالرغم من استمراره.. وفرض نفسه علينا وبالرغم من اننا لا نملك معه شيئا .. الا اننا لانستطيع التوالف مع فكرته ومع ايماننا العميق بانه حق وانه مصير الاولين والاخرين الا اننا نفجع فيه ويصينا الحزن ... ولانستطيع تحمله ولا تقبله ليس من ناحيه ايمانية فالحمدلله الذى جعلنا من اهل ..اليقين والتيقن والقبول بقضاءه .. الا انه مهما كانت قدرة الانسان على تحمل الالم والصبر الانه يفقد كل هذا فى حالة فقدان من تحب او تعز وهى فى رايى مامربوطه باى حال من الاحوال بمقدار ايمان الانسان ابدابتكون مرتبطه اكتر بحالة مدى ارتباطك بمن رحل ... استوقفتنى كتيرا .. عبارة ان الحياة لن تتوقف .. وهل هى فعلا حقيقة لاتتوقف ..وهل هذا يتوافق مع جميع اهل الفقد ؟ صحيح نحن نرى ان من فقدواعزاء لهم يعودن الى التعامل مع الحياة ولكن هل كل مانراه يكون هو الحقيقه ؟ انتقلت الى عدو الحزن .. من هذا النص فبرغم جماله الا انه حزين والغريبه انو جمالو نابع من انه نص حزين ..كنت عايزة اكتب اكتر من كده لكن لقيت نفسى دايرة فى محيط الموت .. وماقادرة اطلع او اتخلص من الجزئية دى فى النص بالرغم من انه ملى كعنوانه بالامال والتاملات ولكن هذا الجزء تحديدا حزين ووجدت نفسى فى دائرته لى رجعات مرات اخرى بالتاكيد ...
تسلم حجى يارب من كل شر ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!! (Re: ماجدة عوض خوجلى)
|
الحجية ماجدة
سلام على روحك الطيبة
أنت محقة ، ولكن هذا الحوار دار بين الأثنين وأنا مستمع سيكون لي رأي ولكني عندما ذكرتها بمقولته ( الحياة لن تتوقف ) أردت أن أعرف رد فعلها وسوف آتي على ذلك فلربما نكون متفقين في أن هناك عوامل وثوابت قدرية ليس بإمكاننا أن نتجاوز آلآمها وهذا يرجع لكوننا بشرٌ دم ولحم وأنت أيضاً محقة بأن الأمر لا يتعلق برسوخ الإيمان ولكنها العاطفة الإنسانية والذاكرة التي تختزن أجمل الذكريات وكل اللحظات السعيدة التي حينما تُستدعى تأتي على عجل أما ذكريات التعاسة فلا تُستدعي إلا في الضرورة ودائماً لا نسعى لإستدعائها .. كثيراً ما نغفر لمن أدخلنا دوامة المآسي ولكن قليلاً ما ننساها وقلما نستدعيها.. أشكرك على المداخلة الثرة وربماما سيأتي من السرد ستتوضح منه عوامل أخرى.. لك الود كله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: و سقط نزار قباني و حلـَّقَ مجنون ليلى.. (Re: ابي عزالدين البشري)
|
أملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!!
تأمل رابع:
حينما قالت : ارسمني على زندك الأسمر!!!!
قالت هامسة: كأنها تناجي طيف حبيب بعيد يسبح في السديم .. حبيب يملأ المكان والزمان .. في المسام وفي المدي .. في الأحلام وفي اليقظة .. في الزفير والشهيق .. في نبض القلب والعرق قلت أمليء المدى واشرحي لنا حبيبك: حبيبي لايشبه أحبتكم , فحبيبي لايقبع في الأرض أو السماء إنه في مدى خيالاتي وفي عميق قلبي , بل هو معي هنا يناجيني في المساء, ويصحو في القلب نهاراً, يداعبني بأجمل الكلمات. ويرسمني على زندة الاسمر شمعة مضيئة في الافق نورها, واعلى من السماوات مقامها.... حبيبي, سيحتضنني بود حين اموت, وسيرسم قبلة على جبهتي إن غادرت.. حين خلقتي ربي, نفخ بي من روح المقاومة صبرا, وهمس في أذني بصوته المبهر أن أفيق أيها الجسد اوإنتفض عزا, ليعتلي النور جبال والهمس في عينيك, ولتهيم الملائكة بين أصابعك القابضة على أوتار العشق. علمني هذا الحب العظيم دروساً جمة, صحبني لجنان الامس وقص علي أجمل حكايا الفردوس.. لَكَمْ عشقتة حينها وهو يقطف أزهار الحزن ويرميها تحت اقدامي, يخبرني عن سر الشوارع المعبدة بضحايا العشق والغرام, وعن أغنية لايعود صداها إلا أمطاراً ورعوداً وبقايا سحبٍ منسيه.. و كم روى لي ذلك النبيل عن طيور غادرت ملء إرادتها لتحتضن فراشات الشمس , وتلامس وجنات القمر..لم تردعها نيران الساعه ولا خافت ويلات الغد .. أيها الاله الجميل, يانهار المُغرَمين, وليل الوالهين.,يامطراً يُزَرَع في جنبات المنزل فلاً وياسمين.. لازلنا ننتظر محياك الغالي, كي يشق ظلمات اليائسين,وكنوارة الحلم يطل عند الفجر على بحر يؤرقه صمت الصيادين , القابعين عند شواطئ الحب ، شواطيٌ غاب عنها اليقين... يالله يا إلهي.. أيها المعبود, عشقاً, وحباً, واملاً.. إخلقني من جديد, ومن جديد إجعلني أمتك المُحَبّبة.. فكل معابدي غرقت في قرارة النسيان, ولم يتبق لي سوى نذوري وهي تناجي طيف حبيبي في وجه القمر. تبتهل بقصائد الفراق والسهد والالم، والحروف الحزينة تقرباً وزلفى,وعند عتباتك محراب حبي لك تشعل شمعة الاماني, نور الحياة, علّ ذلك الصبح يعود من جديد, فينبثق الفرح إهزوجة لقاء , وترتسم البسمة مرة أخرى على وجهي المتعب حزناً والمرهق دموع ..أيها الحبيب , باسم الله المعبود , استصحبك فأنت فيّ ياجمارة الروح, وعزيز القلب.. صليت بالامس واليوم سنصلي علك تعود كما عهدناك., ترنيمة حب , خيمة أمان, كلمة طيبة, فؤاد طاهر, شوق لايهدأ وعيون لاتنام. فارحم المدثر بغرام الارض, وأهمس لطيور العمر كي تبني نصب العودة, ليشق النور طريقه من جديد عبرابراج الحمام العاشق!! قالت: هذا بوحي فماذا تريد مني .. هل تنتظر مني شرحاً أكثر .. أنا جسدٌ وروح .. أنا دم ولحم .. أنا مثل سائر البشر‘ فإعمالات روحي تنعكس على إختلاجات جسدي ..الجسد بلا روح جيفة .. أنا لا أريد رجلاً ينهشني كجيفة وقتما تجوع وحشيته ، أنا أريد أن أعيش مع حبيب حين أسلمه جسدي يزرع فيه عالم وجداني من ما هو مختزن في روحه مثلما‘ وأنا حين أزرع روحي في جسده نريد معاً أن نعطي الحياة معنى .. ونعطي المعنى حياة .. ولتزهر الروح من خصب الجسد ليمتص كل إرتعاشاتنا لنحولها ذكريات خالدة!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: و سقط نزار قباني و حلـَّقَ مجنون ليلى.. (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
أخي الحبيب أبي ( أبا عمر)
سلام من الله علي الروح الطيبة التي إختارت طيبة الطيبة للجوار وباعت من لأجل ذلك رغد وعرض زائل، وهناك المقام في ذاك الجبل حيث تنقطع بروحك وبدنك وأهلك وولدك ومالك لمناجاة حبيبك!!
تلك مقاربة في تصاعد الأرواح لمعالجة حالة أخرى ، إنها( حالة ) العثور على حبك الأول ، نعم حبك الأول ، ومَن عرفوا من هذا الحبيب التي تحب لما لآموك !!أنت أحببت ليلي وديار ليلي معاً ,اختنا أم عمر لا تغار من هكذا عشق وحسب بل هي شريكة في من تحب وتغار بقدر حجم حب كل منكما ففي ذاك فليتنافس المتنافسون!! .. هكذا علاقة تذكرنا بـ(لوليتا) ولكنها علاقة طهر ، لا عهر تمليه الضرورة ولكنها علاقة من نوع آخر، لوليتا نائمة، لوليتا لم تمارس الإغواء ، سوى إنها استسلمت لقدرها عارية ، في محاولة منها لبيع بكارتها ، من اجل شراء بعض الدواء والطعام لوالدتها المقعدة وإخوتها الصغار. حبك أيضاً عارٍ مكشوف لا تفض بكارة للحبيبة فيه .. فهي أزلية العفة .. حبك خمر معتق وهو مخزون منذأربعة عشر قرناً فويب لمن يرشف من تلك الدنان .. حانة هي روضة دوماً مزدهرة لا تعرف من الفصول غير الربيع ، أليس أيضاً الحب للديار وأضعافاً لمن سكن الديارا؟!! أبا عمر تفاجئني دوماً وأنا الكثير السؤال عنك .. فتجيء البشريات من غبن البشرى على قدر عزائم السؤال .. وكالعادة لا يأتي خال الوفاض بل يحمل التقريظ بما يخجل النفس الفقيرة خاصة حينما يأتيها من نفس غنية ذكية. فما عساي بفاعل غير أن أفرش الرموش لكم بساطاً تطأؤونه بأرجل طاهرة تبركت بالأرض التي من صبر على دائها ولوائها فله الجنة!!
لك الحب والود أجزله وأغزره وأعفو عن أخاك الذي قصرت أقلامه عنك مثلما قصرت أقدامه!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: و سقط نزار قباني و حلـَّقَ مجنون ليلى.. (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
اليوم تنتابني رغبة في الكتابة يا سيدتي عن أدعياء " المحافظة على المرأة الذين ما أن تخطو هي خطوة للأمام حتى تُسحب عشرون خطوة للخلف ، وحتى لا نجلب الملل والرتابة ، سأبدأ بالشعر
[ وأنا انتظرتك في المساءْ هيأت أعراس الوجود أقمت مأدبة لمقدمك الجميل كسوت برد الليل لفحاً من وهيج الشوق في قلبي وأشعلت الغناءْ وأنا انتظرتك في ضرام الوقت في نبض الثواني وارتعاشات الدماءْ وأنا انتظرتك إنما كان انتظاراً لم يعانقه لقاءْ]
جسد المرأة في إبداعاتها:
وعن جسد الأنثى يُدبَّج و يُنمق الكل في لوحات تتكرر بشكل لا متناهي، و النتيجة صور نمطية تتكرر للمرأة المقصاة من تحرير الجسد، و من الاستمتاع بكل قدراته و إمكانياته و مكوناته... و تَستخرِجُ تلك الصور المتناسلة أسئلة تفرض نفسها، بل و تلح في طلب الجواب، وذلك انطلاقا من أن تكريسنا لجزء غير بسيط من إنتاج المبدعات الأدبي للحديث حول كل ما يتعلق بالجسد، و برغباته... و بما يحيط به... و ما هو كائن حوله...
ثم تنسى أنها بذلك تعترف بوجود سوق النخاسة...و تكرس بيع النساء لطالبي المتع الرخيصة من الرجال المنحرفين الناشرين للمفاسد و لكل ضروب الاختلالات.
ثمأن الأنثى أيضاً شاركت في مأساتهاحين لم تعترض على ممارسات ذكورية تصل لحد الرق والنخاسة، فهي تنسى أيضا ـ أو تتجاهل ـ أنها بذلك تكرس فكرة تشييء المرأة واحتسابها من المتاع ـ المسموح بحرية التعامل به و معه ـ بل و توافق عليه ذلك المنحى، و تعين حتى على نشر الوعي به... و المشكلة أنها لا تسلم بعد ذلك من محاكمة الرجل التقاليدي الفكر، الذي يستبيح لنفسه ما لا يسمح به للمرأة، لأنه هو الذي سطر بنود القوانين التي تحاكمها، والتي عبثا تحاول أن تتخلص منها... إذ مما لا شك فيه هي أن ذلك الرجل الذي تصور عنفه تجاه المرأة والعنف ليس معني به فقط ضربها وقهرها بل أيضاً القهر الجسدي والتعامل معه بصورة إنسانية تفاعلية، ليصل الأمر إلى استخفافه بحقها الجسدي، و حرمانه لها من حسن التمتع بحرية الكيان المادي الخاص بها، أي ذلك الجسد، هو الذي سيحاكم الأنثى المبدعة و إبداعها آخر الأمر... و سيُقيِّمه و يبدي رأيه فيه كمبدع ـ إذ سبقها إلى الميدان و له فيه اليد الطولى و التأثير الغالب الكاسح ـ لكنه سيفعل كرجل طبعا و ليس كمبدع و أديب...بل و كرجل ابن بيئته التي لا يمكن أن ينفك عنها، إذ لا بد و أن الفكر التقاليدي قد بصم عقله و حناياه... إذ أنه مهما ابتعد عن الدين و التدين، و مهما اعتنق من إيديولوجيات "مُحرِّرَة" كالاشتراكية و الحداثة و الأممية حتى...و هلم جرا... لا بد و يبقى الرجل العربي الموسوم ب"المحافظة" التقاليدية، و التي تقتضي الحفاظ على الإناث من الأسرة و العائلة من التفلت كما يدعي، وكذلك من سوء نوايا الغير ومن اعتداءاتهم و من تحرشاتهم...
و لذا فبالرغم من أنه قد يوجد من" المبدعين" الحداثيين التقدميين في واقعنا من يصفق للإبداعات النسوية التي تتغنى بالجسد و بحرية استعماله، ويعلن تضامنه مع مُنتِجاتها من الحداثيات، إلا أنه لا بد و يزدري في أغوار نفسه سلوك أولائك المبدعات اللواتي حتما يعتبرهن منحرفات ماجنات، بل هو حتى في غالب الأحيان قد يحاول استغلال تلك الأفكار التحررية"المؤمن بها من طرفهن حتى يأخذ حقه كما يعتقد أو يصور له خياله المريض من أجسادهن "المحررة"المشاع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: و سقط نزار قباني و حلـَّقَ مجنون ليلى.. (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
تأملات في دنيا العشاق..
لمذا لا يحق للمرأة ما يحق للرجل؟!!
قالت لي متسأئلة وتطلب مني الرد حالاً:-
لماذا لا يحق للأنثى ما يحق للذكر في مجتمعاتناخاصة السيطرة على جسد الأنثى دون مراعاة لمشاعرها ورغباتها كونها شريكة له؟!!
قلت سأحاول جهدي أن لأجيبك على مالا أملك له إجابة قاطعة ولكنها ستكون محض اجتهادتحتمل الصواب والخطأ أو أرجوك اعتبري كما لو أنك تفكرين بصوت مسموع وتستمعين لردود من شخصية أخرى محايدة بداخلك لأن فحوى السؤال يدل على أن السؤال لم يُطرح أصلاً على الشريك وإنما جاء بعد انهيار العلاقة الزوجية وبالتالي أنت كمن يريد أن يبرر أسباب الإنهيار ولا يريد الإعتراف كمشاركة بالتقصير الذي أدى للإنهيار: باعتقادي ليس هناك امور معيبة او ممنوعة في العلاقة الحميمية بين الزوجين، ففي الحب لامكان لسيطرة شخص او خضوع آخر، فلماذا "الالتزام بالصمت" وتحديداً من قبل الأنثى؟ وكيف يبنيان حياتهما داخل دائرة الخجل؟ "السكوت او الصمت المفرط افضل بكثير من الكلام" فمعظم الأزواج لا يعبرون عما يدور في رأسهم، مخافة الخطأ في طريقة الكلام، بحيث تحل الحسابات محل العفوية، ويفصح كل شريك عن اقل قدر ممكن من المعلومات، كي لا يجابه الاخر بنظرات انتقاد او لوم، فالصعوبة لاتزال تكمن في مناقشة المواضيع الجنسية بين الزوجين، خصوصاً اذا لم تكن مرضية، وتحول دون الشعور بالسعادة، ويزال الازواج يعيشون تحت تأثير العادات والتقاليد والحياء المفرط واذا وجد احجدهم قدرة او فرصة مناسبة للتعبير عن مشاعره الداخلية، فلا يجد الطريقة المناسبة! ولكن، من الضروري ان يمتلك احدهم في احدى الامسيات الجرأة على كسر حاجز الخوف وتعزيز التواصل، فليس هناك أسوأ من تصنع اللذة والاستسلام للروتين. دعونا نبحث بوضوح ماهي أسباب الخجل الجنسي بين الزوجين؟ وماهي نتائجه؟ وكيفية التخلص منه؟
فلنعترف أن النتائج سلبية وتحدث خلل في العلاقة الزوجية، ويتمثل خجل الشريك بعدم القدرة على البوح بمشاعره الداخلية للوصول الى الاكتفاء الجنسي وهذا احد الامور الاساسية في فشل العلاقة الجنسية. لماذا الخجل بين الزوجين؟ لأجيب على هذا السؤال لا بد أن أستعير عبارات سؤالك: "ما يحق للرجل لايحق للمرأة في المجتمعات العربية" خصوصاً ان موضوع الخجل مرتبط مباشرة بالخبرة الجنسية، فالتجربة الجنسية تعد افضل وسيلة لمعالجة الخجل، وهذا يضع المشكلة في خانة المرأة نتيجة خبراتها القليلة او النادرة احياناً. وتجدر الإشارة الى ان الخجل الناتج من الرجل يكون اصعب لانه يمس المفاهيم الذكورية التي يتمتع بها. وعلينا أن نشخص الأسبابالاسباب لأنني حينما أتحدث عن الخبرة لا أدعو للفاحشة والزنا - لا قدر الله - ولكني أتحدث عن الخبرة المتناقلة من جيل الأمهات لبناتهن ، فما يخص الزوجة، غالبا ما تعود اسباب الخجل الى المفاهيم التي يتمسك بها الرجل. العلاقة الجنسية بين الزوجين فرض واجب. اختصار وظيفة الزوجة على انجاب الاطفال. معامله الزوجة كأم اكثر من شريكة وحبيبة. مناقشة الزوجة في الامور الجنسية يدل على الالمام او التجربة المسبقة، وهذا ما لا يتقبله معظم الرجال. يعتبر بعض الرجال ان مبادرة الزوجة بمناقشة مثل هذه الامور يعد نوعا من الجرأة الزائدة أو "الوقاحة" بالاضافة الى الاسباب العامة التي تسيطر على الطرفين ومنها: التربية الثقافية الاجتماعية الموروثة، والتي تجعل التكلم في الامور الجنسية، وتحديدا قبل الزواج، من المحرمات والامور الخاطئة. ربط الاساءة الجنسية (اي الامور السيئة جنسيا بالنسبة الى المرأة) بالرجل. اضافة الى ذلك هناك اسباب نفسية لها علاقة مباشرة بشخصية الشريك، ومدى تقبله للطلبات التي يفصح عنها الطرف الآخر، اي الخوف من عدم القدرة على تلبية الطلبات، الكآبه، عدم الاطمئنان، وهذا ما نلحظه بشكل ملحوظ جدا في المجتمعات العربية. نتائح الخجل بين الزوجين: ان الخجل الجنسي يؤدي الى عدم تلبية الرغبات الجسدية، ما يسبب فقدان اللذة، وبالتالي فقدان الرغبة في اقامة علاقة جنسية متكاملة، وهذا ما يسبب فراغا كبيرا في العلاقة الزوجية ويدفع الى البحث عن حلول بديلة، غالبا ما تكون سلبية ومنها: اللجوء الى العادة السرية. مشاهدة الافلام الاباحية. التفكير في اقامة علاقات خارج اطار العلاقة الزوجية سواء من قبل الزوج او الزوجة. عدمن الرغبة في اقامة علاقات جنسية نتيجة كبت المشاعر الجنسية (غالبا عند الزوجة). اعتبار العلاقة الجنسية نوعا من العمل الروتيني البعيد عن المشاعر.
موقف الرجل من المصارحة الحميمة: ما يقال صحيح "فالرجل متمسك بقشور العلاقة الجنسية ويتمثل بالامور الخيالية" فهو يرفض ان يكون في موضع اتهام او تقصير جنسي تجاه زوجته، خصوصا انه يعتبرها شريكته الزوجية وليس الجنسية، ومن هنا فإن الرجل يقف في معظم الاوقات وراء خجل المرأة في مناقشة الامور الجنسية، ولكن على الزوجة في مثل هذه الحالة العمل على اقناع الزوج بأن العلاقة الجنسية يجب ان تتم على مستوى مماثل، ورفض ممارسة علاقة جنسية مع شريكها من دون معالجة الاسس، وتحديد مسؤولية كل طرف، فضلا عن تقبل الاخطاء تجنبا لتفاقم المشكلة.
المناقشة الحميمية بين الزوجين. كيف يجب ان تنم المناقشة الجنسية بين الزوجين؟ ان المشكلة في هذا الموضوع تكمن في كيفية او طريقة الطرح، فمناقشة هذه الموضوع يجب ان تكون: مبنيه على ثقة متبادلة بين الزوجين. التوضيح بأن هناك خللا في العلاقة الجنسية، وعدم اعتبار ذلك مجرد نزوات، او عن تقصير احد الطرفين. التكلم بصراحة تامة حتى في ادق التفاصيل. يفضل مناقشة الامر قبل او بعد ممارسة العلاقة الجنسية وليس اثناءها. يفضل ان يقوم الرجل اولا بطرح الموضوع، كي يسهل الامر على زوجته.
ودون كيل مزيد من الإتهامات للرجل الذي يبيح لنفسه ما يحرمه على الأنثى علينا يا عزيزني أن نتصارح ونتنصائح، فهناك العديد من النصائح نتوجه بها الى المتزوجين تفاديا لهذا النوع من المشاكل، ومنها: ان يكون هناك معرفة او توعية جنسية صحيحة قبل الزواج، لان هذا النوع من المشاكل يتفاقم ويزداد، وبالتالي تصعب معالجته. وعلى الرجل التأكد دائماً وبعد كل ممارسة جنسية من ان زوجته اكتفت جنسيا. وعلى الزوجة التقرب من زوجها اثناء العلاقة الجنسية والعمل على تلبة رغباته تفاديا لاية نتائج سلبية. ومن الضروري جدا على الزوج ان يساعد او يشجع زوجته على البوح بما في داخلها من مشاعر، سواء اكانت ايجابية ام سلبية. وعلى الرجل أيضاً عدم اعتبار مناقشة العلاقة الجنسية من قبل الزوجة امرا محرما او غير مقبول.
هناك أيضاً عامل سالب آخر يسمى الخجل المفتعل وسأحاول الشرح وأنا لست من تلقى تعليماً منهجياً أكاديمياً يا عزيزتي ولكن فقط من الإطلاع والمثاقفة وقفت على أسس هذه المشكلة التي يحاول كل من الرجل والمرأة إلقاء اللوم على الطرف الآخر بينما الموضوع يمكن أن نختزله في عملية التفاهم الروحي والوجداني والحميمي الجسدي بين الأثنين: فهناك نوع من الخجل الجنسي، يسمى "بالخجل المفتعل" وهو موجود بنسبة ضئيلة، الا ان نتائجة سلبية، لانه نتيجة افعال لكسب ثقة ومودة الشريك، والرجال يرغبون في وجود نوع من الخجل عند الفتاة او الزوجة، مما يدفع الزوجة الى افتعال الخجل لارضاء زوجها واقناعه بأنها ليست ملمة بالامور الجنسية. وتجدر الاشارة الى ان هذا النوع من الخجل خطير جدا، ويؤثر سلبا على العلاقة الزوجية، ويتطلب معالجة نفسية ربما عند الطبيب المختص. ما أود أن أنصحك به أن الصراحة والمكاشفة في شأن هذه العلاقة أمرضروري حتى لا نلقي باللوم كل طرف على الآخر وتكون النتيجة إنهيار هذه الشراكة الروحية الجسدية الحميمية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: و سقط نزار قباني و حلـَّقَ مجنون ليلى.. (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
تـأملات في عـالــم العــــــشاق...
خامس التأملات:
قالت أليس الرجل دائماً ما يظلم الأنثى؟
لماذا تحاولين دوماً إحراجي بأسئلة كأنها رغبة في إنتزاع إعتراف لتقيمين به الدليل على أبناء جنسي ، أنا أدعو وأرمي دوماً فيما أكتب إلى وضع هذه العلاقة في مسارها الرشيد ولكن حتى أريحك سأقول بالمجمل أن الأنثى مظلومة في الشرق ظلماً يحافظ عليها بتشدد وأيضاً مظلومة في الغرب بحيث أصبحت الحرية الشخصية تتعارض مع القيم الإنسانية النبيلة وقد وقد ظلمها الرجال هناك فوظفوها وسيلة ترويج إعلامي أو أيضاً كسلعة وأنت لا ينقصك الذكاء لإدراك ما أعني ولكني أقول لك الآتي:
الأنثى مظلومة في الحياة الواقعية: فهي كأحد الوالدين مظلومة قياسا بالوالد, وهي كإبنة مظلومة قياسا بإخوتها الاولاد, وهي كأحد الزوجين مظلومة قياسا بزوجها. اما وهي أحد الجنسين(اي أنثى) فالظلم عليها مربّع قياسا بالرجل في المجتمع الشرقي والغربي على حد سواء, فهي في الشرق مخوصصة للمتعة, وفي الغرب مؤممة للمتعة ابتداء من فتاة الاعلانات وانتهاء بافلام الجنس مرورا بانتخاب ملكات الجمال. ولو سُئل الرجلُ (في كل العصور) عن تحديده لأركان السعادة, لقالكما يقول أهلنا في بلاد الشام : ثروة وسيعة, وامرأة مطيعة, ودار بديعة, ومطيّة سريعة. وإن كان الرجلُ مؤمنا فسيدعو الله قائلا: اللهمّ يا عليم بحالي! يسّر لي أحوالي, وإحفظ لي مالي, وطوّع لي حلالي(الزوجة), ووفق لي عيالي, وطمئن لي بالي. وما إحياء يوم 8 مارس الا دعوة للمرأة ان تقرع النواقيس دون ان تخشى "الفضيحة" على النمط الشرقي( اي اتهامها بالانحلال), ولا على النمط الغربي(اي اتهامها بالانغلاق والرجعية). فلتقرع جدار النواقيس وتقول: انا هنا! انا انسانة! انا هنا! وفي المقابل أقول: اليوم المرأة تتصدر العديد من الجمعيات الهامة للمجتمع المدني سواء منها ذات الطابع الإنساني او الاجتماعي .. تطالب وتحاور وتتفاوض مع أصحاب القرار وتنتزع المكاسب انتزاعا . المرأة اليوم تمارس حقها في التعبير والإبداع والكتابة والنشر أكثر من أي وقت مضى بجرأة وتميز …وتنافس الرجل في الحقل الرمزي بإصرار كبير. المرأة اليوم هي شريكة فعلية في إعالة الأسرة وتترأس بمفردها حوالي ربع الأسر المغربية بشجاعة واقتدار . المرأة اليوم تقدم براهين جديدة في التضحية والإيثار عبر تقديم العون الاجتماعي لأسرتها حيث آلاف الفتيات السودانيات يساهمن في إعالة آبائهن وإخوتهن بكفاحية ممزوجة بحنان المرأة وحرصها على التماسك الأسري مهما كان الثمن. المرأة اليوم اقتحمت كل المجالات ولم تترك للذكور أي استثناء اللهم إلا حالات نادرة جدا … من المؤكد بأن كل هذه الأمور لا تخلو من شوائب و مؤاخذات ترتبط بنوعية حرياتنا السياسية والاجتماعية و ببنياتنا المجتمعية والثقافية التي تتسم بثوابت التخلف المنتجة للعديد من أشكال الهدر. الطريق امام المساواة الفعلية بين الرجال والنساء لا زال بالتأكيد طويلا وشاقا شأنه شأن كل التغييرات السياسية والاجتماعية المنشودة وفق مواصفات الألفية الثالثة التي تضع الإنسان الحالي أمام رهانات أكثر تشعبا و تعقيدا . هذا لا يمنع من أننا نتشبث بحقنا في الاعتزاز بالذات والفرح بمنجزاتنا حتى وإن كانت دون تطلعاتنا. ما أنجز تم تحقيقه بفضل التضحيات الجسام والكثير من الإصرار والإبداع النضالي النسائي والحقوقي والسياسي .ولإحقاق الحق ما كان لكل هذه الإنجازات النسوية أن تتم إن لم يكن هناك رجل مستنير وفكر ذكوري متفتح يدرك آفاق الحياة المعاصرة واحتياجات مراحل تطور الإنسانية وحتمية التاريخ والأخذ بفقه الضرورة لتغير الزمان والمكان حيث أن إيقاع الحياة العصرية متسارع جداً ويستحق منا الركض رجالاً وإناثاً ركوضاً للحاق بالتطور والأخذ بأسبابه حتى لا نعد من الجامدين المخالفين المتخلفين!!
يتصل...
(عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 03-10-2008, 01:45 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: و سقط نزار قباني و حلـَّقَ مجنون ليلى.. (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
تأملات في دنيا العشاق تأمل سادس:
عــتاب وهمـــس
حبيبتي: بعد كل لقاء معك يطير جسدي كالعصافير في سماء الدنيا .. أسبح فوق ومع الغيوم، فأنت بوحي الذي لا أرغب الشفاء منه، وأنت المرأة التي استطيع التحدث معها في أكثر الأمور خطورة، لأنك على درجة عالية من الذكاء يغني عاشقا مثلي عن مشاركة أفكاره مع آخرين غيرك إذ لستِ ممن سيفتكون بأفكاري. مع ذلك يدهشني أنك تحدثت يوم اليوم بلغة ما اعتدتها، لغة تكاد تلغي أعياد العشاق وعيد الحب من قائمة الأعياد التي أشعر بأني أعيشها معك دوماً. أعياد دائمة أشعر أنك تهدينني فيها وردة حمراء كل صباح فأنا أفهم أن للوردة الحمراء كل تلك التفسيرات الرقيقة في عالم العشق. أنك تثرين كنز المشاعر حين أحس بأنك تهدينني كل صبح زهرة ، اليوم أحسست من نبرتك أنك لا تفرقين بين العتاب والغضب وحين سمعتك تخيلت كما لو أنك أردفتِ جملتك بنظرة تداهمني كأنك تقولين شعرت بالتعب لقد أرهقني حبك !!، وأنت لا تعلمين أنني منك أستمد القوة فأنجز أعمالي بقوة لا يعرفها إلا أنا. ورغم ما بي من حزن إلا أنني سأهديك رودة حمراء كالتي أشعر بأنك تهدينني لها كل صباح لكن وردتي المهداة لا تحمل أكثر من تفسير واحد: أني أهيم بك.
نحن معشر العشاق نعرف الحب في أكثر تجلياته جمالاً وأناقة، ولا نخجل بمشاعرنا تجاه حبيباتنا، كان الرسول الكريم الحبيب صلوات الله عليه يعبر عن ذلك لأم المؤمنين عائشة ومن هو هو الرحمة المهداة للعالمين من رب العالمين !! ولو نزل نبينا في منطقة غير الصحراء ألا تعتقدين أنه كان من الذكاء الشديد ليقدم لها وردة؟ أنا أعتقد ذلك..
وجد أجدادنا في بيئة عرفنا منها القيظ والجفاف وسباق الجِمال، ونحن نعيش اليوم بالمدن وفيها: علو الأبنية متلاصق مع الواطئ منها والأسواق الشعبية تجانب نظيرتها من الأغنياء و دور الترفيه تقابل دور العبادة، وسكة الحديد متلاصقة مع الشوارع العريضة المخصصة للسيارات، وقريباُ من الاثنتين مهبط للطائرات، فهل يريد منا من عاش بفكر الأمس أن أقدم لحبيبتي جملاً لأعبّر عن مشاعري؟ أو أقدم جلباباً صوفياً لأكشف درجة توقي للقياك.
تعبيراً عن الحب لن أقدم لك ذهباً كي تجمعيه، فهذه إحدى فضائحنا السّرّية، لأن جمع هذا المعدن تعبير ضمني عن عدم الأمان الذي تعيشه المرأة في كنف زوجها، وهو الفضيحة التي علينا أن نخجل منها في مجتمعاتنا، فجمع الذهب يعني أن النساء ستستخدمنه يوم يركلهن رجالهن خارج البيت كما عند أهل الغرب مؤسسات يلجأن إليها فيما لو شعرت إحداهن بعدم الأمان، ألم يكن جديراً بكل العشاق أن يتقدموا بطلب لإلغاء الإجحاف في بلادنا عمن أحببن أزواجهن وشاركنه الكدح سنوات طوال ثم في لحظة لا يبقى لديهن من تفاعل الحياة سوى التفاعل مع المعدن!!سأقدم لك باقة من زهرة الجارينيا!!
أنا لديّ أنت، وقد أحببتك قبل أن أسمع عن الذي به يمجدون الحب يدعى فالنتاين، فأي ذنب ارتكبه هذا الرجل وقد جمع قلبين كقلبينا؟ يا امرأتي الاستثنائية.. أنت وردتي .. أنت الوردة كما أراها كائنة جميلة وهبها الله سر رحمته بالبشر وتستحقها أنثى مثلك، وأنا أعرف كيف أقدمها ولمن.
وحبي لك هو رشاقة الحياة نفسها، وهو بيتي الذي أنطلق منه صباحاً لأمارس طقوس عشقي بشرف لا يعرفه الكثيرون، وحبي لك هو بيتي الدافئ الذي سأعود إليه وأدفن فيه تعبي. حبي لك هو عمقي ووعيي بك كأنثى، كامرأة تجعلني معها ثنائية منسجمة مع ثنائيات الطبيعة في الأرض، ولذلك سأرفض حديثك هذا الصباح وأحتفل بلحظة تهدينني فيها كما هو الحال من إدماني وردتك التي أتخيل كل صباح من غير أن أتوه عن بقعتي التي أقف عليها. خذي مني هذه الباقة من زهر الجاردنيا ( الفل)!!
يتصل
أما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: و سقط نزار قباني و حلـَّقَ مجنون ليلى.. (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
تأملات في عالم العشاق
التأمل السابع : عندما تذبل الليلكة .. بوح أنثى شرقية حتى النخاع!!
قالت بصوت متحشرج ملؤه المرارة ومقلتيها بالدموع إغرورقتا بغزارة: حاولت تهدئتها ولكن شعرت أنها تريد أن تخرج من قلبها أحمال من الألم والمعاناة ، فقلت دعني أترك لها العنان للتحدث فربما هذا يجعلها تهدأ وتستعيد إبتسامة كانت مصدر فرحي وتفاؤلي وما كنت أعلم بهذه المعاناة إلا حين قالت لي : هل يمكنني أن أركن عليك أعتبرك صديقاً وأخاً؟ قلت : بكل تأكيد. قالت: حين تسرق مني الأزمنة أحلامي.. حين ألتفت حولي ولا أجد أحدا ً .. غير حبر وورق ..غير زوايا مليئة بالذكريات ،، يرجوني عقلي برميها بعيدا ً عن مرأى عيني كي لا يتجدد الحزن المرير ، وكي لا تتدافع الدموع من عيني باكيةً كل ليلة .. ولكن قلبي - هذه المضغة من جسدي - يأبى بل ويظل متشبثا ً بكل ذكرى لأجترها ولتقلق مضجع مواطن المواجع التي ظلت غافية في الأعماق لتزيد من جرعة الآلآم .. أما يفرحه فهو إما نادر أو قليل جداً عندها فقط ترتسم على محياي ابتسامة سرعان ماتزول .. كم أنت تطعن نفسك يا قلبي!!!..آه يا أيها الألم ليتك منـي تمـل..!! ِلم َ جذورك ضاربة في أعماقي إلى حد إستعذابك ألمي !! و ِلمَأيها الحزن لم َترفض أيّ محاولة مني لاقتلاعك؟!! ربما هو طول العشرة!! ليتك يا ألمي.. ليتك يا حزني تستثيرني ليلة، يوما أوأسبوعا ًواحدا ًفقط لأحس بأنوثتي .. لأشبع شبقي الأنثوي والجسدي ..لا تنهك جسدي كل ليلة.. كل ساعة.. كل دقيقة.. بل كل ثانية!! وحين تسرق مني الأزمنة أحلامي وحين ألتفت حولي ولا أجد أحدا ً غير حبر وورق !!! غير زوايا مليئة بالذكريات .. يرجوني عقلي برميها بعيدا ً عن مرأى عيني كي لا يتجدد بي الحزن المرير كي لا تندفع عيني للبكاءكل ليلة ولكن ..قلبي يأبى !!!يظل متشبثا ً بكل ذكرى تقلب مواجعه تزيد من آلامه والقليل جدا ً منها ... يفرحه فترسم على محياي ابتسامة سرعان ماتزول !كم أنت تطعن نفسك يا قلبي!!!آه يا ألم ليتك منـي تمـل..!!لم َ جذورك متأصلة بأعماقِي؟ لم َ ترفض أيّ محاولة مني لاقتلاعك ؟ ليتك يا ألمي.. ليتك يا حزني.. تستثيرني ليلة.. يوما.. أو سبوعا ً واحدا ً فقط على مدى تلك الأيام التي عشت فيها الحرمان .. إنه زمان الحسرة ..كنت أتمنى أن أطلب منك أن لا تنهك جسدي كل ليلة.. ولكن في واقع إفتقدت هذا الإنهاك حتى لو ساعة.. أو دقيقة.. بل حتى ثانية ..اتخذت َ من جوارحي متكئا َ لك فما لبثت ُ أن صرت عجوزاً في عمر الزهور!!..آه يا جراح فكم عانيت وعانيت من المراهقه المتأخرة والتي فرضتها عليّ قسراً يا سيدي وأنا في عقدي الرابع.. وأنا أكتم ألمي ومعاناتي وما بحت وبها أبدا..الصمت بات عنواني.. والصدق صار لي بيت.. كنت في عمر الزهور وكنت أحلم أطير بأجمل أحلامي وأحلاها!! أما لنت ِ يا حياة كي تفرحيني ولو لمرة واحدة؟.. ألا يسعدك مدمى مقلتاي فصدققيني وأسعدي قلبي وجوارحي ..
عتاب هامس له: ويحك ..لقد أخذت ِ من عمري سنينا ً طوال .. لقد كنت ُ الأنثى الصبور الحالمة ولا زلت.. ألن تترفق بي؟ ألن ترحمني؟!..إن لي جسد أنثى يا أيها(...) ، إنني أنثى مهما تظاهرت بقوتها فإن الضعف مهيمنا ً عليها واهمالك مهين لها.. الماعشرة .. التكاثر .. البقاء .. الجوع الجسدي ..هكذا خلق ربي لها!! أنا أنثى ، كلي حلم أن ألقى رجلاًً يا خذني الى قمم فوق السحاب.. إلى قلب صادق رحيم لا طاغية ظالم .. رجل لايهاب سطوة العشق.. كلي أمل في أيتها الحياة .. دعيني أعيش ولو يوم بلا دموع وبلا ألم!!لماذا تقسو عليّ أيها الزمن.. ها أنا أبوح لك يا صديقي الشاعر وأنت وحدك الذي تعلم كيف أنزف ألمي كما تصوره أنت يا شاعري في كثير من قصائدك التي نزرت فيها الكلمة للإنتصار لكل أنثى من أجل حبك ووفاءك لأمك .. كيف لي أن أعزف لحناً كهديل الحمام وقلبي ينزف دماً؟!! .. كيف أعزف لحناً تفاؤلياً بالحياة ودمعي الدامي يجري كما السيل الجارف؟!!.. ليتك تطلب من الزمن أن يترفق بي !! قل له ترفق بها أيها الزمن.. ليت العمر توقف برهة ليعود بي ويعيدني إلى حين كنت صبية..حينها كنت لآهيةً لا أحسب حساباً لخطاي.. كنت فقط أعيش وأعي معنى الفرح وكنت أجهل تماماً كُنه ومرارة الحزن.. وحينذاك ما كنت أعي معنى مفردة " الأحزان " ومرارتها،لأن كل شيء كان يفرحني حينها.. أبسط شيء يسعدني !!أبي حين كان ينظر لي بفخر واعتزاز.. ويدعو لي أسأل الله لك الستر والتوفيق والحفظ).. ما زلت أسمع صدى همس أمي وكلماتها الرقيقة وهي تدعو لي بأن يرزقني إبن الحلال !!.. كنت أذكر خالتي حين كانت تلامس أناملها خصلات شعري وهي عروس جديدة بدأ يتحرك بكرها في رحمها( يا رب ترزقني ببنت زيك.. خلوني أتوحم عليها)!!.. آه ، كم كنت ُ سعيدة يومذاك بتلك اللحظات..أشعر بكل شموس الحنان والمودة وقد أشرقت بقلبي .. وكأن كل السعادة زارتني في طفولتي ثم ماتت بعد ذلك .. غابت شمسي ولم تعد إلى الإشراق ثانية كما كانت مثل عروسٍ في ثوب زفافٍ أبيض وباقة من ورود في يديهاوكنت فتاة بريئة..أنام على أحجية مكتوبة بدأت بأولى صفحاته " سندريلا والأمير".. فماعلمته يقيناً هو إن الزمن أهداني الحزن والألم وترك كل أرتال المرارة والحزن كل هدوء ورويةعلى أعتاب بابي وذهب غير مكترث!!! آه يازمن.. وأه منكم أيها الرجل ..أنتما أسباب إغتيال فرحي.. في كل منحى كان يقابلني من يحطم قواربي صدقي ولهفتي !! الكل يوجه نصاله نحو قلبي فيرديه إما محتضراً أو يهدينه الموت!!.. قلوب بعض البشر بدأت وكأنها أقسى من حجر الصوان!؟.. هل أعلن ضياع الأمل وموت إحتمال الصبر؟! كل مشاعري تحتضر وتريد للآخرين أن تحتضر قلوبهم أيضاً .. فكل آمالي.. أحلامي وحياتيإختزلت في شخص ٍ مريض.. رمى بنفسه في بحر العشق دون أن يعرف فن العوم ولا حتى أبجديات العوم والسباحة .. أراد لي أن أموت غرقاً لأنه لا يجيد السباحة .. يغرقني متعمداً وأنا وأنا حية ..لا .. لا عفواً فقد قصدت أن أقول له الآن :لقد اتخذت َ من جوارحي متكئا َ لك فما لبثت ُ أن صيرتني عجوزاً في عمر الزهور !!.. كم عانيت وعانيت من مراهقه مفروضة علّ قسراً وأنا أجتر العلقم وأكتم ألمي .. ولم أشكو معاناتي فالصمت في هلذا حال في عرفه هو" الحياء "حتى بات عنواني والصدق صار لي بيت لأنني رغم معاناتي لم أفكر في خيانته .. يومها كنت في عمر الزهور.. كنت أحلم أن أطير في أفق أجمل أحلامي .. والآن بعد عقدين ونيف من الحرمان لا بد لي أن أسأل الحياة بجرأة: أما آن ِ يا لك حياة أن تفرحينني ؟! أما آن لمقلتيّ أن تتوقفا عن زرف الدموع الحرّى؟! .. من يسعف قلبي وجوارحي ومشاعري ونبضات جسدي من جوع مفروض وصيام نافلة مستديم لم يداوم عليه حتى نبي الله داؤد الذي كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ؟! من يصدق أهاتي ويستمع بقلبه وجوارحه لآلآمي فيسكتها؟!! ويحك !.. لقد أخذت ِ من عمري سنينا ً طوال ، لقد كنت ُ الأنثى الصبور الحالمة ولا زلت !!..لقد رحمتني يا حياة من ظلم ظالم يستعذب أن يرى الليالك وهي تذبل بعد عقدين ونيف غادر هو الحياة وتركني معك ولك أيتها الحياة بقايا أنثى!!!.. إن لي جسد أنثى أيتها الحياة يشتاق لأليف ووليف وأنيس وأنا أنثي وإن هي تظاهرت بقوتها فإن الضعف مهيمنا عليها لأنها مثل شجرة الجاردينيا إن لم يتعهدها البستاني بالري تجف أغصانها تفذبل!! يتصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
Quote: أنا طائر كبير.. كبير ، أبيض اللون، بنعمة هذا البياض تنعكس عليه الألوان القزحية حين ا مر بغيم أمطر فأسقى و تلاه قوس قزح ، أنا طائر حين فرد أو يفرد جناحيه الكبيران وقد طار و يطير بهما في في كل الفضاءآت الرحبة ، لا إشارات للمرور ، لآ شرطي يوقفه .. لا يقف أمام أبواب السفارات ، لا يحتاج إلى سمة خروج أو دخول، لا يحتاج لمطارات ولا ممرات للهبوط والإقلاع ، لا رقيب ولا حسيب ولا إذن من أبراج المراقبة في الموانيء تعطيه الأذن أو تحرمه ..أنا طائر طار ويطير في السماء إن كانت صافية أومرعدة أومبرقة لا أحتاج لمرصد جوي يسمح ويمنع الإقلاع لعوال الطقس .. أنا طائر طار ويطير ما بين الغيوم والمزن والسحاب .. طائر طار ويطير مع أسراب الطيور من بني جنسه ومن غيرها في هجرات من الشمال إلى الجنوب والعكس ، و من الشرق إلى الغرب والعكس .. طار ويطير في وسط الرياح والإعصار والمطر.، وكان كلما تعب منه الجناح هبط إما إلى سهولٍ أو غدران أو أشجار أو غابات أو بحار أو أنهار ليستريح.. لا حوجة لي لفنادق خمس نجوم أو نجمة واحدة أو لا نجمة بل أحط في أجمل غضنٍ مخضرٍ يحتويني ويأويني ويدفيني وأغرق في سبات عميق وأحلم أحلاماً جميلةً جميلة، وبعدها أدون في كتاب العشق والجمال ذكريات وحكايا جمليةعن الزمان والمكان وآهليه من مخلوقات الله.. |
هل من يملك ان يعيش فى الفضاء حر طليقا ويكون له الغمام ممرا والمزن والسحاب يلازمانه يحتاج الى مايحتاجه الاخرون ... مااجمل هذا الطائر الفضى واحلامه ، وما اجمل هذة الحرية التى تهبه الالهام ليعطينا كل هذا الجمال ... نتتظر ونحن نتوقع ان القادم هو الاجمل .. تسلم حجى كتير كتير يارب ...
| |
|
|
|
|
|
|
|