حرب الملاريا والباعوض السياسي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-26-2008, 02:42 AM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حرب الملاريا والباعوض السياسي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    نقلاً عن صوت الأمة المساحة الاسبوعية:
    زورق الحقيقة
    أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم

    حرب الملاريا والباعوض السياسي

    أوردت صحيفة واشنطن بوست تقريراً عن زيارة بوش لإفريقيا في الاسبوع الماضي والجهود المبذولة من قبل أمريكا في محاربة الملاريا وخاصة في جزيرة زنزبار بتنزانيا وقد تبرعت أمريكا بمبالغ إضافية للوقاية من مرض الملاريا وذلك باسلوب الوقاية خير من العلاج، وقد اوضح التقرير كيف أن هذه الجهود استطاعت ان تقلل عدد الإصابات في تلك الأصقاع النائية من الدنيا حيث وصلت الإصابة بالملاريا إلى درجة الصفر.
    قصة حرب الملاريا في هذا الارخبيل في المحيط الهندي حيث جزيرة زنزبار بتنزانيا تمثل نجاحاً كبيراً في هذا المضمار. فالموضوع يحتاج إلى برنامج شامل ببعده الإجتماعي والإقتصادي والتعليمي فالولايات المتحدة بكل انهارها ومياهها الجارية من الارض ومن السماء استطاعت أن تقضي على مرض الملاريا منذ عام 1951 حسب احصاءات منظمة الصحة العالمية وذلك ببرنامج تعليمي وبرنامج عملي للوقاية في المقام الأول. لذلك يجب أن تركز استراتيجية محاربة الملاريا على التوعية والوقاية من المرض وليس توفير العلاج الغير ناجع بعد الاصابة بالمرض وهذا سبب النجاح الذي حققته الحملة في زنزبار وفي امريكا سابقاً في الخمسينات وهذه البرامج قابلة للتنفيذ إذا اسطاعت الحكومات توفير قليل من المال وقليل من الجهد والإستفادة من التجارب السابقة في هذا المجال.
    لقد فتكت الملاريا بالناس وخاصة الأطفال في موسم الخريف والصيف بل طوال العام في بحر ابيض وفي الجنوب وفي كل انحاء السودان وحتى في العاصمة، لذلك فهناك ثأر وطني مع الملاريا. تجربة هذا الطبيب التنزاني الذي اورده تقرير الصحيفة في انه بدأ البرنامج في اطار الدعم الامريكي لمكافحة الملاريا ويقوم البرنامج على توزيع "نواميس" من نوع خاص معالجة كيمائياً او صناعياً لقتل الباعوض الذي يحوم حولها insecticide-treated bed nets والمؤمل ان توزع ناموسية واحدة من هذا النوع لكل طفل دون سن الخامسة وذلك بتوزيع خمسة مليون ناموسية في السنوات القادمة، بالإضافة للرش بالموبيدات بطريقة محددة في المنازل ويوزع هذا ايضا مجاناً، وادوات التشخيص السريع، وأيضاً علاج ناجع للمصابين وبرنامج تعليمي مصاحب لكل ذلك. فقد انخفض معدل الاصابة في هذه القرية التي تقع في الفيافي منذ عام 2002م من حوالي ثلاثة الاف مصاب وفي عام 2005م انخفض العدد إلى النصف والعام الماضي كان هناك حوالي ثلاثين حالة فقط وفي العام الحالي كانت النتيجة المكافحة الشاملة للمرض حيث لا يوجد اي مريض بالملاريا. تخيلوا في خلال سنوات قليلة انخفض العدد الى صفر من اكثر من ثلاثة الاف حالة في قرية صغيرة. تصورا لو طبقنا هذا البرنامج في قرى السودان المختلفة واستطعنا أن نستفيد من هذا البرنامج ولمنظمة الصحة العالمية معلومات وافية عنه وعن الاعداد.
    ولكن واحدة من مشاكلنا كان ممكن أن يكون عندنا سياسيين اطباء يتخصصوا في حل هذا النوع من المشاكل لكنا قطعنا شوطاً كبيراً ولكن نجد طبيب الأسنان يريد أن يشتغل بالسياسة ويترك تخصصه والذي كان يمكن أن يستفاد منه اكثر لو خلط الخبرات السياسية بالعملية وايضا المهندسين والزراعيين والبياطرة والعلماء الذي يعملون بالسياسة فلو تخصصوا في نوع محدد من هذه البرامج و ضغطوا على احزابهم في أن تتبنى هذه البرامج الحيوية لكنا في مصاف الدول الكبيرة ولكن الكل يريد أن يشتغل في العمل السياسي المباشر وأن يتحدث في ندوة او يكون عضو لجنة مركزية او مكتب سياسي ويمارس "الرغي" السياسي الخاوي. علينا أن نفكر في طريقة جديدة للعمل السياسي بدلاً من الطريقة التقليدية فهذا البرنامج يجب أن يوحي للجميع بأن في السياسة مجالات كثيرة تتسع للجميع ويمكن أن نبدع في مثل هذه المجالات واتمنى أن يكون ذلك محفز لاهل السياسة في تبني هذا النوع من البرامج.
    هذا البرنامج جاء نتيجة لتعاون المجتمع الدولي مع المجمتع المحلي والحكومات ومنظمة الصحة العالمية وقد قام معهد ار تي اي انترناشيونال في نورث كارولينا بتبني وتمويل هذه الدراسة وجاءت بهذه الإحصائيات وذلك بمراقبة دقيقة للبرنامج واختارت تنزانيا وارخبيل زنزبار كمنوذج للدراسة. وايضا هناك احصاءات شملت اغلب المناطق التي طبق فيها البرنامج مثل بعض المناطق في اثيوبيا ودول اخرى وقد لوحظ الانخفاض الكبير في نسبة الاصابة بالملاريا ومعالجة المصابين وذلك نتيجة لأدوات التشخيص السريع والعلاج السريع والأدوية المنقذة للحياة والتي وفرها البرنامج. الولايات المتحدة سوف تدفع اكثر من بليون دولار لهذا البرنامج لمدة خمسة سنوات وهذا مبلغ كبير إذا قسناها بامكانات دول العالم الثالث واتمنى أن يستفيد السودان من هذا البرنامج.
    هنالك كثير من البرامج وهناك اموال كثيرة تقدم لمحاربة الملاريا والايدز والامية وغيرها من امراض العالم الثالث. فمثلا مؤسس جيتس لصاحبها بيل جيتس مالك شركة مايكروسوفت وزوجته لديهم برامج كثيرة واموال ضخمة فقط يحتاجون لجهات جادة تعطيهم تصورات وتخطيط وشفافية ويمكن ان يساعدوا كثيراً والأفضل أن يتم الامر عن طريق حكومات ديمقراطية معروفة بمحاربتها للفساد ومنتخبة ديمقراطياً أو أن تشكل الأحزاب الديمقراطية لجان في طار اجهزتها التنفيذية لتبني هذا النوع من البرامج بدلاً عن المصارعة السياسية المباشرة والتي يتآمر فيها من يبحث عن النفوذ وبدون مقدرات ابداعية حقيقية، فالكل يريد أن يكون عضو في الجهاز التنفيذي او التشريعي او غيره وبعد ذلك "يقف حمار الشيخ في العقبة" ما بين تنظير خاوي او عدم وجود مقدرات ابداعية في تنفيذ برامج جديدة يستفيد منها المواطن الضعيف إنها ملاريا السياسة السودانية. أيها الساسة إنها حرب الملاريا فتعلموا من هذا البرنامج وحتى نقضي على الملاريا بباعوضها وعلى ملاريا السياسة بباعوضها السياسي.
                  

02-26-2008, 02:28 PM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرب الملاريا والباعوض السياسي (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    يقال أن هذا النوع الخاص من الناموسيات المشبعة او المصنعة لقتل الناموس تباع في الاسواق في السودان فكيف وجدت طريقها وهي من المفترض ان توزع مجانا للاطفال دون سن الخامسة وايضا قد علمت ان جزء من هذا البرنامج بدأ في السودان.
                  

02-26-2008, 02:57 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرب الملاريا والباعوض السياسي (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    الاخ ابو هريرة زين العابدين
    شكرا لك على هذا البوست القيم.



    وصدقني يا ريت تبدأ بنفسك واعني طالما تعرف دروبا مثل هذه:
    Quote: فمثلا مؤسس جيتس لصاحبها بيل جيتس مالك شركة مايكروسوفت وزوجته لديهم برامج كثيرة واموال ضخمة فقط يحتاجون لجهات جادة تعطيهم تصورات وتخطيط وشفافية ويمكن ان يساعدوا كثيراً

    ليه ما تشوف لك مجموعة ولو نفر و احد معاك
    وتبدأوا في كتابة بربوزل جيدا لاستقطاب دعم من السيد بيل جيتس وتعملوا في موضوع الملاريا؟؟؟

    ةصدقني هذا سيكون افضل للسودان من كثير من نمط تفاعلنا السياسي بالهم الوطني.
    وصدقني اقتراحي ليس للتقيليل من اهمية مشاركتك السياسه
    لكن فعلا من قصورنا نحن المقيمين في الغرب من الاستفادة من موارده وجذبها لبلادنا.
    ياريتك تفكر جادي في الموضوع...
    واعلم الصعوبة و الخوف من المسؤليه بالذات الماليه...خاصة في ظل سهولة توزيع الاتهامات
    في بلادنا وبكرة يعملوك ابو هريرة الضرب مشروع الملاريا حتى لو ما ضربته....لكن رجاء ان تفعل شيئا
    لو بامكانك شيئا ممكن تحققه لابناء شعبنا...فالملاريا لم تعد الخطر الوحيد بل ادويتها الفاسدة
    التي تؤدي للفشل الكلوي و التي تسمح الانقاذ لتماسيحها باستيرادها.

    رجاء فكر بالامر جادي
    ولكن اجر الآلاف الذين تقتلهم الملاريا كل عام ببلادنا.
                  

02-26-2008, 06:22 PM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرب الملاريا والباعوض السياسي (Re: Tragie Mustafa)

    شكرا الاخت تراجي على الاهتمام
    قد فكرت كثيرا واتصلت ولكن بالنسبة لبرنامج الملاريا يتعامل مع الحكومات وقد حدث فساد في البرنامج وهناك معايير محددة للاداء. بالنسبة لبيل جيتس فهو يدعم مشاريع محددة ويتعامل مع جهات محددة وفي اطار برامج محددة ولكن إذا كانت هناك حركة من جهة لها ثقلهافسوف يكون الامر افيد. قد علمت ان برنامج مكافحة الملاريا يعمل في السوادان ولكن الواضح انه حدث فساد لان هذه الناموسيات تباع في الاسواق الآن. فدورنا في ان نكشف بالمعلومات بان هذا البرنامج يوزع هذه الاشياء مجانا وكيف وصلت للسوق واتمنى أن تتناول الصحف الامر وتحقق فيه. واشكرك على نصائحك الغالية فانا مجتهد يوما ما سوف نجد شيء لاهلنا نبدأ به ومن تحت ومن القاع حيث الناس التعبانيين.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de