بابا الفاتيكان يحارب العلم في القرن الحادي والعشرين( ردا على أكاذيب العلمانيين)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2008, 02:51 PM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بابا الفاتيكان يحارب العلم في القرن الحادي والعشرين( ردا على أكاذيب العلمانيين)

    أكبر جامعة أيطالية رفضت استقباله...
    بابا الفاتيكان يحارب العلم في القرن الحادي والعشرين



    البابا بنديكت السادس عشر
    يبدو أن بابا الفاتيكان على موعد جديد مع الصدمات المتتالية، فها هي معاقل العلم في إيطاليا ترفض استقباله، برغم أنه زعم العام الماضي أنه قَيِّم على العلم والمعرفة.. فقد رفض أساتذة وطلبة جامعة روما الأولى استقباله وتعرضت شخصيته للاستهزاء والسخرية، ونال هذا الرفض من سمعته ومكانته لدى شعوب العالم..

    وجد "جوزيف آلويس راتسينجر" البابا بنديكت السادس عشر نفسه في وضع لا يُحسد عليه، فقد بدا عاجزاًَ عن فعل شيء، وهو الذي كان واثقاً من نفسه إلى حد اليقين، خاصةً عندما حاول عبثاً سرقة الجهد العلمي الذي بُذل في الغرب بعد الانتصار على الإكليروس (رجال الدين) لتطويعه في الحرب الظالمة ضد الإسلام، أو ما يُطلق عليه "الإسلاموفوبيا".. فلم يستطع بابا الفاتيكان أن يصدر قراراً بحرمان الأساتذة والطلبة من الحياة الأبدية، ولم يستطع إقامة محاكم التفتيش من جديد لهم، ولم يستطع بيع صكوك غفران جديدة لمن أذنبوا في حق الله والناس، وهو بالتالي لم يستطع حرق الأساتذة والطلبة كما فعل أسلافه مع العلماء لسرقة جهودهم واستخدامها في الحرب ضد الإسلام، وبدا بابا الفاتيكان ضعيفاً متخلياً عن ثوب العلم المزيف أمام قلعة العلم الحقيقية في إيطاليا.


    سخرية وتهكم


    وكل ما استطاع البابا أن يفعله هو التراجع عن زيارة الجامعة، وسط سخرية وتهكم أهل العلم التجريبي والفيزياء والأجيال الجديدة من الطلبة، حيث قال رئيس قسم الفيزياء في جامعة روما الأولى "جانكارلو رووكو" وهو القسم الذي تزعم أساتذته وطلبته الاحتجاجات على الزيارة الملغاة لبابا الفاتيكان، في حديث مع قناة "سكاي تي جي 24" الإخبارية الإيطالية: "تاريخ الصراع بين الفيزياء والكنيسة قديم جداً ولا يزال قائماً حتى الآن"، وأضاف: "نريد أن نؤكد رغبتنا في فتح نقاش، إذا ما ارتأت الكنيسة ذلك ضرورياً، ندعو له شخصيات دينية من أي دين كانوا، وهو نقاش يبدو آنياً أكثر من أي وقت مضى"..
    واتهم "رووكو" بابا الفاتيكان بالهروب من المواجهة الفكرية والتاريخية، فقال: "إلغاء الزيارة ليس المخرج الذي كنا نرغبه، لقد شرعنا في هذه المناقشة الداخلية مع رئيس الجامعة عندما طرح فكرة دعوة البابا بنديكت السادس عشر لافتتاح السنة الأكاديمية، فحاولنا إقناعه بأن الأمر غير مناسب.. أما عن الرسالة التي وجهت إلى رئيس الجامعة ونشرت في الصحافة فكان ينبغي أن تبقى في نطاقها الخاص، ولكن جرى توزيعها واستعملت بطريقة مغرضة"، وأضاف: "لا نريد العودة إلى تاريخ وجغرافية الكنيسة.. لقد تجاوزنا القرون الوسطى حيث كانت الكنيسة تفرض تاريخاً وجغرافية مغلوطين عن تاريخ الكون وشكل الكرة الأرضية".


    "خزعبلات" كاثوليكية


    وفي خضم الجدل الدائر حول الزيارة الملغاة لبابا الفاتيكان لجامعة روما الأولى (لاسابينتسا) بمناسبة افتتاح السنة الأكاديمية، قالت وزيرة التجارة الخارجية والسياسات الأوروبية "إيما بونينو": "لا أحد يريد أن يكمم البابا أو يمنعه من الكلام.. إن ما نشهده يومياً يدعو للقلق، فالوحيد الذي يتكلم صباح مساء هو البابا وأتباعه بالخزعبلات الكاثوليكية"، وأضافت: "أي شخص يفكر بشكل مختلف، أو يتولى المسؤولية استجابة لحاجات المواطنين الإيطاليين من أي دين كانوا، يجد نفسه في نهاية المطاف بلا صوت، إن البابا يريد من الأصوات الأخرى أن تخرس".
    ومن ناحيتها أعربت "ليديا ميناباتشي" عضو مجلس الشيوخ عن تضامنها مع طلبة وأساتذة كلية الفيزياء والعلوم الذين أعربوا عن اعتراضهم على زيارة بابا الفاتيكان ودعوتهم إلى "أسبوع مناهضة الإكليروس"، وتساءلت: "إن كان بالإمكان مثلاً دعوة رئيس الجمهورية "جيورجيو نابوليتانو" إلى افتتاح السنة الأكاديمية في الجامعة الجريجورية"، وهي إحدى أكبر الجامعات البابوية، وثمنت "ميناباتشي" صدور الاحتجاج من الكليات العلمية، بالتذكير برسالة الاحتجاج المرسلة إلى رئيس الجامعة ب "دفاع راتسينجر عام 1990م عن موقف الكنيسة من جاليليو العالم الذي قُتل وببشاعة بسبب نظرياته العلمية في القرون الوسطى من قبل محاكم التفتيش".
    وكان الفاتيكان قد حاول عبثاً دحض الشائعات التي سرت حول إلغاء الزيارة، وأكدت الدائرة الصحافية للفاتيكان أن البابا بنديكت السادس عشر سيزور جامعة روما الأولى (لاسابينتسا) يوم الخميس 17يناير2008م، وقال الأب "تشيرو بينيديتيني" نائب مدير الدائرة الصحفية: "سيقوم البابا بالزيارة وليس هناك أي تغيير سيطرأ عليها".
    وكانت أنباء رفض الجامعة قد انتشرت بشكل كبير، وأفادت بإصرار الطلبة على إفشال استقبال بابا الفاتيكان واضطراره لإلغاء برنامج الزيارة إلى "لاسابينتسا" التي تعد أكبر جامعات أوروبا، نظراً لما قد يترتب على حضور البابا من تبعات منها الزعم بتصالح الكنيسة مع العلم، وسرقة جهودها في حروب إيديولوجية ودينية، وكان من المقرر أن يصل "راتسينجر" إلى حرم جامعة روما الأولى صباح اليوم المحدد للزيارة لينتقل إلى مدرج القاعة الكبرى فيها، حيث يستقبله رئيس وأعضاء الكادر الأكاديمي، ليلقي بعدها كلمة أمام الطلبة.. كما كان مقرراً أن يتوجه بعد إلقاء كلمته عند حوالي الساعة الثانية عشرة إلى كنيسة الجامعة، وهو الموقع الذي قرر فيه الطلبة تنظيم احتجاجاتهم ضد شخصيته وكنيسته وتاريخ "الإكليروس" برمته قبل انطلاق "أسبوع مناهضة الإكليروس" الذي بدأ يوم الإثنين 21 يناير 2008 المجتمع .
    وقد أعلن الفاتيكان إلغاء زيارة البابا إلى حرم جامعة روما الأولى، وأصدرت الدار الصحافية في الفاتيكان بياناً رسمياً جاء فيه: "نظراً للوقائع التي شهدتها الأيام الماضية فيما يتعلق بزيارة الأب الأقدس إلى جامعة روما الأولى للدراسات (لاسابينتسا) بدعوة من رئيسها فقد اعتبر أن من الملائم إرجاء الزيارة" وختم بالقول: "وسيقوم الأب الأقدس بإرسال كلمته على أية حال".


    مناهضة "الإكليروس"


    ويأتي إلغاء زيارة "راتسينجر" إلى جامعة روما الأولى بعد إصدار أكثر من ستين أستاذاً في الجامعة نفسها نداء اعتبروا فيه زيارة رأس الفاتيكان إلى جامعة علمية أمراً "غير لائق"، بينما أعلن تجمع طلابي واسع النطاق في الجامعة أسبوعاً ل"مناهضة الإكليروس".
    وكان من ردود أفعال الكنيسة ما أطلق عليها رئيس أساقفة روما الكاردينال "كاميللو رويني" دعوة لكل المؤمنين لحضور "صلاة الملاك" الأحد 20 يناير 2008م في ساحة كنيسة القديس بطرس، لإظهار تلاحمهم وتأييدهم للبابا "بنديكت السادس عشر"، وقال في بيان صادر عن الكاردينال: إنه "تابع خطوة بخطوة بالتعاون مع أعضاء وهيئات الكرسي الرسولي الأحداث المؤسفة التي أرغمت الأب الأقدس على إلغاء زيارته لجامعة روما الأولى، والتي دُعي إليها منذ وقت طويل".. وتابع: "في هذه الظروف المحزنة والمؤثرة على المدينة بأكملها، تعبر كنيسة روما عن قربها من أسقفها البابا وترفع صوتها معلنة حبها وثقتها وتقديرها وامتنانها له ولمكانته التي تحتل قلوب سكانها.. وللسماح للجميع بإعلان مشاعرهم هذه أدعو المؤمنين ومعهم سكان روما جميعاً للحضور يوم الأحد المقبل إلى ساحة الفاتيكان لأداء صلاة الملاك، وستكون علامة حب وسكينة، وتعبيراً عن فرحنا ببنديكت السادس عشر أسقفاً وأباً لنا".
    كما أعربت جماعة "سانت إيجيديو" الكاثوليكية عن حزنها وغضبها من إلغاء زيارة "راتسينجر" إلى جامعة روما الأولى، وقالت في بيان لها من مقرها في العاصمة الإيطالية: "إن مسؤولية فادحة تقع على عاتق واضعي تلك الرسالة التي أشعلت فتيل المناهضة للإكليروس والزوبعة الإعلامية والانقسامات في الرأي العام التي تزامنت معها".. وأضاف البيان: إن "البابا بوصفه أسقف روما بوسعه، بل وعليه أن يتوجه أينما شاء وعلى الأخص إلى الجامعة التي تمثل روما في العالم"..
    ووصفت "سانت إيجيديو" واقعة تأجيل زيارة البابا إلى أكبر جامعة في إيطاليا ب"المحزن واللامسؤول"، وقالت: "والأنكى أن كل ذلك جرى على أساس قراءة مغلوطة لفكر الكاردينال "راتسينجر"، حيث نسبت إليه عبارات تجانب الحق مفعمة بالفواصل فيما يختص بمداخلته بشأن موقف الكنيسة من العالم جاليليو"..
    وكان الرد سريعاً وحاسماً من أساتذة وطلبة الجامعة على حملة الفاتيكان ضدهم: "لم نحرق أحداً" و"نسبة الغلط إلى المخالفين وإلى حد الهرطقة وما يترتب عليها أمر معروف ومعهود في تاريخ الكنيسة".

    http://www.almujtamaa-mag.com/Detail.asp?InNewsItemID=258781
                  

02-23-2008, 03:11 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اضافة (Re: Mohamed E. Seliaman)

    http://form7000.maktoobblog.com/790287/%D8%A7%D9%84%D8%...D9%8A%D9%87%D8%A7%22

    Quote: ,كانون الثاني 28, 2008

    البابا : "شخصية غير مرغوب فيها"


    البابا : "شخصية غير مرغوب فيها"

    بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز

    أستاذة الحضارة الفرنسية


    فى واقعة هى الأولى من نوعها ، فى حياة بنديكت السادس عشر البابوية ، تمكنت المظاهرات الطلابية بقيادة 67 إستاذا فى جامعة "لا سابيينتسا" ( La Sapienza) من إجباره على إلغاء الزيارة التى كان سيقوم بها يوم الخميس الموافق 17/1/2008 ، وإلقاء محاضرة حول " عقوبة الإعدام " التى يتبنى الفاتيكان إلغاؤها على الصعيد العالمى هو والحكومة الإيطالية ، وهى محاضرة ـ كما وصفتها بعض وسائل الإعلام : " تُعد تكملة للمحاضرة التى كان قد القاها فى جامعة راتيسبون حول العقل والإيمان "..

    وتحت عنوان يقول : "البابا شخصية غير مرغوب فيها" (persona non grata)، أعلن راديو كندا ، بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضى (15 / 1/2008) عن إلغاء الزيارة التى كان سيقوم بها البابا لحضور إفتتاح العام الأكاديمى لأكبر وأعرق جامعات روما بل وأوروبا، إذ تم تأسيسها سنة 1303 بأمر من البابا بونيفاس الثامن لتكون جامعة دينية إكليروسية . وتضم حاليا حوالى عشرين كلية بأقسامها بعد أن انفصلت عن القيادة الدينية لتصبح قائمة على العِلم الحر بعيدا عن اللاهوت .. بينما تضاربت القنوات الفاتيكانية فيما بين الإعلان عن الزيارة ، ثم إحتمال إرجاؤها ، ثم تم الإعلان صراحة عن إلغائها لأسباب أمنية ، منعاً لمزيد من أعمال العنف ، و كل ما أدت إليه من خسائر.. أذ أن الحركات الطلابية كانت قد قررت استقبال البابا بمسيرة للشواذ إضافة إلى مظاهرات معادية للإكليروس !.

    وعلى الرغم من أن خبر الزيارة كان قد أُعلن منذ منتصف شهر نوفمبر الماضى ، حينما تقدم رئيس الجامعة بإرسال الدعوة إلى البابا لحضور الإحتفال بمرور 705 أعوام على إنشائها ، إلا أن الإعتراضات الفعلية قد إندلعت عند إقتراب موعد الإحتفالية. إذ تقدم عدد من أساتذة قسم الفيزياء ومن أقسام أخرى والعديد من الطلبة بعريضة إحتجاج وطلب السماح لهم بالتظاهر فى ساحة الجامعة عند حضوره ، قائلين " ان البابا يُعد لاهوتيا متخلّفا ولا يحق له تناول الكلمة فى معبد الفكر العَلمانى الحر" ، كما ينتقدون كثرة تدخلاته فى الشؤن الخاصة الحياتية للأتباع !..

    وقد بدأت الأحداث يوم الإثنين الماضى عندما نظم طلبة الجامعة أسبوعا للإحتفال بالعَلمانية ومعاداة الإكليروس والإعلان عن إستقلالية العِلم عن السلطة الكنسية ، وذلك بعرض فيلما سينمائيا عن جاليليو وفظائع محاكم التفتيش .. ثم تصاعدت الأحداث بالإعتصام داخل مكتب وكيل الجامعة حتى حصل الطلبة على حق التظاهر فى الحرم الجامعى للتعبير عن إستيائهم لحضور البابا.

    وتشير وكالة الأنباء الفرنسية أن هذه الحملة قد تزعمها الأستاذ المتفرغ مارتشيللو تشينى ، الذى أعلن إعتراضه منذ الإعلان عن الدعوة فى 14 نوفمبر الماضى ، قائلا : "ان ذلك يُعد إختراقا لا يمكن تصوره لتاريخ إستقلالية الجامعات " ..

    أما الأستاذ كارلو كوزمللى ، وهو أحد الموقعين على بيان الإعتراض على الزيارة فقد أوضح " ان علماء الفيزياء ، منذ إدانة جاليليو بمحاكم التفتيش عام 1633 ، يشعرون بحساسية شديدة ضد تدخلات الكنيسة الكاثوليكية فى المجال العلمى ، بل و"التدخلات المتكررة للبابا لإعادة إخضاع العِلم للعقلانية المزعومة للعقائد الإيمانية "، بمعنى أن العقائد الدينية التى نسجتها المؤسسة الكنسية لا علاقة لها بالعقل والمنطق ، مضيفا : " إذا كان الخطاب الشهير فى راتيسبون ، فى سبتمبر 2006 ، قد أثار فضيحة فيما يتعلق بتصوره للإسلام ، فقد كان نفس الخطاب يتضمن تحليلا حول العقلانية والإيمان لا يقل إشكالية عن موقفه من الإسلام ".. أى ان عقائد الإيمان فى نظره تمثل إشكالية لا علاقة لها بالعقل.

    أما مارتشللو تشينى فقد أضاف للوكالة قائلا : " أن الكنيسة لم يعد بمقدورها استخدام المحارق ومختلف وسائل التعذيب الجسدى ، لذلك تلجأ إلى مجال العقل ، الذى قام عليه عصر التنوير ، لكنها تستخدمه كحصان طروادة ، ضد المعرفة العلمية " !..

    وقد بنى المحتجّون إعتراضهم على مجىء البابا إعتمادا على مداخلة له عام 1990، أيام كان يدعى الكاردينال راتزينجر ، وكان يترأس لجنة عقيدة الإيمان ( محاكم التفتيش سابقا ) ، إذ قام بتأييد القضية التى تمت بموجبها محاكمة العالم جاليليو سنة 1633، وتم إتهامه فيها بالهرطقة ، لأنه تجرأ على تأكيد أن الأرض كروية و تدور حول الشمس ، وهو عكس ما تقوله النصوص المقدسة ، إذ قال البابا : " أن القضية كانت منطقية وعادلة من وجهة نظر أكبر بكثير من عقلانية العِلم " ( ويقصد العقلانية الدينية المسيحية ، التى تقول فى الكتاب المقدس ان الأرض مسطحة والشمس تدور من حولها ) ، موضحا أن هذا الرأى هو إستشهاد للفيلسوف النمساوى بول فييرابند ((P. Feyerabend ، دون أن يدلى برأيه الفكرى والثقافى حول هذا الإستشهاد .. كما يدينون موقفه وإصراره المتكرر على إخضاع البحث العلمى للسلطة الكنسية وإيمان العقائد الدينية ، التى فندها عصر التنوير ، وذلك بالكشف عن كل ما تم فيها من تغيير وتحريف أو إختلاق ، سواء للعقائد أو للتاريخ الكنسى خاصة ..

    وهو نفس الموقف الذى اتبعه البابا فى تلك المحاضرة التى القاها فى راتيسبون سنة 2006 ، وسب فيها الإسلام ونبيه الكريم ، صلوات الله عليه ، والصق به تهمة الإرهاب . و من الواضح أن ذلك هو الأسلوب " العلمى" للبابا فى تعامله مع الإستشهادات التى يلجأ إليها، والمراوغة بعدم التعليق عليها للإفلات من تحمل مسؤلية عواقبها .. فمن المعروف والسائد فى المجال العلمى والجامعى أنه حين يستشهد الكاتب أو الباحث بأى نص ، فيجب عليه تبرير الإستشهاد ، إما بالتأييد أو بالنقد والتفنيد ، لكن البابا لا يفعل ذلك أبدا تفاديا للإنتقادات المباشرة ـ وهى سمة غير جديرة بمن فى مثل مركزه الدينى والعلمى ، لأنها تفتقر إلى الأمانة العلمية وتفقده المصداقية ـ إذ عادة ما يورد النص بلا أى تعليق لكى يتم ألقاء اللوم على صاحب ذلك الإستشهاد .. وهو ما فعله حينما سب الإسلام ثم قال أنها مقولة للإمبراطور باليولوج ( 1350-1425) !.



    وغنى عن القول أن كافة المؤسسات الحكومية الإيطالية قد أصدرت بيانات تضامنية مع البابا ، بدأً من رئيس الجمهورية مرورا بالصحف الإيطالية الرسمية إلى رئيس الجامعة والمؤسسات الفاتيكانية ، بل لقد طالب الكاردينال كاميللو روينى " كل الأتباع ، بل و كل سكان روما (أى السكان غير المسيحيين أيضا) ، للتواجد يوم الأحد 20 يناير فى ميدان القديس بطرس ، وذلك لحضور الصلاة فى الساعة الثانية عشر (بتوقيت روما) ، للإعراب عن حبهم وتضامنهم مع البابا " !!



    وما يعنينا هنا ، فى تناول مثل هذا الحدث ، المتفرد من نوعه ، فى فترة بابوية بنديكت السادس عشر، هو توضيح الفرق بين موقفين من التصرفات الإنسانية : موقف يضع تصرف أساتذة وطلاب جامعة "لا سابيينتسا" محل تقدير ، مهما اختلفت الأراء من حوله : فهم أناس متمسكون بحماية مبادئهم ومعتقداتهم العِلمية والعَلمانية ؛ وموقف أناس يفرّطون فى دينهم ومعتقداتهم سواء جهلا بخلفيات الموضوع ، أو عن عمد ، بقيادة عدة أشخاص !. وهو موقف يضع تلك الحفنة ، من بين علماء المسلمين ال 138 ، التى قامت بتبنى مشروع وصياغة ذلك الخطاب المشبوه ، محل شُبهة ، ويضع إنتمائها للإسلام محل نظر ، ويؤيد بكل أسف مقولة تضامنها مع الفاتيكان أو تبعيتها له .. وفى جميع الأحوال فهو موقف لا نرضاه لأى مسلم من المسلمين ..

    فالخطاب الذى ارسله هؤلاء المسلمون إلى بابا الفاتيكان قائم على أننا جميعا نجتمع على عبارة "الإله الواحد ومحبة القريب" ، و يقول بصريح العبارة أننا ، والعياذ بالله ، نعبد نفس الإله !! ولا أقولها تجريحا لأى إنسان أو لأى عقيدة ، وإنما توضيحا لجزئية لا يغفلها أى مخلوق : فالله بالنسبة للمسلمين هو الواحد الأحد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوّا أحد ، والله بالنسبة للمسيحيين هو "ربنا يسوع المسيح "، النبى والرسول ، بأقواله وأقوال المعاصرين له ، كما هى واردة فى الأناجيل وفى أعمال الرسل، والذى تم تأليهه فى مجمع نيقية سنة 325م ، ثم اختلقوا له الثالوث ، فى مجمع القسطنطينية سنة 381 !. أى أنه شرك بالله عز وجل ، متعدد الملامح ، مع سبق الإصرار.. وهذا الشرك - تحديدا وأساسا - هو الحد الفاصل الذى لا نقاش فيه ، إلى يوم الدين ، بين المسيحية والإسلام ..

    فكيف يمكن المساواة بين الإثنين والقول بأننا نعبد نفس الإله ؟!. ؟ كيف يمكن المساواة بين التصعيد المطلق لله ، سبحانه وتعالى، وبين إنسان عاش فى أ سرة وله إخوة وأخوات مذكورين فى الأناجيل وفى التاريخ الكنسى ، وتم تأليهه بمعرفة البشر ؟!. وكيف يحق لتلك الحفنة من "علماء" المسلمين الإدعاء والتوقيع باسم المسلمين ، على وثيقة رسمية سوف تُستخدم لتنفيذ مطالب البابا التى باتت معلنة ولا مواربة فيها ؟!

    إن المتابع لتصريحات البابا بنديكت السادس عشر ، شبه اليومية ، فى مختلف المحافل، وتصريحات الذين يترأسون لجنتا الحوار وتبشير الشعوب ، يصدم حتى النخاع من إصرارهم على تحريف القرآن الكريم وإصدار تفسير جديد له ، بناء على حذف الآيات التى تدين عملية تأليه السيد المسيح والشرك بالله أو إدانة الصهاينة ، الذين لم تعد تصرفاتهم الإجرامية بخافية على أحد.. وهى تنازلات لا ولن يقبلها المسلمون . بل كيف سيسمح ضمير هذه الحفنة من المسلمين القيام بمثل هذا الجُرم فى حق الدين ؟!.

    ولقد حدد الفاتيكان موعد أواخر فبراير أوائل مارس 2008 ليجتمع الوفد الذى اختاره الفاتيكان ، بأعضاء اللجان الثلاث الفاتيكانية التى ستملى علي اولئك المسلمين ما هو المطلوب منهم تنفيذه من تحريف فى القرآن الكريم وفى حق الدين !!

    و مجال الربط هنا بين الموقفين ، موقف أساتذة وطلبة جامعة "لا سابيينتسا" وموقف تلك الجماعة من المسلمين الذين هرولوا تلبية لنداء البابا وأوامره الخفية ، هو الخطاب الذى كان قد القاه فى جامعة راتيسبون ، فى سبتمبر 2006 ، والذى سب فيه الإسلام والمسلمين ونبينا الكريم، عليه صلوات الله ، موضحا أن التصعيد المطلق لله لا يتمشى مع العقل والمنطق ، وأن الكتاب المقدس بعهديه ، وبكل ما به من متناقضات ، يتفق مع العقل والمنطق ، دونا عن القرآن ، أو كما أعلنها الطلبة المحتجون على زيارة البابا قائلين : " أن نفس الخطاب يتضمن تحليلا حول العقلانية والإيمان لا يقل إشكالية عن موقفه من الإسلام"..

    والإشكالية التى أشاروا إليها والمتعلقة بالإسلام ، يقصدون بها قول البابا و إلصاقه تهمة الإرهاب بالإسلام والسلمين ، وان الإسلام لم يأت إلا بكل ما هم شر ولا إنسانى .. فهم كعاملين فى مجال العِلم والمعرفة والثقافة العامة ، يعرفون يقينا أن العِلم والحضارة التى يقفون عليها اليوم فى الغرب ، ترجع أساسا إلى فضل ثمانية قرون من الإسهامات العلمية والفكرية لمختلف علماء المسلمين والعرب فى كل المجالات .. وهو ما يحاول بابا الفاتيكان محوه بكل جبروت ومغالطة ليرسّخ مقولة : " الجذور المسيحية لأوروبا " على الإتحاد الأوروبى وإستبعاد المسلمين !!

    أما الإشكالية الثانية حول " العقلانية و الإيمان " ، التى أشار إليها الطلبة ، فهى متعلقة بتاريخهم الكنسى وتاريخ العالَم المسيحى المرتبط بحياتهم وفكرهم ، ويقصدون بها كل ما بات معروفا لديهم ، ولمن يقرأ ويتابع الأحداث والأبحاث فى العالم ، ما قام به عصر التنوير وإمتداده ، من كشف لبنيان المؤسسة الكنسية ، ولكل ما قامت به من تحريف فى النصوص وإبتداع للعقائد ، ومن عمليات قتل وإبادة أو إقتلاع لكل ما ومن يخالفها الرأى على مدى تاريخها !

    وهو ما تولد عنه الإلحاد والإبتعاد عن الدين ، ومعاداة الإكليروس المتواصلة حتى يومنا هذا ، بدليل أنهم أقاموا أسبوعا للإحتفال بمعاداتهم له ، والفصل بين الدين والدنيا ، ذلك الفصل الذى أصبح من الصعب التراجع فيه أوعنه ، فى الغرب المسيحى ، لسبب بسيط هو : أنه تاريخ مدوّن ثابت ومُعاش . ومهما حاولت المؤسسة الكنسية الرومية الرسولية أن تُجيّش له الجيوش للدفاع عنه أوالتعتيم عليه ، فقد بات يحمل عبارة "التاريخ الأسود" لتلك الكنيسة . وهو تاريخ قد ساهم فى الكشف عن تفاصيله المريرة مئات الشرفاء من رجال الإكليروس أولا ، على مر التاريخ ، ومئات الشرفاء من العلماء والباحثين ..



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de