حوارات الاسلاميين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2008, 01:54 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوارات الاسلاميين

    هل فشل الاسلاميون فى ان يكونوا نبض هذه الامة؟

    عندما امر على تاريخ الاسلام السياسى فى العصر الحديث المح محاولات جادة
    لاصلاح واقع الامة بعد الهجمة الاستعمارية التى نالت من كل اغلب بلاد المسلمين



    بهرتنا اضواء الغرب كما بهرت غاندى حين وطئت قدمه ارض بريطانيا الفكتورية ولكنه سرعان
    ما عرف ما الذى وراء هذه الاضواء

    سنين عددا خلع بعدها غاندى زى الافرنج و ترك اكلهم و تزى بما صنعته يداه من بسيط الثياب و اكل ساذج الطعام
    واختار النضال السلمى حتى خرج المستعمر.

    سأتى ببعض المقالات ثم سأعقب عليها لاحقا
                  

02-22-2008, 02:00 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحركات الإسلامية وإشكالية التحول الديمقراطي (Re: Waeil Elsayid Awad)

    http://www.meshkat.net/new/contents.php?catid=9&artid=9124

    Quote: الحركات الإسلامية وإشكالية


    استضاف مركز عبد الكريم ميرغني بأم درمان الأستاذ صلاح الدين الجورشي الكاتب الصحافي والناشط في مجالات حقوق الإنسان والإصلاح السياسي، في مطلع مساهمته، قال الجورشي :إن موضوع " التحول الديمقراطي في العالم العربي" هو موضوع يشغل الساحة الفكرية في أكثر من بلد ولأكثر من عقد من الزمان وذلك مع انخراط عديد الحركات الإسلامية في تجارب تعددية وبرلمانية بشكل مباشر أو غير مباشر، مثلما حصل في مصر وتونس والجزائر والكويت واليمن والأردن وتركيا وباكستان. لكن مع الأهمية النسبية للتعديلات ذات المنحى الديمقراطي التي أدخلت على الخطاب السياسي الإسلامي، وكذلك الدلالة الرمزية لقبول عدد من الحركات مبدأ المشاركة في انتخابات تشريعية أو بلدية، وهي تجارب لم تخضع بعد للدراسة والتقييم، ومما عمق الانشغال بهذه القضية أن الفكر السياسي الإسلامي في عمومه لا يزال مترددا في حسم العديد من القضايا الأساسية سواء المتعلقة بطبيعة الدولة أو بجوانب من الحريات العامة والحقوق الأساسية.

    ومما زاد في إثارة الجدل حول الموضوع تلك التصريحات المتباينة التي أطلقها ولا يزال رموزه في شأن الموقف من الديمقراطية كنظام للحكم، وكذلك الكيفية التي أدار بها الإسلاميون الشئون العامة في كل من إيران وفلسطين وأفغانستان.

    ولكن من أجل الحديث بمنهجية أكثر انضباطاً لابد للمتحدث أن يعرف مصطلح "الإسلاميون" إذ هو مصطلح يطلق على تيار واسع الطيف ، حيث يضم حركات وأفراد وجماعات متعددة ومتنوعة تصل أحياناً لحد التناقض؛ وإذ يشمل ضمن ما يشمل متطرفون ومعتدلون وتقليدون وحداثيون.

    وهذه النتيجة تنتهي بنا إلى نتيجة مهمة وهي: أننا إذا وصلنا إلى نتيجة أو استنتاج بشأن هذه الظاهرة يجب علينا ألا نعمم ونتخذ ما وصلنا إليه من نتيجة ثوباً نلبسه على الجميع.

    لماذا الحديث عن الإسلاميين في هذه المرحلة؟

    نحن منذ 20 عام نتحدث عن الإسلاميين ، وقد انقسمنا في الحديث عنهم في العالم العربي في الحديث بشأنهم ، فمنا من جعلهم المهدي المنتظر الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وفساداً ومنا من عدهم الخرط الداهم على الأمة ومشاريعها الإصلاحية، وهي واحدة من إشكالات المنطقة العربية التي تعاني ضمن ما تعاني أزمة حادةفي عدم التراكم المعرفي ولكن بالجملة يمكننا إرجاع ذلك لأربعة أسباب،

    الأول: أزمة الدولة الوطنية وفشل حركات التحرر، فهذه الحركات تبنت أول عهدها بالحكم بعد انتصار السياسي وإخراجها للمستعمر ، تبنت أول عهدها الأهداف الكبرى (التنية إكمال مسيرة التحرر الوطني تأسيس بنى تحتية، تحقيق العدل الاجتماعي، تأسيس اقتصاد وطني قوي وفاعل..ألخ) وهذا ما جعل صفة (الدولة الراعية) تلتصق بهذه الدولة، وحتى نكون منصفين، فقد نجحت هذه الدولة الوطنية في تحقيق كثير من النجاحات في جوانب كثيرة، ولكن أنفاس هذه الدولة انقطعت بعد سنوات، وضعفت العلاقة بينها وبين تلك الأهداف الكبرى وبينها وبين مواطنيها، وبدأن من ثم الشرعية في التآكل، وانتقلت حركة التحرر الوطني إلى حزب حاكم وانتهت في آخر المطاف إلى دولة الزعيم، وتزامنت ظاهرة الاحتجاج وهذا التحول أحد أسباب ظهور الإسلاميين.

    الثاني : أزمة اليسار إذ تحول من حركة تحرر وطني وأمل للاستقرار إلى جماعات عيفة تختلف حول مصطلحاتلفظية وتجارب تاريخية وانتهى بإحباط وعنئذ بدأت الحركة الإسلامية في التمدد في معاقل اليسار التقليدية كنقابات الطلاب والمهنييين.

    الثالث: المتغيرات الدولية، وخاصة السياسية الأمريكية في المنطقة والتي تحولت إلى معزز لوجود الإسلاميين وشرعيتهم الاجتماعية والسياسية وذلك بما تثيره من أزمات محلية وأزمات دولية وخاصة حول القضية الفلسطينية.

    بعض المحللين يقولون أن أمريكا هي التي أوجدت هذه الحركات .. هذا تحليل سخيف ، ولكن الحق هو أن الأمريكيين أوجدوا الظروف المناسبة والملائمة لنمو هذه الحركات دون أن يشعروا.

    الرابع، موت الثقافة والسياسة واختلال القيم في العالم العربي، فالسياسة معني قيمي وممارسة أخلاقية في الأساس، ولكنها في بلادنا تحولت إلى كيد وخصام بلا أخلاق وقيم ، وتفاقم الوضع بموت الثقافة ، بعد حطمنا باسم الحداثة المجتمع القائم دون إحلال الثقافة البديلة وقيم جديدة ، فتفككت الأسرة ومعها القيم وعادت القبيلة للسياسة من جديد.

    ولهذا تجدد المشاهد العربي قد أصبح شغوفاً بمتابعة المسلسلات التلفزيونية التي تذكرة بالأسرة والتقاليد القديمة مثل مسلسل (باب الحارة).

    ونلحظ أن الأستاذ الجورشي في تعليله لظهور الحركة الإسلامية الحديثة يردها لأسباب خارجية منفصلة عن طبيعة المجتمع العربي المسلم حيث يردها لأزمة اليسار أو المتغيرات الدولية وهي أسباب قد تكون الحركة الإسلامية نفيها واحدة من أسباب ظهور فالحركة الإسلامية كانت تريقاً لليسار في مصر والسودان منذ ظهورها ، حيث استطاعت أن تواجهه فكرياً وأن تفضح زيفها وخطل تحليلاته للمشكل العربي الإسلامي واستطاعت قبيل السبعينيات التي أرخ الجورشي بها بداية أزمة اليسار في اسقاط المعاقل التاريخية اليسار، حيث تمكنت من خمسينيات القرن الماضي من تحرير نقابات الطلاب في جامعة الخرطوم وفي وقت بارك ظهرت كند سياسي له في الجامعات المصرية وخاصة بعد الانتصارات الداوية لمجاهدي الحركة في فلسطين عقب حرب 1948م، وقبل ذلك نسي الجورشي أن هذه الشعوب شعوب مسلمة وأن حركات التحرر الوطني التي قامت أول العهد إنما كانت تقاتل تحت راية القرآن في مصر والجزائر والسودان وليبيا والمغرب وأن تحولها للتوجه العلماني جاء نتيجة لظروف ليس هذه مقام تفصيلها، وأن مسلمي هذه المنطقة ظل الإسلام فاعلا في نفوسهم يحركهم مرة بعد مرة ليكافحوا من أجل تحكيم الشريعة أو يتعقب مشاريع الحداثة –العلمانية- بشكل ثأري بتوصيف كاتبنا السوداني عبد الله علي إبراهيم.

    ويمضي الجورشي ويقول: وإذا نظرنا للحركات الإسلامية نجدها قد بدأت كحركات دعوية وتربوية ثم تحولت إلى السياسية، وقد نشأت في أجواء ليبرالية ديمقراطية كحركة الأخوان المسلمون في مصر والجماعة الإسلامية في باكستان، وقد استفادتهذه الحركات من هذه الطبيعية في بناء تنظيمها عضويا وحركيا، ولكنها لم تتشرب الفكر الديمقراطي في عمقه، كما يبدو في موقف الأخوان المؤيد لإلغاء الأحزاب أول عهد ناصر ولكنهم عادوا وصححوا موقفهم ورفضوا ذلك، وكما في موقف جبهة العمل الإسلامي في الأردن حيث لم تدافع عن الخيار الديمقراطي.

    ويرى الجورشي أن فترة القمع التى مرت بها الحكات الإسلامية أدت بها إلي موقفين متناقضين: جماعات الحاكمية ، وجماعات الحرية والديمقراطية، والأخيرة بدأت تُظهر مسلمات وأدبيات ديمقراطية وبرامج انتخابية واهتماما بقضايا الجماهير وتدخل في تحالفات عريضة تضم أحيانا يساريين وعلمانيين وبدأت تخفت فيها النبرة العقائدية . وقد وصلت بعض هذه الحركات للحكم كما في فلسطين وأحينا تقود المعارضة في البرلمان كما في المغرب والأردن وغيرها.

    نتائج

    ويلخص الجورشي نتائج مسيرة هذه الحركات بأنها أصبحت براغماتية ومصالحية في خطها السياسي وخطابها العام ، وأنها بدأت تتلمس مشاكل الجماهير وتتجاوز ظاهرة الاحتجاج ، ولكنها ما تزال تعاني من ضعف بنيتها الإستراتيجية رغم ما يظن بها من وضوح التصور، لهذا تجدهم يشاركون دون أن يشعروا في تنفيذ مشاريع دولية كبرى، كما في تجربة طالبان التي وقعت في سياق استراتيجيات دولية متقاطعة ولكن العقلاء في هذه التيارات بدأوا يدركون ذلك.

    ومن النتائج التي أشار إليها الجورشي كذلك غلبة منطق السلطة على سلطة الأيدلوجيا ويرى الجورشي أن عدم إدراك الإسلاميين لطبيعة الدولة هو السبب الرئيس، لأنك إن لم تفكك الدولة وتعيد صياغتها بما يتناسب مع مشاريعك الفكرية فإن الدولة هي التي ستصوغك.

    ومن أخطر ما أشار إليها الجورشي هو ظهور إشكالية (المصداقية) بين الحركات وجمهورها الخاص والحركات والشعوب التي حكمتها.

    وصايا الجورشي

    أوصى الجورشي بعدد من القضايا منها :

    أن تعيد الحركات الإسلامية ترتيب أولوياتها في البناء وأن تتجاوز المقولة القديمة "السلطة بوابة التغيير)، ضرورة الفصل بين الحزب والدولة ، تأكيد موقع الآخر السياسي العقائدي والديني في التجربة السياسية بصفته مواطناً، تأكيد الحريات الأساسية والحريات الفردية ، والتمييز بين الخطاب الدعوي والخطاب السياسي، ويوصي الجورشي كذلك بالتخلي عن شعار " الإسلام هو الحل" الذي يرفعه الأخوان المسلمون، وكذلك التخلي عن فكرة الدولة الإسلامية باعتبارها وهم وأن أي تبني لهذا الشعار هو عودة للتاريخ والالتفات للوراء في اللحظة التي مطالبون فيها بالنظر للمستقبل أونها عودة لتاريخ الفظائع التي تمثلت في التجارب السابقة.

    وهو من خطل القول الذي أنتهى إليها جورشي في محاضرته حيث أن الدعوة للديمقراطية كنظام بديل وصالح وحده إنما هي عودته ليس لقرون قليل للوراء واقتباس الخير منها بل هو عودة لما قبل الميلاد بمئات السنين إلى أثينا حيث نبتت الديمقراطية وهي عودة كذلك عنصرية أثينا الإثنية والجنسانية ، حيث لم يكن للعبيد والمراة رأى وكذلك بكل ما في التجربة اليونانية القديمة من مساوئ وفاسد، وإن قال أننا نريد عودة مبصرة للتجربة الأوروربية التاريخية فكذلك يريد الإسلاميون عودة واعية لتاريخهم السياسية يقتبسون الصالح ويطرحون الطالح، ومثلما أن إعادة بناء نظام ديمقراطي تتطلب من المفكرين ورجالات النظر تفكيرا وقدحا للأذهان، فإن الإسلاميون خير لهم وأولى بهم أن يقدحوا النظر في تأسياسي دولة إسلامية حديثة بها كل ضمانات الرقي المادي والإنساني، فالتجربة الديمقراطية الحديثة في تمثلاتها الغربية (الأوروبية والأمريكية) لا تمثل نموذجا يحتذى باستغلالها للشعوب اجتياحها للدول وتحطيمها للمجتمع وفرض نموذجها السياسي والثقافي على العالمي، وتأسيس نظام دولي جائر كما يتبدى في مجلس الأمن والخمس الكبار.

    وبالجملة إن غياب نموذج راشد في الحكم ليس مشكلة عربية أو إسلامية فقط إنما هي مشكلة عالمية ، ولا يمكن أن تحل إلا عبر تحرك المجتمعات نحو تأسيس نموذجها من خلال سياقها الحضاري والقيمي.

                  

02-22-2008, 02:02 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دراسة أمريكية: غالبية المسلمين يطالبون بالشريعة مصدراً للتشريع (Re: Waeil Elsayid Awad)

    http://www.meshkat.net/new/contents.php?catid=20&artid=27705
    Quote: مشكاة.نت/وكالات:
    الخميس: 2008-02-21


    كشفت دراسة جديدة قام بها البروفيسير جون إسبيزيتو؛ تحت عنوان "من يتحدث باسم الإسلام؟ ما هو الرأي الحقيقي لمليار مسلم؟"، أبانت الدراسة أيضاً أن المسلمين في مختلف أنحاء العالم ينفرون من العلمانية، كما من الحكم الديني، وهم يسعون، شأنهم في ذلك شأن نظرائهم في الغرب، إلى مزيد من الحريات والحقوق والديمقراطية.
    وقالت الدراسة "لكن في الوقت نفسه يعتقد غالبية المسلمين بأن على المجتمع أن يستند إلى القيم الإسلامية، وبأن تكون الشريعة مصدراً من مصادر التشريع فيه".
    وقال اسبزيتو إن دراسته تعكس مواقف حوالي 1.3 مليار مسلم. وقد امتدت الدراسة على مدى ست سنوات قمنا خلالها بأبحاث متواصلة طالت أكثر من 50 ألف مستجوب يتوزعون على 35 بلدا تقطنها غالبية سكانية مسلمة أو تتوفر على أعداد كبيرة من المسلمين. ويُعتبر استطلاع الرأي الذي يمثل أكثر من 90% من السكان المسلمين في العالم، أول دراسة شاملة من نوعها تسعى إلى استكناه آراء المسلمين ومعرفة مواقفهم إزاء عدد من القضايا العالمية. وتتحدى النتيجة النهائية للدراسة المقولات الكلاسيكية حول صراع الحضارات، أو حتمية المواجهة بين الإسلام والغرب، حتى في ظل الحروب الدائرة حالياً في أفغانستان والعراق.
    وفي بعض الأحيان خرجت الدراسة بنتائج مدهشة وغير متوقعة عندما أظهرت مثلاً أن المسلمين، شأنهم شأن الأميركيين، يرفضون استهداف المدنيين ويعتبرون ذلك أمراً غير مبرر من الناحية الأخلاقية. أما الذين اختاروا العنف والتطرف كوسيلة للرد على خصومهم، فإن الدراسة كشفت بأن ما يدفعهم إلى ذلك هو السياسة، وليس الفقر أو التدين




                  

02-22-2008, 03:07 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإسلام والغرب... التعايش الممكن (Re: Waeil Elsayid Awad)

    http://www.elaph.com/ElaphWeb/NewsPapers/2008/2/305098.htm
    Quote:


    --------------------------------------------------------------------------------


    جون إل· إسبيزيتو

    لفترة طويلة احتكر المتطرفون والإرهابيون التغطية الإعلامية التي تفرد حيزاً واسعاً لتعليقاتهم، لدرجة التصق فيها الخطاب المتشدد بالعالم الإسلامي وأصبح بمثابة الرسالة التي يوجهها للعالم. لكن في خضم كل ذلك هناك أسئلة كثيرة تطرح، من قبيل: كيف تفكر الأغلبية الساحقة من المسلمين العاديين وكيف تشعر وترى الأمور من وجهة نظرها الخاصة؟ ما هي آمالهم ومخاوفهم؟ وما هي أوجه الظلم التي يستشعرونها وينوءون بحملها؟ وما السبب وراء شعور الكراهية المتصاعد ضد أميركا، والذي يجتاح العالم الإسلامي ويكاد لا يستثني أحداً؟ هل هي مؤشر على صدام الثقافات، كما يرى البعض؟ وهل يكره المسلمون حرياتنا فعلاً، أم أنهم مستاءون من أفعالنا وسياستنا الخارجية؟
    وبدلاً من الاستماع إلى صوت المتطرفين والتعامل معه كنموذج ممثل للعالم الإسلامي، أو الاكتفاء بآراء الخبراء والمتابعين لشؤون المسلمين، لماذا لا نتوجه مباشرة إلى تلك الغالبية الصامتة من المسلمين لاستطلاع رأيها واستكناه مواقفها دون واسطة أو تدخل؟ تحقيقاً لهذا الغرض طرحنا مجموعة من الأسئلة على المسلمين في مختلف بقاع العالم حول آرائهم الحقيقية لنخرج بخلاصة أساسية مفادها أنه عندما تُترك الكلمة للإحصاءات والبيانات ونعطيها الفرصة لتقود الخطاب وتتحكم فيه، بدل الانطباعات والأهواء، فإن الأمور تتضح: إذا كانت المشكلة تكمن في الإسلام الراديكالي الذي يحرض على العنف ويرتكز على تفسيرات متطرفة للدين، فإن الحل الأمثل لمواجهته يكمن في الإسلام المعتدل وليس شيئاً آخر مثل العلمانية التي تدعو إليها بعض النخب، لاسيما في نسختها المتطرفة واللادينية.
    لذا جاءت الدراسة الجديدة التي قمنا بها تحت عنوان "من يتحدث باسم الإسلام؟ ما هو الرأي الحقيقي لمليار مسلم؟"، لتعكس مواقف حوالي 1.3 مليار مسلم. وقد امتدت الدراسة على مدى ست سنوات قمنا خلالها بأبحاث متواصلة طالت أكثر من 50 ألف مستجوب يتوزعون على 35 بلدا تقطنها غالبية سكانية مسلمة أو تتوفر على أعداد كبيرة من المسلمين. ويُعتبر استطلاع الرأي الذي يمثل أكثر من 90% من السكان المسلمين في العالم، أول دراسة شاملة من نوعها تسعى إلى استكناه آراء المسلمين ومعرفة مواقفهم إزاء عدد من القضايا العالمية. وتتحدى النتيجة النهائية للدراسة المقولات الكلاسيكية حول صراع الحضارات، أو حتمية المواجهة بين الإسلام والغرب، حتى في ظل الحروب الدائرة حالياً في أفغانستان والعراق. وفي بعض الأحيان خرجت الدراسة بنتائج مدهشة وغير متوقعة عندما أظهرت مثلاً أن المسلمين، شأنهم شأن الأميركيين، يرفضون استهداف المدنيين ويعتبرون ذلك أمراً غير مبرر من الناحية الأخلاقية. أما الذين اختاروا العنف والتطرف كوسيلة للرد على خصومهم، فإن الدراسة كشفت بأن ما يدفعهم إلى ذلك هو السياسة، وليس الفقر أو التدين. والأكثر من ذلك أنه من بين 7% من المستجوبين الذين اعتبروا هجمات 11 سبتمبر مبررة، لم يعبر أي منهم عن كرهه للحريات الأميركية، بل بالعكس تماماً أظهرت الدراسة توقهم الجارف لحرياتنا. لكنهم في الوقت نفسه يعتبرون أن الولايات المتحدة، والعالم الغربي عموماً، يتبنى سياسة مزدوجة تقوم على الكيل بمكيالين تقف في وجه المسلمين وتحول دون رسمهم لمستقبلهم باستقلالية وحرية.
    ومع أننا في الغرب تنهال علينا صور الشباب المسلم الغاضب وهو يشارك في مظاهرات عنيفة تجوب الشوارع وتتوعد الغرب، أو شباب آخر يلتحق بتنظيم "القاعدة" ويتدرب في معسكراتها، إلا أن الدراسة أظهرت كيف يحلم الشباب المسلم في غالبيته بالحصول على الوظائف والعيش بسلام بدل الذهاب إلى الحرب وخوض المعارك. وعندما سألنا الشباب المسلم عن أحلامهم المستقبلية اتفق أغلبهم على أنها تتمثل في تحصيل فرص عمل جيدة وضمان الأمن الاجتماعي لهم ولأسرهم، ولم يعبر سوى القليل منهم عن رغبته في تبني العنف سبيلاً للتغيير. وقد أبانت الدراسة أيضاً أن المسلمين في مختلف أنحاء العالم ينفرون من العلمانية، كما من الحكم الديني، وهم يسعون، شأنهم في ذلك شأن نظرائهم في الغرب، إلى مزيد من الحريات والحقوق والديمقراطية. لكن في الوقت نفسه يعتقد غالبية المسلمين بأن على المجتمع أن يستند إلى القيم الإسلامية، وبأن تكون الشريعة مصدراً من مصادر التشريع فيه.

    ولا شك أن الغرب سيُسر كثيراً إذا ما عرف أنه من بين كل عشرة مسلمين هناك تسعة يتبنون آراء معتدلة. ويرى المسلمون أن أفضل وسيلة ينتهجها الغرب لتحسين علاقاته مع مجتمعاتهم، هي تغيير تلك النظرة السلبية التي يحملها عن المسلمين وعن الإسلام، فضلاً عن إعادة النظر في سياساته الخارجية. وتبقى الأخبار غير السارة أن عدداً كبيراً من المسلمين الراديكاليين الذين يشكلون 7% من مجموع المسلمين (تتحول هذه النسبة إلى 91 مليون مسلم في العالم)، مستعدون لارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين. وستواصل هذه الراديكالية تحديها للغرب طالما ظل الشعور بالإقصاء السياسي والظلم مهيمناً على المسلمين. وتخلص الدراسة في النهاية إلى أن الصراع بين المسلمين والغرب ليس حتمياً، وبأنه مرتبط بالسياسة أكثر منه بالدين. لكن ما لم يستمع صناع القرار مباشرة إلى الأشخاص العاديين ويتخلصوا من التصورات المغلوطة التي تتحكم في الإدراك، سيواصل المتطرفون على الجانبين معاً اكتساحهما لمواقع جديدة.


                  

02-23-2008, 10:50 AM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تقديم (Re: Waeil Elsayid Awad)

    تقديم
                  

02-25-2008, 10:20 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أزمة "الشريعة" و"القانون". . محاولة للفهم (Re: Waeil Elsayid Awad)

    http://islamtoday.net/articles/show_articles_content.cf...atid=186&artid=11747

    محمود سلطان 13/2/1429
    20/02/2008



    كيف ينظر مسلمو العالم العربي إلى اقتراح "روان وليامز" رئيس أساقفة "كانتربرى" بتبنّي "بعض" مواد الشريعة الإسلامية في القانون البريطاني؟!
    إنّ رصد وتحليل مضمون تلك النظرة، ربما يجيب عن التساؤل الأهمّ فيما يتعلق بمستوى "نضج" الوعي الجمعي العربي، وقدرته على فهم "الآخرـ الغربي" ومفهوم الأخير عن فكرتي "التعايش" أو "الصدام" مع الإسلام.
    المسلمون في العالم العربي تلقوا اقتراح "وليامز" بتفسيرات موغلة في عاطفيتها؛ إذ اعتبروه "شهادة نصرانية" على أفضلية "الشريعة" على "القانون" البريطاني، أو بمعنى أبسط "انتصارًا" للإسلام في البلاد النصرانية!. ولم يُستثن من هذا المنطق البسيط إلا بعض المؤسسات الإسلامية السنية الرسمية، حيث كانت على وعْي مغاير وأكثر فهمًا لمغزى ودلالة الاقتراح.
    وليامز لم تكنْ تَعْنيه مثل تلك المفاضلة بين الشريعة والقانون البريطاني، ولكنه كان يبحث عن مخرج لإنقاذ مظلة "التعددية الثقافية"، من مخاطر تحولها إلى "سلطات متعددة" موازية لسلطة الدولة، والتي قد تبدأ بظهور محاكم مدنية "عرفية" تعمل مستقلة عن المحاكم المدنية "الرسمية"، وقد تتطور لاحقًا لكي تكون نواة لعزلة سياسية تمهد لظهور دولة موازية للدولة الأمّ.
    اقتراح رئيس أساقفة "كانتربرى" وردود الفعل البريطانية العنيفة عليه- والتي بلغت مبلغ "الهوس"- كانت تدور رحاها بعيدًا عن "الفضاء الديني"؛ إذ لم يكن الدفاع عن الإسلام كدين حاضرًا في ذهن "وليامز" حال قدّم اقتراحه، ولا كان الذَّوْد عن النصرانية العقدية حاضرًا في وعي النخبة التي ردت عليه بـ"هستيريا" على حدّ تعبير المتحدثة باسم لجنة الشئون الإسلامية البريطانية "كاثرين هيزلتاين".
    كان الأول يبحث عن "صيغة قانونية" لحلّ مشكلة "اندماج" الأقليات المسلمة، من خلال الاعتراف ببنود معينة من الشريعة الإسلامية في القانون البريطاني تراعي ما أسماه "الضمير الديني في المعاملات".. فيما كان الطرف الثاني يدافع عن "علمانية بريطانيا" وليس عن النصرانية، وعن "وحدة القانون" ومجابهة أية محاولة لفرض تشريع ديني موازٍ للقانون المدني.
    إذن.. لا الإسلام كدين ولا النصرانية كعقيدة كانا حاضرين في السجال الحادّ على خلفية اقتراح "وليامز"، وإنَّما كان السؤال عن آلية مناسبة لدمج المسلمين في مجتمع استقرّ على أن يعيش في محاضن التعددية منذ عقود.
    بل إن قطاعًا من النخبة العلمانية البريطانية فسّر طرح أسقف الكنيسة "الأنجليكانية" بأنه "اقتراح التفافي" يستخدم الإسلام بانتهازية لـ"خدمة النصرانية" في مواجهة "أوروبا الوثنية" على حدّ تعبير البابا بندكوتس السادس عشر، في حين بالغ البعض منهم باعتباره "مؤامرة" نصرانيةـ إسلامية تستهدف النيل من علمانية بريطانيا!.
    والحال أن النخبة البريطانية تعتبر أقلّ النخب السياسية في أوروبا التي يقلقها مستقبل نصرانيتها، فإذا كانت ألمانيا وفرنسا- على سبيل المثال- تولي "النصرانيةـ الثقافية" أهمية قصوى باعتبارها مكونًا أساسيًا للهوية، فإن بريطانيا استقرّ لديها بالتراكم قبولها بأن يحل "الإجماع الوطني" محل "الهوية التقليدية" في رسم حدود تمايزها الحضاري، وانتهى هذا الإجماع على أن يتعايش الجميع في ظل بيئة متسامحة لا بأس من تعدد هوياتها وتجاورها في كنف نظام قانوني واحد يقبل به الجميع.
    ولعلّ ما يفسر غياب مثل هذا القلق على "النصرانية" عدم اكتراث النخبة الليبرالية البريطانية بما نشر من تقارير تشير صراحة إلى أن "بريطانيا تهجر النصرانية" وإلى خلو الكنائس من روّادها، واضطرار مقاطعة "ويلز" على سبيل المثال إلى استقدام كهنة من القبائل الهندية- التي اعتنقت النصرانية على يد البعثات التبشيرية من "ويلز"- لتسدّ النقص الحادّ في رعاة الكنائس المحلية، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة "وطني" النصرانية المصرية المتشددة في يناير عام 2007.
    ولذا فإنه من الخطأ الجسيم اعتبار جدل "الشريعة" و"القانون" في بريطانيا حاليًا "فتحًا إسلاميًا" لبلاد الفرنجة، فهو "الخطأ" الذي سيترتب عليه أخطاء أكثر جسامة، ربما يسدّد فواتيرها المسلمون البريطانيون حال استقبالهم هذا الجدل بذات التفسير العاطفي الذي اعتمده مسلمو العالم العربي، غير أن ما يبعث على التفاؤل أن المؤسسات الدينية الرسمية في العالم العربي كانت أكثر وعيًا بفحوى هذا الجدل، وكذلك النواب المسلمون في مجلس العموم البريطاني، وهو ما يعزّز الاعتقاد بأن المؤسسات الرسمية مازالت هي الأقرب إلى الممارسات المسئولة، والقادرة على فهم طبيعة الحراك السياسي الديني في أوروبا، خاصة في الملفات التي يكون المسلمون أو الإسلام طرفًا أساسيًا في آتونها.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de