سلفاكير في القاهرة ... وستبقي مصـر سندا إستراتيجيا للسودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-14-2008, 07:25 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سلفاكير في القاهرة ... وستبقي مصـر سندا إستراتيجيا للسودان


    بقلم: صلاح الباشا
    [email protected]

    علي إمتداد تاريخ السودان القديم والحديث ظلت الشقيقة مصر تلتحم بالسودان .. إلتحاماً لافكاك منه منذ الأذل .. فدولة الفراعنة وحضارات النوبة الضاربة في القدم منذ آلاف السنين وحتي عصر المماليك .. ودخول العروبة والإسلام مع مسار النيل الخالد إلي جنوب الوادي.. وإتفاقية البقط قي بلاد النوبة .. ودولة محمد علي باشا .. وإنتصارات وإخفاقات ثورة 23 يوليو 1952م .. وحتي عصر مصر مبارك .. كل تلك العهود وبكل تقاطعاتها .. كان السودان متأثراً بها .. ولايزال .. فالنيل يظل يجري عابراً القطرين حتي المصب .. ومع جريانه تتلاقح الحضارات وتطل السياسات .. وتتكامل الرؤي في حركات شد وجذب حسب التحولات السياسية السريعة التي تطل في ساحة السياسة والأنظمة بالخرطوم في متوالية كأنها هندسية لم تتوقف بعد .. وربما تتواصل التحولات بذات المتوالية في الخرطوم لحين إشعار آخر .. مع ملاحظة ثبات الأمور وإستقرارها في الشقيقة مصر ..ماقاد إلي النمو المتتابع في شمال الوادي .. وهنا تتبدي عبقرية الزمان والمكان عند شعب مصر .

    ماقادنا إلي إلقاء ضوء طفيف بتلك الخلفية التاريخية السريعة .. هو خبر زيارة السيد النائب الأول سلفاكير ميارديت إلي القاهرة وفي معيته مجموعة مسوؤلة من حكومة جنوب السودان .. وذلك لمناقشة شؤون التنمية والمشروعات التي تصدت الحكومة المصرية علي إنشائها بجنوب السودان .. تأكيداً لروح الأخاء الأزلي وتقوية لروابط الوحدة السياسية .. ورفعاً للمعاناة التي عاشها جنوب السودان من جراء الحرب الأهلية التي تواصلت لخمس عقود من الزمان ولم تتوقف إلا قليلاً .. ثم سرعان ما تطل الحرب بمعدل دوران أكثر شراسة من سابقاتها .. إلي إن إستقر الأمر بحلول السلام حسب ما جاءت به إتفاقية نايفاشا في التاسع من يناير 2005م .

    الراحل المقيم والمناضل الذي كان لايشق له غبار الدكتور جون قرنق ديمابيور وقد كان يسنده شعب الجنوب وشبابه .. والذي قدم للعالم أجمع نموذجاً للنضال من أجل قضية عادلة كان قربانها ملايين البشر من أهل جنوب السودان موتاً أو نزوحاً ولجوءاً إستمر حتي اللحظة .. فقد قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل إنتزاع حقوقهم التي غطي عليها الإستعمار الأجنبي كثيراً حين رحل ولم يترك شيئاً هناك .. وقد توارثت العديد من الحكومات خاصية تهميش العديد من مناطق السودان ومن ضمنها الجنوب .. فلانملك إلا أن نثمن ونحيي ذلك النضال وبكل حيادية بعد أن وضعت الحرب الأهلية طويلة المدي أوزارها .. ذلك أن البعض من قادة الرأي في الشمال لايزالوا يرون في الجنوب الشرور وعظائم الأمور من خلال توظيف صحفهم لغرس المزيد من الكراهية .. كراهية للجنوب وكراهية حتي للشقيقة مصر بلا مبررات منطقية .. وقد اتي كل ذلك نتاجاً لقصور الفهم الأيدولوجي والتمترس حول تعقيدات وأفكار ورؤي عفا عليها الزمان طويلا ً .

    نعم .. كان جون قرنق لايفرط مطلقاً في توسيع ونشر الفهم الوحدوي لكل وادي النيل لأنه وبفكره المتسع وبخياله الرحيب .. كان يري ألا قوة أو نماء أو رخاء إلا بتوحيد الجهد السياسي والإقتصادي في كل من مصر والسودان .. أو كما كان يقول ( من نمولي وحتي الإسكندرية ) . ويقيني لو أمد الله في عمر الراحل دكتور قرنق طويلاً لحدثت تحولات سياسية وإقتصادية إيجابية في كافة أرجاء الوطن وفي وادي النيل كله إيجاباً وليس سلباً.. خاصة وأن الجماهير السودانية علي إطلاقها كانت تؤمل كثيراً بعد السلام في إتساع رؤية الراحل جون قرنق وأفكاره نحو رفع المعاناة عن المهشمين .. وأقل شيء فإنه كان سيرفض تدمير مشروع الجزيرة بإجازة قانونه الكارثة لعام 2005م .. ولكنها إرادة الله .. ولعله يكون إمتحاناً آخر لشعب السودان ليحدد مسار حياته القادمة .. فإما أن يتمكن شعبنا من إزالة المظالم برغم كثرتها وأن يحقق النماء والرفاه برغم صعوبة إنجازها في غياب الشفافية والحريات الكاملة التي غابت كثيراً عن شعبنا الذي يعشقها .. وأن يأتي بالعدالة وهي ترفل في ثياب زاهية لتقضي علي الطفيلية القاتلة التي نراها اليوم تسيطر علي كل أرجاء الوطن .. وهي تمد لسانها وبكل بجاحة لجهود المراجع العام ولصرخات أهل الصحافة والقلم .. والطفيلية نراها هنا وهي تستـفز بأطماعها طموحات أهل السودان الذين ضربهم الفقر بطريقة لا تحتاج براهين.. فقد ذابت الطبقة الوسطي تماماً وهي التي كانت تؤسس وفي أي دولة في العالم للتنمية ولخلق مجتمع الكفاية والعدل .. فتحول الأمر في السودان إلي مجتمع الكفاف والظلم .. وحين سأل أحد الصحافيين المتميزين فيلسوف تحرير الإقتصاد ذات مرة عن سبب غياب الطبقة الوسطي تماماً في السودان .. أجابه الفيلسوف وبكل غطرسته المعروفة لديه : بأن الطبقة الوسطي هي التي تشيد وتبني وتمتلك الآن العمارات والفلل .. فتأمل !!!!! والرجل بالطبع يقصد الطبقة الوسطي التي تتبع لتنظيمه السياسي الذي لهف كل شيء .. لكننا لا نملك إلا أن نقول أن الأيام دول .. وللمعلومية فإن السؤال كان من صحافي إسلامي نزيه وكبير ويحارب الفساد بكل قوة في صحيفته القوية والمتألقة واسعة الإنتشار وبرغم صغر سنه .

    لم يكن من المستغرب مطلقاً أن تستقبل مصر الصامدة السيد سلفاكير لتتباحث معه حول العديد من الرؤي .. ويأتي في مقدمتها إستقرار السودان السياسي والعمل للحفاظ علي وحدة أراضيه بحدوده المعروفة من نمولي وحتي وادي حلفا .. بمافي ذلك تفعيل وتطوير مشروعات النماء بجنوب السودان الذي يحتاج كثيراً لجهد حكومته ولدعم ابنائه .

    وفي هذا السياق .. فقد سبق لي أن أجريت حواراً شاملاً قبل عدة أيام مع الأستاذ باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية ووزير رئاسة مجلس الوزراء بمكتبه بالمجلس ..والحوا ر كان لصالح وكالة أنباء عموم أفريقيا ( بانا برس ) حسب طلبها .. حيث أدهشني ما حققته حكومة الجنوب خلال عامين فقط بعد إنجاز السلام حسب البيانات التي أمدني بها السيد باقان.. وعلي سبيل المثال .. فقد كان عدد المدارس بالجنوب قبل السلام لا يسع إلا عدد مائتين وأربعين ألف طالب في كل المراحل التعليمية .. ولكن من خلال عامين فقط وحسب إحصائية عام 2007م فإن هناك أكثر من مليون طالب توفرت لهم فرص التعليم الأكاديمي والصناعي بعد إنشاء العديد من المدارس بأحدث المواصفات .. ولاتزال نسبة 70% من شباب الجنوب يعيش الأمية ويحتاج لمدارس لكي يتعلم .. أما إن تحدثنا عن الخدمات الصحية بجنوب السودان فإن المستشفيات التي أقيمت منذ عهد الإستعمار قد أصبحت غير صالحة لأي شيء .. دعك عن أن تكون مشافي للعلاج .. وبالتالي فقد قامت حكومة الجنوب بهدمها بالكامل ثم إعادة بنائها علي أحدث طراز .. وقد تضاعف عدد الأسرة فيها إلي ثلاثة مرات مما كانت عليه قبل السلام .

    وليس ذلك فحسب .. بل أن مدن الجنوب التي لم يكن بينها أي شبكة طرق تربطها .. علماً بأن فصل الخريف الذي يمتد إلي ثمانية شهور في السنة ظل يعمل علي إنقطاع المواصلات والنقل بين المدن .. فإن حكومة الجنوب وفي عامين فقط قامت بتعبيد أكثر من أربعة ملايين كيلو مترا من الطرق بردميات متينه وعالية .. تصبح اساساً للسفلتة القادمة حين تتوفر موازنتها .. فضلاً علي أربع طرق قارية تربط الجنوب بكينيا ويوغندا وشمال السودان عن طريق ملكال الرنك حتي كوستي فالخرطوم.. ثم إلي جنوب كردفان عن طريق أويل بشمال بحر الغزال وحتي الابيض فالخرطوم .

    أما عن الخدمة المدنية فقد تضاعفت رواتب العاملين في المهن الصحية وفي حقل التعليم إلي ثلاث مرات .. ما أحدث إستقراراً في هذا القطاع الخدمي الحساس .. وقد بدأوا بالفعل في جنوب السودان في تأسيس هياكل خدمة مدنية متينة تعتمد الشفافية في التوظيف والترقي .. مبتعدين بقدر الإمكان عن ثقافة الفساد التي ضربت الوطن كله في مقتل .

    كما نلاحظ القدر الكبير من الشفافية وإتساع حجم الحريات في الجنوب بحيث من الممكن أن توجه النقد وفي قارعة لطريق لأي فاسد أو دكتاتوري مهما كان موقعه الدستوري .. فضلاً علي تصميم حكومة الجنوب في معاقبة أي فساد يظهر عند أي مسؤول وعدم حجب وسائل الإعلام عن نشر الفساد مثلما نري في صحف الخرطوم الآن من متابعات للمسؤولين الفاسدين.

    والحقيقة التي لابد من ذكرها .. هي أنه وبعد كل هذا النضال الذي قدم فيه شباب الجنوب من خلال الحرب حياتهم رخيصة.. إذا لم يقابله محاربة تحت وضح الشمال لفساد المسؤولين .. فإن الأمر سوف يستفحل ليضرب كل هذا النضال بمكتسباته التي تحققت بالسلام في مقتل .. وبالتالي يجب مواصلة سياسة الحسم والجدية منذ البداية وعدم إتباع ثقافة الغطغطة علي الفاسدين مثلما يحدث في الشمال دائماً حيث تقوم قيادة الحركة بفصل المسؤول الفاسد من العمل ومن الرحكة كلها .. بعكس مايحدث في دولة الرالسة بالشمال ... فالمسؤول الفاسد لدينا تتم ترقيته ونقله إلي موقع تنفيذي آخر .. ليمد للشعب لسانه بكل بجاحة .. والمصيبة أنه أنه لايزال يأمل بفوز حزبه بالإنتخابات القادمة .. أتدرون لماذا لا تتم المحاسبة بالشمال ولا تأبه السلطة لتقارير المراجع العام التابع للدولة ؟؟؟ سؤال نتركه مفتوحاً ومطروحاً مدي الدهر .. ولكن يمكن الإستعانة بصديق للإجابة عليه !!! .

    لذلك نقول ... أن جنوب السودان في حاجة ماسة وعاجلة للعون الدولي وأن تفي الدول المانحة بإلتزاماتها التي تم إقرارها في العاصمة النرويجية أوسلو بواسطة دول الإتحاد الأوربي .. كما أن العون العربي لا بد من أن تمتد أذرعه نحو ذلك الجزء الحبيب من السودان وألا نترك الأمر لمصر الشقيقة لوحدها .. فالجنوب يحتاج الكثير ليلحق بالعصر.

    ولكل هذا .. فإن إيمان مصر الحقيقي بأهمية تطوير البنية التحتية في جنوب السودان وإقامة مشاريع الإستقرار لأهل الجنوب قد أدركت أهميته القيادة بالقاهرة بعد أن وضع الراحل دكتور جون قرنق الأسس والإطار الفكري من خلال زياراته العديدة للشقيقة مصر وإقامته وقيادات الحركة بها.. وقد كان قرنق يؤمن بأهمية خلق دولة قوية في كل أراضي مجري النيل حتي يسهل تحقيق تكامل إقتصادي حقيقي يفي المنطقة كلها حاجتها ويباعد بينها وبين شرور إرتهان القرار السوداني والمصري للقوي الأجنبية التي لا تمتلك الإحساس الكافي تجاه أهمية تنمية شعوب العالم الثالث .. خاصة وأن الثروات الطبيعية التي قام بنهبها الإستعمار من قارتنا .. ويأتي السودان ومصر من أهمها قد عطل كثيراً من فرص اللحاق بالعالم المتقدم نظراً لأن الإستعمار أخذ الموارد كلها علي مدي ستين عاماً ولم يترك لنا حتي البنية التحية القوية من كهرباء ومياه وطاقة وطرق وتقانة وإصلاح أراضي .. وما جنوب السودان إلا خير مثال .. فرحل الإستعمار وترك مستعمراته تعيش الظلام حتي الحظة.

    ونحن هنا حين نقدر ونثمن ونثني علي كل مابذلته مصر الشقيقة لشعب السودان عبر كل الحقب السابقة .. فإن سجل المنجزات يعجز عن رصد الإحصائيات الإيجابية التي قدمتها مصر لشعب السودان .. ولكننا نكتفي فقط بذكر نشر الثقافات والفنون والعلم والتعليم .

    أما عن الدور الذي لعبته مصر لحماية السودان من هجمات وتحرشات مجلس الأمن بكل قواه الكبري في منتصف تسعينيات القرن الماضي فإن الثناء والشكر في هذا المجال لن يفي مصر حقها .. فكيف يكون الحال إن لم تستميت مصر لمنع حصار السودان برا وبحرا وجواً حين ارادت المجموعة الدولية تحقيق ذلك مثلما فعلته بالعراق الشقيق ؟؟؟ ... ولا أزيد .

    وختماً نقول .... شكرا لمصر لحسن إهتمامها بأمر التنمية في جنوب السودان .. وشكرا أيضا لمصر لأنها قد منحتنا وبالمجان العلم والمعرفة في جامعاتها ومعاهدها داخل الخرطوم وبكافة المدن المصرية .. وشكراً لمصر التي شاركتنا الفكرة في تأسيس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم .. وشكرا لمصر التي ساندت قضية السودان في عام 1955م بمؤتمر دول عدم الإنحياز في باندونق الأندويسية في عصر عبدالناصر وتيتو ونهرو وأحمد سوكارنو .. وشكراً لمصر التي أوت مئات الآلاف من شعب السودان ومناضليه حين ضاقت بهم بلادهم بمارحبت إبان سنوات الضغوط الأمنية والفصل والتشريد من الخدمة خلال حقبة التسعينات الماضية.

    وشكرا ً لمصر التي أعطتنا أيضاً ايدولوجيات الحركة الإسلامية وأفكار الحركة الإشتراكية وأفكار المد القومي العربي منذ نهاية أربعينات القرن الماضي فتلاحقت ونمت في أرض السودان برغم تناقضاتها وعيوبها التي سببت لنا العديد من المآسي بسبب الجمود الفكري.

    وليهنأ القائد سلفاكير ورفاقه بتمتين العلاقات الصادقة بين جنوب السودان ومصر الخالدة.

    ولتبقي مصر نصيراً إستراتيجياً وأزلياً لشعب السودان كله .. مهما تنوعت وتعددت وتباينت أنظمة الحكم في الخرطوم .

    وهنيئاً لنا ولهم الآن بإحراز بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم ... وعفواً إن كنا مقصـّرين في حق مصر يوماً .. فسيظلُ الكبيرُ كبيرا... وتحيا مصر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de