المــــهدية مابين الثورة والمتاهة (في ذكري فتح الخرطوم...)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2008, 05:59 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المــــهدية مابين الثورة والمتاهة (في ذكري فتح الخرطوم...)

    المــــهدية مابين الثورة والمتاهة (في ذكري فتح الخرطوم...)
    ________________________________________________________________________

    جهادية وسيف وراية
    تبروقة وخيل وشايا ..

    مقدمة :
    هل من حقنا كسودانيين أن نتناول تجربة المهدية وفق رؤانا أم الالتزام برؤيا تاريخية محددة متنافرة ما بين مقدسين للتجربة أو معادين لها لم تتوفر مصادر كثيرة عن الثورة المهدية لان المراجع الأساسية تعتبر بأقلام أجنبية ( نعوم شقير ) ( سلاطين باشا ) فيما بعد حصرت التجربة في حزب وأحد وبيت وأحد وما درسناه في التاريخ عنها مجرد فصل في تاريخ السودان الحديث أو هي أول دولة قومية سودانية لو تأملنا المملك التي كانت دوما جهوية وقبلية كان يمكن للثورة المهدية أن تقدم أداء أفضل مما كان لكن لعوامل في أغلبها الأعم داخلي سقطت تلك الدولة . ما اكتبه هنا رؤيا شخصية للمتاهة التي غيبت الثورة ثم ضيعت الاستقلال بدخول قوات الحكم الثنائي ( حرب النهر ) وإسقاطها للدولة المهدية .

    على أي حال بغض النظر عن أي سلبيات حدثت فأي سوداني يفخر بالثورة المهدية التي أقامت لنا دولة في عصر ندر فيه وجود دول مستقلة بالمنطقة فعلنا أن نستفيد من السياق التاريخي لها في حاضرنا ببعث القومية السودانية دون الالتفات لتلك النظرات القبلية أو الجهوية القاصرة التي لن تقدم لبلادنا شي أو تفيد بوجهة نظر ( سوداني ) يحاول قرأت السياق التاريخي عله يفيد في إسقاطاته على الحاضر الذي يشبه في بعض جزئياته أشياء أضرت بنا في الماضي نريد تجاوزها في الحاضر .
                  

01-29-2008, 06:09 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المــــهدية مابين الثورة والمتاهة (في ذكري فتح الخرطوم...) (Re: عبد الناصر الخطيب)

    المــــهدية مابين الثورة والمتاهة (في ذكري فتح الخرطوم 26/يناير 1885 م ...)
    ________________________________________________________________________



    الثورة المهدية :

    للمتأمل في نهاية ( الحكم التركي ) بالسودان على يد ثوار المهدية يجد أن التاريخ لا بد أن يقف طويلا أمام تلك الحركة التحررية الفريدة من نوعها في إسقاط الاستعمار على يد ثورة شعبية مقاتلة قدمت بطولات وتضحيات تجعلنا نفتخر بالسودان كوطن و نقلتنا من( مستعمرين ) الى دولة ( مستقلة ) بعد سنوات من الحكم التركي وليس ( التركي المصري ) لان مصر كانت مستعمرة تركية تحت حكم محمد على باشا الذي أحتل السودان في 1821 م والسودان ممالك مستقلة أكبرها في سنار ( السلطنة الزرقاء ) و دارفور ثم ممالك صغيرة على النيل في ديار الشايقية والجعليين .

    وفي الوقت كان فيه العهد التركي يسوم الناس سؤ العذاب بالظلم والضرائب والجبايات الثقال كانت الدعوي المهدية التي تحولت من دعوة ( دينية ) ( لسياسية ) عسكرية مجاهدة بحيث ردت أصل المفاسد الى الحكم التركي فحاربت الحكومة وأسقطتها بعد معارك بطولية في شيكان وبشرق السودان ثم حصار وسقوط الخرطوم وقتل غردون باشا أخر حكام ذلك العهد .. كان للإمام / محمد أحمد المهدي ثورة ولكن لم يكن له ( دولة ) فقد توفي بعد نجاح الثورة بأشهر معدودات تارك القيادة لخليفته عبد الله التعايشي في عهد يستحق التأمل ( زمان الخليفة ود تور شين ) دولة الرايات التي جعلت أولاد الغرب تحت رايتهم ( السوداء ) الزرقاء وأولاد البحر تحت رايتهم الحمراء ثم راية خضراء وأخري وأخري ..... وكلها تقسيمات أستندت على العرق والقبيلة والجهة ..في دولة أنشغلت في الصراعات ( الجهوية ) ما بين ولاد الغرب و ولاد البحر ومعارضة أسرة الأمام ( أل البيت ) بقيادة الخليفة على ود حلو للنظام بقيادة الخليفة عبد الله وأخوه يعقوب ( جراب الرأي ) وأبنه شيخ الدين .... وتحول (الثورة ) ( لدولة ) مضطربة غير (منطقية ) التفكير خصوصا طموحات التوسع بحرب مصر ( حملة النجومى ) والحبشة ( حملة الذاكي طمل ) وأحلام إسقاط الإمبراطورية البريطانية ودعوه فكتوريا للإسلام و _ لو _ حسّن إسلامها سوف تكفأه بتزويجها من الأمير / يونس ود الكيم !!! مما جعلها تجند كل السودانيون قادر على حمل السلاح في ( الجهاد ) وعندها لم يتوفر حتى من يقومون بالزراعة فداهمت البلاد مجاعة 1306 هـ فكيف انتهت ثورة الإمام / محمد أحمد المهدي لدولة لم تستطع المحافظة على ( استقلالها ) وسقطت ذلك السقوط الكبير في ( كرري ) !!! ســــــــدو الفرقة ....
    وما يفيد( ســـــــدها !!! ) ودولة الرايات تتهاوي ....
                  

01-29-2008, 06:11 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المــــهدية مابين الثورة والمتاهة (في ذكري فتح الخرطوم...) (Re: عبد الناصر الخطيب)

    المــــهدية مابين الثورة والمتاهة (في ذكري فتح الخرطوم 26/يناير 1885 م ...)
    ________________________________________________________________________





    الدولة المهدية

    حكم الخليفة لم يستطع حتى سقوطه أن يؤسس لمنهج دولة بالمعني المفهوم للدولة ولو حتى على مقاييس تلك الأيام حيث انصرف لتأسيس دولة محاربة ( دار حرب ) في واقع كان عليهم فيه أن يعطوا الدولة الوليدة راحة وهدنه بعد الحروب التي خاضتها المهدية لطرد المحتل فستند في تقسيماته الإدارية والمالية لما توافر عن دولة الإسلام في عهدها الأول في تقسم الجيوش والبلاد لإمارات وتقسيم السلطات الإدارية لاقتصادية ( بيت المال ) ... الخ , لكن غلب الرجل الولاء للعرق والقبيلة أكثر من الولاء للثورة ثم عدم وجود نظره استراتيجية سليمة تستوعب الأوضاع وتجعل السياسة محكومة بمعطيات الواقع وهما أهم عاملين لسقوط الدولة المهدية .

    ( أ ) عدم بعث الروح القومية والصراعات الجهوية :

    وصول الخليفة للحكم لم يكن مصدر ارتياح للكثيرون ( أل البيت ) بيت المهدي بقيادة الخليفة على ود حلو وظنهم بالأحقية في تولى السلطة , وزعماء العشائر الكبيرة بالسودان وخصوصا أهل غرب السودان وهم من ساند المهدية منذ أن كانت ثورة صغيرة تتحصن بجبال ( تقلي ) فكان موقف زعماء عشائر كبيرة مثل( مادبو ) ومن منطلقات عشائرية لا تختلف عن موقف الخليفة نفسه باعتبار التعايشة ليست بالقبيلة الكبيرة التي ستحكم قبائل أكبر واعرق تاريخا لم يجتهد الخليفة في توحيد تلك التباينات لوصول لرويا قومية بل عمق لها من حيث لا يدري بأن جعل أدارته من عشيرته المقربين فجعل أبنه شيخ الدين قائد لحرسه ومن أخوه يعقوب ( جراب الرأي ) مستشار لدولته وسجن أغلب خصومه وأقواهم الخليفة على ود حلو وسلطان الفاشر وكثيرون من زعماء العشائر وعمق التفرقة أكثر حينما أعتمد جيش مقسم لرايات على أسس قبلية وجهوية وهو ما كان معتمد من قبل الإدارة التركية ولكن من أسقط حكمهم السودانيون بكل قبائلهم حينما عملو معا يد واحدة ( بثورة شارك فيها أهل الغرب والشمال والوسط والشرق جميعا يد بيد )







    _____

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 01-29-2008, 06:13 PM)

                  

01-29-2008, 06:32 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المــــهدية مابين الثورة والمتاهة (في ذكري فتح الخرطوم...) (Re: عبد الناصر الخطيب)

    المــــهدية مابين الثورة والمتاهة (في ذكري فتح الخرطوم 26/يناير 1885 م ...)
    ________________________________________________________________________

    ( ب ) عدم وضوح إستراتيجية الدولة وسياساتها :

    فترة حكم الخليفة وممارسته قيادة الدولة وقد تمت مبايعته بعد وفاة الإمام / محمد أحمد المهدي كخليفة بكامل السلطات الإدارية والعسكرية للدولة الوليدة في أم درمان ( البقعة ) فكان منوط بالرجل بصفته صاحب القرار أن يجد رؤيا واضحة لدولته وممارسة سياسة داخلية وخارجية متوازنة يحافظ بها على استقلال الدولة و في نفس الوقت يهتم بالشأن الداخلي ويسعي لتطوير دولته حتى تستوعب فيما بعد أى طموحات إقليمية أو دولية يريد تحقيقا لكن وقائع التاريخ لم تخبرنا عن أى اجتهاد في هذا الشأن فوصول الخليفة للحكم جعل الرجل منصرف لهم وأحد داخلي وهو ( تثبيت حكمه ) مع هم خارجي هو نشر الدعوة المهدية إقليميا ودوليا دون أي توفر مقومات منطقية للأمر فعاشت البلاد فترة عصيبة من الاستقطاب الحاد باستدعاء أهل الغرب لام درمان لحماية الخليفة وتثبيت حكمه وممارسة السلطة عبر دائرة أسرية ومن ثم محاولة أسكات أي صوت معارض بالسجن أو الملاحقة أو الحملات العسكرية التأديبية للخارجين عن سلطة خليفة المهدي مما وضع البلاد بوضع داخلى مضطرب متزامن مع وضع أقليمي للدولة أكثر غرابة متمثل في رغبة الخليفة في فتح مصر والحبشة !!! مغيب عن باله وضع داخلى لم يكن يسمح بالقيام بتلك الأعمال التوسعية في تلك الفترة فغابت أى رؤيا إستراتيجية أو أهداف واضحة للمهدية كدولة مع الالتفاف القومي حولها كثورة ثم استعداء كثير من قبائل السودان وعشائره عليها كدولة

    * وقد نواصل

    ______________________________________________________________________
    المصادر :
    *نعوم شقير كتابه ( جغرافية وتاريخ السودان )
    *النمساوي سلاطين ( شوطين ) باشا كتابه ( السيف والنار )
    *ما يتواتر من حكايات تروي لجيل بعد جيل عن واقعة( المتمة ) وغيرها من أيام المهدية في الحكاوي
                  

01-29-2008, 07:50 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المــــهدية مابين الثورة والمتاهة (في ذكري فتح الخرطوم...) (Re: عبد الناصر الخطيب)

    المــــهدية مابين الثورة والمتاهة (في ذكري فتح الخرطوم 26/يناير 1885 م ...)
    _______________________________________________________________


    أفتراضات لسياق أخر للتاريخ :




    مالات ( تكوين) القومية السودانية في حال أفتراض أكثر من مسار للتطور التاريخي بواقع أهدار فرصة تاريخية كبيرة
    في بناء دولة ذات أرث عتيد نالت أستقلالها بسقوط الخرطوم 1885 م , بزعيم كان أكثر حكمة في توحيد القوميات المكونة للدولة الوليدة والاجتهاد اكثر في بناء واقع جيد ومتطور ورؤيا سياسية خارجية متوازنه دون أطماع توسعية ..
    كان الواقع سيقول بأن بريطانية لن تفكر في أستعادة السودان لاسباب تتصل بعدم توفر المقدرة المادية والعسكرية لدولة باتت تعاني من ترهل مستعمراتها والكلفة الادارية ( مادية وبشرية في أدارة شئون تلك المستعمرات ) ...
    هذا السياق لا يعني أثر إيجابي ( تجنب المتاهه ) فربما حرمت السودان من تطورات أجتماعية وأقتصادية جاء بها المستعمر فيما بعد _ وجعلته دولة منغلقة لا تجاري ما يحدث في العالم من تطور صناعي وفكري وأقتصادي ..
    أو ربما كان الامر به بعض ( خير )إن نهاية الاستقطاب الجهوي والقبلي بنهاية المهدية أتاح للسودانيين فرصة ليبلوروا فكرهم القومي على أسس أكثر واقعية تجلت في أفكار النخب التي حاربت الاستعمار فيما بعد في ظل تراجع القيادات التاريخية الطائفية للسودانيين من الدخول في حرب حقيقية ضد الاستعمار الذي حرص ان يكسب ولاء تلك القيادات وشواهد التاريخ كثيرة لبلد أستقل وهو يبكي مستعمريه .
    ______________________________________________________________________
    وفي نفس الافتراضات نواصل

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 01-29-2008, 08:00 PM)
    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 01-29-2008, 08:14 PM)
    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 01-29-2008, 10:23 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de