قصة (موت معلن) إختصرت محنتنا! للكاتب الاستاذ فتحي الضو

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 07:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2008, 02:11 PM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة (موت معلن) إختصرت محنتنا! للكاتب الاستاذ فتحي الضو

    قِصة (موت مُعلن) إختصّرت مِحْنتنا!

    فتحي الضـو

    [email protected]

    رغم أن الحوار مع السيد باقان أموم شارف على الانتهاء، ورغم حرصي الشديد على ألا يقطعه أي طارىء أو مستجد، إحتراماً لشخصه الكريم والقارىء المتابع معاً، لكن يبدو أن ذلك أمراً عصياً في ظل قضايا تتزاحم على أجندة أي كاتب وتستحثه على الأولوية، ولهذا أسوق هذه المقدمة الاعتذارية إذ أن هناك ما إستوجب الاخلال بذلك التعاقد الاخلاقي، وقد ورد هذا على إثر إنتهائي من قراءة تحقيق صحفي مثير، نُشر على صفحات هذه الصحيفة (الأحداث) يوم الأربعاء الماضي 16/1/2008 وكان بعنوان (قصة موت معلن لطفل بالخرطوم) وقد نجح كاتبه الزميل طلال مدثر في تجسيد المأساة الانسانية على الورق بحس صحفي قدير، لا يملك أي قارىء معه سوى تلاوة آيات الحسرة والحزن على وطنٍ صارت حياة مواطنيه أرخص من دم البعوض!
    القصة ببساطة تحكي مأساة طفل حملته أمه وهناُ على وهن، وأطلق صرخة الوجود الأولى قبل شهرين من موعد ولادته كأنما كان في عجلة من أمره لمواجهة مصير محتوم، ولم يكن في خروجه المبكر ما يقلق أو يتعجب له المرء فتلك سنة أجراها ويجريها الله على عباده النساء آلاف المرات كل يوم، بيد أن العجب الحقيقي بدأ حينما إنتابت الصغير مظاهر مرضية أدت إلى إنتفاخ بطنه وتزايده يوماً إثر يوم.. وهو طِبقاً للصور المصاحبة للتحقيق لا يحتاج تشخيصه لتقنية عالية أو مهارة طبية فريدة أو حتى (درس عصر) كما تقول المخيلة الشعبية عن السهل الذي لا يحتاج لجهد! ولكن رغم ذلك فقد أصر الطبيب المداويا على أن (حالته مستقرة) وتمسك بهذه الفرضية بصورة (حنبلية) على مدي 34 يوماً حتى أصبح الطفل بين يدي مليك مقتدر!
    لست بصدد إعادة كتابة تلك الملحمة البكائية والمحزنة، ويمكن لأي نفسٍ تريد أن تنهل مزيدا من الآلام العودة لتفاصيلها القاسية في إرشيف الصحيفة، وقد يبدو الموت نفسه عادياً في بلاد كثرت فيها الأخطاء الطبية، وضاعت فيها الحقوق الصحية مثل صنواتها من حقوق أخري، وقد ذكّرني صديق حقوقي قدم للتو من السودان، بقوله أننا البلد الفريد الذي لا يُعاقب فيه طبيب أخطأ في عمله، وقال لي أنه في زمن مضي كافح وزملاء له لإقرار تشريعات عقابيه في هذا الشأن لكنها أصدمت دوماً بما تعلمون، وزاد علىّ بأن قبيلة الأطباء أنفسهم ضربت بأبى قراط وقسمه عرض الحائط، وتواصت فيما بينها على حلفٍ غير معلن وغير مكتوب على حماية بعضهم البعض، ولهذا لا غروّ أن أصبح الموت مجانياً في بلادي، فإذا دهست سيارة مواطناً فالنتيجة الأزلية ”غلطان المرحوم“ وإذا مات هذا المواطن بين يدي طبيب أهمل في مداواته قيل ”إكرام الميت دفنه“ وبالقياس نفسه لا عزاء للمكلومين الذين تفنن النظام في قتلهم صباح مساء!
    رغم أن كل هذه المرئيات والصور الكئيبة ظلت مخيمة في ذهني وأنا أتابع قراءة ذلك التحقيق، فجأة توقفت في سطر واحد من جملة الوقائع المذكورة، هذا السطر حمل عبارة أرى انها إختصرت محنتنا.. تلك التي ظلت تنداح دوائراً دوائرا حتى أضحت أزمة شاملة، العبارة التى وردت في التحقيق جاءت على لسان الطبيب مثار علامات التعجب والاستفهام والذى أشار له التحقيق إختصارا بحرفين (ف.أ) إذ قال في معرض رده على والد الطفل الذى إستجار بطبيب آخر من خارج المستشفي (الدايات) وأطلعه على تدهور صحة وليده وأبدي الأخير موافقته على رؤية (الحالة) كما تقول الثقافة الطبية.. بشرط أن تأتي الدعوة من طبيبه المشرف على حالته، وعندما نقل الوالد ذلك الشرط الأخلاقي له، تحرك في دواخله ذلك (العفريت) الذي يركبنا عند الملمات ولا ندري له أصلاً أو منبتاً، فقال سيادته لا فض فوه «بإمكانكم إعلامه فقط بالحضور، ولكنني لن إتصل به ليفعل» هذه هي يا سادتي العبارة التي تفسر سر تقوقعنا وفي ثنياها تكمن مأساتنا ملتحفةً رداء تربية خاطئة توارثها أباً عن جد، ويبدو أننا سنتوارثها إبناً عن أب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، إنها أس بلاوينا فيما يسميه البعض إختصاراً وخطأً (بعزة النفس السودانية) ولا يدرون أنها نصف آية (معكوسة) يكمل نصفها آخر مسكوت عنه يقول أنها (أزيد من اللازم)!
    وفقاً للنظرية أعلاه أعتقد أن ذلك الطبيب لم ير في طلب ولي الأمر أبعد من كونه إزدراءاً لشخصه وإحتقاراً لعلمه، في حين غابت عنه مسلمة أساسيه تقول أن علمه المفترض عجز عن تحديد علة نفس بشرية وليس في ذلك عيب، أما شخصيته التي أضفى عليها تبجيلاً فإن إحتضار نفس زكية أمام عينيه كشف عورتها، وأكاد أجزم أيضاً أن الطبيب المذكور حينما سمع والد الطفل وهو يذر على مسامعه رغبة زميله لمعاينة (الحالة) فار الدم في عروقه كما يفور التنور، وقالت له نفسه المطمئنة كيف لزميل مثلك له لسان وشفتين وسماعة..أن يبذك فيما تعلمه أنت أيضاً، وتناسى أن (موزع الأرزاق) أعطاه قدراً لم يستطع أن يحدد به عِلّة الطفل المريض، وكذلك يمكنني أن أقسم لكل ذي حجرٍ أن ذاك الطبيب حينما قيل له أن زميله أبدى موافقته على رؤية (الحالة) لم يفكر إلا في حرجه بدعوى عجزه عن التشخيص والعلاج، انها يا سادتي مثالاً لعزة النفس وهي ذليلة، وتوهم الكبرياء وهو يرفل في قاع سحيق من التخلف!
    في منتصف التسعينيات أذكر موقفاً حدث أمامي في (مِنى) أحدى سروات الأراضى المقدسة، إذ قدر أن أشهد حواراً بين حاج من بني جلدتنا مع موظف يلازمه مصور تلفزيوني يتبعان لوزارة الحج، وكانت مهمتهما تصوير بعض المناظر الشاذة لبعض المقيمين الذين إتخذوا من المناسبة الدينية فرصة لحصد منافع الحج، وكان بينهم سيدات سودانيات يبعن مأكولاتنا (البلدي) التى يعتقد البعض أن وطنيتهم لن تكتمل إلا إذا إلتهموها، علماً أن الغيبة عن الوطن نفسه لأيام معدودات. المهم بينما الموظف يسأل البائعات ومصوره منهمك في مهمته.. فجأة إستوقفه حاج سوداني وكان شاباً عظيم المنكبين كما يقول عادل إمام، وسأله عما يفعل فأوضح له الرجل بكل أدب طبيعة عمله، وأطلعه على الديباجة التي يعلقها على صدره وتوضح أسمه وتبعيته لوزارة الحج، وسؤال أعقبته إجابة وإجابة أعقبها سؤال، وفي بقعة يفترض فيها (لا رفث ولا فسوق) فجأة فار التنور فرفع الشاب صوته ثم بدأ يرغي ويزبد، الأمر الذي حدا بمحبي الاستطلاع على التدافع في بروفة لرجم شيطان ما، ذلك مناخ تبرز فيه بالطبع الحمية القبلية السودانية في أبهى معانيها، فهبّ البعض لنصرة أخيهم ظالماً ومظلوماً، وعندما حمى وطيس (المعركة) خطف صاحبنا كاميرا المصور وإنتبذ مكاناً عليا بالصعود على سطح برميل فارغ.. ثم هوى بها من شاهق.. فتناثرت أشلائها إرباً إرباً، ثم أفرد صدره وكأنه الناصر صلاح الدين وقد فتح عكا، ونظرت حولي فإذا بأكثر من عشرين سيارة شرطة وهي تطلق صافراتها المثيرة للأعصاب، وبالطبع فرضت (الضكارة) السودانية على الجاني أن يبقي منتظراً مصيره، فتوجه نحوه رتل من رجال الشرطة وإقتادوه.. ولكن كان لابد لعزة النفس السودانية أن تجد لها موقعاً بين المتن والحواشي، فقد هالني أن سأل أحد الذين لا يستطيعون الصبر طويلا على المكاره.. في شنو يا جماعة؟ فإلتفت إليه صاحبنا وهو مزهو بالقيد الذي وضع على معصمه وقال له عروضنا يا شيخ.. الجماعة بصوروا في عروضنا! وتلك هي المرة الأولي التي أعرف فيها أن (لحمة الصاج والمرارة والشية والكمونية والدكوة) أصبحت ضمن عروضنا المفترى عليها!
    في ظل عصبة الانقاذ إتخذت الآفة المذكورة شكلاً جمعياً، لعل البعض يذكر عندما قامت الدنيا وإرتعبت إثر تقارير ميدانية أوائل تسعينيات القرن الماضي أكدت حدوث مجاعة في أقاليم غرب السودان، ولم تكترث العصبة الحاكمة للآلاف من مواطنيها وهم يودعون الدنيا جراء الجوع الكافر.. لأنها كانت مشغولة بالغرب الكافر، ولإعتبارات حملها لواء الأممية الاسلامية عزّ عليها الاعتراف بالكارثة فسمت الأمر تحايلاً (فجوة غذائية) والأكثر دهشةً أن تلك المجاعة التي سببها شح الموارد، بعد أن إندلعت الثورة المسلحة في ذات الغرب الذي شهد كارثتها، سمت العصبة المتمردين على سلطتها بـ (النهب المسلح) وإدعت أن عناصرها هم مجرد قطاع طرق، ولما حوصرت وأجبرت على مواجهة الواقع، قالت المشكلة سببها حرب حول الموارد، تصور لو أن هذا الاعتراف المتأخر – مع علاته – جاء يوم أن ظهرت تلك المجاعة ووجهت الميزانية الأمنية والعسكرية نحو تغطية الموارد الشحيحة تلك، هل كنت ستطالع – عزيزي القارىء – هذه الأرقام الفلكية في نقص النفس والثمرات؟ وأيضاً رغم أنهم جاءوا بإنقلاب عسكري وزادوا علي الخطئية بكذبة بلقاء، لكنهم سموا الانقلابات المضادة – أياً كانت هويتها – بالتآمر وروادها هم عناصر تخريبية وخونة ومارقين إلى آخر منظومة ثقافة التجريم، ومثالاً آخراً للسلوك الجمعي ذى التكلفة الباهظة، كانت العصبة تردد لأكثر من عقد ونصف من الزمن أن الحرب الدائرة في الجنوب هي تمرد وقائده ربيب إسرائيل مدعوم بمجلس الكنائس العالمي، ولكن بعد أن أجبرت على نيفاشا، أصبح الخائن العميل المتمرد بطل يتغنون بمآثره في الصحو والمنام! أما أمريكا التي بُشرت بدنو عذابها في العلن، فقد إتضح لاحقاً أنهم أتحفوها قي الخفاء بتقديم فروض الولاء والطاعة حتى سمتها دوائرهم السرية بـ (الدعارة السياسية)! وهل أقول كمثال لعزة النفس بالصناعة السودانية أنك يمكن أن تقسم على رؤوس الأشهاد، وعندما تحنث بقسمك يجد لك أحد أهل الكتاب مخرجاً بقوله أنه (قسم عاطفي)!
    أحيانا تذهلنا الحكومة السنية بفنون في عزة النفس حينما تتقمص (الحالة) أحد منسوبيها، وأسوأ مثل هو ما جادت به قريحة الوزير الانقاذي الذي هاجر لأهل يثرب وطاب له المقام كما وصف نفسه في حديث تلفزيوني، فقد قال عبد الباسط سبدرات للزميل عارف الصاوي (الأحداث17/1/2008) الذي إستغرب تعيين المدعو موسي هلال مستشاراً بوزارته؟ «نعم صدر قرار بتعيينه مستشاراً، ما المشكلة في ذلك» وأردف «من حقي أن يكون لي مستشاراً» وعندما قال له عارف «ولماذا موسى هلال؟» قال له «ولماذا مني أركو مناوي؟» وقد أغنانا الصحفي الهمام عن الخوض في صحيفة الاتهام التي حرضته لإستنكار تعيين المدعو مستشاراً، ولكن طالما أن الوزير تحدث بمنطق الحقوق، فليسمح لنا أن نسأله بقرينتها المسماة الشفافية: هل يستطيع أن يقول للناس – بغض النظر عن طبيعة النظام – ما هي قدراته الخارقة التي أهلته لكي يكون (وزراء) لما يناهز العقدين من الزمن!
    لكن لمثل هذا يدفعنا أصحاب الرقيم هؤلاء على أن نضرب مثلاً بالغرب الذي جئناه إضطراراً فكان أحنّ علينا من أوطان قلبت لنا ظهر المجن.. أذكر في بواكير وصولي أمريكا شاركت في ورشة كان حضورها نحو عشرين شخصاًً من الجنسين، إنحصرت أعمارهم بين العقد الثالث والسادس، ومن ضمن برامجها هناك فقرة للتعريف الذاتي في خلال ثلاثين ثانية Me in 30 seconds وقد أعجبني بل أدهشني أن يتحدث أحد الستينيين ويمكنك أن تستشف أيضاً أنه صاحب خبرة لا يشوبها تنطع أو إدعاء، وبعد أن ينتهي من حديثه يبدأ المشاركون التعليقات سلباً أو إيجاباً عليه، فتبدي صبية أو شاب ثلاثيني ملاحظاتهم الناقدة وعلى الرغم أن بعضها يكون لاذعاً، إلا أنني لم أر الذي إنهالت عليه النصائح من أشخاص هم في عمر أبنائه إستشاط غضباً، أو لعن سنسفيل أجدادهم أو على أحسن الفروض نعتهم (بقلة الأدب)! وعوضا عن ذلك تراه يشكرهم كما شكر سيدنا عمر بن الخطاب الذين أهدوا له عيوبه! ولكن للموضوع بقية فعندما جاء دوري للحديث عن نفسي.. قلت لهم أن ثقافتنا تحرم ذلك بزعم أن (شكّار نفسه أبليس) وفي مسحة ميدانية سريعة على الوجوه، رأيت عيوناً كادت أن تخرج من محاجرها بين متعجب ومندهش وباحث عن مزيد من حب الاستطلاع، والحقيقة رغم كون أنني تخلصت من تلك الجاهلية أقول أن المسألة كانت يومذاك تجسيداً لعزة النفس بالصناعة السودانية، فكأنني أطلب من الحضور أن يعرفوني كما عرفوا (كولومبس) مع أن جاري رآني ذات مرة في مكان عام وبالكاد عرفني!
    المفارقة أن عزة النفس بتلك الوصفة ثقافة ذكورية، وهي التي باعدت بيننا وبين ثقافة الحوار، فإذا اردت ان تري نيوب الليث بارزة في معركة دونما معترك فأشهد (حواراً) بين طرفين خاصة في السياسة أوالرياضة! والويل كل الويل لك إن كنت من أصحاب الأصوات الخافتة في مواجهة أحد اصحاب الحلاقيم الراعدة، ثم تأمل كيف أفسد البعض تكنلوجيا المعلومات بالتناطح في مواقع إلكترونية بعينها والغريب أن الأنثي التي كانت ممنوعاً من الصرف أصبحت طرفاً لا ينقصها سوى (العكاز) وثالثة الأثافي التي جنيناها من عزة النفس الأكثر من اللازم توهم البعض أن الإعتذار عيب حتى لو أخطأوا، ولعل إنزواء ثقافة الاعتذار هذه هي التي جعلت الأنظمة الديكتاتورية والشمولية تتسلط على رقابنا وتزدرى إنسانيتنا وتقيم فينا ما أقام عسيب!
    عوداً على بدء، أقول رغم كثرت الأموات الأحياء و كثرت الذين ماتوا سمبلة في بلادي، بل رغم أن الموت نفسه ألفه الناس حتي صار قاعدة والحياة إستثناء، ورغم أنني على المستوي الشخصي واجهته في كثير من المواقف التى صاحبت عملي الصحفي على مدي ما يناهز الثلاث عقود زمنية، وسط شعوب وقبائل يكاد المرء يجزم بأنهم ما خُلقوا إلا لكى يتقاتلوا ويتطاحنوا، وقد رأيت مراراً رؤوساً تساقطت أمامي ناظري، لا لسبب إلا لأن قاطفيها قرروا في لحظة ثأر أو غضب أو مزاج شخصي.. أنها قد أينعت! رغم هذا وذاك لم أشعر بالحزن والألم مثلما شعرت في وفاة ذلك الطفل الخديج، وأعتقد لمثل هذا كان لابد أن ترفع الأقلام وتطوى الصحف!
    فيا أيها الناس لم يكتف أهل الطبابة بالذي يفعله فينا أهل السياسة، تعالوا معاً نقتل ذلك الوحش الذي يستلقي داخلنا.. بدلاً عن قتل البراءة!!
    نواصل....

    عن صحيفة (الأحداث)
                  

01-30-2008, 01:54 PM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة (موت معلن) إختصرت محنتنا! للكاتب الاستاذ فتحي الضو (Re: Elmontasir Abasalih)

    **
                  

01-31-2008, 10:55 AM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة (موت معلن) إختصرت محنتنا! للكاتب الاستاذ فتحي الضو (Re: Elmontasir Abasalih)

    للاطلاع
                  

02-01-2008, 02:11 PM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة (موت معلن) إختصرت محنتنا! للكاتب الاستاذ فتحي الضو (Re: Elmontasir Abasalih)

    **
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de