كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 في 15 يوم فقط معلم (ولعة)
|
واحد من مشاكلنا هي عدم التخطيط في كل شى
بعد القرار بتقليص ايام الاسبوع وفي لقاء مع وكيل وزارة التربية والتعليم علي تلفزيوننا الفضائي والذي يشاهده القاصي والداني جاءت هذه العبارة علي لسان الدكتور تاكيدا علي تاهيل المعلمين السودانيين في جامعة السودان المفتوحة ... وقال مفاخراً بالمعلم السوداني بانه في 15 يوم فقط فانه يصبح (ولعة).. كان هذه (الولعة) سهلة ويمكن الحصول عليها بغض النظر عن الخلفية الاكاديمية للمعلم وخبرته بحيث يصير (ولعة) حينما تريد الوزارة ذلك رغما عن انف كل مناهج التعليم في كل العالم
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في 15 يوم فقط معلم (ولعة) (Re: الطاهر عثمان)
|
قال احد الاكاديميين في حقل التعليم في واحدة من الدول العربية باننا في سبيل تطوير التعليم لابد لنا من التقدم 50 سنة الي الوراء فاعترف في الأول بفضل من سبقهم وبالتدهور الحاصل اليوم مع سعي لتطويره فهل يرى الدكتور بان 15 يوم كافية لتاهيل معلم ما ليستطيع ان يضغط زمن الحصة مع ضمان فهم المحتوى ...
وهل تمت اي دراسات علي هذا التقليص وثبت نجاحه ام هو امر واقع وما يليه من حلول هو فقط لتدارك نتائج هذا القرار ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في 15 يوم فقط معلم (ولعة) (Re: الطاهر عثمان)
|
تعلمنا التعايش سليما مع مآسينا و كوارثنا .. املا فى غد مختلف .. لكنه و امثاله يحطون أملنا فى الغد بهذه السياسات المقصودة و المبرمجة و الخطط التى نعرف الان أنها استراتيجية من وقت ليس بالقصير .
كلنا كنا عنها غافلين .. و الان نعرف .. و نغفل اكثر .
خبر كهذا .. يمر علينا مرور الكرام .. و هو فى خقيقته و بلا أدنى شك جريمة فى حق الوطن .. تجعل الدماء تغلى فى العروق ...................................................ثم تبرد مرة اخرة لمواصلة الحياة اليومية !!!!!!!!
و الادهى حين يأتيك من يدافع عن النهج القويم و الادارة الرشيدة و الخطة الاستراتيجية .. .. و من المؤكد أن هؤلاء هم نتاج (المعلم الولعة) ...
و يبدو انه سيأتى اليوم الذى نحتاج فيه أيضا إلى معلم هجين !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في 15 يوم فقط معلم (ولعة) (Re: اسعد الريفى)
|
الاخ اسعد تحياتي وتقديري
عجيب امر هذه الخطة الاستراتيجية التي تطبخ بليل وتقدم ماسخة باهتة فاقدة للمعالم
لانخطط لاي شى لنتفاجا والعجيب اننا نتفاجا كل مرة ونعرف اننا سنتفاجا
لك الود والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في 15 يوم فقط معلم (ولعة) (Re: الطاهر عثمان)
|
الاخ الطاهر عثمان
تحياتى
تذكرت الان أننا أيضا نملك القدرة على صناعة سفير فى 24 ساعة
ووزير فى ساعة
و مدير عام فى دقيقة
و خبير اقتصادى فى طرفة عين
شعب خطير ..
أما المعجزة فهى أننا الشعب الوحيد فى العالم الذى يستطيع تحويل مدرسة الى جامعة .. بمجرد تعليق لافتة .. و اصدار قرار وزارى او ولائى .. و ما بعيد يكون من المحلية !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في 15 يوم فقط معلم (ولعة) (Re: الطاهر عثمان)
|
Quote: تعلمنا التعايش سليما مع مآسينا و كوارثنا .. املا فى غد مختلف .. لكنه و امثاله يحطون أملنا فى الغد بهذه السياسات المقصودة و المبرمجة و الخطط التى نعرف الان أنها استراتيجية من وقت ليس بالقصير .
كلنا كنا عنها غافلين .. و الان نعرف .. و نغفل اكثر .
خبر كهذا .. يمر علينا مرور الكرام .. و هو فى خقيقته و بلا أدنى شك جريمة فى حق الوطن .. تجعل الدماء تغلى فى العروق ...................................................ثم تبرد مرة اخرة لمواصلة الحياة اليومية !!!!!!!!
و الادهى حين يأتيك من يدافع عن النهج القويم و الادارة الرشيدة و الخطة الاستراتيجية .. .. و من المؤكد أن هؤلاء هم نتاج (المعلم الولعة) ...
و يبدو انه سيأتى اليوم الذى نحتاج فيه أيضا إلى معلم هجين !! |
والله نحنا ما...... الشرف الجاهل دابي السجم شباب النيل (والنيل براء)
تمانية سنين أساس ونخرج طلب يومية
نزيد عليها تلاته نخرج عطالا وما عندنا ليهم ضل نيم يقعدهم
وجامعات غرفتين مخلوفات وبرنده بتطلع لينا حاملين شهادات
كمن حملت سفاحاَ لا تدري أتقتل حشاها أم تنفضح بيه
الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في 15 يوم فقط معلم (ولعة) (Re: الطاهر عثمان)
|
الاخ الطاهر
و ارجو قراءة هذا المقال و كتبه وزير التربية السابق و الخبير التعليمى المعروف الدكتور/ محمد خير عثمان لعلنا نعرف أين كنا و اين نحن الان
محمد توم التجاني الرجل والإنسان
بقلم الدكتور/ محمد خير عثمان
بمناسبة مرور عشرين عاماً على رحيل المربي الكبير محمد التوم التجاني عليه رحمة الله، برنا الدكتور محمد خير عثمان -مد الله في ايامه ومتعه بالصحة والعافية- بهذا المقال التاريخي الذي نشره في صحيفة (السياسة) بتاريخ 26 ابريل 1988م
حمل اليَّ ابني احمد وفاة استاذي وزميلي ورفيق مشواري في درب التربية والتعليم المرحوم محمد توم التيجاني.. قال لي ان نعيه جاء مع رجل قدم من الخرطوم لتوه.. حاول احمد ان يكون عفوياً في حمل النبأ وتحمله، ولكنه لم يفلح تماماً، وأسرع بالخروج من الغرفة كأنما ليتركني مع الفجيعة اواجهها وحيداً، وأتعامل معها على انفراد.. اذ ليس من طبيعة الأشياء ان يحتمل الصغار رؤية الكبار في لحظات ضعفهم البشري.
هكذا اذن اسدل محمد التوم التيجاني الستار.. هكذا ترك المسرح وغادر الحياة.. وهي هي –كما كان يعرفها ويحياها ويحبها- مهزلة عبثية: "اقصوصة يرويها احمق خاوية من المعنى"
وكان محمد توم من اكثر النار ادراكاً (للمهزلة) في طبيعة الحياة.. وكان لا يفتأ يجاريها في هذا الهزل حتى ليخيل للمرء انه لم يعرف في حياته جانباً جاداً.. ولكن ما ابعد هذا الفهم عن طبيعته وعلاقته وفمهمه للحياة، فقد كان دائماً مشغولاً بالبحث عن الحقيقة في الحياة، محاولاً الوصول الى شيء فيها يمكن ان يكون ذا قيمة حقيقية.. ومن هنا كان محمد توم من اكثر مثقفي جيله قراءة واطلاعاً وتنوعاً فيما يقرأ، بل لعله كان من اكثرهم (حديثا)، ولكن الحديث عنده لم يكن (اخباراً) عن (الحياة) بقدر ما كان (اختباراً) لها يحاول به ان يصل الى الحقيقة بأي طريق؛ بالصدفة او الطرفة او النكتة او السخرية.. بأقصر طريق يستطيع به الإنسان ان (يقلب العملة) ليرى الوجه الآخر من الحياة.. ليستطيع رؤية الحقيقة القابعة وراء الرمز اللغوي او الواقع الماثل خلف الصورة الخيالية او الدمعة العالقة بطرف الابتسامة.. وكلها جوانب كان محمد توم بارعاً في تصويرها للناس.. طلبة وزملاء ورؤساء ومرؤوسين.. وكانت جزءاً لا يتجزأ من فلسفته في التعليم ايضا.. وكان من ابرع من عرفت في تحويل معاني الأشياء الى اضدادها أو تفريغها من معانيها. ان كلمة واحدة من جملة او حرفاً واحداً في كلمة كان كافياً ليغيِّر به العبارة المألوفة الى (مفأجاة لغوية).
وكثيراً ما كان يمتزج عنده عنصر المهزلة هذا بعنصر (المأساة) مما جعل الحياة عنده محتملة في كثير من احوالها.. هكذا كان تعامله مع المرض، مثلاً.. المرض عنده لم يكن يقترن بالألم بقدر ما كان يقترن بحالة هي عند محمد توم اقسى من الألم المادي، هي الإحساس بالعجز عن (الانتشار)، بحالة من تقييد الحرية..
ولكنه وبالتدريج نجح في تحويل حالة المرض الى حالة من التسلية والتندر، وكان من اكثر الناس صبرا عليه وتسامحاً معه وتجاهلا لوجوده في جسده.
وإذا اختار محمد توم ان يكتفي في كثير من المواقف بالوقوف على الهامش وأن يكون (رجل الخط) او المشجع او الناقد دون ان يكون قلب الهجوم او حارس المرمى، مثلا، الا انه كان دائماً في (الصميم والمحور) في الميدان الذي خلق من اجله، الا وهو ميدان التربية والتعليم.
بدأ عهده الطويل والحافل بالتربية بعد منتصف الأربعينيات بقليل في بخت الرضا عندما وفد اليها في مجموعة من زملائه الشبان اللوامع، خريجاً جديداً في المدارس العليا، وكاد يكون من اصغرهم سناً ولذلك كان اقرب الى طلبته في الفصول النهائية للمعهد.. كان شابا نحيفاً طويلاً ومرحاً ذكي النظرات سريع الخاطر حاضر البديهة، وكانت قدرته الرائعة في التحدث باللغتين العربية والإنجليزية مصدر اعجاب طلبته وحبهم له.. ولكن كانت قدرته الأقرب الى المعجزة هي قوة حافظته على تذكر الأسماء والأحداث.. وهي قدرة استطاع ان يستغلها ابرع استغلال خصوصاً عندما قدر له ان يحتل ارفع المناصب التنفيذية في حقل التعليم، كما سنرى.
كان من اوائل السودانيين الشباب الذين سودنوا وظائف مادة اللغة الإنجليزية في المناهج والتوجيه التربوي وإعداد الكتب وتدريب المعلمين، ولعله كان من اول من اصبح رئيساً لشعبة اللغة الإنجليزية من السودانيين بالمعهد، وهي مسؤولية لم تكن توكل لغير المتميزين من البريطانيين دعك عن غيرهم من (الأجانب).. واضطلع ايضا لفترة بإدارة كلية المعلمين الوسطى مديراً لها ليكون اول اختبار له في الإدارة التربوية، وحقق فيها قدراً كبيراً من النجاح.
وعندما نقل الى معهد المعلمين في ام درمان خلال اعوام ما بعد اكتوبر كان اول من سودن وظيفة اليونسكو في ادارة المعهد وأول من اختط للمعهد طريقه ودعمه بكل طاقته ليصبح فيما بعد جزءاً مكملاً لجامعة الخرطوم (كلية التربية حالياً)، وذلك في واحدة من اطول وأعقد المعارك بين اساتذة المعهد وطلابه من جانب، وجامعة الخرطوم ووزارة التربية والتعليم من جانب آخر.. ومن ثم انتقل الى مركزية التعليم في الوزارة حيث اصبح ثاني وكيل للتعليم العام في عهد مايو بعد فترة قصيرة للمرحوم مندور المهدي.. وعاصر نشأة السلم التعليمي، كما كان فعالاً في الجهود التي انصرفت في تقييم وتعديل وتركيز التعليم بعد ذلك.
وقد ابرزت الفترة التي تولى فيها قيادة وزارة التربية والتعليم وكيلاً لها (على اول عهد مايو)، اروع ما فيه من قدرة على الحركة والتأقلم والمرونة وتجاوز (المتاهة) البيروقراطية.. فقد تولى مسؤولياته تلك في فترة هي من اهم فترات التغيير التعليمي وأنشطها بالحركة وأكثرها جدلاً وتعدداً في الرؤى وإفرازاً للتناقضات، وهي فترة حان الوقت لتوثيقها وتقييمها علمياً بعد ان بدأت بعض الأقلام البعيدة عن الساحة تمارس هواية (قصص الخيال التربوي حولها).
وكان من حسن حظ كاتب هذه السطور ان وجد الى جانبه لا سيما في المرحلة الأخيرة للتغيير التعليمي رجلاً كمحمد توم التجاني زميلاً قديماً وحليفاً جديداً ومعلماً راسخ القدم واسع التجربة العملية عليما ببواطن الأمور التربوية وظواهرها.
وبالإضافة الى كل ذلك فقد كان محمد توم التجاني -كما هو معروف- موسوعة متحركة وأرشيفا بشرياً لكل من زامله او تتلمذ عليه او قام بتدريسه في جميع العهود التي قضاها في مهنة التعليم، وما رأيته يرجع في تحري الحقائق والبيانات عن موظفيه، او في معرفة المعلومات عن اوضاع التعليم الى الملفات او الأضابير بقدر ما كان يرجع الى ذاكرته الخارقة؛ تلك القدرة الفذة التي حباه الله بها في تذكر اسماء الناس وخلفياتهم وأماكن اعمالهم وتواريخ تعيينهم وترقياتهم ونوعيات شكاواهم وظلاماتهم، وما تعرضوا له من احداث في حياتهم العملية، والشخصية ايضا.
بيد ان التقييم الحقيقي في رأيي لمحمد توم التجاني ودوره في الحياة السودانية يتمثل أولاً في انسانيته، وثانياً في منجزاته ونجاحه في حقل التربية والتعليم، ولن يكون الحكم على دوره عادلاً اذا قام فقط على (مغامرته) السياسية القصيرة الأجل.
(ان الديماغوغية) التي عرف بها وأحبه الناس من اجلها والتي اكتسب بها شعبية كبيرة خارج اطار فئات المثقفين من شاكلته قد حاولت الغاء المسافة التقليدية بين صورة المثقف السوداني، كما هي عند العامة.. وبين عامة الناس (ولعله من النماذج النادرة للمثقفين الذين يجدون انفسهم في بيئتهم الطبيعية داخل قاعات المحاضرات وغرف المؤتمرات.. في (سوق الموية) وبين مدارج مشجعي (نادي الهلال) سواء بسواء، والإنسان الحق هو الذي يستطيع ان يرى في غيره من بني البشر تلك العناصر الإنسانية المشتركة والتي يكون هو قادراً على التعامل مع الآخرين على اساسها بصدق وعفوية، وهكذا كان محمد توم.
لقد كان آخر ما وصلني من محمد توم التجاني رسالة بعث بها اليّ قبل عدة اشهر يذكر لي فيها باقتضاب نبأ عملية جراحية كبرى اجريت له، وكان يتفاءل فيها كعادته بشفائه، ويذكر لي نتفاً من اخبار اولاده الذين كان بعضهم الى جانبه في المستشفى ثم يختمها بقوله.. "خلاص يا محمد خير.. العيال كبرت".
لم يغب عني المعنى المستر لهذه العبارة، وبقيت مشفقاً عليه.. وكان هذا المعنى هو اول ما عبر بخاطري عندما سمعت نبأ وفاته الأليم من ابني.. الا رحم الله محمد التوم التجاني وعظم الأجر فيه لقد كان انساناً ومربياً وزميلاً غالياً ورمزاً للوفاء في زمن قل فيه الأوفياء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في 15 يوم فقط معلم (ولعة) (Re: اسعد الريفى)
|
جميلة هذه الصورة التي عكستها لنا يا اسعد عن جيل قامة في كل شى
الا رحم الله محمد توم واسكنه فسيح جناته بقدر ما قدم واعطى
والتحية لمن لايزالون يحملون هذه القيم الجميلة في دواخلهم
| Quote: (ولعله من النماذج النادرة للمثقفين الذين يجدون انفسهم في بيئتهم الطبيعية داخل قاعات المحاضرات وغرف المؤتمرات.. في (سوق الموية) وبين مدارج مشجعي (نادي الهلال) سواء بسواء، والإنسان الحق هو الذي يستطيع ان يرى في غيره من بني البشر تلك العناصر الإنسانية المشتركة والتي يكون هو قادراً على التعامل مع الآخرين على اساسها بصدق وعفوية، |
اما ناس 15 يوم فنسال الله ان يعيننا عليهم بالصبر
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الطاهر عثمان
اسعد الريفى
Al-Shaygi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست