سنغور وحركة الزنوجة او La negritude

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-20-2008, 07:27 PM

محمد سليمان محمد الفكي

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سنغور وحركة الزنوجة او La negritude

    حركة الزنوجة او la negritude هى حركة ادبية سياسية نشات في حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي .ويعد الشاعر والرئيس السنغالي ليوبولد سيدار سنجور والشاعر المارتينيكي ايمي سيزير والشاعر المنحدر من جزر جيانا ليون داما الرواد المؤسسين لهذه الحركة.وتبنت الحركة اللون الاسود كمعادل للهوية في مواجهة الاستعمار العنصري الفرنسي انذاك . لقد امن الثلاثة بان الارث المشترك للسود المنتشرين في عالم الدياسبورا هو الاداة الاكثر فعالية لمحاربة الهيمنة الفرنسية والاستعلاء السياسي والفكري . وتاثرت حركة الزنوجة لا نيجريتود بما يعرف بنهضة هارلم او هارلم رينيسنس وعلى وجه الخصوص باعمال الكاتبين الامريكيين المنحدرين من اصول افريقية : لانجستون هيوز وريتشارد رايت الذين تركز اعمالهما على مفهوم السواد والعنصرية.
    سنغور هو اشهر الشعرء المؤسسين لحركة الزنوجة la negritude :
    ولد ليوبولد سيدار سينجور في السنغال عام 1906م وتوفى العام 2001م بعد عمر ناهز الخامسة والتسعين في VERSON بفرنسا. واشتهر سنغور كسياسي ورجل دولة ورئيس لدولة السنغال في الفترة من 1960م الى 1981م .الا انه يعد ايضا واحدا من اعظم شعراء القارة الذين كتبوا باللغة الفرنسية.
    حصل سنغور على شهادة البكلوريا العام 1927م بتفوق مما جعله يحصل على منحة من الحكومة الفرنسية للدراسة في فرنسا وكان اول طالب افريقي يجتاز الامتحانات الجامعية بنجاح او ياعرف بAGREGATION DE LUNIVERSITE EXAM وبضل شهادته الجامعية تمكن من التدريس في مدارس الليسية والجامعات الفرنسية . وبعد نشر ديوانه -اغاني الظل- العام 1945م وديوان -المضيفون السود- العام 1946م تمكن سنغور من نحت اسمه كواحد من اهم الشعراء الافارقة الكاتبين باللغة الفرنسية . كما اصبح سنغور اول افريقي ينضم الى الاكاديمية الفرنسية العريقة L ACADEMIE FRANCISE وذلك بعد منحه الجنسية الفرنسية . وخلال توجده كعضو عامل في الاكاديمية اسهم سنغور في تجسير الهوة بين اللغة الفرنسية في القارة الافريقية واللغة الفرنسية الاستعمارية . وتعد الاكاديمي فرانسيز المؤسسة الاسمى فكريا في فرنسا. وتضلع بعبء جمع القموس الخاص بالكلمات المقبولة في اللغة الفرنسية. وساهم سنغور في توليد تعابير لغوية تلائم الاثنيات والقوميات المختلفة من اجل خلق جمهور فرانكفوني عريض .لكن سنغور اشتهر اكثر بمحاوته اعطاء تعبير الزنوجة la negritude تطبيقات واسعة .والزنوجة تعني عند سنغور تماهي الشخص الاسود مع لونه الاسود دون اعتبار للثقافة التى ينتمي اليها او اللغة التي يتحدثها او البقعة الجغرافية التي يعيش فيها. وبهذا تتجاوز نظرة الزنوجة عن الفروقات الموجودة داخل الاطار العرقي الواحد لتربط بخيط رفيع اصحاب البشرة السوداء الموزعين في دياسبورا الشتات . وهكذا اصبحت حركة الزنوجة المحور التي قامت عليه فكرة المركزية الافريقية . ونلاحظ ان اعمال سنغور الادبية والفكرية اخذت اشكالا متنوعة من حيث الشكل والمضمون. ففي الوقت الذي عكست فيه اعماله الشعرية المبكرة اهتماما فائقا بنحت المفردة شان جميع الفناين الشباب نجد ان الخطاب الشعري السائد في ديوانه قصائد مفقودة يكشف عن تاثر وتناص كبير مع الشاعرين شارل بودلير ولانغستون هيوز.في هذه المجموعة الشعرية يقوم سنغور بعملية تجريب تحطم القالب والقافية وتدعو الى لعب راقص مع اللغة . ان مضمون اعمال سنغور ياخذ مناح تختلف ايما اختلاف من رحلة التمرد والتعبير عن الهوية الافريقية مرورا بالتعبير عن الحسية ثم الحب ثم اخيرا الموت .00000
    ولاعطاء لمحة سريعة عن كل هذه المارحل التي طواها الشاعر اثناء حياته الطويلة نبدا بمرحلة التمرد والتعبير التاريخي عن افريقيته .فلنستمع اليه في قصيدته المسماة :رسالة
    تركت وجبتي الدافئة ،وانشغالي بتسوية العديد من الخلافات
    مرتديا لاشئ سوى قميص خفيف لتلقي ندى الصباح
    كان لدي فقط كمات للسلام تحميني وتفتح كل باب
    كذلك ايضا عبرت الانهار والغابات المليئة بالخطر
    حيث الكرمة تخنقك على نحو يفوق الثعابين غدرا
    مررت عبر اناس يرسلون بتحايا مسمومة
    لكني ركنت الى يافطة الاعتراف
    حيث حرست الارواح انفاسي
    رايت رماد الثكنات العسكرية والدور الملكية
    وتحت اشجار المهوغني تبادلنا احاديث طويلة
    وهدايا طقسية
    ثم وصلت الى -اليسا- حيث عش الصقور
    تتحدى كبرياء الغزاة
    رايت كرة اخرى البيت العتيق في الجبل
    قرية ذات اهداب طويلة حيية
    تلوت الرسالة لحراس دمنا :
    الامراض والتجارة محطمة ورحلات الصيد المنظم
    والذوق البرجوازي والازدراء غير المضمر
    يملا بطون العبيد.

    اما المرحلة الحسية فنلمسها واضحةفي قصيدته التي سماها امراة سوداء

    امراة عارية ، امراة داكنة
    ثمرة طازجة بجلد مشدود
    مباهج داكنة لنبيذ اسود
    ذلك الفم الذي يهب الموسيقى لفمي
    افاق ناصعة للسافنا التي ترتعش من الملاطفة المحمومة
    للرياح الشرقية المنحوتة على ايقاع التم- تم فوق جلد الطبل المشدود
    يأنُ تحت ايادي الغزاة
    ما صوتك العميق الا انشودة الروح للمحبوب .
    وفي المرحلة التالية وبالتحديد في قصيدته -صلاة من اجل السلام -نجده يحاول الدخول في جدلية المستعمِر والمستعمَر ولعل اهداءه القصيدة الى صديقه جورج بومبيدو وصديقته كلود بومبيدو تحمل الكثير من الدلالات :
    يايسوع المسيح ، في نهاية هذا الكتاب الذي اهديه لك
    قربانا للمعاناة
    في بداية العام العظيم ، في ضوء الشمس
    المنيرة من سلامك على اسطح المنازل المكسوة بالثلج في باريس
    ومع علمي بان دماء اخوتي ستحمر مجددا
    والشرق الاصفر على شواطئ الباسيفيك
    الذي نهبته العواصف والكراهية
    اعلم ان هذا الدم هو قربان الربيع
    الذي استخدمه جامعو الضرائب لسبعين عاما
    كي يسمنوا اراضي الامبراطورية
    يا يسوع انا تحت الصليب - وانت لم تعد بعد انت
    اشجار الحزن تعلو فوق العوالم القديمة والجديدة
    افريقيا المصلوبة
    تمتد يدها اليمنى فوق ارضي
    بينما يظلل جانبها الايسر امريكا
    وقلبها هو هاييتي الثمينة ، هاييتي التي تجرات
    واعلنت ان الانسان فوق المستبد
    تحت قدمي افريقياي المصلوبة لمئات السنين
    ومع ذلك لاتزال تتنفس
    دعني اتلو عليك ياربي صلاتها للسلم والمغفرة .

    اما مرحلة الحب فنلمح اطيافا منها في الابيات التالية من قصيدته- والشمس- :
    افكر فيك ماشيا او سابحا
    جالسا او واقفا ، افكر فيك في الغدو والعشي
    عندما ابكي في المساء او عندما اضحك
    عندما ابقى صامتا احدث نفسي
    في فرحي والمي . عندما افكر او اكف عن التفكير
    عزيزتي ، انا افكر دوما بك .
    والان ناتي للمرحلة الاخيرة التي يسيطر فيها الموت على الكون والكائنات وجوارح الشاعر ليوبولد سيدار سنجور. في مرثيته لمارتن لوثر كينج والتي اهداها الى اوركسترا الجاز يقول :
    كان الرابع من ابريل من عام الف وتسعمائة وثمانية وستين
    مساءً ربيعيا في حي رمادي في مقاطعة تفوح منها
    رائحة طين النفايات الملوث
    حيث يلعب الاطفال في شوارع الربيع
    الربيع الذي يزهر في الافنية المظلمة
    حيث تلعب الانهار الصغيرة الزرقاء وهي تغمغم
    باغنية العندليب في الجيتو
    في ليل القلوب .
    مارتن لوثر كينج اختارهم : النزل الصغير والمقاطعة،
    والنفايات والكناسين ،
    اختارهم
    بعيون قلبه في تلك الايام الربيعية،
    حيث يمجد طين الجسد في ضوء المسيح
    كان ذلك في المساء حين يكون الضوء اصفى مايكون
    والنسيم اعزب ما يكون .

    الغسق في ساعة القلب التي تزهر اسرارها
    فماً لفمٍ من الاورغن والهينمات والبخور،
    في الشرفة المكسوة بهالة قرمزية حيث الهواء اكثر شفافية
    ينتصب مارتن لوثر متحدثا حديث قس لاخر
    " اخي لاتنس ان تمدح عيسى في قيامته
    دع اسمه يتمجد".
    والان قبالته منزل للدعارة
    تجديف وتدنيس
    وجهنم والهلاك نعم في -نزل لورين- اه لورين اه
    جوان ، المراة البيضاء والزرقاء، دعي افواهنا تطهرك ،
    مثل بخور متصاعد ، في بيت الشرور والقطط والقوادين
    يقف احد الرجال وبيديه بندقية رمينجتون
    -جيمس ايرل راي- يرى القس مارتن لوثر كينج
    عبر منظاره المكِبر، يرى موت المسيح
    "اخي لاتنس تمجيد المسيح في قيامته هذا المساء"
    ارسله جوداس فهاهو يراقبه، لاننا صنعنا من الفقراء ذئابا للفقرء
    ينظر من تلسكوبه يرى فقط العنق اللين الشديد السواد والجمال
    انه يكره الصوت الذهبي المترجم لمزامير الملائكة
    صوت المترددة الموسيقية البرونزية التي ترسل صوتا كالرعد
    على مدينة -سدوم- البغيضة وعلى -اداما- .

    ينظر مارتن لواجهة البيت الذي امامه ليرى:
    ناطحات للسحاب من ضوء ومن زجاج ،
    يرى رؤوساً يكللها شعر اشقر مجعد وشفاها داكنة الزرقة
    والزهور تغني في جوقة متناغمة مثل اورغن
    الرجل الابيض ينظر بغلظة وعلى نحو ادق كالفولاذ
    -جيمس ايرل- يصوب
    يضرب الهدف ،يطلق النار على مارتن
    الذي يذوي مثل زهرة عطرة
    ثم يهوي " اخي ، امدح اسمه بصفاء
    ولتبتهج عظامنا في القيامة" .




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de