لماذا رمى الصادق المهدي الإنقاذ بفلذات أكباده؟؟

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 11:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2008, 08:41 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا رمى الصادق المهدي الإنقاذ بفلذات أكباده؟؟

    لماذا رمى الصادق المهدي الإنقاذ بفلذات أكباده

    هناك جدل واسع يدور في المجالس السياسية في الخرطوم الآن ، وقد بدأ هذا الجدل بتصريح أطلقه السيد/الصادق المهدي قبل ايام نعت فيه نظام الإنقاذ " بالنصف شمولي " ، تلا ذلك التصريح خبر صحفي نشرته صحيفة " الإنتباهة " ، مفاده أن أحد أنجال الإمام قد تم تعيينه في جهاز الأمن الوطني والمخابرات ، ليس هذا فحسب ، فهناك ظنون ليست أكيدة ، بأن السيدة/رباح الصادق المهدي ربما تركب ايضاً قطار الإنقاذ السريع الذي يوصل بسرعة إلي محطة المصالح الذاتية ، فقد قيل أنها سوف تحظى بمنصب وزير دولة بوزارة الطاقة والتعدين ، هذه الوزارة التي تُعد من أقوى حصون الإنقاذ بعد الجيش وجهاز المخابرات ، موقف الحزب عن هذه التسريبات غير معروف ، فالإمام يجول في العواصم الأوربية يقول المراقبون أن هدف جولته غير معلن ، لكن من خلال هذه التسريبات بإمكاننا أن نستشف أن السيد/الصادق المهدي يحاول إستغلال العزلة الدولية المفروضة على النظام للترويج عن نفسه كبديل مقبول لدى الدول الغربية ، بل كشريك فاعل في نظام الإنقاذ مثلما فعلت الراحلة بنازير بوتو مع الجنرال برويز مشرف في باكستان ، أول الغيث كان دخول نجله المؤسسة العسكرية للإنقاذ مع أنه لم يتخرج من المؤسسة العسكرية السودانية ، وكلنا نذكر الضجة التي أثارتها الجبهة الإسلامية القومية في عهد الديمقراطية الثالثة عندما تم إلحاق عبد الرحمن الصادق المهدي بسلك القوات المسلحة بشهادة عسكرية من الأردن ، حيث قالت صحافة الجبهة الإسلامية أنذاك أن " ابن السيد " دخل من باب المحسوبية –لأن والده رئيس وزراء -لأنه لم يردد جلالات القوات المسلحة في كرري والمرخيات :
    يا زول يا زول انتا وين ماشي
    انا ماشي الجيش أبقي جياشي
    أنها مصنع الرجال وعرين الأبطال ، لذلك لم يُفصل عبد الرحمن الصادق المهدي من الجيش بسبب الغطاء السياسي ، بل أن الإنقلابيين زعموا أن " ابن السيد " دخل الجيش عن طريق الواسطة لذلك فصلوه عن الخدمة ، لذلك من الخطل في الرأي أن نتصور أن إلحاق ابن الزعيم بأكبر المؤسسات الأمنية في نظام الإنقاذ جاء من باب المصادفة ، فرائحة الطبخة بدت تفوح عندما قال السيد/الصادق المهدي أن نظام الإنقاذ نصف شمولي ، وهو سوف يسعى لتنقيته من غبار الشمولية حتى يصير نظام نظيف كامل لا تشوبه شائبة ، لذلك رمى السيد /الصادق المهدي الإنقاذ بفلذات أكباده ، دار حزب الأمة كذبت الخبر بطريقة لطيفة : أن السيد/بشري لم يلتحق بجهاز الأمن والمخابرات ، بل ألتحق بفرع الإستخبارات العسكرية ، مما يعني أن هناك تباين في الأجهزة الأمنية داخل نظام الإنقاذ ، من يعمل في الإستخبارات العسكرية فهو وطني يريد أن يخدم بلاده ، أما من يعمل في جهاز الأمن والمخابرات فهو من باب الضرورة يجب أن يكون من طائفة النظام ، وعليه أيضاً أن يخلع قميص الأخلاق في سبيل حماية النظام حتى ولو تطلب ذلك إستخدام وسائل غير إنسانية مثل التعذيب وتلفيق التهم والقتل ، والمفارقة الثانية أن هذا الخبر نُشر في صحيفة الإنتباهة ، وكما هو متعارف عليه أن القانون في معظم دول العالم يحظر نشر أسماء المنتسبين لجهاز المخابرات العسكرية في وسائل الإعلام ، الإنقاذ تريد علاقة في العلن مبنية على مبدأ المصالح وتبادل المنافع ، لذلك أقتضى الوضع نشر الخبر ، بينما يريد السيد/الصادق المهدي التلويح بالعصاتين ، عصاة المعارضة عن طريق تقديم نفسه كالساحر الذي سوف يحل أزمة دارفور بحكم إرتباط حزبه التاريخي بهذا الإقليم ، وفي نفس الوقت يريد السيد/الصادق المهدي أن يستبق الوقت قبل عودة الميرغني ، ليعقد صفقة تمهد حسب ما يعتقد إلي تحويل نظام الإنقاذ من شمولي بنسبة 50 % إلي نظام تعددي بنسبة مائة في المائة ، هذا التحول الذي يقوده الصادق المهدي ذكرني بالمساجلات الشهيرة التي وقعت بينه وبين الراحل قرنق في أيام حربهما ضد النظام من اسمرا والقاهرة ، الراحل قرنق بخبرته الكبيرة كان قارئاً جيداً لمواقف الأحزاب الوطنية في الشمال ، كان يعلم أن المناصب ولا المبادئ هي التي تحدد برامج هذه الأحزاب ، وأنها يُمكن أن تنقلب عليه في أي لحظة ، وبهذا التحول سوف يصبح حزب الأمة صورة من نسخة القيادة الجماعية أو الإصلاح والتجديد ، أنها أحزاب قائمة على مواقف الأشخاص وليس على المبادئ .
    سارة عيسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de