السيد مبارك المهدى يقول نرحب بالتقارب بين حزب المؤتمر الوطني و الصادق المهدي والكرة في ملعبه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2008, 05:11 PM

محمد عادل
<aمحمد عادل
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 14734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السيد مبارك المهدى يقول نرحب بالتقارب بين حزب المؤتمر الوطني و الصادق المهدي والكرة في ملعبه

    لأنها صحيفة لديها مبادراتها وتقدير وإحترام وحضور كبير في الساحة الإعلامية
    الرئيس البشير (ود بلد) ومتقبل للآخر ومؤهل لحل أزمة الاسلاميين والسودان والدور الليبي مهم في حل أزمة دارفور ومشاركة مصر في القوات الهجين موقف واع يحسب لها
    عبد العزيز الحلو لا يصلح امينا عاما للحركة والحركة الشعبية كلها ابناء قرنق وسلفاكير ولا انقسامات في صفوفها كما يظن الواهمون !!
    نرحب بالتقارب بين حزب المؤتمر الوطني والمهدي والكرة في ملعبه لإستكمال خطي التوحيد وعودة الميرغني ستدفع بجهود وحدة الاتحاديين وتعطي الوفاق الوطني الدفعة المطلوبة
    السيد مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة جناح (الاصلاح والتجديد) ذهبت الي لقائه وفي مخيلتي ترتسم صورته التي تداولتها الصحافة ومواقع الانترنت وهو في لباس المرض بالمريلة الخضراء ممدا في سرير المستشفي لا حولا له ولا قوة !!
    ذهبت وفي ظني انني سأجد الرجل شاحبا لونه وتبدو عليه أثار المرض والغضب من جراء حرمانه من حقه في الحرية لستة أشهر دون توجيه تهمة معلومة !!
    ولكن السيد مبارك قد خيّب ظني والحمد لله عندما وجدته هو ذات الرجل ضخم البنيان بكامل عافيته وتمام ابتسامته التي تكشف عن (فلجة) واضحة بين أسنانه وقد استقبلني وزوجته الفاضلة بترحاب كبير وكرم حاتمي وكان لـ : ( أخبار اليوم) هذا الحوار الذي تحدث فيه السيد مبارك عن عدة قضايا هامة علي رأسها دارفور والقوات الهجين والدورين المصري والليبي في حل ازمة دارفور بالاضافة لطرحه الذي قدمه لمبادرته فيما يتعلق بالوفاق الوطني وقضايا التحول الديمقراطي ، كما تناول عودة مولانا الميرغني وفصّل اسباب تأخر خطي التوحيد بينه والسيد الصادق المهدي وقضايا اخري مهمة تجدها عزيزي القارئ في سياق هذا الحوار مع الرجل (البلدوزر) كما يحلو لانصاره والعاملين معه في الحقل السياسي ان ينادونه:ـ
    ü سيد مبارك حدثنا عن خططك السياسية لمرحلة مابعد الاعتقال؟
    -أولاً لابد من الاشارة الي ان فترة الاعتقال كانت فرصة للتأمل والاحتكاك بقطاعات من المواطنين في العادة يصعب ان تلتقي بهم مطولا، والحقيقة انني اكتشفت انه حتي السجانين قد اصابهم الملل و(زهجوا) والان الكل يبحث عن حلول ، لان القضية الحياتية المعاشية اصبحت قضية اساسية ولذلك الناس زهدوا في الخلاف والصراع ويبحثون عن مستقبل لهم ولابنائهم ويبحثون عن استقرار، وايضا اثناء وجودي في السجن العمومي قابلت كثيرا جدا من المسجونين العاديين الفقراء ووجدت ان هؤلاء لا يجدون عونا من احد سواء كان علي المستوي القانوني ولا غيره، والدولة اصبحت اجهزتها ضعيفة لدرجة لا تعين احداً فمعظم اولائك المسجونيين لا يعرفون حقوقهم القانونية ولا قدرة لديهم علي الاستئناف والمرافعة وبعضهم من الغارمين المستحقين للزكاة وليس لديهم قدرة للوصول الي اي جهات !!
    فحقيقة انه في فترة وجودي في المعتقل كانت تأتيني طلبات ومذكرات كثيرة جدا من المسجونيين بخصوص مشاكلهم، وقد اوصلتني فترة التامل في المعتقل هذه الي ان الصراع في السودان بشكله الحالي هذا سيودي بالدولة نفسها، وان الدولة تفككت اجهزتها نتيجة للتسيس والصراع واصبحت اجهزتها ضعيفة للغاية وهذا يشكل خطورة كبيرة علي بقاء السودان موحداً وكذلك علي الاستقرار .
    ثانيا وبنظرة علي الحركة السياسية فهي مازومة بكاملها ومنقسمة علي نفسها وفي داخلها كحزب الامة، الاتحادي الديمقراطي، الجبهة الاسلامية القومية بمسمياتها الشعبي والوطني ، اليسار ، البعث ، وهذا جزء من أزمة السياسة في السودان ككل من جراء انقطاع الممارسة الديمقراطية والحجر علي الأحزاب واحتكار السلطة ، ونري ان منع النشاط السياسي ومنع الاحزاب كان له اثره في انقسامات هذه الاحزاب ولكن احتكار السلطة عبر الانقلاب ترك اثره علي الجبهة الاسلامية القومية التي انقسمت ، وحتي الجناح الذي في السلطة الان فمعظم الكوادر والمفكرين والقيادات قد ابتعدت عنه وأصبحت البقية الموجودة هي التي لديها مصالح ووظائف بينما اصبح المفكرين والكوادر يتحدثون ويكتبون وينتقدون علنا من ان (السوبر) تنظيم الامني قد اختطف الحزب والشوري والسياسة والفكر في الحزب فالقضية بمجملها تمخّضت الان وماتبقي منها الجانب السلطوي فقط فليس هناك فكر ولا برامج ولا تخطيط وانما (رزق اليوم باليوم) فالحركة السياسية سواء في الحركة أو المعارضة مأزومة الان.
    ü وماذا فعلتم للخروج بأنفسكم والوطن من نفق هذه الأزمة التي تتحدثون عنها؟
    -قدمت ورقة بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة عن رؤية لكيفية الخروج من هذا النفق الشمولي، وهي رؤية تستند الي نقاط جوهرية أساسية أهمها الواقع الدستوري القائم الان الذي جاء نتاجا لاتفاق نيفاشا وماورد في اتفاق نيفاشا من بنود للتحول الديمقراطي وهذا هو الأس الدستوري الذي تنطلق منه المبادرة بأن يتكاتف الكل لننفذ نيفاشا، فهي اذا لم يكن عقدها قوميا ولم يمثل طرفي نيفاشا كل اهل السودان فلنجعل تنفيذها عبر كل أهل السودان، خاصة وان التنفيذ الان مأزوم ومتعثر وقد شهد علي ذلك الأمين العام السابق في يناير 2007م حيث اوضح ان كل البنود الجوهرية حكومة الانقاذ تتفادى تنفيذها لانها تتفادي تغيير طبيعة النظام، والحركة الشعبية قد جمدت مشاركتها ثلاثة اشهر في الحكومة وابرزت هذا الجانب، ثم عقدت اتفاقا كانت أبرز جوانبه قضايا المصالحة الوطنية والتحول الديمقراطي والقوانين وغيرها، ومبادرتي مستندة الي كيفية جعل نيفاشا كأساس للانطلاق منها وان نجعل تنفيذها قوميا، ونستطيع ان نستفيد من الجوانب الايجابية فيها بتثبيت السلام في الجنوب ومشاركة الجنوب قوميا وقضايا التحول الديمقراطي الواردة في الاتفاقية هذا جانب ، الجانب الثاني ان أدوات واليآت العمل السياسي واعني الاحزاب السياسية فهي عليها التغلب علي انقساماتها وان تتجه بكلياتها نحو توحيد صفوفها وتعبئة وحشد طاقاتها في اتجاه تنفيذ برنامج التحول الديمقراطي وحل أزمة دارفور واستقبال وضع جديد من خلال انتخابات حرة نزيهة.
    ü وهل قمت بطرح مبادرتك للقوي السياسية داخل السودان؟
    -بشكلها النهائي هذا لم تطرح بعد ولكنا قدمناها من خلال مركز الأهرام ، ولكن في الأصل نحن كنا قد طرحنا فكرة اعلان جوبا وورشة هناك كنت قد اتفقت فيها مع الأخ النائب الأول سلفاكير وقادة الحركة الشعبية وصغنا فيها ورقة تحضيرية سلمناها لعدد من القوي السياسية وهي كانت تستهدف بناء جسر بين الجنوب وبين الشمال ، هذا الجسر يكون تمهيدا للاجواء وتهيئتها للوحدة الطوعية وانجاح السلام والتحول الديمقراطي ، وكانت الفكرة أن نناقش أربعة قضايا هي السلام ، التحول الديمقراطي ، أزمة دارفور والموقف من المجتمع الدولي (علاقة السودان من القوي الدولية) اما فكرة مناقشة السلام فترتكز علي ان الحركة الشعبية لديها شكوك حول موقف القوي السياسية الشمالية من مكتسبات الحركة في نيفاشا ، ولذا فحضور القادة السياسيين الي جوبا ووضع توقيعهم تأمينا علي مكاسب الجنوب في نيفاشا فيه تطمين للجنوبيين خاصة وانهم يعتقدون ان الموقف السلبي من نيفاشا وعدم تشييع بعض القادة لدكتور جون قرنق كان فيه مؤشرات سالبة بالنسبة لهم ، كما ان القوي السياسية الشمالية لديها شكوك حول التزام الحركة الشعبية فيما يتعلق بقضية التحول الديمقراطي فمناقشة قضية التحول الديمقراطي الواردة في نيفاشا وتوقيع الحركة الشعبية مع هذه القوي في وثيقة تسهم في تعضيد الالتزام وتطمين هذه القوي أي ان المسألة تبادل تطمين بين الشمال والجنوب. اما القضية الثالثة وهي قضية دارفور بايجاد قواسم وموقف مشترك لحل قضية دارفور في اطار قومي يعالج المشكلة نهائيا لكي نستطيع التفرغ لقضية التحول الديمقراطي والانتخابات، والقضية الرابعة هي العلاقة مع المجتمع الدولي فهي متازمة بسبب سياسات الانقاذ السابقة والحالية والقوي السياسية كلها شمالية كانت أم جنوبية ليست طرفا في هذه الازمة ولذلك يجب ان نتحاور لايجاد وضع أسس لعلاقة السودان مع القوي الدولية والاقليمية لتجاوز الانقاذ مع هذه الدول وأخذ المؤتمر الوطني نفسه في اتجاه ابعاده عن هذه المواجهة لان هذه المواجهة يتضرر منها السودان ككل ، وأهمية المجتمع الدولي في انه ضامن لنيفاشا وان القطرية والسيادة لم تعد في عالم اليوم لها قيمة وقد تم تجاوزها ولذلك أصبحت القوي الدولية تلعب دورا مؤثرا علي الأوضاع الداخلية في الدول ، ثانيا المانحون هم نفسهم هذه الدول والقوي الدولية الغربية خاصة وتثبيت دعائم السلام في الجنوب وفي دارفور وغيرها يحتاج الي دعم المانحين ودعم هذه الدول فلابد اذاً من استقطاب هذا الدعم اذا اردنا الاستقرار وتثبيت دعائم السلام ، كما ان الثروة البترولية تحتاج الي التكنولوجيا الغربية بشكل كبير ، نعم الان جاءت الصين واستفادت من ما قامت به شيفرون واستخرجت بترولا ، لكن تطوير هذا الجانب يحتاج لي التكنولوجيا والاموال الغربية ، فالصين الأن فقط هي تضخ من آبار قائمة لكنها لا تقوم بعمل استكشافات جديدة ولا تصرف أموالا في هذا المجال ، فاذن تطبيع السودان مع هذه الدول وتصحيح العلاقة امر مهم جدا ، وهذه القضايا المطروحة في ورقة جوبا تلامس المبادرة التي طرحناها هنا بالقاهرة أول أمس ولكنا أضفنا لها موضوعين هما مؤتمر المصالحة الوطنية المتفق عليه اخيرا ، واضفنا مسألة ترتيب البيت الحزبي الداخلي لكل الأحزاب بما فيهم الاسلاميون ونحن هنا لا نريد ان نتحدث بالطريقة التقليدية التي تقول ان المؤتمر الوطني وحكومة الانقاذ هم المشكلة ، فالمشكلة عامة ومسئووليتنا جميعنا ، خاصة وان الانقاذ مرجعيتها للسلطة هي مرجعية الجيش ممثلة في شخص الرئيس عمر البشير كقائد للجيش وليس للمؤتمر الوطني الذي هو أداة لتسيير دولاب الدولة ولكن المرجعية للقوات المسلحة ، فبالتالي نجد ان الانقسام الذي حدث داخل الاسلاميين بسبب السلطة جعل جناح الاسلاميين داخل السلطة في أزمة كما أسلفنا فمن كانوا ينحازون للمؤتمر الوطني الآن جلسوا في بيوتهم وبدأوا يكتبون عن الأزمة في داخلهم ومن هؤلاء الكتّاب د. التيجاني عبد القادر ، د. أحمد الطيب زين العابدين ، د. عبد الوهاب الأفندي ، د. حسن مكي وغيرهم من الكوادر والمفكرين في الحركة الاسلامية ونجد ان صحفيا كالاستاذ علي عتباني اعترف في جريدة الرأي العام بفراغ المرجعية الفكرية في المؤتمر الوطني بغياب الشيخ الترابي رغم انه من مناصري السلطة ، والواقع أن ازمة الاسلاميين الذين في السلطة منعكسة علي البلد وان القينا بالمشكلة علي عاتقهم فهذا ليس حلا ، فعلينا ان ندعوهم لحل مشكلاتهم .
    وفي هذا الاطار فان الرئيس البشير كجيش ومرجعية للسلطة تقع علي عاتقه مسئولية تاريخية فاما ان يكتب في التاريخ كموحد لأهل السودان وصانع السلام والعسكري الذي أعاد الديمقراطية أي ان يكتب في التاريخ بهذا التمجيد والفخر واما ان يكتب ان السودان (تصومل) في عهده !! لانه اذا لم تحل هذه الأزمة وأزمة دارفور ولم نثبّت سلام الجنوب وحققنا الوحدة الطوعية فالنزاعات ستزيد والسودان سيكون مهددا بالانقسامات والصوملة. والرئيس البشير لديه قابلية لقبول الاخر بطبعه وطبائع شخصيته ، فشخصيته شخصية (ود بلد) ولديه التأهيل اذا توفرت عنده الارادة السياسية للمساعدة في معالجة أزمة الاسلاميين الذين معه في السلطة ويساعد علي خروج البلد من أزمتها بموقف قومي يعم به السلام ويؤمّن به وحدة الجنوب الطوعية مع الشمال وينقل به السودان الي مصاف التحول الديمقراطي والاستقرار، وهذا الموقف نفسه يتطلب من الرئيس البشير تفكير عميق لأن هذه مسئوليته (انا ماعايز أفكر ليهو) لكن يمكن هو نفسه يفكر في كيفية حدوث ذلك ، أي انه كقوات مسلحة يحيد نفسه من الأحزاب وان استطاع فعل ذلك فلديه الفرصة ليكون مرشح اجماع علي الأقل للفترة حتي عام 20011م أي الي حين تقرير مصير الجنوب بدلا عن أن يكون جزءا من الانقسام الحادث في البلد وعلي الرئيس البشير ان استطاع تحييد نفسه ان يفتح بذلك المجال لوحدة الجبهة الاسلامية وانهاء أزمة الخلاف في السلطة وبذلك يصبح غطاء الجيش بالنسبة للمؤتمر الوطني والذي جعله مستغنيا عن البعد الشعبي غير موجود وان يبحث عن الغطاء الشعبي بما يسوقه للوحدة حتي يستطيع المنافسة في الانتخابات ، فهذه جميعها افكار طرحنا بعضها في ورقتنا بمركز الأهرام ، ونطرح الأن من خلال (أخبار اليوم) خاصة وانها صحيفة لديها تقدير واحترام ولديها حضور كبير في الساحة الاعلامية في السودان ولديها مبادراتها ، وقد اتفقت مع الأخ احمد البلال بالمشاركة في منبر (أخبار اليوم) وحالت دون ذلك ظروف السفر ولكن سنبحث هذه القضايا في منبر (أخبار اليوم) بصورة مستفيضة لكل ماقدمناه من خلال ورقتنا التي طرحت في القاهرة .
    ü وماذا عن خطي التوحيد بينكم وحزب الأمة القومي وأين تقفون الآن وهل كان لدخولكم المعتقل تحت تهمة (المحاولة التخريبية) انعكاس سلبي في عرقلة حراك لم الشمل الذي كنتم تسيرون علي دربه قبل المعتقل؟
    -الاعتقال كانت نتائجه ايجابية بالنسبة لدفع مسيرة الوحدة حيث خلق نوعا من الانفعال العاطفي بشكل كبير في القاعدة، وأصلا القاعدة موحّدة وايضا علي مستوي الكوادر حتي القيادية منها وقد شاركت في حملة الدفاع عنا، وبعد خروجي من المعتقل كانت الزيارات تأتيني من حزب الأمة القومي في شكل هيئات ولجان من المحليات والمدن وغيرها وكانت تطالب بقضية الوحدة واتمامها بصورة فيها تصميم والحاح شديد جدا ونحن في الحادي عشر من شهر مايو قبل الاعتقال توصلنا الي اتفاق في الاجتماع الذي عقدته لجنة رأب الصدع في منزل السيد الصادق المهدي وهي برئاسة الاستاذ كامل شوقي وهو من كبار خبراء الزراعة والغابات في السودان ورئيس مجلس الشوري في حزب الامة القومي وذلك بالتناوب مع الأمير الحلو رئيس مجلس الحل والعقد في هيئة شئون الأنصار وهم مؤسسيا تابعين لحزب الأمة القومي ، وهذا الاتفاق من المفترض انه أمّن مبدأ الوحدة وتبقّي البحث في التفاصيل ، كما اتفقنا علي ورشة عمل وقد تأخرت الورشة بسبب تأخير في مشاورات اللجنة مع السيد الصادق وبسبب ايضا انه وبعد اتمام المشاورات وتكليف بعض الاسماء باقتراح السيد الصادق لقيادة الورشة رأت هذه المجموعة المرشحة ان مسألة عقد ورشة هي تطويل لاداع له ويجب الولوج الي تفاصيل الوحدة وانجازها فورا فبدأ هناك جدل في مسألة هل تعقد الورشة أم تستكمل اجراءات الوحدة بدون عقد ورش ونشأ من هذا الأمر مقترحات بكيفية اتمام اجراءات الوحدة ، وقد تم التشاور بيني وبين لجنة رأب الصدع حيث زاروني في عيد الفطر داخل السجن وتمخّض عن ذلك التشاور علي نقاط محددة قبلتها اللجنة وتبنتها وكان من المفترض أن يتم التشاور حولها مع الطرف الآخر لكن كثرة أسفار السيد الصادق المهدي حالت دون اتمام التشاور ، وقد جاء قبل فترة وجيزة من العيد وحاولت اللجنة أن تعقد معه لقاءات لكنه اعتذر وطلب أن تكون هذه اللقاءات بعد العيد و ....
    ü مقاطعة .. آلا يمكن ان نسمي هذه حججاً و مماطلة من قبل المهدي في ما يتعلق بخطي التوحيد؟
    - (باسماً) .. (يعني انتي أقريها زي ماتقريها ) !! لكن هم حتي الان كانوا في اتصال هاتفي معي قبل يومين واخبرونني أنهم مازالوا في انتظار تحديد موعد لهم ليتشاوروا حول هذه النقاط التي لو تم التشاور حولها مع السيد الصادق قبل العيد فكان من المفترض ان يتم اعلان الوحدة في العيد ، خاصة وان النقاط التي اتفقنا حولها مع اللجنة سهّلت الموضوع بأن تكتمل الوحدة في المؤتمر العام ، ثانيا الاتفاق علي اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام وعلي شخص رئيسها علي ان يكون شخصية وفاقية ومعروفة لجماهير الحزب لتسهيل عملية الالتئام من خلال المؤتمرات القاعدية ، ثالثا عضوية الأجهزة القائمة في المؤتمر لان هناك تقليد في حزب الأمة وهو أن الأجهزة والمكاتب التي تكون موجودة تأخذ عضويتها تلقائيا في المؤتمر العام ، فهذه كانت القضايا بجانب ترتيبات انتقالية الي حين قيام المؤتمر وهذه ماكان من المفترض أن تأخذ وقتا لأنها لا تتعارض مع المؤسسات القائمة ، فالمؤسسات تستمر في أعمالها الي أن تحل في المؤتمر، فالوحدة ستقوم من خلال المؤتمر وكذا المؤسسات الجديدة ستقوم في المؤتمر وهذا لا (يدوس) علي أي طرف من الأطراف وبالتالي لا يتعارض مع المؤسسية خاصة وان أجهزة حزب الأمة القومي انتهت في ابريل وقد مدد لها لغاية شهر ديسمبر ومن المفترض بعد هذا ان يعقد المؤتمر العام ، نحن كذلك انتهت مدة أجهزتنا ومددنا لها وقمنا بتأخير مؤتمرنا لاننا في انتظار ان يكون المؤتمر واحد بعد التوحيد ولا داع لعقد مؤتمرين !! ونري انه الآن الكرة في ملعب السيد الصادق المهدي خاصة وان اللجنة قررت الموافقة علي موضوع الورشة المطروح من الطرف الاخر والان تعد لها ، وهي ستكون ورشة فكرية سياسية وايضا ستناقش ماحدث في حزب الأمة وكيفية تفادي ذلك مستقبلا وقد طلب من عدد من قيادات المجتمع تقديم أوراق عمل ومنهم د. أمين مكي مدني الذي يقدم ورقة عن دساتير الاحزاب ، د. البطحاني عن قضايا الانقسامات في الأحزاب ود. الحواتي وعدد آخر طلب منهم الاسهام بأوراق علمية وفكرية في هذا المجال ، والان نحن فقط في انتظار اللقاء التشاوري بين السيد المهدي ولجنة رأب الصدع لاستكمال الترتيبات واعلان الوحدة ، اما من جانبنا نحن فقد أخذنا شهادة براءة من اللجنة.
    ü وكيف ترون الحالة الوفاقية والتقاربية الحالية بين حزب المؤتمر الوطني وحزب الأمة القومي، وهل يمكن ان تكون خصماً علي خطي التوحيد بينكم والقومي نسبة لانشغال جديد للسيد الصادق المهدي بحواره مع الوطني؟
    -لا اعتقد ذلك .. فخطنا كحركة اصلاح ما نسعي له دوما هو تجاوز الخصومة السياسية في الساحة وبالتالي فنحن نشجع الحوار أصلا بأن يصل الناس الي قواسم مشتركة والبرنامج المطروح من جانبنا الآن كحزب هو توافق سياسي ومصالحة وطنية ومعالجة وفاقية لقضايا السودان ولذلك فنحن ننظر للقاءات السيد الصادق المهدي وحزب الأمة القومي مع المؤتمر الوطني في هذا الاطار ونشجع هذا الاتجاه ، وأنا شخصيا بعد خروجي من المعتقل جري حوار بيني ومستشار الرئيس الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل وكانت هناك فكرة منتظرة بأن يحدث لقاء مع رئيس الجمهورية عمر البشير ومن حيث المبدأ لم يكن هناك اعتراض من جانبنا وبالتالي فمسعي اللقاءات مع الأحزاب كالحزب الشيوعي ايضا هو جيد وحتي المؤتمر الشعبي كنت قد بلغت أحد أعضائه بأن الشروط المسبقة التي وضعها حسن الترابي لم يكن لها داع وكان من الأفضل ان يقول هذه المطالب في الاجتماع بحسبان انه طالما الطرف الاخر قد مشي باتجاهك خطوة فمفترض ان تلتقيه في نصف الطريق ، وكان من الممكن أن يسفر عن اللقاء اطلاق سراح المعتقلين من منسوبي الشعبي واعادة الممتلكات والدفع بقضية الحوار والمصالحة ، واعتقد أن موقف الترابي أسهم في تأخير اطلاق سراح المحكومين من الشعبي خاصة وانه كان هناك اقتراح من هيئة الرئاسة قدمها الأخ سلفاكير نائب الرئيس باطلاق سراح كافة المسجونين في الأعياد والرئيس البشير أبدي موافقته ولكن أطلق سراح مجموعة التخريبية فقط دون المحكومين واعتقد أن هذا بسبب رد الفعل الذي حدث نتيجة رفض الدكتور حسن الترابي واعلانه لشروط مسبقة ، وفي الغالب عندما تطرح لأحد شروطك فبالتالي هو يتعامل بردة فعل ولا يستجب لكي لا يبدو وكأنه قد استجاب للضغط !! ورأيي هو ان اي حوار مع القوي السياسية هو في النهاية يخدم الهدف العام الذي نعمل عليه خاصة وانه لم تعد هناك طريقة لمحاور أو علاقات بين طرف وطرف خصما علي الآخر.
    üقياسا علي روح التوافق واعلاء قيمة الحوار مع كل القوي السياسية في السودان كيف تقرأ العودة المرتقبة للسيد محمد عثمان الميرغني بعد غياب أكثر من سبعة عشر عاما عن البلاد .. والي أي مدي يمكن أن تسهم عودته بالتغيير ايجابا في المشهد والساحة في السودان؟
    -أعتقد ان غياب السيد محمد عثمان الميرغني احدث فراغا في الساحة السياسية وأي ملء لهذا الفراغ يصب في مصلحة التحول الديمقراطي خاصة وان الحزب الاتحادي الديمقراطي حزب له ثقله ووجوده وهو يعاني كحزب الأمة من انشقاقات فبدون شك ان عودة السيد الميرغني يمكن ان تساعد علي دفع عملية الوحدة داخل الحزب الاتحادي خاصة وان هناك جهودا وميثاقا موقّعا بين عدد من الفصائل الاتحادية وهذا يكن ان يسهم في دفع مسيرة الوحدة داخل الحزب الاتحادي ، كما ان وجود السيد الميرغني يمكن أن يساعد علي دفع مسيرة الوفاق الوطني ككل وللرجل مبادراته في هذا الاطار أعلن عنها من قبل فيمكن ان تفعّل هذه المبادرات من داخل الساحة التي لابد من وجوده فيها كقائد للختمية وكزعيم للحزب الاتحادي الديمقراطي بما يعطي دفعة كبري للعمل الوطني وعملية التحول الديمقراطي.
    ü من خلال ورقة المبادرة التي طرحتها هنا في القاهرة نري انك غير متفائل بمسار العلاقة بين الشريكين رغم حل خلافاتهما فلماذا أنت غير مطمئن لما اطمأن اليه الشريكان نفسيهما وتوافقا عليه ؟
    -نعم لان كل شئ مرتبط بتنفيذ اتفاق نيفاشا وفي تقديري هناك أزمة ثقة موجودة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وبينها وبين قادة الأحزاب الشمالية كما عبّر عنها سلفاكير في خطابه بواشنطون ولذلك فلابد من جهد قومي لتنفيذ هذه الاتفاقية وعلي عاتق الحركة الشعبية تقع مسئولية كبيرة في هذا الاتجاه فهي في السابق كانت تشتكي من التهميش والان وجدت نفسها في قلب الساحة وأصبح لها دور كبير جدا فرضته الاتفاقية والخطوات الاخيرة التي اخذتها بدقها للأجراس حيث زادت من وزنها خاصة وانها قد قامت بعمل صدمة للمؤتمر الوطني واستطاعت ان تجعله يتنازل للوصول الي تسوية معها وذلك بتجميدها لوضعها بما رفع غطاء الشرعية من الحكومة وهذا الوزن الكبير الذي كسبته الحركة لنفسها يفرض عليها مسئولية كبري بأن تعمل علي تحقيق ما اتفقت عليه من خلال تعاون وثيق ولصيق مع بقية القوي السياسية ويجب علي الحركة ان تجتهد لاحداث تقارب مع القوي السياسية وتنفيذ نيفاشا قوميا.
    ü يري البعض ان داخل الحركة الشعبية نفسها انقسامات ومشاكل داخلية وصقور وحمائم، افلا تعتقد ان في ذلك ايضا عرقلة لانفاذ اتفاقية السلام؟
    -انا لست مع من يقولون انه يوجد انقسام في داخل الحركة الشعبية فانا اعرف الحركة من سنة 1990م وهذا الكادر الموجود هو كادر الحركة الشعبية.
    ü وماذا عن مقولة (أولاد قرنق) و(أولاد سلفاكير) هذه التي ظهرت بعد رحيل الزعيم د. جون قرنق، اليست دليل انقسامات داخل صف الحركة؟
    -لا .. لان هذا الكادر الموجود نفسه هو الذي كان يعمل مع سلفاكير ومع الراحل قرنق ، وتسمية أولاد قرنق جاءت لانه القائد ولذا فكانوا يسمّون بأسمه وسلفاكير هو الوحيد من المؤسسين الذي بقي مع قرنق وقد كان قريبا جدا من الراحل جون وكان هو القائد الفعلي للجيش واذا عدت الي الوراء فستجدين ان الاشكال الذي حدث بين الراحل قرنق وسلفاكير في الماضي قام بحله (اولاد قرنق ديل) حيث ان دينق الور ورفاقه هم من اقنعوا سلفاكير بالخروج من ياي ويحضر الاجتماع في رومبيك واذا كان سلفاكير ليس لديه ثقة فيهم او انه اعتبرهم ابناء قرنق وليس ابنائه لكان اعتبر المسألة كميناً للخروج من قواته واعتقاله في رومبيك ، لذا فانا اعتقد ان هذه اوهام نشأت في الخرطوم وقام بتغذيتها بعض العناصر في الانقاذ ممن اعتقدوا انهم قادرين علي اضعاف الحركة من خلال هذا الحديث.
    ü البعض يرجع تسمية (أولاد قرنق وأولاد سلفا) نسبة للوحدويين وذوي النزعة الانفصالية في الحركة، بحسبان ان قرنق كان وحدويا وسلفاكير ذو نزعة انفصالية فكيف تري الأمر؟
    -ليس صحيحا .. فالمتابع لمؤتمر الحركة في العام 1994م يجد ان من وقفوا مع الوحدة هم القيادة العسكرية وشباب القادة العسكريين وهم ذات الكادر الموجود حاليا ، وكذا قيادات الادارة الاهلية والمرأة والذين وقفوا مع الانفصال هم (المثقفاتية) من المتعلمين الجنوبيين القادمين من دول المهجر الذين شاركوا في المؤتمر وترأّس ذلك المؤتمر المرحوم يوسف كوّة فصوتوا للوحدة اولا ام تقرير المصير ؟ ففاز قرار الوحدة اولا وشارك سلفاكير ضمن من أيدوا قرار الوحدة ولدي شريط هذا المؤتمر الذي يظهر من خلاله سلطان تبوسة وهو متابع لكلام (المثقفاتية) يتحدثون عن الانفصال فقال مستدركا (انا سامع انو في ناس بقولوا دايرين جنوب براهو فلو دايرين جنوب براهو تبوسة كما عايز براهو) واؤكد مجددا انه لا يوجد انقسامات داخل الحركة بالشكل الموجود في الساحة لانه كما قلت لك هذا هو الكادر الموجود منذ التسعينات وهم من نعرفهم وقد عملت معهم خمسة عشر عاما وهذا هو الكادر الذي وجدته ولا يوجد غيره ، حتي العناصر مثل الاي وتيلارا دينق مثلا لم نسمع به الا مع الحكومة حيث اننا لم نجده في ساحات العمل مع الحركة الشعبية فهؤلاء أتوا مع الاستوزار !!
    والحركة لا حافز لها الان للانفصال فهي في الجنوب وتتولي مناصب مهمة في الشمال خاصة وان للانفصال مشاكله وتعقيداته المعروفة وفي تقديري ان التحدي الحقيقي الذي يواجه الحركة الان هو تحقيق تنمية الجنوب وكذلك التحول من حركة عسكرية الي حزب سياسي وتحافظ علي وحدة الجنوبيين وتعمل علي تقوية الروابط مع الشمال علي الأقل لتأمّن تدخل الشمال نفسه لكي لا يتدخل ويزكّي الانقسامات القبيلية وغيرها من الموجود في الجنوب .
    وكيف تري رفض القائد عبد العزيز الحلو لمنصب الأمانة العامة للحركة الشعبية بحسب ماجاء في الصحف ؟؟
    حسب نقاشاتي معهم ان باقان أموم سيبقي في منصبه كأمين عام وان منصب الامانة اصلا غير معروض ، وصعب علي شخص كعبد العزيز الحلو ان يكون امينا عاما للحركة الشعبية لانه ليس من الجنوب ولان غالبية عضوية الحركة في الجنوب فمن المهم ان يكون الأمين العام من الجنوب لكي يستطيع التعامل مع هذا الموقف ، اما عبد العزيز الحلو فمن الممكن ان يكون امينا عاما للشمال لكن ليس علي الحركة الشعبية ككل !
    واذا انتقلنا الي محطة دارفور سيد مبارك نجد ان الاوضاع في تصاعد مستمر في حين ان المجتمع الدولي سكت و فشل في جمع الاطراف علي طاولة حوار وتفاوض تنهي المشكلة فكيف تقوّم الوضع الراهن في هذا الملف ؟؟
    ليس غريبا سكوت المجتمع الدولي ولا الحكومة ولا غيرهم لان الطريق اغلق وليس هناك حل او كما يقولون في لغة لعبة الكوتشينة عرّجت وليس هناك طريقة لحل الا بدخول عامل جديد لان دارفور قد عمتها الفوضي المسلحة بفعل سياسات الانقاذ في مواجهة الثورة المسلحة التي حدثت في الاقليم بالاضافة الي انها عملت علي تقسيم الحركات واستقطاب بعضها مما جعل المسرح في دارفور لاتوجد لديه جهة موحدة للحديث معها ، كما انها لم تنه الوضع العسكري ، فهي قد حاولت اللعب بالكرت العرقي في اطار فرق تسد زرقة ضد عرب وعرب ضد زرقة والان بدأت هذه السياسة ترتد عليها حيث ان اكبر قائد لهذه المجموعة وهو محمد حامد حمدتي من الابالة الرزيقات انفصل بعشرين الف مقاتل من الحكومة نتيجة لان الحكومة لم تسدد التزاماتها المالية تجاههم وشعروا بأن قبولها للقوات الهجين فيه تهديد لهم فبدأوا يوقعون مذكرات تفاهم مع عبد الواحد ومع الحركات الاخري ، والان حاولوا عمل هجوم علي بعد ثماني كيلو مترات من نيالا حيث ضربوا بالطائرات فانسحبوا الي الجبل الان ، ايضا المجموعات التي كانت تقاتل مع موسي هلال قد انشقت منه وانسحبت للجبل في منطقة كبكابية بعد اشتباكها مع القوات الحكومية بما جعل كل الموازين مختلة في الساحة هناك والان لا الحركات لديها الكلمة النهائية في دارفور ولا المؤتمر الوطني كذلك .
    وكيف وبمن ستحل أزمة دارفور اذن ؟؟
    مطلوب حل قومي باشراك كل القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني في دارفور وفي المركز كذلك و،،،،،،
    مقاطعة .. عفوا سيد مبارك ولكن هذا الحديث حول حلول قومية بمشاركة القوي السياسية لا يحظي بقبول الدارفوريين أنفسهم ومعظمهم يعوّلون علي المجتمع الدولي لحل المشكلة اسوة بنيفاشا ؟؟
    هناك عدة مستويات للحل ، اولا الوضع الفضوي العسكري لا تستطيع معالجته الا قوة دولية قوية تحيّد كل السلاح الموجود وتحفظ الامن ، ثم بعد ذلك يأتي جانب المصالحات الاجتماعية بين القبائل والاتفاق علي الادارة القاعدية الاهلية والمحلية وهذا يحتاج لجهة لديها وزنها في دارفور لكي تلعب هذا الدور ، وفي تقديري هذه الجهة تاريخيا هي حزب الامة وكيان الانصار لانه يستطيع ان يجمع بين الاطراف في اطار العقيدة الانصارية والولاء الحزبي التاريخي خاصة ان نفوذ كيان الانصار وحزب الامة جعل القبائل العربية الرئيسية في دارفور محايدة في الصراع واعني الرزيقات والبني هلبة ونوعا ما الهبانية والذين دخل منهم لدائرة الصراع مجموعات صغيرة من الابالة في شمال وجنوب دارفور لكن الاغلبية كانت محايدة ، وهناك المستوي السياسي في دارفور وفي هذا لابد من موافقة المؤتمر الوطني بجعل ادارة دارفور تدار بادارات قومية حتي موعد الانتخابات بمشاركة كافة المكونات السياسية في دارفور بما فيها الحركات المسلحة بتراضي اهل دارفور علي ان يمثل المؤتمر الوطني مثله مثل الاخرين وان يقبل برفع احتكار السلطة في دارفور كاستثناء من نيفاشا وينتظر الانتخابات فلو لديه شئ فليستلم دارفور بالانتخابات لكن اصلح للمؤتمر الوطني الان ان يخرج من المواجهة مع المجتمع الدولي وان يغسل يده من الدماء وهو مقبل علي انتخابات وان يقبل بالتنازل عن احتكار السلطة في دارفور مقابل ذلك .!!
    وهذا ينطبق ايضا علي تمثيل دارفور في المركز وهي فترة لن تزيد علي السنة وهذه هي اسس الحل واذا لم توجد فلن يوجد حل !!
    بالنسبة للدور الليبي وفشل مفاوضات سرت فيما تري التقصير وماهو المطلوب من المجتمعين الدولي والاقليمي من وجهة نظرك؟؟
    المجتمع الدولي والاقليمي مطلوب منه حفظ الامن اولا وتحييد المقاتلين وتقديم التسهيلات للتسويات التي تتم علي المستوي السياسي والمحلي اي يرعي المفاوضات ويستضيفها وماشابه ذلك من تسهيلات لكنه لا يستطيع ان يصنع الحل .
    وليبيا قد لعبت دورا ايجابيا بجمع كل اهل دارفور من قبل ولكن المؤتمر الوطني خرّب هذه المسألة ورفض المضي فيها
    وليبيا لاتريد التدخل الدولي في دارفور لحسابات متعارضة مع امنها القومي وهذا متعارض مع رأي الحركات الدارفورية المسلحة. ولا احد يستطيع انكار الدور الليبيي في دارفور وكذا اسهامها في حل المشكل السوداني التشادي .ثم ان علاقتها مع فرنسا وامريكا جيدة الان وهذه كلها علاقات يمكن ان تفيد في اسهام الدور الليبي لحل ازمة دارفور
    هل تعتقد ان مصر يمكن ان تنجح فيما فشلت فيه سرت الليبية؟؟
    الدور الليبي والمصري متكاملين وليس متعارضين ويمكنهما العمل معا لحل ازمة دارفور والدور المصري مهم لان مصر متوسطة العلاقة مابين المجتمع الدولي والسودان وذلك ايضا لحسن علاقاتها الدولية بما يصب في صالح حل ازمة دارفور .
    وكذلك مواقف مصر الانسانية تجاه دارفور كبيرة ومقدرة وارسالها ومشاركتها في القوات الهجين هو موقف واع ومحمود ونطالبها كذلك بالالتفات اكثر للدفع بجهود المصالحة الوطنية بين كافة ابناء السودان فهي مؤهلة اكثر من غيرها في هذا المضمار .
                  

01-15-2008, 06:03 PM

Ahmed Abdallah
<aAhmed Abdallah
تاريخ التسجيل: 08-12-2005
مجموع المشاركات: 5193

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد مبارك المهدى يقول نرحب بالتقارب بين حزب المؤتمر الوطني و الصادق المهدي والكرة في ملعب (Re: محمد عادل)

    مبارك اصبح رقما ساقطا في حسابات
    القوى الوطنية السودانية ......

    قامت الانقاذ بترويضه و استعملته
    كمخلب قط لتدمير حزب الامة و رمته
    في قارعة الطريق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de