اما آن للنخبة النيلية ان تتخلى عن فكر مبدأ اللذة..؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 11:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2008, 00:40 AM

أنور أدم
<aأنور أدم
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اما آن للنخبة النيلية ان تتخلى عن فكر مبدأ اللذة..؟!



    مجتبى عرمان

    ليس لدى الجنوبيين اي نوايا سيئة تجاه الشمال، فالجنوب يطالب ببساطة بإدارة شؤونه المحلية داخل سودان موحد، وليس لديه نيه للانفصال عن الشمال، وان لم يتم ذلك، فليس هنالك قوة على وجه الارض تستطيع ان تحول دون مطالبته بالانفصال عن الشمال في اية لحظة يقرر فيه للأخير استبعاد اهل الجنوب بطريقة مباشرة او غير مباشرة عن اي قرارات سياسية اجتماعية او اقتصادية تخص الاقليم وتؤثر عليه.
    (الاب ساترنيتو لاهورو)
    السودان: احوال الحرب وطموحات السلام
    قصلة بلدين - منصور خالد ص (229)
    فلاش باك:
    لا احد باستطاعته انكار حقيقة ان السودان بلد متعدد الاعراف والثقافات والديانات والسحنات او هو افريقيا مصغرة . كذلك هو بلد عاني كثيرا بسبب هذه الثنائيات (انصار/ ختمية عرب/ افارقة مسلمين/ مسيحيين) وهي جزء اساسي من الصراع السياسي وكذلك في ادامة الحرب. حينما تحقق الاستقلال من داخل البرلمان السوداني وورثة النخبة النهرية للدولة الكولينالية بجيشها وامنها وامتيازاتها الاقتصادية والسياسية ولم تكن لديها ادنى حساسية سياسية وبعد نظر Far - sighted لبناء وطن يسع كل السودانيين ، وانما انكبت على مغانم الدولة الوليدة ولم تلتفت الى قضايا البناء الوطني والتنمية ورفعت شعار (تحرير لا تعمير) (ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة). كذلك لم تر في مطالب جنوب السودان قبل وبعد الاستقلال بالفدرالية واجحافهم في مسائل السودنة الا ارتهان للكنيسة وعمالة التبشيرية وما تزال الى الآن الصورة النمطية stereotype او الصورة الثابتة في الاذهان لدى المجموعات النهرية او اهل الشمال عموما وتحديدا الذين كانت لهم علاقات تجارية (الجلابة) او الافندية بان الجنوبي او الجنوبيين هم قوم كسالى غير متحضرين وحتى داخل المجموعات المسلمة في مايطلق عليه الشمال المسلم نجد ثقافة الاستعلاء (البجي من الغرب ما بسر القلب).. وهي جزء من الخطاب الاستعلائي ومجموع هذه الامثال اصبحت جزء من آيدلوجيا وخطاب هذه المجموعات بالاضافة الى جهاز الدولة من جيش وشرطة وامن والتي من خلالها تمكنت تلك المجموعات وحاولت استدامة هذه السلطة وفي المقابل وبسبب من عنجهية (المركز) في اطالة امد الحرب والقهر الذي مورس على المجموعات غير العربية او مسلمة تكونت صورة للآخر بأن كل الجلابة سيئون او كما قال احد مهندسي اتفاقية الخرطوم للسلام الذي كان وقتها طالبا في كلية الهندسة (الذي رتعه وشبعه في موائد الجلابة الخضراء) بأن الجلابي هو الجلابي لو كان اخو مسلم او شيوعيا..
    Jallabis Jallabis whether a Communist or Islamist ، فالمجموعات النهرية احتكرت السلطة والثروة وسارت على نفس نمط التنمية الذي اختطه الانجليز (مثلث الجزيرة - كوستي سنار) (حديثا اصبح مثلث حمدي) ولم تسمح لأحد بدخول النادي السياسي، كذلك لم تر في ثقافات الآخرين إلا بقايا وثنية ولذا يجب اسلمتهم وتربيتهم في المجرى الرئيسي Main steam وأدت الى اسلمة وتعريب في المناهج الاعلامية والتعليمية وأجهزة الدولة.
    يقول Philipson وهو عالم لغوي ان دعوة النخبة الى لغة رسمية لدولة ما هو إلا استخدام للغة لتعبر عن مصالح طبقية معينة او هو خوف من زلزلة مراكز ومصالح هذه النخبة. وكذلك الحملات التي تشن على هذه اللغات الاخرى ما هي الا محاولات لحرمان الاقليات من الوصول الى السلطة. وفي اقصى حالاته ربما يقودالى المقاومة او انتشار الحرب بشكل واسع.
    وتم تتويج هذه الرؤية في عام 1973م، في مجلس الشعب عندما اعلنت اللغة العربية كلغة رسمية لجمهورية السودان بالرغم من محاولات الاعضاء الجنوبيين في مجلس الشعب لتضمين نص يدعو للمحافظة على لغاتهم.
    فالمجموعات الإسلامو - عربية في السودان قدمت نفسها بديلاً للمستعمر او كما جرى القول (لبست البوت الذي تركه المستعمر) فبدلا من سياسات الانجلزة تم فرض سياسات الاسلمة والتعريب وفرض سياسة آحادية في الإعلام والتعليم ومختلف اجهزة الدولة وخصوصا بعد صعود تيار الهوس الديني والدور الذي لعبته منظمة الدعوة الاسلامية في جنوب السودان ومشاركتهم نميري في سلطته والدعم الذي تلقاه التيار السلفي المتدثر بعباءة الدين والدعم الذي تلقاه من دول البترودولار مثل قطر والسعودية، فبفعل النخبة النهرية المسيطرة في الخرطوم وسياستها الاقتصادية والسياسية التي زادت من حدة الفقر بل تميل على الافقار والتجويع وتدمير البيئة ووضعت الوطن كله على حافة الانهيار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ...
    عوداً إلى بدء:
    ترى لو استمعت النخبة النهرية للكلمات الحكيمة من الاب ساتنيتو في الستينيات حول معاملة ومشاركة الجنوب في السلطة والثروة على قدم المساواة مع اخوتهم في الشمال ان نكون في حاجة الى الدخول في حرب طويلة المدى وإعلان الجهاد ووضع الآخر (الجنوب) في موضوع الروم من صلاح الدين وارتال (الشهداء)؟
    النخب الشمالية وتحديدا اصحاب المشروع الحضاري لا يرون في مطالبة الجنوبي او بقية مناطق الهامش الا مؤامرة وراءها امريكا واسرائيل وما زال الخطاب الشمالي يكرر ويروج بضاعته البائرة عن ان الاستعمار هو المسؤول الاول عن مشاكل السودان (الجنوب تحديدا) وما هي الا خدعة لمداراة خيبة النخبة النهرية وورثة الدولة الكولونايلية وفشلها في اقامة دولة حديثة وادارة التنوع الديني والاثني واللغوي واكمال مهام التنمية ووضع السودان في خارطة الدول المتقدمة، وبدلا من ذلك اختارت تلك النخب وضعه في خارطة الدول الفاشلة Failed - States .
    ربما يسأل احد هل من العدل وضع كل هذه النخبة النهرية في سلة واحدة؟
    والإجابة على هذا السؤال هو ان الاختلاف اختلاف درجة وليس نوع (النخبة الحاكمة).
    فرواد هذه النخبة ارجعوا السودان الى اصله (العربي) امة اصلها للعرب دينها خير دين يحب وطرحت مشروع الدولة الدينية في الستينات وتعاملت هذه النخب مع مشاركة الحرب في جنوب السودان بالحسم العسكري واسلمة وتعريب كل ما هو غير عربي واسلامي بالرغم من الاسلام حينما دخل على ايدي الصوفية لم يجد هذه الارض يبابا انما وجد حضارات تمتد الي آلاف السنين وضاربة في القدم.
    فالترابي وصحبه من الاسلاميين اوصلوا مسألة الاسلمة والتعريب الى ذروتها Climax او نتائجه المنطقية فبدلا من سياسات الاستيعاب المخفي Tactic Assimilation او المضمر لكيانات غير (العربية و (الاسلامية) وقامت باعلان الجهاد واقامة اعراس الشهداء ووصل بها الغش باسم الدين والاستهبال السياسي والاستهتار بالنفس التي حرم الله قتلها الى درجة رؤيته الشهداء وهم في الجنة مع الحور العين ورائحة المسك وهدم الكنائس.. كذلك قام طبيب النساء والتوليد د. علي الحاج (ارد الله غربته) يحمل حقيبته واغدق الدولارات على النخب الفاسدة من جنوب السودان وفي دول المهجر وهي نفس العقلية الشمالية التي تتعامل مع الجنوبي السياسي بانه يمكن شراؤه بالمال والمناصب.
    كما فعل نميري مع د. جون قرنق بعرض منصب النائب الاول مع عشر ملايين دولار عدا ونقدا ولكنه لم يكن يدرك ولا الذين من حاشيته ان د. جون قرنق من مدرسة غير مدرسة النخب النيلية الفاسدة والمفسدة للآخرين وهو شخصية تركت قاعات التدريس (ومباهج) الدنيا في سودان الثمانينات واخذت على عاتقها بناء سودان جديد يتساوى فيه كل السودانيين على قدم المساواة. On equal Footing ومتصالح مع نفسه ويحترم التعدد الديني والثقافي وتنمية اطرافه او كما قال قائم على احترام التنوع التاريخي والمعاصر (لله درك يا ابن مبيور) وألف زهرة على قبرك، وما إعلان الرئيس البشير قائمة مرشحي الحركة الشعبية في الازمة الاخيرة الا نتاج لعقلية ادمنت غش الآخرين وتنميطهم في قوالب جاهزة على شاكلة الجنوبيين يحبون السلطة والمناصب ، فحسنا فعلت الحركة الشعبية بعدم اداء وزرائها للقسم الا بعد حلحلة قضايا جوهرية في اتفاقية السلام الشامل CPA مثل قضايا الحدود وانسحاب الجيش الى حدود (1/1/1956م)، وأبيي ومسألة التحول الديمقراطي واطلاق سراح المعتقلين. في ردهم علي مطالب الحركة الشعبية ذهب قادة المؤتمر الوطني بتعليق خيباتهم وعدم تنفيذهم لبود مهمة في الاتفاقية الى الداخل والخارج.
    كذلك ان الازمة السودانية وصلت الى ذروتها وبلغ التهميش حتى المركز نفسه اي يمكن ان يسمي التهميش المركب فبدلا من مثلث (الجزيرة - سنار - كسوتي) يمكن ان نقول مثلث (الرياض - المنشية - الطائف) ، واختفت الطبقة الوسطى وذهبت معها حيويتها وعافيتها واصبح هنالك الاكل الفاخر، التعليم الفاره والعلاج الفاخر والذين يملكون والذين لا يملكون Have and have not .
    فأما اقامة سودان جديد قائم على العدالة الاجتماعية واصلاح ما دمرته الحرب ومشاركة المواطنين في ادارة شؤونهم الحياتية والتنفيذية الكامل لكل الاتفاقية التي تم توقيعها من نيفاشا الى القاهرة وتمثيل الاقاليم المختلفة في مؤسسة الرئاسة والاهتمام بقضايا التنمية والتعليم والمحافظة على البيئة وتحديدا في مناطق البترول وفقا للمعايير الدولية، وفك سيطرة المؤتمر الوطني على الاعلام والتعليم ليعبر عن كل ثقافات وموروثات السودان وتهيئة المناخ السياسي لاقامة انتخابات حرة ونزيهة وذلك باطلاق سراح كل المعتقلين واعطاء كافة الاحزاب لعرض برامجها في الإعلام وحرية اقامة الندوات، اتباع سياسة التعددية الثقافية في مناهج التعليم والاعلام يرى كل سوداني لنفسه في التلفزيون والراديو القومي ،تطبيق وتعميم اتفاقية نيفاشا على الاقاليم الاخرى خصوصا في مسألة اقتسام الثروات وتأهيل المشاريع الزراعية بدلا من الاعتماد على عائدات البترول التي تشهد ارتفاعا وهبوطا في كثير من الاحيان، ومن الاهمية بمكان يجب مكافحة الفقر والاهتمام بالصحة والتعليم لتمكين جميع السودانيين من المشاركة في الانتخابات المزمع اجراؤها العام القادم والاهتمام بقضايا الشباب وعلى رأسها البطالة وتحديدا وسط الشباب وفتح فرص العمل بكل شفافية فقط المؤهل والجدارة هما المعياران للحصول على الوظيفة العامة.
    فشبح د. جون يطل من جديد ويدعو الى اقامة وطن يسع لكل السودانيين ينبغي مشاركة الجميع فيه ويكون قائماً على احترام جميع الديانات والثقافات والاعراق ومبني على العدالة الاجتماعية والوحدة الطوعية.. فنخبة الشمال القابضة على مفاصل السلطة والثروة وصلت مرحلة التعفن decay ووضع البلاد والعباد في حافة الانهيار، فإما التخلي والتنازل لبناء وطن للجميع او الانهيار الكامل وهدم المعبد على جميع ساكنيه..
    ختاما - كما بينا ان عدم احترام النخبة النيلية الحاكمة منذ الاستقلال وعدم ادراكها لمكونات السودان من تعدد ثقافي واثني ولغوي وديني قادها الى خوض اطول حرب في القارة الافريقية ووضع السودان في خارطة الدولة الفاشلة واقامة مشروعها على مكون العروبة والاسلام مع انها مكونان عزيزان على شعبنا لكنها اهملت المكونات الاخرى لشعبنا واقتسمتهما عمدا من اجل احتكار السلطة والمحافظة على الامتيازات الاقتصادية والسياسية حتى بعد اعترافها في اتفاقية السلام الشامل بطبيعة السودان التعددية الا ان كتاب قضايا فكرية بأنه (فكر مبدأ اللذة بانه الفكر التقليدي السحري وهو فكر الطفل، البدائي والفصامي لأن فكره ذاتي واسقاطي، يسقطون احوالهم الذاتية على الواقع الموضوعي، فيعدو الموضوع انعكاسا للذاتي وبذلك يفقد خصائصه فلا يعود محكوما بقوانينه ، بل بقانون مبدأ اللذة، بهلوساته المتحررة في قانون العقل - تهدينا الابحاث الانثروبولوجية والنفسية ان الطفل البدائي انفصامي لا يستيسقون الواقع ولا يصبح مألوفا لديهم الا اذا فسروه على مبدأ اللذة: واقعهم النفسي الطفل مثلا: يبني واقعه انطلاقا من معيشه:مما تكتشفه حواسه - لكن يسقط على معارفه الحسية رغباته وامانيه الخاصة بمبدأ اللذة الصبياني السحري: كن فيكون، ولابد له من مسيرة طويلة مزروعة بشكوك الاحباط ونار،ليرغم ارغاما بمبدأ الواقع ، بمبدأ التفكير السببي: لا شيء يأتي من شيء: في طور الانتقال من مبدأ اللذة الى مبدأ الواقع ما بات معبرا عنه لم يعد ما كان لذيذا بل ما هو حقيقي ولو كان حرا (فرويدا). العبور من مبدأ اللذة الى مبدأ الواقع هو فعل تدمير للعائق المعرفي).
    مجتبى عرمان
    محاضر بجامعة الاحفاد
    للبنات


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de