أحزاب ؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2007, 04:50 PM

amin siddig
<aamin siddig
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 1489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحزاب ؟؟؟

    من الممكن إستيعاب أن البسطاء ينقادون بسهولة إلى قائد أو كاريزما .. يجعلونه فوق النقد .. و يضعون فيه كل الثقة و يضفون عليه الصفات الإيجابية .. و الخارقة للطبيعة أحياناً .. و بالمقابل ينتظرون منه أن يحل مشاكلهم بعصاه السحرية .. و إن لم يفعل فليست مشكلة كبيرة ، فترسانة الأعذار متوفرة دوماً.

    و لكن أن تسود طريقة التفكير هذه الجميع : متعلمين و أميين ، عوام و مثقفين ، قادة سياسيين و جماهيرهم ، الجزر الطائفية و الجامعات .. سكان القرى و المدن ..هذا ما يستحق وقفة !

    من الطرق السهلة و المريحة الإعتماد على قائد للقطيع .. هذا سهل نفسياً .. بل هو الخيار الذي تحبذه تركيبتنا النفسية كسودانيين .. ما زالت الفردية و الإعتماد بصورة كافية على النفس لم تعرف طريقها إلى مجتمعنا ، الذي لم تخرج آليات الإجتماع القبلية من مخيلته قط ..

    الإتكال على الحيطة .. المشكلة هنا أن هذا الحائط ليس مائلاً فحسب .. بل يسقط كلما إستندت مجموعة إليه .. و بعد أن يسقط تعيد نفس المجموعة المخذولة بناء الحائط بأوهامها .. و تبريراتها .. و خداعها لذاتها ..

    أيهما صادق ؟ السوداني الذي يعتقد بأنه لا جدوى من السياسة ، أم الذي يتحرى تصريحات القادة القديمين.. يفهمها أو يتأولها على أنها من ورائها الفتح المبين .. لقد صار الإنتماء للأحزاب أو تأييدها شبيهاً بالإنتماء إلى التيارات الدينية .. حيث يبحث المنتمي عما يظنه أنه الموقف الصحيح .. و يغيب التساؤل عن آليات العمل .. و المقدرات و الإمكانيات .. الإنتماء للأحزاب صار و كأن المنتمي يريد أن يقول أنني أتبنى وجهة النظر اليوتوبية هذه أو تلك ..

    بإمكاننا بصورة تقريبية تقسيم السودانيين من حيث الإنتماء السياسي إلى :

    - جماهير المناطق المهمشة :
    و هذه تشدها ولاءات جهوية بالإضافة لحدة الإستقطاب العرقي و السياسي و الحربي .. تشدها إلى قيادات الحركات المسلحة بولاء أعمى .. ولاء فوق النقد .. ولاء لا ينتظر بالمقابل عائداً سياسياً .. فالوجدان العميق الذي يولده الإحساس بالإنتماء إلى المجموعة المضطهدة ، الوحدة في وجه العدو .. البحث عن الرموز .. هذه الحالة يصعب معها بروز حس نقدي ، فهنا النقد سيفسر على أنه إستهداف .. و عدد من قادة هذه الحركات لا تغيب عنهم الإنتهازية التي تجيد إستغلال حالة الإستقطاب هذه : فنرى العصبوية الضيقة التي قد يصغر ماعونها حتى ينحصر في بطن من قبيلة ، أو فساد الذمة المالية ، .. إلخ ، هذه حقيقة ينبغي أن نقر بها .. لا أن نهرب منها بإختلاق أعذار باهتة ..

    - جماهير الأحزاب الطائفية :
    وهذه في تناقص تدريجي بفعل الزمن و التغيرات الديموقرافية ، إلا أن لها بوقاً عالي الصوت .. وحضوراً لقادتها في الإعلام .. و في المخيلة الشعبية و إن كان في معظم الأحوال سلبياً .. فالعبارة الشعبية ( السياسة كلام فارغ ) مقصود بها ملوك الأحزاب الطائفية في المقام الأول .
    جماهير هذه الأحزاب تسودها ذهنية تبريرية .. لا تنظر للأمام .. الإيجابية بالنسبة لها تعني الخروج بموقف واحد إيجابي للسيد من بين رفث من المواقف المخزية .. الفعل السياسي بالنسبة لها هو تغيير المنكر في القلب .. الأهداف السياسية في أكثر حالات الوفاء و الولاء هو وصول السيد إلى عرش البلاد .. المستحق .. و في الوسط هو تحقيق مكاسب لمجموعة جهوية أو أسرية ضمن الطائفة .. و في أسوأ الحالات هو إستمرار الإنتهازية إلى نهايتها المنطقية .. مثلما حدث عند تصويت بعض النواب المحسوبين على المعارضة لصالح زيادة الضرائب لميزانية العام 2008 .

    - الأحزاب الحديثة :
    لا تستطيع إستيعاب تغييرات الواقع .. الفكرة المركزية لديها أنها لا يمكن أن تصبح أحزاب كبيرة .. و بالتالي يتضآءل دورها إلى مجرد كروت ضغط يستخدمها هذا الطرف أو ذاك من الفيلة العجوز متى إحتاج لها .. فحيناً تستجلب لزيادة عدد الموقعين على مذكرة للمعارضة ، و حيناً متخذة موقفاً أو آخر من القوات الدولية .. و في كل الأحوال فموقفها غير مؤثر إلا في إطار إعلامي محدود جداً .
    وحين لا يخجل قادة الأحزاب الطائفية من الإنقلاب على مواقفهم السياسية السابقة بكل أريحية ، فإن أحزاب القوى الحديثة تجتهد في التبرير للمواقف التحالفية .. تبرير يرقى إلى كونه نظرية أيدولوجية ، بل و موقف يدعي الأخلاقية .. تقوم على إفتراض التحالف مع الجميع من أجل إستعادة الديموقراطية .. ثم بعد ذلك تحالف أضيق لتحقيق جزء كبير من الأهداف السياسية .. ثم بعد ذلك مرحلة تحقق اليوتوبيا بالوصول للسلطة بإنفراد ..
    لقد صارت كلمة تغيير جذري أقرب لكونها سبة في عرف هذه الأحزاب ، لقد رسخت قيادات هذه القوى مفهوماً للتقية التحالفية .. جعلت من أحزابها منابر لإسداء النصح فقط وغابت أي رؤية للعمل السياسي الجاد حتى من المخيلة و النوايا .. تبنت نظريات تحلل الواقع و لا تقدم حلولاً .. صارت قواعدها عاجزة و خجلة من العمل خارج إطار أخذ البركات من السيد .. بل تسلم مجهودها للديناصورات ليبددوه كما حدث في مظاهرات مناهضة الزيادات في الأسعار عام 2006 ... إلى ماذا إنتهى أمر توسيع التحالف حينها ؟ أليس إلى مجموعة من الإجتماعات العقيمة تنتهي بتكرار أن النظام ديكتاتوري ؟
    لماذا لا نستصحب أن هذه هي الديكتاتورية العسكرية الثالثة ، و أن إسقاط نوفمبر و مايو لم تلعب فيه الأحزاب الطائفية دوراً مهماً في اللحظات الحاسمة ، ما الذي تغير ؟ هل إتعظوا من تجاربهم بعد أن بلغوا من الكبر عتياً ؟ هل صاروا يسعون بصدق من أجل التنمية و العدالة الإجتماعية ؟ هل صارت الديموقراطية تعني لهم شيئاً أكثر من وصولهم للسلطة ؟ هل تولدت لديهم قطيعة فكرية مع الجهوية و الدولة الدينية ؟ هل صاروا أكثر صدامية ؟ هل صاروا أكثر حنكة ؟

    أواصل
                  

12-24-2007, 05:41 PM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزاب ؟؟؟ (Re: amin siddig)

    ربما نختلف او نتفق
    لكن الواثق منو
    اني فرحان فرح من غير حدود
    بتفكيرك وفهمك وقدرتك على التحليل
    احبك امين
    بشوف فيك جدك خالي وسمييك
    ولكن امين المستقبل
    فكر وحلل وقدر الموقف
    اصلو المستقبل حقكم
    فأصنعوا به ما تريدون
    اجعلوا الوطن أجمل
    احبك امين
    وعيدك مبارك
    وكل الأسرة بالف خير
                  

12-24-2007, 05:49 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزاب ؟؟؟ (Re: محمد سنى دفع الله)

    سلام صديقي أمين


    Quote: أحزاب ؟؟؟

    اغلب احزابنا ليست احزابا ؛ بل هردبيسة

    اضغط على مكامن الوجع عسى ان تعالجها او على الاقل تشرح العلة
    وتقترح العلاج ..

    ايها النطاسي الموهوب في عالم الفكر والسياسة ..

    لك ودي
                  

12-24-2007, 05:49 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزاب ؟؟؟ (Re: amin siddig)

    يازميل
    amin siddig
    خالص التحايا

    Quote: أواصل

    كذلك شخصي ..

    * تحياتي وفقدناك في كمية امور ، بعدين الزول الحداثوي مش اقلاها يقدم اعتذر ياصديقي..

    وبعدين كبر الخط شوية ماتقول بايت ، ومعاها كُبر..

    التحايا النواضر

    (عدل بواسطة معتز تروتسكى on 12-24-2007, 05:51 PM)

                  

12-24-2007, 09:14 PM

amin siddig
<aamin siddig
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 1489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزاب ؟؟؟ (Re: معتز تروتسكى)

    الخال الفنان محمد السني
    شكراً
    وكل سنة و إنت و الأهل بألف خير

    الأخ عادل
    نعم لقد أخذوا أكثر من الوقت اللازم لإثبات جديتهم..
    و حتى الشوط الإضافي تصرفوا فيه بإنكسار

    الصديق تروتسكي
    Quote: بعدين الزول الحداثوي مش اقلاها يقدم اعتذر ياصديقي..

    ياخ هسي في داعي لي شيل الحال الإسفيري ده
    و الله لخمة شديدة
    و أبقى على إتصال
                  

12-25-2007, 01:26 AM

amin siddig
<aamin siddig
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 1489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزاب ؟؟؟ (Re: amin siddig)

    عندما يكون رأي أغلبية السودانيين أنه لا جدوى من السياسة ، و أنهم يعتبرون أن السياسة هي الأحزاب القديمة .. يكون من غير الموضوعي التعامي عن هذا الرأي العام ، أو إعتباره مجرد جهل أو إحباط أو خوف .. و يكون أيضاً من المبتذل التعامل مع نفس هذه الأحزاب القديمة على أنها مالكة هذه الجماهير .. و المفتاح إليها .. و سد لا يمكن تجاوزه .. بل التعامل معه بالتحالفات و النصائح و التبرير .. بماذا يعود علينا ذلك ؟

    الوضع ليس أن هناك جماهير مقسمة الولاء بين الأحزاب التقليدية .. و التعامل مع هذه الجماهير هو عن طريق ممثلي المجموعات في الأحزاب الطائفية .. هذا غير حقيقي بالإضافة إلى أنه تصور محافظ مستسلم ...

    أنظروا مثلاً إلى تجربة منبر السودان ( عثمان ميرغني ) ، فلمجرد أنه أعلن أن منبر السودان ليس حزباً سياسياً خرجت معه جماهير غفيرة بالنسبة لمنظمة أنشئت حديثاً ، تجد معظم الأحزاب صعوبة كبيرة في حشد عدد مثله .. و رغم أن عثمان ميرغني تعامى عن حقيقة أنه لا يمكن أن توجد سياسة بدون أحزاب سياسية .. و رغم ما إنتهت إليه تجربة منبر السودان التي كان يعوزها النضج في عدد من النواحي .. رغم كل ذلك فإنها تعطينا إضاءة عن موقف قطاعات كبيرة من كلمة ( حزب ) التي صارت تعني الإنتهازية و عدم الجدية و النماذج الفاشلة و المصالح الشخصية الضيقة .. الحل تصحيح هذا المفهوم ليس بالإدعاء و إنما بالنموذج العملي .

    الحقيقة أنه هناك عدد ضخم من المواطنين .. بمختلف الشرائح المهنية و العمرية و الجغرافية .. يرون أن النظام السياسي بحكومته و معارضته لم يعد يستوعبهم و لا يلبي مطالبهم .. فتجاوز البعض هذا النظام باللجوء إلى الكيانات الجهوية .. و بعضهم بالإبتعاد السلبي .. و بعضهم في شكل عمل مطلبي غير منظم في وجه دولة منظمة و مقتدرة ..

    التحدي الحقيقي .. و المهمة الصعبة لأي عمل سياسي جاد هو الوصول إلى هؤلاء .. و جذبهم .. أو بالإصح الإنجذاب إليهم .. و التعبير السياسي عنهم .. بدلاً عن ترقب التحالفات و الحراك الذي يسمونه فوقياً .. و أرى أن كلمة جانبي أدق في الوصف من فوقي .. لأن النخب التي تحتل المشهد السياسي تمثل أصلاً مجموعة من كل أكبر بكثير .. مجموعة تعتقد أن الخلاص يمر بالبوابات القديمة .

    لقد حبست النخب السياسية أنفسها في شعاراتها الإعلامية التي أطلقتها قبل عقود خلت ، و في حين أنه في ذلك الوقت كانت هذه الشعارات تعبر عن أشياء و قضايا موجودة .. فإنها في معظم الأحوال ليست كذلك الآن ، يهمل الخطاب النقابي شرائح تعداد المنتسبين إليها الآن أكبر بأضعاف المرات من الشرائح التي يركز عليها الخطاب الآن مثلاً .. وقبل أن يتحدث الخطباء عن أكتوبر فليسألوا الشباب أولاً ماذا يعرفون عن أكتوبر .. و ليستعدوا لإجابة مقنعة ماذا حدث منذ أكتوبر و حتى الآن و لماذا !

    أواصل
                  

12-25-2007, 04:50 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزاب ؟؟؟ (Re: amin siddig)

    Quote: لقد صار الإنتماء للأحزاب أو تأييدها شبيهاً بالإنتماء إلى التيارات الدينية

    نعم ... فالمناخ الذي تربت فيه الأحزاب السياسية والتيارات الدينية واحد ومتحد في جوهره الأجتماعي, وهو مناخ يقدم الوصائية والروح الأبوية على ما عداها, فأنظر مثلا ولن تجد فرقا يذكر بين الجماعة الإسلامية وأيا كان ممثلها وبين الحزب الشيوعي فى بلادنا السودان, على الأقل من ناحية الذهنية وطرائق الإدارة ... فكلا المنهجين يقومان على التسليم الفكري والإستتباع التنظيمي , وكلا المنهجين يسلبان حق الأعضاء فى حوار مفتوح وشفاف وقائم على أسس ديمقراطية, بل يقنع كلاهما بالتسليم الأزلي للقيادات التاريخية.

    فيما تتبني الشعاب الطائفية ذات المنهج وإن تدعي دثار ديمقراطيا غير موجود فى الواقع العملي, وهي لا تختلف عن سابقيها إلا فى الدرجة وفي شاكلة المرجعية التاريخية المحتمة لمساراتهم الشمولية .

    أزمة ... أزمة عميقة وضاربة الجذور.
    وليكن الوعي فى إستطراداته الراهنة
    هو المدخل لإستقصاء أحوالنا الغابرة
    والراهنة ... ولأجل إستقبال مختلف
    لتلك الأيام التي يدخرها لنا المسقبل.

    مع مودتي
                  

12-25-2007, 06:04 AM

Atif Makkawi
<aAtif Makkawi
تاريخ التسجيل: 03-23-2007
مجموع المشاركات: 2132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزاب ؟؟؟ (Re: amin siddig)

    الأخ أمين سلامات
    أتفق معك في كثير مما قلت
    ولو كنت واحدا من الليبراليين الجدد سوف أقترح التالي:
    أن نعمل بهمة عالية وسط الجماهير المحبطة من الأحزاب التقليدية
    وقيادتها من مواقعها بدلا عن الركون الي نقد القديم فقط!!!!
    اذ أن النقد فقط لا يؤسس أحزابا بديلة (مع أهمية النقد طبعا)
    لأنه وببساطة اعتماد نقد القديم باعتباره برنامجا يمكن أن تؤسس عليه
    أحزابا حديثة لا أعتقد أنها فكرة موفقة.
    هذه مهام صعبة في واقع كواقعنا... ألا تتفق معي؟
    بل حتي عند ممارسة النقد للآخر يجب أن يكون ذلك متلازما مع وضع الراى
    الآخر البديل مكان المنتقد والعمل بجدية لاقناع الناس به. وأن لا يتم
    ذلك نظريا بل يجب أن يقرن بالعمل اذ أنه ما أسهل التنظير الغير
    مصحوب بالعمل؟.........ولا رأيك شنو؟

    (عدل بواسطة Atif Makkawi on 12-25-2007, 06:15 PM)

                  

12-25-2007, 08:25 AM

amin siddig
<aamin siddig
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 1489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزاب ؟؟؟ (Re: Atif Makkawi)

    الأخ حيدر
    سلامات


    الأخ عاطف
    تحياتي
    Quote: ولو كنت واحدا من الليبراليون الجدد سوف أقترح التالي

    الليبراليين الجدد دي كلمة ما حلوة

    Quote: ن نعمل بهمة عالية وسط الجماهير المحبطة من الأحزاب التقليدية
    وقيادتها من مواقعها بدلا عن الركون الي نقد القديم فقط!!!!
    اذ أن النقد فقط لا يؤسس أحزابا بديلة (مع أهمية النقد طبعا)
    لأنه وببساطة اعتماد نقد القديم باعتباره برنامجا يمكن أن تؤسس عليه
    أحزابا حديثة لا أعتقد أنها فكرة موفقة.
    هذه مهام صعبة في واقع كواقعنا... ألا تتفق معي؟
    بل حتي عند ممارسة النقد للآخر يجب أن يكون ذلك متلازما مع وضع الراى
    الآخر البديل مكان المنتقد والعمل بجدية لاقناع الناس به. وأن لا يتم
    ذلك نظريا بل يجب أن يقرن بالعمل اذ أنه ما أسهل التنظير الغير
    مصحوب بالعمل؟.........ولا رأيك شنو؟


    أرى أنك تتناول موضوعي بمنظور ضيق
    أنا لم أعف حتى الجسم السياسي الذي أنتمي إليه من نقدي

    نعم لا يمكن أن تؤسس أحزاب على نقد القديم فقط .. و إن كان هناك قدر من النقد مطلوب لتبيان المسافة و الإختلاف بين القديم و الجديد
    المهمة السياسية صعبة في واقعنا أتفق معك
    و لكني أزعم أن جزءاً كبيراً من هذه الصعوبة عائد لأسباب ذاتية بحتة تخص التنظيمات السياسية و رؤآها للواقع
    و موضوع الرؤى هذا مجاله التنظير ...
                  

12-27-2007, 09:38 PM

amin siddig
<aamin siddig
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 1489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزاب ؟؟؟ (Re: amin siddig)

    بيع الوهم ..

    ليس لدينا قادة سياسيين يحظون بشعبية في قطاعات واسعة.. و ليس لدينا كذلك عمل منظم و مدروس لإسقاط سلطة المؤتمر الوطني .. و لا أظن أن هناك طريقة لإسقاط سلطة المؤتمر الوطني دون وجود أحد هذين العنصرين : الكاريزما أو العمل المنظم ..
    غياب التعبير السياسي عن الإرادة الشعبية هذا ينعكس على الوعي الشعبي إحباطاً و لامبالاة و هروباً .. و أحياناً سعياً إلى الإستفادة من النظام و الإستيعاب داخله ..

    التغيير حتمي .. و لكننا نتحدث عن شيئ منظور .. لا عن ضياع أجيال في إنتظار هذا التغيير
    قيادة التغيير و توجيهه هي دوماً مهمة المثقفين .. و لا أعني بهم هنا سوى المتعلمين الذين يمتلكون الإرادة و الوعي و المقدرات و بعض الحنكة السياسية ..

    العقبة الأساسية في وجه التغيير هي المنظور التي يتبناه الآن المثقفين بمختلف إنتماءاتهم .. مستقلين و أعضاء في الأحزاب السياسية و في الكيانات الجهوية و منظمات المجتمع المدني ..
    المفاهيم التي شكلها إسقاط الأزمات الذاتية أو المصالح الشخصية الضيقة أو الإستجابة المستمرة لدوائر التقليدية و التعصب ..

    لقد أدخل هؤلاء مفاهيم سمموا بها الوعي السياسي .. و أصبح دورهم في بث الإحباط و التبرير للتدجين السياسي أكبر من مساهمتهم في التغيير الحقيقي ..
    الحربائية و الغموض و المواقف المترددة أصبحت لغة السياسة السودانية .. خطابات منمقة ليس وراءها أي شيئ سوى صرف الكلام و بيع الوهم .. إسقاط الفشل الشخصي على الشعب و دوماً التعامل معه بإفتراض الأسوأ فيه.

    هناك عقلية تقديس ربما نابعة من الثقافة السودانية .. أن نصنع رموزاً و من ثم نسلمهم كل آمالنا و طموحاتنا .. فإن فشلوا في تحقيقها لا نبحث عن إستبدالهم .. بل نرد الفشل إلى أسباب خارجة عن الإرادة .. مثل القدر أو المجتمع الدولي أو أسباب بنيوية كامنة في المجتمعات السودانية ..

    و في أفضل الأحوال نوكل التغيير إلى جهات نفترض فيها بدون أي مبرر منطقي أنها تسعى إلى نفس ما نسعى إليه .. نقيم المهرجانات لتطابق وجهات النظر .. و نؤول الخلافات بتبرير ينحدر في تهافته إلى درجة العبط ..

    صارت مهمة عدد من المثقفين إما أن يبثوا الإحباط من خلال المناظير المستسلمة .. أو خوض قضايا هامشية و مطالبة بإصلاحات طفيفة .. و مدح الفشل و الإستسلام ممثلاً في رموزه التأريخيين ....... و في أفضل الحالات التبشير بإنتظار فرسان الأحلام السياسيين : المجتمع الدولي ، أجنحة أقل سوءاً داخل المؤتمر الوطني نفسه ، المؤتمر الشعبي ، الإنتظار السلبي للحركة الشعبية .. و لولا قليل من حياء تبقى لربما صرحوا بإنتظار القدر ..

    أواصلا
                  

01-07-2008, 11:43 PM

amin siddig
<aamin siddig
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 1489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحزاب ؟؟؟ (Re: amin siddig)

    معظم المنابر الإعلامية للأحزاب السياسية الآن هي منابر للتحليل السياسي .. و ليست منابر لمخاطبة الجماهير .و بنفس القدر معظم مقدرات الأحزاب تخصص للتفاوض غير المنتج مع أحزاب أخرى .. و ليس لدراسة الواقع الجماهيري بصورة علمية..

    هذا مفهوم عجيب للعمل السياسي : أن يكون خطاب الحزب الموجه للجماهير موظفاً لبث تفكير قيادة الحزب بصوت عال ، بصورة ليست فقط لا تخلق تأييداً جماهيرياً ، بل أيضاً تزهد الناس في الخطاب السياسي و تعتبره نوعاً من العبث ..

    لدينا مجموعة من الأحزاب أي منها يخدر فشله بالتحالف مع أحزاب أخرى .. بالإتكال إلى إحتمالات متفائلة صنعتها الأوهام و غياب الرؤى .. في حين أنه ليس هناك ما يمكن أن يضيفه طرف و يغني به الآخرين عن الوصول إلي الجماهير ..

    هناك عوامل نستبعدها في قراءة المواقف السياسية .. لذلك تعتمد قراءات الساسة السودانيين على تصورات أقرب لقصص الساحرة و الأطفال و أشياء من هذا القبيل .. تدهشهم نتائج متوقعة .. تفاجئهم تطورات ترجحها الوقائع .. عندما تهيأ الظروف للتحرك يكونوا لم يخرجوا بعد من مرحلة الدهشة ..

    هناك حقائق كل من أراد أن يكون منطقياً لا بد أن يضعها في الإعتبار ، خاصة و أننا نتحدث عن أحزاب المشاركين في إتخاذ القرار فيها فئة محدودة .. مثل أن هناك زعماء أحزاب لديهم أهداف شخصية في أموال أو إستثمارات أو وضع إجتماعي معين .. لن يتخذوا خيار التضحية بها لأي سبب من الأسباب ، وهناك أحزاب لا يمكن أن تتخذ موقفاً لا توافق عليه دول معينة ، وهناك أحزاب تمثل فئة مهنية معينة مثل التجار ثقلاً مهماً.. ولن تتخذ موقفاً يمكن أن يضر بمصالح هذه الفئات .. وهناك أحزاب مشغولة بصراع داخلي .. و هناك من هو فعلاً ليس لديه إستعداد للتعرض لأي خطر حقيقي بسبب موقف سياسي ..

    هؤلاء لا يجب إقصاؤهم أو إغفال وجودهم .. لكن في نفس الوقت لا يجب أن نجعلهم حجر الزاوية في كل مبادرة نفكر فيها .. و يجب أن نستصحب هذه العوامل عندما نفكر بشأنهم
    و إن كانت لدى البعض عاطفة غير مضبوطة بالعقل تمنعهم من التفكير بصورة عملية .. فليرجعوا إلى ذاكرتهم و يستعيدوا ذكريات الخذلان في المواقف الحرجة .. أما إن لم يعايشوا تلك الفترة .. فهذا مدعاة أكثر للتعجب : أن تتفتح عين الإنسان على دولة فاشلة و عندما يكبر يظن أنه كان هناك فردوس مفقود .. و الأنكى أن يبذل جهده ويراهن على إستعادة أحلام أجيال مضت ، بل بالأصح بقاياها بعد تحولها إلى كوابيس ..
    ا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de