د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-10-2008, 02:02 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة


    ورد فى صحيفة الاحداث ان قناة النيل الازرق سوف تستضيف د . منصور خالد فى العاشرة و النصف مساء اليوم فى لقاء فكرى حول شخصيات الاستاذ محمود محمد طه , د . حسن عبدالله الترابى و الصادق الصديق المهدى و هى الحلقة الرابعة من برنامج ( مراجعات )
    نرجو من الاخوان الذين يشاهدون القناة التوثيق
                  

03-10-2008, 02:10 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: عبدالله عثمان)

    هل هنالك دليل على حرية التعبير أكثر من أن
    يتحدث منصور عن محمود في تلفزيون سوداني!!
                  

03-10-2008, 05:42 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: Hussein Mallasi)


    كتب الدكتور منصور خالد في كتابه ( النخبة السودانية وادمان الفشل- الجزء الثاني) مايلي
    "
    شهدنا في الفصل الماضي ما بلغه نظام النميري من ضعف رغم كل مظاهر الجبروت، وما انتهى إليه من زراية رغم كل مظاهر القداسة، منخوراً كمنسأة سليمان أصبح . فمنذا الذي يقدم على لكز الهيكل المتهافت؟ ومنذا الذي يتقدم لإزالة التمثال من قاعدته ومنذا الذي، كما يقولون، يجرأ على تعليق الجرس في رقبة القط؟ فمع كل عوامل ضعف النظام التي كانت بادية للعيان استمر خصوم النظام يتجادلون ويتصارعون في أمور ، حتى وإن افترضنا أهميتها النظرية ، إلا أنها كانت غير ذات موضوع في تلك الساعة . أشبه بفقهاء الزمان القديم كانو يتجادلون حول الملائكة : أذكور أم إناث في الوقت الذي كان يقضم فيه الطاعون كل من حولهم . والطاعون
    أرأف حالاً مما كان عليه أهل السودان في زمن الطوارئ

    كان الكل يترقب حدثاً من السماء في حين كان الوضع في انتظار سيراجيفوه أو قل تيموشواراه، سيراجيفو أو تيموشوارا كانت هي اغتيال محمود محمد طه ، الحدث الذي طعن السودان في خاصرته ، وطعن أهل السودان في واحدة من أمجد خصائصهم التسامح . وكان ذلك الحدث قمة لأحداث متتاليات من التحقير للرجال والتشهير بالنساء ، والتعهير للمبادئ السامية ، وهل أسمى عند المؤمنين من مبادئ دينهم؟ في ذلك التحقير والتشهير والتعهير لم يكن النميري وحده، كان معه "الأخوان المسلمون" الذين سعوا لأن يجدوا للجنون نسباً مع الدين وهم يتوسلون بفقه التبرير الزائف . وكان معه الزئبقيون من العلماني اسلاميين الذي دخلوا في " ديانة" النميري أفواجاً ، كاذباً وراء كاذب . وكان معه أيضاً رجال هم عدته وعديده في تنفيذ أحكامه الجائرة المشتطة ومن هؤلاء من حُمل جثمان محمود الطاهر بأمرهم وتحت أعينهم ليدفن في مكان قصي.

    وحين صمت الكبار أمام ذلك الحدث تقية وخشية ، أو تلهوا عنه لأنه صادف في أنفسهم موقعاً لأن كثيراً منهم لم يكونوا يشاركون الرجل أفكاره ، برزت مجموعة أخرى تقول أما بعد ، والنحاة يسمون "أما بعد" بفصل الخطاب . تجمع قلة من النقابيين وقلة من النقابات لتطالب بإلغاء قوانين سبتمبر وإيقاف تنفيذ الحكم على محمود . كان موقفهم شجاعاً لأنه تم وسيف ديموقليس مسلط على الرقاب ، وليت النميري كان ديموقليس .فالنميري (الإمام)بزعمه، أصبح شيئاً أقرب إلى (كاليقولا) الإمبراطور الروماني الذي اعتراه العته في أخريات ايامه حتى بلغت باللوثه حداً جعله يعين جحشاً قنصلاً على إحدى الأمصار. نعني بالجحش الحيوان الذي يمشي على أربع، لا الجحوش التي تمشي على قدمين.تلك عرفنا بعضها في السودان ولما يستبد بالرجل الجنون بعد. تجمع ممثلون لست من النقابات ليقولوا كفى. تلك النقابات الست كان لها قصب السبق في "تعليق الجرس" في رقبة القط" ثم زادت إلى ثلاث عشرة نقابة وقعت على مذكرة تتستنكر الحكم الجائر. ونبئنا من بعد سقط النميري بأن بالسودان نيفاً وأربعين نقابة. ذلك هو الجو الذي ولد فيه" التجمع النقابي لإنقاذ الوطن" من بعد أن كانت هموم أهل النقابات، في كل مجابهاتهم مع النظام، هموماً قطاعية: تحسين الرواتب وظروف العمل. كان هذا هو موقف النقابات في أكثر المجابهات حدة."
    انتهى
                  

03-10-2008, 02:17 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: عبدالله عثمان)


    أنا اليوم تحدّثت أيضاً عن المحدود بحد الردّة عن الإسلام تارك الصلاة المكتوبة محمود محمود طه في بوست

    ما هكذا يعامل القتلي في الإسلام يا فرانكلي

    الأخ العزيز محمد فقير
    تحية طيبة وأشكر لك حوارك الهادئ

    عنوان مقالك ما هكذا يعامل القتلى في الإسلام قد يكون صحيح لو لم تفرده وتلصقه بإسمي
    كان يمكنك أن تستوضح مرمى كلامي بدون أن ترميني بتأويلك أنت لكلماتي ومن ثمّ تبني عليها حكماً
    لن أعيد ما قلته سابقاً ولندفع الحوار للأمام
    المهم عندي أنّ ما أذكره أنا وسأظلّ أذكّر به الناس لا يتعارض مع الشرع ولا يتعارض مع الواقع ولا يتعارض مع المصداقية
    الإشكال الذي يلتف حولك أنت مسؤول عنه ولست أنا

    السؤال لماذا أذكّر الناس بهذه الصورة التراجيدية الدراماتيكية سؤال أكثر من وجيه

    وللإجابة عليه لابد من التطرّق للعقيدة الطاهوية :
    أولاً المحدود بحد الردة عن الإسلام يعتقد في أنّ الإنسان يسمو بنفسه من مقام العبودية إلى مقام الألوهية ويكون الله
    والله سبحانه وتعالى يقول: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ
    المحدود تارك الصلاة محمود قال:
    Quote: " موعود الإنسان من الكمال مرتبة الإله"

    ويكون الله,
    تعالى الله عن افترائه علّوا كبيراً ونشهد له بالتوحيد واحد أحد فرد صمد لا إله إلا الله رب العالمين الرحمن الرحيم
    المحدود تارك الصلاة محمود قال:
    Quote: "قل الله ثم ذَرْهُم في خوضٍ يلعبون". و"قل" هنا تعني: "كن"

    فلينظر القارئ كيف أخرج المحدود محمود الأية من سياقها وفسّرها تفسيراً لا يفسّره إبليس نفسه
    إذ أنّ إبليس يعرف حقّ المعرفة بأنّ الله هو الواحد الأحد الفرد الصمد
    والآية كاملة هي
    وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ

    وتفسير
    " قُلْ اللَّه " قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْ قُلْ اللَّه أَنْزَلَهُ
    وعندالمحدود محمود الشهادة " لا إله إلا الله" تساوي "لا إله إلا الإنسان الكامل"
    أو إن شئت فهو يعني "لا إله إلا الناس الكُمّل"
    وعند المحدود محمود يصل الإنسان مرحلة يتخلّى فيها عن شهادة "لا إله إلا الله"
    Quote: ثم يجاهد بإتقان هذا التقليد حتى يرقى بشهادة التوحيد إلى مرتبة يتخلَّى فيها عن الشهادة ولا يرى إلا أن الشاهد هو المشهود،

    أي يرى الإنسان نفسه هو الله
    يعني كل إنسان كامل يشهد على نفسه بأنه "لا إله إلا هو"
    فهل يقول بهذا مسلم أو عاقل منحه الله العقل ليفكّر به؟
    ثانياً المحدود بحد الردّة عن الإسلام محمود محمد طه كان تاركاً للصلاة
    وترك صلاته ليس أمراً عبثاً كما قد يتصوّر البعض بل هي عقيدة طاهوية عتيدة
    فمن يحقّ له أن يترك الصلاة والصوم والزكاة وحج البيت مع الإستطاعة ؟
    إنّه في عقدية الطاهويين ما يسمى زوراً بالإنسان الكامل الذي وصل مرحلة الآصالة ومن ثمّ يرتقي حتى يكون الله

    إذأً مما سبق يتضح لنا بأنّ محمود ترك الصلاة المكتوبة لإعتقاده أنّ وصل مرحلة الكمال الإنساني وأنّه صار إلهاً بل صار الله والعياذ بالله

    أو إنّه لم يصل لهذه المرحلة التي يدّعي وأنّ هناك من هو أحق وأفضل منه لهذه المرتبة وقد قام بترك الصلاة جهلاً أو عمداً
    لذلك ينكر بعض الطاهويين كونه يموت (هذه نقطة مهمة لا تدعها تفوتك)

    كتب المحدود محمود:
    Quote: " هاهنا يسجد القلب ، وإلى الأبد بوجيد أول منازل العبودية ، ويومئذ لا يكون العبد مسيرًا ، وإنما هو مخير ، ذلك بأن التسيير قد بلغ به منازل التشريف ، فأسلمه إلى الحرية ، والاختيار ،فهو قد أطاع الله حتى أطاعه الله معاودة لفعله ، فيكون حيـا حياة الله ، وقادرًا قدرة الله ، ومريدًا إرادة الله ، ويكون الله.

    هذا المحدود محمود كتب مثل هذا الكلام
    Quote: فهو قد أطاع الله حتى أطاعه الله معاودة لفعله

    Quote: فيكون حيـا حياة الله

    Quote: وقادرًا قدرة الله

    Quote: ومريدًا إرادة الله

    Quote: ويكون الله.

    سبحان الله , تعالى الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً

    لاحظ معي لهذه الفقرة من معتقادت المحدود بحد الردّة عن الإسلام تارك الصلاة محمود محمد طه
    Quote: فيكون حيـا حياة الله

    هل وضحت لك الفكر الآن

    تحياتي كمال
                  

03-10-2008, 02:35 PM

elsawi
<aelsawi
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 4340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: Frankly)

    Quote:
    هل هنالك دليل على حرية التعبير أكثر من أن
    يتحدث منصور عن محمود في تلفزيون سوداني!!
    لا بل الدليل على حرية التعبير هو مصادرة السلطات
    لعددين من صحيفتين مختلفتين في اسبوع واحد!!
                  

03-10-2008, 05:45 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: Frankly)


    المفكر السوداني الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره لـ القدس العربي (اخيرة)
    ======
    هذا كان من امر الشأن الخاص، اما في العام فأنا متضامن مع نفسي، ولا ازدواجية في شخصيتي، هناك درس تعلمته من الاستاذ محمود محمد طه، وكنت اسعي اليه دوما للحوار معه حول بعض آرائه في القضايا العامة، سألته يوما عن اسس اصطفائه للاخ الجمهوري قال : ان يكون متمكنا من مهنته، لان الذي لا يفلح في مهنته لن يفلح في اقناع الاخرين بأي شيء اخر، وان يجيد التعبير عن نفسه، ويملك القدرة علي ضبط النفس وحسن الاستماع للآخر، لا يستفز ولا يستفز، اهم من هذا ان لايفعل في السر ما يستحي من فعله في العلانية، هذا ما اعنيه بالصدق مع النفس والطمأنينة الداخلية
                  

03-10-2008, 06:50 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: Frankly)


    مداخلة د. منصور خالد
    واجاب الدكتور منصور خالد على بعض الاسئلة بخصوص التجمع وقال بان التجمع حى وهناك تعاون بين الحركة و التجمع و اضاف بان الحركة و التجمع يلتقون فى قضية التحول الديمقراطى.وفى رده لسؤال حول وجود الشريعة الاسلامية فى الشمال رد دكتور منصور خالد بان من لا يريد الشريعة الاسلامية عليه النضال من اجل ذلك واضاف بان الحزب الوحيد الذى فعل ذلك هو الحزب الجمهورى.

    http://www.akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=article&sid=11445
                  

03-10-2008, 10:47 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: Frankly)


    size=24]

    من كتاب الدكتور منصور خالد الصادرة طبعته الأولى في عام 1986..

    وقد كان إهداء الكتاب موجه للأستاذ محمود محمد طه:

    إلى روح الأستاذ محمود محمد طه الذي ذهب مبغياً عليه في عهد اللوثة ولسان حاله يقول:

    "يا أحبابي في بلد الأشياء".
    "في بلد المشي على أربع".
    "هذا آخر عهدي بوجوهكم السمحة"
    "بعقولكم العطشى للإنجاب الفكري
    الممنوع"
    "فالحكم الصادر، لقضاة مدينتكم في مجلسه
    المرموق"
    "عالجني بالموت"

    انتهى...
    هامش: الشعر الذي أورده الدكتور منصور هو من كلمات الشاعر محمد أبو دومة..
                  

03-11-2008, 00:27 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: Frankly)


    فى إهداء كتابه "زعيم جبهة الميثاق الإسلامى فى ميزان: الثقافة الغربية – الإسلام" كتب الأستاذ محمود للشعب السودانى الذى "لا تنقصه الأصالة، وإنما تنقصه المعلومات الوافية، وقد تضافرت شتى العوامل لتحجبه عنها."و لا يزال الأمر كذلك، طاف ذاك بذهنى وأنا أتابع حوارا أدارته قناة النيل الأزرق مع الشيخ أبوزيد محمد حمزة، وأقتطف هنا بعضا مما دار فى ذاك الحوار قبل البدء فى مناقشته.
    (المذيع: ناظرت شيخ محمود محمد طه؟
    الشيخ أبوزيد: ناظرتو أكثر من ثلاثة مرات ... أنا بديت أرد عليهو راح وين ما شفتو، قام انسحب براحة فات .... المذيع: إنت بكيت عليهو ليه؟
    الشيخ أبوزيد: أنا بكيت عليهو لأنو كان ممكن يطلع برىء .. الكلام البقولو دة ما منو هو، هو قراهو .... كان ممكن يقنع القاضى بانو الافكار دى ما حقتو هو ..... كان ممكن محمود يرجع) إنتهى من النص ما أريده لطرحى هذا.
    أبادر بتقرير أنى، وأنا أكاد أكمل ثلاثين عاما منذ أول معرفتى بالفكرة الجمهورية، لم أسمع إطلاقا، أن الأستاذ محمود محمد طه قد ناظر الشيخ ابوزيد، وقد سألت بعض الأخوان وأيدوا شكى هذا، فنحن نكاد نحفظ عن ظهر، كل من كتب أو ناظر أو حتى زار الأستاذ محمود، ولا أبالغ أن قلت أن تقاريرنا، تحفل أحيانا بذكر من قد يكون قد ودع وفدا لنا من الوفود فى محطة كوستى مثلا او غيرها، نذكرهم فردا فردا من يسوحون بحمى الأستاذ محمود، محبين أو معارضين، أو بين بين، ولم نسمع اطلاقا بمناظرة له مع الشيخ ابوزيد.
    ولعل القول بأن الأستاذ محمود قد إنسحب "خلسة" من الحوار الدائر بينه وبين شيخ ابوزيد، قول لا تؤيده وقائع كثيرة مما عرف الناس عن الأستاذ محمود، فقد كتب الأستاذ وحاضر فى كل مناحى الفكر والحياة، قرأ له الناس عن الديمقراطية وعن الإشتراكية وعن الناسخ والمنسوخ وعن نشأة الكون وعلاقة الفرد بالكون، كتب وقرأ له الناس عن "الميثولوجى" والسلم السباعى واليوتوبيا، قرأنا ونشرنا له عن الدستور والحكم الفيدرالى وتطوير شريعة الأحوال الشخصية، كتب للنويهى ولخالد محمد خالد ولمحمد نجيب ولمحمد محمد على ولليونسكو وجلست اليه سلمى الجيوشى، نعى على شيخ الأزهر نكرانه لوصول الإنسان الى القمر، كتب عن الضحية غير واجبة لا على الأغنياء ولا على الفقراء، وأسس لفقه الزوجة الواحدة هى الأصل – ما لم تكن ثمة ضرورة – كتب وناظر وحاضر عن ذلك وغير ذلك برؤية ثابتة عن ان الإسلام رسالتان: رسالة لمجتمع قاصر يحتاج للوصاية طبقت فيه فروع القرآن لتدرجه حتى يبلغ رشده ليستأهل الرسالة الثانية – عندما يبلغ المجتمع رشده – وتطبق حينها آيات الأصول حيث ينتهى الدين التقليدى بمفهومه العقائدى "كل حزب بما لديهم فرحون" وتبدأ مرحلة العلم حيث يستوى عندها الناس، من حيث هم ناس، بلا تمييز بسبب العرق أو الدين.
    تحتفل بالاستاذ ومؤلفات الأستاذ الآن مراكز البحث وجامعاته فى قطاع عريض من العالم وتترجم كتبه للكثير من اللغات الحية وجرت وتجرى مئات الأبحاث ورسائل الدراسات العليا عن طرحه هذا، أوبعد كل هذا يعقل عاقل أن الأستاذ محمود يلوذ "فرارا" من أشياخ لم تتجاوز معارفهم أحكام "الحيض والنفاس" كما لاحظ د. منصور خالد!!! ولعل الناس قد يراجعون على موقع الفكرة الجمهورية كتبها عن "الشيخ أبو زيد الوهابى ومحنة المساجد" و"أسمهم الوهابية وليس إسمهم أنصار السنة"
    من الثابت عند الأستاذ محمود أن الإنسان الحر هو الذى يتحمل مسئولية فكره وقوله وعمله، ولقد يعجب المرء لرجال دين يدعون الناس الى التنصل من أفكارهم وأفعالهم كما فعل شيخ أبوزيد، وقد فعلها قبله الأب فيليب عباس غبوش، وهو رجل دين أيضا، اذ قال فى لقاء مع جريدة الرأى العام: ( قلت لصاحبي لا تتعصب مع النميري، إشتغل بوليتيكا (سياسة)، لازم تبقى سياسي، عليك بأخذ السبحة والقول (لقد تبت)، عشان تواصل الفكرة والمباديء.. وين محمود محمد طه الآن؟! محل قبرو ما معروف، البوليتيكا تقول أن تعرف متى تزوغ إذا أحسست أن هنالك خطراً يهدد (كرعيك)..! وقالها الصادق المهدى الذى زعم أنه زاغ من الطعم الذى رماه له نميرى وأبتلعه محمود محمد طه.
    فى أدبيات الأستاذ محمود محمد طه عن آية "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم" – والتى يرى عوام المسلمين الذين يقفون عند ظاهر النص – أن المسيح رفع وتم الصلب لرجل غيره – فى أدبيات الأستاذ أنه ما كان لنبى أن يحمل آخرا جريرة عمله وللنبى ان يتحمل مسئوؤلية عمله كاملة فبناء على ذلك يؤسس الأستاذ محمود لأن المسيح قتل وصلب والآية حين تنفى ذلك إنما تتحدث عن مستويات الفاعل المباشر والفاعل الأصلى فالثابت أن الرومان هم من قتل وصلب المسيح كفاعل مباشر ولكنهم انما كانوا ينفذون مشيئة الفاعل الأصلى وهو الذى "لا فاعل لكبير الأشياء ولا صغيرها الا هو" وقس على ذلك "وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى"
    ذلكم هو الأستاذ محمود محمد طه ثبات بحق، وللحق ولئن لم يعرفه أقوام اليوم فسيأت الله بأقوام يعرفونه ويجلونه وحينها سيكتب التاريح من جديد، ولكن مع ذلك، فإن من يلوون عنق الحقائق اليوم "ستكتب شهادتهم ويسألون"



    الأستاذ محمود محمد طه: شيخ أبوزيد وتزييف الحقائق
                  

03-11-2008, 00:36 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: Frankly)


    كتب دكتور منصور خالد محمد عبدالماجد، تحت عنوان جريمة العصر والتجني على الاسلام جريدة «الصحافة»: الاثنين الموافق 28/4/1986م. كتب الدكتور «وعلنا نظلم التاريخ ان لم نقف عند تلك المحاكمة التاريخية التي كانت بما اكتنفها من جهالة جهلاء وضلالة عمياء، إدانة للحاكمين قبل أن تكون ادانة للشيخ الوقور الذي أبى له صدقه مع نفسه أن يقف احتراماً لمن هم ليسوا بأهل لاحترامه. وقف الشيخ الجليل يومذاك متهماً بإثارة شعور الكراهية ضد النظام ، وإزعاج السلام العام، ولم يكن قد فعل شيئاً أكثر من نشر رأي آمن به، بأسلوب هادئ ومنطق رصين. فما استجاش محمود الجموع لمحاربة النظام كما فعل غيره من المعارضين في مارس 1970م أو يوليو 1971م. ولا دبر انقلاباً عسكرياً على النظام كما فعل غيره من المناهضين في يوليو 1971م وسبتمبر 1975م . ولا قاد تمرداً عسكرياً كما فعل غيره في جنوب السودان منذ العام 1982م، وبصرف النظر عن كل ما قلنا به عن مفهوم المعارضة في الاسلام، وهو مفهوم عجز عن الإرتقاء الى استيعاب حكمته الطغاة والمهووسون على حد سواء، إلا ان تلك القضية ما كان لها الا أن تقف عند حدها، الا وهو إثارة شعور الكراهية، وازعاج السلام العام. بيد أن قاضي الموضوع ترك كل هذا جانباً ليلج في عقل الاستاذ العالم الذي أبى أن ينطق بكلمة أمام من لايفهم ما يقال، ولا يقول ما يفهم. ثم جاءت محكمة الاستئناف من بعد لتترك كل ما اوردته محكمة الموضوع من حقائق فذهبت الى الاضابير لتنبش منها حكماً صادراً ضد المتهم من جهة غير مؤهلة أساساً لاصدار مثل ذلك الحكم وتبعها الامام «حامي البيضة وراعي الذمة» «بخطاب طويل» باسم الله وباسم الشعب وباسم الثورة، يؤيد فيه إدانة الشيخ الوقور والحكم باعدامه. ولم يمنع الحياء ذلك الامام الذي لايستحي من أن يقول: «ونحن اذ نؤيد الادانة والعقوبة، بجميع المواد القانونية التي أدانت بها المحكمة المتهمين نشيد بالتسبيب الوافي الذي جاء في حكم محكمة الاستئناف والجهد الذي بذلته محكمة الموضوع».
    وكان هذا الجهد الوافي الذي اشاد به الامام جهد يوم وبضع يوم «الصحافة 8 يناير 1985م».
    والامام الذي لا يستحي هذا، هو نفس الرجل الذي يباهي الشيخ العالم ويترجى ان يجمع بينه وبين العلماء ليناظرهم.
    كان هذا موقفه في مطلع العام 1976م عندما بعث إليه عدد من المشايخ رسالة ضافية تصف الأخوان الجمهوريين بالمروق والارتداد وتطالب بحظر نشاطهم ومصادرة كتبهم. وقد ردَّ الجمهوريون يومها على تلك الرسالة برسالة أخرى جاء في ختامها «رغم محاولات هؤلاء الاشياخ المتكررة لاستعداء الشعب واستعداء السلطة علينا، ألا اننا لا ننطوي على حقد أو مرارة من آثار هذا الفعل كما وقد يتبادر الى بعض الأذهان. ولذا فنحن لانستعدي عليهم أحداً ولكنا نرى أن من حقنا ومن واجبنا أن نطالب السلطة كما نطالب الشعب بتضييق فرص المراوغة عليهم وذلك بفتح منابر عامة للحوار بيننا وبينهم حتى يشيع الوعي في صفوف الشعب».
    وهكذا لم يحمل الجمهوريون يوم ذاك غلاً ولم يضغنوا شيئاً على الذين كانوا يسعون لنهش لحومهم، كما أنهم لم يدعوا للحوار حتى يسود رأيهم بل كي ما «يشبع الوعي في صفوف الشعب».
    وحسب النميري يومها ان الأخوة الجمهوريين بمواقفهم الجريئة ضد خصوم النظام من الاسلاميين السياسيين اصبحوا تبعاً لا حلفاء بل انه سعى في محاولات مكرورة لأن يضيف محموداً وصحبه الى قوائم المسترزقة من العلماء فما طال من ذلك شيئاً لأن محموداً كان مثل بشر الحافي يملك الدنيا ولا تملكه...» الدكتور منصور خالد جريدة «الصحافة 8 يناير 1985م».
    _________________
                  

03-11-2008, 03:08 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: Frankly)


    هذه أجزاء من المقالة التي كتبها الدكتور منصور خالد ونشرتها صحيفة الأيام في 21/4/1969م..وتم إعادة نشرها في كتابه حوار مع الصفوة..دار النشر جامعة الخرطوم ..طبعة 1974م...

    (رجل مسلم ملئ بلإيمان حتى المشاش ، ومفكر يشرف الفكر الإسلامي...رجل مثل محمود لم ينج من تهمة الزندقة لجسارته الفكرية ولمحاولته الرائدة وضع الدين في إطار العصر...والحرب ضده حرب غير أمينة وليست من أخلاق الإسلام في شئ...حرب تنقل القضايا الفلسفية الفكرية في أسلوب غير أمين الى الشارع ليتجادل فيها العامة الذين لا يملكون المواعين الفكرية لاستيعابها...بعبارة أخرى ينقل الحديث نقلا خاطئا إلى الأذن الخاطئة لتفهمه الفهم الخاطئ وتنفعل به الإنفعال الخاطئ. فمفاهيم الاستاذ محمود محمد طه الفلسفية مفاهيم يقبلها القابلون ويرفضها الرافضون، ولكن الحقيقة الهامة هي أن هذه المفاهيم هي امتداد للفكر الاسلامي ..بل أذهب لأقول ان الاستاذ محمود هو السياسي الوحيد من مواقع اليمين الذي يفكر برأسه ويأتم بعقله.)

    (فالرجل..وهو المفكر السياسي الوحيد بين ظهرانيكم ..لم يبتدع مبدأ إجتلاء الحقيقة بالتأمل ...ولم يبتدع مبدأ اتصال العقل الانساني بالعقل الفعال..ولم يبتدع مبدأ الأداء الباطني للفرائض...هذه جميعها مرتكزات أساسية للفلسفة الإسلامية..ومبادئ عامة نجد لها صدى عند كل قمم الفكر والفلسفة الإسلامية..إبتداء من الغزالي وابن رشد الى البسطامي والرومي...نجدها عند ابن سيناء في (مقامات العارفين) "ولكن جل جناب الحق عن ان يكون شريعة لكل وارد أو يطلع عليه الخلق الا واحدا بعد واحد".. وعند ابن القيم في (مدارج السالكين) "ان هذا العلم مبني على الارادة فهي أساسه ومجمع بنائه وهو يشتمل على تفاصيل أحكام الارادة وهي حركة القلب ولهذا سمي علم الباطن"..وعند ذي النون المصري "عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي"..وليست هذه طلاسم بل تلخيص لفلسفة متكاملة تقوم على العلم والمعرفة...معرفة العامة ومعرفة الحكماء ومعرفة الأولياء..الاولى بالتقليد والثانية بالتعليم والثالثة بالإلهام.)

    (نريد -من قضاة الشرع- وقد خرجتم من اطار سلطانكم المشروع كقضاة أنكحة وميراث..نريد أن نسمع حكم الاسلام في الغي الموفي بأهله الناروالذي يعيشه أهل السودان كما سمعنا حكمكم بالأمس في ردة المستضعف محمود محمد طه...نريد أن نسمع رأي حكم الإسلام في الأمير الكاذب والوالي الظالم والوزير السفيه..وللاسلام حكم في كل هؤلاء" سيكون من بعدي أمراء تغشاهم غواش فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه"..وأنا اعيذكم بأن لا تكونوا من صحب محمد..نريد حكمه في السفاه السياسي الذي نعيشه اليوم وهو سفاه شيوخ لا حلم بعده...شيوخ يرتدي بعضهم قفطانا مثلكم..ويتمنطق بحزام مثلكم ..ويضع على رأسه عمامة كشأنكم..والسفاه يوجب الحجر في شرع الأئمة الأربعة...نريد حكمه في القاضي الماجن وهو منكم على مرمى حجر..والطبيب الجاهل وصفحات الصحف تنضح بالأنباء عن ضيعة الحياة في مسنوصفات السودان..والمكاري المفلس ودولتكم تكاري وهي لا تملك سداد التزامها اليومي..للاسلام حكمه في كل هؤلاء..ولست حاجة في أن أذكر فقهاء الحنفية بفقه الحنفية..فمحاكمكم تلتزم قضاء الصاحبين وتنهج نهج الشيخين..وتسير بهدى الطرفين...روى السرخسي في المبسوط عن أبي حنيفة " أن الحجر واجب على القاضي الماجن والطبيب الجاهل والمكاري المفلس..لأن الاول يفسد على الناس أجسامهم..والثاني يفسد عليه أديانهم..والثالث يفسد عليه أموالهم")
                  

03-11-2008, 03:15 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: Frankly)


    الصباح رباح
    كرسي أمام التلفاز
    سعد الدين ابراهيم

    جلست على كرسي أمام التلفزيون لاصطياد مادة ممتعة ومفيدة.. ولحسن الحظ أو لسوئه كان الصديق الطاهر حسن التوم يقدم «مراجعات» مع البروفيسور أحمد عبدالعال.. وهو رجل سهل المحاورة فدائماً لديه ما يقوله.. وله من الحصافة ما يمنعه من الزلل بقول رأي لا يستطيع ان يدافع عنه.. وحقيقة كان أسلوب صديقي مقدم البرنامج مغيظاً حتى أنني أقترح عليه ان يكتفي بإعداد البرنامج ويترك التقديم لآخر أو أخرى. واضح ان الطاهر يقدم دائماً وحسب امتداد علاقاته ضيوفاً هو قريب منهم. إما من معارفه أو أصدقائه أو من في مقامهم.. ذلك يجعله «يرفع الكلفة» معهم مستغلاً هذا القرب منهم.. بما يجعلهم يقبلون منه أسلوب الاستفزاز الذي يتبناه.. وهذا القبول منهم يخرج الأسلوب من مضمونه فلا يكون الضيف مستفزاً حسب ضرورات الأسلوب مثلما «سنذكر بعد حين». لذلك كنت متوتراً حين سأله أكثر من ثلاث مرات عن هل كان قتل محمود محمد طه أو إعدامه خطأ.. ومهما استعمل البروف أسلوب الحكيم ألح المقدم.. وحتى كتابة هذه السطور لم يجب البروف على السؤال.. لأنه لا يرغب في أن يحمل فتوى على كاهله لا يستطيع ان يدافع عنها، وكذلك أزعم - عموماً دربة أحمد عبدالعال ساعدته على المخارجة وسطوته أمام الكاميرا. كذلك انصب السؤال حول مدرسة الواحد على ذات المقولات السابقة فيمن كان مبتدع الفكرة.. وما علاقة الموقعين عليها بإبداعها.. وما دور إبراهيم العوام في اختراعها- وهكذا كله لا مفيد ولا ممتع.. مثل إضاءة الفكرة.. وهل هي محاولة للمقاربة بين العلمانية والدين.. وهل هي جسر للعبور الى مصالحة مع الدين.. أو محاولة لكسب ود الإسلام السياسي؟ اسلوب الاستفزاز الذي مارسه صاحب المراجعات لم يكن موفقاً.. استفزاز المحاور أو الضيف هدفه الأول والأخير الحصول على مادة مليئة بفنون الإثارة والتشويق حيث تخرج من صدر المحاور «بضم الميم وفتح الواو» أفكاراً وحقائق مخبوءة ما كانت سترى النور إلا بأسلوب التفجير. وقد نجح الأسلوب في خلق مادة مثيرة، بيد أنه وقع في محاذير أخلاقية مثل استغلال ضعف النفس البشرية فالاستفزاز يجعلها تبرز نقاط ضعفها من عدم قدرة على الصبر أو انفلات عصبي أو إنطلاق اللسان دون كابح.. أسلوب الاستفزاز إن لم يثري الجدل ويطور الحوار ويجعله بنّاء ويقوم على احترام الآخر وتقدير المختلف واعطائه حقه في قول وجهة نظره أصبح مثل الفيلم الهندي لا يبقى في الذاكرة. أخيراً البرامج الحوارية تكون لطيفة إذا ما اتسع ماعونها.. عموماً إن كان صديقنا الطاهر لا يجد أحق بتقديم البرنامج سواه.. فليترك الضيف يجيب على أسئلة مكتوبة أو على طريقة برنامج «ظلال» المعروفة.

    http://www.rayaam.sd/Raay_view.aspx?pid=84&id=5364
                  

03-10-2008, 03:59 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: عبدالله عثمان)


    محمود محمد طه:
    وما زال يحــــــــدجهم بنظــــرته فيرتعــــــدون
    مكى أبوقرجة
    «لا حجر أثمن من الرغبة في الثأر للبرئ
    لا سماء أسطع من صباح يسقط فيه الخونه
    لا سلام على الارض اذا اغتفرنا للجلادين»
    بول ايلوار...
    حين جئ به يحيط به حراسه يرسف في قيوده، مغمض العينين يسعى الى المشنقة بخطو ثابت وقامه منتصبه كان هناك حفنة من قضاة نكرات وقفوا لتوهم ليشهدوا تنفيذ حكم الاعدام فيه، اعتلى المنصة.. هدرت الجموع.. تعالى الهدير منبعثا من السجن كأنما كان يصدر من جهات الارض الاربع.. (لن ترتاح يا سفاح).. كشفوا الغطاء عن وجهه فنظر الى الجماهير المحتشده منذ الصباح الباكر ذات اليمين وذات اليسار وابتسم.. ومن ثم القى بنظرة على القضاة الواقفين في صف الى جانب المشنقة فطأطأوا رؤوسهم ونكسوها.. ما احتملوا نظرته تلك وهو راغب عن عالمهم الفاني الى رحاب الخلود.. طأطأوا رؤوسهم وارتجفوا وما رفعوها حتي الان.. ولا يعلم الا الله ماكان يدور بأخلادهم في تلك البرهة النادرة في تاريخ السودان.
    بعد خروجه من المعتقل مباشرة في 19 ديسمبر 1984 اي قبل شهر من اعدامه، اعلن الاستاذ محمود محمد طه موقفه بقوله: (نحن اخرجنا من المعتقلات لمؤامرة، نحن اخرجنا في وقت يتعرض فيه الشعب للاذلال والجوع بصورة محزنة، ونحن عبر تاريخنا عرفنا بأننا لا نصمت عن قولة الحق، وكل ما يحتاج ان يقال اليه في نفسه قلنا له ومايو تعرف هذاالامر عنا ولذا اخرجتنا من المعتقلات لتسوقنا مرة اخرى، ليس لمعتقلات امن الدولة، وانما لمحاكم ناس المكاشفي، لكن نحن لن نصمت)...
    في ذلك الضحى الرمادي الشتائي الاغر القادم من ظلمات القرون الوسطى اقيمت مشنقة خصيصا في قلب العاصمة الخرطوم ليتم تنفيذ حكم الاعدام في واحد من اشرف واعظم المفكرين الاسلاميين المعاصرين..رجل ما عرف منذ نضارة الصبا الاّ بالخلق الكريم والذكر الحسن، يذكره اضرابه طلاب غردون القديمة في الثلاثينات ويقولون ان نسيجه كان مختلفا، وسلوكه كان نموذجا للآخرين.. ما عهدوا فيه نزقا ولا التواء.. وحينما تخرج وعمل مهندسا في مختلف انحاء الوطن، كان قدوة وملهما وقائدا وصديقا للفقراء والمساكين وابناء السبيل والدراويش العابرين.
    كنا نسمع عنه ونراه في طفولتنا بمدينة كوستي.. كان يتردد عليها حيث عمل لفترة من الزمن يخطط مشاريع القطن الواقعة جنوب المدينة.. التي صار يختلف اليها من وقت لآخر..حيث اكترى دارا في حي المرابيع كان مهوى لطلاب الحاجات والمساكين والباحثين عن تجديد ذواتهم بالدين والفكر.. ولا يزال الكثير من اهل المدينة يروون قصصا اغرب من الخيال عن كرمه وانفاقه وايثاره. الامر الذي كان يعبر عن دخيلة تحررت من الذاتي وسمت لمعات الدنيا وزخرفها .
    عاش الرجل عقودا من الزمن منسجما مع ذاته متوحدا.. بعد ان كدح في سبيل ذلك كدحا يقعد عنه الرجال حتى استطاع ان يقهر النفس وينفذ الى حقيقة الاشياء.. كان لا يفتأ يرتقي ويدعو الناس الى لباب الدين واقتفاء اثر الرسول صلى الله عليه وسلم.
    بدأ حياته زعيما سياسيا ثوريا منذ منتصف سنوات الاربعين، كانت الحركة الوطنية في طفولتها، يعوزها الفكر وتنقصها سبل الرشاد.. بدأت بالكيد والتنابذ وفجر كثيرون في ممارساتهم السياسية محاولات الانتصار لذواتهم.. فانبرى محمود يقدم نموذجه ويدعو للجمهورية..والتف حوله عدد من المثقفين.. كثير منهم ادباء وشعراء احبطتهم اساليب الاحزاب وصغارها..نذكر منهم محمد المهدي المجذوب ومنير صالح عبدالقادر، وامين صديق .. كان يملؤهم الحماس فيوزعون المنشورات السياسية ويخطبون في الاندية والتجمعات.. وما لبث الحال ان ادرك الاستاذ محمود اهمية التربية لتقديم النموذج الاكمل للانسان من خلال فهم متقدم للدين وممارسة نسيجها اخلاق النبوة بالاقتداء بها.
    طرح الاستاذ محمود محمد طه فكرا جديدا ما احوج البشرية اليه الآن في ليلها الداجي هذا.. في الايام التي سقط فيها مشروع الارهاب والمزايدات السياسية باسم الدين.
    قبل حوالي اسبوعين تابعت برنامج (مواجهة) الذي يقدمه تلفزيون ابوظبي.. الدكتور عبدالصبور شاهين والدكتور سيد القمني كانا ضيفي الحلقة.. منيت نفسي بلحظات من المتعة الفكرية ولكن آمالي خابت.. فقد كانت المواجهة اشبه بحوار الطرشان.. القضية كبيرة والاثنان يمثلان التيارين المتخاصمين الآن. وعبدالصبور شاهين مواقفه معروفة، خاصة فيما يتعلق بقضية الدكتور نصر حامد ابوزيد وما تمخض عن ذلك بموقف اقرب الى تكفير الرجل والحكم بالتفريق بينه وبين زوجته حتى اضطر الى الهروب من مصر للالتجاء الى اوروبا.. وسيد القمني يكتب الآن عن الاسلام في اطار ما يعرف بالتيارالعلماني.. تمنيت لو كان لديه علم بفكر الاستاذ محمود محمد طه او لو قرأ (الرسالة الثانية) ولخص حجته بالدعوة للاسلام الذي يتسق مع حاجة وتطورات البشرية وفكرها.. ليس ما كان مطروحا للخارجين من الجاهلية في اول القرن الهجري.. تلك الدعوة التي اذا استطاع المعلمون فهمها وطرحها لهرعت اليها الحضارة الغربية.. التي تذدري المسلمين في هذه الايام.. وما ارادوا بعدها بدلا.
    ما كنت بعيدا عن الجمهوريين.. في ايام تألق الفكرة وعنفوانها وحتى الآن.. فقد كان فيهم اصدقائي الخلصاءوجزء من عائلتنا.. ابناء عم اثيرون لدي.. كنت اختلف معهم واجد في الحوار معهم سعادة ما عليها مزيد.. وكنا نتبادل كثيرا من الاحترام والمودة والمشاعر الطيبة... تأسرني ارواحهم الجياشة وقلوبهم العامرة وسلوكهم الحميم ازاء الآخرين.. مروءتهم ونجدتهم واثر التقوى البادي على سيماهم..وقد حاول نفر منهم ان التحق بالركب والا يفوتني ذلك العرس الجليل.
    كانوا يتحركون كالنحل البري يقدمون الشهد.. شهد المعارف.. يطوفون المدن والقرى والبوادي يحملون الكتيبات التي تتضمن فكرهم ويخوضون مع الناس مساجلات تثري الحياة تعمر الوجدان.
    وقف الفكر الجمهوري ترياقا يدحر فكر المتأسلمين..واقام المنابر والاركان. وارسى تقاليد الحوار الديمقراطي في اوساط الجامعات والاماكن العامة.. وقدم متحدثين محاورين بارعين اتلفوا اعصاب مناوئيهم بالحجة تلو الحجة فكانوا يلجأون الى العنف حين يخسرون النقاش امام الحاضرين الساخرين ويتكشفون جاهلين بقضايا الفكر والدين.
    في بدايات تشكل وعينا واهتمامنا بقضايا وطننا كنا نغشى الندوات والمحاضرات.. يستهوينا النقاش..نحمل زادنا القليل من الفكر. وكنا به جد مزهوين .. نتردد على ندوات الجمهوريين واحيانا ندخل في حوار مع الاستاذ محمود محمد طه فنجد فيه روحا متسامحه وصدرا متسعا.. وكثيرا ما كان يردد قوله (نحن متفقون) مهما شجر الخلاف واستعر.. فقد كان فكره العميق ونظرته الشامله المحيطة يتجاوزان ماهو ثانوي فيرى ما لا نرى حيث تتوحد الرؤى في اتجاه خير الانسانية.. مرة كنا حضور ندوة له بمدينة كوستي واحتشد المهرجون المتفيقهون والمتنطعون يعارضون. كان من بينهم احد المدرسين.. قيل انه حائز الماجستير في اللغة العربية.. وكان ذا صلف وعجب بالنفس كبير..وقف يتحدث لا باسلوب الفضلاء والعلماء وانما بسلوك الباحث عن نصر رخيص امام مؤيديه. فحاول ان يقدح في علم الاستاذ محمود بالقرآن الكريم واراد ان يصحح ما ظنه فكره القاصر خطأ.. وعندما توقف عن حديثه الصاخب ذاك نهض الاستاذ محمود بهدوئه المتسامي يفند آراءه حتى تناول ادعاءاته بشأن اللغة..وتبحر في القول.. ما أراد بذلك ان يفحمه ولكن علمه برفض ما فاته معرفته في مجال تخصصه..فانفعل الحضور وصفقوا طويلا وطأطأ الادعياء رؤوسهم خجلا.
    مرت قبل أيام الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال الاستاذ محمود.. سنوات ليست بالقليلة ولكنها لم تمح اثر الصدمة التي اصابت المثقفين بصفة خاصة وعامة الناس في السودان الذين عرفوا قدر تلك الشخصية التي ستبقى خالدة الى جانب شهداء الانسانية الذين سعوا نحو تفكيك عالم اكثر وعيا وعدلا واهتماما بمصير الانسان.. واحتفل كثير من المهتمين في كثير من مدن العالم بهذه الذكرى الاّ في الخرطوم حيث حالت السلطات دون ذلك.. لانه لا يزال يحدجهم بنظرته فيرتعدون.
    ليس لدينا ما نقدمه سوى ان ننشد مع صلاح احمد ابراهيم:
    ما انحنت قاماتنا من حمل أثقال الرزايا
    فلنا في حلك الاحوال مسرى وطرق
    فاذا جاء الردى كشر وجها مكفهرا
    عارضا فينا بسيف دموي ودرق
    ومغيرا بيد تحصدنا:
    لم نبد للموت ارتعادا او فرق
    نترك الدنيا وفي ذاكرة الدنيا لنا ذكرى وذكرى
    من فعال وخلق
    ولنا ارث من الحكمة والحلم وحب الكادحين
    وولاء حينما يكذب اهليه الأمين
    ولنا في خدمة الشعب عرق.
    http://alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147487030
                  

03-10-2008, 10:05 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: هذا كان من امر الشأن الخاص، اما في العام فأنا متضامن مع نفسي، ولا ازدواجية في شخصيتي، هناك درس تعلمته من الاستاذ محمود محمد طه، وكنت اسعي اليه دوما للحوار معه حول بعض آرائه في القضايا العامة، سألته يوما عن اسس اصطفائه للاخ الجمهوري قال : ان يكون متمكنا من مهنته، لان الذي لا يفلح في مهنته لن يفلح في اقناع الاخرين بأي شيء اخر، وان يجيد التعبير عن نفسه، ويملك القدرة علي ضبط النفس وحسن الاستماع للآخر، لا يستفز ولا يستفز، اهم من هذا ان لايفعل في السر ما يستحي من فعله في العلانية، هذا ما اعنيه بالصدق مع النفس والطمأنينة الداخلية

    إنتهت الحلقه منذ قليل .. كانت رائعه جداً .

    شكراً للدكتور منصور خالد .. شكراً للمحاور اللبق الذى كان فى مستوى الحوار .

    وشكراً لك أخى العزيز عبدالله عثمان .
                  

03-10-2008, 10:50 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: مامون أحمد إبراهيم)


    شكرا اخ مامون يا ريت لو تلخص لنا ما دار
    =========
    منصور خالد للبيان الأمارتية

    دهش كثيرون عندما كتب د.منصور عن الأخوان الجمهوريين أواخر مايو كيف بدات علاقتك بالجمهويين والى أين إنتهت ؟ ..
    الجمهويون قادتنى اليهم فحولة فكرية وخصائل شخصية كثيرون كانوا يقدرون فى الجمهوريين تلك الفحولة دون أن يشاركوهم الراى ناهيك عن الإنضواء تحت لواء تنظيمهم .
    من بين الخصال التى حببتهم الى نفسى , أدب الخطاب وتجويد الكتاب والتوافق المبهج بين السر والعلانية وربما كان مقتل محمود على يد نميرى هو أكبر حدث حملنى الى القطيعة البائنة معه .
    كنت فى دارى بلندن عشية إعدام الأستاذ أتابع ما يدور فى السودان برفقة الحبيب الراحل الدكتور خليل عثمان والذى تمت بينه وبين الأستاذ علاقة وارفة , وتداعى علينا كثر لا يصدقون ما يسمعون الأخ الراحل حسين بليل , الأستاذ التجانى الكارب الأخ الراحل أبوبكر البشير الوقيع . قضينا ليلة محلوكة نسعى فيها بكل ما فى وسعنا لحشد العالم لكى يقنع نميرى بالكف عن السير فى تنفيذ قراره , إتصلت بنائب الرئيس الأمريكى جوج بوش وسيمون تيل رئيسة البرلمان الأوروبى واحمد مختار أمبو مدير اليونسكو والأمير صدر الدين أغا خان فى جنيف والمستر رتشارد لوس فى البرلمان البيرطانى وكان لكل واحد من هؤلاء فضل على السودان وعلى النظام الذى يترأسه نميرى شخصيا , الإجابة على جميع هؤلاء كانت الرفض والتحايل , وضاعف من غضبى ما علمت به من إستهانة الرجل بكل الضغوط الأسرية عليه وفيما علمت أن رأس الرمح فى تلك الضغوط الأسرية – الدكتور عبدالسلام صالح – خرج غاضبا ومتوعدا أن لا يعود الى دار نميرى . وفى الصباح جاءنا الخبر الذى جعلنا جميعا نشرق بالدمع حتى تحولت دارى الى بيت بكاء , لا أدرى ما أصنع , أأهدى خليلا وهو يتشنج بالبكاء كالطفل أم أهدئ من روع أبى بكر صاحب القلب الذى قرضته الأمراض , أم أقول للتجانى حنانيك بعد فجعنى بقوله " لم أكن أظن أنه سيأتى هلي حين من الدهر أقول فيه لا يشرفنى أن أكون سودانيا الا هذا اليوم " أم أنصرف عنهم حميعا لأفعل ما أفعله دوما فى مثل هذه الحالات : أعتصر قلبى فى وريقة . هؤلاء رجال لم يكونوا فى يوم من الأيام جزا من منظومة الجمهوريين ما جمعهم بالأساذ الشهيد هو رابطة الإنسانية واحترام الفكر والمفكرين .
    كثيرون قد يقولن إن محمود لم يكن هو أول ضحية للنميرى فقد سبقته ضحايا لتحمل معه المسئولية عما لحق بهم بيد أن محمودا لم يكن هو الإمام الهادى الذى نازع نميرى السلطة , ولم يكن هو الشيوعيون الذين أتهموا – حقا أوباطلا – بالإنقلاب على حكمه وإذلاله بحمله على أن يخرج من داره خافر الرأس حافى القدمين , وليس هو قبادات اللإخوان التى كانت وراء محاولة شعبان للإستيلاء على الحكم ,وليس هو قيادات الجبهة التى جيشت الجيوش للإطاحة بالحكم , جرم الرجل الذى لم يكن يحمل عصاة يتوكأ عليها وهو الشيخ الذى أنهكته السنون إنه أبدى الراى فى وريقة واحدة إستنكر فيها ما يدور باسم الدين دون أن يصف السلطان بالبغى , وهو أقل ما كان يقتضيه المقام ذلك وحملتنى على أن أقول هذا جنون لا يستطيعه بشر الا بعون ربه , ولن يكون لى مع الرجل بعد اليوم لقاء حتى وإن كان هو الممسك بمفاتيح الجنان .
                  

03-10-2008, 10:56 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: عبدالله عثمان)

    عشان كدا ياسر الشريف قادي لينا راسنا بمنصور خالد!

    ____
    بخيت و سعيد.
                  

03-10-2008, 10:58 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. منصور خالد متحدثا عن الأستاذ محمود محمد طه الليلة (Re: عبدالله عثمان)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de