|  | 
  |  دعوة الى ضرب الكدارى من اجل السلام والوحدة |  | الاخوات والاخوان ...
 
 استجابة للطلب الكريم بان يتبنى البورد مبادرات للسلام ؛ ها انا انشر مشروع فكرة قد تبدو خيالية ؛ ولكنى اراها واقعية ؛ للسير من اجل السلام والوحدة ...وسنواصل اذا ما وجدت الاهتمام
 
 عادل
 ------------------------------------------------------------------------
 
 
 لا يخفى عليكم الاخطار التى سببها استمرار الحرب الاهلية فى السودان طوال العقود الفائتة ؛ والمشاكل العميقة الناتجة عنها ؛ من الاهدار الفائق لموارد البلاد البشرية والمادية ؛ وتمزيق النسيج الاجتماعى ؛ وتهديد الوحدة الوطنية ؛ ووضع مصير البلاد فى ازمة حقيقية ؛ بين ان يكون السودان ؛ او لا يكون .
 
 ولان حرب السودان مع نفسه ؛ هى مسؤولية تتحمل نتيجتها كل النخب الحاكمة حتى الان ؛ ولان كل محاولات السلام الفاشلة قد كانت حوارا فوقيا بين اطراف الصراع ؛ دون مشاركة من جماهير الشعب ؛ ودون تمليك كامل للحقائق لها حول اسباب الصراع ؛ فقد ارتاينا تنشيط حركة اجتماعية تهدف الى العمل من اجل الوحدة والسلام فى الاطار الشعبى ؛ وتشكل بديلا اجتماعيا وثقافيا عن عقلية الصفوة وعجز المؤسسات السياسية فى حل المشكل السودانى ؛ وتستوعب طاقات الشباب ؛ وتتيح مجالا للنشاط والفعل للمثقفين والرياضيين وناشطى حركة السلام والمؤمنين بوحدة السودان القائمة على اساس ديمقراطى وطوعى .
 
 ولكيلا تكون هذه الحركة تكرارا للمنظمات المعزولة والتقليدية والغائبة عن ملامسة الجماهير ؛ فقد فكرنا فى ابتدارها بمشروع لتنظيم مسيرة الوحدة والسلام ؛ انطلاقا من مدينة حلفا  فى اقصى شمال السودان ؛ ووصولا الى مدينة نمولى فى اقصى الجنوب ؛ وتحشيد مجموعة من الشباب السودانى المخلص لقضيتى الوحدة والسلام ؛ للسير فيها ؛ كما تحشيد مجموعات من المثقفين والناشطين والرياضيين والمانحين ؛ لتنظيم المسيرة ودعمها ادرايا  واعلاميا وماديا وفكريا  .
 
 ان بعض تفاصيل الفكرة سننشرها تباعا  ؛ الا اننا نحب ان نوضح من البداية ؛ اننا نعرف ان هذا المشروع ضخم ؛ وقد يبدو خياليا وعسيا على التنفيذ ؛ وستقابله العديد من المعوقات ذات الطابع التقنى والسياسى والاجتماعى ؛ الا اننا نؤمن بامكانية تحقيقه ؛ كما نؤمن بوجود العديد من السودانيين ممن يحملوا ايمانا راسخا بقضيتى الوحدة والسلام ؛ وممن ملوا الانتظار حتى تحل قضية السلام بواسطة السياسيين الذين خلقوا اسباب الحرب واضرموا نيرانها ؛ ودون مشاركة الجماهير الشعبية المتضررة من نتائج الحرب ؛ ودون مشاركة قوى الشباب والمثقفين  والناشطين الحريصة على وحدة و مستقبل بلادها .
 
 ان البدء فى تنفيذ هذه المسيرة وانجازها ؛ والسير على الاقدام لعدة الاف من الكيلومترات ؛ وشرح قضية المسيرة فى كل قرية ومدينة على خطها ؛ من قبل المساهمين فيها  ؛ ستشكل مظاهرة فريدة فى مجال العمل العام فى السودان ؛ وستؤثر قطعا على الراى العام السودانى والعالمى ؛ وعلى مآل قضية السلام والوحدة فى بلادنا .
 ان جديد الفكرة وابتكارها ؛ سيقابله تجديد وابداع وابتكار فى الدعاية لها وشرح مهمتها ؛ وذلك باستخدام احدث الوسائل التقنية ؛ وكل منجزات الاعلام الحديث وعلوم العلاقات العامة ؛ وباكثر الطرق شفافية وانفتاحا على الراى العام ووسائل الاعلام ؛ بحيث يكون مردودها فى خدمة قضبتى السلام والوحدة ؛ والتعريف يهما ؛ مقابلا لحجم الجهد الهرقلى الذى سيقوم به السائرون فيها .
 
 ان هذا الجهد لن يقوم به الا اكثر العناصر فى بلدنا اخلاصا لقضية الوحدة والسلام ؛ وايمانا بدور العمل العام والشعبى ؛ والمصممة على التضحية بوقتها وجهدها ومالها من اجل مستقبل البلد والشعب ؛ والمتحررة من كل الافكار القديمة والارتباطات البالية ؛ والمنفتحة على الافكار الجديدة ومقاربة المستحيل ؛  ومن خيرة المبدعين فى مجالاتهم وتخصصاتهم ومواقع نشاطهم .
 
 ------------------------------------------------------------------------
 |  |  
  |        |  |  |  |