عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-18-2003, 11:26 PM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة

    جاد لي الزمان في الاونة الاخير بوقت كان لموقع الحز ب الليبرالي فيه نصيب
    من الاوراق التي قرأتها، موقف الحزب من الصراع حول طبيعة الخرطوم او ما اسماه:معركة في غير معترك وتخريف للقضايا الاساسية ..
    الامر الذي اعجب له هي الغيبوبة التامة لكاتبي الورقة عن طبيعة الصراع القائم في السودان، و عدم المقدرة علي الربط بين اسباب الحرب، الوقود الذي غزاها و لا المبادئ التي ستحل علي اساسها الحرب..
    اعتقد ان قضية علمانية العاصمة لا يمكن ان تـُعتبر قضية هامشية او انصرافية- علي الاقل اذا أُخذ في الاعتبار اصل الصراع و طبيعته..
    ان اطلاق اوصاف مثل(الايدلوجية الضيقة)، لا تعبر الا عما يمكن تسميته بالحياد السلبي (و كانما هناك حياد ايجابي في قضايا الوطن!!).. لعل من المعروف لصائغي البيان ان الحرب عندما قامت كانت احدي الشرارات التي ظهرت من بين الرماد هي اعلان قوانين سبتمبر..
    و يمكن تلخيص المواقف كالاتي:

    موقف الحركة الشعبية:
    كما ذكرت آنفا، كانت قوانين سبتمبر احد دوافع الحرب، و عندما ساومت الحركة الشعبية الحكومة الانتقالية و (حكومات) الصادق المهدي، كانت هذه القوانين هي مربط الفرس، و كان مربط الفرس هذا في كوكا دام و في اتفاقية اديس ابابا. و لو لم تكن (لو) فاتحة لعمل الشيطان لقلت ان الحرب ما كانت لتستمر لو ان الجزولي او الصادق كانا بالشجاعة الكافية و قام احدهما بالغاء تلك القوانين (لكن كيف كان يتأتي لمدسوس الجبهة- الجزولي- و ربيب جبهة الميثاق - الصادق- بشجاعة كانت قد تكلفهما الزعامة... ما علينا)..
    الشئ الاخر هو ان المباحثات الحالية، ما كان لها ان تكون، لولا برتوكول مشاكوش، ولكن يبدو ان الناس تهوي تحليل الامور بما يجوس في خيالها (و ربما مشاعرها)، دون النظر الي ما هو مكتوب و موقع عليه.. ينصّ هذا البروتوكول- فيما ينص- علي حق الجنوب في تقرير المصير و عدم تطبيق الشريعة في الجنوب.. و الحركة ما كان لها ان تقبل بغير هذا كاساس للحل.. وان كان ثمة ملامة للحركة، فحتما ستكون تفريط الحركة في حسم هذا الامر في مشاكوس- و هذا بالضبط ما يعطي الحكومة المبرر المنطقي للمماحكة
    موقف الحكومة:
    لصائغي البيان بالتاكيد دراية تامة بما كان سيحدث لو لم تقم الجبهة بانقلابها.. او لو انها انها انتظرت شهرا.. ما كان سيحدث ان اتفاقية الميرغي\ قرنق كان لا محالة نافذة، و نفاذها هو هدم لحزب الجبهة من اساسه.. فاتوا ليامنوا وجودهم و ليقيموا مشروعهم الحضاري.. و باسم هذه المشروع اعلنت الجهاد و زوجت اطفالا- لم يبلغوا الحلم- من حور ٍ -لم يستاذن، هدموا القرى و شردوا الملايين و...و....و...
    و الجبهة ما كان لها لتنتصر عسكريا علي الحركة، و هى ليس لها المقدرة علي القتال الي ما لا نهاية.. اذن، مشروعها الحضاري ليس له مكان في الجنوب.. و مشاكوس هي المخرج الانسب..
    نعود للعاصمة.. ان موافقة الجبهة علي وجود جيب علماني في الشمال، ينسف مشروعية وجودها (المتوهمة)، بالاضافة لكون الامر لم في يرد مشاكوش ..
    يمكن تلخيص الامر كالاتي: سبب و جود الحركة هواعلان القوانين الاسلامية و سبب وجود الجبهة هو الخوف من القاء هذه القوانين.. اذن هنا ما يمكن تسميته (ارتباط عضوي) بالجهتين..
    اما ما جاء في البيان من ان:
    ان الحزب الليبرالي السوداني يري ان المواطن في الخرطوم يحتاج الي خدمات صحية وتعليمية افضل؛ ومواصلات ميسرة؛ وانظمة صرف صحي حديثة؛ وتوفر المياه والكهرباء بصورة متواصلة؛ واعادة تخطيط افضل للمدينة ومواردها؛ وضمان سيادة القانون والامن الحقيقي فيها؛وفتح وتشجيع فرص الاستثمار والعمل فيها؛ وتوفير الحريات الاساسية لساكنيها؛ وحمايتهم من تغول السلطات وعشوائية السياسات.
    هذا الجزء انما يعبر عن سوء تقدير لما هو سياسي و ما هو مطلبي.. كل ما ورد في المقال و اكثر منه، هو مطلوب في العاصمة.. و لكن ليس في مفاوضات لحل مشكلة سياسية من الاساس.. و الواقع ان بروتوكول مشاكوس ينص علي كل ما ذكر و ليس فقط لسكان العاصمة:
    1.7 Find a comprehensive solution that addresses the economic and social deterioration of the Sudan and replaces war not just with peace, but also with social, political and economic justice which respects the fundamental human and political rights of all the Sudanese people.

    كل ما في الامر ان لكل مرحلة متطلباتها.. و هذه المرحلة هي مرحلة القرارات السياسية.. و اتمني ان يكون المتفاوضين اكثر حكمة من التفكير في اضاعة خمسة دقائق لحل مشكلة مجاري العاصمة في نيافاشا


                  

12-19-2003, 00:06 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: aymen)

    الاخ ايمن

    تحية طيبة

    قرأت موضوعك وهو يناقش قضية مهمة ؛ لكني لم افهم لماذا اتيت باسمي اليه؛ الم يكن يكفي ان تسميه مثلا : الليبرالي.. وعلمانية الخرطوم؛ او الحزب الليبرالي وعلمانية الخرطوم ..
    وقد ظننت للوهلة الاولي انك تناقش بعضا من رايئ حول الموضوع؛ ولكن اكتشفت ان اسمي قد زج به في العنوان زجا؛ دون ان تاتي اليه اشارة في المتن؛ وهو امر غريب؛ وان لا كان لا يضيرني علي اي حال.
    ليس هذا هو المهم ؛ وانما المهم ما اتيت به من راي الحزب الليبرالي؛ ونقدك له ؛ وهي امور طبيعية وضرورية في الحياة الفكرية والسياسية االسودانية؛ وهو لذلك يستحق الاهتمام ..
    اعتقد انه لكيما نبتدر نقاشا جادا؛ فاننا يجب ان نوثق لموقف الحزب الليبرالي السوداني؛ وذلك بالاتيان ببيانه كاملا؛ ثم نناقش بعد ذلك اطروحاته؛ لنري الصحيح فيها والخاطش؛ ثم نناقش مجمل النهج الواقف ورائها؛ ونقارنه بنهجك في قراءة الاحداث والمواقف

    عادل
                  

12-19-2003, 00:14 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    وهذا هو نص بيان الحزب الليبرالي السوداني حزل الموضوع :

    ----------
    الصراع حول طبيعة الخرطوم

    معركة في غير معترك وتخريف للقضايا الاساسية


    يتابع الحزب الليبرالي السوداني الصراع غير المبدئي الدائر حاليا؛ بين اللاعبين الاساسيين في الساحة السياسية السودانية؛ حول طبيعة الخرطوم؛ والذي تصدر حوله يوميا البيانات والتصريحات؛ في معركة من غير معترك؛ لا تفيد الا اعداء التحول الديمقراطي ومناهضي حقوق المواطن علي اختلاف مواقعهم.

    لقد سردنا في غير هذا المكان؛ اعتراضاتنا الاساسية حول شكل ومحتوي واطراف المفاوضات الدائرة الان في ميشاكوس؛ والاستقطابات الحادة التي تقوم علي اطرافها؛ وقلنا ان قضايا المواطن الاساسية غائبة عن بال المتفاوضين ؛ ثم ذكرنا بالحرف في بيان لنا بتاريخ 10 يونيو بالحرف:

    "ان المفاوضين في توجهاتهم الايدلوجية الضيقة؛ يحرفوا المفاوضات في اتجاه الخلاف حول علمانية الخرطوم او عدمها؛ وقضايا ما يسمي بقوانين الشريعة؛ وهي قضايا انصرافية ومؤدية الي الاستقطاب؛ وباستمرار ادلجتهم للصراع يسعوا الي الهاء االمواطنين؛ ووضع اصابع ديناميت سياسية قابلة للانفجار في اي لحظة."

    ان الاسابيع الاخيرة قد اثبتت بدقة ما ذهبنا اليه؛ واكدت ان المعركة التي افتعلها نظام الانقاذ والحركة الشعبية لتحرير السودان؛ حول وضع الخرطوم؛ انما هي معركة لصرف الانظار عن القضايا الحقيقية؛ وللتراجع عن التزاماتهما الداخلية والعالمية بايقاف الحرب؛ هذه الحرب التي اصبحت تجارة سياسية للطرفين؛ وجزءا اصيلا من مصالحهما وتوجهاتهما.

    ان انخراط قوي اخري؛ من الاحزاب الموقعة علي اعلان القاهرة؛ او تلك الساعية الي اعلان الخرطوم؛ الداعم لاعلان القاهرة؛ انما تدخل بوعي او بدون وعي الي مخطط العقائديين من الانقاذ والحركة الشعبية؛ والذين يضعون العصي في طريق ايقاف الحرب؛ وتشكل المسرحية الهزلية الدائرة حول الخرطوم لهما متاريسا ممتازة لمواصلة حربهما المشتركة ذد المصالح الحقيقية للفرد السوداني.

    ان الحزب الليبرالي السوداني يري ان المواطن في الخرطوم يحتاج الي خدمات صحية وتعليمية افضل؛ ومواصلات ميسرة؛ وانظمة صرف صحي حديثة؛ وتوفر المياه والكهرباء بصورة متواصلة؛ واعادة تخطيط افضل للمدينة ومواردها؛ وضمان سيادة القانون والامن الحقيقي فيها؛وفتح وتشجيع فرص الاستثمار والعمل فيها؛ وتوفير الحريات الاساسية لساكنيها؛ وحمايتهم من تغول السلطات وعشوائية السياسات.

    هذه هي القضايا الاساسية التي يجب ان ينتبه لها المفاوضون؛ وان تنتبه لها الاحزاب السياسية ومنظمات لمجتمع المدني. اما الصراع غير المبدئي حول الشكليات؛ واعادة الصراع العقائدي الذي ثبت اكثر من مرة انه غطاء لاسؤأ المصالح السياسية الانتهازية؛ فهو لا يعبر الا عن سؤء النية؛ او وقصر النظر السياسي؛ لمن يديرونه؛ وهم يتوهمون انهم يستطيعون به خداع مواطنينا.


    الحزب الليبرالي السوداني

    20 يونيو 2003

    -----------------------------
    المرجع
    http://www.liberalsudan.org/arabic/khartoum.htm
                  

12-19-2003, 00:22 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    Quote: وتوفير الحريات الاساسية لساكنيها؛

    بس هندي ذاتا يا عادل يعني لو علمانية ولا ما علمانية الحكاية دي ما بتأثر في رايك على الحرية
                  

12-19-2003, 00:38 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    مكرر

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 12-19-2003, 00:53 AM)

                  

12-19-2003, 00:40 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    واضح لي؛ ان الحزب الليبرالي السوداني؛ بنطلق من رؤية مغايرة تماما؛ لتاريخ وطبيعة الصراع السياسي والاجتماعي في السودان؛ من الرؤية التي يعبر عنها هنا الاخ ايمن ؛ والتي تعبر عنها اغلب القوي السياسية السودانية ؛ ان لم نقل كلها؛ وعلي راسها نظام وتنظيمات الانقاذ وحلفاؤها ؛ والحركة الشعبية لتحرير السودان من الجهة الاخري وحلفاؤها

    فلننظر قليلا في وثائق الليبرالي؛ ونحاول ان نتابع هذه الرؤية :

    جاء في مشروع الخطاب السياسي العام لمؤتمر الحزب الاول؛ الباب عن الازمة السودانية؛ وفي الفقرة عن جذور الازمة ؛ وبعد التطرق لجذورها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ما يلي:
    ---------
    اما التعقيدات الاثنية والثقافية والقومية في السودان؛ فهي نابعة من التعدد الثقافي والقومي والاثني والديني في السودان؛ ومن الطابع غير المتوازن للتطور الاقتصادي والاجتماعي في البلاد؛ ومن طابع العزلة النسبية التي عاشت فيها مختلف التكوينات القومية والثقافية السودانية لقرون. وقد كان يمكن لهذا التعدد ان يصبح من الايجابيات في بناء وتطور الشعوب السودانية؛ ولكنه ونتيجة لواقع الازمة؛ قد تحول الي اداة للاستقطاب والادلجة؛ الامر الذي ساهمت فيه النخب السالف ذكرها؛ والتي لجات بسهولة الي ادلجة الواقع؛ عندما فشلت في التعامل مع قضاياه الاساسية؛ حارفة بذلك الصراع من مجراه الطبيعي؛ كصراع علي تطوير الموارد وضمان الحريات؛ الي صراعات ايدلوجية ودينية وعرقية لايزال المواطن السوداني حتي اليوم يغرق في انهار دمائها؛ ويتوه خطوه في لولبية متعرجاتها ومزالقها الحادة
    ----------
    كما جاء في الفقرة عن الحرب او الحروب الاهلية في السودان؛ كتجل للازمة السودانية ما يلي؛ مما نعتقد ان له علاقة بموضوع النقاش الحالي؛ وهي فقرة طويلة ننقلها كلها هنا :
    ------
    كما ادت هذه الازمة الاقتصادية / الاجتماعية / السياسية الشاملة؛ الي مجموعة من الاحتقانات الاجتماعية؛ ما لبثت ان تفجرت في سلسلة من الحر(و)ب الاهلية الدامية؛ والتي وسمت تاريخ السودان الحديث منذ العام 1954؛ وحتي يومنا هذا.

    ان هذه الحر(و)ب؛ والتي بدات بالحرب الاهلية في جنوب السودان؛ ما لبثت ان انتشرت الي مناطق اخري من البلاد؛ واتسعت رقعتها؛ وتحولت من ما يسمي بتمرد اقليم معين ضد السلطة المركزية؛ الي سلسلة من الحر(و)ب المدمرة للموارد البشرية والطبيعية؛ والتي تدور رحاها في اغلب اقاليم السودان.

    ان العديد من المحللين قد سمي هذه الحر(و)ب بحروب الموارد؛ حيث يقوم اغلبها كامتداد لصراعات تاريخية حول موارد محدودة؛ كما ان بعضها الاخر هو محاولة من قبل النخب المستبعدة عن مراكز السلطة؛ من ابناء الاقاليم والقوميات غير الشمالية النيلية؛ للمشاركة في السلطة المركزية واعادة توزيع الريع الداخلي والخارجي – ما يسمي باعادة توزيع الثروة-؛ بما يحقق مصالحهم؛ في اطار قلب النظام الاقتصادي/ الاجتماعي السائد؛ او اعادة توزيعه علي الاقل.

    الا ان الطابع غير الواضح للصراعات السياسية والاجتماعية في السودان؛ وواقع التعدد الاثتي والثقافي والديني؛ وكون ان التقسيم الاجتماعي في ظل البنية التقليدية؛ يتقاطع كثيرا مع التقسيمات الاثنية والثقافية والدينية؛ افرز ممارسة ادلجت فيها الصراعات السياسية والاجتماعية؛ وحولت الحرب من كونها نزاع سياسي؛ الي قضية ايدلوجية؛ ومن كونها صراع موارد؛ الي تصويرها كصراع هوية؛ في محاولة من اللاعبين الاساسيين فيها؛ لجذب اكبر قدر ممكن من الدعم لمواقعهم؛ وسط من يمكن ان يحشدوهم بالتهييج العقائدي والعرقي والديني .

    وقد ساهم النظام الحالي؛ بالقدر الاوفر في ادلجة الحر(و)ب الاهلية؛ وذلك حينما صورها كحروب دينية؛ وحشد لخوضها والدفع في محرقتها؛ الشباب الغض من الشمال؛ تحت دعاوي الجهاد والاستشهاد وحماية العقيدة الخ الخ من خطابه الفج؛ الامر الذي ولد استقطابا مماثلا في الجانب الاخر. كما ان اسلوبه الاستفزازي في التعامل مع القضايا السياسية والقومية والثقافية للمجموعات السياسية والتكوينات القومية الاخري؛ واستخدام سياسة فرق تسد؛ وطابع نظامه الطفيلي الاقصائي المتوحش؛ قد اديا الي انتقال الحرب بقوة مضاعفة؛ الي اقاليم جديدة؛ في شكل لم يسبق له مثيل في التاريخ السوداني المعاصر.

    لقد تحولت العديد من القوي السياسية؛ والعديد من ممثلي النخبة المدنية السودانية؛ وكرد فعل علي استمرار الحرب وشراستها؛ ووصول النظام الحالي بممارساته الاقصائية الي سدة الحكم؛ الي ان ترفع السلاح او تدعو الي رفعه؛ وان تنخرط في ثقافة الحرب؛ وان تري فيها الوسيلة الوحيدة او الاساسية لادارة الصراع السياسي والاجتماعي.

    ان الحر(و)ب الاهلية يهذا النسق ؛ قد تحولت في ديناميكيتها من كونها احد نتائج الازمة السودانية؛ الي ان تصبح احد اهم اسبابها؛ وعاملا مستقلا فيها؛ باهدارها الاضافي للموارد القليلة اصلا؛ وتحريفها لشكل الصراع؛ وتقوية دور المؤسسة العسكرية ؛ واشاعة ثقافة الحرب والعنف؛ واضعاف المؤسسات الديمقراطية؛ وتعميق التوجهات العقائدية والايدلوجية والاقصائية وسط النخب الحاكمة والمعارضة.
    ----------

    كما جاء في نفس الوثيقة ؛ في ختام رصد الحزب للواقع السياسي في العام الحالي؛ ومواقفه منها؛ تحت العنوان الفرعي : قضايا المواطن هي همنا الاساس:؛ ما يلي :
    ------------
    في كل هذه المواقف والمحطات التي تعرضنا لها؛ وفي تلك التي لم نتعرض اليها؛ نؤكد ان قضايا المواطن السوداني قد كانت هي الهم الاساسي؛ في مجمل مواقف وممارسات الحزب الليبرالي السوداني.

    ان حزبنا ليس مهتما البتة باي صراعات ايدولوجية عقيمة؛ كما هو غير راغب في الدخول في اي تحالفات او دعم اي سياسات او اتخاذ اي مواقف؛ لا تجعل من قضايا المواطن السوداني؛ همها الاساسي. ان النخبة السياسية السودانية للاسف؛ قد نست او تناست هذه القضايا والمصالح الاساسية؛ للمواطن الذي تتحدث باسمه؛ ووضعت كل اولوياتها؛ في سياسات تلتفت لمصالخ واهتمامات هذه النخبة؛ وتقوم علي الاتفاقات الفوقية المصلحية؛ وارادة الزعماء والقيادات.

    لقد حاولت المجموعة المؤسسة لحزبنا؛ طوال هذا العام؛ في مختلف مواقفها؛ ان تضع مصالح وقضايا المواطن السوداني نصب عينيها؛ وان تنزع الغلالات التي تلتف بها الصراعات المختلفة؛ لتكشف من خلفها الواقع البائس؛ الذي يعيش فيه المواطنين السودانيين. كما حاولت ان ترصد عدم اهتمام وتجاهل العديد من القوي السياسية المؤثرة ؛ لقضايا هذا الواقع؛ في زحمة صراعاتها الفوقية ومصالحها الضيقة.

    ان قضايا المواطن الرئيسية؛ والمتمثلة في الحريات الشخصية؛ والحقوق الديمقراطية؛ والامن والسلم؛ وحرمة جسده وبيته ومراسلاته؛ وحقوقه المدنية والثقافية؛ وحماية حقوق ملكيته؛ وضمان حقه في العمل والانتاج؛ دون مضايقات وحجر من قبل السلطة؛ هي التي شطلت همنا؛ وستشكل همنا في الفترة القادمة؛ وفي كل مراحل نضال وعمل الحزب الليبرالي السوداني.
    -----------

    المرجع :
    http://www.liberalsudan.org/arabic/political-paper.htm
                  

12-19-2003, 00:18 AM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل
    لك العتبي ان كان ايرادي اسمك في العنوان قد ساءك.. و ما كان غرضي سوي لفت نظرك..
    و ما خطر ببالي شخصنة الموضوع او النقد الشخصي..
    و اتنمني مناقشة لب الموضوع


    ايمن بشرى

    (عدل بواسطة aymen on 12-19-2003, 00:20 AM)

                  

12-19-2003, 00:55 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: aymen)

    لا يا اخ ايمن العفو

    لم يسيئني وليس فيه ما يسئ ؛
    فقط استغربت ولكن الان وضح لي قصدك ..
    ولنتابع النقاش من حيث ما انقطع ...

    عادل
                  

12-19-2003, 01:03 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    كما ان نظرو نقدية ومتمعنة وفاحصة ؛ لمشروع البرنامج السياسي العام ؛ للحزب الليبرالي؛ توضح انه ابتعد تماما؛ عن مناقشة ما يسمي بقضايا الهوية؛ والصراع بين العلمانية والاسلامية؛ الخ الخ من القضايا التي تصر الاحزاب القائمة؛ وقبل كل شي نظام الانقاذ والحركة الشعبية ؛ علي اثارتها في كل منعطف وحين ..

    بالمقابل نجد ان الحزب يركز علي القضايا الاقتصادية والاجتماعية المحددة؛ ويقدم اطروحاتا عمومية او تقصيلية للتعامل معها؛ وخصوصا فيما يتعلق بالوضع المعيشى والخدمي وقضايا الامن واسس التامين الصحي والاجتماعي ؛ كما يتناول قضايا الحكم المحلي الخ الخ ؛ من القضايا المغيبة في خطاب القوي الاخري ..

    انني اعتقد ان الحزب الليبرالي يحاول بهذا النهج؛ اعادة الصراع الي موقعه الطبيعي؛ كصراع سياسي اجتماعي اقتصادي؛ وليس كصراع عقائدي؛ لانه من المعروف ان الايدلوجيات والعقائد؛ انما تعبر عن مصالح وبرامج اجتماعية معينة ؛ ولذلك يكون من الافضل مواجهة هذه المصالح وتحليلها ؛ وتقديم البرنامج الاجتماعي؛ بدلا من الالتفاف عليهم بخطابات ايدلوجية متازمة ؛ تضيع قضايا الصراع الاساسية؛ وتجعل الاستقطابات حادة وغير مفهومة وغير مفيدة للمواطن السوداني

    ونواصل
                  

12-19-2003, 01:26 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    ان اللجوء للصراعات الايدلوجية العقيمة ؛ وكلنا نتذكر الانفعالات التي تمت حول موضوع ما يسمي بعلمانية او اسلامية الخرطوم ؛ والتصريحات النارية ؛ والتي هددت العملية التفاوضية باكملها؛ انما ياتي لواحدا من سببين:
    1- محاولة اخفاء المصالح الحقيقية والبرامج الاجتماعية الحقيقية لمحوري -او محاور - الصراع
    2- عدم وجود حلول سياسية واجتماعية واقتصادية تفصيلية وعملية وممكنة التطبيق؛ عند محاور الصراع؛ ولذلك الهرب من هذا العجز للمواضيع السخنة "والانصرافية" ؛ من نوع العلمانية والاسلامية ؛ وطبيعة الخرطوم وقوانين سبتمبر الخ الخ ..

    اننا نلاحظ في بوست مجاور؛ كيف تظهر الصراعات الايدلوجية الغبية ؛ في النقاش حول ما يسمي بقوانين سبتمبر؛ وهي قوانين ليست سارية حاليا؛ بل اسقطت بصدور سلسلة قوانين الانقاذ؛ ومن بينها القانون الجنائي لعام 1991؛ وقانون الاثبات؛ وقانون الاجراءات الجنائية ؛ الخ الخ ؛ مما جعل من قوانين سبتمبر مجرد تاريخ قديم ..

    ان الاخوة الذين يناقشون هذه القوانين اليوم ؛ رغم انها قد جبت ولم تعد سارية ؛ ويقفوا مواقف التاييد او الرفض؛ وينفعلوا ويحبروا الورق؛ انما يغرقونا بصراع ايدلوجي انصرافي؛ ويتجاهلوا القضايا الحقيقية ؛ وفي ذلك يستوي المؤيدون لتلك القوانين - والتي هي اصبحت في ذمة التاريخ - مع المعارضون الاشداءلها ..

    ان هذا الواقع ياتي لانعدام الوضوح والتماسك الفكري والبرامجي والاجتماعي لاحزاب السودان؛ وممارستها للاستهبال السياسي؛ مع عضويتها وفي علاقتها مع بعضها؛ ومع الجماهير؛ فحزب مثلا مثل الاتحادي الديمقراطي؛ والذي يطرح الاشتراكية في برنامجه السياسي؛ وينضم لحركة الاشتراكية الديمقراطية العالمية ؛ يؤيد قائده في اتفاق جدة سياسات النظام الطفيلية ؛ بل ويدعو للمواصلة فيها ؛ ولا يوضح لنا ما علاقة ذلك باشتراكيته المزعومة ..

    كما ان نظام الانقاذ؛ والذي يعبر عن الراسمالية الطفيلية والاقتصاد الاستهلاكي الريعي؛ لا يعلن برنامجه الاجتماعي -الاقتصادي قط؛ بل يغرفنا بالحديث عن هوية البلاد والدفاع عن العقيدة والاغلبية الاسلامية وشرع الله الخ الخ من الشعارات الايدلوجية ؛ والتي هي مجرد غطاء للنزعات التسلطية القمعية ؛ وللمصالح الطفيلية الضيقة ..

    نفس الشي يمكن ان يقال عن حزب الامة ونهج صحوته ؛ والحركة الشعبية ( وحلفاؤها ) وسودانهم الجديد ؛ حيث ان هذه القوي لا تحدد ما هو برنامجها الاقتصادي؛ ولا تفصله ؛ بل هي حتي لا تجرؤ للوقوق اما مع اقتصاد السوق وعلاقاته؛ او ترفضه وتقدم البديل عنه؛ بل تراوح في مكانها؛ وتتلاعب بالكلمات ؛ وتمسك العصا من النصف؛ وتغرقنا في الصراع الايدلوجي والتعابير والشعارات العامة والعقائدية

    بل ان حتي الحزب الشيوعي؛ والذي يزعم انه ينطلق من مواقف يسارية واشتراكية -بل وشيوعية - واضحة ؛ ما يلبث في ازمته الحادة التي يعيش فيها؛ ما بين البرنامج المعلن - راسمالية الدولة - ؛ والواقع السياسي والاجتماعي الذي يفرض حلولا مغايرة تماما؛ ان يغرق في الخطاب العقائدي؛ من نوع رفض الدولة الدينية ؛ وقضايا الهوية والعلمانية والاسلامية ؛ الخ الخ ؛ وكانه نسي ان كل هذه اشياء تتبع للبنية الفوقية ؛ وانما يحدد هو البرامج والمصالح الاقتصادية والاجتماعية للقوي المتصارعة ..
                  

12-19-2003, 01:40 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    في كل ذلك ؛ يبدو الحزب االليبرالي متميزا تماما ؛ حيث يحلل بصورة متماسكة وتفصيلية ومحددة؛ اسباب الازمة السودانية؛ ويرجعها الي اسبابها الاقتصادية والاجتناعية والسياسية؛ وهو مع عدم تجاهله للقضايا الثقافية والايدلوجية؛ الا انه لا يضخمها؛ ولا ينظر اليها كاسباب؛ وانما كنتائج للازمة الاقتصادية الاجتماعية ؛ وكاحتقان مريض لها؛ ويري في التركيو عليها؛ اسلوبا خاطي للتعامل معها من قبل القوي المتصارعة

    ان الحزب االيبرالي؛ قد حدد بوضوح انه يقف مع علاقات واقتصاد السوق؛ باعتبار ان الحريات الاقتصادية؛ تؤدي الي الحريات الاجتماعية والسياسية؛ او قل انها مترابطة ؛ ون نمط راسمالية الدولة ؛ او النمظ الريعي - الاستهلاكي؛ انما هما مرتبطان بقوة مع شكل الدولة الدكتاتورية ؛ الامر الذي اثبته طول تاريخ السودان الحديث بعد الاستقلال ..

    كما ان الحزب يوضح انه يقف مع الحريات الفردية والشخصية؛ وهو بهذا المنطلق لا يمكن ان يدخل في صراعات تتعلق بمناطق محددة من القطر؛ حيث ان طرحه هو طرح لكل المواطنين؛ كما ان التقسيم الطائفي للبشر الي مسلمين ومسيحين؛ هذا التقسيم الذي يقف وراء كل فلسفة الصراع الانصرافي حول طبيعة الخرطوم؛ مرفوض بالنسبة له؛ فهو ينظر الي ان الفرد يحدد مصالحه وما يرغب فيه كفرد ؛ وليس كجزء من منظمة دينية او طائفية ما؛ يتحدث باسمه ويتغول عليه السياسين ممن يحلو لهم الحديث عن الاعلبية الفلانية والاقلية العلانية؛ وهو منهج - اي هذا التقسيم الطائفي الديني - لا يتلائم مع مبادي الحرية والمسؤولية الفردية الذي يتبناه الحزب الليبرالي

    كما ان الحزب الليبرالي عندما يتحدث عن توفير ااس العدالة الاجتماعية؛ لا ينطلق من شعارات؛ بل يقدم برامجا عملية فيما يتعلق بالتامين الصحي؛ والتامين الاجتماعي؛ وتوفير التعليم والفرص المتساوية في التعليم في مرحلة الاساس؛ الخ الخ من القضايا المطروحة في برنامجه العام واوراقه التفصيلية ؛ ومن هنا ايضا يمكن النظر الي تركيزه علي القضايا الخدمية والمعيشية والبيئية وقضايا تخطيط المدن الخ الخ ؛ من القضايا غير الايدلوجية ؛ والتي يتعبرها حلبه صراعه الرئيسية ؛ انطلاقا من حرصه علي مصالخ المواطن الحيوية؛ لا علي صراعات السياسيين العقائدية الانتهازية
                  

12-19-2003, 01:35 AM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل
    لا استطيع الاطالة الان و سوف اتي لاحقا للتفصيل

    ان تجنب الحزب لما اسميته

    Quote: بقضايا الهوية؛ والصراع بين العلمانية والاسلامية؛ الخ الخ من القضايا التي تصر الاحزاب القائمة؛ وقبل كل شي نظام الانقاذ والحركة الشعبية ؛ علي اثارتها في كل منعطف وحين


    هذا في حد ذاته يكاد ان يحيل الحزب من حزب سياسي الي نقابة مطلبية خدمية (نقابة الشعب السوداني)..
    و لا بد ان لكل مقام مقال و اخشى ان و ضع السودان الحالي (و الذي هو بالتاكيد نتيجة ترسبات الماضي) لا تعطي اي حزب رفاهية تجنب هذه القضايا بالضبط..

    ان الاحزاب الاوربية القوية التي تقوم علي نفس نهج الحزب الليبرالي، قد وجدت مثل هذه القضايا في كتب التاريخ..
    هذا يعطي الليبرالي خيارين:
    1- خوض المعمعة بحيثياتها
    2- الانتظار -كذا عقد من الزمان- حتي تضم كتب التاريخ واقعنا

    ايمن بشرى
                  

12-19-2003, 01:49 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: aymen)

    الاخ ايمن

    لا اتفق معك يا عزيزي علي قولك
    --------
    هذا في حد ذاته يكاد ان يحيل الحزب من حزب سياسي الي نقابة مطلبية خدمية (نقابة الشعب السوداني)..
    ----------
    بل ازعم واقول؛ انها ممارسة للسياسة ولكن بشكل اخر؛ غير معهود؛ يعمل علي تجنب الانصرافي من القضايا؛ الي المواضيع التي يعتبر الحزب الليبرالي انها الاساسية

    اما قولك :
    -----------
    هذا يعطي الليبرالي خيارين:
    1- خوض المعمعة بحيثياتها
    2- الانتظار -كذا عقد من الزمان- حتي تضم كتب التاريخ واقعنا
    ----------

    فازعم انهما الاثنان مرفوضان من الليبرالي؛ حيث انه ينوي خوض المعمعة ؛ ولكن بحيثيات جديدة؛
    وبرفض الحيثيات العقائدية المشوهة للصراع؛ والتي تجعل العربة امام الحصان؛
    والليبرالي يجاهد ليضع الحصان امام العربية ..
    اي لخوض المعمعة وفق حيثياتها الحقيقية ..

    عادل
                  

12-19-2003, 01:41 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: aymen)

    الاخ عادل
    سلام وبعد
    أتفق معك طبعا في التركيز علي طبيعة الاساسي
    من حيث هو صراع أجتماعي أقتصادي سياسي وأ ن مطالب
    الجماهير الاساسية تنحصر في الخبز والحرية والسلام
    ـ علاج ـ تعليم الخ
    ولكن ماذا تفعل أذا قام خصمك السياسي بالاصرار
    علي تطبيق دولة ثيوقراطية أو أصر علي الاقل علي
    تطبيق نموزجه الاسلاموي في العاصمة هل تصمت
    علي هذا وتقول حسنا طبقوا ما شيئتم من قوانين
    ولكن عليكم أن تلتفتوا للقضايا الاساسية أم ترفض
    هذا الطرح وتقاومه مع رفع القضايا الاساسية بيدك
    الاخري ...بمعني أن ما تراه أنت أساسي وملح يراه
    الاخر غير ذلك ويصر علي رفع قميص عثمان أو الشريعة
    باختصار أري أنه من غير الموضوعي أن نساوي بين
    من يريد تطبيق قوانين علي قرار قوانين سبتمبر
    ومن يرفض ذلك
    والله رأيك ايه؟؟؟
    كمال
                  

12-19-2003, 01:56 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: kamalabas)

    الاخ كمال

    اعتقد ان موقف الليبرالي متكامل ...
    الليبرالي يري ان النظام غير شرعي؛ وان المفاوضات القائمة تسعي الي تسوية انتهازية ؛ هو يرفضها؛
    ويعتبر ان الحل الحقيقي يتم بتصفية النظام والغاء وقوانينه وتصفية اثاره وبناء نظام ديمقراطي مدني مستقر ..
    كما انه يعنبر الطرف الثاني في المفاوضات - الحركة الشعبية وحلفاؤها - غير مؤتمن وغير حريص علي مصالح المواطنين
    ويسعي الي اقتسام كعكة السلطة وامتيازاتها

    من هذا المنطلق فهو لن يضيع وقته في الوقوف مع هذا الطرف او ذاك ؛
    او الدخول في صراعاتهم العقيمة ؛
    اذا كان يرفض منهج التسوية و"حيثياتها"
    ويسعي الي تقديم حلول وتطوير بني وبدائل؛
    تتجاوز منهج التسوية الي تاسيس ديمقراطي حقيقي يتجاوز طر فا التسوية الاساسيان وصراعاتهما
    واصرار هذا الطرف او ذاك علي تكريس سيطرته ومصالحه باسم الشريعة او العلمانية ..


    عادل
    عادل
                  

12-19-2003, 01:59 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    وتاكيدا للقراءة السايقة ؛ اعيد نشر موقف الحزب الليبرالي؛
    من منهج التسوية المعتمد علي مفاوضات مشاكوس وما تفرع منها؛ في بيان له حول هذا الامر:
    -----------




    مفاوضات مشاكوس

    بحث عن سلام عادل ام اتفاق لاقتسام كعكة السلطة ؟



    تدخل مفاوضات مشاكوس بين نظام "الانقاذ" والحركة الشعبية لتحرير السودان مراحل متقدمة وحرجة؛ ويبذل المفاوضين كل وسعهم لتعزيز مواقف اطرافهم؛ وجلب التاييد الداخلي والخارجي لاطروحاتهم؛ والضغط علي الطرف الاخر وتليين موقفه؛ بينما تتصاعد الاشاعات والاخبار عن قرب ميعاد التوقيع علي اتفاق نهائي يضع حدا للحرب التي اججها الطرفين.

    ان الحزب الليبرالي السوداني؛ وكما اوضح من قبل اكثر من مرة؛ يقف مع الطريق السلمي والمدني في العمل العام؛ وهو يدعم كل جهد سياسي محلي او اقليمي او عالمي يرمي الي حل المشكلة السودانية؛ ومن هذا المنطلق ننظر الي تطور المفاوضات في مشاكوس والتحالفات والحوارات الدائرة حولها.

    اان اكبر ما يعيب مفاوضات مشاكوس عندنا؛ هو اقتصارها علي جهتين؛ تفتقر احداهما الي المشروعية كليا؛ وهي نظام " الانقاذ"؛ بينما تواجه الاخري تساؤلات جدية عن مشروعيتها وممارستها السياسية السابقة والحالية؛ والتزامها بالديمقراطية والدستورية. ان تغييب الراي العام السوداني ومنظمات المجتمع المدني والسياسي في مفاوضات مشاكوس؛ يجعلها اتفاقا بين جهتين شرعيتهما الوحيدة هي حمل السلاح.

    كما ان مشاكوس تتجاهل الجذور الرئيسية للصراع؛ وتحصره كانه صراع جنوب وشمال؛ وتتجاهل وجود قضايا ومناطق ملتهبة في الصراع المسلح كدارفور وشرق السودان؛ واشتمال الصراع السياسي علي محاور عدة؛ وامتداده افقيا وراسيا علي طول البلاد.

    ان مشاكوس كذلك تتجاهل مسائل مهمة وجوهرية؛ تعتبر مدخلا لكل سلام عادل؛ وهي تصفية المؤسسات القمعية والدكتاتورية؛ ومحاسبة مجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الانسان؛ واعادة اعمار ما خربته الحرب؛ واعادة النازحين والمتضررين وفق برامج عاجلة؛ ورفع الضائقة المعيشية عن المواطنين ؛ وضمان كل الحريات المتعلقة بالتنظيم والتعبير والنشر.

    بدلا عن ذلك؛ فان المفاوضين في توجهاتهم الايدلوجية الضيقة؛ يحرفوا المفاوضات في اتجاه الخلاف حول علمانية الخرطوم او عدمها؛ وقضايا ما يسمي بقوانين الشريعة؛ وهي قضايا انصرافية ومؤدية الي الاستقطاب؛ ويناقشوا قضايا توزيع كعكة السلطة فيما بينهم؛ ويسعوا لتكوين حكومة من ممثلي الطرفين ومن يدعموهم ؛ دون انتباه لقضايا المواطن الحقيقية؛ ولا لراي المواطنين فيما يتفقوا عليه ؛ وباستمرار ادلجتهم للصراع يسعوا الي الهاء االمواطنين؛ ووضع اصابع ديناميت سياسية قابلة للانفجار في اي لحظة.

    ان الحزب الليبرالي السوداني يجدد هنا موقفه من مفاوضات مشاكوس ونتائجها المحتملة؛ المعلن في بيانه بتاريخ 1 مارس 2003؛ ويدعو المواطنين السودانيين عبر الصحافة ومنظمات المجتمع المدني والسياسي الي الدخول الي الساحة بقوة؛ والعمل والضغط في اتجاه انهاء الحر(و)ب الاهلية واستعادة المؤسسات الديمقراطية واعادة دور المواطن في صنع القرار وتحديد مستقبل وطنه.

    الحزب الليبرالي السوداني

    10 يونيو 2003

    ---------------
    المرجع :
    http://www.liberalsudan.org/arabic/machackos2.htm
                  

12-19-2003, 02:04 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    وما هو موقف الليبرالي ؛ من مفاوضات مشاكوس ونتائجها المحتملة ؛ والذي اشار اليه في بيان 1 مارس هذا؟
    ذلك كان موقفه
    ------------

    موقف الحزب الليبرالي السوداني

    من مفاوضات مشاكوس بين ممثلي النظام والحركة الشعبية

    تكاد معظم القوي السياسية السودانية؛ تتابع سلسلة المفاوضات ما بين ممثلي تظام "الانقاذ" الحاكم؛ والحركة الشعبية لتحرير السودان؛ التنظيم الرئيسي المسلح للمعارضة السودانية؛ في قرية مشاكوس بدولة كينيا؛ تحت اشراف ومراقبة اطراف اقليمية وعالمية ذات اهتمام بالشان السوداني.

    ان الحزب الليبرالي السوداني ليس طرفا في هذه الحوارات؛ وليست له اتصالات مباشرة او غير مباشرة مع ايا من طرفيها؛ كما هو غير منضم لاي تحالفات معلنة او غير معلنة تضم احد اطراف هذه المفاوضات.

    اننا نعتبر حالة الحرب المستمرة في البلاد؛ منذ العام 1983؛ والتي استعرت نارها وامتدت رقعتها منذ العام 1989؛ مسؤولية مباشرة لاطرافها؛ من النظام والحركة الشعبية وحلفاؤهما؛ وهم المسؤولون عن استمرارها طول هذا الوقت؛ وعن اجهاض كل الجهود المحلية والاقليمية والعالمية لايقافها. ومن هذا المنطلق فعلي هذه الاطراف وحدها تقع مسؤولية ايقاف احترابها؛ وبهذا الشكل ننظر الي مفاوضات مشاكوس كمفاوضات طرفين ادخلا البلاد الي محرقة الحرب؛ والان نتيجة لضعفهما وللضغوط الدولية؛ يحاولا الخروج من المحرقة حماية لمصالحهما ووجودهما السياسي.

    ان الحزب الليبرالي السوداني يدعو الي ايقاف الحر(و)ب الاهلية والنزاعات المسلحة في السودان بصورة فورية؛ والي وقف اطلاق النار في كل الجبهات؛ وهو من هذا المنطلق يرحب باي اجراءات ومفاوضات واتفاقات تؤدي الي ايقاف الحرب ووقف اطلاق النار؛ من اي طرف جائت.

    من الجهة الاخري لا يعتبر حزبنا نفسه ملزما او مقيدا باي اتفاقات ثنائية اخري بين النظام والحركة الشعبية لتحرير السودان؛ في غياب الممثلين الشرعيين للمواطنين السودانيين؛ وفي غياب الاحزاب السياسية والمنظمات المدنية الاخري ذات الوزن. ان اي اتفاق يتعلق بمستقبل الحكم لا يحظي باجماع وطني عام؛ وغطاء اقليمي وعالمي من الشرعية الدولية؛ لن يجد من طرف حزبنا تاييدا.

    ان الحزب الليبرالي السوداني يعلن بانه سيستفيد من كل انفراجة سياسية؛ لايصال برنامجه السياسي للمواطنين؛ وممارسة حقوقه المشروعة في العمل السياسي والتنظيمي والاعلامي؛ كما يسعي في كل الوقت لاستعادة الحريات الديمقراطية وتصفية الديكتاتورية؛ وهو في هذا الطريق لن يقبل مقايضة حرية عمله السياسي بتاييد اتفاقات لا تحظي بالاجماع الوطني؛ وتتم بين طرفين لا يملكان من الشرعية الا القوة المسلحة؛ بعيدا عن اعين المواطنين ودون شفافية وعلنية وحوار قومي.

    الحزب الليبرالي السوداني

    الاول من مارس 2003

    ---------------
    المرجع:
    http://www.liberalsudan.org/arabic/machackos.htm
                  

12-19-2003, 02:09 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    ان الليبرالي يلعب لعبة في غاية الذكاء؛
    وهو في بياناته السياسية المختصرة والمعلنة؛
    والتي تتكامل مع بعضها وتمسك مل منها برقاب بعض في سلسلة متماسكة
    يطرح استراتيجية سياسية كاملة؛ تقوم علي قلب الطاولة بكل"الحيثيات" المطروحة عليها
    وخلق حيثيات جديدة وواقع جديد ...

    وهذه الاستراتيجية هي من الشفافية والوضوح والعمق؛
    لدرجة ان البعض لا يستطيع تصديقها او فهمها او استيعابها؛
    ما دام محكوما بمنطق " الحيثيات" المطروحة ؛
    وباللعب التكتيكي فصير الامد...

    ولكن هذا ايضا جيد !!

    عادل
                  

12-19-2003, 03:42 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: aymen)

    الاخ عادل تقول
    الليبرالي يري ان النظام غير شرعي؛ وان المفاوضات القائمة تسعي الي تسوية انتهازية ؛ هو يرفضها؛
    ويعتبر ان الحل الحقيقي يتم بتصفية النظام والغاء وقوانينه وتصفية اثاره وبناء نظام ديمقراطي مدني مستقر ..
    كما انه يعنبر الطرف الثاني في المفاوضات - الحركة الشعبية وحلفاؤها - غير مؤتمن وغير حريص علي مصالح المواطنين
    ويسعي الي اقتسام كعكة السلطة وامتيازاتها
    أنتهي
    ولكن ألاحظ أن طرح بيان الحزب الليبرالي في البيان
    موضوع البوست يقول
    ان انخراط قوي اخري؛ من الاحزاب الموقعة علي اعلان القاهرة؛ او تلك الساعية الي اعلان الخرطوم؛ الداعم لاعلان القاهرة؛ انما تدخل بوعي او بدون وعي الي مخطط العقائديين من الانقاذ والحركة الشعبية؛ والذين يضعون العصي في طريق ايقاف الحرب؛ وتشكل المسرحية الهزلية الدائرة حول الخرطوم لهما متاريسا ممتازة لمواصلة حربهما المشتركة ذد المصالح الحقيقية للفرد السوداني.

    ان الحزب الليبرالي السوداني يري ان المواطن في الخرطوم يحتاج الي خدمات صحية وتعليمية افضل؛ ومواصلات ميسرة؛ وانظمة صرف صحي حديثة؛ وتوفر المياه والكهرباء بصورة متواصلة؛ واعادة تخطيط افضل للمدينة ومواردها؛ وضمان سيادة القانون والامن الحقيقي فيها؛وفتح وتشجيع فرص الاستثمار والعمل فيها؛ وتوفير الحريات الاساسية لساكنيها؛ وحمايتهم من تغول السلطات وعشوائية السياسات.

    هذه هي القضايا الاساسية التي يجب ان ينتبه لها المفاوضون؛
    أنتهي
    ويطرح الحزب الليبرالي أيضا
    ان الحزب الليبرالي السوداني؛ وكما اوضح من قبل اكثر من مرة؛ يقف مع الطريق السلمي والمدني في العمل العام؛ وهو يدعم كل جهد سياسي محلي او اقليمي او عالمي يرمي الي حل المشكلة السودانية؛ ومن هذا المنطلق ننظر الي تطور المفاوضات في مشاكوس والتحالفات والحوارات الدائرة حولها.
    أنتهي
    فكيف يدعوا حزبكم الطرفين لايقاف الحرب والالتفات
    للقضايا الاساسية وتدعوا أنت لرفض المفاوضات
    الحالية أليس في هذا تناقض ؟؟؟ الحزب الليبرالي
    يدعواالطرفين لمناقشات القضايا الاساسية وأيقاف
    الحرب من دون أن يوضح كيفية ايقاف الحرب وعلي اساس
    تقف؟فقط يطالب بالا تكون مسألة قومية العاصمة عقبة
    فهو لم يرفض التفاوض بل دعمه وطالب أن يأخذ مجراه
    الصحيح ومن هذا المنطلق كان سؤالنا للحزب الليبرالي
    عن لماذا تعرضون علي خلاف القوي السياسية علي
    طرح الانقاذ القاضي بعدم قومية العاصمة؟؟؟
    كتب الاخ عادل
    تاسيس ديمقراطي حقيقي يتجاوز طر فا التسوية الاساسيان وصراعاتهما
    بينما الحزب الليبرالي يقول
    ان الحزب الليبرالي السوداني؛ وكما اوضح من قبل اكثر من مرة؛ يقف مع الطريق السلمي والمدني في العمل العام؛ وهو يدعم كل جهد سياسي محلي او اقليمي او عالمي يرمي الي حل المشكلة السودانية؛ ومن هذا المنطلق ننظر الي تطور المفاوضات في مشاكوس والتحالفات والحوارات الدائرة حولها.
    أنتهي
    الحزب الليبرالي هنا لايدعو لتجاوز طرفا الازمة
    وأنما أستيعاب بقية القوي السياسة وتطوير ميشاكوس
    فكيف نوفق بين كلام الاخ عادل وحزبه؟؟؟؟
    وختاما أرجو من الاخ عادل توضيح كيفية أيقاف الحرب
    وحل المشكل السوداني سلميا وماهي الاطراف التي
    ستقوم بطرح الحلول وأنفاذها؟؟
    وشكرا
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 12-19-2003, 11:39 PM)

                  

12-19-2003, 01:35 PM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: kamalabas)

    اواصل..
    لقد اثار الاخ كمال عباس اسئلة بدهية تفرض نفسها بنفسها.. كما ان تعليقاته ربما كانت في طرف لسان كل من له قول..
    في اعتقادي ان الليبرالي يريد تجاوز قضايا، يـُعتبرمجرد التفكير في تجاوزها من الرفاهيات كما اسلفت.. كما ان الحزب قام باعادة ترتيب الاسباب و النتائج بشكل مخل.. و حلوله التي وضعها لا تترك لي الا الاصراران علي الليبرالي الانتظار بها لما بعد مرحلة الحرب.. ان هناك كثيرا من النقاط التي كان للحزب ان يريحني من عناء التفكير فيها لو انه- اي الحزب- اعلن منذ البدء ان لا ناقة له فيما يدور الان ولا جمل، و انه ينتظر انتهاء الحرب لكي يبدأ نشاطه.
    و اسمح لي نتحليل اراءك واراء الحزب بدون الالتزام بتسلسل ايرادك لها
    قلت:

    Quote: الليبرالي يري ان النظام غير شرعي؛ وان المفاوضات القائمة تسعي الي تسوية انتهازية ؛ هو يرفضها؛
    ويعتبر ان الحل الحقيقي يتم بتصفية النظام والغاء وقوانينه وتصفية اثاره وبناء نظام ديمقراطي مدني مستقر ..
    كما انه يعنبر الطرف الثاني في المفاوضات - الحركة الشعبية وحلفاؤها - غير مؤتمن وغير حريص علي مصالح المواطنين
    ويسعي الي اقتسام كعكة السلطة وامتيازاتها


    و الليبرالي يسعي لتغيير لسلطة بصورة سلمية... الخ

    كنت اود ان اسأل سؤال افتراضي، و لكن مجريات الاحداث تجعل من سؤالي نوع من العبث الطفولي.. السؤال هو: ماذا كنتم صانعين اذا كنتم المفاوض الرئيسي مع الحكومة بدلا عن الحركة الشعبية؟
    والعبث الطفولي يأتي باقرار الليبرالي بتغيير السلطة بشكل سلمي مما يجعل التسأؤل غير واقعي.. اذ ان الحركة حين تفاوض لا تفعل ذلك لانها الارجح عقلا و لا الاقوي سندا جمهيريا، و لكنها تفعل ذلك لان الحكومة لا تستطيع الانتصار عليها عسكريا.. و لو ان الاحزاب السودانية جميعها اجتمعت لازالة الحكومة القائمة سلميا لما تأتي لها ذلك.. و ما استغرب له هو وضع الحركة و الحكومة في نفس كفة الميزان.. وهما ما لا يمكن اخضاعه لقوانين الفيزياء ولا الكيمياء، دعك من قوانين التحليل السياسي..وانا لا ادري كيف يمكن رفض المفاوضات الحالية بحجة انتهازيتها (و قد لا اختلف كثيرا في انتهازيتها هذه- رغم عدم معرفتي بتعريفك للانتهازية). ان موقف الحكومة مفهوم من سياق ايدلوجيتها, ولكن ما ترى الحركة فاعلة؟ ان الحركة- كما الحكومة- لا تستطيع القيام بالحرب الي ما لا نهاية، او حتي بتصفية الحكومة كما يريد الليبرالي.. انا اؤمن ان الحركة قوية بالقدر الذي يكفي لتثبيت الحكومة دون فرض صيطرتها علي الحنوب، ولكن لا اعتقد انها بالقوة التي تسمح لها بازالة الحكومة.. كما اني مصر ان ليس لمقاومة سلمية من سبيل الي ازالة الحكومة الحالية.. اذن لا بد من (كومبرومايز). ان الدعوة لوقف هذه المفاوضات هي دعوة صريحة لمواصلة الحرب..و لكن يمكن للناس نقاش ما هو (compromisable) وما هو (uncompromisable)
    ان الدعوة للدعوة لتصفية النظام دون الحديث عن الكيفية يشبه الدعوة لتطبيق الشريعة الاسلامية دون تحديد الكيفية او ذكر النموزج (طالبان- السعودية- مدينة الرسول (ص))..
    اما اعتبار ان الحركة الشعبية و حلفائها غير مؤتمنين، فهو حق مشروع- علي الاقل في السياق الشعبي العاطفي، و لكن النخبة المثقفة التي تريد اقناع الاخرين(علي الاقل المثقفين) بمبادئها عليها سرد المنطق و الاسباب التي اوصلتها الي هذا التقييم..
    واضح لي؛ ان الحزب الليبرالي السوداني؛ بنطلق من رؤية مغايرة تماما؛ لتاريخ وطبيعة الصراع السياسي والاجتماعي في السودان؛ من الرؤية التي يعبر عنها هنا الاخ ايمن ؛ والتي تعبر عنها اغلب القوي السياسية السودانية ؛ ان لم نقل كلها؛ وعلي راسها نظام وتنظيمات الانقاذ وحلفاؤها ؛ والحركة الشعبية لتحرير السودان من الجهة الاخري وحلفاؤها


    ان الليبرالي يريد نباء قصر في رمال متحركة، و نحن لا نختلف في ان خريطة القصر جميلة للغاية وان التصميم (براكتيكال) جدا، و قد لا نختلف حتي في امكانية صمود القصر وهو قاءم علي رمال متحركة.. ان اختلافنا ياتي من كون ان عملية البناء و التشييد نفسها لا يمكن لها ان تتم علي رمال متحركة.. انك لا تستطيع ان تنكر الواقع برمته..و ان استطعت فهذا مما لا تجيزه الحكمة..و ما اظن الديكتاتوريات التي حكمت السودان الا ناكرة للواقع
    Quote: الا ان الطابع غير الواضح للصراعات السياسية والاجتماعية في السودان؛ وواقع التعدد الاثتي والثقافي والديني؛ وكون ان التقسيم الاجتماعي في ظل البنية التقليدية؛ يتقاطع كثيرا مع التقسيمات الاثنية والثقافية والدينية؛ افرز ممارسة ادلجت فيها الصراعات السياسية والاجتماعية؛ وحولت الحرب من كونها نزاع سياسي؛ الي قضية ايدلوجية؛ ومن كونها صراع موارد؛ الي تصويرها كصراع هوية؛ في محاولة من اللاعبين الاساسيين فيها؛ لجذب اكبر قدر ممكن من الدعم لمواقعهم؛ وسط من يمكن ان يحشدوهم بالتهييج العقائدي والعرقي والديني

    و ها انت تعترف بالواقع.. فكيف لك بازالة هذه الايدلوجيات و الايدلوجيات المضادة.. اخبرني عن شئ اخر غير
    1- المساومة
    2- اجتثاث الاخر
    ان الخطأ المنهجي الكبير الذي وقعتم فيه هو افتراض وحدة السودان.. فبالرغم من الاتجاهات الوحدوية لقرنق الا ان الافتراض ان الجنوب تلقائيا جزء لا يتجزأ من السودان الواحد يقود الي تكديس البارود..فللجنوب قضيته الخاصة، كما لكل الهامش- وما ادراك ما الهامش
    Quote: كما ان الحزب يوضح انه يقف مع الحريات الفردية والشخصية؛ وهو بهذا المنطلق لا يمكن ان يدخل في صراعات تتعلق بمناطق محددة من القطر؛ حيث ان طرحه هو طرح لكل المواطنين؛ كما ان التقسيم الطائفي للبشر الي مسلمين ومسيحين؛ هذا التقسيم الذي يقف وراء كل فلسفة الصراع الانصرافي حول طبيعة الخرطوم؛ مرفوض بالنسبة له؛ فهو ينظر الي ان الفرد يحدد مصالحه وما يرغب فيه كفرد ؛ وليس كجزء من منظمة دينية او طائفية ما؛ يتحدث باسمه ويتغول عليه السياسين ممن يحلو لهم الحديث عن الاعلبية الفلانية والاقلية العلانية؛ وهو منهج - اي هذا التقسيم الطائفي الديني - لا يتلائم مع مبادي الحرية والمسؤولية الفردية الذي يتبناه الحزب الليبرالي


    لا احد يجبر الليبرالي الي الخوض في صراعات اقليمية، و لكن من لا يود الخوض في الصراعات الاقليمية القائمة الان، عليه الابتعاد عنها، و بالتالي الابتعاد عن العمل السياسي الواقعي و الانتظار الي زمن يكون فية الراعي الاقليمي في طيات كتب التاريخ

    و هذا الخطأ المنهجي يقود الي نتائج من نوع
    Quote: ويسعي الي اقتسام كعكة السلطة وامتيازاتها

    ان من يعتبر مساومة الحركة في قسمة الثروة و السلطة، كمكاسب شخصية، لا يعلم عن طبيعة الصراع الا ما يـُقرأ في الصحافة العربية.. اذ لا ادري كيف لشخص يفهم حقيقة صراع الهامش مع المركز، اعتبار ان لا اهمية ( كم من الناصب الوزارية .. لاي من الاقاليم)

    و قبل ان اختم لحين اخر

    Quote: ان الليبرالي يلعب لعبة في غاية الذكاء؛
    وهو في بياناته السياسية المختصرة والمعلنة؛
    والتي تتكامل مع بعضها وتمسك مل منها برقاب بعض في سلسلة متماسكة
    يطرح استراتيجية سياسية كاملة؛ تقوم علي قلب الطاولة بكل"الحيثيات" المطروحة عليها
    وخلق حيثيات جديدة وواقع جديد ...

    لا شك ان الليبرالي ذكي.. و اخاف ان يكون ذكاؤه مثل ذكاء الصادق المهدي في مقاله الذي كتبه عن علاقة الامركان بفترة حكمه، حيث اراد ان يضرب امريكا و يشكرها في المقال نفسه..
    و لا ادري ما تعني بقلب الطاولة بكل ما فيهامن حيثيات.. و اقولها من الان. هذا هو
    ما يودئ الي قيام الديكتاتوريات
    فالليبرالي يستعمل لغة لا تختلف عن لغة الكيزان، فهذا يعبر عن مشاعر المواطنين الدينية في لغة سياسة لا تخلق برنامجا سياسيا، و ذاك يصور متطلبات المواطنين الانية في خطاب واعد، و لكن يتجاوز قضايا المرحلة
                  

12-19-2003, 05:39 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: aymen)

    الاخ ايمن

    تحية طيبة ...

    اود في البداية ؛ ان توضح ما هو الخلل في ترتيب الليبرالي للاسباب والنتائج ؛
    وساعود الي هذه النقطة بالتفصيل فيما بعد ..

    اما الليبرالي فلا يريد تجاوز قضايا معينة هربا منها؛ او خوفا من ابداء راي فيها؛ وهو قد لمس العديد من العجول المقدسة؛
    وقال رايه فيها ..

    تجاوز هذه القضايا؛ الي القضايا الرئيسية ؛ يتم ؛ لان الليبرالي يعتقد انها تصوير مشوه للصراع
    اي تصوير بتضخيم الايدلوجي فيه؛ لاخغاء الاقتصادي الاجتماعي السياسي؛
    وهو لذلك يقلب الصورة؛ بالتركيز علي الاقتصادي الاجتماعي السياسي
    وبوضع الايدلوجي في مكانه؛< بوصفه وعي مزيف؛ ومواضيع انصرافية ....

    تقول :
    ---
    و حلوله التي وضعها لا تترك لي الا الاصرار ان علي الليبرالي الانتظار بها لما بعد مرحلة الحرب..
    -----
    في اعتقادي ان لامر الذي لا تريد ان تفهمه انت ؛ هو ان الليبرالي غير معني اطلاقا باي حلول ترقيعية ؛ وحلول تلامس نتائج الازمة ؛ ولا تعالج مسبباتها؛ والليبرالي يطرح استراتيجية طويلة الامد ؛ تهدف الي تقديم حلول جذرية وشاملة؛ ليس لمظاهر الازمة فحسب - الحرب الاهلية هنا - بل الي معالجة جذورها؛ الكامنة في العلاقات الااقتصادية الاجتماعية السياسية السائدة

    ان حلول الليبرالي حقيقة لن تتحقق الا بالدعم الشعبي لها؛ وهو بتاسيسه لنفسه؛ وباسهامه الفكري والسياسي المتواضع؛ فانما يعمل هلي حشد هذا الدعم ؛ وهذا ما يوفر بعض آليات الحلول؛ بل انه بعض الحلول ؛ وذلم لااعادة المبادرة والقضايا الي ايدي اصحابها من الموطانين؛ ونزعها من يد الاطراف التي انتجت الازمة ؛ واو تعيد انتاجها وتتعيش عليها

    كتبت
    ---------
    و الليبرالي يسعي لتغيير لسلطة بصورة سلمية... الخ
    --------
    وقبلها اتيت بمقطع طويل لي؛ اقول فيه ان الليبرالي يري ان النظام غير شرعي؛ وان المفاوضات القائمة تسعي الي تسوية انتهازية ؛ هو يرفضها؛ويعتبر ان الحل الحقيقي يتم بتصفية النظام والغاء وقوانينه وتصفية اثاره وبناء نظام ديمقراطي مدني مستقر . ؛ وكانك تري في هذا تناقضا؛ وليس هناك تناقض؛ بل ان قراءة متمعنة لوثائق الليبرالي؛ توضح لك ماذا يعني بالطريق المدني الجماهيري للاطاحة بالسلطة وتصقيتها ؛ وكيف ان هذا لا يتناقض مع ما اوردته لي من حديث..

    كما انه لضبط المصطلحات؛ اوضح ان الليبرالي يطرح الطريق المدني للاطاحة بالسلطة ؛ والطريق السلمي للوصول الي السلطة ؛ وليس الطريق السلمي لتغيير السلطة؛ حيث انني لم اجد في وثائقه اي اشارة للطريق السلمي لتغيير السلطة ؛ كما تقول انت ؛ بل وجدت انه يتحدث عن استخدام الطريق المدني؛ غيرالمسلح ؛ للاطاحة بالسلطة

    جاء في مشروع اليرنامج العام للحزب الليبرالي ؛ تحت العنوان الفرعي: تصفية الدكتاتورية واستعادة الحريات الديمقراطية ما يلي:
    -----------------------
    تصفية الديكتاتورية
    واستعادة الحريات الديمقراطية:

    تشكل مهمة تصفية الديكتاتورية؛ واستعادة الحريات الديمقراطية ؛ الاولوية القصوي للحزب الليبرالي السوداني ؛ علي المستوي الوطني. ان اي حديث عن الاصلاح والتطور واعادة البناء في السودان ؛ لا يستقيم ولن يكتب له النجاح؛ دون استعادة الحريات الديمقراطية وتصفية مؤسسات نظام "الانقاذ" الشمولي العقائدي.

    اننا نعتقد ان مهمة تصفية الديكتاتورية؛ واستعادة الحريات الديمقراطية ؛ هي واجب المواطنات والمواطنين السودانيين في المقام الاول ؛ وهي كذلك حقهم المقدس؛ وفي هذا المجال نركز كل جهودنا وخططنا ونشاطاتنا. الا ان الحزب الليبرالي السوداني ؛ سيتقبل بكل تقدير؛ كل جهد اقليمي او عالمي؛ سلمي؛ يسعي الي المساعدة في تصفية الديكتاتورية واستعادة الحريات وحل الازمة السياسية الحالية.

    ان الخطوات الاساسية التي يراها الحزب الليبرالي السوداني ؛ كادوات وشروط ضرورية لتصفية الديكتاتورية واستعادة الحريات الديمقراطية ؛ تتلخص في التالي :

    1. انتهاج الطريق المدني ؛ غير المسلح؛ كطريق وحيد في العمل السياسي للحزب الليبرالي السوداني واعضائه ومؤيديه.

    2. شرعية جميع وسائل المعارضة المدنية؛ في مواجهة نظام "الانقاذ" الشمولي العقائدي؛ وعلي راسها التعبير عن الراي المعارض بالكلمة المكتوبة والمسموعة؛ والمسيرات والتظاهرات والاعتصامات؛ والتنظيم السياسي والنقابي؛ والعصيان المدني؛ والاضراب العام؛ واللجوء الي المؤسسات العدلية الدولية لنزع شرعية النظام.

    3. ضرورة الاستفادة من كل تراجعات النظام ؛ لبناء المنابر السياسية والمدنية؛ والتعبير عن الراي المعارض؛ وانتزاع حقوق التنظيم؛ وتنسيق التحركات المعارضة.

    4. الضغط داخليا واقليميا علي النظام؛ واللجوء الي المؤسسات العالمية؛ لمحاصرته ونزع شرعيته واجباره علي اعادة الحريات الديمقراطية؛ وتصفية مؤسساته.

    5. حل كل مؤسسات النظام السياسية والتنفيذية؛ واستبدالها بسلطة انتقالية من عناصر مستقلة ومقبولة من القوي المعارضة والراي العام.

    6. حل مؤسسات النظام الامنية؛ واستبدالها بمؤسسات امنية من الشرطة والقوات النظامية؛ تحت اشراف عناصر محترفة مقبولة من القوي المعارضة والراي العام.

    7. اطلاق سراح جميع المعتقلين والمسجونين السياسيين؛ واعلان عفو عام عن كل حكم صدر لاسباب سياسية؛ وتصفية مراكز الاعتقال السياسية.

    8. الغاء كل القوانين واللوائح الصادرة عن النظام؛ في جميع مراحله من يوم 30 يونيو 1989؛ وحتي تاريخ حل مؤسساته؛ واستبدالها بالقوانين السارية قبل مجي النظام الي السلطة.

    9. ضمان كل حريات التعبير والنشر؛ وضمان حقوق التنظيم السياسي والنقابي والاجتماعي؛ وحقوق التجمعات والتظاهر.

    10. اعفاء العناصر التي خدمت النظام؛ من قيادات العمل الاداري والتنفيذي العليا؛ ومن قيادات المؤسسات الاعلامية الحكومية التي خدمت النظام؛ واستبدالها بعناصر محترفة ومقبولة من القوي المعارضة والراي العام.

    11. المحاسبة السياسية والجنائية لكل من دبر ونفذ وقاد انقلاب 30 يونيو 1989؛ وكل من سانده مساندة فعالة.

    12. تقديم كل من تورط في جرائم متعلقة بحقوق الانسان؛ او جرائم ضد الانسانية؛ او اتهم بجرائم اقتصادية؛ الي محاكمة عادلة وسريعة ومستقلة؛ وانشاء محكمة مختصة بهذا الغرض.

    -----------------------

    ها هنا يتبين ان الطريق المدني؛ انما هو طريق الثورة الديمقراطية ؛ والعمل الشعبي للمواطنين؛ ؛ وهو طريق ثوري بامتياز؛ وان لم يحمل السلاح ؛ كما لم اجد هنا اشارة لكلمة السلمي التي قلت بها؛ والتي جائت في مشروع ميثاق الحزب الليبرالي؛ وذلك في اطار التعريف بالحزب؛ في الفقرة التي تقول :

    -----------
    التعريف :
    الحزب الليبرالي السوداني ؛ هو حزب ديمقراطي مفتوح لكل السودانيين ؛ غض النظر عن الجنس والعقيدة والاصل الاجتماعي ؛ يعمل بالوسائل السلمية للوصول الي السلطة وتحقيق اهدافه و برنامجه
    -------------

    ومن الواضح لي ؛ انك تعرف الفرق بين آليات اسقاط نظام دكتاتوري؛ وبين آليات الوصول الي السلطة في ظل نظام ديمقراطي !!

    واواصل ..

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 12-19-2003, 05:49 PM)

                  

12-19-2003, 06:15 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    تكتب يا ايمن
    --------------
    و لو ان الاحزاب السودانية جميعها اجتمعت لازالة الحكومة القائمة سلميا لما تأتي لها ذلك..
    -------------

    لو تلاحظ يا ايمن ؛ ااني لا اعلق كبير امل علي الاحزاب السودانية ؛ واعتقد ان الليبرالي ايضا لا يعلق املا كبيرا علي اغلبها ؛ ولكننا نؤمل علي المواطنين السودانيين؛ ونعتقد انهم لو ملكوا المؤسسة السياسية المبدئية والديمقراطية المنظمة ؛ والبرنامج الواضح للنضال؛ لاستطاعوا عن طريق النضال المدني الجماهيري الديمقراطي؛ ازالة الحكونة الحالية ؛ قبل عشر سنوات من الان ....

    كما كتبت
    ----------
    و ما استغرب له هو وضع الحركة و الحكومة في نفس كفة الميزان.. وهما ما لا يمكن اخضاعه لقوانين الفيزياء ولا الكيمياء، دعك من قوانين التحليل السياسي..وانا لا ادري كيف يمكن رفض المفاوضات الحالية بحجة انتهازيتها (و قد لا اختلف كثيرا في انتهازيتها هذه- رغم عدم معرفتي بتعريفك للانتهازية).
    ---------

    لم يضع الليبرالي؛ ولم اضع انا؛ الحركة والحكومة في مفة واحدة؛ بدليل وصف الحركة بانها ذات مشروعية منقوصة ؛ والنظام منعدم المشروعية ؛ والوصف للانتهازية ليس للمفاوضات؛ وانما لاطرافها ؛ وللتسوية التي يمكن ان تنتج منها .. كما انه لا الليبرالي ولا انا رفضنا طريق المفاوضات؛ وانما رفضنا التسوية الانتهازية ؛ ومتهج تحويل المفاوضات الي ساحة لاقتسام السلطة والامتيازات؛ تحت غبار كثيف من التصارع العقائدي العقيم؛ حول علمانية العاصمة او غيرها؛ لخداع الراي العام عن الهدف الرئيسي من المفاوضات؛ وما ينتج عنها من تسوية " انتهازية"

    وتواصل وتقول :
    --------
    ان موقف الحكومة مفهوم من سياق ايدلوجيتها, ولكن ما ترى الحركة فاعلة؟ ان الحركة- كما الحكومة- لا تستطيع القيام بالحرب الي ما لا نهاية، او حتي بتصفية الحكومة كما يريد الليبرالي.. انا اؤمن ان الحركة قوية بالقدر الذي يكفي لتثبيت الحكومة دون فرض صيطرتها علي الحنوب، ولكن لا اعتقد انها بالقوة التي تسمح لها بازالة الحكومة..
    -------
    واذا قرانا هذا في الترابط مع سؤالك الذي تقول فيه : " ماذا كنتم صانعين اذا كنتم المفاوض الرئيسي مع الحكومة بدلا عن الحركة الشعبية؟ " ؛ فاقول لك كنا سنركز علي تصفية مؤسسات النظام القمعي الدكتاتوري؛ وتصفية الدكتاتورية كهدف للتفاوض؛ وكنا مارسنا المفاوضات بشفافية ؛ وركزنا علي قضايا المواطنين؛ وحاولنا بالمفاوضات ان نستنهض الحركة الجماهيرية ؛ ولفعلنا تماما ما فعله المؤتمر الوطني الافريقي؛ في حواره مع نظام الفصل العنصري؛ اي عدم الدخول معه في تحالف؛ وانما تفكيكه؛ والاتفاق علي قيام نظام ديمقراطي؛ واقامة الانتخابات في اسرع فرصة ؛ وايجاد آليات للمحاسبة وايضاح الحقائق عن جرائمه ..
    لكننا لسنا في موضع الحركة الشعبية

    وتقول :
    -------
    كما اني مصر ان ليس لمقاومة سلمية من سبيل الي ازالة الحكومة الحالية.. اذن لا بد من (كومبرومايز). ان الدعوة لوقف هذه المفاوضات هي دعوة صريحة لمواصلة الحرب..و لكن يمكن للناس نقاش ما هو (compromisable) وما هو (uncompromisable)
    ----------

    ليس هناك من يدعو الي مقاومة سلمية كما تزعم ؛ وانما ندعو الي مقاومة مدنية جماهيرية شعبية ؛ لا تلجأ الي السلاح ؛ وقد راينا كيف اطاحت هذه المقاومة بدكتاتوريتين عسكريتن في السودان؛ وكيف اطاحت بانظمة دكتاتورية وشمولية في شرق اوربا؛ وفي شيلي؛ وفي جنوب شرق اسيا - اندونيسيا والفلبين - واخيرا في جورجيا .. وهنا يتضح ان اصرارك ناتج من اعتقالك لنفسك في "الحيثيات" الموجودة ؛ دون ان تحاول التفكير في حيثيات بديلة
    كما اني لم اطرح قط ؛ ولا الحزب الليبرالي؛ وقف المفاوضات !! اين رايت هذا في طرحنا؛ بل قلنا اننا نرحب بوقف الحرب ؛ لو اتت كاحدي نتائج هذه المفاوضات؛ ولكننا نرفض نتائجها الاخري؛ اي اقتسام السلطة ؛ كما ان رفضنا ليس لمبدأ التفاوض؛ وانما لشكل ومحتوي المفاوضات؛ ولشكل التسوية الانتهازية ؛ التي يمكن ان تنتج عنها؛ والتي تشير كل المؤشرات الي انها ستكون مجرد اقتسام للسلطة والامنيازات

    كمت تكتب:
    -------------
    ن الدعوة للدعوة لتصفية النظام دون الحديث عن الكيفية يشبه الدعوة لتطبيق الشريعة الاسلامية دون تحديد الكيفية او ذكر النموزج (طالبان- السعودية- مدينة الرسول (ص))..
    ------------

    اعتقد انني اوضحت في البوست الحالي والسابق؛ ما هي آليات المقاومة المدنية الديمقراطية ؛ وكيفية تصفية النظام ؛ وقد اتيت ببعضها من برنامج الحزب الليبرالي؛ ولم ات بالكثير منها مما تناوله الحزب الليبرالي؛ او تناولته انا في نقاشات متعددة

    تقول :
    ------
    ما اعتبار ان الحركة الشعبية و حلفائها غير مؤتمنين، فهو حق مشروع- علي الاقل في السياق الشعبي العاطفي، و لكن النخبة المثقفة التي تريد اقناع الاخرين(علي الاقل المثقفين) بمبادئها عليها سرد المنطق و الاسباب التي اوصلتها الي هذا التقييم..
    --------

    اتفق معك في هذه النقطة ؛ ومن جانبي شخصيا ساقوم بسرد وعرض المنطق والاسباب التي اوصلتني لمثل هذا التقييم

    واواصل

    عادل
                  

12-19-2003, 07:40 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    تكتب يا ايمن
    --------------
    ن الليبرالي يريد نباء قصر في رمال متحركة، و نحن لا نختلف في ان خريطة القصر جميلة للغاية وان التصميم (براكتيكال) جدا، و قد لا نختلف حتي في امكانية صمود القصر وهو قاءم علي رمال متحركة.. ان اختلافنا ياتي من كون ان عملية البناء و التشييد نفسها لا يمكن لها ان تتم علي رمال متحركة.. انك لا تستطيع ان تنكر الواقع برمته..و ان استطعت فهذا مما لا تجيزه الحكمة..و ما اظن الديكتاتوريات التي حكمت السودان الا ناكرة للواقع
    --------------
    لا اعلم لماذا تعتقد ان الليبرالي يريد ان يبني قصرا ؛ وهذا فوق رمال متحركة ؛ ولا احسب هذا الا من قبيل التعابير الادبية ؛ حيث ان الليبرالي في ظني ؛ يريد بناء مؤسسة سياسية جديدة ؛ جديدة في فكرها وخطابها وممارستها السياسية ؛ وستوضح الايام ان كان سينجح في مسعاه هذا ام يفشل .
    كما اني لا اظن ان الليبرالي يريد ان ينكر الواقع .. ان اقصي ما يمكن وصفه به هو انه يريد ان يغير الواقع ؛ وهذا من فوق اطر ديمقراطية ومؤسسات ديمقراطية حصرا؛ ولا احسب ان هذا له علاقة بالدكتاتوريات التي حكمت السودان والتي اشرت اليها

    ثم اتيت بمقطع من احد وثائق الليبرالي؛ ونسبته خطاءا لي؛ وكتبت :
    --------
    و ها انت تعترف بالواقع.. فكيف لك بازالة هذه الايدلوجيات و الايدلوجيات المضادة.. اخبرني عن شئ اخر غير
    1- المساومة
    2- اجتثاث الاخر
    ---------

    الفقرة التي اتيت بها كانت وصفا لتشويه الواقع ؛ وبديل الحزب الليبرالي يتم ليس بالمساومة في الاطار الايدلوجي؛ او اجتثاث الآخر الايدلوجي؛ وانما ببساطة بفك الاحتقانات الايدلوجية ؛ والعودة الي التعامل مع الصراع السياسي ليس كونه صراعا ايدلوجيا؛ وانما صراعا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا؛ والي الحرب بوصفها قضية سياسية وحرب علي الموارد الضئيلة ؛ وليس حربا عقائدية ..ان التصوير العقائدي والتهييج والحشد الديني والعرقي والعقائدي؛ نجيب عليه بالعمل المدني وجشد الناس علي اساس مصالحهم وحرياتهم ..

    ثم تاتي لتقول:
    -------
    ان الخطأ المنهجي الكبير الذي وقعتم فيه هو افتراض وحدة السودان.. فبالرغم من الاتجاهات الوحدوية لقرنق الا ان الافتراض ان الجنوب تلقائيا جزء لا يتجزأ من السودان الواحد يقود الي تكديس البارود..فللجنوب قضيته الخاصة، كما لكل الهامش- وما ادراك ما الهامش
    --------

    لا اعرف ما هي الفقرة التي اعتمدت عليها هنا؛ لتقول ان الليبرالي اقترض وحدة السودان .. ان الوحدة واقع تفرضه التطورات التاريخية والاقتصادية والاجتماعية ؛ ولكننا لن ولم ولا نسعي لفرضها ؛ بل نطرح اللامركزية الواسعة ؛ والنظام الفيدرالي سبيلا للحكم المحلي وتوسيع الديمقراطية القاعدية ؛ اما اذا اردات اي من الاقاليم الانفصال ؛ وفق استفئاتءات حرة ودون ضغط وتهديد للمواطنين ؛ فلها ذلك كحق ديمقراطي كفلته المواثيق الدولية ..

    تقول :
    --------
    لا احد يجبر الليبرالي الي الخوض في صراعات اقليمية، و لكن من لا يود الخوض في الصراعات الاقليمية القائمة الان، عليه الابتعاد عنها، و بالتالي الابتعاد عن العمل السياسي الواقعي و الانتظار الي زمن يكون فية الراعي الاقليمي في طيات كتب التاريخ
    ---------

    مرة اخري تظهر نظرتك الحتمية ؛ وهي اما ان تقبل ب" حيثيات " الواقع ؛ او ابتعد ودع السياسة .. لا يا عزيزي ؛ نحن والليبرالي نرغب في خيار ثالث؛ وهو مخاطبة المواطن كمواطن؛ وكفرد؛ غض النظر عن الديانة او الاقليم الذي ينتمي اليه ؛ وهذا نقل للصراع الي مراحل اعلي؛ اي الي كونه صراع برامجي واجتماعي؛ وليس صراعا حول الهوية والدين والعرق ؛ وغيرها من الصراعات المزيفة التي تود القوي العقائدية ان تحرف بها القضايا الاساسية ؛ وهي قضايا الحرية الفردية والنظام الديمقراطي المؤسسي وتاسيس اسس العدالة الاجتماعية ؛ فهل تسمح لنا بممارسة هذا الخيار الثالث؟

    وتقول :
    ----------
    ن من يعتبر مساومة الحركة في قسمة الثروة و السلطة، كمكاسب شخصية، لا يعلم عن طبيعة الصراع الا ما يـُقرأ في الصحافة العربية.. اذ لا ادري كيف لشخص يفهم حقيقة صراع الهامش مع المركز، اعتبار ان لا اهمية ( كم من الناصب الوزارية .. لاي من الاقاليم)
    --------

    اننا نعتقد ان الحركة الشعبية ؛ تبحث عن دور ومصالح وامتيازات لنخبتها؛ والتي تحاول ان تصورها كنخبة جنوبية ؛ او نخبة المناطق المهمشة ؛ وما يكتب في بروتوكولات الاتفاقات والحوارات؛ يشير الي ذلك ؛ وما توظيف شركات الاستشارات البيزنسية من الجانبين ؛ الا مؤشرات في هذا الطريق؛ وكما قلت فساوضح وجهة النظر هذه في مقالات لاحقة ..

    وتختم :
    ----------
    لا شك ان الليبرالي ذكي.. و اخاف ان يكون ذكاؤه مثل ذكاء الصادق المهدي في مقاله الذي كتبه عن علاقة الامركان بفترة حكمه، حيث اراد ان يضرب امريكا و يشكرها في المقال نفسه..
    و لا ادري ما تعني بقلب الطاولة بكل ما فيهامن حيثيات.. و اقولها من الان. هذا هو ما يودئ الي قيام الديكتاتوريات
    فالليبرالي يستعمل لغة لا تختلف عن لغة الكيزان، فهذا يعبر عن مشاعر المواطنين الدينية في لغة سياسة لا تخلق برنامجا سياسيا، و ذاك يصور متطلبات المواطنين الانية في خطاب واعد، و لكن يتجاوز قضايا المرحلة
    --------

    لم ار في طروحات الليبرالي تناقضا؛ كالتناقض الذي اشرت اليه في مقال الصادق المهدي؛ بل يجب ان تعترف ان في اطروحات الليبرالي ومواقفه الفكرية والسياسية والبرامجية اسجام كبير؛ لا تجده في اغلب الاحزاب العاملة علي الساحة
    اما قلب الطاولة بكل ما فيها من حيثيات؛ فهي الثورة الليبرالية يا عزيزي؛ الثورة الفكرية - السياسية - التنظيمية القادمة لكنس العلاقات والمؤسسات القديمة ؛ ثم لبناء مؤسسات ديمقراطية حقيقية ؛ وليس مساومات انتهازية او انكسار امام قوي التخلف والرجعية والتسلط
    اما وصف للغة الليبرالي انها مثل لغة الكيزان؛ وتشبيهه مرة بالصادق المهدي؛ ومرات بالدتاتوريات التي حكمت؛ فلا احسب الا انه ات من سوء فهم عميق؛ او مكايدة سياسية لا ادري سببها؛ فاللبيبرالي يخاطب متطلبات المواطنين الانية ؛ والمتعلقة بالصحة وفرص العمل وضمان المناقسة في السوق والامن واعادة تاهيل مناطق الحرب وتامين الحقوق الاساسية وحرمة الجسد والمسكن والملكية الفردية الخ الخ ؛ ويؤمن انها تماما قضايا المرحلة ؛ وليست علمانية الخرطوم او اسلامويتها ..

    عادل
                  

12-19-2003, 04:41 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: kamalabas)

    الاخ كمال

    شكرا لك عليالنقاش الموضوعي؛ وعلي ايرادك مقاطع طويلة من بيانات الليبرالي؛ ومن كتابتي هنا ..
    رغم ذاك؛ او من اجل ذلك؛ لا اري ما تراه من تناقض ؛ وان كانت هناك الحاجة الي بعض التوضيحات

    1- تقول :
    ------------
    فكيف يدعوا حزبكم الطرفان لايقاف الحرب والالتفات
    للقضايا الاساسية وتدعوا أنت لرفض المفاوضات
    الحالية أليس في هذا تناقض ؟؟؟
    ------------
    الليبرالي يدعو الي ايقاف الحرب ؛ ويدعو اطراف المفاوضات الي الانتباه للقضايا الحقيقية ؛ رغم معرفته بدوافعهما الانتهازية؛ ورغبتهما في تحويل ايقاف الحرب الي جسر لاقتسام السلطة ؛ وهو اذ يقف مع ايقاف الحرب؛ باي شكل جلئت؛ يرفض اقتسام السلطة ؛ ويدعو الي قيام حركة جماهيرية تجعل من قضية السلام الحقيقي والديمقراطية همها؛ ولا اري في ذلك اي تناقض
    انا ؛ وفي اعتقادي الليبرالي كذلك؛ لا يرفض المفاوضات؛ وانما يرفض التسوية الناتجة عن المفاوضات؛ ونؤيد المفاوضات كاسلوب لتفكيك النظام ؛ وندفع في ان تسير في هذا الاتجاه؛ ولا اري في بيانات الليبرالي؛ ولا في اقوالي؛ ما يوضح قبول التسوية ؛ او رفض المفاوضات ..
    ان قبول طريق المفاوضات ؛ ومحاولة دفعها تجاه القضايا الحقيقية والاساسية للمواطن؛ لا يعنيان البتة القبول بنتيجتها لو كانت تسوية انتهازية ؛ او لو سعت لاقتسام السلطة والامتيازات ؛ والصراع السياسي لن ينتهي عند المفاوضات؛ كما هو لم يبتدئ معها

    2- كتبت:
    -----------
    لحزب الليبرالي هنا لايدعو لتجاوز طرفا الازمة
    وأنما أستيعاب بقية القوي السياسة وتطوير ميشاكوس
    فكيف نوفق بين كلام الاخ عادل وحزبه؟؟؟؟
    ----------
    ان الليبرالي يدعو الي تطوير المفاوضات؛ ولكنه في نفس الوقت يعمل علي بناء البديل الشعبي الجماهيري؛ القادر علي تجاوز الوضع الذي جعل الحركة الشعبية ؛ وهي ذات الشرعية المنقوصة ؛ والانقاذ؛ وهي الفاقدة الشرعية كليا ؛ تفاوضان وتنفردان بشان الوطن ...
    ان الدعوة لشي؛ لا تعني انه سيتحقق تلقائيا؛ ولذلك فان الليبرالي سيكون ساذجا؛ اذا ما توقع ان يترك الطرفين مصالحهما ورغباتهما التسلطية؛ ويطبقوا دعوته ؛ وهو اذ يدعوهم ففي اطار لفت انظار الراي العام الي الطريقة الخاطئة لسير المفاوضات؛ والي طبيعة الحل القاصر الذي سينتج عنها؛ والي ضرورة بناء بديلها الجماهيري ؛ الامر الذي يكرس له كل جهده؛ فيما يكرس الاخرون جهدهم لدعم احد طرفي المفاوضات ؛ والتي هي معروفة نتيجتها سلفا - اقتسام السلطة والامتيازات -

    3- سالت:
    ----------
    ختاما أرجو من الاخ عادل توضيح كيفية أيقاف الحرب
    وحل المشكل السوداني سلميا وماهي الاطراف التي
    ستقوم بطرح الحلول وأنفاذها؟؟
    -------------
    لو تلاحظ ان في طرح الليبرالي؛ وازعم ان في طرحي؛ تمييز واضح بين امرين : !: ايقاف الحرب ب: السلام العادل والشامل والمستديم
    ايقاف الحرب لا يعني ترسيخ السلام العادل والشامل والمستديم ؛ وعندك احداث دارفور مثال واضح علي امكانية تفجر الحرب من جديد؛
    فق في منطقة اخري

    وقف الحرب - في الجنوب- يمكن ان يتم بواحدة من ثلاثة امكانيات :
    1- انتصار طرف علي الاخر عسكريا وسياسيا؛ وهذا مستبعد .
    2- الاطاحة بالنظام وخلق وضع سياسي جديد يكفل مفاوضات تؤدي الي ايقاف الحرب.
    3- وصول الطرفين الي تسوية بينهما واتفاق سياسي يوقف الحرب "بينهما" ؛ وليس في كل السودان

    اما تحقيق السلام العادل والشامل والمستديم؛ فلا يتم الا باسقاط النظام او تصفيته ؛ وياتي ذلك عن طريق هزيمته فكريا وسياسيا؛ عن طريق حركة جماهيرية ديمقراطية شعبية ؛ ومحاصرة الاتجاهات العسكرية والانتهازية وسط الحركة الشعبية وغيرها من القوي المسلحة؛ واجبارها في معمعة العمل السياسي الديمقراطي؛ علي الاستجابة لمطالب المواطنين؛ والتحول الي العمل السياسي السلمي؛ ؛ او هزيمتها هي الاخري فكريا وسياسيا اذا ما رفضت ذلك؛ وكذلك يكون نفس الموقف؛ مع كل القوي التي خلقت الازمة واسباب الحرب؛ وتعيد انتاجها وتتعيش عليها ..

    عادل
                  

12-19-2003, 05:00 PM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    Quote: اما تحقيق السلام العادل والشامل والمستديم؛ فلا يتم الا باسقاط النظام او تصفيته ؛ وياتي ذلك عن طريق هزيمته فكريا وسياسيا؛ عن طريق حركة جماهيرية ديمقراطية شعبية ؛ ومحاصرة الاتجاهات العسكرية والانتهازية وسط الحركة الشعبية وغيرها من القوي المسلحة؛ واجبارها في معمعة العمل السياسي الديمقراطي؛ علي الاستجابة لمطالب المواطنين؛ والتحول الي العمل السياسي السلمي؛ ؛ او هزيمتها هي الاخري فكريا وسياسيا اذا ما رفضت ذلك؛ وكذلك يكون نفس الموقف؛ مع كل القوي التي خلقت الازمة واسباب الحرب؛ وتعيد انتاجها وتتعيش عليها ..



    الاخ عادل
    هل لك ان تخبرنا عن كيفية هزم ديكتاتورية عسكرية سياسيا؟
    هل كان يمكن ان يهزم نميري فكريا؟
    الاجابة لا.. لان نميري لم يكن له فكر محدد
    اتظن ان النظام الحالي سوف يهزم سياسيا دون ديموقراطية.. الاجابة: لا, لانه يستطيع تبني الفكر الشيوعي اذا ثبت ان ذلك الفكر سيؤدي الي ثباته في الحكم..ان الهزيمة السياسية له لن تزيله.. فقط انظر لما تبقي لهم من شعارات رفعوها.. ابعد هذا هزيمة؟
    ربما تريد هزيمته فكريا و سياسيا في ظل نظام ديموقراطي.. و هذا هو مربط الفرس!!! كيف السبيل الي ذلك؟
                  

12-19-2003, 05:13 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: aymen)

    العزيز ايمن

    وماذا كانت انتفاضة مارس ابريل ؛ وانتفاضة اكتوبر 1964 ؛ لو لم تكن هزيمة وتصفية سياسية لنظامين دكتاتوريين ؟
    والتي اعقبت عملا فكريا وتعبويا طويلا ..
    لم تات تصفية نظامي نميري وعبود بمفاوضات ؛ ولا نتيجة عمل عسكري مباشر ..

    في ظني ان هذا النظام قد انهزم فكريا وسياسيا منذ وقت طويل؛
    ولم ينقص الا العامل الذاتي؛ اي وجود القوي القادرة علي تنظيم وقيادة الجماهير ؛
    بغرض تصفيته والاطاحة به ..
    ( راجع اخر تجربة في هزيمة الدكتاتورية في جورجيا)

    عادل
                  

12-21-2003, 04:53 PM

aymen
<aaymen
تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    اواصل
    الاخ عادل كتبت:

    Quote: اما الليبرالي فلا يريد تجاوز قضايا معينة هربا منها؛ او خوفا من ابداء راي فيها؛ وهو قد لمس العديد من العجول المقدسة؛
    وقال رايه فيها ..

    تجاوز هذه القضايا؛ الي القضايا الرئيسية ؛ يتم ؛ لان الليبرالي يعتقد انها تصوير مشوه للصراع
    اي تصوير بتضخيم الايدلوجي فيه؛ لاخغاء الاقتصادي الاجتماعي السياسي؛
    وهو لذلك يقلب الصورة؛ بالتركيز علي الاقتصادي الاجتماعي السياسي
    وبوضع الايدلوجي في مكانه؛< بوصفه وعي مزيف؛ ومواضيع انصرافية ....


    انت تعتبر ان ادلجة القضية اتت في مرحلة لاحقة من الصراع الدائر الان.. اخلافنا في هذه النقطة ياتي من كوني اعتقد ان الصراع كان ايدلوجيا من الاساس.. عملية الاستقطاب و الاستقطاب المضاد التي اشرت اليها انت، ما كانت الا كتابة لل( ما مكتوب) و نطق ب (الذي لا يقال- الذي يفرق).. إذ عندي لا يتم الاستقطاب الا عند وجود عقلية مهيائة للاستقطاب.. عقلية تكون عندها الايديلوجية غير مصاغة او فلنقل مغطاة بالغبار في انتظار من يزيله.. و هذه الادلجة ادت الي سقوط الديموقراطيات الثلاثة. أنا لذلك اقول ان الليبرالي يتبني سياسات اقتصادية و اجتماعية لا ان شك فيها حلول ذكية لمشاكلنا، و لكن ان لا مكان لها في الوقت الحالي من الصراع.. الذي لا تستطيع تغيير طبيعته – الايديلوجية طبعا.. و الي لحظة زوال هذا الصراع (الذي اصبح غاب قوسين او ادني- لدرجة ٍ قد تطرح التساؤل عن جدوي نقاشنا هذا ).
    هذا الاختلاف الاساسي بيننا يودي بالتالي الي بداهة توقع النتيجة التالية من طرفكم

    Quote: في اعتقادي ان لامر الذي لا تريد ان تفهمه انت ؛ هو ان الليبرالي غير معني اطلاقا باي حلول ترقيعية ؛ وحلول تلامس نتائج الازمة ؛ ولا تعالج مسبباتها؛ والليبرالي يطرح استراتيجية طويلة الامد ؛ تهدف الي تقديم حلول جذرية وشاملة؛ ليس لمظاهر الازمة فحسب - الحرب الاهلية هنا - بل الي معالجة جذورها؛ الكامنة في العلاقات الااقتصادية الاجتماعية السياسية السائدة


    فالحلول التي تراها انت ترقيعية، لا تجدني اختلف معك في اطلاق هذه الصفة عليها، و لكن فهمينا المختلفين يوديان الي تباين تفسير مدلولاتها و تداعياتها. انت لا تستطيع ان تري ان هذه الحلول الترقيعية هي الوحيدة التي تفرض نفسها هنا للوصول الي تسوية compromise بين ايديلوجيتين. لماذا التسوية؟ لانه ليس من المعقول (unthinkable)ان تتخلي احدي الجهتين عن ايديلوجيتها طوعا لاجل القيام بما تراه انت قضايا اساسية.. لماذا؟ لان الايديلوجية هذه تفترض ان (ليس بالخبز وحده يحي الانسان). و لان هاتين الجهتين تمتلكان القوة العسكرية الرئيسية علي الاقل، فهما الفريقان اللاعبان في المبارات النهائية، و بما ان الحكم قد تحدد (امريكا)، فليس للاخرين من خيار غير تشجيع احد الفريقين او انتظار سمع النتيجة في المواصلات (كما افعل انا مع كرة القدم).
    و اذا افترضنا جدلا ان الادلجة قد دخلت حلبة الصراع لاحقا، فان من المستحيل اخراجها منه الان دون النظر في تأثيراتها. فانت اذا استطعت استئصال سرطان بنسبة 99%، فسيظل المريض يلازمه الخوف من احتمال رجوع السرطان (1%)، او انتشاره (metastasis)
    و انت كمعالج ليس لديك غير مراعات هذا الخوف و تقليله.

    و تقول

    Quote: ان حلول الليبرالي حقيقة لن تتحقق الا بالدعم الشعبي لها؛ وهو بتاسيسه لنفسه؛ وباسهامه الفكري والسياسي المتواضع؛ فانما يعمل هلي حشد هذا الدعم ؛ وهذا ما يوفر بعض آليات الحلول؛ بل انه بعض الحلول ؛ وذلم لااعادة المبادرة والقضايا الي ايدي اصحابها من الموطانين؛ ونزعها من يد الاطراف التي انتجت الازمة ؛ واو تعيد انتاجها وتتعيش عليها


    واجدني اتفق معك في الوسيلة و اختلف في التوقيت.
    الاخ عادل،
    لقد اوردت في اكثر من مكان ما فهمت منه انكم تعولون علي الثورة الشعبية كثيرا، و هذا امر مطلوب، و لكن المأخذ عليه انه يتطلب وقتا. هذا الوقت قد يؤدي الي زوال مجتمعات باكملها، دعك من اجبارها علي التغيير ثقافيا. هذه الماخذ يجعل التفكير في الحل الشامل - في كل المراحل- دون التفكير في خصوصية المناطق المختلفة ممعن في القصور.وهذا ما يجعل من مفهوم الادلجة، مفهوم لوصف اكاديمي\سياسي للبعض بينما هو صراع وجود لاخرين.. و اظنك تتفق معي انه من (المؤلم و المجحف) اجبارك علي اتباع ايديلوجية اجدادك رغم انفك، و لكننا قد نختلف في الصفات التي يمكن اطلاقها اذا ما تمّ تعيين هؤلاء الاجداد اولا قبل اجبارك علي اتباع ايديلوجية
    (in case you are interested in knowing what ideology-conflict means for some peolpe))
    و ساعود
    و لكن قبل ان اعود احب ان اطمئنك الي ان المكايدة السياسية ليس ديدني، و لكن سوء الفهم العميق هذا محتمل، و لذا نتناقش لاجل ازالته ان وجد
                  

12-21-2003, 08:47 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: aymen)

    العزيز ايمن

    تجدني جد مسرور بهذا الحوار؛ والذي اعتقد انه يعالج قضايا جادة ؛ وسيساهم دون شك؛ في ازالة الكثير من سؤء الفهم ؛ وهو ان بم يؤد الي اقتناع طرف برؤي الاخر؛ فهو سيساهم في عرض هذه الرؤي بطريقة افضل وازاحة الكثير من المفاهيم المغلوطة ؛ فالطريق الي الحقيقة يتم بالعرض الصحيح للحجج والاراء في المقام الاول ..
    كما سرني اكثر؛ تاكيد بانك لا تميل الي المكايدة السياسية ؛ وهذا ما قد احسست به من البدء؛ ولكني استغربت هجومك الكاسح علي الييبرالي؛ وهو حزب ناشئ؛ ويمكن ان يقال الكثير في نقده وفي منهجه؛ لكن تشبيهه بالكيزان مرة وبالانظمة الدكتاتورية مرة اخري وبالصادق المهدي مرة ثالثة؛ فيه اجحاف جقيقي بحق هؤلاء الشابات والشباب الذين وضعوا علي كاهلهم مهمة تنوء بحملها الاجيال؛ ودون امكانيات تقريبا الا من ايمانهم وعملهم؛ وهم في هذا يستحقوا منا التفهم اذا لم يكن التاييد ..

    فاذا فرعنا من هذا؛ فلناتي لمواصلة النقاش ..

    تكتبت
    ----------
    انت تعتبر ان ادلجة القضية اتت في مرحلة لاحقة من الصراع الدائر الان.. اخلافنا في هذه النقطة ياتي من كوني اعتقد ان الصراع كان ايدلوجيا من الاساس.. عملية الاستقطاب و الاستقطاب المضاد التي اشرت اليها انت، ما كانت الا كتابة لل( ما مكتوب) و نطق ب (الذي لا يقال- الذي يفرق).. إذ عندي لا يتم الاستقطاب الا عند وجود عقلية مهيائة للاستقطاب.. عقلية تكون عندها الايديلوجية غير مصاغة او فلنقل مغطاة بالغبار في انتظار من يزيله.. و هذه الادلجة ادت الي سقوط الديموقراطيات الثلاثة.
    -------

    لا اجدني اختلف معك ؛ في ان الايدلوجية كانت حاضرة من البداية ؛ بل اذهب واقول ان الايدلوجية كانت حاضرة من فجر التاريخ ؛ ولنا في مثال الانسان الاول؛ الذي اكتشف النار بالصدفة ؛ ثم حاول احتكارها لنفسه - لما تعطيه من امتيازات - ؛ وزعم بانه تلقاها من الله او من قوة خارقة ؛ اول محاولة لبناء ادلوجة في التاريخ ؛ هذا طبعا اذا صدقنا محاولة ليفي شتراوس لاعادة قراءة تاريخ الانسان البدائي ؛ وهي محاولة يمكن ان تصنف بانها ايدلوجية ايضا؛ حيث لا حقائق مخبرية قاطعة تثبتها ..
    كما اجد نفسي متفقا تماما معك ؛ او اجدك متفقا معنا؛ في ان " هذه الادلجة ادت الي سقوط الديموقراطيات الثلاثة" ؛ وهي مقولة لم اجد افضل منها للتعبير عن راييئ؛ كما اتفق معك في درجة الاستقطابات الحادة التي سببها الصراع الايدلوجي؛ وكون ان الايدلوجيات المختلفة ؛ قد وجدت تربة خصبة ؛ في سيادة عقليات وممارسات وبني؛ في المجتمعات السودانية ؛ قللت من شان التفكير التطبيقي؛ واتاحت المكان واسعا للعقائدي ولممارسات الاستقطاب وتشويه الواقع .
    اختلافي ياتي من احساسي بانك تظن ان هذه العلاقة الشائهة ؛ هي دائمة ؛ وهي حيثيات معطاة علي الجميع قبولها؛ والانخراط مع هذه الطرف او ذاك ؛ في تشويههم الايدلوجي للواقع وللقضايا الحقيقية ؛ وفي استقطاباتهم العقائدية العقيمة ؛ والتي ادت حسب قولك اليسقوط الديمقراطيات الثلاثة ؛ في الوقت الذي ازعم فيه انا ؛ وفي ظني الليبرالي كذلك؛ انه قد حان الاوان للتحرر من اسار الايدلوحية ؛ والتعامل مع الصراع في هيئته الحقيقية ؛ وضرب البنية والممارسة العقائدية والاستقطابية ؛ وتقديم البديل عنهما بممارسة تطبيقية وعملية جديدة ؛ اي ما وصفه الاستاذ عمار حامد؛ بالانتقال من التمترس العقائدي الي الفكر التطبيقي ؛ وهي مقالة ممتازة سانشرها علي هامش هذا البوست ..

    وتواصل فتقول :
    ---------
    أنا لذلك اقول ان الليبرالي يتبني سياسات اقتصادية و اجتماعية لا ان شك فيها حلول ذكية لمشاكلنا، و لكن ان لا مكان لها في الوقت الحالي من الصراع.. الذي لا تستطيع تغيير طبيعته – الايديلوجية طبعا.. و الي لحظة زوال هذا الصراع (الذي اصبح غاب قوسين او ادني- لدرجة ٍ قد تطرح التساؤل عن جدوي نقاشنا هذا ).
    ------

    مواصلة لحديثي السابق؛ فانني اعتقد ان نظرة الحتمية التي تتبناها - اي حيثيات العقائدية وخياراتها الثنائية الفجة - ؛ تجعلك تتصور صورة واحدة ووحيدة للصراع ؛ اي الصراع بين قطبين عقائدييين - هنا هما نظام الانقاذ والحركة الشعبية وحلفاؤهما - ؛ مع ان الواقع يثبت ان الصراع ذو اوجه واطراف متعددة ؛ يبرز من بينها الصراع في الشمال نفسه ؛ والصراع في الجنوب ما بين الحركة الشعبية والتيالرات الديمقراطية ؛ وصراع المناطق المهمشة الاخري؛ والصراع الداخلي في المناطق المهمشة ؛ وهي كلها صراعات مهما تددت وتنوعت صورها؛ وخلقت لها غلالات عقائدية ؛ الا انها تبقي صراعات اقتصادية اجتماعية سياسية محددة؛ يمكننا ان نري جذورها بقليل من البحث ..

    كما ان الصراع ليس امرا ساكنا؛ ماخوذ مرة واحدة والي الابد ؛ فقبل العام 1983 لم تكن هناك الحركة الشعبية ؛ ولكنها عبر عشرين عاما دخلت الحلبة واصبحت احد الاطراف المتحكمة في الصراع؛ ونفس الشي يمكن ان يقال عن الحركة الاسلامكوية ؛ والتي لم تكن ذات وزن قبل ثلاثين عاما؛ وهي الان احد اطراف الصراع الاساسية ؛ بينما اندفعت قوي اخري كانت مؤثرة في الخمسينات والستينات الي الوراء؛ مثل الحزب الشيوعي وبدرجة اقل الاحزاب الطائفية ؛ الامر الذي يوضح ديناميكية الصراع ؛ ودور كل لاعب جديد في تحويل مساراته؛ واذا قلت لي ان 20 سنة طويلة - هي عمر الحركة الشعبية - ؛ فاحيلك الان الي حركة تحرير السودان - جبهة تحرير دارفور ؛ وعمرها حوالي العام ؛ ومع ذلك اصبحت احد الاطراف التتي تتحكم في الصراع ..

    بالنظر الي هذه الديناميكية ؛ فان الحزب الليبرالي يدخل الساحة برغبة اكيدة في تغيير مسارات الصراع ؛ واعادته الي طبيعته المدنية ؛ اي السياسية الاجتماعية الاقتصادية ؛ ونقله من تهويمات واوهام العقائديين ؛ الي القضايا الحقيقية التي يدور حولها ؛ ونسمية الاشياء باسمائها؛ وعدم الخضوع مطلقا لدائرة الاستقطاب الايدلوجي؛ التي اجهضت 3 تجارب ديمقراطية ؛ ويتم تحتها اليوم ممارسة اكبر سلب ونهب واستلاب لمواطنينا في القرن العشرين

    كما ان توقيع الاتفاق بين الطرفين الذين يرفعان الرايات الايدلوجية ؛ لا يعني نهاية الصراع ؛ وانما انتقاله الي مراحل جديدة ؛ هي مرحلة القضايا التطبيقية والحقيقية ؛ بعد ان تنحسر كل الدعاوي الايدلوجية تحت تاثير التحالف الجديد ؛ واقتسام السلطة والثروة ؛ او قل اقتسام الامتيازات الاقتصادية السياسية ؛ وسط نخبتي الحركة الشعبية والحركة الاسلاموية ؛ ورمي بعض الفتات للقوي الاخري؛ والاختفاظ ب90 % من المواطنين يعيشوا تحت خط الفقر


    واواصل
                  

12-21-2003, 09:11 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    وتكتب
    -------------
    فالحلول التي تراها انت ترقيعية، لا تجدني اختلف معك في اطلاق هذه الصفة عليها، و لكن فهمينا المختلفين يوديان الي تباين تفسير مدلولاتها و تداعياتها. انت لا تستطيع ان تري ان هذه الحلول الترقيعية هي الوحيدة التي تفرض نفسها هنا للوصول الي تسوية compromise بين ايديلوجيتين. لماذا التسوية؟ لانه ليس من المعقول (unthinkable)ان تتخلي احدي الجهتين عن ايديلوجيتها طوعا لاجل القيام بما تراه انت قضايا اساسية.. لماذا؟ لان الايديلوجية هذه تفترض ان (ليس بالخبز وحده يحي الانسان). و لان هاتين الجهتين تمتلكان القوة العسكرية الرئيسية علي الاقل، فهما الفريقان اللاعبان في المبارات النهائية، و بما ان الحكم قد تحدد (امريكا)، فليس للاخرين من خيار غير تشجيع احد الفريقين او انتظار سمع النتيجة في المواصلات (كما افعل انا مع كرة القدم).
    ------------

    الفقرة اعلاه ؛ توضح بصورة عظيمة ؛ كيف ان نظرتك الحتمية للحيثيات ؛ تجعلك مقيدا ولا تتصور اي امكانية لحلول اخري؛ لا تاخذ باطروحات الجانبين المزيفين للصراع ؛ اي الحزبين العقائديين الذين تناحرا طويلا ؛ ويريدان الان ان يقتسما السلطة والامتيازات ؛ وكفت "مشاكوس " العقائديين شر القتال

    وها انت تتفق معي مرة ثانية ؛ ان مايتم ليس سلاما ؛ وانما هو تسوية ؛ وهي تسوية في ظاهرها عقائدية - الشريعة في الشمال مع علممانية الخرطوم - ؛ ولكنها في حقيقتها صفقة مباشرة لتقسين الامتيازات في دولة قائمة علي الاستهلاك لا علي الانتاج ؛ وعلي الاقتصاد الريعي؛ اي استخدام جهاز الدولة ومواردها ؛ للوصول لمكاسب اقتصادية؛ الخ الخ مما حللناه في غير هذا المكان

    كما انك في الوقت كله ؛ تبدو مهموما بهاتين الجهتين؛ وتتحدث عن انهما اللاعبان الاساسيان ؛ ومسيت لاعبا اساسيا؛ مغيبا هو في الحقيقة ؛ ولكنه موجود باستمرار؛ ويراقب اللعبة السمجة العقائدية اللملة والانتهازية في آن ؛ وهو المواطن السوداني .. اننا بحق - اقصد الليبرالي ومن يتقف معه ؛ لسنا معنيين بمخاطبة اللاعبين الذين يظهران في الميدان الان ؛ ولا نخاطبهم الا لنعريهم ؛ ولكن خطابنا كله موجه للاعب ذوي الامكانيات الحقيقية ؛ والمصلحة الحقيقية في اللعبة ؛ الا وهو المواطن السوداني؛ وستري كيف ان دخوله الميدان؛ سيقلب كل الموازين؛ ويخرج اللاعبين العقائديين بمشاحناتهم وومبارياتهم المبيوعة وحكامهم ذوي الغرض وجمهورهم المتعصب .

    هل نزعم نحن اننا نعبر عن ذلك اللاعب الغائب ؛ واننا نمثله ؟؟ كلا وحاشانا؛ فهو يمثل نفسه فقط ؛ ولكننا كمواطنين ؛ ونحن جزء من تكوينة هذا اللاعب - نعلن اننا لسنا طرفا في اللعبة المبيوعة ؛ وان ما يدور فيها من جدال وخصام وتشحيع ليس من اهتماماتنا؛ واننا نتدرب ونتمرن في الخلاء؛ بعيدا عن الميدان الرئيس ؛ ونكرب تكتيكاتنا؛ لكيما يكون لدخولنا الميدان - مع لاعبنا الاساس : المواطن السوداني؛ دخولا لا ينتج عنه الا تساقط تلك الفرق الهزيلة المبيوعة المشرية !!

    انت تعتقد انه ليس للناس من خيار سوي تشجيع فريقين ؛ لا يعبران عنهما ؛ ويتضاربان في الميدان؛ بدلا من ان يلعبا الكرة ؛ ثم ياتوا بحكام ذوي غرض ؛ ويدخلوا غرفة اللعيبة ليتفقوا علي نتيجة المباراة ؛ وهذا حق لك ؛ ونحن نري ان نخاطب الفريق الحقيقي ؛ المؤهل وصاحب الحق في ان يلعب؛ لاانه صاحب الميدان ؛ وان نكون احد لعبته ؛ ونخاطب هذا الفريق باستمرار؛ بما يكفل له رفع معنوياته؛ وتقوية لياقته؛ وتحسين تكتيكاته واستراتيجيته ؛ ودعم اخلاقياته ؛ والتمسك بقضيته ؛ وباصول اللعبة الشريفة ؛ وهذا حق لنا ايضا ..

    لن ننتظر نتيجة المباراة لنعرفها في البصات من الراديو ؛ لاننا سلفا نعرفها ؛ ان المباراة مبيوعة ؛ وذلك لاننا نعرف الفريقين ؛ ولاعبيهم ؛ وممارساتهم في كل المباريات السابقة ؛ وسنظل نعمل من اجل المباريات الحقيقية ؛ النظيفة ؛ والتي تلعب فيها الفرق لمؤهلة ؛ ومن اهمها الفريق الرئيس ؛ فريق المواطنين السودانيين ..

    نفعل ذلك ؛ لان الحتمية العقائدية ؛ والاستقطاب العقائدي ؛ وكل حيل الفريقين الهزيلين المزيفين ؛ لا تعني لنا شيئا البتة ..

    واواصل
                  

12-21-2003, 09:31 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    وتكتب
    -----------
    و اذا افترضنا جدلا ان الادلجة قد دخلت حلبة الصراع لاحقا، فان من المستحيل اخراجها منه الان دون النظر في تأثيراتها. فانت اذا استطعت استئصال سرطان بنسبة 99%، فسيظل المريض يلازمه الخوف من احتمال رجوع السرطان (1%)، او انتشاره (metastasis)
    و انت كمعالج ليس لديك غير مراعات هذا الخوف و تقليله.
    ---------

    ان الادلجة قد دخلت حلبة الصراع ؛ واحتلت المكان الرئيسي فيه ؛ لجملة اسباب موضوعية وذاتية كثيرة؛ قد نعود لها ؛ ولكننا نعتبر ان من اهم الاسباب الذاتية ؛ هو عدم وجود البديل العملي التطبيقي؛ والذي يركز علي القضايا الحية ؛ دون ان تعميه جعجعات وتهاويم واوهام العقائدية ؛ وتشمجاتها المريضة ؛ والتي لا تحمل حكمة ؛ وتشوه الواقع وتزيد طينته بلة ..

    لا اعرف ماذا تقصد بالسرطان في المثال الذي ذكرت؛ ولكنك اذا اعتبرت الادلجة سرطانا ؛ ينخر في جسد الحركة السياسية السودانية ؛ ويحاول ان يخترقها لجسد المجتمع السوداني؛ فانت اقرب الينا مما تتصور ؛ وحينها يفترض ان تقف بجانبنا؛ كوننا نعمل بوعي وتصميم ؛ علي حماية نفسنا من الا نصاب بهذا السرطان؛ والا نجعل له من سبيلنا للتاثير علينا ..

    ان الادلجة كسؤطان ؛ تضر اكثر مما تضر حاملها؛ ونحن نبرأ بالمجتمع السوداني؛ وبالمواطنين السودانيين ؛ في اغلبيتهم الساحقة ؛ ان يكونوا مريضين بها .. بل هو مجتمع واقعي؛ لا ينتبه الا لكسب عيشه واصلاح وضعه المعاشي والحياتي والوجودي؛ وهم مواطنين تغلب عليهم الوسطية ؛ والنظرة الواقعية للاشياء؛ والروح التدرجية الباحثة عن المشترك ؛ الخ الخ من صفات الانسان والمجتمع السوي ؛ والذي لم تجهز عليه سرطانات الايدلوجية

    ان االخاسرين الاساسسين ؛ هم العقائديين ؛ ولتنظر الي اكبر عقائدي في السودان؛ حسن الترابي؛ كيف يترنح ويتخبط ويمارس الانتهازية والانتحار السياسي؛ كالذي يتخبطه الشيطان من المس؛ ثم انظر للعقائديين الاخر علي اليسار؛ ماذا اوصلتهم عقائديتهم ؛ ثم انظر الي عقائدين الانقاذ؛ وعقائديي الحركة الشعبية ومن يدعمهم ؛ الي ماذا اوصلهم تطرفهم العقائدي؛ الي الموقع الذي يبدو فيه ما يفعلوه اليوم كانتحار سياسي واجتماعي وفكري لهم

    لسنا نحن معنيين اطلاقا؛ بمعالجة هولاء ؛ ولا نحسب انهم يريدوا العلاج ؛ لان العقائدية عندهم ؛ تجارة وليست مبدأ ؛ وسيلة للسيطرة علي الاخرين وخداعهم وقهرهم ؛ وليس التزاما بمثل اعلي؛ ولهذا فاذا ما قتلهم سرطانهم ؛ فليس لنا غير ان نواريهم القبور

    ولكننا معنيين كل العناية ؛ بالمواطنين السودانين؛ ونحن طرف منهم ؛ ونريد ان نحصن اكبر عدد ممكن منهم ؛ ضد السرطان العقائدي؛ ولذلك فاننا نبني مؤسسة سياسية حديثة ؛ قائمة علي البرامج والمؤسسات؛ وليس علي العقيدة العمياء؛ لكيما نوضح ان هناك بديل ممكن ؛ عن السرطانات العقائدية ؛ ولذلك نركز علي القاضايا المعيشية والحقيقية للمواطن؛ ولا ننجرف الي التمترس وراء هذا الطرف العقائدي او ذاك ؛ والاستجابة للعباتهم المكشوفة والمبيوعة والخادعة في آن ؛ ولو نجحنا في تحصين انفسنا ؛ ثم في تنظيم وتاطير من يشاطرنا الراي؛ وان كان بصورة عقوية ؛ وخلقنا كتلة من النشطين والمواطنين الاسوياء ؛ المتحررين من اوهام العقائدية ؛ المنفتحين علي قضايا الواقع ؛ فهذا مما سيحسب لنا ؛ لا علينا

    واواصل
                  

12-21-2003, 09:35 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    وتقول في معرض ردك علي جملة اتحدث فيها عن تاسيس الليبرالي؛ وجهده في تكوين البديل غيرالعقائدي :
    ------------
    واجدني اتفق معك في الوسيلة و اختلف في التوقيت.
    -----------

    نعم ؛ نحن نختلف في التوقيت كثيرا
    فانت تعتبر ان وقت هذا البديل؛ لم يأت بعد ؛
    اذا فهمتك جيدا ؛
    ونحن نعتقد ان وقته قد تاخر كثيرا ؛
    ولا عذر لنا علي هذا التاخير او تعويض؛
    الا اننا قد بدانا مع ذلك ..

    وانت تاتي متاخرا؛
    خير من ان لا تاتي ابدا

    واواصل
                  

12-21-2003, 09:53 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    وكتبت كذلك يا عماد
    --------------------
    لقد اوردت في اكثر من مكان ما فهمت منه انكم تعولون علي الثورة الشعبية كثيرا، و هذا امر مطلوب، و لكن المأخذ عليه انه يتطلب وقتا. هذا الوقت قد يؤدي الي زوال مجتمعات باكملها، دعك من اجبارها علي التغيير ثقافيا. هذه الماخذ يجعل التفكير في الحل الشامل - في كل المراحل- دون التفكير في خصوصية المناطق المختلفة ممعن في القصور
    ------------------

    ضبطا للمصطلحات ؛ اقول اننا نتحدث عن الثورة الليبرالية ؛ وعن دور المواطنين فيها؛ او قل الدور الشعبي في تاسيس دولة الحريات وترسيخها ؛ وهو دور ضروري ولا تتم الثورة الليبرالية الا به ؛ ولا يقوم النظام الديمقراطي الراسخ ؛ الي علي جتاحيه ؛ ولا اعلم ماذا تقصد بالوقت الطويل ؛ اهو سنة ؛ ام سنتان؛ ام عشر ؛ ام مئة ؟؟ لكننا علي كل حال ؛ نعتقد ان المواطنين ؛ او قل الشعوب السودانية؛ قد كانت علي مستوي الحدث؛ وفي مستوي التحدي؛ ولكن القيادات والمؤسسات السياسية قد خذلتها ؛ عندما رهنت نفسها للبني التقليدية ؛ او البني العقائدية ؛ او البني التسلطية العكسرية ..

    ان طول الوقت لا يضيرنا؛ اذا ما كنا منخرطين في مشروع يخاطب حاجيات المواطن الحقيقية ؛ واذا كان للمشروع قابلية التطور ؛ واذا كان يسير في اتجاه تصادعي؛ اي انه في كل يوم جديد ؛ وكل عان جديد ؛ يكسب ارضيات اوسع ؛ ولا ينحسر .. وهذا ما يمكن ان نزعمه عن المشروع الليبرالي في السودان ؛ وما لا يمكن ان نزعمه عن مختلف المشاريع العقائدية في السودان؛ مجتمعة او منفردة ..

    كما ان دعواتنا للحل الشامل ؛ ليست باي حال ضد الحلول الجزئية والاصلاحية ؛ ولكن طالما سارت في طريق الحل الشامل ؛ وليس ان تكون بديلا عنه ؛ او تهربا منه ؛ وبالتاكيذ لن ندخل ولن نقبل ولن نوقع ولن نبصم ولن ندعم اي مشاريع ؛ جزئية او شاملة ؛ اذا كا نت تتناقض مع مشروعنا الاساس؛ مشروع دولة الحريات؛ وغفي قلبها الحريات الفردية والشخصية ؛ ومبدأ المسؤولية الفردية ؛ واسس العدالة الاجتماعية .. دون ذلك خرط الفتاد ؛ وحرث البحر ..

    اكما انني بشرك ؛ بان الليبرالي؛ يعمل علي تطوير حزمة من الحلول التفصيلية ؛ والجزئية ؛ والاصلاحية ؛ يخاطب بها كل مفاصل القضايا الحية التي اشار اليها في وثائقه العامة ؛ بما يقربها من المواطن السوداني؛ وبما يمتحنها في الممارسة ؛ وبما يكون من جزر ليبرالية صغيرة ؛ تتمدد باستمرار؛ لتدفع المشروع الليبرالي الي الامام؛ حتي ياتي اليوم الذي تكون فيه له الغلبة ؛ علي كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ؛ وحتي نستطيع تحقيق برامجنا الشاملة ؛ او الجزء الاعظم منها

    واواصل
                  

12-21-2003, 10:52 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي : الليبرالي..و علمانية العاصمة (Re: Abdel Aati)

    كما كتبت في النهاية يا ايمن
    --------------
    وهذا ما يجعل من مفهوم الادلجة، مفهوم لوصف اكاديمي\سياسي للبعض بينما هو صراع وجود لاخرين.. و اظنك تتفق معي انه من (المؤلم و المجحف) اجبارك علي اتباع ايديلوجية اجدادك رغم انفك، و لكننا قد نختلف في الصفات التي يمكن اطلاقها اذا ما تمّ تعيين هؤلاء الاجداد اولا قبل اجبارك علي اتباع ايديلوجية
    (in case you are interested in knowing what ideology-conflict means for some peolpe
    ------------
    انا بالفعل مهتم بما تعنيه الايدلوجية لبعض الناس؛ وازعم اني اعرف شيئا عن نمط التفكير الايدلوجي وآليات التنظيمات والعناصر الايدلوجية ؛ بحكم اني شخصيا مررت ونشطت عبر 13 عاما في تنظيم ايدلوجي؛ وعاشرت عشرات ان لم يكن مئات العناصر التي تتحكم فيها الايدلوجية ؛ كما حاولت ان اقرأ في الموضوع ؛ سواء من ناحية نظرية ؛ او ناحية تاريخية - سوسيولجية

    مع ذلك ؛ اعتقد انه لا يزال هناك حهد كبير ينتظرنا لتخليص السياسة السودانية والفكر السوداني من طغيان العقائدي وصراعاته العقيمة ؛ وفي هذا الصدد اري دورا للمثقفين والناشطين السياسيين؛ ورغم اني اعتبر نفسي من الاخيرين ؛ الا ان هذا دور لا يقوم به فرد او مجموعة افراد ؛ وانما هو دور مجموعات ومراكز بحث ؛ ويحمد لليبرالي انه فصل ما بين العمل السياسي والبرامجي الذي يقوم به الحزب ؛ والعمل النظري والبحثي الذي ينبغي ان تقوم به المراكز المتخصصة وعناصر المثقفين والمفكرين

    من هذا المنطلق؛ فاعتقد ان مفهوم الادلجة ورفضها ؛ تعتمد عند الليبرالي كما انتبهت بحق ؛ علي وصف سياسي ؛ اكثر منه اكاديميا ؛ وان لم يخلو من العلمية بطبيعة الحال ؛ والشاهد موافقتك للحالة الوصفية وتحليل الداء الذي ذكره الليبرالي؛ رغما عن اختلافك معه في الاليات والزمن ؛ ويبقي الجهد الفكري والنظري في تحديد مدي الادلجة ؛ وكيفية مقاومتها؛ وما هي الادلوجة وهل هي وعي ذات ام وعي مشوه ؛ وعلاقة الادلوجة بنظم القمع والسيطرة ؛ وعلاقة تركيبة المجتمع الاجتماعية والتاريخية ؛ بمدي استعداده لتقبل التفسيرات الايدلوجية ؛ مهمة يفترض ان يقوم بها الباحثين

    كما انني اعرف ان البعض يري في الادلوجة صراع وجود ؛ او مصدر وجود كما صرح احدهم ؛ وهذا للحق وضع شائه بائس ؛ ان يري الشخص مصدر وجوده ومعني وجوده في ادلوجة ما ؛ اتضح او قد يتضح خطلها في اي يوم ؛ واذا كان البعض يرفض سطوة العلم وما يسمي بالعلموية ؛ باعتبار ان العلم متغير ونسبي؛ ولا يسمح باتخاذ مواقف قاطعة صارمة والايمان بها؛ فما بالك بالادلوجة ؛ وهي نظام مغلق لا يقبل الجديد ولا يقبل نسبية الحقيقة ؛ وفي درجاته المتطرفة لا يقبل الغير

    ان الادلوجة والادلجة لا يمكن ان تصبح صراع وجود ؛ الا في مجتمع مازوم تماما؛ وقد رأينا كيف ادت الادلجة في رواندا الي قتل نصف مليون انسان ؛ وراينا ماذا فعلت باوربا وقت النازية ؛ وبروسيا والصين وكمبوديا تحت الستالينية ؛ وبشيلي واندونيسيا تحت مسمي المحافظة اليمينة؛ وبايران وافغانستان واالسودان تحت مسمي الاسلام ؛ وبالعراق تحت مسمي القومية ؛ الخ الخ من الامثلة

    لم افهم ماذا ترمي من القول اته " من (المؤلم و المجحف) اجبارك علي اتباع ايديلوجية اجدادك رغم انفك" ؛ وان كنت اتفق معك في تقييم هذه الممارسة بالظلم والاجحاف؛ ولكني اسألك من يفعل ذلك غير الايدلوجيين ؛ والذين هم في حالة الخرطوم وطبيعتها يريدوا ان يصبونا في قوالبهم القائمة علي تقسيم الناس دينيا وعرقيا؛ واهمال ما يجمعهم ويفرقهم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ؛ كما اني اعتقد انه ليس في امكان انسان ان يجبر اخرا علي اعتناق ايدلوجية ؛ مع امكانية ووجود محاولات لصب الناس ايدلوجيا؛ ولكن الايدلوجيات بطبيعتها الغاشمة والمغلقة والمتناقضة ؛ تؤدي حتما الي انفضاض من يعمل ذهنه عن اسرها البغيض

    نقطة اخيرة وهي انه اذا كان البعض ينطلق من مواقع ايدلوجية بسبب المبدأ ؛ اي لانه يؤمن بها او قد جري صبه فيها؛ فان البعض ؛ وخصوصا القادة السياسين ؛ يستعملوا الايدلوجيات بشكل ذرائعي ونفعي تماما؛ حيث هم في العادة لا يؤمنوا بها؛ وليست هي عندهم الا وسيلة للسيطرة والامتيازات؛ وفي هذا فان قناعتي راسخة بان معظم ايدلوجيي السودان من قادة الاحزاب؛ هم من الطراز الاخير

    مع شكري وفي انتظار عودتك

    لك الود

    عادل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de