حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 03:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-20-2004, 07:10 AM

عارف الصاوي

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدية

    كنت للوهلة الاولي متيقنا انني اقرا في بحث تخقيقي حول موضوع وان كان فيه الكثير من الاوراق المخلوطة حتي الان الا ان للبعض الصورة لحدما واضحة ,ولكنني لا اخفي علي الاستاذ عادل بدءا انني وجدت امام مرافعة سياسية لسياسي ملتزم بخط معين وذلك ليس العيب ولكن علي الاقل يجردها من الصفة التي اردت لها تسير وفقا للمعطيات في الاحداث ,والذي حدث بعد الاستنفار للبعض لتكون ساحة المنازلة ارحب او كما يراد لها ان تاتي بالفشل حينما اعتذر الاخ عسكوري والنتيجة في النهاية ان الحوار اغتيل في المحطة الاولي
    الان لا يهمني في ذلك من كان مخطئ ولا تهمني باي درجة اثبات فرضيات الاستاذ عادل او عسكوري فتلك فرضيات بيتية جدا وشلتها شان داخلي وان تناحرتما في قارعة الطريق
    لكن اتلاهم من كل ذلك ان التحالفيون بصورة عامة وبكافة فصائلهم الذين اقتنعوا منهم بانتهاء التجربة والذين مازالوا يحاولون انقاذ ما يمكن انقاذه لم ينفذوا الي جوهر ازمتهم بعد بل تفرغوا لمنازعات سطحية خارج حلبة الصراع الحقيقي الشئ الذي جعلهم نخبة من اميز المثقفين ينكشف ظهرها وتبين بعض سؤات النخبة السودانية بصورة عامة من خلالهم
    ولقد عنونت هذا العنوان للاخ عادل لانني اقدر له اجتهادا ما في الكتابة حول حواشي الموضوع وعلي الاقل هو استهلك زمنا يستحق له التقدير وبالتالي فان البقية هم ايضا معنيين بصورة ما حول الكتابة الجديدة التي تؤسس علي خقيقة المشروع وليس علي الاهواء الافراد
    وهو الشئ المحزن الذي راينا بعض من هؤلباء يتجادلون خوله ونسوا سؤالا بيهيا ومركزيا
    ماذا كان يريد التحالف بحق؟؟؟؟؟؟طبعا عندما اجتمعت المجموعة الاولي للتاسيس هل فعلا مشروع تغيير سياسي واجتماعي؟وهل انطلقوا من فراغ هل كان لديهم مشروع نظري اتفقوا عليه وفسروا الازمة تفسيرا علميا ؟ثم هل تبهوا فقط بالالية العسكرية التي لا يعلم احد هلي كان يصاحبها مشروع تنموي واصلاحي في المقام الاول؟ام حفر وتعذيب وتشكيك وقيادة ديكتاتورية؟وان كانت القضية تتلبس العميد الان لكن حتي اؤلئك المثقفين(راجع مذكرة تيسير وحديثه عن عدنان 2وهو عبد العزيز دفع الله ان كنتم لا تعلمون الذي اتهم بانه خاثن)
    علي كل تلك اسئلة افتتاحية وسنزيد عليها في حوارنا هذا
                  

11-20-2004, 08:36 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: عارف الصاوي)

    العزيز عارف الصاوي

    تحية طيبة واحترام ..

    تجدني مستعدا جدا للحوار معك عن تجربة التحالف وما آلت البه؛ وهي تجربة كنت احد عناصرها لمدة 6 سنوات؛ وهي بقدر ما فجرت من الامال؛ الا انها انتهت بسلسة من الاخفاقات والالام؛ وقديما قالوا العاقل من يتعظ بغيره؛ ولكن ايضا من العقل ان يتعظ بتجربته الخاصة.

    لا حاجة لي بالقول ان المسافة بيني وبين المجموعتيت العاملتين باسم التحالف الان؛ كبيرة جدا؛ واني قد تجاوزت هذه التجربة كلها فكريا وسياسيا ونفسبا؛ ولكن لقد كانت مجموعة تيسير او بعض ممثليها؛ واخص بالذكر الدكتورة ندي علي والاخوان علي هسكوري واحمد حنين؛ قاسيين جدا في تعاملهم معي؛ رغم اني تركت لهم الجمل بما حمل؛ ولا ريب ان تنظيما يترك هؤلاء يمارسوا ما يمارسوا من تشنيع وتهجم واشانة شخصية؛ انما يضر نفسه ويستعدي الناس عليه.

    بالمقابل فقد كانت لي حوارات راقية مع خالد كودي؛ وكذلك احترام كبير لسوسن وعبدالمنعم وغيرهم وغيرهن؛ مما كان يسمح بحوار راقي؛ ولكن الاسلوب الذي مارسته هذه المجموعة في تصفية وعرض خلافاتها ؛ ما كان يمكن القبول بها باي حال من الاحوال.

    كنا قد حاولنا في وقت مضي؛ نحن مجموعة من اعضاء التحالف القدامي مما تفرقت بهم السبل اليوم؛ لكن تجمعهم الصضداقة والحرص علي التعلم؛ ان نمارس تمرينا فكريا فيما بيننا؛ وان نسجل تجاربنا وملاحظاتنا حول تجربة التحالف؛ وقد كتب البعض شهادته؛ ولا زال البعض الاخر يكتبها؛ واذا كنا نكتبها بالحبر؛ فان البعض الاخر يكتبها بالدم والسم؛ مما تراه علي صفحات هذا البورد وفي مناطق اخري.

    ساحاول ان يكون هذا البوست تحليلي وتوثيقي؛ واعرض فيه وجهة نظري عن عموم ازمة التحالف؛ واطرح ما قدمناه وقدم غيرنا من جهود للاصلاح والتطوير؛ واكشف عن الآليات التي لم تسمح بالاصلاح؛ والتي ادت الي الازمة؛ والتي انتهت بالحال الي ما هو عليه: حلما اخر قد اجهض.

    وتفضل بافتراع محاورك للحوار.

    عادل
                  

11-20-2004, 11:06 AM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: Abdel Aati)

    الصديق

    عارف...

    تحية طيبة...


    تجدنى دايما من اسعد الناس حينما يدور الحديث عن التحالف الوطنى السودانى لما يمثله هذا التنظيم داخل نفسى من رؤى واهداف اتفق معها كاملا، رغم ان المشكلات الحالية هى مشكلات جسام وغير ساهلة ابدا ،لكنى متاكد تماما اذما اقتنع الجميع بان الطريق تبائن بينهم سوف يسيرون اللى الامام..

    عارف...

    انا لا اعترض ابدا على حوار مثل هذاخصوصا مع انسان له تجربة داخل التحالف الوطنى مثل الاستاذ عادل عبد العاطى فالرجل عمل بكل جد داخل التحالف وكان من افضل الناس مساهمة كتابية وعملية لكن احب ان الفت انتباهك ان الاستاذ عادل سوف يتحث لك عن تجربته من خلال السنين التى قضاها داخل الوعاء التنظيمى ومن ثم سيجتهد وحسب رويته ليحلل مايحدث الان داخل التحالف من خلال تلك السنين السابقة وايضا ليس لى اعتراض على ذالك لكنى احب اؤاكدلك ان حوارك هذا بالضرورة ان يصتصحب ابناء التحالف الوطنى السودانى ايضا.


    عارف...

    امر اخر اريدك ان تنتبه له هو:- انك انت شخصيا يجب ان تبعد فى هذا الحوار من اى ثوابت تخصك استقيتها انت من خلال معلومات سابقة من افراد يحسبون وعلى حسب عنوانك من ابناء (الشلة التيسيرية ومن اخرين غيرهم ومن خارج التحالف ) اقول هذا حرصا منى على جدية حوارك هذا وحرصا اخر على حيادية عملك كصحفى .

    عارف الصاوى ...
    كنت اتمنى ان اقابلك خارج هذا البوست واقول لك هذا الحديث ولكن !!!


    عارف الكرة الان فى ملعبك وهانحن نشاهد اتمنى ان لاتاثر هذه المداخلة على سير الحوار ...



    ولك وللاستاذ عادل كل التقدير



    سفيان
                  

11-20-2004, 01:08 PM

عارف الصاوي

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: سفيان بشير نابرى)

    الاستاذ عادل
    اولا انا سعيد بهذا الاستعداد للحوار وهو عندي بمثابة احتفال خاص
    ثانيا يا عزيزي الموضوع وما فيه هو انني تعرفت علي كثير من القيادات الشابة داخل ,كنت مؤمنا بامانيهم الصدقة للتغيير ولديهم المعرفة باسباب تعطل مشروع النهضة في السودان لكن ان تنتهي هذه المحاورات والمشروع الذي بالتاكيد لن ينتهي بفشل تجربة التحالف هو شئ مزعج من الناحية السياسية والنفسية الشئ المهم الان هو
    هل تعتقد ان المشروع السياسي الذي حملتموه في التحالف انهار بعدما حدثت الخلافات ؟ وهل هذه الخلافات تعتبرونها شخصية في المقام الاول ام انها فكرية ؟
    هذا مجرد استدراك طبعالكن اليك محاور مبدئية
    اولا :هل كان مشروع التحالف عبارة عن مشروع ليبرالي شمالي معني بالدرجة الاولي بنهضة الشمال
    وهل عندما بدا المشروع كان يسطصحب معه اليات العمل العسكري ام لديه اليات تغيير اخري
    في ذات الاطار هل تمثلت امال النخبة الغير مسيسة في مضشروع تحت قيادة عسكرية تمثلت في العميد وتحالف مدني تمثل في الاخرين وفي النهاية هل مثلت تجربة التحالف غلبة للتيار العسكري والياته في التغيير السياسي باعتبار ان قيادات التحالف ظلت تفتخر باليات عملها المسلح متجاهلة برنامج التنمية حتي في المناطق المحررة
    حسنا اليك بعض الملاحظات وساعودالاخ عادل عبد العاطي
    معروف ان الافكار لا تنتهي بمجرد شن الهجوم عليها ولكن عندما تثبت عدم جدواها,وهذه مقولة يا سيدي مقتبسة من حكم صديقنا فيلسوف التنوير عمانوييل كانط,ولو كنا طوال تاريخ سجالنا الفكري انتبهنا الي بساطة مثل الحكم المجانية لكلفنا انفسنا تجنب كثير من المعارك الدينكوشوتية ولكنا انتبهنا الي جدوي الولوج الي ماهو مفيد دون التمسك باهداب القضايا والاعجاب بحجم الغبار المثار من المعارك متذكرين باستمرار ذاكرة البطل الاسطوري النشطة
    علي كل حال وجدت نفسي هذه المرة مضطرا الي تناول الموضوع الذي تفضلت باثارته تحت عنوان فيه كثير من عدم التوفيق رغم انك يا عادل اجتهدت في ايراد ماتعتقد انه يخدم غرضك الاساسي من البحث وذاك غرض لا ادعي انه ليس لك فيه حق كما انني لست متمسكا بضرورة تنزيه افكارك من ابعاد ايدلوجية لصعوبة ذلك في المقام الاول .لكن اعتقد ان الامر يحتاج الي ذكاء الشئ الذي يتمايز بين الباحث الحصيف والاخر المستعجل لاظهار نتائج لم يقم بايراد حيثيات كافية لاقباتها ,وطبعا الامر هنا لا يتعلق بما قمت به هنا يا عزيزي فحتي الان لا اري ان ثمة شئ يبرئ تيسير بما حاق بالتحالف رغم انني قريب بعيد عن التجربه كنت اراها منذ البدايه بعين مختلفة وحتي عندما داهمتها الاعاصير من كل اتجاه كنت اري انها تجربة تستحق قدرا من الوقت لاثبات عدم جدواها وبالتالي فمن الذكاء لدعاة التجديد والحرية الايستجلوا في واد التجارب او المحاولاتلمجرد انهم خارجها وتلك سمة من سمات تفكير نخبة السودان منذ وقت طويل
    الان دعنا ندخل الي لب المسالة يا عادل كنت اتساءل منذ البداية ما ذا تريد يا عادل وقد تجمعت لي معلومات قليلة عن افكارك وانت تحاول ان تكون من اصحاب المشروعات الجاده والتي تستحق شئ من العناء,الا ان المحاولة التي قمت بها جاءت في سياقات ابعدتها عن الموضوعية وساثبت لك ذلك بتمهل حسب ما نويت عليه عساني اجد الوقت الذي توفر لك
    فاولا لا استطيع ابدا ان افترض انك تقوم بعمل تتحري فيه الموضوعية فقط طبعا هذا لا يعني التشكيك في جدوي ما تقوم به عموما لكن ما قصدته هو نيتك المسبق في افتعال المعركة مع من انشلتهم كخصوم لك وهم ما سميتهم بالمجموعة التيسيرية وحتي تكون المعركة علي لهيب ما تمنيت قمت بتحديد اثنين منهم لشعللة الموضوع اكثر طبعا الغريب في الامر انك تملك حيثيات جيده وقرائن احوال يمكن ان تحتاج لقليل من الذكاء حتي توصل الي النتائج التي تريدها بدون معارك كالتي تثار في موضوع التحالفومع العلم انه ليس التنظيم الوحيد الذي تعرض للانقسام كما انه ليس الوحيد الذي يدخل في تناقضات بخصوص علاقاته الخارجية ولكن في كل الاحوال هناك ما هو اهم في التجربه عموما نجد ان المسؤلية ليست لا حد طرفي النزاع داخل التحالف بل لكلاهما او لعقلية المؤامرة داخل هذا التنظيم ولشئ اخر ايضا ان المشروع الفكري والسياسي كانت فيه كثير من الملاحظات وبالتالي تبقي كثير من مظاهر السلوك السياسي مبررة وفقا للعقلية التي تحكم التنظيم بصورة عامة وبعيدا عن تعاطك المقدر من الناحية الانسانية مع العميد غبد العزيز خالد الاانه لوقت قريب كان زعيم لهذا التنظيم وكان الدكتور تيسير رغم ما يقوده الان لا يجرؤ علي تخطي القائد حتي في شئون دائرته وكنت استغرب من رجل كتيسير لديه تاريخ وطني وخبرات جيده في الاتصال السياسي وانشاء العلاقات يقبل بوضع كالذي ذكره في مذكرته وحتي الذين ذكرتهم من ابناء الحركة المستقلة من الذين زاملتهم او عرفتهم او حدثنا تاريخهم عنهم كانت كل هذه الحيثيات تقول انهم من الليبراليين الذين يدفعهم الحق الي اتخاذ المواقف الشجاعة في الوقت المناسب لكن الذي حدث كان ان الجميع ظل يتفرج علي سؤ ادارة العميد لتنظيم يفترض انه ديمقراطي واصبح اشبه بالتنظيم العسكري الصارمومهما قيل فقد قبلوا بهذا الوضع لوقت ليس بالقصير. علي العموم فان طبيعة تنظيم التحالف والتي حسب ما علمت كنت جزء منها (لست متاكدا من ذلك)وبالتاكيد كان معك اخرون رضيتم وبمحض اراضتكم ان تكونوا تحت كابينة القائد العام وفي هذه الحالة لست ملاما العميد عبد العزيزخالد حينما وجد مجموعة من المثقفين ياتمرون بامره في كل الاحوال كان طبيعيا ان تتلبسة بدلة الجنرال الي اقصي درجات الغرور السياسي .والحقيقة التي تستبين هنا تتمثل فيما راج بعد الخلاف ويمكنك ان تعتبرني متابعا لصيقا لما كان يجري بحكم اشياء كثيرةفبرغم النقد الذي وجهته مجموعة المجلس المركزي للعميدوما شعرت به شخصيا من مراراتهم لكن لم اتعاطف معهم ولا مع العميد ايضا كنت فقط اراهم يتلاومون علي ما اضاعوه من مجد لا اعلم من الذي صوره كالحقيقة الوحيدة في العالم ثم كان مفترض ان تنتهي القصة علي ذلك ذهب العميد الي القاهرة وعزم ضمن خطه السياسي العوده الي الداخل وهذه بالمناسبة ليست المشكلة كما روج البعض من التيار الاخر فهذه مسالة تاتي في اطار عمل سياسي وحوارات لها سياقات اخري وعموما فهذه لم تكن التسيعينات والعوده الي الداخل لم تعد بالخيانه كما هو واضح ,لكن المشكلة في جانب اخر اكثر ما ساة مشكلة العطالة السياسية التي تجعل حزب كان يفترض في نفسه الوحيد رائد التغيير في السودان ورغم الملاحظات التي بعث بها كثير من الوطنيين الي التحالف (ولدي نسخ منها في شكل مقالات ومذكرات واوراق )وكل هذه الملاحظات كانت تبني علي النقد الايجابي لانقاذ الفكرةثوري وهذا للامانة طموح سياسي جيد في كل الاحوال ,ولكن المشكلة كانت في مدي جدية تحقيق هذا المشروع وكيف اندفع رواد المشروع ينصرفون الي شئون الخلافات الشخصية واغتيلات الرفاق في اسوا ما يمكن ان يتخيله الانسان واظنك الان يا عادل تقوم بحملة اشبة بمحاولة الفاشلين في تحسين صورة انهارت مع الزمن بحيث لا يمكنك انقاذها في كل الاحوال
    ثم الامر يا صديقي ينطبق علي غرمائك ايضا الذين مهما صورتهم جبناء وقساة ومتامرين هم ذاتهم رفاقك يا صديقي بالمس القريب ومهما حدث فيلزمك ويلزمهم قدر من الشجاعة التي تقول حقا واحدا في الرجال وتلك من خصال النبلاء الشئ الذي اراه انعدم فيكم جميعا وطفقتم تبحثون عن عورات بعضكم بعضا بلا ادني سياقات موضوعية وقد كنت اتامل في كتابات البورد فوجدتها في هذا الموضوع كتابات كيدية وسطحية في الغالب وعندما حاولت ان تنحي منحي اخر وقعت في ذات الاخطاء رغم انني معجب جدا بنشاطك في الكتابة الذي يمكن ان يكون ذا فائدة لنا جميعا لو اتخذ منهجا محكما لاثبات الحق بدلا من ملاحقة الناس بصورة التشفي التي رايتها في مقالك وعلي العموم ليست هذه مشكلة كارثية في كل الاحوال ومازال امامنا متسع من الوقت لبرهنة الكثير في مسيرتنا السياسية وبدلا من ملاحقة الشلة التيسيرية وتامراتها ينبغي ان نقف بالجراة ذاتها علي التجربة بكاملها في السياقات التي نشات فيها وظروف العمل السياسي التي خلقتها وثم التفافها علي شئ من عنصرية النخبة الشمالية في وقت ما ثم منعنصرية شمالية كما جاء في بيان التحالف التاسيسي (التحالف حركة شماليو ثورية ).....الخ الفقرة ,وكان يمكن بدلا من التعازي لتي تقيمونها الان بسبب وبدونه ان ترجعوا بحركتكم الي الوراء قيلا وتسالوا الاسئلة من جديد ما الذي كان يحتاجه السودان حقا ثوار لقيم جديده حسنا لماذ رفضتم انتم المثقفين الذين اثرتم التغيير الثوري الانضمام الي الحركة الشعبيةوهي التي كان لها علي الاقل فضل التجربة المسلحة والسباقة .في هذه الحالة يا صديقي لدي عدة افترضات تسبقها اسئلة يجب ان تجيب عليها بوضوح ,اولا ماالذي كان يميز عبد العزيز خالد عن الدكتور قرنق(بصراحة لا اعتقد بكل المقاييس انكم كنت تبحثون عن زعيم بمواصفات هي في العميد اكثر مما في العقيد اللهم الا الرتية العسكرية ,لكن في هذه الحالة وبسطحية كاملة جنرال في الجيش ودكتور في الاقتصاد ومثقف وله خبرة في ادارة حركة حاصرتها كل الظرو0ف ولن تغالط في هذا لان عميدك شخصيا اعترف بذلك ووقع معه مذكرة للاندماج معه تذكر هذه الحداثة جيدا فقد نعود اليها,بالنسبة لي هذه المسالة استوقفتني كثيرا لكن لا باس ان نغادرها الان الي محطات اكثر اهمية

    انتظرني
    الاخ عادل عبد العاطي
    معروف ان الافكار لا تنتهي بمجرد شن الهجوم عليها ولكن عندما تثبت عدم جدواها,وهذه مقولة يا سيدي مقتبسة من حكم صديقنا فيلسوف التنوير عمانوييل كانط,ولو كنا طوال تاريخ سجالنا الفكري انتبهنا الي بساطة مثل الحكم المجانية لكلفنا انفسنا تجنب كثير من المعارك الدينكوشوتية ولكنا انتبهنا الي جدوي الولوج الي ماهو مفيد دون التمسك باهداب القضايا والاعجاب بحجم الغبار المثار من المعارك متذكرين باستمرار ذاكرة البطل الاسطوري النشطة
    علي كل حال وجدت نفسي هذه المرة مضطرا الي تناول الموضوع الذي تفضلت باثارته تحت عنوان فيه كثير من عدم التوفيق رغم انك يا عادل اجتهدت في ايراد ماتعتقد انه يخدم غرضك الاساسي من البحث وذاك غرض لا ادعي انه ليس لك فيه حق كما انني لست متمسكا بضرورة تنزيه افكارك من ابعاد ايدلوجية لصعوبة ذلك في المقام الاول .لكن اعتقد ان الامر يحتاج الي ذكاء الشئ الذي يتمايز بين الباحث الحصيف والاخر المستعجل لاظهار نتائج لم يقم بايراد حيثيات كافية لاقباتها ,وطبعا الامر هنا لا يتعلق بما قمت به هنا يا عزيزي فحتي الان لا اري ان ثمة شئ يبرئ تيسير بما حاق بالتحالف رغم انني قريب بعيد عن التجربه كنت اراها منذ البدايه بعين مختلفة وحتي عندما داهمتها الاعاصير من كل اتجاه كنت اري انها تجربة تستحق قدرا من الوقت لاثبات عدم جدواها وبالتالي فمن الذكاء لدعاة التجديد والحرية الايستجلوا في واد التجارب او المحاولاتلمجرد انهم خارجها وتلك سمة من سمات تفكير نخبة السودان منذ وقت طويل
    الان دعنا ندخل الي لب المسالة يا عادل كنت اتساءل منذ البداية ما ذا تريد يا عادل وقد تجمعت لي معلومات قليلة عن افكارك وانت تحاول ان تكون من اصحاب المشروعات الجاده والتي تستحق شئ من العناء,الا ان المحاولة التي قمت بها جاءت في سياقات ابعدتها عن الموضوعية وساثبت لك ذلك بتمهل حسب ما نويت عليه عساني اجد الوقت الذي توفر لك
    فاولا لا استطيع ابدا ان افترض انك تقوم بعمل تتحري فيه الموضوعية فقط طبعا هذا لا يعني التشكيك في جدوي ما تقوم به عموما لكن ما قصدته هو نيتك المسبق في افتعال المعركة مع من انشلتهم كخصوم لك وهم ما سميتهم بالمجموعة التيسيرية وحتي تكون المعركة علي لهيب ما تمنيت قمت بتحديد اثنين منهم لشعللة الموضوع اكثر طبعا الغريب في الامر انك تملك حيثيات جيده وقرائن احوال يمكن ان تحتاج لقليل من الذكاء حتي توصل الي النتائج التي تريدها بدون معارك كالتي تثار في موضوع التحالفومع العلم انه ليس التنظيم الوحيد الذي تعرض للانقسام كما انه ليس الوحيد الذي يدخل في تناقضات بخصوص علاقاته الخارجية ولكن في كل الاحوال هناك ما هو اهم في التجربه عموما نجد ان المسؤلية ليست لا حد طرفي النزاع داخل التحالف بل لكلاهما او لعقلية المؤامرة داخل هذا التنظيم ولشئ اخر ايضا ان المشروع الفكري والسياسي كانت فيه كثير من الملاحظات وبالتالي تبقي كثير من مظاهر السلوك السياسي مبررة وفقا للعقلية التي تحكم التنظيم بصورة عامة وبعيدا عن تعاطك المقدر من الناحية الانسانية مع العميد غبد العزيز خالد الاانه لوقت قريب كان زعيم لهذا التنظيم وكان الدكتور تيسير رغم ما يقوده الان لا يجرؤ علي تخطي القائد حتي في شئون دائرته وكنت استغرب من رجل كتيسير لديه تاريخ وطني وخبرات جيده في الاتصال السياسي وانشاء العلاقات يقبل بوضع كالذي ذكره في مذكرته وحتي الذين ذكرتهم من ابناء الحركة المستقلة من الذين زاملتهم او عرفتهم او حدثنا تاريخهم عنهم كانت كل هذه الحيثيات تقول انهم من الليبراليين الذين يدفعهم الحق الي اتخاذ المواقف الشجاعة في الوقت المناسب لكن الذي حدث كان ان الجميع ظل يتفرج علي سؤ ادارة العميد لتنظيم يفترض انه ديمقراطي واصبح اشبه بالتنظيم العسكري الصارمومهما قيل فقد قبلوا بهذا الوضع لوقت ليس بالقصير. علي العموم فان طبيعة تنظيم التحالف والتي حسب ما علمت كنت جزء منها (لست متاكدا من ذلك)وبالتاكيد كان معك اخرون رضيتم وبمحض اراضتكم ان تكونوا تحت كابينة القائد العام وفي هذه الحالة لست ملاما العميد عبد العزيزخالد حينما وجد مجموعة من المثقفين ياتمرون بامره في كل الاحوال كان طبيعيا ان تتلبسة بدلة الجنرال الي اقصي درجات الغرور السياسي .والحقيقة التي تستبين هنا تتمثل فيما راج بعد الخلاف ويمكنك ان تعتبرني متابعا لصيقا لما كان يجري بحكم اشياء كثيرةفبرغم النقد الذي وجهته مجموعة المجلس المركزي للعميدوما شعرت به شخصيا من مراراتهم لكن لم اتعاطف معهم ولا مع العميد ايضا كنت فقط اراهم يتلاومون علي ما اضاعوه من مجد لا اعلم من الذي صوره كالحقيقة الوحيدة في العالم ثم كان مفترض ان تنتهي القصة علي ذلك ذهب العميد الي القاهرة وعزم ضمن خطه السياسي العوده الي الداخل وهذه بالمناسبة ليست المشكلة كما روج البعض من التيار الاخر فهذه مسالة تاتي في اطار عمل سياسي وحوارات لها سياقات اخري وعموما فهذه لم تكن التسيعينات والعوده الي الداخل لم تعد بالخيانه كما هو واضح ,لكن المشكلة في جانب اخر اكثر ما ساة مشكلة العطالة السياسية التي تجعل حزب كان يفترض في نفسه الوحيد رائد التغيير في السودان ورغم الملاحظات التي بعث بها كثير من الوطنيين الي التحالف (ولدي نسخ منها في شكل مقالات ومذكرات واوراق )وكل هذه الملاحظات كانت تبني علي النقد الايجابي لانقاذ الفكرةثوري وهذا للامانة طموح سياسي جيد في كل الاحوال ,ولكن المشكلة كانت في مدي جدية تحقيق هذا المشروع وكيف اندفع رواد المشروع ينصرفون الي شئون الخلافات الشخصية واغتيلات الرفاق في اسوا ما يمكن ان يتخيله الانسان واظنك الان يا عادل تقوم بحملة اشبة بمحاولة الفاشلين في تحسين صورة انهارت مع الزمن بحيث لا يمكنك انقاذها في كل الاحوال
    ثم الامر يا صديقي ينطبق علي غرمائك ايضا الذين مهما صورتهم جبناء وقساة ومتامرين هم ذاتهم رفاقك يا صديقي بالمس القريب ومهما حدث فيلزمك ويلزمهم قدر من الشجاعة التي تقول حقا واحدا في الرجال وتلك من خصال النبلاء الشئ الذي اراه انعدم فيكم جميعا وطفقتم تبحثون عن عورات بعضكم بعضا بلا ادني سياقات موضوعية وقد كنت اتامل في كتابات البورد فوجدتها في هذا الموضوع كتابات كيدية وسطحية في الغالب وعندما حاولت ان تنحي منحي اخر وقعت في ذات الاخطاء رغم انني معجب جدا بنشاطك في الكتابة الذي يمكن ان يكون ذا فائدة لنا جميعا لو اتخذ منهجا محكما لاثبات الحق بدلا من ملاحقة الناس بصورة التشفي التي رايتها في مقالك وعلي العموم ليست هذه مشكلة كارثية في كل الاحوال ومازال امامنا متسع من الوقت لبرهنة الكثير في مسيرتنا السياسية وبدلا من ملاحقة الشلة التيسيرية وتامراتها ينبغي ان نقف بالجراة ذاتها علي التجربة بكاملها في السياقات التي نشات فيها وظروف العمل السياسي التي خلقتها وثم التفافها علي شئ من عنصرية النخبة الشمالية في وقت ما ثم منعنصرية شمالية كما جاء في بيان التحالف التاسيسي (التحالف حركة شماليو ثورية ).....الخ الفقرة ,وكان يمكن بدلا من التعازي لتي تقيمونها الان بسبب وبدونه ان ترجعوا بحركتكم الي الوراء قيلا وتسالوا الاسئلة من جديد ما الذي كان يحتاجه السودان حقا ثوار لقيم جديده حسنا لماذ رفضتم انتم المثقفين الذين اثرتم التغيير الثوري الانضمام الي الحركة الشعبيةوهي التي كان لها علي الاقل فضل التجربة المسلحة والسباقة .في هذه الحالة يا صديقي لدي عدة افترضات تسبقها اسئلة يجب ان تجيب عليها بوضوح ,اولا ماالذي كان يميز عبد العزيز خالد عن الدكتور قرنق(بصراحة لا اعتقد بكل المقاييس انكم كنت تبحثون عن زعيم بمواصفات هي في العميد اكثر مما في العقيد اللهم الا الرتية العسكرية ,لكن في هذه الحالة وبسطحية كاملة جنرال في الجيش ودكتور في الاقتصاد ومثقف وله خبرة في ادارة حركة حاصرتها كل الظرو0ف ولن تغالط في هذا لان عميدك شخصيا اعترف بذلك ووقع معه مذكرة للاندماج معه تذكر هذه الحداثة جيدا فقد نعود اليها,بالنسبة لي هذه المسالة استوقفتني كثيرا لكن لا باس ان نغادرها الان الي محطات اكثر اهمية

    انتظرني
    الاخ عادل عبد العاطي
    معروف ان الافكار لا تنتهي بمجرد شن الهجوم عليها ولكن عندما تثبت عدم جدواها,وهذه مقولة يا سيدي مقتبسة من حكم صديقنا فيلسوف التنوير عمانوييل كانط,ولو كنا طوال تاريخ سجالنا الفكري انتبهنا الي بساطة مثل الحكم المجانية لكلفنا انفسنا تجنب كثير من المعارك الدينكوشوتية ولكنا انتبهنا الي جدوي الولوج الي ماهو مفيد دون التمسك باهداب القضايا والاعجاب بحجم الغبار المثار من المعارك متذكرين باستمرار ذاكرة البطل الاسطوري النشطة
    علي كل حال وجدت نفسي هذه المرة مضطرا الي تناول الموضوع الذي تفضلت باثارته تحت عنوان فيه كثير من عدم التوفيق رغم انك يا عادل اجتهدت في ايراد ماتعتقد انه يخدم غرضك الاساسي من البحث وذاك غرض لا ادعي انه ليس لك فيه حق كما انني لست متمسكا بضرورة تنزيه افكارك من ابعاد ايدلوجية لصعوبة ذلك في المقام الاول .لكن اعتقد ان الامر يحتاج الي ذكاء الشئ الذي يتمايز بين الباحث الحصيف والاخر المستعجل لاظهار نتائج لم يقم بايراد حيثيات كافية لاقباتها ,وطبعا الامر هنا لا يتعلق بما قمت به هنا يا عزيزي فحتي الان لا اري ان ثمة شئ يبرئ تيسير بما حاق بالتحالف رغم انني قريب بعيد عن التجربه كنت اراها منذ البدايه بعين مختلفة وحتي عندما داهمتها الاعاصير من كل اتجاه كنت اري انها تجربة تستحق قدرا من الوقت لاثبات عدم جدواها وبالتالي فمن الذكاء لدعاة التجديد والحرية الايستجلوا في واد التجارب او المحاولاتلمجرد انهم خارجها وتلك سمة من سمات تفكير نخبة السودان منذ وقت طويل
    الان دعنا ندخل الي لب المسالة يا عادل كنت اتساءل منذ البداية ما ذا تريد يا عادل وقد تجمعت لي معلومات قليلة عن افكارك وانت تحاول ان تكون من اصحاب المشروعات الجاده والتي تستحق شئ من العناء,الا ان المحاولة التي قمت بها جاءت في سياقات ابعدتها عن الموضوعية وساثبت لك ذلك بتمهل حسب ما نويت عليه عساني اجد الوقت الذي توفر لك
    فاولا لا استطيع ابدا ان افترض انك تقوم بعمل تتحري فيه الموضوعية فقط طبعا هذا لا يعني التشكيك في جدوي ما تقوم به عموما لكن ما قصدته هو نيتك المسبق في افتعال المعركة مع من انشلتهم كخصوم لك وهم ما سميتهم بالمجموعة التيسيرية وحتي تكون المعركة علي لهيب ما تمنيت قمت بتحديد اثنين منهم لشعللة الموضوع اكثر طبعا الغريب في الامر انك تملك حيثيات جيده وقرائن احوال يمكن ان تحتاج لقليل من الذكاء حتي توصل الي النتائج التي تريدها بدون معارك كالتي تثار في موضوع التحالفومع العلم انه ليس التنظيم الوحيد الذي تعرض للانقسام كما انه ليس الوحيد الذي يدخل في تناقضات بخصوص علاقاته الخارجية ولكن في كل الاحوال هناك ما هو اهم في التجربه عموما نجد ان المسؤلية ليست لا حد طرفي النزاع داخل التحالف بل لكلاهما او لعقلية المؤامرة داخل هذا التنظيم ولشئ اخر ايضا ان المشروع الفكري والسياسي كانت فيه كثير من الملاحظات وبالتالي تبقي كثير من مظاهر السلوك السياسي مبررة وفقا للعقلية التي تحكم التنظيم بصورة عامة وبعيدا عن تعاطك المقدر من الناحية الانسانية مع العميد غبد العزيز خالد الاانه لوقت قريب كان زعيم لهذا التنظيم وكان الدكتور تيسير رغم ما يقوده الان لا يجرؤ علي تخطي القائد حتي في شئون دائرته وكنت استغرب من رجل كتيسير لديه تاريخ وطني وخبرات جيده في الاتصال السياسي وانشاء العلاقات يقبل بوضع كالذي ذكره في مذكرته وحتي الذين ذكرتهم من ابناء الحركة المستقلة من الذين زاملتهم او عرفتهم او حدثنا تاريخهم عنهم كانت كل هذه الحيثيات تقول انهم من الليبراليين الذين يدفعهم الحق الي اتخاذ المواقف الشجاعة في الوقت المناسب لكن الذي حدث كان ان الجميع ظل يتفرج علي سؤ ادارة العميد لتنظيم يفترض انه ديمقراطي واصبح اشبه بالتنظيم العسكري الصارمومهما قيل فقد قبلوا بهذا الوضع لوقت ليس بالقصير. علي العموم فان طبيعة تنظيم التحالف والتي حسب ما علمت كنت جزء منها (لست متاكدا من ذلك)وبالتاكيد كان معك اخرون رضيتم وبمحض اراضتكم ان تكونوا تحت كابينة القائد العام وفي هذه الحالة لست ملاما العميد عبد العزيزخالد حينما وجد مجموعة من المثقفين ياتمرون بامره في كل الاحوال كان طبيعيا ان تتلبسة بدلة الجنرال الي اقصي درجات الغرور السياسي .والحقيقة التي تستبين هنا تتمثل فيما راج بعد الخلاف ويمكنك ان تعتبرني متابعا لصيقا لما كان يجري بحكم اشياء كثيرةفبرغم النقد الذي وجهته مجموعة المجلس المركزي للعميدوما شعرت به شخصيا من مراراتهم لكن لم اتعاطف معهم ولا مع العميد ايضا كنت فقط اراهم يتلاومون علي ما اضاعوه من مجد لا اعلم من الذي صوره كالحقيقة الوحيدة في العالم ثم كان مفترض ان تنتهي القصة علي ذلك ذهب العميد الي القاهرة وعزم ضمن خطه السياسي العوده الي الداخل وهذه بالمناسبة ليست المشكلة كما روج البعض من التيار الاخر فهذه مسالة تاتي في اطار عمل سياسي وحوارات لها سياقات اخري وعموما فهذه لم تكن التسيعينات والعوده الي الداخل لم تعد بالخيانه كما هو واضح ,لكن المشكلة في جانب اخر اكثر ما ساة مشكلة العطالة السياسية التي تجعل حزب كان يفترض في نفسه الوحيد رائد التغيير في السودان ورغم الملاحظات التي بعث بها كثير من الوطنيين الي التحالف (ولدي نسخ منها في شكل مقالات ومذكرات واوراق )وكل هذه الملاحظات كانت تبني علي النقد الايجابي لانقاذ الفكرةثوري وهذا للامانة طموح سياسي جيد في كل الاحوال ,ولكن المشكلة كانت في مدي جدية تحقيق هذا المشروع وكيف اندفع رواد المشروع ينصرفون الي شئون الخلافات الشخصية واغتيلات الرفاق في اسوا ما يمكن ان يتخيله الانسان واظنك الان يا عادل تقوم بحملة اشبة بمحاولة الفاشلين في تحسين صورة انهارت مع الزمن بحيث لا يمكنك انقاذها في كل الاحوال
    ثم الامر يا صديقي ينطبق علي غرمائك ايضا الذين مهما صورتهم جبناء وقساة ومتامرين هم ذاتهم رفاقك يا صديقي بالمس القريب ومهما حدث فيلزمك ويلزمهم قدر من الشجاعة التي تقول حقا واحدا في الرجال وتلك من خصال النبلاء الشئ الذي اراه انعدم فيكم جميعا وطفقتم تبحثون عن عورات بعضكم بعضا بلا ادني سياقات موضوعية وقد كنت اتامل في كتابات البورد فوجدتها في هذا الموضوع كتابات كيدية وسطحية في الغالب وعندما حاولت ان تنحي منحي اخر وقعت في ذات الاخطاء رغم انني معجب جدا بنشاطك في الكتابة الذي يمكن ان يكون ذا فائدة لنا جميعا لو اتخذ منهجا محكما لاثبات الحق بدلا من ملاحقة الناس بصورة التشفي التي رايتها في مقالك وعلي العموم ليست هذه مشكلة كارثية في كل الاحوال ومازال امامنا متسع من الوقت لبرهنة الكثير في مسيرتنا السياسية وبدلا من ملاحقة الشلة التيسيرية وتامراتها ينبغي ان نقف بالجراة ذاتها علي التجربة بكاملها في السياقات التي نشات فيها وظروف العمل السياسي التي خلقتها وثم التفافها علي شئ من عنصرية النخبة الشمالية في وقت ما ثم منعنصرية شمالية كما جاء في بيان التحالف التاسيسي (التحالف حركة شماليو ثورية ).....الخ الفقرة ,وكان يمكن بدلا من التعازي لتي تقيمونها الان بسبب وبدونه ان ترجعوا بحركتكم الي الوراء قيلا وتسالوا الاسئلة من جديد ما الذي كان يحتاجه السودان حقا ثوار لقيم جديده حسنا لماذ رفضتم انتم المثقفين الذين اثرتم التغيير الثوري الانضمام الي الحركة الشعبيةوهي التي كان لها علي الاقل فضل التجربة المسلحة والسباقة .في هذه الحالة يا صديقي لدي عدة افترضات تسبقها اسئلة يجب ان تجيب عليها بوضوح ,اولا ماالذي كان يميز عبد العزيز خالد عن الدكتور قرنق(بصراحة لا اعتقد بكل المقاييس انكم كنت تبحثون عن زعيم بمواصفات هي في العميد اكثر مما في العقيد اللهم الا الرتية العسكرية ,لكن في هذه الحالة وبسطحية كاملة جنرال في الجيش ودكتور في الاقتصاد ومثقف وله خبرة في ادارة حركة حاصرتها كل الظرو0ف ولن تغالط في هذا لان عميدك شخصيا اعترف بذلك ووقع معه مذكرة للاندماج معه تذكر هذه الحداثة جيدا فقد نعود اليها,بالنسبة لي هذه المسالة استوقفتني كثيرا لكن لا باس ان نغادرها الان الي محطات اكثر اهمية

    انتظرني
    الاخ عادل عبد العاطي
    معروف ان الافكار لا تنتهي بمجرد شن الهجوم عليها ولكن عندما تثبت عدم جدواها,وهذه مقولة يا سيدي مقتبسة من حكم صديقنا فيلسوف التنوير عمانوييل كانط,ولو كنا طوال تاريخ سجالنا الفكري انتبهنا الي بساطة مثل الحكم المجانية لكلفنا انفسنا تجنب كثير من المعارك الدينكوشوتية ولكنا انتبهنا الي جدوي الولوج الي ماهو مفيد دون التمسك باهداب القضايا والاعجاب بحجم الغبار المثار من المعارك متذكرين باستمرار ذاكرة البطل الاسطوري النشطة
    علي كل حال وجدت نفسي هذه المرة مضطرا الي تناول الموضوع الذي تفضلت باثارته تحت عنوان فيه كثير من عدم التوفيق رغم انك يا عادل اجتهدت في ايراد ماتعتقد انه يخدم غرضك الاساسي من البحث وذاك غرض لا ادعي انه ليس لك فيه حق كما انني لست متمسكا بضرورة تنزيه افكارك من ابعاد ايدلوجية لصعوبة ذلك في المقام الاول .لكن اعتقد ان الامر يحتاج الي ذكاء الشئ الذي يتمايز بين الباحث الحصيف والاخر المستعجل لاظهار نتائج لم يقم بايراد حيثيات كافية لاقباتها ,وطبعا الامر هنا لا يتعلق بما قمت به هنا يا عزيزي فحتي الان لا اري ان ثمة شئ يبرئ تيسير بما حاق بالتحالف رغم انني قريب بعيد عن التجربه كنت اراها منذ البدايه بعين مختلفة وحتي عندما داهمتها الاعاصير من كل اتجاه كنت اري انها تجربة تستحق قدرا من الوقت لاثبات عدم جدواها وبالتالي فمن الذكاء لدعاة التجديد والحرية الايستجلوا في واد التجارب او المحاولاتلمجرد انهم خارجها وتلك سمة من سمات تفكير نخبة السودان منذ وقت طويل
    الان دعنا ندخل الي لب المسالة يا عادل كنت اتساءل منذ البداية ما ذا تريد يا عادل وقد تجمعت لي معلومات قليلة عن افكارك وانت تحاول ان تكون من اصحاب المشروعات الجاده والتي تستحق شئ من العناء,الا ان المحاولة التي قمت بها جاءت في سياقات ابعدتها عن الموضوعية وساثبت لك ذلك بتمهل حسب ما نويت عليه عساني اجد الوقت الذي توفر لك
    فاولا لا استطيع ابدا ان افترض انك تقوم بعمل تتحري فيه الموضوعية فقط طبعا هذا لا يعني التشكيك في جدوي ما تقوم به عموما لكن ما قصدته هو نيتك المسبق في افتعال المعركة مع من انشلتهم كخصوم لك وهم ما سميتهم بالمجموعة التيسيرية وحتي تكون المعركة علي لهيب ما تمنيت قمت بتحديد اثنين منهم لشعللة الموضوع اكثر طبعا الغريب في الامر انك تملك حيثيات جيده وقرائن احوال يمكن ان تحتاج لقليل من الذكاء حتي توصل الي النتائج التي تريدها بدون معارك كالتي تثار في موضوع التحالفومع العلم انه ليس التنظيم الوحيد الذي تعرض للانقسام كما انه ليس الوحيد الذي يدخل في تناقضات بخصوص علاقاته الخارجية ولكن في كل الاحوال هناك ما هو اهم في التجربه عموما نجد ان المسؤلية ليست لا حد طرفي النزاع داخل التحالف بل لكلاهما او لعقلية المؤامرة داخل هذا التنظيم ولشئ اخر ايضا ان المشروع الفكري والسياسي كانت فيه كثير من الملاحظات وبالتالي تبقي كثير من مظاهر السلوك السياسي مبررة وفقا للعقلية التي تحكم التنظيم بصورة عامة وبعيدا عن تعاطك المقدر من الناحية الانسانية مع العميد غبد العزيز خالد الاانه لوقت قريب كان زعيم لهذا التنظيم وكان الدكتور تيسير رغم ما يقوده الان لا يجرؤ علي تخطي القائد حتي في شئون دائرته وكنت استغرب من رجل كتيسير لديه تاريخ وطني وخبرات جيده في الاتصال السياسي وانشاء العلاقات يقبل بوضع كالذي ذكره في مذكرته وحتي الذين ذكرتهم من ابناء الحركة المستقلة من الذين زاملتهم او عرفتهم او حدثنا تاريخهم عنهم كانت كل هذه الحيثيات تقول انهم من الليبراليين الذين يدفعهم الحق الي اتخاذ المواقف الشجاعة في الوقت المناسب لكن الذي حدث كان ان الجميع ظل يتفرج علي سؤ ادارة العميد لتنظيم يفترض انه ديمقراطي واصبح اشبه بالتنظيم العسكري الصارمومهما قيل فقد قبلوا بهذا الوضع لوقت ليس بالقصير. علي العموم فان طبيعة تنظيم التحالف والتي حسب ما علمت كنت جزء منها (لست متاكدا من ذلك)وبالتاكيد كان معك اخرون رضيتم وبمحض اراضتكم ان تكونوا تحت كابينة القائد العام وفي هذه الحالة لست ملاما العميد عبد العزيزخالد حينما وجد مجموعة من المثقفين ياتمرون بامره في كل الاحوال كان طبيعيا ان تتلبسة بدلة الجنرال الي اقصي درجات الغرور السياسي .والحقيقة التي تستبين هنا تتمثل فيما راج بعد الخلاف ويمكنك ان تعتبرني متابعا لصيقا لما كان يجري بحكم اشياء كثيرةفبرغم النقد الذي وجهته مجموعة المجلس المركزي للعميدوما شعرت به شخصيا من مراراتهم لكن لم اتعاطف معهم ولا مع العميد ايضا كنت فقط اراهم يتلاومون علي ما اضاعوه من مجد لا اعلم من الذي صوره كالحقيقة الوحيدة في العالم ثم كان مفترض ان تنتهي القصة علي ذلك ذهب العميد الي القاهرة وعزم ضمن خطه السياسي العوده الي الداخل وهذه بالمناسبة ليست المشكلة كما روج البعض من التيار الاخر فهذه مسالة تاتي في اطار عمل سياسي وحوارات لها سياقات اخري وعموما فهذه لم تكن التسيعينات والعوده الي الداخل لم تعد بالخيانه كما هو واضح ,لكن المشكلة في جانب اخر اكثر ما ساة مشكلة العطالة السياسية التي تجعل حزب كان يفترض في نفسه الوحيد رائد التغيير في السودان ورغم الملاحظات التي بعث بها كثير من الوطنيين الي التحالف (ولدي نسخ منها في شكل مقالات ومذكرات واوراق )وكل هذه الملاحظات كانت تبني علي النقد الايجابي لانقاذ الفكرةثوري وهذا للامانة طموح سياسي جيد في كل الاحوال ,ولكن المشكلة كانت في مدي جدية تحقيق هذا المشروع وكيف اندفع رواد المشروع ينصرفون الي شئون الخلافات الشخصية واغتيلات الرفاق في اسوا ما يمكن ان يتخيله الانسان واظنك الان يا عادل تقوم بحملة اشبة بمحاولة الفاشلين في تحسين صورة انهارت مع الزمن بحيث لا يمكنك انقاذها في كل الاحوال
    ثم الامر يا صديقي ينطبق علي غرمائك ايضا الذين مهما صورتهم جبناء وقساة ومتامرين هم ذاتهم رفاقك يا صديقي بالمس القريب ومهما حدث فيلزمك ويلزمهم قدر من الشجاعة التي تقول حقا واحدا في الرجال وتلك من خصال النبلاء الشئ الذي اراه انعدم فيكم جميعا وطفقتم تبحثون عن عورات بعضكم بعضا بلا ادني سياقات موضوعية وقد كنت اتامل في كتابات البورد فوجدتها في هذا الموضوع كتابات كيدية وسطحية في الغالب وعندما حاولت ان تنحي منحي اخر وقعت في ذات الاخطاء رغم انني معجب جدا بنشاطك في الكتابة الذي يمكن ان يكون ذا فائدة لنا جميعا لو اتخذ منهجا محكما لاثبات الحق بدلا من ملاحقة الناس بصورة التشفي التي رايتها في مقالك وعلي العموم ليست هذه مشكلة كارثية في كل الاحوال ومازال امامنا متسع من الوقت لبرهنة الكثير في مسيرتنا السياسية وبدلا من ملاحقة الشلة التيسيرية وتامراتها ينبغي ان نقف بالجراة ذاتها علي التجربة بكاملها في السياقات التي نشات فيها وظروف العمل السياسي التي خلقتها وثم التفافها علي شئ من عنصرية النخبة الشمالية في وقت ما ثم منعنصرية شمالية كما جاء في بيان التحالف التاسيسي (التحالف حركة شماليو ثورية ).....الخ الفقرة ,وكان يمكن بدلا من التعازي لتي تقيمونها الان بسبب وبدونه ان ترجعوا بحركتكم الي الوراء قيلا وتسالوا الاسئلة من جديد ما الذي كان يحتاجه السودان حقا ثوار لقيم جديده حسنا لماذ رفضتم انتم المثقفين الذين اثرتم التغيير الثوري الانضمام الي الحركة الشعبيةوهي التي كان لها علي الاقل فضل التجربة المسلحة والسباقة .في هذه الحالة يا صديقي لدي عدة افترضات تسبقها اسئلة يجب ان تجيب عليها بوضوح ,اولا ماالذي كان يميز عبد العزيز خالد عن الدكتور قرنق(بصراحة لا اعتقد بكل المقاييس انكم كنت تبحثون عن زعيم بمواصفات هي في العميد اكثر مما في العقيد اللهم الا الرتية العسكرية ,لكن في هذه الحالة وبسطحية كاملة جنرال في الجيش ودكتور في الاقتصاد ومثقف وله خبرة في ادارة حركة حاصرتها كل الظرو0ف ولن تغالط في هذا لان عميدك شخصيا اعترف بذلك ووقع معه مذكرة للاندماج معه تذكر هذه الحداثة جيدا فقد نعود اليها,بالنسبة لي هذه المسالة استوقفتني كثيرا لكن لا باس ان نغادرها الان الي محطات اكثر اهمية

    انتظرني
                  

11-20-2004, 01:13 PM

عارف الصاوي

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: عارف الصاوي)

    الاخ سفيان نابري
    كيفك يا فدر اوعدك ان يستمر الحوار بدون اي انحرافات شخصية وشكرا
    عارف
                  

11-20-2004, 01:26 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: عارف الصاوي)

    الاخ عارف

    طرحت عدة موضوعات مهمة؛ ساناقشها بالترتيب الذي اتت به في مساهمتك - تكررت المساهمة مرتين ؛ ارجو ان تقوم بشطب الجزء الزائد بالضغط علي زر "حرر" الموجود اسق مساهمتك؛ واستخدامه عموما في التحرير- .

    اعتقد ان مدخلا مهما من اعطائك فكرة عن ارائي وتطور مواقفي من التحالف وفيه يمكن ان تجده في هذا البوست:


    نص استقالتي من عضوية التحالف الوطني السوداني

    وارجع للاجابة علي تسؤلاتك المهمة

    عادل
                  

11-20-2004, 04:01 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: Abdel Aati)

    تقول:

    Quote: ثانيا يا عزيزي الموضوع وما فيه هو انني تعرفت علي كثير من القيادات الشابة داخل ,كنت مؤمنا بامانيهم الصدقة للتغيير ولديهم المعرفة باسباب تعطل مشروع النهضة في السودان لكن ان تنتهي هذه المحاورات والمشروع الذي بالتاكيد لن ينتهي بفشل تجربة التحالف هو شئ مزعج من الناحية السياسية والنفسية


    لا شك عندي في ان مشروع التغيير والحداثة في السودان هو امل وحلم يختلج في صدر الاف وملايين الباب والشابات في السودان؛ وهو مشروع اعتقد انه انطلق مع حركة الاتحاد السوداني واللواء الابيض وغيرها من المشاريع التقدمية لمقاربة القضية السودانية؛ ولم يتم استكماله حتي الان؛ وسيرجع كجند اساسي في اي عمل فكري - سياسي - مدني يستهدف التغيير.

    من ناحية احري لا شك عندي مطلقا؛ ان المئات والالاف من القيادات الشابة في السودان وخارجه؛ لهو علي وعي واضح جدا؛ بالاشكاليات الاساسية التي عطلت وتعطل مشروع النهضة في السودان؛ وانها عازمة علي المواصلة في هذا المشروع وتجاوز اخطاء الماضي والحاضر؛ ولكن يبدو ان التاريخ والتطور يسير في طريق حلزوني؛ وليس في شكل قفزات؛ ولذلك فقد يظن البعض اننا ندور في حلقة مفرغة؛ وفي الحقيقة نحن نراكم التجارب ونجود العمل.

    تجربة التحالف كما كنت اصفها وانا داخل التحالف؛ وعندما كانت في اشد عنفوانها؛ لم تكن هي الكلمة الاخيرة او المحطة الاخيرة في مشروع النهضة والتغيير؛ وانما هي حلقة او محطة في سلسلة ذلك المشروع؛ وان فشلت في ان تحقق ما تريد ووصلت الي ماهي عليه من انتكاس - لن يتم القيام منه قطعا تحت اسم التحالف او في اطار تجربته التي انفرطت ؛ وان كنت اعول علي كوادر التحالف للمواصلة في المشروع باشكال واطر اخري - لا تعني فشل المشروع؛ بل تعني فشل احد الصيغ لبناء اجدي ادواته؛ وهي الاداة السياسية؛ لا اكثر ولا اقل.
                  

11-20-2004, 04:22 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: Abdel Aati)

    Quote: هل تعتقد ان المشروع السياسي الذي حملتموه في التحالف انهار بعدما حدثت الخلافات ؟ وهل هذه الخلافات تعتبرونها شخصية في المقام الاول ام انها فكرية ؟


    اعتقد ان المشروع السياسي للتحالف قد كان منذ البدء يحمل امكانيتين: التطور او الانهيار؛ وعندما اتحدث عن التطور فانا اقصد التطور الفكري - السياسي- المؤسساتي - التنظيمي - الجماهيري؛ اي هو تطور علي مستوي البنية والخطاب والممارسة ؛ تمسك حلقاته برقاب بعض.

    تعرف انت لا بد الظروف التي قام فيها التحالف؛ وكونه لفترة طويلة لم يكن مبلورا كتنظيم؛ لا من حيث البنية والمؤسسات اوالتوجه الفكري او الخطاب السياسي او الاشكال التنظيمية؛ وبقدر ما شكل هذا الامر في البداية نقطة للقوة حيث اتاح فرصة للحوار -في التنظيم وعبر التنظيم - للبحث في مآلات التطور وتجويد التجربة في الممارسة؛ بقدر ما حمل الكثير من مكامن الخطر؛ حيث ان هذه الميوعة التنيمية والسياسية والفكرية؛ ادت الي تكون التكتلات والي وجود استراتيجيات مختلفة للنشاط في التحالف؛ لم يتاح لها ان تنصهر في بوتقة واحدة.

    الخلافات في التحالف كانت خلافات فكرية - سياسية - تنظيمية؛ او قل هي خلافات في القضايا الاستراتيجية واسلوب النظر اليها؛ وان اخذت الطابع التكتيكي والشخصي في اغلب الاحيان؛ ولكن فئة واسعة من عضوية التحالف كانت تدرك دائما الطابع الموضوعي للخلافات؛ ودعني هنا اقتبس لك اجزاءا من مساهمتي عقب الصراع الذي تم مع عبدالعزيز دفع الله؛ والتي قدمتها في حينها للقيادة والعضوبة وطرفي النزاع؛ ولكنها لم تلق التقبل:

    Quote:
    اخلاصا لارواح ودماء الشهداء

    دعوة للوحدة والحوار والاصلاح
    فى داخل التحالف الوطنى السودانى / قوات التحالف السودانية



    المقاتلات والمقاتلين الاعزاء
    تحية ثورة الحرية والتجديد ..

    وبعد فقد نمت الى علمى معلومات واخبار بوحود بعض الخلافات السياسية والتنظيمية والادارية فى داخل حركة التحالف ؛ والتى كان من مظاهرها المواقف التالية :

    1. اعفاء المقاتل عبد العزيز دفع الله من مسؤولية رئيس الدائرة السياسية ؛ وتولى المقاتل تيسير لها ؛ فى قرار مقتضب للمكتب السياسةى العسكرى .

    2. نص الرسالة الانتقادية التى وجهها المقاتل عبد العزيز دفع الله الى مؤتمر مكاتب الخليج والسعودية بما تشمله من تحليلات وقراءة للوضع السياسى ومن انتقادات لما يراه خطا فى سياسات التحالف ومسيرته .

    3. نص الوثيقة الصادرة عن بعض مقاتلى التحالف بالقاهرة والمعنونة حول مستجدات الوضع السياسي والتنظيمي داخل التحالف ؛ والتى تدعو الى فك الارتباط مع ما اسمته بالمنهج الامنى الاستئصالى ؛ عن طريق إعلان تنظيم التحالف الوطني السوداني كتنظيم مستقل لا تربطه أي رابطة بقوات التحالف السودانية .


    ان هذه التطورات تفترض على كل عضو ومقاتل فى التحالف الوطنى السودانى / قوات التحالف السودانية ابداء وجهه نظره ؛ لا انحيازا لجانب ضد آخر ؛ ولا لتصعيد الخلاف ؛ وانما التزاما بالواجب تجاه الشهداء والوطن والنتظيم ؛ وحرصا على وحدة الحركة وتطورها ؛ وتحويلا للخلاف من مصدر للشقاق والتشرذم ؛ الى عامل لاثراء التظيم وتحريك الحياة فيه وصولا الى القناعة المؤسسية والديمقراطية ؛ دون اجحاف بحق مقاتل او تسفيه لصاحب راى . وفى هذه العجالة اسجل رايى فى دعوة للوحدة والحوار والاصلاح داخل التحالف ؛ أملا ان تجد صداها فى قلب وعقول المقاتلات والمقاتلين المعنيين بهذه الخلافات ؛ وكل عضوية وكوادر التحالف من المنفعلين بها ؛ والحادبين على وحدة الحركة وتطور التنظيم .

    تحويل اختلاقات الراى الى عامل لاثراء التنظيم :

    تتميز حركة التحالف بتعدد الخلفيات الفكرية والسياسية لاعضائها وكوادرها ؛ فعكسا للشائع ؛ فان معظم كوادر وعضوية التحالف لم تات اليه من فراغ ؛ وانما عبر مسيرة من النضال الوطنى فى مختلف مواقعه السياسية والنقابية والفكرية ..هذا الواقع يفرض ضرورة الاغتناء الايجابى من مجمل هذه التجارب وصهرها فى بوتقة التحالف الفكرية والبرامجية من اجل الوصول الى الوحدة النضالية ..

    كما ان واقع الشتات الذى تعيشه عضوية التحالف بالخارج ؛ فى مواقع متعددة ؛ وضعف الصلة ما ببن الخارج والداخل ؛ والحصار والظروف القاسية لعمل المقاتلين فى داخل الوطن ؛ قد اسهمت سلبيا فى ضعف التبادل الفكرى والحوار الداخلى ؛الامر الذى عوق واخر من عملية صهر وصياغة مجمل استراتيجية التحالف وسياساته فى ظل المتغيرات العديدة التى تمت منذ مؤتمره الاول وانعقاد المجلس المركزى بنهاية 1998 .

    كما ان المتغيرات السريعة التى طرات عالميا واقليميا ومحليا ؛ والاستهداف المنتظم لحركة التحالف من قبل الاعداء وبعض الاطراف من المعارضة ؛ وحالة فقد التوازن العامة التى يعانى منها التجمع ؛ والانحسار فى عمل المعارضة ؛ والصعوبات السياسية والعسكرية التىتعانيها ؛ والضغوط الاقليمية والعامية ؛ قد افرزت رؤى مختلفة فى شكل التعامل مع هذه المتغيرات ؛ وفى البحث عن تكتيكات جديدة لحركة التحالف .

    ان كل هذه العوامل تفرض درجة من التعددية الفكرية والسياسية فى داخل التحالف ؛ والتى كانت وحتى الان عاملا لآثراء التنظيم ؛ بما تقدمه من امكانيات للاختيار والحوار ؛ وبما تحققه من ديمقراطية فى الاداء .. وللحق نسجل ان قيادة التحالف قد تعاملت ايجابيا مع العديد من الافكاروالمشاريع والانتقادات القادمة من المكاتب والعضوية والكوادر .. الا انه ينبغى تسجيل ان العديد من عناصر التحالف قد ابتعدت نتيجة للاختلاف فى الراى ؛ الامر الذى يوضح ضعف المؤسسية فى ادارة الحوار الداخلى ؛ وانعدام المواعين المناسبة للصياغة الديمقراطية لحصيلة الحوار وصولا الى الوحدة النضالية .

    ان الاختلافات الحالية اذن لا تشكل جديدا ؛ ورغم انخراط اعضاء فى المكتب السياسى والعديد من الكوادر فيها ؛ الا انها تشكل ظاهرة طبيعية فىاى تنظيم ديمقراطى وثورى كالتحالف ؛ بما ذكر من خصائص ولادته المتميزة وظروف نشاته الخاصة .ولكن من غير الطبيعى ان تتحول اختلافات الراى الى عامل لابعاد او ابتعاد العضوية من التنظيم ؛ او مدخلا للانشقاق والانقسام والصراع ؛ فى هذه الفترة الحرجة من النضال ؛ والتى تحتاج الى جهد كل عضو ؛ بما يقوى من التحالف ويثرى النضال ضد النظام .. ان كل محاولة اذن لتحويل الاختلافات الفكرية والسياسية لعامل للانقسام او الاقصاء ينبغى ان ترفض من كل عضوية وكوار التحالف ؛ اخلاصا لذكرى وارواح ودماء الشهداء .

    ضرورة سد السلبيات فى البنية التنظيمية للتحالف :

    ترتبط مع هذه الاختلافات الطبيعية فى الراى ؛ جملة من المسالب التنظيمية فى حركة التحالف ؛ الامر الذى ساهم فى تعقيد المسالة ؛ والقى بثقله سلبا على مجمل حركة التنظيم . ان العامل الذى خفف من اثر هذه السلبيات قد كان كامنا فى الوحدة الفكرية والسياسية للقيادة ؛ فى حدها المعقول ؛ والثقة الكاملة التى توليها العضوية للمكتب السياسى .. الا ان هذا لا يكفى لضمان مسيرة التنظيم .. اننا نعتقد ان الاختلافات الحالية ينبغى ان تفرض علينا حل وتذليل معظم هذه المسالب التنظيمية ؛ بما يعزز من دور المؤسسة فى التنظيم ؛ ويشكل المواعين الناسبة لادارة الحوار الداخلى؛ ويمكن من ديمقراطية اتخاذ القرار ؛ ويرفع من القدرات التنفيذية للتنظيم .

    اننا فى النقاط التالية نطرح ما نراه من سلبيات اساسية فى المؤسسات التنظيمية للتحالف :

    1- ضعف وضيق الاطر القيادية فى التنظيم .بدءا من المكتب السياسى ؛ والذى تم انتخاب بعض عضويته ؛ وتعيين بعضها الاخر .. وواقع الشتات والبعد الذى تعيشه عضوية مؤثرة من هذا المكتب ؛ والذى تتوزع عذويته ما بن الاراضى المحررة ؛ القاهرة ؛ الخليج ؛ اوربا وشمال امكرسيكا .

    2- انعدام الصيغة الوسطية القيادية فى التنظيم ؛ من مجلس وطنى او لجنة مركزية .. بما توفره من منبر للحوار وصياغة السياسات ؛ وبما تقدمه من امكانيات لاسناد ودعم العمل التنفيذى للمكتب السياسى .

    3- انعدام وجود المؤسسات الرقابية والقضائية فى التظيم ؛ والقتادرة على رصد السلبيات فى وقتها ؛ وتقديم المقترحات لحلها ؛ ووضع الضمانات الدستورية لللاعضاء ؛ والحكم فى والاتهامات الموجهه تجاه اى فرد من العضوية او القيادة ..

    4- ضعف عملية انسياب المعلومات بين مؤسسات التنظيم ؛ رغما عن الامكانيات التكنلوجية المتقدمة ؛ الامر الذى يؤدى الى ضعف الوحدة السياسية والفكرية ؛ ويقلل من امكانيات الحوار الداخلى الفاعل والبناء ؛ ويضعف من القدرة التنظيمية والتنفيذية للحركة ككل .

    5- ضعف او عدم وجود بعض المؤسسات التنظيمية المركزية ؛ كمركز للدراسات والبحوث ؛وقيادات منتخبة ومركزية لتنظيمات التحالف (مجلس امناء امل ؛ قيادة مركزية للتحالف الشبابى ؛ الطلابى والنقابى ) .. وتداخل بعض المهام ما بن امانات مختلفة ودوائر متعددة ..

    6- الضعف فى الاستفادة من كل الامكانيات الفكرية والسياسية والتنفيذية الموجودة داخل التحالف وبين عضويته ؛ عن طريق سياسة ثابته لدراسة امكاناتنا وتوظيفها ؛ الامر الذى يجعل من عملية توظيف الكادر عملية خاضعة للظروف اكثر منها لدراسة علمية وتوجيهات ملزمة من جهة مختصة .


    ان حلول هذه المشاكل على المدى البعيد كامنة فى حزمة من الادوات والسياسات ؛ نذكر منها الان :

    · ضرورة توسيع الاطار القيادى المركزى للتنظيم ؛ عن طريق توسيع قوام المكتب السياسى العسكرى .. هذا التوسيع ينبغى ان يتم بشكل ديمقراطى كامل وعبر انتخابات ديمقراطية فى مؤتمر عام للحركة .

    · ضرورة بناء الاطار الوسيط للقيادة ؛ والمتكون من عناصر منتخبة فى هيئة دائمة ؛ تنعقد اجتماعاتها دوريا ؛ وذات صلاحيات محددة .. هذا الاطار الوسيط يمكن ان يشكل المجلس المركزى نواة له ؛ شرط ان تتحول صيغته من اجتماع تداولى الى هيئة قيادية وتشريعية ثابته ودورية فى التنظيم ؛ تنتخب فى المؤتمر العام .

    · ضرورة بناء المؤسسات الرقابية والقضائية والفكرية فى التنظيم ؛ ببناء لجنة الرقابة المركزية وللجنة القضائية المركزية ؛ من عناصر ذات معرفة قانونيوة ومشهود لها بالصلابة وتالاخلاص والاستقلالية فى الراى ؛ بما يضمن الوؤسسية فى التنظيم ورصد السلبيات وتداركها فى حينها ؛ والتحقيق فى التجاوزات والعقاب عليها من جهة ذات اختصاص وثقة وقبول من كل العضوية .

    · ضرورة رفع القدرات التنفيذية عن طريق خلق القنوات السريعة والفعالة والثابتة لانسياب المعلومات ما بين القيادة والعضوية ؛ الداخل والخلارج ؛ وغيرها من مؤسسات التنظيم .

    · ضرورة تحديد المسؤؤليات بدقة فى كل مؤسسات التنظيم ؛ بداءا من المكتب السياسى والى اصغر وحدات التنظيم ؛ ورفع امانة الاعلام والثقافة وامانة التنظيم الى دوائر ؛ بعضوية كاملة لرؤسائها فى المكتب السياسى .

    · ضرورة الاهتمام المؤسسى بالجانب المالى ؛ وبناء مؤسسات ثابتة لتمويل التنظيم فى داخل وخارج السودان ؛ عن طريق سياسة مالية واستثمارية منفذة بدقة .


    المتغيرات السياسية وبناء الوحدة الفكرية والسياسية للتحالف :

    ان استراتيجية التحالف المتمثلة فى الاطاحة بالنظام وبناء الدولة المدنية الديمقرااطية الموحدة ثابته لم تتغير ؛ وهى تشكل الحد الادنى من الالتزام الفكرى والسياسى لعضوية الحركة .. كما ان الاداة الثورية المطروحة : الانتفاضة الشعبية المسلحة ؛ بتداخل وتعدد ادواتها ؛ هى الاداة الرئيسية للتغيير ؛ وانجاز ثورة الحرية والتجديد ؛ واستشراف افاق السودان الجديد .. هذا ما ورد بميثاق التحالف وهذا ما يشكل الحد البرامجى الادنى للوحدة السياسية والفكرية .

    الا ان التكتيكات والاولويات فى اطار هذه الاستراتيجية تتغير وتتبدل ؛ بتغير الظروف وبالتطور فى حركة التنظيم .. لقد بدا التحالف كحركة صغيرة تبشر بالانتفاضة الشعبية المسلحة ؛ واستطاع مع غيره من قوى السودان الجديد ان يكسر حالة الانحسار فى عمل المعارضة ؛ واسهم ضمن من اسهم فى اعادة توحيدها على اسس اكثر تقدما فى مؤتمر القضايا المصيرية فى اسمرا ؛ بعد ان ظن الجميع انها حائلة الى موات ؛ بعد انقسام وهزائم الحركة الشعبية ؛ وشلل واختلافات التجمع فى طيلة الفترة الممتدة من 1991-1994.

    واليوم نواجه بظروف مماثلة لذلك الانحسار ؛ الامر الذى يفرض ضرورة الوصول الى تكتيكات مناسبة للتعامل مع الحلفاء من المعارضة ؛ والاصدقاء فى المجال الاقليمى والعالمى ؛ وقبل كل شى الى سياسات واضحة تجاه مؤامرات وسياسات النظام الدموية .. والى ابراز هذه المواقف والسياسات المستقلة الى جماهير شعبنا ؛ واقناعها بها .. كما يفرض كل هذا توزيعا جديدا لاولوياتنا ومواردنا ؛ وصولا الى الاستخدام الامثل للموارد والتحديد الدقيق للاولويات بما يتجاوز الضعف والسلبيات ؛ ويفتح الطريق الى انتصارات جديدة .

    لقد ساهم العديد من قادة وعضوية التحالف بارائهم المكتوبة والشفهية حول هذه المتغيرات ؛ كما ان الاختلافات الحالية تتيح فرصا جديدة لصياغة هذه الاراء ؛ ولبروز اراء جديدة ؛ مما يغنى مسيرة التنظيم ويتيح امكانيات الخيارا الامثل .

    اننا نعتقد ان الوحدة السياسية ممكنة داخل التحالف ومطلوبة فى هذه الفترة ؛ كما ان السعى لصهر وبوتقة فكر التحالف ممكنة وضرورية .. ولكن ولكيما تبنى هذه الوحدة على اسس ديمقراطية ومؤسسية نقترح التالى :

    · ان تساهم كل المكاتب بارائها عبر عقد مؤتمراتها او اجتماعات عامة تطرح فيها ما تراه مناسبا من تكتيكات واولويات .

    · ان تنشر هذه الاراء فى منابر التحالف المختلفة ؛ بداء من فجر الثورة ؛ رؤى ؛ تنظيم والتحالف الدورية ؛ وذلك لكيما تصل الى كل العضوية .

    · ان تستشار قيادة الداخل والعضوية هناك عن ارائها ؛ وان تؤخذ هذه الاراء بالاعتبار المناسب لها .

    · ان تقبل كل المساهمات الفردية من الاعضاء ؛ وان تنشر وتناقش بنفس المستوى المعاملة به مساهمات المؤسسات .

    · دعوة القوى الحليفة لابداء رايها ؛ واستكتاب اصدقاء ومؤيدى التحالف من السياسيين والمثقفين الى ابداء ارائهم وتقديم مقترحاتهم .

    · انجاز ورشة فكرية –سياسية حول المستجدات الراهنة وحول الاطار الفكرى للتحالف واستراتيجية بناء السودان الجديد ؛ تدعى لها ممثلى كل الاراء المتمايزة داخل التحالف والاصدقاء والحلفاء؛ والاستئناس بقراراتها وتوصياتها فى صياغة الخط الفكرى والسياسى للتنظيم .

    · عقد المؤتمر العام باسرع وقت ؛ وذلك لنقاش مجمل هذه التصورات ؛ والخروج براى موحد وديمقراطى .

    · الالتزام بمبدا الاغلبية ؛ وخضوع الاقلية لها ؛ فى كل مؤسسات التحالف ؛ حتى حسم الحوار والوصول الى راى موحد .


    خطوات عاجلة لضمان الوحدة وتمهيد الاصلاح :

    ضمانا لوحدة الحركة ؛ وحتى حسم الخلافات باسلوب ديمقراطى ومؤسسى ؛ نقترح جملة من القرارات التى تضمن عدم ابعاد او ابتعاد اى من عضوية التنظيم ؛ وتكفل احترام كل الاراء ؛ كما تكفل الفعالية السياسية والتنفيذية ؛ حتى عقد المؤتمر وانجاز الاصلاحات المطلوبة ؛ ومن بينها :

    · اعادة المقاتل عبد العزيز دفع الله الى مسؤوليته كرئيس للدائرة السسياسية ؛ ورجوع المقاتلة ندى الى مسؤؤليتها القديمة كممثلة للتحالف فى التجمع .

    · تراجع مجموعة المقاتلين اصحاب وثيقة مستجدات الوضع السياسي والتنظيمي داخل التحالف عن فكرتهم بفك الارتباط بالتحالف ؛ وعدم اتخاذ اى اجراءات للابتعاد عن جسم التنظيم من طرفهم .

    · عدم نقل الخلاف الى الصحف ووسائل الاعلام العامة ؛ مع تنوير العضوية بالقضايا محل الاختلاف ؛ وممارسة كل الشفافية فى ذلك .

    · تكوين لجنة لراب الصدع ؛ من ثلاثة اعضاء مقبولة من الطرفين ؛ تناقش كل الاطراف ؛ وتصل الى توصيات سياسية وتنظيمية مؤقتة ملزمة للجميع .

    · الاسراع فى عقد المؤتمر الثانى ؛ بنفس الحيثيات ونفس الجنة التحضيرية ؛ والاتفاق على ان يحسم المؤتمر فى كل القضايا الخلافية .

    · التميز بسعة الصدر والحرص على التنظيم من كل الاطراف ؛ وممارسة دور فعال للعضوية والمكاتب فى حل الخلاف باتجاه الوحدة والاصلاح .


    ان دعوتنا للوحدة لا تهدف الى وحدة شكلية ؛ قائمة على مبادى الوساطات وتبويس الدقون ؛ وانماالى وحدة نضالية ؛ قائمة على الحوار الديمقراطى ؛ والى اعلاء راية المؤسسية ؛ واثراء التنظيم باراء ومساهمات كل عضو وقائد .

    ان التحالف قد قام كدعوة للوحدة ؛ وقد علقت جماهير عريضة الامل عليه لتوحيد قوى الجديد والتغيير المبعثرة ؛ ومن ثم الانطلاق الى توحيد الوطن كله ؛ الممزق بتناقضات وسلبيات السودان القديم ؛ لذا يكون من المحبط والمخجل ان يعجز عن حل خلافاته فى روح الوحدة والاصلاح .

    لقد توفرت فرصة سانحة لتجاوز الاخطاء والسلبيات المتراكمة ؛ ولكن حلها لا يتم بالابعاد او الابتعاد ؛ اى اضافة اخطاء جديدة عليها ؛ وفى اللحظة الحالية يكون تصعيد الخلاف خطا خطيرا ؛ وتقصيرا كبيرا بحق التحالف ؛ وبحق ارواح ودماء الشهداء .

    عاشت وحدة التحالف الوطنى السودانى :قوات التحالف السودانية
    عاشت دعوة السودان الجديد وثورة الحرية والتجديد .

    عادل عبد العاطى .
    1-7-2000
                  

11-20-2004, 04:41 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: Abdel Aati)

    ان الخلافات اذن قد اخذت الطابع الشللي والشحخصي؛ ولكنهاكانت تعبر عن صراع رؤي ومناهج مختلفة في الحقيقة؛ ويبدو ان عجز التحالف عن ادارة حوار ديمقراطي ومفتوح في داخله ومع الجماهير؛ في فترة صعوده؛ اي الفترة 1994-1998 ؛ قد ادي الي ان لا تتوفر فيه الوحدة الفكريةوالسياسية؛ الامر الذي ظهر عندما بدات فترة الانحسار 1999-2002؛ وفترة الانهيار 2002-2004 ؛ حيث لم تكن هناك اي شروط لحوار مفتوح يبغي تطوير التجربة؛ وتحول الانحسار الي ظرف ضاغط انفجرت فيه كل المتناقضات والخلافات.

    انني اعتقد ان الانهيار اذن؛ ليس لمشروع سياسي بعينه عبر عنه التحالف؛ فمشروع التحالف السياسي عبر عشر سنوات من انطلاقهالي انهياره 1994-2004؛ لم يتبلور ولم يصاغ بصورة واضحة واستراتيجية؛ وانما للعقلية التي كانت تبحث عن الرزق تلاقيط؛ او عقلية ممارسة السياسة بمنطق سوق الملجة؛ والتي كانت تتحدث عن التحالف كتنظيم ناشئ ينمو لا يزال؛ بعد سنوات وسنوات من انطلاقه؛ وهي العقلية التي لم تحسم الخيارات الاساسية للتحالف؛ فشنقت التنظيم حينما اتضح انه محكوم في النهايةبواقع الشلليات والبرامج المتناقضة والحيارات المختلفة لكل مجوعة وفرد.

    اعطيك مثالا وهو اني لما استقلت قبل عام ونيف من لتحالف؛ ارسلت لي صديقة من الداخل انها تاسف لذلك؛ فهي كانت تقيم مساهماتي عاليا؛ بل وتطرح بعض ما جاء في مقالاتي واوراقي كخط متقدم للتنظيم. قلت لها ان هذه ليست الحقيقة؛ فارائي لم تشكل اطلاقا خطا في التنظيم؛ ولم يتم تبنها علي الاطلاق كحزمة متكاكلة؛ وعلي هذا الاساس فاناها كانت تعبر فقط عني؛ وعن تلك المجموعة الشيقة التي كانت تتبناها او تتاثر بها؛ وقد كانت تلك المجموعة التي لم يربطها اي رابط تنظيمي او اجتماعي اوشللي- ومن بينها غالبية اعضاء مكتب بولندا- مجرد جزيرة صغيرة من جزر التحالف المتعددة.

    انهيار التنظيم تم بسبب من تفكك الاطار العام الذي كان يجمع تلك الجزر؛ وقد تم هذا التفكك لسببين فيما اعتقد:

    1- انعدام وجود المؤسسات القادرة علي ادارة الخلافات في التنظيم وتطويره واصلاحه.
    2- انفراط الوحدة بين القيادة وفقد الكثير من العضوية الثقة فيها؛ وهما - اي وحدة القيادة والثقة- العاملان الاساسيان الذان ضمنا وحدة التنظيم في غياب المؤسسات عبر كل تلك السنوات.
                  

11-20-2004, 04:49 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: Abdel Aati)

    Quote: اولا :هل كان مشروع التحالف عبارة عن مشروع ليبرالي شمالي معني بالدرجة الاولي بنهضة الشمال


    كما اسلفت لم يكن المشروع السياسي للتحالف واضحا طوال السنوات العشر الاخيرة؛ ولذلك فان اجابة بسيطة علي هذا السؤال بلا او نعم ليست موجودة ولا يمكن ان توجد؛ اذ ان احشاء التحالف كانت متلئة بالعديد من المشاريع.

    من الناحية الاخري لا ريب ان هناك من كانوا يعتقدوا في ان المشروع هو مشروع حزب جديد لوسط السودان؛ اي حزب يعبر عن وسط وشمال السودان؛ في حين تعبر الحركة الشعبية عن جنوب السودان.

    جاء في مقال احمد جلال هاشم عن السودانوعروبيةاو تحالف الهامشين:

    Quote: ثم جاء " يمين الوسط" أيضا يحمل السلاح ضد الدولة! إنهم "قوات التحالف السودانية" بقيادة العميد عبد العزيز خالد التي أعلنت عن نفسها في أواخر 1994م. في إحدى منشوراتها الأولى تذكر قوات التحالف السودانية الآتي:

    "إن قوات التحالف السودانية (SAF) هي حركة سياسية جديدة، تأسست أخريات عام 1994م من قبل مجموعة من الوطنيين السودانيين (مدنيين وعسكريين) بتمثيل عريض لألوان الطيف للمجتمع السوداني. تتكون عضوية الحركة من كل الأصول الإثنية والدينية"[145].

    إن هذا القول وحده كفيل بتصنيف هذه الحركة ضمن تيار "الوسط" العام إذا ما أخذت الألفاظ حرفيا. لكن هناك مشكلة. إن غالبية أعضاء الحركة هم فعلا من المنتمين لثقافة المركز الإسلاموعربي؛ بذا يبقى من الصعب أن تنال هذه الحركة دعم الدول الأفريقية السوداء مهما كان حديثها عن نفسها جيدا من زاوية النظر الأفريقية. وتتعقد المشكلة أكثر، لأن بمثل هذا القول يمكن للدعم العربي ـ الإسلامي نفسه أن يُحجب عنها. لهذا ما إن جاءت أخريات عام 1995م حتى تغيرت اللغة قليلا. فالحركة بحكم أنها أيديولوجياً صادرة عن الثقافة العربية الإسلامية، لا ينبغي لها أن تتطرف أفريقياً لهذا الحد الذي تتساوى فيه ثقافة المركز مع ثقافات الأطراف والهامش. لكل هذا تم تعديل الفقرة الواردة أعلاه لتقرأ:

    "قوات التحالف السودانية (SAF) هي حركة سياسية جديدة، تأسست في أخريات عام 1994م من قبل وطنيين سوادنيين(1) بتمثيل عريض لألوان الطيف في المجتمع السوداني"[146].

    وقد وردت هذه الإشارة الهامشية[(1)] هكذا في الأصل، وهذا شيء محير، إذ إن المنشور ليس بحثا أكاديميا حتى ترد فيه إشارات هامشية. إنه مجرد بيان سياسي! هذا إلا إذا كان الأمر من قبيل إخفاء شيء من باب التراجع مثلا. بالرجوع إلى الإشارة الهامشية في آخر المنشور نقرأ الآتي:

    "(1) الحركة تأسست بسيطرة للسودانيين الشماليين المسلمين، إلا أنها مفتوحة لكل السودانيين بصرف النظر عن خلفياتهم الإثنية. حاليا هناك سودانيون جنوبيون وأعضاء من المناطق المهمشة"[147].

    لا نظن أن هذا الإقتباس يحتاج إلى تعليق. فالمسألة واضحة. لكنا من قبيل حسن الظن نفسر تأرجح قوات التحالف السودانية ما بين "اليمين" و"الوسط" على أنه "غباش" في الرؤية، ونُبقي على تصنيفنا لهم باعتبارهم "يمين الوسط".
                  

11-20-2004, 04:52 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: Abdel Aati)

    وهنا هوامش محمد جلال لنصه اعلاه:

    [145] Sudan Alliance Forces; “SAF-Document 24EC”

    وقد جاء النص بالإنكليزية كالآتي:

    “1- Sudan Alliance Forces is a new political movement founded in the fall of 1994 by a group of Sudanese nationals (civilians and in uniform) representing a wide spectrum of Sudanese society. Its membership is composed of all ethnic origins, and religions”.

    [146] Sudan Alliance Forces; “Classified Working Paper, not for publication, November 25, 1995.”

    [147] Ibid.،

    ويقرأ الإقتباس بالإنكليزية:

    “1- The movement was founded by predominantly Moslem Northern Sudanese, but is open to all Sudanese irrespective of ethnic background. It presently has southern Sudanese and marginalized areas membership”
                  

11-20-2004, 04:59 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: Abdel Aati)

    يؤكد الرؤية السابقة - ان التحالف قام كحزب جديد للوسط والشمال - رواية شفهية نقلها لي الصديق الاستاذ محمد عبدالخالق من مصادره؛ انه في عام 1994 التقي عبدالعزيز خالد مع جون قرنق؛ واقترح عليه ان يوقعا اتفاقا للعمل المشترك؛ باعتبار جون قرنق يمثل الجنوب ؛ وعبدالعزيز خالد يمثل الشمال؛ وحسب الرواية فان جون قرنق قد تهرب من الامر وتبسم وقال" لا اعرف شيئا عن تمثيلك للشمال؛ ولكني قطعا لا امثل الجنوب."

    نفس الشي يقال عندما وقعت اتفاقية الوحدة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والتحالف في عام 2002؛ حيث نظر لها كثير من المراقبين والمحللين؛ بل بعض عضوية التحالف؛ انها اندماج بين حركة جنوبية - الحركة الشعبية - وحركة شمالية - التحالف الوطني /قوات التحالف-.

    جاء في وثيقة:
    عملية التوحيد بين التحالف الوطني السوداني/ قوات التحالف السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان/الجيش الشعبي لتحرير السودان(الموقف الرسمي لمكاتب أوروبا)؛ والتي اعدها الاساتذة عبدالمنعم مختار ومحمد جمال الدين في النصف الاول لعام 2002ولم يوقع عليها مكتب بولندا


    مدخل:

    ان التقارب الكبير بين التحالف والحركة على أرضية السودان الجديد الفكرية (تحديداً) تجعلنا في غنى عن الدخول في التفاصيل، غير ان النقاط التالية نجدها واجبة التأكيد:

    1) وحدة السودان على أسس جديدة (أهمها المواطنة، العلمانية، الديمقراطية وحقوق الانسان) تشكّل الحد الادنى المقبول لدى حزب الوحدة.
    2) قومية دولة السودان الجديد، فالسودان الجديد هو مشروع قومي ولا يجب قصره على مناطق محررة بعينها.
    3) قومية وجماهيرية حزب الوحدة وانفتاحه على قوى السودان الجديد الحالية والمحتملة.
    4) دعم حزب الوحدة لعملية اعادة ترتيب العلاقات بين الشمال والجنوب وبين المركز والهامش. هذا العمل لا يقتصر على اقامة قطيعة تاريخية مع السودان القديم ، كمؤسسات ونظم فحسب، بل يتعدى ذلك بالسعي لتجاوز اشكاليات الاستعلاء الثقافي، العرقي والديني، وصولاََ لكتلة تاريخية تقوم بمهام تجديد الحياة السياسية وفتح باب التقدم الاجتماعي والاقتصادي.

    وتقول في الفقرة عن مخاطر افشال أو تأجيل عملية التوحيد:

    1. ان عملية التوحيد اختبار حقيقي للتحالف حول مدي التزامه الفعلي بالوحدة الوطنية المبنية على السودان الجديد والتى من اهم اسسها انتقاء طرق التفكير والتعامل القديم. اذا الفشل سيقود لتقوية النزعة الأنفصالية.
    2. إن الفشل يعني نسف أهم وأول خطوة في طريق وحدة قوى السودان الجديد احد اهدافنا الاستراتيجية فى التحالف.
    3. ان الفشل يعنى ارتداد كل طرف الى مجاله السياسي القديم (الحركة الى الجنوب والتحالف الى الوسط) وهذا يعنى انهيار لمشروع الدولة الوطنية وحلم السودان الجديد.
    4. ان التأجيل سيفقد الوحدة كثيراً من زخمها ،كما سيحرمنا من المشاركة الفاعلة في عملية اسقاط النظام الجارية على قدم وساق.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 11-20-2004, 06:12 PM)

                  

11-21-2004, 06:38 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: Abdel Aati)

    هناك طبعا الكثير من الشهادات مما يوضح ان بعض كوادر التحالف؛ كانت تظر له كحركة او حزب للشمال والوسط؛ يبلور القوي البديلة والجديدة في تلك المناطق؛ ويعمل بالتنسيق/ التحالف مع الحركة الشعبية لتحرير السودان؛ والتي افترض انها تعبر عن الجنوب وعن مشروع مشابه في الجنوب.

    بالمقابل هناك شهادات اخري ووثائق وقراءات؛ توضح ان بعض الكوادر والقيادات كانت تنظر لمشروع التحالف كحزب قومي جديد؛ لا يقتصر فقط علي تعبئة وتنظيم القوي المستهدفة في الشمال والوسط؛ وانما يتعدي ذلك للانفتاح علي المناطق المهمشة؛ وفي ذلك فقد كان شكل التنسيق والتحالف السابق بين بعض اطرافه المؤسسة ( مجموعة منظمة العمل الاشتراكي - عبدالعزيز دفع الله ) وتضامن قوي الريف مؤثرا؛ وعلي هذه الارضية بني التحالف قاعدة له في جنوب النيل الازرق؛ وحاول نفس الشي في غرب السودان وخصوصا جنوب كردفان وجنوب دارفور؛ وان بنجاحات ضعيفة.

    هل كان طرح التحالف ليبرالياواضحا: لا اعتقد ذلك؛ الا في الحدود العامة من جهة طرح علمانية الدولة والدعوة للنظام الديمقراطي؛ الا ان البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للتحالف لم يكن واضحا؛ وكان يحمل اشارات متناقضة؛ فمن جهة كان يدعو لاقتصاد السوق؛ ومن جهة اخري كان يطور خطابا يساريا او اشتراكيا في معالجته لبعض القضايا والموضوعات؛ وهذا ما يرجع الي التعدد الايدلوجي الذي ذكرته اعلاه.
                  

11-20-2004, 04:26 PM

خالد عمار
<aخالد عمار
تاريخ التسجيل: 08-25-2004
مجموع المشاركات: 702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: عارف الصاوي)

    الاخ الصاوي
    تحية
    اتابع محاولاتك للتاسيس لحوار يفضي الي نهايات منطقية تلخص ازمة التحالف.. مما يعني انك مهتم جدا بهذا الموضوع ومتابع له ولكن لا ادري من اي موقع تتابع.. فكما ترى ان ازمة التحالف متشابكة الاطراف ويصعب على اي كان الالمام بخيوط هذا التشابك ما لم تتوفر له معلومة دقيقة منقولة بشفافية ومسئولية.. فيا اخي ان التجربة واي تجربة هي نتاج لتراكم وتفاعل احداث ووقائع على مستوى يومي لذلك فان التقييم يحتاج لمعايشة ومن ثم تفهم لكي ما توضع الاشياء في مواعينها.. وبما ان تجربة التحالف هي نتاج فعل يومي وسط اجواء استثنائية ومتغيرات كبيرة سوى ان كان ذلك بفعل مؤثرات ذاتية خاصة بالتنظيم او خارجية, لذا فانه من الصعوبة بمكان تقييمها او تحديد ماهيتها ببساطة وانما تحتاج الي اتباع منهج صارم للوصول الي الحقائق.. ولا اظنني في حوجة للتنبيه الي ان كل ما ينشر هنا حول ازمة التحالف وجذورها لا يمثل مصدر يمكن الاعتماد عليه ما عدا محاولات الاخ عادل الاخيرة والتي اعتمد فيها على التوثيق والتحليل. اما اطلاق الاحكام الجزافية او محاولة اسقاط نظريات للتقييم ومن ثم الاعتماد على نتائجها سيؤدي الي رؤية قاصرة سوف لن تفيد او تصلح للاعتماد عليها.. فالتحالف يا سيدي وبحكم الظروف التي احاطة بتخلقه هو حالة خاصة حملت في احشائها كل تناقضات التركيبة الاجتماعية والسياسية السودانية, فلذلك ان الحراك داخله لم يكن سهلا لبلورة شخصيته وملامحه وهكذا فان الاوضاع داخل التحالف اخذت طابع الصراع المستمر بين نزعة اثبات الوجود والتطور ونزعات الانتهازية والتسلط, فبينما النزعة الاولى تحتاج للصبر والاناة والتضحية ونكران الذات فالاخرى سمتها الجري وراء الكسب السريع وحرق المراحل, والصراع بين هاتين النزعتين مثلته شرائح ذات خلفيات اجتماعية وسياسية مختلفة انضمت للتحالف في مراحل مختلفة. ويدور كل ذلك وسط اجواء خارجية محيطة بكل مرحلة لا يمكننا الا ان نقول ان مجملها ليس في مصلحة التنظيم مطلقا.. عليه اتمنى ان يكون حوارك الذي خصصت به الاخ عادل حوار يفضي الي نهايات منطقية كما اسلفت في مقدمة هذه المداخلة وساحاول بقدر الامكان ان ادفع بالحوار للامام بما لدي من خبرة متواضعة مع تنظيم التحالف وقبل ان اختم اود انوه الي انه ليس هناك مجموعة خالدية كما جاء في عنوانك وانما هناك مقاتلين لديهم رؤى وطروحات تختلف عن رؤى مجموعات المثقفاتية والانتهازيين وتبنى رؤيتهم المقاتل ابوخالد الا ان شلة تيسير لم تشا ان تفصح عن طبيعة هذا الصراع وحاولت حصره فقط في شخصية خالد , وبالمناسبة ان هؤلاء المقاتلين هم الذين ظلوا يتحملون عبء نضال التحالف في اصعب جبهاته ولم يلهثو جريا وراء المنابر والاضواء على الرغم من انهم ذوو مقدرات عالية وتاهيل متميز وهم الان البعض منهم مسجون ومطارد في اريتريا والاخر قابع في معسكرات اللجوء في اثيوبيا.
    خالد
                  

11-20-2004, 09:40 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: عارف الصاوي)

    الأخ عارف

    لك التحية والشكر
    للحوار الموضوعي الداير هنا
    وايضا لنقد التجربة بكاملها بعيدا عن تجريح
    الآخرين (انظر ما كتبه خالد عمار)

    ولكن اخي عارف

    انت في عنوانك تحاور عادل عبد العاطي
    وهو بالطبع محسوب ضمن احد الأطراف
    او قل كما كتبت محسوب علي احد الشلتين
    وببساطة ،، لأنه يري كل الأخطاء ارتكبها طرف واحد فقط
    وهو الطرف المناوئ له
    وان طرف شلة العميد لا ياتيه الخطاء اطلاقا فهم معصومون
    واهلنا بقولوا
    ( البتكرهو في الضلمة تحدر ليهو)
                  

11-21-2004, 06:13 AM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: ahmed haneen)

    الصديق عارف

    سلامات كتيره...

    شكرا جزيلا لانك وضعت حديثى فى موضعه السليم..

    اتمنى ان تستمر الى الامام دوما بالتوفيق.


    سفيان
                  

11-22-2004, 02:19 PM

عارف الصاوي

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: سفيان بشير نابرى)

    شكرا للمداخلات من الجميع وفي البدء اسمحوا لي ان اوضح عدة نقاط لصالح الحوار ,صحيح انني عنونت الحوار لعادل عبدالعاطي لاعتبار بسيط وهو ابتداره لفتح ملف الموضوع بكثافة كان يمكن طبعا ان تكون مساهمتي من خلال البوست البوست ال>ي افتتحه لكني اثرت الا اجعل الحوار عرضة لرياح الشخصنة السائدة في الموضوع عموما ,بالتالي فان ما لزم توضيحه هو ان الحوار مفتوح مع الجميع لكن اعتقدت انها فكرة سديدة ان نبدا مع عادل فمهما اختلفنا معه الرجل اجتهد اجتهادا مقدرا في الكتابة واعتقد ان لديه ارشيف من الوثائف ربما بحكم تجربته بالتحالف قد تكون جيده ومن ثم ستكون مهمة الانتقال من الاحداث كتاريخ ووقائع ماضي كحيثيات متلبسة في فعلنا السياسي ستكون مسالة سهلة لنصل في النهاية الي تاسيس منهج حفري في العقل السياسي ال>ي يتسم بحالة تشظي واضحة ,وكل ما فعلناه اننا اتخ>نا التحالف حالة دراسية فقط عسانا نبلغ الي شئ مفيد,الي هنا اعتقد انني اجبت علي سؤال الاخ حنين وسيكون من حقه الان وصاعدا الدخول الي الحوار بدون وجود استفزاز العنوان

    اما الاخ خالد عمار
    فاقول له مهلا يا صديقي ستعرف كل شئ خصوصا وانني اعلم الكثير من التعقيد ال>ي >كرته
    اما موقعي فهو ليس من ضمن ثنائية الفرق الموجوده ولن اتحدث من موقع داخل التحالف لا بصورته القديمة ولا باقسامه الموجوده الان واتمني الايقلقك`>لك
    حتي نمضي بالحوار الي الامام قليلا
                  

11-22-2004, 02:50 PM

عارف الصاوي

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: عارف الصاوي)

    الاخ عادل عبد العاطي وجميع المساهمون في الحوار
    مرة اخري شكرا علي ما تفضلت به واجدني الان اكثر استعدادا للحوار من >ي قبل ولنقل لان بعض الحيثيات التي تفضلت بها قد وضعت كثير من النقاط في الحروف
    واقترح ان النقطة الجوهرية التي طرحتها في معرض الرد علي السؤال حول هوية التحالف عند النشاه ووفق الحالة التطورية للبناء الفكري والسياسي من مجموعة نخبة شمالية علمانية برايك وليبرالية براي البعض الاخر فيه المبتدا الصحيح لمناقشة المشكلة في منحاها التكويني وهنا بالتاكيد سنتعرض لحالة الزواج العرفي المكرر ال>ي حاول التحالف الدخول فيه مرتين خلافا للعرف والمبادئ العامة ,المرة الاولي هي بعد محاولة معالجة الخصام التاريخي بين الافندية او كما سماهم خالد عمار المثقفاتية (ووفقا للمعيار العام انت يا عادل منهم حسب ما اعتقد واعتقد ان خالد نفسه تحوم حوله الشكوك له>ا التصنيف )وبين العسكر,واعتقد ان المحاولة كانت في البحث عن توامة بين طرفين ليس بالضرورة ان يكونا علي نقيضين ولو نجح الامر تحولت عقيدة التحالف الي ما يشبه مشروع سياسي غير متواضع عليه بالكلية ففي الاطار النظري العام حاول مجموعة منهم التاسيس للكتابه لمشروع سياسي جديد في السودان وما بين الواقع والمامول لدي النخبه خصوصا تلك التي تعيش في اوربا والعالم الحر كانت التناقضات الجوهرية في المشروع النظري نفسه كتلك التي اشار اليها الاستا> محمد جلال وهناك ايضا ورقة ليست منشورة للاخ ابكر ادم (للاسف لم اجدها واتمني ياعادل لو وجدت طريقة للاتصال بالاخ ابكر كي يضعها هنا )ستكون مفيده ايضا
    علي كل حال النقطة التي اريد ان نتوقف عندها هي ما بين قومية التحالف وما بين شماليته التي سنتاكد بالطبع من ليبراليتها ومن ثم فائدتها( ان كانت ناقصة قومية وتعددية)
    السؤال المنطقي هنا فرضته الاحداث نفسها واظنك قلت انك كنت تعترض علي الخطوة الاندماجية مع الحركة الشعبيةباعتبار ان التحالف يمثل الشمال وهو اي التحالف من نصب قرنق ممثلا للجنوب الشئ انكره قرنق نفسه حسب ما تفضلت ,انا هنا للحقيقة امام التباس حقيقي هو التباس مفاهيمي بالدرجة الاولي في موضوع علاقة التحالف بالحركة الشعبية من معها ومن ضدها ولما>ا في كل الاحوال مفصلية لدرجة بعيدة ,طبعا الموضع غير خاضع للاستفتاء لنحصل علي نتيجة هك>ا بدون سياقات موضوعية وتاريخية وهنا سناتي لمحكات كثيرة
    هاتين نقطتين متداخلتين قومية التحالف وعلاقته بالحركة الشعبية

    سناتي ل>لك
    ملحوظة
    اولا شكرا علي التنبيه الفني مع اعت>اري بتكرار المساهمة
    ثانيا حتي الان اجد صعوبة في الكتابة بالعربي لانني الان في اديس اببا واحاول جاهدا ان اتوفر مع كيبورد بالعربي في نت كافي ,وعلي العموم هانت لانني ساكون في الخرطوم خلال اليومين القادمين
    وتقبلوا شكري جميعا واسف للاخطاء
                  

11-22-2004, 03:12 PM

خالد عمار
<aخالد عمار
تاريخ التسجيل: 08-25-2004
مجموع المشاركات: 702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: عارف الصاوي)

    الاخ عارف الصاوي
    تحبة
    تساؤلي عن موقعك اتى ضمن سياق رايت انه قد يدفع بالحوار, كتبته متجنبا الكثير مما لدي عليه تحفط بدء بعنوانك الذي ينم عن جهل فاضح او متعمد بماهية فواعد التحالف التي لم تتفرغ حتى الان او تتمكن بسبب الاعتقال والتشريد ان تسمع صوتها, علمك بالذي ذكرته لايكون بمستوى الذي عايشه او شارك في صناعة احداثه, وقد ياتيك لوممبا او عثمان الماظ بمذكراته لينسف كل ما تبني عليه تحلبلك او فرضيايتك, على اية حال امضي في حوارك وسنتدخل عندما نرى ذلك مناسبا.
    خالد
                  

11-23-2004, 01:56 AM

عارف الصاوي

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: خالد عمار)

    الاخ خالد عمار
    تحياتي يا صديق
    اولا افترضك ليس صحيحا مع انه جائز انهيار فرضياتي في التحليل دون ان ياتي الماظ او لوممبا بم>كراتهما
    ثم انك يا صديقي احد اعضاء الشلتين كما فهمت من حديثك وتريد ان تنفي وجود طرف اخر ليس بالضرورة انا من اوجده في عنواني لكن حتي تصرفاتكم انتم تؤكد >لك وفي النهاية فالعنوان مستلف مع اضافتي للمعادلة من عنوان سابق لعادل عبد العاطي افهمت الحكاية التي هي في الاصل تبدو سهلة للغاية
    ثم نصيحة يا صديقي انا قرات مساهمتك السابقة جيدا والحقيقة كانت جيده رغم ما فيها من خلل بناء منطقي للفرضيات وقراءة الاحداث لكنها اجتهاد ال>ي جعله خارج السياق المنطقي للاحداث هو تحيزك بدون منطق في الكتابة وهو ما يحاول حسك الايدلوجي وانتماءك لاحد طرفي الصراع ان يقودك اليه دون حيثيات منطقية ل>لك
    شئ اخير يا صديقي الظاهرة التي اسمها التحالف عموما لم تخرج من ازمة التفكير السياسي في السودان وهو ما نحاول مناقشته هنا يا صديقي بعيدا عن فلان فعل وفرتكان عمل يعني بالواضح ما قصدته سيبونا من كيدات مجموعة تيسير ومجموعة خالد انتو الحصل معاكم شنو
    ياخي حاجة غريبة انو البني ادم ما يفكر الا من خلال جماعة تحدد معه مهو يجب ان يكون

    فهمتني يا صديق ليس في الامر ما تعتقد ومرحبا بك
                  

11-23-2004, 08:36 AM

خالد عمار
<aخالد عمار
تاريخ التسجيل: 08-25-2004
مجموع المشاركات: 702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: عارف الصاوي)

    الاخ عارف الصاوي
    تحية

    اصرار غريب على وصف الجميع بالشللية, ان تعويلك على ما اتى به عادل فانه لم يطلقه هكذا والسلام وانما اتى به موثقا ومحللا لما اتت به تلك الشلة من سلوك وممارسات ولم يجرؤ احدا منهم للتصدي لما اتى به, فكيف تاتي انت وتقول الشلة الخالدية, حاولنا ان ننبهك الي ان المقاتل ابوخالد في موقفه الاخير عبر عن راي غالبية اعضاء التنظيم وهو الذي كان والي وقت قريب مؤيدا ومساندا لتلك المجموعة في موقفها من الوحدة مع الحركة الشعبية ومواقف اخرى ادت للحكم بالاعدام على بعض المقاتلين وسجنت اخرين في قطاع مينزا. وكما اوضحت في احدى مداخلاتي, يعني بالعربي ان ابوخالد انحاز لراي الاغلبية ولم يكن يخطط والاخرون يتبعونه..


    Quote: شئ اخير يا صديقي الظاهرة التي اسمها التحالف عموما لم تخرج من ازمة التفكير السياسي في السودان وهو ما نحاول مناقشته هنا يا صديقي بعيدا عن فلان فعل وفرتكان عمل يعني بالواضح ما قصدته سيبونا من كيدات مجموعة تيسير ومجموعة خالد انتو الحصل معاكم شنو
    ياخي حاجة غريبة انو البني ادم ما يفكر الا من خلال جماعة تحدد معه مهو يجب ان يكون


    وكيف يخرج التحالف " الظاهرة التي تشكل هاجسا للنظام والاخرين رغم انهم حرروا شهادة وفاته اكثر من الف مرة" وازمة التفكير التي اشرت اليها تمسك بتلابيبه وتقاتل عناصرها بكل شراسة لاجهاض تجربته من دون وازع اخلاقي, فتامل حولك لتقيس المسافة بين التفكير والممارسة لدى من يطرحون انفسهم قادة ومفكرين ليتحكمو في اقدارنا فستجد العجب العجاب..

    الحصل معنا اتفهمه خلال تفاصيل بيئته والظروف المحيطة به ولدي من التجربة والعقل ما يقودني الي فهم مقنع.. اما حكاية البني ادم........ فانك لم تخرج من منهج الاخرين الذين وصفونا بدءا بالاغبياء مرورا بضعيفي المقدرات وانتهاء بالتبع..
    شكرا للترحيب
    خالد

    (عدل بواسطة خالد عمار on 11-23-2004, 08:37 AM)

                  

11-25-2004, 11:34 PM

عارف الصاوي

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: خالد عمار)

    الاخ خالد عمار
    يا صديقي لم اكن اريد ان يسير الحوار علي اهداب القضايا الفرعية ,ولذلك ليست مسالة مهمة ان نتناقش كثيرا في مفهوم الشللية داخل التحالف,وعموما هذه المسالة لا تهمني كثيرا ويمكنك اعتبار هذا بمثابة تغيير العنوان وشطب الجزء المتعلق بالشلتين ذلك لان الامانه تقتضي ذلك ,كما انني لا انوي مناقشة فرضيات الاستاذ عادل هنا المتعلقة بالوثائق التي تثبت الصاق الشللية بمعني انها لا تعنيني في هذا الحوار
    لكن كل ذلك لمصلحة ان يمضي الحوار في اتجاهات اخري اكثرلا افادة لكم في التحالف وللوطن وللعامة
    شئ اخر يا صديقي ساتي يوما طالما انكم تغضون الطرف عن سلبيات ممارسة التحالف الي التعرض بالتفصيل الي ما ظللتم تخفونه حتي عن انفسكم وكانت ممارسات في الخقيقة تحتاج الي مراجعات جرئية وشجاعة انظر مثلا استقالات بعض اعضاء التحالف والقضايا التي اثاروها
    ومع كل ذلك تصورون الامر كانكم وقعتم ضحية مؤامرات لا احد قادها سواكم وعندما اقول سواكم لا اقصد تيار بعينه وانما الكتلة السياسية كاملة التي اسمها التحالف
    انظر علي سبيل المثال استقالة عادل عبد العاطي وارجوان يضع الاخوان بكري الجاك وفائز السليك صورة من استقالتهما هنا
    وهم اكثر الشهود صدقا للتاريخ
                  

11-25-2004, 11:57 PM

عارف الصاوي

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: عارف الصاوي)

    السؤال مازال هو المفتاح في نظري ,اذ في وقت ما راج ان الخلافات داخل التحالف انفجرت بسبب الوحده مع الحركة الشعبية تيار مؤيد وتيار معارض ,وهو السؤال الذي سيعيد فرضييات بناء بناء التحالف علي الاسس الاتيه :
    اما ان التحالف اراد ان يسير في ذات المسار الافقي للتطور السياسي السوداني علي ذات اسس التفكير ومعتمدا علي ذات الفرضيات القديمة للبناء القومي في السودان وهو في هذه الحالة كان معتمدا علي بناء سياسي شمالي تقوده نخبة من المتحالفين علي اساس بناء مصالح متناقضة ومشتركة في نفس الوقت وهذه المصالح هي في الاساس تحقيق طموح بعض المثقفين المترددين في اكمال بناء مشروع الحركة الشعبية القومي بالانخراط فيها مباشرة وبالتالي اخراجها من محور جنوبتها وهي العلة التي يتعللون بها في محاولة اشراك الجنوبيين باستمرار في مشروع البناء الوطني ولكن عندما فاجاتهم الحكة الشعبية بانفتاح نحو طلائع المثقفين السودانيين ولربما استحياء من اعادة التبرير السياسي القديم بانها حركة اقليمية محدودة الطموح والجغرافيالم يعد مقنعا فالفكرة التي لجاوا لها هي انشاء تيار سياسي جديد ويبني هذا التيار في اسرع وقت ممكن ومهما كلف لابد ان يبني علي غرار ثورية الحركة الشعبية وبالتالي كان التحالف التنظيم الاول الذي بادر بانشاء قوات عسكرية قادت اول عملية مسلحة في شرق السودان (خامية مينزا) هذه فرضية تدعمها عدة حيثيات اخري وهي ان التحالف بحسب كثير من اعضائهومنهم عادل نفسه لم يبلور مشروعا نظريا موازيا للبناء المسلح المافجئ الذي بناه الشئ الذي يعني انه استفاد من غمرة العداء للنظام في القتال ورويدا رويدا اكتشف البعض انهم قد يقاتلون في مشروع سياسي لا يختلف عن مشروع الجبهة الاسلامية كثيرا ان هم اصبحوا مقاتلين وحسب
    وهذا ما تكشف لا حقا بموجة استقالات رهيبة داخل التحالف وبداية التنبيه لحجم الاشكالات التي يحتضنها تنظيم في طور نموه السياسي
    الفرضية الثانية هي ان التحالف لم يشئ اصلا ان ينشئ برنامج قومي داخله بل دفعته الظروف والغيرة السياسية ان يكون المقابل الموضوعي حسب ظنه للحركة الشعبية في الجنوب
    وهذا يبدو اشبه بفكرة الجبهة الاسلامية اليوم التي تريد ان تعامل الحركة الشعبية كتيار جنوبي وهي التيار الشمالي وةتبني السلام علي اساس هذه الفرضية
    والذي يدعم ذلك ما قاله عادل وما ساعود لبيانه بالتفصيل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de