الفريق عبد العزيز خالد قائد قوات التحالف السودانية المعارضة لـ (الزمان)
واشنطن فرضت اتفاق مشاكوس والخرطوم تتحمل فشل المفاوضات
القاهرة: الزمان
اتهم عبد العزيز خالد قائد قوات التحالف السودانية حكومة الرئيس البشير تبعات تعثر مفاوضات السلام بين الحكومة وحركة قرنق وقال ان واشنطن فرضت اتفاق مشاكوس بين الخرطوم وحركة قرنق مشيرا ان حكومة البشير قبلت بالاتفاق خوفا من تجربة نظام صدام حسين. واضاف في حوار مع (الزمان) ان المعارضة تتجه الي فتح جبهات عسكرية لاضعاف النظام وفرض الحل الشامل للازمة السودانية مشيرا ان الخرطوم تتحمل استمرار العمل العسكري من خلال الهجوم الوقائي الذي اصبح جزءا من استراتيجيتها وفي ما يلي نص الحوار:
كيف تقيم التطورات علي الساحة السياسية السودانية واثرها علي مسيرة الحل الشامل في السودان؟
بالفعل حدثت تطورات مهمة علي الساحة السودانية في الفترة الاخيرة سواء اكانت تلك التطورات اقليمية او دولية او عسكرية ولكن التطور الاهم هو ما يجري حاليا من مفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية والتي تناولت موضوعات غاية في الاهمية كالدين واقتسام الثروة والسلطة وحق تقرير المصير والوحدة الاختيارية وهي قضايا تمس جميع جوانب الازمة السودانية والتي تفجرت منذ الاستقلال في محاولة لايجاد حلول لها ونحن نعد ان التطورات التي حدثت ايجابية الي حد كبير ولامست اطروحات التجمع الوطني الديموقراطي في شأن الحل السياسي الشامل.
الي اي مدي يمكن ان تؤثر التحالفات او الاتفاقات الثنائية في مشروع الحل السياسي الشامل؟
هناك افرازات كثيرة ظهرت مؤخرا علي الساحة السودانية ولم يكن التجمع بمعزل عن تلك الافرازات ولا يمكن القول مطلقا بان ايا من التنظيمات السياسية يمكن ان تستغني عن الاخرين فهذا جوهري في ممارسة العمل السياسي اذا كان تحقيق المصلحة الخاصة هو اساس التحالفات فان هذا سوف يفضي حتما الي الهلاك لان تحقيق المصالح المشتركة هو اساس لاي حل وخاصة بالنسبة للقضايا المصيرية وهذا بالفعل ما طرحه التجمع في مؤتمر القضايا المصيرية في اسمرا في يونيو 1995م وفي مؤتمر مصوع عام 2000 وتعمق هذا الاتجاه في كافة اجتماعات هيئة قيادة التجمع في محاربة التجزئة والحلول الثنائية.
وهل تعتبر ان المعركة انتهت الان مع نظام الخرطوم مع بدء مفاوضات مشاكوس؟
المعركة لا تزال حتي الان مستمرة ولكن الايجابية التي فرضتها تلك المفاوضات انها فرضت علي القوي السياسية ضرورة الوصول الي حل فيما يخص قضايا السلطة والثروة والعاصمة وغيرها من القضايا وانا اعتر ان المفاوضات هو نوع من انواع المقاومة للنظام واذا فشلت تلك الوسيلة فانه لا مجال الا العودة للمقاومة المسلحة ولعل ما يحدث في دارفور من انتفاضة مسلحة لهي خير دليل علي ذلك وقد عبرت تلك الانتفاضة عن ضرورة الحل الشامل للازمة السودانية وضرورة اشراك كل القوي السودانية في الحل.
كيف يمكن للتجمع ان يفرض وجوده علي الساحة؟ وهل يستطيع مواجهة التحديات التي ترمي الي تفكيكه؟
التجمع الوطني موجود وسوف يظل متماسكا وموحدا وسوف يظل دوره فعالاً علي المسرح السياسي لان الحركة الشعبية هي عنصر فعال في التجمع وهي تطالب دائما بضرورة اشراك التجمع في المفاوضات ولكن النظام هو الذي يرفض لانه يرمي الي الحفاظ علي الحل الثنائي لضمان استمرار مكتسباته في الثروة والسلطة ومن لمعروف ان النظام يسعي منذ القدم الي محاصرة التجمع وتفكيكه ولكننا سوف نظل نعمل دائما علي تصفية دولة الحزب الواحد واعادة الديموقراطية الغائبة.
ما هي في تقديركم اسباب وجود العقبات التي ظهرت مؤخرا في نيروبي والتي تهدد بفشل المفاوضات.؟
النظام السوداني وحده هو المسؤول عما آلت المفاوضات في نيروبي فرغم انه ملأ الدنيا ضجيجا حول رغبته في السلام الا انه استثني التجمع من المفاوضات مع انه كان يمكنه اتخاذ خطوة فريدة بالعمل علي اشراك كل الخصوم للوصول الي حل سياسي شامل.
ما هو تقييمكم لابعاد ما يجري الان في الجبهة الشرقية ودورها في النضال ضد نظام الخرطوم؟
الجبهة الشرقية لعبت دورها بذكاء في دفع نظام الخرطوم الي التفاوض ولو لم تكن تلك الجبهة موجودة لدفع النظام بقواته ناحية دارفور لاننا حاصرنا ثلاثة من فرق الجيش السوداني وبالتالي فالمعركة مرنه وتحتاج الي ذكاء واعتقد ان فتح جبهات جديدة هو الاسلوب الامثل لاضعاف النظام السوداني وتشتيته واذا فشلت المفاوضات الحالية فسوف نقوم بفتح تلك الجبهة مجددا وللاسف فان النظام يقوم اعمال وقائية في تلك الجهة علي الرغم من الاتفاق علي وقف الاعمال العدائية.
وهل تعتقد بوجود اصابع امريكية اثرت علي مفاوضات مشاكوس وحتي اليوم؟
الدور الامريكي موجود وله تأثيره ليس فقط في ما يجري من مفاوضات ولكن في الملف السوداني كله فالتوقيع علي بروتوكول مشاكوس لم يكن رغبة الحركة الشعبية او النظام السوداني ولكن بضغوط من الولايات المتحدة ويمكن القول ان التوقيع علي البروتوكول جاء بفعل عوامل عدة منها اامقاومة والضغط الامريكي علي النظام الذي ادرك بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر ان مصيرة سوف يكون نفس مصير العراق اذا لم يتعاون مع الولايات المتحدة ولذا جاء الاتفاق مخلوقا غريبا له عينان امريكية ولون اسمر من المقاومة وارجل عرجاء كتلك الموجودة لدي النظام السوداني.
ما هو اعتقادكم في مدي جدية الحكومة السودانية في احلال السلام؟
النظام الحاكم في السودان لا يريد الا مصلحته فقط والحفاظ علي سلطته ومن اجل الحفاظ لي تلك السلطة يمكن ان يضحي باي شئ حتي بالشعب السوداني نفسه وبالتالي فانه ليس لديه ثوابت معينه يتمسك ويحافظ عليها سوي مصلحته فقط ومن هذا المنطلق فانه لم يوافق علي ما جاء في مشاكوس الا تحت الضغط سواء من قبل المقاومة او من قبل جهات دولية.
هل تتوقع وجود حقيقيا للتجمع الوطني الديموقراطي في بروتوكول مشاكوس خلال الفترة القادمة؟
رغم ان التجمع الان خارج اطار المفاوضات وربما يظل هكذا بسبب ضعف نشاطاته التي تمكنه من فرض وجوده الا انه موجود من خلال القضايا المطروحة ومن خلال الحركة الشعبية لتحرير السودان وخلال مرحلة التفاوض الماضية ادرك الوسطاء ان الحل لابد ان يكون شاملا وبالتالي طرحوا مسألة دخول التجمع في المرحلة التالية والخاصة بالمشاركة في الفترة الانتقالية والانتخابات ودون دخول التجمع المفاوضات فلن تنجح تلك المفاوضات مطلقا.
جميل ان تضيف هذا اللقاء علي صفحات هذا الركن...و الادوات التي استعملت في الاسئلة كانت محدده الا انها عكست الواقع الذي تعشيه المعارضة المسلحه و الرغبات التي تجيش داخل قائدها..لي عدة تعليقات لكم كنت اتمني ان تشمل اللقاء حتي يتسني لي شخصيا فهم بعض النقاط العالقة و التعليق علي البعض الذي استوضح لي
علي العموم لعلي ابدأ باثنتين، اولاهما ان الجبهة الشرقيه اكسبت قرنق وضعا مريحا في المفاوضات. و اعتقد ان المعارضه السياسية رغم التضمين الذي حصل لها من جانب الحركة الشعبية الا انها ما زالت مهمشة من جانب قرنق و من جانب الحكومة المركزية..قرنق وقع اتفاق تضامن من التجمع و ربما لا اراه من الثقة بمكان بان يحفظ ماء وجهه امام القاده السياسيين للتجمع بعد مسار المفاوضات الاخيرة. اتضح من جانب المرواغه المعلنة ان فكر الحركه يدور حول تمليك حق الجنوب اليها وهو ما من شأنه بأن يقصي اتفاقه مع التجمع الي اقصي اليسار فما يلبث ان يحنث بوعده.. وقد يكون السبب المباشر لحنثه بوعده هو الضغط الامريكي لانجاح المفاوضات بأي ثمن...فالذي يتشدد في الرفض هو من سيتحقق له العائد الاكبر من راجع المفاوضات وهو حقيقة سوف تظهر للجميع باستمرار المفاوضات للشهر القادم و سيخرج الجميع بتعديل نياكورا الي وجه جديد يغازل مشاكوس القديمة و لكن في مصلحة من يرفض الوثيقة الاخيرة وهو الضغط السياسي الذي ستلعبه كل من كينيا و مصر و لعل حديث السيد الصادق المهدي الاخير قد يدفع بالحركه بقبول اي حل وسط للخروج من مأزق مذكرتها المشتركة مع التجمع....ما زال قرنق في حوجة للاعتبار السياسي الذي ينمقه به التجمع لكنه لن يلبث ان يلفظ كل الاعتبارات في حال فوزه بطلباته التي تضمن له مقعد نائب الرئيس و السيطرة علي الجنوب...
سياسيا لا اعتقد ان شكل الحكم سيهم الحكومة الامريكية حالما يتم الاتفاق علي وقف الحرب و ومصير الجنوب فلمعظم اهل اللوبي الامريكي ذلك شأن يهم اهل الشمال المسلمين وهي رؤياي التي ستصدق...اتضح جليا ان الديمقرطية الامريكية لا ترغب في تغيير النظم الديمقرطية في الشرق الاوسط كما تعلن بذلك اجهزة اعلامها..بل بالعكس المصالح الامريكية في مأمن تام في وجود الانظمة الشمولية في الوحيدة التي يمكن لامريكا السيطرة عليها من خلال الضغط الدولي..فالورقة الرابحه التي تضغط بها امريكا الانظمة الشمولية هي حقوق الانسان و الديمقراطية و هلمجرا و هي اوتار حساسه تثير قلق الانظمة الشمولية فتفعل ما بدي و ما يبدو لارضاء الادارة الامريكية...و اخرها ما نتج من أزمة لوكربي مع ليبيا...لماذا لم تعمل امريكا علي تغيير النظام الليبي طالما هو المتسبب في موت عدد لا يستهان به من ابناء الشعب الامريكي و بتأجيجه للصراع الامريكي في المنطقه؟
الوضع الامريكي بعد سبتمبر 11 وضع الادارة الامريكية كامبراطور روما الذي ساد العالم و اخافت جيوشه القاصي و الداني الا ان مأزق العراق الذي تعيشه الولايات المتحده حاليا ربما يضمن لحكومة الخرطوم امال رفض كل ما لا يوافق ذهن المتحكمين في ادارة المفاوضات..ردود الفعل من اعمال المقاومة العراقية سوف توقف اي عمل عسكري امريكي في السودان و كل ما قد تلجأ اليه الادارة الامريكية هو الضغط السياسي العالمي علي حكومة الخرطوم وهو شيء اعتاده حكومة الخرطوم و لا اعتقد انه سيؤثر في خلخلة الحكم الشمولي بل سيضمن له 14 سنه اخري فالمتضرر الوحيد هو الشعب السوداني نفسه...الادراة الامريكية لا يمكنها تسيير اي جيش لاي جهة اخري في العالم مهما كانت الاسباب و اعتقد ان ليبريا التي كانت في اشد الحالة للعون العسكري لم تهنأ بالمارينز الامريكيين في شوارعها المغطاة بدماء المدنيين..المصلحه الامريكية سوف تضمن بقاء حكومة الخرطوم لانها الاسهل في التفاوض كا قلنا و التجربة الامريكية في تركيا اثبتت ان الديمقرطيه في اي بلد اسلامي شيء ليس في المصلحه
اخيرا بافتراض توصل قرنق و البشير الي اتفاق يضمن وقف حرب الجنوب هل سيمكن حل مشكلة تعددية الحكم؟ هل سيمارس قرنق ضغطه لضمان حق اهل الشمال في حكم ديمقرطي؟ و ماذا لو راوق قرنق حتي يضمن لنفسه ولايات الجنوب كجمهورية مستقله، هل سينقلب عليه التجمع؟ كيف سيكون شكل الحرب: قرنق و حكومة الخرطوم ضد التجمع الوطني؟
08-27-2003, 07:26 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
التحليل الذي قدمته فيه الكثير من الحقائق ؛ وهو يشكل اضافة حقيقية ؛ وساقوم بنقل رايك الي المقاتل عبد العزيز خالد ؛ واتمني في المستقبل القريب ان ننظم حوارا او ان نقدم الاسئلة لعبد العزيز خالد من صفحات هذا البورد ؛ وان يجاوب عليها
فيما يختص بتراجع النظام عن الاتفاق او الوصول الياتفاق ؛ فانه سيفتح علي نفسه ابواب الجحيم ؛ بثلاثة جبهات عسكرية ستنطلق - الجنوب والشرق والغرب -؛ وجبهة رابعة جبهة العمل الجماهيري في الوسط ؛ اما اذا توصل الي اتفاق انتهازي مع الحركة الشعبية ؛ فان التجمع مواجه بخيارات صعبة ؛ وهي هل ينضم لاتفاق لا يقتنع به ؛ ام يواصل الكفاح - وهو علي ما هو عليه من ضعف - ضد حكومة مقوية باتفاق سلام وبدعم الحركة الشعبية
في كل الاحوال لا مناص للحركة السياسية السودانية الجديدة ان تخرج من حالة العجز ؛ وان تطرح بدائل جديدة ؛ تتجاوز بها مربع النظام والحركة ؛ وتعيد رسم الخارطة السياسية بها
adil
08-27-2003, 08:52 PM
MOHDY MOHDY
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 338
اوقفتني عبارة "فيما يختص بتراجع النظام عن الاتفاق او الوصول الي اتفاق ؛ فانه سيفتح علي نفسه ابواب الجحيم "افهم ان عدم الوصول الي اتفاق سيعضد تضامن الحركة الي التجمع الوطني لكن ما لا افهمه ان الوصول الي اتفاق سيفتح ابوابا من الجحيم...ربما اختلطت الكلمات مع لوحة المفاتيح.. علي كل فهمت المقصد من حديثك وهو انه لربما اولجت الاحداث القادمة التجمع في مأزق الدخول مع الحكومة المركزية في محادثات مباشرة لفك اسر الديمقراطية و لفتح طرق مثلي لشكل الحكم... الا انه يجب الا يفوت علي التجمع ان الوقت الافضل للتفاوض هو وقت التفاوض نفسه...فابعتقادي يجب الا يتم تسليم كل مفاتيح الديمقراطية في يد الحركة الشعبية التي لا اعتقد انها تركن كثيرا الي وجود ديمقرطي في السودان...بل بالعكس الوجود الديمقرطي سوف يقذف بالحركة الشعبية الي الغابة من جديد...معني الانتخابات العامة لدي الحركة الشعبية ليس ذا صدي مموسق و مرونق بل بالعكس هو سبيل لن تلجأ اليه الحركة ما دامت علي قيد الحياة.. في اعتقادي الشخصي و نتيجة لقراءة واقعيه لحال الجنوب و لحال معظم المتنافسين علي مقاعد برلمانية من اهل الجنوب او المناطق المهمشه لن يفز قرنق في حكومة ديمقراطية...و هذا ما يمكنني المراهنة عليه الا انه ليس بالمحك الرئيسي لحواري فالاهم من كل ما قيل هو ان سبيل فتح جبهات قتال اخري شيئا قد يرهق الحكومة المركزية في الخرطوم و لكنه مؤشر خطر في مستقبل البلاد السياسي لانه سيقود الي حالات تمرد مسلحه في مستقبل اي حكومة قادمة حتي ولو كانت ديمقرطية و يكفي ما تعيشه دول الجوار
و لان الوقت الامثل للتفاوض هو زمن التفاوض فان خطورة المسألة تتأتي اذا ما تم لقرنق مشروع السلام فبأيي وجه قوة سيفاوض التجمع؟ فاما ان يعود اهل التجمع علي ذمة حكومة الخرطوم او يتشتتوا في اصقاع الارض كما هو الحال الان...ان مصلحة الجميع في مشروع سلام عادل و شامل يعود بالوطن الي عصر الشروق و لا يتأتي هذا الا بتقديم التنازلات الجاده في المحاولة للخروج بحل يخدم الوطن و يعوض عن سنين الارهاق الفكري و السياسي و الثقافي
و لأن العالم تديره المصالح الاقتصادية و الاستراتيجية و في ظل التحولات المفاجئة للسياسات العالمية فقد تتغير النظرة في لحظة ما الي مشكلة السودان و يري الجميع الحركة الشعبية كحركة تعطل تقدم الانسان السوداني و تعطل تقدم القارة السوداء.. لا اريد ان اضرب مثلا بما ال اليه جيش الرب اليوغندي حيث لا يستوي المقام و لكن قد تعمل بعض الاجهزة و نتيجة للمصالح الاستراتيجية في المنطقه الي تحويل حركة قرنق الي منظمة ارهابية لا نية لها في احلال مشروع سلام السودان.. وهذا المشروع جائز خاصة بعد الحملة التي تقودها مصر حاليا ضد الحركة الشعبية.. وخير مثال لتحول الاستراتيجيات العالمية تقرير الرق من ادارة الدولة الامريكية مطلع او نهاية العام الفائت او ربما بداية هذا العام حيث لا يمكنني تأريخ ذلك التقرير و لكن اهم ما ورد في التقرير هو تقليل شأن موضوع الرق في السودان وهو شيء أتت به الحكومة الامريكية حتي ترد علي كرم حكومة الخرطوم في حربها ضد الارهاب...اوليس الرق نفسه هو ما اعتمدت عليه الادارة الامريكية ضمن اسباب عده لتوريط حكومة الخرطوم في قضايا حقوق الانسان و اشياء اخري؟ إن اعترافا صغيرا من حكومة الخرطوم الحالية بعمليات العراق و الموافقة علي ارسال جيش للمساعده في تثبيت الامن العراقي او للمساعده في الخدمات الانسانية لمن شأنه ان يكفل ضمان الحكومة الامريكية للخرطوم في تشتيت حركة قرنق بتجميد الاموال عنها و يمكن اختلاق الكثير من الاسباب للوصول لموازنة كهذه..و خير مثال الحكومة المصرية التي كانت تنوي ارسال 6 الاف ليعملوا في العراق في حين ان اجهزتها الرسمية كانت تديين و بشدة الاحتلال الامريكي و لا تعترف حتي بالمجلس الراقي المكون...افرض ان حادث مقر الامم المتحده ببغداد لم يحدث ماذا كان سيكون الحال؟ الاولوية لحكومة مصر في الفوز ببعض عقودات العمل و السماهمه في البنية العراقية علي ايدي الحكومة الامريكية لا علي يد المم المتحده التي ان ضمن دورها في العراق فسيضمن الشعب العراقي تحريره قريبا حالما تكتمل الاجهزة الشرعيه التي يمكن ان تدير عجلة البلاد السياسية و الاقتصادية....رمت مصر بكل المواثيق العربية و حتي الدولية في ظل ان تضمن رضاء كهنة السياسة الامريكية
علي العموم هذا ما جال به خاطري و ما اؤمن به حتي اللحظة حول امكانية التوصل الي حالة سلم تشمل كل اجزاء الوطن
08-27-2003, 09:12 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
طبعا خطا في الكتابة قد تم حيث سقطت كلمة عدم ؛ والجملة تقرا "فيما يختص بتراجع النظام عن الاتفاق او عدم الوصول الي اتفاق ؛ فانه سيفتح علي نفسه ابواب الجحيم "
بالنسبة لموقف الحركة من النظام الديمقراطي ؛ فهو موقف مهتز كما اري ؛ وان كنت لا انفي امكانية ان تفوز بمواقع مؤثرة في الجنوب وغيره من المناطق ؛ الا ان هذا يبقي دون طموحاتها ؛ لذلك فهي تبدو اقرب الي فكرة اقتسام السلطة والثروة ؛ في ظل حالة استقطاب تجعلها احد قطبين ؛ يحميها جيش خاص بها؛ بدلا من ان تكون واحدة من اقطاب متعددة في البرلمان الديمقراطي
بالنسبة لمخاطر الحرب فانا اعرفها ؛ ولكني اؤمن بان هذا النظام غير قادر وغير راغب في التوصل الي سلام عادل وحل للازمةى السياسية واستشراف افاقا دستورية ؛ وعندي ان لا سبيل لتفكيكه الا بهزيمته - عسكريا او سياسيا - هزيمة ماحقة ؛ وهذا الامر لا يدور لا في خلد الحركة ولا التجمع
بالنسبة للوضع العالمي فورطة امريكا في العراق ؛ قد تجعلها تبحث عن نصر سياسي - سهل في منطقة احري - ؛ ورغم انها في ليبيريا كما تفضلت لم ترسل جنودها ؛ فهي قد حققت مطلبها السياسي ؛ ويبق المجال الدبلوماسي مفتوحا امام النظام والمعارضة لحشد الوضع العالمي بصفهم ؛ وان كانت المعارضة قد فشلت في ذلك فشلا ذريعا ؛ فان النظام بالمقابل لا يستطيع ان يقوم بخطوات من نوع ما ذكرت ؛ دون ان ينتحر سياسيا ؛ وعندها فانه حتي دعم امريكا لن ينجيه
النظام يراهن الان علي الدعم العربي ؛ والمصري تحديدا ؛ في مقابل ضغط الايقاد والامريكان ؛ والصادق المهدي كالعادة يعمل كمدير علاقات عامة له ؛ حيث قرات له تصريحا حول وثيقة ناكورو يصفها كالنظام بعدم التوازن ؛ ويدعو الجامعة العربية للتدخل ؛ في اعادة لمواله القديم بضرورة الدور العربي لمواجهة الدور الافريقي الذي يراه في الايقاد
علي كل فانه بالنسبة لي ؛ وفي ظل عدم وجود مصالح استراتيجية ضخمة للعالم الخارجي بالسودان ؛ فان العامل الداخلي والمحلي يبقي هو الاساس ؛ وقد كشفت انتفاضة دارفور المسلحة هشاشة النظام عسكريا وامنيا وسياسيا ؛ فهل تعي قوي المعارضة الدرس ؛ ام تعاقر الذيلية والسلبية واسلوب المناورات الصغيرة والمساومات الانتهازية ؟
عادل
08-27-2003, 10:00 PM
MOHDY MOHDY
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 338
ربما اقف في صفك لوصف هشاشة الوضع العسكري لحكومة الخرطوم وهو شيء عانت منه جميع الحكومات نسبة لفقر الدولة و في ذات الوقت لن يضمن ذلك تماسك ثوار دارفور فحقيقة الامر هي حركة قد تندثر قريبا و ذلك لعدة عوامل اولها عوامل البيئة و ثانيها عوامل القبيلة. فبيئيا لا تصلح دارفور لاعمال هجومية علي غرار الجنوب فمناخية المنطقه تحدد ماطق القتال و اي تحالف ما بين حكومة انجمينا و حكومة الخرطوم قد يؤدي بهذه الحركة الي قارعة الطريق غير مأسوف عليها وهو وارد من ضمن الاتفاقات التي تتم بين الحين و الاخر بين الحكومتين
العوامل القبلية وهي الغالبة قد تكون سببا لخروج هذه الجماعه من بنود الثورة و تحدف بها الي جماعه مسلحه متمرده تسلب و تنهب وبهذا قد تقفد تعاطف الشارع السوداني و ربما المجتمع المحلي و تصبح كالفئة المطرودة التي لا رغبه لاحد فيها
شخصيا اري ان هناك مصالح قد تزيد من اهمية السودان في المنطقة...و اغلبها اقتصادية..فهنالك لجوء عربي و بالذات سعودي للاستثمار في السودان وهذا وضع طبيع كما قد يراه الكثيرين و لكن ما لا يجعله طبيعيا هو خوف كثير من المستثميرن بحجز الحكومات الغربية علي اموالهم كما حدث للبعض لخشية اتهامهم بدعم ما يسمي بالارهاب وهو ما نتج من دفع اموال الصدقات لمنظمات تعتبرها امريكا منظمات امريكيه...و الشيء الاخر هو الاستثمارات الصينية في السودان...وهذا يمثل نقطة انطلاق للسياسة الصينية المنغلقة سنينا و سنينا لزيادة نشاطها الاقتصادي و توفير اسواق لمنتجاتها في ظل ركود حركة التجارة الامريكية...هذا الوجود الذي ربما كان ضئيلا الا انه ربما يدفع بشركات كثيرة في ظل التردي الاقتصادي العالمي باللجوء الي دول كالسودان تتوفر فيها مقومات لا بأس بها من حيث عدد المتعلمين و من حيث امكانية الاستفادة من مواردها باتفاقيات تضمن بعض الارباح و توفير فرص عمل للقطاع السوداني و من ثم اتفاقيات كاتفاقية البترول...و ما يراه البعض مستحيلا في ممكن فالكثير من الشركات تتطلب ضمانات الارباح وضمانات السيطرة علي السوق لفترات طويلة كما يحدث لسيمين في اتفاقاهتا مع سوداتل و مع شركات الموبايل و شركات ارياب و ما سيأتي في المستقبل القادم من شركات و اشكال جديدة للاتفاقيات
و حيث ان قرنق و رؤوس حركته يسعون للسيطرة و كما ذكرت انت انفا و انا في صفك ان ميول الحركة الشعبية نحو الديمقراطية ليست بالعظيمة فماذا سيكون الحل لمستقبل اتفاق كتب عليه الموت قبل الولادة و الوأد بعد المخاض؟
انا لا اعتقد في انتظار التجمع الوطني لما ستنتهي عليه محادثات السلام، صدقني اذا حدث هذا فسيكون غداء سهلا لقرنق و للحركه الشعبيه التي ستحصد ما ستحصد و لن يستطيع احد ما ان يتقبل عزاء التجمع في الديمقراطية الحلم
الشارع السوداني مل القتال و الاقتتال و عدد القتلي في ايي عائلة و خسائرهم المادية تجعل الكثير من السودانيين يتقبل اي فكرة للسلام حتي ولو دعت للانفصال كا رأيت الكثيرين من رواد منتدي سودانيزاونلاين يدعون الي انفصال يبتر اصل القضية و لا يفتح فرصة تمرد جديد لادخال البلاد في مازق الجنوب الذي شوه صورة السوداني العادي و احاله الي تاجر رقيق و نخاس اسعباد
08-27-2003, 11:30 PM
Abdel Aati Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
لا اتفق معك في دور العوامل البييئة ؛ في امكانية هزيمة ثوار دارفور؛ لان البيئة لم تتغير منذ فبراير الماضي ؛ حين انطلقت العمليات الكبيرة الاولي لثوار دارفور ؛ ولا تزال تستمرهذه العمليات ولم تفلح قوات النظام في قمعها ؛ بل ان قوات النظام متمركزة في المدن ؛ في مواقع دفاعية ؛ وبذلك فقد تركت المبادرة لثوار دارفور ؛ كما ان الدور التشادي ليس حاسما ؛ وقد وقع النظام من قبل عدة اتفاقات مع النظام التشادي ؛ دون نتيجة علي ارض الواقع . كما اني الفت انتباهك الي ان تكتيكات ثوار دارفور ح هي قريبة من تكتيكات التشاديين في معاركهم ضد ليبيا ؛ والتي كبدوها فيها خسائر فادحة في وادي الدوم وقيالارجو واقليم اوزو غيرها ؛ وقضت علي 50% من القوة القتالية للجيش الليبي ؛ كما حكي لي ضابط ليبي متقاعد ؛ والظروف اليئيئة في تشاد مشابهة لها في دارفور
اما الجانب القبلي ؛ او قل الجانب السياسي؛ فهو حقيقة يمكن ان يكون الثغرة التي تدخل منها الهزيمة ؛ وذلك اذا لم تستطع حركة نحرير السودان ان توحد القبائل العربية والزنجية في دارفور في صفوفها ؛ وان تتجاوز الاستقطاب القبلي ؛ وتبني ذراعها السياسي ؛ وتخرج من محاولاات التكويش والهيمنة عليها من جانب قوي سادت ثم بادت ؛ مثل المؤتمر الشعبي عن طريق عناصره الحالية او السابقة ؛ من علي الحاج الي خليل ابراهيم؛ فانها ستتعرض الي الهزيمة السياسية ؛ ومن ثم العسكرية دون شك
من الناحية الثانية انا لا استبعد ان تتم المصالح والتطورات الاقتصادية التي تتحدث عنها ؛ ولكن كل هذا مربوط بضمانة الاستقرار وانهاء الخرب ووجود الدعم العالمي ؛ او علي الاقل عدم وجود عداء عالمي ؛ وانت تري لحكومة ليبيا كيف تدفع اكثر من 3 ونصف مايار ؛ لتكسب الاستقرار؛ وتصلح ما افسدته بالامس ؛ ثم ليست لها ضمانة بعد ذلك؛ فهل النظام السوداني قادر وراغب في دفع الثمن السياسي ؛ وهل هناك ما يدفع به اي ثمن ؛ وهل لا يكون الثمن هو ذهابه طوعا ؟ لا اعتقد ان النظام مهيأ لذلك
لو تابعت تصريحات عبدالعزيز خالد الاخيرة ؛ فانت تري انها لا تسير بانسجام مع تصورات الحركة الشعبية ؛ وانها ترمي الي خلق حالة جديدة تشرك التجمع ؛ وهي تعتمد علي واقع الازمة الذي دخلت فيه المفاوضات ؛ ونتائج ثورة دارفور ؛ ومحاولات التجمع للعب دور والخروج من حالة الشلل .. ومن الجهة الاخري فانت تري قائدا اخر في التجمع وهو شريف حرير ؛ يشارك في مؤتمر الاغلبية المهمشة ؛ وهي محاولة لخلق محور جديد ؛ بينما الميرغني والصادق يحاولان الدخول في اللعبة عن طريق باب النظام تارة وباب الحركة الشعبية تارة اخري ؛ وذلك لكيلا يفوتهم شي من الوليمة والفتة
هذا هو التجمع ؛ تنظيم مفكك ومتناقض ؛ وبذلك فهو غير قادر علي العمل ؛ ويبقي واجب القوي الجديدة والمدتية والمستنيرة ؛ هو ان توحد جهودها وتستفيد من ضعف النظام ؛ لكيما تخلق لنفسها موقعا وصوتا وقرارا ؛ فالاتفاقيات لا تخلق ولا تستمر الا من واقع القوة ؛ والواضح ان من يمتلك القوة - السياسية او العسكرية - هو من يجلس الي المائدة ؛ ومن يحق له الكلام
في النهاية اتفق معك ان الشعب قد سئم الحرب ؛ وسئم هذه اللعبة السيتاسية الانتهازية ؛ فهل من بدائل جديدة مطروحة ؛ خارجا من مناورات الحكومة والحركة وانتهازية الاحزاب الطائفية وعجز القوي الجديدة والمدنية ؛ وخارج طروحات اقتسام السلطة وعفا الله عما سلف ؛ والتي لم تقدم لنا شيئا في الماضي ؛ ولن تقدمه الان او في المستقبل ؟
عادل
08-28-2003, 10:42 PM
Elmosley Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
نعم يتعب الناس للاقتتال و ترهق قواهم في الحرب الي المدي الذي يتوقف فيه الجميع لخلق سبل معايشة بينهم...هل هذا فعلا هو الحاصل علينا؟ اتمني ذلك، فلو انه لا اذن فانها هدنه لاقتتال جديد.. و المتتبع لاخبار الحروب للشعوب الناشطة يؤكد ان فرصة تجاوز احداث ما قبل الحرب وارد و ان تطور البلاد وارد و ربما انطلاقة افضل في كل المجالات
علي العموم هي ترهات و خيالات لا ادري ما يصدق منها و ما يخيب...و علي كل فقد استوقفتني عبارة " القوي الجديدة" في زيلية ردك الاخير...هل هو مصطلح مجازي لقوي الشباب، أم هو مصطلح مجازي لشكل القوة التي تتشكل بعد السلام؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Abdel Aati
MOHDY
Elmosley
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست