عبدالله القصيمي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 10:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2003, 01:06 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبدالله القصيمي

    عبدالله القصيمي
    1907-1997

    كاتب سعودي ؛ يعتبر من اكبر التحررين العرب ؛ انتقل من المواقع السلفية الي المواقع المعادية للسلفية ؛ عاش بالسعودية ولبنان ومصر ؛ ومن مؤلفاته "الثورة الوهابية " ؛ " الصراع بين الاسلام والوثنية "؛ "هذه هي الاغلال" ؛ " العالم ليس عقلا " ؛ " صحراء بلا ابعاد" ؛ وغيرها

    اعتبره اتباع المذهب السلفي ملحدا ومرتدا ؛ وكتبت العديد من المؤلفات ردا علي كتبه ؛ كان رافضا للمذهب الثوري ؛ رغم انه كان مفارقا للجميع في توجهاته الفكرية ؛ ممنوعة كتبه داخل السعودية وبعض بلدان الخليج الاخري

    عادل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-11-2003, 02:26 AM)

                  

04-11-2003, 01:15 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: Abdel Aati)

    فقرات من كتابات القصيمي
    ------------------------

    كتب القصيمي عن الإرهاب باسم الدين، وكأنما هو يتحدث بيننا اليوم، ويقرأ الأحداث التي تجري على الساحة الدولية، يقول القصيمي:
    ( .. ومن ثمّ فإننا نعتقد أن هذه الجماعات المنسوبة إلى الدين، الناطقة باسمه لو أنها استطاعت الوثوب على الحكم ووضعت السلاح في يدها لحكمَ البشرَ عهدٌ من الإرهاب يتضاءل إزاءه كل إرهاب يستنكره العالم اليوم، وهذا أمر يجب أن يعرفه أولوا الرأي والمقدرة وأن يحسبوا له الحساب قبل فوات الأوان، ولن تجد أقسى قلباً ولا أفتك يداً من إنسان يثبُ على عنقك ومالك، يقتلك ويسلبك، معتقداً أنه يتقرب إلى الله بذلك، ويجاهد في سبيله، وينفذ أوامره وشرائعه!! والسوء لمن ناموا على فوهة البركان قائلين: لعله لا ينطلق ... ) .

    ويتحدث القصيمي عن النتائج السياسية للحركات الدينية، مشبهاً نجاح النازيين في ألمانيا بنجاح الجماعات الدينية في العالم العربي( .. ولا يجب أن نعجب إذا وجدناً مخبولاً يهذو ويمني بالمستحيلات، فقد نجح وأخذ برقاب الآلاف أو مئات الآلاف أو الملايين من هذه القطعان البشرية، يقودها حيثُ شاء، فإنه قد هاجم أضعف جانب فيهم- وهو جانب الرجاء والأمل- فقد انتصر عليهم دون عناء! وعلى هذا فمن البعيد الصعب الوقوف في سبيل هؤلاء المخادعين وفي سبيل استيلائهم على الجماعات بواسطة التلويح لها بآمالها، وعلى هذا يجب ألا يعد نجاح هؤلاء دليلاً على أن لهم قيمة بل يجب أن يعد دليلاً على ضعف النفس الإنسانية المؤملة المرجية .. ) من كتاب هذه هي الأغلال، 1946م.
    وعن أصالة الغوغائية في الذات البشرية يقول ( .. إن القتل والبذاءة باسم العقيدة أو المذهب أو الدفاع عن العدل أو الحرية، هما قتل وبذاءة بالتوحش الذاتي والرغبة النفسية، بُررا تبريراً أخلاقياً وعقائدياً، بل حولا إلى عقيدة وأخلاق ..) " عاشق لعار التاريخ " .
    ( .. أنا أرفض أن أموت، أن يموت أبني، أن يموت صديقي، أن يموت أي إنسان، أن يموت خصمي، أن يكون لي خصم! أنا أرفض ذلك تحت أي شعار، تحت أي فكرة تختفي وراءها أضخم الأكاذيب وأفجر الطغاة والمعلمين، لهذا أنا أ{فض التعاليم والمذاهب التي تعلمني كيف اكون قاتلاً، كيف أكون مقتولاً، كيف أؤمن بذلك، كيف أهتف لمن يدعونني إليه، لمن يوقعونه بي!! ) " صحراء بلا أبعاد" .


    وعن الوحدة العربية، يقول القصيمي :


    ( .. يادولة العرب الواحدة الكبرى، إني أخاف مجيئك لأني أخاف مجيء هارون الرشيد الجديد !! إني أخاف مجيء هارون الرشيد لأني قرات عن هارون الرشيد القديم، كان يقاتل بآبائي ويقاتلهم بالسيوف والرماح والسهام والنبال، كان ينفق قوت آبائي على الجواري والشعراء والمغنين، كان يعرض ذاته وهيبته ووحشيته وكبرياءه فوق المنبر وفي المسجد وفي مواكبه البدوية المنطلقة من القصر إلى المصلى، ومن المصلى إلى القصر، ومن هذا القصر إلى ذاك القصر، ومن مخدع هذه الجارية إلى مخدع الجارية المنافسة الأخرى، كان يحارب ذكاء آبائي وحرياتهم بالمشايخ وبالآيات والأحاديث، وبالأنبياء وبالسلف وبالقبور.. ) من كتاب لئلا يعود هارون الرشيد


    وعن عدم قدرة العرب على تقبل النقد !! يقول ( .. الشعوب العربية لا تعترف بقيمة النقد، بل لا تعرفه، إن النقد في تقديرها كائن غريب كريه، إنه غزو خارجي ، إنه فجور أخلاقي ، إنه بذاءة، إنه وحش فظيع يريد أن يغتال آلهتها ، إن النقد مؤامرة خارجية ، إنه خيانة، إنه ضد الأصالة ، إنها لذلك تظل تتغذى بكل الجيف العقلية التي تقدم إليها، لا تسأم التصديق ولا تمل الانتظار، إن أسوأ الأعداء في تقديرها هم الذين يحاولون أن يصححوا أفكارها وعقائدها أو يحموها من لصوص العقول ومزيفي العقائد، وبائعي الأرباب ، إن تكرار الأكاذيب والأخطاء والتضحيات لا يوقظ فيها شهامة الإباء أو الشك أو الاحتجاج، لقد جاءت مثلاً أليما في الوفاء والصبر والانتظار لكل مهدي لا ينتظر خروجه .. ) من كتاب" صحراء بلا أبعاد" .


    وعن الصحافة في العالم العربي ، يقول ( .. الصحافة في البلدان العربية ، غزو للإنسان، غزو لذكائه، لأخلاقه، إنها لاتفهم الحقيقة ، لا تحترمها ولا تبحث عنها، إنها لا تحاول أن تدافع عنها، أن تقف معها، أن تدافع عن شرفها، إنها في كل حالاتها بلا شرف، إنها ليست فساداً فقط، إنها غباءة ، جهالة ، افتضاح، إنها قوم من المنحلين والمرتشين، والضعفاء والمنافقين يعرضون في السوق عرضاً دائماً أسوأ ما فيهم، يعرضونه على انه أسمى رسالة إنسانية ووطنية واخلاقية، يعرضونه على أنه تضحية في سبيل الإنسان تفوق جميع التضحيات، عن هؤلاء الذين يشرفون على هذه الصفحات هم أردأ شخصيات المجتمع، منذ البداية، وإما بالتعويد والممارسة!! كم تعذبني هذه الصحافة، كم أخاف منها ...) ( .. ما أضيق وأخطر الطريق الذي يسير فيه الصحفي العربي الذي يرفض أن يكون ملوثاً أو جباناً أو ضالاً أو بليداً، ما أضيق وأخطر الطريق الذي يسير فيه الصحفي النظيف !! ) " صحراء بلا أبعاد " .


    وعن الكاتب العربي، يقول القصيمي ( .. إن الكاتب العربي يطيع كل الأوامر، إنه يخاف أن يعصي أو يخالف، إنه يعبد كل الأصنام في كل المحاريب، إنه يتحول إلى داعية خوف وطاعة، إنه يعلم الجماهير كيف تطيع وتخاف، إنه يسوغ لها ذلك ويدعوها إليه، إنه رسول مضاد لمعنى كل رسالة، إنه يلوث السوق أكثر من أن يحاول تنظيفها، إنه يعارض حيث تكون المعارضة مغنماً لا مخاطرة، إن المعارضة عنده دائماً نوع من البحث عن الربح، لا عن التضحية، ليست المعارضة عنده صراعاً مع الخطر، إنها مغازلة ومساومة، ومتاجرة وإعلان ...) " صحراء بلا أبعاد " .


    وعن الطغاة والثوار في العالم العربي، يقول ( .. إنه لا يمكن أن تكون ثورة بدون أصوات عالية، إن الأصوات العالية تستهلك حماس الإنسان وطاقته، إنها تفسد قدرته على الرؤية والتفكير والسلوك الجيد، إن الأصوات العالية هي الثمن السخي الذي تهبه الثورات للمجتمعات التي تصاب بها، إن الأصوات العالية هي العقاب الغوغائي الذي تعاقب به كل ثورة أعصاب ووقار مجتمعها).
    ( ما أوقحك وأكثر ذنوبك أيتها الشعارات، ما أوقحك في فم الطاغية، في أجهزته، في فلسفته، ما أوقحك في فم المعلم والكاتب والخطيب والواعظ، كم كذبت ؟ كم قتلت؟ كم خدعت، كم سرقت، كم هيجت؟ إني أخافك، إني أحتقرك أيتها الشعارات ..) " عاشق لعار التاريخ " .

    ( .. الثوار دائماً يتحدثون عن نقيض ما يعطون، إنهم يتحدثون عن الحرية والاستقامة، وهم أقوى أعدائها، وعن الصدق وليس في البشر من يعاقبون الصادق ومن يمارسون الكذب ويجزون الكاذبين مثلهم! وعن حقارة النفاق وهم احسن من يزرعونه، ويستثمرون، ويتعاملون معه، وعن الرخاء مع أنهم من أذكى من يبتدعون جميع أسباب الإفقار والأزمات والحرمان، وعن التقدمية وهم أعتق البشر رجعية، إنه لا مثيل لهم في الخوف من التغيير الذي لا يهبهم تسلطاً وطغياناً، ويتحدثون عن العدل والحب، وهم يعنون بهما تخويف كل الطبقات، وقهرها، وسوقها لمصلحة كبريائهم، وأحلامهم.. ) .
    ( .. قد يأتي وقت يعلن فيه الرجل بأنه ثائر، فيقال " هذا ثائر" للطعن فيه، كما يقال اليوم: رجعي، قد يقال في يوم من الأيام: هذا إنسان، أو هذا المجتمع مصاب بحالة ثورية أو حالة عسكرية، مثلما يقال اليوم: هذا مصاب بحالة مرضية أو بحالة إنهيار أخلاقي أو انهيار عصبي ، قد يقال في يوم مقبل" هذا ثائر، أي مخرب، سارق قاتل، محارب للناس/ مريض/ مصاب بالشذوذ.. ) " عاشق لعار التاريخ" .

    ( إن الديكتاتور هو اشد الناس تعاسة حين لا يجد معارك يخوضها، ولا أعداء يتغذى بعداوتهم والتشنيع عليهم، إن الدكتاتور لا يسعد بشيء يملكه، حتى الانتصارات الكبيرة لا تستطيع أن تسعده، ولا أن تشفيه من همومه العدوانية، من أشواقه الدائمة إلى المعارك والخصومات، إن الانتصارات قد تعذبه، كما تعذبه الهزائم... ) .


                  

04-11-2003, 01:19 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: Abdel Aati)

    قائمة غير كاملة لكتب ومقالات القصيمي
    -------------------------

    الكتب
    =======

    1- البروق النجدية في اكتساح الظلمات الدجوية ، القاهرة ، مطبعة المنار ، 1931، عدد الصفحات 203 صفحات .
    2- شيوخ الأزهر والزيادة في الإسلام ، القاهرة، مطبعة المنار، 1931 ، عدد الصفحات: 76 صفحة .
    3- الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم ، القاهرة، مطبعة التضامن الأخوي، 1934 ، عدد الصفحات: 184 .
    4- مشكلات الأحاديث النبوية وبيانها، القاهرة، المطبعة الرحمانية، 1934، عدد الصفحات: 210 صفحات.
    5- نقد كتاب حياة محمد لهيكل ، القاهرة، 1935م ، عدد الصفحات: 70 صفحة.
    6- الثورة الوهابية ، القاهرة ، مطبعة مصر ، 1936 ، عدد الصفحات : 196 صفحة .
    7- الصراع بين الإسلام والوثنية ، مجلدان ( المجلد الأول ، المطبعة السلفية ، عدد الصفحات: 715 صفحة ، المجلد الثاني، مطبعة السعادة، عدد الصفحات: 895 ) 1937- 1939.
    8- كيف ضل المسلمون، القاهرة، مطبعة أنصار السنة المحمدية، 1940، عدد الصفحات: 143 صفحة .
    9- هذي هي الأغلال ، القاهرة، مطبعة مصر، 1946، عدد الصفحات: 329 صفحة.
    10- العالم ليس عقلاً ،( المجلد الأول، بيروت، مطبعة دار الغد،1963م، عدد الصفحات: 570 صفحة، المجلد الثاني 3 أجزاء بأسماء :عاشق لعار التاريخ وعدد صفحاته:262، صحراء بلا أبعاد وعدد صفحاته: 423، أيها العقل من رآك، وعدد صفحاته:477 وجميعها طبعت في بيروت، مطبعة دار الغد، 1967م) .
    11- كبرياء التاريخ في مأزق، بيروت، مطبعة الأخوان معتوق، 1966م، عدد الصفحات: 560 صفحة .
    12- هذا الكون ما ضميره ، بيروت، مطبعة الأخوان معتوق، 1966، عدد الصفحات: 560 صفحة .
    13- أيها العار إن المجد لك، بيروت، 1971م ، عدد الصفحات:600 صفحة.
    14- فرعون يكتب سفر الخروج، بيروت، 1971م، عدد الصفحات: 663 صفحة.
    15- الإنسان يعصي .. لهذا يصنع الحضارة، بيروت، 1972، عدد الصفحات: 431.
    16- العرب ظاهرة صوتية، باريس، مطبعة مونتمارير، 1977م، عدد الصفحات: 799 صفحة.
    17- الكون يحاكم الإله، باريس، 1981م، عدد الصفحات: 719 صفحة.
    18- ياكل العالم لماذا أتيت؟ ، باريس، مطبعة تيب، 1986، عدد الصفحات: 600 صفحة .


    المقالات
    ==========


    - إلى نفاة وجود الله من كتاب مجلة الإسلام، مجلة أنصار السنة، السنة الثالثة، العدد 27، 1939، ص26.
    - الانتحار بعد الانتظار، مجلة أنصار السنة، السنة الثالثة، العدد28، 1939، ص26 وما بعدها .
    - اقباسات من إنجيل لم تعرفه المجامع، مجلة الآداب البيروتية، السنة الثالثة،العدد7، 1955م، ص 9 ومابعدها .
    - لاتشتموا الأعداء، مجلة الحرية، بيروت، العدد الأول، يناير 1956، ص19.
    - الصدق خيانة وهزيمة، الحرية، بيروت، العدد الثالث، فبراير1956، ص19.
    - الكاتب لا يغير المجتمع، مجلة الآداب، بيروت، السنة الخامسة، العدد10،أكتوبر1957ص 18 ومابعدها .
    - مصارعة الثيران في السياسة الدولية، الآداب، بيروت، السنة السابعة، العدد12، ديسمبر1959م، ص1.
    - هل يموت الكون؟ مجلة العلوم، بيروت، السنة 11 العدد6، يونيو1966م، ص75 وما بعدها .
    - لبنان أيها الكائن الجميل، ملحق صحيفة النهار، بيروت، في 23/4/1967م، ص5.
    - حين يجن السادة ويدفع الأتباع تكاليف الجنون، ملحق النهار، بيروت، 23/7/1967م، ص5.
    - أيها النفط كم أنت مفسد، ملحق النهار، بيروت، في24/3/1968م، ص15.
    - لئلا يعود هارون الرشيد، مجلة مواقف، بيروت، العدد الأول، أكتوبر1968م، ص24 ومابعدها .
    - أين أنتم أيها الخوارج؟، مجلة مواقف، بيروت، العدد الخامس، يوليو1969م، ص 180 وما بعدها .
    - إلى لبنان الذي أتمنى له مزيداً من الحضارة ونقصاناً في العروبة، ملحق النهار، بيروت، في 19/10/1969م، ص5.
    - عربي يريد أن يتعلم الصدق، ملحق النهار، بيروت، 20/6/1971م، ص3.
    - إسرائيل ليست موجودة، ملحق النهار، بيروت، 20/6/1971م، ص3.
    - أمية العيون العربية هل هي أبدية؟ ملحق النهار، في15/8/1971م، ص3 .
    - شعبي شجاع جدا، ملحق النهار، في10/10/1971م، ص3 .
    - أنا القصيمي سأحرق كتبي، ملحق النهار، 7/1/1973م، ص11.
                  

04-11-2003, 01:36 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: Abdel Aati)

    تلخيص كتاب
    هذه هي الاغلال

    ------------
    في كتابه ( هذه هي الأغلال )ركز القصيمي على ضرورة تحرر الفرد من التصورات الدينية التي تعيق تفتح شخصيته، الأمر الذي جعل القصيمي يقترب بصورة متزايدة من المواقف العلمانية، وبالتالي بدأ في شن هجوم مباشر على التصورات الطوباوية للسلفية الوهابية، ويرى البعض ان هذا الكتاب يشكل الفاصل الفكري بين أيديولوجيا القصيمي الوهابية وهجومه اللاحق على كل ما هو سلفي .

    يرى القصيمي في كتابه هذا أن المسلمين يقفون أمام خيارين لا ثالث لهما : إما أن يستفيدوا من التراث العلمي للبشرية أو أن يبقوا متخلفين جهلة، ولكي يتخلصوا من الركود الذي هم فيه ما عليهم إلا أن يعرفوا أنه لا يوجد معرفة ضارة ولا جهل نافع ! وأن كل الشرور مصدرها الجهل وكل الخير مصدره المعرفة.

    ثم يذكر أن الشريعة الإسلامية هي أول نظام قانوني في تاريخ البشرية أعطى المرأة حقوقاً مكفولة، وأنهى معاملتها كسلعة يملكها الرجل مستشهداً بأحاديث نبوية يثبتُ من خلالها أن المسلمين الأوائل لم يفصلوا بين الجنسين، كما يستشهد بآيات قرآنية تدعو إلى تعليم المرأة وترفض حصرها في المجال المنزلي ، ومع ذلك كله لم يتمكن الإسلام من الحيلولة دون أن يفرض الرجل أنانيته ويسلب المرأة أقوى سلاح كان يمكنها بواسطته أن تصبح مساوية للرجل، ألا وهو العلم.

    ويذهبالقصيمي الي أن علم النفس الحديث أثبت وبصورة قاطعة أن النساء الساذجات غير المتعلمات تسيطر عليهن الشهوات الجنسية والغرائز الطبيعية غير المقيدة سيطرة كاملة، وذلك لأن كل ما لديهن من طاقة روحية وجسدية مسخرة لهذه الغرائز لعدم وجود دوافع أُخرى كالسعي لطلب العلم مثلاً.

    يقول القصيمي ( لم يحدث أن عالماً أو أديباً أو شاعراً أو غير هؤلاء استطاع أن يكون شيئاً عظيماً إلا والمرأة من ورائه تدفعه وتلهمه وتلهبه وتعطي حياته الوقود والحرارة ولهذا فإنه لم يقع في التاريخ أن أمة أبدعت في الحياة ونساؤها مقبورات في المنازل مبعدات عن المجامع وعن الشؤون العامة )

    ولعل من أهم الأغلال التي تناولها القصيمي في كتابه الضعف الشديد للقوة الدافعة في العالم الإسلامي والتي يعود سببها من خلال رؤيته إلى انتشار الأفكار التي تدعو إلى الزهد! إذ بسبب الإعراض عن الدنيا ضعُف طموح الناس وتولد لديهم الشعور بأنهم غير قادرين على أداء الأعمال العظيمة التي تتطلب كثيراً من الطاقة وقوة العزيمة، ولذلك فقدوا القدرة على مجاراة الشعوب، وضرب لذلك مثلاً في قريش التي يعتقد أنها تصلح لأن تكون قدوة في حبها للحياة الدنيا واحتقارها للفقر والعوز، مما جعلهم يتوجهون للتجارة على عكس ما يفعله أحفادهم الحاليين الذين ما عادوا يفعلون أي شيء سوى الانتظار حتى يجيء موسم الحجاج ليكسبوا من ورائهم!
                  

04-11-2003, 01:48 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: Abdel Aati)
                  

04-11-2003, 11:26 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: Abdel Aati)

    المفكر الراحل عبدالله القصيمي
    أوحقيبة الانشقاق التي أفضت من منفى إلى منفى
    محاولة تمهيدية للبحث عن المنظومة المفقودة


    صبحي حديدي
    كاتب ومترجم سوري يقيم في باريس
    --------------------------------------------------------------------------------


    في مطلع السيتينات اقتحم الحياة الفكرية العربية صوت جديد غير مألوف في نبرته التمردية الشاملة,يستخدم لغة احتجاج حارة لم يسبق للمعجم العربي أن استولد لها هذا الموشور العريض والمتفجر من مفردات الانشقاق ,ويتكيء على طرائق في المحاججة (العقلية والوجدانية التأملية المنسرحة على هواها والمنطقية المنحصرة في نطاق ملموس ومضيق كخرم إبرة),تبدو كمن تحررت نهائيا من وطأة المحرم أيا كان,وكمن انفلتت من أي عقال- تقليدي أو غير تقليدي – من النوع الذي لجم ويلجم قواعد التفكير العربي في المسائل الفلسفية أو السوسيو – سياسية أو الأخلاق أو الفقهية.

    « يتكلم كالشهيد الحي »

    وفي مطلع الستينات استهدف عبدالله القصيمي العقل العربي بكل ما كان يتعايش أو يتصارع في جنباته من تيارات وأفكار، سلفية كانت أم ثورية, يمينية أم يسارية, ملتزمة بهذا اليقين أو عدمية بصدد أي يقين. وكان لهيب نجد وجزيرة العرب يزيد من سخونة التأملات الحارقة التي بدت عل حافة التفكير العقلاني لكل وجدان, والتحصين الوجداني لكل عقل. ولم يكن بغير دلالة كبيرة أن الأوساط الثقافية التي أبدت ترحيبا خاصا بظاهرة القصيمي، مثلما أبدت بسالة وعنادا نزيهين في تقديمه والدفاع عنه في أوقات ضنكة. كانت هي ذاتها الأوساط التي تخوض معارك الريادة في الأدب والفن والفلسفة, وتجد في أفكار القصيمي حاضنة طبيعية لاجتهاداتها وصراعاتها.

    وفي أواسط عام 1966، في زمن عربي مضطرم كانت فيه بعض الأقلام (المرموقة والناجزة !!) تعتبر قصيدة النشر مؤامرة استعمارية لتدمير اللغة العربية, لم يكن من المستغرب أن يذهب أنسي الحاج في حرارة دفاعه عن القصيمي الى حد القول:

    «هذا الرجل القادم من الصحراء الرافض كل شي ء، الحر في وجه كل شي ء، يتكلم كالشهيد الحي. ماذا يريد؟ يريد أن يفرغ الدنيا العربية من نفسها ويؤلفها على الحرية, والعقل, والكرامة. كتبه فضيحة تاريخية فضيحة أن يكون العقل العربي قد ظل حتى الآن خاليا من عبدالله القصيمي (...) فضيحة, عبدالله القصيمي، تفضح ألوف ناسخي الكلمة العربية كل يوم من المحيط الى الخليج ه. «إقرأوا القصيمي. لا تقرأوا الآن إلا القصيمي. يا ما حلمنا أن نكتب بهذه الشجاعة ! يا ما هربنا من قول ما يقول ! يا ما روضنا أنفسنا على النفاق, وتكيفنا، وحطمنا في أنفسنا الحقيقة, لكي نتقي شر جزء مما لم يحاول القصيمي أن يتقي شر قوله في كتبه » (الحاج, 1987: 283).

    وعن القصيمي كتب أدونيس:

    «لا تستطيع أن تمسك به. فهو صراخ يقول كل شي ء ولا يقول شيئا. يخاطب الجميع ولا يخاطب أحدا. إنه الوجه والقفا: ثائر ومتلائم, ملتزم وغير ملتزم, بريء وفتاك. وأنت عاجز عن وصفه. فهو بركان يتفجر. والحمم كلمات تحرق, لكن فيما تزرع العشب. تهدر وتتآكل وتتفتت, لكن فيما تهدل وتتناسل وتتكاثر. فهو تيار جامح مهيب من المد والجزر، من الانقراض والانبعاث, من الجمود والحركة. مسكون بشحنة الاحتجاج, مسكون بشحنة القبول بعجز الاحتجاج, متناقض ومنطقي وعقلاني، معتم وصاف: كأنه الرمل وقطرة المطر (...) عبدالله القصيمي، في الفكر العربي، حدث ومجيء: حدث لأن هذا البدوي الآتي من تحت سماء المدينة ومكة, صوت هائل فريد. ومجيء، لأن في هذا الصوت غضب الرؤيا والنبوة » (أدونيس 1993: 236-237).

    وكانت الصدمات تتوالى مع صدور كل كتاب جديد، مغفلا كالعادة من اسم دار النشر أو مكان الصدور. ومحتويا ~ ضمن ما يشبه العادة الاستفزازية المزمنة _على الالغام الناسفة الكبرى منذ الاستهلال الأول في الصفحة الخارجية. على غلاف كتابه "العالم ليس عقلا» يقول: «الثوار والقادة والفنانون والمفكرون قوم من المرضى والمتعبين, يعالجون آلامهم بتطبيب الآخرين »،فيبدأ من هجاء الجمهرة التي ينتمي اليها هو نفسه, شاء ذلك الانتماء أم أبده. وعلى غلاف "كبرياء التاريخ في مأزق » يتابع خط الهجاء ذاته بعد توسيعه لكي يشمل مفهوم الكلام والكتابة: «الكاتب والمعلم العظيمان هما أقسى عقاب يقلقاه الإنسان جزاء على اختراعه الكلام والكتابة والتعاليم. أما الكاتب والمعلم الرديئان فهما أقوى ثناء على الكائنات التي لا تستطيع أن تتعلم الكلام والكتابة والتعاليم ».

    ولكي يعلن على الملأ امتداحه للعصيان وللعصاة صانعي الحضارات بفضيلة خروجهم على الإجماع المعمم, فإنه يصدر كتابه «الإنسان يعص.. لهذا يصنع الحضارات » بالعبارة التالية: «إنه لولا أفراد عباقرة عصاة قليلون يجيئون كولادة الشي ء من غير أبويه أو كولادة الشي ء بلا أبوين أو كولادة الشي ء نقيضا لأبويه. ليهبوا الحياة جميع قفزاتها الجديدة المتتابعة, ولكي يكونوا فيها العصاة الهدامين الأتقياء. لما كان الانسان فقط أردأ الكائنات حظا بل ولكان أكثر الكائنات بلادة وهوانا وتعاسة..» وأما كتابه «العرب ظاهرة صوتية »، وهو العمل الأشهر رغم أنه ليس الأبرز, فقد تصدرته الفقرة التالية: «إنه لا أضيع أو أخسر أو أردأ حظا ومجدا من كتاب عظيم أو جيد يتكلم اللغة العربية ويكتب بها مخاطبا الإنسان العربي.. إن اللغة العربية لنكون إلا كفنا غير مجيد أو نظيف لكل فكر أو معنى عظيم أو حر أو صادق أو شجاع أو مبدع يعب بها، أي لو كتب بها.. وهل يحدث أن كتب بها؟...».

    متواليات االبصق واالبصق المضاد

    المترادفات في العبارة الأخيرة (أضيع, أخسر، أردأ/عظيم,جيد/مجيد، نظيف / فكر، معنى / عظيم, حر, صادق, شجاع, مبدع ) ليست مجرد بصمة أسلوبية لكاتب يكثر من استخدام التكرار والعطف, بل هي علامة مركزية تؤشر على طبيعة هذا الفكر الذي لا يكف عن التقلب على أكثر من نار واحدة في الآن ذاته, ولا يكاد يطيق الاستقرار لبرهة خاطفة في دلالة بعينها لمفردة محددة, وهو بالتالي يتشك أبدا، ولا يشيد أية عمارة إلا لكي يسارع الى هدمها كأنما صب ملاط ما هو مؤقت في حجر الأساس ومنذ اللبنة الأولى, وكأنما تكمن علة تشييد العمارة في حقيقة أنها قابلة للتقويض والنقض.

    وهذا الترادف سمة عضوية حتى حين يفضي في أقصى نماذجه الى الهتاف المثالي, المشبوب لأنه يحاول مقاربة الحقيقة البسيطة من موقع متسام على بشر تلك الحقيقة, والاتهامي لأنه لا يستطيع أن ينضوي سوي في خطاب فضاح للانضواء.... أي انضواء في الواقع, أو تسعة أعشار ما اعتاد البشر على الانضواء فيه.

    "أتمنى بل وأطالب أن يكون فوق كل منبر عربي وعلى غلاف كل كتاب عربي وعلى الصفحة الأولى من كل صحيفة عربية وعلى كل قلم وفم عربي، هذا الهتاف أوالا نشاد أو التمجيد:

    أيها الكذب البليد, أيها النفاق الفضاح المفضوح, أيها الغباء الجاهل, أيها الجهل الغبي، أيها الصهيل العقيم البذيء، أيها السقوط أيها العار الفكري والنفسي والأخلاقي والفني والتعبيري...إن كل المجد والسلطة لك..."(القصيمي 1977،5).

    هنا أيضا لا يكون التكرار الكثيف لأحرف العطف والنداء عثرة أسلوبية أو انسياقا وراء لهفة مشحونة لوضع الجميع في السلة وسرد أكبر قدر متاح من لرائح الاتهام, بل هو أقرب الى استخدام مبضع واحد لتنفيذ تشريح شامل واحد بضربة معممة واحدة واللفة عدة خطابية في سياق ما يسميه القصيمي بـ "البصق في الرأس », استنادا. في واقع الأمر. الى حقيقة أن الإنسان "كائن لغوي, وكينونته اللغوية هي أشمل كينوناته الإنسانية " واللغة الإنسانية " جهازإنساني هائل وشامل للتغيير والتخطي والخلق والإبداع والرفض والرؤية المخترقة بلا حدود أو حواجز". هي بالتالي بيت القصيد عند رجل يهاجم ويستفز ويهدم, وهو يدرجها في عداد أسلحته الاستراتيجية لتحقيق قسطه, هو من البصق في الرأس.

    " إنها (كينونة الإنسان اللغوية ) أشمل من كونه كائنا مفكرا أو متدينا أو أخلاقيا أو مذهبيا أو عاطفيا أو غير ذلك من مزايد الإنسان أو من خصائصه التي هي ليست مزايد وان كان قد تفرد بها دون سواه (.....) إنه باللغة رأى إلهه ونبيه وبطله وزعيمه وقديسه ودينه ومذهبه ونظامه وتاريخه ووطنه (...) أنت كائن لغوي، إذن أنت حتما مستفرغ وقاذف ملق في غيرك, وغيرك مستفرغ قاذف ملق فيك. أنت حتما مستفرغة فيك الآلهة والأنبياء والتاريخ والأديان والمذاهب, ومستفرغها على غيرك لأنك كائن لغوي". (القصيمي 1977- 75- 77).

    وماذا عن عبدالله القصيمي نفسه في هذه السيرورة من البصق والبصق المضاد؟ من الواضح أن ضمير المخاطب في النص السابق, وفي جميع كتابات القصيمي دون استثناء، هو حامل التعميم ومحموله, الجسد العريض الذي يخضع للتشريح بقدر ما يحرض عليه, والهدف البعيد للتأمل الفلسفي في المعضلات مثلما هو الهدف القريب للتدليل على قرائن تلك المعضلات. وقاريء القصيمي ملزم بالوقوف في موقع ضمير المخاطبة ذاك, ويتحسس أغرار نفسه حتى حين يتصل الأمر بنفس تبدو"أخرى" أو" مطلقة " أو "معممة " لا لشيء إلا لأن القرائن تسبح في محيط بلا ضفاف, وتشير الى ملموس نفسي وشعوري وأخلاقي وسياسي دون أن تحصره في معطيات معينة (أيا كانت في الواقع ) ملموس واحد بعينه يتيح للقاريء فرصة الانفلات واقصاء ذاته عن تجربة التشريح.

    والقاريء ذاته يتحمل الكثير من مشات قراءة مفتوحة على مصراعيها، لاسيما حين يدرك أن الكم الهائل من الصفحات التي سودها المفكر الراحل كانت أشبه بحلبة تتصارع فيها شتى المذاهب والأفكار والتيارات ويأخذ بعضها بتلابيب البعض, فيعيد العبث إنتاج بضاعة سبق أن سحبتها الأخلاق من التداول, ثم تجلب السياسة عضوا جديدا الى مبضع التشريح بعد أن أعمل فيه الموقف العدمي من الوجود تمزيقا، ويحاول علم النفس إضفاء شاعرية إنسانية بريئة على ركام كلامي عجزت تنظيرات علم الجمال عن تزويده بأي معنى، وتسعي"القيمة الميتافيزيقية " الى التعويض عن غياب "القيمة الحضارية" وهكذا... اللغة في ذلك كله, تواصل ألعابها طي نص يتدفق نقدا ويقطر مرارة, ولا يلتقط أنقاسه مرة واحدة بعيدا عن مثار نقع الاستفزاز الأقصى وصدمة الهتك المباغت.

    بعض هذه الاستراتيجية وفي أمثلة عديدة سائر عنا هوها تتكرر على مدار كل صفحة تقريبا في أي فصل وأي كتاب وللمرء أن يضرب الأمثلة بطريقتين: استعراض فهارس الكتب (التي تتألف عادة من مقالات مستقلة, طويلة عموما وقصيرة في حالات نادرة ). والاستعراض التحليلي للخط البنائي (المتعدد، المتقلب, المتغاير، والمتنوع ) في المقالة الواحدة.

    ماركس والمعتزلة... ساوتر والقوأمطة

    كتاب "أيها العقل من رآك " يتألف من 477 صفحة من القطع الكبير، و11 مقالة, تسير عناوينها كما يلي: أنت لا تستطيع أن تكون ملحدا / أكبر التحديات لعبقرية الوجود/ خصاء دولي للإنسان / من الوحشية أن تكون أخلاقيا/منطق الكون ومنطق الإنسان / الله في أفواههم.. وفي أعضائهم الشيطان /كل وجودي.. تداو من وجودي / الغباء خبز عالمي/ أيها العقل من رآك.

    هذه المطحنة الحرة تتضح أكثر مع عناوين كتاب"كبرياء التاريخ في مأزق " الذي يتألف من 530 صفحة و 18 مقالة: هذا الباب قتلني كل صباح مرتين / الى كل طغاة العالم / وأما الاشتراكية.../ رسالة من برغوث الى إنسان / بين فساد له نسب وفساد يبحث عن النسب بضراوة / العبقرية بلا ذكاء / عصر الصراصير الزعماء / المذهبية والدعاية والثورة وحوش عالمية تفترس الإنسان / هل الشرف ضد الحياة أم الحياة ضد الشرف / هل الصر صار اشتراكي؟/ الذباب على عيون الأطفال يؤكد أخلاقية الكون / الرضاعة العقلية من الأثداء الميتة / نحن نفكر لنعاقب ونشتم, لا لنعالج / خطاب مفتوح الى المادة / هل الحرية كسب للإنسان أم للصوص ؟/ لست حرا لأنك تحيا / البطل طفل يذل كبرياء التاريخ / هل نعاني لأننا نحيا أم لأننا لا نسكن القمر؟

    و663صفحة من كتاب"فرعون يكتب سفر الخروج " تدور حول الموضوعات التالية:

    الإيمان بحث عن متهم بكل الذنوب / إنهم لا يرون لأن لهم عيونا / لا تحدق في القمر/ كيف ابتكر الإنسان عقله ؟ / الفكر جهاز لا يمكن تصحيحه / لماذا الوهم أعظم مجدا من الحقيقة ؟ / وحينئذ ستظل عاقلا مهما أصبحت مجنونا / فرعون يكتب سفر الخروج / أيهما الوحش: أنيابه أم أمعاؤه ؟ / كل جواب يصبح سؤالا بلا جواب / إذا تقادمت المذاهب والأرباب / لماذا يا أنا؟ / سب الشيطان عزاء لأحزان القديسين / غباء الإنسان تعويض له عن قسوة الطبيعة عليه.

    وكتاب "أيها العار إن المجد لك " وهو أكثر أعمال القصيمي تركيزا على المسائل السياسية وشؤون الساعة. يتألف من 597 صفحة وتحمل مقالاته العناوين التالية: أريد أن أتعلم الصدق / أتمنى له مزيدا من الحضارة ونقصانا في صهيل العروبة لم هذا الجنون أتمناه للإنسان العربي / بهذا السلاح نسب السحاب / لا تقرأ لئلا يصغر آباؤك / الطغيان لا يقتل الموهبة ولكن يفسد أخلاقها / ماذا يبقى لهم لولا أحقادهم ؟ /لئلا تصبح زعيما أو نبيا.

    ومن الواضح أن موشور الموضوعات في هذه الكتب والمقالات عريض ومتباعد بسبب من طبيعة ما يتناوله وموسع الى درجة الإنفلات بفضيلة ميل القصيمي الموروث الى التكرار والمرادفة. ثمة تناول لمسائل فقهية ودينية وسياسية واقتصادية وأخلاقية وفلسفية. و~ نزعات عدمية وعبثية ومنطقية ووجودية وايمانية والحادية وارادية. وعلى امتداد الصفحات لا يخطي، القاريء طريقه الى أفكار المعتزلة والمتصوفة والقرامطة, ثم ديكارت, نيتشة, فيفل, ماركس, هايدغر، سارتر... ذلك لأن فكر عبد الله القصيمي يسير على إيقاع متقطع نزق, هو ربما إيقاع "البصق والبصق المضاد” لكي نستخدم تعبيره الفريد, دون أن يعبأ بحدود ما يمارسه من تشريح وتطهير, ودون “أن يكون التبشير بالخروج والانشقاق مسقوفا بأية خطوط صارمة تفصل موضوعيا (لأنها أساسا تتجاوز التأمل المحض لكي تهبط الى قاع الواقع الفعلي المحض ) بين مادية كارل ماركس التاريخية التي تريد للفلسفة أن تتصدى لتغيير العالم بعد أن نامت طويلا على حرير تفسيره, ووجودية هايدغر الظاهراتية التي تقتفي خطي الكائن في دائرة ضيقة من اقتران الوجود بالزمن وعجز الكائن عن مغادرة الدائرة أو حتى المشاركة في أطوارها.

    الطريقة الثانية لالتقاط القصيمي والإمساك ببعض المفاتيح المنتظمة في اضطرام أفكاره, هي محاولة البحث عن مخطط تحليلي ما لأي من مقالاته. وهذه, بدورها مهمة شاقة لأن الاستطراد.، والتكرار, وتدوير الفكرة الواحدة على أكثر من محور، والتحلل من أي ناظم منهجي في الصياغة وتطوير المادة, تظل سمات دائمة ؤ نصوصه. ذلك لا يمنع القاريء من الانشداد الى شبكات النص (إذ لا توجد شبكة واحدة من نوع يتضح نسيحه بعد القراءة الثانية أو الثالثة أو.. العاشرة ), سواء بتأثير الصدمات المتتالية التي تخلفها الأفكار ذاتها، أو تحت ضغط البحث عن الخيوط الناظمة ذاتها (وهي التي لا توجد إلا نادرا).

    في مقالته الطويلة "الإنسان.. هل خدع خيال الآلهة " والتي تشغل 138 صفحة من "به "الإنسان يعصى.. لهذا يصنع الحضارات ء يتناول القصيمي منظومة الأفكار التالية:

    - صفحات التاريخ تتعاقب لكي ترضى السجل التاريخي والأمجاد الشخصية للزعماء والمجانين. والتاريخ يظل بذلك "عميلا وقحا (....) وكأنه لا عبقرية له غير ذلك ».

    - لو هبط "كائن فلكي"ما الى الأرض, فهل سيكون قادرا على فهم أهل الأرض ؟ (هنا يستطرد القصيمي في سلسلة أسئلة طويلة تبدأ بـ"هل » وتتواصل على امتداد خمس صفحات ).

    سوف يحار ذلك الكائن في فهم نقائض الأرض: الإيمان الشبيه بالكفر، الحق والباطل الصدق والكذب, الذكاء, والغباء، الجمال والدمامة, النظافة والتلوث... (وهنا يخرج القصيمي عن هذا التفصيل ليستطرد مطولا حول نسبية الأحكام العقلية والأخلاقية والفلسفية و....).

    _ سوف يحار أيضا في تفسير العلاقة بين البشر والقوى الروحية الخارقة, وكيف يبتكر الإنسان بنفسه التصورات المناسبة لأبطاله وقديسيه (وينتقل القصيمي فجأة الى ضمير المخاطب ليقول: «لقد مت, لقد مات ذكاؤك ورفضك وغضبك واحتجاجك ورؤيتك لأنك تغذيت طويلا طويلا بالخراب وبالفواجع وبالحشرات. لأنك تغذيت طويلا طويلا بعاهات (...) وذنوبها وبعا هات الطبيعة وذنوبها وبعاهات البشر وذنوبهم وبعا هات ذاتك وذنوبها").

    ــ الكائن الفلكي سيجري حوارا قاسيا مع افتراضاته وتصوراته فيستغرب أن البشر "لم يفطنوا الى أنهم لم يزالوا يهجون أنفسهم ». وحين يقرأ ما يسميه البشر «آدابا وشعرا وفنونا ومنطقا وعقائد ومذاهب وصلوات ودعايات وتعاليم وعظات وخطبا وبيانات وصحافة وأبحاثا ومجادلات » يدافعون فيه عن «الحق والصدق والذكاء والعدالة والكرامة الإنسانية ». فإنه سيجد العبث الشامل في كل ما ينتج من إبداع (وعلى امتداد 15 صفحة يقدم القصيمي هجاء مريرا شبه تعميمي للشاعر والروائي والقصاص الذي يسعى الى «قول كلمة واحدة لا تحتاج الى أن تقال » ولكي يثبت أنه «سخيف وبليد وأناني, وأنه مسافر سفرا طويلا ومرهقا دون أية حاجة الى سفر، دون أية حاجة الى أقصر سفر". وهذه محاججة تستغرق سبع صفحات.

    ــ والقصيمي يتناسى الكائن الفلكي لبعض الوقت, ويتفرغ تماما لتقريع ضمير المخاطب في علاقته القاصرة بالاسم والتسميات (المقتصرة على البشر دون سواهم !). لكنه يرتد من جديد الى الكائن والإنسان فيرثي لحال النوع الثاني ويحسد النوع الأول على نعمة العيش بعيدا عن المعنى، ولكنه يجبره على قراءة صحافة البشر والاستماع الى وسائل إعلامهم بعد تحذيره من أن هذه «ليست سوى أجهزة توصيل واطلاق وتفجير, لتفجر وتطلق في آذان وأعصاب وعقول ضمائر وأخلاق وتدين البشر، كل الوقت, بكل اللفات والأصوات والتوترات كل ما في الزعماء والقادة والطغاة والمعلمين, وكل ما في المفسرين لهم والمبشرين بهم, والمصلين لجبروتهم ورهبوتهم ورغبوتهم ». (القصيمي 1972_أ: 169_20.

    شريد في الفلسفات والحغوافيا

    المقالة بالطبع لا تنتهي هنا والعرض أعلاه هو محتوى زهاء 40 صفحة منها فقط لكنها تسير على المنوال ذاته,و مثلها في ذلك مثل معظم نصوص القصيمي باستثناء عدد محدود للغاية من المقالات القصيرة ذات الموضوع الواحد المتجانس. والرجل كان, على الدوام في الواقع ملتزما بتقديم العوالم التي تسكنه, وبالتصادم العقلي والعاطفي مع الظواهر، وبمواجهة الألم من أجل مقاومته كما صرح ذات يوم في الحوار الذي أجراه معه أدونيس:

    أريد طرد الألم, كل الألم. وليس كل ما لحبته إلا احتجاجا على الألم والقبح. ولكن حوافزي ليست غيرية. إنها ذاتية فأنا أحارب الأشياء لأني أنكرها, لا لأن الآخرين ينكرونها فأنا أقاومها من داخلي لا من داخل الأخوين (...) مقاومة الألم ناتجة عن مواجهتي للألم, وأنا والألم.، أو أنا والحقيقة الصانعة للألم, كلانا عبث, فعبث يقاوم عبثا (..) إنها (الحياة ) ورطة يرفضها منطقي بلا حدود، لأنها تلوث وعجز وضعف وألم ولكنني لا أستطيع أن أتخلص منها بقدر ما تعجز الحشرة التي أذمها بكل لغاتي وبكل أشعاري عن أن ترفض وجودها غير النظيف وغير العظيم ». (أدونيس 1993:236ــ244).

    ولعل مقالته «دفاع عن إيماني» الواردة في كتابه «العالم ليس عقلا» هي أبرز الأمثلة على الصنف النادر من النصوص التي يبدو فيها القصيمي أكثر ميلا الى التنظيم والتطوير المتصاعد للافكار. وهي من جانب آخر, تتسم باهمية خاصة لانها الوثيقة الأكثر وضوحا حول موقفه من الإيمان. وهذا ما يعلنه منذ السطور الأول حين يقول:

    "إيماني بالله والأنبياء والأديان ليس موضوع خلاف بيني وبين نفسي أو بيني وبين تفكيري. ولا ينبغي أن يكون موضوع خلاف بيني وبين قرائي.. ولو أردت من نفسي وعقلي أن يشكا لما استطاعا، ولو أرادا مني أن أشك لما استطعت. ولو أني نفيت إيماني لما صدقت أقوالي. فشعوري أقوى من كل أفعالي ! (...) إن الحقائق الكبرى لا تسقطها الألفاظ, كذلك الإيمان بالله والأنبياء والأديان من الحقائق القوية التي لا يمكن أن تضعفها أو تشك فيها الكلمات التي قد تجيء غامضة أو عاجزة أو حادة لأن فورة من الحماس قد أطلقتها. إن إيماني يساوي: انا موجود، إذن أنا مؤمن. أنا أفكر, إذن أنا مؤمن. أنا إنسان إذن أنا مؤمن ». (القصيمي 1963ــ ب:5).

    وهذه الديكارتية المعدلة هي واحدة من الرؤوس الفلسفية المتعددة التي تصنع هندسة ما للمنظومة الفكرية العريضة وراء مؤلفات عبدالله القصيمي وسيرته الحافلة منذ التتلمذ على أيد فقهية في الأزهر, مرورا بالأطوار الوسيطة حين ضاقت به أرض العرب على ما وسعت فطردته الصحراء الى القاهرة لتسلمه هذه الى بيروت فترده "عاصمة الديمقراطية العربية " على اعقابه الى القاهرة من جديد، وانتهاء برحيله الترابجيدي الصامت في زمن استبق هجاءه منذ الخمسينات وتنبأ بحلكة ليله وبذاءة وقائعه.

    واذا كانت هذه طبعة خاصة من الديكارتية, فليس لأنها تخفي ضعف الكائن أمام سطوة شرطه الوجودي وبحثه المحموم عن تمثيل نفسه في الصورة القصوى للكمال, وضمن أعقد معادلات التكامل والتنازع مع قوى الطبيعة المحيطة به. والقصيمي كان نموذجا تراجيديا فذا للإنسان الباحث عن المعنى حتى في ذروة هجائه لكل وأي معنى، وحتى حين كانت دوائر الوجود تقوده من عبث الى عبث, ومن استلاب الى استلاب, وانصاف الرجل يقتضي أن يشقى قارئه طويلا، وأن يتحلى ببعض كثير من قلق وأسئلة وتوثب روح القصيمي, قبل أن تكون مشوبة القاريء أن يكسب هذا المزيج الانساني المدهش من امتزاج الرؤى والفلسفات, وهذا التجواب الاستثنائي في مجامل العقل والروح والجسد والمخيلة, وهذه الجرعة من التمرد: النزق بقدر انطوائه على السكينة والشجاع بقدر عجزه أمام ما هو خارق عصي على الثورة الإنسانية.

    ويبقى أن بين أهم السمات المعيارية في هذه الصيغة القصيمية أنها لا تكتفي بنفسها البتة ولا تتنامى في أي حدود رسمتها لنفسها, لأنها _ في آن تركيبي واحد _ اعتزالية تصوفية قرمطية كانطية ماركسية, ديكارتية هيغلية نتشوية سارترية. وهنا, معيار جوهري لا يفسر عن وفها عن صياغة منظومة ختامية فحسب, بل عجزها الموروث عن القيام بذلك, ومهنا مقتلها كمنظومة فكرية غائبة, وبالتالي غير مؤهلة للانقلاب الى قوة مادية حينما تتبناها الجماعات ذات المصلحة في تحويل الفكر الى حاضنة لتفريخ الايديولوجيات في الحظائر الحزبية للفلسفات والطبقات والسلطات.

    ولكن.. ههنا أيضا فضيلتها الانشقاقية الرفيعة, اللائقة بالميل الإنساني النبيل الى تجاوز الراكد وتطوير الحركة والتطلع العنيد الى ما هو كامن خلف الحلم وفي الباطن المحرم من تخوم التفكير. لكأن عبدالله القصيمي سطر أقداره بيديه, في كتاباته, ومواقفه التي قادته من منفى الى منفى, وليس بغير أسباب وجيهة وهو الذي اعتبر أن "الحضارة كلها ليست إلا نتاج الصراع بين الجماهير والمفكرين المصلحين, وعلى الأصح ليست إلا صراعا بنين قادة الجماهير المخادغين وبين المفكرين الذين لا يحسنون فن خداع الجماهير" (القصيمي 1963: 454) والحق أن الرجل لم يتقن قط ــ ولم يحاول أصلا أن يتعلم ـ فن خداع الجماهير, وكان على العكس بارعا للغاية في جرحها, وخدش ثوابتها, وهجاء ركودها إزاء ضرورة اجترار التجاوز, ومرا وحتها العقلية والوجدانية في مكان لم يكن في نظره مخصصا مرة واحدة لجسد الكائن الإنساني المتمرد. ولا لكينونته العبقرية.

    وفي رسالة الى الصحفي السوري زهير مارديني مؤرخة في أواخر عام 1972، أعلن عبدالله القصيمي أنه قرر إحراق كتبه الثلاثة الأخيرة بسبب ه هزيمة أقسى وأكبر من جميع التفا سير والتحديات والتساؤلات ». وبعد عام, في رسالة أخرى، كتب يصف مراحل حياته الثلاث: «السلفية » التي انتهت بطرده هن الأزهر, " الثورية " التي بدأت مع محاكمة كتابه "هذي هي لأغلال » وتواصلت مع طرده من مصر, و"الراديكالية العدمية » التي احتضنتها مناخات بيروت الستينات وانتهت بطرد« من لبنان وعودته مجددا الى مصر.

    وهذا الشريد في اللغات والفلسفات والجغرافيا يتشبث في أوج عذابا ته, بسخرية رواقية مريرة فيعب: «أخر رسالة منك وصلت الي بأسلوب ما قبل ابتكار جميع المواصلات البدوية والحضارية. لقد قطعت الطريق منك الي في خمسين يوما، في عصر الصعود الى القمر في ساعات وصلت الى, أي رسالتك الأخيرة مهتوكة العرض, ممزقة الثياب, متسخة الجلد، مشوهة الوجه والقفا, مهانة الطلعة والملامح والضمير" (القصيمي, 1988: 41) كما أنه لا يتنازل عن استرتيجيته العتيقة في التقلب عل أكثر من نار واحدة في الآن ذاته. ورفض الاستقرار لبرهة وجيزة على دلالة بعينها لمفردة محددة.

    ومن أثار كل هذه الفضيحة التاريخية, على حد تعبير أنسي الحاج, كيف له أن يأمل بأزمنة لا تكيل له الصاع صاعين: هتكا وتمزيقا وتوسيخا وتشويها واهانة ؟

    المراجع:

    1-أدونيس (1993): «النظام والكلام »، دار الآداب _بيروت.

    2- الحاج, أنسى (1987): «كلمات كلمات كلمات - الجزء الأول, دار النهار-بيروت.

    3-1لقصيمي عبدالله: (1963- أ) «ايها العقل من وآك »_مكان الطبع غير مذكور.

    4- .................: (1962- ب ) «العالم ليس عقلا» _غير مذكور.

    5- .................: (1966) "كبرياء التاريخ في مأزق » ــ دار الكاتب العربي بيروت

    6- …….....: (1972- أ) «الإنسان يعصي.. لهذا يصنع الحضارات » -غير مذكور.

    7- .................: (1972- ب ) «أيها العار إن المجد لك » -غير مذكور.

    8-.................: (1972- ج ) «فرعون يكتب سفر الخروج « -غير مذكور.

    9-.................: (1977) «العرب ظاهرة صوتية » - مطابع شركة مونمارتر-باريس.

    10 -.................: (198 " رسائل عبدالله القصيمي» - مجلة "الناقد" العدد السادس, كانون اول (ديسمبر).

    ------------------------

    نقلا عن مجلة نزوي العمانية
    http://www.nizwa.com/volume7/p38_43.html
                  

04-12-2003, 01:30 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: Abdel Aati)

    عبدالعاطي
    هكذا انت دوما ، تحلّق بنا عاليا فى سماوات الفكر المضيئة
    شدني المفكر السعودي عبدالله القصيمي بقوة ولم أكن قد سمعت به قبل مجيئي الى هنا ، وفشلت فى العثور على كتبه فأكتفيت بقراءات منوّعة وشحيحة عنه فكتبه والكتابة عنه ليست متوفرة هنا
    ادعوك لمواصلة الكتابة عنه ، ففي يقيني ان القصيمي سيبرز مرة اخري خلال المرحلة القادمة ، وحتي اذا لم يبرز رحمه الله فان افكاره الحرة الخلاقة جديرة بتوقفنا الطويل جدا لمناقشتها وادامة حوارات معمقة حيالها
    هلا واصلت يا عزيزي ؟
                  

04-12-2003, 03:11 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: خالد عويس)

    العزيز خالد

    غير مراحل قليلة ؛ في الخمسينات والستينات ؛ وخصوصا عندما سكن بلبنان ؛ فان القصيمي كان غائبا او مغيبا عن الساحة الثقافية العربية ؛ وامضي العشر سنوات الاخيرة عازلا نفسه عن العالم

    اعتقد ان السبب في تجاهل القصيمي ؛ يرجع الي انه لم يرتبط بحزب او تيار فكري معين ؛ ولذلك لم يجد من المثقفين المادلجين تماما اي اهتمام

    لكن القصيمي يعود الان بقوة ؛ فقد نشرت صيحفة عكاظ السعودية ملفا عنه ؛ الامر الذي فجر ضجة عظيمة ؛ وهو االذي كان مجرد ذكر اسمه محرما في السعودية

    اعتقد ان دار الجمل في المانيا قد اعادت نشر بعض كتبه ؛كما ان احد كتبه يحتل مكانة متقدمة في الكتب الاكتر مبيعا في قائمة مكتبة النيل والفرات علي الانترنت ؛ ويمكنك ان تشتريه من هناك

    سانشر بعد قليل نصا له عن اسرائيل واين توجد حقيقة

    عادل
                  

04-12-2003, 03:36 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: Abdel Aati)

    اسرائيل ليست موجودة
    عبد الله القصيمي
    ------------------


    (1)

    مواجه هذا العنوان قد يُصدم أو يتعجب أو يُسر أو يرثي لكاتبه اشفاقاً على ذكائه و سذاجته.

    لهذا آمل من القارىء ألا يكون قاسياً أو سريعاُ في حكمه، و أن يتفضل بوقف انفعالاته و يوقف رثاءه و إشفاقه و كذا تعجبه و سروره و ذهوله حين يرى أن إسرائيل حقاً ليست موجودة ، و أنها لم توجود قط مهما هزمت الجيوش العربية ثلاث مرات و مهما استمرت اسرائيل تعيش انتصاراتها الثلاث و استمرت الشعوب و الجيوش العربية تعيش هزائمها الثلاث.

    إن إسرائيل ليست إسرائيل لكنها هي العالم العربي قد جاء في صيغة أخرى . أنها هي التفسير للعالم العربي.

    منذ خمسة و عشرين عاماً وكل اهتمامات العرب و همومهم و خطبهم و مؤتمراتهم و جيوشهم و استعداداتهم و تحدياتهم و إنذاراتهم و صياحهم و غضباتهم و مخاوفهم ، و كل قراءاتهم و تفاسيرهم للتاريخ و للمستقبل ، و كل تطلعاتهم إلى التاريخ و إلى المستقبل ، و كل هتافهم بالنجوم و بالسماء و بالغيب و بالمجهول و بالآباء و القبور و بالأوهام و بكل شيء...

    نعم ، منذ خمسة و عشرين عاماً و العرب يعيشون و يعدون كل ذلك ليقاتلوا و يهزموا ويواجهوا و يخيفوا به وهماً من الأوهام أو شبحاً من الأشباح هو إسرائيل التي هي غير موجودة و التي لم توجد قط ، إنما وجد العرب في صيغة تحولت إلى وجود لإسرائيل.

    كل الخوف من إسرائيل و التخويف بها و الوعظ ضدها و قراءة الأذكار و الكتب المقدسة و التضرع إلى الآلهة للنجاة منها -و كان ذلك شبه ما تفعل المنابر و المحاريب الدينية تحصناً من فتكات الشيطان . إن الشيطان لم يوجد و إنما وجد الإنسان في صيغة تحولت إلى وجود للشيطان ، و إن إسرائيل لم توجد و إنما وجد العرب في صيغة وجود لإسرائيل!

    نعم، إن إسرائيل بالنسبة للعرب ليست موجودة و لا يمكن أن تكون موجودة.

    إنها مهما كانت موجودة و خالدة و قوية و ضخمة و رهيبة و متطورة جداً و علمانية و فنية بلا قياس و بلا نموذج . أجل ، إنها مهما كانت كل ذلك و أكثر من كل ذلك فهي بالنسبة إلى العرب ليست موجودة و لا يمكن أن توجد بالنسبة إليهم.

    و أنه لعار أن يعتقد العرب أنها موجودة أو أنها قد توجد ، أو أن يعلنوا وجودها أو أن يخافوا وجودها أو أن يشكوا إلى أحد وجودها ، أو أن يخبروا أية دولة أو أية هيئة دولية أنها موجدة .

    حتى الإخبار بوجودها ، إنه لتعبير جيد عن العار الجيد. و ما أكثر أنواع العار الجيد!لكن كيف ذلك؟ و ما تفسير هذا؟ هل ها هنا لغز أو أحجية أو مزحة غير ذكية؟

    كلا...إنه لا شيء من ذلك .

    (2)
    إن العرب بأعدادهم البشرية الهائلة و بمواردهم الطبيعية التي كأنما كانت الآلهة تعرض بزهو ثراءها و كبريائها و قدرتها على العطاء بلا جنسيات أو شروط أخلاقية أو منطقية ، حينما ألقت بها ، أي بالموارد الطبيعية ، تحت أقدامهم المصلوبة إلى التراب و الخمول .

    نعم ، إن العرب بأعدادهم و بمواردهم هذه إما أن يكونوا متقدمين متطورين متحضرين متكافئين مع أعدادهم و مواردهم ، محولين كل إمكاناتهم إلى قوة و إلى رخاء و إلى حضارة و أبداع ، و إما أن يكونوا عاجزين عن كل ذلك ، أي أن يظلوا احتمالات مهجورة أو مقهورة ، أو مزجورة أو عاجزة ذاتياً عن الحركة و التحول و الكينونة و عن أي أسلوب من أساليب التطور ، أي ان يظللوااحتمالات عملاق في واقع قزم ، أو احتمالات فيل في ذات نملة ، أو احتمالات حقول و حضارة في واقع صحراء و بداوة ، أو احتمالات حبَلِِ وولادة في واقع عقم و إجهاض ، أو احتمالات نطق في واقع خرس، أو احتمالات انتصارات و عبقرية في واقع هزائم و تفاهات ، أو احتمالات أكثر من مائة مليون إنسان في واقع أقل من مليون إنسان.

    نعم ،إن العرب إما أن يكونوا هذا الافتراض أو الافتراض الآخر .

    أن يصبح العرب هم الافتراض الأول فإن إسرائيل لن تكون موجودة بالنسبة إليهم إلا كوجود فنلندا أو (أسوج!)بالنسبة إلى روسيا أو كوجود أصغر دولة في القارة الأميريكية بالنسبة إلى الولايات الأميريكية المتحدة ، أو كوجود دولة اللوكسمبورغ بالنسبة إلى ألمانيا.

    فهل هذه الدول الصغرى موجودة بالنسبة إلى هذه الدول الكبرى بالمعنى الذي به إسرائيل موجودة بالنسبة إلى الدول العربية ؟و هل يمكن أن تشعر هذه الدول الكبرى بوجود هذه الدول الصغرى أو ان تعلن وجودها باسلوب الخوف منها و الاستعداد لها، أو أن تتوجه بكل التضرع و الذعر إلى كل العالم ليحميها مما في وجود هذه الدول الصغرى من أخطار عليها ، على وجودها و على حياتها و على كبريائها و على أمجادها و على تاريخها و مستقبلها و على عزتها و كرامتها أو شرفها ، بل و على أربابها و علي أديانها و على كل قيمها و مزاياها الموروثة و الخالدة؟

    نعم ، هل يحتمل أن تفعل هذه الدول الكبرى شيئاً من ذلك بالنسبة إلى وجود هذه الدول الصغرى كما تفعل الدول العربية بالنسبة إلى وجود إسرائيل ؟ و هل يوجد هجاء للنفس أو تحقير لها يساوي هذا الهجاء و هذا التحقير ؟ هل يوجد خوف من الأشباح و تحدثٌ عن خطرها مثل ان تخاف هذه الدول الكبرى من هذه الدول الصغرى و أن تتحدث عن خطرها ، أو مثل أن تتحدث الدول العربية عن إسرائيل و عن الخوف منها و عن أخطارها عليها ؟ هل عرف البشر عاراً أكبر من هذا العار أو مثل هذا العار؟

    و أيهما أكبر عاراً : أن يخاف الرجل الكبير الأشباح و أن يبكي خوفاً منها و أن يحس بوجودها بكل ارتجاف و رهبوت فكري و ديني و نفسي ، أم أن تخاف الشعوب و الجيوش و القيادات العربية إسرائيل و أن تتحدث عن خوفها منها بكل اللغات و الأساليب و المذاهب و الأفكار الدولية ، و أن تحس بوجودها بكل آلهتها و أنبيائها و أديانها و أخلاقها و بكل تعبيراتها و أن تبكي أمام كل الأبواب رجاء المساعدة و الإنقاذ؟

    أن يحس الفيل بوجود النملة و بخطرها عليه و بالخوف من أن تحطم و تطحن قدماها جسده الضخم ، و أن يصرخ صراخاً دولياً ، و أن يجدها و يراها بكل رؤاه و أحاسيسه و مخاوفه و همومه و في كل مستقبله و حاضره و طرقه و آفاقه،أم أن يعتقد العرب أن إسرائيل موجودة وجوداً فيه أي معنى أو أي مستوى من معاني أو من مستويات التهديد أو التحدي أو الإذلال لهم أو العدوان عليهم أو التعويق لأية انطلاقة من انطلاقاتهمأو من القدرة على المبارزة لأية بطولة من بطولاتهم أو لأية شهوة من شهواتهم أو لأية غزوة من غزواتهم الحضارية أو العلمية أو الأخلاقية أو الدينية أو الإنسانية أو الكونية؟

    أليس إيمان العرب بوجود إسرائيل و خوفهم منها مثل إيمان الرجل الكبير بالأشباح و مثل خوفه منها؟؟؟


    (3)
    هل رأيت رجلاً كبيراً يبكي خوفاً من إيمانه بالأشباح و من عدوانه عليه؟ هل تشك في أنك رأيت مثل هذا الرجل ؟ هل تهاب رؤيته؟

    ألست قد رأيت هذا الرجل حتماً و كل لحظة تراه و تعيشه و يعيشك بقدر ما رايت و ترى الشعوب و الجيوش و القيادات العربية تصرخ و تبكي و تنادي و تتنادى و تستغيث خوفاً من إيمانها بإسرائيل و من عدوانها عليها و من ضخامتها و بدانتها في عيونها و في أحاسيسها و تصوراتها.

    هل رأيت شيئاً يصنع لك كل الغيظ مثل رؤيتك لقومك العرب باكين أمام كل باب خوفاً من إسرائيل ؟

    و أما إن كان العرب هو الافتراض الثاني ، أي ان يظلوا احتمالات هائلة في واقع حزين ، أي أن يظلوا عاجزين عن التحضر و التطور و عن تحويل الإمكنات إلى كينونات ، فإن هذا هو المأساة و الألم و الخطر و الخسران .... و ليس وجود إسرائيل .

    ماذا يمكن أن يربح العرب لو كانت إسرائيل غير موجودة إن كانوا سوف يظلون بأعدادهم البشرية و بمواردهم الطبيعية خمولاً و خموداً و عجزاً رائعاً صاقعاً ؟

    ماذا يمكن أن يصنعوا حينئذِِ لأنفسهم أو للإنسانية أو للحياة ؟ ماذا يمكن حينئذِِ أن يربح العالم أو تربح الحضارة أو تربح الأديان أو الأخلاق أو الدنيا في أي معنى من معانيها ؟

    ماذا يمكن حينئذِِ أن يهدي العرب لقلوب الآلهة أو لعيونها أو لطموحها من مسرات أو من جمال أو من مجد أو من حب أو من كبرياء ، أو لأعصابها من راحة و هدوء ؟
    4)

    إذاً إسرائيل ليست موجودة بالنسبة إلى العرب . ليست موجودة بالنسبة إليهم إن كانوا متحضرين و متطورين ، و لا إن كانوا عاجزين عن التحضر و التطور ، و ظلوا عاجزين عن ذلك.

    إن كان ممكناً أن يتحضر العرب و يتطوروا و أن يحولوا الاحتمالات الكبيرة إلى و اقع كبير فإن وجود إسرائيل قد يكون أو لابد أن يكون تحريضاُ ممتازاً على الإسراع في هذا التحضر و التطور و التحويل و التحول من احتمال إلى كينونة . قد تكون إسرائيل هي أنفع هدية من الجحيم يهديها الشيطان و يهديها الظلم الدولي إلى العرب لكي تصفع جمودهم و ركودهم و خمولهم المستلقي على تاريخهم ، على تاريخهم المستلقي على أربابهم و على قبورهم و على بداوتهم و على قصائدهم و على رواياتهم عن أنفسهم المصابة بكل كبرياء البداوة و بكل اتضاع الحضارة ...بكل ضخامة القول و بلاغته و حماسته ، و بكل ضآلة الفعل و عجزه و خموده .

    إن وجود إسرائيل قد يكون هو أقوى صفعة مهينة توجهها الأقدار و يوجهها العالم ، و توجهها هيئة الأمم المتحدة ، و توجهها الدول الكبرى إلى العرب ، و يوجهها العرب إلى أنفسهم لكي تخرج بهم من جمودهم المميت ، لكي تخرج بهم من قبور آبائهم و من ضعف آبائهم و من صحراء آبائهم و من تاريخ آبائهم المريض بالكبرياء.

    (5)

    لكن ألا يحتمل أن يكون هذا بتدبير تحت حوافز و ضغوط إشفاقِِ نبيل ؟

    نعم ، ألا يُحتمل أن ضعف العرب و خمود مواهبهم و خمود إمكاناتهم الهائلة قد روع و آلم الأقدار المتوحشة الضمائر و الأخلاق، كما روع و آلم هيئة الأمم المتحدة و الدول الكبرى فدبرت -أي الأقدار و هيئة الأمم المتحدة و الدول الكبرى- وجود إسرائيل لتكون تحدياً مهيناُ للعرب، لكي تفرغهم من ضعفهم و خمودهم بهذا الداء الأليم البذيء الظالم المهين؟

    لكن هل الأقدار أو هيئة الأمم المتحدة أو الدول الكبرى رحيمة أو نبيلة إلى ان تفسر مقرراتها و خطواتها و ضرباتها بهذه التفاسير الرحيمة النبيلة ؟

    و لعل ضعف العرب قادر أن يصنع لهم الرحمة حتى في القلوب و الأخلاق التي لا تملك الرحمة النبيلة ؟

    إذاً فإسرائيل ليست موجودة بالنسبة للعرب حتى و لا صيغة تعويق لتطورهم و تحضرهم أو لمنع إطلااق مواهبهم و إمكاناتهم المعتقلة في كهوف خمولهم و استرخائهم . و هل توجد إمكانات معتقلة في عجز أصحابها مثل إمكانات العرب؟


    إن وجود إسرائيل ، و كل الخوف منها و الإحساس العنيف بوجودها و بالخوف منها ، و كذا انتصاراتها الماضية و توقع انتصاراتها المقبلة ، و كذا التحدث عنها و عن وجودها و عن جسامة أخطارها بكل هذا الارتجاف و الافتضاح و الديمومة و بكل هذا البكاء و الاستجداء....

    نعم ، إن ذلك كله هو التعبير العنيف الأليم الشامل عن عجزنا عن التقدم و التحضر و عن الكينونة القوية المتناسبة مع أعدادنا البشرية و مع مواردنا الطبيعية الهائلة المصابة بكل جنون الضخامة و الإسراف ... بل عن ذلك هو التعبير العنيف الأليم الشامل عن يأسنا الحاسم المرير من هذا التقدم و التحضر و من هذه الكينونة!

    إن الزعيم أو الحاكم أو الكاتب أو المفكر العربي الذي ينهض ليخطب و ينذر و يحذر بكل الحماسة و الغضب و الخوف و الصدق ، متحدثاً عن أخطار إسرائيل على حياة الأمة العربية و على مستقبلها و حريتها و على أمجادها أو قيمها و على عبقريتها الواهبة للتاريخ و الحياة كل لغاتها و معانيها و تفاسيرها و كل كبريائها...

    أجل ، إنه حينما ينهض ليفعل و يقول ذلك فهو دون أن يقرأ نفسه أو يفهم نفسه ، أو يقرأ أو يفهم أقواله أو نياته ، إنما يعني أن يقول:

    إن العرب لا يمكن ان يتقدموا أو يتحضروا أو يتطوروا أو أن يتكافؤوا مع أعدادهم و مع إمكاناتهم الطبيعية الفاضحة ؛ (ولا يمكن ان يصلوا العدل و الذكاء و لأخلاق والمنطق الواهب للأشياء حساباتها و مقاديرها و نظامها !

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-12-2003, 03:59 PM)

                  

04-12-2003, 07:18 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: Abdel Aati)

    عزيزي انت تحرضنا بقوة لدراسة _اكرر دراسة _ الآثار الفكرية الكاملة لهذا المفكر
    قد نختلف معه
    قد نكتب نقدا فى طروحاته
    لكننا حتما سنحترم تمرده وقدرته على تفكير حر فى زمن كم الافواه وتسوير العقول
    لا اعرف لماذا يذكرني دائما بمحمود محمد طه
    أحسه مات شهيدا
    هل توجد (افكار شهيدة ) ؟
                  

04-13-2003, 04:08 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: خالد عويس)

    سلام خالد

    اعتقد ان كل مهتم بتاريخ الفلسقة العربية الحديثة ؛ التقد الادبي ؛ التاريخ السياسي ؛ تاريخ الافكار ؛ يجب ان يقرا القصيمي ويدرسه

    اشاركك الراي انه في جراته يشبه محمود محمد طه ؛ وان امتلفت المنطلقات والتوجهات ؛ وكلاهما وجد الرفض من اغلب مجتمعه ؛ او من القوي الائدو فيعما علي الاقل

    وساضيف الي البوست اصارا له وعنه

    عادل
                  

04-13-2003, 04:12 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: Abdel Aati)

    مقاطع اخري

    ------------

    "إذن هل نحن نريد الحياة أم نعجز عن الحرب منها؟ أم نهاب الهرب منها؟ إن عبقرية الإحساس المقاتل، أو عبقرية التصادم الشعوري بالأشياء والمواجهة والمحاربة لها ليست أقل من كونها ضرورة ومطلباً من مطالب الحياة، من أية عبقرية أخرى. إنك لو امتلكت جميع العبقريات ولم تمتلك العبقرية التي تجعلك تتصادم بالأشياء وتحدق فيها تحديق الغاضب الرافض المتفجر استبشاعاً واشمئزازاً ومقاومة، تحديق المسائل المحاسب المعاقب المقاتل لكانت جميع عبقرياتك عاجزة وخامدة وغير مقتحمة، لكانت جميع عبقرياتك عاجزة عن أن تمارس نفسها ممارسة مثيرة عظيمة متألقة محلقة. إن جميع مواهبك حينئذ لا بد أن تصبح مواتاً وانهزاماً-أن تصبح عاراً فيك، وهجاء، بل وتعذيباً لك. إن أحاسيسك المتوهجة والمحاربة هي التي تهب عبقرياتك الحياة والمجد. إن أحاسيسك هي التي تعلم عبقرياتك العبقرية".

    من كتاب هذه هي الاغلال

    والتناقض ليس نقصاً أو خطأً أو ضعفاً، إنه حركة حياة وكينونة، ورؤية عقلية متجددة مستجيبة ببسالة، إنه كالانتقال من الأمس إلى اليوم، ومن اليوم إلى الغد، ومن مرحلة في العمر إلى مرحلة أخرى... ومن شعور إلى شعور، ومن رؤية إلى رؤية، ومن عمل إلى آخر، ومن حالة إلى أخرى... إن الناس يعيبون الذي يتناقضون، ويمتدحون الثابتين على أفكارهم، ومذاهبهم، ونظرياتهم، ومواقفهم، وقد كان العدل والصواب أن يروا العكس

    من كتاب هذا الكون ما ضميره

    إنه ليس فينا من يريد أو يتقبل بلا اضطرار أو إلزام أن يرمي نفسه أو يراه الآخرون خارجاً في أهوائه، أو في مواقفه ونياته، على عقائده أو على نظرياته، أو على مذهبه ودعاواه. لهذا فإننا إذا لم تستطع أن نعمل ونكون كما نفكر فإننا سنحاول أن نفكر-من داخلنا-كما لا بد أن نعمل ونكون، أو كما نستطيع أن نعمل ونكون. أما أن نعمل ونفكر دون أن يتدخل الآخرون، أو دون أن نحسب لهم حساباً فهذا هو أحد المستحيلات المقنعة باستحالتها. إن عيوننا ومشاعرنا وأفكارنا لا بد أن تحدق في الآخرين برهة و بأمل أو بانهزام أو بنفاق كلما حاولنا أن نتحرك أو نفكر... إن قدرنا على أن نكون تتدخل دائماً في قدرتنا على أن نفكر. ولكن هل تتدخل قدرتنا على أن نفكر في قدرتنا على أن نكون؟

    من كتاب : يكذبوا كي يروا الاله جميلا

    "إذن هل نحن نريد الحياة أم نعجز عن الحرب منها؟ أم نهاب الهرب منها؟ إن عبقرية الإحساس المقاتل، أو عبقرية التصادم الشعوري بالأشياء والمواجهة والمحاربة لها ليست أقل من كونها ضرورة ومطلباً من مطالب الحياة، من أية عبقرية أخرى. إنك لو امتلكت جميع العبقريات ولم تمتلك العبقرية التي تجعلك تتصادم بالأشياء وتحدق فيها تحديق الغاضب الرافض المتفجر استبشاعاً واشمئزازاً ومقاومة، تحديق المسائل المحاسب المعاقب المقاتل لكانت جميع عبقرياتك عاجزة وخامدة وغير مقتحمة، لكانت جميع عبقرياتك عاجزة عن أن تمارس نفسها ممارسة مثيرة عظيمة متألقة محلقة. إن جميع مواهبك حينئذ لا بد أن تصبح مواتاً وانهزاماً-أن تصبح عاراً فيك، وهجاء، بل وتعذيباً لك. إن أحاسيسك المتوهجة والمحاربة هي التي تهب عبقرياتك الحياة والمجد. إن أحاسيسك هي التي تعلم عبقرياتك العبقرية

    من كتاب : فرعون يكتب سفر الخروج

    التفكير الجاهر أسلوب من التحدي أو البحث عن الموت بالسقوط فوق الآخرين، ولا يمكن أن نفكر لولا أننا نتحدى شيئاً ولولا أن شيئاً يتحدانا، ولولا أننا نبحث عن وسيلة عنيفة لنموت بها فوق الآخرين موتاً جهيراً شهيراً. وجميع أعمالنا العظيمة، أي التي تعد عظيمة، هي إما هذا أو هذا. إنه لا يوجد من لا يتحدى مهما كان، ولا من لا يبحث عن الموت بالسقوط على شيء. والحرب هي أبشع أساليب الانتحار بالسقوط فوق الآخرين. إذن فالطاغية أو المجتمع الذي يقتلنا أو يطاردنا أو يشنع علينا إذا فكرنا بالجهر هل يستطيع أن يمنع أفكارنا الكبيرة الأصيلة المحاربة من أن تبقى تحدياً أو بحثاً عن الموت بالسقوط من أعلى؟ إن مثل ذلك الطاغية أو المجتمع قد يصبح تحريضاً لنا ولأفكارنا القوية على أن تزداد تحدياً ورغبة في الانتحار المتحدي

    من كتاب : كبرياء التاريخ في مازق
                  

04-13-2003, 02:02 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: Abdel Aati)

    إن عبقرية الإحساس المقاتل، أو عبقرية التصادم الشعوري بالأشياء والمواجهة والمحاربة لها ليست أقل من كونها ضرورة ومطلباً من مطالب الحياة، من أية عبقرية أخرى. إنك لو امتلكت جميع العبقريات ولم تمتلك العبقرية التي تجعلك تتصادم بالأشياء وتحدق فيها تحديق الغاضب الرافض المتفجر استبشاعاً واشمئزازاً ومقاومة، تحديق المسائل المحاسب المعاقب المقاتل لكانت جميع عبقرياتك عاجزة وخامدة وغير مقتحمة، لكانت جميع عبقرياتك عاجزة عن أن تمارس نفسها ممارسة مثيرة عظيمة متألقة محلقة. إن جميع مواهبك حينئذ لا بد أن تصبح مواتاً وانهزاماً-أن تصبح عاراً فيك،

    عادل
    لو لم يكتب القصيمي غير هذه العبارات الرافضة الثائرة المتمردة اقصي التمرد لكفته
    انه هنا لا يحرك مشاعر الغوغاء بهتاف لا يدرك ابعاده ، بل يجلد المثقفين والمستنيرين لبلادة اذهانهم
    انه هنا يخترع وظيفة جديدة للطليعيين والتقدميين لتحريضهم على التفكير والبحث ، والثورة المستمرة
                  

06-16-2003, 03:38 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: Abdel Aati)

    أين كانت مخبأة هذه الدرة؟

    شكرا عادل
                  

06-16-2003, 04:30 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: Abdel Aati)

    اخوانى الاعزاء عادل وخالد
    تحية طيبة
    طالما المقام مقام الفكر المغييب
    لا تنسو الراحل محمد باقر الصدر هذا العالم العراقى الجليل الذى اعدمه المقبوح صدام وكتبه القيمة-اقتصادنا-فلسفتنا وهى مشهورة فى الغرب ولا تنسوا فلسفة التاؤيل عند ابن عربى دراسة قدمها نصر حامد ابو زيد المغيب ومشرد فى الغرب
    ان امة تهين الفكر والمفكرين وجب عليها ان تعيش ذليلة ابد ابدين وآن لنا فى السودان ان نحى علوم الدين "الفكرة الجمهورية" هذا الفكر الجبار الذى ارى فيه حل الازمة العالمية الحاضرة ودخول الحضارة الغربية نفسها فى نفق مظلم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de