جدل المركز والهامش ومآلات الصراع السياسي في السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 03:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-10-2003, 10:06 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جدل المركز والهامش ومآلات الصراع السياسي في السودان

    جدل المركز والهامش
    ومآلات الصراع السياسي في السودان
    - مقاربة لاطروحات الاستاذ ابكر آدم اسماعيل -


    مدخل:

    يشكل مقال الاستاذ ابكر آدم اسماعيل ؛ والموسوم جدلية المركز والهامش واشكال الهوية في السودان ؛ والمكتوب في القاهرة ؛ في ديسمبر من العام 1999؛ والذي نشر في جريدة الصحافة السودانية؛ واحدا من اهم المقالات التي كتبت عن موضوع الهوية ؛ واشكالات الصرع الاجتماعي الثقافي السوداني. وفي المقال فوق التحليل الشافي لصيرورة الاشكال وصراع المفاهيم حول هذه الثيمة؛ اشارات عبقرية لمآلات االصراع السياسي والاحتماعي في السودان ؛ بما فيه الثورة الحالية في دارفور.

    يذهب استاذ ابكر في تحليل تاريخي سياسي فكري عميق ومبتكر؛ مدعم بالكثير من المراجع والوقائع التاريخية والرصد السوسيولوجي؛ الي أن الدولة السودانية متحيزة لكيان إثني ثقافي يقوم باستثمارها إقصائيا ويفرض توجهاته ضد كيانات إثنية ثقافية أخرى. ويقول ان هذا الكيان – المتركز والمسيطر في المركز - قد بني لنفسه هوية ايدلوجية هي الاسلاموعربية؛ وبعد ان يحلل مكونات هذه الايدلوجية؛ يذهب الي انها قائمة علي نزعتي الهيمنة والاقصاء؛ تجاه هويات ومصالح المناطق والكيانات الاخري؛ الامر الذي ادي الي الصدام القومي؛ والمتجلي في صورة الحرب الاهلية الدائرة حاليا في مناطق مختلفة من السودان؛ علي محور الهامش- المركز.

    لا مجال هنا لعرض كل افكار استاذ ابكر وتحليلها؛ ولا تقديم الاختصار الكافي لها؛ فليرجع لها من يود في مصدرها؛ حيث ان غرضي من هذا المقال ليس عرضها او الحوار حولها؛ وانما الخروج منها بتحليلات سياسية. في المقاربة الحالية اذن؛ انطلق من افتراضات وتحليلات الاستاذ ابكر؛ لادرس بالتفصيل ما اجمله في نهاية مقاله؛ والمتعلق بالمآلات المحتملة للصراع وافاق الحلول.

    في مقاله يطرح استاذ ابكر ثلاثة مآلات رئيسية للصراع وللاشكال القائم ؛ وآفاق حله ؛ حيث يقول :
    "كما ذكرنا، أن جدلية المركز والهامش، هذه الوضعية التاريخية المأزومة قد وصلت أزمتها (في السودان) إلى قمة تجلياتها بتفشي الحروب الأهلية. ومنهجياً، ليس بمقدورها إعادة إنتاج نفسها واستمرارها مرة أخرى، وتبقى مآلاتها في الاحتمالات التالية"

    ثم يسرد استاذ ابكر الاحتمالات؛ وهي الثورة ؛ والمساومة التاريخية ؛ والانهيار.


    المآل الاول: الثورة :

    بكتب استاذ ابكر في سيرورة الاحتمالات والمآلات :
    " قيام الثورة: وذلك بتشكل كتلة تاريخية Historical Mass عبر تحالف الكيانات المهمشة مع قوى الوعي والتقدم في (المركز) للإطاحة بهذه الوضعية التاريخية التي باتت تضر بغالبية الناس في السودان بمن فيهم السواد الأعظم من أبناء المركز أنفسهم. وبالتالي تأسيس الأوضاع بشروط جديدة تستند على حقيقة التعددية وتلتزم بتوجهات العدالة والمساواة والتعايش السلمي، والارتفاع بقضية الهوية المشتركة ـ هوية الدولة ـ من الظرفية إلى التاريخ (أي لكل هويته والدولة للجميع) حتى يحكم التاريخ في مسألة (الذاتية السودانية) جيلا بعد جيل."

    اما هذا المآل ؛ قتقف مع احتماليته ظروف توسع رقعة الصراع الاجتماعي – السياسي – العسكري ؛ علي مستوي المركز – الهامش؛ الي رقعات جديدة؛ قمنذ منتصف التسعينات انتقل هذا الصراع الي شرق السودان؛ وتوسع في الجنوب وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق ؛ وانتقل مؤخرا الي دارفور.

    اما في شرق السودان ؛ ورغم انخراط قوي مدينية ثحسب ضمن القوي الثورية مثل التحالف الوطني السوداني -قوات التحالف السودانية ؛ الحزب الشيوعي السوداني – مقاتلي الجبهة الديمقراطية (مجد)؛ وقوي تميل فكريا وسياسيا للمركز ( حزب الامة - جيش تحرير الامة ؛ الاتحادي الديمقراطي - قوات الفتح – القوي الثورية ؛ التجمع الوطني الديمقراطي – القيادة الشرعية ) ؛ الا ان جغرافية موقع الصراع ؛ والدعم الاقليمي له (اريتريا) ؛ واشتراك قوي من الهامش في هذه الجبهة – لواء السودان الجديد ؛ التحالف الفيدرالي ؛ تجعل الثورة في الشرق ثورة للهامش في ذلك الاقليم ؛ وترفع من اسهم التنظيم الاساس هناك ؛ والكيان الذي يعبر عنه – واعني هنا مؤتمر البجة وجماهير البجة ؛ بل انه مثير للاهتمام كيف ان دهاقنة المشروع الاسلاموعروبي قد استعدوا حتي بعض الجيوب الثقافية الاسلامية العربية في الهامش؛ كما فعلوا مع قبيلة الرشايدة؛ والتي انضمت لمشروع الثورة ؛ وكونت تنظيمها السياسي العسكري – الاسود الحرة ؛ ورفعت شعار السودان الجديد .

    من الجهة الاخري؛ فمشروع ثورة الهامش يكتسب دفعا جديدا؛ باذدياد الدور السياسي لمناطق جبال النوبة وجنوب النيل الازرق؛ والتي ربطت نفسها بالثورة في جنوب السودان؛ وخلقت قياداتها المحلية – القائد الراحل يوسف كوة مكي؛ القادة عبد العزيز الحلو ؛ مالك حقار؛ الخ وهي قيادات اثبتت القدرة ؛ بالتضامن مع الثوار في الجنوب او بمعزل عنهم – كما تم في الاعوام 1991-1997 ؛ ان تقود كفاحا مسلحا وسياسيا فعالا ضد السلطة المركزية. ان تفويض موتمر النوبة الاخير في كادوبا للحركة الشعبية لتحرير السودان للتفاوض باسمهم؛ انما هو دلالة جديدة علي ترابط التيار الثوري في الهامش؛ وعمله الدؤوب عن طريق الآليات العسكرية والتفاوضية؛ علي تفكيك سيطرة المركز وتوحيد الخطاب والموقف الثوري عن طريق ربط قضايا الهامش مع بعضها البعض.

    اما الثورة في دارفور؛ والتي بدات كمفاجاة للجميع ؛ رغم ان دارفور كانت تعيش حالة ثورية مستمرة منذ اوائل التسعينات ؛ كانت حركة بولاد بعض ارهاصاتها؛ والتي استطاع "الانقاذ" ان يحيدها بالصراع القبلي والاجتذاب الي مواقع السلطة والتاثير الايدولوجي عن طريق القاسم المشترك – الاسلام – فان انطلاقها العارم اليوم؛ يشكل دفعة جديدة للمآل الثوري.

    الثورة في دارفور تبدو مدركة لدورها واتجاهها ومكامن ضعفها وقواها؛ و نرصد ذلك في سعي قواها المختلفة – حركة تحرير السودان ؛ العدل والمساواة ؛ التحالف الفيدرالي- الحثيث للوحدة او علي الاقل التنسيق السياسي فيما بينها ؛ ويناء التحالف علي مستوي الكيانات – القبائل العربية والافريقية ؛ وكذلك ا في التنسيق العسكري ؛ كما تبدي في انطلاقة الثورة بثلاثة مناطق وبمشاركة ثلاثة مجموعات عرقية – الفور والزغاوة وميليشيات الجينجويد العربية الخ الخ ؛ من الجهة الاخري سعيها للتنسيق مع قوي الهامش الاخري – الحركة الشعبية لتحرير السودان حاليا - وقوي الهامش والقوي الثورية في المركز مستقبلا.

    من طرف أخر؛ فان اضعف حلقات المشروع الثوري؛ تبدو في الوسط. وقد كانت قوات التحالف السودانية؛ عند الكثيرين؛ هي طليعة القوي المدينية التي يمكن ان تبني حلفا ثوريا تاريخيا؛ مع كيانات المهمشين؛ يساهم بالقضاء علي السلطة المركزية بمشروعها الاجتماعي – الثقافي القديم ؛ ويبني "السودان" الجديد؛ بتحالف فونجي- عبدلابي جديد؛ يكون قائداه هم عبدالعزيز خالد وجون قرنق. الا انه يبدو ان قوات التحالف قد عجزت عن االقيام بهذا الدور؛ رغم محاولتها المتفردة في توحيد خطابها واشكال نضالها مع خطاب ونضال قوي الهامش.

    الواضح الان؛ ان القوي الثورية في الوسط؛ هي في حالة ضعف وتفكك؛ والدليل مشروع الوحدة بين الحركة الشعبية وقوات التحالف السودانية؛ والذي هو بحيثياته مشروع لتكبير كوم الحركة الشغبية؛ اكثر منه بناء لحلف جنوبي – وسطي جديد. كما ان الاطراف الاخري التي يمكن ان تنخرط في مشروع الحلف المقترح؛ مثل الحزب الشيوعي؛ حركة حق؛ حركة جاد ؛ الخ لهي من الضعف والتشتت؛ بحيث انها لا تشكل رفيقا مؤتمنا وقويا يمكن ان تعول عليه كيانات الهامش في سعيها لاختراق الوسط وهزيمة قواه المسيطرة.

    المأل الثاني : المساومة التاريخية:

    يكتب الاستاذ ابكر: "إن لم يتيسر قيام كتلة تاريخية ناضجة وقادرة على إنجاز فعل الثورة لأي أسباب أو تداخلات أخرى، فتبقى المسألة مرهونة بمقدار التنازلات التي يمكن أن تقدمها النخبة الإسلاموعربية (يمينها ويسارها) واستعداد قوى الوعي والمهمشين للتضحية للاتفاق على برنامج حد أدنى مثل (ميثاق أسمرا للقضايا المصيرية) والالتزام به مما قد يؤدي ـ على المدى الطويل ـ إلى التحولات الضرورية، وإنجاز ما كان يمكن أن ينجزه فعل الثورة."

    يحتل هذا المآل اهمية فائقة؛ وخصوصا اذا ما علمنا بان احتمال الثورة قد يؤدي الي احترابات حادة؛ والي تمترس مختلف القوي التي تنتمي الي النخبة الاسلاموعربية ضد القوي الثورية القادمة من الهامش؛ وتجييشها للجماهير في الوسط والمتاثرة بالايدولوجية الاسلاموعربية دفاعا عن "حرائرها" واسلوب معيشتها و "هويتها" ؛ ولكيلا يشرب قرنق القهوة في المتمة ؛ بل علي الاكثر في ملكال.

    والمساومة التاريخية مفهوم نحت في وقت الحرب الباردة؛ في ايطاليا وفرنسا؛ وكان المقصود به احداث اتفاق يكفل للقوي الاجتماعية – العمال واصحاب العمل – والسياسية- اليمين واليسار ؛ والتيارات الايدلوجية – الليبرالية والماركسية - الوصول الي اتفاق؛ يمكنها من تجاوز حالة الاستقطاب الحادة في المجتمع؛ ووجود قوي تجتماعية وسياسية مؤثرة؛ من موقع اليسار؛ خارج االسلطة وخارج دائرة التاثير.

    بهذا المعني؛ فان المساومة التاريخية تتجاوز كونها مجرد اتفاق علي اقتسام السلطة؛ او ما يعرف بالمساومة الانتهازية؛ لتصل الي حدود ارساء اتفاق تاريخي؛ او قل عقد اجتماعي جديد؛ يكفل لقوي متضادة ومتناقضة ومتصارعة ان تصل لاتفاقات لا تؤدي الي تدميرها معا واهدار طاقات المجتمع؛ كل ذلك في ظل تنازلات متبادلة تقدمها الاطراف المتنازعة.

    ما هي احتمالات المساومة التاريخية في السودان؛ وما هي القوي التي ستنجز تلك المساومة؛ وما هي القوي الحريصة علي تلك المساومة؛ واي القوي قد تعمل علي افشال هذه المساومة؟

    يبدو لنا ان قوي الهامش راغبة في انجاز مساومة تاريخية؛ وبعض القوي المنتمية تاريخيا المركز؛ والمستندة علي المشروع الاسلاموعربي؛ او تلك التي تتنائي عنه نظريا؛ ولكتها تظل محسوبة عليه او غير قادرة علي مجابهته. ان محاولة لانجاز تلك المساومة بين تلك القوي قد تمت في عام 1995 في مؤتمر التجمع الوطني الديمقراطي في اسمرا؛ المعروف بمؤتمر القضايا المصيرية. جمع ذلك المؤتمر وقتها القوي التقليدية التي تنتمي للمشروع الاسلاموعربي في السودان؛ مثل حزبي الامة والاتحادي الديمقراطي؛ والقوي المعبرة عن مناطق الهامش؛ مثل الحركة الشعبية ومؤتمر البجة ؛ والقوي المدينية المراوحة بين المركز والهامش؛ مثل الحزب الشيوعي والقيادة الشرعية؛ والقوي المدينية الجديدة المرتبطة والمتحالفة مع قوي الهامش؛ مثل قوات التحالف السودانية.

    انجز المؤتمر محاولة لتلك المساومة؛ عندما اجاز مبدأ قيام الدولة علي اساس المواطنة؛ ودعا ال فصل الدين عن السياسية؛ واقر مبدأ حق تقرير المصير للمناطق المهمشة؛ وفي راسها الاقليم الجنوبي؛ كما دعا الي التوزيع العادل للثروة؛ واقر صيغة الفيدرالية حلا لمشكلة توزيع السلطات والعلاافة بين محتلف التكوينات الادارية والاقليمية في السودان.

    ما يقلل من وزن تلك المحاولة؛ هو غياب احد الاطراف الرئيسية فيها؛ وهو كتلة الحركة الاصولية – الانقاذ؛ وهي القوي الاكثر تطرفا في التعبير عن المشروع الاسلاموعربي في البلاد؛ وبذلك فان المساومة تفقد احد لاعبيها الاساسيين. من الجهة الاخري يقلل من قيمة المساومة؛ انها جرت بين قوي معارضة؛ يجمع بينها هم واحد؛ هو القضاء علي النظام؛ ومن ثم لا ضمانة هناك علي التزامها بنص ما اتفقت عليه؛ حالما تتغير الظروف السياسية ؛ وموازين القوي. ويسترعي الانتباه هنا موقف القوي الطائفية؛ والتي لها تاريخ طويل في نقض العهود؛ وقد بدات بعض اطرافها فعلا في التنصل من اتفاقات اسمرا(حزب الامة).

    من الجهة الاخري؛ فان اكثر طرفين وضوحا وجذرية في وقوفهما مع وضد المشروع الاسلاموعوبي في السودان؛ اي الحركة الاسلامية – الانقاذ ؛ والحركة الشعبية لتحرير السودان؛ قد خاضا مفاوضات مباشرة طيلة ال14 عاما الاخيرة؛ بغرض الوصول الي شكل من اشكال المساومة؛ بما يوقف الصراع في صورته الاكثر حدة؛ اي الحرب الاهلية؛ وبما يفتح الطريق امام شكل من اشكال المساومة؛ من باب آخر.

    في هذا الصدد يمكن ان ننظر الي مفوضات الايقاد؛ ومفاوضات ابوجا؛ ومفاوضات ميشاكوس الحالية؛ باعتبارها محطات علي طريق الوصول الي هذه المساومة في حدها الادني؛ وايقاف حالة الحرب بين الطرفين الذين يقفان علي مستوي النقيض؛ في جدل المركزالهامش وفي اشكال الهوية وفي مجمل الصراع الاجتماعي السياسي في السودان.

    اننا ننظر الي مفوضات الايقاد باعتبارها الاكثر تقدما في كل هذه المحطات؛ وذلك لان اعلان مبادئها قد نظر الي المشكلة في عمومها؛ باعتبارها مشكلة العلاقة بين الدين والدولة؛ وبين المركز والهامش؛ وضرورة وجود الديمقراطية لحلها. ان الايقاد بهذا المقدار
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de