ما وراء الإساءة للرسول الكريم ..من أساء للاسلام..؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 02:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2007, 09:57 PM

نزار عبد الماجد

تاريخ التسجيل: 10-16-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
ما وراء الإساءة للرسول الكريم ..من أساء للاسلام..؟؟


    قبل اكثر من عام كانت الأمة الإسلامية على موعد مع انتهاك خصوصيتها وقداسة نبيها الكريم سيدنا محمد (ص) من قبل البابا بنديكتس السادس عشر ، إذ قال: "فقط أرني ما أتى به محمد وجاء جديدا، عندها ستجد فقط ما هو شرير ولا إنساني، كأمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف". وسبق ذلك تلك الرسوم الكاريكوتورية التي جعلت من مصالح الدنمارك مع الدول الاسلامية على المحك ومن ثم التراجع عن ذلك بعد فاصل من الاعتذارات والتطبيب على المستويات الرسمية التي اشاحت بوجهها عن تلك المقاطعة الاقتصادية التي ذابت كما تذوب المجتمعات الإسلامية الهشة وسط زحام التطور البشري .
    ومن السويد في صحيفة ما وفيما يبدو كنوع من اللامبالاة بردة الفعل للدول الإسلامية، تتكرر الأساءة للرسول الكريم في تجاهل تام لتلك الحساسية المفرطة التي تصيب المسلمين تجاه كل ما يحاول المس بسيدنا محمد (ص) ، الشئ الذي يخرج زفرات وزفرات ، وغضب وتضامن بين شعوب الدول الإسلامية والتي غالبا ما تدعم بتحركات من قبل حكومات الدول الاسلامية مع تنامي الغضب الشعبي بالداخل .
    القراءات يمكن أن تكون متماثلة لكل فرد مسلم جوبه بإساءة اقدس من خلق الله وهو بذلك اقدس مكنون له تجاه مخلوق وهى قداسة وهبها له الله سبحانه وتعالى تمثلت حتى في ربطها بالشهادة بوحدانيته والصلاة عليه والتقيد به في الدين سلوكاً وعبراً وموعظة مع ترقب ورجاء وتضرع ودعاء بالاشتمال في منظومة شفاعته (ص) يوم القيامة.
    وجهات النظر في التعامل مع القضية من وجهة نظرهم القاصرة علي ذلك الشكل من التنافس بين الاديان والمعتقدات مما يعد من وجهة نظرنا نوعاً من قلة الأدب والسفه والتعدى على حرمة الدين ، حيث انهم يوصمون من مكنه الله بعزوة إلهية استمد منها قدسيته على مستوى العالم اجمع، بحكم ابتعاثه منذراً ومبشراً للعالم أجمع. إالشئ الذي يجعل من الرسول (ص) وهو المبعوث بالرسالة السماوية،صاحب القدرة الالهية التي تمكنه من مخاطبة أي من كان في العالم باسم الله مستنداً على التكليف الإلهي ومستدلاً بالكلام الإلهي المسطر في القرآن الكريم . مما يجعل من جملة هذه الدلالات تقود آلي إستنان الأعراف والمواثيق، والقوانين التى تكفل التشريعات السماوية التى أرست للبشرية دعائم السلوك والتقويم المستمر لها. فيظل البشر يلهثون وراء ما هو أفضل على حسب ظنونهم ، رغما عن نواقيس جعلت لهم لتقودهم في ذلك البحر المتلاطم من الظلمات والجهل، إذ أن العلم والعقل هما المميزان الأساسين للإنسان من سائر المخلوقات الأخرى.
    النواقيس تلك كانت الرسل ،الزبور وداوود عليه السلام ،والتوراة وأعمال سيدنا موسى عليه السلام وافعاله مع قومه وآل فرعون ونصره بالقوة الالهية على فرعون نفسه ،و الإنجيل وحركات وسكنات تحف سيدنا عيسى عليه السلام وحواريه ومتابعتهم الدوؤبة في السمو بالنفس البشرية. وهذه أشياء نجدها نابعة في التعاليم الدينية لكل الرسل ومنصوص عليها في ديننا الاسلامي كشرط من شروط الايمان المطلق بوجوب الايمان بالرسل ناهيك عن احترام قدسيتهم. وهذا ما نطالب بدءاً بالتماسك أوان رغبة الحفاظ عليه ، ويكفى رسولنا الكريم (ص) قوله تعالى(انا أرسلناك رحمةً للعالمين) واختصاه بالقرآن شمولية للرسالات والمضامين والأفكار الإلهية وكرمه بختامة الرسل. تلكم الأشياء تمنع كائن من كان من الإساءة للنبي الكريم ، إذا أخذنا في الاعتبار أن المسلمين لقناعتهم بماهية وقدسية الرسول (ص) قادرون على تخير أساليب الرد وحتى الردع.
    وإذا امعنا النظر والتمحيص يمكن أن نستدرك أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق أبداً ديانات وإنما ديانة واحدة ، .تدعو لتوحيده وطاعته واتباعه والتسليم له . ولكن البشر هم من عملوا على تكريس وتنميط أدواراً لهم في محاولة لخلق هيبة وعزوة وقدسية لهم فتكاثرت في الأرض الديانات سماوية (وان كان تعدد الرسل للعودة بالناس لطاعة الله وتوحيده)، وغير سماوية لمحاولات البشر دوماً التململ والخروج من منظومة العبادة والطاعة.
    المهم في الأمر أن الخطاب الإسلامي محتاج لان يصل للمجتمعات الغير مسلمة بطريقة اكثر توضيحاً وبتكتيكات وروى وتطلعات تخدم فكرة الديانة الواحدة وتوحيد الله ، ليس لأننا نخاف من الغرب أو نبرر سلوكنا .ولكن لأننا مطالبون كمسلمين بان يكون كل الناس في شتى بقاع الأرض ضمن آلية أعمالنا الإسلامية ، ودعوتنا آياهم للإسلام الذي بدأت معالم البعثات التبشيرية تظهر هنا وهناك بين الفينة والأخرى في مناطق نزاعات تسيطر عليها المجتمعات المسلمة نتيجة للحروب المخطط لها ، أو الانظمة الشمولية التي تسعى لتكريس سلطتها على حساب التضحية بموروثات الدين والمجتمعات الاسلامية، وهذا ما لا يحدث .فالمنظومات الإسلامية خجولة لا تستطيع الفكاك من مؤامرات الأخريين هبطت عليها الحرب على ما يسمى بالإرهاب مرة واحدة فأصبحت خجلة حتى من الأنين ،ونحن مطالبون باتباع سبل ومناهج أخري في عالمنا الإسلامي لتدعيم المكنونات الذاتية للفرد المسلم ، وجعلها تنطلق نحو أفاق تسمح بأن تكون الدعوة الإسلامية جاذبة من خلال أي فرد مسلم كان في شتى بقاع الأرض ، حيث يكون هو الداعي والمعين والسلوك المقتدى. أي أن الفرد المسلم عبارة عن رسالة مكررة من رسولنا الكريم وان كانت مجردة من القدسية والحظوة الإلهية لنبينا الكريم(ص) حتى وان كان سلوكه مطابقاً.
    حتى هذه رزنامة من الأشياء آلتي تحتاج منا للمزيد من النقاش والتفاكر والتدبر داخل مجتمعنا الإسلامي، لكى نستطيع أن نغرس وجودنا الفاعل في الدنيا والوقوف امام الله الذي خلقنا لنعلن عن طاعتنا له (وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون) .ويحتم هذا علينا الحرص على أن تتواجد الأفكار الاسلامية في القوانين التي تؤطر لحياة مجتمعاتنا، ووجودها حتى في الأفكار آلتي تخرج منها قوانين لحرية التعبير . وليس ببعيد عن الأذهان أن فذلكة الهولوكوست استطاع اليهود أن يحموها بقانون صارم رغم أنف حرية التعبير الأوربية تلك نفسها التي تبيح لهم السخرية من ديننا الحنيف ومن نبينا الكريم ومجمل معتقداتنا الاسلامية ، ولم يفطن المسلمون لإيواء سلمان رشدي في بريطانيا وتلكم الصومالية في هولندا تحت نفس البند حرية التعبير ، وهى قوانين صعب السيطرة عليها من خارج النطاق الأوربي بعشوائية وديناميكية الصراخ والعويل لأنها ملك لمجتمعات أوربية عرفت استقرار القوانين فيها منذ زمن بعيد .
    إن أوربا والغرب بصفة عامة تخاف على مصالحها المرتبطة ارتباطاً وثيقاً برفاهية شعوبها ونماءها وأمنها، لذا فمهدد حقيقي التعتيم على إعلامها بالتقليل من الاستلاب وتكرار النشر والعرض لمحتويات الثقافة الأوربية على حساب ثقافاتنا الاسلامية ، والتي مازالت في طور الجدل من خلال تنازع المسلمين المستمر على شكل الدولة والحكم وطبيعة العلماء المنغلقون في تلك الدائرة نفسها، أفتاءاً أو مشاركة أو تغاضيا لصالح مشروع ما مؤجل لاصلاح الأمة الإسلامية. مما يفسح المجال للمجتمعات الأخرى للتسرب اعلامياً خارج حدودها عبر المسموعات والمرئيات والمكتوبات بكثافة اكثر من المحتوى الداخلى للامة الإسلامية مما أدى آلي التقليد الأعمى في الأفكار سياسية وثقافية والتقيد بالسلوك الأوربي نتيجة لتراكمات ثقافة أوربا أمام أعيننا مع (شحاحة) الثقافة والأفكار الإسلامية وحتى القومية أمام المتلقي الأوربي .وهى أشياء تحتاج لإمكانيات مالية وبشرية موجودة لدى المجتمعات الإسلامية وللأسف فهي موظفة في تكرار تكريس الذاتية الأوربية.
    إن القوة قد تجبر الناس على تقبل الأفكار ولكنها لن تقنعهم بأنك قدوة للاقتداء فالغرب يقوم بتسريب أفضل مضاميننا التراثية والتاريخية آلي مجتمعاتهم ونحن نفقد البوصلة والتواصل بين الإسلام والمسلمين فالعالم المتحضر الذي يدعون إليه هو عملية تجميع مكثف لأفضليات الأفكار والروي عند الأخريين وعصر للثقافات البشرية المتعاقبة والتراكمات التاريخية في روح ما يبتكرون وقوانين من ضمنها الإسلام، نتيجة تماس وتشارك فى الاندلس غرباً ودولة السلاجقة العثمانيين .شرقاً وقبلها أيام احتضانهم الشام وتسللها خارجة عن إطاراتهم – أي المضامين- بفضل تسرب الإسلام إليها وغزوه البلقان وجميع المناطق في جنوب وجنوب غرب وجنوب شرق أوربا.
    وكان صهر أفكار بشرية نتاج توحد المجتمعات المسلمة مدعاة لنهضة وتطور ظاهرة بائنة ورثتها أوربا يوم أن تخلى المسلمون عن المجتمع المسلم المتوحد لأشياء أخرى في أذهانهم، تلك الورثة كانت نتاج عنها أفكار وسلوك تسربت داخل القوانين الأوربية نفسها. فحتى هذه اللحظة معلوم لدينا داخل منظومات المجتمع الاسلامي ، أن (البوصلة) في المجتمع الإسلامي تتجاذبها كيانات عديدة وجماعات مستأسدة وأخرى مستأنسة وافتقادها القوة وان امتلكتها اقتصادية كانت أو عسكرية فسرعان ما تعمل على خلق الذرائع المناسبة لوصم الإسلام بما يودون الارهاب والاصولية والرجعية إزاء ابتعاد الموازين الاخلاقية وحلول القوة كمعيار وحيد وهي شئ نحن ابعد ما يكون عن امتلاكه . فالبوصلة الآن تمتلكها جماعات مدجنة و كانت محاطة برعاية الغرب لإثراء فكرة واحدة هي جعل المسلم يخاف ويرتعب حتى من فكرة وجود جماعة إسلامية، فظهرت وسائل اختلف فيها على الفرد المسلم .حقيقة المقاومة والصراع بالمقومات الإنسانية العظيمة آلتي يرتكز عليها الدين الإسلامي، وجند لها نفرَ مقدر من أبناء الأمة الإسلامية نفسها حكاماً لها عملوا على توطين الخوف داخل الأمة منهم ثم من عدوهم (الغرب) ثم من الله . وهذه حقيقة بائنة في الخيارات المتمثلة الآن أمام المسلمين تخلو من الآليات الجمعية والتجميعية في إطار الإسلام بعد فشل تجارب إسلامية عديدة في أساليب الحكم طالبان في أفغانستان والحركة الإسلامية في السودان .ووصم التجمعات الإسلامية بالعنف والإرهاب واحتواء الغرب لهم في فترات سابقة للسيطرة عليهم في الوقت المناسب الذي أطل وقته براسه على شعوب العالم السياسي .
    ما يمكن أن يمثل الدليل على تحليلنا هذا كان الصعود للجماعات الإسلامية في مصر وحركة حماس في فلسطين من خلال البرامج الديمقراطية او (المدمقرطة) المنسوجة على السياسة المشوهة التي تصد الينا ونقبلها بما يستلزم من الاذعان والتنازلات والغوص في المزيد من التفسخ .وليس من واقع يمثل الخيارات الحقيقية لشعوب سنحت لها الفرصة ، انما كهبة لا يمكن أن تقاس بأي نوع من المعاييرالحقيقية للاسلام نفسه، مما يفسح للوقت الحقيقي لفرصة التعبير لتلك الشعوب المقهورة بحكامها المسلمين عن قنوطها من الافكار المشوهة في عوالمنا المتأسلمة والتي تعد للحكم علينا وليس لحكمنا. ولكن مثلت الفرصة الوسيلة المناسبة للقضاء على من هم في مصر وإلغاء المقاومة مقابل إلقاء السلاح أوان السيطرة على الحكم في فلسطين رغم تحفظاتنا الكثيرة على تجربة الاخوان المسلمين في مصر وتجربة حماس في مرحلة بدائل الانتقال من المقاومة للحكم ، بل والذهاب إلى النخر في القضية الفلسطينية التي قل احترام الناس لمن يحتمون بها ويسترزقون عليها ضد ارادة شعب فلسطيني فرضت عليه كل الحلول الخاطئة.
    . ولكن ونحن نختم نحب أن تكون هناك عقول تعمل على توجيه أهدافا مرئية و غير مرئية لخدمة البشرية بالإسلام، واعتلاء قيم الإسلام عقول من يعي (انك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء( .
    واللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه واكرم هذا الدين برجال يحكمون العقل والضمير وهم يتقدمون شعوب العالم الاسلامي وهي راضية عن ذلك واجعلنا يا رب ممن يثرون هذا الدين بأفكارهم وأموالهم وأرواحهم...
    يا رب العالمين...آمين
                  

09-06-2007, 10:05 PM

نزار عبد الماجد

تاريخ التسجيل: 10-16-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما وراء الإساءة للرسول الكريم ..من أساء للاسلام..؟؟ (Re: نزار عبد الماجد)

    الاعزاء بالمنبر
    للربط ومحاولة اثراء النقاش اعيد نشر مقال كنت قد نشرت بالمنتدي بعد حادثة البابا الشهيرة



    ماوراء الإساءة البابوية

    فاجأ البابا بنديكتس السادس عشر العالم الإسلامي في محاضرة ألقاها بجامعة جامعة ريغينسبورغ في المانيا ، وجاءت كلمته بعنوان "الإيمان والعقل والجامعة: ذكريات وتأملات". بمحاولة جريئة (تفتقد للمنطقية والعقلانية والمنهجية) وإن كانت ذات دلالات ومغزي بنقل الحوار بين الأديان والذي أعجب به الكثير من المنتسبين للديانات المختلفة الى شكل أخر متجدد من الصراع بين الأديان.
    الشكل الكلاسيكي من الصراع و الذي ظلت الكنيسة الكاثوليكية تحاول الاحتفاظ بمظهره كلما كانت في مستوى أقل من مستويات القوة والمتمثل في امكانية هدم الأفكار المتعزز عليها الفكر الإسلامي ..رويداً رويداً من خلال اغتيال الفلسفة الأخلاقية المثلى التي بنى عليها الإسلام .. ومن ثم الإنقضاض علي المجتمع المسلم بذلك الثقل من تراكمات الفلسفة البشرية المحضة ، إثر محاولة الكثير من التجديدين المسلمين مع تنامي عملية تكريس مفاهيم الدين السياسي المسيطر على حياة البشر والكاتم علي أنفاسهم في معظم الأحيان وذلك تحت رعاية القوة المطلقة للدول التي لا يمكن أن تنفصل مطلقاً عن الخطط الاستراتيجية للكنيسة الكاثوليكية التي يرأسها البابا بنديكتس السادس عشر .
    نحاول هنا الرد على بعض النصوص التي وردت في محاضرة البابا من خلال أجتهاد شخصي صرف وبمحاولة مفرطة من الحذر من الولوج في الغلو أو اللاعقلانية ..ونمنى النفس بالتوفيق في ذلك .



    فقط أرني ما أتى به محمد وجاء جديدا، عندها ستجد فقط ما هو شرير ولا إنساني، كأمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف".

    السؤال الذي يفرض نفسه الأن بعد حديث قداسة البابا بنديكتس السادس عشر ورويته التي ساقها .. في مزج الإسلام بالعنف بتقريظ مفتعل على سيدنا محمد (ص) هو لماذا حان الأن فقط الوقت لقيام العقل بتحريك الذات البشرية نحو بصورة أمثل لفهم طبيعة العلاقة التي تحكمنا بالله ..!؟.
    وكيف يمكن أن يكون العنف بعيداً عن تصورات البشر من أجل السيطرة .. السيطرة التي تمكنهم من نشر معتقداتهم الدينية والانسانية ..أو حتى الخاصة وفقاً من منطلق ابتعاث المكنونات العقلية في ترجمة الدين لفلسفة اجتماعية يمكن أن يتقيد به المجتمع المسيحي ..!؟.
    والسؤال الاشمل .. هو لماذا يحاول البابا .. والكثير من القادة المنضوين تحت لواء منظومة عودة الدولة السياسية الدينية .. بقيادة اليمين المسيحي الامريكي بكل ما أتيح له من قوة .. اثر المدلولات التي تنم عن عودة الموروثات التاريخية في التاثير على طبيعة المواجهات القادمة .. فلقد وصف الريئس الأمريكي (جورج بوش) .. ما حدث بعد تفجير برجي التجارة العالميين في 11 سبتمبر بالحرب الصليبية .. ووصفه للتحرك نحو افغانستان ب(العدالة المطلقة).. وما اعقب ذلك من حصر الإسلام وهو الذي يمثل منظومة روحية وإنسانية واجتماعية داخل دائرة جهنمية من العنف والعنف المضاد وتكبيله بالارهاب عن طريق إستغلال ما توفر من القوة القصوى .. كل هذا كان محدداً له زمانياً .. وغير محدد له مكانياً ..إذ حتمت فكرة لاجغرافية الفكرة الأساسية للارهاب .. منطقية تتبع تلك القوة القصوى .. للإسلام الناشط في كل بقاع الدنيا دون تمييز ودلائل واضحة في معظم الاحيان .. مما جعل الأمر يبدو للعيان أنه أعد له سلفاً.



    مازال من الضروري والمنطقي إثارة مسألة الله عبر إعمال العقل

    إن ما تحدث عنه البابا حقيقي فمطلوب أن يبحث العقل عن حدود الله أين ما وجدت وبالطبع هي موجودة حيث يشاء .. والبابا هو القائل (إن العقيدة في الإسلام تقوم علي أساس أن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل والمنطق ) .. فمن أفتراضية حديثه فقط .. صعوبة أن تعمل عقلك لتبحث عن الله وتخضعه لطبيعة العقل والمنطق البشري من منطق حدود العقل البشري نفسها ..والتي لا تستطيع الفكاك من المحيط الروحي الإلهي . ولن نحاول التحدث عن ما حواه القرآن كتابنا الكريم من آيات تبين تعظيم شأن العقل والمعرفة .. واحتلالها المكانة الاولى في صدر ما يمتلكه البشر من معينات للوصول لله سبحانه وتعالى .. وهذا هو المنطق الفكري ولكن المنطق التحقيقي لطبيعة تكوين البشر المادي .. والتي تحتم من حدوث الاصطدامات والاحتكاكات نتيجة الايمان والاعتقاد والاعتناق للافكار .. مما يفتح الباب مشرعاً للقوة للدخول في ميكانيزم سيطرة البشر للتغلب على تعنت الأخريين .. الذين يلغون العقل والمنطق .. إزاء تمترسهم في التمسك ب(اللامعقول) من أفكارهم وأدوارهم .. والتي تعبر عن أفكارهم ومحاولة المساس بالأخريين نتيجة تهديد بقاءهم .. وبقاء منظوماتهم الفكرية .
    المعروف أن المكنون الروحي لذات الفرد مرتيط بإمكانية الوصول للتحقيقي .. فالسلوك هو الاداء الحركي للبشر من خلال ترجمة الأفكار التي تدعو لها هذه الحركات ، والتي تفسر في وجودها إمكانية ترجمتها لما يحمل البشر من أفكار يسعون لتطبيقها .. لذا فمن الخطأ الاعتقاد أن العقل وبكامل وعيه (المنطقي) يمكن أن ينفصل عن عملية المخزون المعرفي المتشكل من البواعث الروحية التي يملكها الله ويبثها في الكون .. ويلتقطها البشر بما يسخره لهم من وسائل .
    إن محاولة الغوص في الطمي لا بد أن يعقبها .. أغتسال جيد .. وإن الصراخ يحتاج لمدى حتى لا يطلق عليه ازعاجاً .. وإن العقل يحتاج لمحرك .. وما يحرك العقل هو الدافعية الذاتية للمرء والتي لا يمكن أن تنفصل عما هو روحي .. لو أفترضنا ضرورة أنتاجها لما يمكن أن نسميه .. منطقاً .. فما هو الذي دفع عقل البابا أن ينتج فكرة ولما عن ديانة تمتلك إرثها الروحي والإنساني والتاريخي بتراكمية ممتدة .. وأثرت التاريخ الإنساني من وافع التطبيق السلوكي لمن يؤمنون بتلك الديانة .. ولها رصيد بشري يفوق الملياري شخص .. الأن .. وأن يبرمجها ضمن مصفوفة العنف .. منقادة بالسيف وإن كنا لا نشك مطلقاً بنبؤة حامل هذا السيف .. مما يؤهله تماماً لعملية الزرع المتواصل للنازع الروحي والمتمثل في الدافعية الذاتية بالعقل المسلم .
    هذه المصفوفة من العنف كما يظن قداسة البابا .. قادت التجربة الإنسانية لقرون عديدة .. وخارت قوى مجتمعها حينما أبتعدت عن تنفيذ ما هو تحقيقي لتحاور العقل والذات ..والذات والمنطق .. لعملية ما استوحته هذه المنظومة (الموصوفة بالعنف من قبل البابا) .. من سلوك متزن .. لنفسه الذي ظنه البابا .. وهو متاثراً بتلقف خطاب تاريخي .. باتباعنا الرسول كمحارب قدير فقط .. يشحذ سيفه ويريق الدماء ومن ثم ليس من الواضح من حديث البابا كيف صار هذا الدين أمراً هائلاً طوال خمسة عشر قرناً وينتقده البابا في مسألة حوار العقل والمنطق .. وكيف يمكن أن يكون هذا البقاء الطويل بفعل السيف المسلط .. والدم المزهق !!؟؟
    وهل هناك سلوكاً مغايراً تسرب لكافة المجتمعات التي تقبع في المناطق الجغرافية التي أنتشر فيها الإسلام .

    التحويل القسري لاعتناق الدين هو أن التصرف بما لا يتماشى مع العقل إنما يناهض طبيعة الله ذاته.
    ليس بمستغرب أن تنفلت عملية يقوم بتفيذها البشر من مساراتها الحقيقية حتى ولو كانت هذه العملية بتكاليف من الواقع الإلهي الذي يحيط بمنفذيها ، فمن حتمية التسيير والتخيير يمكن ان تنتج الطاعة أو الإنحراف، وفي ظل وجود النزعات والغرائز والتي هي نفسها من مكونات ماهو مبني على التفضيل الروحي من واقع حيثيات الرغبة والحوجة والمطامع والمطامح ..لذا فتظل صيرورة الدين معتمدةً على جهد البشر في عملية الانتشار والتعليم والحفاظ على هذا الدين .. وما من رسالة سماوية تدعو لغير السلوك منهجاً لعملية جذب الأخريين لمشروع الطاعة الإلهية .. وما من طريق افضل من المحافظة على عملية توسعة الرقعة لأي ديانة من غير توفير القوة التي تحمي المكتسبات وأفضل المكتسبات على الإطلاق عملية صقل الفرد في المجتمع نفسه ليصبح هو القوة التي يمكن أن يعبر عنها في الوقت المناسب بالطريقة المناسبة التي لا تنفصل عن مشروع الطاعة الإلهية ومكارم الأخلاق التي أُسست عليها كل الأديان السماوية .

    "الله لا يسر بالدماء، وليس التصرف بعقلانية مناقض لطبيعة الله، فالإيمان يولد في رحم الروح، وليس الجسد، ومن يهدي إلى الإيمان إنما يحتاج إلى القدرة على التكلم حسنا والتعقل، دون عنف أو تهديد أو وعيد".

    إن مصفوفة العنف التي يميز بها قداسة البابا .. الوسائل التي أمتلكها الإسلام للإنتشار والبقاء .. ولا يمكن أن تكون هي الوسيلة التي تجعل الإسلام .. ممتداً من تخوم الصين حتى غرب أفريقيا .. ومن جنوب أوروبا حتى وسط أفريقيا .. ومتغلغلاً في النسيج الاجتماعي الأوربي المرتهن للقوة منذ قرابة العشر قرون .. عقب أنهيار دولة الأندلس وما تلاها من ما يسمى بمحاكم التفتيش .. والبحث عن هوية الدين بعيداً عن قبضة الباباوات والغوص أكثر مما يجب للبحث عن الدولة بعيداً من الدين .. حتى لم يعد البابا سوى مفتىٍ فقط للكاثوليك .. ورويداً رويداً .. تضعف هذه الصفات .. ونشاهد غياب العقل والمنطق لرعايا البابا .. وأستغلالهم القوة القهرية للزحف في شتى بقاع العالم في محاولة مع سبق الإصرار والترصد لمحو الأخر ..فكانت أمريكا ومحو الشعوب الهندية القديمة .. وكانت أفريفيا .. وسيناريو مأساة الرق والعبيد (اللا أخلاقي) والاندساس في مجتمعاتها التي وصفتها تلك الشعوب العقلانية والمنطقية .. بالبدائية التي تستلزم منهم إنقاذها .. والعبث في أستراليا القديمة وشعوبها .. ولكن لأن منطق القوة كما أشرنا لا يمكن أن يجعل من المجتمعات عرضةً للتغيير والانمحاء .. فما زالت أمريكيا الجنوبية بإنسانها القديم ماثلة وترفد الديانة المسيحية بما يلزم من موروثاتها الإنسانية .. وهناك الصمود المشرف للإنسان الأصفر في أسيا .. وتحاول أفريقيا النهوض وهي تؤثر على واقع الحياة في عمق المجتمعات المتشكلة في كل العالم بالسلب والإيجاب .
    وأين كان المنطق والعقل ..حتى أصبح العالم فريسةً يحاول اليمين المسيحي متحالفاً مع ما يلزم من خطط يهودية (سنح لليهود الحصول على براءة (بابوية) من دم السيد المسيح قبل عامين) لمحاولة محو الإسلام .. أو على الأقل الحد منه وهي لا تملك لذلك سوى السيف المسلط .. قوة لا تأبه لإخلاق أو منطق ولا يمكن أن ترتكن الى عقل سوي .
    والله من وراء القصد

                  

09-06-2007, 10:09 PM

نزار عبد الماجد

تاريخ التسجيل: 10-16-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما وراء الإساءة للرسول الكريم ..من أساء للاسلام..؟؟ (Re: نزار عبد الماجد)

    وهذه مقتطفات مترجمة من حديث البابا

    إنها خبرة مؤثرة بالنسبة لي أن أعود مرة أخرى إلى الجامعة وأن أحاضر مجددا من على هذه المنصة.
    كما أن الجامعة (جامعة بون، حيث حاضر البابا أيضا لفترة من الزمن بدءا من عام 1959) تفخر أيضا بكليتيها للاهوت. إن هذا الحس العميق بوحدة عالم العقل والمنطق، لم يجد ما يزعجه، وإن قال أحدهم إن هناك شيئا غريبا بالنسبة لجامعتنا - إنها تخصص كليتين لأمر لا وجود له، ألا وهو الله.
    ورغم وجود هذا التشكك الجذري، مازال من الضروري والمنطقي إثارة مسألة الله عبر إعمال العقل، والقيام بذلك في سياق إرث الإيمان المسيحي، وهو الأمر الذي كان محل قبول في هذه الجامعة ككل، دون تشكيك.
    عن "الحرب المقدسة"
    تذكرت كل هذا مؤخرا، حينما كنت أقرأ.. شطرا من حوار دار - ربما عام 1391 في الثكنات الشتوية قرب أنقرة - بين الإمبراطور البيزنطي واسع العلم مانويل باليولوغوس الثاني وفارسي متعلم حول مسألة المسيحية والإسلام، وحقيقة كليهما.
    وفي المحاورة السابقة.. يتناول الإمبراطور مسألة الحرب المقدسة، ودون الخوض في تفاصيل، من قبيل الاختلاف في المعاملة بين الذين تسبغ عليهم معاملة "أهل الكتاب" والذين يعاملون كـ"كفار"، واجه محاوره باقتضاب مذهل يبلغ مرتبة الفظاظة عند البعض وذلك في تناوله للمسألة المحورية حول العلاقة بين الدين والعنف عامة، إذ قال: "فقط أرني ما أتى به محمد وجاء جديدا، عندها ستجد فقط ما هو شرير ولا إنساني، كأمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف".
    وبعد أن عبر الإمبراطور عن نفسه بهذه القوة، مضى ليشرح تفصيلا لماذا نشر الإيمان بالعنف أمر مناف للعقل والمنطق، فالعنف لا يتفق وطبيعة الله ولا يتفق وطبيعة الروح. إنه يقول إن "الله لا يسر بالدماء، وليس التصرف بعقلانية مناقض لطبيعة الله، فالإيمان يولد في رحم الروح، وليس الجسد، ومن يهدي إلى الإيمان إنما يحتاج إلى القدرة على التكلم حسنا والتعقل، دون عنف أو تهديد أو وعيد".
    عن الدين والعقل
    وحسم البيان في هذا الأمر ضد التحويل القسري لاعتناق الدين هو أن التصرف بما لا يتماشى مع العقل إنما يناهض طبيعة الله ذاته. ويقول الكاتب تيودور خوري: "بالنسبة للإمبراطور كونه بيزنطيا شكلته الفلسفة الإغريقية، فإن هذا البيان بيّن يشهد لصحة ما فيه، ولكن بالنسبة للتعاليم الإسلامية، فإن الله جل عن كل شيء، فعال لما يريد منزه عن أي من قوالبنا، بما في ذلك العقل والمنطق".
    عند هذه النقطة، وبما يصل له فهمنا عن الله وبالتالي ما يخص الدين من ممارسات، نجد أنفسنا أمام معضلة لا مفك منها، هل قناعة أن التصرف بما يتنافى مع العقل يخالف طبيعة الله مجرد فكرة إغريقية، أم أنها حق دائما وجوهرا؟
    حول اللاهوت والعلم
    لقد فتح اللاهوت الليبرالي للقرنين التاسع عشر والعشرين مرحلة ثانية في عملية نزع الفلسفة الهيلينية (الإغريقية)، وكان أدولف فون هارناك هو الممثل الأبرز له.

    الهدف هنا ليس إعادة التخندق أو النقد السلبي، بل توسيع أفق مفهومنا عن العقل .. عندها فقط نصبح قادرين على الحوار الحقيقي للثقافات والأديان الذي بتنا في حاجة ماسة إليه اليوم

    قيل إن يسوع وضع نهاية للعبادة لصالح البعد الأخلاقي، وفي النهاية صار الطرح المعبر عنه هو أنه أب لرسالة أخلاقية إنسانية. وبالأساس فإن القصد الذي يرمي له هارناك هو إعادة المسيحية مرة أخرى إلى التوافق مع المنطق الحديث.
    (غير أن).. أي محاولة للإبقاء على الدفع بأن اللاهوت "علمي" سينتهي بالمسيحية إلى أن تصبح مجرد جزء من أصل كامل.. وهو أمر خطير للإنسانية، كما نرى من الأسقام التي تعتري الدين والعقل والتي تطرأ بالضرورة حينما يخفض من مرتبة العقل بحيث .. يصبح الدين وتصبح الأخلاق أمرا لا يعنيه.
    خاتمة
    إن الهدف هنا ليس إعادة التخندق أو النقد السلبي، بل توسيع أفق مفهومنا عن العقل وتطبيقاته.. عندها فقط نصبح قادرين على الحوار الحقيقي للثقافات والأديان الذي بتنا في حاجة ماسة إليه اليوم.
    في العالم الغربي الاعتقاد السائد على نطاق واسع هو أن المنطق القائم على فلسفة الحقائق التي لا تتثبت إلا بالفحص العلمي، وأشكال الفلسفة المبنية على هذا المنطق، صالح للكل. غير أن الثقافات المتجذرة في الدين في هذا العالم ترى في هذا الاستبعاد لما هو إلهي من محيط العقل وشموليته تهجما على أشد قناعاتهم. إن المنطق الذي يصم آذانه عما هو إلهي ويدفع بالدين إلى هامش المجتمع، إنما هو منطق عاجز عن الولوج في حوار الثقافات.








    وهذا كان الرد من الفاتيكان تبريرا على اقوال البابا

    أمام ردود فعل جهات إسلامية حيال بعض المقتطفات من خطاب البابا بندكتس السادس عشر في جامعة ريغينسبورغ والإيضاحات التي قدمها مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، أود أن أضيف ما يلي:
    ـ إن موقف البابا حيال الإسلام يتمثل بدون أي التباس في الوثيقة المجمعية "في عصرنا": وثيقة Nostra Aetate (التي تناولت علاقة الكنيسة بالأديان غير المسيحية تحت عنوان "في زماننا" وأقرت إثر مجمع الفاتيكان الثاني في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1965):
    وتنظر الكنيسة بعين الاعتبار أيضا إلى المسلمين الذين يعبدون الإله الواحد القيوم الرحيم الضابط الكل خالق السماء والأرض المكلم البشر. ويجتهدون في أن يخضعوا بكليتهم حتى لأوامر الله الخفية كما يخضع له إبراهيم الذي يُسند إليه بطيبة خاطر الإيمان الإسلامي. ولأنهم يجلون يسوع كنبي وإن لم يعترفوا به كإله ويكرمون مريم أمه العذراء كما أنهم يدعونها أحيانا بتقوى. وعلاوة على ذلك إنهم ينتظرون يوم الدين عندما يثيب الله كل البشر القائمين من الموت. ويعتبرون أيضا الحياة الأخلاقية ويؤدون العبادة لله لا سيما بالصلاة والزكاة والصوم.
    ولا التباس في موقف البابا من أجل الحوار الديني والثقافي المشترك. خلال لقائه مع ممثلي بعض الجاليات الإسلامية في كولونيا في 20 أغسطس 2005 قال إن الحوار بين المسيحيين والمسلمين يجب ألا يتحول إلى خيار موسمي؛ وأضاف أن خبرات الماضي يجب أن تساعدنا على تحاشي ارتكاب الأخطاء نفسها. نريد البحث عن دروب المصالحة والعيش ضمن احترام هوية الآخر.
    ـ في ما يتعلق برأي الإمبراطور البيزنطي مانويل باليولوغوس الثاني، الذي أشار إليه البابا في خطابه في ريغينسبورغ، فإن الأب الأقدس لم يشأ ولا يريد بشكل مطلق تبنيه لكنه استخدمه فقط، في إطار أكاديمي ووفقا لقراءة يقظة وكاملة للنص، كي يقوم ببعض

    أرني ما الجديد الذي جاء به محمد وعندها لن تجد إلا ما هو شرير ولاإنساني، مثل أمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف

    رأي الإمبراطور البيزنطي مانويل باليولوغوس الثاني، الذي أشار إليه البابا في خطابه

    مقتطفات رئيسية من الخطاب

    التأملات حول موضوع العلاقة بين الدين والعنف بشكل عام والوصول في نهاية المطاف إلى رفض جذري وواضح للتعليل الديني للعنف من أي جهة أتى. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى ما قاله مؤخرا البابا بندكتس السادس عشر في خطابه لمناسبة الذكرى العشرين للقاء الصلاة ما بين الأديان الذي شاءه السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني في أسيزي في أكتوبر 1986:"... لا يمكن نسب مظاهر العنف إلى الدين إنما إلى الحدود الثقافية التي يعيش وينمو فيها مع مرور الزمن... في الواقع، إن جميع التقاليد الدينية الكبرى تحتوي على شهادات عن الصلة الحميمة بين العلاقة مع الله وأخلاقية المحبة.
    ـ وبالتالي إن الأب الأقدس يأسف أشد الأسف أن تكون بعض مقتطفات خطابه قد بدت مهينة لمشاعر المؤمنين المسلمين وفُسرت بطريقة مخالفة لمقاصده. ومن جهة أخرى، فإن البابا، أمام حماسة المشاعر الدينية للمسلمين، حذر الثقافة الغربية المعلمنة كي تتحاشى احتقار الله والاستخفاف به والذي يعتبر الاستهزاء بالمقدسات حقا في الحرية.
    ـ إن البابا، إذ يؤكد احترامه وتقديره للمؤمنين المسلمين، يأمل بأن يتفهموا كلماته بمعناها الصحيح كي تتقوى، بعد تخطي هذه الفترة غير السهلة، الشهادة للإله الواحد القيوم الرحيم الضابط الكل خالق السماء والأرض المكلم البشر، والتعاون المشترك من أجل صيانة وتعزيز العدالة الاجتماعية والخيور الأخلاقية والسلام والحرية.
                  

09-07-2007, 03:37 PM

نزار عبد الماجد

تاريخ التسجيل: 10-16-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما وراء الإساءة للرسول الكريم ..من أساء للاسلام..؟؟ (Re: نزار عبد الماجد)

    فوووووووووق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de