د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2007, 07:32 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب

    قدم الدكتور أحمد طه - إستشاري الباطنية والقلب
    محاضرة قيمة عن دقائق بين الطب والأدب يوم الأربعاء
    13 يونيو 2007م بدار الرابطة الرياضية الصالحية
    وتعميماً للفائدة العلمية والأدبية لمحتويات هذه
    المحاضرة سيتم إنزال نص ما ورد في هذه المحاضرة
    تباعاً عبر هذا البوست .. ونواصل
                  

08-06-2007, 07:51 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    UP
                  

08-06-2007, 09:56 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed E. Seliaman)

    دقائق بين الطب والأدب

    لقد تشعبت العلوم في عصرنا وتفرعت حتى صار الإلمام الدقيق بكل فن من فنون العلم ضرباً من المستحيل لذلك نجد اختفاء العلم الموسوعي في هذا العصر، وأنقسم العلم إلى علوم وآداب، وصار التخصص في كل فرع منهما يبدأ مع سن النضج للدارس، بل أصبح كل قسم من هذين القسمين التخصص الدقيق، إذ أصبح الدارس يتخصص في فرع من هذا القسم أو ذاك. وأصبح طالب الطب والطبيب على سبيل المثال لا يجدان الوقت لملاحقة ما يستجد من معارف في فروع الطب المختلفة فضلاً عن أن يجدا فراغاً للإطلاع على علوم أو فنون أخرى لا علاقة لها بالطب.
    وعلاقة الطب بالأدب يلخصها الطبيب الشاعر إبراهيم ناجي في أبيات من قصيدة ألقاها في حفل تكريم له، أقيم بمناسبة صدور ديوانه "وراء الغمام":

    والناس تسأل والهواجس جمة طب وشعر كيف يتفقان
    الشعر مرحمة النفوس وسره هبة السماء ومنحة الديّان
    والطب مرحمة الجسوم ونبعه من ذلك الفيض العلي الشأن
    ومن الغمام ومن معين خلفه يجدان إلهاماً ويستقيان
    ونواصل ..
                  

08-06-2007, 10:37 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ويؤكد أحمد زكي أبو شادي، الذي كان طبيباً تخصص في علم الأحياء الدقيقة، وتدرج في وظائف التدريس الجامعي حتى وصل إلى منصب وكيل كلية طب جامعة الإسكندرية، ومع ذلك فهو مؤسسة جماعة "أبولو"، وهي مدرسة تجديدية في الشعر، كانت امتدادا لمدرسة "الديوان"، التي أسسها شكري والعقاد، وقد تولى رئاستها عند تأسيسها أمير الشعراء أحمد شوقي، ثم خلفه فيها بعد مماته ميخائيل نعيمة.
    يدور الطب في أربعة محاور هي المرض والمريض والمعالج والعلاج. فالمرض قد ارتبط بالإنسان منذ هبط آدم عليه السلام إلى الأرض وواجه عوامل البيئة المحيطة به، والتي تعرضه لاعتلال صحته . وسعي الإنسان إلى تفسير ظاهرة المرض. وتراوح التفسير بين فساد البيئة المحيطة بالإنسان، وفساد الأزمنة والأمكنة، فالمرض قد ارتبط بالإنسان منذ هبط
    آدم عليه السلام إلى الأرض، وواجه عوامل البيئة الداخلية للإنسان. وتعليل الأمراض بفساد الأزمنة هو الذي قاد الإنسان إلى الربط بين المرض ومواقع النجوم وحركة الكواكب، وأصبح التنجيم، وهو التعرف عن طريق النجوم على المرض، جزءاً من المعرفة الطبية في بعض الأزمان. وفساد الأمكنة عزاه الإنسان إلى الأرواح الشريرة، مما جعله يلجأ إلى السحر والتعاويذ لعلاج الأمراض . وهذا التفسير للمرض هو الذي قام عليه الطب الجاهلي، فقد كانت أدوات التطبيب فيه الكهانة والعرافة والزجر والتنجيم والسحر والاستعاذة بالجن. كما كان من أدواته أيضاً الفراسة.

    والكهانة هي ادعاء معرفة الغيب، والعرافة هي الاستدلال على الأمور الماضية أو الحاضرة أو المستقبلية بأسباب ومقدمات، والزجر هو الاستدلال بأصوات الحيوانات وسائر أحوالها، ولا سيما طيرانها على حاضر الإنسان ومستقبله بما في ذلك مرضه وشفاؤه أو موته، وقد كان يُسمى المتكهن بالطائر عائفاً وكان الطبيب يسمى كاهناً وعرافاً.

    يقول الشاعر:

    مابيَ من خبل ولا بي جنة ولكن عمي يأ أخيَ كذوب
    أقول لعراف اليمامة داوني فإنك إن دوايتني لطبيب
    فيا كبداً أمست رُفاتاً كأنما يُلذّعها بالموقدات طبيب
    وإني تعزوني لذكراك هزة لها بين جلدي والعظام دبيب

    واللذع هو الحرق بالنار. ويلذعها بالموقدات طبيب إشارة للكي بالمكاوي وهي من أساليب المداوة في الجاهلية. والرفات : التراب.
    ونلاحظ أن الإشارة إلى تأذي الكبد بكتمان الحزن يرد كثيراً في الشعر العربي، حتى ليقال أن كلمة الكبت أشُتقت من الكبد فأبلدت الدال تاءً.

    يقول ابن الذُمَينْة:
    ولي كبد مقروحة من يَبيعُني بها كبداً ليست بذات قروح
    أباها عليّ النَاسُ لا يشترونها ومن ذا يشتري ذا علة بصحيح
    والقروح جمع قُرح وهو الجراح
    والفراس هي الاستدلال بهيئة الإنسان وأشكاله وألوانه وأقواله على صفاته.
    أما الاستعاذة بالجن فقد وردت في القرآن الكريم في سورة الجن.
    "وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً".
    فقد كانت عادة العرب في جاهليتها إذا نزلوا أرضاً يعوذون بعظيم ذلك المكان من الجان أن يصيبهم بشيء يسوؤهم.
    ونواصـــل ...
                  

08-06-2007, 10:40 AM

حمزاوي
<aحمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)


    الرجل الهميم محمد عبدالجليل
    شكراً جزيلاً على هذا التوثيق
    واصل اخوي
                  

08-06-2007, 12:23 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: حمزاوي)

    وهذا النوع من الطب الجاهلي أبطله الإسلام الذي حرم الكهانة والتنجيم والاستعاذة بغير الله.
    لكننا نجد أثر الطب الجاهلي في بعض أشعار شعراء العصور الإسلامية فقد روى إبن المُبِّرد في الكامل في اللغة والأدب قول جرير عندما مرض فعادته قيس:
    نفسي الفداءُ لقوم زينوا حسبي وإن مرضتُ فهم أهلي وعوادي
    لو خِفْتُ ليثاً أبا شبلين ذا لبد ما أسلموني لليث الغابة العادي
    إن تجر طيرُ بأمر فيه عافية أو بالرحيل فقد أحسنتم زادي

    لم تكن طريقة الكهنة والعرافين هي الطريقة الوحيدة للعلاج في عصور الجاهلية، فقد عرف العرب طريقة أخرى وهي طريقة العلاج بالعقاقير في صورة أشربة مستخلصة من النباتات والمعادن البسيطة، كما كانوا يستخدمون الكي والحجامة والفصد. وكانت النار عندهم تقوم مقام المُطهرات، فكانوا عند البتر يحمًّون الشفرة بالنار قبل استعمالها فقد ذكر أبوالفرج الأصفهاني في الأغاني أن صخراً (أخا الخنساء)عندما طال مرضه مر به طبيب فأراه ما به، فقال: "أشق عنك فتفيق"، قال فعمد إلى شِفار فجعل يُحميها ثم يشق بها عنه فلم يلبث أن مات.
    أشتهر في عصور الجاهلية عدد من أطبائهم، وأقدمهم رجل من تيم الرباب يسمى إبن حُزيم (بالذال والزاي)، وكانوا يقولون: "أطب من حُزيم".
    قال أوس بن حجر يذكره:
    فهل لكما فيما إليَّ فإنني بصير أعيا النطاسي حُزيما

    ومن أشهر أطبائهم ذلك العصر الحارث بن كلده الثقفي وإليه ينسب القول المشهور "المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء".
    ونواصل ..
                  

08-06-2007, 12:29 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ذكر الألوسي في بلوغ الأرب خبر وفوده على كسرى أنوشروان فقال: لما أذن له كسرى بالدخول وقف بين يديه فقال: "من أنت؟" قال: "أنا الحارث بن كلدة الثقفي"، قال: "فما صناعتك، قال: الطب"، قال: "أأعرابي أنت؟" قال: "نعم من صميمها وبحبوبة دارها" قال: "فما تصنع العرب بطبيب مع جهلها، وضعف عقولها، وسوء تغذيتها"؟ (هذا تحامل من كسرى فقد عرف العرب بالذكاء ولولا ذكاؤهم لما حفظت أشعارهم بدون تدوين، ولما حفظ الوحي في عصر النبوة)، قال: "أيها الملك إذا كانت هذه صفتها كانت أحوج إلى من يصلح جهلها، ويسوس أبدانها، ويعدل أمشاحها، فإن العاقل يعرف ذلك من نفسه". ثم إن كسرى سأله عن الحجامة واستعمال الدواء والشراب والطبائع.

    ونواصل
                  

08-06-2007, 01:33 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    وقد اشتهر أيضاً في الجاهلية طبيبات ، وممن أشتهر بالطب منهن زينب طبيبة بني أود كانت تعالج الأبدان، وتطب العيون، وتداوي الجراح.
    قال أبوالفرج الأصفهاني في الأغاني: أخبرنا محمد بن المرزبان، قال: حدثني حماد بن اسحق عن كناسة عن أبيه عن جده قال: أتيت امرأة من بني أود لتكحلني من رمد كان قد أصابني فكحلتني، ثم قالت: "أضجع قليلاً حتى يدور الدواء في عينيك"، فأضطجعت ثم تمثلت قول الشاعر:
    أمخترمي ريب المنون ولم أزر طبيب بني أود على النأي زينباً
    الرمد: مرض العين . أخترمته المنية: أخذه الموت . النأي: البعد
    فضحكت ثم قالت: "أتدري فيمن قيل هذا الشعر"؟قلت: "لا" قالت: "فيَّ والله قيل، وأنا زينب التي عناها، وأنا طبيبة بني أود. أفتدري من الشاعر"؟ قلت "لا"!
    قالت: "عمك أبو سمال الأسدي".
    أما تفسير المرض بالبيئة الداخلية للإنسان فيقوم على نظرية العناصر، وهي نظرية إغريقية تقول أن جميع الأشياء في هذا الكون تتكون من عناصر هي: التراب والماء والهواء والنار، ولكل من هذه العناصر صفات هي المزاج. وهذه الصفات هي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة. فالنار حارة يابسة، والهواء حار رطب، والماء بارد رطب، والتراب بارد يابس.
    وطبقاْ لهذه النظرية فإن جسم الإنسان كغيره من الموجودات في هذا الكون يتكون من العناصر الأربعة، فهو يتكون من أربعة سوائل تسمى الأخلاط وهي الدم والبلغم والسائل المراري الأصفر والسائل المراري الأسود. ولكل منها مزاج: فالدم حار رطب، والبلغم بارد رطب، والسائل المراري الأصفر حار جاف، والسائل المراري الأسود بارد جاف. وصحة الجسم هي نتاج إمتزاج السوائل الأربعة بنسب متعادلة، بحيث لا يطغى سائل على آخر. واختلال هذا التوازن هو الذي يؤدي إلى اعتلال الصحة. ونظرية الأخلاط هي التي بُني عليها الطب الإسلامي. والذي يقرأ الفصل الذي عقده إبن القيّم للطب النووي في كتابه زاد المعاد وغيره من كتب الطب الإسلامي يلحظ كثرة الإشارة لهذه النظرية.
    وقد لخص أبوالعلاء المعري هذه النظرية في بيتين حين قال:
    وأرى الأربع الغرائز فينا وهي في جثة الفتى خُصماء
    إن توافقن صح أو لا فما ينفك عنها الإمراض والإغماء
    ويقصد بالغرائز الأربع الأخلاط، وقد تُسمى أيضاً الطبائع. وجثة الفتى جسمه وخصماء متنازعون.

    ونواصـــل ..
                  

08-07-2007, 10:37 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    وفي الإسلام أن المرض إبتلاء من الله فهو إما لتمحيص الذنوب ورفع درجات المريض عند الله، أو هو لتكفير الذنوب ومحو الخطايا. لكن المؤمن مأمور بأن يُسأل الله العافية. وفي هذا المعنى يقول الشاعر:
    قد قلت لما وهى جسمي وأقلقني ما حلَّ بي من سِقام أنْحَلت بدني
    وما رماني دهري من المحن يا رب إن كان تمريضي يقربني
    زلفى إليك فباب العفو أوسع لي أو كان من أجل عصياني الذي عظُما
    وسوءِ ما قلتهُ جهراً ومُكتتما فالعفو عن من عصى من شيمة الكرما
    أو كان من أجل تمحيص الذنوب فما يحتاج عفوك للأسقام والعلل
    هناك العديد من الأمراض التي كان يعرفها العرب ورد ذكرها أو صفها في الأدب العربي. والقصيدة المشهورة في هذا المجال هي وصف أبي الطيب المتنبي لحمى أصابته في مصر وهو وصف يشبه إلى حد بعيد مرض الملاريا، وقد كان مرض الملاريا في الماضي معروفاً في مصر، يقول أبو الطيب في هذه القصيدة:
    ولما صار ودُّ الناس خِباً جزيت على إبتسام بإبتسام
    ولست بقانع من كل فضل بأن أُعزى إلى جَدٍ هُمام
    ولم أر في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام
    أقمت بأرض مصر فلا ورائي تخِب بي الركاب ولا أمامي
    قليل عائدي سقم فؤادي كثيرُ حاسدي صعبُ مرامي
    عليلُ الجسم ممتنعُ القيام شديد السكر من غير المدام
    وزائرتي كأن بها حياء فليس تزور إلا في الظلام
    بذلت لها المطارف والحشايا فعافتها وباتت في عظامي
    يضيق الجلد عن نفسي وعنها فتوسعه بأنواع السِقام
    كأن الصبحَ يطردها فتجري مدامعها بأربعة سِجام
    أراقب وقتها من غير شوق مراقبة المشوقِ المستهام
    ويصدق وعدُها والصدق شرُ إذا ألقاك في الكُرب العظام
    إذا ما فارقتني غسلتني كأنا عاكفان على حرام
    يقول ليّ الطبيب أكلت شيئاً وداؤك في شرابك والطعام
    وما في طبه أني جواد أضر بجسمه طولُ الجِمام
    تعود أن يُغبر في السرايا ويدخل من قتام في قتام
    فأمسك لا يُطال له فيرعى ولا هو في العليق ولا اللجام
    فإن أمرض فما مرض اصطباري وإن أحْمم فما حُم إعتزامي
    وإن أسلم فما أبقى، ولكن سلمت من الحِمام إلى الحمام
    أبنت الدهر عندي كل بنت فكيف وصلت أنت من الزحام
    جرحت مُجرحاً لم يبق فيه مكان للسيوف ولا السهام

    ونواصــل ..
                  

08-08-2007, 07:29 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ويشير إبن الرومي إلى داء النزف الهيموفيليا" في مرثيته لإبنه، الذي يبدو أنه مات بسببه:
    بكاؤكما يشفي وإن كان لا يُجدي فجودا فقد أودى نظيركما عندي
    ألا قاتل الله المنايا ورميها من القوم حبات القلوب على عمد
    توخى حمامُ الموت أوسط صبيتي فلله كيف أختار واسطة العقد
    على حين شمت الخير من لمحاته وآنست من أفعاله آية الرشد
    طواه الردى عني فأضحى مزاره بعيداً على قرب قريباً على بُعد
    لقد قلَّ بين المهد واللحد لبثهُ فلم ينس عهد المهد إذ ضم في اللحد
    ألح عليه النزف حتى أحاله إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد
    عجبت لقلبي كيف لم ينفطر له ولو أنه أقسى من الحجر الصلد
    وأولادنا مثل الجوارح، أيها فقدناه كان الفاجع البين الفقد
    لكل مكانُ لا يسد اختلاله مكان أخيه من جزوع ولا جلد
    هل العين بعد السمع تكفي مكانه أم السمعُ بعد العين يهدي كما تهدي

    والشاهد في هذه القصيدة قول إبن الرومي:
    ألح عليه النزف حتى أحاله إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد

    والجادي هو الزعفران.
    ويصف إبن سينا الزكام فيقول:
    ونزلةٍ كنتُ أحمي وجه مُوردِها ففاجأتني على ضرب من الحُمر
    سدت عليّ طريق الروح منتشقاً وأسلمتني لأيدي الروع والخدر
    وأنشأت مزنة في الرأس مُضرمة مضت بصفو حميم غير ذي كدر
    ففي شؤوني حريق من تلهّبه وفي الخياشيم ضيق مُحصد المرر
    ويصف أمرؤ القيس مرضاً جلدياً أصابه فيقول:
    فأمَّا تريني بي عُرة كأني نكيبُ من النقرسِ
    وصيرني القرح في جُبة تخال لبيساً ولم تُلبسِ
    ترى أثر القرح من جِلده كنقش الخواتيم في الجرجِس

    والعُرة : هو الجرب. والنقرس: مرض له علاقة بالأحماض النووية يصيب المفاصل. والجرجس: الصحيفة. فالشاعر يقول أما تراني وبي جرب كأني مصاب بداء النقرس ولقد ألبسني ثوباً فيه الجروح على الجسم كأنها نقش الأختام على الصحيفة.
                  

08-08-2007, 09:31 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ومن الأمراض التي ورد ذكرها في الشعر العربي مرض النقرس وعلاقته بتناول اللحوم، التي هي الأطعمة غالية الثمن.
    يقول أبو علي الحرمازي:

    ألا فاعجبوا من مُفلسٍ حلف نقرس أما نقرس من مفلسٍ بعجيب

    وقال آخر بعد أن أصبح غنياً بعد فقر:
    فصرت بعد الفقر والتقلس يخشى عليّ الحيُّ داء النقرس
    داء الكلب في قول مُرة الجعدي:

    نباة مكارم وأسة كلم دماؤهمُ من الكلب الشفاء

    ومرض تآكل المفاصل الذي يصيب العمود الفقري والركبتين في قول جرير:

    تُحني العظام الراجفات من البلى وليس لداء الركبتين طبيب
    وكان مرض الدرن "السل" ، كما ذكر الإمام السُهيلي في الروض الأُنف ، يسمى عند العرب داء يأس وداء إلياٍس، وإنما سمي بذلك لآن إلياس بن مضر جد النبي (ص) مات منه.
    قال هرمة:
    يقول العاذلون إذا رأوني أصبت بداء يأس فهو مودي
    وقال إبن عاصية:
    فلو كان داء إلياس بي وأعانني طبيب بأرواح العقيق شفانيا
    وقال عروة بن جزام:
    بي إلياس أو داء الهُيام أصابني فإياك عني لا يكونُ بك ما بيا
    يقول الأخطل يهجو معاصريه من الشعراء:
    أنا قطران والشعراء جربى وللقطران في الجربى الشفاء
    فيرد عليه الفرزدق:
    فإن تك أنت قطراناً فإني أنا الطاعون ليس له دواء

    ونواصل ..
                  

08-08-2007, 01:23 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    احتلت الناحية الاجتماعية من المرض حيزاً في الشعر العربي إذ نجد الإهتمام بعيادة المريض، باعتباره حقاً للمريض يلوم من قصر فيه ويعتذر عن تركه من يتخلف عنه وقد يبالغ المريض فيتوعد من لم يعده في مرضه. وقد يتأذى المريض من طول زيارة العائد، ويضع البعض حدوداً لتكرار الزيارة ويحدد مدتها.
    يقول مهيار الديلمي وقد وقعت منه زيارة أحد عائديه موقعاً حسناً:
    فكنت لداء جئتني منه عائداً شفاء وبعض العائدين طبيب
    ولما جلا لي حُسنُ وجهك بشرهُ تبين في وجه السقام قطوب
    أجبت وقد ناديتُ وجهك بشرهُ وذا المجد يُدعى غيره فيجيبُ
    ويعاتب عبدالله بن مصعب من توقع أن يرد إليه الجميل فيزره في مرضه:

    مالي مرضتُ فلم يعدني عائداً منكم ويمرض كلبكم فأعود
    ويوصي أبو العلاء المعري بتخفيف زيارة المريض ، ومواساة المريض المعسر بالمال القليل:
    إذا عُدت مريضاً مُكثراً فخفف وخف أن تُمل َّ العليلا
    وإذا كان ذا فاقة مُقتراً فأسعف وإن كان نيلاً قليلا

    ويتبرم البهاء زهير من عائد ثقيل الزيارة فيقول:
    وعائد هو سقم بكل جسم صحيح
    لا بالإشارة يدري ولا بالكلام الصريح
    وليس يخرج حتى تكاد تخرج روحي
    ويحدد أحد الشعراء آداب الزيارة فيقول:
    حق العيادة يوم بعد يومين وجلسةُ مثل اللحظ بالعين
    لا تبرمن مريضاً في مساءلة يكفيك من ذاك تسأل بحرفين

    ويعتذر صفي الدين الحلي عن تركه زيارة مريض بالعين فيقول:
    ما إنقطاعي عن العيادة كِبرُ بل لأمر تداولته العبادُ
    مرض العين في القياس كماضي القول كل بين الورى لا يعادُ
    ويقول آخر أنه مخلص في الدعاء للمريض بالشفاء وإن ترك زيارته:
    وإن كنت في ترك العيادة تاركاً حظي فإني في الدعاء مجاهدُ
    ولربما ترك العيادة مشفق وأتى على غِل الضمير الحاسدُ
    وشاعر آخر يترك الزيارة لأنه لا يحتمل رؤية من يعز عليه وهو يتألم:

    كُحلت مقلتي بشوك القتاد لم أذق مُذ حممتَ طعم الرقادِ
    يا أخي البازل المودة والنازل من مقلتي مكان السواد
    منعتني عليك رقة قلبي من دخولي عليك في العواد
    لو بأذني سمعتُ منك أنيناً لتفقأ مع الأنين فؤادي

    ويختار الصاحب بن عبّاد مبدأ المعاملة بالمثل حين يقول:
    من لم يعدنا إذا مرضنا إن مات لن نشهد الجنازة
                  

08-09-2007, 09:06 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ونجد في الأدب العربي أيضاً التهنئة بالشفاء . ومن ذلك القصيدة المشهورة لأبي الطيب المتنبي التي هنأ فيها سيف الدولة وقد شفي من مرضه والتي يقول فيها:

    المجد عوفي إذا عوفيت والكرمُ وزال عنك إلى أعدائك الألم
    صحت بصحتك الغارات وابتهجت بها المكارم وانهلت بها الديم
    وراجع الشمس نور كان فارقها كأنما فقده في جسمها سقم
    ويختمها بقوله:
    وما أخصك في برء بتهنئة إذا سلمت فكلُ الناس قد سلموا
    وذكر صاحب الأعشى لأبي الفرج في التهنئة بالشفاء من المرض:
    "ما كنت أعلم أن عافيتي مقرونة بعافيتك، ولا سلامتي مضافة لسلامتك، إلى أن تحققت ذلك من مشاركتي إياك في حالتي الألم والصحة، والمرض والمحنة، فالحمد لله الذي شرف طبعي بمناسبتك، وجمل خلقي بملاءمتك فيما سراء وسر، وإياه تعالى أشكر على ما خصني به من كما عافيتك وسبوغ سلامتك، وسرعة إقالتك".
    كما نجد في الأدب العربي استقباح الشماتة في المرض، فقد كان بين بديع الزمان الهمزاني وأبي بكر الخوارزمي عداوة، فمرض الخوارزمي فكتب أحد أصدقاء بديع الزمان يهنئه بمرض عدوه فغضب لذلك، ورأى في هذه التهنئة لؤماً لا يرضى عنه كرمه ولا يغفر مثله نبله، فكتب إليه رسالة جاء فيها: "فكيف يشمت بالمحنة من لا يأمنها في نفسه ولا يعدمها في جنسه ...، وما أقبح الشماتة بمن أمن الإماتة فكيف بمن يتوقعها بعد كل لحظة ...وهذا الفاضل، شفاه الله، وإن ظاهرناه بالعداوة قليلاً ، فقد باطناه وداً جميلاً، والحر عند الحمية لا يصطاد، ولكن عند الكرم ينقاد، وعند الشدائد تذهب الأحقاد، فلا تتصور حالي إلا بصورتها من التوجع لعلته، والتحزن لمرضه، وقاه الله المكروه، ووقاني سماع السوء فيه، بحوله ولطفه"
                  

08-09-2007, 11:19 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    المريض:
    كثيراً ما ننصح نحن الأطباء المرضى بنصائح هي في مصلحتهم لكننا لا نعبأ بأثر ذلك على المريض فهذه نفثة شاعر مصري معاصر هو أحمد مصطفى حافظ يصف معاناته مع الحمية:
    الصحة تاج لا يُشرى لو أمكن أُمهره درا
    ولقد أدركت نفاستها مذ أحدث بي السُكّر أمرا
    والسُكّر مرض يحرمنا أن نقرب عسلاً أو تمرا
    كم شجبت أمي من قبلي وشقيقي مسلكه الوعرا
    ما قدّر ربي أقبله بخشوعٍ يغفر لي الوزرا
    أصبحت أحاذر من نهل لعصير حلو كي أبرا
    وإذا ما يممت يسيرا من أرز سبب لي ذُعرا
    فالأرز يٌُعد بحبات بثلاث ملاعق لا فخرا
    والخبز يقسم لي قطعاً بالوجبة لا تعدو الشبرا
    وأغص بماء ودواء ما عدت أطيق له صبرا
    وأروح وأغدو في سغبٍ وكأن بأحشائي جمرا
    أترقب ساعة إفطاري إن أطلع لي سهدي الفجرا
    وأظل بشوق وحنين للكِسرة تأتي من "كسرى"
    إن رُمت قليلا من زادٍ ما بين الوجبة والأخرى
    تنطلق قذائف بركان فالزوجة تزجرني زجرا
    عن حبٍ تنهر لعلاجٍ قد تحمل عقباه الخيرا
    كم خلت الوقت بلا خطو يتباطأ لا يبغي السيرا
    لا أجرؤ أن ألمس زادي في غير مواعيد البشرى
    فأظل أراجع أوقاتي وأظن الظهر غدا عصرا
    وأصوم وأفطر مراتٍ بخيالي كي أُسكت كفرا*
    ما أبعد من زاد عني تزداد مفاتنه سحرا
    هانذا نظمتُ طعامي لأحاصر جهدي ما استثرى
    لو زرت صديقاً يكرمني بالشهد فلن أقبل شكرا
    فالمعدة صارت في دعة وقليل الزاد محا العُسرا
    ما عدت بأكل أتخمها فالتخمة قد تحفر قبرا
    مذا قالوا "السُكّر" في دمي قد حل ليعصرني عصرا
    ما قدر ربي أقبله بخشوع يغفر لي الوزرا
                  

08-09-2007, 04:06 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    اخي محمد عبد الجليل

    لله درك وانت تتحفنا بهذا الكم الهائل من الادب

    واصل فنجن متابعون بكل شقف

    تخريمة

    الدكتور عبد الله الطيب رحمه الله قال - الجامعة آداب وما عداها حرف ومهن . ايش رايك يا امحمد اخوى؟
                  

08-11-2007, 06:28 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: الطيب شيقوق)

    * إشارة إلى القول "الجوع كافر".

    وشاعر آخر، هو حافظ طوقان، قرر له طبيبه نقل دم فأخذ يداعب طبيبه بهذه الأبيات:
    وطبيب رأى صحيفة وجهي لونها شاحب وعودي نحيفا
    قال لابد ما شئت يا طبيب ولكن أعطني من دم يكون خفيفا
    وقيل إنَّ الربيع بين خيثم لما مرض قال له ألا ندعو لك طبيباً، فقال لهم: "إن مرضي من الطبيب وأنه متى أراد عافاني" وأنشد:
    فأصبحت لا أعود طبيباً لطبه ولكنني أدعوك يا منزل القطر
    كما أن الطبيب لا يُكلف مالا طاقة له به. فهو غير مطالب بأن يرد قضاء الموت إذا وقع، لأنه لا يستطيع رده عن نفسه ونجد هذا في الشعر الجاهلي في قول عنترة بن شداد العبسي:
    يقول لك الطبيب دواك عندي إذا ما جس كفك والزراعا
    ولو علم الطبيب دواء داء يرد الموت ما قاسى النزاعا

    ويقول إبن نباته السعدي:
    نعلل بالدواء إذا مرضنا وهل يشفي من الموت الدواء
    ونختار الطبيب وهل طبيب يؤخر ما يقدمه القضاء
    وما أنفاسنا إلا حساب وما حركاتنا إلا فناء

    ويقول أبوالعتاهية أو الربيع بن خيثم:
    إن الطبيب بطبه ودوائه لا يستطيع دفاع أمر قد أتى
    ما للطبيب يموت بالداء الذي قد كان يبريء مثله فيما مضى
    هلك المُداوي والمداوَى والذي جلب الدواء وباعه ومن أشترى

    ويحث الشاعر العربي المرضي على مصارحة الطبيب بكل شيء كي يستطيع الوصول للداء وعلاجه يقول الشاعر:
    إذا أنت تُعلم طبيبك كل شيء ما يسوءك أبعدت الدواء عن السقم
    كما يحث على إكرام الطبيب في قول الشاعر:
    إن المعلم والطبيب كلاهما لا ينصحان إذا هما يكرما
    فأصبر لدائك إن جفوت طبيبه وأصبر لجهلك إن جفوت معلما

    ومن تكريم الطبيب الإشادة بمهارة المتميزين والماهرين في الطب. يقول حافظ إبراهيم في تكريم على إبراهيم، وقد كان بارعاً في فنه وجراحاً رائداً في عصره:
    هل رأيت موفقاً (كعلي) في الأطباء يستحق الثناءَ
    أودع الله حكمة العلم وأجرى علي يديه الشفاءَ
    كم نفوس قد سلها من يد الموت بلطف ومنه كم سل داءَ
    فأرانا (لقمان) في مصر حياً وحبانا لكل داء دواء
    حفظ الله مِبضَعاً في يديه قد أمات الأسى وأحيا الرجاءَ
                  

08-11-2007, 08:52 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ويقول السِّري الرفاء يصف براعة سنان بن ثابت بن قرة:
    هل للعليل سوى ابن قرة شافي بعد الإله وهل له من كافي
    أحيا لنا رسم الفلاسفة الذي أودى وأوضح رسم طب عافي
    فكأنه عيسى بن مريم ناطقاً يهب الحياة بأيسر الأوصاف
    مثلت له قارورتي فرأى بها ما أكن بين جوانحي وشغافي
    يبدو له الداء الخفي كما بدا للعين رضراض الغدير الصافي

    والقارورة هي الإناء الزجاجي الذي يوضع فيه البول قبل فحصه، وقد كان من أهم وسائل التشخيص في الطب القديم.

    يقول العقاد في وصف طبيب العيون نصر فريد:
    قل لاسى العيون نصر فريد قد عرفناك هادي الهاديين
    رب عين هديتها لضياء وضياء تهديه طوعاً لعين
    كلُ من حاد منها قوًمته نظرةُ منك فأهتدى بعد أين
    عجبي من زجاجة تنتقبها فإذا الكون مشرق الصفحتين
    أين شأنُ الزجاج من ذاك لولا نورُ عِلم يضيءُ في الخافقين
    وأخطاء الطبيب لها نصيبها في الأدب العربي:
    وأخطاء الطبيب قد تكون مقصودة، أي لا يستطيع تفاديها رغم حرصه على سلامة المريض.
    يقول إبن الرومي:

    غَلَطَ الطبيبُ عليَّ غَلْطةَ موردٍ عجزت مَحََالتُه عن الإصدار
    والناس يلحُون الطبيب وإنما غلطُ الطبيب إصابة الأقدار
    يقول إبن الرومي:

    وإذا القضاء جرى بأمر نافذ غلط الطبيب وأخطأ التدبيرا

    ويقول صفي الدين الحِلي:

    وكيف يرد الطبيب أمراً مقدراً إذا كان ذاك الأمر ممن له الأمر

    وقد يكون خطأ الطبيب عن إهمال
    يقول البحتري:

    إذا ما الجرح رُمَّ على فساد تبين فيه تفريطُ الطبيب

    وقد يكون خطأ الطبيب عن جهل فيتكرر خطؤه فيصبح مثار تندر الناس وهجاء الشعراء، يقول أحد الشعراء:

    وكنا نستطيب إذا مرضنا فصار سقامُنا بيد الطبيب
    فكيف نجير غصتنا بشيء ونحن نغص بالماء الشريب

    وقال الخبرأرزي في طبيب سيء السمعة يقال له نعمان:

    أقول لنعمان وقد ساق طبه نفوساً نفيسات على ساكني الأرض
    أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض

    ولقد كان صفي الدين الحلي سيء الحظ حينما عاصر طبيباً وجراحاً كليهما غير مجيد لمهنته، وكان إسم الطبيب عيسى فقال فيه:

    أرى فيك يا عيسى الطبيب فضيلةُ هي الضد من أفعال عيسى بن مريم
    تميت لنا الأحياء من غير علة وتُضني وتغني باليدين وبالفم
    وتحمي ولكن عن شفاء وصحة وتحقن إلا للحياء وللدم
    فما أنت إلا خبط عشواء من تصب ُمته ومن تخطيء يُعمر فيهرم

    وكان الجراح يُدعى إسحاق فقال فيه:

    مباضع إسحاق الطبيب كأنها لها بفناء العالمين كفيل
    مُعودة ألا تسلَ نصالها فتُغمدُ حتى يُستباح قتيل
    والناس عموماً يُعجبون أن يعالجهم الطبيب مما يعاني منه هو نفسه، ويتمثلون بالبيت المشهور:

    وغير تقي يأمر الناس بالتقى طبيب يداوي الناس وهو مريض
    ويقول الشاعر:

    يعالجنا الطبيب إذا مرضنا فكيف بنا إذا مرض الطبيب

    حُكي أن الإمام الشافعي رَمدت عينه فأُتي بكحال أعمش، فنظر إليه ثم قال:

    جاء الطبيبُ يُجسني فجسسته فإذا الطبيب لما أجسَّ محال
    وغدا يُعالجني بفضل عمائه ومن العجائب أعمش كحال

    وعجز الطبيب وحيرته إذا حان أجل المريض يجسده قول الشاعر:

    إن الطبيب له علم يُدَلُّ به إن كان في عمر الفتي تأخيرُ
    حتى إذا ما انقضت أيام عِدته حار الطبيب وخانته العقاقير
                  

08-11-2007, 09:04 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    المُعالِج:
    لم يرفع تراث عرفته البشرية مكانة الطبيب كما رفعه التراث العربي الإسلامي. فالطبيب في هذا التراث هو العميق في تدينه المتحلي بمكارم الأخلاق. لذلك جعلوا من أخلاق الطبيب أن يكون مخلصاً لله، متواضعاً، يعالج الفقراء كما يعالج الأغنياء، وقوراً، رحيماً، صبوراً، تاركاً للهوى والعجب والنميمة والكسل، نظيفاً عفيفاً، رفيقاً، يُلهم نفسه الاقتدار على الأدب، لطيف الكلام، حافظاً للسر، مداوماً على الإطلاع. لذلك نجد في كتب الطب الإسلامي الوصف الدقيق لما يجب أن يكون عليه سلوك الطبيب في منزله وبين العوام، وفي الأسواق، وعند المرضى، وفي المستشفيات. إلى درجة أنهم وصفوا مشيته فجعلوها بين السريع والبطيء، وجعلوا من صفات الطبيب أن يكون قليل التلفت، كثير التودد والسلام على من يستحقه، مبشراً بالخير، ضاحك السن، دائم الانبساط والبشاشة في غير ما ابتذال.
    وكما نجد من صفات من يصلح لدراسة الطب في التراث الإسلامي أن يكون حسن الخِلقة والخُلقُ، فطناً ذكياً جلداً على الدراسة والعمل.
    ونلمس مكانة الطبيب في التراث العربي الإسلامي من الأسماء التي تُطلق على الطبيب، فالطبيب يُسمى طبيباً وحكيماً وآسياً ونطاسياً.
    فكلمة الطب في اللغة معناها الإصلاح والحذق بالأشياء والمهارة بها واللطف والفطنة. لذلك سمي المعالج طبيباً لحذقه وفطنته ومهارته.
    والحكيم في اللغة هو العالم المتقن للأمور، الذي يضع كل شيء في نصابه. والنطاسي أو النِطاسي في اللغة هو العالم.
    والآسي في اللغة هو الذي يداوي الجراح.
    كما يسمى الطبيب الماهر النطار المدقق، النقرس: وهو ورم ووجع في مفاصل الكعبين وأصابع الرجلين، لكن من معانيه في اللغة الداهية العظيمة.
    ومن هذه المكانة التي حفظها التراث العربي الإسلامي للطبيب إلا أنه لم يهبه صفة هي ليست من صفاته أو خصائصه، فلا نجد على سبيل المثال إطلاق كلمة الشافي على الطبيب، لأن العرب حتى في جاهليتهم وإشراكهم غير الله بالعبادة كانوا يعتقدون أنَّ الشفاء من الله، وأن الطبيب ما هو إلا وسيلة من وسائل الشفاء، مثله في ذلك مثل تعاطي الدواء وهذه النظرة تختلف عن النظرة في التراث الغربي إذ أن لفظ الشافي Healer كانت تطلق على الطبيب.
    وقد تبلورت هذه النظرة بعد الإسلام فنجد في القرآن الكريم قوله تعالى حكاية عن أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام "وإذا مرضت فهو يشفين" وفي السنة النبوية قوله (ص) أذهب البأس رب الناس أشف وأنت الشافي شفاءُ لا يغادر سُقماً".
    ويؤكد هذا التصور الفرزدق عندما عاد مريضاً فأنشد:

    يا طالب الطب من داءٍ تخوفه إن الطبيب الذي أبلاك بالداء
    فهو الطبيب الذي يُرجى لعافيةٍ لا من يذيب لك الترياق بالماء
    ويقول حافظ طوقان في قصيدة أسماها "نعمة العافية"، نظمها إثر خروجه من المستشفى الألماني بالقدس، بعد أن أجريت له عملية جراحية كبرى في مارس 1933م:

    إليك توجهتُ يا خالقي بشكر على نعمة العافية
    إذ هي ولت فمن قادر سواك على ردها ثانية
    تباركت أنت معيد الحياة متى شئت في الأعظم البالية
    وأنت المفرج كرب الضعيف وأنت المجير من العادية
    وقبل أن نترك المعالج نود أن نشير إلى بيتين ورداً عن التشريح في الشعر العربي: الأول لأبي العلاء المعري يتفق فيه مع قول إبن رشد الحفيد "من اشتغل بالتشريح إزداد إيماناً بالله" وهو:
    عجبي للطبيب يُلحدُ في الخالق من بعد درسه التشريحا
    والثاني لأمير الشعراء أحمد شوقي يؤكد وصية أبي القاسم الزهراوي للجراح أن يرتاض في علم التشريح قبل أن يمارس مهنة الجراحة:
    وما الجراحُ بالآسي المُرجى إذا لم يقتُلِ الجثث إطلاعا
    ونواصل..
                  

08-11-2007, 09:18 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    العلاج:
    يؤكد الشعر العربي على أهمية الوقاية، وأنها خير من العلاج.
    يقول إبن الرومي:

    توقي الداء خيرُ من تصدٍ لأيسره وإن قَرُبَ الطبيب

    ومن أدوات الطب القديم ووسائله في حفظ الصحة الحمية، وتنظيف البطن بالقيء والمسهلات، يذكرها شهاب الدين الأبشيهي صاحب المستظرف في كل فن مستطرف في أبيات مروية عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، وهي:
    توقى مدى الأيام إدخال مطعم على مطعم من قبل هضم المطاعم
    وكلُ طعام يعجز السن مضغه فلا تقربنه فهو شرُ لطاعم
    ووفر على الجسم الدماء فإنها لقوة جسم المرء خير الدعائم
    وفي كل أسبوع عليك بقيئة تكن آمنا من شر كل البلاغم
    كما نلمس في الشعر العربي الخوف من عاقبة الفصد وقد كان من وسائل العلاج، لذلك تكثر التهنئة بنجاح الفصد كقول إبن زيدون يهنئ المعتضد بالسلامة من الفصد:
    لهينك أن أحمدت عاقبةِ الفصد فلله منا أجمل الشكر والحمد
    ويا عجباً من أن مِبضعَ فاصدٍ تلقيته لم ينصرف نابي الحد
    وللممرضات اللاتي يؤدين وظيفة أساسية، ومكملة لعمل الطبيب نصيب في الشعر العربي، فحافظ طوقان له قصيدة بعنوان "ملائكة الرحمة" يُشبه فيها الممرضات بالحمائم:
    بيض الحمائم حسبهنه أني أُردد سجعهنه
    رمز السلامة والوداعة منذ بدء الخلق هنه
    في كل روض فوق دانية القطوف لهن أنه
    ويملن والأغصان ما خطر النسيم بروضهنه
    فإذا صلاهن الهجير هببن نحو غديرهنه
    يهبطن بعد الحوم مثل الوحي ، لا تدري بهنه
    فإذا وقعن على الغدير ترتبت أسرابهنه
    صفين طول الضفتين تعرُجاً بوقوفهنه
    كل تُقبل رسمها في الماء ساعة شربهنه
    يطفئن حر جسومهن بغمسهن صدورهنه
    يقع الرشاش إذ أنتفضن لألئاً لرؤوسهنه
    ويطرن بعد الإبتراد إلى الغصون مهودهن
    تنبيك أجنحةُ تُصفق كيف كان سرورهنه
    ويقر عينك عبثُهن إذا جثمن بريشهنه
    وتخالهن بلا رؤوس حين يُقبل ليلهنه
    أخفينها تحت الجناح ونمن ملْ جفونهنه
    كم هجنني ورويت عنهن الهديل فديتهنه
    المحسنات إلى المريض غدونَ أشباحاً لهنه
    الروض كالمستشفيات دواؤها إيناسهنه
    ما الكهرباء وطِبها بأجلَّ من نظراتهنه
    يشفي العليل غناؤهن وعطفهنه ولطفهنه
    مرُّ الدواء بفيك حلوُ من عذوبة نطقهنه
    مهلاً فعندي فارق بين الحمام وبينهنه
    فلربما انقطع الحمام في الدجى عن شدوهنه
    أما جميلُ المحسناتِ ففي النهار وفي الدُجنه

    وبعد: فهناك مواضيع كثيرة في الطب والأدب لم نطرقها منها الأراجيز الطبية، والأطباء والشعراء، والأطباء الذين هجروا الطب إلى الأدب، لكننا نختم بأبيات العقاد التي أهدى بها كتابه عن إبن الرومي للجراح المصري علي إبراهيم. وإبن الرومي إسمه علي بن العباس:

    يا جاعل الطب فناً من الفنون جميلا
    ويا أميناً حفيظاً على الحياة وكيلا
    هذا حياة أديب للفن كان رسولا
    يا رُبَّ معنىً نبيلٍ كساه لفظاً نبيلا
    كالروح يكسوه جسماً غضَ الإهاب صقيلا
    عليَ هذا عليُّ يرجو لديك القبولا

    تمت المحاضرة التي ألقاها الدكتور أحمد طه .. بدار الرابطة
    الرياضية الصالحية .. والآن سأعود للتعليق على مداخلات الإخوة ..
                  

08-11-2007, 10:16 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الأخ - محمد سليمان - تحياتي لك،

    أشكرك .. وقصدت أن أنقل تفاصيل المحاضرة
    تباعاً ومن ثم أعود للرد والتعليق ..

    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 08-11-2007, 10:19 AM)

                  

08-11-2007, 12:08 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: شكراً جزيلاً على هذا التوثيق
    واصل اخوي


    الخال - حمزاوي .. كانت محاضرة
    عالية القيمة .. وقصدت نقلها لمن
    فاتهم الإستماع .. خليك قريب
    فالكثير قادم..
                  

08-11-2007, 01:18 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: الدكتور عبد الله الطيب رحمه الله قال - الجامعة آداب
    وما عداها حرف ومهن . ايش رايك يا امحمد اخوى؟


    الأخ - شيقوق - تحياتي،

    طبعاً أنا ما بقدر أعلق على كلام العلامة عبدالله الطيب
    وأشكر لك مرورك البهي ..
                  

08-12-2007, 06:49 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كان رواد منتدى الصالحية حضورا منتبها
    في ذلك المساء .. وجاءت المحاضرة بحثا
    رصينا لتاريخ الطب والأطباء بالأدب ..
                  

08-12-2007, 12:50 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: يطفئن حر جسومهن بغمسهن صدورهنه
    يقع الرشاش إذ أنتفضن لألئاً لرؤوسهنه
    ويطرن بعد الإبتراد إلى الغصون مهودهن
    تنبيك أجنحةُ تُصفق كيف كان سرورهنه
                  

08-13-2007, 07:40 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    هل العين بعد السمع تكفي مكانه أم السمعُ بعد العين يهدي كما تهدي
                  

08-14-2007, 07:38 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    بكاؤكما يشفي وإن كان لا يُجدي فجودا فقد أودى نظيركما عندي
    ألا قاتل الله المنايا ورميها من القوم حبات القلوب على عمد
    توخى حمامُ الموت أوسط صبيتي فلله كيف أختار واسطة العقد
    على حين شمت الخير من لمحاته وآنست من أفعاله آية الرشد
    طواه الردى عني فأضحى مزاره بعيداً على قرب قريباً على بُعد
    لقد قلَّ بين المهد واللحد لبثهُ فلم ينس عهد المهد إذ ضم في اللحد
    ألح عليه النزف حتى أحاله إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد
    عجبت لقلبي كيف لم ينفطر له ولو أنه أقسى من الحجر الصلد
    وأولادنا مثل الجوارح، أيها فقدناه كان الفاجع البين الفقد
    لكل مكانُ لا يسد اختلاله مكان أخيه من جزوع ولا جلد
    هل العين بعد السمع تكفي مكانه أم السمعُ بعد العين يهدي كما تهدي
                  

08-15-2007, 07:33 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ويؤكد أحمد زكي أبو شادي، الذي كان طبيباً تخصص في علم الأحياء الدقيقة، وتدرج في وظائف التدريس الجامعي حتى وصل إلى منصب وكيل كلية طب جامعة الإسكندرية، ومع ذلك فهو مؤسسة جماعة "أبولو"، وهي مدرسة تجديدية في الشعر، كانت امتدادا لمدرسة "الديوان"، التي أسسها شكري والعقاد، وقد تولى رئاستها عند تأسيسها أمير الشعراء أحمد شوقي، ثم خلفه فيها بعد مماته ميخائيل نعيمة.
    يدور الطب في أربعة محاور هي المرض والمريض والمعالج والعلاج. فالمرض قد ارتبط بالإنسان منذ هبط آدم عليه السلام إلى الأرض وواجه عوامل البيئة المحيطة به، والتي تعرضه لاعتلال صحته . وسعي الإنسان إلى تفسير ظاهرة المرض. وتراوح التفسير بين فساد البيئة المحيطة بالإنسان، وفساد الأزمنة والأمكنة، فالمرض قد ارتبط بالإنسان منذ هبط
    آدم عليه السلام إلى الأرض، وواجه عوامل البيئة الداخلية للإنسان. وتعليل الأمراض بفساد الأزمنة هو الذي قاد الإنسان إلى الربط بين المرض ومواقع النجوم وحركة الكواكب، وأصبح التنجيم، وهو التعرف عن طريق النجوم على المرض، جزءاً من المعرفة الطبية في بعض الأزمان. وفساد الأمكنة عزاه الإنسان إلى الأرواح الشريرة، مما جعله يلجأ إلى السحر والتعاويذ لعلاج الأمراض . وهذا التفسير للمرض هو الذي قام عليه الطب الجاهلي، فقد كانت أدوات التطبيب فيه الكهانة والعرافة والزجر والتنجيم والسحر والاستعاذة بالجن. كما كان من أدواته أيضاً الفراسة
                  

08-16-2007, 09:50 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كُحلت مقلتي بشوك القتاد لم أذق مُذ حممتَ طعم الرقادِ
    يا أخي البازل المودة والنازل من مقلتي مكان السواد
    منعتني عليك رقة قلبي من دخولي عليك في العواد
    لو بأذني سمعتُ منك أنيناً لتفقأ مع الأنين فؤادي
                  

08-18-2007, 08:38 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. أحمد طه بدار الرابطة الرياضية الصالحية عن دقائق بين الطب والأدب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    وما في طبه أني جواد أضر بجسمه طولُ الجِمام
    تعود أن يُغبر في السرايا ويدخل من قتام في قتام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de