افتراضات مناقضه لخطاب التنوع الثقافي وهشاشة الدولة السودانية (1-3) الصاوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-21-2024, 03:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2007, 07:21 AM

عثمان حسن الزبير

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
افتراضات مناقضه لخطاب التنوع الثقافي وهشاشة الدولة السودانية (1-3) الصاوي

    افتراضات مناقضه لخطاب التنوع الثقافي وهشاشة الدولة
    السودانيه ( 1 _ 3 )

    عبد العزيز حسين الصاوي

    مقدمه

    القبول الاجماعي الذي تحظي به اتفاقية نايفاشا من قبل القوي السياسية السودانيه رغم انتقاد طابعها الثنائي وبعض جوانب مضمونها، لاينفي الحاجة الي مناقشة بعض المفاهيم الاساسية التي تستند اليها وترد صراحة او ضمنا في اكثر من فقرة من فقرات الاتفاقيه. وبما ان هذه المفاهيم، وابرزها اطلاقية مفهوم التعدد الثقافي وصلته بوضع الهوية الثقافية العربية ( الإسلامية )، تشكل في الوقت نفسه سمات بارزة في الخطاب الفكري والسياسي والاكاديمي المنتشر في الاوساط النخبوية السودانية فأن الصلة بين مراجعة هذه المفاهيم وتقييمها موضوعيا وامكانية التنفيذ الايجابي للاتفاقيه تغدو واضحه. احد اهم هذه الصياغات كان قد ورد في مشروع لورشة عمل عقدها مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان حول انسب الترتيبات الدستورية للسودان اثناء المفاوضات حول الاتفاقيه. تحت محور " مشاكل القوميات/ العروبة في السودان جاءت الصيغة علي النحو التالي : " يعتبر فرض الهوية العربية- الاسلامية علي الدوله نتيجة لفشل الجهود لبناء عقد اجتماعي لدولة متعددة الثقافات والاعراق والاديان ". هذا الاطلاق في مسألة التعدديه وصلته بوضع الهوية العربية- الاسلاميه يتكرر بحذافيره تقريبا في بروتكول ماشاكوس ( انظر الجزء الخاص بالنص المتفق عليه حول الدين والدوله ) الذي قامت الاتفاقية علي اساسه. اضافة لذلك فان الخطاب السائد حول هذا الموضوع يتضمن عادة ماأستقر عليه البحث في تاريخ السودان السياسي منذ زمن بعيد حول الدور الحاسم للعامل الخارجي في تأسيس الدولة الوطنيه علي العهد التركي بما يؤكد علي عوامل ضعفها المو######## اصلا، ثم جاءت افرازات ازمة الحكم مابعد الاستقلال لتفاقم منها بدلا من معالجتها حتي وصلنا حالة التداعي شبه- الكلي.

    فرضية حدود التنوع

    تميل هذه الورقة التي كانت قد قدمت للندوه ولم تنشر من قبل الي تصور لموضوع التعدديه يعتبرها غير مطلقة، والفكرة المكملة هي ان الاحساس الجماعي الذاتي لدي مجموعات سكانية سودانية معينه متخذا طابع التميزعن الثقافة والهوية العربيه لدرجة الالتهاب الحربي، يتجاوز حقيقة هذا التميز الموضوعية كثيرا. ودون الدخول في معمعة النقاش السوداني المستعر حول الهويه يكفي القول بأن الانتشار المتفق عليه للانتماء الديني الاسلامي ( حوالي 75 بالمائه من السكان ) وذلك الاقل اتفاقا عليه للغة العربية وثقافتها المتمثلة في بعض المظاهر الاستعرابية الاخري في الغناء الحديث والزي مثلا، قد يصلح كأساس لافتراض بأن التعددية الثقافية السودانيه ليست مطلقة او مفتوحة النهايات كما يرد في الخطاب السائد الذي يشكل في الواقع خلفية الصيغ الدستورية. ويجدر التنويه هنا بأن هذا التحفظ لايشمل الاثنيات والاعراق. التعددية في هذا الخصوص - وهذه الورقة تستخدم المصطلحين كمترادفين يشيران الي السلالة الجينيه- هي بالتأكيد اكثر اطلاقية من الثقافات والاديان التي تنصهر فيها عادة اكثر من اثنيه/ عرق/ سلاله. واستطرادا تقول الورقة بأن ماتعتبره خلطا بين العرق ومترادفاته والثقافة هو من الشوائب التي ينبغي تنقية الخطاب المستنير والتحديثي منها بصرف النظر عن اي جوانب اختلاف اخري مع محتواه بشأن درجة التعدديه.
    الافتراض التحفظي الاخر والاكثر اهمية في هذا المجال يمكن صياغته علي الوجه التالي: هناك علاقة تناسب طردي بين تفاقم ازمة الحكم الوطني وافرازاتها في الاهمال ثم التدهور الاقتصادي والخدمي، وتفاقم الاحساس بتميز الشخصية القوميه المحليه فيما يدعي الان بالاطراف المهمشه ( النوبه، النوبيين، الانقسنا، البجا والفور ) عن الطابع العربي- ( الاسلامي ) الذي توصف به عادة هوية شمال السودان. هناك بطبيعة الحال تفسير مقبول لهذه الظاهره وهو الانتشار النسبي للوعي في هذه المناطق مرتبطا بأنتشار التعليم والاحتكاك بالعالم الخارجي وتعاظم الاهتمام العالمي والاقليمي بقضايا حقوق الانسان وتقرير المصير بعد نهاية الحرب البارده ولكن ماتجدر ملاحظته وفق المحاججة النقيضه التي تطرحها هذه الورقه ان هذا الاحساس بالتميز صاحبه رواج في اوساط متعلمي هذه المناطق خاصة لمقولة مشوهة حول العلاقة بين الهوية القومية العربيه وحالة المناطق المعنيه يعتبرها هي، اي القومية العربيه، وليس المجموعات السياسية- الاجتماعية التي تنتمي اليها والتي قادت السلطة المركزية منذ الاستقلال وحتي الان، مسئولة عنها ( وفق هذا المنطق تمتد المسئولية بالضرورة الي الهوية الدينية الاسلاميه لكونها ترتبط وتذكر عادة مع العربيه ولكن قداسة العقيدة الدينية والهيمنة الشارعية لتيارات التكفير الصريحة والمواربه الحاكمة وغير الحاكمه، تمنع ايرادها صراحة في سياق سلبي من هذا النوع ).
    المقولة تعود في اصولها الي اوساط المتعلمين السودانيين الجنوبيين منبثقة عن خصوصيات علاقة الجنوب بالشمال المعروفه وجري تبنيها مع بعض التعديلات الطفيفة احيانا في الشمال منذ السبعينيات تقريبا حتي بين مثقفي المناطق التي لانزاع حول عروبتها، ويصعب ان تستبعد منها الرغبة في نفي اي تأثير ثقافي عربي مهما تناقضت مع الواقع الموضوعي وذلك كأمتداد للاموضوعية البديهية في المقولة نفسها اذ تنطوي علي احكام لاتثبت للحد الادني من الفحص العلمي مثل وجود خصائص هيمنة وتغول علي الثقافات والقوميات الاخري ثابتة في الثقافة والشخصية القومية العربيه، اي بصرف النظر عن فعل الزمن والتطور من جهه وفعل الانقسامات الاجتماعيه ضمن المجموعة البشرية المنتمية اليها والتوجهات الفكرية والسياسيه المتباينه ضمنها، من جهة اخري. ومما يرجح صحة هذه المحاججة النقيضة احتمال وجود عوامل اصطناع وراء الاحساس المبالغ فيه بالتميز الثقافي والقومي مرتبطة بالدور القيادي الذي يلعبه المتعلمون في تشكيل رؤية الجماعات التي ينتمون اليها لماهيتها القومية الثقافيه بينما الثابت هو ان التعليم امتياز مادي واجتماعي في المجتمعات حديثة العهد به. وتتفق كثير من المصادر علي ان تجربة الحكم الاقليمي كما طبقها نظام الشمولية الثانيه النميرية زرعت بذور المكاسب الفئوية والفردية من هذا النوع عندما استحدثت هياكل تنفيذية وتشريعية كثيره جاءت، كما هو حال النظام نفسه، فاقدة للاهلية الديموقراطية التي تجعل شاغلي هذه المناصب تحت الرقابه والمحاسبه بما يحميهم شخصيا، بجانب المصلحة العامه، من تكوين مصالح منعزلة عن مصالح وامال المجموع. وفي العهد الانقلابي الثالث الراهن المعدل جزئيا نايفاشيا ( 1989 _ ) تكاثرت هذه الهياكل وملحقاتها الوزارية والتشريعية والاداريه بمعدل كبير تحت نظام الولايات التي تجاوزت العشرين. ومن المتصور ان المناخ الذي يولده هذا الوضع يغذي تكوين المصالح الفئوية ومن ثم افكار وايدولوجيات الجهويات اللاعربيه او حتي ضد – العربيه كمبرر لترسيخ الهياكل التي تستند اليها ويسهل بعد ذلك انتقال هذه الافكار والايدلوجيات الي مواطني المنطقة المعنيه ليس فقط بفعل تأثير اصحاب تلك المصالح ووزنهم الاستثنائي في مجتمعاتهم وانما ايضا لان عجز السلطة اللاديموقراطية عن حل قضايا التنميه بل وتوفير الحد الادني من متطلبات الحياة اليوميه، يكرس النظرة التي تربط الحكم المركزي ( العربي ) باضطهاد الاطراف غير العربيه فاتحا مصدرا اخر لتعظيم الشعور بالغربة عن العروبه الثقافيه.
                  

08-12-2007, 07:32 AM

عثمان حسن الزبير

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افتراضات مناقضه لخطاب التنوع الثقافي وهشاشة الدولة السودانية (2-3) الصاوي (Re: عثمان حسن الزبير)

    افتراضات مناقضه لخطاب التنوع وهشاشة الدولة السودانيه ( 2_ 3 )

    الدولة السودانية ليست بنت البارحة

    عبد العزيز حسين الصاوي

    أيضا فيما يتعلق بموضوعة هشاشة مقومات الدولة السودانيه الحديثه هناك مجال لمحاججة نقيضه تتبناها هذه الورقه. فالدور المجمع عليه للتدخل التركي في خلق الدولة السودانيه يبدو مبالغا فيه الي حد او اخر علي ضوء بعض الاعتبارات والتحليلات الممكنة التي تشير الي مرحلة تمهيديه ترسبت خلالها البنية التحتية التي استند اليها الدور التركي الذي لايمكن،مع ذلك، التقليل من اهميته. اهم التراكمات التاريخية في هذا الموجز واكثرها وضوحا هو ان الحقبة المؤسسة ( بكسر السين ) لتركيبة السودان الراهن من كافة النواحي وهي الحقبة الفونجيه ( 1500 _ 1821 ) الاسلامية ( العربيه ) كانت من الناحية الجغرافية – السياسيه تجميعا وتشبيكا لرقعتي المملكتين المسيحيتين ( المقره وعلوه ) خالقة بذلك توجها نحو دولة مركزيه نسبيا بالمقارنة لعهد المملكتين فيما يشبه الكونفدرالية وفقا لمحمد عمر بشير ( الثورة والوطنية في السودان باللغة الانجليزيه ). وفي مصادر علمية احدث سنجد معلومات وتحليلات حول نشوء التجارة الداخلية والدوليه وتأثيراتها في تقوية هذا النزوع المركزي (محمد سعيد القدال : الامام المهدي ، لوحة لثائر سوداني ).
    علي أن دولة الفونج لم تكن تطورا نوعيا في اتجاه ولادة الكيان السوداني الذي اكتسب صفته القانونية كدوله علي يد القابلة التركيه من هذه الناحية فقط وانما ايضا من حيث طبيعة الوحدة المتنوعة في الهوية القوميه للسودان بشقيها العربي- الاسلامي وغير العربي- الاسلامي بسبب استقرارها النسبي وخلال فترة طويلة لحياتها امتدت ثلاثة قرون. هذان العاملان ذوي الاهمية الخاصه ترافقا مع تداخل متعدد المستويات ومختلف الانواع مع ممالك غرب السودان الثلاثه وقتها وهي مملكة الفور ( حوالي ثلاثة قرون ) ومملكة تقلي ( حوالي قرنين تقريبا ) ثم مملكة المسبعات ( قرن واحد ). وفضلا عن ان التكوين القومي الثقافي والديني الاسلامي لهذه الممالك الثلاث كان مشابها الي حد اواخر لتكوين سلطنة الفونج فأن الحدود بينها كانت مفتوحه من حيث التضاريس الجغرافية والتمازج القبلي/ الاثني بينما كانت الحدود السياسية تتسع وتنكمش ازاء بعضها البعض حسب تبدلات القوة العسكرية والاقتصادية والسياسية للاطراف المعنيه دون ان توقف التفاعلات المستمرة بين المجموعات السكانية للممالك الاربعه متقدمة بها بذلك علي طريق الانصهار والتمازج ومستكملة في نفس الوقت الصورة الاولية او التصميم الاولي لما دعي فيما بعد السودان الشمالي. الي درجة اقل كانت نفس الظروف والعوامل تفعل فعلها في اتجاه الجوار الجنوبي لمملكة الفونج او السلطنة الزرقاء وهي المجموعات القبلية الجنوبية واهمها الشلك الذين بلغ من قوة علاقتهم بها ان احدي الروايات التاريخية حول اصل الفونج تعتبرهم المصدر السلالي لهذا الشعب. واذا كانت عوامل التقارب الديني والثقافي اضعف في هذه الحالة بالمقارنة لحالة الممالك الثلاث فأن عوامل الجوار المفتوح وتشابه البيئة الجغرافية وانواع التواصلات التجارية وغيرها خلقت قدرا من الوشائج الاثنو- ثقافيه مع الشلك وغيرهم يمكن بشئ من الخيال العلمي ان نجد مؤكداتها في ظاهرة لاحقة زمنيا مثل المشاركة الجنوبية في الحركة المعادية للاحتلال التركي. فهذه كانت من العمق والاتساع بما لايمكن تفسيره بعامل وحيد طارئ وهو وحدة العدو كما يفعل كثير من المثقفين الجنوبيين لاسيما وان تجربة الاسترقاق المريرة سبقت المشاركه كما ان بعض الدراسات الاكاديمية السودانية ومن بينها جنوبيه ( ماووت: مقاومة الدينكا للحكم الثنائي وماجوك : الاقليمية والدين ) تشير الي تبادلات ثقافية موغلة في التاريخ مع المجموعات البشرية الشماليه.
    " الي الحد الذي يتأسس فيه هذا الافتراض حول مملكة الفونج بشقيه في الدوله والتركيبة القومية- الدينيه علي مقومات معقولة علميا يمكن الزعم بأنه – علي الاقل- يطرح تحفظا مقبولا علي الاطروحة الرائجة في معظم المصادر حول اصطناع الكيان السوداني وميلاده الاولي مع العوامل التوحيدية والتطويرية للحكم التركي. وهو حكم يشكل في حد ذاته عنصرا اضافيا من عناصر التعتيم علي طبيعة الدور الفونجي في هذا الصدد ومن ثم استمراريته المتنامية في المرحلة المهدويه. تقتضي النظرة الجدلية العلمية الجامعة بين السلب والايجاب في الظواهر التاريخية الاقرار بالمغزي التوحيدي للحقبة التركيه في جمع الغرب والجنوب مع اقليم مملكة سنار تحت تنظيم سياسي- اداري اقرب مما سبق الي مصطلح جهاز الدولة الحديث وادخال وسائل الاتصال والزراعة المتقدمه وتحسين البيئة الامنيه، مما افضي الي توسيع شبكة النشاط الاقتصادي وتكثيفها وتنشيط الدفع التوحيدي السياسي وغير السياسي نتيجة لذلك. غير ان مقتضيات الموضوعية والعلميه ذاتها تستلزم الانتباه الي عدم امكان حدوث ذلك انطلاقا من فراغ فونجي كامل فليس من الصعب- اهتداء بهذه الصوره - ان نري في تلك التطورات بروزا تدريجيا لصورة السودان الراهن من ال( سالب ) الذي كان قد تخلق في المرحلة الفونجيه علي ضبابيته الشديده لان الحدود السياسيه التي صنعها الجيش والادارة التركيين كانت هي بالتقريب حدود علاقة مملكة الفونج التعايشيه تجاه الجنوب وقرابتها القومية – الدينية تجاه الغرب، بالتفاعلات والتداخلات المتنوعة الناتجة عنها." ( حوارات الهوية والوحدة الوطنيه : الصاوي ).
    واذا تاملنا بعض جوانب الحقبة المهدوية التي جاءت علي انقاض الحقبة التركيه القصيره ( 1822 – 1885 ) سنلاحظ مايؤيد هذه الاستنتاجات بشأن التخلق النسبي للكيان السوداني السياسي وغير السياسي الذي استند اليه الدور التركي ثم البريطاني فيما بعد اذ ان النجاح السريع للحركة المضادة للحكم التركي ( ثلاث سنوات ونصف بين المعركة الاولي في الجزيرة ابا وسقوط الخرطوم ) والتجاوب الفعال الذي لقيته القيادة المهدوية في بيئات بعيدة جغرافيا عن منشأها الشمالي الاقصي لايمكن تفسيرهما بغير وجود رصيد كبير نسبيا من التوحد بين هذه البيئات سابق علي تبلور مقومات الثورة المهديه في مراحلها الثلاث : اي في الوجدان المحلي كرد فعل علي الوجود والسياسات التركيه ثم انتقالها الي مرحلة استيلاد قياداتها المحلية التي برز من بينها قوميا محمد احمد بن عبد الله ثم التجاوب الذي لقيته دعوته اثناء تجواله في محتلف انحاء البلاد قبل اطلاق الثورة عمليا.

    محورية الثقافة العربيه وازمة الحكم والمجتمع

    فيما يتعلق بالمسألة الثالثه الوارده في مقترح الورشه وهي وضع العروبه فيجدر التنويه بأن قبول التصورات والتحفظات المطروحة في الورقه حول موضوعي التعدديه وتاريخ بناء الدولة السودانيه يعني القبول بالدور المحوري للثقافة العربيه- الاسلاميه في هذا الخصوص بأعتبارها العنصر الاساسي المستجد في مجري التطورات التاريخية متزامنا مع ارهاصات نشوء مملكة الفونج/ السلطنة الزرقاء وله تجلياته المتعددة في المرحلة المهدويه.
    كما ورد من قبل فأن الورقة وموضوع الورشة لايحتملان الدخول في نقاش موضوع الهويه الذي يثير كثيرا من الجدل في السودان لذلك ستتجنب الورقة طرح اي استنتاجات او اراء حول الوزن العددي للجماعات السودانية المنتمية الي هذه الثقافه تجر الي مثل هذه المناقشه. ومع التأكيد علي اقتناع الورقة بسلامة استنتاجاتها حول محورية دور الثقافة العربيه بالمقارنة لبقية الثقافات السودانيه الا ان ذلك يتم في اطار فهم محدد يبين خلوها من شبهة الاستعلاء والهيمنة التي تثار عادة بكثافة ازاء مقولة كهذه : ان المصدر الاساسي للازمة العامة والمستحكمة التي تعاني منها البلاد الي درجة التداعي الكامل، ومن ضمن مظاهرها تشوه العلاقة بين الهوية العربية- الاسلامية وبقية الثقافات السودانيه بدخول افكار وممارسات الطمس والتذويب فيها، هو فشل الشرائح الحديثة التحديثية التي نتجت عن التغييرات في التركيبة الاقتصادية-الاجتماعية والثقافية التي دشنتها الحقبة الاستعماريه البريطانيه، في تطوير الرصيد الديموقراطي المحدود الذي تركته هذه الحقبه وخلفيته الاستنارية العامه. هذا هو مصدر ازمة الحكم في السودان ودون التوصل الي حكم رشيد لن يقدر لكافة الثقافات والهويات السودانية انشاء علاقة تفاعل صحي ومفتوح بينها هي وحدها المجال المناسب لاختبار مدي صحة مزاعم هذه الورقة حول خصوصية دور الثقافة العربيه وديناميكيتها التوحيدية للمجموع السوداني التي تتراوح بين الاستعراب الطوعي واقامة الجسور بين الثقافات المختلفة. بذلك تقطع الورقة نهائيا مع اي فهم لمحورية دور الثقافة العربية- الاسلامية يقوم علي الفرض بأي صورة من الصورمؤكدة، في هذا السياق، قناعتها بأن هذه المحوريه تتعرض منذ عقدين من الزمان علي الاقل الي عوامل تاكل ناتجة عن اختطافها من قبل اكثر التيارات السياسيه نفوذا واكثرها تمثيلا في الوقت نفسه لحالة انعدام القابلية للتعاطي مع الديموقراطيه والافلاس في معالجة قضايا البلاد وهو الحركة الاسلاميه.
                  

08-12-2007, 11:22 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افتراضات مناقضه لخطاب التنوع الثقافي وهشاشة الدولة السودانية (2-3) الصاوي (Re: عثمان حسن الزبير)

    الاخ العزيز عثمان حسن
    تحية طيبة
    نعم الاتفاقية وقعها طرفان بحكم المرحلة ولكنها تحمل مشروع الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية الحديثة التي تلزمنا في السودان...ويتقاصر الوعي دونها من حلفا الي نمولي ومن الجنينة لبوتسودان بسبب ضعف الاعلام
    وما يجب ان نضعه كحقيقة دامغة في اي مؤتمر او نقاش اكاديمي هو
    ان الايدولجيات العروبية او الاسلامية هي حالة استلاب معرفي من نخب الشمال لانها جميعها وافدة من مصر او دول الجوار العربي مصر تحديدا
    1- الاخوان المسلمين
    2- الشيوعيين
    3- الناصريين
    من العراق
    4- البعثيين
    من السعودية
    5- السفليين
    وكلها مشاريع غير سودانية تجاوزها العصر والمغرب والعشا وفشلت في دول المنشا
    ورغم التغييب المستمر حتى من النخب السودانية الطافحة كالزبد الذى لا يذهب جفاء منذ الاستقلال..والمؤتمرات التي تعقد هنا وهناك يظل نصف لحقيقة غائبا او مغيب
    المشاريع السودانية الحقيقية هي
    1- الفكرة لجمهورية/الثورة الثقافية-الملف السياسي للفكرة الجمهورية
    2- الحركة الشعبية/السودان الجديد-الملف السياسي للحركة الشعبية

    ويبقى الاستاذ محمود والدكتور جون قرنق هما افضل مفكرين سودانيين معاصرين على الاطلاق..هذا بالنسبة للاكاديمين الحقيقيين


    ........
    اما الحزبين
    1- الامة
    2- الاتحادي
    لم ترقى حتى هذه اللحظة لا برنامجا ولا وعيا لاستيعاب الدولة الحديثة في السودان
    واكرر مهما كانت المؤتمرات والندوات داخل وخارج السودان بمعزل عن ناس ينتمون للحركة(باقان اموم) او الفكرة الجمهورية(عمر القراي) ستكون ديكورات ساكت مع الاسف نعيد فيها انتاج فشلنا
    ونشكرك على المقال الثر
    ولي عودة
    لاني احب
    محاورة الاذكياء من ابناء شعبنا
                  

08-13-2007, 07:42 AM

عثمان حسن الزبير

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افتراضات مناقضه لخطاب التنوع الثقافي وهشاشة الدولة السودانية (2-3) الصاوي (Re: adil amin)

    كل التحايا الليبرالي المودرن
    عادل أمين

    طبعا أول مرة تدخل حوار بدون الخروج عن أدب الحوار الهادئ ودي محمدة كبيرة جدا إنو المقال أدانا الفرصة دي إنو نحاورك خطوة خطوء وبهدوء ..
    الاستلاب والفكر الوافد دي بقت إسطوانة مشروخة يرددها دائما الأخوان المسلمين عندما يتم حصرهم في النقاش والحوار المنطقي والتحليل الذي سقته يتعبر في غاية الهشاشة في حال لم تعد وتوضح الفشل في ماذا ؟؟ بالنسبة للفكر الشيوعي والفكر البعثي تحديدا مع إصطحاب خطوات التجديد الكبيرة التي إنتظمت الفكر البعثي منذ أواخر الثمانينات وأشتعلت في أوائل التسعينات وإنتهت بفاصلة 1997 الشهيرة وشق البعث السوداني طريقة وتجديده على المستوى الفكري ومواقفه السياسية وأستيعابه للمشكل السوداني بشكل غاب عن معظم الأحزاب السودانية وإدخاله مفردات جديدة في السياسة السودانية سرعان ما تلقفها البعض وصار يرددها في كل حديث مثل مصطلح (الأزمة الوطنية الشاملة)التي وصف بها الأستاذ محمد علي جادين أمين سر البعث السوداني المشكل السوداني وقتها وشبح التدخل يهدد السودان من كل الجهات إضافة إلى الحالة التي وصل إليها الوطن والمواطن من أزمة طاحنة تهدد وجود السودان كدولة والمواطن كفرد في هذه الدولة ..
    هذا غير الإسهامات الأكاديمية والفكرية لمفكري البعث السوداني في جميع القضايا فلو تتبعت مقالات الأستاذين الصاوي وجادين ستجدهم يتطرقون لقضايا لم يطرقها غيرهم هذا غير إسهامات البقية من مفكري البعث السوداني..
    سقت مثال البعث السوداني لقربي منه وصلتي اللصيقة رغم أنني قد تركت العمل الحزبي منذ فترة ولكن التجديد في الفكر شمل الحزب الشيوعي أيضا سوى أن كان بصورة كاملة كما حدث في حق وإتحاد القوى الوطنية(كبج) أو محاولات التجديد ولو أنها تتم على استحياء من شباب الحزب الشيوعي لكنها تدل على أن الحزب الشيوعي في طريقه لتغيير إيجابي ليأخذ دوره الطبيعي في القوى الديمقراطية الحديثة جنباً إلى جنب للبعث السوداني..
    سأقوم الآن بإنزال الجزء الثالث من المقال وفي إنتظارك للحوار بشأنه أو حول ما سطرته من كل الأماني بمواصلة الحوار بنفس النفس.
    ولك الود
                  

08-13-2007, 07:47 AM

عثمان حسن الزبير

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افتراضات مناقضه لخطاب التنوع الثقافي وهشاشة الدولة السودانية (3-3) الصاوي (Re: عثمان حسن الزبير)

    افتراضات مناقضه لخطاب التنوع وهشاشة الدولة السودانية(3-3)

    حول الصيغ الدستورية

    عبد العزيز حسين الصاوي


    من وجهة نظر موضوع الورشه يهمنا من ظاهرة تاكل محورية دور الثقافة العربية- الاسلامية تفاقم واستقرار الاحساس الجماعي بأنعدام القرابة مع الهوية او الثقافة العربية ( الإسلامية ) في كثير من انحاء السودان الشمالي ولاسيما مناطق البجا والنوبه والنوبيين والانقسنا والفور ناهيك عن الجنوب بطبيعة الحال مما يترتب عليه التعامل مع كل منطقه كوحدة قائمة بذاتها فيما يتصل بالصيغ الدستوريه ومنحها صلاحيات واسعة لادارة شئونها. وبينما يمكن الاختلاف حول ماأذا كان اضطراد ضعف الولاء لفكرة الدولة والمواطنية السودانيه الذي وصل اقصي درجاته لدي الفور والبجه مؤخرا بالتعبير العنفي عن ذلك هو احد مظاهر انعدام الشعور بالقرابة، كما تدعي هذه الورقة، فأن الصيغ الدستورية الملائمة للبلاد يجب ان تعكس هذا الواقع وليس خصوصية دور الثقافة العربية في التكوين التاريخي للسودان او احتمالات استئنافه مستقبلا. وبعبارة اخري ان ماتزعمه هذه الورقة من الوجود الموضوعي للاثر التوحيدي للعروبة ببعدها الاسلامي (الثقافي وليس الايديولوجي او السياسي) في مختلف ارجاء الشمال حتي لو انعدم الشعور الذاتي او القناعات الذهنية بذلك لدي المجموعات السكانية المعنيه، لاينبغي ان يؤخذ في الاعتبار عند البحث في امثل الصيغ الدستورية وانما الحقيقة السياسية الملموسة والواقعية التي تتمثل في تلك القناعات والمشاعر الفردية والجماعية. وهي حقيقة اكثر صلابة وفق تحليلات هذه الورقة التي تنتهي الي أن هيكل الدولة في السودان وتشابكات ثقافاته كانت امتن مما توحي به التحليلات الرائجة اكاديميا وفكريا مما يعني ان مدي ودرجة التفكك في عري الوحدة الوطنيه هما في الواقع اكبر حتي من الظاهر علي السطح حاليا . وهذا ادعي للتعامل مع الواقع حفاظا علي ماتبقي من هذه الوحده علي امل تنميتها مستقبلا بما يمكن، ضمن اشياء اخري، من القاء الضوء علي مسألة مدي ونوعية التأثير الثقافي العربي في اجواء ادعي للنظر الهادئ والموضوعي فيها.
    بالاضافة الي مبدأ تقرير المصير واحكام خاصة بالكيان الجنوبي، كانت مقررات مؤتمر اسمرا للقضايا المصيريه ( 1995 ) للتجمع الوطني الديموقراطي قد نصت علي نظام للحكم اللامركزي لخمسة اقاليم شماليه تتضمن تفاصيل توزيع الصلاحيات بين المركز وبينها ( الدفاع، الشئون الخارجيه، التخطيط القومي، الضرائب المركزيه الخ.. الخ.. ) للاول و (التعليم حتى الثانوي العالي، الضرائب والتخطيط داخل الاقليم، تطوير الثقافات المحليه الخ.. الخ.. ) للثانيه. مع بعض التعديلات في الحدود الجغرافيه للاقاليم المقترحه في اتجاه التركيز علي المناطق الخمسة التي يجري الحديث عنها هنا، يمكن لهذه الصيغة ان تشكل استجابة مناسبة للقضية الدستورية التي يطرحها واقع التفكك الاستثنائي للوحدة الوطنيه.. اي اشباع رغبة سكان المناطق المعنيه في ادارة اكبر قدر من شؤونهم المحليه بأنفسهم حتي لو اقتضي الامررفع درجة اللامركزيه الي مستوي الفيدراليه. ومع ملاحظة ان هناك اصواتا قوية خاصة في منطقتي النوبه والفور تطالب بحق تقرير المصير اسوة بالجنوب، فأن الفيدرالية قد تكون الحد الادني الذي تقبل به قيادات سكان هذه المناطق. ماتقوله هذه الملاحظة هو ان الفيدراليه قد تكون الخيار الوحيد للحفاظ علي وحدة الدولة السودانيه فيما يتعلق بهذه المناطق. كما ان الملاحظة تنطوي ايضا علي فكرة تقول بأن الخيار الوحيد لامكانية اعادة النظر في مدي ملاءمة هذه الصيغه الفضفاضه المعقدة والباهظة التكاليف مستقبلا هو تمكين المعنيين بها من تجربتها عمليا والتوصل الي ضرورة هذه المراجعة بأنفسهم.
    مثل هذه المراجعة تأتي في سياق مقولة ممكنة بأن التجربة السودانية في الاتجاه نحو اعادة توزيع الصلاحيات بين المركز والاقاليم لمصلحة الاخيره، واهم اطوارها هو قانون الحكم الاقليمي لعام 1980 لشمال السودان، كانت " ضربا من الانعكاس الميكانيكي لتفاقم الشعور بالحرمان والتخلف " وليس نتيجة تقييم مدروس وموضوعي لمدي الحاجة اليها وتوفر الظروف والامكانيات اللازمة لنجاح تطبيقها. ويشمل هذا الحكم تجربة جنوب السودان ايضا مع اتفاقية الحكم الذاتي وفق اتفاقية اديس ابابا لعام 1972 التي انتهت، بدفع من تعاظم الحرب الاهلية بدخول عوامل جديدة فيها علي يد العهد الانقلابي الراهن، الي كيان شبه- مستقل له دستوره العلماني المختلف عن دستور الشمال في بروتكول ماشاكوس واتفاقية نايفاشا ومرشح بذلك، مع اسباب اخري، للاستقلال التام بعد فترة السنوات الست الانتقاليه.
    كذلك يمكن القول في هذا الخصوص ان الكوادر الادارية والسياسية والتشريعية السودانية لم تكتسب خبرة حقيقية في تشغيل انظمة تفويض الصلاحيات من المركز للاقاليم رغم طول فترة هذه التجارب وتنوعها لان حدوث ذلك في ظل انظمة لاديموقراطيه جعل منها ممارسة شكليه لم تؤد فقط الي عدم تراكم خبرات ايجابيه وانما الي ترسيب تقاليد وعقليات ومصالح متناقضة معها تماما.
    علي أن أمر عوائق تطبيق الصيغ الدستورية لتوزيع الصلاحيات لايتوقف عند هذا الحد لان من الواضح حتي للمراقب العادي للشأن السوداني الان ان النموذج الجنوبي في الحصول علي الحقوق الدستورية المجمع عليها محليا( تقرير المصير بالانفصال في الحد الاقصي والفيدراليه او الكونفدراليه في سودان موحد في الحد الاني ) هو المحدد الاساسي لحركة النخب في المناطق الخمس المشاراليها في هذه الورقة وغيرها علما بأن قوة الضغط المسلح في النموذج الجنوبي والي حد ما في النموذجين الفوراوي والبجاوي تتفاعل مع عامل اخر هو مدي استعداد الطرف الاجنبي الامريكي – الاوروبي الفاعل في التسويات السابقة واللاحقه للقبول بالمطالب الدستورية وغير الدستورية. والوجه الآخر لحقيقة هذا الدور الاجنبي هو غياب الارادة الوطنية التي هي اساس العقد الاجتماعي لدولة السودان الجديد كما يقول مشروع الورشه عن حق .. ونلمس هذا بوضوح من حلول طرف اجنبي في الضغط علي سلطة انقلاب عام 89 لتقديم التنازلات الضرورية محل التجمع الوطني الديموقراطي- حزب الأمة. رغم أن هذا التحالف هو افضل الصيغ في التاريخ الطويل للمعارضة السودانية ضد الانظمة الانقلابيه من كافة النواحي، الا ان نشوءه بعد ان استفحلت ازمة المجتمع المتمثلة اساسا في سيطرة العقل الريفي علي العقل المديني شل قدرة التحالف علي زج قاعدته النخبوية والشعبية في معركة لم تعد مؤهلة لها منذ زمن بعيد .. منذ ان اصبحت المعركة ليست فقط معركة استعادة الديموقراطيه وانما في المقام الاول معركة استعادة ركيزتها في تقاليد الاستناره والتفتح الذهني والنفسي لدي هذه القواعد بالذات.
    هذه في تقدير الورقة هي المعضلة الكبري والحقيقية التي تواجهها القضايا الدستورية والصيغ الملائمة لحلها سواء بالنسبة للمناطق التي عالجتها هذه الورقة او غيرها حيث ان الجذر الحقيقي للازمة العامة التي تسببت في الحاجة الي ايجاد صيغ اوسع ثم اوسع من سابقاتها لاتحظي بأي قدر من الاهتمام من قبل النخب السياسية والفكرية القائده.
                  

08-13-2007, 08:59 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افتراضات مناقضه لخطاب التنوع الثقافي وهشاشة الدولة السودانية (2-3) الصاوي (Re: عثمان حسن الزبير)

    Quote: طبعا أول مرة تدخل حوار بدون الخروج عن أدب الحوار الهادئ ودي محمدة كبيرة جدا إنو المقال أدانا الفرصة دي إنو نحاورك خطوة خطوء وبهدوء


    قصدك اسلحة الشمار الشامل طبعا
    ذي ما قلت ليك في البورد ده الناس عندنا اتنين
    اما حبايب
    او اعداء
    ونتمنى انو حبايبنا يكونو متعاونين واعداءنا يكونو اذكياء



    Quote: الاستلاب والفكر الوافد دي بقت إسطوانة مشروخة يرددها دائما الأخوان المسلمين عندما يتم حصرهم في النقاش والحوار المنطقي والتحليل الذي سقته يتعبر في غاية الهشاشة في حال لم تعد وتوضح الفشل في ماذا ؟؟


    الاخوان المسلمين نفسهم حالة من حالات الاستلاب الفكري وهم الوباء الرئيس الذى شوه ثقافة المجتمع المدني في السودان..واقرا كويس الكلام البنكتبو ليك بدون وعي مضاد مسبق..الاخوان المسلمين فكرة مصرية لا تلزمنا في السودان
    التحليل علمي ودقيق وكل شيء سميناه باسمه وهذه هي كيانات السودان القديم وامراضها المعروفة وهو عجزها عن الديموقراطيةنفسها كوعي وسلوك


    Quote: بالنسبة للفكر الشيوعي والفكر البعثي تحديدا مع إصطحاب خطوات التجديد الكبيرة التي إنتظمت الفكر البعثي منذ أواخر الثمانينات وأشتعلت في أوائل التسعينات وإنتهت بفاصلة 1997 الشهيرة وشق البعث السوداني طريقة وتجديده على المستوى الفكري ومواقفه السياسية وأستيعابه للمشكل السوداني بشكل غاب عن معظم الأحزاب السودانية وإدخاله مفردات جديدة في السياسة السودانية سرعان ما تلقفها البعض وصار يرددها في كل حديث مثل مصطلح (الأزمة الوطنية الشاملة)التي وصف بها الأستاذ محمد علي جادين أمين سر البعث السوداني المشكل السوداني وقتها وشبح التدخل يهدد السودان من كل الجهات إضافة إلى الحالة التي وصل إليها الوطن والمواطن من أزمة طاحنة تهدد وجود السودان كدولة والمواطن كفرد في هذه الدولة ..


    لا يصلح العطار ما افسده الدهر وموقف الحزبين المهزوز من اتفاقيةنيفاشا الدولية(2005- 2011) واقترابهم من الجبهة الوطنية2007(حزب الامة+المؤتمر الشعبي) يدل على انهم لا يزالو يمارسون ادمان الفشل..وكوادرهم المعانا هنا خير دليل على الافلاس والبشاعة واني لا اري اي مشاريع سودانية تكمن خلف هذين الحزبين وكل يستطيع ان ينظر كمايريد والواقع هوالفيصل
    والعالم كله وصل مرحلة(يسار ليبرالي+وسط)/امريكا الجنوبية وبدا من اسرائيل(العمل+كاديما) ما عدا البيئة العربية المتخلفة نشاهد صعود اليمين الرجعي والمتحالف مع اليسار المزوم سواء كان عروبيا او امميا
    والمعادل الموضوعي للسودان الجديد في النظام العالمي الجديد لليسار الليرالي والوسط هو(حلف الميرغني قرنق) او(الحركة الشعبية+الحزب الاتحادي الديموقراطي)

    Quote: هذا غير الإسهامات الأكاديمية والفكرية لمفكري البعث السوداني في جميع القضايا فلو تتبعت مقالات الأستاذين الصاوي وجادين ستجدهم يتطرقون لقضايا لم يطرقها غيرهم هذا غير إسهامات البقية من مفكري البعث السوداني


    هذه المفردة(بعث) لا تلزمنا في السودان...اذا ارادا ان يكونا مفكرين سودانيين فالياتو بافكار سودانية ذى الاستاذ محمود او جون قرنق تدعم الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية والبعث فكرعنصري شوفيني لا ينسجم مع الدولة المدنية..اما لم يتطرقها غيرهم دي حالة الاستلاب القلناه وتؤكدها انت..هسه الناس ديل قرو شنو عن فكر جون قرنق او الاستاذ محمود والكتب موجودة.او المفكرين سودانيين محمد سليمان او منصور خالد او الواثق كمير او فتحي الضو.ويفترض بعد افلاس المنطقة العربية فكريا وسياسيا وثقافيا بعد استبداد خمس عقود نصدر نحن الفكر ليهم مش نستورد منهم بضاعتم الكاسدة. العالميا...

    Quote: سقت مثال البعث السوداني لقربي منه وصلتي اللصيقة رغم أنني قد تركت العمل الحزبي منذ فترة ولكن التجديد في الفكر شمل الحزب الشيوعي أيضا سوى أن كان بصورة كاملة كما حدث في حق وإتحاد القوى الوطنية(كبج) أو محاولات التجديد ولو أنها تتم على استحياء من شباب الحزب الشيوعي لكنها تدل على أن الحزب الشيوعي في طريقه لتغيير إيجابي ليأخذ دوره الطبيعي في القوى الديمقراطية الحديثة جنباً إلى جنب للبعث السوداني..

    انت يا حبيب اعراض الموت والمرض تصفها بانها اعراض عافية..التفتت والتشرزم هي بداية النهاية لاحزاب السودان القديم..وظاهرة التفتت هي حالة تكاثر اللاجنسي في طحالب الاسبيروجيرا واحزاب السودان القديم
    ..........
    وانت اصلك ما تقييم ما اكتب الان....وهسه ناسك الشيوعيين والبعثيين والكيزان وناس حزب الامة وناس الحركة وناس الاتحادي والحزب االيبرالي مالين البورد خليهم يجو يعبرو عن شعورم هنا ويورنا بضاعتم ويدافعو عن نفسهم اذا كانو فعلا شايفين نفسم قوى ديموقراطية حقيقيةلاني بفكر في استيراد قوى ديموقراطية من اليابان لانجاز نيفاشا(2005-2011)
                  

08-13-2007, 10:50 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افتراضات مناقضه لخطاب التنوع الثقافي وهشاشة الدولة السودانية (2-3) الصاوي (Re: adil amin)

    Quote: اختطافها من قبل اكثر التيارات السياسيه نفوذا واكثرها تمثيلا في الوقت نفسه لحالة انعدام القابلية للتعاطي مع الديموقراطيه والافلاس في معالجة قضايا البلاد وهو الحركة الاسلاميه.


    الرؤية الحقيقية التي غابت منذ الاستقلال هى مشروع الدولة
    1- المدنية
    2- الفدرالية
    3- الديموقراطية
    والحركة الاسلامية لم تكن سوى القشة التي قصمت ظهر البعير
    ووجدت حاضن في حزب الامة واستشرت لتهددبقاء دولة السودان نفسها
    ولا يوجد مشروع حقيقي الان وديناميكي سوى مشروع الحركة الشعبية السودان الجديد وافضل من يقدمه في الشمال الاخوان الجمهوريين لان هذا الفكر من صميم الاسلام وينقل وعي الناس من مرحلة الاخوان المسلمين الي الدولة السودانية الحديثة التي تحمل وجه السودان الحقيقي دون اضرار في الاوراح والممتلكات وليس الا الزبد الذى لا `يذهب جفاء واي تشخيص للازمة السودانية دون اعتبار لمشروعي الحركة االشعبية او الفكرة لجمهورية ترف بيزنطي ساكت

    ونحن في انتظار متحاورين من الذين تعول عليهم انت هنا
    ليعرضو بضاعتهم البايرة
    وكلاكلة لفة لفة لفة
                  

08-14-2007, 08:16 AM

عثمان حسن الزبير

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افتراضات مناقضه لخطاب التنوع الثقافي وهشاشة الدولة السودانية (2-3) الصاوي (Re: adil amin)

    الليبرالي المودرن
    عادل أمين

    أنا ما عارف المشكلة وين ؟؟ إنت واضع فكرة وخلاص يعني إنو خلاص الفكر السميتو وافد ده عمرو الافتراضي إنتهى ؟؟ طيب يا حبيب نحاول نشرح تاني قلنا تحديدا مثلث البعث والشيوعي والأخوان المسلمين أستقطب النخبة السودانية وكان تركيزه بالكامل على المركز مع إغفال الأطراف حتى نهاية الثمانينات وهذا جزء كبير جدا من الأزمة الآن ... الفكر الإنساني يحدده واقع المجتمع ومافي حاجة إسمها إنو الفكر ده نشأ في المكان الفلاني معناها بوافق هذا المكان فقط بحكم النشأة فالمعايير تختلف باختلاف حوجة المجتمع ومدى توافقها مع جزء أو مجموع من هذه الأفكار وبالنسبة للسودان لخصوصيته وواقعه العربوإفريقي وهويته المزدوجة نمت وتصارعت العدد من الأفكار والأيدلوجيات المختلفة في ظل ظروف مختلفة ...
    الفكر الجمهوري وفكرة السودان الجديد ؟؟ هل هما فعلا طوق النجاة بالنسبة للشعب السوداني حقيقة؟؟؟
    بداية بالنسبة للحركة الشعبية أنا تحديدا لدي فكرة واقعية وهي أن فكرة السودان الجديد ماتت برحيل صاحبها الراحل الدكتور جون قرن وواهم من ظن غير ذلك وأكثر الناس الذين سيصدمون بهذا هم مجموعة الأغبياء الذين هاجروا للحركة على أمل تحقيق الفكرة وهم سيكونون أول الضحايا من الحركة فكل الدلائل والوقائع تؤكد ذلك بداية من مواقف الحركة تجاه بقية قضايا السودان منذ تولي الرفيق سلفاكير ميارديت وبحسبة بسيطة وقراءة مباشرة نجد أن فكرة السودان الجديد بالحدود التي ذكرتها لن تتحقق فالراحل كان وحدوي بكل ما تحمله الكلمة من معان وعلى النقيض تماما خلفه وكل الخطي تسير نحو دولتين ولن تكون الأجواء صافية بينهما في يوم من الأيام بالذات بعد السياسات التي انتهجتها الجبهة الإسلامية وتحويلها للحرب في الجنوب من حرب ذات أهداف مطلبيه معينة ومشروعة من قبل الثوار إلى حرب دينية وصدام بين الإسلام والمسيحية وبين الشمال العربي والجنوب المسيحي ... هذه الآثار كاذب من يقول أنه قد تم نسيانها حتى بعد توقيع اتفاقية الخرطوم واتفاقية نيفاشا والسياسات الحالية من قبل الحكومة والحركة كلها تؤشر إلى انفصال غير ودي ذو أبعاد مستقبلية خطيرة على القارة ككل وليس على ما تبقى من السودان ودولة الجنوب فقط لهذا خيار السودان الجديد يعتبر حلم جميل لن يتحقق ..
    بالنسبة للفكر الجمهوري لا أريد أن أنتقد الفكرة بدون خلفية معرفية تامة أنا أحترم الفكر الجمهوري جدا ولكن خلفيتي المعرفية محصورة في كتابات الأستاذ ولم أطلع على التجديد في الفكر وهذا يمكن أن يمدنا به الأخوة الجهورين بالمنبر وأما قصدك أن يكون الفكر الجمهوري هو من يقدم فكرة السودان الجديد في الشمال فهذا وهم كبير لأنه لن يكون هناك شمال وجنوب سيكون ما تبقى من السودان ودولة جنوب السودان...
    نشوف المقال والذي أتفق مع كاتبه في غالبية أجزاءه وهشاشة الدولة السودانية الحديثة وكدي خلينا شوية من فكر وافد وفكر جامد وخش المقال ده وناقش فيهو .
    وأمسك في الجزئية دي كويس
    Quote: وبما ان هذه المفاهيم، وأبرزها اطلاقية مفهوم التعدد الثقافي وصلته بوضع الهوية الثقافية العربية ( الإسلامية )، تشكل في الوقت نفسه سمات بارزة في الخطاب الفكري والسياسي والأكاديمي المنتشر في الأوساط النخبوية السودانية فأن الصلة بين مراجعة هذه المفاهيم وتقييمها موضوعيا وإمكانية التنفيذ الايجابي للاتفاقية تغدو واضحة.


    بس حاول تعالج أسلوب الحوار السوقي الكيزاني بتاع الكلاكلة اللفة وما أدراك ..
    ولك الود
                  

08-16-2007, 07:22 AM

عثمان حسن الزبير

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 919

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افتراضات مناقضه لخطاب التنوع الثقافي وهشاشة الدولة السودانية (2-3) الصاوي (Re: عثمان حسن الزبير)

    وين يا عادل أمين

    والبقية؟؟؟؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de