الاعتذار السياسي وعقلية الجلابة (فايز السليك)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2007, 02:00 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
الاعتذار السياسي وعقلية الجلابة (فايز السليك)



    1
    المستعلواتية وبقرة بني اسرائيل و الرجل "الحبة " ومن يقنع الديك.؟


    لماذا يريد المستعلواتية من كتبة السلطان، وصحافة الجنجويد ان يكونوا مثل رجل توهم بانه حبة وان ديكاً يتربص به لابتلاعه؟. وهل ما يردده الامين العام للركة الشعبية فاقان اموم هو خطر " ونذير شؤم" مثملما يحلو لاحد اولئك المستعلواتية؛ وهم يريدون ان يكون كل النتس مثلهم يتقمصهم الشر تجاه كل ما يأتي من الجنوب؟. وهل من ما عبر عنه اموم بشجاعة وجرأة عن " ادب الاعتذار هو شارة رعب لآخرين تأخذهم العزة بالاثم؟. وهل مصطلح دولة الجلابة يعني كل الشمال؟. ام قصد منه نخبة قليلة استحوذت على السلطة وتوهمت بانها هي السودان، وهي الشمال، وهي الحقيقة؟. ولماذا يردي البعض التمسك بممارسات دولة الجلابة، وبسياساتها الاستعلائية والاقصائية ؟. وهل ما نشهده اليوم فوق خشبة المسرح السياسي ليس هو افراز لتلك السياسات ؟. وهي سياسات تعبر عن نفوس شائهة، وعقول مشوشة التفكير؟.
    لماذا حال البعض مثل حال الديك؟. وهي قصة تقول ان شخصاً يعاني من مرض نفسي حعله يتوهم بانه حبة ، وتوهم ان ديكاً يريد ان يبلعه ، ولما وصل الشخص مرحلة مرضية بالغة الصعوبة اخذه اهله الى طبيب ليعالجه، وبعد فترة زمنية شعر الطبيب بان الرجل بدأ في التحسن، وانه اقتنع بانه ليس حبة، ولما جلس معه الطبيب سأله " انت ليست حبة او ليس كذلك؟. رد المريض بقوله " نعم انا اقتنعت لكن من يقنع الديك؟. وهذه القصة شبيهة لمن يقرعون نواقيس العنصرية ، ويلومون غيرهم ، ويسقطون واقعهم على اهلنا في الجنوب بوصفهم بانهم عنصربون وانفصاليون ، مع التشديد على ان الحركة الشعبية هى حركة جنوبية وانفصالية وانها تعمل ضد الوحدة ، وكلما تداول الناس في الشأن السياسي يطالب كثيرون الحركة باصدار شهادة براءة بوحدويتها، وان فعلت ذلك قالوا انها شهادة " مجروحة ، حالهم حل الرجل الحبة لان ديك الحركة الانفصالي يحاصره من الداخل ، وهم مثل قوم بني اسرائيل حين طلب منهم ذبح بقرة فصاروا يتجادلون عن " البقرة ، وعن لونها ، وعن .... والبقر تشابه علينا"، وحين تحدث اموم عن اعتذار قلل من ذلك كثيرون، وبعضهم تهكم، وبعضهم تساءل عن اية احطاء؟. او فظاعات؟. لانهم لا يعرفون ادب الاعتذار، وان الممارسة السياسة السودانية تشبعت بالكبرياء الزائف، والتبريرات، والمغالطات، وادمان " اللف والدوران"، وطريقة من اين اتي " هؤلاء الرجال على حد تعبير اديبنا لكبير الطيب صالح .
    ان سلوك " الاعتذار " سلوك غريب لا يشيه سلوك " الجلابة"، وحسناً فعل استاذنا الكاتب الكبير الحاج وراق بان قدم اعتذاراً باسم الديمقراطيين في الشمال، وهو حين تحدث باسمهم يعرف ان الديمقراطييين ؛ غير مثقفي السطان ، وحاملي اختام التصنيفات، وان الديمقراطيين يقرون بوجود الآخر، ويحترمونه، ولهم الشجاعة في مواجهة الذات، لا الهروب الى الامام، فاي ديمقراطي يمكن ان يقر بمارسات اقصائية مورست من قبل السلطة المركزية منذ امد بعيد، ، وهم مقرون بان للثورة المهدية اخطائها ابان " حملات جنودها عشوائياً بحجة الصراع بين الاشراف واولاد الغرب، ولها اخطاها في السياسات الخارجية مع التأكيد بانها ثورة سودانية تترجح كفه ايجابياتها على سلبياتها دونما شك في ذلك، وللحكومات الوطنية ما بعد الاستقلال اخطائها ، ولمايو ، ولللديمقراطية السابقة حتى نظام " الانقاذ " و" حكومة الوحدة الوطنية نفسها با في ذلك الحركة الشعبية. وهذه الحكومات شئنا ام ابينا هي حكومات تعبر عن سطوة المركز، وعن هيمنة ثقافة اسلاموعروبوية، وهي دولة جلابة مارست القهر ضد المهمشين في الجنوب، وفي الغرب، والشرق، وحتى اقصى الشمال،.
    وعبر تاريخ السودان الحديث سارت كل الانظمة الحاكمة ضد ارادة وتوجهات الشعوب السودانية. وهى النخب التى يطلق عليها اسم الجلابة، ويعرفها الدكتور صلاح آل بندر في مقال صحافي بانها الفئة الاجتماعية التي " تمسك بمفاصل الاقتصاد والسلطة، وتسعى دون تردد فى فرض تصوراتها الثقافية على كامل البلاد. ومن خلال مؤسسات التعليم والاعلام حاولت ومازالت تحاول ان تقدم مصالحها الفئوية باعتبارها مصالح الدولة السودانية القومية باجماع مكونات البلاد العرقية والثقافية والجهوية".



    اما اموم فيقول عن مفهوم الجلابة "لقد إستخدم المصريون في دواوينهم الحكومية هذا المصطلح منذ القرن السادس عشر ويعني التجار المتجولين بين مصر والسودان، والفعل جلب يجلب فهو جالب وإسم الفعل منه جلاب، وهو مفهوم يشير إلى مجموعة إجتماعية تعمل بمهنة معينة لا مجموعة إثنية أو عرقية. هذه المهنة بدأت بجلب ريش النعام وسن الفيل وغيرها من السلع حتى وصلت إلى جلب الرقيق وممارسة الإسترقاق. وبعد هجوم محمد علي باشا في العام 1821م على مملكة سنار وهي دولة الفونج كان الشمال عبارة عن منطقة مهمشة والمركز كان في سنار (أحيلكم إلى خطاب المك ود عدلان إلى الجيش الغازي والشهير بلا يغرنكم انتصاركم على الجعليين والشايقية.. فنحن الملوك وهم الرعية) ، لقد جند والي مصر الكثير من الجعليين والشايقية والدناقلة وكان لديهم حماس لأن في هذه الحرب خروج من سيطرة دولة سنار عليهم، وتكونت طبقة جديدة في التجارة وإستمر نمو هذه الطبقة وهي تتاجر في الرقيق وريش النعام وخلافه، وتراكم في رأس المال المستغل من الهامش الجديد حتى عهد المهدية الذي صارت التجارة في زمنهم نهباً مسلحاً لإسترقاق الهامش والجنوب خاصة الشلك الذين أنتمي إليهم والذين لم يعرفوا عدواً في تاريخهم مثلما عرفوا المهدية وتحديداً المدعو الزاكي طمل " ،وربما تود ان تستمر امتيازات شريحة " الجلابة" بارهاب الآخرين، وقمعهم، وتخوينهم، والقدخ في وطنيتهم.
    وعلى رأس فئة " الجلابة الجديدة" يقف اعلام الجنجويد موبوءً بجنون العظمة، وبالتعالي، وبالغطرسة ، والعمل على ابقاء الاوضاع على ما هي عليه، او ارجاع عقارب الزمن الى الوراء للحفاظ على " امتيازات غير مستحقة
    وهذا النوع من الصحافة لا شك انه صحافة مضللة، وترتزق من نسج الاكايب وصناعة الوهم، ونتوقع لها ان تصبج مثل اشعب الاكول الذي كان هو اول من صدق ما صنعه من اكاذيب لصبية اقلقوا مصاجعه وهو راقد تحت ظل شجرة كثيفة، فقال لهم لماذا لا تذهبوا الى وليمة عند احد الاعيان ، انطلق الصبية نخو المنزل المعني ، لكن اشعب لما رأى سرعة الصبية ظن ان كلامه صحيحاً فانطلق معهم جرياً صوب ذات المنزل للحاق بالوليمة
    لقد استمر الاستعلاء الثقافى، وفرض الرؤية الاحادية لشريحة الجلابة للهوية السودانية عندما خرج الاستعمار البريطانى المصرى من البلاد، وحلت محل المستعمرين، فبدأوا فى تنفيذ سياسات التعريب والاسلمة القسرية فى الجنوب كما حصل فى عام 1961 ابان حكم الفريق ابراهيم عبود. وهى سياسة تصادر حق الآخرين فى ان يكونوا آخرين، وان يتعلموا باللغة التى يمكن ان يفهموا بها بسهولة، وان يدينوا بالديانة التى تروق لهم فى عهد الاستقلال والحرية. وقد وصلت لتك السياسات اوج سطوتها فى عهد " الانقاذ"، الذى بشر منذ استيلائه على السلطة فى انقلابه العسكرى بمشروع حضارى عن طريق الجهاد والحرب فى دار الكفار وفق التقسيمات السلفية العتيقة، والتى تقسم العالمين الى دار اسلام ودار كفر.
    وقد تبلور ذلك الحلم الوهم فى سياسات التعليم العام والعالى، وفرض التعريب فى الجامعات، و مشاريع التدجين فى منظومة الاسلاموعربوين دون مراعاة لواقع التنوع ،والتباين، والتمايز، والتعدد الثقافى والعرقى والدينى فى السودان. وهى كما اشار الدكتور منصور خالد في سفره القيم " السودان اهوال الحرب وطموحات السلام قصة بلدين، دار تراث لندن 2003، ص، 32 ."احدى الخصوصيات الشمالية" باعتبار رواد الحركة السياسية منذ ثلاثينات القرن الماضى ان الثقافة الاسلامية العربية، المحدد الوحيد والمكون الاساس للهوية الوطنية السودانية. ولو جاء ذلك الطرح فى بيئة اكثر معافاة من البيئة التى تسودها ثقافة الاسترقاق، وتطغى عليها النظرة الاستجانية لغير العرب- بمن فيهم ابناء واحفاد الارقاء فى شمال السودان والذين اصبحوا شماليين بما تعنى الكلمة من معنى- فربما كان لرواد الحركة الوطنية ما ارادوا. ولكن فى ظل الثقافة الشمالية الاستعلائية، والنظرة البطرقية الطاغية من جانب الشمال للجنوب، كان رد فعل الجنوببيين هو الاستمساك بخصائصهم الثقافية ودياناتهم المحلية وعاداتهم المو########. ولم يتحملوا الالم فى صمت كما افترض السادة ظناً منهم ان العبد ينبغى ان لا يعصى لسيده امراً." .


    http://www.alayaam.info/index.php?type=3&id=2147507901
                  

08-02-2007, 02:07 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعتذار السياسي وعقلية الجلابة (فايز السليك) (Re: أحمد أمين)

    2
    المستعلواتية" وبقرة بني اسرائيل و الرجل "الحبة " ومن يقنع الديك.؟



    كنت يوم امس قد اشرت الى مفهوم الجلابة، والى ما تتسم به عقلية هذه الشريحة من استعلاء، وما تستخدمه من مناهج الاقصاء زتحقير الآخر، و هى الممارسات التى قادت الى اعلان الرفض المسلح للواقع فى عام 1955 فى الجنوب عن طريق الانانيا الاولى، والى قيام منظومات سياسية مطلبية لاهل الهامش مثل مؤتمر البجا فى شرق السودان. وسونى واللهيب الاحمر وجبهة نهضة دارفور فى الغرب، وكيانات اتحاد جبال النوبة فى وسط البلاد، وكيانات الفونج والانغسنا. ثم قيام الحركة الشعبية لتحرير السودان فى عام 1983 عندما يأس ابناء الجنوب من التغيير سلمياً. وتمكنت الحركة التى رفعت شعار السودان الجديد من استقطاب نسية مقدرة من ابناء النوبة والانقسنا والفور والمساليت.
    وهذا الواقع هو ذاته الذى فرض على مؤتمر البجا اعلان الرفض المسلح للواقع والعمل على تغيير جذرى فى عام 1994، وقيام التحالف الفدرالى الديمقراطى، ثم قيام حركتى تحرير السودان والعدل والمساواة فى دارفور فى عامى 2001 – 2003. وهو واقع مترهل، ومتعفن، يشجع على استخدام العنف كثقافة للتغيير. وليس غريباً. فالكيانات المقهورة والمهمشة ستختار احد ثلاثة طرق. اما الرضوخ للواقع واستمراء سياسة اعادة الانتاج والاستلاب والتماهى فى ثقافة القاهر. او اختيار طريق المحاورة والمثاقفة لبناء واقع افضل مبنى على احترام الوجود والحقوق فى مناخ كبير من الحريات الاساسية، والديمقراطية الكاملة. اما الخيار الثالث فهو الخيار الاخير؛ وهو خيار الرفض المسلح والتمرد على الواقع. وآثرنا هنا استخدام الرفض المسلح بدلاً عن التمرد للتشويش الدلالى الذى صاحب المفردة، وطبعها الاعلام الرسمى فى اذهان الكثيرين بالعمالة والارتزاق والمروق والخيانة.
    عدوى منظومة الثقافة الاسلاموعروبوية التى جعلت من نفسها مركزاً للسودان رغم انها هامش فى محيط العالم العربى.
    وهذه الهيمنة يعبر عنها بشكل سافر ما يسمى بالاعلام القومى. فوظائف التلفزيون تتبرأ من العناصر الافريقية وذوى اللكنات ولو كانت لكنة بيجاوية. والاغنية السودانية هى اغنية الوسط، وكذا العادات والتقاليد، والتشريعات. وهنا ندلف شرقاً الى مناطق البجا " والبجا فى باديتهم يتزوجون زواجاً تتوافر فيه اركان الزواج الاسلامى من ولى وصداق وشهود الى آخره، ولكنهم لا يكتبون عقوداً غير انهم يشهرون انكحتهم. ويعرف الكثيرون كم عانى هؤلاء خلال فترة قوانين سبتمبر 1983 فى عهد الرئيس الاسبق جعفر محمد نميرى وخلال فترة الانقاذ. حيث كان هناك دائماً من يوقفك فى الطريق ويسألك عن المرأة التى معك وعن القسيمة اذا كانت زوجتك، وكم من هؤلاء قد تم جلدهم بالتهمة الشهيرة" الشروع فى الزنا. فقط لانه لم تكن هناك ورقة مكتوبة او قسيمة زواج". لكن ربما يقول البعص باننا نريد الوحدة، لكن اى وحدة وعلى اي اساس؟. ووفق اى رؤية؟. اهي تلك الوحدة القسرية؟. والعمل على اعادة انتاج الازمة؟. ام بالعمل على استلاب الآخرين واقصائهم؟. ام هو التماهى بالمتلسط فى المجتمعات المتخلفة فى احكام المتسلط والاحساس بتأنيب الذات وتحقيرها وشعورها بالعجز، او التماهي في عدوان المتسلط من خلال تحول المقهور الى اداة قامعة للمقهورين؛ وذلك بالعمل فى اجهزة الدولة القمعية مثل الجيش والشرطة والامن، او التماهي في قيم المتسلط .
    وليتهم يعلمون ان والسودان الآن يعبر نحو مرحلة انتقالية حرجة – فآفاق السلام تلوح من حين الى آخر، وطبول الحرب لم تخفت، ووميض نار لا يزال يتململ تحت الرماد. وان حمل اتفاق مشاكوس ونيافاشا بين الحكومة والحركة الشعبية في يماير من عام 3005 بشائر سلام بين طياته، وان كان منقوصاً، الا ان الهاجس المؤرق هو اى سلام؟ وكيف يكون السلام؟ ومن يحمي السلام؟ وكيف نزرع ثقافة السلام؟. والحديث عن تحقيق المصير اصبح هو الآخر واقعاً وحقاً. وتقرير المصير متلازم مع خيارى الوحدة الطوعية ، والاستقلال والانفصال. بمعنى ان السودان يكون او لا يكون!.
    ونكرر ما اشرنا اليه في هذا المكان وفي غيره بان المرحلة التفاوض التي اعقبت مرحلة الاحتراب بين الحكومة والفصائل المعارضة في الجنوب ، وفي الشرق، وفي دارفور توضح حقيقة المشهد السياسي السوداني الممزق، وهى مرحلة مخاض عسير وتخلق اجنة .
    لقد شهدنا التفاوض عبر مسارات عديدة، او منابر هى نيفاشا، والقاهرة، وابوجا، ومنبر اسمرا فالحكومة رفضت ضم القوى السياسية الى مفاوضات ايغاد مع الحركة الشعبية باعتبار ان النزاع هو شمال وجنوب. وهذا ما كان يردده المجتمع الدولي، بكل اسف الى وقت قريب.
    ومنذ اندلاع الحرب فى دارفور ادرك العالم حجم الازمة وسعى الى التحدث عن الحل الشامل. وننوه الى ان نجاح التفاوض في التوصل الى سلام لا يعني تحقيق السلام، فالفرق كبير بين صنع السلام وبناء السلام، والتوقيع على اتفاق لا يعني على الاطلاق انهاء الازمة؛ وادلتنا كثيرة منذ اتفاق اديس ابابا بين الرئيس الاسبق جعفر محمد نميرى وانانيا الاولى فى 1972 واتفاق الخرطوم للسلام عام 1997 مع فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان الفصيل المستقل او تحرير جوب السودان مع د. رياك مشار. ود. لام اكول. وكاربينو كوانين وتون اروب واتفاق حيبوتي مع الصادق المهدي في نوفمبر 1999، وفى افريقيا هناك كثير من التجارب حولنا فى ليبريا وساحل العاج. وقد اشار الدكتور تيسير محمد احمد وماثيوس الى" جذور النزاع وانفجار النزاع وآليات فض النزاع التي بنى عليها بيتر نيوك كوك نظريته حول النزاعات واضافا" نؤمن ان هناك خطوة اضافية هى تطبيق اتفاق السلام، فبعد حل النزاع والوصول الى تسوية تبقى هناك مشكلة بناء السلام، واذا تجاهل صانعوا السلام هذه الخطوة فى ادارة النزاع فان التسوية سوف تنهار وان النزاع سوف ينفجر من جديد. وبناء السلام هو الذى يكمل الدائرة" . و المسارات الأربعة التي ستقود الى مساومة تاريخية، وتقوم مساومتنا على تحول ديمقراطي وسلام عادل وشامل وعقد اجتماعي مؤسس على الحقيقة والمصالحة.
    وهنا لا بد من دعوة لوحدة تقوم على رفض كل اشكال الهيمنة والتهميش، وان يترك البعض ما يوصف بالتعالي والاستعلاء عن طريق رأسمال رمزي هو العرق ونقاءه المتوهم.
    ان دعوة اموم الى فتح صفحات جديدةمبنية على التسامح، والاعتراف بالآخر، وقبوله، وفي ذات الوقت المكاشفة والمصارحة، حول اخطاء الماضي، والاعتذار المتبادل دون مزيادة، او ابتزاز هي مسائل ضرورية لتجاوز محطة الماضي، واغلاق صفحات المرارات، وعبور جبال الشكوك في بعضنا البعض، هي خطوات مهمة، حتى يتم تجاوز حالة الرجل " الحبة" وخوفه من الديك، اننا في حاجة لاقناع الرجل بانه ليس خبة . وغبر شك هناك من يقتنع لكن من يقنع الديك؟.
                  

08-02-2007, 02:22 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعتذار السياسي وعقلية الجلابة (فايز السليك) (Re: أحمد أمين)

    الاخ الكريم أحمد أمين.

    شكرا لنقلك هذا المقال الهام للاخ فائز السليك.

    المقال يستحق القرأئة المتأنية.


    دينق.
                  

08-02-2007, 03:27 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاعتذار السياسي وعقلية الجلابة (فايز السليك) (Re: Deng)



    التحية لفايز ومقاله الجيد

    الثقافة العربية الاسلامية والعجز عن الاعتذار

    هو عجز عضوى، الذى يعتذر هو من يشعر بأنه ان ارتكب خطأ، يريد ان يطوى صفحة
    لكن الثقافة التى يشعر فيها مالك العبيد حتى الان بالفخر
    وتسمى احد شوارع مدنها باسم تاجر للعبيد
    هى ثقافة عاجزة عن ادراك معنى الظلم والقهر
    وكأن قدر السودان الهامشى المقهور (فى منظومة الثقافة العربية الاسلامية) أن ينتج دون غيره من الدول الاخرى خلاصة مساهمتنا للانسانية، وهى حركة الاخوان المسلمين السودانية (وشعارها الفعلى كيف تدمر وطنا باسرع واسهل الطرق) على النحو التالى:

    1- اختار بلد فيهو تعدديه ثقافية وعرقية ودينية وسياسية.
    2- مهم جدا ان تكون عندهم ازمة هوية
    3- مهم ان تكون نسبة الفقر عاليه (ليسهل البيع والشراء (مقصود هنا بيع وشراء الناس )
    4- كون لك حزب سياسى واختار اكثر الايدولجيات السياسية تطرفا و تبناها
    5- شعاره بسيط وسهل فهمه مثلا (الاسلام هو الحل)
    6- حاول اعمل فيها ديمقراطى عندما تكون هناك انتخابات فهى وسيلة لتحقيق الغاية.
    7- عند اللحظة المناسبة انقض على السلطة واعمل انقلاب عسكرى رغم انك لا تمثل اكثر من 5 الى 7% من الشعب، وافرض نفسك بالقوة والكذب وخلافه(هم لاقينك وين).
    8- لو كانت فى بلدك حرب اهلية اختار طريق الحرب بدلا عن السلام.
    9- سيطر على الاقتصاد وكل قطاعاته( ده اسمه تمكين)
    10- خاصم وحارب جيرانك وجيران جيرانك وكمان العالم
    11- اضرب وابطش بكل من يعارضك
    12- افرض ايدولجيتك (الاسلام والعروبة) على الجميع (مع كلام فارغ للاستهبال عن حقوق غير المسلمين)
    13- افتح البلد لكل المتطرفين
    14- خط الدفاع الاساسى (حلال على (شنو كده) ....وحرام على الطير) يعنى اعمل زى مابتتخيل خصمك حيعمل مافى معييار اخلاقى ذاتى.
    15- وشعارك هو الحرب، حرب فى الجنوب فى الشرق فى الشمال فى الغرب
    16- سوف تصدر الامم المتحدة حول سلوكك اكثر من 18 قرار من مجلس امن فى ظرف سنتين
    17- وتجبر على توقيع اتفاقيات لا ترضيك لكن (الى حين)
    18- المهم لا تنفذها
    19- سوف تندلع حرب اهلية
    20- وتتفركش البلد الذى اخترته المهم فى المسألة القى اللوم على غيرك (الصليبية، الاستكبار، اليهود، الطابور الخامس، العملاء) ولا تتحمل أىمسئولية عشان مايطالبوك (شنو) باعتذار وهلم جرا.

    ساهلة مش كده ..................................عشرين خطوة فقط تؤدى الى الفركشة (وخليكم من تنظير نضوج الظروف الموضوعية وكده الظروف دى بنجضه برانا)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de