يا تاكسي الغرام يا مقرب البعيد.. ومسابق الحمام والسكة الحديد!!!

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 09:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-01-2007, 06:56 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
يا تاكسي الغرام يا مقرب البعيد.. ومسابق الحمام والسكة الحديد!!!

    Quote:

    سائقوه يجسدون هموم الشارع ويتمتعون بعمق التحليل السياسي

    من «تاكسي الغرام».. إلى «تاكسي العاصمة»
    ازدحام شوارع القاهرة مادة دسمة للحوار مع السائق (أ.ب)
    تكتظ شوارع القاهرة بـ80 ألف سيارة تاكسي («الشرق الأوسط»)
    «زوربا المصري» سائق التاكسي في القاهرة («الشرق الأوسط»)
    لندن: محمد مصطفى أبو شامة
    اشتهرت في مصر، قبل أكثر من نصف قرن من الزمان أغنية للمطرب الشعبي عبد العزيز محمود، كانت كلماتها تتغزل في أحدث وسيلة مواصلات عرفها المصريون في ذاك الوقت، وهي أغنية «تاكسي الغرام» التي كان مطلعها يقول (يا تاكسي الغرام يا مقرب البعيد.. ومسابق الحمام والسكة الحديد)، وتستكمل الأغنية إلى نهايتها الحديث عن مفاتن التاكسي في سياق درامي ممتع، يؤكد على مزايا هذه الوسيلة في الانتقال، لدرجة انه من فرط رفاهيتها فإنها انسب مكان للغرام والحب، وقد ظهرت الأغنية في أحداث فيلم يحمل نفس عنوانها عام 1954.

    ولقد كان ظهور «التاكسي» في مصر قبل نهاية النصف الأول من القرن العشرين يعكس احتياجات طبقة اجتماعية بدأت تأخذ وضعها في مجتمع الأربعينات من القرن الماضي وهي الطبقة المتوسطة وتحديداً الشريحة العليا منها، والتي كانت وسائل المواصلات العامة المتوفرة وقتها لا تتناسب مع طموحاتها، فكان التاكسي الذي حقق المعادلة الصعبة لهذه الشريحة من خلال الخصوصية التي يوفرها مقارنة بوسائل النقل العام، وقبلها حلم السرعة الذي دفع عبد العزيز محمود ـ رغم مبالغة التشبيه ـ لمقارنة التاكسي بـ»الحمام»، فقد كانت معظم وسائل المواصلات بدائية وبطيئة. فقبل ظهور التاكسي لم يكن موجوداً في مصر للتنقلات الداخلية في المدن بين الشوارع، غير وسائل المواصلات العامة ومنها الترام الكهربائي «أبو سنجة»، وعربات الكارو والحنطور والسوارس. والأخيرة هذه كانت الأكثر استخداما، ويصفها الروائي الكبير صنع الله إبراهيم في أحدث روايته «التلصص» التي تدور أحداثها في منتصف الأربعينات قائلاً: «نغادر في ميدان «السيدة» الحافل بالأضواء. نرى عربة «سوارس». يجرها بغلان ضامران. يملأ الركاب دكتين متقابلتين ويقف بعضهم على السلم الخلفي وسوط السائق يلسع ظهر الحيوانين».

    ونتوقف ايضاً أمام مقطع من تحقيق نشرته مجلة «المصور» المصرية عام 1954 يرصد أحوال القاهرة، وكانت المجلة قد أوكلت للمؤرخ حسين مؤنس، مصحوباً بأحد المصورين، القيام بهذه المهمة فحكى عن شوارعها الجديدة ومنها الأزبكية وميدان العتبة، ثم تجول في أحيائها القديمة فاستوقفته الـ«سوارس» فقال عنها: «ما زالت تسير في ثقة واطمئنان في شارع المغربلين (وسط القاهرة)، رأيتها تتهادى في وقار، وقد وقف السائق المسن وأمسك بـ«السرع» والكرباج فلما رآنا نتهيأ لالتقاط صورته أخذ يفتل شاربيه، ونفخ وجهه ووقف وقفة معتدلة أعادته ثلاثين سنة الى الوراء حينما كانت «سوارس» هذه أحدث وسائل المواصلات وأسرعها قبل ان يظهر «التاكسي» ويجعلها تراثاً عتيقاً، فقد ولت دولة سوارس.. هزلت الخيول، وتواضعت العربات، وأوغل السائقون والكمسارية في السن، وأصبحت سوارس تحفة من تحف القرن الماضي، لا يذكرها الإنسان الا مع بالغ الحنين».

    التقطنا هذه الصورة لمصر في منتصف القرن الماضي حيث كان لا زال يطلق عليها أهلها «المحروسة»، وهو الاسم الذي اشتهرت به منذ عهد الخديوي إسماعيل في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بسبب جمالها وروعة تنسيقها على الطريقة الأوربية، فأطلق المصريون هذا الاسم عليها خوفاً من الحسد «محروسة من العين» وهو التعبير الدارج والراسخ في التراث المصري.

    أما في الألفية الثالثة، فلا أعتقد انه يوجد من لديه قلب كي يحسد مصر على حالها الآن. وأصبح الاسم يقال على سبيل السخرية.

    وعودة إلى «تاكسي مصر» الذي مر بعد عصره الذهبي في البدايات الأولى في منتصف الخمسينات بمراحل متقلبة، تفاوتت فيه أهميته تبعاً للتغيرات الاجتماعية من حوله، وقد كانت كثيرة بالفعل، ولكن لا يسقط من الذاكرة المصرية والعربية فترة نهاية السبعينات وأول الثمانينات، حيث كان الحصول على «تاكسي» في شوارع القاهرة أمرا مستحيلا.

    وتمضى الرحلة بأشهر وسيلة مواصلات إلى أن نصل إلى عصر «تاكسي العاصمة» آخر اختراعات الحكومة المصرية لتلبية احتياجات شريحة اجتماعية جديدة ظهرت في مصر في نهاية التسعينات من القرن الماضي ـ لم يستطع علماء الاجتماع تسمية هذه الشريحة أو تصنيفها بعد تآكل الطبقة الوسطى في المجتمع المصري ـ وهذه الشريحة لم يعد التاكسي العادي «الأبيض في أسود» مناسباً لها فتم ابتكار التاكسي «الأصفر» كمشروع حضاري كما يدعي اصحابه. وقد تميز هذا المشروع في بدايته بحداثة موديلات سيارته وجودتها مقارنة بسيارة التاكسي العتيقة التي لا زال بعضها يسير في شوارع القاهرة، رغم عدم صلاحيته الفنية، بالإضافة إلى توفر قدر من الرفاهية في تاكسي العاصمة مثل «تكييف الهواء»، وأخيرا إمكانيات طلب الخدمة من خلال الهاتف، وهو أمر رغم بساطته وانتشاره في معظم دول العالم، إلا انه تأخر كثيراً في مصر لدواع أمنية. كان تداعي الذكريات السابقة حول الـ«تاكسي» سببه «طلقة حبر» دوت في صمت الحياة الثقافية والاجتماعية في مصر، اطلقها قلم خالد الخميسي في كتابه الذي حقق انتشارا ورواجاً غير معهودا في سوق النشر المصري، وحمل عنوان «تاكسي: حواديت المشاوير».

    الكتاب عبارة عن عدة حوارات بين الكاتب وسائقي التاكسي بالقاهرة، ويحكي الخميسي في مقدمته عن علاقته الطويلة بالتاكسي بحكم أنه «زبون» دائم عليه. ويرجع الفضل في صدور الكتاب إلى الزحام الذي سيطر على شوارع القاهرة مما جعل الفترة الزمنية التي يستغرقها أي «مشوار» تطول، وكان الحوار مع السائقين نتيجة طبيعية لكسر الملل ورتابة الوقت، خاصة في أوقات المواكب الرسمية التي تصيب المرور في شوارع القاهرة بالشلل التام لساعات متواصلة.

    ويقول الخميسي: «أنا من هواة الحديث مع سائقي التاكسي فهم بحق أحد ترمومترات الشارع المصري، ويضم الكتاب بين دفتيه بعض القصص التي عشتها وبعض الحكايات التي جرت مع سائقين، أقول ان الكتاب يضم بعض القصص وليس كلها، والسبب ان أصدقاء من المحامين قالوا لي إن نشرها كفيل بزجي في السجن بتهمة القذف والسب، حاولت ان أنقل هذه القصص كما هي بلغة الشارع، وهي لغة خاصة حية وصادقة تختلف تماماً عن لغة الصالونات التى أعتدنا عليها». وببراعة مدهشة يصف الكاتب مهنة سائقي التاكسي قائلاً «ينتمون في معظمهم لشريحة اجتماعية مطحونة اقتصاديا. يعملون في مهنة مرهقة بدنياً، فوضع الجلوس الدائم في سيارات متهالكة يدمر اعمدتهم الفقرية، وحالة الصراخ الدائم الموجودة في شوارع القاهرة تدمر اجهزتهم العصبية، وحالة الزحام المستمرة تنهكهم نفسياً، والجري وراء الرزق ـ بالمعني الحرفي للجري ـ يشد ضفائر الكهرباء في أجسادهم للمنتهى، يضاف إلى ذلك حالة الشد والجذب الدائمة بينهم وبين زبائنهم لعدم وجود أي معايير للحساب، وبينهم وبين الشرطة التي تمارس ضدهم في العموم كل اشكال التنكيل».

    وقد أدى عدد من القرارات الحكومية إلى زيادة الاقبال على مشروع التاكسي بشكل غير مسبوق. حتى وصل عدد سيارات الأجرة في القاهرة الكبرى إلى ثمانين ألفا، وهو ما يشير إليه الكاتب باعتباره السبب في ان سائقي التاكسي الآن اصبحوا من كل التخصصات، «بدءاً من الأمي إلى الحاصل على الماجستير». ويكمل «لدى أولئك السائقين خبرات واسعة بالمجتمع، حيث انهم يعيشون عملياً في الشارع، ويلتقون بمزيج هائل من البشر بشكل يومي، وتتجمع لديهم خلال الحوارات التي يقيمونها وجهات نظر معبرة جداً عن شريحة «الغلابة» في المجتمع المصري، والحق يقال.. فإنني كثيراُ ما أرى في التحليل السياسي لبعض السائقين، عمقاً اكثر مما أجده لدى العديد من محللين سياسيين يملأون الدنيا صخباً».

    ويعلق المفكر المصري جلال امين في مقال نشرته له صحيفة المصري اليوم القاهرية «عندما انتهيت من قراءة كتاب خالد الخميسي، قفزت إلى ذهني فجأة صورة «زوربا» اليوناني، في القصة والفيلم الشهيرين، وخطر لي أني لو «عجنت» كل سائقي التاكسي المذكورين في الكتاب وعددهم 58 سائقاً، فأصبحوا كلهم شخصاً واحداً، لكان شبيهاً جداً بزوربا اليوناني، حيث يجتمع الشعور القوي بقسوة الحياة، من فرط ما مر به في حياته من معاناة، مع الاستعداد الدائم لرؤية الجانب المضحك فيما يراه أو يسمعه، والتعاطف الشديد مع كل من يجده يعاني من الألم أو الحزن، والاستعداد لبذل الجهد اللازم للتخفيف عنه، مع حساسية للشيء الجميل إذا وجد، وعدم فقدان الأمل أبداً في أن مفاجأة سارة سوف تحدث، وتعوضه عن سابق آلامه». جدير بالذكر ان «دار الشروق» ناشر الكتاب، أصدرت قبل اسابيع، الطبعة الرابعة من الكتاب، قبل أن يتم الكتاب العام الأول على صدوره، وقد اثيرت شائعة حول مصادرة الكتاب لما يحويه من نقد سياسي لاذع للنظام المصري، وهو ما ساعد على زيادة مبيعاته، ورغم انتشاره إلكترونيا من خلال بعض المواقع، إلا ان هذا لم يؤثر على مبيعاته المتزايدة، وأرجع بعض النقاد نجاح الكتاب إلى لغته البسيطة.

    ويقول المنسق العام لحركة كفاية د.عبد الوهاب المسيري عن (تاكسي: حواديت المشاوير): «هذا الكتاب (الدراسة) المونولوج الدرامي يصعب تصنيفه، إذ أنه ينتمي إلى نوع ادبي قديم جديد. فهو يقدم شخصيات إنسانية مركبة، ويكشف كثيراً من أبعادها. هذا الكتاب عمل أقل ما يوصف به أنه عمل إبداعي اصيل، ومتعة فكرية حقيقية».

    جدير بالذكر أن المؤلف هو ابن الكاتب والفنان والمثقف الشامل عبد الرحمن الخميسي، الذي يتذكره البعض للأسف كممثل فقط، خاصة في دور «الشيخ يوسف» في فيلم «الأرض» للمخرج العالمي يوسف شاهين، وقد ورث خالد عن والده شمولية العلاقة بالثقافة، فهو حاصل على ماجستير العلوم السياسية من جامعة السوربون، وهو إعلامي ومنتج ومخرج وكاتب سيناريو، له العديد من الدراسات الاجتماعية والسياسية، ويكتب في عدة صحف. وأخيرا، فإن الكتاب يطرح على ألسنة سائقي التاكسي عشرات الأفكار التي تجاوزت الخطوط الحمراء في النقد السياسي، وإذا كان المؤلف قد اضطر لحذف قصص منها، إلا أن الكتاب يرصد بجرأة هموم الشارع المصري الذي يعيش على فوهة بركان.

    التعليــقــــات
    علي جمال الدين، «مصر»، 01/08/2007
    الموضوع شيق ويمس واقعنا بشكل مثير وهو واقع صاخب وسريع التغير ومشروع تاكسي العاصمة مجرد محاولة لإضفاء لون براق على بناء متهالك ولكن ألا يمثل التاكسي رصدا لتطور الحياة الثقافية والفنية أيضا؟ فمن خلال نوع الأغاني أو الأناشيد والخطب ومؤخرا الـدي في دي التي يتم عرضها في سيارات الأجرة يمكن تحديد هوية المجتمع والثقافة السائدة فيه، ربما يمكن معالجة هذه النقطة في موضوع آخر.
    سهى علي، «مصر»، 01/08/2007
    المحروسة ستظل محروسة مادام أبناؤها يحرسونها، وأنت خير مثال على ذلك فرغم بعدك عنها لا زالت قضاياها وشوارعها وشخوصها تداعبك أينما كنت. شكرا لقلمك الرشيق على تلك اللقطات التي تسافر بنا عبر المحروسة.
    عبدالخالق الشناوي اسماعيل، «المملكة العربية السعودية»، 01/08/2007
    تتمثل ملكة المصريين القوية في السخرية والتهكم في شخصية سائق التاكسي ويختلف ( تاكسي العامة ) عن( تاكسي العاصمة ) ففي تاكسي العامة يبدأ السائق ممارسة الرغي مباشرة بعد سؤال واحد يسمى سؤال (جس النبض) حتى لا يتورط السائق في حديث قد يدينه وعادة ما يكون السؤال عن مكان عمل الراكب ومن هنا يتحدد نوع الحديث ففي تاكس العامة يمكنك ممارسة الرغي بحرية دون أي قيود أما تاكسي العاصمة الارستقراطي فغالباً لا تتم ممارسة الرغي فيه وإن حدث فسيكون رغياً مقتضباً ربما لان كلا من السائق والراكب يخاف الآخر.
                  

08-01-2007, 07:28 PM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا تاكسي الغرام يا مقرب البعيد.. ومسابق الحمام والسكة الحديد!!! (Re: jini)

    اخونا جنى... للتحية والمجاملة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de