حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2007, 06:45 PM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور

    نتمني المشاركة معنا في حفل تأبين القائد د.جون قرنق بمنبر نيوسودان

    من خلال التوثيق لحياته ونضاله الطويل من اجل إنسان السودان..

    أضغط هنا







    لقد قضي كل عمره من أجل حلم كبير إسمه السودان الجديد..ولن يموت ذلك الحلم..
                  

07-29-2007, 07:08 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)

    thank you

                  

07-29-2007, 07:35 PM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)

    دكتور مصطفي ...

    تسلم كتير علي الورود و التحايا في ذكري المناضل الفذ
    الدكتور جون قرنق .. تعال لينا بهناك للمشاركة في هذه المناسبة الجليلة

    هذه البلاد منحوسة يموت فيها الدكتور و السياسي الحاذق الرجل الذي ترفّع علي
    الجراحات و رفع رايات مشروع السودان الجديد خفاقة عالية من اجل الوحدة و السلام
    و التعدد العرقي و الاثني و الديني... فنلرفع الاكف تحايا و سلام اخضر
    و لنوقد الشموع المضيئة دليلا علي مسيرنا في درب الدكتور الخالد


    من اجل والسودان الجديد و الوحدة علي اسس جديدة
                  

07-29-2007, 08:17 PM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)


                  

07-29-2007, 08:23 PM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)




                  

07-29-2007, 08:34 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)

    مات قرنق ولم تمت أحلامنا التى صارت تنسب له بقدرة قادر!



    مات قرنق وعلى الشعب السودانى أن يتحمّل مسؤوولية عدم اكتمال المشروع؛ ترى، من سيتصدى ويكمل المسير للنهاية؟
    الحركة الحالية بقيادة ميارديت؟
    المؤتمر الحالى بقيادة طه؟
    القاعدين فرّاجة؟











    المهم، الراجل مات، وعزاؤنا ممتد للأسرة والأقربون ومن له تعلق شخصى بقرنق.

    نحن لدينا وقفات اختلاف مع قرنق على المستوى التنظيرى والأدائى لا نجد هذا المكان مناسباً لإفرادها!




    !
                  

07-29-2007, 10:17 PM

ateif abdoon
<aateif abdoon
تاريخ التسجيل: 09-20-2006
مجموع المشاركات: 810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    في زكرانا الثانيه من بعدك



    مع خالص التحايا للمبدع والفنان الشفيف

    عبد الاله عبد الرحيم

    (عدل بواسطة ateif abdoon on 07-29-2007, 10:19 PM)
    (عدل بواسطة ateif abdoon on 07-29-2007, 10:20 PM)

                  

07-29-2007, 09:00 PM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)

    الاخ تبارك شيخ الدين..


    Quote: مات قرنق ولم تمت أحلامنا التى صارت تنسب له بقدرة قادر!


    و الله ياخي لا اعرف احد طرح مشروع السودان الجديد و الوحدة علي اسس جديدة بهذا الوضوح
    قبل هذا الرجل و حركته الشعبية، و الاحلام تلك حولها الي مشروع ذو عواميد نظرية منتظمة


    Quote: مات قرنق وعلى الشعب السودانى أن يتحمّل مسؤوولية عدم اكتمال المشروع؛ ترى، من سيتصدى ويكمل المسير للنهاية؟
    الحركة الحالية بقيادة ميارديت؟
    المؤتمر الحالى بقيادة طه؟
    القاعدين فرّاجة؟



    المهم، الراجل مات، وعزاؤنا ممتد للأسرة والأقربون ومن له تعلق شخصى بقرنق.

    نحن لدينا وقفات اختلاف مع قرنق على المستوى التنظيرى والأدائى لا نجد هذا المكان مناسباً لإفرادها!


    شكرا للتعازي ... لكن انظنها يجب ان تكون تعازي للوطن جميعه فالقادة الافذاذ لا يتكررون هكذا كل صباح
    يوم جديد بل تجدهم كالشهب عابرين سريعا علي سماؤات التاريخ و الشعوب،
    لابأس ان نجد مكان مناسب لمواصلة الحوار حول المشروع الذي يعاني بؤس اليتم الان...
                  

07-29-2007, 09:15 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)

    دعوة عامة لاحياء الذكرى الثانية للقائد الاممى د/جون قرنق
    العزيز خالد الطيب
    اصدق التعازي لنا يا اخي فقد قائد مثل د.جون قرنق ليس سهلا
    فقد رجل في وقت و نحن اوحج ما نكون له.

    وفي ذكراه نقول له....
    نحبك كل يوم اكثر...يوجعنا فراقك ..ونقف عاجزين عن تجاوز التفكير فيك ولماذا كنا
    غير محظوظين لهذه الدرجه.


    لماذا كتب على شعبنا ان يفقد من هو مثلك؟؟؟
    ولماذا....؟؟؟؟؟
    ولماذا....؟؟؟؟
    ولماذا....؟؟؟؟


    لكنها ارادة الله
    ولا نملك ان نقول الا ما يرضي الله.
    ولاحول ولاقوة الا بالله.
    الرب اعطى و الرب اخذ
    ولتكن مشيئة الرب.
                  

07-29-2007, 09:33 PM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: Tragie Mustafa)

    العزيزة تراجي ...

    اصدق التعازي للوطن المنكوب من حلفا لي نمولي و من طوكر للجنينة...
    اصدق التعازي لكل المهمشين الذين سحقتهم دولة البطش و الارهاب سنين طويلة
    اصدق التعازي لكل الحالمين بوطن يحترم التعدد و التنوع و يوظفه لما يفيد


    لا اعرف شعبافي الدنيا بمثل نحسنا و سوء حظنا حتي الاقدار لم تجاملنا
    لكن عزانا في المشروع الخيّر الذي تركه لنا المناضل الفذ قبل ان يترجل

    فرنرفع القبعات تحايا اجلال و احترام لذكري الفقيد الكبير
    فلنوقد الشموع تضيئ لنا طريق الحرية و العدالة و المساوة الذي
    خطة القائد العظيم.....

    فلنواصل المسير علي طريق السودان الجديد
                  

07-29-2007, 09:15 PM

دوت مجاك
<aدوت مجاك
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)

    طالما هناك افكاره فانه (حى) وهذا اقل شئ يمكننا فعله له
    وسنكرمه يوميا بدلا من كل عام
    وذلك بالعمل من اجل تطبيق افكاره
    شكرا خالد للبوست
                  

07-29-2007, 09:41 PM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)

    العزيز دوت مجاك....

    Quote: طالما هناك افكاره فانه (حى) وهذا اقل شئ يمكننا فعله له
    وسنكرمه يوميا بدلا من كل عام
    وذلك بالعمل من اجل تطبيق افكاره
    شكرا خالد للبوست


    نعم يا اخي ما لقد ترك لنا الرجل فكرا و مشروعا ضخما يمثل
    منفذا امـــــن لنا جميعا و للبلاد من شرور التمزق و التشرزم

    فلنكن حرصين كل الحرص علي فكر هذا الرجل و علي مشروعه الذي حلم به
    من اجلنا جميعا و من اجل الوطن السوداني و كل افريقيا المشرقة...


    فنسير علي درب الوحدة الطوعية علي اسس العدالة و المساواة و السلام الاخضر
                  

07-30-2007, 05:31 AM

Ashraf el-Halabi
<aAshraf el-Halabi
تاريخ التسجيل: 10-08-2006
مجموع المشاركات: 5508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)


    التحية لروحه في عليائها
                  

07-30-2007, 10:41 AM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: Ashraf el-Halabi)

    شكرا عزيزي أشرف وأنت توقد شمعتك تحية لروحه في عليائها..

    هو بيننا طالما حفظنا أفكاره..وجعلناها واقعا يمشي بيننا..
    هو بيننا يا أشرف..

    لك التحية..
                  

07-30-2007, 10:48 AM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)

    نقلا من منبر السودان الجديد عن المهندس نور الدين صلاح الدين..


    هذا المقال منسوب للـ د. تيسير أحمد علي مدير المركز الأفريقي لبناء السلام بالعاصمة الأرترية أسمرا وهو بعنوان: جون قرنق ديمابيور (1945 ـ 2005): مفكر سياسي وقائد عسكري سوداني من طراز فريد، جسّدت حياته عواصف الحرب والسلام في السودان:

    يعتبر د. جون قرنق ديمابيور من أميز المفكرين والقادة السياسيين والعسكرين في التاريخ السوداني المعاصر، وأكثرهم تأثيراً علي الأحداث علي مدي الربع قرن الماضية. ولعل أبسط دليل علي هذا التأثير القوي، تلك الحشـود الهادرة التي خرجت لإستقباله عند وصوله الخرطوم في 8 يوليو 2005، والتي قدّرتها الأجهزة الحكومية بما يقارب السـتة ملايين شخص.

    مثلت مسيرته ـ والتي بدأت في الظهور مع قيادته للجيش/الحركة الشعبية لتحرير السودان في النصف الأول من عام 1983 وحتى لحظات رحيله في 30 يوليو 2005، أي بعد سـتة أشهر من توقيعه في نيروبي بكينيا على إتفاقية السلام الشامل (CPA) مع الحكومة وثلاثة أسابيع من تبوئه منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية ـ مرحلة هامة لا يمكن تخطيها في التاريخ السياسي المعاصر للسودان، أثّرت أحياناً بصورة مباشرة، وكثيراً بطرق غير مباشرة أيضاً، علي كافة الأحداث الجسام، والتغيرات العميقة في بلاده. بل يري الكثيرون داخل السـودان وخارجه، أن شخصية د. جون الكاريزمية ومقدراته الفكرية الهائلة، ومهاراته في التخطيط والإستراتيجية والتكتيك السياسي والعسكري، جعلته خلال العقدين الماضيين، أكثر زعيم سوداني تأثيراً، ليس علي مسارالحركة الشعبية لتحرير السودان فحسب، وإنما علي المشهد السياسي السوداني بأسره.

    لخّص د. قرنق رؤيته السياسية وفلسفته لمستقبل السودان في مقولة "السودان الجديد"، أو سودان قائم على أسس جديدة، والتي حاول من خلالها معالجة جذور الأزمة السياسية في السودان وطرح آفاق لحلول لها. وقد أثار بأفكاره هذه، ومواقفه السياسية، ورحلته من الحرب إلى السلام، وطرحه لرؤيته "السودان الجديد"، جدلاً واسعاً في أوساط السياسيين والمثقفين والمفكرين في السودان، مما جعل البعض يناصبه العداء، إنطلاقاً من قناعات تعتبر رؤيته هذه، وموقفه السياسي، تستهدف وجودهم. بينما آخرين أصبحت بالنسبة لهم أملاً في الخروج من نفق الأزمة المستفحلة بالسودان. وقد أثرت رؤيته هذه بدرجة لايمكن تجاهلها في الحراك السياسي السوداني، حتى من بعد رحيله. لذلك؛ فقد كان ـ وسيظل إلى وقت ليس بالقصير ـ جون قرنق ديمابيور، ذلك الرجل الذي ينتمي لقبيلة الدينكا، والمنحدر من قرية واكولي (Wagkulei) الصغيرة والمنسية بالقرب من مدينة بور في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان ـ وبلا جدال ـ علماً من أعلام حركة الفكر والسياسة، ليس في السودان وحده، وإنما على إمتداد إفريقيا والعالم العربي.

    لم يولد الطفل جون وفي فمة معلقة من ذهب مثل سائر الزعماء الذين مروا على التاريخ السوداني، بل علي العكس من ذلك تماماً، فقد عاني مثله مثل غالبية سكان الريف السوداني الفقراء والمحرومين. وجد نفسه يتيماً وهو في العاشرة من عمره، مما أضطر أحد أقاربه لأن يتحمل نفقات تعليمه. وقد مكّنه ذلك من أن يواصل دراسته بكل من مدينتي واو ورمبيك. كذلك وفي فترة صباه فرضت الظروف المعيشية القاسية عليه أن يكسب عيشة بالعمل كأجير يومي يحمل الخرصانة في مشروع تعلية خزان الروصيرص على النيل الأزرق بوسط السودان.

    في عام 1962 أنضم جون قرنق لحركة الإنانيا (1) التي إنطلقت من جنوب السودان و خاضت أول حرب أهلية ضد الحكومة المركزية آنذاك. و لصغر سنه شجعته قيادة الحركة مع بعض رفاقه لمواصلة دراستهم، ونسبة لظروف الحرب الدائرة في الجنوب في تلك الفترة وإغلاق المدارس بسببها، فقد أضطروا لمواصلة تعلميهم الثانوي بتنزانيا بعد إن نالوا منحة منها. واصل قرنق دراسته حتى نال درجة البكالوريس في الإقتصاد عام 1969 من كلية قرنيل، بأمريكا. وقد منح فرصة لدراسات عليا في أعرق جامعاتها لكنه فضل العودة لتنزانيا حيث درس الإقتصاد الزراعي لشرق أفريقيا بجامعة دار السلام. وكعضو في الجبهة الإفريقية الثورية بجامعة دار السلام، ربطته علاقة زمالة وصداقة مميزة بيوري موسيفيني، الذي أصبح فيما بعد رئيساً ليوغندا. وقد ظل موسيفيني حليفاً وصديقاً حميماً لقرنق في رحلة نضاله الشاقة والطويلة حتى اللحظات الأخيرة من حياته.

    وبعد إنتهاء الحرب الأهلية الأولي في السودان بإتفاقية أديس أبابا في 1972، كان قرنق كسائر زملائه من ضباط حركة الأنانيا (1)، قد تم إستيعابهم في الجيش السوداني. وخلال أحدى عشر عاماً من الخدمة في القوات المسلحة السودانية وصل قرنق لرتبة العقيد بعد إن نال كورسات متقدمة في المجال العسكري بجورجيا، بالولايات المتحدة، وقد إستطاع أن يواصل تعليمه الأكاديمي هناك، وتحصل على درجة الماجستير في الإقتصاد الزراعي ثم الدكتواره من جامعة أيوا بعد أن قدم بحثاً حول قناه جونقلي بمنطقة السدود والتنمية الزراعية بجنوب السودان. وبعد عودته للسودان ضابطاً بالقوات المسلحة، عمل د. قرنق محاضراً بجامعة الخرطوم كلية الزراعة. وبحلول عام 1983 غادر القوات المسلحة والجامعة ليقود الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان، ليبدأ مسيرته المليئة بالمثابرة والتصميم والتضحية من أجل قضايا الحق، والعدالة والمساواة وكرامة الإنسان.

    رؤية قرنق للسودان الجديد:
    ينطلق د. قرنق في رؤيته من واقع التعدد الإثني والثقافي والديني الكبير الذي يحفل به السودان، معتبره مصدر قوة الأمة، لا سبباً للشقاء والحروبات والتخلف. ويفسر ذلك بأن وحدة الدولة والقوميات السودانية جميعها، تنطلق من واقعين هما: واقع التنوع التاريخى، والتنوع المعاصر، واللتين يعرّفهما على أنهما يمثلان عناصر تكوين وتشكّل الامة السودانية ولا بدَّ من تأسيس الوحدة عليهما. مشيراً إلى أن الأول يمثل التكوينات الثقافية والحضارية والعرقية التي سادت في العصور القديمة مستنداَ على التاريخ والأديان، ويمضي شارحاً ذلك بقوله:
    "... هذا هو الكتاب المقدس، وهو بين يدي وليس فى رأسي، ففى سفر التكوين، الإصحاح الثانى: [[ الله بحكمته المطلقة خلق كل شئ، غرس الرب الإله جنة فى عدن شرقاً ووضع هناك آدم الذى جبله، وكان نهر يخرج من عدن ليسقى الجنة ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس. إسم الواحد فيشون،... . واسم النهر الثانى جيحون، وهو المحيط بجميع أرض كوش. واسم النهر الثالث حداقل، وهو الجاري شرقي أشور. والنهر الرابع الفرات ]]". ويمضي مستطرداً في شرحه: "سأعطي للناس فكرة مبسطة عن جنة عدن، إذ يعتقدون أنها قطعة صغيرة من الأرض. فى الحقيقة أن جنة عدن مساحة كبيرة وممتدة من الأرض ـ فهى تنبسط من قيهون(قحيون) جنوباً الى الفرات شمالاً. وفيهون وفيشون اللذان يجريان فى أرض كوش هما نهرى النيل الأبيض والنيل الأزرق. وتقع كوش، وفقاً لتفسير إحدى الحواشي، فى السودان. فالسودان مذكور بالحرف فى الكتاب المقدس (...) الإصحاح التاسع عشر:[[ "فرجع ريشاقى ووجد ملك أشور يحارب لبنة لأنه سمع أنه ارتحل عن لخيش، وسمع عن تهارقا، ملك السودان، قولاً قد خرج ليحاربك قائداً لجيش المصريين فعاد وأرسل رسلاً الى حزقيا ملك يهوذا ]]". (...) ويذكر سفر أخبار الأيام الثانى، الإصحاح الرابع عشر، أنَّ حرباً وقعت بين الإسرائيليين وجيرانهم، وكان السودان أحد هؤلاء الجيران، . فخرج إليهم زارح السوداني بجيش ألف ألف وبمركبات ثلاث مئة وأتى الى مريشة، .. ]] .

    ويستطرد قائلاً:
    "... يتضح من ذلك أنه كان لنا حاكم يدعى زارح استطاع أن يعد جيشاً قوامه مليون رجل. أيضاً، فى سفر زكريا، الإصحاح الثامن عشر، كما يعلم الكثيرون منكم، ورَّد أن الله سيعاقب السودان، ويبدو أن هذا العقاب قد وقع علينا بالفعل. هذا هو تاريخنا وهذا ما صنعناه نحن. لا بدَّ من الرجوع الى الماضى حتى ندرك الحاضر ونمهّد الطريق الى المستقبل. فقد إزدهرت حضارات كوش، ومصر الفرعونيَّة، والممالك القروسطيَّة منذ آلاف السنين قبل الميلاد. ومن ثمَّ، ومع بدايَّة الحقبة المسيحيَّة، قامت فى السودان حضارات قويَّة تمثلت فى ممالك النوبة المسيحيَّة والتى دامت لأكثر من سبعمائة عام. وتبع ذلك، ومع ظهور الإسلام وتدفق المهاجرين من شبه الجزيرة العربيَّة، إقامة ممالك إسلاميَّة قويَّة. وبعدها جاء الحكم التركي ـ المصرى، ثم المهديَّة، ثم الحكم الثنائي الإنجليزي ـ المصري الى أن نال السودان لاستقلاله فى 1956. هذا هو ما أطلق عليه التنوع التاريخى...".

    وينتقل د. قرنق إلى الشق الثاني وهو ما يطلق عليه (التنوع المعاصر)، بإعتباره الشكل الآخر من تركيبة السودان التي تكونت حديثاً من قوميات ومجموعات إثنيَّة متعددة وقبائل كثيرة ـ تحصيها بعض المصادر ـ على أنها أكثر من 400 مجموعة، تتحدث أكثر من مئة لغة مختلفة. فالدناقلة في شمال السودان ما زالوا يتكلمون "بالدنقلاوى"، والبجة ظلوا يتحدثون "بالبجاويَّة". ويروي د. قرنق حادثة تشرح فكرته لمفهوم التنوع المعاصر بقوله:
    "حدث لى شئ غريب عندما ذهبت الى شرق السودان، فى منطقة همشكوريب، لأتفقد قواتنا الموجودة هناك. كنت أخاطب شباب البجة، وهم لا يعرفون العربيَّة إنما يتكلمون لغة البجة فقط، وأنا قادم من الجنوب وأتحدث معهم بالعربيَّة، فكان لا بدَّ لى من الإستعانة بمترجم. هذا هو التنوع المعاصر. نجد العديد من القبائل فى الجنوب، مثل الدينكا، والنوير، والشلك، والزاندى، واللاتوكا، والفرتيت، والمورلى وغيرها من القبائل. وفى الشمال أيضاً توجد قبائل كثيرة غير عربيَّة، فهناك النوبة والفور، والزغاوة، والمساليت، والعديد من القبائل العربيَّة كالبقارة، والكبابيش، والرزييقات، والجعليين وغيرهم. لدينا كل هذه القبائل وغيرها تمثل هذا التنوع، وهو أيضاً هناك ولم أفتعله أنا. ولدينا أديان مختلفة، فهناك المسلمون، وهناك المسيحيون وأصحاب كريم المعتقدات الأفريقيَّة. (..) إذن، لدينا أديان مختلفة كلها متعايشة منذ زمن بعيد، باختصار هى الإسلام والمسيحيَّة والديانات الأفريقيَّة التقليديَّة. هكذا، فإن هذا التنوع المعاصر، "قومياً" واثنيا وثقافياً ودينياً، يشكل جزءاً منا".

    ويخلص إلى أن هذين التنوعين يشكّلان جزءاً من الهُوية السودانية، ويجب أن يكون السودانيين فخورين بتاريخيهم ويجب أن ينقلوه للأجيال اللاحقة، كما يجب تضمينه فى المناهج التعليميَّة وتدريسه للطلاب لكي يدركوا ثقافتهم، وثراء ماضيهم. ويري د. قرنق إن التحدي الذى يواجه السودان هو كيف يتثنى له أن يعمل على صهر جميع عناصر التنوع التاريخى والمعاصر لكي ينشئ أمة سودانيَّة، قادرة على أن تستحدث رابطة إجتماعية قوميَّة تضم جميع السودانيين تتجاوز هذه "المحليات"، يفخرون بالإنتماء إليها، والدفاع عنها، دون أن نفى لأي من هذه المكونات.

    على خلفية هذه الرؤية، فقد تأسس مفهوم د. قرنق للسودان الجديد الذي يدعو إليه، على منهجية تربط ما بين الماضي والحاضر، أو الأصالة والمعاصرة في السودان بشكل جدلي صميمي، كاشفة بذلك عن وعيه التاريخي والسياسي العميق بجذور وأسباب الأزمة السودانية الممتدة منذ الإستقلال من جانب، وعوامل النهضة الكامنة فيه من جانب آخر. وهو بذلك؛ ومن خلال رؤيته للسودان الجديد، أو كما ظل يقول في مناسبات عديدة سودان على أسس جديدة، يطرح صيغة ومعادلة للتعايش بين القوميات والأديان والثقافات المختلفة التي شكّلت السودان منذ عهود موغلة في القدم وحتى يومنا هذا، قائمة على أساس عادل في إقتسام الموارد وممارسة السلطة وبناء لهوية مشتركة بديلاً للتناحر والإقصاء والتهميش السياسي والإجتماعي والإقتصادي الذي ظل السمة الأبرز في مسيرة الحياة السياسية في السودان منذ الإستقلال.

    يتميز د.قرنق بأنه جمع ما بين ثلاثة شخصيات، وهو الأمر الذي نادراً ما يتوافر في تكوين أي زعيم، وعلى وجه الخصوص في سودان ما بعد الاستقلال. فقد كان مفكراً صاحب رؤية نافذة، وزعيماً سياسياً مقتدراً، وقائداً عسكرياً محترفاًً، مما مكنه من أن يقود الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان في أحلك الظروف، طوال فترة نضال مسلح إمتدت لـ 21 عاماً. إستطاع خلالها أن يكسب إحترام الشعب السوداني بأسره، والذي عبّر له عن هذا التقدير عند إستقباله في الخرطوم بعد التوقيع على إتفاقية السلام الشامل، إذ قدرت الإحصائيات إن الذي حضروا إستقباله فاق الـ 6 مليون نسمة ضاقت بهم شوارع العاصمة السودانية. وهو مالم يحدث قط لزعيم في تاريخ البلاد (!). وهذا الحدث وصفتة صحيفة سودانية مستقلة بـ"الحشد الخرافي"، لكون ان المواطنين جاءوا: "... من كل حدب وصوب، يتدافعون بعنفوان من أجل قضاء بقية أعمارهم في هدأة بعد أن هدّهم طول المسير في ليل الديكتاتورية المليء بالمصاعب والمتاعب والثعابين والعقارب.. جميعهم جاءوا بلغاتهم ولهجاتهم وأزيائهم وطقوسهم وثقافاتهم ومعتقداتهم يصلّون بمئات الألسنة لرب واحد، ويشرئبون بملايين الأفئدة بفجر قادم، ويعانقون بفيض غامر من المشاعر آمالهم، وطموحاتهم.. وكانت قامة د. قرنق الممدودة من فوق المنصة.. تؤشر لإنبلاج شمس لا تغيب، في وطن عمّه الظلام طويلاً، وأرخى سدوله بغير رأفة بالعيون التي أصابها العمى من كثافة الظلمة، والأيدى التي أوهن جلدها طول فترة بقائها خلف الظهر مكتوفة".

    ويستمر الكاتب الصحيفة في شرح حال الحشـود يوم 8 يوليو 2005 بالعاصمة:
    "... لم يكن قرنق يومها ابن تلك المرأة الطيّبة البسيطة في ريفي «بور»، لم يكن من نسل ذاك الرجل المغمور في تلك الأرجاء المنسية من بلادنا، بل كان للحق، ابن هدندوية تغشاها نسمة الأمل بعد هبوب «الهبباي العاتية» [[إشارة لشرق السودان]] تكسو ملامحها فرحة العشم باندثار السل، وانتهاء المجاعة، وانتهاء التهميش والإزدراء.. كان قرنق ابناً باراً بشيخ أضنته سنوات القهر في جبال النوبة [[إشارة لغرب السودان]]، وأذلته سياسات بعض أبناء بلده، فورث على شيخوخته داء القمع، كان الفتى قرنق.. يداعب أحلام صبيّة عذبة في نواحي نوري [[إشارة لأقصى شمال السودان]] تحلم بالفال والشبال وعيشة هنية في عشة دافئة.. كان محلولاً يُصب في جسد مريض مسجي تحاول ممرضة شهمة إنقاذ حياته، كان قطعة حلوى لأطفال حرموا من حلاوة العيد ومن ملابس الجديد ومن براءة الطفولة.. كان هجعة دوباي ومقطع أغنية محزونة، وترجيع وتر مسكون بالغربة وليل الملاجيء وسهد المغتربات البعيدة. كان «قرنق» حلم كل الوطن من حلفا إلى نمولي ومن همشكوريب للجنينة، كما كان دائماً يردد عندما يتحدّث عن «السودان الجديد» إذ لم تكن تعلو عنده رقعة على رقعة، ولم ينكفئ على ضيق أفق يجعل لحدود الاستعمار قدسية بل كان - وهو الإنسان- يحلم ويعمل ويفكّر من أجل إنسان السودان في كل مكان.. لهذا أضحى رمزاً لكل أهل السودان.. جاءهم من أزمنة الزعامات المهيبة والقواد الأفذاذ والمناضلين الأشاوس...".

    منهجية د.قرنق:
    على مستوى المنهج نجد أن د. قرنق ينتمي لما يمكن أن نطلق عليه مفكري جيل الحداثة. وعلى الرغم من أن رؤيته للسودان الجديد من حيث المضمون وخاصة موضوع الهوية، قد طرحها من قبل؛ مفكري مدرسة الغابة والصحراء السودانية أمثال د. محمد عبدالحي، النور عثمان أبكر وغيرهم، إلا أنه مضى خطوات أكثر تطوراً منهم في طرح هذه القضية، وقد تمثل ذلك في عدة جوانب أهمها:

    1. على مستوى المنهج فإن قرنق كان يري الهوية السودانية كناتج لتفاعل جدلي، تفرزه كيمياء التباين/التعدد في المجتمع السوداني بأسره، بإستغلال عاملي التنوع التاريخي والمعاصر. بينما مدرسة الغابة والصحراء لم تتجاوز أحلام تمازج عنصري الزنوج والعرب (رمزية الغابة والصحراء). والتي عبر عنها د. محمد عبدالحي كموقف فكري آيديولوجي من خلال قصيدته المشهورة "العودة إلى سنار".
    ".. بدوي أنت (؟)... لا...من بلاد الزنج (؟).. لا
    أنا منكم...(!)... تائه قد عاد يغني بلسان ويصلي بلسان.."

    ويتضح من هذين الموقفين أن قضية الهوية لدي رواد مدرسة الغابة والصحراء تبدو وكأنها محصورة بعملية الإندماج/التمازج بين عنصري العروبة والزنوجة. بينما نجدها عند د. قرنق تتجاوز ذلك لتطرح مسألة الهوية في أبعادها ومستوياتها المختلفة (الدينية، الثقافية، الإجتماعية، السياسية والإقتصادية)، وبمنهجية علمية ترتكز على أسس التحليل الرياضي. وقد إرتفع د. قرنق بهذه المعالجة بقضية الهوية درجة أعلي في سلم التجريد، ومن الظرفية إلى التاريخ. مستفيداً من تطور العلوم الرياضية، والتي وكما يرى بعض الباحثين أن موضوعاتها لم تعد تقتصر على الإرقام أو المقادير القابلة للقياس أو تلك "الحقائق البديهية"، بل أصبح موضوعها العلاقات، أو بمعنى أدق "البنيات" .

    2. الربط ما بين الرؤية الفكرية وعملية النضال السياسي: بالنسبة لـ د. قرنق فإن رؤيته للسودان الجديد، أو حلمه بقيام سودان على أسس جديدة، لم يقف عند حدود الطرح النظري الفوقي، بل تجاوزه إلى التعبير عنه بموقف سياسي مرتبط بعملية نضالية، تنقل الرؤية من الإطار النظري إلى أرض الواقع، وهو بذلك يقّلص المسافة بين النظرية والتطبيق على صعيد الموقف الفلسفي، ويطابق بين مايؤمن به من أفكار بالممارسة العملية، على الصعيد الأخلاقي. فقضية السودان الجديد بالنسبة لقرنق لما تكن ترف فكري أو دعوة في الفراغ، أو قفزة في الظلام، بل كانت تنبع من الواقع والمنطق، كعملية مستمرة تتخلق يوماً بعد يوم في رحم النضال ضد كافة أشكال البنى التقليدية وجذور التخلف والتهميش والإقصاء في السودان.

    مسيرة د. قرنق السياسية:
    إن حياة د.قرنق السياسية أشبه ما تكون بقصص أبطال الأساطير اليونانية القديمة، كما وصف رحيله ـ والذي حدث في تحطم طائرة هيلكوبتر تحوم حوله الكثير من الشكوك(!) ـ أحد قادة الحركة الشعبية. فقد حارب الرجل 21 عاماً في أدغال جنوب السودان، وجباله بالشرق وصحاريه بالغرب، وفي النيل الأزرق وجبال النوبة، ولم يعش أكثر من 21 يوماً بالقصر الجمهوري بالخرطوم من بعد التوقيع على إتفاقية السلام الشامل التي أوقفت الحرب(!!).

    حارب الرجل بشجاعة منقطعة النظير أربعة أنظمة سياسية تعاقبت على حكم السودان (نظام المشير جعفر النميري في سنواته الأخيرة)، حكومة الفترة الإنتقالية برئاسة المشير سوار الذهب (1985 ـ 1986)، والحكومات الائتلافية الصادق المهدي في (1986 ـ 1989)، وأخيراً حكومة الإنقاذ برئاسة المشير عمر حسن أحمد البشير 1989 وحتى 2005، وهو تاريخ التوقيع على إتفاقية السلام الشامل. وطوال تلك الفترة واجه د. قرنق وأثناء قيادته للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان، تحدّيات جسيمة كانت كفيلة بالقضاء عليه وعلى الحركة الشعبية، منها الحملات العسكرية المتتالية التي قادتها حكومة الإنقاذ في 1992، عندما كانت في عنفوان توجهاتها الإسلامية، أشهرها "صيف العبور". كما واجهته الانقسامات الحادة في صفوف قيادة الحركة الشعبية في نفس العام كما حدث بمدينة الناصر بولاية أعالي النيل، وخروج كل من د. لام كول، د. رياك مشار، وليم نون، أروك طون أروك وكاربينو كوانين بول، وتوقيعهم مع حكومة الإنقاذ على ماعرف بإتفاقية سلام الخرطوم في 1997. وقد كان هؤلاء يمثلون في ذلك الوقت أكبر هيئة قيادية للحركة الشعبية. تزامن ذلك مع إنهيار نظام منقستو هايلي ماريام في إثيوبيا في نفس الفترة، والذي وفر دعم كثيراً للحركة الشعبية في ذلك الحين، مما أفقدها بإنهياره العمق الإقليمي، في وقت كانت فيه أحوج ما تكون إليه. وقد إستطاع د. قرنق أن يدير الأزمة بكفاءة القائد العسكري المتمرس، والزعيم السياسي المقتدر، مثبتاً بذلك أن قضية الحرب والسلام في السودان لا تجدي معها سقوط الانظمة المتعاطفة بدول الجوار ولا تحد منها الإنقسامات.

    إن د. جون قرنق ديمابيور، ومن خلال ما طرحه من أفكار ورؤى ومواقف سياسية، شكّلت ملامح حقبة هامة من تاريخ تطور الفكر والممارسة السياسية المعاصرة في السودان، يقف كأحد أعمدة الفكر والسياسة الشامخة ليس في حياة السودانيين فحسب، وإنما في إفريقيا والعالم العربي بأسرهما. وكتجربة نضال زاخرة بالفكر والبطولة، و كفاح مرير مليئة بالدم والدموع من أجل تحقيق أحلام السـودانيين في الحرية والمساواة والتنمية المتكاملة، ومن قبل كل ذلك كرامة الإنسان السوداني على وجه الخصوص والإفريقي بصفة عامة، وبحثهما الدائم والمستمر عن الإستقرار. ناحتاً بذلك نقوشاً بارزة في مستقبل السودان، ستظل؛ دائماً، منارات تضئ ظلمة بحار الحياة السياسية لسفن الباحثين فيها عن الحق والعدل لأجيال قادمة في مستقبل السودان السياسي والإجتماعي.

    وتبقى في النهاية حقيقة أن المساهمة الفكرية والسياسية لجون قرنق دي مابيور، حقاً بحجم وصف مراقب مقتدر للساحة السياسية السودانية له: " "قرنق زعيم استثنائي في بلد منكوب" .
                  

07-30-2007, 06:36 PM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)

    فلنحي جميعا ذكري القائد الفذ الدكتور: جون قرنق دي موبيور

    فلتوقد الخرطوم شموع السلام و المحبة و السودان الجديد من اجل

    وطن يسع كل ابناءه من اجل العدالة الحرية المساواة و ضد العنصرية الاستعلاء التهميش


    جميعا ضد العنصرية و نحلم بالسلام لكل ربوع الوطن خاصة الاقليم المنكوب دارفور...


                  

07-30-2007, 07:48 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)

    كنا فى حفل تابين دكتور جون بالامس فى مدينة ايمز فى ولاية ايوا
    وهى الجامعة التى تخرج فيها
    بعد نيله درجة الدكتوراه
    وتم اختياره ليكون استاذا فيها
    لكنه آثر ان يعود الى السودان ، ومعيته (تراكتور ) للزراعة
    علم الناس كيف يستخدمونه فى تلك الاصقاع
    وهنا سيتم انشاء قاعة تحمل اسمه
    اليوم كان جميلا فى حضوره الطاغى
    بكينا ،
    نعم بكينا
    الانسان الكاريزما حين شهدنا شريط استقباله فى الخرطوم
    وراينا كم ان احلامنا كانت قاب قوسين وهى تزوى
    راينا كم ان العالم كان ينظر الينا بعين الرضا
    وكيف ان تلك النظرة خبت
    الان علينا ان نقوم بترتيق ثوب العمر
    علينا ان نؤهل انفسنا لحياة بداها دكتور جون
    وعلينا ان نكمل مشوارا بداه اخر الرجال المحترمين
                  

07-30-2007, 09:54 PM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)

    سلمي الشيخ سلامة ....

    يا اخي و الله ظللتنا الغمامة و رافقت سفرنا السلامة

    حبابك مليون في ايام الاحزان و الذكري الموجعة برحيل ابن الوطن الهمام
    الدكتور جون قرنق دي موبيور، فقد الوطن و الغلابا الذين ارهقتهم سنين القهر و التهميش

    اليوم تحتفي بذكراه كل المدن من خرطوم النيلين الي بلاد العم سام فالرجل كان
    عميقا و شاسعا في امتداده علي افق الانسانية الرحب مابين الخرطوم و مدينة ايمز

    فلتدم ذكراه نبراسا لنا يهدينا السبيل الي الوطن الواحد علي اسس العدالة
    و المساواة و الكرامة الانسانية....من اجل القادمين علي الطريق

    (عدل بواسطة خالد الطيب أحمد on 07-30-2007, 09:59 PM)

                  

07-31-2007, 08:54 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)

    مشكلة السودان وليست "مشكلة الجنوب

    نحن ننظر الى السودان بلداً سيظل موحداً وترتكز هُويته على هذين النوعين من التنوع، التاريخى والمعاصر. وهكذا فإنه منذ عام 1983، عندما أسسنا الحركة، قمنا بهذه التحليلات وطرحن هذه القناعة، ثم انطلقنا بعيداً عن النضال التقليدي فى الجنوب من أجل الاستقلال. فهذا ما كان عليه الحال دوماً منذ عام 1955 حين بدأت حرب حركة الأنيانيا والتى جاهرت بأن هدفها هو استقلال جنوب السودان. هذا، بالرغم من أنَّ هذا الهدف لم يتحقق إذ تمت تسويتة فى عام 1972 فى اتفاقية أديس أبابا والتى منحت الحكم الذاتي لجنوب السودان. انتقلنا بعيداً من منظور "مشكلة الجنوب" وحل "مشكلة الجنوب" وماذا نعطى للجنوبيين، وبهذا ينظر للسوداني الجنوبي وكأنه شخص مختلف عن السودانيين الآخرين وله مشكلة خاصة، فمفهوم "مشكلة الجنوب" الذى درج السياسيون والمراقبون على استخدامه يعنى- ولو ضمنياً- أن أهل الجنوب هم وحدهم أصحاب المشكلة، وهذا ليس صحيحاً. فالسودانيون لهم مشكلة فى كل مكان، فى الغرب ، والشرق، وفى الوسط وفى أقصى الشمال.

    إذن فتعريف المشكلة وكأنها "مشكلة الجنوب" فقط هو محاولة لتهميش البعض. وقد وقع الجنوبيون بدورهم فى هذا الفخ وأصبحوا يرددون "لنا مشكلة"، مشكلة "جنوب السودان"، ومن هنا يبدأ البحث عن حلول وعما يقدم لهم حتى يصمتوا. انطلقنا بعيداً من هذا الطرح وقلنا بأن السودان ملكنا كلنا وبالتساوي وأننا جميعاً يجب أن نشترك فى تقرير مصيره. إن دعوتنا لوحدة البلاد قامت على هذا الأساس، وكانت هذه مفاجأة للكثيرين فى الجنوب والشمال على حد سواء. ففي الجنوب يقول الناس "إنه من السخف أن نحارب من أجل الوحدة، إذ كيف نحارب من أجل وحدة لا ننتمي إليها". فمن الناحية المنطقية، فإنه من غير الطبيعي أن يتوقع أحد منى أن أقاتل من أجل وحدة لا أنتمي إليها.

    هكذا فإننا نقصد وحدة جديدة تقوم على ما أطلقت عليه "التنوع التاريخى" و"التنوع المعاصر". نحن نعتقد بأن الحكومات التى تعاقبت على الحكم فى الخرطوم منذ 1956 قد أقامت وحدة البلاد وتنميتها على أسس ضيقة وعلى تعريف منقوص للسودان استبعد حقائق أساسية فى واقع بلادنا. هذا الاستبعاد هو الذى تسبب فى الحرب، فالسودان كما نعلم، ومنذ 1956، يقوم على شوفينية اثنية ودينية، وأي شكل من الشوفينية يقود الى الفاشية فى كل مكان. مثلاً، الشوفينية الآرية العنصرية فى ألمانيا النازية، والفاشية فى إيطاليا، والشوفينية الاثنية فى جنوب أفريقيا فى شكل أبارتيد وهكذا. والحال دائماً، أن يفضى أي شكل من أشكال الشوفينية الى الفاشية وهذا ما حدث فى السودان، فظاهرة الجبهة الإسلامية ليست بمنقطعة مما سبقها.



    وتحضرني هنا واقعة طريفة لها صلة بهذا الموضوع. فعندما صعدت الى قمة الهرم ونزلت، قال لي المرشد المرافق: "الأهرام هى إحدى عجائب الدنيا السبع"، وقلت له "إنما عجائب الدنيا ثمان والمعجزة الثامنة لدينا فى السودان" فسألني :"وما هى؟" فأجبته "رجل معتوه اسمه الترابي" فهذا الرجل يعتقد بأنه شئ خارج هذا العالم، ولكن أوضاعنا هى التى أنتجته، فهو محصلة تراكم وذروة ما تمَّ حدوثه من قبله. وهكذا فهذه هى رؤيتنا. نحن نقاتل من أجل وحدة بلادنا ونرى هذه الوحدة شاملة للجميع، كل قوميات بلدنا من عرب وأفارقة، كل الأديان من إسلام ومسيحية ومعتقدات أفريقية، حتى نستحدث رابطة اجتماعية سياسية سودانية على وجه التحديد تنتفع من الحضارات الأخرى.



    ولأولئك الذين يميلون نحو منهج علم الرياضيات، إذا أردت أن أعرف السودان فسأقدمه فى شكل معادلة رياضية بسيطة كالآتي: س= (أ+ب+ج) حيث (س) هى السودان أو الهُوية السودانية وهى دالة مرتبطة بالمتغيرات أ،و ب، و ج. يمثل أ التنوع التاريخى، ويمثل ب التنوع المعاصر، وج تأثيرات الحضارات الأخرى علينا، فنحن لا نعيش فى جزيرة معزولة إنما فى مجتمع إنساني. أما المتغير الثابت (س) والذى يمثل الهُوية السودانية، فهو المحصلة النهائية لهذه المتغيرات أو المكونات.



    الخطأ الذى ارتكبناه فى السابق هو تقييد هذه المكونات وحصرها مما أفضى الى تشويه نمونا الطبيعي وإعاقته ودفعنا نحو الفاشية، وفى هذه الحالة فإن فاشية الترابي فى السودان تأخذ اسم الأصولية الإسلامية. نحن نحتاج لتمكين هذه الوحدة حتى نصبح دولة عظيمة، وشعباً عظيماً وحضارة عظيمة، ونتواصل مع الحضارات الأخرى، ومع الشعوب الأخرى خصوصاً شعوب وادى النيل والتى تجمعنا معها روابط تاريخية منذ الأزل. العالم يقترب من بعضه، وهو يتشكل من أسواق وتكتلات مثل الإتحاد الأوربي والذى يطلق عليه الأوربيون الآن "البيت الأوربي"، فى الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية يخلقون سوقاً واسعة، والشئ نفسه يفعلونه فى دول آسيا، فحتى أولئك الذين لا يجمع بينهم شئ مشترك أضحوا يقتربون من بعضهم البعض لكي يخلقوا لأنفسهم قوة تنافسية فى المجال العالمي، ونحن فى وادى النيل نتمتع بفرص أفضل، نسبة لما بيننا من روابط تاريخية تتيح لنا أن نؤسس مجتمعاً رحيباً. ولكن لكي يكون لنا نصيب فى بناء هذا النموذج فإنه من الضروري لنا فى السودان أن نرتب بيتنا من الداخل أولاً إذ لا يمكن، دون ذلك، أن نسهم وبيتنا فى حالة اضطراب.



    هذا هو التزامنا بالوحدة، قلنا ذلك فى عام 1983، ونقوله الآن، كما قلناه فى عام 1991 ونحن نمر بظروف عصيبة عندما انشق نفر على الحركة، رياك مشار وآخرون، واستغلتهم الحكومة فى الخرطوم لمصلحتها. رفع هؤلاء شعارات انفصال الجنوب واستقلاله وللتشديد على الأمر كونوا تنظيماً أطلقوا عليه اسم "حركة استقلال جنوب السودان". استغلت الجبهة الإسلامية بانتهازية هذا الموقف وحاولت أن تسحب البساط من تحت أرجلنا باستمالة السودانيين الجنوبيين بالإيحاء لهم بأنها مستعدة لمنحهم كل ما يطلبونه بما فى ذلك الاستقلال. هكذا نحن نعيش الآن حالة شاذة، فبينما نحن الوحدويون فى صدام مع حكومة الجبهة، نجد الانفصاليين "حركة استقلال جنوب السودان" فى تحالف مع الحكومة فى الخرطوم. هذه هى حقيقة وضعنا، وقد ارتبكت قواعدنا مما استوجب علينا الدعوة الى مؤتمر وطني ناقشنا فيه وتحاورنا حول مصير حركتنا لفترة استمرت عدة أيام. وبعد مداولات طويلة توصلنا الى قرار أكدنا فيه وحدة بلدنا. لذلك، حينما أتحدث عن وحدة السودان فأنا لا أنطق عن قناعة فحسب بل من تفويض قواعدنا فى المؤتمر الوطني الأول الذى عقدناه فى عام 1994.[أركامانى:الجدير بالملاحظة أن رياك مشار بعد أن اكتشف عدم جدية حكومة الجبهة الإسلامية عاد للاقتناع بصحة الخط الوحدوي للحركة فكان توقيع الاتفاق فى نيروبي فى 28 مايو 2001 مع الحركة الشعبية بإسم تنظيمه الجديد الذى صار يعرف "بالجبهة الشعبية السودانية للديمقراطية"].



    هذه هى الوحدة التى نقاتل من أجلها. كان من الصعوبة بمكان على الكثيرين، فى عام 1983، أن يفهموا مقصدنا. كان ذلك صعباً لأن العقول قد تكيفت وفقاً للماضي، وفقاً للتقاليد ووفقاً لما هو معروف فى وقته. ولكن، إن أردنا بناء سودان عظيم ومجتمع عظيم فهذا يستوجب أن يكون لنا تفكير جديد، فلا يمكن أن نستمر فى التفكير بالأسلوب القديم نفسه. فقد حصلنا على استقلالنا فى عام 1956، أي منذ واحد وأربعين عاماً، وشهدت هذه الفترة حربين، حرب الأنيانيا الأولى وحرب الأنيانيا الثانية، إضافة الى الحرب الحاليَّة للحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي لتحرير السودان والتى انضمت لها باقي فصائل التجمع الوطني الديمقراطي. دامت الحرب الأولى لمدة سبعة عشر عاماً وتدخل الحرب الراهنة عامها الخامس عشر. هكذا فنحن نخوض حرباً مع أنفسنا لمدة واحد وثلاثين عاماً من عمر استقلالنا البالغ واحد وأربعين عاماً. هذا شقاء بالغ إذ ليس من المعقول أن يعرض شعب نفسه لمثله إلا إذا كانت هناك قضايا مصيرية يهددها خطر داهم. وهكذا، فإن هذا الشكل من السودان، القائم على الظلم وعدم العدالة وعلى الاستعباد، هو الذى أفرز الأزمة الراهنة. فالشوفينية، وإقامة وحدة السودان على أسس ومكونات محدودة، هى التى أوقعتنا فى أبارتيد نظام الجبهة الإسلامية الذى يعيشه شعبنا الآن. ويمكن للمرء أن يتخيل ويتصور بعين عقله أنه لو اتبعنا الاتجاه الصحيح فى عام 1956، وكان تطورنا طبيعياً خلال الواحد وأربعين عاماً الماضية، لكان لنا شأن آخر الآن، خصوصاً بما لدينا من موارد مائية، ومعدنية، وزراعية، ونفطية. وبنظام صحيح للحكم، وبقبولنا لأنفسنا سودانيين، وبخلق هذه الرابطة السودانية الاجتماعية السياسية، وبواحد وأربعين عاماً من التنميَّة، كان يمكننا أن نصبح الآن فى مصاف نمور شرق آسيا. ولكن قيدنا أنفسنا وقزمنا نمونا بتأسيس وحدتنا على الاستعباد والعزل.
                  

07-31-2007, 10:53 AM

خالد الطيب أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حفل تأبين القائد د.جون قرنق دي موبيور (Re: خالد الطيب أحمد)

    يحي ود ابن عوف....

    تشكر علي المرور و نقل المقال القيّم الي هنا..

    و فعلا ليست مشكلة الجنوب بل هي مشكلة كل السودان

    فاذا ارادوا ان يتخلصوا من الجنوب فماذا هم فاعلون
    مع جبال النوبة او الانقسنا او دارفور او شرق السودان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de