كيف تباحثت إسرائيل في شراء مياه النيل المتبخرة بالنوبة؟؟؟ ( 1 - 2 )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-24-2007, 07:36 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
كيف تباحثت إسرائيل في شراء مياه النيل المتبخرة بالنوبة؟؟؟ ( 1 - 2 )

    صلاح الباشا
    [email protected]

    لم يكن من السهولة بمكان أن تطلب إسرائيل تعاوناً تجارياً مع الدول التي لاتزال لاتعترف بها .. حتي وإن إعترفت بوجودها من ضمن المنظومة الدولية كدولة لها وجود معترف به في منظمة الأمم المتحدة .. وذلك بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي تعدي الستين عاماً من الزمان منذ تأسيس الدولة الإسرائيلية وفق إتفاقية التقسيم التي تم مهرها في عام 1947م بواسطة الأمم المتحدة حين آلت الضفة الغربية لنهر الأدرن لفلسطين تحت إدارة (الأردن ) ومعها غزة ( تحت الإدارة المصرية سابقاً) .. وإنحصرت إسرائيل في موقعها الحالي بعاصمتها تل أبيب وقد تم ذلك التقسيم في عهد الأمين العام للأمم المتحدة الراحل ( داج همرشولد ) الذي مات فيما بعد حين إحترقت طائرته في سماء الكونغو بينما كان مسافراً لإيجاد حلول لمشلكة إستقلال الكونغو من قبضة الإستعمار البلجيكي الذي كان يقوم بتوظيف عميله الكنغولي وقتذاك( تشومبي ) الذي كان يقف ضد رغبة شعب الكونغو الداعم للبطل الأسطورة ( الدكتور باتريس لوممبا ) الذي إغتاله تشومبي .
    وبما أن المنطقة الإسرائيلية تعاني جغرافياً من عدم توافر مياه عذبة للشرب .. الشيء الذي يكلف الدولة العبرية أموالاً طائلة في توفيرها للسكان .. خاصة وقد فشلت معظم مشاريع تحلية وتنقية مياه البحر الأبيض المتوسط .. فإن دولة إسرائيل قد ركـّزت علي فتح آفاق تعاون للإستفادة من مياه النيل علي النحو الذي يرد بهذا المقال كأفضل الخيارات التي وضعتها للحصول علي المياه العذبة وكحلول جذرية تعالج بها هذه المشكلة التي لازالت تؤرق منامها .
    ما دفعنا لأن نكتب هذا المقال .. هي مجموعة مقالات سبق وأن قامت صحيفة المستقلة اللندية بنشرها والتي كان يصدرها التونسي ( الهاشمي الحامدي ) حين كان معارضاً للنظام التونسي ومتآلفاً مع مجموعة حزب النهضة الإسلامي المناهض للحكومة التونسية والذي أسسه الشيخ ( راشد الغنوشي ) وقد كان كل من الشيخ الغنوشي والهاشمي من أقرب حلفاء نظام الخرطوم في سنوات الإنقاذ الأولي ثم إنتهي هذا التقارب واصبح جزءاً من ذكريات الماضي.. وفيما بعد تبدلت مواقف الهامشي الحامدي حيث أصبح حليفا لنظام بلاده بعد أن فارق شيخه الغنوشي ( فراق الطريفي لجملهِ) كما يقول المثل السوداني .. علماً بأن هذا الأمر لم يعد يعني شعبنا كثيرا في الخرطوم ..وأعتقد أنه لا يعني نظام الخرطوم الرسمي أيضاً .. فلدينا من المشاكل شعباً وحكومة ما تنوء الجبال بحملهِ... ففي تلك المقالات بصحيفة المستقلة والتي كان تاريخ نشرها في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي.. قيل وقتها أن مهندسين سودانيين بالري قد وضعوا دراسات تحدد حجم المياه المتبخرة من بحيرة النوبة السودانية كفاقد ثروة من المياه المرتدة من السد العالي بمنطقة حلفا وقد قدرت تلك المياه المتبخرة من البحيرة بأنها تبلغ الخمسين مليار متر مكعب سنوياً .
    مباحثات إسرائيل المبكرة مع مصر حول مياه النيل
    بعد توقيع إتفاقيات كامب ديفيد وحلول السلام الدائم بين مصر وإسرائيل في عام 1978م وتوقف مسلسل الحروب التي أرهقت الدولتين علي مدي خمس وعشرين عاماً من الزمان بعد نشوب أربع حروب دامية أنهكت قوي وإقتصاد البلدين في أعوام 1948م و 1956م و1967م و1973م ... إلي أن تحقق السلام بين مصروإسرائيل كما ذكرنا آنفاً .. ووقتذاك كانت القيادة الإسرائيلية قد طلبت من الرئيس الراحل محمد أنور السادات المساعدة في إيجاد حلول لمشكلة مياه الشرب التي تقلق إسرائيل علي الدوام .. وكتأكيد لعمق معاني السلام فإن السادات قد وعد إسرئيل بأنهم سوف يفكرون في توصيل مياه عذبة من النيل في مصر بأنبوب ناقل حتي صحراء النقب في إسرائيل بعد إجراء الدراسات اللازمة لذلك .. غير أن الأمر لم يكتمل .. فلربما كانت التوصيات ليست في صالح هذا المشروع من الناحية الإستراتيجية البحتة ومن الناحية الجغرافية أيضاً ومن ناحية دول حوض النيل مقرونة بإتفاقيات تقسيم مياه النيل بينها لأن في الأمر تأثير علي المخزون المائي في مصر ثم نامت الفكرة نهائياً بعد رحيل السادات.
    كيف جاء التفكير الإسرائيلي في بحيرة النوبة السودانية ؟؟؟
    تقول الهمسات في زمان مضي بأن محاولات إسرائيلية أخري حول إستفادتها من المياه العذبة المتبخرة من تلك البحيرة قد جرت مع نظام حكومة مايو السودانية التي حكمت البلاد من 1969م وحتي إنتفاضة 6 أبريل 1985م .. خاصة وأن نظام مايو كان قد فتح وقتذاك آفاق التعاون مع إسرائيل في مسألة ترحيل اليهود الفلاشا من أثيوبيا عن طريق مطار العزازي بالقرب من القضارف .. غير أن مسألة المياه تلك لم تجد الإستجابة الفورية.
    وحتي اللحظة ... لا أحد يدري كيف فكرت إسرائيل مرة اخري قبل خسمة عشر عاماً لتفتح مباحثات مع جوانب نافذة في الحكومة السودانية مباشرة أو عبر وسطاء وذلك للحصول علي مياه بحيرة النوبة السودانية المتبخرة أصلاً.. حين كانت الخرطوم تعاني من خلل قيادي واضح ناتج من طريقة حكم الرأسين تلك والتي كانت سائدة قبل المفاصلة التي حدثت في الرابع من ديسمبر/ رمضان 1999م بما سببته من أضرار إستراتيجية ودولية ظلت البلاد تعاني من آثارها حتي اليوم . وهل كان هنالك فعلاً وسطاء في تلك المباحثات ؟؟ سواء كانوا وسطاء عرب أو عجم أو من دول المغرب العربي أو حتي سماسرة دوليين ؟ فكل شيء كان مغيباً تماماً عن العديد من القيادات النافذة في نظام الخرطوم .. دعك عن تغييب الشعب السوداني الذي كان مثل الأطرش في الزفة تماماً في ذلك الزمان العجيب حين كانت الخرطوم مستباحة أيديولوجيا تماماً لبعض المعارضات العربية والأعجمية علي السواء.. لأن ماتكتبه المستقلة في ذلك الزمان عن مباحثات صفقات المياه مع إسرائيل وقد كانت الصحيفة توزع أعدادها علي عينك ياتاجر في مكتبات السودان بما يفيد أن هنالك إتصالات قد تمت مع الإسرائليين في هذا الشأن .
    وغني عن القول أن الصحف السودانية وقتذاك لم تتداول هذا الأمر … فقط تم حصر نشر المقالات التي تناولت هذا الجانب بصحيفة المستقلة اللندنية لوحدها والتي كان يدعمها نظام الخرطوم في ذلك الزمان كواحدة من ادوات النشر الإعلامي بعاصمة الضباب – لندن - ضد الحملات الدولية والإقليمية التي كانت الخرطوم تواجهها في ذلك الزمان .. برغم ضآلة حظ صحيفة المستقلة من التوزيع في لندن والخرطوم علي السواء وقد توفرت لها إمكانيات طباعية مهولة مع دعم دولاري كان شعبنا يحتاجه للدواء والكهرباء والطاقة .. فلم تكن أي صحيفة محلية او صحافي سوداني بإستطاعته أن يبحث فيما تناولته صحيفة المستقلة لأن أصحاب الصحف في ذلك الزمان الغابر كانوا خائفين من عاقبة محاولات النشر . وفي الحالتين كانت آثار التدجين لأهل الصحافة بائنة لدي شعب السودان خلال تلك السنوات الحالكة السواد فالرقابة القبلية علي الصحف كانت بالمرصاد وقتها. .
    الفكرة … الطريقة .. . والصفقة الإسرائيلية التي لم تتم !!!!
    نعم …. إنه من الثابت أن بحيرة النوبة قد تم حفرها أساساً حين جاء التفكير في قيام السد العالي بجمهورية مصر الشقيقة إبان السنوات الأولي من حكم الرئيس الراحل الفريق إبراهيم عبود ( 1958م … 1964م ) وذلك لحجز المياه المرتدة من منطقة السد العالي في صعيد مصر حتي لا تحدث إغراقاً للصعيد وأيضاً لا تحدث دماراً لما تبقي من أرض النوبة في أقصي الشمال السوداني مع تخوم وادي حلفا . . لكن نظراً لعدم حاجة شمال السودان لتلك المياه المرتدة فإن السبيل الوحيد لتفادي مخاطر هذا الفائض من المياه هو تأسيس تلك البحيرة التي تسمي ببحيرة النوبة حيث تكون الشمس هناك ساطعة طوال العام .. ما يؤدي إلي عملية التبخر لتلك المياه بمقدار خمسين مليار متراً مكعباً سنوياً مثلما أشرنا إليه في صدر هذا المقال ثم تأتي مياه جديدة مرتدة من السد لتتبخر هي الأخري .. وهكذا الحال منذ قيام السد في عام 1962م وحتي اللحظة .
    وكما قلنا آنفاً .. فإن فكرة أن تقوم مصر الشقيقة بتوصيل مياه النيل حتي صحراء النقب الإسرائيلية قد ماتت في مهدها لعدة أسباب طبيعية وإستراتيجية فطنت لها القيادة المصرية الراشدة وخبراء الري والمياه في القاهرة في ذلك الزمان فضلاً علي عدم إستقبال الشعب المصري للفكرة أساساً .. فإن دولة إسرائيل ومن خلال معاناتها في مسألة عدم توفر المياه العذبة ظلت ترمي بالها إلي أهمية الإستفادة بأي وسيلة مشروعة من مياه النيل .. وربما إن فشلت في الحصول علي الماء بمشروعية إتفاقيات .. تبدأ في إتباع طرائق إعادة هيكلة خريطة الشرق الأوسط لتتمكن بواسطة الدول الكبري من الوصول إلي مصادر هذه المياه وتستثمر فيها .. وذلك موضوع طويل آخر .. فلايزال شعار مؤسسيها الأوائل بأن حدود إسرائيل يجب أن تمتد من الفرات إلي النيل قائماً .
    لذلك .. فإن متابعات الخبراء في تل أبيب قد أفادت إلي وجود هذا الكم الهائل من المياه المتبخرة في بحيرة النوبة السودانية . إذن … لماذا لا تحاول مع النظام السوداني الجديد بالخرطوم في ذلك الزمان والدخول في عملية إستثمارية تجارية مربحة لنظام الخرطوم لتحصل إسرائيل بموجبها علي هذا الفاقد من مياه البحيرة .. ؟؟ خاصة وأن الحكومة الجديدة في الخرطوم في سنواتها الأولي ( التسعينات ) كانت تعاني من ضائقات عديدة تحاصر خاصرة إقتصادها بقوة شديدة بسبب تداعيات تمدد الحرب الأهلية التي كانت مستعرة بالجنوب والتي كانت سبباً في توقف الإنتاج المكثف بالمشاريع الزراعية الكبري حيث كانت المشاريع تنهار الواحدة تلو الأخري بسبب عدم توفير مدخلات الزراعة ومصروفات تحضير الأرض وتطهير قنوات الري ( الترع ) بسبب كلفة الحرب الأهلية باهظة الثمن .. ما أدي إلي زيادة معدل المعاناة الشعبية حتي تم إلغاء كافة مكتسبات الجماهير المجانية المعروفة في ذلك الزمان من علاج وتعليم وبطاقات تموين السلع الحياتية ورخص في أسعار وسائل الخدمات ( كهرباء ومياه وعوائد ونفايات ) .. إلخ فكانت إسرائيل ترصد كل تلك المعاناة بالسودان . لذلك كانت تأمل في قبول الخرطوم لعرضها لشراء مياه البحيرة المتبخرة.
    ثم جاءت الدراسات السودانية … وبدأت المباحثات .. ونشرت المستقلة اللندية سلسلة المقالات التمهيدية بفوائدها المالية الضخمة العائدة لحكومة الخرطوم .
    ونواصل في الإسبوع القادم ما تم نشره وماكانت ستدفعه إسرائيل من أموال طائلة تقارب مداخيل البترول الحالية من أجل الحصول علي المياه وكيفية نقلها إلي إسرائيل مع وجود دولة أخري مشترية للمياه العذبة ايضاً قبل الوصول إلي إسرائيل .. وكيف أن الظروف قد أتاحت لنا مناقشة أبرز قيادات الدولة السودانية حول هذا الأمر في منتدي عام خارج الوطن قبل عدة سنوات قبل ظهور النفط … وعن ماذا سألنا ذلك القائد المرجعي وكيف كانت إجابته التي لم أستطع فك طلاسمها حتي اللحظة !!!! وإلي اللقاء ،،،،،،،

    **** نقلا عن الخرطوم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de