بحيرة دارفور والجدل البيزنطى ... عبدالرحمن الراشد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2007, 03:22 AM

هجو الأقرع
<aهجو الأقرع
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 9066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
بحيرة دارفور والجدل البيزنطى ... عبدالرحمن الراشد

    بحيرة دارفور والجدل البيزنطي

    لا يحتاج الأمر الى تفكير عميق لمعرفة طبيعة المشكلة السودانية. فالسودان واحد من اغنى بلدان العالم زراعيا ومع هذا فيه اناس يموتون من الجوع والعطش. وحتى تكون الامور مخجلة أكثر علينا ان نسمع ما دار من حوار في الخرطوم قبل ايام في ندوة موضوعها كان حول اكتشاف بحيرة مياه جوفية تحت اراضي اقليم دارفور الذي يتقاتل اهله على الماء والكلأ.

    فقد جاءت الى السودان بعثة من اجل توعية السودانيين والعالم باستثمار المياه الجوفية، ومن بينهم العالم المعروف فاروق الباز. وما ان انتهى الباز من تقديم ورقته وما اعتبرها انباء سارة حتى هجم عليه بعض الحاضرين ينتقدونه ويتهمونه بالادعاء والمبالغة والتزوير. وانتهى اللقاء بان وجود مياه تحت تربة دارفور قصة قديمة لا تستحق الاهتمام، وان السودانيين يعرفون بها منذ خمسين عاما، وهكذا.

    الرجل جاء يريد ان يدلهم على ثروات تحت اقدامهم، وان كانوا يعلمون بها فلا يلغي من اهميتها شيء. جاء بمشروع يريد من دول المنطقة والمنظمات الدولية دعمه وهو حفر الف بئر في الاقليم المنكوب بالجفاف وبالتالي انهاء مأساة الاقتتال التي شردت ملايين الرعاة والقرويين السودانيين في مأساة صارت اشهر من نكبة فلسطين واكبر من احداث العراق.

    بسبب اللجاج والتنافس السياسي غير العاقل انتهى السودان كما نراه اليوم ممزقا الى اقاليم متقاتلة. وأفشلت القوى السياسية السودانية بعضها، حتى في وقت التجربة الديموقراطية الوحيدة التي لم تدم طويلا مما سمح للانقلابيين بالاستيلاء على الحكم باسم وقف الفوضى.

    ما الذي يجعل شلة من السياسيين السابقين او البيروقراطيين الحاليين يحاربون حملة مياه دارفور طالما ان الهدف هنا انقاذ اقليم مصاب بمرضي الجفاف والقتال؟

    موظفو هيئة المياه السودانية، وكذلك وزراء سابقون، هاجموا الباز بدل ان يشكروه بدعوى انها قصة قديمة. الباز زارهم من اجل تشجيع العالم على مساندة مشروع حفر الف بئر في دارفور، وجاء متسلحا برسوم ثلاثية الابعاد وصور اقمار صناعية. وكل ذلك من اجل دفع الجميع الى اقناعهم بتبني الحل المائي وهو الحل الدائم في دارفور لا قوات الامم المتحدة او معونات الخبز الاجنبية.

    وبكل اسف هوجم الباز فقط بسبب انتقادات هامشية مثل ان يسمى المجمع المائي بحيرة او حوضا، وان يوصف بالاكتشاف او القصة القديمة. وهكذا تُرك الظمآنون يموتون عطشا بسبب نقاش بيزنطي يعكس طبيعة كثير من السياسيين السودانيين الذين يخطئون الهدف الاساسي في كل قضية كبيرة. ما المهم في ان يتجادل السياسيون حول من اكتشف البحيرة او الحوض؟

    السودان للعلم اكبر دولة في القارة الافريقية، يسكنها اربعون مليون نسمة، ومن اكثر المناطق وفرة بالمياه والغابات، وبلد يصدر الكثير من المنتجات الطبيعية من السمسم الى الصمغ والسكر والبترول، لكن سوء الادارة والتشاحن السياسي اصاب هذا البلد الجميل بانتكاسة طويلة حتى صار مشهورا في العالم بنكبات المجاعة واللاجئين والحروب.
                  

07-22-2007, 03:34 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحيرة دارفور والجدل البيزنطى ... عبدالرحمن الراشد (Re: هجو الأقرع)

    الاخ الكريم هجو.

    الاستاذ عبد الرحمن الراشد من السعودين او العرب القليلين الملمين بالشأن السوداني.
    الرجل يعرف الكثير عن طبيعة الاشكال والخلاف السوداني ويتحدث كأنه كان يعيش في السودان لفترة طويلة.
    التحية له والى كل الذين يتعاملون مع القضايا السودانية بتفهم وعقلانية.

    دينق.
                  

07-22-2007, 04:45 AM

هجو الأقرع
<aهجو الأقرع
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 9066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحيرة دارفور والجدل البيزنطى ... عبدالرحمن الراشد (Re: Deng)

    اخى الفاضل دينق شكرا على المرور الكريم ، يعنى المشكله فينا نحن ،الله يصلح الحال بس .
                  

07-22-2007, 07:47 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحيرة دارفور والجدل البيزنطى ... عبدالرحمن الراشد (Re: هجو الأقرع)

    Quote: التحية له والى كل الذين يتعاملون مع القضايا السودانية بتفهم وعقلانية.

    دينق


    تحياتي : دينق :

    لكنك لم تقرأ تعليق احد من اسميتهم العقلانيين :


    Quote: سامر الماوري، «الولايات المتحدة الامريكية»، 22/07/2007
    هذا المقال من أجمل ما كتب الأستاذ عبد الرحمن الراشد، فقد استطاع في كلمات قليلة تشخيص أسباب المرض الذي يعاني منه السودان وتشخيص أسباب مشكلة دارفور. ولم يكن يعرف إلا القليلين أن مشكلة دارفور قائمة بسبب الصراع على المياه قبل أي شيئ آخر. نتمنى أن يتمكن سكان دارفور من الاستحمام بالمياه واستخدام الكوندشنر أيضا لتجفيف شعورهم. تحياتنا لأستاذنا الكبير الراشد.
                  

07-22-2007, 08:25 AM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحيرة دارفور والجدل البيزنطى ... عبدالرحمن الراشد (Re: Faisal Al Zubeir)


    الاخ هجو ..لك التحية ..

    في بوست مقارب و لنفس الموضوع


    فاروق الباز أكاذيب X أكاذيب ..


    كتبت الاتي :


    لا ينفصل هذا التركيز الاعلامي الكبير حول ما قاله د.فاروق الباز
    عن اكتشافه لبحيرة كبيرة في دارفور بمسألة السياسة المصرية
    الثابتة تجاه السودان ..التابع و المتبوع ..المستعمِر و المستعمَر
    مصر كانت تحارب و منذ وقت طويل مثل الحكومة السودانية من اجل عدم دخول
    قوات دولية الي دارفور ..هي الان بعد ان ايقنت ان القوات الدولية
    آتية ..تريد ان تركب علي الموجة مرة اخري ..هي ذاتها مصر لم تتغير
    فكلما يأتي الغريب الي السودان كانت هي تأتي مع هذا الغريب ..و حين
    يخرج الغريب كانت هي تتشبث بالبقاء و بكل الطرق ..
    و دائمأ ما تقدم وصايتها علي الوضع في السودان ..
    احدي القراءات التي يمكن استشرافها من مقولة الباز في اكتشافه هي :
    (يا لجهالة هؤلاء ..قتلوا بعضهم البعض من اجل الماء ..و الماء تحت اقدامهم
    و لكننا نحن هنا مرة اخري ..نحن حملة التنوير لهؤلاء ..سننقذهم من مشاكلهم
    هذه )..
    تاريخيأ ..كلمات مثل الاكتشافات تأتي سابقةاو مترادفة مع الحملات و الغزوات الاستعمارية ..
    ما سمي باكتشاف الدنيا الجديدة ..اكتشاف منابع النيل ..
    الباز و مشروعه في حفر الابار في دارفور و بمباركة البشير ما هي الا طلائع
    لعودة الاستعمار المصري الي السودان ..
    مصر هنا لا تري الا نفسها ..دائمأ ..
    الامن القومي العربي ..ما هو الا الامن القومي المصري ..خاصة حين يتعلق
    الامر بالسودان ..مصر تطالب الامم المتحدة بالسماح لهابادخال 1000جندي
    من ضمن القوات الدولية ال 23 الف ..
    من يجادل في الربط بين الباز و الطموحات المصرية في السودان فليقرأ
    هذا المقال للكاتب المصري د.حسن ابو طالب ..الذي مرة خاطبنا عبر سودانيز
    اون لاين في رسالة وضعها الاخ بكري ابو بكر في بوست منفصل :

    -------------

    نحن و السودان في مواجهة العاصفة
    بقلم : د‏.‏ حسن أبوطالب



    في كثير من الأحيان تأخذنا تفاصيل الأحداث الجارية بعيدا عن مغزاها الحقيقي وعن تأثيراتها المحتملة بعيدة المدي‏.‏ ومصائر الشعوب والأمم هي ابعد كثيرا من مجرد الاستغراق في تلك التفاصيل وإدارتها لحظة بلحظة‏.‏ وما يدعونا إلي التذكير بهذه البديهية هو ما يجري اليوم بشأن السودان وما حوله‏.‏ وفي يقيني أن ما يخص السودان الآن يخص مصر أيضا بل يتعلق مباشرة بأمنها القومي‏.‏

    فبعيدا عما يقال من شعارات حول الترابط المصيري والأبعاد التاريخية والاجتماعية والتي باتت محفوظة عن ظهر قلب‏,‏ وعادة ما تقال في المناسبات وأمام الشاشات‏,‏ فإن المسألة الآن تتطلب نظرة فاحصة وقرارات جريئة ومواقف قوية بكل معني الكلمة‏.‏ ولكي نوضح أهمية ذلك وضرورته القصوي نشير إلي بعض التفاصيل الجارية‏,‏ ثم نتأمل ما فيها وما عليها‏.‏

    التفصيلة الاولي تتعلق بالضغوط الأمريكية البريطانية المشتركة والهادفة إلي فرض عقوبات علي السودان تحت زعم أن الحكومة غير حريصة علي السلام في دارفور وأنها ترفض ما يوصف بمطالب المجتمع الدولي بإرسال قوات أممية لتصل إلي‏20‏ ألف جندي إلي الإقليم المنكوب لحماية أهله مما يتعرضون له من جرائم حرب وانتهاكات حقوق إنسان‏.‏

    التفصيلة الثانية هي استمرار للأولي وتتعلق بالتلويح بفرض عقوبات لإجبار السودان علي تسليم اثنين من المسئولين المتهمين بالمشاركة في جرائم الحرب التي قامت بها ميليشيات الجنجويد ضد أهل الإقليم‏,‏ إلي المحكمة الجنائية الدولية‏.‏ والشائع غربيا أن ميليشيا الجنجويد تعمل بتوجيهات جهات حكومية وتحت رعايتها في حين تنفي الحكومة ذلك جملة وتفصيلا‏,‏ ولكن لا يعتد بهذا النفي‏.‏

    التفصيلة الثالثة أن الجهود الأفريقية بدعم أحيانا من الأمم المتحدة ومن دول مهمة في القارة الأفريقية التي تحاول أن تجذب حركات التمرد في إقليم دارفور لقبول اتفاق أبوجا للسلام ولو بتعديل بعض بنوده‏,‏ لا تجد التأييد الكافي من قبل القوي الدولية الكبري والتي ترفض حتي مجرد توجيه اللوم لحركات التمرد هذه رغم كونها مسئولة عن كثير من أعمال الهجوم التي تتعرض لها معسكرات اللاجئين والقري التي يعيش فيها الدارفوريون‏,‏ وما يترتب عليها من قتل الكثير من الأبرياء العزل‏.‏

    التفصيلة الرابعة أن السودان وافق بالفعل علي مرحلتين من خطة الأمم المتحدة ذات المراحل الثلاث التي تم التفاهم حولها في ديسمبر العام الماضي‏,‏ وهما المرحلتان اللتان تقضيان بتشكيل قوة مشتركة بين الأمم المتحدة والقوات الأفريقية في حدود عشرة آلاف جندي مع تزويدهم بمعدات وآليات حديثة وطائرات هليكوبتر ذات طابع هجومي‏.‏ بما يعني قبول السودان حوالي ثلاثة آلاف جندي أممي إلي جانب سبعة آلاف جندي أفريقي موجودين بالفعل في الاقليم‏.‏ وهي الخطوة التي لا تقدرها لا الولايات المتحدة ولا بريطانيا‏,‏ وتعتبرانها غير كافية ولا تمثل أي نوع من المرونة في الموقف السوداني‏,‏ وتعلنان دائما انهما تريدان الانصياع الكامل ودون إبطاء من الحكومة السودانية لكل الخطط الرامية لنشر عشرة آلاف جندي أممي آخرين وفقا للقرار‏1706,‏ الذي يعطي لهذه القوات تفويضا وصلاحيات تمس صميم السيادة السودانية في دارفور وفي كامل السودان‏.‏

    التفصيلة الخامسة تتعلق بتلك المظاهرات التي تسيرها منظمات الاغاثة الدولية في عدد من العواصم الدولية تحت شعار الدفاع عن حقوق الإنسان المهدرة في دارفور‏.‏ ورغم عدم إمكانية إنكار معاناة أهل دارفور وحاجتهم إلي كل صنوف الدعم الانساني والسياسي‏,‏ فإنه يظل هناك تساؤل حول التركيز الشديد علي معاناة هذا الإقليم والتجاهل التام لمعاناة شعوب أخري في نفس المنطقة‏,‏ كالشعب العراقي مثلا الذي هاجر مليونا عراقي منه إلي بقاع عدة في العالم نتيجة الاحتلال الامريكي‏,‏ ومعاناة أهل فلسطين علي أيدي الاحتلال الاسرائيلي الغاصب ومعاناة أهل الصومال علي أيدي القوات الاثيوبية التي تعد الحليف الأول للولايات المتحدة في القرن الافريقي‏.‏ أليس التركيز علي معاناة أهل دافور وتوظيف ذلك في حملة الضغط علي السودان وتجاهل معاناة الآخرين نوعا من المعايير المزدوجة التي عودتنا عليها حكومات الغرب‏,‏ وإذا بها تنتقل ـ أي المعايير المزدوجة ـ إلي المنظمات الانسانية والاغاثية أيضا‏.‏

    التفاصيل الخمسة السابق الإشارة إليها تدور كلها حول فكرة واحدة ظاهرة وهي ضرورة إخضاع السودان لنوع من الوصاية الدولية الواضحة وليست المستترة‏,‏ وهي وصاية تنطلق من فرض واقع جديد علي إقليم دارفور حتي قبل التوصل إلي اتفاق سلام‏.‏ وهو أمر يخالف العرف الدولي المعمول به أي التوصل إلي اتفاق سلام أولا ثم إرسال قوات دولية لتساعد في الحفاظ علي هذا السلام وهي الصيغة التي تم تطبيقها حرفيا في الجنوب السوداني نفسه‏.‏ والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا لا تركز القوي الكبري جهودها علي التوصل إلي اتفاق سلام أولا في دارفور‏,‏ ولماذا تريد معاقبة السودان ككل؟ ولماذا تعامل حركتي التمرد في دار فور بنوع من التدليل والتشجيع؟‏.‏ إنها أسئلة كثيرة تدور في الذهن وكلها تصب في إجابة واحدة وهي أن هناك مخططا يتم تطبيقه علي مراحل وهدفه الرئيسي تجزئة السودان إلي أقاليم عدة تمهيدا إلي تغيير العلاقات القانونية فيما بينها لاحقا‏,‏ بحيث يشكل كل إقليم دولة معزولة ومغلقة ومستغرقة في حروب وتوترات دامية مع الأقاليم الأخري‏,‏ ولكنها تظل خاضعة للوصاية الدولية والغربية تحديدا‏.‏

    حين يتحول السودان لا قدر الله إلي عدة دول فهذا يعني تغييرا كبيرا في خريطة الإقليم الجنوبي لمصر‏,‏ وعندها ستبرز حتما مصادر تهديد وتوتر جديدة أو لنقل خريطة جديدة للتهديدات الأمنية والاستراتيجية لمصر ولتلك الدول الناشئة قسرا‏.‏ وبذلك تتغير الأوزان النسبية للتهديدات الأخري القادمة مثلا من الشرق‏.‏ وإذا وضعنا هذا التصور‏/‏ الاحتمال جنبا إلي جنب تلك الدعوة التي طرحت علي استحياء من قبل مسئول إدارة قضايا المياه فيما وراء الحدود بوزارة الخارجية الأمريكية لمصر بأن تنقل عملية تخزين مياه النيل في المرتفعات الأثيوبية بدلا من بحيرة السد العالي بحجة تقليل الفاقد نتيجة البخر في البحيرة‏,‏ اي جعل الحياة في مصر رهينة بيد قوة خارجية وربطنا هذا الطرح بما يجري الآن في القرن الافريقي وتحديدا في الصومال الذي بات تحت سيطرة القوات الأثيوبية بالتحالف مع الحكومة الانتقالية فاقدة الشرعية شعبيا‏,‏ وإذا تصورنا ذلك لأدركنا أن التلويح بالعقوبات علي السودان ليس سوي مجرد جزء من الصورة الإقليمية التي يراد لها أن تشكل معالم الإقليم الجنوبي لمصر في اللحظة الجارية تمهيدا لما هو أسوا لاحقا‏.‏ وهنا يجب ألا يغيب عن أذهاننا تلك الأطروحات المصطنعة بخبث شديد والتي تظهر بين الحين والآخر بشأن ما يسمي وجود نزعات انفصال لدي بعض اهالي النوبة المصريين‏.‏ والسؤال هو انفصال عن من وكيف‏.‏

    إن توقيع العقوبات علي السودان سيكون بدوره عقوبات علي الدول التي تقف مع السودان ووحدته وفي المقدمة مصر التي تري في السودان المستقر والواعد عن حق توأما لها‏.‏ ولذلك حين تبلغ مصر الأمم المتحدة رغبتها في المشاركة الكبيرة في حدود‏1000‏ جندي في القوات الدولية التي سترسل إلي دارفور في ظل المرحلة الثانية من الخطة الأممية‏,‏ فهو نوع من الإدراك الواعي بضرورة التصدي للمخططات الرامية إلي تهديد الاستقرار الاقليمي في الساحة الجنوبية لمصر‏.‏ إن قيمة‏,‏ وأهمية هذا القرار تنبع من كونه محاولة جدية لمنع فرض الوصاية علي السودان‏,‏ والتي ستشكل إن حدثت ضررا بالغا علي الأمن المصري‏.



    http://acpss.ahram.org.eg/ahram/2001/1/1/ANAL712.HTM
                  

07-22-2007, 09:04 AM

Talb Tyeer
<aTalb Tyeer
تاريخ التسجيل: 05-30-2006
مجموع المشاركات: 499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحيرة دارفور والجدل البيزنطى ... عبدالرحمن الراشد (Re: محمدين محمد اسحق)

    الاخ هجو،

    هذه البحيرة يعرفها اى مسئول سودانى وخاصة فى الوزارات المعنية من الوزير للخفير ولكن مشكلتنا فى السودان ان هنالك من لا يريدون ان يتقدم الغرب ويستفيد من خيراته التى فى باطن وظاهر ارضه من موارد طبعية وموارد بشرية وادخلوا الاقليم فى اضطرابات وعدم استقرار مع سبق الاصرار والترصد، كما ان هنالك كثير من القرارات الاستراتيجية فى السودان مرهونة لقوى خارجية وخاصة جامعة الدول العربية ومؤتمر الدول الاسلامية.

    فمثلا مشكلة دارفور التى امامنا الان حلها فى ايادى حكومة الخرطوم ان ارادت حلتها وان لم ترد كما يريد لها جامعة الدول العربية ومؤتمر الدول الاسلاميةعقدتها كما يتراى امامنا الان مما ادخلت البلاد فى نفق مظلم لا يعلم ما ينتظر مستقبلها الا الله.

    نعود للموضوع ونضرب امثلة حية. فمثلا فى منتصف السبعينات من القرن الماضى قام نميرى ببرنامج ما يسمى برنامج محاربة العطش. ففى هذا البرنامج تم صرف اموالا كتيرة فى حفر الابار دون ان تتوفر لها مصادر للمياه مما ادى فى النهاية الى ان تجف تلك الابار وتحدث ازمة فى المياه اكبر مما كانت فى السابق. فبدلا من ان تقوم الحكومة وقتها بتشييد الخزانات والسدود والحفائر وهى الوسائل الانجع لمحاربة العطش وتستخم حتى فى الدول الكبرى مثل امريكا حيث لا توجد بها ابار جوفية على الاطلاق قامت بحفر الابار كما زكرنا وزادت فى الازمة اكثر مما كان.

    ان الاقليم الغربى يقوم تحت بحيرة من المياه يقال انها موازية للنيل وهذه البحيرة تعرف عندنا ب "حوض البقارة الجوفى "، اذا الاكتشاف ليس جديدا ولكن ربما كانت هنالك اشارة بطريقة غير مباشرة لان يقوم السودان يستغل هذا الحوض لحل هذه المشكلة الان بعد عن حرم من ذلك فى الماضى. فكلنا يعلم بان السودان او كل دول حوض النيل لا يمكن ان تقوم بالاستثمار فى اى موارد مائية دون الاذن من ابنة النيل.

    وعليه، فأن ما اورده دكتور الباز هو يا حكومة السودان يمكنكم الان الاستفادة من البحيرة الجوفية فى غرب السودان لانها لا تؤثر فى الايرادات المائية التى تاتى مصر.

    مع تحياتى،

    طالب تية.
                  

07-22-2007, 10:06 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بحيرة دارفور والجدل البيزنطى ... عبدالرحمن الراشد (Re: Talb Tyeer)

    Quote: السودان للعلم اكبر دولة في القارة الافريقية، يسكنها اربعون مليون نسمة، ومن اكثر المناطق وفرة بالمياه والغابات، وبلد يصدر الكثير من المنتجات الطبيعية من السمسم الى الصمغ والسكر والبترول، لكن سوء الادارة والتشاحن السياسي اصاب هذا البلد الجميل بانتكاسة طويلة حتى صار مشهورا في العالم بنكبات المجاعة واللاجئين والحروب.


    لخص الكاتب عبد الرحمن الراشد مشكلة السودان في "سوء الادارة"
    وقد صدق.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de