الفيلسوف "عمانوئيل كانط" يرى اللون الأسود كتعبير عن نقص في الذكاء والقدرة التحليلية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 09:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2007, 07:52 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
الفيلسوف "عمانوئيل كانط" يرى اللون الأسود كتعبير عن نقص في الذكاء والقدرة التحليلية

    فلاسفة القرن التاسع عشر «تورطوا» بالتمييز ضد السود ... الجلد يرسم الحدود بين الانسان ومحيطه ويعطي «شكلاً» لهويته وفرديته
    غسان مراد الحياة - 20/07/07//


    يشهد القرن 21 اهتماماًَ فائقاً بالجلد وأحواله ونضارته وشبابه
    يصعب على من يرتاد مقاهي الرصيف (كافيه تروتوار) في باريس ألا يلاحظ التنوّع الهائل في ألوان من يعبرون الرصيف أمامه، خصوصاً مع الصيف الذي بات ملتهباً منذ ذرّ الاحتباس الحراري بقرنيه وفرض نفسه على أحوال المناخ في أوروبا. وتظهر في أجساد المارة آثار من موسم السياحة و «البرونزاج» وهو التعرّض للشمس بقصد الحصول على لون أسمر لامع كالبرونز. وتتعدّد ألوان الجلد الانساني الذي تتمازج فيه ألوان الأبيض والأسود والحنطي والأصفر والبرونزي. ترى، كيف يستطيع هذا الإهاب الخفيف، أي الجلد، أن يصنع كل تلك الفوارق بين الناس؟ ليس لون الجلد بالأمر السهل. وقد يراه الأطباء من جانب بيولوجي محض، إذ يتأثر لون الجلد بدرجة توافر صبغة الميلانين في خلاياه السطحية، وبالتالي فإنه يخضع لمؤثرات البيئة مثل درجة التعرض للشمس ومدتها ونوع الغذاء وتركيب مياه الشرب وغيرها. وفي المقابل، فلربما رأى فيه آخرون عنصراً من عناصر التعبير، ما ينقله إلى عالم الإشارات والإعلام. ولربما كانت الوظائف الاجتماعية المتعددة للجلد من أهم ما يميزه عن غيره من أعضاء الجسد الانساني.


    الجلد وسيلة للتعبير

    الجلد هو حاجز بين الداخل والخارج. ويميل داخل الانسان الى التشابه، ولو ظاهرياً، عند الناس. ويحتوي الخارج كل ما له علاقة باللون، سواء الطبيعي الذي يميّز الأجناس المختلفة في القارات الخمس، أو ذلك الذي يصطنعه البشر لأسباب متفاوتة. هناك من يحمي نفسه من الشمس لكي يحافظ على لونه، وآخر من يعرّض نفسه لها ليغيّر لونه. في كلتا الحالتين هناك «رسالة» يريد صاحبها أن تصل الى الآخرين. فمثلاً، أصر صديق يمني مقيم في بلغاريا على تجنّب البحر والشمس، لكي يحافظ على القليل من البياض الذي طاول جلده، لكي يعرف الآخرون انه كان في أوروبا عند عودته الى اليمن. وفي المقابل، أنهك صديقي الفرنسي نفسه في طلب «البرونزاج»، إذ يعتبر السمرة في جلده الضارب إلى البياض علامة تعبر عن قضائه عطلة مريحة، كما تعطيه تميّزاً باعتبارها لوناً «غريباً» و «مميزاً» واكزوتيكياً.

    إذاً، ما قصة الجلد؟ في المُعطى البيولوجي المحض، لا يزيد حجم جلد الانسان عن المترين المكعبين، ويزن حوالى 3،5 كيلوغرام، ويغطيه الشعر بكثافة. لكن، يبدو أن لهذا العضو قصة أخرى. فقد أوردت صحيفة «المركز الوطني للبحوث العلمية» في فرنسا دراسة حول هذا الموضوع أخيراً، تتحدث عن الجلد كحدود للجسد، وليس مجرد غطاء للذات كما ساد الاعتقاد قبلاً. وتساهم التطورات العلمية في علم البيولوجيا في التعمّق في معرفة دوره. وتبيّن الدراسة أن للجلد دوراً مبرمجاً بحيث يُعبّر عن مرور الزمن شكلاً ومضموناً. كما انه يلعب دور المرآة التي تَعْرِض بعض متغيّرات أحوالنا: علامة الأصابع على الخد تُعبّر عن الصفع، وشم معين يستطيع أن يعبّر عن حال انسان، ناهيك بأن الرسوم على الجلد تشكّل مجموعة من الرموز التي «تنطق» بلغة اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية. كما يشكّل لون الجلد مفصلاً في التفرقة والعنصرية، وما يرادفها من أفكار السيادة والعبودية. وباختصار، يشكل الجلد حالاً بيولوجية واجتماعية وثقافية.

    لا تزيد سماكة هذا الحاجز عن 4 ملليمترات، يختبئ تحتها خزان من المعلومات والتراكيب. وفي الدراسة المشار اليها آنفاً، عبّر البروفسور غي سير من جامعة الطب في تولوز عن قناعته بأن الجلد هو حاجز بيولوجي يفصل بين الجسم والمحيط. إذ يحجب عنا أولاً أشعة الشمس (بصورة نسبية)، كما يحمي ثانياً من دخول أنواع من الميكروبات والمواد الكيماوية الطبيعية والاصطناعية الموجودة في الطبيعة، بفضل طبقاته المتراكبة والمتداخلة. ويلاحظ أن الكثير من خلايا الجلد تتجدد كل 3 أسابيع تقريباً. وفي كل مرة نفقد خلية تولد أخرى مكانها. وعندما نقترب من السطح، يحتوي الظاهر من الجلد على نسبة ضئيلة من الخلايا الحية، أما الخلايا المعرضة للخارج مباشرة فهي شبه ميتة. من ناحية ثانية، يحتوي الجلد على خلايا مُدافعة في وجه الأجسام الغريبة، تشبه الجيوش، كما تُشكّل حصناً في وجه الفيروسات. وكذلك فإن الجلد مزوّد بنظام للتبريد والتدفئة، ما يساعد على التأقلم مع تقلبات الطبيعة. كما يحتوي العرق على مواد كيماوية مُطهّرة وهورمونات وأجسام مضادة، تتعاون في حماية الجسم. ويحتوي الجلد أيضاً على ذاكرة هائلة تضم مجموعة كبيرة من المعلومات التي تنظّم الإحساس بالبرد والحر والاهتزاز والكثير من الأشياء المُتّصلة بالتعرّف إلى البيئة الخارجية. لا يعمل الجلد وحيداً، بل يتصل بالدماغ عبر ما يشبه الشبكة العصبية الالكترونية. ولا تتوقف شبكة الاتصالات هذه عن بثّ المعلومات وتلقيها. فمثلاً، يتغيّر لون الوجه إلى الأبيض في حال الخوف، كما يصبح لونه أحمر في حال الخجل. يعمل الجلد مثل اللاقط الالكتروني، لكنه أيضاً جهاز لتوزيع الاشارات التي تحمل المعلومات، بحسب وصف أوردته الدراسة المُشار اليها سابقاً على لسان «دانيال شمييت» مدير الأبحاث في «المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية».

    ويتعرض الجلد للأوجاع، كبقية أعضاء الجسد، لكن الفارق أن ما يحصل للجلد ظاهر. وكذلك يصاب الجلد بما يشبه الصدأ والتلف، بفعل التناقص التدريجي في مخزونه من الألياف اللدنة، وخصوصاً تلك التي تتألف من مادة الكولاجين. والمعلوم أن ألياف الكولاجين تنمو وتتراكم حتى عمر 15-20 سنة تقريباً، قبل أن تبدأ بالتشقق تدريجاً. وتعتبر هذه الألياف من أهم العناصر في الحفاظ على نضارة دائمة للجلد. ولم تتوصل الأبحاث حتى الآن إلى حل للحفاظ على ألياف الكولاجين، بالنسبة إلى من يريد مظهر الشباب دائماً... أما الحفاظ على المضمون فقضيه أخرى.


    الجلد لغة اجتماعية

    شكّل الجلد مسرحاً تاريخياً لطقوس شتى، تشتمل على الجروح والتشويه والتعديل والوشم وغيرها. يعبّر الجلد عن حالنا الداخلية وكأنه حامل رسالة مثل ثقب الأنف لوضع حلقة فيه، أو رسم وشم للتعبير عن الانتماء الى مجموعة معينة او العمل على إيجاد شخصية مميزة. ويقال ان المساجين، في ألمانيا الاشتراكية السابقة، كان يمارس عليهم التوشيم من جانب بعض جواسيس السلطة داخل السجن لتمييزهم عن الآخرين عند خروجهم منه.

    ينظر الى الوشم عموماً باعتباره من أهم الإشارات والعلامات التي يبثها الجلد، بحكم تعدّد وظائفه وخصائصه. وفي الماضي، اعتُبر الجلد غير الموشوم شبيهاً بجلد الحيوان، ونُظُر الى وجود الصور والأوشام كدليل على التمدّن.

    وفي مجتمعات تحضنا دوماً على البحث عن وسائل حماية اجتماعية، يُشكّل الوشم وسيلة لإبراز شخصيات تنتمي الى شريحة اجتماعية معينة، وكذلك تلك التي تؤثر في الأفراد عبر وسائل مثل السينما والموسيقى والرياضة والتلفزيون. ويحاول الشباب تقليد من يعتبرونهم المثال الاعلى في مجتمع يسيطر فيه المال والقوة. وفي المعطى النفسي، فإن التشبّه بالآخر يعطينا الشعور بأننا حصلنا على القوة نفسها التي يتمتع بها.

    وراهناً، تبدو موجة الوشم وكأنها ظاهرة عامة، وخصوصاً في جيل الشباب. ففي فرنسا مثلاً، لم يتجاوز الذين وشموا أجسادهم بين الذين تتراوح أعمارهم بين 11و15 سنة، نسبة 13 في المئة، بحسب إحصاءات مؤسسة «ميديامتري» في العام 1998. وتصل النسبة عينها راهناً إلى 1على 5. وبحسب رأي الطبيبة النفسية الفرنسية ماري سيبرياني كروست، في تصريح ظهر في الصحف الفرنسية أخيراً، فإن الشباب يفتشون عن حماية اجتماعية، كما يسعون للدخول الى المجتمع عبر العمل على انتقاء بعض الاشارات والرموز. وتُعطي هذه الأحوال أمثلة عن استعمال الجلد للتعبير أو لإيصال رسالة معينة.


    لون الجلد أساس العنصرية


    ميّزت العنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء
    الارجح أن العنصرية المبنية على التفرقة على أساس لون الجلد هي أوضح أشكال العنصرية. إن بضعة ملليغرامات من مادة الميلانين تحدد لون الجلد، وتلعب دوراً مهماً في رفض الآخرين أو قبولهم. وبحسب بيار اندريه تاغييف، المؤرخ السياسي، انطلقت هذه الظاهرة من الغرب حيث أصبح لون الجلد مؤشراً إلى الفوارق بين الطبقات الدنيا والعليا، وصار ذوو اللون الأسود من خلال هذا المؤشر رمزاً للعبودية. اعتُبرِت تلك الظاهرة بدهية حتى أن مجموعة من المفكرين، في القرن التاسع عشر، اعتبرت أن السود خلقوا ليكونوا «عبيداً» بصورة طبيعية. وهكذا، نُظر الى النسل الأسود باعتباره حالاً من التدني الثقافي والعقلي، كما بدا وكأن جزءاً قليلاً من هذا النسل يكفي لتخريب الأجيال المقبلة. ولذا، نُظر الى التزاوج بين السود والبيض، بين الأوروبيين و «عبيدهم»، كنوع من الأخطاء المخيفة وكتحدٍ لقانون الطبيعة.

    ويلفت أن فيلسوفاً من وزن عمانوئيل كانط، الذي يعتبر رأساً في مشروع التنوير العقلاني، نظر الى اللون الأسود كتعبير عن نقص في الذكاء وقلة في القدرة على التفكير والتحليل. وكرر التحليل عينه الفليسوف الألماني جورج فريدريك هيغل في مقدمة كتابه «فلسفة التاريخ»، كذلك الامر بالنسبة إلى المفكر الفرنسي فولتير والفليسوف البريطاني ديفيد هيوم اللذين اعتبرا ان السود غير تامين خلقياً! وغنية عن التذكير أفكار الديكتاتور النازي أدولف هتلر في شأن السود أيضاً.

    هل هذه العنصرية المبنية على لون الجلد ما زالت سائدة؟ الأرجح أن نعم، على رغم أن النظريات العنصرية فقدت كل صدقية علمية. ويبدو أن العنصرية انتقلت الآن من بيولوجية إلى ثقافية مبنية على الثقافة والاقتصاد والدين. فأصحاب اللون الغامق لا يعاملون كلهم بالطريقة عينها، بل يتدخل في ذلك حالهم الاجتماعي ودرجة ثرائهم وغيرها.

    وحتى عند الحديث عن الفوارق اجتماعياً واقتصادياً بين الشمال والجنوب، نلاحظ أن أصحاب الألوان الغامقه يسكنون بأكثريتهم في الجنوب. أما الأغنياء، أصحاب الألوان الأكثر بياضاً، فيسكنون الشمال. وفي البلدان العربية، ارتكز كثير من التفكير العنصري على الجلد ولونه، تشهد على ذلك بعض أبيات الشعر... ولا يزال الكثير من ظواهر العنصرية المستندة الى لون الجلد متوافراً في بلاد العرب راهناً.

    أخيرا بدأت عنصريه اللون تضمحل نسبياً في بعض البلدان المتطورة مثل فرنسا وألمانيا وذلك نظراً للتزاوج بين البيض والسود. وفي المقابل، حلت مكانها أشكال جديدة من العنصرية، مرتكزة على الأوضاع الاقتصادية والدينية!


    * استاذ جامعي لبناني.
                  

07-22-2007, 10:36 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفيلسوف "عمانوئيل كانط" يرى اللون الأسود كتعبير عن نقص في الذكاء والقدرة التحليل (Re: Frankly)

    Quote: الارجح أن العنصرية المبنية على التفرقة على أساس لون الجلد هي أوضح أشكال العنصرية. إن بضعة ملليغرامات من مادة الميلانين تحدد لون الجلد، وتلعب دوراً مهماً في رفض الآخرين أو قبولهم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de