|  | 
  |  امرى |  | 
 امرى  ......................... امرى لله
 
 
 هل سد مروى نهاية الفقر فى السودان كما قال السيد رئيس الجمهورية ؟؟
 سؤال ستجيب عليه هذه التجربة !!!
 
 تقع منطقة امرى داخل محلية مروى على حدود الولاية الشمالية مع ولاية نهر النيل وتقع بالكامل داخل تأثير بحيرة السد وتمثل المجموعة الثانية ضمن المتاثرين بقيام سد مروى (الحامداب – امرى – المناصير ) إذ تمثل 28% من مجموعة المتأثرين ويبلغ عدد سكانها حوالى 27 ألف نسمة وتم التخطيط على أن يهجر أهلها إلى منطقة وادى المقدم (منتصف الصحراء) داخل الولاية .
 رحب اهلها دون شروط بقيام المشروع لخير كل السودان مضحين بموطنهم على ضفاف النيل على ان تقيم لهم الدولة وطن وحياة بديلة .. وانخرطوا فى عمل لجان مشتركة مع بقية المتأثرين تحت إشراف الجهات الرسمية لتنظيم عمليات التهجير وإعادة التوطين وتم الإتفاق مع الحكومة على كافة الحقوق وصدرت القوانين والأوامر المنظمة لذلك .. وما ان تم تهجير الفوج الأول من أهالى الحامداب حتى بدأت المماحكات والتنصل من الإتفاقيات من قبل إدارة سد مروى والتلاعب ةبالمعايير المنظمة للتعويضات بين كل فوج وآخر بل ذهبت أكثر من ذلك بعد ان نجحت فى تهجير مواطن الحامداب ووضعت يدها على موقع بناء السد فأصدرت لائحة مخالفة لنظم التعويضات فى خرق واضح للإتفاق وخرق لمبدا المساواة بين المتأثرين وبالفعل بدأ تطبيق اللائحة بأمرى .
 عرض على أهالى أمرى تهجيرهم لمنطقة وادى المقدم فأشترطت لجنة الأهالى قيام ورشة علمية لعرض دراسة المشروع قبل الموافقة النهائية وفى إصرار وعناد من إدارة سد مروى بدأ تنفيذ المشروع قبل ذلك وتم فرض سيسة الامر الواقع وبدأت سياسة تفتيت اللجان وتجاوزها والملاحقات الأمنية لإعضائها.
 فى مطلع عام 2006م بدأت إدارة السد فى عمل ترتيبات التهجير على عجل وقبل إكتمال المشروع (منازل ، حواشات ) مع العلم أن المشروع لايكفى لإهالى امرى ويؤكد ذلك ان تصميمه نفذ على تقديرات اقل من نتيجة الإححصاء الذى قامت به إدارة سد مروى مع الجهاز المركزى للإحصاء فى العام 1999م !! والآن مرت عليه ثمانية اعوام .. وجاءت للتنفيذ بقوات الشرطة متخطية السلطات الولائية مما نتج عنه قتل ثلاثة وجرح ثلاثة عشر من المواطنين العزل وذلك فى 22 ابريل 2006 وهى القضية التى لانعرف مصير التحقيق فيها حتى الآن .
 بعد هذه الأحداث تدخلت الحكومة الإتحادية وتم تكوين لجنة من رئاسة الجمهورية برئاسة الفريق بكرى حسن صالح وابرمت إتفاق مع المواطنين لتكون هى اللجنة الضامنة وتم تكوين لجنة لجنة للتنسيق والمتابعة برئاسة الأستاذ عبدالباسط سبدرات لمتابعة العمل وتذليل  الصعاب التى تواجه تنفيذ وبدء العمل بتعاون بين الأطراف .. وسرعان ماغابت هذه اللجان وضاعت الإتفاقية ووجد المواطن نفسه فى مواجهة إدارة سد مروى من جديد وبدأت المراوغات بكل الوسائل .. وبعد أن تم جمع بيانات الإحصاء المتفق عليه فى العام 2006م والذى تم بمشاركة إدارة سد مروى والجهاز المركزى للإحصاء والولاية الشمالية ولجنة المتأثرين والإشراف المباشر لوزارة العدل وكانت نتيجة الإحصاء 5941 اسرة بأراضيها وزراعتها .. كانت المفاجأة ان تم تعويض 48% من هذا العدد واسقطت البقية حتى يتوافق ذلك مع مساحة المشروع ووحداته السكنية الناقصة أصلآ 3060 منزل.
 جاء الفيضان نتيجة قفل مجرى النيل ووجد الأهالى أنفسهم على اسطح الجبال بعد أن أبتلعت المياه المنازل والزراعة وعاشوا ظروفآ صعبة ومنعت السلطات الأمنية دخول الصحافة والإعلام من دخول المنطقة، بعدها تم التهجير تحت هذه الضغوط (تهجير قسرى) وبدأت هجرة الفوج الأول من الأهالى بتاريخ 6\9\2006م وكان عدد 1313 اسرة من جملة 2708 اسرة هى مجموع الفوج الأول لا يستحقون السكن تركوا يواجهون ظروفهم بطريقتهم الخاصة .. وقبل ان يندمل جرح الفوج الأول جاءت مواعيد هجرة الفوج الثانى فقامت إدارة سد مروى بالإعلان من طرف واحد عن هجرة الفوجين الثانى والثالث فى وقت واحد وفتحت مكاتب توزيع مفاتيح المساكن بمدينتى كريمة ومروى وخلقت جوآ من الهلع والزعر وسط الأهالى بأن من لا يطارد حقوقه ستسقط وبدأ المواطنين التسابق والركض لإستلام المفاتيح وتبعثروا بين من أخذ اسرته ومن ذهب بنفسه ومن بقى بموطنه لايعرف ما هو المصير والمشروع غير جاهز لإستيعاب الأهالى من جانب قنوات الرى ومياه الشرب وتجهيز الحواشات وكل مؤسسات الدولة القريبة والبعيدة تشهد هذا الحال دون أن تحرك ساكنآ .
 
 وهذه هى بيانات وحقائق من واقع هذه التجربة :-
 
 اسم المجلس 	نتيجة أحصاء الأسر التى لديها منازل 	الذين أستحقوا منازل 	العجز فى المنازل	الذين استحقوا حواشات	العجز فى الحواشات
 العرقوب 	475	226	249	240	235
 الغنانيم 	257	145	112	172	85
 ام دراس 	877	487	390	560	317
 أم صرف 	       359	195	164	195	164
 القليعة 	198	121	77	130	68
 الشكورة 	548	226	322	228	320
 دار العرب	417	181	236	181	236
 قمرا	        403	158	245	158	245
 امرى الكبيرة	491	243	248	285	271
 امرى شرق	725	332	393	324	401
 كندى 	        265	114	151	144	121
 إششى وميس	925	439	486	469	456
 المجموع	       5940	2867	3073	3086	2854
 
 
 -	بهذا يكون العدد الكلى الذى منح منازل يمثل 48% والذى منح منحة الأرض يمثل 52% من الإحصاء العام .
 -	لم يتم تعويض المتأثرين بأراضيهم الملك والمستصلحة وقيمة أشجار الموالح رغم وضوح القانون
 -	هنالك شح فى مياه الشرب فى المنطقة التى تم التهجير إليها ممايضطر الأهالى لجلب المياه بجهد وعناء وأحيانآ بأموالهم هذا فضلآ عن نوعية الآبار والشك فى الملاءمة الصحية لهذه المياه وهنالك غياب كامل لعمل الصحة العامة (المستشفى يعمل بكفاءة مركز صحى وذلك لعدم تكملة النواقص والكادر الطبى .
 
 -	المشروع الزراعى تنقصه العناصر الأساسية الواردة بدراسته وهناك أراضى غير صالحة للزراعة قامت إدارة المشروع بإضافتها للمشروع .
 
 -	الوضع المعاش فى امرى الجديدة هو نتيجة للتعويم الإدارى فسلطات الولاية لا تحرك ساكنآ ومقوصة تجاه رعاياها امام سلطات إدارة السدود ..وكل مؤسسات الدولة لا يحق لها التدخل فى الجوانب الفنية التى تليها فى هذا الملف .
 -فالمتأثرين مواطنون  بسطاء كانوا يعيشون  حياة منتجة ومستقرة ،فأصبحوا يعيشون الآن شعورآ بقدان الإستقرار وعدم وضوح المستقبل .
 -هم قبلوا بالتضحية حتى وإن كان الثمن غاليآ ولكن شيطان التفاصيل وقف حائلآ دون تحقق هذه الغاية المثلى بسلام .
 
 -	هم ضحوا للوطن الكبير بالوطن الصغير فهل كان هذا هو الجزاء ؟؟
 
 -	عزالدين جعفر سالم       ممثل الطلاب فى لجنة متأثرى امرى
 
 -
 |  |  
  |    |  |  |  |